اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 28-06-2013, 06:19 PM
الصورة الرمزية مستر محمد سلام
مستر محمد سلام مستر محمد سلام غير متواجد حالياً
مشرف اللغة الانجليزية الاعدادية سابقا
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 7,597
معدل تقييم المستوى: 20
مستر محمد سلام is on a distinguished road
افتراضي

مليوووووووووووووووون شكر لحضرتك
  #17  
قديم 28-06-2013, 08:54 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل1 مشاهدة المشاركة
موضوع رائع تسلم
شكرا لمرورك
  #18  
قديم 28-06-2013, 08:56 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alea2009 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرآ.
شكرا لمرورك
  #19  
قديم 28-06-2013, 08:58 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر محمد سلام مشاهدة المشاركة
مليوووووووووووووووون شكر لحضرتك
وبليون شكر لمرورك
  #20  
قديم 29-06-2013, 08:45 PM
شيكومحمد شيكومحمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0
شيكومحمد is on a distinguished road
افتراضي

اين المرفقات
  #21  
قديم 30-06-2013, 05:20 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيكومحمد مشاهدة المشاركة
اين المرفقات
اي مرفقات يابنى؟
  #22  
قديم 03-07-2013, 05:41 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي


قصة {سيدنا يونس}عليه السّلام

على ضِفافِ نهرِ دِجلةَ عاشَ الآشوريّونَ في مُدُنٍ كبرى، وكانت نَيْنَوى أكبرَ مُدُنهِم، فهي عاصمةُ البلاد.وفي نَينوى كانَ يعيشُ مِئةُ ألفِ إنسانٍ أو أكثر بقليل.
كانوا يعيشونَ حياتَهُم، يَزرعونَ حُقولَهُم الواسعةَ، ويَرعونَ ماشِيَتَهُم الكثيرةَ في تلكَ الأرضِ الخِصبة.
وفي تلك المدينةِ الكبيرة.. وُلِدَ سيّدُنا يُونُسُ وعاش، حتّى إذا أدرَك، رأى قومَهُ يَعبُدون الأوثانَ والأصنام، يَنحِتُونَ التَّماثيلَ المَرْمَريّةَ ويَعبُدونَها.
اللهُ سبحانه اصطفى عبدَه يُونسَ عليه السّلام نَبيّاً؛ كانَ يونسُ إنساناً مؤمناً بالله الواحدِ القادر، وكانَ يُدرِكُ أنّ هذه التماثيلَ والأصنامَ مُجرّدُ حجارةٍ لا تَضُرُّ ولا تَنفَع.
اللهُ سبحانه أرسلَ يونسَ إلى أهلِ نَينوى يدعوهُم إلى عبادةِ اللهِ سبحانه ونَبْذِ الأصنامِ والأوثان.
الناسُ في تلكَ البلادِ كانوا طَيِّبينَ، ولكنّهُم كانوا يُشرِكونَ باللهِ مُنذُ زمنٍ بعيدٍ وهم يَعبُدونَ التماثيل.
وجاءَ سيدُنا يونسُ ووَعَظَهم ونَصَحهُم وقال لهم: اعبُدوا الله وحدَهُ ولا تُشرِكوا بهِ أحداً.
ولكنّ أهل نينوى، وقد اعتادوا على عبادةِ التماثيلِ، رَفَضوا دعوةَ يونس، ووَقَفوا في وجهِه.
