|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#391
|
||||
|
||||
|
#392
|
||||
|
||||
هل تعلم أن يوم الجمعة - سمي يوم الجمعة بهذا الاسم لاجتماع الناس في الصلاة ، وهو اليوم الذي جُمع فيه الخلق وكمل ، وهو اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين للحساب والجزاء. آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 08-11-2012 الساعة 10:45 PM |
#393
|
||||
|
||||
|
#394
|
||||
|
||||
الدعاء لمصرنا الغالية بالأمن والامان والرخاء والدعاء لسوريا الحبيبة ان يفك الله الكرب عنها والدعاء ان يعم الخير كل امتنا الاسلاميه آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 12-10-2012 الساعة 02:54 PM |
#395
|
||||
|
||||
|
#396
|
||||
|
||||
|
#397
|
||||
|
||||
|
#398
|
||||
|
||||
قــراءة سورة الكهف يوم او ليلة الجمعة فمن الأعمال ذات الفضل يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، و اليوم في التاريخ الهجري يسبق ليله نهاره، فيوم الجمعة يبدأ بعد غروب الشمس من يوم الخميس و تسمى بليلة الجمعة و ينتهي نهار الجمعة بغروب الشمس من يوم الجمعة، فعلى المسلم أن يحرص على قراءة سورة الكهف كل اسبوع في أي وقت تيسر له من يوم الجمعة، و في فضل ذلك قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )) صححه الالباني و قال كذلك (( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق )) صححه الالباني |
#399
|
||||
|
||||
صــــــلاة الـجــمعــــــة
|
#400
|
||||
|
||||
الحرص على الذهاب الى صلاة الجمعة لقوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ وتقبل طاعتكم مقدما |
#401
|
||||
|
||||
الحث على الاستعداد البدني لحضور خطبة الجمعة
من مظاهر اهتمام الدين الإسلامي بخطبة الجمعة، وعنايته بها أن حث على الاستعداد البدني لحضور هذه الشعيرة العظيمة من خلال الاغتسال والتنظيف لها والتطيب، ولبس أحسن ما يجد المسلم من ثياب ونحوها. لقد أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل) . ففي هذا الحديث توجيهٌ نبويٌ كريمٌ لكل مسلم قصد صلاة الجمعة أن يغتسل ليزيل عن بدنه جميع ما قد يعلق به من أذى، وأوساخ، ونحو ذلك، بحيث يحضر هذه الصلاة نظيفا متطهرا. كما أخرج البخاري من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، وأن يمس طيبا إن وجد) . وأخرج البخاري أيضا من حديث سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى). ففي الحديثين السابقين حث للمسلم أن يتطيب ليأتي إلى الجمعة برائحة زكية، كي لا يجد منه المصلون ما يؤذيهم ويشق عليهم. ليس فحسب بل إن المسلم مطالب بأن يلبس أحسن ما يجد ليتناسب مع أداء الشعيرة العظيمة، وحضور هذا الجمع الكبير. وقد بوّب البخاري في صحيحه "باب يلبس أحسن ما يجد" وذكر فيه حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- (أن عمر بن الخطاب رأى حُلَّة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله: لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك ... ) الحديث. قال الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث: "ووجه الاستدلال به -أي الحديث- من جهة تقريره –صلى الله عليه وسلم– لعمر على أصل التجمل للجمعة". ومما يدل أيضا على أهمية الجمعة ما رواه عبد الله بن سلام – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم-: أنه قال وهو على المنبر يوم الجمعة: (ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته ). فلعظم هذه الشعيرة يرغب النبي –صلى الله وسلم– في هذا الحديث على جعل ثوب خاص بها سوى ما يلبس الإنسان لسائر أعماله الدنيوية مهما تعددت وتنوعت. ولهذا نجد الصحابة - رضوان الله عليهم- وهم أحرص على العمل بسنة النبي –صلى الله عليه