من نفائس اللغة العربية

[مستر المسورى]

لفتَ نظري أحدُ الأصدقاء إلى حرف الجيم الذي يُكتَبُ في مِصْر ويُوضع تحته ثلاث نِقاط [چ چـ].

طبعًا هذه حيلة لجأ إليها المصريونَ؛ لأنَّ الجيم لديهم تُنْطَقُ كالـ[G] في [Go, Good, Goal…etc]، فإذا أرادوا أنْ ينطقوها كالـ[G] في [Giraffe, Gender…etc] وضعوا تحتها ثلاث نقاط، كما في: چيهان – چنى – چودي...إلخ

وطبعًا هذا ليس صحيحًا؛ فالأسماء: جيهان – جنى – جودي..وغيرها تُكتب بالجيم ذات النقطة الواحدة.

وقد سبق ووضَّحْنا أنَّ صوت الجيم في لغتنا الفصحى نطقه الصحيح هو النطق القرآني [dj]، أمَّا نطق الجيم بالطريقة الشاميَّة، فهو ليس النطق الفصيح كذلك؛ لأنه يُنطق كحرف الـ[j].

فالجيم الفصيحة تتكون مِن اتصال مقدم اللسان بمنطقة الحنك الصلب [الغار] اتصالا كاملا محتجزًا خلفه الهواء، ثم يتم الانفصال ببطء، فيمر الهواء محتكًّا بمخرج الصوت، فيكون الصوتُ ناتجًا بامتزاج العنصرين: الوقفة أولا، ثم التسريح ببطء ثانيا؛ ولذلك يُوصف الصوت بأنه مركَّب.
فالجيم الفصيحة إذن صوتٌ مِنْ وسط الحنك، مركَّب، مجهور.

أمَّا الجيم الشاميَّة فهي صوت احتكاكي مهموس متفشٍّ، في حين أنَّ الجيم القاهريَّة صوت وقفي انفجاري مجهور، يخرج مِنْ أقصى الحنك.

والذي يتعلَّم منكم أحكام التلاوة والتجويد، سيعرف كيفية النطق الصحيح لحرف الجيم.

[مستر المسورى]

[مستر المسورى]

[مستر المسورى]

• كلمة [مزاح] يجوزُ أنْ تُضبطَ بضمِّ الميم، وكسرِها؛ فنقول: مُزَاح، ومِزَاح.

• ثمَّة فرقٌ بينَ: زَخَم [بفتح الخاء] و زَخْم [بتسكين الخاء]؛ فالأولى تعني خُبْثَ الرائحة، أمَّا الثانية فتعني الدَّفْعَ الشديد.

[مستر المسورى]

فَقَطْ

فـ + قَطّ

عبارة عن الفاء التي تأتي لتحسينِ اللفظ، و[قَطّ]، وهي ظرفٌ لاستغراق الزمانِ الماضي؛ مثل قول الشاعر:
ما قال: لا، قطٌّ، إلا في تشهُّدِهِ * لولا التشهُّدُ كانتْ لاؤُهُ نَعَمُ!

وتكونُ اسمَ فعلٍ مضارعٍ بمعنى [يكفي] إذا خفِّفَتْ، أو اسمَ فعل أمر بمعنى [انتهِ]، مثل قولِنا: قَطْنِي.

وتكونُ اسمًا بمعنى [حَسْب] لاستغراق الزمن الماضي، مبنيَّة على السكون، والفاء فيها لتحسين اللفظ، وتُعْرَبُ:
• نعتًا للنكرة، مثل قولنا: حَضَرَ ضَيْفٌ فَقَطْ.
• أو حالا مِنَ المعرفةِ، مثل قولنا: حَضَرَ محمَّدٌ فقطْ.