كلُّ الأنبياءِ كانوا يُعلّمونَ الناسَ عبادةَ اللهِ الواحدِ، كلُّ الرسُّلِ كانوا يُبشِّرونَ بالتوحيد.
الناسُ كانوا ضالّين، يَعبُدونَ الحِجارة.. يَظُنّونَ أنّ لها تأثيراً في حياتِهم.
جاءَ سيدُنا يونسُ وأرشَدَهُم إلى عبادةِ اللهِ الواحدِ الأحد.
ولكنّ ذلك لَم يَنفَعْ معهم.
وحَذَّرهُم النبيُّ من عاقبةِ عنادهِم.. أنّ الله سبحانه سيُعذِّبُهم إذا ظَلُّوا على عنادهِم وعبادةِ الأصنام.
وغَضِبَ سيدُنا يونسُ من أهل نينوى، فحَذّرهُم من نُزولِ الغَضَبِ الإلهيّ.
غادَرَ سيدُنا يونسُ نَينوى ومَضى.
ذهبَ باتّجاهِ البحرِ الأبيض. كانَ يَترقَّبُ نزولَ العذاب بأهل نينوى.
ومَضَت أيامٌ وأيام؛ ولكنّ سيدَنا يونسَ لم يَسمَعْ شيئاً.
سألَ كثيراً من المُسافرينَ عن أخبارِ نينوى وأهلِها، وكانوا كلُّهم يقولون: إنّ المدينةَ بخير.
وتَعجَّب سيدُنا يونس! لقد صَرَفَ اللهُ عن أهلِ نَينوى العذاب.
مِن أجلِ هذا واصلَ طريقَهُ باتّجاهِ البحرِ الأبيض.
التوبة
لِنَترُكْ سيدَنا يونسَ وهو في طريقهِ إلى البحر.. لنعودَ إلى نينوى تلك المدينةِ الكبرى..
ماذا جَرى هناكَ ؟ لماذا صَرَفَ اللهُ عن أهلِ نينوى العذاب ؟
عندما غادَرَ سيدُنا يونُس غاضباً ومَضَت عِدّةُ أيامٍ.. شاهَدَ أهلُ نينوى علاماتٍ مُخيفة..
السماءُ تَمتلئ بغيومٍ سوداءَ كالِحَة، وهناك ما يُشبِهُ الدُّخانَ في أعالي السماء.
ورأى بعضُ الصُّلَحاءِ تلك العَلاماتِ فأدرَكَ أنّ العذابَ الإلهيّ على وَشْكِ أن يَنزِلَ فيُدمّرَ مدينةَ نينوى بأسْرِها.
ستَتَحوّلُ المدينةُ إلى أنقاضٍ وخَرائب، من أجلِ ذلك أسرَعَ وحَذّرَ أهاليَ نينوى من نزولِ العذابِ. قالَ لهم:
ارحَمُوا أنفسَكُم! ارحَموا ابناءكُم وبناتِكُم. لماذا تُعانِدون ؟ إنّ يونسَ لا يَكذِبُ أبداً، وإنَّ العذابَ سيَحِلُّ بكم.
أهلُ نينوى رأوَا علاماتِ العذاب...
لهذا راحُوا يُفكّرون بِمَصيرِهِم، بمَصيرِ أبنائهم، بمَصيرِ مَدينتِهم.
أدركوا أنّ هذهِ التماثيلَ لا تَنفَعُهم.. إنّها مُجرَّدُ حِجارةٍ نَحَتَها الآباءُ بأيديِهم، فلماذا يَعبُدونَها مِن دُونِ الله ؟!
شَعَر أهلُ نَينوى بالنَّدم، كانوا غافِلينَ فانتَبَهوا، وكانوا نائمينَ فاستَيقَظوا.
مِن أجلِ ذلك راحُوا يَبحثونَ عن سيدِنا يونسَ.. جاءوا يُعلِنونَ إيمانَهُم باللهِ سبحانه.
ولكنّ سيّدَنا يونسَ كانَ قد غادَرَ نَينوى إلى مكانٍ بعيد... إلى مكانٍ لا يَعرِفُه أحد!
مِن أجلِ هذا اجتَمَعوا في أحدِ المَيادين، وقالَ لَهمُ الرجُلُ الصالح: أعلِنُوا إيمانَكُم يا أهلَ نَينوى. وقالَ لهم: إنّ الله رحيمٌ بالعِبادِ فأظِهروا النَّدمَ، وخُذوا الأطفال الرُّضَّعَ من أُمّهاتِهم حتّى يَعِمَّ البُكاء، وأبعِدوا الحيواناتِ عن المَراعي حتّى تَجُوعَ وتَعلو أصواتُها.
