|
#1
|
||||
|
||||
شكرا لحضرتك مستر خالد
وبجد حضرتك تعذرني لتواجدي القليل جد جدا وتققصيري في دخولي الركن الديني
__________________
متغيبة لفترة ... برجاء الدخول لزائري قسم * بوابة محافظات مصر *
|
#2
|
|||
|
|||
أيوه كدا الموضوع نور بيكي وبكل اللي بيخشوه وعوزين مشاركاتك وموضيعك تنورنا تاني
|
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خير جزاء
ونفعك بافضل الكتب كتاب الله عز وجل وحضرك مع افضل الحق النبى المصطفى صلى الله وعلية وسلم واسال الله الا يحرمك من افضل شئ فى الجنة وهو رئية وجة الله عز وجل |
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وهدانا وإياك لما يحب ويرضي
|
#5
|
|||
|
|||
شبهة زواج النبى من صفية والرد عليها هنا
شبهة زواج النبى من صفية والرد عليها هنا النصارى أثاروا شبهة زواج النبي عليه السلام من أم المؤمنين صفية رضي الله عنها ، وقالوا كيف يدخل بها دون عدة بعد سبيها في غزوة خيبر ؟؟؟ وللرد نقول وبالله تعالى نتأيد : إن أصل الإشكال عند أصحاب الشبهة هو جهلهم بعدة المسبية وعدم التفريق بينها وبين غيرها ، فعدة المسبية هي أن تستبرئ بحيضة واحدة ، لما رواه أبو داود والإمام أحمد عن أبي سعيد ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سبي أوطاس : لا توطأ حامل حتى تحيض ، ولا غير حامل حتى تحيض حيضة ) . وصححه الألباني ، وهو مخرج عنده في الإرواء . وقال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار عقب الحديث (حديث أبي سعيد أخرجه أيضا الحاكم وصححه وإسناده حسن ) . وقال الإمام الصنعاني في سبل السلام في كلامه عن حديث أبي سعيد وأخرج أحمد أيضا { من كان يؤمن بالله واليوم الآخرفلا ينكح شيئا من السبايا حتى تحيض حيضة } . وعند أبي داود عن حنش الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري قال ( قام فينا خطيبا قال أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين قال لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره يعني إتيان الحبالى ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئهاولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم ) ورواه أحمد في مسنده . والحديث حسّنه الألباني في صحيح أبي دواد . أما إن كانت المسبية حاملاً فعدتها أن تضع حملها وبرهان ذلك حديث أبي سعيد الذي مرّ معنا و ما أخرجه الترمذي من حديث العرباض بن سارية (أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم وطء السبايا حتى يضعن ما في بطونهن ) . والآن بعد هذا الشرح نأتي لزواج النبي عليه السلام من صفية لنرى هل دخل بها النبي عليه السلام دون أن يستبرئها ؟؟؟؟ الجواب لا ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يدخل بها إلا بعد استبرائها ، وبرهان قولنا ما رواه البخاري في صحيحه – كتاب المغازي – غزوة خيبر : حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ح و حدثني أحمد حدثنا ابن وهب قال أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء ، حَلَّتْ فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال لي آذن من حولك فكانت تلك وليمته على صفية ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب )) . فكما نرى أنّه يقول ( حَلَّتْ ) أي طهرت ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح : (( قوله : ( حَلَّتْ ) أي طهرت من الحيض )) . وعند مسلم من طريق ثابت عن أنس : ( ثم دفعها - أي صفية - إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها قال وأحسبه قال وتعتد في بيتها ) . قال الإمام النووي في شرح الحديث (( أما قوله : ( تعتد ) فمعناه تستبرئ فإن كانت مسبية يجب استبراؤها وجعلها في مدة الاستبراء في بيت أم سليم , فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي زينتها وجملتها على عادة العروس بما ليس بمنهي عنه من وشم )) . فكما نرى أن النبي عليه السلام لم يدخل على أم المؤمنين صفية حتى استبرئها ، وفي هذا كفاية لردّ هذه الشبهة التي بنيت على جهل قائلها وعدم تفريقه بين المسبية وغيرها . والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات |
#6
|
||||
|
||||
مع خالص شكرى لمن يساهم فى التعلم الدينى النشط
الشكر لكل من يساهم فى تلك المباحث الدينية الهامة
التى نستفيد منها صغاراً كنا أم كباراً و هى تخص الحياة الدنيا لنعلم منها ما خفى علينا من معلومات دينية قيمة و ربما لن نجد الوقت الكافى للبحث فنجد الجهد المشكور لكل من أستاذنا الفاضل / خالد سليمان و كذلك أختنا و أستاذتنا / أفنان أحمد فلهم كل الثناء و الخير على أعمالهم ووفقهم الله لما يحب و يرضى و جعل أعمالهم خالصة لوجه الله تعالى و بارك الله فى مجهودكم الكريم وأثابكم بكل حرف حسنة دمتم بود و خير
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
بارك الله فيكي أختنا ولكن لماذا تبعدين نفسك عن دائرة الشكر لقد كان لكي معنا صولات وجولات ويكفي أن مشاركاتك كانت تجعل الموضوع علي صدر النتدي فيجتذب المزيد من الأعضاء فالشكر لكي أختنا الكريمة وبارك الله فيكي ولا تحرمينا من مشاركاتك |
#8
|
|||
|
|||
كتاب يجب أن يكون في مكتبتك
|
#9
|
||||
|
||||
بجد شكر لحضرتك مستر خالد
جزاك الله خيرا
__________________
متغيبة لفترة ... برجاء الدخول لزائري قسم * بوابة محافظات مصر *
|
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيكي وجزاكي خيراً
|
#11
|
|||
|
|||
العلمانية في الميزان
العلمانية في الميزان
|
#12
|
|||
|
|||
جزيتم الجنة وبارك الله فيكم جميعا
|
#13
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاك خيراً اخي الحبيب
|
#14
|
|||
|
|||
الوسائل العلمية والعملية لمواجهة العلمانيين
قبل الدخول في هذا الموضوع لمن يريد التعرف علي العلمانية له الدخول علي الرابط التالي
العلمانية كما أعرفها الوسائل العلمية والعملية لمواجهة العلمانيين بقلم / أبو عمر توطئة : العلمانية لا تحتاج لتعريف لكثرة ما كتب عنها ، ولذا لا يهمنا الآن التعريف ولكن يهمنا كيفية المواجهة مع هذا الفكر .. الأصل أن تكون المواجهة من خلال خطط مدروسة لا مجرد ردود أفعال ، وأن تكون الخطة طويلة المدى ولها أهداف مرحلية واضحة لا مجرد مواقف آنية تنتهي بنهاية الحدث. أولاً الموقف من العلمانية والعلمانيين: 1. إبراز حقيقة العلمانيين والبعد الديني لها ، وحكم العلمانية والعلمانيين في الإسلام ، ونشر المقالات عن طرق العلمانية وبرامج حوارية عنها لتبيين خطرها ، وبيان أنهم غير منتجين. 