اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-10-2013, 01:41 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي




نقيب محمد مصطفى عثمان
==================
خدم اثناء حرب 73 في سلاح المشاة وانضم لسلاح المهندسين لعمل الكبارى لعبور القوات المسلحة
من اللذين قاموا بتطهير قناة من العوائق والالغام وفتحها للملاحة العالمية
حاصل على شهدات فى النسف والالغام والحراسات
حاصل على شهادة تقدير عن جهدة في حرب 73
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 04-10-2013, 01:44 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي




صورة تاريخية نادرة . لطاقم من الجنود السوفييت . في كتيبة صواريخ دفاع جوي . سام 3 . عام 1970 .

هؤلاء الجنود السوفييت . هم الذين دافعو عن سماء مصر ضد الطيران الإسرائيلي المنخفض . في عام 70 . وقاتلو بجوار المقاتلين المصريين . في ظروف شاقة و في فترة من أحرج الفترات في تاريخ الصراع المصري الإسرائيلي .
وقد كانوا يرتدون الملابس العسكرية المصرية للجنود المصريين . بدون تظبيت او قيافة . ولا يضعون الرتب العسكرية . وقد انضم إليهم بعد فترة بسيطة . طاقم من الضباط والجنود المصريين . الذين عملوا على صواريخ ( البتشورا ـ سام 3 ) . ودافعوا عن سماء مصر . وقد كنت واحدا من الضباط الذين تدربوا على أيدي السوفييت . وتسلموا العمل منهم بعد ذلك .
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 04-10-2013, 02:37 PM
الصورة الرمزية *حياتى كلها لله *
*حياتى كلها لله * *حياتى كلها لله * غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
العمر: 28
المشاركات: 5
معدل تقييم المستوى: 0
*حياتى كلها لله * is on a distinguished road
افتراضي

هذا هو جيشنا العظيم الذى نفتخر به دوما وهولاء هم حقا خير اجناد الارض ... ........
__________________
لا اله الا الله ... محمد رسول الله

آخر تعديل بواسطة الاستاذة نجلاء علي ، 04-10-2013 الساعة 04:06 PM
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 04-10-2013, 08:03 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي




حرب اكتوبر عام 73 هيا لم تكن حرب لأحتلال عمق 15 كيلومتر والسيطرة على رؤس الكبارى فى الضفة الشرقية للقناة فقط لا بل كانت حرب سطر فيها رجال القوات المسلحة اروع ملاحم القتال والفداء والتضحية من اجل مصر وشعبها واستعادة الارض المحتلة عسكريا
هيا الحرب التى اعادت كتابة التاريخ العسكرى المصرى المعاصر المجيد بأحرف من النور
بعد ان استطاع رجال القوات المسلحة تدمير واسقاط مقولة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر
وكسر زراعة الجوى التى وصفها دائما بأنها الطولى والقوية والقادرة على الوصول لأى مكان فى مسرح عمليات الشرق الاوسط
وكانت حرب اكتوبر الحرب الاولى بعد الحرب العالمية الثانية التى يشتبك فيها جيشين نظامين احترافين فى مسرح العمليات مفتوح مثل سيناء ...
وكانت الحرب التى حققت فيها القوات المسلحة الارقام القياسية التى لن تحقق فى الحرب العالمية الثانية والتى ايضا وصفها السادات رحمة الله بأنها معجزة عسكرية على اى مقياس عسكرى ... فكانت الاتى .......
الضربة الجوية الاولى والتى وصفها الخبراء العسكرين بأنها الاكبر بعد الحرب العالمية الثانية تنظيما واعمال قتال فى توقيت واحد نحو بنك الاهداف الموحد المتشابك فى مسرح عمليات سيناء .....
وهيا التى قال عنها الخبراء العسكرين السوفيت انها لن تنجح وسوف تخسر من قوام قوتها الجوية ما يقرب من 60 فى المية وهو ما اربك السوفيت بعد ان وصلت نسبة الخسائر فى الضربة الاولى ل 2 فى المية وتدمير كامل لكل بنوك الاهداف ......
التمهيد النيرانى للمدفعية اطلق علية الاكبر بعد الحرب العاليمة الثانية وكان بطاقة وقوة
2000 مدفع ميدانى بقوة نيرانية مكثفة وصلت حد 10200 دانة مدفع متعدد فى الدقيقة الواحدة فى تمهيد استمر لأكثر من 40 دقيقة
وصفة الخبراء العسكرين بأجمالى قوتة بأنة يعادل قوة تدمير قنبلة نووية عيارية .....!!!
تدمير مانع قناة السويس وصفة كل الخبراء العسكرين فى العالم بأنة اكبر واخطر واقوى مانع مائى اقيم فى التاريخ المعاصر ولن تسطيع اى قوة عسكرية تدميرة الا بالسلاح النووى
وما يعادل قنبلتين نوويتين ...
ولكن استطاع رجال المهندسين العسكرين تدميرة فى 6 ساعات بمضخات المياة شديدة الدفع لتنهار معة اسطورة خط برليف بالكامل ....
معركة المزرعة الصينية والتى وصفت بأنها اكبر معارك قتال الدبابات بعد الحرب العالمية الثانية
المعركة الجوية الاطول فى التاريخ معركة المنصورة الجوية والتى استمرت لأكثر من 40 دقيقة
والتى وصفت بأنها الاطول والاقوى فى تاريخ القتال الجوى والتى انتصرت فيها القوات الجوية المصرى على الاسرائلية وحرمتها من تدمير الاحتياط الجوى للقوات الجوية فى الدلتا ....
حائط صواريخ الدفاع الجوى والذى وصف بأنة الاكبر فى التاريخ العسكرى المعاصر والذى استطاع تدمير قوة اسرائيل الجوية وحرمنها من التقدم غربا وتدمير التشكيلات العسكرية المصرية او الوصول للعمق المصرى .....
هذه هيا بعض وليس كل انجازات حرب اكتوبر فهناك الكثير من الاعمال القتالية التى لن يكشف عنها بعد مثل اعمال ل 5 مش وغيرها من الاعمال العسكرية ............
وتستمر القوات المسلحة محافظة على جيل اكتوبر المجيد وتستكمل المسيرة العسكرية وتحمل الراية العسكرية من جيل لأخر وتحافظ القوات المسلحة على قدرتها العسكرية وعلى توازن الردع مع اسرائيل وتصنف القوات المسلحة المصرية بعد اربعون عام من انتصارات حرب اكتوبر المجيد ضمن اهم واقوى 10 جيوش فى العالم قتالين ونظامين واحترافين ....
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 04-10-2013, 08:05 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي



بطل من أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، اشترك في 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية، وتمكن من تدمير 16 دبابة، و 11 مدرعة، و2 بلدوزر، وعربة جيب، وأتوبيس، كما شارك رفاقه في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز.

بطلنا الذي نتحدث عنه أصيب بصاروخ إسرائيلي؛ ونتج عن إصابته بتر ساقيه وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره، رفض أن يتم إعفاءه من الخدمة العسكرية، وواصل كفاحه الذي بدأه، وشارك في حرب السادس من أكتوبر 1973، هذا البطل قدم من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزء صغير من أرض مصر، إنه البطل "عبد الجواد مسعد سويلم" الذي لُقب بـ "بطل معارك الاستنزاف، والشهيد الحي، وشيخ المُحاربين".

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 04-10-2013, 08:17 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي




ابطال لم يذكرهم الاعلام و موجودين في تاريخ بلادنا

المجاهد "عمران سالم عمران"
بدوي من اهل سيناء المعروف بلقب "ديب سينا"

نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، و دمروا دفاعات العدو فى رمانة و بالوظة و مطار العريش و قطعوا خطوط الإمداد، و
قاموا بنسف مستعمرة "نحال سيناى" التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، و بالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال و سيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، و تم إطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت ل*** 21 ضابطا و جنديا إسرائيليا و تدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا و تدمير محطة رادار.

