|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() يروي ابو داود (( ونهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء في احرامهن عن القفازين والنقاب))
__________________
![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]()
يااااااااااااااااة علينااااااااااااااا الناس طلعت القمر وساعدت الناس فى شتى مجااااالات الحياة واحنا مختلفين على كشف الوجة من عدمة
النقاب لايفرض ولا يرفض كما قيل الشيخ الشعراوى رحمة الله وليست الاخلاق بالنقاب او بكشف الوجه انما الاعمال بالنيات وبلاحظ ان البيجرى وراء الشكليات بيكون عندة نفص جامد فى الدخليات
__________________
ربـــى لاتـذرنى فــردا وأنت خــير الـوارثين |
#3
|
||||
|
||||
![]()
جزاكى الله خيرا..ياريت بس الاخت الكريمة اللى بتقول كل واحد منا بيمشى على هواه تصدق
__________________
![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]()
هداكم الله جميعا وأرشدكم للخير وثبتكم عليه
النقاب ان كان فرضا ارتديه وان كان فضلا فأنتى لستى فى غنى عن فضله أختى ,,,,,,,,,,,,,,,,,,أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
اللهم اغفرلى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ._(يارب أحصل على الامتياز) كل من يقرأ يقول أميييين ***اللهم ثبتنى على دينك*** *اللهم ارزقنى الشهادة فى سبيلك* *وادخلنى الجنه مع حبيبك ورسولك(صلى الله عليه وسلم) ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]()
وازا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اقبضنا اليك ونحن على ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته رضى الله عنهم
__________________
اللهم تقبل منا رمضان واجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين رباه قلب تائب ناجاك اترده وترد صادق توبتى حاشاك ترفض تائبا حاشاك فليرضى عنى الناس او فليسخطوا انا لم اعد اسعى لغير رضاك ![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم
مبروك وثبتك ربنا ع الخطوه الي خطتيها ف اول طريق الي الله والحفاظ ع نفسك من اعين الناس انا كمان نفسي البسه وان شاء الله عايزاكو تدعولي ومش تبطلو دعاء مفهوم كمان انا مشركه ع موقع www.way2allah.com وده كان بدايه طريقي ان انا احب النقاب فارجو من كل البنات سواء عايزين يلبسو النقاب او لاء انهم يدخلو عليه ويقرو عن الحجاب وكدا وانا متاكده ان كتير منكم هتعجبو الفكره وطريقة عرضهم للارتداء النقاب
__________________
انا لم اتغير كل ما فى الامر انى ترفعت عن "الكثير" حين اكتشفت ان "الكثير" لا يستحق النزول اليه
|
#7
|
|||
|
|||
![]()
__________________
انا لم اتغير كل ما فى الامر انى ترفعت عن "الكثير" حين اكتشفت ان "الكثير" لا يستحق النزول اليه
|
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اولا بارك الله فيك لو انت شفتى فى موضوع شبهات حول النقاب كنت هتلاقى الرد طيب نقول الرد يا رورو انا عايزه اقولك ان رفع النساءللنقاب فى الاحرام غلط لان السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها كانت تقول لحديث عائشة : « كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا حاذَونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه » . رواه أبو داود والأثرم » فى اقوى من كده دليل
وبعدين كون ان النساء بتعمل حاجة غلط مش معناه ان كل النساء بيعملوا كده لا انا اعرف نساء ما شاء الله عارفين النقاب اثناء الاحرام يرفع لو ما فيش رجال موجودين فى وقت الاحرام لكن لو فى رجال بينزلوا زى قماشه على وجهها- التعميم قاعدة خطأ - وياريت يا جماعة الشبهة دى الحمد لله تم الرد عليها ولو فى حاجة جديدة ياريت تنقلوها لينا ونتناقش فيها بس تكون جديدة منعا للتكرار وكمان يا رورو - بارك الله فيك - اطلب منك لما تتلكمى على مسأله فقهية احنا كمسلمين مطالبين اننا فى مسأله لها دليل يجب علينا ان نقول سمعنا واطعنا لانه اذا كانت الامور بالعقل فالاولى عند مسح الخف ان نمسح ظهره وليس وجهه لكن الحديث جاء بمسح وجه الخف ده طلب مش اكتر علشان كلنا نستفيد من الكلام المفيد والذى يأتى بثماره . اقتباس:
اختى انا عايزه اسألك سؤال هل لو واحده قامت وقالت لك الحجاب ده مش مهم وعمره ما هيكون مهم ولا فرض وانت مقتنعة به ايه هيكون ردك ؟ وكمان -رزقنى الله حسن الخلق - من اداب الخلاف انك ما تنكريش او ترفضى رأى غيرك واحنا كمسلمين ما فيش خلاف بيننا والحمد لله لكن نقدر نقول عليه اختلاف وهناك فرق بالطبع . ولو يا رورو انت والدتك قالت لاختك فى يوم من الايام : لما رورو تصحى من النوم قوليلها تنظف غرفتهالازم واجبارى ماشى وبعدين قالت لاخوكى قول لرورو لو عايزه تنظف غرفتها تنظفها ولو مش عايزه هى حرة ! وبعدين والدتك خرجت وانت قاعدة مع اخوتك وكل واحد بينقل لك كلام وانت مش هتقدرى توصلى لوالدتك تعرفى مين الصح ؟؟ مش هتاخدى بالأحوط ولا ايه ؟؟ انا الحمد لله مقتنعة ان ما فيش شبهات حول النقاب بس فى ناس لابساه علشان لما يقابلوا ربنا هيكونوا اما فيمن فعلوه كفرض ومنهم من ارتدوه بعدا للخلاف بارك الله فيك وانا ردى عليك مش علشان انا برد عليك انت بالذات لا والله انا علشان ارد علشان على الشبهات ولو انها مكررة لكن احتراما لك اولا ثانيا لانها شبهات موجودة لكن تقدرى تقولى انها اختفت من كتر الرد عليها سامحينى لو اخطأت فى حقك
