اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #376  
قديم 06-11-2009, 10:16 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي




من اخطاء المصلين في الجمعة




1- ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها، وقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم :
لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين

[مسلم].



2- عدم استحضار بعض الناس للنية في اتيان الجمعة،
تراه يذهب إلى المسجد على سبيل العادة، والنية شرط لصحة الجمعة وغيرها من العبادات

3- التهاون في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة،
بل ويأتي بعضهم أثناء الصلاة.


4-- ترك غسل الجمعة والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب.


5- البيع والشراء بعد آذان الجمعة والله تعالى يقول:
يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله
وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون

الجمعة:9
قال ابن عباس رضي الله عنه يحرم البيع حينئذ


6- جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية،
وبعضهم يجلس في الملحق الخارجي للمسجد مع وجود أماكن كثيرة داخل المسجد.


7- إقامة الرجل والجلوس مكانه. فعن جابر عن النبي قال:
لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا

[مسلم].


8- تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين وايذاء الجالسين والتضييق عليهم.
فقد قال النبي صلى الله وسلم لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب:
{ اجلس فقد آذيت وآنيت }

[صحيح الترغيب والترهيب وصحيح ابن ماجه].


9- رفع الصوت بالحديث أو القراءة، فيشوش على المصلين أو التالين لكتاب الله تعالى.


10- الخروج من المسجد بعد الآذان لغير عذر.


11- الإنشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب.


12- كثرة الحركة أثناء الصلاة وسرعة الخروج من المسجد
بعد تسليم الإمام والمرور بين يدي المصلين والتدافع على الأبواب
دون الأتيان بالأذكار المشروعة بعد الصلاة.




تنبيهات حول صلاة الجمعة



** ويستحب أن يشتغل المسلم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن حتى يخرج الإمام


** ويجب الانصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها


** ويستحب قرآءة سورة الكهف في يوم الجمعة


** ولا يجوز السفر في يومها لمن تلزمه الجمعة قبل فعلها بعد دخول وقتها


** ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام،
ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام،
إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم



والواجب على من أراد صيامه أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده
لحديث أبي هريرة عن النبي أنه قال:
لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده

[متفق عليه واللفظ للبخاري].


** أما سنة الجمعة فقد ورد أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين

قال اسحاق: إن صلى في المسجد يوم الجمعة صلى أربعاً، وإن صلى في بيته صلى ركعتين
وقال أبو بكر الأثرم: ( كل ذلك جائز )الحدائق لابن الجوزي





__________________
رد مع اقتباس
  #377  
قديم 12-11-2009, 10:42 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الجمعة

وفضلها ومايستحب فيها و ما يكره
شروط وجوب صلاتها وشروط صحتها

أولا: فضل يوم الجمعة :يوم الجمعة يوم فاضل و عظيم، من خير أيام الدنيا.
قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم:
خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، و فيه خلق آدم –عليه السلام –
و فيه أدخل إلى الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ]
*رواه مسلم*.
فينبغي أن يعظم بتعظيم الله له ، فيكثر فيه من الصالحات ، و يبتعد فيه عن جميع السيئات.
ليلة الجمعة تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى طلوع شمس الجمعة ،
ونهار الجمعة يمتد من طلوع الشمس إلى غروبها.
و الليلة و النهار يكونان يوما.

ثانيا: آداب الجمعة و ما ينبغي أن يؤتى في يومها:
1- الاغتسال على كل من يحضرها لقوله صلى الله عليه و سلم:
{غسل الجمعة واجب على كل محتلم } *متفق عليه*.
- محتلم : من بلغ سن الاحتلام.

2- لبس نظيف اللباس و مس الطيب لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ، و يلبس من صالح ثيابه ، و إن كان له طيب مسّ منه }
*رواه الإمام أحمد*.

3- التبكير لصلاة الجمعة ؛ أي الذهاب إليها قبل دخول وقتها بزمن لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ،
و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، و من راح في الساعة الثالثة فكأنما قر ب كبشا أقرن ،
و من راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، و من راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ،
فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر } *رواه البخاري

4- صلاة ما تيسر من النوافل عند دخول المسجد أربع ركعات أو أكثر لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ لا يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر بما استطاع من طهر ، و يدّهن من دهنه ، أو يمس من طيب
بيته ، ثم يروح إلى المسجد و لا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب له ،
ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى ما لم يغْشَ الكبائر }
*رواه البخاري و غيره*.

5- قطع الكلام و العبث بمس الحصى و نحوها إذا خرج الإمام لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة و الإمام يخطب : أنصت فقد لغوت }
*رواه مسلم و غيره *
و قوله صلى الله عليه و سلم :
{ من مس الحصى فقد لغا، و من لغا فلا جمعة له }
*رواه أبو داود في صحيحه*.

6- إذا دخل و الإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين تحية المسجد لقوله صلى الله عليه و سلم :
{إذا دخل أحدكم يوم الجمعة المسجد و الإمام يخطب فليركع ركعتين و ليتجوز فيهما }
*رواه مسلم و غيره*.

7- يكره تخطي رقاب الجالسين و التفرقة بينهم لقوله صلى الله عليه و سلم للذي رآه يتخطى رقاب الناس :
{اجلس فقد آذيت }
*رواه أبوداود و ابن ماجة* و لقوله : {و لا يفرق بين اثنين}سبق تخريجه.

