اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > المنتدى التخصصى للمعلمين > منتدى الفنى والإدارى والأخصــــــائى > الاخصائى النفسى والاجتماعى

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2018, 06:13 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

استراتيجيات وأساليب تعديل السلوك
رائع لمن يريد التميز


https://www.gulf-up.com/vap7zmcbfc1t
__________________


آخر تعديل بواسطة ياسر زكي3 ، 09-10-2018 الساعة 06:41 PM
  #2  
قديم 10-11-2018, 12:27 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

تدريبات التوكيد للتلاميذ ضحايا التنمر
Assertiveness Training for Bullied Pupils
التدريب على توكيد الذات يعتبر من أهم الوسائل التي تساعد على الحد من سلوكيات التنمر.
لأنه لا يهدف فقط إلى حماية التلاميذ الضحايا ولكن يعتبر تدريبًا جادًا ومهمًا في تنمية مهارات
المشاهدين، وتكوين اتجاهات تقاوم سلوكيات التنمر لدى من يحاولون التقليل من شأن أحداث التنمر
وتوكيد الذات هو قيام التلميذ بالتمسك بحقوقه في موقف ما دون التعدي على حقوق تلميذ آخر.
وتوكيد الذات يعتبر من المهارات المطلوب تواجدها عند التلاميذ الذين تعرضوا لأحداث تنمر، لأن
ذلك سيساعدهم في التصدي للمتنمر والرد عليه بشكل مباشر وواضح لتوضيح حقوقهم المادية
والمعنوية. والمشاهد الذي يتمتع بصفة الثبات هذه ربما أيضًا يدافع عن الطالب الضحية ويتصدى
لسلوكيات المتنمر. والطالب الذي يتمتع بالثبات في المطالبة بحقوقه في الغالب ما يقاوم تلاعب المتنمر
ونواياه العدوانية. وقد تكون الردود التي تكون مصحوبة بالثبات والهدوء في المطالبة بالحقوق لفظية أو
غير لفظية
__________________

  #3  
قديم 29-11-2018, 01:46 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

العلاج الجماعي
يعتبر العلاج الجماعي أحد مناهج التدخل المهنى لتحقيق أهداف عملية المساعدة، وثبت من خلال الدراسات الميدانية نجاح هذا المنهج في التعامل مع كثير من القضايا والمشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه أفراد المجتمع. ولعل أهمية العلاج الجماعي نابع من أهمية الجماعة في حياة الإنسان وذلك في إشباع حاجاته واهتماماته ورغباته وميوله، وفي تنمية مهاراته وخبراته، وتحقيق أهدافه الشخصية ونموه النفسي والاجتماعي، وفي تحسين أدائه الاجتماعي، وفي تشكيل اتجاهاته وقيمه ومبادئه، وفي ضبط سلوكياته وتغييرها.
إن مشاركة الأفراد في الجماعات يساعدهم على تعلم السلوكيات الاجتماعية التكيفية adaptive social behaviors وتعلم مهارات القيادة والتبعية، وتعلم مهارات التعاون والتفاوض والتنظيم واتخاذ القرار، وذلك بواسطة أساليب التمثيل والتغذية الراجعة feedback والحوار والمناقشات العلاجية الموجهة، كما أن الاشتراك في الأعمال الجماعية يسهم في تنمية طرائق وأساليب الاتصال communication لدى الأفراد والتي من خلالها يستطيعون التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشاعرهم وإيصالها بطريقة واضحة ومفهومة، كما يتعلمون كيف يستمعوا إلى الآخرين ويتقبلوا الآراء المخالفة.

ويمكن القول أن معظم المشكلات التي تواجه الناس اليوم هي مشكلات ناجمة عن كونهم أعضاء في جماعات فعلاقاتهم الاجتماعية، وضغوط الأصدقاء، وعدم وضوح الهوية الشخصية، والتفاعل مع الوالدين وبقية أفراد الأسرة، والمدرسين، والكبار بصفة عامة مجالات يمكن أن تسهم في وقوع المشكلات. وفي هذا الصدد يؤكد بعض المختصين على أهمية استغلال الوضع الاجتماعي في الجماعة للتعامل مع المشكلات الاجتماعية والشخصية للأفراد وذلك لما تمثله الجماعة من عامل جذب لهم.

ويمر العلاج الجماعي بخمس مراحل رئيسة تتمثل في:
1- بداية الجلسة.
2-بناء العلاقة المهنية.
3- التعمق في دراسة المشكلة.
4- البحث عن الحلول والبدائل.
5-إنهاء الجلسة.

ففي المرحلة الأولى يبدأ الأخصائي الاجتماعي الجلسة بطريقة غير مباشرة بمعنى عدم التسرع في الدخول في مناقشة الموضوع أو المشكلة مباشرة وعليه أن يهيئ الجو المناسب الذي يساعد أعضاء الجماعة على الحديث والتعبير والتفاعل. ويقترح في هذا الصدد أن يبدأ الجلسة بأحاديث عامة كالحديث عن الطقس، ومشكلات مواقف السيارات، والألعاب الرياضية وغيرها من الموضوعات الاجتماعية التي يسهل الحديث عنها وتساعد أعضاء الجماعة في الانتقال إلى المرحلة الحقيقية، وهذه المحادثات لا تعتبر مضيعة للوقت بل على العكس من ذلك، حيث ينظر إليها كعوامل تساعد أعضاء الجماعة في التعرف على بعضهم البعض، والتعرف على أسلوب وطريقة العمل الجماعي وأسلوب النقاش والحوار، والتعرف على الأخصائي الاجتماعي.
وعندما يبدأ أعضاء الجماعة بالشعور بالارتياح يعمد الأخصائي الاجتماعي إلى تعريفهم بنفسه وبدوره في الجماعة، وما يمكن أن يقدمه لهم ويساعدهم فيه، ثم يطلب من الأعضاء التعريف بأنفسهم، وبعد ذلك يقوم الأخصائي الاجتماعي بتوضيح أهداف العمل الجماعي بكل دقة وبلغة وأسلوب مناسبين ومفهومين، كما يشرح الأخصائي الاجتماعي لأعضاء الجماعة طريقة العمل وأسلوب ممارسة النشاط، ويوضح لهم القواعد المنظمة لعملهم وسلوكياتهم داخل الجماعة، كما يتيح لهم في نهاية هذا الجزء فرصا لتوجيه الأسئلة والاستفسارات الخاصة بكل الجوانب السابقة.

بعد الانتهاء من عملية إعداد أعضاء الجماعة تبدأ الجماعة أعمالها ومناقشة موضوعها الرئيس وقد يترك الأخصائي الاجتماعي لأعضاء الجماعة فرصة فتح مجال الحوار والحديث والبدء فيه، وإذا لم يستجب أعضاء الجماعة لذلك يمكن للأخصائي أن يساعدهم بالبدء في النشاط وذلك من خلال طرح بعض التساؤلات والأفكار والتعليقات والتعبيرات، وينبغي أن تكون هذه التساؤلات والمداخلات موجزة ومختصرة قدر الإمكان ومرتبطة بالموضوع المستهدف مناقشته، والعبارات التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي لبدء العمل ينبغي أن تكون عبارات مختصرة ومشجعة ويضرب لذلك بالمثال التالي: "نحن جاهزون لبدء العمل، من منكم يريد أن يبدأ بالحديث!" وعلى الأخصائي الاجتماعي الابتعاد عن العبارات غير المرغوبة وغير المشجعة والعبارات التي قد يساء فهمها من جانب الأعضاء أو تلك التي تؤكد أفضلية الأخصائي الاجتماعي على أعضاء الجماعة أو التي تترك انطباعا سيئا لديهم كقول الأخصائي الاجتماعي مثلا: "أنا سعيد بوجودكم في هذه الجماعة، ما الذي يمكن أن أقدمه لكم أو أساعدكم فيه؟، أو أنتم تعانون من مشكلات!" فهذا النوع من العبارات قد تفهم بشكل خاطئ وتعطي انطباعا لأعضاء الجماعة بأفضلية الأخصائي الاجتماعي واختلافه عنهم.