__________________
![]() ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم بارك الله فيك يا الهام على المناقشة ولو انها غير متكافئة يعنى ما فيش ادلة نفهمها مع بعض وتفهمينى بيها اللى انا مش فاهماه ونتعلم من بعض . ![]() ![]() انا عايزه اسألك سؤال يا الهام احنا لحد امتى هنفصل بين الظاهر والباطن ؟؟ وكمان حاجة تانية انت بتقولى شكليات ! شكليات ازاى دالنقاب فى راى غالب العلماء - الذين يقولون الحق ولا يخافون لومة لائم - انه فرضه مثله مثل الصلاة فى حق الفتاة يعنى انت بتتكلمى عن النقاب وكأنه غير مهم او شئ ثانوى او ثانى . هقولك على حاجة يا الهام تحبى واحد وانت بتتكلمى مع اصحابك على الصلاة وكده ويقوم يقولك انتوا لسه بتتكلموا على الصلاة ده الناس طلعت القمر و.... و........و........ . طيب يا الهام انت شايفه الاختلاف بين الوجوب والاستحباب - وطبعا العلماء الكبار امثال الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يقعوب وغيرهم من علماء الازهر الذين لا يسعون لمنصب يؤمنون بفرضيته - نخرج احنا كمسلمات من دائره الاختلاف ونلبسه . واحنا لو لم يكن فرض فأحنا كمسلمات نحب نلبس اللى ربنا يحبنا نلبسه - اذا كنت مؤمنة انه مستحب - واحنا ليه ما نعملش حاجة ربنا يحبها . وانت بتقولى اقتباس:
ده اسمه تواكل مش الاعمال بالنيات بصى يا ستى ايه فايدة اننا كمسلمين نقول احنا ناوين بأذن الله اننا نجاهد ونحرر الاقصى وغيره . وواقفين مكاننا ![]() يعنى لم نخطوا اى خطوة زى تربية ابنائنا على معرفة قيمة المسجد الاقصى . واعلاء الاخلاق عندهم حتى يكونوا جديرين باستخلاف الارض .وغيره ؟؟ وقال الحديث انما الاعمال بالنيات يعنى نيه يصاحبها العمل مش نية وبس تقدرى تكملى الحديث وتعرفى معناه الاصلى (انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه )او كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم نيه يصاحبها العمل توكل مش تواكل اقتباس:
والله كل واحد يحسن من نفسه على قدر المستطاع والحمد لله انا كل المنتقبات اللى شوفتهم اخلاقهم كويسه جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا ده بقى يا الهام الدواخل والحمد لله علاقتهم بربهم كويسه هتقولى وعرفتى منين يا ست حلا ؟؟ ![]() الحمد لله قيام الليل - لان العبادة دى محتاجة اخلاص انت بتصحى فى وقت الناس غالبيتهم نايمين - والحمد لله صيام الاثنين والخميس - وانت طبعا عارفه شان الصيام ان الله - سبحانه وتعالى -هو الذى يجزى بالصيام . وكمان يا الهام الحمد لله اخلاصهم والله مش طبيعى يعنى ممكن يكونوا من الخشوع بيبكوا فى الصلاة يعملوا نفسهم عندهم برد او كده !! واضيف لك كمان بيتعاملوا مع كل المسلمات معاملة حسنة وانا اعرف بنات بشعرهم وبضحك معاهم وعمرى ما ابص لهم انى احسن منهم لا انا بدعى ان ربنا يهديهم ويهدينا وكمان بحاول على قدر المستطاع انى اساعدهم فى المذاكرة او نساعد بعد على الصلاة وكده . والله فى بنت اعرفها - ربنا يرزقنا الاخلاص - انها كانت مش محجبة من الاساس وبتلبس لبس ضيق جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا وكنت اضحك معاها واهرج معاها ونتكلم فى حاجات عامة ونتكلم عن الحجاب وكده وسبحان الله بعديها بفترة مش قصيرة يعنى مش شغالة بزن عليها لا بالحكمة والموعظة الحسنة وجات فى يوم ولبست الحجاب رغم ان اخوتها وعيلتها ما تفرقش معاهم كتير وهى قالتلى كده ؟؟ تقدرى بقى يا الهام انك تقولى اننا بنعامل بعض وحش ؟؟؟؟؟؟؟؟ القلة اللى كده من المنتقبات اللى بيتعاملوا وحش لكن غالبيتهم على خير على عكس المحجبات نسبة كبيرة منهم - ارفض التعميم - على ما اسمع مش كويسين لانى الحمد لله غالبية اصحابى بيلبسوا لبس الحمد لله كويس مش منتقبات لكن حجاب طويـــــــــــــــــــــل وهم ان شاء الله هيلبسوا النقاب وهم متفوقات جدا فى الدراسة ولله الحمد ويا استاذة الهام - بعد اذنك طبعا - احنا ازاى هنطلع القمر واحنا علاقتنا مع ربنا مش كويسة ؟؟ ربنا يمكن - بضم الياء ورفع الميم وشد الكاف - للمؤمنين واحنا بنتكلم فى مسائل خلافيه الاولى اننا ناخد بالاحوط سامحينى على الاطالة والكلام غير موجة لك
بالذات . فهو كلام عام الغرض منه المناقشة مش اكتر
__________________
![]() ![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
__________________
اللهم تقبل منا رمضان واجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين رباه قلب تائب ناجاك اترده وترد صادق توبتى حاشاك ترفض تائبا حاشاك فليرضى عنى الناس او فليسخطوا انا لم اعد اسعى لغير رضاك ![]() |
#11
|
||||
|
||||
![]()
للرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ــــــــــــــــــــــــــــــــــع
__________________
![]() ![]() |
#12
|
||||
|
||||
![]()
اذا كنتى ترغبى بارتداء النقاب ارتدية واذا كنتى لا تريدن ارتدائة فكفيتى بحجابك وبحشمتك...
لكن كمان انا بتكلم على بعض المنتقبات اللى لما بيلبسوه يفضلوه وراء باقى النساء بطرق اقناع غريبة عشان يلبسوه(هتروحى النار هتبقى زانية وملعونة وجهنم وبئس المصير)طيب ليه كده الدين يسر مش عسر مش اجى اقنع اخت اخوفها وارعبها من الدين بالطريقة دى وانا ياما شوفت طرق اكتر من كده فى المساجد وبعض المنتديات ياريت تناقشوه برده الموضوع لانه مهم..