و بلغت عملياته الجهادية قرابة 150 عملية.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 05-10-2013, 12:55 AM
mr/Guirguis George mr/Guirguis George غير متواجد حالياً
معلم مواد فلسفية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 38
المشاركات: 2,177
معدل تقييم المستوى: 15
mr/Guirguis George is on a distinguished road
افتراضي

مذكرات المشير أحمد إسماعيل.. وزير حربية معركة الكرامة

لم أهتم بالدعاية.. فطمسوا الحقائق ونسبوا أعمالى لغيرى كتب : سماح حسن الأحد 29-09-2013 10:39





المشير أحمد إسماعيل

تواصل «الوطن» انفراداتها، وتعيد رصد وتسجيل تاريخ حرب أكتوبر 1973، واليوم نبدأ النشر الحصرى لمذكرات المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية فى حرب أكتوبر، التى كتبها بخط يده، وظلت حبيسة الأدراج طوال أربعين عاماً.. يقول المشير الراحل فى مقدمة مذكراته:
خير ما أبدأ به هذه المذكرات هو جزء من دعاء النبى (صلى الله عليه وسلم): «اللهم اجعلنى شكوراً واجعلنى صبوراً واجعلنى فى عينى صغيراً وفى أعين الناس كبيراً». كما أدعـوه أن يوفقنى فى تذكر الحقائق، لكى أؤدى الأمانة لأصحابها، وأصحاب الأمانة هنا هم أهل وطنى الذين يستحقون أن يقرأوا التاريخ كما حدث بالفعل وليس كما تلونه الأهواء والانحيازات والمصالح. وعلى الرغم من أن كتابة المذكرات لا تحتاج إلى تبرير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالذين يعملون فى خدمة الوطن، فإننى أجد نفسى ملزماً بالتأكيد على أن ما دفعنى هو شعورى ويقينى بأننى أديت جزءاً من واجبى نحو بلدى فى تاريخ حياتى، ونظراً لأننى لم أكن مهتماً بالدعاية والإعلان عما فعلت، فوجئت أن الحقائق والوقائع طُمست، وأن التاريخ يتعرض للتحريف الذى يصل إلى حد التزوير، كما تعمد البعض أن ينسب أعمالى لغيرى، بل إن هناك من تعمد تشويه الدوافع النبيلة لتلك الأعمال.
بدأت كتابة هذه المذكرات بعد أن تركت الخدمة بأربعة أشهر، وقد تخوننى الذاكرة فى بعض الأحداث، ولكننى سأحاول جهدى تذكر تلك الحقائق، وأستعين فى ذلك بقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.