وفي الجماعات التي يجد أعضاء الجماعة صعوبة في بدء الحديث يقوم الأخصائي الاجتماعي بأخذ دور فاعل في هذه العملية وذلك من خلال توجيه أسئلة مباشرة للأعضاء "ما الذي جعلنا نجتمع هنا؟ من يعرف ماذا تعني كلمة .. ومن يلخص لنا ما الذي نطمح إليه من هذا الاجتماع؟".

بعد عملية التقديم introduction فأن من المفيد في بعض الأحيان بدء الجلسة بتقديم وعرض بعض المعلومات الأولية أو الأساسية المرتبطة بالموضوع أو المشكلة التي تناقشها الجماعة، والاهتمام باستخدام كل أدوات الشرح والإيضاح كالملخصات والأفلام والصور والإحصاءات والرسوم، فعلى سبيل المثال إذا كان موضوع الجماعة يتعلق بأضرار المخدرات يمكن أن يبدأ الأخصائي الاجتماعي بإعطاء معلومات موجزة عن المخدرات من حيث مفهومها وأنواعها وحجم هذه الظاهرة وذلك باستخدام الشرائح وأفلام الفيديو، فهذه المعلومات لا تخدم الجانب التوعوي والتعليمي لأعضاء الجماعة فقط، بل يمكن أن تكون عاملا مساعدا لفتح باب المناقشة والحديث. ولعل من المفيد أيضا بعد الانتهاء من هذه العملية استخدام التمارين exercises للتأكد من استيعاب وفهم أعضاء الجماعة للمعلومات التي تم عرضها أو استخدام أسلوب الواجب المنزلي homework لزيادة ترسيخ هذه المعلومات.
العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والطالب هي العامل الرئيس في نجاح أي عملية تدخل مهني، وهذه العلاقة ينبغي أن تبنى على أساس من التقبل والاحترام والتقدير والسرية وإتاحة الفرصة للتعبير عن الآراء والأفكار والمشاعر ومراعاة الفروق الفردية، وعلى الأخصائي الاجتماعي العمل على إيجاد جو مناسب في الجماعة يتسم بالتقبل والأمان بحيث يساعد الأعضاء على التحدث عن مشكلاتهم بكل حرية وصراحة ومناقشة أفكارهم والتعبير عن مشاعرهم دون خوف أو شعور بالتهديد أو التردد.

وعلى الأخصائي الاجتماعي خلال المقابلات الأولى تقديم نفسه إلى أعضاء الجماعة كشخص يمتلك المعرفة والقدرة على المساعدة والاستعداد لبذل كل جهد ممكن في سبيل مساعدة الآخرين، وأن نبرة صوته ينبغي أن توصل رسالة واضحة للأعضاء تشعرهم بتفهمه لمشاعرهم ومشكلاتهم، وأن يتسم سلوكه بالهدوء والبعد عن التوتر والعصبية بحيث يساعد في تلطيف الجو المتوتر الذي قد ينشأ نتيجة صعوبات البداية التي غالبا ما تواجهها الجماعات.
كما نؤكد على أهمية عدم التسرع في إصدار الأحكام nonjudgmental والتشدد الأخلاقي moralistic بل ينبغي أن يكون الأخصائي الاجتماعي مرنا متقبلا لقيم أعضاء الجماعة متفهما لخصائصهم الشخصية خاصة في بداية العمل، فما يعتبره الأخصائي الاجتماعي قيمة قد لا يكون كذلك بالنسبة للآخرين في مواقف مختلفة، كما أن من المهم معاملة أعضاء الجماعة بالمساواة وعدم تفضيل أحدهم على الآخر لأي سبب كان، هذا بالإضافة إلى أن عليه مراعاة الفروق الفردية بين أعضاء الجماعة لكن دون إخلال بعامل المساواة أو تفريط فيها، إن كل ما تقدم تعتبر عوامل أساسية في تكوين العلاقة المهنية وتقويتها ونموها، بل يعتبرها البعض من المختصين مهارات أو أساليب تكوين العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والطالب.

وأخيرا يمكن القول أيضا أن أسلوب الاتصال الذي يستخدمه الأخصائي الاجتماعي واللغة التي يتحدث بها قد تؤثر في العلاقة المهنية، فكلما استخدم الأخصائي الاجتماعي أسلوبا مناسبا يتفق مع قدرات وإمكانيات الأعضاء وتحدث بلغة مبسطة ومفهومة كلما ساعد ذلك على زيادة ثقة الأعضاء به وبقدرته على مساعدتهم والتفاهم معهم.

كما هو مطلوب من الأخصائي الاجتماعي عدم إصدار أحكام متسرعة على سلوكيات وقيم واتجاهات أعضاء الجماعة وعدم التسرع في توجيه اللوم إليهم، فإن من المهم أيضا عدم التسرع في استخدام الأساليب العلاجية أو التدخلية، ويخطئ كثير من الأخصائيين الاجتماعيين المبتدئين عندما يعمدون إلى تقديم النصائح والتعليمات والاقتراحات بعد تحديد المشكلة مباشرة دون التعمق أو التوسع في دراستها وفهمها فهما صحيحا.

إن الأخصائي الاجتماعي وأعضاء الجماعة بحاجة إلى فهم المشكلة وذلك من خلال دراستها دراسة متأنية واختبار جميع جوانبها ومناطقها، والتعرف على أبعادها وآثارها، ومدة تواجدها، وأسبابها، والعوامل المرتبطة بها، والأشخاص المتأثرين بها، وكيف يشعر الأعضاء حيال كل ذلك، والتعرف على قدرات الأعضاء البدنية والنفسية والاجتماعية، وجوانب القوة في شخصياتهم والتي يمكن الاستعانة بها في سبيل التكيف والتعامل مع المشكلة، وتحديد الإمكانيات والموارد المتاحة في الأسرة والمجتمع المحلي وكيفية الاستفادة منها في صالح الأعضاء.

فالمشكلة هي عبارة عن عدد من المشكلات التي تحتاج إلى دراسة كل منها بتأني وعمق، وأن دور الأخصائي الاجتماعي يتركز حول مساعدة أعضاء الجماعة للتعرف على هذه المشكلات ودراستها بطريقة علمية منظمة، ومن هنا نؤكد على أهمية توفير الأخصائي الاجتماعي لمشاعر التعاطف empathy وليس العطف sympathy فالتعاطف –القدرة على فهم مشاعر أعضاء الجماعة ومشاركتهم فيها– يساعد أعضاء الجماعة للتعامل مع المشكلة وحلها ويشجعهم على أخذ موقف فاعل ونشيط تجاه مشكلاتهم وتحسين أوضاعهم.

إن الأخصائي الاجتماعي بحاجة إلى أن يثق في نفسه وقدرته على دراسة المشكلات التي تواجه أعضاء الجماعة وتحليلها وتقديرها أو تشخيصها فتردده أو شكه قد يؤدي إلى فشله وفشل الجماعة. ولعل من أهم العوامل التي تساعد في إيجاد وتعزيز هذه الثقة هو استعداد الأخصائي الاجتماعي للدخول في العمل فكريا ونفسيا ومعلوماتيا، وهذا الاستعداد يتطلب منه تحديد أهدافه من كل جلسة وتحديد الوسائل والأدوات أو الأساليب التي سيستعين بها لإنجاز هذه الأهداف.
إن أسلوب الاتصال التشجيعي من جانب الأخصائي الاجتماعي له دور بالغ الأهمية في زيادة عمليات التفاعل والمشاركة والتعبير، فعندما يشعر الأخصائي الاجتماعي بأن أحد الأعضاء لمس جانبا مهما في الموضوع أو القضية أو المشكلة فعليه أن يستخدم أسلوب التشجيع والحفز وذلك بهدف مساعدة ذلك العضو على إكمال حديثه أو نشاطه، ويستخدم الأخصائي الاجتماعي أساليب مختلفة لتشجيع أعضاء الجماعة وحفزهم من أهمها ما أطلق عليه اسم مهارات الحضور attending skills والذي يعني بها التعبيرات اللفظية verbal وغير اللفظية nonverbal التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي بهدف إظهار وتأكيد حضوره ومتابعته لكل ما يحدث داخل الجماعة، فالتعبيرات اللفظية هي جميع الكلمات والجمل المنطوقة التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي للتعبير عن اهتمامه وتشجيعه ومتابعته وتعاطفه وثقته واحترامه وتقديره وتقبله لأعضاء الجماعة والجماعة ككل كقوله مثلا "أحسنت، أقدر لك مشاركتك، لقد تحدثت عن الموضوع بطريقة مفيدة … الخ"، أما التعبيرات غير اللفظية فهي المهارات التي تعتمد على استخدام التعبيرات الحركية الجسمية كالنظر والإيماء واللمس وحركات اليدين والابتسامة التي تدل على اهتمام الأخصائي الاجتماعي بالجماعة ومشكلاتهم وتشجيعه لهم لمواصلة العمل أو الحديث. ومن مهارات الحضور أيضا مهارة الإنصات والاستماع الواعي، ومهارة تفاعل الأخصائي الاجتماعي مع الجماعة، ومهارات الحضور هي أساس عملية المساعدة وتكوين العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والطالب، كما وأن الأخصائي الاجتماعي بحاجة إلى هذه المهارات في جميع عمليات وأنشطة الجماعة اللاحقة.

