بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِحَمْدِ الله اَبْتَدِئ وإِيَّاه أَسْتَعِين وأَسْتَهْدِي، فَهُوَ وَلِيّ عِصمَتِي مِن الزَّلَل، فِي القَوْل والعَمَل، ووَلِيّ تَوْفِيقِي، لاَ شَرَيك لَه، ولاَ حَوْل ولاَ قُوَّة إِلّا بِهِ. الحَمْدُ للَّهِ رَبّ العَالَمِين، جَامِع الأَوَّلِين والآخِرِين لِيَوْم الفَصْل والدِّين، حَمْداً يُوجِب رِضَاهُ، ويَقْتَضِي المَزِيد مِن فَضْلِهِ ونَعمَاهُ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّم عَلَى رَسُولِنَا مُحَمَّد نَبِيّ الرَّحمَة، وهَادِي الأُمَّة، وخَاتَم النُّبُوة، وعَلَى آلِهِ وصَحَابَتِهِ أَجْمَعِين.
وبَـعـــــد،،،
فَهَذِهٍ تَرَاجِم ثَمِيِنَة فِي ذِكْر أَسْمَاء أَعْلَام حَمَلَة الْآثَار النَّبَوِيَّة، الذَّين اِشْتَهَروا بَيْن النَّاس بِعلْم الحَدِيث فِي جَمِيع العُصُور والأَزْمَان، تُبَصِّر الطَّالِب النَّبِيه، وتُذَكِّر الْمُحدِّث الْمُفِيد، مُقَدِّمًا مَنْ حَفِظَ مِنْهُم عَن رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَر مِن الآخَر وذَلِك إِذَا كَانُوا فِي زَمَانٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ طِبْقاً لِأَقْدَمِيّة وَفِيَّاتِهِم مِن لَدُن الصَّحَابَة رَضْيَ اللهُ عَنْهُم فَمْن بَعدهُم مِن التَّابِعين. سَائِلاً المَوْلَى سُبْحَانَه وتَعَالَى أَنْ يَجعَل هَذَا العَمَل خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيم، وأنْ يَنْفَعنا بِهِ وإِيَّاكُم، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبَارَكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ أَجْمَعِين.
كَتَبَـه/ حَاتِم أَحْمَد مُحَمَّد