__________________
![]() ![]() |
#13
|
|||
|
|||
![]() الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة على وجوب احتجاب المرأة عن الرجال ( أدلة النقاب )
أولا: أدلة القرآن فمن أدلة القرآن: * الدليل الأول: قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. (النور: 31). وبيان دلالة هذه الاية على وجوب الحجاب على المرأة عن الرجال الأجانب وجوه: 1 ـ أن الله تعالى أمر المؤمنات بحفظ فروجهن والأمر بحفظ الفرج أمر به وبما يكون وسيلة إليه، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك، وبالتالي إلى الوصول والاتصال. وفي الحديث: «العينان تزنيان وزناهما النظر». إلى أن قال: «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»(1). فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد. 2 ـ قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}. فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك، أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهمية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً، فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه. 3 ـ أن الله تعالى نهى عن إبـداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهـر منها، وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قـال: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} لم يقل إلا ما أظهرن منها، ثم نهى مرة أخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم، فدل هذا على أن الزينة الثانية غير الزينة الأولى. فالزينة الأولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولا يمكن إخفاؤها، والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي يتزين بها، ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة. 4 ـ أن الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم، وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين: أحدهما: أن إبداء الزينة الباطنة لا يحل لأحد من الأجانب إلا لهذين الصنفين. الثاني: أن علة الحكم ومداره على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها، ولا ريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أولو الإربة من الرجال. 5 ـ قوله تعالى: {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ}. يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه. فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها؟! لا يدري أشابة هي أم عجوز؟! ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء؟! أيما أعظم فتنة هذا أو أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟! إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء. * الدليل الثاني: قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَـتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ}. (النور: 60). وجه الدلالة من هذه الاية الكريمة أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العواجز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن. نفى الله الجناح عن هذه العجائز في وضع ثيابهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج بالزينة. ومن المعلوم بالبداهة أنه ليس المراد بوضع الثياب أن يبقين عاريات، وإنما المراد وضع الثياب التي تكون فوق الدرع ونحوه مما لا يستر ما يظهر غالباً كالوجه والكفين فالثياب المذكورة المرخص لهذه العجائز في وضعها هي الثياب السابقة التي تستر جميع البدن وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم، ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة. وفي قوله تعالى: {غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ}. دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح؛ لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أن تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحهم إياها ونحو ذلك، ومن سوى هذه نادرة والنادر لا حكم له. * الدليل الثالث: قوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59). قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة»(2). وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين. والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها»(3). وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق. * الدليل الرابع: قوله تعالى: {لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْواَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }. (الأحزاب: 55). قال ابن كثير رحمه الله: لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ }. الاية. فهذه أربعة أدلة من القرآن الكريم تفيد وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، والاية الأولى تضمنت الدلالة عن ذلك من خمسة أوجه. |
#14
|
|||
|
|||
![]()
ثانياً: أدلة السنة