وأخيرا فإن مرحلة التعمق في دراسة المشكلة تتطلب من الأخصائي الاجتماعي أيضا دراسة أعضاء الجماعة وتقدير حاجاتهم واهتماماتهم ومشكلاتهم وقدراتهم، وتحديد أساليب التدخل المناسبة مع كل عضو ومع الجماعة ككل، وأن الدراسة في هذا المجال ينبغي أن تركز على الجوانب التالية:
1-دراسة أعضاء الجماعة والتعرف على حاجاتهم ومشكلاتهم وقدراتهم وما يمكن أن يساهم به كل عضو منهم داخل الجماعة وخارجها، والتعرف على أفضل أساليب التدخل للتعامل مع مشكلاتهم. ويستخدم الأخصائي الاجتماعي لتحقيق ذلك أساليب مختلفة منها: أسلوب الملاحظة أو المراقبة الذاتية، وأسلوب الملاحظة الخارجية التي يقوم بها المختصون.
2-دراسة الجماعة ككل وذلك من حيث طرائق وأساليب الاتصال والتفاعل communication and interaction patterns، وعوامل الجذب attractions، ودرجة الضبط الاجتماعي social control، وثقافة الجماعة group culture.
3-دراسة البيئة المحيطة بالجماعة كالمدرسة والمؤسسات الأخرى وإمكانياتها وخدماتها وبرامجها، ودراسة اتجاهات المجتمع ومصادر الدعم وكيفية الاستفادة من كل ذلك وتوظيفه لصالح الجماعة.
4-دراسة وتحديد أساليب التدخل المناسبة مع كل عضو من أعضاء الجماعة ومع الجماعة ككل، وأساليب التدخل المناسبة للتعامل مع المشكلات التي تواجه الأعضاء.

بعد دراسة المشكلة وتحديدها وتحديد أسبابها وآثارها فإن الخطوة التالية ينبغي أن تركز على عملية البحث عن البدائل والحلول، وهذه المرحلة يمكن أن تبدأ بقيام الأخصائي الاجتماعي بسؤال أعضاء الجماعة السؤال التالي: "هل فكرتم في طرائق حل هذه المشكلة؟"، بعد ذلك تبدأ عملية مناقشة الحلول المطروحة والتعرف على إيجابيات وسلبيات كل حل، وتحديد الصعوبات التي يمكن أن تواجه عملية التنفيذ، وتحديد مدى واقعية هذه الحلول وإمكانية الأخذ والعمل بها، ومناقشة النتائج المتوقعة من تنفيذ كل حل. وينبغي أن تتاح لكل عضو في الجماعة فرصة المشاركة برأيه وعدم فرض حلول معينة من جانب الأخصائي الاجتماعي عملا بمبدأ حق تقرير المصير self-determination فللجماعة الحق في اختيار الحلول والبدائل التي تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم وخصائصهم وظروفهم، وأن دور الأخصائي الاجتماعي يتوقف عند مساعدة كل عضو من أعضاء الجماعة في توضيح الحلول وفهم النتائج المترتبة على كل حل منها ولكن ليس الاختيار بدلا عنهم.

إن فرض حلول معينة من جانب الأخصائي الاجتماعي قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة منها:
1-أن يكون الحل المفروض غير مرغوب فيه وفي حالة فشله يضع الطلاب اللوم على الأخصائي الاجتماعي ويحملونه مسؤولية الفشل.
2-أن يكون الحل مرغوبا فيه وفي حالة نجاحه يمكن أن يؤدي إلى اتكال أعضاء الجماعة على الأخصائي الاجتماعي واعتمادهم كليا عليه لسبب بسيط وهو أنه أعرف منهم.

وتتم عملية العلاج الجماعي من خلال مشاركة أعضاء الجماعة وتحمل كل منهم لمسؤولياته والقيام بأداء المهام والواجبات والأنشطة الضرورية لتحسين الموقف وعلاج المشكلة، وينبغي أن يراعي الأخصائي الاجتماعي قدرات كل عضو في الجماعة عند توزيع الأدوار المسؤوليات بحيث يكلف كل عضو بالأعمال التي تتفق مع قدراته وإمكانياته، فإنجاز العضو للعمل المكلف به يسهم في نموه الشخصي واعتماده على نفسه ويعده للقيام بأعمال مستقبلية، وعلى العكس من ذلك إذا كانت الأعمال والأنشطة المناطة بالعضو تتجاوز طاقته فيمكن أن يؤدي به إلى الإحساس بالفشل والاتكالية.

وأثناء قيام أعضاء الجماعة بتنفيذ الأعمال والمهام المطلوبة منهم يقوم الأخصائي الاجتماعي بتوفير الدعم والمساندة والتشجيع، والمعلومات التي تساعدهم في تنفيذ العمل بصورة صحيحة، كما يعمل على مساعدتهم لتجاوز الصعوبات التي قد تعترض طريقهم وتمنعهم من تحقيق أهدافهم. ونؤكد في هذا السياق أيضا على أهمية التزام الأخصائي الاجتماعي في هذه المرحلة بحق أعضاء الجماعة في تقرير مصيرهم واختيار الأعمال والحلول والأساليب التي يرغبون شريطة عدم وجود أي تهديد على حياة الأعضاء أو ضرر بمصالحهم ومصالح الآخرين، وعندما يقوم العضو باختيار حل معين لابد له أن يعي ويفهم ويدرك أهداف هذا الحل وطريقة تنفيذه، ويعرف ما هو مطلوب منه تجاه العمل به، ومن سيشاركه في هذا العمل إن وجد.

كما يمكن استخدام نموذج العقد الاجتماعي social contract كوسيلة لتنظيم العمل واستخدامه كمرجع رسمي وقت الحاجة، وينبغي أن يتضمن العقد تحديدا دقيقا لأهداف عملية التدخل وأساليبها وأنشطتها ومدتها الزمنية، وفي حالة فشل أحد أعضاء الجماعة في الالتزام بمحتوى العقد فليس من الملائم انتقاده وقبول أعذاره، بل ينبغي على الأخصائي الاجتماعي أن يسأل العضو بكل بساطة السؤال التالي: "هل لا زلت ترغب في إنجاز العمل الذي اتفقنا عليه؟" فإذا كانت إجابة العضو بالموافقة فعلى الأخصائي الاجتماعي تحديد مدة زمنية جديدة يوافق عليها العضو لإنجاز العمل. ويقوم الأخصائي الاجتماعي خلال فترة تنفيذ بنود العقد بتشجيع أعضاء الجماعة وتوفير الدعم والدافع للعمل سواء من خلال استخدام مهارات التجزئة والتدرج في إنجاز العمل، أو من خلال استخدام مهارات الحضور التي سبق الإشارة إليها، أو من خلال توضيح المكتسبات والفوائد التي سيجنيها الأعضاء من إنجاز الأعمال، أو من خلال زرع الثقة في نفوسهم وتزويدهم بالتعليمات والمعلومات التي تسهل عليهم مهمتهم.