هكذا فَعلَ أهلُ نَينوى، فَصَلوا بين الأطفالِ والأمّهات، وبكى الأطفال، وبَكَت الأُمّهات، الحيواناتُ كانت تَضِجُّ من الجُوعِ، وتَعطَّلت الحياةُ في مدينةِ نَينوى..
الجميعُ يَبكون، الجميعُ آمنَوا باللهِ الواحدِ القادرِ على كلِّ شيء.
وشيئاً فشيئاً كانت السماءُ الزرقاءُ الصافيةُ تَظهَر، والغُيومُ السوداءُ تَبتعِد.
أشرقَتِ الشمسُ مِن جَديد، وفَرِحَ الناسُ برحمةِ اللهِ الواسعةِ وبنعمَةِ الإيمانِ والحياة.
كانَ أهلُ نينوى يَنتظرونَ عَودَةَ نَبيِّهِم، ولكنْ دُونَ جَدْوى. لقد ذَهَب سيدُنا يونسُ غاضِباً ولم يَعُد، تُرى.. اين ذهبَ يُونس ؟
في البحر
وصلَ سيدُنا إلى البحرِ الأبيض، ووَقفَ في المَرْفأ يَنتظرُ سفينةً تُبحِر إلى إحدى الجُزُر.
وجاءت سفينةٌ شِراعيّةٌ.. السفينةُ كانت مَشحونةً بالمُسافرين.
تَوقَّفت في المَرفأ لِيَنزِلَ بعضُ المسافرين، ويَركَبَ البعضُ الآخَر. كانَ سيدُنا يونسُ من الذينَ رَكِبوا السفينة.
انطَلَقَت في عَرضِ البحرِ، بعد أن رَفَعَت أشرعَتَها عالياً.
وعندما صارت في وَسطِ البحرِ، هَبَّت العَواصفُ، وارتَفَعت الأمواج.
وفيما كانت السفينةُ تَمخُرُ المِياهَ المُتلاَطِمةَ حَدَثَ شيءٌ عجيب: ظَهَرَ حُوتٌ كبير! حُوتُ العَنبرِ الهائل... كان الحُوتُ يَرتفعُ وسطَ الأمواجِ ثمّ يَهْوي بِذَيلهِ لِيَضرِبَ المياه ضَربةً هائلة، فيُصدِرَ صوتاً يُشبِهُ الانفجارَ، أصابَ الأسماك بالذُّعرِ فَولَّت هاربة.
تَوقّفَ قليلاً، فانبثَقَت نافورةُ المِياهِ كشلاّلٍ يَتدفّقُ نحوَ السماء..
اندَفَع الحُوتُ باتّجاهِ السفينة، ثُمّ انعَطَف فجأةً وحَرّكَ ذَيلَهُ لِيدَفعَ موجةً هائلةً نحوَ السفينة، وارتَجَّت السفينةُ بِعُنف!
أدركَ مَلاّحُو السفينةِ أنّ الحُوتَ يُريدُ تَحطيمَ السفينةِ وإغراقَها. كانَ حُوتاً هائلاً، وكانت السفينةُ صغيرة.
لم يَكُ أمامَ قبطانِ السفينةِ غيرُ طريقٍ واحد، هو التَّضحيةُ بأحدِ رُكّابِ السفينةِ ليكونَ طَعاماً لِلحُوت.
لهذا اجتَمَع رُكّاب السفينةِ وأجرَوا القُرْعةَ، فمَن خَرَجَت عليه القُرَعةُ فهو الضحيّة، وخَرَجَت القُرعةُ على أحدِ المسافرينَ، وهو نبيّ اللهِ يُونس.
وتقَدَّم يونسُ لِيُواجِهَ مَصيرَهُ بشجاعة.
عَرَفَ سيدُنا يونسُ أن ما حَدثَ كانَ بمشيئةِ الله، لهذا لم يَخَفْ وهو يَهوي باتّجاهِ الأعماق.
رأى المسافرونَ ورُكّابُ السفينةِ حُوَت العَنبرِ يَتَّجِهُ نحوَ الضَّحية، وبَعدَها لَم يَرَوا شيئاً.
اختَفى يونسُ، واختَفى حوتُ العنبر، ونَجَت السفينةُ من الخَطَر ولكنْ ماذا حصَلَ بعد ذلكَ في تلكِ الأعماقِ السَّحيقة ؟
في الأعماق