8- يحرم البيع و الشراء عند النداء لها لقوله سبحانه و تعالى :
{ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع }
*سورة الجمعة الآية 9*

9- تستحب قراءة سورة الكهف في ليلتها أو يومها لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين }
*رواه الحاكم و صححه*.



ما تيسر من سورة ما تيسر من سورة الكهف


10- الإكثار من الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم لقوله :
{أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة و ليلة الجمعة ، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا و شفيعا يوم القيامة}
*رواه الحاكم البيهقي بإسناد حسن*.




11- الإكثار من الدعاء يومها لأن بها ساعة استجابة من صادفها استجاب الله له و أعطاه ما سأل .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز و جل فيها خيرا إلا أعطاه إياه}
*رواه مسلم و غيره* .


وورد أنها مابين خروج الإمام إلى الفراغ من الصلاة ،
و قيل إنها بعد العصر والله أعلم.


ثالثا : صلاة الجمعة

1- حكمها:
صلاة الجمعة واجبة بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع }
سورة الجمعة9 ،
و قول الرسول صلى الله عليه و سلم :
{ لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين }
رواه مسلم.
و قوله صلى الله عليه و سلم :
{الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة : عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض}
رواه مسلم.

2- الحكمة من مشروعيتها :
من الحكم التي شرعت لها صلاة الجمعة ؛ جمع المكلفين -القادرين على تحمل المسؤوليات من أهل البلد أو القرية – كل أسبوع في مكان واحد لتلقي كل ما يجد و يحدث من قرارات و بيانات يصدرها إمام المسلمين و خليفتهم فيما يتعلق بإصلاح دينهم و دنياهم ، و ليسمعوا من الرغيب و الترهيب و الوعد و الوعيد ما يحملهم على النهوض بواجباتهم ، و يساعدهم على القيام بها في نشاط و حزم طوال الأسبوع.
و تبدو هذه الحكمة للمتأمل من خلال شروط الجمعة و خصائصها التي سنأتي على ذكرها في حينه.

3-شروط وجوبها:
أ- الذكورية : فلا تجب على امرأة.
ب- الحرية : فلا تجب على مملوك.
ت- البلوغ : فلا تجب على صبي.
ث- الصحة : فلا تجب على مريض لا يقدر على حضورها بسبب المرض.
ج- الإقامة : فلا تجب على مسافر.
و قد جمع الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الشروط في قوله :
{ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريضا أو مسافرا
أو امرأة أو صبيًّا أو مملوكا }
*رواه الدارقطني و البيهقي و في سنده ضعف ، و العمل عليه عند جماهير المسلمين سلفا و خلفا، و يغضده حديث عند مسلم ذكرناه آنفا*.
هذا و كل من حضرها ممن لا تجب عليه و صلاها مع الإمام أجزأته، و سقط عنه الواجب ، فلا يصلي الظهر بعدها أبدا.

4-شروط صحتها :
أ- القرية والإقامة: فلا تصح صلاتها في بادية أو في سفر ، إذ لم تُصَلّ الجمعة على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إلا في المدن و القرى ، و لم يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم أهل البادية بصلاتها ، و على كثرة سفره صلى الله عليه و سلم لم يثبت عنه أنه صلاها في سفر قط.
ب- المسجد : فلا تصح الجمعة في غير أبنية المساجد و أفنيتها ، حتى لا يتعرض المسلمون للحر أو للبرد المضرين.
ت- الخطبة : فلا تصح صلاة الجمعة بدون خطبة فيها ، إذ ما شرعت إلا من أجل الخطبة.

لا تجب على من كان بعيدا عن القرية:
لا تجب صلاة الجمعة على من كان يسكن بعيدا عن المدينة التي تقام فيها الجمعة بأكثر من ثلاثة أميال لقوله صلى الله عليه و سلم :
{الجمعة على من سمع النداء}
و العادة جارية أن صوت المؤذن لا يتجاوز مداه ثلاثة أميال
(أربعة كيلومترات و نصف).
من أدرك ركعة من الجمعة أو أقل :
إذا أدرك المسبوق ركعة من الجمعة أضاف إليها ثانية بعد سلام الإمام و أجزأته لقوله صلى الله عليه و سلم: {من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها كلها}
.رواه ابن ماجة و النسائي و الإمام أحمد و الترمذي
و أما من أدرك أقل من ركعة كسجدة و نحوها فإنه ينويها ظهرا،
و يتمها أربعا بعد سلام الإمام.

تعدد إقامة الجمعة في البلد الواحد :
إذا لم يتسع المسجد العتيق و لم يمكن توسعته ، جاز أن تقام الجمعة في مسجد آخر
من المدينة أو مساجد حسب الحاجة.

كيفية صلاة الجمعة
معلوم لدى الصغير و الكبير كيفيتها ، و لا داعي لذكر التفاصيل البدهية أو المفروض أن تكون كذلك فقط أشير إلى أنه يحسن في الركعة الأولى منها القراءة -بعد الفاتحة- بسورة الأعلى ، و في الثانية بالغاشية و نحوها.
وورد في صحيح مسلم استحباب القراءة بسورة الجمعة و المنافقون.