لا يعلم الكثيرون التاريخ الحقيقى لبداية لجوء مصر للاتحاد السوفيتى لشراء السلاح منه والتحرر من قبضة الغرب فى هذا المجال.. فقد كان شُغل الرئيس عبدالناصر الشاغل منذ اندلاع ثورة يوليو، هو البحث عن مصدر جديد لشراء السلاح منه بدلاً من بريطانيا التى كانت تحتكر توريده لمصر، وقد حاول عبدالناصر كثيراً إقناع الولايات المتحدة ببيع السلاح لنا، ولكن كان الرفض دوماً موقف واشنطن. ومن هنا جاء التفكير فى الاتحاد السوفيتى. وجاءت البداية عام 1955 عبر أحد رجال الأعمال الوطنيين ويُدعى محمد أحمد فرغلى باشا الذى أممت الثورة ممتلكاته فيما بعد ووضعته تحت الحراسة حيث أبلغه سفير الاتحاد السوفيتى فى القاهرة باستعداد موسكو لبيع السلاح لمصر سراً عبر وسيط لإخفاء الأمر عن الولايات المتحدة. وهو الأمر الذى رحب به الرئيس عبدالناصر وكان يعلم أن التعاون مع الاتحاد السوفيتى لم يكن بالفكرة الجديدة، فقد سبق لرئاسة أركان الجيش المصرى التفكير فيه قبل قيام ثورة يوليو 1952 من خلال الفريق عزيز المصرى. هنا قرر الرئيس جمال عبدالناصر زيارة الفريق عزيز عثمان وكان قد أُحيل للتقاعد وأقنعه بتولى مهمة التفاوض مع السوفيت وتوطيد علاقة مصر بهم عبر تعيينه سفيراً لمصر فى موسكو. والحقيقة أن ثمار تلك الخطوة كانت شديدة الأهمية لمصر وهو ما أثبتته الأيام، حيث أعلن المسئولون السوفيت للسفير المصرى استعداد موسكو لمساندة مصر ودعمها اقتصادياً وعسكرياً لتحقيق استقلالها عن الغرب. وهكذا وصلت مصر أول شحنة سلاح سوفيتى فى النصف الثانى من عام 1955 عبر تشيكوسلوفاكيا التى تم اختيارها كوسيط لصفقات السلاح بعيداً عن أعين الولايات المتحدة، وقد أحاطت بالصفقة السرية التامة، والتكتم الشديد من قِبل الحكومتين المصرية والسوفيتية. ووقتها وقع اختيار الرئيس جمال عبدالناصر علىَّ لتدريب الجنود والضباط فى الجيش المصرى على الأسلحة الجديدة.
بالطبع لم نستطع إخفاء أخبار ما استقدمه الجيش المصرى من سلاح جديد، وهو ما أزعج العدو الإسرائيلى الذى كان يكنُّ الكراهية لعبدالناصر. ولعل هذا كان بداية تفكير إسرائيل فى توجيه ضربة للقوات المسلحة المصرية لوأد تقدمها.
ومن هنا كان قرار إسرائيل المشاركة فى العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، رداً على قرار الرئيس عبدالناصر بتأميم قناة السويس بعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تمويل بناء السد العالى، وتأثيرها على البنك الدولى هو الآخر لرفض التمويل. وجاء يوم 29 أكتوبر عام 1956 ليبدأ القصف الجوى لطائرات الدول الثلاث المعتدية على مصر: إنجلترا فرنسا إسرائيل. كنت وقتها قائداً للواء الثالث مشاة برتبة عقيد، وكان مقر وجودى هو شرق قناة السويس، وبالتحديد فى القنطرة شرق. كانت مهمتنا الدفاع عن بورسعيد ومنع قوات الدول الثلاث من أى عملية إنزال فيها، سواء كانت براً أو بحراً أو جواً وذلك لمنع احتلال المدينة. كانت إسرائيل قد نجحت فى عملية إنزال جوى عند ممر «متلا» بسيناء وصدرت أوامر القيادة لى بالتعامل مع تلك القوات، مع الانسحاب لغرب القناة لإفشال خطط القوات البريطانية فى احتلال بورسعيد. وهكذا اشتبكنا مع القوات الإسرائيلية فى عدة معارك قتالية، ولكننا لم ننجح فى منع تسلل القوات البريطانية لبورسعيد، فقاومنا باستبسال حتى نجحنا فى تحرير المدينة بعد انسحاب القوات البريطانية منها فى 23 ديسمبر عام 1956.
أتوقف للحديث عن خدمتى العسكرية منذ تخرجى فى الكلية الحربية عام 1938، لقد قضيت نحو 35 عاماً من حياتى العسكرية بين القنطرة والعريش والإسماعيلية؛ ولذا كنت أحفظ سيناء وأرضها بشكل دقيق ولذا وبعد انتصار أكتوبر المجيد، أهدانى أهل سيناء وقواتنا فى تلك المنطقة، أول علم رفعه الجنود على الضفة الشرقية للقناة بعد العبور لها يوم السادس من أكتوبر، تقديراً منهم لخدمتى فى هذه المنطقة لسنوات طويلة، وعرفاناً بعلاقتى الطيبة مع شيوخ القبائل هناك.
أعود لحرب 1956 وأقول إن مسار الحرب أكد فشل المشير عبدالحكيم عامر كقائد عسكرى، وكذلك قائد سلاح الطيران الفريق صدقى محمود، وتوقعنا كضباط إقالتهما لعدم إدراكهما حقيقة المعركة التى كنا نخوضها، وكذلك عدم فهمهما لأبسط الأمور العسكرية المتعلقة بالمعارك. ولكن الرئيس عبدالناصر لم يُقل المشير عامر الذى عارض من جانبه أيضاً إقالة الفريق صدقى أو محاسبته.
كان أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون فى عبدالحكيم عامر مجرد صديق للرئيس عبدالناصر، بل إنهم عارضوا تعيينه عام 1954 قائداً عاماً للقوات المسلحة، وكانوا يرون أن الأكفأ والأجدر لتولى هذا المنصب، هو زكريا محيى الدين، ولكن عبدالناصر كان له رأى آخر، حيث أصر على تولية عبدالحكيم عامر رغم إمكانياته المتواضعة كقائد عسكرى.
«عبدالناصر» حاول إقناع الولايات المتحدة ببيع السلاح لنا.. ولكن الرفض دوماً كان موقف «واشنطن» فتوجهنا للاتحاد السوفيتى
الغريب فى العدوان الثلاثى على مصر، كان موقف الاتحاد السوفيتى. فنحن لم نكن قد حصلنا على كل احتياجاتنا من السلاح السوفيتى عبر تشيكوسلوفاكيا عند اندلاع الحرب، وبالتالى لم تستطع موسكو إمدادنا بالمتفق عليه وفق الجدول الزمنى المحدد لظروف العدوان، وقد أتفهم هذا. ولكن الأمر الذى لم أتفهمه هو عدم قيام موسكو بتقديم أى دعم عسكرى لنا بعد صدور قرار وقف إطلاق النار وانسحاب القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية من القناة!! ولم تكتف بذلك وحسب ولكنها قامت بنقل المستشارين العسكريين التشيك والسوفيت الذين كانت قد أرسلتهم لمصر والسودان بمجرد اندلاع الحرب! كان السوفيت يخشون الظهور العلنى على ساحة المشهد وبالتالى التورط بأى شكل من الأشكال فى مواجهة مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة. وكان خوف موسكو أن تطلب القاهرة منها السماح لهؤلاء المستشارين بقيادة الطائرات «ميج 15» بأنفسهم لعدم إتمام تدريب الطيارين المصريين عليها حين اندلاع الحرب وبدء العدوان. واكتفت موسكو فى دعمها لمصر فى ذلك العدوان بإصدار بيان فى 5 نوفمبر 1956 تطالب فيه الولايات المتحدة بالقيام بعمل مشترك معها للعمل على وقف القتال، وزادت عليه توجيه تهديد لبريطانيا وفرنسا بالقيام بعمل انتقامى فى حال عدم الانصياع لقرار وقف إطلاق النار. ومع قبول كافة الأطراف قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، سارعت موسكو لإصدار بيان تهدد فيه بإرسال جنود متطوعين لإجبار إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب من الأراضى المحتلة، وهو ما أجبر الدول الثلاث على الانسحاب.
