اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 15-03-2011, 09:33 AM
الصورة الرمزية Siamese Twins
Siamese Twins Siamese Twins غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثالث الثانوى
( علمى علوم )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 603
معدل تقييم المستوى: 14
Siamese Twins is on a distinguished road
افتراضي


الجزء الثالث



قـالت ســارة



:


تفكير...تفكير....وقلق شدييييييييد

دخلت غرفتي بعد ذهاب عمر وأهله وغيرت ثيابي وخبأت نفسي تحت الأغطية حتى لا تأتي أمي وتسألني عن رأيي
لا أنكر أن شيئا ما تحرك في قلبي, بل إن صوته المنخفض وهو يقول: أشوفك قريب يا سارة قد دغدغ أحاسيسي
أريد أن أقول إنه يعجبني وإني موافقة ولكن ما أدراني برأيه هو؟ وكذلك ما أدراني بأن مشاعري هذه ليست لحظية؟
ربما عمر هذا ليس جيدا كما يبدو.. إنه ليس طويلا كما كنت أرغب.. صحيح أنه أطول مني ولكن




....




هل يمكنني أن أقضي باقي عمري مع "عمر"؟ هل هو المقدر لي أم لا؟
يا رب ارحمني من الصداع.. غدا أصلي صلاة استخارة مرة أخرى, وربنا يقدم ما فيه الخير






******************************************




قــال عمــر




:


نمت مباشرة بعد عودتي من عند بيت سارة, فكرت في صوت ضحكتها قبل نومي مباشرة إلا أن التوتر الذي أصابني طوال اليوم جعلني مرهقا ونمت فورا



في اليوم التالي استيقظت وصليت الفجر والاستخارة ونمت ساعة قبل الذهاب إلى عملي.. لم أرَ مناما أو أي شيء وإن كنت لا أعتقد في موضوع المنام, ما يهم أني أشعر بارتياح عام للموضوع.. في العمل تذكرت أني لم أحصل على رقم تليفون سارة, أردت محادثتها.. سآخذ رقمها من أمي ولكن هل يصح أن أتصل بها ونحن حتى لم نقرأ الفاتحة بعد؟ سأتحدث مع أمي في هذا الموضوع عند رجوعي للمنزل
أثناء فترة الراحة تذكرت أني بقراري الزواج من سارة أحكم على نفسي بالعيش معها للأبد




إنها جميلة ويبدو أنها طيبة، ولكن هل يمكن أن يكون بها عيوب خفية لا أستطيع تحملها؟ كنت سأجعل أبي يتصل اليوم بأهلها لتحديد موعد قراءة الفاتحة ولكني أحتاج أن أعرفها أكثر, ربما تكون بخيلة أو... سليطة اللسان... لا.. لا يبدو أنها قد تنطق يوما بكلمة سيئة
أصابني الصداع من كثرة التفكير وشعرت بأن أذنيّ قد سخنتا بشدة.. يارب اهدِني





****************************************





قــالت ســارة




:

يبدو أن هذا الموضوع سيجعلني أستهلك كميات كبيرة من الـ"سفن أب", فالحموضة لا تريد أن تذهب.. أفكر طوال الوقت في الموضوع
هل أقبل؟




هل أرفض؟



ولماذا أرفض؟ هل سيقبلني عمر؟؟.. أم؟



قد يكون به عيوب شديدة القبح وهو يخفيها بهذا المظهر الجميل..ربما يكون من الذين يضربون النساء، ولكن لا... يبدو أنه محترم، ووالده كذلك رجل محترم وخلوق.. لا يمكن أن يكون كذلك.. هل يمكن أن يكون "بصباص" ولكنه خجول؟ ربما يمثل؟
آآآآآآآه الحموضة هتقتلني.. مش عارفة أقول إيه لماما لما تسألني عن رأيي