__________________
رد مع اقتباس
  #378  
قديم 14-11-2009, 02:36 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وَسُئِلَ ابن تيمية رَحمه الله عن حديث عقبة بن عامر، قال: (أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة) وعن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله! أي الدعاء أسمع؟ قال: (جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبة). وعن معاذ بن جبل؛ أن رسول الله أخذ بيده فقال: (يا معاذ، والله إني لأحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) فهل هذه الأحاديث تدل على أن الدعاء بعد الخروج من الصلاة سنة؟ أفتونا وابسطوا القول في ذلك مأجورين.
فأجاب:
الحمد للَّه رب العالمين، الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والمساند تدل على أن النبي كان يدعو في دبر صلاته قبل الخروج منها، وكان يأمر أصحابه بذلك ويعلمهم ذلك، ولم ينقل أحد أن النبي كان إذا صلى بالناس يدعو بعد الخروج من الصلاة هو والمأمومون جميعًا لا في الفجر، ولا في العصر، ولا في غيرهما من الصلوات، بل قد ثبت عنه أنه كان يستقبل أصحابه، ويذكر الله ويعلمهم ذكر الله عقيب الخروج من الصلاة.
ففي الصحيح أنه كان قبل أن ينصرف يستغفر ثلاثًا، ويقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام). وفي الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة أنه كان يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد). وفي الصحيح من حديث ابن الزبير أن النبي كان يهلل بهؤلاء الكلمات: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون). وفي الصحيح عن ابن عباس: أن رفع الناس أصواتهم بالذكر كان على عهد النبي . وفي لفظ: كنا نعرف انقضاء صلاته بالتكبير.
والأذكار التي كان النبي يعلمها المسلمين عقيب الصلاة أنواع:
أحدها: أنه يسبح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويكبر ثلاثًا وثلاثين. فتلك تسع وتسعون ويقول تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير). رواه مسلم في صحيحه.
والثاني: يقولها خمسًا وعشرين، ويضم إليها (لا إله إلا الله) وقد رواه مسلم.
والثالث: يقول: الثلاثة ثلاثًا وثلاثين، وهذا على وجهين:
أحدهما: أن يقول كل واحدة ثلاثًا وثلاثين.
والثاني: أن يقول كل واحدة إحدي عشرة مرة، والثلاث والثلاثون في الحديث المتفق عليه في الصحيحين.
والخامس: يكبر أربعًا وثلاثين ليتم مائة.
والسادس: يقول: الثلاثة عشرًا عشرًا. فهذا هو الذي مضت به سنة رسول الله ، وذلك مناسب؛ لأن المصلي يناجي ربه. فدعاؤه له، ومسألته إياه، وهو يناجيه أولي به من مسألته ودعائه بعد انصرافه عنه.
وأما الذكر بعد الانصراف، فكما قالت عائشة رضي الله عنها: هو مثل مسح المرآة بعد صقالها، فإن الصلاة نور، فهي تصقل القلب كما تصقل المرآة، ثم الذكر بعد ذلك بمنزلة مسح المرآة، وقد قال الله تعالى: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } [241]، قيل: إذا فرغت من أشغال الدنيا فانصب في العبادة، وإلى ربك فارغب. وهذا أشهر القولين. وخرج شريح القاضي على قوم من الحاكة يوم عيد وهم يلعبون فقال: ما لكم تلعبون؟ قالوا: إنا تفرغنا، قال: أو بهذا أمر الفارغ؟ وتلا قوله تعالى: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } . ويناسب هذا قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } إلي قوله: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } [242]، أي ذهابًا ومجيئًا، وبالليل تكون فارغا. وناشئة الليل في أصح القولين: إنما تكون بعد النوم، يقال: نشأ إذا قام بعد النوم؛ فإذا قام بعد النوم، كانت مواطأة قلبه للسانه أشد لعدم ما يشغل القلب، وزوال أثر حركة النهار بالنوم، وكان قوله: { وَأَقْوَمُ } .
وقد قيل: { فَإِذَا فَرَغْتَ } من الصلاة، { فَانصَبْ } في الدعاء، { وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } وهذا القول سواء كان صحيحًا أو لم يكن، فإنه يمنع الدعاء في آخر الصلاة، لاسيما والنبي هو المأمور بهذا، فلابد أن يمتثل ما أمره الله به.
ودعاؤه في الصلاة المنقول عنه في الصحاح وغيرها، إنما كان قبل الخروج من الصلاة. وقد قال لأصحابه في الحديث الصحيح: (إذا تشهد أحدكم، فليستعذ باللَّه من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).
وفي حديث ابن مسعود الصحيح لما ذكر التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه)، وقد روت عائشة وغيرها دعاءه في صلاته بالليل، وأنه كان قبل الخروج من الصلاة.
فقول من قال: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء، يشبه قول من قال في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد: فإذا فعلت ذلك، فقد قضيت صلاتك، فإن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد. وهذه الزيادة سواء كانت من كلام النبي ، أو من كلام من أدرجها في حديث ابن مسعود، كما يقول ذلك من ذكره من أئمة الحديث، ففيها أن قائل ذلك جعل ذلك قضاء للصلاة، فهكذا جعله هذا المفسر فراغًا من الصلاة، مع أن تفسير قوله: { فّإذّا فّرّغًتّ فّانصّبً } أي: فرغت من الصلاة قول ضعيف؛ فإن قوله: إذا فرغت مطلق، ولأن الفارغ إن أريد به الفارغ من العبادة، فالدعاء أيضًا عبادة، وإن أريد به الفراغ من أشغال الدنيا بالصلاة، فليس كذلك.
يوضح ذلك أنه لا نزاع بين المسلمين أن الصلاة يدعي فيها، كما كان النبي يدعو فيها، فقد ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) وأنه كان يقول: (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت).
وثبت عنه في الصحيح أنه كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع، وثبت عنه الدعاء في الركوع والسجود، سواء كان في النفل أو في الفرض، وتواتر عنه الدعاء آخر الصلاة. وفي الصحيحين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، علِّمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) فإذا كان الدعاء مشروعا في الصلاة لاسيما في آخرها، فكيف يقول: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء، والذي فرغ منه هو نظير الذي أمر به، فهو في الصلاة كان ناصبا في الدعاء، لا فارغا. ثم إنه لم يقل مسلم: إن الدعاء بعد الخروج من الصلاة يكون أوكد وأقوي منه في الصلاة، ثم لو كان قوله: { فَانصَبْ } في الدعاء، لم يحتج إلى قوله: { وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } ؛ فإنه قد علم أن الدعاء إنما يكون للَّه.
فعلم أنه أمره بشيئين: أن يجتهد في العبادة عند فراغه من أشغاله، وأن تكون رغبته إلى ربه لا إلى غيره كما في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فقوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ }، موافق لقوله: { فَانصَبْ } . وقوله: { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، موافق لقوله: { وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } ، ومثله قوله: { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } [243]، وقوله: { هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ } [244]، وقول شعيب عليه السلام: { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } [245]، ومنه الذي يروي عند دخول المسجد: (اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك، وأقرب من تقرب إليك، وأفضل من سألك ورغب إليك)، والأثر الآخر: وإليك الرغباء والعمل، وذلك أن دعاء الله المذكور في القرآن نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة ورغبة، فقوله: { فَانصَبْ وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } ، يجمع نوعي دعاء الله، قال تعالى: { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا } [246]، وقال تعالى: { وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ } الآية [247]، ونظائره كثيرة.