وسلم– والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه، نجدهم يهتمون بالجمعة ويستعدون لها بالغسل، والتنظف، ولا يبقى لهم وقت يتسع للقيلولة قبل الجمعة مع أنهم اعتادوا عليها في سائر الأيام حيث كان يتغدون، ويقيلون قبل الزوال. ومما يدل على ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه– أنه قال: (ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة). وذكر ابن حجر في الفتح بعض النقول التي تؤكد هذا المعنى منها قوله: "بل فيه –يعني الحديث– أنهم كانوا يتشاغلون عن الغداء والقائلة بالتهيؤ للجمعة ثم الصلاة. وقوله: "يؤخذ منه أن الجمعة تكون بعد الزوال لأن العادة في القائلة أن تكون قبل الزوال، فأخر الصحابي أنهم كانوا يشتغلون بالتهيؤ للجمعة في القائلة ويؤخرون القائلة حتى تكون بعد الجمعة" ومما لا شك فيه أن المصلي أثناء استماعه لخطبة الجمعة، إذا كان نظيف البدن والثياب، ولا يرى إلا من هم على شاكلته، ولا يجد إلا رائحة طيبة، لا شك أن تركيزه، واستفادته من الخطبة أكثر وأعظم من لو أنه لم يكن نظيفا أو كان يجد من المصلين رائحة كريهة ومظهرا مقززا. |
#402
|
||||
|
||||
|
#403
|
||||
|
||||
روى الإمام أحمد والدارمي وأبو داود والنسائي وابن ماجه مِن حديث أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رضيَ اللّهُ عنه قَال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاةَ فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ ؟ - يَقُولُونَ : وَقَدْ بَلِيتَ - قَال : إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ . وقال السخاوي : وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والنووي وآخرون . اهـ . وصححه النووي الألباني والأرنؤوط . ورواه البيهقي من حديث أَبِي أُمَامَة رضيَ اللّهُ عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ؛ فَإِنَّ صَلاةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ، فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صَلاةً كَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً . قال : وَرُوِيَ ذَلِكَ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ أَنَسٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ ، تَرْجِعُ كُلُّهَا إِلَى التَّحْرِيضِ عَلَى الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَفِي بَعْضِ إِسْنَادِهَا ضَعْفٌ ، وَفِيمَا ذَكَرْنَا كِفَايَةٌ ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ . اهـ . قال العجلوني في " كشف الخفا " : رواه البيهقي بإسناد جيد . اهـ . والله تعالى أعلم . |
#404
|
||||
|
||||
|
#405
|
||||
|
||||
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) صلى عليك الله يا علم الهدى *** واستبشرت بقدومك الأيامُ هتفت لك الأرواح من أشواقها *** وازينــت بحديثك الأقلامُ ما أحسن الاسم والمسمَّى ، وهو النبي العظيم في سورة عمّ ، إذا ذكرته هلَّت الدموع السواكب ، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب . وكنت إذا ما اشتدّ بي الشوق والجوى *** وكادت عُرى الصبر الجميل تفصمُ أُعلِّل نفسي بالتلاقي وقربــــه *** وأوهمــها لكنّــــها تتوهم المتعبد في غار حراء ، صاحب الشريعة الغراء ، والملة السمحاء ، والحنيفية البيضاء ، وصاحب الشفاعة والإسراء ، له المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، هوالمذكور في التوراة والإنجيل , وصاحب الغرة والتحجيل ، والمؤيد بجبريل خاتم الأنبياء ،وصاحب صفوة الأولياء ، إمام الصالحين ، وقدوة المفلحين ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) . السماوات شيّقات ظِمـــاءُ *** والفضــا والنجوم والأضواءُ كلها لهفة إلى العلَم الهــــا *** دي وشـوق لذاتــه واحتفـاءُ تنظم في مدحه الأشعار ، وتدبج