وليبدأ الاتحاد السوفيتى بعدها فى إعادة دعم مصر عسكرياً لتعويض خسائر الجيش المصرى فى تلك الحرب ولكن كان هناك إصرار غير معلن من قِبل موسكو على أن يقتصر ما تمنحنا إياه من سلاح على الأسلحة الدفاعية من دون الهجومية، فلم تستجب لطلبات القاهرة بتزويد قواتنا المسلحة بأسلحة تزيد من قدراتنا الهجومية. وهو ما استمر حتى قبل نكسة يونيو عام 1967. ليس هذا فحسب بل كان هناك تباطؤ من قبل الإدارة السوفيتية فى تدريب قواتنا على السلاح الوارد لنا منهم، فكان يتم تجاهل مطالبنا فى هذا الشأن.
فى الثانى من يونيو عام 1967، عقد الرئيس عبدالناصر اجتماعاً عسكرياً سياسياً فى إحدى القواعد الجوية، وكان على رأس الحضور فى ذلك اليوم كل من حسين الشافعى، وزكريا محيى الدين، وعلى صبرى، وأنور السادات، والفريق أول صدقى محمود، وأعلن فيه أن مصر لن تكون البادئة بإشعال فتيل الحرب للعديد من الأسباب والظروف الدولية، على الرغم من حالة الحشد العسكرى التى كانت القوات المسلحة قد أعلنتها، وحالة التعبئة الشعبية لدى المصريين الذين شعروا أن مصر على وشك إعلان الحرب. كان عبدالناصر يومها يئن تحت وطأة ضغوط سياسية من جانب الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتى، الذى أرسل رئيسه كوسيجين رسالة إلى عبدالناصر، عبر السفير السوفيتى فى القاهرة، يطالبه بضبط النفس وعدم بدء الخطوة الأولى للحرب. وهو ذات المعنى الذى أعلنه الرئيس الفرنسى، شارل ديجول، من أن بلاده ستقف ضد الدولة البادئة بالعدوان. وفى هذا الاجتماع أعلن عبدالناصر توقعه أن تشن إسرائيل عدواناً على مصر فى غضون أيام قليلة، وطلب من الحضور، خاصة الفريق صدقى محمود، الاستعداد لذلك، والأكثر الاستعداد لتقليل خسائر الضربة الجوية الإسرائيلية الأولى.
وتوقع صدقى أن تتراوح تلك الخسائر من 20٪ إلى 30٪. وكان تقديراً مجافياً لحجم ضربات العدو بكل المقاييس. بالنسبة لى، فقد استقبلت يوم 5 يونيو عام 1967، وأنا بصحبة الفريق أول عبدالمحسن مرتجى، قائد جبهة سيناء، وكنت وقتها رئيس أركانه، كنا نقف فى الثامنة والنصف صباحاً فى مطار تمادا العسكرى فى انتظار وصول طائرة المشير عبدالحكيم عامر لتفقد أحوال الجبهة. كان قادة التشكيلات العسكرية بسيناء موجودين فى المطار معنا ليكونوا فى استقبال المشير عامر الذى لم يأت، وبدلاً من هبوط طائرته، فوجئنا بالطائرات الإسرائيلية تدك المطار على ارتفاعات منخفضة، بينما مدافع الطائرات المصرية لا تستطيع دفع أى شىء عن المطار، حيث إن أوامر كانت قد صدرت لها منذ الصباح الباكر بتقييد نيرانها انتظاراً لطائرة المشير عامر!! وهكذا سارع كل القادة المحتشدين بالهرب من نيران الطائرات والقاذفات الإسرائيلية والذهاب إلى مقار قيادتهم، وسارعت أنا بالعودة إلى مقرى فى جبل الميثان بوسط سيناء، وأنا أراجع أحداث الأشهر القليلة السابقة على ذلك اليوم الذى تتابعت نكباته. وأدركت صدق حدسى فى السابق من أننا اندفعنا فى مغامرة عسكرية وسياسية غير محسوبة وغير متوازنة، وأنها لم تُبن على معلومات وخطط دقيقة، والأكثر كارثية، أنه لم يكن هناك تكامل بين الرؤيتين العسكرية والسياسية. لقد كان كل منهما يسير فى اتجاه رغم الدفع بالحشود العسكرية لسيناء. ولكم أن تتخيلوا حجم الغموض والكارثية حينما أعترف أننى كرئيس أركان لقوات جبهة سيناء، لم أكن أعلم على وجه اليقين مهام القوات التى تم حشدها فى سيناء!! وهل ستقوم بالدفاع أم الهجوم؟! ووجدت أننا لم نبدأ الضربة القتالية فى ساحة المعركة العسكرية، لكننا كنا البادئين سياسياً وبشكل يوحى لإسرائيل والعالم أننا بصدد المبادرة بتوجيه ضربة عسكرية لها، وذلك باتخاذ عدد من القرارات ومنها قرار عبدالناصر لقوات الطوارئ الدولية بترك المنطقة العازلة بيننا وبين إسرائيل منذ عام 1956، فى الوقت الذى لم تحل محلها قوات عسكرية مصرية. وبين المشهد السياسى المندفع فى قراراته، وبين المشهد العسكرى المرتبك فى رؤيته وأهدافه، تعرض المقاتل المصرى لأسوأ عملية عسكرية لم تتح له فيها حتى فرصة الدفاع عن نفسه وسمعته القتالية، والدليل ما قامت به القوات العسكرية بالعريش التى لم تتوقف عن قتال العدو إلا بعد صدور الأمر السياسى لها من القاهرة بالانسحاب أثناء عملية القتال.
كان الانسحاب ذاته كارثة أخرى. فقد أصدر المشير عبدالحكيم عامر قراراً بانسحاب القوات، دون توفير حماية جوية تضمن سلامتها أثناء عملية الانسحاب، التى صدر القرار بها فى الثانية صباح يوم السادس من يونيو. وكان على القوات المصرية السير مسافة 200 كيلومتر بدون أى خطة معدة سلفاً لتنظيم عملية الانسحاب.
توقعنا إقالة عبدالحكيم عامر بعد حرب 56 لعدم إدراكه حقيقة المعركة وعدم فهمه لأبسط الأمور العسكرية.. ولكن الرئيس عبدالناصر رفض
انسحبت القوات المصرية من صحراء سيناء إلى خط المياه عند الضفة الغربية للقناة، دون أى نظام، حيث رُفضت كل اقتراحات قادة الجيش التى قدموها للمشير عامر بأن يتم الانسحاب خلال 72 ساعة. فسارت القوات شاردة فى كل اتجاه، لا هدف للجميع سوى الوصول للضفة الغربية للقناة للابتعاد عن ضربات العدو الإسرائيلى التى لم ترحم تلك القوات، بل طاردتها فى صحراء سيناء، كلما تمكنت من ذلك، وباستخدام قنابل النابالم؛ فاُستشهد من استشهد، وأُسر من أسر؛ ولذا أقول وبحق، لم يُهزم الجندى المصرى فى يونيو 1967، ولكنه لم يُمنح فرصة القتال والدفاع عن أرضه، ودفع ثمن عدم كفاءة القيادة العسكرية للقوات المسلحة التى لم تدرك حجم عددها، ولم تخطط مع القيادة السياسية لفهم أبعاد الموقف، وتحديد المهام المطلوبة من أى عملية عسكرية، فخسرنا حجماً كبيراً من المعدات والأسلحة العسكرية التى اضطرت القوات لتركها وراءها لخطة الانسحاب، ودفع الجميع الثمن؛ من أخطأ ومن لم يخطئ.
ففى صباح يوم 14 يونيو 1967، أى بعد النكسة بتسعة أيام، اتصلت تليفونياً من الإسماعيلية بالفريق أول محمد فوزى، القائد العام للقوات المسلحة، وسألته عن الموقف الحالى، فأجابنى باقتضاب، طالباً منى أن أتوجه إلى القاهرة لمقابلته.
تحركت على الفور من الإسماعيلية إلى القاهرة، وتوجهت مباشرة إلى منزلى حيث استبدلت ملابسى الميدانية التى لم أستبدلها طوال أسبوعين، ثم انتقلت إلى مقر القيادة، لكننى لم أجد القائد العام فى مكتبه، وتجولت على بعض الزملاء فى مكاتبهم، وكانت مقابلتهم لى تشى بأن هناك أمراً يحاول الجميع إخفاءه عنى، حتى أعز الأصدقاء، شعرت فى حواراتى معهم بشىء غامض، وكانوا وقتها فى مؤتمر فى العمليات يناقشون حسم مسألة ما إذا كان يجب أن تستمر القوات البرية فى تشكيل الفرق، أم تنقسم إلى مجموعات عمليات مثلما يحدث فى الجيش الإسرائيلى، واشتركت فى المناقشة معهم وكنت مصمماً على الاستمرار فى تشكيل الفرق، وكان تركيزى أساساً على إقناعهم بأن هذا التنظيم أفضل بكثير من حيث التسليح والتدريب وتكوين القادة، وكان رأيى مستنداً إلى خبرتى السابقة كقائد فرقة.