إنهاء العلاج الجماعي هي المرحلة الأخيرة من مراحل التدخل المهني التي ينبغي أن يتقبلها كل من الأخصائي الاجتماعي وأعضاء الجماعة، وتبدأ هذه المرحلة عادة بعد إنجاز الأهداف ومناقشة الموضوعات المتفق عليها سلفا. وعملية إنهاء أعمال الجماعة تتطلب من الأخصائي الاجتماعي القيام بالمهام التالية:
1-إعداد الجماعة لهذه المرحلة وذلك من خلال التلميح لها من بداية العمل أو الجلسة.
2-تلخيص العمل والإشادة بالإنجازات التي تحققت.
3-تعيين الواجبات المنزلية إن وجد.
4-تعامل الأخصائي الاجتماعي مع المشاعر الناجمة عن انتهاء العمل سواء كانت مشاعر إيجابية (كالشعور بالرضا والفخر والاعتزاز والسعادة والثقة) أو سلبية (كالحزن والغضب والإنكار والمقاومة والتمارض) وذلك من خلال إتاحة الفرصة للتعبير عن هذه المشاعر والتعامل معها بطريقة مناسبة.

وأخيرا يقوم الأخصائي الاجتماعي بتقويم العمل لتحديد الإنجازات ومعرفة جوانب القوة والضعف في العمل للاستفادة من كل ذلك في تحسين الأداء المهني مع الجماعات المستقبلية. ولعل أبسط طريقة يمكن استخدامها لتقويم العمل هو سؤال أعضاء الجماعة عن مدى استفادتهم من هذا العمل، وما هي الفوائد التي تحققت لكل عضو فيهم، أو ما هي التغييرات التي حدثت في حياتهم نتيجة التدخل الجماعي.
__________________

  #4  
قديم 01-02-2019, 11:39 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

تكنيكات العلاج السلوكي: -
(1) التدعيم الإيجابي Positive Rein For Cement ويقصد به المكافأة أو الجزاء أو الثواب الذي يأتي عقب الاستجابة ويؤدي بالفرد الطالب إلى الرضا عندما يقوم بالسلوك المرغوب ويكون التدعيم في صور مادية أو معنوية مثل :- ( أ ) النقود (ب) الطعام (جـ) المدح (د) الأشياء المحببة كاللعب أو الرحلات (هـ) الاحترام والإشادة (و) الجوائز . وينعكس كل ذلك على السلوك السوي مما يعززه ويدعمه ويثبته ويؤدي إلى النزعة نحو تكرار السلوك إذا تكررالموقف .
(2) التدعيم السلبي Negative Reinfor Cement وفيه يتم تعريض الطالب لمثير غير سار مقدما ثم إزالته مباشرة بعد ظهور الاستجابة المرغوبة أو إزالة مثير مكروه ومنفر يلي صدور الاستجابة المرغوبة ويستخدم مع الطلاب الذين يبدون تكاسلا أو امتناعاً في الاستجابة نحو تعديل واحد أو أكثر من مظاهر الاضطراب السلوكي لديهم وذلك خلال حرمانهم من الأنشطة أو الألعاب المحببة لهم بالاتفاق مع من يملك الحرمان مثل (الآباء في المنازل/ المسئولين على الأنشطة في المدارس).
(3) التدعيم المتمايز (الفارقى) Differential Reinfrcement ويستخدم في حالة إتيان نوعين من السلوك (سوى/مشكل) في نفس الوقت ويكون هنا التدعيم في اتجاهين هما:- أ?- زيادة استجابة سوية. ب- إنقاص استجابة مشكلة أو حذفها. ويتم ذلك من خلال تقديم مثير تدعيم تالي لوقوع الاستجابة السوية مع وقف التدعيم عند وقوع الاستجابة المشكلة في نفس الوقت من خلال مثير مرغوب يساعد الطالب على التغلب على التردد والخبرة بين السلوكية.
(4) تشكيل الاستجابة Response Shaping ويقصد به تقديم مثير يلي إصدار استجابات مرغوبة بطريقة متتابعة ويتضمن ذلك تقسيم السلوك المراد تعلمه إلى خطوات ومراحل صغيرة وتدعيم السلوك كلما انجز خطوة من هذه الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق أداء السلوك بكامله في النهاية ويستخدم هذا الأسلوب العلاجي في المقابلات الأخيرة بقصد تحديد السلوك النهائي المرغوب الوصول إليه.
(5) العقاب Punishment ويقصد به تقديم مثير منفر أو مكروه عقب صدور استجابة سلبية ويقصد به أيضا توقيع تأثير لفظي أو بدني أو إظهار منبه مؤلم عند حدوث السلوك غير المرغوب فيه أو الدال على الاضطراب ويختلف عن التدعيم السلبي من حيث نتائج كل منهما. ويتضمن العقاب الإبعاد المؤقت للعميل لفترات قصيرة في مكان لا يعود عليه بمدعمات اجتماعية أو نفسية. ويساعد هذا الأسلوب على إعطاء الطالب فرصة للتأمل في سلوكه بهدوء. يقدم هذا الأسلوب بواسطة ولي الأمر أو من يمثلونه كسلطة على الطالب.
(6) تقديم نموذج للاقتداء Model Oresentation وفي هذا التكنيك يتم عرض نماذج حقيقية أو رمزية للسلوك المطلوب، ويطلق عليه التعلم الاجتماعي عن طريق التقليد. - ويتم من خلال ذلك ملاحظة النماذج والتدريب على تأكيد الذات ولعب الأدوار ويتوقف هذا الأسلوب على وجود نموذج يمكن أن يؤدي الدور المراد تعلمه باتقان وبصورة مسلسلة تؤدي إلى كشف خطوات تأديته أداء السلوك ويتم عن طريق أربع عمليات: أ?-الانتباه Attention إلى خصائص السلوك المرغوب. ب-الاستيعاب والتذكر Retention عن طريق التكرار والتدريب على السلوك المعروض. ج- إعادة القيام التلقائي بالسلوك Motoric Reproductionعن طريق مساعدة الطالب لتقليد النموذج بشكل لفظي أو رمزي أو تمثيلي في مواقف الحياة الفعلية والواقعية. د- التدعيم Reinfercement وهذا المؤثر الذي يساعد الطالب على ممارسة السلوك المطلوب ويطلق عليها عملية الواقعية Motivation Process.
(7) وضع القواعد والحدود Rulemaking ويقصد به وضع قاعدة معينة يكون المطلوب أن يتم السلوك وفقا لها ويتم تحديد التدعيم المتوقع عند تنفيذ السلوك المطلوب ويتم استخدام أسلوب العقاب عند مخالفته للقواعد الموضوعه. ويتضمن ذلك مساعدة الطالب للدخول في علاقات اجتماعية تمده برصيد هائل من المعلومات والمهارات التي تساعده على القدرة على التوافق ومن أمثلة هذه المهارات: أ?- مهارات التفاعل مثل:- (مهارات حضورية/ مهارات استجابية/ مهارات تعبيرية/ مهارات التركيز/ مهارات المشاركة/ مهارات توجيه التفاعل مع الآخرين) ب- مهارات جمع المعلومات والتحليل مثل:- (مهارات الوصف والتحليل/ مهارات الاستكشاف وتوجيه الأسئلة وطلب المعلومات/ مهارات التلخيص/ مهارات التحليل). جـ- المهارات العملية والتطبيقية مثل:- (مهارات التوجيه/ مهارات توفير المعونة/ مهارات تنشيط الإدارة/ مهارات تقديم النصائح والتوجيهات/ مهارات المواجهة/ مهارات التمرين والتدريب/ مهارات الحوار والمناقشة).
(8) التعليمات الشفهية Verbal Instruction ويقصد بها التوجيهات والنصائح التي تستخدم كأدلة أو مثيرات مميزة ويمكن استخدامها في إحداث التغير المطلوب في السلوك ويتم الاسترشاد بها تدريجيا من المواقف البسيطة إلى المواقف الأكثر صعوبة للسلوك الذي يتعامل به الفرد ويجب انتقاء الكلام المؤثر في تعديل السلوك المراد الوصول إليه ويمكن أن تتم في المقابلات الأولى مع الطالب بمثابة مثيرات مميزة Disciminative Stmuli وتبنى على أساس دوافع الاضطراب السلوكي.
(9) الانطفاء Extention وهو تعلم الكف عن القيام بعمل ما أو إصدار استجابة أو إلغاء التدعيم الذي يلي السلوك ومنه تجاهل السلوك غير المرغوب وحين ينخفض معدل السلوك فإن الانطفاء يكون قد حقق تأثيره ويستخدم في حالتين هما:-
1-إذا لم يكف الطالب عن القيام بعمل من شأنه أن يقلل من معدل الاستجابة لتعديل السلوك.
2- إذا استمر الطالب بفعل نفس السلوك ولم يستجب للتدعيمات السلبية. ويتم تطبيقه مع الطلاب لكبح جماحهم بعد أن استخدمت أساليب أخرى ولم تحقق فائدة مرجوه
__________________