2. إبراز أهداف العلمانيين وفضح رموزهم. 3. إبراز وسائلهم في محاربة الإسلام والمسلمين وكذلك خطرهم على الأمة وبيان أوجه الشبه بينهم وبين المنافقين. 4. رصد وجمع مقالاتهم وأطروحاتهم ثم تصنيفها وإيصالها لمن يستطيع الرد والإنكار عليهم ، ومناظرة رموزهم وقياداتهم الضالة. 5. الرد على العلمانيين من خلال المنابر المتوفرة : خطب الجمعة ، الشريط الإسلامي ، الانترنت ، القنوت الفضائية ، الصحافة ، الكتب والمؤلفات ، المحاضرات والندوات ...الخ. 6. ربط أحداث العنف بتطرف العلمانيين وأطروحاتهم .. وهذه هي الحقيقة.. (مروة الشربينى). 7. التوضيح لأهل الحل والعقد أهدافهم وأعمالهم وتبيين عيوبهم ومرادهم في المجتمع. 8. النصح لهم وذلك عن طريقين مباشر وغير مباشر إما عن طريق الذهاب لهم والجلوس معهم والتحاور معهم مباشرة أو مهاتفتهم عما يحصل وما حصل ، أو عن طريق المراسلات عن طريق الرسالة والبريد الأرضي والالكتروني وغيره. 9. اختراق أماكنهم وفضح مخططاتهم. 10. الذهاب إلى أماكنهم وفضح مراميهم وأهدافهم والرد عليهم مباشرة. 11. وضع عمل مؤسسي للرد على العلمانيين. 12. وضع كتب صغيرة وأشرطة في الفقه الميسر وغيره 13. ............ ثانياً : التفاعل والتعايش مع المجتمع: 14. المعايشة العملية لمشاكل المجتمع بإظهار الاهتمام بها ، وطرح الحلول العلمية والعملية لها ، على سبيل المثال : البطالة ، العنوسة ، الطلاق ، الجريمة .. الخ. 15. إنشاء المؤسسات والنوادي الاجتماعية وتطوير أنشطة الجمعيات الخيرية. 16. إعداد الكوادر المناسبة لإدارة المؤسسات أعلاه لا سيما " التعامل مع الجماهير". 17. تفريغ بعض الطاقات الجيدة للعمل في المجال الإعلامي " القنوت الفضائية ، الصحافة ، الانترنت ... الخ. 18. الاستفادة من تجارب الإسلاميين في الدول الأخرى في مواجهة المد العلماني والعمل الإصلاحي ، " المجالس البلدية ، النوادي الاجتماعية ، ...الخ. 19. الاهتمام بتربية الأمة بعامة والأجيال الناشئة بخاصة على أساسيات الدين والمنهج الإسلامي لأنهم هم شباب المستقبل وعماد الأمة. 20. تحصين المجتمع والصف الإسلامي تجاه القضايا التي يطرحها العلمانيون ( المرأة ، سد الذرائع ، الخ .. ) من خلال التأصيل الشرعي العلمي المقنع الذي يراعي مستوى المخاطبين ( عوام ، مثقفون ، شباب ) . 21. تعبئة الناس بالدين الإسلامي والعقيدة الصحيحة من التدخلات المسيئة. 22. توثيق الصلة بالجمعيات الخيرية وبين الناس. 23. ضبط الأمور والقوائم المالية في هذه الجمعيات التي قد يدخل منها العلمانيين. ثالثاً : تفعيل دور العلماء والدعاة : 24. إبراز النماذج الإسلامية والقيادات المتميزة للمجتمع لمحاربة التيار العلماني. 25. إيصال صوت العلماء والدعاة للمسؤولين والحكام في البلاد. 26. توحيد صف العلماء والدعاة لتكون المواجهة قوية مع العلمانيين. 27. تحصين المجتمع والصف الإسلامي تجاه القضايا التي يطرحها العلمانيون ، من خلال التأصيل الشرعي لها ، قضايا المرأة ، سد الذرائع..الخ. 28. عدم الانسياق وراء الأطروحات المائعة والغامضة وعدم الانشغال بها. 29. إظهار النماذج الاسمية كقدوات واقعية في القضايا التي يطرحها العلمانيون ويحاربون الإسلام من خلالها. 30. نشر الوعي الشرعي بالوسائل المختلفة وخصوصاً الفقه الميسر. 31. دعم المفكرين الإسلاميين وإبرازهم على المستوى الإعلامي .. 32. وضع برامج نقاش مع العلمانيين تبث مباشرة. 33. تبيين وجه الشبه بينهم وبين المنافقين. 34. استخدام المنابر الإسلامية للدفاع ومن ذلك خطب الجمعة والمحاضرات وغيره. 35. توضيح معتقدهم بأسلوب متزن. رابعاً : حماية المرأة : 36. الاهتمام بالمرأة وقضاياها وعدم ترك أي مجال أو مدخل ينفذ من خلاله العلمانيون ، بل والعمل على تأهيل الداعيات وإعدادهن لمواجهة هجمات المعادية لهن. 37. المطالبة بإيجاد جمعية لحقوق المرأة في الإسلام " أفضل وسيلة للدفاع الهجوم ". 38. المشاركة الفعالة للمرأة المسلمة في الرد على أطروحات العلمانيين فيما يتعلق بحقوق المرأة . 39. الدعاء بأن يحفظ الله على هذه الأمة دينها وهويتها الإسلامية ، وأن يخزي هؤلاء العلمانيين ويرد كيدهم في نحورهم. خامساً : أفكار أدبية للرد على العلمانية: الكثير من العلمانيين يدخلون أفكارهم وماتخفي صدورهم في رواياتهم الأدبية وقصصهم وتعابيرهم الأدبية عموماً ولذا وجب علينا أن نرد وندافع من نفس صنيعهم ومن ذلك: 40. نشر الأدب الإسلامي بشكل واسع وخصوصاً الروايات الإسلامية الراقية لتكون بدلاً عن روايتهم المخزية. 41. توزيع كتب الأدب الإسلامي بسعر رخيص. 42. إيجاد قصص الأدب الإسلامي أو القريبة منه والتي لا تحتوي على توجيه مباشر. 43. دعم المحاضرات والملتقيات الأدبية والشعرية. 44. إيجاد وسائل إعلام هادفة محايدة ( قنوات ، صحف ، ...الخ) لظهور الأدباء الإسلاميين فيها. سادساً : وسائل التقنية (المنتديات والمواقع والقنوات الفضائية والإذاعة) : حيث أن المنتديات والمواقع من أهم الوسائل الالكترونية التي تعمل في الوقت المعاصر فلذا لا بد من الاستفادة منها وكذلك بعض وسائل التقنية من قنوات فضائية وإذاعة وغيره وذلك بعدة طرق: 45. تنفيذ جميع ما ذكر أعلاه وذلك عن طريق المواقع والمنتديات والقنوات وغيره. 46. إقامة مواقع متخصصة في هذا الشأن لتبيين شبههم وكذلك طرح الأجوبة السليمة بعيداً عن التكلف. 47. الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي وصلها هذا الفكر في هذا الموضوع. سابعاً : محاذير : في كل عمل لا بد من محاذير مهمة ومن ذلك: 48. لا يلزم أن أي شخص يكتب مقالاً أو موضوعاً من مواضيعهم أن يوافقهم في الفكر ، فلا بد من التأني والنصح له فقد يكون جاهلاً 49. الانتباه لردود الفعل التي قد تحصل من بعض الشباب وربما تفسد بعض النتائج المثمرة من استعجال وغيره. 50. ......... |
#15
|
|||
|
|||
الإسلام والعلمانية أزمة المصطلح والارتباط
الإسلام والعلمانية أزمة المصطلح والارتباط د.ماهر خميس كثيراً ما يطرق أسماعنا العديد من المصطلحات الغريبة مثل: أسلمة العلمانية أو علمنة الإسلام أو الإسلام دين علماني ..... أو غير ذلك من المصطلحات التي يتنافس المفكرون القدامى والجدد في ابداعها سناقش في هذه المقالة مشكلة المصطلحات السابقة بعرض بسيط بعيد عن التقعر والتحدب والإغراب. أولاً: ماهو الإسلام الذي تبحث عنه العلمانية: لكي نرتكز على قاعدة متينة في النقاش يجب أن نقر المبادئ التالية: الإسلام دين سماوي وهو خاتم الأديان ويتألف في مضمونه من ثلاثة أقسام كبرى: 1-العقيدة:وترتكز على أنه لا إله إلا الله ......