اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى

الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2011, 05:07 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

برتوكول ملاحظة جلسة تعليمية
تعتبر تقييم الجلسة التعليمية داخل قاعات الدروس سواء النظرية أو العملية بمثابة المرآة التي تعكس مدي قدرة المؤسسة التعليمية علي استخدام المدخلات المتوفرة في عمليات التعليم والتعلم للحصول علي مخرجات تتفق والمعايير المرجوة والمستهدفة من تقديم هذا البرنامج الجديد والتأكد من مدي جودة عملية التعليم والتعلم خاصة أساليب التدريس والإمكانات المتوفرة عن طريق الملاحظة المباشرة والواقعية .

بيانات أساسية:
المقرر
البرنامج
تاريخ الجلسة
نوع الجلسة: (محاضرة / ورش / تمارين / دراسة حالة)

نقاط الملاحظة
- أهداف الدرس واضحة للطلاب .
- فعالية أساليب التدريس .
- فعالية العرض والإقناع .
- المحتوي العلمي يحقق النتائج التعليمية المستهدفة .
- الإمكانات مناسبة (قاعات / وسائل سمعية وبصرية / معامل / أجهزة / تجهيزات / بنية تحتية).
- تفاعل الطلاب يعكس تحقيق الأهداف التعليمية للمقرر والبرنامج.
- المشاركة الطلابية تعكس مدي اكتساب المهارات.

الرأي النهائي :
الجلسة التعليمية


تتم بفاعلية وقادرة علي تحقيق النتائج التعليمية المستهدفة


غير فعالة ولا تحقق النتائج التعليمية المستهدفة
ويجب إعادة النظر في :
1-
2-
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-01-2011, 05:08 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

برتوكول مراجعة تقييم أعمال الطلاب
يسعى المقيمين في هذا الاجتماع إلي استيضاح منهجية التقييم كأحد المحاور الهامة للقياس والتقويم والذي يعتبر المقياس الحقيقي لمدي إنجاز المخرجات التعليمية المستهدفة والتأكد أن أساليب التقييم المستخدمة كافية وأن الضوابط المقررة تسمح بالتمييز بين معدلات تقدم الطالب وإنجازه للمستويات المختلفة للمعايير الأكاديمية من معارف ومهارات .

أ- البيانات الأساسية:-
- البرنامج.
- المقرر.
- المستوي :
- نوع العمل : (امتحان / مقالة / مشروع / معمل / ورشة / تمارين).
ب‌- نقاط فحص أعمال الطلاب
- البيانات الأساسية كاملة وواضحة
( اسم المقرر / الفصل الدراسي / المستوي / الزمن /التاريخ/ اسم البرنامج / الدرجة الكلية / الدرجة الجزئية).
- وضوح أسلوب التقييم.
- الدرجة الممنوحة تحدد مستوي تحقيق النتائج التعليمية المستهدفة.
- التقييم شامل لمحتويات المقرر.
- أسلوب التقييم له ضوابط واضحة.
- أساليب التقييم متنوعة (مقاليه / موضوعية).
- أساليب التقييم تقيس الحفظ فقط.
- أساليب التقييم تقيس المعارف والمهارات.
- التزام المصحح بالدرجات المعلنة.
- التقييم يعكس المستوى الخاص بأعمال الطلاب.
- أساليب التقييم قادرة علي ترتيب الطلاب تبعا لمستوياتهم وأدائهم.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-01-2011, 05:10 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

بروتوكول اجتماع المقيمين مع رجال المجتمع
المدني وأولياء الأمور وجهات التوظيف
من الأهداف الأساسية لإصلاح جودة التعليم العالي المصري قدرة المؤسسات التعليمية على إفراز خريج يفي بالمعايير القياسية قادر على المنافسة في سوق العمل ينال رضا جميع المستفيدين من رجال الإعمال ، أولياء الأمور ، وجهات التوظيف والمجتمع المدني بصفة عامة ، لذا كان لزاما على المؤسسات التعليمية خاصة التي تقدم البرامج الجديدة أن تكون قادرة على قياس احتياجات جميع المستفيدين وتوثيق الصلة بجميع جهات التوظيف المختلفة حتى تستطيع أن تضع خطط التحسين وتقوم بتنفيذها ، ومن هذا المنطلق كان من الضروري على السادة المقيمين تخصيص احد الاجتماعات مع نخبة من السادة رجال الإعمال وأولياء الأمور وبعض جهات التوظيف المهتمين بهذه النوعية من البرامج الجديدة لاستطلاع أرائهم حول قدره هذه البرامج على تحقيق الجودة المطلوبة وفاعلية النظم والعمليات.
نقاط المناقشة

1- قاعدة بيانات
- رجال الإعمال.
- أولياء الأمور النشطاء.
- جهات التوظيف.
- المنظمات الداعمة للبرامج الجديدة.
- الرعاة.
- مجالس إدارة المؤسسات ذات الصلة.

2- وسائل الإعلان عن البرامج الجديدة وإمكاناتها للمجتمع المدني
- الانترنت.
- مطويات.
- رحلات علمية.

3- آلية قياس احتياجات المجتمع وخطط التحسين
- معتمدة وموثقة.
- مشاركة الطلاب.
- استطلاع للرأي وتغذية راجعة.
- خطط تنفيذية محددة المدة والمسؤولية.

4- آلية قياس رأي وتوجهات المستفيدين
- رجال الإعمال.
- أولياء الأمور.
- جهات التوظيف.
- الجهات الداعمة والراعية.

5- آلية قياس الأثر البيئي للبرامج الجديدة

6- أوجه التعاون بين إدارة البرامج الجديدة والمستفيدين
- اجتماعات دورية مع مختلف المستفيدين.
- ورش عمل دورية (العدد / المحاضر).
- مؤشرات دورية (العدد / المحاضر).
- خدمات فنية (العدد / الوثائق).
- برامج تدريبية (العدد / المحاضر).
- برتوكولات تعاون موثقة ومعتمدة من المجالس الجامعية (العدد / الاعتماد من المجالس الجامعية).

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-01-2011, 09:24 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي التعليم الألكترونى

إن لوسائل الاتصال الحديثة الأثر الأكبر في ظهور أشكال متعددة للتدريب. التدريب عن بعد يعد أكثر الطرق كفاءة وفاعلية. لقد أصبح كل من التعليم والتدريب عن بعد عنصرين متناميين في المجتمعات الحديثة وهما اللذان يعدان ثمرة تنوع القنوات التعليمية وقد انعكس هذا على الأداء والجودة في الإنتاج والاستمراية في المستوى المطلوب.

لقد غدا التدريب عن بعد التوجه العالمي لأنه يوفر الأموال التي تصرف كبدلات انتقال وإعاشة في حال انتقال الموظفين أوالمدربين من وإلى الخارج, وتقليص تكاليف التدريب من خلال الفصول التدريبية التقليدية لتفرغ الموظفين من أعمالهم والبدلات التي يحصل عليها المدرب أوالمتدرب.

فصول افتراضية..
أحدث الأساليب التعليمية تقدماً من حيث إدارة العملية التدريبية والتعليمية، هو نظام يعتمد على ما يسمى الفصول الافتراضية. يتم في تلك الفصول بناء نموذج تشبيهي للفصول التقليدية يتيح هذا النموذج التعليم أو التدريب في أي مكان أو زمان ومع أي شخص في مكان العمل أو خارجه في البيت أو خارج البيت صباحاً أو مساءً ويستطيع أن يصل إلى عدد أكبر من المتدربين والدارسين لأنه يعمل على تقليل نفقات الدورات التقليدية من بدلات وانتقالات ويعمل على توفير الوقت والجهد، كما أنه يتخطى كثيراً من أوجه القصور في التدريب أو التعليم التقليديين، ويمكن استخدامه أيضاً في عقد اجتماعات متزامنة مع عدد كبير من المشاركين وفي أماكن مختلفة من خلال الشبكة المعتمدة من قبل المشاركين.

تفاعل عبر الشبكة

يعتمد نموذج المحاضرة في الفصل الافتراضي التفاعلَ بين المدرب والمتدربين سواء من خلال شبكة داخلية
LAN أو من خلال الشبكة العالمية Internet
، وهذا التفاعل بالصوت والصورة (فيديو + سبورة تفاعلية)، وثمة أدوات للإدارة والتحكم في العملية التعليمية أو التدريبية، وكذلك أدوات للتفاعل غير المباشر من حلقات للنقاش وبريد إلكتروني، ويتيح هذا النموذج الافتراضي الاتصال الثنائي أو المتعدد بين المدرب والمتدربين، ويدعم التفاعل بين المجموعات الصغيرة، وهو غني بأدوات صوتية ومرئية للتفاعل الحي المباشر، ويمتلك أدوات للتسجيل والمتابعة والتقييم.
وينقسم أسلوب التفاعل في الفصل الافتراضي إلى قسمين، الأول أسلوب التفاعل المتزامن (المباشر) من خلال المحادثة الكتابية، المحادثة الصوتية، التفاعل المرئي (الفيديو)، والسبورة التفاعلية، والثاني أسلوب التفاعل غير المتزامن (غير المباشر) من خلال حلقات النقاش (المنتديات) والبريد الإلكتروني، ويتم من خلالها التواصل بين المشاركين.
ويعتبر هذا النظام التدريبي عن بعد مهماً وضرورياً لقطاع التدريب والتنمية (تدريب إداري وحاسب آلي ومالي ومكتبي)، وكذلك لجميع قطاعات التدريب في المؤسسة وخصوصاً قطاعات التدريب في العمليات الجوية والخدمات الجوية والخدمات الفنية والتسويق وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى غيرها مستقبلاً.
فإن تطبيق هذا النظام المتطور يعتبر نقلة حضارية مستقبلية تدفع بالمؤسسات نحو التفرد بتطبيق أحدث الأساليب التدريبية وهي "الفصول الافتراضية" التي تجعلها رائدة في هذا المجال.

التدريب الإلكتروني

إن التدريب الإلكتروني من أساليب التدريب في إيصال المعلومة إلى المتدرب ويتم فيه استخدام أدوات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكة ووسائط متعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وبوابات الإنترنت.

ويجمع العلماء المختصون على أن ثورة المعلومات تعد أهم إنجاز تكنولوجي تحقق. فقد استطاع الإنسان أن يلغي المسافات ويختصر الزمن ويجعل العالم أشبه ما يكون بشاشة إلكترونية في عصر الامتزاج بين تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والثقافة والتكنولوجيا. وقد أصبح الاتصال وتبادل الأخبار والمعلومات عبر شبكات الحواسيب حقائق ملموسة وهذه الحقائق دفعت بالإنسان عموماً والمتدرب خاصة إلى الوصول بسرعة كبيرة إلى مراكز العلم والمعرفة والمكتبات والاطلاع على الجديد لحظة بلحظة.
ويأتي التدريب عن بعد بديلاً مطوراً عن التدريب التقليدي ويعتبر التدريب عن بعد هو تعليم جماهيري يقوم على فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التدريبية المتاحة بمعنى أنه تعليم مفتوح لجميع الفئات، لا يتقيد بوقت أو فئة من المتدربين ولايقتصر على مستوى أو نوع معين من التدريب فهو يتواءم وحاجات الأفراد في مجتمعاتهم ويرقى بطموحاتهم ويطور مهنهم.


عناصر التدريب عن بعد
• المتدرب
• مهارات مركز التدريب
• الإدارة للتنسيق
• المختصون المساعدون
وسائل التدريب عن بعد
• المادة التعليمية للمتدرب (مسموع – مرئي – الأقراص المضغوطة)
• البث الفضائي
• شبكة إنترنت


التدريب المستعين بالحاسوب (FAO
)
ويقوم البرنامج على دليل TRAINPOST الجديد في شكل تتابعات من التدريب المستعين بالحاسوب على قرص (CD-ROM
). وهو يشتمل على التدريب الفردي عن بعـد. فالمتوقع فيه التفاعل مع المعلم الإلكتروني والمشاركة في ورشة جماعية.

وسائل التدريب عن بُعد

1-الشفافية:
تتميز بتقديم المعلومات بشكل نظامي وتسلسل تطويري، ويمكن تحضيرها بطرق متنوعة وبسيطة.

2-أشرطة الفيديو:
تتميز بسهولة التعامل معها فهي رخيصة الثمن ويمكن استخدامها أكثر من مرة وتفيد الدراسة الفردية وللمجموعات، ويمكن تدعيمها بتسجيلات.

3-الأقمار الصناعية:
تستخدم هذه البرامج لخفض نفقات التعليم وتسهيل وصول المادة إلى المتدربين مع المحافظة على الجودة والنوعية، ويتم إيصال المادة العلمية إلى جميع المراكز بعد تزويدها بأجهزة استقبال وبث خاصة، وتستخدم كذلك لتعزيز عملية التعليم وجعلها تفاعلية ليتحاور المتدربون فيما بينهم، وتساعد الأقمار الصناعية على تبادل الندوات والأفلام والمحاضرات والمناقشات والتعليم الجماعي والفردي بواسطة الاتصال التبادلي المرئي والمسموع.

4- الأقراص المدمجة:
تتميز بقدرتها على تخزين كميات واسعة من النصوص والمعلومات واحتوائها على الصوت والحركة، وتبقى صالحة للاستعمال مدة طويلة وهي سهلة الاستعمال غير أن إعدادها يستغرق وقتاً وجهداً ومالاً.

5-الحقيبة التعليمية:
هي مؤسسة تعليمية مصغرة تصاحب المتدرب أينما ذهب، وتتميز باشتراك أكبر عدد من الحواس والمثيرات وتتميز بمراعاتها الاختلافات (الفوارق) الفردية بين المتدربين وتقدم فيها المادة العلمية على شكل مستويات متعددة ومتدرجة ضمن فعاليات مختلفة كالقراءة والمشاهدة والاستماع والتجارب.

6-الإذاعة و الأشرطة السمعية:
يمكن استخدام الإذاعة، لإرسال التسجيلات الإذاعية إلى المتدرب حتى يستغني عن البث الإذاعي المباشر، وتتميز هذه الوسيلة بأنها تجعل المتدرب بعيداً عن الشعور بالعزلة عن المدرب لأن الاتصال أكثر مباشرة فالأشرطة السمعية تتميز بسهولة الإعداد والتشغيل وقلة الكلفة وتقديم التطبيقات في معظم الموضوعات.

7-الإنترنت:
"الشبكة العنكبوتية" مصدر كثير من المعلومات. يستطيع أي شخص أن يلتحق بإحدى الجامعات أو الدورات التدريبية أو أن يتعلم بعض اللغات عن طريق الإنترنت ويمنح شهادات معترف بها.