وخلال المناقشات، تأكد لى إحساسى بأن هناك سراً يخفيه عنى الجميع ولا يجرؤ أحدهم على مكاشفتى به، وكان أول ما خطر ببالى أن هناك قراراً سريا ًصدر بإحالتى إلى التقاعد، فعدت إلى مكتبى فى القوات البرية وطلبت اللواء محمود القاضى، الذى كان قد تسلم أعمال «كاتم أسرار»، ودار بيننا الحوار التالى:
- هل هناك شىء بخصوصى؟
- نعم.
- هل صدر قرار بإحالتى إلى المعاش كباقى الضباط؟
- نعم.
- شكراً.
انتهى الحوار القصير، وغادرت سريعاً، وطلبت من سكرتيرى جمع أوراقى، ثم توجهت إلى منزلى، وعلى الرغم من أننى كنت أتوقع القرار، فإننى لم أجد له تفسيراً. استرجعت جميع تصرفاتى قبل وأثناء وبعد المعركة، فلم أجد ما يشيننى فيها جميعاً، لكننى كنت أشعر بخجل شديد أمام أسرتى وإخوتى، ولم أستطع إخفاء عصبيتى حتى إننى انفجرت غاضباً فى ابنى أثناء حواره معى وقلت له: «أبوك لم يخطئ ولم يكن جباناً، بل أدى واجبه كاملاً وأكثر وستثبت لك الأيام ذلك».
لم أتوقف عن التفكير فى أسباب إحالتى للتقاعد، وفى اليوم التالى، فكرت فى إرسال خطاب للرئيس جمال عبدالناصر، أشرح له فيه موقفى وصدمتى فى قرار استبعادى، وهو ما حدث، كتبت الخطاب وأرسلته ولم أنتظر طويلاً.
فبعد 10 ساعات من إرسال الخطاب، فوجئت باتصال تليفونى من الفريق أول محمد فوزى، وطلب منى أن أزوره فى مكتبه فتوجهت إليه دون تردد بملابسى المدنية، وفور دخولى عليه، بادرنى بالقول إن «الرئيس أمر بعودتك إلى الخدمة وستتولى رئاسة هيئة التدريب». فقلت له إننى أشكر السيد الرئيس، لكننى قبل عودتى أريد معرفة سبب القرار السابق بإحالتى إلى التقاعد، فكان رده: «هذا الموضوع انتهى ويجب عدم الخوض فيه».
عدت إلى الخدمة، محملاً بآمال وطموحات كبيرة فى أن يكون لى شأن ودور فى المعركة المقبلة، اقتناعاً منى بأن القوات المسلحة فى حاجة إلى كل جهد وكل علم فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها. وخلال الأيام العشرة الأولى من رئاستى هيئة التدريب، كان أهم ما ركزت عليه هو إنشاء ما يُسمى «مدارس المعركة المتحركة»، وهى باختصار تعتمد على إرسال ضباط وفنيين من إدارة التدريب المركزية إلى الجبهة لتدريب الضباط وضباط الصف فى فرق تعليمية قصيرة مركزة، وكان لهذه المدارس المتحركة دور كبير فى ذلك الوقت، لأن الظروف لم تكن تسمح بعودة الضباط وضباط الصف للتدريب فى القاهرة وتغيبهم عن مواقعهم.
وأثناء رئاستى هيئة التدريب، أتيحت لى فرصة أن أرافق كبير الخبراء العسكريين السوفيت، جنرال لاشنكوف فى المرور على الجبهة، ولا أنكر أن شخصية هذا الجنرال وعلمه ومعلوماته كان لها تأثير كبير فى نفسى، وأقولها صراحة بأنه قائد بارع من جميع النواحى، وأننى حصلت من خلال مصاحبتى له واجتماعى به عدة مرات بعد ذلك على معلومات لها قيمتها.
وفى يوم 25 يونيو 67 استدعانى القائد العام وأبلغنى بقرار سيصدر بتعيينى قائداً للجبهة خلفاً للفريق صلاح الدين محسن اعتباراً من 1 يوليو 1967، وأمرنى بالاستعداد لذلك، كما نبه علىّ بضرورة المرور عليه لمقابلته قبل أن أتسلم العمل.
أعترف كرئيس أركان لقوات جبهة سيناء: لم أكن أعلم على وجه اليقين مهمة القوات التى تم حشدها فى 67 بشبه الجزيرة
عدت إلى مكتبى وأنا أفكر فى هذا المهمة الصعبة فى ذلك الوقت، فقد كنت عائداً من الجبهة قبل أيام قليلة، وكنت أشارك الفريق صلاح محسن أحلك الأوقات، كما سبق لنا التعاون معاً فى إعادة تنظيم القوات وتسكينها غرب القناة، وحين صدرت لى الأوامر، كان الموقف على الجبهة يتلخص فى الآتى: القوات مهلهلة تفتقد القيادات والتنظيم، وحالة المعدات سيئة للغاية ومعظمها تالف، وبعض الأسلحة تنقصه الذخيرة، والدبابات معطلة، بما فى ذلك طرازات T34، T55، T54، GS، والروح المعنوية منخفضة للغاية، خاصة أن كثيراً من هذه القوات عاد من سيناء سيراً على الأقدام دون طعام أو مياه، وكان الأسوأ من ذلك أن الجنود فقدوا الثقة فى ضباط الصف، وضباط الصف فقدوا الثقة فى الضباط، والضباط فقدوا الثقة فى قادتهم، والقيادة فقدت الثقة فى هذه القوات.
كانت هذه الصورة الواضحة بالنسبة لحال القوات، أما الحالة الاستراتيجية، فيمكن تلخيصها فى: رقعة من أرض الوطن يحتلها العدو، وجبهة قتال مكشوفة، وسيطرة جوية كاملة للعدو على غرب القناة، وقوات ضئيلة جداً ومبعثرة وأسلحة غير صالحة للعمل، وروح معنوية منهارة نتيجة الصدمة العصبية التى جعلت اليأس يسيطر على تفكير البعض.
كنت أتأمل الجبهة، فأرى جنوداً فى ملابس مهلهلة، لم يغتسلوا منذ أيام طويلة، حتى وصل الأمر إلى أن الضبط والربط الذى هو عقيدة أساسية للقوات المسلحة تحول إلى قرار اختيارى، باختصار كان الموقف ميئوساً منه تماماً، خاصة أن العدو كان أمامنا يتباهى بقوته وانتصاره على مرأى من أعين جنودنا، ووصل إلى درجة أن أفراد جيش الاحتلال كانوا يسبحون فى قناة السويس، وإذا أطلق أحد جنودنا طلقة واحدة، يردون علينا بالعشرات، وكان مجموع القوات عند تسلمى الجبهة كالآتى: الفرقة السادسة بقيادة اللواء سعدى نجيب والفرقة الثانية بقيادة اللواء عبدالسلام توفيق، رئيس أركانه وتشمل الكتيبة 120 واللواء الرابع واللواء أول مدرع الذى كان مجموع دباباته يوازى كتيبة مدرعة، أى أنها كانت بقايا الفرقة المدرعة.
أصررت على اختيار اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، والعميد حسن الجريدلى؛ لإنجاح المهمة التى كُلفت بها، وليتحملا معى مسئولية إعادة تنظيم الجبهة. وقتها رفض الفريق أول محمد فوزى طلبى هذا بحجة الأقدمية. لكننى أصررت على الموقف حتى صدر قرار رئاسى بذلك.
انشغلت فى تلك الفترة بإجراء تقدير موقف سريع ووضعت لنفسى أهدافاً محددة، أهمها: إعادة تنظيم القوات وشئونها الإدارية وتدريبها وإعادة الضبط والربط إليها، وإعادة الثقة فى نفوس الأفراد وبث الروح القتالية، والمحافظة على أمن القوات، ومنع العدو بجميع الوسائل والإمكانات المتيسرة من عبور قناة السويس، والرد ب*** على اشتباكات العدو الخاطفة.
وطوال الشهور الثلاثة التالية، عملت على رفع الروح المعنوية للقوات من خلال بعض الإجراءات والعمليات، كان أهمها معركة رأس العش، وتدمير المدمرة إيلات وإغراقها، وتسلم الأسلحة والذخائر والمعدات الجديدة وتكثيف الفرق التعليمية وإعطاء الثقة للجنود والضباط فى أسلحتهم والمرور المستمر على الوحدات يومياً.