خايفة أوافق وبعدين عمر مايردش يبقى شكلي وحش وكمان خايفه أوافق وبعدين عمر يطلع شخص سيئ.. إن أهلي متحمسون له وبهذا إذا ظهر أنه شرير سأقول لهم إنهم هم الذين وافقوا عليه من البدايةيا ترى عمر وأهله هيتكلموا إمتى؟




************************************************





قــال عمــر




:


وصلت البيت وأنا منهك ولم تكن لدي شهية للطعام فذهبت للنوم
استيقظت بعد المغرب فصليت وجلست مع والدي في الصالة.. أخفض أبي صوت قناة الجزيرة التي لا يتابع غيرها هي وقناة العربية للأخبار.. التفت لي وسألني عن حالي فحمدت الله، ودار بيننا هذا الحوار



بابا: نويت على إيه إن شاء الله؟

أنا: مش عارف, كنت متحمس بس دلوقتي قلقان

بابا: طبيعى جدا.. إنت مش استخرت؟

أنا: مرتين

بابا: وحاسس بإيه؟

أنا: مش عارف

ضحك أبي وقال: عادي برضه.. أنا ساعة ما اتقدمت لأمك عقلي شتّ من التفكير

تدخلت أمي: ماتصدقهوش ده حفي عشان أنا أوافق


أكّد أبي كلامها ضاحكا وقال: شوف يابني البنت كويسة وأهلها طيبين وإن كنت خايف من حاجات ممكن تظهر في المستقبل, فإنت استخرت وإذا كان الموضوع خير هيمشي وإن ماكانش الأمور هتخلص لوحدها.. شوف إنت مبدئيا حاسس بإيه تجاهها؟



أنا: هي عاجباني وأنا مرتاح لها بس



....



بابا: من غير بس, شعورك المبدئي كويس, احنا نقرا الفاتحة مع الناس وبعدها تشوفها وتتكلم معاها عند أهلها كام مرة، ولو زاد ارتياحك ليها نكمل ونعمل الخطوبة اللي برضه هتكون فترة اختبار بينكم, وإن ماحصلش توفيق يبقى كل اللي يجيبه ربنا كويس, ولا رأيك إيه؟
أراحني كلام أبي ووافقت عليه



بابا: يبقى اتصل بقى بـ"عمار" واسأله إمتى هنعرف رأيهم؟

أنا: رأيهم؟ أنا حسبتك هتحدد ميعاد الفاتحة

ضحك أبي وقال: ليه هو إنت مادام وافقت يبقى العروسة وافقت؟

عرفت بعد اتصال أبي بأهل سارة أنهم طلبوا أسبوعا لإبداء رأيهم وعاد إليّ توتري, فأنا قد أبديت رأيي المبدئي في اليوم التالي مباشرة, لماذا تحتاج هي إلى أسبوع؟ أهي محتارة لهذه الدرجة؟ ألم تعجب بي كما أعجبت بها؟



حاولت أمي طمأنتي بالحديث عن أن الفتيات يأخذن وقتا أطول من الرجال في إبداء رأيهن وأن أهلها يجب أن يسألوا عني، فسألتها غاضبا: ألا يجب أن أسأل عنها وعن أهلها أنا الآخر؟
ردت أمي بأنها تعرف أهلها جيدا وإذا أردت يمكنني أن أتحرى عنها هي بنفسي




فسألتها: كيف؟



فقالت روح ليها الشغل.. وتركتني أمي لحيرتي وقلقي


..

