#31
|
|||
|
|||
الأنبياء لا يترشحون للرئاسة تامر أبو عرب استمتع بالسييء فالأسوأ لم يأتِ بعد. قبل وصول مرسي للحكم قالوا إن خيرت الشاطر هو يوسف هذا العصر، الذي خرج من السجن ليحكم مصر، وأثناء حكمه قالوا إن مرسي هو خامس الخلفاء الراشدين، وبعد عزله قالوا إن جبريل يتنزل على المعتصمين في رابعة العدوية. الآن يقف العالم الأزهري الدكتور سعد الدين الهلالي ليُعلم الناس الإسلام الوسطي، الذي شوهه الإخوان، وليثبت للجميع أننا أفضل من الإخوان، فلم يجد الرجل وسيلة ليثبت أننا أفضل من الإخوان إلا التأكيد على أن الله اصطفانا أكثر مما اصطفاهم، فإذا كان في معسكرهم خليفة وملاكًا فإن في معسكرنا رسولين يوحى إليهما ! من كانوا ينتقدون الاتجار بالدين يبدو أن مشكلتهم لم تكن مع الاتجار بالدين في حد ذاته، لكن مشكلتهم أن يتاجر بالدين غيرهم. أٌقامت برامج الـ«توك شو» حفلات النواح الجماعية حين كان الإخوان يستخدمون الدين في السياسة، وعندما وقف علي جمعة ليُبرز فوائد قـتـل الإخوان، وتحدث مظهر شاهين عن ضرورة تطليق الزوجة الإخوانية، واعتبر سعد الهلالي المشير السيسي واللواء محمد إبراهيم رسولين ابتعثهما الله، تحدثت هذه البرامج عن دورة حياة طائر البطريق! الإخوان الذين وُجدوا على ظهر الكرة الأرضية أساسًا لاستغلال الدين في تحقيق مكاسب سياسية سقطوا عندما فعلوا ذلك لعام واحد فقط، وهم في السلطة، وكذلك سيكون السقوط مصير أي تيار آخر يحاول أن يحذو حذوهم، لأنه حتمًا سيفعل ذلك بكفاءة أقل، ولأن الدين ينتقم سريعًا ممن يستخدمونه لغير الغرض، الذي أنزله الله من أجله. لطيف أننا مضطرون لتضييع كثير من الوقت الآن، لإقناع التيار المدني بضرورة إبعاد الدين عن السياسة. *** جوهر خلافنا مع ترشح المشير السيسي للرئاسة لا يتعلق بشخص المشير، لكن بجوقة من الأتباع والأبواق يعتبرونه ملهمًا لا ينطق عن الهوى ورسولاً يوحى إليه، ومن ثم ستكون معارضته في منهج يتبعه كفرًا، ومراجعته في قرار يتخذه انتحارًا. لم يقل المشير إنه ينوي الترشح للرئاسة بعد، وظهر من يتحدثون في الإعلام عن ضرورة تحمل الظروف الصعبة، التي ستكون موجودة بعد فوز السيسي بالرئاسة، وعن حتمية ربط الأحزمة على البطون، وتخفيض الاستهلاك، وتنحية المطالب الفئوية جانبًا، وصعوبة عودة الأمن بالسرعة التي يتخيلها البعض. سيجد السيسي إعلامًا يبرر أخطاءه، و«داخلية» تسحق المحتجين ضده، ومؤسسات تتوحد مع نظامه، ومؤسسة عسكرية حائرة طوال الوقت بين ولائها لقائدها العام السابق وولائها للشعب، الذي هو مصدر كل سلطة. ترك مبارك موقعه في الجيش في منتصف السبعينيات، ورغم ذلك لم يخرج المشير طنطاوي عام 2011 ليعلن عزله رغم سقوط مئات القـتـلى وآلاف الجرحى، ورغم اعتصام المصريين في الميادين 18 يومًا، ولولا انهيار الشرطة، وتداعي المؤسسات وتحفز الملايين لاقتحام القصور الرئاسية يوم 11 فبراير، ما اضطر مبارك إلى ترك السلطة، خاصة أن المشير طنطاوي والفريق عنان كانا يعتبران عدم إطلاق النار على المتظاهرين غاية ما كان يمكن أن يقوم به الجيش في مواجهة قائد القوات الجوية الأسبق. في المقابل عزل المشير السيسي الرئيس السابق محمد مرسي في بيان ألقاه بنفسه، وأوقف العمل بدستور الإخوان المشوه، وحل مجلسهم الباطل، وأعلن عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأن مرسي لم يكن جنرالاً سابقا في الجيش، مع العلم بأن نفس القوى السياسية التي كان يجلس ممثلوها خلف المشير