  #5  
قديم 23-02-2019, 11:00 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

مطوية عن ظاهرة التنمر
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مطوية تنمر.doc‏ (330.0 كيلوبايت, المشاهدات 172)
__________________

  #6  
قديم 23-05-2019, 07:50 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

خطة التدخل المهني السلوكية لحالة طالب عدوانى
__________________

  #7  
قديم 20-07-2019, 10:54 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

استخدام التقارير اليومية والأسبوعية فى دراسة الحالة الفردية

يحدث أحياناً أن يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع رب أسرة يكون أحد أفراد عائلته يعاني من مشكلة قد تكون دراسية أو سلوكية. وعندما يقوم الأخصـائي الاجتماعي بدراسة الحالة دراسة متأنية، يجد أن أساس المشكلة هو رب الأسرة نفسه، فهو مهمل لمنزله وأسرته، لا يراهم إلا قليلاً ولا يخصص لهم من وقته إلا الشيء اليسير. ولو حاول الأخصائي توضيح ذلك لرب الأسرة لواجه عمليات إنكار، لذا يلجأ الأخصائي الاجتماعي في هذه الحالة لعملية التقـارير (اليومية أو الأسبوعية). فيطلب من رب الأسرة أن يكتب له تقريراً أسبوعياً –على سبيل المثال- عن تحركاته وتصرفاته هو، ويقدمها له بحجة أن ذلك سيساعد الأخصائي الاجتماعي في حل مشكلة الابن. وعندما يبدأ رب الأسرة بكتابة التقارير الأسبوعية، يكتشف من تلقـاء نفسه أنه مهمل لمنزله وأولاده ولأسرته. حيث يلاحظ هو أنه يخرج من الصباح لعمله، وبعد أن يكون الأولاد قد ذهبوا لمدارسهم، ويعود في المساء بعد أن يكون أولاده قد ناموا. هذه التقارير كفيلة بإعادة رب الأسرة للواقع وجعله يعرف أنه مهمـل ومقصر، وفي الحالات التي لا يعترف بها رب الأسرة بذلك، يتولى الأخصائي الاجتماعي ذلك، بعد أن يكون لديه ما يثبت إهمال رب الأسرة، وذلك عن طريق المواجهة المبـاشرة confrontation معه، بهدف تكسير حواجز الإنكار لديه ليعرف أنه سبب المشكلة .
__________________