[مستر المسورى]

أنُلْزِمُكُمُوهَا

هي لفظةٌ واحدةٌ مُكوَّنَةٌ مِنْ:
• همزة الاستفهام: أ.
• فعل: نلزمُ.
• فاعل: ضميرٌ مستترٌ.
• مفعولَيْنِ: كموها

وتُعرب على النحوِ الآتي:
• الهمزة: همزةُ الاستفهام، حرف مبني على الفتحِ لا محلَّ لهُ مِنَ الإعراب.
• نلزمُ: فعل مضارعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ الضمة الظاهرة. والفاعل ضميرٌ مستترٌ وجوبًا تقديرُهُ [نحنُ].
• كمو: كمُ ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نَصْب مفعولٍ أوَّل، والواو للإشباع حرف مبني على السكون لا محلَّ له مِنَ الإعراب. [وهناك مَنْ يعرب الكاف ضميرًا، والميم علامة الجمع
• هَا: ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ نصب مفعول به ثانٍ.

ومِنْ بلاغةِ اللغةِ العربيَّة أنَّ هذه اللفظة الواحدة يقابلُها في الإنڭليزيَّة مثلا سبع كلمات:
Shall We Compel You To Accept It?
وفي الفَرَنسيَّة:
Allons-nous vous obliger à l'accepter?

[مستر المسورى]

صوت الجاف أو الجيم القاهريَّة

هو صوت حرف الـ[G] في كلمة: Go الإنڭليزيَّة.

وهذا الصوت ليس مِنْ أصوات لغتِنا العربيَّة؛ لأنَّ عربيتنا الفصحى ليس فيها سوى صوت الجيم [بنطقها القرآني]، أي كما يُنطق حرف الـ[G] في كلمة: Age الإنڭليزية، بمعنى: عُمْر أو سِن.

وقد نصَّ مَجْمَعُ اللغةِ العربيَّة في القاهرة على أنَّ هذا الصوت إمَّا أنْ يُكتبَ جيمًا [ج] أو غَيْنًا [غ].

لكنَّني أفضِّل الطريقة المغربيَّة في كتابة هذا الصوت؛ حيثُ تُكتب كافًا فوقها ثلاث نقاط [ڭـ]، وقد تُكتبُ قافًا فوقها ثلاث نقاط كما في تونس والجزائر [ڨـ].

والحقيقة أنَّ كتابة الصوت بهذا الرسم – أعني كافًا بثلاث نقاط – أسلم وأحسن؛ فمثلا اشتُهرت كتابة [البرتغال] بالغَيْنِ، وصارتْ تُنْطَقُ غينًا فعلا، مع أنَّ الصحيح أنْ تُنطَقَ جيمًا قاهريَّة.
هناك أيضا مدينة [أڭادير] المغربيَّة، التي تُكتب [أغادير]، وصارتْ تُنطق في المشرق بالغَيْنِ، مع أنَّ الصحيح أنَّها تُنطق بالجيم القاهريَّة.

ومِنَ طريف ما كان بسبب ذلك أنَّ الصحف العربيَّة اختلفتْ في كتابةِ اسم الرئيس الأمريكي السابق "رونالد ريڭان"، فكان بعضُها يكتب: رونالد ريغان، وبعضها: رونالد ريجان، وبعضها: رونالد ريقان [بما أنَّ القاف تُنطق جيمًا قاهريَّة في بعض البلاد العربيَّة]!

[مستر المسورى]

ما الفرقُ بينَ: [اللغة الأم] و[لغةِ الأم]؟


اللغة الام هي اللغة التي يتكلمها اغلب سكان البلد الواحد, اما لغة الام هي اللغة التي يكتسبها الطفل من امه وقد لا تكون بالضرورة اللغة الام , بحيث تكون امه اجنبية .

[مستر المسورى]

الخطُّ ثلاثةُ أنواعٍ:

١- خطُّ المصحفِ العثمانيِّ، ورسمُهُ سُنَّةٌ مُتَّبعة مقصورةٌ عليهِ.

٢- خطُّ العَروضيينَ: وهو يقتضي كتابةً مختلفةً عَنِ الخطِّ القياسي، وهو ما يُسَمَّى الكتابة العَرُوضيَّة.