********************************************







قــالت ســارة


:


اتصل أهل عمر ليعرفوا رأينا وتنفست أنا الصعداء؛ فمعنى اتصالهم أن عمر وافق عليّ ويريد أن يعرف رأيي.. انزاح من على قلبي هم ثقيل.. كنت مرعوبة من فكرة أني أعجبت به وهو قد لا يعجب بي, على الرغم من كلمته:أشوفك قريب يا سارة

بعد جلسة طويلة مع أمي قررت الموافقة على قراءة الفاتحة لكي أستطيع أن أراه عدة مرات قبل أن أوافق على الخطوبة.. ولكن أبي قرر تأجيل إخبارهم بقراري إلى أن يذهب إلى عمل عمر ويسأل عنه.. وسمعت من أمي خطة أبي لمعرفة كل شيء عن عمر من زملائه ورؤسائه في العمل, بل وجيرانه كذلك, فأبي رجل طيب وهادئ ولم أتوقع أن يتحول إلى المحقق "كولومبو" من أجلي




قارب الأسبوع على نهايته وأشعر (قليلا) بأني أريد أن أرى عمر



***********************************

...



يـتـبــع
.
.
.
.
.
.
__________________
عندما تحب شخصا بلا سبب
كن متيقنا بان :
و لا الف سبب قادر على نزعه من قلبك
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15-03-2011, 01:46 PM
RioT1 RioT1 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
RioT1 is on a distinguished road
افتراضي

انت يقربلك جورج قرداحي ؟ بتشوقي الواحد بزياده
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15-03-2011, 05:14 PM
الصورة الرمزية التوأمان
التوأمان التوأمان غير متواجد حالياً
طـالبـة بالـصـف الثـالـث الـثـانـوى (علمى علوم)
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 429
معدل تقييم المستوى: 15
التوأمان is on a distinguished road
افتراضي

معلش يا جماعه الاكونت التانى اتوقف هكمل من ده .
__________________
الحمد لله رب العالمين.. خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ .
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16-03-2011, 02:54 PM
الصورة الرمزية التوأمان
التوأمان التوأمان غير متواجد حالياً
طـالبـة بالـصـف الثـالـث الـثـانـوى (علمى علوم)
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 429
معدل تقييم المستوى: 15
التوأمان is on a distinguished road
افتراضي

الجـزء الرابـع

قـالت ســارة


:


تحرى كولمبو (أبي سابقا) عن عمر فوجد أن سيرته ممتازة بين

جميع معارفه ومن ثم اتصل أبي بعمي وأخبره عن موافقته

واتفقا على قراءة الفاتحة يوم الإثنين القادم، وظل أبي يتحدث

مع عمي على التليفون قرابة نصف الساعة حيث إن كليهما يهتم

بمشاهدة القنوات الإخبارية وكانا يتناقشان حول برنامج ما

يبدو أن علاقة أبي بعمي ستتوطد قبل أن تتوطد معرفتي بـعمر

أخبرني أبي بعد إنهاء المكالمة أن عمي وطنط وعمر يسلمون عليّ
شعرت بالاشتياق لرؤية عمر مرة أخرى, إلا أنه –بالطبع- لن

يكون بيننا أي اتصال قبل قراءة الفاتحة






***********



قـال عمــر

:



لم أحاول التحري عن سارة لأني أولا ارتحت لها، وثانيا أمي

تعرفها وتعرف والدتها، وثالثا أنا ماعرفش ازاي أتحرى عن حد

ولكني -للحق- فكرت أن أذهب لأراها وهي خارجة من عملها فقد

شعرت بأني بحاجة لأن أراها

شيء ما جعل قلقي يزول من جهة موافقتها عليّ أم لا.. فأنا

أظن أني تركت لديها انطباعا جيدا


وجاء الخميس موعد رد عائلة سارة علينا وجلست بجوار أبي

وهو يرد على تليفون عمي. ظلا يتحدثان في بداية المكالمة عن

برنامج سياسي ما وأنا جالس على الشوك في انتظار الجواب.