آخر تعديل بواسطة ياسر زكي3 ، 23-07-2019 الساعة 10:43 AM
  #8  
قديم 06-01-2020, 02:08 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال
يعد تشتت الانتباه من العوامل الرئيسية المؤدية إلى عدم تحقيق تفاعل الطفل مع البيئة المحيطة، وبخاصة البيئة الصفية حيث يقلل من فرص حصول الطفل على التعليم بفاعليته، وقد تصدر عن الطفل أنماط سلوكية غير مناسبة تؤدي إلى تشتت انتباه زملائه في الصف وحتى معلميه الذين يجدون صعوبة في إدارة الحصة الدراسية جرّاء تلك السلوكيات التي تصدر عن الطفل.
الانتباه كمهارة :
يعتبر الانتباه أحد المهارات الأساسية للتعلم ويشير إلى :
o الفترة التي يستطيع فيها الطفل أن يركز على موضوع معين .
o يحتاج الانتباه إلى قدرة الطفل على التركيز وإهمال الموضوعات غير الضرورية وبالتالي فإن ضعف قدرة الطفل على التمييز بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري يؤدي إلى صعوبات في الانتباه إلى المعلومات والأحداث ذات العلاقة بالموضوع.
ما هو تشتت الانتباه ؟
أما تشتت الانتباه فيشير إلى الوضع الذي يتجه منه الانتباه إلى موضوع لا يتلاءم مع الأنشطة الصفية ويظهر ذلك عندما يتشتت الانتباه بين موضوعات متعددة، أي عندما ينتقل الطفل المشتت من لعبة إلى أخرى ومن نشاط لآخر، وفي موقف المدرسة تجد أن الطفل سريع التشتت يضع أشياءه وينسى أين وضع هذه الأشياء ولا ينهي الأشياء المطلوبة منه وينشغل بأي حدث جديد.
علاقة الانتباه بالنجاح المدرسي
o يتطلب النجاح المدرسي عادةً انتقاء الطفل المثيرات ذات العلاقة بالتحصيل وإهمال المثيرات غير الملائمة من بين المثيرات المتعددة التي يتعرض لها الطفل في غرفة الصف، فمثلاً يفترض بالطفل أن يستمع لصوت المدرس وأن لا يستمع إلى أصوات السيارات في الخارج أو أصوات الطلاب الذين يشوشون أثناء الحصة الصفية، كما يفترض بالطفل أن يرى الكلمات المكتوبة على السبورة أو على صفحة الكتاب الخاصة به وليس على لوحات الحائط أو ملابس المعلم.
o يمتاز الطفل الذي يعاني من صعوبات في الانتباه بأنه لا يستطيع أن يحتفظ لصوت المعلم في الشكل ويبقى الأصوات الأخرى في الخلفية مما يؤدي إلى تعطيل عملية التعلم وتقليل فرصة النجاح لديه بسبب انتقاله في مهمة لأخرى دون إنجاز والمقصود بالشكل في الفقرة السابقة المثيرات البارزة التي تكون في موضع الإدراك والانتباه في وقت معين
o أما الخلفية فيقصد بها المثيرات الأخرى التي توجد في الوقت نفسه دون أن تكون موضع إدراك وانتباه مباشر.
أسباب تشتت الانتباه وضعف التركيز:
o عوامل عضوية تتعلق بعدم النضج العصبي أو الخلل العضوي في الدماغ.
o ضعف في قدرة الطفل على تمييز العلاقات بين الشكل والخلفية بسبب ضعف المهارات الإدراكية عنده.
o عوامل نفسية تتعلق بشعور الأطفال بالقلق وعدم شعورهم بالأمية حيث أن الأطفال الذين لا يشعرون بالأمن يظلون معتمدين على التوجيهات والتعليمات الخارجية.
o عدم قدرة في الطفل على إدراك التسلسل مما يؤثر على الإصغاء حيث أن تسلسل الأحداث الأول والثاني، يحتاج من الطفل الإصغاء والفهم والتذكر ثم القيام بالعمل المناسب.
o أحلام اليقظة بحيث لا يستطيع الطفل التركيز على ما يدور حوله في غرفة الصف.
o تقليد نموذج ضعف الانتباه كأن يكون الأب أو الأم أو الأشخاص القريبين من الطفل من النوع الذي يتشتت انتباهه بسرعة ولا يركز على موضوعات محددة أو مناسبة.
o تعزيز الطفل على سلوك ضعف الانتباه عند الطفل من مثل الأشخاص القريبين ( الأم – الأب- المعلم- الخ…)
o عوامل متعلقة بالمناخ الصفي غير المناسب مثل كثرة المشكلات داخل الصف وخارجه، الوسائل التعليمية غير المناسبة، أسلوب التدريس وطبيعية المادة الدراسية كذلك ارتفاع مستوى القلق والتوتر وعند الأطفال في الصف.
معالجة تشتت الانتباه
يتطلب علاج تشتت الانتباه وضع خطة علاجية تأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي تؤدي إلى تلك المشكلة ، وتتم المعالجة بطريقة فردية عن طريق الإرشاد الفردي أو من خلال الإرشاد الجمعي عن طريق برامج تعديل السلوك.
وفيما يلي وصف لإحدى الحالات التي كانت تعاني من تشتت الانتباه والخطوات
وصف الحالة
س—- طالب يبلغ من العمر سبع سنوات، أنهى الصف الأول الأساسي بصعوبة حيث كان يعاني من صعوبات في تعلم القراءة والكتابة وصعوبات في تآزر الحركات الدقيقة وكان يعاني من التشتت السريع والعجز عن التركيز، ولم يظهر (س) أن دلالات مرضية خطيرة، فهو يستجيب للأسئلة بطريقة ملائمة، ويعرف ما يدور حوله، وأظهر تفوقاً في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين إلا أنه كان يظهر عليه بعض العلامات الدالة على التشتت السريع في الانتباه والانزعاج من بعض أنواع النشاط التي تحتاج لاستغراق وانتباه للتفاصيل الدقيقة، وقد طبقت الاختبارات التالية على الطفل ( س ) وهي:
o اختبار للنضج العقلي لتقدير مستوى الذكاء.
o اختبار ( تذكر الأشكال) لقياس القدرة على التذكر.
o اختبار للنضج والذكاء الاجتماعي.
o اختبار لاستبعاد دور العوامل العضوية في الصعوبات التي يعاني منها الطفل – س
وبناءً على نتائج الاختبارات التي طبقت على الطفل — س – تبين انه يمتلك قدرة عقلية عادية، كما أنه حصل على درجة أعلى من المتوسط فيما يتعلق بالنضج الاجتماعي، ألا أنه حصل على درجات منخفضة في الاختبارات التي تتطلب انتباهاً وتركيزاً دقيقاً على التفاصيل والتذكر القريب.
تبدو المشكلة الرئيسية للطفل س فيما يلي :
o التشتت السريع وضعف الانتباه للنشاطات التي تحتاج إلى فترة طويلة من التركيز فهو لا يكمل ما بدأه — ولا يهتم أحياناً بالتعليمات ويتحايل حتى يبتعد عن أداء الأعمال والوظائف التي تتطلب انتباهاً طويل المدى.
o وجود صعوبة واضحة في تحمل الإحباط حيث أن الطفل ( س ) كثيراً ما ينتقل بسرعة من موضوع لآخر ويندفع لإعطاء إجابات قبل إعطائها حفظها من التفكير.
الخطة العلاجية
أولاً : الجو التعليمي :
وذلك لمساعدته على تنظيم وقته والاستفادة من الوقت المثالي للدراسة من خلال :
1-عمل جدول دراسي مناسب يتم تنفيذه بعد العودة من المدرسة بحيث يتم تحديد الوقت لإنهاء الواجبات المنزلية والدراسية وأوقات اللعب والالتزام به حرفياً.
2-التجاهل للجوانب السلبية لدى الطفل محمد وعدم التركيز على جوانب الضعف أو القصور لديه.
3- ضرورة تقديم المعززات الإيجابية بأنواعها حسب رغبة الطفل لأي إنجازات دالة على استجابته للتعليمات بدقة والانتهاء من النشاط أو العمل المحدد .
4- تهيئة المكان المعد للدراسية بحيث يكون خالياً من كل المشتتات سواء أكانت المشتتات صوتية (صوت التلفاز) أو بصرية – الرسومات واللوحات .
o بما أن الطفل – س – يحب أن يكون محاطاً بالآخرين فقد تم الاقتراح عليه أن يعمل بشكل ثنائي فقط إما مع الأب أو الأم أو المعلمة .
o ضرورة ألا ينتهي وقت الدراسة بمسألة صعبة أو معقدة — إذ يجب إعطائه مهمات يستطيع النجاح فيها في نهاية كل فترة حتى لا يصاب الطفل بالإحباط .
o تجزئة المهمات الصعبة إلى مهمات بسيطة — والانتقال من البسيط إلى المعقد— مع جعل عملية التعلم شيقة ومصدر للمتعة باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة وأساليب التعزيز .
ثانـياً : زيادة التركيز والانتباه للتفاصيل :
تم الطلب من الأبوين عن طريق المعلم توفير المواد التالية لمساعدة ( س ) على التركيز وهذه المواد هي (أدوات مدرسية ، كراسات ، أقلام ملونه ، كتب بسيطة لتعليم القراءة ، نجوم لاصقة بألوان مختلفة ، دفتر مكافآت ، مقص ، ألوان مائية ، قطع حلوى ، عداد أرقام)، وأي معززات يحبها – س .
وقد تم تصميم التدريبات التالية لمعالجة تشتت الانتباه عند ( س ) وهي :
o إعطاء الطفل قائمة من الكلمات البسيطة : تشمل في البداية كلمات من حرفين (أب ، أم ، أخ) فإذا تعرف على أي حرف منها أُعطيَ نجمة في كراسة المكافآت بحيث إذا تجمع لديه عدد معين يتم استبدالها بمعززات داعمة يحبها ( س ) ثم الانتقال تدريجياً إلى كلمات مكونة من ثلاثة حروف أو أربعة .
o وصف الصور : حيث تم الطلب من ( س ) أن يجمع صوراً مختلفة من الكتب والمجلات ويصف ما يراه في هذه الصور حيث يُعطى نجمة عن كل وصف دقيق لهذه الصور .
o وصف التفاصيل من الذاكرة : حيث تم الطلب منه بعد مشاهدته لصورة مدة (10) ثوان أن يذكر ماذا رأى في الصورة حيث يُعطى نجمة لكل وصف .
o التصنيف : تم الطلب من (س) أن يجمع عدداً من الصور ثم يقوم بإلصاقها في دفتر خاص حسب موضوعات معينة (حيوانات، طيور، الخ… ) وكانت تُعطى نجمتين لكل صورة ينجح في لصقها في المكان المناسب .
o تجميع الصور المقطعة : حيث طُلب منه تجميع الصور المتقطعة بحيث يحصل على نجمتين إذا انتهى ذلك بنجاح .