ابتَلَعَت الأمواجُ سيدَنا يونسَ عليه السّلام، وفيما هو يُحاوِلُ السِّباحةَ والنجاةَ إذا به يَرى الحُوتَ قادماً نَحوَهُ وقد فَتَح فَمَهُ الهائلَ المُخيف.
ومَرَّت لَحَظاتٌ فإذا يونسُ في فمِ الحُوت، ثمّ في بَطنهِ الكبير المُظلِم!
وفي تلكَ اللحظةِ، أدركَ سيدُنا يونسُ أنّه كانَ عليه أن يَعُودَ إلى نينوى، لا أن يُسافِرَ إلى الجزيرة، غاضباً على أهلِ مدينتهِ.
وفي أعماقِ الحُوت.. هَتفَ يونَس:
لا إله إلاّ أنت سبحانكَ إنّي كنتُ مِن الظالمين.
كانَ نِداءُ يونَس نِداءَ الإيمانِ بالله القادرِ على كلِّ شيء...
شَعرَ سيدُنا يونُس أنّه كانَ عليه أن يَعودَ إلى نينوى مرّةً أخرى لا أن يُسافِرَ إلى تلك الجزيرةِ البعيدة.
إنّ الله سبحانه هو مالِكُ البَرِّ والبحرِ وخالقُ الحِيتانِ في غَمَراتِ البِحار.
مِن أجلِ هذا راحَ سيدُنا يونسُ يُسبِّحُ اللهَ الخالقَ البارئ المُصوَّر له الأسماءُ الحُسْنى.
وتَمُرُّ الساعاتُ، ويونسُ في بطنِ الحُوت، وتَمُرُّ الساعاتُ والحَوتُ يَطوفُ في أعماقِ المِياه...
سيدُنا يونُس ما يزالُ يُسبّحُ لله؛ كانَ يَهتِفُ: لا إله إلاّ أنت: سبحانك إنّي كنتُ مِن الظالمين.
وهكذا تَمرُّ الأيامُ والليالي.
ساحلُ النجاة
ويَشاءُ اللهُ سبحانه أن يَتَّجِهَ الحُوتُ إلى شواطئ إحدَى الجُزُر.. الحوتُ يَقتَربُ من الشاطئ. تَتَقلّصُ مِعدَتُه وتَتَدفّقُ من داخلِها المياه، وكانَ يونسُ فَوقَ الأمواج، ثمّ يَستقِرُّ على شُطآنِ الرِّمالِ الناعمة.
كانَ مِن رحمةِ الله أنّ الشاطئ خالٍ من الصُّخورِ وإلا لتَمزَّقَ بَدَنُ يونس.
يونسُ الآنَ في غايةِ الضَّعف، جِسمُه مُشبَعٌ بالمياه. كانَ سيدُنا يونسُ مُنهَكَ القُوى ظامِئاً. كان يَموتُ من العَطَش..
أنّه لا يستطيعُ الحَركة يحتاجُ إلى استراحةٍ مُطلَقةٍ في الظِّلِّ، ولكنْ ماذا يفعلُ وهو وحيدٌ على الرمال ؟!
اللهُ سبحانه أنَبتَ عليهِ شَجرةً مِن يَقْطين. استَظلَّ سيدُنا يونسُ بأوراقِ اليقطينِ العرَيضة، وراحَ يأكُلُ على مَهْلٍ من ثِمارِها..
إنّ مِن خَواصِّ اليَقطينِ احتواءه على مَوادَّ تُفيدُ في تَرميمِ الجِلدِ وتَقويةِ البَدَن.
ومِن خَواصِّه أنّه يَمنَعُ عنه الذُّبابَ الذي لا يَقرَبُ هذهِ الشجرة.
وهكذا شاءَ اللهُ سبحانه أن يَنجُوَ يونسُ من بَطنِ الحُوت، وأن يُدرِكَ سيدنُا يونسُ أنّ الله هو القادرُ على كلِّ شيء، هو الرحمنُ الرحيم.
استعادَ سيدُنا يونسُ صِحَّتَه وعادَ إلى مدينتهِ نَينوى.
وفَرِحَ سيدُنا يونسُ عندما رأى أهلَ نَينوى يَستقبلونَهُ وهم فَرحونَ برحمةِ الله.. لقد آمَنَ الجميعُ، فكشَفَ اللهُ عَنهمُ العذاب.. الأطفالُ يَلعبَون، والرِّجالُ يَعملون، والمَواشي تَرعى في المُروجِ بسلام..
إنّها نعمةُ الإيمانِ بالله الذي وَهَبَ الإنسانَ الحياة.
بسم الله الرحمن الرحيم