كان رفع الروح المعنوية للجنود يتمثل فى خوض معركة قتالية ناجحة ومنها معركة رأس العش، بعد أن اعتقد الشعب المصرى والعالم بأكمله أن القوات المسلحة المصرية انتهت بنكسة 5 يونيو، ولكن يشاء الله أن يوفَِّق الجنود المصريين فى تحقيق نجاح منقطع النظير خلال معركة رأس العش بفضل التخطيط الدقيق، فعندما انسحبت القوات المسلحة أصبحت كل مدن القناة خالية من القوات، عدا مدينة واحدة هى بورفؤاد التى كان بها قوة عسكرية بسيطة، وكان هدفنا أن نمنع سقوط مدينة بورفؤاد فوضعنا فيها قوة بسيطة جداً تؤمّن الدخول إليها من جنوب شرق القناة. على الجانب الآخر كانت القوات الإسرائيلية تجهز للوصول إلى بورفؤاد هى الأخرى عبر هذا الجزء الضيق للغاية الذى يشبه الرأس، وكان يطلق عليها اسم طريق البركة، وقامت معركة رأس العش وانتصرت قوة الجيش البسيطة الصغيرة وبقيت بورفؤاد سالمة وارتفعت الروح المعنوية للجنود.
الطريف فى معركة رأس العش، أنها تم تصويرها بعدسات كاميرات محطات التليفزيون الأمريكية التى سمحت لها القيادة الإسرائيلية بالوجود مع القوات لتصوير احتلالها لمدينة بورفؤاد.
ولم تكن معركة رأس العش وحدها التى رفعت الروح المعنوية للجنود المصريين، بل توالت المعارك الصغيرة الناجحة، ففى يوم 14 يوليو طلبت من الفريق مدكور أبوالعز، قائد القوات الجوية، قصف العدو الإسرائيلى لرفع الروح المعنوية وتوصيل رسالة للعالم مفادها أن الجندى المصرى لم يفقد القدرة على القتال برغم تفوق العدو، وبالفعل ارتفعت نسورنا إلى سماء سيناء وقصفت قوات العدو ب***، الأمر الذى فاجأ القوات الإسرائيلية وأذهل العالم.
وفى 21 أكتوبر 1967 سجلت البحرية المصرية حدثاً فريداً فى تاريخ الحروب البحرية على المستوى العالمى، ففى ذلك الوقت تقدمت المدمرة الإسرائيلية إيلات فى غرور، ووصلت إلى مياهنا الإقليمية أمام مدينة بورسعيد، وانطلقت لنشاتنا الصاروخية تسبقها لتطلق صواريخ بحر لأول مرة فى الحروب البحرية لتسكن المدمرة إيلات التى تمثل نصف القوة البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت قاع البحر وتغرق معها آمال المؤسسة العسكرية وغطرستها.
وكنت أتوقع من إسرائيل رداً عنيفاً على الجيش المصرى عبر ضرب ميناء السويس الذى كان مكدساً بالمراكب وخزانات البترول؛ الأمر الذى يجعل من الميناء صيداً ثميناً جداً للعدو، وكان الأمر سيتحول إلى كارثة فعلية لمصر فى حالة ضرب إسرائيل ميناء السويس، وأرسلت تقريراً للرئيس جمال عبدالناصر استعرضت فيه خطورة الموقف والتوقعات المحتمل حدوثها، فأمر بإخلاء ميناء السويس فوراً من البواخر ونقلها إلى خليج السويس بعيداً عن الميناء، كما أمر وزارة البترول فى القاهرة بإخلاء خزانات البترول، وبعدها مباشرة حدث ما توقعته حين شن العدو غارات على السويس، لكن الخسائر لم تكن كبيرة بعد أن استبق جمال عبدالناصر الغارات بقرار إخلاء القناة من المدنيين، وكان هذا بداية التهجير.
وتوالت العمليات الاستنزافية والقتالية لكنها كانت فترة عصيبة؛ لأن الجبهة كانت واسعة وتحتاج إلى سيطرة أكبر، وقتها رأيت ضرورة تقسيم الجبهة إلى جيشين ميدانيين، والعمل على إعادة تنظيم القيادة، وهو ما حدث بالفعل، وتوليت أنا قيادة الجيش الثانى، فيما تولى اللواء عدلى حسن سعيد قيادة الجيش الثالث.
طوال تلك الفترة، كنت أعانى قلقاً شديداً، حتى إننى قبل نومى كنت أحرص على وضع التليفونات إلى جانب السرير، ولا أستطيع النوم إلا بعد اطمئنانى على عودة جنودنا من الضفة الأخرى فى الأيام التى كنا نكلفهم فيها بعمليات خاطفة ضد العدو، وإذا أصيب أو استُشهد جندى أشعر بينى وبين نفسى بالذنب والمسئولية، وكثيراً ما كانت زوجتى تحاول التخفيف عنى، خاصة عندما أتحدث أمامها عن أى شهيد وأقول لها إننى كنت السبب فى يُتم أبنائه.
وأذكر أننى حينما ذهبت للجبهة بعد النكسة، وأصررت على أن أكون مثل الجنود فى كل شىء، حتى إننى كنت أنام فى كشك من الصاج، وأمارس عملى فى حجرة خشبية أسفل شجرة، وظللت هكذا حتى سقطت مريضاً بفعل الرطوبة والبرد الشديد، فتم بناء حجرة لى تحت الأرض بعيدة عن نيران العدو فى حال قصف الموقع الخاص بقائد الجبهة.
والحقيقة أننى لم أكن أهتم إلا بشىء واحد، كان هو هدفى الأساسى، وملخصه إعادة بناء وتنظيم الجبهة والدفاع عن عمق مصر، وتوجيه ضربات عسكرية موجعة للعدو الإسرائيلى كلما أمكن ذلك، وكان هناك العديد من الأبطال المصريين الذين سطروا معجزات فى تاريخ العسكرية المصرية ومن بينهم العميد الشهيد إبراهيم الرفاعى والذى أدى العديد من المهام الوطنية، ومنها على سبيل المثال تفجير إحدى المناطق الإدارية لنا فى سيناء التى كان العدو قد استولى عليها بعد انسحاب القوات المصرية، وخزن بها ما تم جمعه من سلاح وذخائر وعتاد عسكرى تركه الجنود دون أن يتمكنوا من العودة به. كانت المعلومات قد وصلت لى من بعض البدو الوطنيين، بموقع هذه المنطقة الإدارية فى شمال «الشط». وزاد إصرارى على تفجير الموقع لحرمان العدو من الاستفادة منه، فعهدت لمجموعة من خمسة رجال من أبطال الصاعقة بتلك المهمة بقيادة إبراهيم الرفاعى، فعبروا القناة فى قوارب صغيرة، وقاموا بتلغيم المركز كله، ثم عادوا سالمين إلى غرب القناة، ولن أنسى ما حييت مشهد النيران وهى تأكل المركز بالكامل، وعلمت أن القائد الإسرائيلى الذى كان مسئولاً عن هذه الذخائر قد قُتل فى هذه العملية، كما أذكر لإبراهيم الرفاعى عملية أخرى لا تقل عن الأولى فى عظمتها، حيث رصدنا عام 1968 أنواعاً جديدة من الصواريخ المثبتة على الضفة الشرقية للقناة، فكان لا بد من الحصول على أحدها لمعاينتها وفحص إمكانياتها، فأصدرت أوامرى لمجموعة من أمهر المقاتلين يتقدمهم إبراهيم الرفاعى بإحضار أحد تلك الصواريخ، فتسللوا بملابس الضفادع البشرية لموقع العدو فى الشط، وهم لا يحملون سوى خناجر وقاطعات أسلاك.. واستولوا على عدد من الصواريخ التى عادوا بها رغم الحراسة الإسرائيلية الشديدة. ولكنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأقسموا على حماية الوطن..
كنا كلنا فى الجيش المصرى عقب نكسة يونيو 1967 نعلم، قادةً وجنوداً، أن يوم الثأر آتٍ لا ريب فيه؛ ولذا كان كل منا يعلم مهمته ويسارع لأدائها. وضعنا خطة دفاعية عن جبهة القناة، وعملنا تجهيزات دفاعية ممثلة فى حفر الخنادق والمواقع الدفاعية، وزدنا من ساعات التدريب الشرس بما هو موجود بالفعل بين أيدينا، وازدادت مدفعيتنا قوةً وثباتاً، فأصدرت أوامرى بإلحاق خسائر بالعدو عبرتوجيه ضربات مباشرة له وكان ذلك فى سبتمبر من عام 1968، فدمرنا بطاريات الصواريخ الإسرائيلية أرض/ أرض، التى كان العدو يقصف بها مدينة الإسماعيلية، ولعل ما قمنا به فى تلك الفترة كان الدافع الأساسى للعدو للبدء فى إنشاء خط تحصينات قوى يغطى خط المواجهة بأكمله، فكان خط بارليف.