السيسي وهو يتلو البيان، كانت تجمع أيضا على ضرورة عزل مبارك طوال اعتصام الـ18 يومًا. يمتلك المشير السيسي برنامجا للتنمية، وإعادة الأمن، وكذلك يمتلك غيره، يتمتع المشير السيسي بحس وطني عالٍ، وكذلك يتمتع غيره، يحب المشير السيسي وطنه وكذلك الملايين غيره، ولكن يمتلك المشير السيسي من أدوات الاستقواء على الشعب في حالة فوزه بالرئاسة ما لا يمتلك غيره. *** الذين يريدون تحويل انتخابات الرئاسة إلى استفتاء من خانة واحدة سيحولون المشير السيسي إلى رئيس لفصيل واحد، وعشيرة واحدة، والذين طعنوا في حمدين صباحي لمجرد إعلانه الترشح أمام مرشح لم يترشح بعد، سيعلقون أي مواطن يعلق لافتة ضد مرشحهم. قالوا إن أبوالفتوح سيكون مرشح الإخوان، وعندما لم يترشح قالوا إنه قاطع الانتخابات، امتثالًا لرغبة الإخوان، قالوا إن حمدين لن يترشح، لأنه جبان، ولا يريد أن يخسر الانتخابات الرئاسية مجددًا، وعندما ترشح قالوا إنه مهووس بالسلطة و«يحلم بالكرسي». إن فعلت شيئا ستغمرك لعناتهم، وإن فعلت عكسه لن تسلم منها، ولذلك استمع لنصيحة الأستاذ غسان مطر و«اعمل الصح». هناك مكان في الجحيم لمن يحجزون لغيرهم أماكن في الجحيم، وكما يُخرِج بعض علماء الدين قيادات الإخوان من الملة الآن بعدما احتفظت الجماعة بتوكيل الإدخال في الملة، والإخراج منها لعقود، سيأتي يوم يُشكَك فيه في وطنية كل من شكك في وطنية غيره. سنطالب المشير السيسي بعدم الترشح، فإن ترشح سنبحث عن بديل مدني، فإن فاز سنراقب تحقيقه مطالب الثورتين، فإن التزم بها سندعمه ونساعده، وإن لم يلتزم سننتقده ونعارضه، تلك الديمقراطية التي تعهد المشير مرارًا بصونها ويعقرها أنصاره كل صباح. http://www.almasryalyoum.com/news/details/392092 |
#32
|
|||
|
|||
السيسي رئيسًا.. من أجلك أنت تامر أبو عرب يُحكى أن شابا اسمه جمال مبارك كان يجهز نفسه للترشح لرئاسة الجمهورية خلفًا لوالده، فهاجت القوى السياسية وماجت وعارضت بشدة مجرد ترشح الشاب للمنصب الرفيع. شغلت قضية التوريث كل بيت في مصر لسبع سنوات تقريبًا، ورغم أن جمال نفسه لم يقل إنه سيترشح طوال هذه الفترة، فإن كل المؤشرات كانت تؤكد أن الفكرة اختمرت في رأسه ورأس والدته، وباتت أجهزة الدولة كلها مسخّرة لتحقيق هذا الغرض. كانت الفكرة الرئيسية التي يستند إليها أنصار التوريث لتمرير مشروعهم أن جمال مبارك كأي مصري آخر من حقه مباشرة حقوقه السياسية والترشح لأي منصب مادام الأمر سيكون بالانتخاب، وكانوا يقولون إنه ليس من الإنصاف حرمان مواطن مصري من حقوقه لمجرد أن والده رئيس جمهورية. كنت أقاوم دموعي التي تريد أن تتساقط تعاطفا مع ابن الرئيس المضطهد، حتى أواصل سماعهم وهم يتحدثون عن غياب البديل وخلو الساحة السياسية ممن هو قادر على تولي منصب الرئيس، فضلا عن شرحهم الوافي للخبرة التي يتمتع بها جمال بحكم قضاء غالبية سنوات عمره في قصر الرئاسة وفي دائرة صنع القرار بخلاف أي مرشح آخر سيحتاج كثيرا من الوقت للتأقلم على هيبة القصر الرئاسي. تحدثوا عن أن فوز جمال مبارك بالرئاسة انتصار للدولة المدنية وإنهاء لحكم الجنرالات، ويمكنه أن يقوم بهذا الدور لفترة رئاسية واحدة حتى تقوى شوكة القوى السياسية وتبني كوادرها ويمكنها المنافسة على المنصب وبذلك ينتهي حكم العسكر للأبد. مبررات وجيهة ومقنعة، وبفضل التكرار بات الناس في الشارع يرددونها كما الساسة على الشاشات، وبدا أن الطريق أصبح مفتوحا أمام نجل الرئيس لخلافة