#16
|
|||
|
|||
![]() عودة إلى ما كنا فيه : الحياة .. القدر ... المسار ؟ إليكم ما ينبه حاسة الفكر . و حذار ،فالمزاج يستقرأ احداث اليوم يمد الخط تجاه ما قد يحدث . و تلك الجراثيم الفكر تنتشر هنا تصيب من يقرأ . و لعله لن يبرأ منها و لعله يستمرىء الداء ! أخلي ذمتي مما قد يصيبكم هنا . *********** أعزم الصدقة و إذ أضعها في بالي يتبدل حالي و إذ أخطو نحوها يخطو نحوي من لا أعرفهم ، لا أفهمهم ، يقولون لا تخشي شيئاً ، نحن نفعل عنك حين تعجزين و نسد حين لا تقوين فأتوكل على الجليل و هو حسب المتوكلين.أقسم المال بين مسجد ينتفع بماله الفقراء و دار أيتام تحنو على أطفال أبرياء ، أحتار كيف أرتب الخطوة .... أيهما أولاً ؟ دار الأيتام أقرب ، هناك أضع جزءاً من المبلغ و منها للمسجد. الذي وجدت لجنة الزكاة فيه مغلقة. إذاً إلى دار الأيتام و دفع بقية المبلغ هناك ، فجأة يحل بي التعب و يأخذ مني الإرهاق كل مأخذ ، تتسمر خطواتي فلا أقدر على المشي فأقرر أن أركب سيارة أجرة تنقلني تلك المسافة القريبة التي اعتدت أن أمشيها . تمر سيارة الأجرة تلو الأخرى و أنا لا استطيع أن أشير لأيها ، حتى تمر تلك ، أجل هي المطلوبة. أرشدت قائدها إلى مكان الدار ، و إذ نصل يطلب مني السائق أن أعطي مديرة الدار شريط تسجيل للقرآن كانت تبحث عنه و لا تجده في الأسواق و تطوع السائق بإحضاره لها ثم نسي الرجل مكان الدار فبقي الشريط في سيارته شهرين . أما الأغرب من ذلك فهو حكاية حكاها لي السائق : أوقف سيارته ليستريح و إذا بسيارة من الطريق المعاكس تنحرف و تطير في الهواء و تسقط على السيارة التي بعده دون أن تصيب سيارته بأذى! ***********
|
#17
|
|||
|
|||
![]()
أردت تصوير عدة أوراق فحيرني الاختيار بين مكتبين لتصوير الأوراق متقابلين ، تسوقني يد القدر للأول ، بينما انتظر تصوير الأوراق لمحت ورقة بها دعاء معلقة على الحائط ، استخرجت ورقة و قلمًا من حقيبة يدي ثم سجلته، ما أكثر ما دعوت به بعد ذلك:
(اللهم احرسني بعينِكَ التي لا تنام و اكنفني بكنفِكَ الذي لا يُرام و ارحمني بقدرتكَ فلا أهلكُ و أنت رجائي، رب كم بلية ابتليتني بها قلّ عندها صبري، فيا من قلَ عند نِعمهُ شكري فلم يحرمني و يا من قل عند البلية صبري فلم يخذلني و يا من رآني على الخطايا فلم يفضحني. يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً و يا ذا النعماء التي لا تُحصى عدداً، أسألكَ أن تصلي على نبينا محمد كما صليت و سلمت على إبراهيم. اللهم إن فلاناً عبد من عبادكَ مثلي، ألقيتَ عليه سلطانك فخذ بسمعه و بصره و اقلبه إلى ما فيه صلاح أمري و بك أدرأ في نحور الأعداء و الجبارين و أعوذ بك من شرهم. اللهم أعني على ديني بالدنيا و أعني على آخرتي بالتقوى و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين. يا من لا تضرهُ الذنوب و لا تنقصهُ المغفرة، هب لي ما لا ينقصكَ و اغفر لي ما لا يضركَ. اللهم إني أسألكَ دوام العافيةِ و الشكرَ عن العافية و الغنى عن الناس، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.) اللهم آمين عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك . *********** |
#18
|
|||
|
|||
![]()
إلى من قرروا أن يحيوا ببساطة ، في حفظ المولى.