8-المؤتمرات الشبكية:
هي اتصال بالصوت والصورة واجتماع بين شخصين في مواقع مختلفة عن بُعد. أو نظام –
Audio Conference - وهو اتصال صوتي حي بين عدة أشخاص عن بُعد, باستخدام جهاز هاتف بسيط أو جهاز اوديوكونفرنس معقد، أو نظام –Data Conference- الذي يعطي بعداً ثالثاً للمؤتمرات الإلكترونية وفيه يتم تبادل الملفات أو التطبيقات سواء تم ذلك وحده أو بالإضافة إلى الاتصال الصوتي أو بالصورة المتحركة أو الثابتة. وتساعد شبكات مؤتمرات الفيديو في تكثيف العمل الجماعي بين مختلف الأفراد في جميع أنحاء العالم في أوقات قياسية بغض النظر عن المسافة التي تحول بينهم، وتخفف من الإنفاق في استضافة الوفود والانتقالات والتدريب، ويمكن استخدامها للتدريب عن بُعد، فهي تعتبر طرقاً فعّالة للتدريب الجيد المحدد التكاليف دون الحاجة إلى السفر إلى أماكن التدريب المركزية.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-01-2011, 09:27 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي التعليم عن بعد

التعليم عن بعد

إن الانطلاقة التي شهدها التعليم عن بعد منذ ما يناهز ربع قرن وسيلة عملية مرنة ، وغير مكلفة لاستجابة حاجات معينة ، فجعلوه منه خياراً مكملاً لنظام التعليم العام ، فقبل أن يحظى بمساندة الأوساط السياسية كان التعليم عن بعد يعتبر أمراً يهم القطاع التعليم الخاص ، أو يحسب في عدد الأعمال الهامشية لقطاع التعليم العام كالتي تتجه إلى سكان مشتتين أو إلى أطفال غير قادرين على متابعة التعليم في فصل التدريس أما اليوم، فالوضع مغاير تماما فلم تعد منظومات التعليم حالات منعزلة أو هامشية.
وفي ظل التحديات والإختناقات التي تواجهها معظم أنظمة التعليم في العالم لجأت العديد من الدول إلى البحث عن بدائل غير تقليدية تمكنها من مواجهة التزايد الكبير في الطلب على التعليم من قبل فئات المجتمع المختلفة وبالرغم من الزيادات الكبيرة في أعداد الطلاب الراغبين في التعليم والناتج عن التزايد الكبير في أعداد السكان ، وخاصة في الدول النامية ، فأن الموارد المادية المتاحة لأنظمة التعليم في هذه الدول لم تلاحظ زيادات تذكر في المخصصات المالية بالدرجة التي تمكن من التوسع في أنظمة التعليم التقليدية لاستيعاب ما يمكن أن يطلق عليه جدلياً الانفجار في أعداد الطلاب وبناء على هذا الوضع فأن البحث عن بدائل غير تقليدية تكون ميزاتها الأساسية ليس فقط في توسيع فرص التعليم وتحسين كفاءته ، بل من ناحية ثانية مساهمتها في تخفيض كلفته والوصول إلى ترشيد أكثر في استخدام الموارد المتاحة له . ومن أهم البدائل لحل هذه المشكلة هو نظام التعليم عن بعد الذي أثبتت الدراسات أن هذا النوع من التعليم يساهم بدون شك في توسيع قاعدة الفرص التعليمية ، ويخفض كلفة التعليم بالمقارنة بنظم التعليم التقليدية ، إن التعليم عن بعد كما يقول كاي ورمبل( هو وسيلة أساسية لتخفيض كلفة التعليم ) ويضيف الباحثان أن كلفة إنشاء وتطوير مؤسسات التعليم عن بعد قد تكون مرتفعة نوع ما لكنها في النهاية تتوزع على الأعداد الكبيرة من الطلاب لذلك فأن التكاليف المباشرة للتعليم تكون أقل من مثيلاتها في نظم التعليم التقليدية، فبعكس نظام التعليم العالي التقليدي الذي تزيد كلفته بزيادة أعداد الطلاب ، فإن نظام التعليم عن بعد تنخفض فيه كلفة الطالب كلما زادت أعداد الطلاب ، وكما يعتبر التعليم عن بعد أحد النماذج التعليمية التي تهتم بمساعدة الفرد على الحصول على المعرفة والعلم والتدريب الذي يحتاجه ، وخاصة بعد ظهور تكنولوجيا الاتصال المتطورة التي اخترقت الحواجز الجغرافية وأزالتها وقربت المسافات وجعلت العالم قرية صغيرة فهو نموذج يعمل على توفير فرص التعليم ونقل المعرفة للمتعلمين وتطوير مهاراتهم في مختلف التخصصات عن طريق وسائل وأساليب تختلف عن تلك المستخدمة في نظم التعليم العادية.
تعريف التعليم عن بعد:-
للتعليم عن بعد معاني مختلفة لأناس ومؤسسات ذوي اهتمامات وتوجهات مختلفة وبأبسط أشكاله. فهو نموذج تعليمي محوريه( المعلم والمتعلم ) يتواجدان في وقت واحد ومكان مختلفين مستخدمين كل ما تقدمه التكنولوجيا من إمكانيات لتسهيل عملية التعليم والتعلم ومن التعريفات الأخرى للتعليم عن بعد:-
1- تعريف الجمعية الأمريكية(1999): -
الذي تعرفه بأنه عملية الحصول على المعرفة والمهارات من خلال المعلومات التي تقدمها التكنولوجيا وأساليب التعلم عن بعد.
2- تعريف كيرسلي ومور (1996) Kearsley An Moor :
بأنه تعليم منظم ومخطط ، يحدث عادة في المكان غير المعتاد والمخصص للتعلم وكنتيجة لذلك فأنه يحتاج إلى استعدادات خاصة ومسبقة من حيث تصميم المادة التعليمية وأساليب التعلم والتقنيات التعليمية المستخدمة والتنظيم الإداري والهيكلي للعملية التعليمية.
3- تعريف ستينر(1999) Steiner :-
بأنه عملية توصيل التعليم للمتعلم والتي لا تتطلب حضوره شخصياً في المكان الذي يتواجد به المعلم.
4- تعريف مجلس الاتصال التعليمي :-
بأنه عملية توسيع فرص التعلم للمتعلمين المتواجدين في أماكن بعيدة عن صفوف ومباني ومواقع التعليم باستخدام الوسائل المسموعة والمرئية والوسائط المتعددة الأغراض.
5- تعريف المركز القومي للإحصاءات التربوية بالولايات المتحدة الأمريكية:-
على أنه نوع من التعليم أو مقررات دراسية مقدمة عبر الوسائل المسموعة أو الوسائل السمعية المرئية أو تقنيات الحاسوب لمواقع تعليمية خارج المؤسسة التعليمية.
6- تعريف شاندر:-
هي تلك العملية التعليمية التي يكون فيها الطالب مفصولاً أو بعيداً عن الأستاذ بمسافة جغرافية يتم عادة سده باستخدام الاتصالات الحديثة وترى نظرية التعليم عن بعد في وضعيتها المعاصرة أن التعلم هو طلب فردي أو جماعي من أجل الحصول على معرفة أو خبرة أو مهارات ذات معنى وثيق الصلة بموضوع معين وبمجرد ما يتحرك التعليم فإن المتعلم سوف يكتسب المهارات التي يحتاج إليها في مجال عمله وفي حياته. وفي هذا السياق يحتاج الطلاب المتعلمون إلى اتصالات شخصية ذاتية وبينية وتشاركية. ومعظم التعليم يكون غير رسمي وعلى مدى حياة الفرد إذا (فالتعليم عن بعد) يتلخص في كونه عمليات تنظيمية ومستجدة تشبع احتياجات المتعلمين من خلال تفاعلهم مع الخبرات التعليمية المقدمة لهم بطرق غير تقليدية تعتمد على قدراتهم الذاتية وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الوسائط التعليمية المتعددة دون التقيد بزمان أو مكان محددين ، ودون الاعتماد على المعلم بصورة مباشرة.
المبادئ الأساسية لفلسفة التعليم عن بعد:-
1- إتاحة الفرص التعليمية المتاحة لكل الراغبين والقادرين على ذلك.
2- المرونة في التعامل بين أطراف العملية التعليمية.
3- ترتيب موضوعات المنهج ، وأساليب التقويم حسب قدرات المتعلمين
4- استقلالية المتعلمين وحريتهم في اختيار الوسائط التعليمية وأنظمة التوصيل بصورة فردية.
5- تصميم البرامج الدراسية بصورة تتناسب مع الاحتياجات الفعلية للدارسين في مجالات عملهم المختلفة ، واعتماد الدرجات العلمية التي تمنح لهم.
6- تلبية حاجات بعض الشرائح الاجتماعية ذات الظروف الخاصة .
7- الإسهام في تحسين نظم التعليم التقليدية سواء في مجالات البرامج الدراسية الأساسية والتكميلية والإضافية.
أهداف التعليم عن بعد:-
1- توفير فرص التعليم والتدريب للراغبين والقادرين من الفئات التي فاتها الالتحاق بمؤسسات ومعاهد التعليم التقليدية .
2- الإسهام في إعداد الإنسان العربي المثقف الذي يهتم بقضايا أمته ويواجه تحديات الهيمنة الأجنبية.
3- توفير فرص التعليم والتدريب أثناء الخدمة.
4- تقليل أعداد الدارسين العرب الذين يلتحقون بمؤسسات ومعاهد التعليم الضمني الأجنبية.
5- الإسهام في إعداد الإنسان العربي الذي يمتلك المعارف والمهارات والاتجاهات المناسبة لحل المشكلات.
6- توفير البرامج التعليمية التي تلبي متطلبات سوق العمل وخطط التنمية المستدامة في الوطن العربي.
7- مشاركة مؤسسات العمل الأهلية في عملية التعليم استكمالاً لدور الدولة.
8- تأكيد الهوية الحضارية للأمة ومواجهة العولمة.
وذلك من خلال تقديم النموذج الحضاري الإسلامي المستنير بصورة عملية في برامج التعليم عن بعد.
أنماط التعليم عن بعد:-
1- التعليم بالمراسلة:
يقوم هذا النمط على استخدام المادة المطبوعة وإرسالها عن طريق اليدين إلى الدارسين الذين يقومون بدراستها والتعليق عليها واعادتها مرة أخرى للمعلمين مع تساؤلاتهم وآرائهم .
2- تكنولوجيا الوسائط المتعددة:
وتعتمد على استخدام النص المكتوب والتسجيــــلات السمعية والبصرية
مثل (القنوات التعليمية والفضائية أو الحاسوب ،أو البث الإذاعي )
3ـ التعليم المرن:-
يجمع بين الوسائط المتعددة التفاعلية التي تقوم بتخزين المعلومات على شبكة الاتصالات العالمية (الانترنت).
منظومة التعليم عن بعد عربياً وعالمياً :-
الحالة الراهنة لمنظومة التعليم عن بعد في الدول العربية بدأت إرهاصات التفكير في استخدام التعليم عن بعد في البلاد العربية في منتصف الستينات في القرن العشرين حيث كانت مصر أول دولة عربية ترتاد هذا الميدان سنة1969 ، ثم تلا ذلك مشروع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإنشاء جامعة عربية مفتوحة سنة1976 ولكنها لم تظهر إلى الوجود حتى الآن ، ثم جاءت التجربة الفلسطينية بإنشاء جامعة القدس المفتوحة سنة 1986 ، ثم جاءت بعد ذلك التجربة الليبية عندما أنشأت الجامعة الليبية المفتوحة سنة1987، وتبع ذلك إنشاء معهد التكوين في تونس ، كما أن البداية الحقيقية للتعليم عن بعد في الجزائر جاءت مع إنشاء المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد في عام 1990 أما تجربة الإمارات العربية المتحدة فهي امتداد جغرافي لنطاق جامعة القدس المفتوحة، حيث أنشئت في مدينتي دبي وأبو ظبي فروع لجامعة القدس تطبق نفس القوانين والنظم الأكاديمية والإدارية لهذه الجامعة أما الخطوة العربية الرائدة في هذا المجال فهي جامعة مدينة دبي للإنترنت والتي تعتبر أول جامعة من نوعها في العالم وتنوي تقديم مناهج متخصصة في مجال (الأعمال الإلكترونية ، الأموال الإلكترونية،التسويق الإلكتروني ، التصميم الإلكتروني،الإدارة الإلكترونية وغيرها من المجالات المتعلقة بالإنترنت) وتم وضع هذه المناهج من عدد الأكاديميين والأساتذة ومراكز البحوث العالمية لضمان تقديم أعلى مستويات التعليم وأكثر الشهادات قيمة.
أما مفهوم التعليم عن بعد من المنظور العربي فقد تأثر بما يجري على الساحة التربوية في الوطن العربي فلقد تلون بلون التربية الموجودة والفلسفات والتوجهات والاستراتيجيات المتبعة، وبما أن الدول العربية دول مستهلكة للتكنولوجيا وغير مصنعة لها فمن البديهي أن يعتمد التعليم عن بعد فيها على أساليب تقليدية كما نلاحظ في المؤسسات التعليمية التي تعتمد نظام المراسلة والذي بدوره يعتمد على الموارد المطبوعة كما أن افتقار بعض الدول العربية للتكنولوجيا المتطورة والتي تستخدمها الدول المتقدمة في التعلم عن بعد ، يبقى مفهوم التعلم عن بعد من المنظور العربي بأنه تعليم استثنائي لا يحمل القيمة التي يحملها التعليم التقليدي المباشر وأن الطلبة الذين يلتحقون بالتعليم عن بعد هم من الطلبة الأقل حظاً والذين لم تسنح لهم الفرصة بالالتحاق بمؤسسات التعليم التقليدية.
إن الانتشار الواسع للتعليم عن بعد في الدول المتقدمة ، وكثرة نماذجه وتجاربه ومنتجاته يقدم سوق جديدة للتعليم مع بداية القرن الحادي والعشرين ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد اهتمام متزايد بالتعليم عن بعد ونجاحه في السنوات الحديثة ، وقد ارتبط هذا الاهتمام ببزوغ شبكة الويب وتطورها كأداة اتصال تجارية ومنذ ذلك الوقت انبثق الجيل الرابع للتعليم عن بعد. وكان الجيل الأول للتعليم عن بعد مرتبطا بدخول التعليم بالمراسلة في القرن الثامن عشر. وظهر الجيل التكنولوجي للتعليم عن بعد في الولايات المتحدة بدخول التلفزيون لإمداد الفرص التعليمية لكل الناس في منازلهم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-01-2011, 09:30 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Lightbulb فلسفة التعليم الإلكترونى