والده، وتحول محور الحديث من «هل» إلى «متى»، ففريق يرى أنه سيأتي بعد وفاة مبارك وفريق يرى أن الأب سيتنحى ويدعو لانتخابات رئاسية يفوز بها الابن. في المقابل كانت القوى السياسية المناوئة لسيناريو التوريث تبني نظرياتها على أنه لا نزاهة ولا تكافؤ فرص في انتخابات تُجرى بين مرشح يمتلك كل شيء ومرشحين لا يمتلكون أي شيء، بين مرشح تخضع له جميع المؤسسات وتعمل على تلميعه جميع الأجهزة ومرشحين يقفون في طابور السجل المدني لاستخراج بطاقة رقم قومي، بين مرشح لم يبذل مجهودا ليكون ابن الرئيس، ومرشحين لم يكن بوسعهم اختيار الآباء. نفس مبرراتنا للوقوف ضد ترشح جمال مبارك للرئاسة هي مبرراتنا لرفض ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، لكن القوى السياسية التي كانت تعارض ترشّح جمال استعارت قاموس جوقة التوريث الآن لتبرير ترشح المشير. *** نعرف أن المشير السيسي مواطن مصري كامل الأهلية، ومن حقه الترشح للرئاسة في اليوم التالي لخلع سترته العسكرية، وكذلك كان من حق مبارك إكمال مدته، وكذلك كان من حق جمال الترشح للرئاسة، وكذلك كان من حق الإخوان الانفراد بالحكومة باعتبارهم الأغلبية في البرلمان، وكذلك كان من حق مرسي تشكيل فريق رئاسي من الإخوان فقط. لكن إذا تعارض الحق مع المنطق أصبح التنازل عن الحق نُبلًا، وإذا تعارض الحق مع أهداف الثورة التي يتحدث الجيش يوميًا عن ولائه لها أصبح التنازل عن الحق واجبًا، وإذا تعارض الحق مع يمين أقسمه المشير بأنه ليس له مطامع في السلطة أصبح التنازل عن الحق فرضًا. نال وزير الدفاع بحكم منصبه، الذي مازال يتولاه إلى الآن، امتيازات كتلك التي نالها جمال مبارك بحكم منصب والده، أتيحت له فرصة الظهور اليومي على كل شاشات التليفزيون بالجسم والاسم، ألقى الكثير من الخطابات العاطفية التي تخاطب قلوب الناس قبل عقولهم، وتفرغت أجهزة الدولة نفسها لتقريبه من الناس أكثر، مما يعني أن دخول أي مرشح لمنافسته محض انتحار، وأن حلم الديمقراطية والانتخابات التعددية وتكافؤ الفرص الذي قامت من أجله ثورة يناير مات في مهده. يخوض السيسي انتخابات يؤمّنها الجيش الذي كان المشير قائده العام حتى قبل الانتخابات بأسابيع، وتديرها حكومة قال رئيسها عن المشير إنه «بهي الطلعة»، ويشرف عليها قضاة أكد رئيس ناديهم أن الشعب في انتظار إعلان المشير رئيسًا، وينقل وقائعها إعلام يُمجِد المشير بالعشي والإبكار. جعلوا الديمقراطية زائرًا خفيفا لا يظهر إلا يوم التصويت، فأصبح الاستقرار كائنًا خرافيًا لا يأتي إلا في الحملات الانتخابية وإعلانات «نعم للدستور». *** لا نعترض على ترشح المشير السيسي لمجرد أنه رجل عسكري بل لأنه مازال عسكريًا، فعندما ترشح الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الماضية لم يرفضه أحد لكونه ابن المؤسسة العسكرية، بل انصب الرفض على كونه مسؤولا سياسيا عن الدماء التي أريقت في موقعة الجمل، وعندما ترشح اللواء حسام خير الله في نفس الانتخابات لم يشعر أحد به أصلا. جوهر الرفض يقوم على الفارق الزمني بين خلع البدلة العسكرية والترشح للرئاسة، وعلى مبدأ خلع البدلة العسكرية من أجل الترشح للرئاسة، وللرغبة في تنقية ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو من شبهة الانقلاب العسكري، ولحماية الجيش من تهمة التحرك انطلاقا من رغبته في الحكم. لا يصدقون أن ترشح المشير يضر بالجيش ونحيلهم إلى تصريح خالد العدوي، منسق حملة «كن رئيسي» المطالبة بترشيح الفريق سامي عنان للرئاسة حين قال: «هناك شخصيات عسكرية تدعم ترشح عنان». لا يعتبرون أن ترشح المشير سيكون دليلا على أن ما حدث في 3 يوليو كان انقلابا ونحيلهم إلى تصريح اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني، حين سأله محاوره عن الادعاء بأن عزل مرسي كان انقلابا فأجابه بسؤال: «سيادة الفريق أول خد نجمة زيادة؟ خد ترقية زيادة؟ لقيتوا سيادة الفريق بقى رئيس جمهورية وللا رئيس وزرا؟، انقلاب معناها إن فيه عسكريين تولوا مقاليد الأمور في الدولة». *** نعم يلهث الكثيرون وراء المشير السيسي الآن، لكنهم سيبحثون عن آخر يلهثون وراءه من الغد لو أعلن صراحة عدم ترشحه للرئاسة، وستبحث حملة «كمل جميلك» عن رجل جديد يكمل جميله. يقولون: إن الشعب يريد السيسي، ونقول لهم: امنحونا وسائل إعلامكم وأبواقكم وأجهزتكم وأذرعكم أسبوعًا نقنع الشعب خلاله بأن محمد مرسي هو خامس الخلفاء الراشدين. http://www.almasryalyoum.com/news/details/385430 |
#33
|
|||
|
|||
طوابير الفقر ... هنا يجتمع الخصوم تامر أبو عرب توقف قطار مترو الأنفاق لبعض الوقت في محطة الشهداء. عشرات يقفون في انتظار إغلاق باب المترو ليدخلوا العربات بقوة الدفع. مراوح متعطلة تزيد الأجواء سخونة واختناقًا. باعة جائلون يمارسون عملهم المرهق الذي دفعتهم إليه البطالة وضيق ذات اليد. متسولون وأطفال شوارع يستعطفون الركاب لمنحهم أي شيء. وفي أقصى العربة يقف بعض الركاب حول شاب ملتح يتحدثون معه بحدة عن أن مرسي لن يعود وأن الإخوان لن يروا النور مجددًا، ويحدثهم بترفق عن أن الأمر ليس متوقفًا على الإخوان وأن تطبيق شرع الله ليس اختيارًا. مشهد حقيقي يلخص الوضع في مصر التي ترك أهلها فقرا ينهشهم وجهلا يؤخرهم وأمراضا تقتـلـهم وفسادا يسرقهم، وتفرغوا للحديث عن مرسي والسيسي والإخوان والفلول، والمفاضلة بين الفاشية الدينية والفاشية العسكرية. *** الذين يجمعهم الفقر داخل عربات المترو وفي طوابير الخبز وأمام شبابيك العلاج، تفرقهم السياسية في معركة إن كانت لها مكاسب سيجمعها غيرهم، والذين طالبوا النخبة مرارًا بترك القضايا الفوقية والنزول إلى الشارع، تركوا هم الشارع وصعدوا بأرجلهم إلى القضايا الفوقية، والذين كنا نرجوهم قبل سنوات ألا يشغلهم الفقر عن السياسة نقبل رؤوسهم الآن حتى لا تشغلهم السياسة عن الفقر. يكره مؤيدو السيسي أنصار الإخوان، ويكره أنصار الإخوان مؤيدي السيسي، ويكره الاثنان الواقفين في المنتصف، وتحولت السياسة من تنافس بين الحكام لخدمة المحكومين، إلى حرب بين المحكومين لخدمة الحكام. تسببت السياسة في تعطيل الدراسة وفي تدهور السياحة وفي تراجع الاستثمار وفي تشرد العمال وفي توقف الدوري، لأنه بينما نعتقد أننا نمارس السياسة، يسمي الغرب الأمور بمسمياتها: مصر في حالة حرب. نحن لا نعرف الحلول الوسط، تطرُفنا في تجاهل السياسة أضاع مصر لعقود، وتطرُفنا في حبها سيضيع مصر لقرون. *** «من بين المحتجزين كان هناك أطفال في الثالثة عشرة والرابعة عشرة من عمرهم، أبرزهم ثلاثة كانوا في ميدان التحرير يرفعون صور السيسي وخرجوا من الميدان فساقتهم أرجلهم لمكان قريب من الاشتباكات، فأُلقي القبض عليهم بالخطأ، وعلى قائم مكتب أمين الشرطة كان يستند شاب مسيحي لا يتجاوز عمره الثمانية عشر عاما ويصرخ: (أنا مسيحي يا باشا.. ومفيش حاجة اسمها الإخوان المسيحيين) إلا أنه مكث محتجزا 10 ساعات تقريبا حتى تتأكد الشرطة أنه مسيحي ولا