وبقية أركان الإيمان. 2-التشريع: وهنا لب الموضوع....... 3-الاخلاق: أقرها الإسلام ويشترك فيها غالبة البشر مثل تحريم السرقة والقتل والكذب ....... أما عن التشريع الإسلامي فله قسمان كبيران: 1- التشريع الأخروي: ويمثل علاقة العبد الروحية مع خالقه كالصلاة والصيام والحج ..... 2- التشريع الدنيوي: ويهتم بأمور الحياة مثل :أحكام الزكاة والمعاملات والجنايات .... وهذان القسمان لا يفترقان تماماً بل هما متداخلان فلكل تشريع دنيوي أثر أخروي ،ولكل تشريع أخروي أثر دنيوي ..ولن نفصل كثيراً في ذلك. ولنأتي إلى التشريع الدنيوي والذي يتألف من أقسام عديدة ومتجددة حسب حاجات الإنسانية ومن أهم اقسامه: 1- التشريع الاقتصادي. 2- التشريع السياسي. 3- التشريع الجنائي والمدني. 4- التشريع الاجتماعي.......... ومن المعروف أن التشريع الإسلامي يتمتع بالمرونة الكافية لمواكبة التقدم العصري واستيعاب كل المستجدات في أحكامه، ومما يدل على غنى التشريع الإسلامي وعدم تحجُّره تعدد المدارس التشريعية وتعدد الآراء الفقهية وكثرة الفقهاء والمجتهدين عبر التاريخ الإسلامي وحتى الآن. ولنعد لفكرتنا الأساسية حول العلمانية التي تركز اهتماماتها دائماً على نقطة واحدة وتمثل جزء من التشريع السياسي وهي(فصل الدين عن الدولة) على الرغم من أن العلمانية العربية المعاصرة تشعبت كثيراً وابتعدت عن الفكرة الأساسية وأوجدت لنفسها شكلاً جديداً أسميه بـ(العلمانية الإسلاموية) التي تتخذ من الإسلام قاعدة لتجديده أو نقضه أو تحويره أو إعادة هيكلته على أسس فكرية غربية وهو ما سأناقشه في مقالات لاحقة. ولكن تبقي فكرة (فصل الدين عن الدولة) الهدف الأسمى للعلمانية العربية بأي وسيلة على النهج الميكافيللي. وسنطرح في هذا المقام الأسئلة التالية لتوضيح المصطلحات: 1- ما هو مفهوم الدين الذي يجب فصله عن الدولة؟ 2- من يمثل الدين (أشخاص)والذين يجب ابعادهم عن السلطة السياسية؟ 3- ما هو مفهوم الدولة وشكلها التي يجب إبعاد الدين عنها ؟ 4- هل في الدين الإسلامي نموذج واحد للدولة؟ واعتقد أن العلمانيين العرب عندما يجيبون على هذه الأسئلة بموضوعية سوف يدورون في حلقة مفرغة لا نهاية لها ...... وكإجابة بسيطة على هذه الأسئلة: من الصعوبة والمفارقة الغريبة مقارنة الدين الإسلامي بالدين المسيحي الذي ولد من رحمه العلمانية ,لأن العلمانية في الغرب قامت لإقصاء الدين المسيحي ورجالاته عن السياسة وإعادته لأصله الروحي (اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله) فالدين المسيحي في جوهره فلسفة روحية أخلاقية لا تشريعية. فتوحيد مصطلح الدين ليشمل كل الأديان لهو عين الخطأ . فالإسلام دين إذا اعتبرنا أن الدين يعني الارتباط الروحي والإسلام نظام تشريعي ، والإسلام فلسفة فكرية ،والإسلام نموذج إلهي للحياة البشرية.........إذن فعبارة( فصل الدين عن الدولة) لا تقابل عبارة (فصل الإسلام عن الدولة). وأما عن آلية فصل الدين عن الدولة فهل تقوم على فصل رجال الدين الإسلامي عن القيادة السياسية للدولة؟ أم فصل التشريع الإسلامي السياسي والاقتصادي عن الدولة؟ أم إزاحة نموذج الدولة الإسلامية واستبداله بالنموذج الغربي؟ فمن المعروف أن التشريع السياسي في الإسلام هو تشريع غير محدد المعالم فالنبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يعطي نموذجاً لشكل الحكم في الإسلام بل تركه للصحابة الذين انتخبوا أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم الحسن وبعدهم تحول نظام الحكم من الإنتخاب إلى الملك وأقرها مجمل الصحابة ومن ثم تحول إلى نموذج الوزارة والغلبة وتعدد الدول والخلافات وقد أقر معظم العلماء في تلك العصور تطور شكل الحكم في الإسلام..........إذن لا يوجد نموذج إسلامي موحد لشكل الحكم ومع ذلك فالإسلام يقدم المبادئ الأساسية والقواعد الأولية للفقه السياسي والتي يرتكزعليها الفقهاء في إقرار أشكال الحكم المختلفة. وفي التشريع الإسلامي ليس من المهم والضروري أن يكون رأس السلطة السياسية وبقية أركان الحكم من رجال الدين أو المجتهدين ، فالسياسي مهني مثله مثل الطبيب والمهندس والعامل، فكما يعمل الطبيب وفق مبادئ الطب وأخلاقياته كذلك يعمل السياسي وفق مبادئ السياسة واخلاقياتها وإن إقصاء التشريع الإسلامي نهائياً عن التشريع السياسي لهو نوع من الغباء - وكما قلت سابقاً عن مرونة التشريع الإسلامي وقدرته على استيعاب جميع المتغيرات – فكيف لنا أن نقصي أصولنا وفكرنا وابداعنا ونلهث وراء أصول وفكر وابداع الغرب وكأننا نعاج وبحاجة للغرب ليقودوننا ،أو نحن أغبياء بالفطرة والغرب أذكياء بالفطرة ، و طبعاًهذا لا يعني أن التشريع الإسلامي لا يستفيد من التشريع الغربي ، فأي تشريع غربي يتوافق مع أصول التشريع الإسلامي فلا بأس به. ثانياً: وتعود بنا الدائرة الآن إلى نقطة البداية هل هنالك تقابل بين الإسلام والعلمانية أم تداخل أم تكيف؟ الجواب بسيط:رفض كل الاحتمالات، فلا مجال للمقارنة ين الإسلام والعلمانية كمن يقارن بين الحب والنظرية النسبية ويؤكد بأن الحب إذا دخل في النظرية النسبية فإنه يطورها أويمثل بديل عنها فهذا ضرب من الهذيان فالحب مشاعر والنظرية النسبية مجموعة قوانيين فيزيائية!!!! وأكد دائماً بأننا لسنا في موقف الضعف لكي نبحث عن كل ما هو غربي في الإسلام ، فما من فكرة غربية جديدة أو قديمة إلا ونحث الخطا لنجد لها شكلاً أو بديلاً اسلامياً: فمع الاشتراكية قالوا الإسلام دين اشتراكي ومع الليبرالية قالوا الإسلام دين ليبرالي ومع العلمانية قالوا الإسلام دين علماني ومنهم حاول قولبة العلمانية على الشكل الإسلامي وفق مصطلح أسلمة العلمانية ومنهم من حاول أن يجدد في الإسلام ويقولبه ضمن العلمانية وفق مصطلح علمنة الإسلام ونغوص في أزمة المصطلحات الكثيرة والتعاريف والتوضيحات ثالثاً:النتيجة النهائية: الإسلام ككيان متكامل شيء ،والعلمانية كفكرة أو فكر شيء آخر لا وجه للمقارنة بينهما ولا جدوى من إلصاق العلمانية بالإسلام أو استبدال الإسلام بالعلمانية أو التحوير أو التجميل أو التجديد ......... فلننتهي من هذه السجالات والنقاشات ولنتطلع إلى ايجاد فكر إسلامي سياسي واقتصادي يحتذي الغرب به ويقلده ويحدث ثورة في بنيانه كما أثر ابن رشد سابقاً ويحاول الاقتصاد الإسلامي (البنوك الإسلامية) أن تحدثه الآن في ظل المتغيرات الاقتصادية الأخيرة. |
العلامات المرجعية |
|
|