وتتضح فلسفة التعليم الإلكتروني في خصائصه وسماته المنعكسة في مفهومه المستخلص من الأدبيات التربوية، ومن أعمال كل من العبادي (2002)، وتشرشيل (2002)، والموسى، والوائلي، والتيجي (2005)، والذي يصف التعليم الإلكتروني بأنه بيئة تعليمية تفاعلية مرتبطة بالكمبيوتر، وتتمركز حول نشاط المتعلم، مما يصبغها بالفردية في المقام الأول، والاعتماد على الذات في التعلم، وذلك بتعزيز مبادئ تفريد التعليم، والتعليم المبرمج، والتعلم المفتوح، والتعلم عن بعد، والتعليم بمساعدة الحاسوب، والتعلم المعتمد على الانترنت، وغيرها من مبادئ التفريد الهادفة إلى التعلم للإتقان في نهاية المطاف. وتأسيسا على هذا، فتوصف بيئة التعليم الإلكتروني وطبيعته وفقا لــ خان (2005) Khan، وترجمة كل من الموسوي، والوائلي، والتيجي (2005)، بأنها مفتوحة، ومرنة، وموزعة

واستنادا إلى ما سبق، ورغم وضوح المعنى العام للتعليم الإلكتروني من خلال التعريف السابق، إلا أنه لازال هناك لبس وخلط في معنى المفهوم عند الكثير من الناس بما فيهم التربويين. فالكثير منهم يميل إلى ربط هذا النوع من التعليم (التعليم الإلكتروني) بالأجهزة التعليمية، والكمبيوتر، وشبكة المعلومات الدولية (الانترنت)، وغيرها من المستحدثات التكنولوجية، وما يرتبط بها من إلكترونيات، وأجهزة، وأدوات، ومواد سمعية بصرية، ووسائط تكنولوجية متعددة، وغيرها، وليس هذا فحسب بل حصر مفهوم التعليم الإلكتروني في هذا الإطار تحديدا، وعدم إخراجه منه لأي سبب من الأسباب. وهذه نظرة قاصرة لأن التعليم الإلكتروني في الواقع، وفي ضوء التعريف السابق، ليس كذلك، فهو ليس مجرد تعليم يقوم على العرض الإليكتروني للمادة العلمية، بل هو تعليم له أساسه العلمي، وفلسفته النظرية التي يقوم عليها .. وحتى لو تمحور حول طرق العرض الإليكترونية. ففلسفة التعليم الإليكتروني الخاصة .. تقوم في الأساس .. على مبادئ تكنولوجيا التعليم الناجمة عن التطبيق العملي للعلوم التربوية أو النظريات التربوية، والتي تنصب على المادة العلمية ومدى توافقها مع خصائص الجمهور المستهدف، مراعية في ذلك مبادئ نظريات الاتصال، ومكوناتها، وأسسها وعناصرها الأساسية كما سبقت الإشارة، والتي في الحقيقة لا تغفل بأي حال من الأحوال الثقافة المشتركة بين طرفي الاتصال المتمثلين في المرسل والمستقبل، مما يساعد على تحديد نوع قناة الاتصال المناسبة للموقف التعليمي، والمتوافقة مع خصائص جمهور الاتصال المستهدف بطرفيه المرسل والمستقبل/ أو المعلم والمتعلم في مواقف الاتصال التعليمية، وذلك انطلاقا من أحد مبادئ جون ديوي التي تنص على أن "عملية الاتصال هي المشاركة في الخبرة بين طرفي الاتصال" (نجاح النعيمي، علي عبد المنعم، ومصطفي عبد الخالق، 1995).ضبعون 2009
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-01-2011, 09:32 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Icon3 التقويم فى التعليم الإلكترونى

يمثل التقويم أحد العناصر المهمة المكونة لمنظومة المنهج، ولقد تعددت تعريفاته، فقد يعني إصدار حكم على الأشياء في ضوء استخدام محكات أو معايير معينة، أو عملية يتم من خلالها إعطاء قيمة محددة لشيء ما.


كمـا يعرف إجرائياً بأنه " عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات أو معلومــــــات ( كمية وكيفية ) عن ظاهرة أو موقف أو سلوك بقصد استخدامها في إصدار حكم أو قرار". ( محمد السيد علي، 2003: 140)

ولقد تعددت أنواع التقويم، فمنها التقويم الأولي أو القبلي والذي يهدف إلى تحديد المستوى المعرفي القبلي للطالب لتحديد من أين يبدأ دراسة مقرر ما؟ ، والتقويم البنائي أو الذاتي ويهدف إلى بيان مدى ما تحقق من أهداف مرحلية للطالب أثناء دراسته لمقرر ما، والتقويم التشخيصي ويهدف إلى تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب، والتقويم النهائي أو البعدي ويهدف إلى قياس مدى ما حققه الطالب من مخرجات التعلم لمقرر دراسي ما والمحددة مسبقا.

لقد نال التقويم في مجال تكنولوجيا التعليم اهتماماً كبيراً، ومع ظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية في التعليم في الفترة الأخيرة، مثل الإنترنت والوسائط المتعددة والواقع الافتراضي والتعلم الإلكتروني والذي يعرف بأنه " طريقة لتقديم المقررات أو الوحدات الدراسية للمتعلمين من خلال مستحدثات تكنولوجية عديدة، كشبكة الإنترنت وما تحتويه من مكتبات إلكترونية وآليات بحث والشبكات المحلية والحاسب ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسوم، سواء كان من بعد أو في الفصل المدرسي، وفيه يمكن التفاعل بين المعلم والمتعلمين من جهة وبين المتعلمين وبعضهم من جهة أخــرى". ( إسماعيل محمد إسماعيل، 2004: 367)

ولقد بنيت البرامج التعليمية في مجال تكنولوجيا التعليم في ضوء هذه المستحدثات وخاصة برامج التعلم الإلكتروني، والتي أصبح تقويمها ضرورة ملحة، وذلك لبيان مدى ما تحقق من أهداف هذه البرامج، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى تقويم هذه البرامج إلكترونياً.

ويعرف الغريب زاهر إسماعيل (2009: 393) التقويم التعليمي الإلكتروني بأنه " عملية توظيف شبكات المعلومات وتجهيزات الكمبيوتر والبرمجيات التعليمية والمادة التعليمية المتعددة المصادر باستخدام وسائل التقييم لتجميع وتحليل استجابات الطلاب بما يساعد عضو هيئة التدريس على مناقشة وتحديد تأثيرات البرامج والأنشطة بالعملية

التعليمية للوصول إلى حكم مقنن قائم على بيانات كمية أو كيفية متعلقة بالتحصيل الدراسي




أساليب وأدوات التقويم الإلكتروني:
يحدد الغريب زاهر إسماعيل ( 2009: 402- 404) أربعة أساليب أو أدوات تستخدم في تقويم برامج التعلم الإلكتروني، وهي:
- الاستبيانات والدراسات المسحية Questionnaires and Survey: وفيها يطلب مـــــن الطلاب الاستجابة على استبانه نحو برامج التعليم الإلكتروني، ومنها نحصل على نتائج تتسم إلى حد كبير بالمصداقية.
- المقابلات الشخصية Interviews: ومنها نستطيع الحكم على مدى فعالية البرنامج في ضوء استجابات الطلاب.
- الملاحظة والتطبيق Observation and Application: وفيها يتم وضع الطلاب في مواقف ممارسة وتطبيقات عملية، وفيها يتم ملاحظة مدى التقدم في مهارات الطلاب أثناء الممارسة باستخدام بطاقات ملاحظة.
- الاختبارات التحصيلية الإلكترونية e-Tests: وهي تهتم بأداء الطالب كسلوك ناتج عن كسب معرفي أو مهاري حققه بعد فترة تعلم في المواقف التعليمية داخل قاعات الدراسة الإلكترونية.


و يرى حمدي أحمد عبد العزيز( 2008: 106- 117) أنه يمكن تقويم برامج التعلم الإلكتروني من خلال أساليب التقويم الإلكتروني التالية:
- الامتحانات القصيرة Short Quizzes: وهي تقيس قدرة المتعلم على استدعاء وفهم المعارف.
- الامتحانات المقالية Essays: وهي تقيس مستوى عال من القدرات المعرفية وخاصة ما يتعلق منها بالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي واتخاذ القرارات.
- ملفات الإنجاز E-Portfolios: أو ما يعرف بالحقائب الإلكترونية، وهي تجميع منظم لأعمال الطلاب الهادفة وذات الارتباط المباشر بموضوعات المحتوى يتم تكوينها عن طريق المتعلم وتحت إشراف وتوجيه المعلم، كما يعرفها إسماعيل محمد ( 2005 : 36) بأنها " سجل أو حافظة لتجميع أفضل الأعمال المميزة للطالب من دروس ومحاضرات ومشاريع وتمارين، في مقرر دراسي ما أو مجموعة من المقررات الدراسية، وتختلف مكونات الملف من طالب لآخر حسب فلسفته التربوية في تنظيم الملف، ويعتمد في عرض هذه الأعمال على الوسائط المتعددة من صوت ونص ومقاطع فيديو وصور ثابتة ورسوم بيانية وعروض تقديمية، ويتم التنقل بين مكونات الملف باستخدام وصلات إلكترونية Links، ويمكن نشره على شبكة الإنترنت أو على أسطوانات مدمجة CDs "، وهي تظهر قدرة المتعلم على استخدام المعارف وتطبيقها في مواقف حياتية حقيقية.
- تقويم الأداء:Performance Evaluation و يهتم بقياس قدرة المتعلم على أداء مهارات محددة أو إنجاز مهمة تعليمية محددة.
- المقابلات Interviews: ويمكن إجراء المقابلة في بيئة التعلم الإلكتروني بطريقة تزامنية باستخدام النصوص المكتوبة أو المسموعة والمرئية من خلال مؤتمرات الفيديو.
- اليوميات Journal: وهي عبارة عن تقارير يحتفظ بها المتعلم باستمرار عن أدائه لعمل ما من الأعمال، وتعد من أدوات التقويم البنائي.
- أوراق العمل Paper Work.
- التأملات الذاتيةPaper Reflective.
- عدد مرات المشاركة Figures Participation Learner.
- تقييم الزملاء Assessment Peer.
- التقييم الذاتي .Learner Self-assessment

و يحدد (2006: 13- 33) Lee, Joyce & others نقلاً عن نبيل جاد عزمي (2008: 304 – 305)، طرق مختلفة تستخدم في التقويم الإلكتروني، تم تصنيفها حسب طبيعة مخرجات التعلم المراد قياسها، وهي:
- لوحات المناقشة.
- الأنشطة التطبيقية للتعلم.
- الأوراق البحثية.
- القياس الذاتي ( مواقع الويب الشخصية – المجلات – المقالات ).
- الاختبارات الفترية والنهائية ( الاختبارات الكمبيوترية ).
- المشروعات / التدريب العملي.
- الحقائب الإلكترونية ( ملفات الإنجاز ).
- التعلم الجماعي.

".




يمثل التقويم أحد العناصر المهمة المكونة لمنظومة المنهج، ولقد تعددت تعريفاته، فقد يعني إصدار حكم على الأشياء في ضوء استخدام محكات أو معايير معينة، أو عملية يتم من خلالها إعطاء قيمة محددة لشيء ما.


كمـا يعرف إجرائياً بأنه " عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات أو معلومــــــات ( كمية وكيفية ) عن ظاهرة أو موقف أو سلوك بقصد استخدامها في إصدار حكم أو قرار". ( محمد السيد علي، 2003: 140)

ولقد تعددت أنواع التقويم، فمنها التقويم الأولي أو القبلي والذي يهدف إلى تحديد المستوى المعرفي القبلي للطالب لتحديد من أين يبدأ دراسة مقرر ما؟ ، والتقويم البنائي أو الذاتي ويهدف إلى بيان مدى ما تحقق من أهداف مرحلية للطالب أثناء دراسته لمقرر ما، والتقويم التشخيصي ويهدف إلى تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب، والتقويم النهائي أو البعدي ويهدف إلى قياس مدى ما حققه الطالب من مخرجات التعلم لمقرر دراسي ما والمحددة مسبقا.

لقد نال التقويم في مجال تكنولوجيا التعليم اهتماماً كبيراً، ومع ظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية في التعليم في الفترة الأخيرة، مثل الإنترنت والوسائط المتعددة والواقع الافتراضي والتعلم الإلكتروني والذي يعرف بأنه " طريقة لتقديم المقررات أو الوحدات الدراسية للمتعلمين من خلال مستحدثات تكنولوجية عديدة، كشبكة الإنترنت وما تحتويه من مكتبات إلكترونية وآليات بحث والشبكات المحلية والحاسب ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسوم، سواء كان من بعد أو في الفصل المدرسي، وفيه يمكن التفاعل بين المعلم والمتعلمين من جهة وبين المتعلمين وبعضهم من جهة أخــرى". ( إسماعيل محمد إسماعيل، 2004: 367)

ولقد بنيت البرامج التعليمية في مجال تكنولوجيا التعليم في ضوء هذه المستحدثات وخاصة برامج التعلم الإلكتروني، والتي أصبح تقويمها ضرورة ملحة، وذلك لبيان مدى ما تحقق من أهداف هذه البرامج، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى تقويم هذه البرامج إلكترونياً.