ينتمي للإخوان، كما كان بين المحتجزين من يعاني مشاكل عقلية، ومن تم اعتقاله عند نزوله من أوتوبيس نقل عام». المقطع السابق من شهادة الزميل إسلام الكلحي الذي ألقي القبض عليه أثناء قيامه بعمله الصحفي يوم 25 يناير الماضي، يؤكد أن من تفرقهم السياسة ربما تجمعهم زنزانة واحدة، وربما تكون تهمتهم الانتماء لجماعة يصبون عليها اللعنات كل ساعة، لأن الدولة التي يدافعون عنها تضطر أحيانا لتقديم بعض دراويشها قرابين لحربها الميمونة ضد الإرهاب. لا يفرق الإهمال بين مؤيد لمرسي وعاشق للسيسي، لا يعفي الفساد محبي مبارك من دفع الرشوة، ولا ينتقي المرض الإخوان دون غيرهم، دعوا الفقر يوحدكم في مواجهة من أفقركم ولا تتركوا السياسة تفرقكم فتزدادوا فقرًا. *** «مشاجرة بين طلاب الأورمان بالجيزة بسبب هتافات ضد السيسي»، «مشاجرة بين مُعلمين في مدرسة إعدادية بالدقهلية بسبب صورة السيسي»، «مؤيد للجيش يبلغ الشرطة عن قيادة ابنه لمسيرات المحظورة في بني سويف»، «زوج يبلغ الشرطة عن زوجته ويكشف دورها بتنظيم الإخوان»، «مواطن يطلق زوجته داخل لجنة استفتاء بالمنيا لتصويتها بـ(لا) للدستور». هذه عناوين لأخبار نشرتها الصحف والمواقع في الأسابيع القليلة الماضية، وغيرها عشرات الأخبار المتشابهة التي تكشف كيف أصبحت السياسة تفرق بين المرء وزوجه والأب وابنه، وتحوّل زملاء الدراسة إلى خصوم، والجيران إلى أعداء. يتربح النظام من نشر الكراهية في المجتمع لإلهاء الناس عن مطالبتها بتحسين أحوالهم، الآن تجد السلطة من يدافع عنها ويبرر أخطاءها ويتجاوز عن سقطاتها ويتحمل تقشفها حتى لا يشمت الخصوم، وتستخدم الإعلام لتعميق استقطاب يحقق لها مكاسب آنية لكنه قد يتسبب في حرب أهلية على المدى البعيد، وإن كان هذا ليس مستغربا من شريحة حاكمة لا تسعى إلا لوراثة مقعد الحكم والاستمرار فيه، فإن الغريب حقا مشاركة الناس في إنجاح هذا السيناريو بهمة منقطعة النظير. http://www.almasryalyoum.com/news/details/413356 |
#34
|
|||
|
|||
زمن الفراعين راح بلا رجعة
الشعب المصري اصبح اكثر وعيا من ذي قبل والرئيس القادم يعلم تماما انه اما ان يحقق للشعب اماله او سيرحل وعلي الشعب انيعلم ان الحاكم لن يعمل وحيدا ولكن علي الجميع التعاون من اجل بناء الوطن من جديد وسواء اللي جاي السيسي او حمدين او حتى مين لازم كلنا نقف وراه عشن نبني بلدنا وتبقى اد الدنيا اما بالنسبو للفرعو ن القام احب ابشرك انه انتهيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييي زمن الفراعين بلا رجعة والشعب عارف طريق كل الميادين وجيشه وراه مهما كان اسم اللي ع الكرسي
|
#35
|
||||
|
||||
موضوع رائع / استاذ على
بارك الله فيك |
#36
|
|||
|
|||
رائع لكن لم تطرح تصورا لحل من هذا المأ زق الذي تم وضع البلد فيه
|
#37
|
|||
|
|||
اقتباس:
من سمات الحاكم الفرعون أنه لا يلتفت إلي ما يريده الشعب , بل يسعي بشتي الطرق إلي إخضاع الشعب لما يريده هو . كما أن الموضوع يتحدث عن الحاكم الفرعون القادم لمصر , ولا يتحدث عن الشعب المصري . شكراً علي المرور الكريم |
#38
|
|||
|
|||
وفيك بارك الله أستاذ / وائل شكراً علي مرورك الكريم |
#39
|
|||
|
|||
اقتباس:
ينسحب السيسي من انتخابات رئاسة الجمهورية كإجراء أولي . تُري , هل يمكن تحقيق ذلك ؟! شكراً علي المرور الكريم |
#40
|
|||
|
|||
اقتباس:
بالفعل , التعليم والثقافة والاعلام هي بعض أدوات الحاكم ونظامه في تسييس الشعوب .