وأما أدلة السنة فمنها: الدليل الأول: قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم»(4). رواه أحمد. قال في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلّم، نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة إذا نظر من مخطوبته بشرط أن يكون نظره للخطبة، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع به نحو ذلك. فإن قيل: ليس في الحديث بيان ما ينظر إليه. فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر فالجواب أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه وما سواه تبع لا يقصد غالباً. فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب. الدليل الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «لتلبسها أختها من جلبابها»(5). رواه البخاري ومسلم وغيرهما. فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج. ولذلك ذكرن رضي الله عنهن هذا المانع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلى العيد فبين النبي صلى الله عليه وسلّم، لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق والاختلاط بالرجال والتفرج الذي لا فائدة منه. وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر. والله أعلم. الدليل الثالث: ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس(6). وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها. وقد روى نحو هذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. والدلالة في هذا الحديث من وجهين: أحدهما: أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون، وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً فهم القدوة الذين رضي الله عنهم وعمن اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: {وَالسَّـابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـاجِرِينَ وَالأَنْصَـارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـارُ خَـالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. (التوبة: 100). فإذا كانت تلك طريقة نساء الصحابة فكيف يليق بنا أن نحيد عن تلك الطريقة التي في اتباعها بإحسان رضى الله تعالى عمن سلكها واتبعها، وقد قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً }. (النساء: 115). الثاني: أن عائشة أم المؤمنين وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة في دين الله ونصحاً لعباد الله أخبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد، وهذا في زمان القرون المفضلة تغيرت الحال عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم، إلى حد يقتضي منعهن من المساجد. فكيف بزماننا هذا بعد نحو ثلاثة عشر قرناً وقد اتسع الأمر وقل الحياء وضعف الدين في قلوب كثير من الناس؟! وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهما فهما ما شهدت به نصوص الشريعة الكاملة من أن كل أمر يترتب عليه محذور فهو محظور. الدليل الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبراً». قالت إذن تنكشف أقدامهن. قال: «يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه»(7). ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب. فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم، وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه. الدليل الخامس: قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه». رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي(8). وجه الدلالة من هذا الحديث أنه يقتضي أن كشف السيدة وجهها لعبدها جائز مادام في ملكها فإذا خرج منه وجب عليها الاحتجاب لأنه صار أجنبياً فدل على وجوب احتجاب المرأة عن الرجل الأجنبي. الدليل السادس: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها.(9) فإذا جاوزونا كشفناه»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ففي قولها: «فإذا جاوزونا» تعني الركبان «سدلت إحدانا جلبابها على وجهها» دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه، فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفاً. وبيان ذلك أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب، فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام، وقد ثبت في الصحيحين وغيرها أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن. فهذه ستة أدلة من السنة على وجوب احتجاب المرأة وتغطية وجهها عن الرجال الأجانب أضف إليها أدلة القرآن الأربعة تكن عشرة أدلة من الكتاب والسنة. (4) أخرجه الإمام أحمد 24000 (5) أخرجه البخاري كتاب الحيض باب شهود الحائض العيدين 324 ومسلم كتاب صلاة العيدين باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى 890. (6) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب في كم تصلي المرأة من الثياب 372 ومسلم كتاب المساجد باب استحباب التكبير بالصبح 645. (7) أخرجه الترمذي أبواب اللباس باب ما جاء في ذيول النساء 1731 والنسائي كتاب الزينة ذيول النساء 5338 وقال الترمذي حسن صحيح. (8) أخرجه الإمام أحمد 27006 وأبو داوود كتاب العتق باب في المكاتب يؤدي بعض كتابه فيعجز أو يموت 3928 والترمذي أبواب البيوع باب ما جاء في المكاتب إذا كان عنده ما يؤدي 1261 وابن ماجة أبواب العتق باب المكاتب 2520. (9) أخرجه الإمام أحمد 24522 وأبو داوود كتاب المناسك باب في المحرمة تغطي وجهها 1833.