ويعرف الغريب زاهر إسماعيل (2009: 393) التقويم التعليمي الإلكتروني بأنه " عملية توظيف شبكات المعلومات وتجهيزات الكمبيوتر والبرمجيات التعليمية والمادة التعليمية المتعددة المصادر باستخدام وسائل التقييم لتجميع وتحليل استجابات الطلاب بما يساعد عضو هيئة التدريس على مناقشة وتحديد تأثيرات البرامج والأنشطة بالعملية التعليمية للوصول إلى حكم مقنن قائم على بيانات كمية أو كيفية متعلقة بالتحصيل الدراسي
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-01-2011, 09:34 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Icon2

أولاً: مفهوم التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في ايصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
والدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم ( مصدر المعلومات ) ، وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري المتزامن ( online learning ) ، بل قد يكون التعليم الإلكتروني غير متزامن. فالتعليم الافتراضي : هو أن نتعلم المفيد من مواقع بعيدة لا يحدها مكان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات.
التعليم الإلكتروني المباشر:
تعني عبارة التعليم الإلكتروني المباشر، أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس، والتعليم الإلكتروني مفهوم تدخل فيه الكثير من التقنيات والأساليب، فقد شهد عقد الثمانينيات اعتماد الأقراص المدمجة CD للتعليم لكن عيبها كان واضحاً وهو افتقارها لميزة التفاعل بين المادة والمدرس والمتعلم أو المتلقي، ثم جاء انتشار الإنترنت مبرراً لاعتماد التعليم الإلكتروني المباشر على الإنترنت، وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية، وتأتي اللمسات والنواحي الإنسانية عبر التفاعل المباشر بين أطراف العملية التربوية والتعليمية ويجب أن نفرق تماماً بين تقنيات التعليم ومجرد الاتصال بالبريد الإلكتروني مثلا، وسنتناول التدريب في الشركات والتعليم في المدارس والجامعات لنتبين فعالية هذا الأسلوب الجديد الذي حملته الإنترنت لنا.
الواقعية في التعليم:
يعتبر الافتقار للنواحي الواقعية في عملية التعليم الإلكتروني المباشر أهم عيوب هذا الأسلوب في التعليم الذي يحتاج في بعض الحالات للمسات إنسانية بين المتعلم والمدرس، ونخص هنا بالحديث الفئات التي يجدي فيها التعليم الإلكتروني المباشر وحاليا نجد انه يستهدف طلاب المرحلة الثانوية بشكل رئيسي ثم طلبة الجامعات والمهن الأخرى مثل الأطباء والمهندسين أي بشكل أو بآخر التدريب المؤسسي الذي يتلقاه العاملون والفنيون في المؤسسات والشركات الكبيرة على اختلاف مجالاتها.
وهناك مواد تعليمية تصلح للتعليم الإلكتروني المباشر وتحقق فعالية كبيرة، فمثلا يمكنني أن أشرح لك مطولاً عن ظاهرة علمية طبيعية ولكن لرحلة مدرسية أو الذهاب إلى المختبر ومشاهدة هذه الظاهرة بصورة مباشرة أن يغني عن كل الجهد الذي يمكن أن نبذله في نظام التعليم الإلكتروني المباشر لشرح تلك الظاهرة، أي أن مادة التعليم الإلكتروني المباشر يجب أن تكون مناسبة له وملائمة لأسلوبه، ولذلك يمكننا القول وبكل ثقة أنه يمكن اعتماد التدريب الإلكتروني المباشر بصورة ناجحة كمتمم لأساليب التعليم التربوية الأساسية وذلك لتطوير الموارد المتاحة للطلاب لتدريبهم على استخدام التقنية لتحسين التعلم وإيجاد مدارس أكثر مرونة وزيادة تفاعل أولياء الطلبة في العملية التعليمية إضافة لزيادة وصول الطلاب وإتاحة التقنية لهم وتوسيع فرص التطوير المهني للمعلمين ويمكن للتقنية أن تعزز قدرات الطلاب والمدرسين والتربويين.
ويرى بعض التربويين والخبراء أن التعليم الإلكتروني المباشر أو التعليم بالاعتماد على الكمبيوتر سيلقى مقاومة تعيق نجاحه إذا كان يخل بسير العملية التعليمية الحالية، أو يهدد أطرافها الحاليين لكونه أحيانا يعتمد على حلول جذرية في تنفيذه.
التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب:
لا زال التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر CBT Computer-Based Training أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي ويمكن اعتماده بصورة مكملة لأساليب التعليم المعهودة وبصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة تعليم وتدريب شاملة تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات، فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة أو أشرطة فيديو VHS طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب والتعليم ويمنع اختناقات سعة الموجة على الشبكة ويتطلب التعليم الإلكتروني ناحية أساسية تبرر اعتماده والاستثمار فيه وهي الرؤية النافذة للالتزام به على المدى البعيد وذلك لتجنب عقبات ومصاعب في تقنية المعلومات ومقاومة ونفور المتعلمين منه، ويحضرني هنا قول أحد أساتذتي وهو أحد من المخضرمين في التعليم والتوجيه التربوي حيث قال لي مؤخراً أنه كان ينفر من الكمبيوتر والحديث عنه من كثرة ما سمعه من مبالغات حوله على أنه العقل الإلكتروني الذكي الذي سيتحكم بالعالم لكنه أدرك أن الكمبيوتر لا يعدو كونه جهاز غبي ومجرد آلة يتوقف ذكائها المحدود على المستخدم وبراعته في إنشاء برامج ذكية وفعالة تجعل من المستخدم يستفيد منها بدلاً من أن تستفيد هي وتستهلك وقته وجهده بلا طائل ويكمن في قوله هذا محور نجاح التعليم الإلكتروني الذي يتوقف على تطوير وانتقاء نظام التعليم الإلكتروني المناسب من حيث تلبية متطلبات التعليم كالتحديث المتواصل لمواكبة التطورات ومراعاة المعايير والضوابط في نظام التعليم المختار ليكفل مستوى وتطوير المتعلم ويحقق الغايات التعليمية والتربوية إذ أن تقنية المعلومات ليست هدفاً أو غاية بحد ذاتها بل هي وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها والتي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة.
ثانيا: خصائص التعليم في المجتمع المعلوماتي؟
الفضاء المعلوماتي هو مفهوم الفضاء حيث الكلمات والعلاقات الإنسانية والبيانات ، والقوة تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسب كوسيط للاتصال ، أما المجتمعات الافتراضية: فهي مجموعات ثقافية تنشأ عند التقاء مجموعة من الأشخاص بعضهم ببعض في الفضاء ألمعلوماتي بوضوح وبساطة، في الماضي كانت مفاهيم التمييز أو التفريق والعضوية هي من العوامل وثيقة الصلة بتطور المجتمعات ، فالأشخاص الذين يشتركون في هوايات معينة يشكلون مجتمعات من أجل مواصلة هواياتهم التي تميزهم عن باقي المجتمعات ، إضافة إلى ذلك المجتمعات تتميز المجتمعات بصورة عامة تتميز على أساس المكان فالمدينة الصغيرة أو القرية وما حولها تشكل مجتمعاً وهكذا . ومع ظهور الاتصالات الإلكترونية والواقع الافتراضي ، أصبح من الصعب تحديد ماذا تعني كلمة مجتمع ، المجتمعات نسجت بأنواع مختلفة وبخصائص متنوعة، لذلك كان الدخول في عالم المجتمعات الافتراضية والقدرة على التدريب عن بعد يستلزم عمليات مختلفة تماماً من الصعوبة إنجازها من قبل بعض الأشخاص . النطاق الذي يستخدم فيه الأشخاص الحاسب كوسيط للاتصال من أجل تعليم أشخاص جدد لإعادة تعليمهم أو هواياتهم أو جذبهم وضمهم إلى المجموعات أو المذاهب والمجتمعات التي يعملون فيها ، تلك هي القضايا الرئيسة لبناء مجتمع يكون الحاسب الآلي فيه وسيطاً ، ولذا فإن بعض الباحثين أعطوا مصطلح آخر للفرد في المجتمع الافتراضي وهو الشخصية الإلكترونية ( عندما يعمل الشخص على الحاسب مع أشخاص آخرين). وفي هذه الحلقة سوف نتناول أهم التقنيات الفنية التي يجب مراعاتها عند التدريب في المجتمع الإفتراضي.
شروط التعليم في المجتمع الفضائي:
1ـ القدرة على مواصلة الحوار الداخلي من أجل إعداد الإجابات .
2ـ إنشاء شكل من الخصوصية بلغة الفضاء للشخص من مكان اتصاله وكذلك إنشاء إحساس داخلي لديه بالخصوصية .
3ـ القدرة على البحث في المواضيع العاطفية في الشكل النصي .
4ـ القدرة على إنشاء صورة فكرية عن الزميل المقابل في عملية الاتصال .
5ـ القدرة على إنشاء إحساس بالحضور الفوري أثناء عملية الاتصال .

إذاً فالبيئة الإلكترونية تسمح للمتدرب بنشوء شخصيته الإلكترونية ، والأشخاص الانطوائيين هم أكثر ملائمة للتعليم في البيئات الافتراضية ، فهي شيء مشجع بالنسبة للأشخاص الانطوائيين بأن يأخذوا متسع من الوقت للتفكير حول الموضوع المطروح قبل الرد عليه ، أما بالنسبة للأشخاص المنفتحين أو الاجتماعيين فالتفاعل في بيئتهم يصبح صعب ولكنه ليس بالمستحيل ، لأن تفاعلهم يكون بوجودهم بين الآخرين ، لذلك فاختيار التعليم الأفضل هو التعليم في أجواء حية وهذا يعطيهم القدرة على الأداء الأفضل ومن ثم الحصول على النتائج الأفضل ، أما الانطوائيين فإنجازهم يكون أفضل في الأجواء الهادئة أو البيئات الافتراضية لذا فهم لا يجدون صعوبة في الانضمام إلى البيئات الافتراضية عكس الأشخاص الاجتماعيين الذين يرغبون دوماً في البيئات الاجتماعية الصاخبة .
والسؤال المهم هو هل بإمكان المجتمعات بناء مجموعات فورية للتعليم مكتملة من غير أن تتقابل المجموعات وجهاً لوجه؟
على الرغم من أهمية الالتقاء وجهاً لوجه في بعض النواحي العلمية ، إلا أن هذا الالتقاء غير ملائم لتغيير تكوين المجموعات الفورية المستمرة ، لأنه بالإمكان إيجاد تدريب بدون هذا النوع من الاتصال . وذلك من خلال مجالس النقاش وغرف الحوار وغيرها حيث يلتقي المشاركين ويدلوا بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم وتعليقاتهم عن الأهداف، الأخلاق ، العوائق ، أساليب الاتصال، هذه هي المبادئ في المجتمعات التي تتقابل وجهاً لوجه وهذا الشيء يحدث في المجتمعات الإلكترونية .

الخطوات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعليم في المجتمعات الافتراضية :
1ـ تعريف واضح لأهداف المجموعة .
2ـ إنشاء موقع مميز للمجموعة .
3ـ تعيين قائد فعال من المجموعة .
4ـ تعريف المبادئ والسلوك .
5ـ السماح بتنظيم أدوار الأعضاء .
6ـ السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية .
7ـ السماح للأعضاء بحل نزاعاتهم .
العمل بهذه الخطوات قد يعزز ويشجع الاتصالات وسط الأعضاء .

والسؤال الآن هو هل كل الدروس الإلكترونية فعالة ؟ وهل كل برامج التعليم عن بعد تستخدم أدوات ذات فعالية ؟
لا يمكن أن يتكون مجتمع التعليم الإلكتروني بواسطة شخص واحد ، فالأستاذ مسئول عن تسهيل العملية التعليمية ، والطلاب والمشاركين مسئولين عن إنشاء هذا المجتمع ، بهذه الطريقة يمكن القول بأننا أسسنا دروساً إلكترونية فعالة ، والطلاب لا يقتصر دورهم على الوصول إلى المقررات فقط بل يتعدى إلى المشاركة والتعليق وإبداء الرأي في كل القضايا المطروحة ، أما الأستاذ فعليه دائماً التوجيه والتحكم في العملية التعليمية والعمل على أن تكون الدروس ملائمة وجاذبة لجعل الطلاب مواظبين عليها كي يحصل التواصل بين الطلاب فيما بينهم وكذلك بينهم وبين الأستاذ لبناء المجتمع التعليمي .
إن إمكانية التفكير قبل الرد والتعليق وإبداء الملاحظات تساعد على رفع روح المشاركة والالتزام ، فالتعليم الإلكتروني يجعل النقاش مفتوح في المواضيع المطروحة ، إذ أن المشاركين ليس لديهم أي خوف أو تحفظ فآرائهم ترسل عبر تقنية لا يشاهدهم فيها أحد حيث يتم التوجيه للحصول على الإجابة الصحيحة عبر النقاش بين الطلاب ، إضافة إلى ذلك فإن العمل عبر الوسائل المكتوبة وفي غياب المشاهدة المباشرة يتيح فرصة للمشاركين بالتركيز على معاني ومضمون الرسائل ، ونتيجة لذلك فإن الأفكار تتطور وتكون أكثر نضجاً ، وإنشاء البنية الاجتماعية يعني الوصول إلى السمة المميزة لبنية الدروس التي نصل عندها إلى عملية تعليمية فعالة ، فالقدرة على التعاون وإنشاء المعرفة مؤشران على التئام ونجاح المجتمع التعليمي الافتراضي .
النتائج المتوقعة من إنشاء المجتمع الفوري:

1ـ التواصل الفعال مع محتويات المنهج وبين المشاركين فيما بينهم .
2ـ التعاون المشترك خلال العملية التعليمية بين الطلاب فيما بينهم أكثر من تواصلهم مع الأستاذ .
3ـ مشاركة المصادر بين الطلاب .
4ـ الدعم والتشجيع المتبادل بين الطلاب وذلك عند تقييم أعمالهم فيما بينهم .
5- إنشاء بنية اجتماعية فورية صلبة ومتماسكة. وللحديث بقية....
.