وإنّ يُونُسَ لَمِنَ المُرسَلين * إذْ أبِقَ إلى الفُلْكِ المَشْحون * فساهَمَ فكانَ مِن المُدْحَضين * فآلتَقَمه الحُوتُ وهُوَ مُليم * فلولا أنّه كان مِن المُسبّحين * لَلَبِثَ في بطنِه إلى يومِ يُبعَثون * فَنَبذْناه بالعَراءِ وهُوَ سَقيم * وأنْبَتْنا عليه شجرةً مِن يَقْطين * وأرسَلْناه إلى مائةِ ألفٍ أو يَزيدون * فآمنوا فمتّعناهم إلى حين (1)
بسم الله الرحمن الرحيم

وذَا النُّون إذْ ذهَبَ مُغاضِباً فظَنَّ أنْ لن نَقْدِرَ عليهِ فنادى في الظُّلُماتِ أن لا إلهَ إلاّ أنت سُبحانَك إنّي كنتُ مِن الظالمين * فآستَجَبْنا له ونَجَّيْناه مِن الغَمِّ وكذلك نُنْجي المُؤمنين (2).
  #23  
قديم 04-07-2013, 04:39 PM
الصورة الرمزية نسيــــــم الجنـــــــــة
نسيــــــم الجنـــــــــة نسيــــــم الجنـــــــــة غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
العضو المميز لقسم التنمية البشرية لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 3,504
معدل تقييم المستوى: 16
نسيــــــم الجنـــــــــة is a jewel in the rough
Lastpost



بارك الله فيك


__________________

أستغفرك ربى
حتى ترضى ....... حتى تغفر
حتى تطيب لنا الحياة



  #24  
قديم 05-07-2013, 06:54 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيــــــم الجنـــــــــة مشاهدة المشاركة


بارك الله فيك


شكرا لمرورك
  #25  
قديم 12-07-2013, 01:57 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