http://www.elwatannews.com/news/details/331641
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 05-10-2013, 12:58 AM
mr/Guirguis George mr/Guirguis George غير متواجد حالياً
معلم مواد فلسفية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 38
المشاركات: 2,177
معدل تقييم المستوى: 15
mr/Guirguis George is on a distinguished road
افتراضي

«مشير النصر» يروى حكاية القائد الذى حمل رأسه على كفه فى حرب 73.. وأطلق الجملة التى أصبحت أيقونة عالمية: «نعم نستطيع»

كتب : مجدي الجلاد الأحد 29-09-2013 10:26
طباعة




المشير اسماعيل مع ضباط الجيش والجنود استعدادا للعبور

كنت فى التاسعة من عمرى، حين دوى صوت الطائرة المقاتلة فى السماء.. كان يوماً مختلفاً فى المدرسة.. إذ كان مدهشاً لنا جميعاً أن يهرع المعلمون إلى فصولنا المتواضعة، ويطلبوا إغلاق الكتب والكراريس والانصراف فوراً إلى البيوت.. قالت لنا الأسـتاذة «صباح» بذعر: «لموا الكراريس»، تلك العبارة التى فهمتها بعد ذلك بسنوات، حين قرأت قصة تلاميذ مثلنا فى مدرسة بحر البقر.. وعلى خلفية القصة كنت أسمع العبارة ذاتها: «الدرس انتهى لموا الكراريس».. مات زملاؤنا فى «بحر البقر»؛ لأن طائرات العدو الإسرائيلى لم تجد يومها من يردعها، فأحرقت الأطفال الأبرياء.. فأى درس تعلمناه؟!
رضعتُ من ثدى أمى كراهية إسرائيل.. وكان أبى ناظراً لمدرسة مكتوب على جدرانها: «الموت أشرف من الخنوع» و«الكرامة أن تُدفن فى الأرض التى لا تقوى على تحريرها».. وبين البيت الذى ترعاه أمى والمدرسة التى يكدح فيها أبى بيوت كثيرة مخضبة بدماء الشهداء.. وفى البيوت حزن على الذين راحوا، فى الهزيمة، وأمل خافت فى نصر قد يأتى أو لا يأتى.. أما أنا فلم يضعنى أبى فى مدرسته، وإنما حشرنى فى مدرسة «الشهداء الابتدائية بمنيا القمح»، يومها قال لى: «لا أريدك أن تكون ابن الناظر».. صدَّقته، ولكننى فيما بعد عرفت أنه أراد لى أن أتعلم مبكراً أن ثمة رجالاً يموتون دفاعاً عن الأرض والعرض، فيقولون عنهم الشهداء، ثم ندخل نحن مدارس الشهداء، حتى لو لم تُعلمنا المدارسُ كيف نموت مثلهم..!
لم يكن لمدرسة الشهداء باب لنخرج منه، فالفصول على الحوش، والحوش على الشارع، وبيتنا فى نهاية الشارع، وأمى تنتظرنى اليوم على غير العادة أمام «الفصل»، فلا أنا فهمت لماذا هرع المدرسون، وقذفوا بنا مبكراً خارج الفصول، ولا أنا عرفت لماذا جاءت أمى مهرولة لتأخذنى فى حضنها إلى البيت.. ثمة شىء غير اعتيادى يحدث اليوم، حتى السماء، كانت تهتز من صوت الطائرات، ورغم ذلك كنت أسمع دقات قلب أمى ممتزجة بدعائها.. يا رب انصرهم، يا رب ما تخيّب أملهم.. وكنت أردد معها «آمين»، دون أن أعرف شيئاً، فهى أمى التى تدعو، والمؤكد أن دعاءها خير، ولكن يدها القابضة على يدى ترتجف.. سألتها: «هو فيه إيه؟».. لم ترد وواصلت الدعاء، ثم قذفت بى إلى جوار إخوتى فى البيت، وفتحت التليفزيون والراديو، وهى تتلو آية الكرسى..!
إنها الحرب.. عرفت ذلك بعد لحظات.. فلا حديث لأحد فى البيت أو خارجه إلا عنها.. والواقع أننى لم أتابعها عبر الراديو أو التليفزيون، ففى بلكونات المنازل بالشرقية، وعلى مقربة من مدن القناة، ثمة أماكن أثيرة لمتابعة الطائرات، وطوال سنوات الاستنزاف، كانت الطائرات تجوب السماء، فيحلو لى أن أصادقها.. هى تمنحنى متعة النظر إلى أعلى، وأنا أحصيها وهى ذاهبة، ثم أتمم عليها فى إيابها.. لذا ارتبطت الحرب فى ذهنى بالطائرات والطيارين.. غير أننى حين كبرت، لم أحب اختزال نصر أكتوبر فى الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وحسنى مبارك بطل الضربة الجوية، رغم أنه طيار..!
طوال أربعين عاماً، خضعت حرب أكتوبر لهواية مصرية قديمة لا نريد أن نبرحها: كتابة التاريخ بالهوى الشخصى.. الحقائق هى ما نراه نحن، والوقائع بين أصابع من يدوِّنها، لذا بات طبيعيًّا أن يفتح المؤرخون مئات الكتب والمؤلفات للسادات ومبارك، ويتجاهلوا المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية الذى وضع خطة الحرب وقاد الجيش فى نصر أكتوبر.. إنه التاريخ حين يُدوَّن لممالأة الحاكم، وكأن الموت الذى خطف المشير المنتصر عقب أشهر قليلة من الحرب، خطف معه دوره البارز فى الحرب.. غير أن الموت ذاته كان سينهى حياة أحمد إسماعيل لو فشلت خطته فى الحرب.. الموت المادى فى محاكمة الهزيمة، أو الموت المعنوى له ولذريته من بعده.. لا فرق.. فالرجل الذى كان متقاعداً فى بيته قبل الحرب، كان أكثر شجاعة وكفاءة من قادة قالوا للسادات بصوت مرتفع: «ليس بمقدورنا أن نحارب الآن»، ولأنه لا يؤمن بالمستحيل، استدعى القائد الذى يمتلك إرادة حقيقية، وخطة متكاملة.. ولكن المشير أحمد إسماعيل، الذى ذهب للسادات ورقبته فوق كفه، كان أول من أطلق العبارة التى صارت أيقونة عالمية «yes we can».. وفعلها الرجل دون أن ينصت لتحذيرات المحيطين به من المصير الكارثى لو خسرت مصر تلك الحرب..!
هل عرفتم الآن لماذا نقبنا عن مذكرات المشير الراحل أحمد إسماعيل التى كتبها بخط يده؟!.. إنها فضيلة رد الجميل والعرفان لمواطن مصرى ضحّى بحياته ليرفع علم مصر عالياً فوق أرض سيناء، وهو واجب أيضاً على أجيال عاشت كريمة بفضل هذا الانتصار، وأنا منهم، والأهم من هذا وذاك أن يعرف أبناؤنا وأحفادنا من هو المشير أحمد إسماعيل، بطل حرب أكتوبر، الذى تجاهله البعض لأنه كان يؤمن بمبدأ العمل فى صمت..!
سيدى الراحل العظيم أحمد إسماعيل.. إليك أهدى هذا الكتاب.. وحتماً سوف تصلك كلماتى هذه: أنا فخور بك.. وشرف لى أن أضع مداد قلمى على صفحات من سيرة حياتك المجيدة.. فإذا كنت أنفقتُ فى مذكراتك عاماً كاملاً، فقد كرست أنت حياتك كلها لنحيا أحراراً.

http://www.elwatannews.com/news/details/331639
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 05-10-2013, 01:02 AM
mr/Guirguis George mr/Guirguis George غير متواجد حالياً
معلم مواد فلسفية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 38
المشاركات: 2,177
معدل تقييم المستوى: 15
mr/Guirguis George is on a distinguished road
افتراضي

رحم الله هذا البطل
الذى تحمل الام سرطان الرئه
كان اقوى من اقوى مرض
لم تمنعه الامه عن القيام بواجبه
الراحل الباقى المشير احمد اسماعيل
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 05-10-2013, 01:09 AM
mr/Guirguis George mr/Guirguis George غير متواجد حالياً
معلم مواد فلسفية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 38
المشاركات: 2,177
معدل تقييم المستوى: 15
mr/Guirguis George is on a distinguished road
افتراضي