o كشف أوجه الشبه والاختلاف في مجموعة من الكلمات : بحيث يتم تعزيزها بنجمتين في كل مرة ينجح في ذلك مع تجاهل الإجابات الخاطئة .
o التعرف على الحروف في النص : كأن يُطلب من (س) وضع دائرة حول حرف معين في نص مكتوب ويتم تعزيزه بنجمتين عن كل إجابة صحيحة
o التعرف إلى الكلمات : حيث يطلب منه وضع دائرة حول كلمة محددة ضـمن نص مكتوب ويحصل على نجمتين عند أجابته بطريقه صحيحة
o نسخ الحروف بالأصابع : كأن يغمس أصابعه في ألوان مائية ويقوم بتقليد المعلم في كتابة حروف محددة بأصابعه مع إعطائه الفترة الزمنية الكافية وتقديم النجوم كمعززات .
5-زيادة الانتباه لكلمات مسموعة : من خلال الاستماع إلى شريط تسجيل حيث يُطلب منه أن يعيد بعض الكلمات التي سمعها ويتم مكافأته عن طريق النجوم .
6-تحليل الكلمات إلى حروف : حيث يُعطى بعض الكلمات ويُطلب منه كتابة كل حرف على حده حيث يُكافأ على كل استجابة صحيحة .
7-تحويل الحروف إلى كلمات : حيث يُطلب منه تركيب حرفين أو ثلاثة حروف منفصلة عن بعضها لتشكيل كلمة ذات معنى بحيث يُكافأ على كل استجابة صحيحة
o وقد أشارت التقارير من قبل المعلم أن الطفل (س) وأسرته إلى وجود مزيد من التقدم الأكاديمي والقدرة على التركيز والانتباه كما زاد من قدرته على تحمل الإحباط.
بناء الخطة العلاجية لتشتت الانتباه:
يمكن للمعلم أو المعلمة أن يقوم أي منهما ببناء خطة علاجية لمعالجة مشكلة تشتت الانتباه عند الطفل اعتماداً على الأسباب المسببة لهذه المشكلة عند الطفل وتهيئة فرص النجاح المتاحة أمام الطفل وفيما يلي أهم العناصر الرئيسية لبناء الخطة العلاجية :
1- تقليل المشتتات في البيئة الصفية، وذلك عن طريق وضع ستائر على النوافذ لتقليل المثيرات الصوتية غير المناسبة كما يمكن وضع الأشياء – الوسائل التعليمية- بعيداً عن النظر في خزائن وأدراج مغلقة كذلك إبعاد أية مواد لها علاقة بعلبة أو مهمة أتمها الطفل فور الانتهاء منها، كما يمكن وضع سدادات للأذن كالقطن مثلاً للأطفال الذين يتشتتون الفعل المثيرات الصوتية عند قيامهم بنشاط القراءة والتعليل من وضع هذه السدادات تدريجياً.
2-إعطاء مهمات واضحة وجذابة للطفل: حيث أن النقد المستمر وخبرات الفشل تؤدي إلى عدم استمرار الطفل في المهمات التي يبدأ بها ، كذلك يجب إعطاء الطفل في البداية المهمات المحببة لديهم وبعد ذلك تعطي لهم المهمات غير المحببة لهم
3-يجب الأخذ بعين الاعتبار الفترة الزمنية للمهمة يجب أن نبدأ بالمهمات التي تحتاج إلى وقت قصير لإتمامها ثم الانتقال تدريجياً إلى المهمات التي تحتاج إلى وقت أطول واحتمالات نجاح مرتفعة.
4-تعزيز زيادة فترة الانتباه والتركيز: وذلك باستخدام أساليب التعزيز بأنواعها المختلفة حسب المعززات التي يرغبها الطفل ويبدأ التعزيز لأقل فترة انتباه لأقل استجابة كالنظر إلى السؤال أو بمجرد المحاولة.
والسؤال المطروح من قبل الأبوين كيف يمكن للأب أن يكون إيجابي مع الطفل مع أنه لا ينتبه لأكثر من خمس ثوان.. والجواب هو يجب على الأب أو الأم أن يكون إيجابياً بعد هذه ألثوان والاستمرار في ذلك قد يزيد هذه المدة إلى عشر ثوان من الانتباه المتصل.
ويمكن للمعلم أن يستخدم الإجراءات التالية لزيادة فترة الانتباه وتعزيزها..
أ . لعبة السلوك الجيد: حيث يتم التنافس بين الطلاب في الصف عن طريقة تقسيمهم إلى مجموعتين وتوضع تعليمات تساعد على الانتباه (سلوكيات تعبر عن الانتباه، يطلب من المجموعتين الالتزام بها وعند قيام أي من أفراد المجموعتين بسلوك عدم الانتباه يوضع إشارة ( P) أمام اسم المجموعة التي ينتمي إليها ويتم في النهاية تعزيز المجموعة التي تحصل على نقاط أقل.
ب. زيادة الانتباه من خلال التدريب على مهارات الاتصال حيث يتم تدريب الأطفال على القيام بدور المتحدث والمصغي حيث يقوم المتحدث بالكلام الشخص المصغي بتلخيص هذا الكلام وطرح الأسئلة.
ج. – التمييز بين الشكل والخلفية: حيث يعطي الطفل تمرينات تساعده على التمييز بين الشكل والخلفية فمثلاً يطلب من الطفل أن ينظر إلى لوحة مرسومة على الحائط ويطلب منه أن يصف ما يرى ثم يطلب منه أن يصف إطار اللوحة ثم يعود ليصف اللوحة المرسومة.
د. الاستماع إلى مثيرات سمعية وانتقاء المناسب منها، حيث يتم تعريض الطفل لمادة صوتية على شريط مسجل لمادة تعليمية تخص الطفل وفي الوقت نفسه يطلب من الطفل أن يستمع لمادة صوتية مسجلة أخرى لموضع لا يخصه على شريط آخر ثم يطلب منه أن يتابع المادة التعليمية على الشريط الأول.
هــ. تنمية الملاحظة والتمييز بين الأشكال المتشابهة عند الطفل وذلك من خلال بعض المسابقات الثقافية حيث يطلب من مجموعة من الطلاب بمن فيهم الشخص الذي يعاني من تشتت الانتباه وضع الفروق بين الأشكال المتشابهة.
و. تنمية الضبط عند الطفل لمهارة الانتباه:
حيث يطلب من الطفل أن يتخيل نفسه داخل الصف ويصف بالتفاصيل الأشياء الموجودة فيه ثم يطلب منه تخيل نفسه خارجاً من المدرسة إلى البيت ويطلب منه وصف ما شاهده وتعطى فترة بذلك .
تشتت الانتباه عند الطفل اعتماداً على الأسباب المسببة لهذه المشكلة عند الطفل وتهيئة فرص النجاح المتاحة أمام الطفل وفيما يلي أهم العناصر الرئيسية لبناء الخطة العلاجية :
1- تقليل المشتتات في البيئة الصفية، وذلك عن طريق وضع ستائر على النوافذ لتقليل المثيرات الصوتية غير المناسبة كما يمكن وضع الأشياء – الوسائل التعليمية- بعيداً عن النظر في خزائن وأدراج مغلقة كذلك إبعاد أية مواد لها علاقة بعلبة أو مهمة أتمها الطفل فور الانتهاء منها، كما يمكن وضع سدادات للأذن كالقطن مثلاً للأطفال الذين يتشتتون الفعل المثيرات الصوتية عند قيامهم بنشاط القراءة والتعليل من وضع هذه السدادات تدريجياً.
2-إعطاء مهمات واضحة وجذابة للطفل: حيث أن النقد المستمر وخبرات الفشل تؤدي إلى عدم استمرار الطفل في المهمات التي يبدأ بها ، كذلك يجب إعطاء الطفل في البداية المهمات المحببة لديهم وبعد ذلك تعطي لهم المهمات غير المحببة لهم
3-يجب الأخذ بعين الاعتبار الفترة الزمنية للمهمة يجب أن نبدأ بالمهمات التي تحتاج إلى وقت قصير لإتمامها ثم الانتقال تدريجياً إلى المهمات التي تحتاج إلى وقت أطول واحتمالات نجاح مرتفعة.
4-تعزيز زيادة فترة الانتباه والتركيز: وذلك باستخدام أساليب التعزيز بأنواعها المختلفة حسب المعززات التي يرغبها الطفل ويبدأ التعزيز لأقل فترة انتباه لأقل استجابة كالنظر إلى السؤال أو بمجرد المحاولة.
والسؤال المطروح من قبل الأبوين كيف يمكن للأب أن يكون إيجابي مع الطفل مع أنه لا ينتبه لأكثر من خمس ثوان.. والجواب هو يجب على الأب أو الأم أن يكون إيجابياً بعد هذه ألثوان والاستمرار في ذلك قد يزيد هذه المدة إلى عشر ثوان من الانتباه المتصل.
ويمكن للمعلم أن يستخدم الإجراءات التالية لزيادة فترة الانتباه وتعزيزها..
أ . لعبة السلوك الجيد: حيث يتم التنافس بين الطلاب في الصف عن طريقة تقسيمهم إلى مجموعتين وتوضع تعليمات تساعد على الانتباه (سلوكيات تعبر عن الانتباه، يطلب من المجموعتين الالتزام بها وعند قيام أي من أفراد المجموعتين بسلوك عدم الانتباه يوضع إشارة ( P) أمام اسم المجموعة التي ينتمي إليها ويتم في النهاية تعزيز المجموعة التي تحصل على نقاط أقل.
ب. زيادة الانتباه من خلال التدريب على مهارات الاتصال حيث يتم تدريب الأطفال على القيام بدور المتحدث والمصغي حيث يقوم المتحدث بالكلام الشخص المصغي بتلخيص هذا الكلام وطرح الأسئلة.
ج. – التمييز بين الشكل والخلفية: حيث يعطي الطفل تمرينات تساعده على التمييز بين الشكل والخلفية فمثلاً يطلب من الطفل أن ينظر إلى لوحة مرسومة على الحائط ويطلب منه أن يصف ما يرى ثم يطلب منه أن يصف إطار اللوحة ثم يعود ليصف اللوحة المرسومة.
د. الاستماع إلى مثيرات سمعية وانتقاء المناسب منها، حيث يتم تعريض الطفل لمادة صوتية على شريط مسجل لمادة تعليمية تخص الطفل وفي الوقت نفسه يطلب من الطفل أن يستمع لمادة صوتية مسجلة أخرى لموضع لا يخصه على شريط آخر ثم يطلب منه أن يتابع المادة التعليمية على الشريط الأول.
هــ. تنمية الملاحظة والتمييز بين الأشكال المتشابهة عند الطفل وذلك من خلال بعض المسابقات الثقافية حيث يطلب من مجموعة من الطلاب بمن فيهم الشخص الذي يعاني من تشتت الانتباه وضع الفروق بين الأشكال المتشابهة.
و. تنمية الضبط عند الطفل لمهارة الانتباه:
حيث يطلب من الطفل أن يتخيل نفسه داخل الصف ويصف بالتفاصيل الأشياء الموجودة فيه ثم يطلب منه تخيل نفسه خارجاً من المدرسة إلى البيت ويطلب منه وصف ما شاهده وتعطى فترة بذلك
__________________