وأما لفظ دبر الصلاة، فقد يراد به آخر جزء منه، وقد يراد به ما يلي آخر جزء منه. كما في دبر الإنسان، فإنه آخر جزء منه، ومثله لفظ العقب قد يراد به الجزء المؤخر من الشيء، كعقب الإنسان، وقد يراد به ما يلي ذلك. فالدعاء المذكور في دبر الصلاة إما أن يراد به آخر جزء منها ليوافق بقية الأحاديث، أو يراد به ما يلي آخرها، ويكون ذلك ما بعد التشهد كما سمي ذلك قضاء للصلاة وفراغا منها حيث لم يبق إلا السلام المنافي للصلاة، بحيث لو فعله عمدًا في الصلاة بطلت صلاته، ولا تبطل سائر الأذكار المشروعة في الصلاة، أو يكون مطلقا أو مجملا. وبكل حال، فلا يجوز أن يخص به ما بعد السلام؛ لأن عامة الأدعية المأثورة كانت قبل ذلك، ولا يجوز أن يشرع سنة بلفظ مجمل يخالف السنة المتواترة بالألفاظ الصريحة.
والناس لهم في هذه فيما بعد السلام ثلاثة أحوال:
منهم من لا يرى قعود الإمام مستقبل المأموم لا بذكر ولا دعاء ولا غير ذلك، وحجتهم ما يروي عن السلف أنهم كانوا يكرهون للإمام أن يستديم استقبال القبلة بعد السلام، فظنوا أن ذلك يوجب قيامه من مكانه، ولم يعلموا أن انصرافه مستقبل المأمومين بوجهه كما كان النبي يفعل يحصل هذا المقصود، وهذا يفعله من يفعله من أصحاب مالك.
ومنهم من يرى دعاء الإمام والمأموم بعد السلام، ثم منهم من يرى ذلك في الصلوات الخمس، ومنهم من يراه في صلاة الفجر والعصر، كما ذكر ذلك من ذكره من أصحاب الشافعي وأحمد، وغيرهم، وليس مع هؤلاء بذلك سنة، وإنما غايتهم التمسك بلفظ مجمل، أو بقياس، كقول بعضهم: ما بعد الفجر والعصر ليس بوقت صلاة، فيستحب فيه الدعاء. ومن المعلوم أن ما تقدمت به سنة رسول الله الثابتة الصحيحة، بل المتواترة لا يحتاج فيه إلى مجمل، ولا إلى قياس.
وأما قول عقبة بن عامر: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة، فهذا بعد الخروج منها.
وأما حديث أبي أمامة: قيل: يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: (جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبة)، فهذا يجب ألا يخص ما بعد السلام، بل لابد أن يتناول ما قبل السلام. وإن قيل: أنه يعم ما قبل السلام وما بعده، لكن ذلك لا يستلزم أن يكون دعاء الإمام والمأموم جميعًا بعد السلام سنة، كما لا يلزم مثل ذلك قبل السلام، بل إذا دعا كل واحد وحده بعد السلام، فهذا لا يخالف السنة. وكذلك قوله لمعاذ بن جبل: (لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)، يتناول ما قبل السلام. ويتناول ما بعده أيضًا كما تقدم. فإن معاذًا كان يصلي إمامًا بقومه، كما كان النبي يصلي إماما، وقد بعثه إلى اليمن معلما لهم، فلو كان هذا مشروعًا للإمام والمأموم مجتمعين على ذلك، كدعاء القنوت، لكان يقول: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك، فلما ذكره بصيغة الإفراد، علم أنه لا يشرع للإمام والمأموم ذلك بصيغة الجمع.
ومما يوضح ذلك ما في الصحيح عن البراء بن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله ، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك، أو يوم تجمع عبادك)، فهذا فيه دعاؤه بصيغة الإفراد، كما في حديث معاذ، وكلاهما إمام.
وفيه: أنه كان يستقبل المأمومين، وأنه لا يدعو بصيغة الجمع، وقد ذكر حديث معاذ بعض من صنف في الأحكام: في الأدعية في الصلاة قبل السلام، موافقة لسائر الأحاديث، كما في مسلم، والسنن الثلاثة، عن أبي هريرة أن النبي
وفي مسلم وغيره عن ابن عباس: أن رسول الله كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال).
وفي السنن أنه قال رسول الله لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد، ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما والله ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال : (حولهما ندندن)، رواه أبو داود وأبو حاتم في صحيحه، وظاهر هذا أن دندنتهما أيضًا بعد التشهد في الصلاة، ليكون نظير ما قاله. وعن شداد بن أوس أن رسول الله كان يقول في صلاته: (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليما، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم) رواه النسائي قال:
(إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير، فليتعوذ باللَّه من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ).
__________________
رد مع اقتباس
  #379  
قديم 14-11-2009, 02:37 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وفي السنن أنه قال رسول الله لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد، ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما والله ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال : (حولهما ندندن)، رواه أبو داود وأبو حاتم في صحيحه، وظاهر هذا أن دندنتهما أيضًا بعد التشهد في الصلاة، ليكون نظير ما قاله. وعن شداد بن أوس أن رسول الله كان يقول في صلاته: (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليما، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم) رواه النسائي.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي كان يدعو في الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. اللهم إني أعوذ بك من المغرم والمأثم) فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم، قال: (إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف).
قال المصنف في الأحكام: والظاهر أن هذا يدل على أنه كان بعد التشهد. يدل عليه حديث ابن عباس أن النبي كان يقول بعد التشهد: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال). وقد تقدم حديث ابن عباس الذي في الصحيحين أنه كان يعلمهم هذا الدعاء، كما يعلمهم السورة من القرآن. وحديث أبي هريرة وأنه يقال بعد التشهد. وقد روي في لفظ الدبر ما رواه البخاري وغيره عن سعد بن أبي وقاص، أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: إن رسول الله
وفي النسائي عن أبي بكرة أن النبي كان يقول في دبر الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر). وفي النسائي أيضًا عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت على امرأة من اليهود. فقالت: إن عذاب القبر من البول، فقلت: كذبت. فقالت: بلي، إنا لنقرض منه الجلود والثوب، فخرج رسول الله إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: (ما هذا) فأخبرته بما قالت، قال: (صدقت) فما صلى بعد يومئذ، إلا قال في دبر الصلاة: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، أجرني من حر النار، وعذاب القبر).
قال المصنف في الأحكام: والظاهر أن المراد بدبر الصلاة في الأحاديث الثلاثة قبل السلام توفيقًا بينه وبين ما تقدم من حديث ابن عباس، وأبي هريرة. قلت: وهذا الذي قاله صحيح، فإن هذا الحديث في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله عن عذاب القبر، فقال: (نعم عذاب القبر حق). قالت عائشة: فما رأيت رسول الله بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. والأحاديث في هذا الباب يوافق بعضها بعضا وتبين ما تقدم. والله أعلم.
سئل عن جماعة يسبحون الله ويحمدونه ويكبرونه عقب الصلاة هل ذلك سنة أم مكروه