ثالثاً: فوائد التعليم الإلكتروني :
لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ولكن يمكن القول بأن أهم مزايا ومبررات وفوائد التعليم الالكتروني مايلي:
(1) زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة .
(2) المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب :
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
(3) الإحساس بالمساواة :
بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية .
وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
(4) سهولة الوصول إلى المعلم :
أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
(5) إمكانية تحوير طريقة التدريس
من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب .
(6) ملائمة مختلف أساليب التعليم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس ، وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة .
(7) المساعدة الإضافية على التكرار :
هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب , إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين .
( توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع ) :
هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين ، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحاً والآخر مساءاً ، كذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم .
(9) الاستمرارية في الوصول إلى المناهج :
هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه ، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة ، مما يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر .
(10) عدم الإعتماد على الحضور الفعلي :
لا بد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي ، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج .
(11) سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب :
وفرت أدوات التقييم الفوري على إعطاء المعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم .
(12)الاستفادة القصوى من الزمن :
إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الإحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
(13) تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات .
(14 )تقليل حجم العمل في المدرسة :
التعليم الالكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلي مسجل الكلية .
مزايا التعليم الإلكتروني
من الواضح أن ما يحفز التوجه المتزايد إلى التعليم الإلكتروني هو المنافع العديدة التي يوفِّرها. ونحن في الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة، نرى في التعليم الإلكتروني فرصة للتعلم والتدريب. وعلى الرغم من أن التعلم الإلكتروني قد يعود عليك كمتعلم، كما على المؤسسة الأكاديمية، بعدد من الفوائد، إلا أن البعض لا يجيد أحياناً اغتنامها، الأمر الذي يستوجب أن نعلم تحديداً أين تكمن هذه الفوائد.
كما أن هذا النوع من التعليم يشهد الإقبال المتزايد لكافة شرائح المجتمع على حلول التعليم الإلكتروني كمكمل لحلول التعليم التقليدية. وتساهم التقديمات التي يتميز بها هذا النوع من التعليم لجهة مرونته وفعاليته الاقتصادية وإلغائه لحواجز المكان والزمان في تعزيز إقبال كافة شرائح المجتمع على خدمات التعليم الإلكتروني. وفي ضوء زيادة الطلب على هذا النوع من التعليم. )
ونجد أن من أهم العوامل التي تساهم في زيادة استخدام تقنية التعليم الإلكتروني حول العالم(انظر : التركي ، صالح محمد ، التعليم الإلكتروني : أهميته و فوائده، ص 2 )
1
- دوام الحاجة إلى التعليم و التدريب و ذلك بسبب التطور في مختلف المجالات المعرفية.
2- الحاجة الماسة إلى التعليم و التدريب في الوقت المناسب و المكان المناسب على مدار الساعة.
3- الجدوى الاقتصادية من استخدام تقنية التعليم الإلكتروني التي تساهم في تخفيض تكاليف التعليم و التدريب للموظفين أو الدارسين المنتشرين حول العالم
وتظهر إيجابيات التعليم الإلكتروني ( انظر : رضا شحاته ، التعليم الإلكتروني ماله وما عليه، ص 4 ) في النقاط التالية
:
(1) توفير الوقت للمتعلم حيث يتمكن المتعلم من اختيار الوقت المناسب له للتعلم دون الارتباط بمواعيد محددة وثابتة .
(2) إتاحة المكان المناسب للمتعلم والذي يشعر فيه بالارتياح دون تدخل من أحد
(3 ) إمكانية الاستفادة من عوامل كثيرة هامة ومؤثرة مثل [ الصوت – النص – اللون – الفيديو - نوع الخط - طريقة العرض وغيرها ] ولذلك يستعمل المتعلم أغلب حواسه في هذه العملية التعليمية .
(4) لا يهتم بالعمر الزمني للمتعلم فهو يناسب لتعليم الكبار والموظفين والأطفال من الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالتواجد بالمدارس والجامعات في أوقات محددة .
(5) يرى كثير من علماء التربية المتحمسون لهذا النوع من التعليم أنّ تكلفته المادية أقل بكثير من تكلفة التعليم التقليدي .
(6) يتيح للمتعلم الحصول على معلومات أكثر طالما لديه القبول والاستعداد عكس ما هو متاح في التعليم التقليدي
لذلك يمكن استخلاص بعض مزايا التعليم الإلكتروني من خلال المراجع التربوية المختلفة، فنجد أنه يتميز بالصفات التالية:
1- الفعّالية: فاستذكار المعلومات يعتمد على قدراتنا الحسية كافة، بينما الاستجابة تعتمد على ميزات كل فرد وعلى حافز التعلم لديه. ولا بد بالتالي لطريقة نقل المرسلات من أن توفر للمتعلم إمكانية التكرار وفقاً لطرائق حسية مختلفة، وهي إمكانية نادراً ما توفرها الأساليب التعليمية التقليدية. وإتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال وسائل البريد الإلكتروني و مجالس النقاش و غرف الحوار و نحوها
2- أقل كلفة: توفّر خدمة التعلم الإلكتروني الفوري، عبر الإنترنت وأقراص التخزين المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية وغيرها، على المتعلم مشقة الانتقال إلى مركز تعليمي بعيد، ما يعني أنه سيوفر كلفة السفر ويكسب مزيداً من الوقت.
3-سهولة الاطلاع على المناهج: تتوفر مناهج التعليم الإلكتروني على مدار الساعة، ما يسمح للمتعلم عبر الإنترنت بمتابعتها في أي وقت يراه مناسباً، وتجاوز قيود المكان و الزمان في العملية التعليمية
4- يعزز المشاركة: تؤكد نظريات التعلم المعزز للمشاركة على أن التفاعل البشري يشكل عنصراً حيوياً في عملية التعلم. وجدير بالذكر أن التعليم الإلكتروني المتزامن يوفر مثل هذه المشاركة عبر الصفوف التعليمية الافتراضية وغرف التحادث والرسائل الإلكترونية والاجتماعات بواسطة الفيديو.
5- التكامل: يوفّر التعليم الإلكتروني للمتعلم المعرفة والموارد التعليمية على نحو متكامل، وذلك من خلال أدوات التقييم التي تسمح بتحليل معرفة المتعلم والتقدم الذي يحققه، ما يضمن توافر معايير تعليمية موحدة.
6- المرونة: يستطيع المتعلم عبر الإنترنت أن يعمل مع مجموعة كبيرة من المعلمين وغيرهم من الأساتذة في مختلف أنحاء العالم، في أي وقت يتوافق مع جدول أعماله. ويمكنه بالتالي أن يتعلم في المنزل أو في مقر العمل أو في أي مكان يُسمح له فيه باستعمال الإنترنت وذلك في أي وقت كان، واستخدام أساليب متنوعة و مختلفة أكثر دقة و عدالة في تقييم أداء المتعلمين
7-مراعاة حالة المتعلم: يوفر التعليم الإلكتروني للمتعلم إمكانية اختيار السرعة التي تناسبه في التعلم، ما يعني أن بمقدوره تسريع عملية التعلم أو إبطائها حسب ما تدعو الحاجة. كما يسمح له باختيار المحتوى والأدوات التي تلائم اهتماماته وحاجاته ومستوى مهاراته، لاسيما وأنه ينطوي على أساليب تعليمية عدّة تعتمد فيها طرائق متنوعة لنقل المعرفة إلى مختلف المتعلمين، الأمر الذي يجعله أكثر فاعلية بالنسبة إلى بعضهم، وهي بذلك تعمل على تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة و نحوها، و مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين و تمكينهم من إتمام عمليات التعلم في بيئات مناسبة لهم و التقدم حسب قدراتهم الذاتية
استخدامات الانترنت في التربية
لقد بات بإمكان المعلم والمتعلم استخدام الانترنت في الجوانب التربوية التالية) انظر : جرجس، نادي كمال. الانترنت والمشروعات المتكاملة منظومة وتنظيم لتكامل المنهج وتطويره . ص 38-39 )
1. الاتصال بطلاب أو معلمين في دول أخرى للتعرف على نظم التعليم المختلفة
2. تكوين جماعات ذات اهتمام مشترك
3. الحصول على برامج تعليمية متخصصة ومتنوعة
4. الاشتراك في دوريات إلكترونية في مجال التخصص
5. جمع المعلومات، وإجراء البحوث





أولاً: مفهوم التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في ايصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
والدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم ( مصدر المعلومات ) ، وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري المتزامن ( online learning ) ، بل قد يكون التعليم الإلكتروني غير متزامن. فالتعليم الافتراضي : هو أن نتعلم المفيد من مواقع بعيدة لا يحدها مكان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات.
التعليم الإلكتروني المباشر:
تعني عبارة التعليم الإلكتروني المباشر، أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس، والتعليم الإلكتروني مفهوم تدخل فيه الكثير من التقنيات والأساليب، فقد شهد عقد الثمانينيات اعتماد الأقراص المدمجة CD للتعليم لكن عيبها كان واضحاً وهو افتقارها لميزة التفاعل بين المادة والمدرس والمتعلم أو المتلقي، ثم جاء انتشار الإنترنت مبرراً لاعتماد التعليم الإلكتروني المباشر على الإنترنت، وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية، وتأتي اللمسات والنواحي الإنسانية عبر التفاعل المباشر بين أطراف العملية التربوية والتعليمية ويجب أن نفرق تماماً بين تقنيات التعليم ومجرد الاتصال بالبريد الإلكتروني مثلا، وسنتناول التدريب في الشركات والتعليم في المدارس والجامعات لنتبين فعالية هذا الأسلوب الجديد الذي حملته الإنترنت لنا.
الواقعية في التعليم:
يعتبر الافتقار للنواحي الواقعية في عملية التعليم الإلكتروني المباشر أهم عيوب هذا الأسلوب في التعليم الذي يحتاج في بعض الحالات للمسات إنسانية بين المتعلم والمدرس، ونخص هنا بالحديث الفئات التي يجدي فيها التعليم الإلكتروني المباشر وحاليا نجد انه يستهدف طلاب المرحلة الثانوية بشكل رئيسي ثم طلبة الجامعات والمهن الأخرى مثل الأطباء والمهندسين أي بشكل أو بآخر التدريب المؤسسي الذي يتلقاه العاملون والفنيون في المؤسسات والشركات الكبيرة على اختلاف مجالاتها.
وهناك مواد تعليمية تصلح للتعليم الإلكتروني المباشر وتحقق فعالية كبيرة، فمثلا يمكنني أن أشرح لك مطولاً عن ظاهرة علمية طبيعية ولكن لرحلة مدرسية أو الذهاب إلى المختبر ومشاهدة هذه الظاهرة بصورة مباشرة أن يغني عن كل الجهد الذي يمكن أن نبذله في نظام التعليم الإلكتروني المباشر لشرح تلك الظاهرة، أي أن مادة التعليم الإلكتروني المباشر يجب أن تكون مناسبة له وملائمة لأسلوبه، ولذلك يمكننا القول وبكل ثقة أنه يمكن اعتماد التدريب الإلكتروني المباشر بصورة ناجحة كمتمم لأساليب التعليم التربوية الأساسية وذلك لتطوير الموارد المتاحة للطلاب لتدريبهم على استخدام التقنية لتحسين التعلم وإيجاد مدارس أكثر مرونة وزيادة تفاعل أولياء الطلبة في العملية التعليمية إضافة لزيادة وصول الطلاب وإتاحة التقنية لهم وتوسيع فرص التطوير المهني للمعلمين ويمكن للتقنية أن تعزز قدرات الطلاب والمدرسين والتربويين.
ويرى بعض التربويين والخبراء أن التعليم الإلكتروني المباشر أو التعليم بالاعتماد على الكمبيوتر سيلقى مقاومة تعيق نجاحه إذا كان يخل بسير العملية التعليمية الحالية، أو يهدد أطرافها الحاليين لكونه أحيانا يعتمد على حلول جذرية في تنفيذه.
التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب:
لا زال التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر CBT Computer-Based Training أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي ويمكن اعتماده بصورة مكملة لأساليب التعليم المعهودة وبصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة تعليم وتدريب شاملة تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات، فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة أو أشرطة فيديو VHS طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب والتعليم ويمنع اختناقات سعة الموجة على الشبكة ويتطلب التعليم الإلكتروني ناحية أساسية تبرر اعتماده والاستثمار فيه وهي الرؤية النافذة للالتزام به على المدى البعيد وذلك لتجنب عقبات ومصاعب في تقنية المعلومات ومقاومة ونفور المتعلمين منه، ويحضرني هنا قول أحد أساتذتي وهو أحد من المخضرمين في التعليم والتوجيه التربوي حيث قال لي مؤخراً أنه كان ينفر من الكمبيوتر والحديث عنه من كثرة ما سمعه من مبالغات حوله على أنه العقل الإلكتروني الذكي الذي سيتحكم بالعالم لكنه أدرك أن الكمبيوتر لا يعدو كونه جهاز غبي ومجرد آلة يتوقف ذكائها المحدود على المستخدم وبراعته في إنشاء برامج ذكية وفعالة تجعل من المستخدم يستفيد منها بدلاً من أن تستفيد هي وتستهلك وقته وجهده بلا طائل ويكمن في قوله هذا محور نجاح التعليم الإلكتروني الذي يتوقف على تطوير وانتقاء نظام التعليم الإلكتروني المناسب من حيث تلبية متطلبات التعليم كالتحديث المتواصل لمواكبة التطورات ومراعاة المعايير والضوابط في نظام التعليم المختار ليكفل مستوى وتطوير المتعلم ويحقق الغايات التعليمية والتربوية إذ أن تقنية المعلومات ليست هدفاً أو غاية بحد ذاتها بل هي وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها والتي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة.
ثانيا: خصائص التعليم في المجتمع المعلوماتي؟
الفضاء المعلوماتي هو مفهوم الفضاء حيث الكلمات والعلاقات الإنسانية والبيانات ، والقوة تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسب كوسيط للاتصال ، أما المجتمعات الافتراضية: فهي مجموعات ثقافية تنشأ عند التقاء مجموعة من الأشخاص بعضهم ببعض في الفضاء ألمعلوماتي بوضوح وبساطة، في الماضي كانت مفاهيم التمييز أو التفريق والعضوية هي من العوامل وثيقة الصلة بتطور المجتمعات ، فالأشخاص الذين يشتركون في هوايات معينة يشكلون مجتمعات من أجل مواصلة هواياتهم التي تميزهم عن باقي المجتمعات ، إضافة إلى ذلك المجتمعات تتميز المجتمعات بصورة عامة تتميز على أساس المكان فالمدينة الصغيرة أو القرية وما حولها تشكل مجتمعاً وهكذا . ومع ظهور الاتصالات الإلكترونية والواقع الافتراضي ، أصبح من الصعب تحديد ماذا تعني كلمة مجتمع ، المجتمعات نسجت بأنواع مختلفة وبخصائص متنوعة، لذلك كان الدخول في عالم المجتمعات الافتراضية والقدرة على التدريب عن بعد يستلزم عمليات مختلفة تماماً من الصعوبة إنجازها من قبل بعض الأشخاص . النطاق الذي يستخدم فيه الأشخاص الحاسب كوسيط للاتصال من أجل تعليم أشخاص جدد لإعادة تعليمهم أو هواياتهم أو جذبهم وضمهم إلى المجموعات أو المذاهب والمجتمعات التي يعملون فيها ، تلك هي القضايا الرئيسة لبناء مجتمع يكون الحاسب الآلي فيه وسيطاً ، ولذا فإن بعض الباحثين أعطوا مصطلح آخر للفرد في المجتمع الافتراضي وهو الشخصية الإلكترونية ( عندما يعمل الشخص على الحاسب مع أشخاص آخرين). وفي هذه الحلقة سوف نتناول أهم التقنيات الفنية التي يجب مراعاتها عند التدريب في المجتمع الإفتراضي.
شروط التعليم في المجتمع الفضائي:
1ـ القدرة على مواصلة الحوار الداخلي من أجل إعداد الإجابات .
2ـ إنشاء شكل من الخصوصية بلغة الفضاء للشخص من مكان اتصاله وكذلك إنشاء إحساس داخلي لديه بالخصوصية .
3ـ القدرة على البحث في المواضيع العاطفية في الشكل النصي .
4ـ القدرة على إنشاء صورة فكرية عن الزميل المقابل في عملية الاتصال .
5ـ القدرة على إنشاء إحساس بالحضور الفوري أثناء عملية الاتصال .