شكراً علي المرور الكريم |
#41
|
|||
|
|||
«من ألبرت أينشتين إلى المشير السيسى» علاء الأسواني قبيل منتصف الليل توقف سائق التاكسى فى شارع قصر النيل ليأخذ زبونة طلبت منه أن يوصلها إلى ميدان الجيزة، فى نهاية الشارع توقفت السيارة أمام كمين للبوليس وظهر ضابط شاب قال للسائق: - أرقام السيارة مطموسة. ماينفعش تمشى بيها، ابتسم السائق مستعطفا وقال: - أنا متأسف يا باشا. رد الضابط قائلا: - متأسف يعنى إيه يا روح أمك؟! تجاهل السائق الإهانة وقال: - الصبح بإذن الله أعيد طلاء اللوحة حتى تكون الأرقام واضحة. غضب الضابط وشتم السائق بأمه. لاذ السائق بالصمت وهنا تدخلت الراكبة وقالت: - عيب يا حضرة الضابط تشتم رجلا فى عمر أبيك. نظر الضابط للراكبة وصاح بغضب: - وأنت مالك؟ صاحت الراكبة: - أنا محامية وأنت مهمتك تنفيذ القانون وليس إهانة الناس. عندئذ ابتسم الضابط بغيظ وقال: - تريدين تنفيذ القانون؟.. حاضر. سحب الضابط من السائق رخصة القيادة وأعطاه إيصالا موقعا باسمه يسمح له بالقيادة لمدة أسبوع واحد. بعد أن تجاوزا الكمين قالت المحامية للسائق بحماس: - يا أسطى لازم تدافع عن حقوقك. الضابط ليس من حقه أن يشتمك. لو أن كل من تعرض للإهانة فعل كما فعلنا اليوم لتعلم هذا الضابط كيف يحترم القانون. قبل أن تنزل المحامية من التاكسى أعطته كارتا فيه رقم تليفونها وعنوان مكتبها وطلبت منه أن يتصل بها، حتى تذهب معه إلى إدارة المرور لاسترجاع الرخصة. شكرها السائق لكنه فى اليوم التالى ذهب وحده إلى إدارة المرور فلم يجد الرخصة وأعاد المحاولة كل يوم بلا طائل حتى انقضى الأسبوع وانتهى تصريح القيادة، فاضطر إلى التوقف عن استعمال التاكسى. تردد على إدارة المرور لمدة أسبوع آخر لكن رخصة القيادة لم تظهر. عندئذ سأله موظف فى الإدارة: - أنت عملت مشكلة مع الضابط؟ حكى له السائق ما حدث فقال له الموظف الطيب إن الضابط غالبا احتفظ بالرخصة معه عقابا له. ذهب السائق إلى الضابط الذى أنكر فى البداية وجود الرخصة معه، لكن السائق ظل يلح عليه ويتوسل إليه حتى صفح عنه وأعاد إليه الرخصة. بعد ذلك حكى لى السائق هذه الحكاية ولما سألته لماذا لم يستعن بالمحامية فوجئت به يقول: - يخرب بيت المحامية. هى السبب فى كل البلاوى.. قلت له: - المحامية أرادت أن تدافع عن حقك. قال بغضب: - لم أطلب منها أن تدافع عن حقى. أنا كنت سأتفاهم مع الضابط. هى حشرت نفسها فى الكلام وفى الآخر ماذا أخذت من دفاعها؟ الرخصة انسحبت ودخت وراءها وانقطع عيشى. سألته: - يعنى تقبل يا حاج إن ضابط فى عمر ابنك يشتمك؟ ابتسم السائق وقال: - كان عندى مخالفة فعلا لأن اللوحات ممسوحة. الضابط كان ناوى يسمعنى كلمتين ويزعق له زعيقتين وفى الآخر يسيبنى أمشى.. هو ضابط شاب وفرحان بالبدلة وعاوز يتمنظر ويشتم. خلاص يا سيدى هى الشتيمة بتلزق؟.. يشتمنى أحسن ما يقطع عيشى. هذه الواقعة حدثت منذ بضعة أعوام وهى تعكس فى رأيى حالة مصر قبل الثورة. السائق- مثل ملايين المواطنين- كان قد اعتاد الإهانة ويئس تماما من تحقيق العدل وصار متوائما مع الظلم. فى المقابل سلطة غاشمة يمثلها الضابط تعودت أن تفعل فى خلق الله ما تشاء بلا رقابة ولا حساب، وهى تستعمل القانون بشكل انتقائى فتطبقه أو تعطله على مزاجها، ليس بغرض تحقيق العدالة وإنما كوسيلة لقمع كل من يتمرد عليها. مع جبروت السلطة وإذعان الناس كانت دعاوى الحرية تتردد بين حين وآخر فلا تجد من يستمع إليها. هكذا كانت حالة معظم المصريين، ثم تغيروا فجأة فصنعوا ثورة عظيمة أذهلت الدنيا. انتهى إلى غير رجعة الإذعان والخوف والاستسلام لإرادة السلطة. فى 