وَسُئِلَ عن جماعة يسبحون الله، ويحمدونه، ويكبرونه عقب الصلاة، هل ذلك سنة أم مكروه؟ وربما في الجماعة من يثقل بالتطويل من غير ضرورة؟
فأجاب:
التسبيح والتكبير عقب الصلاة مستحب، ليس بواجب. ومن أراد أن يقوم قبل ذلك فله ذلك، ولا ينكر عليه. وليس لمن أراد فعل المستحب أن يتركه، ولكن ينبغي للمأموم ألا يقوم حتى ينصرف الإمام، أي ينتقل عن القبلة، ولا ينبغي للإمام أن يقعد بعد السلام مستقبل القبلة إلا مقدار ما يستغفر ثلاثًا، ويقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام). وإذا انتقل الإمام فمن أراد أن يقوم قام، ومن أحب أن يقعد يذكر الله فعل ذلك.
كان يتعوذ بهن دبر الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر).
__________________
رد مع اقتباس
  #380  
قديم 22-11-2009, 02:08 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

كل القــلوب إلى الحبيب تميل ... ومعي بذلك شاهد و دلــيل
أما الدلـــيل إذا ذكرت محمداً ... صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى ... هذا المتيم في حمـاك نزيـل
لو صــادفتني من لدنك عناية ... لأزور طيبة و النخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى ... هذا لرب العالمين رســول
هذا الذي رد العــــيون بكفه ... لما بدت فوق الخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى ... كانت تقيل إذا الحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه... منهاجه للسالكين ســـبيل
يـارب إني قـد مدحـت محمداً... فيه ثوابي وللمديــح جزيل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى ... ما حن مشتاق وسـار دليل

اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى محمد
وعلى آله واصحابه اجمعين ...