فيه المقامات الكبار ، وتنقل في الثناء عليه السير والأخبار ، ثم يبقى كنـزاً محفوظاً لا يوفّيه حقه الكلام ، وعلماً شامخاً لا تنصفه الأقلام ، إذا تحدثنا عن غيره عصرنا الذكريات ، وبحثنا عن الكلمات ، وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطر، بكل حديث عاطر ، وجاش الفؤاد ، بالحب والوداد ، ونسيت النفس همومها ، وأغفلت الروح غمومها ، وسبح العقل في ملكوت الحب ، وطاف القلب بكعبة القرب ، هو الرمز لكل فضيلة ، وهو قبة الفلك للخصال الجميلة ، وهو ذروة سنام المجد لكل خلال جليلة . مرحباً بالحبيب والأريب والنجيب الذي إذا تحدثت عنه تزاحمت الذكريات ، وتسابقت المشاهد والمقالات . صلى الله على ذاك القدوة ما أحلاه ، وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه ، وبارك الله على ذاك الأسوة ما أكمله وأعلاه ، علَّمَ الأمة الصدق وكانت في صحراء الكذب هائمة ، وأرشدها إلى الحق وكانت في ظلمات الباطل عائمة ، وقادها إلى النور وكانت في دياجير الزور قائمة . وشبَّ طفل الهدى المحبوب متشحاً *** بالخير متزراً بالنور والنار في كفه شعلة تهدي وفي دمـــه *** عقيدة تتحـــدى كل جبارِ كانت الأمة قبله في سبات عميق ، وفي حضيض من الجهل سحيق ، فبعثه الله على فترة من المرسلين ، وانقطاع من النبيين ، فأقام الله به الميزان ، وأنزل عليه القرآن ، وفرق به الكفر والبهتان ، وحطمت به الأوثان والصلبان ، للأمم رموز يخطئون ويصيبون ، ويسدّدون ويغلطون لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل ، محفوظ من الخلل ، سليم من العلل ، عصم قلبه من الزيغ والهوى ، فما ضل أبداً وما غوى ، (إنْ هو إلا وحي يوحى) . للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين ، ولهم سادات لكنهم ليسوا بالنبوة موسومين ، أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف محفوف بالعناية والألطاف . قصارى ما يطلبه سادات الدنيا قصور مشيدة ، وعساكر ترفع الولاء مؤيدة، وخيول مسومة في ملكهم مقيدة ، وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلدة ، وخدم في راحتهم معبدة. أما محمّد عليه الصلاة والسلام فغاية مطلوبه ، ونهاية مرغوبه ، أن يُعبد الله فلا يُشرك معه أحد ، لأنه فرد صمد (لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد) . يسكن بيتاً من الطين ، وأتباعه يجتاحون قصور كسرى وقيصر فاتحين ، يلبس القميص المرقوع ، ويربط على بطنه حجرين من الجوع ، والمدائن تُفتَح بدعوته ، والخزائن تُقسم لأمته . إن البرية يوم مبعث أحـــمدٍ *** نظر الإله لــها فبدّل حالها بل كرَّم الإنسان حين اختار من *** خير البريــة نجمها وهلالها لبس المرقع وهو قائـــد أمةٍ *** جبت الكنوز وكسَّرت أغلالها لما رآها الله تمشي نـــحوه *** لا تبتـغي إلا رضاه سعى لها ماذا أقول في النبي الرسول ؟ هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء ؟ أم أقول للشمس أهلاً يا كاشفة الظلماء ، أم أقول للسحاب سَلِمتَ يا حامل الماء ؟ اسلك معه حيثما سلك ، فإن سنته سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك ، نزل بزُّ رسالته في غار حراء ، وبيع في المدينة ، وفصل في بدر ، فلبسه كل مؤمن فيا سعادة من لبس ، ويا خسارة من خلعه فتعس وانتكس ، إذا لم يكن الماء من نهر رسالته فلا تشرب ، وإذا لم يكن الفرس مسوَّماً على علامته فلا تركب ، بلال بن رباح صار باتِّباعه سيداً بلا نسب ، وماجداً بلا حسب ، وغنيّاً بلا فضة ولا ذهب ، أبو لهب عمه لما عصاه خسر وتبَّ ، (سيصلى ناراً ذات لهب) . الفرس والروم واليونان إن ذكروا *** فعند ذكرك أسمال على قزم هم نـمَّقوا لوحة بالـرِّقِ هائمـة *** وأنت لوحك محفوظ من التهمِ وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ، وإنك لعلى خُلُق عظيم ، وإنك لعلى نهج قويم ، ما ضلَّ ، وما زلَّ ، وما ذلَّ ، وما غلَّ ، وما ملَّ وما كلَّ ، فما ضلَّ لأن الله هاديه، وجبريل يكلمه ويناديه ، وما زلّ لأن العصمة ترعاه ، والله أيده وهداه ، وما ذلّ لأن النصر حليفه ، والفوز رديفه ، ما غلّ لأنه صاحب أمانة ، وصيانة ، وديانة، وما ملّ لأنه أُعطي الصبر ، وشُرح له الصدر ، وما كلّ لأن له عزيمة وهمة كريمة ، ونفساً طاهرة مستقيمة . كأنك في الكتاب وجدت لاءً *** محرمة عليــك فلا تحلُّ إذا حضر الشتاء فأنت شمسٌ *** وإن حل المصيف فأنت ظلُّ صلى الله عليه وسلم ما كان أشرح صدره ، وأرفع ذكره ، وأعظم قدره ، وأنفذ أمره ، وأعلى شرفه ، وأربح صفقة من آمن به وعرفه ، مع سعة الفناء ، وعِظَم الآناء ، وكرم الآباء ، فهو محمد الممجد ، كريم المحتد ، سخي اليد ، كأن الألسنة والقلوب ريضت على حبه وأنست بقربه ، فما تنعقد إلا على وده ، ولا تنطق إلا بحمده ، ولا تسبح إلا في بحر مجده . نور العرارة نوره ونسيمــــه *** نشر الخزامى في اخضرار الآسِ وعليه تاج محبة من ربـــه *** ما صيغ من ذهب ولا من ماسِ إن للفطر السليمة ، والقلوب المستقيمة ، حباً لمنهاجه ، ورغبة عارمة لسلوك فجاجه، فهو القدوة الإمام الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سُبُل السلام . صلى الله عليه وسلم، علَّم اللسان الذكر ، والقلب الشكر ، والجسد الصبر ، والنفس الطهر ، وعلَّم القادة الإنصاف ، والرعية العفاف وحبب للناس عيش الكفاف ، صبر على الفقر ، لأنه عاش فقيرا ، وصبر على جموع الغنى لأنه ملك ملكاً كبيرا ، بُعث بالرسالة ، وحكم بالعدالة ، وعلّم من الجهالة ، وهدى من الضلالة ، ارتقى في درجات الكمال حتى بلغ الوسيلة ، وصعد في سُلّم الفضل حتى حاز كل فضيلة . أتاك رسول المكرمـات مسلمـاً *** يريد رســـــول الله أعظم متقي فأقبل يسعى في البساط فـما درى *** إلى البحر يسعى أم إلى الشمس يرتقي هذا هو النور المبارك يا من أبصر ، هذا هو الحجة القائمة يامن أدبر ، هذا الذي أنذر وأعذر ، وبشر وحذر ، وسهل ويسر ، كانت الشهادة صعبة فسهّلها من أتباعه مصعب ، فصار كل بطل بعده إلى حياضه يرغب ، ومن مورده يشرب ، وكان الكذب قبله في كل طريق ، فأباده بالصديق ، من طلابه أبو بكر الصديق ، وكان الظلم قبل أن يبعث متراكماً كالسحاب ، فزحزحه بالعدل من تلاميذه عمر بن الخطاب ، وهو الذي ربى عثمان ذا النورين ، وصاحب البيعتين ، واليمين والمتصدق بكل ماله مرتين ، وهو إمام علي حيدرة ، فكم من كافر عفرّه ، وكم من محارب نحره ، وكم من لواء للباطل كسره ، كأن المشركين أمامه حُمُرٌ مستنفرة ، فرَّت من قسوره . إذا كان هذا الجيل أتباع نهــــجه *** وقد حكموا السادات في البدو والحَضَرْ فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم *** مـــع نوره لا تذكر الشمس والقَمرْ كانت الدنيا في بلابل الفتنة نائمة ، في خسارة لا تعرف الربح ، وفي اللهو هائمة، فأذّن بلال بن رباح ، بحيَّ على الفلاح ، فاهتزت القلوب ، بتوحيد علاّم الغيوب ، فطارت المهج تطلب الشهادة ، وسبَّحت الأرواح في محراب العبادة ، وشهدت المعمورة لهم بالسيادة . كل المشارب غير النيل آسنةٌ *** وكل أرض سوى الزهراء قيعانُ لا تُنحرُ النفس إلا عند خيمته *** فالموت فوق بلاط الحب رضوانُ عن العمل ، ووقعوا في الزيغ والزلل ، وعمل النصارى بضلال ، فعملهم عليهم وبال وبعث عليه الصلاة والسلام بالعلم المفيد ، والعلم الصالح الرشيد . أخوك عيسـى دعا ميْتـاً فقام له *** وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم *** بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ بأبي أنت وأمي يا رسول الله آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 08-11-2012 الساعة 11:26 PM |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصلاة على النبى, الفرض, الكهف, صلاة الجمعة |
|
|