إذاً فالبيئة الإلكترونية تسمح للمتدرب بنشوء شخصيته الإلكترونية ، والأشخاص الانطوائيين هم أكثر ملائمة للتعليم في البيئات الافتراضية ، فهي شيء مشجع بالنسبة للأشخاص الانطوائيين بأن يأخذوا متسع من الوقت للتفكير حول الموضوع المطروح قبل الرد عليه ، أما بالنسبة للأشخاص المنفتحين أو الاجتماعيين فالتفاعل في بيئتهم يصبح صعب ولكنه ليس بالمستحيل ، لأن تفاعلهم يكون بوجودهم بين الآخرين ، لذلك فاختيار التعليم الأفضل هو التعليم في أجواء حية وهذا يعطيهم القدرة على الأداء الأفضل ومن ثم الحصول على النتائج الأفضل ، أما الانطوائيين فإنجازهم يكون أفضل في الأجواء الهادئة أو البيئات الافتراضية لذا فهم لا يجدون صعوبة في الانضمام إلى البيئات الافتراضية عكس الأشخاص الاجتماعيين الذين يرغبون دوماً في البيئات الاجتماعية الصاخبة .
والسؤال المهم هو هل بإمكان المجتمعات بناء مجموعات فورية للتعليم مكتملة من غير أن تتقابل المجموعات وجهاً لوجه؟
على الرغم من أهمية الالتقاء وجهاً لوجه في بعض النواحي العلمية ، إلا أن هذا الالتقاء غير ملائم لتغيير تكوين المجموعات الفورية المستمرة ، لأنه بالإمكان إيجاد تدريب بدون هذا النوع من الاتصال . وذلك من خلال مجالس النقاش وغرف الحوار وغيرها حيث يلتقي المشاركين ويدلوا بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم وتعليقاتهم عن الأهداف، الأخلاق ، العوائق ، أساليب الاتصال، هذه هي المبادئ في المجتمعات التي تتقابل وجهاً لوجه وهذا الشيء يحدث في المجتمعات الإلكترونية .

الخطوات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعليم في المجتمعات الافتراضية :
1ـ تعريف واضح لأهداف المجموعة .
2ـ إنشاء موقع مميز للمجموعة .
3ـ تعيين قائد فعال من المجموعة .
4ـ تعريف المبادئ والسلوك .
5ـ السماح بتنظيم أدوار الأعضاء .
6ـ السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية .
7ـ السماح للأعضاء بحل نزاعاتهم .
العمل بهذه الخطوات قد يعزز ويشجع الاتصالات وسط الأعضاء .

والسؤال الآن هو هل كل الدروس الإلكترونية فعالة ؟ وهل كل برامج التعليم عن بعد تستخدم أدوات ذات فعالية ؟
لا يمكن أن يتكون مجتمع التعليم الإلكتروني بواسطة شخص واحد ، فالأستاذ مسئول عن تسهيل العملية التعليمية ، والطلاب والمشاركين مسئولين عن إنشاء هذا المجتمع ، بهذه الطريقة يمكن القول بأننا أسسنا دروساً إلكترونية فعالة ، والطلاب لا يقتصر دورهم على الوصول إلى المقررات فقط بل يتعدى إلى المشاركة والتعليق وإبداء الرأي في كل القضايا المطروحة ، أما الأستاذ فعليه دائماً التوجيه والتحكم في العملية التعليمية والعمل على أن تكون الدروس ملائمة وجاذبة لجعل الطلاب مواظبين عليها كي يحصل التواصل بين الطلاب فيما بينهم وكذلك بينهم وبين الأستاذ لبناء المجتمع التعليمي .
إن إمكانية التفكير قبل الرد والتعليق وإبداء الملاحظات تساعد على رفع روح المشاركة والالتزام ، فالتعليم الإلكتروني يجعل النقاش مفتوح في المواضيع المطروحة ، إذ أن المشاركين ليس لديهم أي خوف أو تحفظ فآرائهم ترسل عبر تقنية لا يشاهدهم فيها أحد حيث يتم التوجيه للحصول على الإجابة الصحيحة عبر النقاش بين الطلاب ، إضافة إلى ذلك فإن العمل عبر الوسائل المكتوبة وفي غياب المشاهدة المباشرة يتيح فرصة للمشاركين بالتركيز على معاني ومضمون الرسائل ، ونتيجة لذلك فإن الأفكار تتطور وتكون أكثر نضجاً ، وإنشاء البنية الاجتماعية يعني الوصول إلى السمة المميزة لبنية الدروس التي نصل عندها إلى عملية تعليمية فعالة ، فالقدرة على التعاون وإنشاء المعرفة مؤشران على التئام ونجاح المجتمع التعليمي الافتراضي .
النتائج المتوقعة من إنشاء المجتمع الفوري:

1ـ التواصل الفعال مع محتويات المنهج وبين المشاركين فيما بينهم .
2ـ التعاون المشترك خلال العملية التعليمية بين الطلاب فيما بينهم أكثر من تواصلهم مع الأستاذ .
3ـ مشاركة المصادر بين الطلاب .
4ـ الدعم والتشجيع المتبادل بين الطلاب وذلك عند تقييم أعمالهم فيما بينهم .
5- إنشاء بنية اجتماعية فورية صلبة ومتماسكة. وللحديث بقية....
.

ثالثاً: فوائد التعليم الإلكتروني :
لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ولكن يمكن القول بأن أهم مزايا ومبررات وفوائد التعليم الالكتروني مايلي:
(1) زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة .
(2) المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب :
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
(3) الإحساس بالمساواة :
بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية .
وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
(4) سهولة الوصول إلى المعلم :
أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
(5) إمكانية تحوير طريقة التدريس
من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب .
(6) ملائمة مختلف أساليب التعليم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس ، وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة .
(7) المساعدة الإضافية على التكرار :
هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب , إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين .
( توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع ) :
هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين ، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحاً والآخر مساءاً ، كذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم .
(9) الاستمرارية في الوصول إلى المناهج :
هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه ، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة ، مما يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر .
(10) عدم الإعتماد على الحضور الفعلي :
لا بد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي ، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج .
(11) سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب :
وفرت أدوات التقييم الفوري على إعطاء المعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم .
(12)الاستفادة القصوى من الزمن :
إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الإحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
(13) تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات .
(14 )تقليل حجم العمل في المدرسة :
التعليم الالكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلي مسجل الكلية .
مزايا التعليم الإلكتروني
من الواضح أن ما يحفز التوجه المتزايد إلى التعليم الإلكتروني هو المنافع العديدة التي يوفِّرها. ونحن في الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة، نرى في التعليم الإلكتروني فرصة للتعلم والتدريب. وعلى الرغم
من أن التعلم الإلكتروني قد يعود عليك كمتعلم،
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-01-2011, 09:38 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي التعليم عبر الشبكات

أولاً : مفهوم التعليم عبر الشبكات :
اعتمدت المجتمعات فى العصر الحديث على المد المعلوماتى خصوصاً بعد اتساع دائرة المعرفة والبحث فى شتى الميادين، وظهور الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى تكنولوجيا المعلومات، وأصبح عصرنا الحاضر يسمى بعصر المعلومات المرتكز على الشبكات سواء المحلية أو العالمية.
وباعتبار أن جوهر التعليم وأساسه المعلومات فإنه هو الأخر تأثر بالتطور والتقنيات التكنولوجية التى أعطت له بعداً ومفهوماً جديداً، وظهر ما يسمى بالتعليم الافتراضى أو التعليم الإلكترونى أو التعليم الشبكى النابع من التعليم من بعد
ويعرف "كلارك G. Clark" التعليم القائم على الشبكة العالمية Web-based Instruction (WBI) بأنه تعليم فردى يقدم للمتعلمين عبر شبكات كمبيوتر عامة أو خاصة، ويتم التعامل معه باستخدام مستعرض Web، وهو لا يعنى مجرد تحميل لبرامج التعليم المبنية على الكمبيوتر، ولكنه يعلم وفقاً للطلب On-Demand مخزن فى جهاز خادم Server يتم الوصول إليه عبر الشبكة، ويمكن تحديثه بشكل سريع جداً، كما يمكن السيطرة على الدخول إليه من قبل مقدم الخدمة (G. Clark 2003, 5).
ويصفه "حسين إبراهيم" بأنه برنامج تعليمى يستفيد من خصائص ومصادر الشبكات المحلية والعالمية، وما تتيحه من وسائط فائقة Hypermedia لخلق بيئة تعلم هادفة، من خلال تطبيق الإستراتيجيات التعليمية المناسبة لتحقق التعليم المعزز والمدعم، وهو بذلك يعد مثالاً فعالاً للتعليم من بعد، الذى يمكن من خلاله الوصول إلى المتعلم فى أى مكان عبر الشبكة، لكى يدرس فى الوقت المناسب له (حسين إبراهيم: 1998، 60).
ويؤكد ذلك "محمد نبيل العطروزى" ويرى التعليم الشبكى على أنه استخدام التكنولوجيا الحديثة التى تعتمد أساساً على المهارات اللازمة للمشاركة بين الطلاب والمعلمين شبكياً، فى أى وقت وأى مكان (محمد نبيل العطروزى: 2002، 136-145).

نلاحظ فى التعريفات السابقة أنها تتفق على أن التعليم القائم على الشبكات يقوم على فكرة الوصول بالتعليم إلى المتعلم بغض النظر عن مكانه، عبر ما يطلق عليه التعليم حسب الطلب، الذى يفتح أمام المتعلمين عالماً واسعاً من البدائل المتاحة التى تتلاءم مع ميولهم واستيعابهم الذاتى.
هذا فضلاً عما تسمح به التطبيقات المختلفة للتعليم الشبكى من تعامل الطالب الواحد مع عدد كبير من المعلمين، يستفيد من خبراتهم المختلفة بدلاً من الصيغة التقليدية التى يقف فيها المعلم الواحد أمام جمهور من الطلاب.
كما نجد أن التعليم القائم على الشبكات يختلف عن غيره من أساليب التعليم من حيث أنه يتم فى الوقت والمكان المناسب، وبالشكل والمحتوى المناسب من حيث الكم والكيف، والشخص المناسب، وبالسرعة المناسبة.

ثانياً : خصائص التعليم عبر الشبكات :
يتيح استخدام شبكات المعلومات المحلية والعالمية فى التعليم مزايا عديدة تؤكد فى مجملها على قدرة الشبكات على ابتكار بيئات تعليمية غير نمطية، مما جعل التعليم الشبكى نظاماً متكاملاً، اتسم بعدة سمات ميزته عن باقى أشكال التعليم.
وقد أجريت دراسات عديدة حول التعليم القائم على الشبكات منها : (L. Schrum & T.A. Lamb 1997, 26-28)، (إبراهيــم عبد الوكيــل الفار: 1998، 191)، (J. Harris 1999, 55)، (G. Kearsley 2000, 4-10)، (عبد الله بن عبد العزيز الموسى: 2002، 17-15)، (محمد وجيه الصاوى: 2002، 146-173)، (The Florida Center for Instructional Technology 2003, 4-18).

وقد توصلت هذه الدراسات إلى خصائص وإمكانيات متعددة للتعليم القائم على الشبكات، أمكن تجميعها وتصنيفها فى المحاور العشرة التالية :
1- المرونة : Flexibilityتتمثل فى التعليم عبر الشبكات حين يرغب المتعلم فى أن يراجع دروسه أو يتلقاها خلال فترات تتغير وفق ظروفه ووقته، مما يؤكد على الاستمرارية فى الوصول إلى المناهج، وهذه الميزة تجعل الطالب فى حالة استقرار حيث بإمكانه الحصول على المعلومة التى يريدها فى الوقت والمكان الذى يناسبه.
2- الملائمة : Convenienceيحقق التعليم عبر الشبكات المناخ الملائم لكل من المعلم والمتعلم، حيث يتيح للمعلم أن يركز على الأفكار الهامة أثناء إعداده للمحاضرة أو الدرس، كذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام للاستفادة من المادة، وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة.
3- التكافؤ : Equityحيث أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الادلاء برأيه فى أى وقت ودون حرج، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التى تحرمه من هذه الميزة، إما بسبب الخجل أو الخوف أو القلق أو غيرها من الأسباب، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكترونى، ومجالس النقاش، غرف الحوار مما يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر فى التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق عما لو كانوا فى قاعات الدرس التقليدية.
4- الفاعلية : Effectivenessالمتعلم فى التعليم عبر الشبكات نظراً لاستخدامه الوسائل التكنولوجية الحديثة تجعل العملية التعليمية أكثر تأثيراً وفاعلية، وأكد ذلك المشروع البحثى الذى أجرى بأكاديمية السلام الجوى بأمريكا "حول فاعلية وكفاءة استخدام شبكات الكمبيوتر والإنترنت كبيئات تعليمية، وكان من بين ما توصلت إليه الدراسة مساهمة الشبكات فى دعم الأنشطة الجماعية والتعاونية، مع تدعيم التفاعل بين الطلاب فى المشروعات التى أعدوها.
5- الترابط : Connectivityالمنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح مجالاً لتبادل وجهات النظر فى الموضوعات المطروحة، مما يزيد فرص الترابط بين الطالب وزملائه ومعلميه، كما يساعد ذلك على خلق بيئات جديدة للتفكير الجمعى وحل المشكلات والتعليم التعاونى، أيضاً يعمل على تكوين معرفة وأراء قوية عند المتعلم من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.
6- تنوع الأدوات لملاءمة تنوع الطلاب : Diversityتوفر الشبكات طرقاً مختلفة وأدوات عديدة، تتيح للمتعلمين على اختلاف درجاتهم فى الميول والاتجاهات والاستعدادات تعلماً جيداً متميزاً لدرجة تكاد تصل إلى أن لكل متعلم طريقة تناسبه، فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية، وآخرون تناسبهم الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معهم الطريقة العملية، ونمط التعليم الشبكى ومصادره يتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وتسمح بتعدد طرق التدريس.
7- عدم الاعتماد على الحضور الفعلى : Non-presenceلابد للطالب الالتزام بجدول زمنى محدد وملزم فى العمل الجماعى بالنسبة للتعليم التقليدى، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد فى مكان وزمان معين، لذا أصبح التعليم عبر الشبكات فرصة لتخطى الحواجز الزمانية والمكانية والوصول إلى المعلومة أينما كان موقعها.
8- سهولة الوصول إلى المعلم :أتاح التعليم عبر الشبكات سهولة كبيرة فى الوصول إلى المعلم فى أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية، لأن المتعلم أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكترونى E-mail، وهذه الميزة ملائمة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمنى للمعلم، أو عند وجود استفسار فى أى وقت لا يحتمل التأجيل.
9- تنوع المشاعر وتعددها : Multi-sensoryمن أهم سمات التعليم الشبكى أن وسائله متنوعة وتقابل احتياجات كل متعلم، ومستوى أدائه، فقد يتعلم شخص عن طريق الصورة المرئية، وأخر عن طريق الصوت والصورة، فمن ثم تتعدد لدى الأشخاص مجموعة من المشاعر المتباينة، وكذلك لدى الشخص نفسه من وقت لأخر حتى يقضى على الملل وتصبح العملية التعليمية متجددة.
10- سهولة وتعدد طرق تقييم تطور المتعلم :أعطت أدوات التقييم الفورى الذى يتيحها التعليم القائم على الشبكات للمعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة لتقييم مدى تطور المتعلمين وتحقيقهم لأهداف المحاضرة أو الدرس
ثالثاً : مستويات استخدام الشبكات فى التعليم :هناك الكثير من التغيرات التى تحدثها التكنولوجيا فى مجالالتعليم اليوم، وبالرغم من أن استخدام الشبكات فى مجال التعليم يتنامى، وبشكل مطردفى الجامعات والمدارس فى كل أنحاء العالم، فإن استخدام وتوظيف إمكانيات هذه الشبكاتفى مجالات التعليم والتعلم لازالت محدودة سواء كانت فى حجرات الدراسة أو خارجها (أحمد خيرى كاظم: 1998، 15-17)، وعندما نواجه بضرورة استخدامها فى عملية التعليمفإن كثيراً من الأفراد يعتقدون أنه يجب عليهم إنشاء بيئة على الشبكة ذات طابع خاص،وأنه يجب أن يكون لها دعم تعليمى خاص، بينما من المحتمل أن يكون هذا هو هدف بعضالبيئات وليس ضرورياً لكل البيئات (L.L. Deborah & J.G. Marshall & P.T. Robert 2000, 129-146).