__________________
رد مع اقتباس
  #381  
قديم 22-11-2009, 02:09 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الجمعة
يتعلق بها مباحث : أحدها : حكمها ودليله : ثانيها : وقتها ثالثها : متى يجب السعي لصلاة الجمعة رابعها : شروطها خامسها : شرح بعض هذه الشروط وهي حكم حضور النساء الجمعة حكم تعدد المساجد التي تقام فيها الجمعة في البلد الواحد الجماعة التي تصح بها الجمعة الخطبة - أركانها - شروطها - سننها - مكروهاتها - الكلام حال الخطبة وعند خروج الخطيب من خلوته وجلوسه على المنبر - الترقية بين يدي الخطيب سادسها : بيان ما لا يجوز فعله يوم الجمعة في المسجد أو يره كتخطي رقاب الناس في المسجد وعدم جواز السفر يومها سابعها : هل يجوز لمن فاتته الجمعة أن يصلي الظهر قبل فراغ الإمام من الجمعة ثامنها : هل يجوز لمن فاتته الجمعة أن يصلي الظهر جماعة تاسعها : بيان حكم من أدرك إمام الجمعة في بعض الصلاة عاشرها : مندوبات صلاة الجمعة وإليك بيان هذه المباحث بالتفصيل
حكم الجمعة ودليله
صلاة الجمعة فرض على كل من استكملت فيه الشروط الآتي بيانها وهي ركعتان لما روي عن عمر رضي الله عنه عنه أنه قال : " صلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم " رواه أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد حسن وهي فرض عين على كل مكلف قادر مستكمل لشروطها وليست بدلا عن الظهر فإذا لم يدركها فرض عليه صلاة الظهر أربع ركعات وقد ثبتت فرضيتها بالكتاب والسنة والاجماع أما الكتاب فقد قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } وأما السنة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم : " لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفوا عن الجمعة بيوتهم " رواه مسلم وقد انعقد الاجماع على أن الجمعة فرض عين
__________________
رد مع اقتباس
  #382  
قديم 22-11-2009, 02:10 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وقت الجمعة ودليله
وقت الجمعة وهو وقت الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد ظل الاستواء كما تقدم بيانه في مبحث " أوقات الصلاة " فلا تصح الجمعة قبل هذا الوقت ولا بعده باتفاق الحنفية والشافعية وخالف الحنابلة والمالكية فانظر مذهبهم تحت الخط
( الحنابلة قالوا : يبتدئ وقت الجمعة من ارتفاع الشمس قدر رمح وينتهي بصيرورة ظل كل شيء مثله سوى ظل الزوال ولكن ما قبل الزوال وقت جواز يجوز فعلها فيه وما بعد الزوال وقت وجوب يجب إيقاعها فيه وإيقاعها فيه أفضل
المالكية قالوا : وقتها من زوال الشمس إلى غروبها بحيث يدركها بتمامها مع الخطبة قبل الغروب فإن علم أن الوقت الباقي إلى الغروب لا يسع إلا ركعة منها بعد الخطبة . فلا يسرع فيها بل يصلي الظهر فإن شرع يصح ) وإذا خرج الوقت وهم في صلاة الجمعة ففي حكم صلاتهم خلاف في المذاهب فانظره تحت الخط
الحنفية قالوا : تبطل صلاتهم بخروج الوقت قبل تمامها لفوات الشرط ولو بعد القعود قدر التشهد
الشافعية قالوا : إذا شرعوا في صلاتها وقد بقي من الوقت ما يسعها ولكنهم أطالوا فيها حتى خرج الوقت لم يبطل ما صلوه بل يتمونها ظهرا بانين على صلاتهم الأولى من غير نية الظهر ويسر الإمام فيما بقي . ويحرم أن يقطعوا الصلاة . ويستأنفوا الظهر من أوله أما إذا شرعوا فيها بعد أن ضاق الوقت ظانين أنه يسعها فلم يسعها وخرج وهم في الصلاة بطلت صلاتهم ولا تنقلب ظهرا
الحنابلة قالوا : إذا شرعوا في صلاة الجمعة آخر وقتها فخرج الوقت وهم فيها أتموها جمعة
المالكية قالوا : إن شرع في الجمعة معتقدا إدراكها بتمامها ثم غربت الشمس قبل تمامها فإن كان الغروب بعد تمام ركعة بسجدتيها أتمها جمعة وغلا أتمها ظهرا ) أما دليل وقتها فهو ما رواه البخاري في " صحيحه " عن أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة حين تميل الشمس وأخرج مسلم عن سلمة بن الأكوع قال : كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء ( الظل )
__________________
رد مع اقتباس
  #383  
قديم 22-11-2009, 02:11 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قال ابن القيم في زاد المعاد: ( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.. ) وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:
1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35] قال أنس رضي الله عنه: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).
3. أنه خير الأيام قال : { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
4. فيه ساعة الإجابة: قال : { فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّلها. [رواه البخاري ومسلم].
5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال : { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة } [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]، والمراد: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.
6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي : { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [رواه مسلم].
7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان قال: قال رسول الله : { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري].
8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال : { من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها } [رواه أبو داود].
9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال : { من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام } [رواه مسلم].
10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله : { من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر } [رواه أحمد].
11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..
__________________
رد مع اقتباس
  #384  
قديم 22-11-2009, 02:15 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته .. ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال:
"من ذكرت عنده فلم يصل عليّ " رواه الترمذي في (الحديث: 3546) - الإمام أحمد في الحديث: 1/201 …
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد
__________________
رد مع اقتباس
  #385  
قديم 27-11-2009, 01:27 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