٣- الخطُّ القياسي: وهو الذي نكتبُ به عادة بصورٍ مختلفة [رُقعة، ونسخ، وثلث، وديواني، وكوفي..إلخ]

[مستر المسورى]

أبَابيل

اِسْمُ جَمْعٍ بمَعْنَى [جَمَاعَاتٍ]، لا مُفْرَدَ لَهُ، وَيُعْرَبُ إعْرَابَ المَمْنُوعِ مِنَ الصَّرْفِ؛ لأنَّهُ جَاءَ عَلَى صِيغَةِ مُنْتَهَى الجُمُوعِ.

[مستر المسورى]

صَعيدًا جُرُزًا

يقولُ (تعالى): {إنَّا جَعلنا مَا على الأرضِ زينةً لها لنبلوَهم أيهم أحسنُ عملا، وإنَّا لجاعلونَ ما عليها صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف – ٧، ٨]

• الصَّعِيدُ: وَجْهُ الأرضِ، أو التراب.
• والجُرُزُ أو الجُرْزُ: هي الأرض الجدبة التي لا نباتَ فيها، والجَمْعُ: أجراز.

والمعنى: أنَّ الأرضَ تصيرُ بعد الزينةِ إلى الخراب والدَّمارِ، فيهلكُ كلُّ شَيْءٍ عليها ويَبيدُ.

الإعراب:
• [صعيدًا]: مَفعولٌ به ثانٍ لـ [جاعلون]، منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
• [جُرُزًا]: صفة لـ[صعيدًا] منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.

ويُلاحَظُ أنَّ اسمَ الفاعلِ [جاعلونَ] في هذه الآية، قد عَمِلَ عَمَلَ فعلِهِ.

[مستر المسورى]

طريقة التنوين من لوحة المفاتيح

[مستر المسورى]

عاد الأمرُ إلى نِصَابه

النِّصَابُ: الأصْلُ وَالمَرْجعُ، ويُقَالُ: عادَ الأمرُ إلى نصابه، أي: إلى أصلِهِ. ونِصَابُ كلِّ شَيْءٍ: أصلُهُ.

وللنِّصَاب معانٍ أخرى في اللغةِ، منها:
• مِقْبَضُ السكِّين.
• والنِّصَابُ مِنَ المالِ: القدرُ الذي تجبُ عنده الزَّكاة.
• والنِّصَابُ في عددِ الأعضاءِ: العددُ الذي يصِحُّ به عَقْدُ الجلسةِ.

وتُجْمَعُ على: نُصُب.

[مستر المسورى]

رساله إلى القدس .. فؤاد بركات

البُعْدُ طالَ، اشتقتُ يا قُدْسُ..وهَفَتْ إلى أفيائِكِ النَّفْسُ

بالأمسِ ذكرُكِ كان يُفْرِحُني..واليومَ يخنُقُ فرحتي بؤْسُ

فمتى سيترُكُ أضلعي حُزْني..ومتى سأفرحُ فيكِ، يا قدسُ!

يا قدسُ، رغمَ الضِّيقِ يملؤُني..أملٌ يزولُ لنورِهِ اليأسُ

فسيبدأ الزلزالُ مِنْ حَجَرٍ..وتَشِعُّ مِنْ قَبَسٍ لها الشَّمْسُ

إنْ كنتُ أمشي دربَ فُرْقَتِنا..فمتى سأمشي فيكِ، يا قدسُ!

القدسُ داري، سوفَ أدخلُها..ليزولَ عنْ عتباتِها الرِّجْسُ

فتعودُ "للأقصى" سماحتُهُ..وإلى "القيامةِ" يرجعُ الأنْسُ

قلبي يصلِّي؛ كي تعودَ لنا..فمتى أصلِّي فيكِ، يا قدسُ!

للقدْسِ ما في الرُّوحِ مِنْ لَهَفٍ..إنَّ الرجوعَ لها هو العُرْسُ

ولسوفَ أحيا في محبَّتِها..حتَّى يواري أضلعي رِمْسُ

اليومَ عنكِ تضجُّ أغنيتي..فمتى أغنِّي فيكِ، يا قدسُ!

[مستر المسورى]