  #9  
قديم 23-02-2020, 08:25 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

برنامج العلاج الجماعي العقلاني الانفعالي السلوكي لتخفيض سلوك التنمر عند طلاب المرحلة الاعدادية
__________________

  #10  
قديم 15-01-2021, 12:44 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

https://www.facebook.com/10000177410...9171624151939/
__________________

  #11  
قديم 18-01-2021, 07:15 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

دليل القلق الاجتماعي

https://www.elmarjaa.com/2020/12/blog-post_59.html



الاضطرابات النفسية أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد

https://www.elmarjaa.com/2020/12/blog-post_15.html



الكشف المبكر عن الأمراض المهنية

https://www.elmarjaa.com/2020/12/blog-post_97.html



تدريب المعوّقين في إطار المجتمع

https://www.elmarjaa.com/2020/12/blog-post_55.html
__________________

  #12  
قديم 28-04-2021, 01:19 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

جداول التعزيز المتقطع
Intermittent Schedule Of Reinforcement
وتستخدم هذه الجداول بعد اكتساب المهارة من خلال التعزيز المستمر والهدف منها الحفاظ على السلوك وصيانته.
ويقصد بجداول التعزيز المتقطع تقديم المعزز لبعض الاستجابات وليس كلها ولها عدة انواع كما قلنا سابقا. FR-FI-VR-VI. واليوم سنعرض معا جدول التعزيز المتقطع ذو النسبة الثابته Fixed Ratio Schedule FR
وفيه يتم التعزيز بعدد عدد محدد من الاستجابات مثل FR2 فسيتم تقديم المعزز للطفل بعد كل استجابتين وFR5 سيتم تقديم المعزز كل 5 استجابات .
ملاحظة / جدول FR1 يعتبر جدول تعزيز مستمر لأننا سنعزز بعد كل استجابة.
https://scontent.fcai20-5.fna.fbcdn....36&oe=60ACF575
__________________

  #13  
قديم 28-04-2021, 01:19 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

جداول التعزيز.
التعزيز بإختصار هو طريقة إستخدام المعزز
والمعزز هو أي محفز بيئي يتبع سلوكا ويزيد من تكرار حدوث السلوك في المستقبل . تمام
و تقديم المعزز يحتاج لطرق مبرمجه مسبقا تحدد شرط التعزيز وكيفية اعطاءه للطفل هل سيحصل علي المعزز بعد كام استجابة او هل سيحصل عليه بعد انقضاء وقت محدد وهذا ما يسمى بجداول التعزيز ولدينا نوعين من الجداول
1- جدول التعزيز المستمر Continuous Shcedule Of Reinforcement وهو تسليم التعزيز لكل استجابة تصدر من الطفل لابد هنا من تحديد معايير الاستجابة الصحيحة وتسليم المعزز بشكل فوري بعد الاستجابة مباشرة ويستخدم في تعليم مهارة حديدة علي المتعلم.
وبعد ذلك سنعرض Intermittent Schedule Of Reinforcement أي جداول التعزيز المتقطع FR- FI - VR-VI .
__________________

  #14  
قديم 20-05-2021, 07:49 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

ميكانيزمات الدفاع
http://www.uae7.com/vb/t104149.html?...Aw1qnfxu-oFPvA
__________________

  #15  
قديم 20-05-2021, 03:00 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

" عايز تعرف ولادك ليه بعاد عنك و عن البيت وبيهربوا منهم للـ مزيكا او الأفلام او الخروج كتير والكورة او القهوة او السجاير !! ؟
عشان الوقت اللى ابنك بيقضيه ف البيت بيبقى أنتقاد لـ كل حاجة بيعملها سواء كبيرة او صغيرة .. مثلاً اية اللى انت عامله ف شعرك دا ؟ محلقتش دقنك دى ليه ؟ وسايبها طويلة .. ايه اللى انت لابسه دا ؟ اية اللى انت بتتفرج عليه دا ؟ خليك كدا قاعد قدام الزفت دا ليل نهار لحد ما تموت .. ازاى تتكلم ف المواضيع دى ؟ كفاية اكل من برة البيت ! كفاية كلام مع صحابك ف التليفون ؟ بتكلم مين ؟ ما هى لو محترمة مش هتكلمك ف االتليفون !!! ؟ خليك كدا برة البيت طول النهار .. البيت بقى فندق بالنسبالك .. خليك كدا متسمعش الكلام .. تستاهل .. انتوا جيل فاشل .. وطى صوتك .. على صوتك ... أحلق شعرك .. متلبسش الشورت وتخرج بيه .. أقعد عدل .. وطى الأغانى .. نام بقى .. أصحى كفاية نوم .. كفاية سهر .. متصاحبش الواد دا .. خسيت ليه .. مفيش فايدة فيك .. انا قولتلك من الاول البنت دى مش هتنفعك ..
و لو قرر يقعد لوحده علشان تعب من الإنتقاد و الرخامة عليه و الصَدّ، تسألوه ببراءة "انت مش بتقعد معانا ليه و دايماً قاعد لوحدك؟"
املوا حياة ولادكم بالمدح .. سَمّعوهم الكلام اللي نفسهم يسمعوه منكم بدل ما يدوّروا على حد برة يسمّعّهُلهُم .. حسسوهم إنكم قابلينهم بأي حاجة مُتخَلّفة يعملوها حتى لو كانت إن ابنك قرر يحلق نُص راسه زيرو و يسيب النُص التاني كانيش .. اقبلوا إختلافهم عنكم ..
-
تقبّلوا فكرة إن الإبن لازم يعدّي بمرحلة التمرُد في حياته و لو ماعدّاش بيها ودّيه لدكتور نفساني .. اسمعوا منهم مُبرراتهم حتى لو جواكم عارفين إنها غلط .. إديلهم فُرصة يعبّروا عن رأيهم .. إختاروا الوقت المُناسب اللي تعرّفوهم فيه غلطهم .. مش و هم متعصّبين أو مجروحين أو مقهورين أو مظلومين، علشان مايحسّوش بالشماتة و انتوا مش شمتانين .. راجعوا كلماتكم و انتوا تعرفوا بيهربوا منكم ليه .. إعرفوا ليه بيلجأوا لغيركم .."
كلنا هذا الشخص
__________________

موضوع مغلق

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:09 AM.