السؤال

الفروق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر
الجواب

الفروق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر:
1 ـ صلاة الجمعة لا تنعقد إلا بجمع على خلاف بين العلماء في عدده.
وصلاة الظهر تصح من الواحد والجماعة.
2 ـ صلاة الجمعة لا تقام إلا في القرى والأمصار.
وصلاة الظهر في كل مكان.
3 ـ صلاة الجمعة لا تقام في الأسفار فلو مر جماعة مسافرون ببلد قد صلوا الجمعة لم يكن لهؤلاء الجماعة أن يقيموها.
وصلاة الظهر تقام في السفر والحضر.
4 ـ صلاة الجمعة لا تقام إلا في مسجد واحد في البلد، إلا لحاجة.
وصلاة الظهر تقام في كل مسجد.
5 ـ صلاة الجمعة لا تقضى إذا فات وقتها، وإنما تصلى ظهراً؛ لأن من شرطها الوقت.
وصلاة الظهر تقضى إذا فات وقتها لعذر.
6 ـ صلاة الجمعة لا تلزم النساء، بل هي من خصائص الرجال.
وصلاة الظهر تلزم الرجال والنساء.
7 ـ صلاة الجمعة لا تلزم الأرقاء، على خلاف في ذلك وتفصيل.
وصلاة الظهر تلزم الأحرار والعبيد.
8 ـ صلاة الجمعة تلزم من لم يستطع الوصول إليها إلا راكباً.
وصلاة الظهر لا تلزم من لا يستطيع الوصول إليها إلا راكباً.
9 ـ صلاة الجمعة لها شعائر قبلها كالغسل، والطيب، ولبس أحسن الثياب ونحو ذلك.
وصلاة الظهر ليست كذلك.
01 ـ صلاة الجمعة إذا فاتت الواحد قضاها ظهراً لا جمعة.
وصلاة الظهر إذا فاتت الواحد قضاها كما صلاها الإمام إلا من له القصر.
11 ـ صلاة الجمعة يمكن فعلها قبل الزوال على قول كثير من العلماء.
وصلاة الظهر لا يجوز فعلها قبل الزوال بالاتفاق.
21 ـ صلاة الجمعة تسن القراءة فيها جهراً.
وصلاة الظهر تسن القراءة فيها سرًّا.
31 ـ صلاة الجمعة تسن القراءة فيها بسورة معينة،
إما سبح والغاشية، وإما الجمعة والمنافقون.
وصلاة الظهر ليس لها سور معينة.
41 ـ صلاة الجمعة ورد في فعلها من الثواب، وفي تركها من العقاب ما هو معلوم.
وصلاة الظهر لم يرد فيها مثل ذلك.
51 ـ صلاة الجمعة ليس لها راتبة قبلها، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من صلاها أن يصلي بعدها أربعاً.
وصلاة الظهر لها راتبة قبلها، ولم يأت الأمر بصلاة بعدها، لكن لها راتبة بعدها.
61 ـ صلاة الجمعة تسبقها خطبتان.
وصلاة الظهر ليس لها خطبة.
71 ـ صلاة الجمعة لا يصح البيع والشراء بعد ندائها الثاني ممن تلزمه.
وصلاة الظهر يصح البيع والشراء بعد ندائها ممن تلزمه.
81 ـ صلاة الجمعة إذا فاتت في مسجد لا تعاد فيه ولا في غيره.
وصلاة الظهر إذا فاتت في مسجد أعيدت فيه وفي غيره.
91 ـ صلاة الجمعة يشترط لصحتها إذن الإمام على قول بعض أهل العلم.
وصلاة الظهر لا يشترط لها ذلك بالاتفاق.
02 ـ صلاة الجمعة رتب في السبق إليها ثواب خاص مختلف باختلاف السبق، والملائكة على أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول.
وصلاة الظهر لم يرد فيها مثل ذلك.
12 ـ صلاة الجمعة لا إبراد فيها في شدة الحر.
وصلاة الظهر يسن فيها الإبراد في شدة الحر.
22 ـ صلاة الجمعة لا يصح جمع العصر إليها في الحال التي يجوز فيها جمع العصر إلى الظهر.
وصلاة الظهر يصح جمع العصر إليها حال وجود العذر المبيح.
صلاة الكسوفصلاة الكسوفصلاة الكسوفصلاة الاستسقاءعضها أي الزائد عما ذكرنا فيه نظر، أو داخل في بعض ما ذكرناه. والله أعلم.
كتبه محمد الصالح العثيمين وتم ذلك في 51/6/9141هـ.

__________________
رد مع اقتباس
  #386  
قديم 27-11-2009, 01:45 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



__________________
رد مع اقتباس
  #387  
قديم 27-11-2009, 04:13 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


__________________
رد مع اقتباس
  #388  
قديم 27-11-2009, 09:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

لنجعل فرصة العيد لصلة الارحام وتسوية الخلافات بين المسلمين ..
أحبابي الكرام :
البعض لديه علاقات متوترة مع بعض أرحامه لسبب من الأسباب ..قد يكون هو السبب ..وقد يكونوا هم السبب .. وقد يكون السبب مشترك .. وقد تكون العلاقات متوترة أو متعثرة مع بعض الجيران والاصحاب .. والعيد فرصة لا تعوض لتصفية تلك الخلافات .. واستغلاله لإعادة المياه الى مجاريها كما يقال ..


والعاقل من المسلمين من يجلس مع نفسه قبل العيد .. ويذكرها بخطر قطيعة الارحام .. والوعيد الذي ورد فيها كقوله صلى الله عليه وسلم (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا _ مما يدخر له في الآخرة _ من البغي وقطيعة الرحم ) وكقوله صلى الله عليه وسلم - يقول : ( قال الله تبارك وتعالى : أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتَتُّه).