|
#15
|
|||
|
|||
![]()
ثالثاً: أدلة القياس
الدليل الحادي عشر: الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها. فكل ما كانت مصلحته خالصة أو راجحة على مفسدته فهو مأمور به أمر إيجاب أو أمر استحباب. وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة على مصلحة فهو نهي تحريم أو نهي تنزيه. وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة وإن قدر فيه مصلحة فهي يسيرة منغمرة في جانب المفاسد. فمن مفاسده: 1 ـ الفتنة، فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها ويبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن. وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد. 2 ـ زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها. فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء. «أحيا من العذراء في خدرها»، وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها، وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها. 3 ـ افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة في كثير من السافرات وقد قيل «نظرة فسلام، فكلام، فموعد فلقاء». والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فكم من كلام وضحك وفرح أوجب تعلق قلب الرجل بالمرأة، وقلب المرأة بالرجل فحصل بذلك من الشر ما لا يمكن دفعه نسأل الله السلامة. 4 ـ اختلاط النساء بالرجال، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض. وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلّم، ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق. عليكن بحافات الطريق»(10). فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق به من لصوقها. ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ}. وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، فقال في الفتاوى المطبوعة أخيراً ص 110 ج 2 من الفقه و22 من المجموع: (وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين: زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة، ويجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوات المحارم، وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب يرى الرجل وجهها ويديها وكان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها لأنه يجوز لها إظهاره. ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} (حجب النساء عن الرجال). ثم قال: (والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء وتسميه العامة الإزار وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها، ثم يقال: فإذا كن مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب كان الوجه واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأجانب، فما بقي يحل للأجانب النظر إلى الثياب الظاهرة فابن مسعود ذكر آخر الأمرين، وابن عباس ذكر أول الأمرين) إلى أن قال: (وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تبدي ذلك للأجانب على أصح القولين بخلاف ما كان قبل النسخ بل لا تبدي إلا الثياب). وفي ص 117، 118 من الجزء المذكور (وأما وجهها ويداها وقدماها فهي إنما نهيت عن إبداء ذلك للأجانب لم تنه عن إبدائه للنساء ولا لذوي المحارم) وفي ص 152 من هذا الجزء قال: (وأصل هذا أن تعلم أن الشارع له مقصودان: أحدهما الفرق بين الرجال والنساء. الثاني: احتجاب النساء). هذا كلام شيخ الإسلام، وأما كلام غيره من فقهاء أصحاب الإمام أحمد فأذكر المذهب عند المتأخرين قال في المنتهى (ويحرم نظر خصي ومجبوب إلى أجنبية) وفي موضع آخر من الإقناع (ولا يجوز النظر إلى الحرة الأجنبية قصداً ويحرم نظر شعرها) وقال في متن الدليل: (والنظر ثمانية أقسام...). الأول: نظر الرجل البالغ ولو مجبوباً للحرة البالغة الأجنبية لغير حاجة فلا يجوز له نظر شيء منها حتى شعرها المتصل أ.هـ وأما كلام الشافعية فقالوا إن كان النظر لشهوة أو خيفت الفتنة به فحرام قطعاً بلا خلاف، وإن كان النظر بلا شهوة ولا خوف فتنة ففيه قولان حكاهما في شرح الإقناع لهم وقال: (الصحيح يحرم كما في المنهاج كأصله ووجه الإمام باتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه وبأن النظر مظنة للفتنة ومحرك للشهوة). وقد قال الله تعالى: {قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـرِهِمْ}. واللائق بمحاسن الشريعة سد الباب والإعراض عن تفاصيل الأحوال ا.هـ. كلامه. وفي نيل الأوطار وشرح المنتقى (ذكر اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لاسيما عند كثرة الفساق).
|
العلامات المرجعية |
|
|