قصة سيدنا سليمان مع بلقيس ملكة سَبَإٍ


استيقظتْ من نومها والظلام يحيط بكل شيء؛ لتستعدَّ للذهاب مع حاشيتها إلى معبد الشمس الكبير بأرض مأرب على بُعْدِ ثلاثة أميال من صنعاء؛ حيث يستقبل شعب سبأ يومًا من الأيام المقدسة التى تشهد نشاطًا كبيرًًا فيقدمون قرابينهم للشمس التى يعبدونها من دون اللَّه . وما إن أشرقت الشمس حتى اخترق نداء الكاهن آذان أهل سبأ يأمرهم بالسجود لها وفى الوقت الذى كان يسجد فيه أهل سبأ للشمس، كان نبى اللَّه سليمان - عليه السلام - وجنوده يسجدون للَّه رب العالمين؛ اعترافًا بحقه -عز وجل- . وقد وهب اللَّه لسليمان ملكًا عظيمًا، وكوَّن سليمان جيشًا عظيمًا، من الإنس والجن والطير ، وجعل لكل واحد فى الجيش مكانًا ومهمةً عليه أن ينفذها.
واعتاد "سليمان" - عليه السلام - أن يتفقد جنوده حينًا بعد آخر، وذات مرة لم يجد الهدهد، فقال: (مَا لِى لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) [النمل:20 -21]. فجاء الهدهد بعد أن مكث فترة من الزمن، فقال لسليمان -عليه السلام- : (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ
أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. إِنِّى وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ. وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن
دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 22 -24]. ثم أخذ الهدهد يصف ما رأى وما سمع وكيف يعبدون الشمس من دون اللَّه . ففكر نبى اللَّه ثم قال: (سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين) [النمل: 27].
عرف الهدهد بفطرته السليمة أن السجود لا يكون إلا للَّه سبحانه وتعالى، كما عرف أهمية الدعوة إلى اللَّه تعالى ، وكيف يتحرك لها حتى وإن لم يكلفه أحد بهذا العمل، وهكذا يكون الداعية دائمًا فى كل مكان وزمان . وبعد ذلك كتب نبى اللَّه عليه السلام رسالة، وأمر الهدهد بالذهاب إلى ملكة سبأ وأن يعطيها الرسالة، فقال له: (اذْهَب بِّكِتَابِى هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُون) [النمل :28]
وبينما كانت بلقيس تستريح من عناء يوم طويل فى فراشها، دخل عليها الهدهد من النافذة، وألقى عليها الكتاب، فقرأته وعلمت ما فيه، وأنه من نبى اللَّه سليمان - عليه الصلاة والسلام -، فجمعت وزراءها وأعيان قومها وقرأت عليهم خطاب سليمان، وقالت: ( قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّى أُلْقِى إِلَى كِتَابٌ كَرِيمٌ. إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّه ُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. أَلَّا تَعْلُوا عَلَى وَأْتُونِى مُسْلِمِينَ [النمل: 29- 31]، ثم طلبت منهم الرأى والمشورة (قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِى فِى أَمْرِى مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ) [النمل: 32].
وهى فى ذلك تعطى صورة طيبة للشورى عند الحاكم . فأجابها القوم (قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِى مَاذَا تَأْمُرِينَ) [النمل: 33 ]
لكن بلقيس كانت تعلم قوة سليمان، فأرادت أن تصرف قومها عن الحرب، وأن تردهم إلى الرشاد، (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 34].
كان يدور فى ذهن بلقيس أمر سليمان، ولم تكن تعلم أن الله سخَّر له الريح تجرى بأمره، فقالت بحكمة بالغة وحسن تدبير: (وَإِنِّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ) [النمل: 35] وأخبرتهم أنه إن كان ملكًا قبل الهدية وانصرف، وإن كان نبيا فلن يقبل الهدية، ولن يرضى منا إلا أن نتبعه على دينه . ووافق القوم على ذلك، وانصرفوا . فلما جاءت رُسل بلقيس بالهدية إلى سليمان، قال لهم : ( أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِى اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُون) [النمل: 36 ] وكيف يقبل الهدية وقد أكرمه الله بالنبوة والحكمة، وأعطاه الله ما لم يعط أحدً ا من العالمين؟! فقال لرئيس الوفد: (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُون) [النمل: 37 ] وأدرك سليمان بحكمته أن إنذاره هذا سينهى الأمر، وستُقبل عليه الملكة مستسلمة طائعة؛ لأنه ظهر من تصرفاتها أنها لا تريد الحرب، وعندما عادوا إليها أخبروها بما حدث، فأرسلت إلى سليمان تخبره أنها سوف تأتى إليه ومعها كبار قومها، وأمرت بلقيس جنودها بحراسة عرشها والحفاظ عليه وإغلاق الأبواب دونه، وخرجت من مُلْكها متجهة ناحية الشمال، وقبيل حضورها ، أراد سليمان أن يبين لها قدرة اللَّه وعظمته، وكيف أعطاه ما لم يعط أحدًا من العالمين فأقبل على جنوده قائلا: ( قَالَ
يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ. قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُوم َ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِى أَمِينٌ ) [النمل: 38-39] لكن سليمان استبطأه ، فقام رجل مؤمن من بنى إسرائيل، وكان صدِّيقًا يعلم اسم الله الأعظم، فقال لسليمان: ( أَنَا آتِيكَ
بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) [النمل: 40] وبالفعل كان عرش بلقيس أمام نبى اللَّه سليمان فخر ساجدًا لعظمة اللَّه، واعترافًا بنعمته، وقال (هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِى أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُر وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِى كَرِيمٌ) [النمل: 40 ].
ورأت بلقيس مُلكَ سليمان ، وبينما قومها يتهامسون فيما بينهم على ما يروَنه، رأت عرشها بعد أن أمر سليمان جنوده أن يغيروا معالمه، وأن يبدلوا أوضاعه بحيث تختلف فيه الرؤية؛ ليعرف مدى ذكائها (قَال َ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُر ْ أَتَهْتَدِى أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ. فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ) [النمل: 41-42].
فلما دخلت بلقيس الصرح الذى أمر نبى اللَّه سليمان جنوده ببنائه من الزجاج بحيث يجرى من تحته جدول صغير من الماء حسبته لجة (أى ماء) فكشفت عن ساقيها بحركة لا شعورية منها : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِى الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً و َكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِير) [النمل: 44].
فلما رأت بلقيس ما وهبه اللَّه لنبيه سليمان قالت قَالَتْ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين) [النمل: 44].
وهكذا كانت بلقيس ملكة سبأ امرأة ذات فراسة وحكمة وذكاء ؛ فلم تستبد برأيها فى الأمور العظيمة والخطوب الجليلة، بل استشارت قومها، وهذا يدل على فطنتها فلما عرفت الحق آمنت به وأسلمت للَّه طوعًا مع سليمان عليه السلام.
تلك هى بلقيس بنت شراحيل بن مالك بن الريان، ملكة سبأ، تمكنت من الملك بعد م*** عمرو ذى الأذعار، فبايعها قومها وولوها الحكم، فأدارت شئون البلاد بشجاعة وحكمة، ورممت سد مأرب الشهير، وشيدت قصرها فى مدينة مأرب، وازدهرت على يديها التجارة والزراعة، وزادت ثروات البلاد واستقرت أحوال الناس.
كانت تعبد الشمس هى وقومها، ثم أكرمها الله تعالى بالإيمان، فآمن قومها برسالة نبى الله سليمان - عليه السلام- فتزوجها سليمان - عليه السلام- وأنجبتْ له ولدًا، إلا أنه توفى شابَّا، وتوفيت بعده بلقيس فى أنطاكية -رضى الله عنها


آخر تعديل بواسطة amerkhan ، 12-07-2013 الساعة 02:00 PM
  #26  
قديم 16-07-2013, 05:17 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

..................................

آخر تعديل بواسطة amerkhan ، 16-07-2013 الساعة 05:21 PM
  #27  
قديم 17-07-2013, 10:20 AM
آلاء بدر الدين آلاء بدر الدين غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 57
معدل تقييم المستوى: 11
آلاء بدر الدين will become famous soon enough
افتراضي

موضوع رائع بارك الله فيك
  #28  
قديم 17-07-2013, 05:28 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لمرورك
  #29  
قديم 17-07-2013, 06:23 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

معلومات جديدة




  #30  
قديم 17-07-2013, 09:11 PM
الصورة الرمزية amerkhan
amerkhan amerkhan غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 481
معدل تقييم المستوى: 12
amerkhan is on a distinguished road
افتراضي

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:17 PM.