ويقترح كل من "هارمون ومارشال S.W. Harmon & J.G. Marshall" خمس مستويات لاستخدام الشبكات بشكل عام فى المدارس والكليات، وهذهالمستويات تمثل جزءاً من القواعد الأساسية لاستخدام الشبكات بشكل متقدم، وسنشعر أنهذه المستويات تتطرق إلى مساعدة المدرسين على فهم كيفية استخدام الشبكات فى حجرةالدراسة، وكل مستوى يوفر مستويات من التفاعل بين الطلاب والمدرسين، وبين الإنسانوالتكنولوجيا وهــذه المستويات هى
: (S.W. Harmon & J.G. Marshall 1999, 28-32)

* المستوى (صفر) : عدم استخدام الشبكة : No Useهذا المستوى لا يحتاج إلى استخدام الشبكة على الاطلاق، وعلى الرغم من أنهقائم الآن فإنه سيصبح بعد فترة غير شائع
.
* المستوى (1) : الاستخدام المعلوماتى : Information Useهو من أكثر المستويات شيوعاًوانتشاراً، وأسهلها استخداماً، ويقوم بتزويد الطلاب بمعلومات تتصف بالمثالية،وبطريقة نمطية منسقة، وتلك المعلومات تكون إدارية فى طبيعتها، ومن المحتمل ألا تنقلمحتوى المقرر بطريقة مباشرة، وربما يحصل الطلاب على هذه المعلومات من وقت لأخرأثناء استعراض المقرر لأغراض المراجعة، ولكن لا يتوقع أن تتم المراجعة بطريقةمستمرة، ويتكون هذا المستوى بطريقة نمطية من المعلم الذى يضع المواد والمقررات،والجدول الدراسى للمقررات، ومعلومات عن المقرر، وهذا النوع من المعلومات يتمإنشائها بسهولة بواسطة المعلم أو المساعد، ويتطلب قليل من الصيانة اليومية، ويحتاجإلى حيز صغير
.
* المستوى (2) : الاستخدام التكاملى : Supplement Useيعد أكثر فائدة من المستوى الأول الذى يتعلق بالمعلومات،ولكنه أصعب فى إدارته بدرجة بسيطة، والفرق الرئيسى بنيهما أن المستوى التكاملى يقدمللمتعلم معلومات عن محتوى المقرر ولكنها ليست هامة بدرجة كبيرة للمقرر، أما الجزءالأساسى للخبرات التعليمية يتم تقديمها داخل الفصل الدراسى، وربما يحصل الطلاب علىهذا النوع من المعلومات من الشبكة من وقت لأخر، ويتكون هذا المستوى من مذكراتللمقرر يضعها المعلم على الشبكة، وملاحظات إرشادية، ومثال نموذجى مصمم بـPower Point، ويحفظ بلغة HTML ويوضح على الشبكة للمراجعة
.
ومن الأمور التى يجب وضعهافى الاعتبار عند الاستخدام التكاملى للشبكة أن هذا المستوى يتطلب قدراً من الخبرةالفنية من جانب المعلم، كذلك توقيت وضع المعلومات على الشبكة حيث وجد أنه إذا تموضع مذكرات المحاضرة على الشبكة قبل القاءها بالفصل فإن نسبة الحضور فى الفصلستنخفض بدرجة ملحوظة
.
* المستوى (3) : الاستخدام الأساسى : Essential Useيشير هذا المستوى إلى أن الطالب لا يمكن أن يكون عضواً منتجاًفى الفصل بدون الحصول على المعلومات بانتظام من خلال الشبكة، لذا يحصل الطالب علىمعظم إن لم يكن كل المعلومات من محتوى المقررات فى هذا المستوى من الشبكة، ويتطلبهذا النوع من المعلم أن تكون لديه مهارات خاصة فى التصميم التعليمى، وإذا لم تتوافرلديه هذه المهارات فيجب الاستعانة بفرد لديه هذه المهارات لمعاونته فى عمله،والمادة الأساسية للمقررات التى تتاح عبر الشبكة تتطلب من الطلاب أن يكونوا أكثرنشاطاً وفاعلية فى تعلمهم
.
* المستوى (4) : الاستخدام العام : Communal Useبدأ هذا المستوى فى الانتشار الواسع فى الفترة الحالية، وفيهيلتقى طلاب الفصل وجهاً لوجه على الشبكة، ومحتوى المقرر يمكن تقديمه إما فى بيئةمباشرة على الشبكة أو فى فصل دراسى تقليدى بطريقة مثالية، ومن المفترض أن يقومالطالب بإنتاج الكثير من محتوى المقرر بأنفسهم، وهذا المستوى يحتاج من المعلموالطالب أن يكون لديهم مهارات جيدة فى التعامل مع لغة HTML، والتكنولوجيا بصفةعامة، كما يتطلب استخدام أدوات أخرى للتعامل مع الشبكة مثل الدردشة على الإنترنت،ولوحات الأخبار... وغيرها
.
* المستوى(5) : الاستخدام المتعمق : Immersive Useمازال هذا المستوى غير شائع اليوم، بالرغم من وجود بعض التجاربالناجحة، ويرجع ذلك إلى أن معظم المؤسسات التعليمية لا يوجد لديها البنية الأساسيةلدعم هذا المستوى، ولا يوجد لدى معظم المعلمين المهارات اللازمةلتنفيذه
.

ولا يشير هذا المستوى إلى الفكرة التقليدية للتعليم من بعد، بلينبغى أن ينظر إليه على أنه مجتمع تعلم افتراضى، حيث توضع جميع محتويات المقررات،والأنشطة المصاحبة، والتفاعلات معها على الشبكة مباشرة، لذا يجب أن يكون لدى المعلموالطالب أيضاً مستوى عالى من الخبرة الفنية وإستراتيجيات التعلمالمتقدمة
.

ومن خلال استعراض الكاتب المستويات السابقةلاستخدام الشبكات فى التعليم، يرى أن هذا التصنيف غير محدد بدقة، ولم يراعى الفصلبين كل مستوى والأخر، لذا يقترح أربع مستويات أكثر تحديداً وهى :

1-
المستوى الإثرائى : وفيه يدرس الطالب بالطرق التقليدية، ويترك له الدخول فى جميعالمواقع الإلكترونية بغرض الإثراء سواء كانت متخصصة فى مجال دراسته أو غيرمتخصصة.
2-
المستوى المساعد : الدراسة بالطرق المعتادة، ويوجه الطالب إلىاستخدام مصادر التعليم والتعلم الموجودة على الشبكة ذات العلاقة بالمقررات الدراسيةلكنها ليست متعمقة فى موضوعاتها
.
3-
المستوى الأساسى : يوضع المقرر على الشبكة،ومعه كل ما يساعد على دراسته من مكتبات رقمية ومحركات بحث، ويوجه الطالب إلىالدراسة من خلال تلك المصادر المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمحتوى المقرر
.
4-
المستوى المُتكامل : وفيه يتم الربط بين المستويات الثلاث السابقة، حيث يوضع المقررعلى الشبكة، ويتاح للطالب الرجوع إلى مصادر التعليم والتعلم المرتبطة بمحتوىالمقرر، والمصادر الإثرائية سواء كانت متخصصة أو غير متخصصة فى مجال دراسته،والاستفادة منها بصورة متكاملة
.

وانطلاقاً مما سبق عرضه لمستويات التعليمعبر الشبكات والعوامل التى تحدد المستوى الذى يجب استخدامه، يرى الكاتب ضرورة أنيستجيب الطلاب المعلمين لهذا النمط الجديد فى التدريس لمواجهة مطالب المستقبل فىمجال التعليم، كذلك ينبغى على الجامعات أن تساعد الطلاب فى التغلب على مشكلات هذهالبيئة الجديدة للتعليم، مع وجود حاجة ملحة للتأكيد على بعض العمليات مثل كيفنتعلم، وكيفية تنظيم المعلومات، وتحديث التعليم، وكيفية الاتصال
.

رابعاً : مستويات الإفادة من التعليم عبر الشبكاتتعتبرشبكات الكمبيوتر أداة لها فعاليتها فى تغيير إستراتيجيات التدريس التى يتبناهاالمعلم داخل الفصل الدراسى، سواء كانت تعتمد هذه الإستراتيجيات على مبدأ التعليمالفردى أو التعاونى، ولكن يجب أن نشير هنا إلى أنها تزيد من فاعلية المتعلم ونشاطهداخل الفصل، ونمو اتجاهه نحو المادة الدراسية (نبيل على: 2001، 320
).

وفىهذا الإطار يمكن النظر إلى التعليم عبر الشبكات فى برامج التطوير المهنى من حيث أنهمقياس متصل
Continue (L. Schrum & T.A. Lamb 2003, 4)

المقياس المتصل للتعليم عبر الشبكات- أحد طرفيه هو مرحلةالتعليم وجهاً لوجه مع بعض المساعدات المباشرة على شبكة الإنترنت Online Support حيث تتم بعض المناقشات عبر هذه الشبكة، كما يتم استخراج بعض المعلومات منها، ومثالذلك أن يكلف المعلم الدارسين بالبحث عن بيانات معينة على الإنترنت والقيام بتحليلهامن أجل مناقشتها فى قاعة الدرس، أو أن يقوم بالشرح داخل الفصل على أن يتم حل وتقديمالتكليفات المنزلية عبر الشبكة، ويكون هنا الدارسين فى منطقة جغرافية واحدة
.
-
وفى منتصف الطريق على هذا المقياس، نجد البرامج تعتمد أساساً على العمل من خلالالإنترنت، بينما يتخلله بعض الاجتماعات وجهاً لوجه للمناقشة والتوجيه، ولازلنا هنامع مجموعات متقاربة جغرافياً
.
-
وعندما نصل بالمقياس إلى منتهاه، نجد البرامجتعتمد بالكامل على الإنترنت (Online) فلا يلتقى المشاركون فى البرنامج أبداً، ويتمالاستعاضة عن اللقاء وجهاً لوجه بوسائل أخرى كالحوار على الشبكة Chat، أو المناقشاتالمتوصلة Threaded Discussion، أو كما يسمونها لوحة الأخبار
Bulletin Board.
ويضيف "الغريب زاهر إسماعيل" أنه يجب على المعلم أن يحدد لطلابه محتوىالاتصال المباشر بالتفاصيل الدقيقة والواضحة، والحوار الذى يجب أن يتم مع الطلابالآخرين، ومساعدتهم فى تحديد ما الذى يحتاجونه لتعلمه مع الآخرين، وكيفية عرض وجهاتنظرهم وأعمالهم الدراسية على الآخرين (الغريب زاهر إسماعيل: 2000، 180
)
وتأسيساًعلى المقياس السابق، ومن خلال ما تقدمه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الحديثة منوسائل الاتصال بين الأفراد، والتى توفر أنماطاً مختلفة من التفاعل بين الأفراد، نجدأن أكثرها شيوعاً واستخداماً فى التعليم عبر الشبكات نوعان هما : (وزارة التربيةوالتعليم: 2003، 6
)
1- التعليم الشبكى المتزامن Synchronous (نفس الوقت/ أماكن مختلفة) : ويقصد به تفاعل الطلاب مع بعضهم ومع المعلم فىنفس الوقت، ولكن فى أماكن مختلفة وعلى مسافات متباعدة من خلال الشبكة، معنى ذلك أنالتعلم يحدث فى نفس وقت الشرح من المعلم سواء كان مع الطالب أملا
.

2- التعليم الشبكى غير المتزامن Asynchronous (أوقات مختلفة/ أماكنمختلفة):ويقصد به تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ومع المعلم فى أوقات مختلفة،وفى أماكن مختلفة من خلال الشبكة، معنى ذلك أن التعلم لا يحدث فى نفس وقت الشرحالذى يكون المعلم قد سجله للطالب فى وقت سابق
.