ويتذكر أن قطيعة الرحم من أسباب حرمان الجنة ورد الأعمال على صاحبها ، ففي البخاري من حديث جبير بن مطعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا يدخل الجنة قاطع)

ويتذكر فضل صلة الرحم كقوله : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه) رواه البخاري.. ويقرأ قوله صلى الله عليه وسلم - (يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام) رواه أحمد و ابن ماجة .

وبذلك يعلم أن صلة الرحم من اسباب دخول الجنة ..وفي حديث آخر يعلم أنها من أعظم أسباب زيادة الرزق والبركة في العمر، قال-صلى الله عليه وسلم-:( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) رواه البخاري ِ،
وعند الترمذي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر).

وبعد استعراضه لتلك النصوص وغيرها ..يتذكر من الأرحام الذين قصر في حقهم .. فإن كانوا قريبين من سكنه.. حرص أن يزروهم أو العيد .. ويعتذر مما حصل .. وإن كانوا بعيدين فيتصل عليهم .. ويهنئهم ويعتذر ..

وهنا لابد أن يتحمل ما يصيبه من كلام شديد، أو استهزاء أو رفض للفكرة أصلا .. فهولاء الأرحام لوكانوا عقلاء لما رضوا أن يتسمروا في القطيعة .. ولكنهم اشتركوا في الذنب ..وأعانوا على القطيعة ..

فأنت أخي المسلم أختي المسلمة تفهمون من الدين مالا يفهمون ، وترجون من الله ما لا يرجون .. وواجبكم هو صلة من قطعك ..مهما كان حجم الخطأ في حقكم .. خصوصا والدك وأمك وإخوانك وأعمامك وأخوالك ..فهولاء حقهم عظيم ..مهما قصروا في حقك .. ولا يجوز لك أن تقطعهم مهما كانت الاسباب ..

وهنا قد يسال سائل ويقول كيف أصل أرحامي وبماذا؟؟
والجواب : صلة الرحم تكون بأمور عديدة منها زيارتهم والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم, والإهداء إليهم , , والتصدق على فقيرهم ، وتوقير كبيرهم, ورحمة صغيرهم وضعفتهم، ومن صلة الرحم عيادة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم وإعلاء شأنهم، وتكون - أيضًا - بمشاركتهم في أفراحهم , ومواساتهم في أتراحهم, والدعاء لهم, وسلامة الصدر نحوهم, وإصلاح ذات البين إذا فسدت, والحرص على توثيق العلاقة وتثبيت دعائمها معهم، وأعظم ما تكون به الصلة, أن يحرص المرء على دعوتهم إلى الهدى , وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وبذل الجهد في هدايتهم وإصلاحهم .

وقد كان هذا حال الواصلين لأرحامهم على هذه الصورة من الإحسان حتى مع اختلاف الدين، يشهد لذلك ما ورد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهديت له حلل كان قد قال عن مثلها : ( إنما يلبس هذه من لا خلاق له ) فأهدى منها إلى عمر، فقال عمر كيف ألبسها وقد قلت فيها ما قلت ؟ قال : إني لم أعطكها لتلبسها ، ولكن تبيعها أو تكسوها، فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم ) رواه البخاري

أيها الأفاضل :
فالوصل في احوال الطبيعية مطلب شرعي وهو من كرم الأخلاق ..ولكنه في احدى الحالات يكون في أعلى قمم الذوق والخلق النبيل .. وهو عندنا يقابل الوصل بالإساءة والعدوان بالبر والإحسان، جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي ، قال له - عليه الصلاة والسلام-:( لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهُم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) رواه مسلم، والملُّ هو الرَّماد الحار ، فكأنه شبه ما يلحقهم من الألم والإثم - والحالة هذه - بما يلحق آكل الرماد الحار .
لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ..مادموا يسئون اليك وانت تحسن اليهم ..وتصلهم ويقطعوك ..وتحلم عنهم ويجهلون عليك فعليك أن تقاطعهم .. فهم لا يستحقون كل ما تفعل ..لم يقل هذا ؟؟ بل حثهم على الاستمرار .. وبشره بأن الله سجعل معك عليهم من يساعدك

وفي نهاية هذه المسألة احذر ان تكون الواصل المكافيء ..فبعض الناس قد يصل البعض أقاربَه وأرحامَه إن وصلوه، ويقطعهم إن قطعوه، وهذا ليس بواصلٍ في الحقيقة، فإن مقابلة الإحسان بالإحسان مكافأة ومجازاة للمعروف بمثله، وهو أمر لا يختص به القريب وحده، بل هو حاصل للقريب وغيره، أما الواصل - حقيقةً - فهو الذي يصل قرابته لله، سواء وصلوه أم قطعوه، وفيه يقول - صلى الله عليه وسلم -:( ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري

اذا فليحرص المسلم على استغلال فرصة العيد لصلة أرحامه وجيرانه ومن له حق عليه .. وهذه من أكبر الفرص العامة ..اذا ضاعت فقد لاتتكرر ..
__________________
رد مع اقتباس
  #389  
قديم 28-11-2009, 02:21 PM
الصورة الرمزية ahmedfeqy
ahmedfeqy ahmedfeqy غير متواجد حالياً
مشرف الغرف الصوتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 578
معدل تقييم المستوى: 16
ahmedfeqy is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرااا
__________________

طـــــالب فـــــــــي الصـــــف
الثالث الثــــــــــــــــــانوي

رد مع اقتباس
  #390  
قديم 30-11-2009, 02:20 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedfeqy مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرااا
تقبل الله منا ومنك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الجمعة, اهل الكهف, عيد المسلمين


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:52 PM.