25 يناير 2011 انتفض ملايين المصريين وواجهوا بشجاعة واحدة من أعتى آلات القمع فى العالم واستطاعوا أن يرغموا مبارك على التنحى، الإنسان المصرى الذى كان يعتبر إهانات السلطة شرا لابد منه ليعيش ويربى أولاده تحول إلى النقيض، فصار يقف أمام مدرعات الشرطة يتلقى الرصاص بصدره مفتوحا فلا يهرب ولا يخاف. وكأن صبر المصريين الطويل قد نفد فجأة فثاروا وصنعوا معجزة. قدم المصريون آلاف الشهداء وصمدوا أمام مذابح عديدة مسؤول عنها المجلس العسكرى السابق، فلم ينكسروا ولم ينسوا حلمهم بالعدل والحرية، ثم وصل الإخوان إلى السلطة، وسرعان ما اكتشف المصريون أنهم الوجه الآخر لنظام مبارك، فنزلوا بالملايين واستطاعوا عزل الرئيس مرسى الذى فقد شرعيته عندما قام بانقلاب رئاسى وأصدر إعلانا دستوريا عطل به النظام الديمقراطى ووضع قراراته الرئاسية فوق القانون. إن ما حدث فى مصر قد حدث من قبل فى كل الثورات. تغير المصريون فجأة تماما. اكتسبوا شجاعة وأحسوا بمسؤولية عن بلادهم، وقرروا تغييرها بأيديهم. إن الإنجاز الحقيقى للثورة المصرية هو ذلك التغير الإنسانى الذى حدث للمصريين فجعلهم مختلفين فى الرؤية والتفكير والسلوك. هذا التغير لم يفهمه أحد من الذين تولوا السلطة بعد الثورة. سواء المجلس العسكرى أو الإخوان، أو حتى السلطة الحالية. كلهم تعاملوا مع الشعب وكأن ثورة لم تقم. كل ما تفعله السلطة الحالية منقول بحذافيره من كتاب مبارك المقرر. قنوات فضائية وصحف كثيرة وظيفتها نفاق السلطة والتشهير بالمعارضين بواسطة إعلاميين يتولى تشغيلهم ضباط أمن الدولة، قانون انتخابات يخالف الدستور ويتحدى قرارات مجلس الدولة ويقرر تحصين اللجنة العليا للانتخابات لتفعل بالنتائج ما تشاء، تماما كما حدث أيام مبارك. ضمانات شكلية لنزاهة الانتخابات تم تفصيلها على مقاس المشير السيسى. قانون للتظاهر مخالف للدستور تستعمله السلطة للانتقام من شباب الثورة، فتلقى بهم فى السجون أعواما عديدة، لأنهم تجرأوا على التظاهر أو حملوا لافتات تقول لا للدستور. معارضون يتم التشهير بهم فى التليفزيون فتذاع تسجيلات لمكالمات تنتهك حياتهم الشخصية، وعندما يتقدمون ببلاغات إلى النائب العام تظل حبيسة الأدراج عدة شهور فلا يحقق فيها، بينما يحكم قاض على 529 متهما بالإعدام بعد جلستين اثنتين فقط لا غير. اعتقالات عشوائية وتعــذيب وتطبيق انتقائى للقانون. المحزن أن السلطة الحالية على عكس نظام مبارك ليست مضطرة للقمع لأنها وصلت للحكم بشرعية منحها لها ملايين المصريين الذين تظاهروا فى 30 يونيو لإنهاء حكم الإخوان. هل كان من الضرورى أن ترتكب السلطة الانتقالية كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان؟!.. لقد ارتكب الإخوان من الجرائم ما يجعل إدانتهم مؤكدة إذا تمت محاكمتهم من خلال أى نظام قضائى عادل، فلماذا تتورط السلطة فى المحاكمات الشكلية والاعتقالات العشوائية والتـعـذيب؟.. إن السلطة الحالية تنتهك حقوق الإنسان بشكل بشع وعندما يستنكر العالم هذه الانتهاكات يتحدث المسؤولون عن مؤامرة كونية تشترك فيها دول العالم أجمع ضد مصر. إذا كانت هناك مؤامرة ضد بلادنا فإن سياسة السلطة الحالية تساعد على نجاحها. إن الحكومة الحالية تتعامل معنا على طريقة مبارك وكأننا رعايا إحسانها فتمنحنا الحقوق أو تحجبها كما تشاء.. نفس المعادلة القديمة التى انتهت صلاحيتها منذ قيام الثورة وأدت إلى سقوط مبارك وحبسه، لكن السلطة الانتقالية لاتزال تحاول إعادة فرضها على المصريين. مع احترامنا لشخص المشير السيسى وتقديرنا لدوره البطولى عندما انحاز لإرادة الشعب ضد الإرهاب، لكن ما يحدث