ومن المراحل الهامة عند تطبيقالتعليم عبر الشبكات مرحلة تصميم التفاعل، فالطالب يستخدم بيئة تعلم إلكترونيةمتكاملة يتفاعل فيها كما يفترض أن يتفاعل فى بيئة التعلم الواقعية، وقد صنف "داينايرلش D.B. Ehrlich" التفاعل فى نظم التعليم عن بعد- خاصة تلك النظم المعتمدة علىالشبكات- إلى أربعة أنواع من التفاعل هى
: (D.B. Ehrlich 2002, 13-17)

-
تفاعل بين المتعلم والمحتوى
.
-
تفاعل بين المتعلم وزميله
.
-
تفاعل بينالمتعلم والمعلم
.
-
تفاعل بين المتعلم وواجهة التفاعل.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-01-2011, 01:02 PM
وائل مختار وائل مختار غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
معدل تقييم المستوى: 14
وائل مختار will become famous soon enough
افتراضي

مجهود رائع يا استاذ ضبعون
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13-01-2011, 11:59 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل مختار مشاهدة المشاركة
مجهود رائع يا استاذ ضبعون
مرور كريم أخى وائل
شكرا جزيلا
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15-01-2011, 06:40 PM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,222
معدل تقييم المستوى: 16
طارق69 is on a distinguished road
New المهارات اللازمة للنجاح في التعليم الالكتروني


على متعلّم التعليم الإلكتروني الناجح أن:
1-يمتلك مهارات تواصل كتابية جيدة:
يعتمد التعليم الإلكتروني إلى حد بعيد على التواصل المكتوب، ولذلك من المهم أن يتمكن المتعلمون من التعبير عن أنفسهم بطلاقة. هناك متعلّمون لديهم قدرات كتابية محدودة، وهو ما يستدعي ضرورة حل هذه المسألة أولاً أو في سياق الدراسة المباشرة. وهناك متعلّمون يحتاجون إلى مناهج مكثفة باللغة الإنجليزية لتقوية مهاراتهم التواصلية قبل أن يسمح لهم بالتسجيل في المواد المتعلقة ببرنامجهم الدراسي.
2- يتمتع بحافز داخلي وانضباط ذاتي:
يجب أن تترافق حرية التعليم الإلكتروني ومرونته بالانضباط.، لأن التعليم الإلكتروني يحتاج إلى التزام وانضباط حقيقيين لمماشاة تدفق العملية التعليمية
3- يشارك:
سواء أكنت تعمل وحدك أم تعمل في إطار مجموعة اطرح أفكارك ورؤيتك وتعليقاتك عن الموضوع الذي تدرسه، واقرأ ما يكتبه زملاؤك. ليس المدرس هو المصدر الوحيد للمعلومات في دراستك فحسب، وإنّما يمكنك أيضاً أن تكسب معلومات مهمة، والعكس صحيح.
4- يكون ميالاً للتعبير عن نفسه حين تبرز أية مشكلة:
إنّ كثيراً من آليات التغذية الراجعة المتوفرة في قاعات الدراسة التقليدية والتي يستخدمها المدرسون عادةً لمعرفة المشاكل التي يواجهها المتعلمون كعدم الفهم والإحباط والملل والغياب تغيب عن القاعات الإلكترونية، فإذا كنت تواجه مشكلةً من أي نوع عليك أن تنقلها فوراً إلى المدرس، وإلا لن يعلم المدرس أبداً بمشكلتك.
5- يكون مستعداً لتكريس ما بين 6 و12 ساعة أسبوعياً لكل مادة:
إن التعليم الإلكتروني ليس بالضرورة أسهل من التعليم التقليدي، والحقيقة أن كثيراً من المتعلمين يقولون: إن التعليم الإلكتروني يستدعي وقتاً والتزاماً أكبر، إذ عليك أن تنجز وظائف أكاديمية منتظمة، وعليك أن تكرّس على الأقل ساعتي دراسة أسبوعياً لكل مادة، فإذا لم يكن لديك الوقت الكافي للدراسة فستحبط تماماً.
6- يضع أهدافاً مرحلية وأهدافاً نهائية، والالتزام بها:
ليكن لديك روزنامة، تظهر عدد أسابيع الفصل الدراسي، وتبيّن عليها مقدار العمل الذي تحتاجه كل أسبوع، أشر إلى الأيام التي تتوقع أن تقدم فيها امتحانات أو مشروعاً أو أوراقاً، أو تتصل بالمدرسين. لا تؤجل عملك، ذكّر نفسك دائماً أن العمل مع نهاية المادة أكثر منه مع بدايتها.
7- ينظّم أهدافه في برنامج دراسي:
حدد أوقات الدراسة التي تكون فيها صافي الذهن، والتزم بهذه الأوقات كل أسبوع، اعتبر أن أوقات الدراسة هي " أوقات محجوزة "، وإذا عجزت عن الالتزام بكثير من هذه الأوقات أعد النظر في برنامجك
8- يتجنب الانقطاعات:
تجنب الانقطاعات والتشتت أثناء حضورك في القاعة الإلكترونية أو مشاهدة برنامج فيديو أو dvd، أو الإصغاء إلى كاسيت أو القراءة أو العمل على الكمبيوتر، أي: أثناء الدراسة.
9- يدخل إلى مادته أربع مرات أو خمساً على الأقل في الأسبوع:
عندما تدخل الإنترنت ستكون متشوقاً إلى رؤية من علّق على كتابتك وقراءة ردود زملائك ومدرسك، وسيكون لديك الفضول لرؤية الكتابات الجديدة التي يمكن أن تعلق عليها أو رؤية ما أوكل لك المدرس من مهمّات.
إن مرّت أيام كثيرة دون أن تدخل إلى موقع مادتك ستجد أنك تأخرت كثيراً، ومن الصعب عليك جداً اللحاق بالركب، وأضف إلى ذلك أن انقطاعك الطويل قد يفوت عليك قراءة بعض الإعلانات المهمّة.
10- يمتلك الحد الأدنى من المهارات التقنية لمتابعة البرنامج:
يحتاج متعلّم التعليم الإلكتروني إلى امتلاك حد أدنى من المهارات كاستخدام الإنترنت وتقليب صفحاته وتحميل الملفات وإرسال المرفقات بالبريد الإلكتروني واستخدام برنامج ms أوفيس.
11-يتعامل بعقل منفتح لدى مشاركة تجارب الحياة والعمل والتعليم كجزء من عملية التعلم:
يتطلب التعليم الإلكتروني من المتعلم أن يشارك في مختلف الأنشطة، ويعتمد على تجاربه الماضية. وغالباً ما يمكن للتعليم الإلكتروني أن يزيل العوائق التي تعيق بعض الأفراد عن التعبير عن أنفسهم، وأن يعطيك بعض الوقت، كي تفكر بالمعلومات قبل أن تجيب.
12- يأخذ وقته قبل أن يرد على مدرسه في القاعة الافتراضية:
إن المساهمة الغنية وعالية الجودة في القاعة الافتراضية جزء أساسي من العملية التعليمية. ويتم إعطاء الوقت في العملية من أجل الدراسة المتأنية للردود، كما يتم تشجيع اختبار الأفكار وصراعها، فأنت لن تكون دائماً على حق، وبالتالي ينبغ أن تكون مستعداً لقبول التحدي.
13- أن يشعر أنّ التعليم العالي الجودة ممكن دون قاعات الدراسة التقليدية:
إذا كان لديك شعور بأنه لا بد من قاعة تقليدية للتعليم، فقد تكون أكثر راحةً في غرفة الصف التقليدية. والتعليم الإلكتروني لا يناسب كل الناس، فالمتعلم الذي يصبو إلى قاعة تقليدية في حرم جامعة تقليدية لن يكون سعيداً في الدراسة على الإنترنت. وفي حين أن مستوى التفاعل الاجتماعي يمكن أن يكون عالياً جداً في القاعات الافتراضية نظراً إلى انهيار عدد من الحواجز في الصيغة الإلكترونية إلا أنه لن يكون على مستوى الحضور في المدرج الجامعي الحقيقي.
المصدر
: جامعة حمدان بن محمد الالكترونية

__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13-01-2011, 04:32 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
New الأركان التعليمية

الأركان التعليمية واهميتها فى مرحلة رياض الأطفال
إن السنوات الأولى من عمر الطفل لها أثر فى حياته ، حيث تبنى عليه بقية مراحل عمره، فهى تعد الطفل وتنمى شخصيته وعاداته واتجاهاته وميوله واستعداداتهالجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والوجدانية تبعا لما توفره معلمة الروضة من البيئة المحيطة للطفل.
أكدت الدكتورة أمل خلف أستاذة بقسم تربية الطفل بكلية البنات جامعة عين شمس فى كتابها "مدخل إلى رياض الأطفال" على أن الأركان التعليمية هى جزء مهم من العملية التربوية الحديثة فى تربية الطفل، حيث إنها ترتكز على التعليم الذاتى للطفل بحث يقسم الفصل إلى مجموعة أركان رئيسيه يتم من خلالها توفيرالخبرات والمهارات المطلوب للطفل.
كما أشارت إلى شروط أساسية فى ترتيب وتوزيع الأركان بحيث يتوفر فيه عوامل تسهل العملية التعليمية من ناحية الضوء والهدوء مع توافر الأنشطة على حسب عدد الأطفال المسموح فيه لدخول الركن.
وتهدف بنظام الأركان إلى أن يواجهوا الأطفال المواقف الجديدة بثقة، تنمية الضبط الذاتى والاستقلال والشعور بالمسئولية، فهم نقاط القوة والضعف، مواجهة المشكلات وحلها، تنمية الوعى واللغة وتشجيع التعاون بين الأطفال.
للأركان التعليمية أهمية كبيرة تتضح من خلال الآتي :-
* مراعاتها للخصائص الإنمائية للطفل.
* تلبية حاجات الأطفال ورعايتهم.
* إعطاء الطفل حرية الاختيار ودفعه للتعلم الافضل.
* مساعدة الاطفال على الاتصال والتواصل واكتساب الكثير من القيم والاتجاهات.
*مساعدة الاطفال على المرور بالخبرات السلوكية
*مراعاة ميول جميع الاطفال.
* مساعدة الطفل على اكتساب مهارة التعلم الذاتي
* إسهامها في معالجة السلوك غير المرغوب فيه.
* توفير الراحة والطمـأنينة.
* تحقيق كافة الأهداف التي تتعلق بتنمية قدرات الطفل المتكاملة والمتوازنة والشاملة.

العمل الحر بالأركان
يعتبر العمل الحر بالأركان ذو أهمية كبيرة برياض الأطفال الحديث ،وذلك لان الطفل يبدأ التفكير حين يبدأ في العمل والنشاط الحر ، وتقل همته ويفترتفكيره وإبداعه إذا قصرنا نشاطه على ما يقال له ، او ما يملى عليه ، وهذا هو مايحدث في رياض الأطفال التقليدية ، مما يولد لديهم شعورا بالعجز والقصور أو اليأس وقد يخلق عند الطفل نفورا من المعلمة والروضة يصاحبه في المدرسة الابتدائية بعد ذلك .

وتتميز فترة العمل بالأركان بأنها أطول فترة في البرنامج اليومي ، وخاصة في بداية التحاق الطفل بالروضة ثم تقل مدة هذه الفترة بالتدرج .
أهداف نظام الأركان:
تتلخص أهداف نظام الأركان في الآتي:
اختيار كل طفل الركن والنشاط الذي يشبع حاجاته ويرضي ميوله ويتفق مع ميوله ،حيث أن الأطفال متفاوتون في اتجاهاتهم ودرجة إقبالهم على أي عمل من الأعمال ،ونجد مع ذلك أطفال لا يرغب في المشاركة في اي نشاط بالأركان فهذا يحتاج الى عناية خاصة لنخرجه من عزلته ونشجعه على مشاركة أقرانه .
خصائص نظام الأركان:
اختيار مجموعة من الأطفال ( خمسة) للعمل في ركن معين حتى ينتهوا منه ،في فترة العمل بالركن تقوم المعلمة بالتوجيه المباشر ثم استبدال المجموعة بركن آخر ، وتراعي عدم التبديل او التغيير اوالتعديل في رغبة الطفل واختياره لمجرد الظن بان اختياره قد لا يعود بالنفع عليه فى المستقبل .
الذي يشعر الطفل فيه بحاجته إليه فتؤديه المعلمة بالقدر الذي لا يضعف من همته .
ان فترة العمل بالأركان تساعد الأطفال على التواصل ببعضهم ، حيثي كون أسلوب التفاهم بينهم يشبه الجو الأسرى وهذا مطلوب حيث يدفعهم الى تعلم الكثيرمن القيم والاتجاهات الاجتماعية المرغوب فيها.
إعداد الأركان التعليمية :
يجب على المعلمة أو إدارة الروضة تقسيم الروضة إلى أركان مثل ركن المطالعة وركن التعايش الأسرى وركن البناء والهدم وغيرها من الأركان التعليمية مثل ركن الماء والهواء وركن الرمل وركن البيع والشراء وغيرها ، وهناك أمور يجب مراعاتها في عمل الأركان هي :
- عدم اصطدام الطفل بالأثاثعندالدخول والخروج منه.
- أن يكون الأثاث ثابت وأدوات اللعب المستخدمة .
- أن تكون الإضاءة كافية في جميع الأركان.
- أن تكون الأركان مصنوعة من الخامات البيئية التي يعرفها الطفل ولا تكون باهظة التكاليف .
- أن يكون مكان الركن متسع غير ضيق لمساعدة الطفل على الحركة بحرية .
- أن يوضع اسم الركن على جداره ويكون بألوان محببة ووسائل الإيضاح محببة للأطفال من ناحية موضوعها وألوانها
- ثبوت الركن خلال العام الواحد حتى لايتغير شكله على الطفل من الأشياء المهمة جدا حتى يتم التآلف بين الركن والطفل .
- أن يكون هناك مكان مخصص للأطفال بإنتاجهم وان يكون في مستوى نظرهم .
الأركان الأساسية :
غرفة التعلم في الروضة تقسم إلى سبعة أركان تعليمية أساسية وهي:
1-ركن التعبير الفني.
2-ركن الألعاب الإدراكية (الرياضيات).
3-ركن البحث والاكتشاف (العلوم).
4-ركن المنزل(اللعب الإيهامي).
5-ركن المكعبات(البناء والهدم).
6-ركن المطالعة (المكتبة).
7-ركن اللغة .
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13-01-2011, 04:44 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 6,035
معدل تقييم المستوى: 21
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14-01-2011, 11:45 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين الشربينى مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً
شكرا جزيلا
لمرورك الكريم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:58 PM.