شكرا يا استاذنا اشرف الرميسى
عندك حق فى كل كلمه
فعلا لا يستطيع احد ان ينكر دور الزعيم الراحل
ناصر الغلابه صاحب القرارت الجريئه
قائد ..بطل ..انسان
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
رد مع اقتباس
  #41  
قديم 05-10-2013, 05:31 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

جزيل الشكر والتقدير لأستاذنا الرائع جرجس جورج على هذا الموضوع المميز
و خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم فى هذا الموضوع بمشاركاته القيمة
و كل عام و جميع المصريين والعرب بخير
و كل عام و جيشنا الباسل يزداد تألقا و نجاحا ان شاء الله
فمهمة الدفاع عن الأوطان والحفاظ عليها مهمة ثقيلة
الدفاع عن الوطن من اعداء الخارج والحفاظ على حدود بلادنا آمنة
و الدفاع عن الاوطان بمقاومة مايحدث فى سيناء على يد جماعات مسلحة
تحاول تحويل البلاد الى جماعات أو ميليشيات مسلحة
حمى الله جيشنا الباسل
و كل عام و جميع المصريين بخير
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 05-10-2013 الساعة 05:46 AM
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 05-10-2013, 05:40 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله
بإدين ولدنا بسم الله بسم الله
وأدان على المدنى بسم الله بسم الله
بيحى جهدنا بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر

بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بكفحنا يا مصر بسم الله بسم الله
تاريخ النصر بسم الله بسم الله
جنود الشعب بسم الله بسم الله
بتخطى الصعب بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر

بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله

سينا يا سينا بسم الله بسم الله
أدينا عدينا بسم الله بسم الله
ماقدروا علينا بسم الله بسم الله
جنود أعدينا بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر



آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 05-10-2013 الساعة 06:10 AM
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 05-10-2013, 06:05 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

بعض عناوين جريدة الأهرام المصرية أيام حرب 6 أكتوبر 1973












آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 05-10-2013 الساعة 06:14 AM
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 05-10-2013, 09:02 AM
الصورة الرمزية المصري أشرف
المصري أشرف المصري أشرف غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
المصري أشرف is an unknown quantity at this point
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr/guirguis gorge مشاهدة المشاركة
شكرا يا استاذنا اشرف الرميسى
عندك حق فى كل كلمه
فعلا لا يستطيع احد ان ينكر دور الزعيم الراحل
ناصر الغلابه صاحب القرارت الجريئه
قائد ..بطل ..انسان
==============================
عارف ياأستاذ / جرجس أنا إطمأننت الأن ليه لأن هناك جزء من نسيج
مصر وهو إخواننا الأقباط وأنت منهم أخي الحبيب كان هناك دائما لغط
نسمعه أن عبد الناصر كان جائرا عليهم لاحقوق لهم في عهده
فيأتي ردك ورد الكثيرين الأن من الأخوة والأصدقاء المسيحين بما ذكرته
الأن لنصحح تاريخ حاول الكثيرين تشويهه .. ولكن مصر أكبر من يتلاعب
بتاريخها عصبة من التوافه الأقزام .. أشكرك أخي العزيز علي موضوعك
القيم .. والقمم التي شاركت فيه بأمانة وموضوعية وصدق
__________________
12801102_1082880788434647_3889092406397348155_n
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 05-10-2013, 09:41 AM
الصورة الرمزية المصري أشرف
المصري أشرف المصري أشرف غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
المصري أشرف is an unknown quantity at this point
افتراضي

وثائق سريّة: مائير منعت ضرب مصر بالنووي في أكتوبر 73

اعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديّان خلال اليوم الثاني من حرب أكتوبر عام 1973 استخدام السلاح النووي ضد الجيشين المصري والسوري، ورأى انه من دون ذلك ستختفي إسرائيل من خارطة المنطقة، إلا أن رئيسة الوزراء حينئذ غولدا مائير رفضت عرض ديّان وآثرت الحكمة في رد الفعل.
القاهرة: في اليوم الثاني من حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، وفي أعقاب لقاء دراماتيكي بقرية الأبحاث النووية الإسرائيلية في تل أبيب، خرج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه من غرفة الاجتماعات، إلا أن وزير الدفاع حينئذ موشي ديان، أذهل رئيسة الوزراء غولدا مائير، حينما أوصى باستخدام ترسانة إسرائيل النووية، لحسم المعارك المباغتة التي يخوضها المصريون والسوريون ضد إسرائيل في يوم الغفران.
ووفقاً لوثائق سرية أفرج عنها أرشيف مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قبل أيام، بمناسبة مرور أربعين عام على حرب تشرين الأول (أكتوبر) 73، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه موشي ديان عن تخوفه من تعرُض بلاده لما وصفه بـ”خراب الهيكل الثالث”، وقال خلال اجتماع ثنائي برئيسة الوزراء غولدا مائير: “إذا كانت إسرائيل تعرضت لخرابين سابقين لهيكل سليمان على أيدي الفرس واليونانيين، فأخشى أن يكون الخراب الثالث في هذه المرة على أيدي المصريين”.
ويؤكد الباحث النووي الإسرائيلي البروفيسور “ابنار كوهين” في سياق عرضه للوثائق السرية التي يدور الحديث عنها، إن ديان أوصى بضرورة وضع قوة إسرائيل النووية في حالة استعداد خلال ساعات، إلا أن غولدا مائير والوزراء الذين انضموا للاجتماع في وقت لاحق رفضوا الفكرة تماماً، وفي الوقت عينه أجرت قيادة الأركان الإسرائيلية مناورات في حرب الغفران، تؤكد اعتزامها استخدام السلاح النووي، لكنها لم تخرج عن إطار الردع فقط.
رغم رفض رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير لاقتراح استخدام السلاح النووي في حرب الغفران، إلا أن وزير الدفاع موشي ديّان خفف من حدة انفعاله، حينما اقترب من غولدا وهمس في أذنها قائلاً: “يمكننا فقط استعراض قوة إسرائيل النووية، لتمرير رسالة مفادها إننا عاقدون العزم على اللجوء إلى تلك القوة، إذا لم تتراجع القوات التي تهاجم إسرائيل عن هدفها”، لكن غولدا رفضت الفكرة مجدداً وقالت: “استعراضنا لقوتنا النووية لن يحدد هدفنا من تلك الخطوة، وما إذا كنا نوجه الرسالة للاتحاد السوفييتي أم للولايات المتحدة أو للعرب”.
وتشير الوثائق إلى انه في حين لم يطلب وزير الدفاع الإسرائيلي حينئذ موشي ديان من المجلس الوزاري المصغر تسريع وتيرة استعراض قوة إسرائيل النووية، طلب من غولدا مائير بالسماح لرئيس الوكالة النووية الإسرائيلية “فريار” بمجرد إجراء الاستعدادات اللازمة لاستعراض القوة النووية الإسرائيلية حتى إذا لم ير العرض النور، مشيراً إلى أن ذلك سيقلص جدول أعمال حرب تشرين الأول (أكتوبر) 73 من أيام إلى ساعات وربما إلى دقائق، لكن غولدا رفضت هذا الاقتراح أيضاً.
===================================
إلي هنا والخبر إنتهي .. لكن بالرغم من قيام الرئيس / أنور السادات
بطرد االخبراء الروس قبل حرب أكتوبر .. بمجرد إعلان إسرائيل عن
نيتها إستخدام السلاح النووي .. كانت هناك 6 رؤوس نووية روسية
مجهزة علي صواريخها في طريقها لمصر .. مش حبا فينا طبعا ولكن
الكبرياء العسكري الروسي ضد الأمريكي وحرب القوي العظمي
وعلي العموم يشكروا برضه .. إحنا كنا أياميها بنلف السجاير الفرط
__________________
12801102_1082880788434647_3889092406397348155_n
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:25 PM.