فى مصر لا يتجه بها نحو الديمقراطية. المشير السيسى يحيط به كثيرون: دراويش يسبحون بحمده وهم جاهزون دائما لإلقاء سيل من الشتائم على رأس كل من يوجه له نقدا، طبالون وزمارون ينافقون السيسى اليوم ليستفيدوا منه غدا كما فعلوا مع كل حاكم قبله، ثم فلول نظام مبارك الذين نهبوا المصريين على مدى ثلاثين عاما ويريدون الآن الإبقاء على مصالحهم الضخمة بأى طريقة. لن ينفع المشير السيسى الدراويش ولا المنافقون ولا الفلول. لن ينفع السيسى إلا من ينصحه وينبهه إلى أخطائه. لاتزال أمام المشير السيسى فرصة عظيمة لتغيير مصر وتحقيق أهداف الثورة وإقامة ديمقراطية حقيقية، لكن ما يحدث الآن يبعده كل يوم عن الطريق الصحيح. من حق المشير السيسى أن يترشح للرئاسة، ومن حق المصريين أيضا أن يحصلوا على انتخابات عادلة محترمة بعد ثورة قدموا فيها آلاف الشهداء.. السيسى يتمتع بشعبية حقيقية ستمكنه غالبا من الفوز بالرئاسة فلماذا لا يتم تطبيق قواعد عادلة وشفافة للانتخابات حتى يكون فوزه مستحقا محترما من الجميع؟ الدولة تحارب الإرهاب الذى يستهدف جنودنا من الشرطة والجيش، ولكن التاريخ يعلمنا أن القمع لا يقضى على الإرهاب، وإنما يقدم ذريعة لاستمراره. العدل وحده هو الذى يقضى على الإرهاب لأنه يقضى على أسبابه... إذا أراد المشير السيسى أن يؤسس دولة ديمقراطية فيجب عليه- فى رأيى- أن يقوم بالخطوات التالية: أولا : إلغاء قانون التظاهر لأنه باطل وغير دستورى والإفراج عن جميع المحبوسين بمقتضاه. ثانيا : إلغاء تحصين اللجنة العليا للانتخابات وإبقاء جهاز الدولة على الحياد أثناء الانتخابات وإخضاعها لمراقبة دولية وتطبيق ضمانات نزاهة الانتخابات على جميع المرشحين بلا محاباة. ثالثا : تفعيل العدالة الانتقالية عن طريق تكوين لجان قضائية مستقلة تعيد التحقيق فى كل المذابح التى تعرض لها المصريون، على أن يتم تعويض الضحايا وتقديم القـتـلة للمحاكمة. رابعا : تطبيق إجراءات العدالة الاجتماعية مثل الضرائب التصاعدية على الأفراد والشركات، وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وإلغاء الصناديق الخاصة التى تحتوى على مليارات الجنيهات من مال الشعب وضمها لخزينة الدولة فورا. خامسا : تنفيذ الدستور واحترام حقوق الإنسان ومنع التـعـذيـب والاعتقالات العشوائية. هذه الخطوات التى يجب على المشير السيسى تنفيذها فورا إذا أراد أن يدفع مصر فى الطريق الصحيح، أما إذا استمرت السلطة الحالية فى إعادة إنتاج نظام مبارك فإن نهايتها ستكون قطعا مثل نهايته. ذات مرة كتب العالم الألمانى الكبير ألبرت أينشتين (1879- 1955) العبارة التالية: «لا أفهم أبدا كيف يعيد شخص نفس التصرف بنفس التفكير فى نفس الظروف ثم يتوقع نتائج مختلفة»!! أرجو أن يدرك المشير السيسى قصد أينشتين... الديمقراطية هى الحل. http://www.almasryalyoum.com/news/details/420337 |
#42
|
|||
|
|||
اتفق معك في كل كلمة
|
#43
|
|||
|
|||
السيسي طالما اترشح للرئاسة ادا فترة عمره ستقل الى النصف
ان كان هو رجل القرن ومنقد البشرية وحامي مصر من الهلاك فليتقدم الى الرئاسة وهو في دلك يكتب نهايته بيده |
#44
|
|||
|
|||
والأيام ستثبت صحة ماقلته قد تكون نهايته كالسادات او كمبارك في السجن
|
#45
|
||||
|
||||
الأستاذ / علي ..
بدعوك لعمل توكيل وتروح الشهر العقاري وليكن لأيا ممن تختاره وأكيد مش السيسي .. يمكن تقتنع إن الناس دي كلها مش رايحة منقادة ولا قابضة من حد .. وتشوف كم الحب لمن تهاجمه فقط .. ويمكن تقارن ماتري مع ماتكتب خالص تحياتي
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|