إلى الذين حاولوا أن يحيوا ببساطة فامتزجت خيوط الزمان و المكان و الأحداث و زاد البشر الأمور تعقيداً و تلك العوالم التي تؤثر فينا على نحو غير مفهوم، ثم أعياهم التعامل مع هذا النسيج . لأولئك ، أقول: حين تأوون إلى فرشكم ليلاً وبعد أن تطفئوا مصابيحكم ، أنيروا مصباح الفكر و استدعوا حكاياتكم المألوفة في ضوئه. إن رأيتم زمانًا يحاول نسفكم و مكان يجذبكم و آخر ينفر منكم فآمنوا أنه قدر. ما وجدته غير ذاك . ***********
|
#19
|
|||
|
|||
![]()
قال محدثًا : الحياة إلف و عادة ، تكرار محدد الخطوات . ثم يمحو الموت كل أثر.
و هو عكس ما أراه ، فالحياة ليس بها أي تكرار أو إلف ، لم أر للآن اثنان يجمعهما قدر متشابه!) و نحن في قاعة امتحان مستمرة على تنوع امتحاناتنا . أحدهم مبتلى بمرض ، أتراه يكتب الإجابة السليمة ؟ (الصبر) أم يفضل التشكي بلا مبرر لكل عابر سبيل مر بحياته؟ أخرى تقدم لها المال يحمله رجل ، أتراها تبالي بفعل الرجل أم يسحرها المال عمياء لا تبصر؟ رد فعل أب على امتحان باء فيه ابنه بالفشل ، امتحان للوالد ! وقت الصلاة : امتحانات لا تنتهي : صلاة حيث التعب ضيفك الثقيل ، الصلاة و الزهق يحتل الأرجاء و ثالثة بينما الإحباط توأم نفسك هذه الأيام . تؤديها أم تتكاسل بدعوى أن لا شيء يؤثر أو يحدث فرقًا؟ إجابات تحدد مكانتنا في الحياة ، دفعة أولى من الحساب و الباقي يوم الحساب . لم تبدُ الحياة لمعظمنا عادية حد الملل و هي تموج موجاً لا يهدأ ؟ أظن الكثيرين تجاهلوا الاِجتهاد و لفقوا إجابات السابقين على امتحاناتهم ! فإذا تكاسل أحدهم عن صلاة ، تعلل أن لا شيء حاق بقريبه الذي مات و لم يصلِ عمره كله . كل الفتيات يقلدن رفقتهن بالإهتمام بالمقتنيات الزوجية بغض النظر عن ماهية الزوج . امتحان المرض له الإجابة التقليدية : فلان طبيب عظيم في يده الشفاء ! و لم يبرهن الواقع تلك النظرية. قلما تذكر أحد أن الله هو الشافي الهادي معلم البشر . فإن لم نصب على يد الطبيب شفاء رجمناه متناسين أن القدر لا ينوي لنا على يده شفاء. إجابة سليمة = درجة أعلى في سلم الحياة ← امتحانًا أصعب. أتراك تنفق المال كله حتى لا يبقى منه ما يصلح لزكاة أو حج ؟ الأولاد يعطلوني عن الصلاة ، إجابة خاطئة محت صلاح نساء فصرن عاديات بلا بريق و لا وقار! هل تشتم إذا قطعت سيارة عليك الطريق ؟ انتبه ، امتحان آخر حيث ظننت الطريق مكان عادي للتواجد. إليكم نصيحة من فاق البشر صلى الله عليه و سلم : ( اتق الله حيثما كنت و اتبع الحسنة السيئة تمحها و خالق الناس بخلق حسن ) لاجتياز امتحانات الحياة العادية بنجاح. *********** |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|