|
#1
|
|||
|
|||
عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال
من ثنايا المراجعة النهائية للامتحان رفع رأسه سائلا ، فقد تذكر مقالا قرأه عن نور يمتد فوق البيت الحرام يصل إلى السماء لمحته أحد الأقمار الصناعية أو التليسكوبات الهائمة في السماء تتقصى حقائق الكون. سألني : أ يمتد ذلك النور للبيت المعمور الذي ورد ذكره في الحديث الشريف؟ استجمع فكري التالي ردًا على سؤاله: العلم نشأ على أنقاض النصرانية ، تلك التي بنت ملكها بإنكار الحقائق الكونية و عذبت العلماء و الناس تحريفًا للحقائق ، حينها قرر العلماء أن يقبلوا ما تراه أعينهم أو يعيه منطقهم أو يحسبونه على نحو ما يمدون الخط تجاه الماضي و المستقبل ليروا ما كان قبلا أو ما هو قادم لم يأتِ بعد. وهم لم يروا الخالق و ليس بوسعهم أن يقيسوا السيئات التي يمحوها الوضوء أو الحسنات التي تجمعها لنا الصلاة و ما لا يقاس عندهم ليس بعلم و إنما هو خرافات يصدقها من لا يؤمنون بالعلم لأن العلم مبني على الحساب بينما الإيمان غيب لا يقاس و لا يدرك بملكات البشر المعتادة . النور المزعوم مختلف عليه إن كانت الصور حقيقية أم ملفقة. و هذا الاهتزار يضر بقضية الإسلام و لا يدعمها. و من ذلك أيضًا السجود الذي يزعمون أنه يزيل الشحنات السالبة و يخلص الجسم منها. فنحن لا نعلم مؤكدًا إن كان البحث العلمي أثبته أم لا و هذا الاهتزار يربك من يظنون أن الغربيين على كفرهم أفضل حالا من المسلمين في هذا العصر لأن الغربيين يتبعون العلم البشري. عاد يلح على نفس الفكرة ثانية زاعمًا أن الإيمان و الإسلام بشرائعه يمكن أن يثبته العلم بإمكانياته التقنية المتقدمة. أحببت أن أجتث جذر الأفكار الضارة من ثنايا نفسه فقلت: _ يدرس العلم الظواهر الطبيعية بقياسها بوسائل تفهمها النفس البشرية أما ما لا يقاس بأجهزتهم فإنهم يسمونه عالم ما وراء الطبيعة ، هذا لا يرونه علمًا و لا يؤمنون به . و عالم الغيب و منه البيت المعمور حقه في النفس الإيمان بما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم و وثقه لنا علماء الحديث بإثبات نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . ********* |
#2
|
|||
|
|||
ليس كمثله شيء
قال لي : أنه حين يفكر في صفات الله و يسأل نفسه كيف يكون الخالق فإنه يتوقف عن التفكير كي لا يرد على باله ما لا يصح أن يرد. قلت له أحب مشاهدة الأفلام العلمية الوثقائية الأجنبية بمنطق العلم المنضبط عن بنية السماوات بما فيها من نجوم . بلايين المجرات ، كل منها به بلايين النجوم تدور في أفلاكها ، يقولون لنا لو جمعت النجوم لكانت نسبتها إلى الفضاء المحيط بها كما حبة رمل في مسجد هائل الاتساع . هذا هو اتساع العالم المنظور و يعلمون عالمًا آخر أعظم كثيرا من ذلك المدرك بالحساب أو النظر بالتلسكوبات . يقولون لنا أن النسبة بين العالم المنظور و العالم غير المنظور كتلك التي بين الذرة على صغرها و العالم المنظور كله! أعني حقًا ، خالق ذلك كله كيف يكون ؟ _ الله أكبر. ضخامة الكون تصدني عن محاولة إدراك كيف تكون يد الخالق أو وجهه. محاولة فهم ذات الخالق ترتد حسيرة حين يريك العلم كون بالغ الاتساع فلا يسعني إلى أن أؤمن أنه كما وصف نفسه في قرآنه الحكيم. ********* |
#3
|
|||
|
|||
مختلفة أيامنا تلك عن ذلك الزمن الذي تحدث فيه العقاد
|
العلامات المرجعية |
|
|