وأخيرا سمعت أبي يضحك ويحمد الله ويقول له عن سعادته

بالنسب المرتقب بيننا, فالتقطت أنفاسي وخرجت إلى البلكونة

كنت أشعر شعورا غريبا وكأن كل شيء يبرق أمامي

أحسست أني أريد أن أحضن العالم كله وأقبله. كنت أعرف أني

سأبدأ مشروع حياة وأني سأكافح من أجل تجهيز نفسي إلا أن

هذا الشعور الغامر بالسعادة أنساني أي قلق

وسألت نفسي: كم سأنتظر لأقف مثل هذه الوقفة مع سارة في

بلكونة منزلنا؟





***********



قــالت ســارة

:




هل يُعقل أن أحب شخصا رأيته لمرة واحدة؟

أم أن هذا الشعور بقبوله الشديد ناتج عن صلاة الاستخارة؟

هل الله يعطيني إشارة بأن عمر لي وأنا له؟

أنتظر يوم قراءة الفاتحة بسعادة شديدة. ولم أعد أعاني من

الحموضة

الحمد لله






***********




يوم قراءة الفاتحة




قــال عمــر

:




جاء الإثنين الغالي



احترت في الهدية التي يجب أن أقدمها لـسارة


أخبرتني أمي بأنه يمكن أن أشتري لها خاتما لقراءة الفاتحة

وأخبرتني أنها يمكن أن تنزل وتختاره لي ولكني أخبرتها أني

سأشتريه بنفسي


ذهبت إلى الصائغ ولم أكن أعرف مقاس إصبع سارة إلا أني

حاولت التخمين قياسا على حجم يديها

كنت أريد خاتما مميزا


فكرت بأن يكون خاتما ذا فص مثل خواتم الزواج التي أراها في

الأفلام الأجنبية, إلا أني وجدت خاتما عليه فراشة تبدو وكأنها

حقيقية, لا أدري لماذا ذكرتني الفراشة بسارة, فدعوت دعاء

الاستخارة واشتريت الخاتم


يا رب يعجبها







***********




قــالت ســارة

:




لا أدري ماذا يجب عليّ أن أرتدي في قراءة الفاتحة. هذه المرة

كنت أريد أن أبدو متألقة

بعد تفكير ومحادثات مع صديقتي ومع ماما ومع المرآة اخترت

طقماً لبني اللون ووضعت بروشا على هيئة فراشة يشبك

الطرحة مع البلوزة


يا ترى عمر بيحب اللون اللبني؟


يا رب.. يا رب.. يا رب خلّيني فرحانة النهارده







***********



قــال عمــر

:





أحضرت علبة شيكولاتة ونحن في طريقنا إلى بيت سارة


في هذه المرة كان معي أولاد عمي في سيارتنا وكذلك أختي.

بينما كان أبي وأمي في سيارة عمي وزوجته يلحقون بنا


في هذه المرة ظل أولاد عمي يثرثرون معي وظللنا نضحك طوال

الطريق ونحن نسمع ليلة من عمري لـعمرو دياب


عندما دخلت منزل سارة هذه المرة كنت أكثر راحة


كان المنزل مزدحما نسبيا عن المرة السابقة حيث حضرت خالة

سارة وزوجها وأعمامها الثلاثة

عندما دخلت كانت سارة تكلم أحد أعمامها في ممر يطل على

الصالون, التفتت ورأتني وأنا أتجه صوب الصالون فابتسمت لي

وابتسمت لها



كانت ترتدي طقما لبني اللون يجعلها تبدو جميلة كالسماء.

واتسعت ابتسامتي حينما لاحظت أنها تضع بروشا على شكل

فراشة





***********



قــالت ســارة

:




دخل عمر هذه المرة فجأة فقد ظننت أن أبي يفتح الباب لزوج

خالتي الذي وقف على السلم ليدخن سيجارة, حيث إن أمي لا

تسمح بالتدخين داخل المنزل, وكان أبي واقفا على الباب يتحدث

مع زوج خالتي وصديقه في نفس الوقت حتى يهون عليه وقفة

السلم. ولكني استدرت لأجد عمر أمامي يبتسم ويحمل علبة

شيكولاتة.. لقد زادت معزته في قلبي لما أتى لي بالشيكولاتة


بعد أن قدمنا الجاتوه والحاجة الساقعة, تحدث أبي مع عمي

وتعرف الجميع على بعضهم البعض وسألني عمر عن حالي

كان الجو مزدحما هذه المرة, ولكن عمر كان هادئا ومازالت لديه

عادة اختلاس النظر إليّ


في وسط كل هذا وجدت أبي وعمي يقولان: نقرا الفاتحة بقى

رفع الجميع أيديهم ليقرءوا الفاتحة ونظرت تجاه عمر فوجدته

بالطبع ينظر لي وقرأنا الفاتحة وأعيننا متشابكة.. وشعرت

وكأني خارج كل زحام الصالون وكأن جسدي كله قد تخدّر






***********



قــال عمــر
:



قرأتُ الفاتحة وسارة تجلس في عيوني

تجرأت هذه المرة ونظرت إليها بثبات أثناء قراءة الفاتحة, ولم

تبتعد عني بعينيها



أخرجتُ الخاتم وقدمته لـسارة التي ضحكت وقالت والدتها: إنت

كنت عارف إن سارة هتلبس بروش على شكل فراشة ولا إيه؟


ولكني لم أكن أعرف, أنا حتى لم أعرف رقم تليفونها وخفت أن

يظن عمي أني اتصلت بها من ورائه فأنكرت على الفور

فضحكت سارة وضحك الجميع.... وشاركتهم الضحك








**********




قــالت ســارة

:




لم أصدق نفسي عندما رأيت الخاتم, فقد كان جميلا جدا. فأنا

أحب الفراشات بشدة


لقد أتى لي عمر بشيكولاتة وفراشة من ذهب


يبدو أني سأحب هذا الفتى




***********





يـتـبــع..
__________________
الحمد لله رب العالمين.. خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ .
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 17-03-2011, 06:49 PM
الصورة الرمزية التوأمان
التوأمان التوأمان غير متواجد حالياً
طـالبـة بالـصـف الثـالـث الـثـانـوى (علمى علوم)
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 429
معدل تقييم المستوى: 15
التوأمان is on a distinguished road
افتراضي

الجــزء الخـامس
كلمني ع التليفون

قــالت ســارة

:
لا أصدق أنه قد تمت قراءة فاتحتي بالرغم من أني قرأتها معهم وإن كنت لم أعِ منها سوى "الحمد لله".. كنت أنظر إلى خاتم الفراشة على يدي باستغراب. لقد امتلكت عدة خواتم ولكني لم أشعر بهذه المعاني التي أحملها من قبل

أشعر أن عمر وضع علامة عليّ تشير إلى أني أصبحت له ولكن... لكن عمر لا يحمل أي علامة تشير إلى أنه أصبح لي.. ربما أقوم بعمل علامة في وجهه عندما يزورنا في المرة القادمة!! أم أنه قد يعتبر ذلك فظاظة مني

يا ربي لا أستطيع أن أكون جادة حتى عند التفكير في مستقبلي. لكني لم أرَه سوى مرتين

وادبست ووافقت على قراءة الفاتحة

كل هذا بسبب حماس أبي له وألفته السريعة مع والدهآه ياعمر..... قلبي بيرفرف لما بافكر فيه، وبالرغم من ذلك فمازلت أشعر بالقلق بسبب موافقتنا السريعة, إلا أن أمي أخبرتني أن الفاتحة مجرد "ربط كلام" ليتسنى لي لقاء عمر عدة مرات حتى أوافق على إتمام الخطوبة

أنتظر مكالمة عمر على التليفون ولا أدري كيف سأبدأ أي حوار معه؟

*************

قــال عمــر

:

الغريب أني لا أشعر بشيء مختلف لكوني أصبحت (قاري فاتحة) لم أتعرف على سارة بشكل عميق, وإن كنت أشعر بشيء لا أستطيع وصفه يثير البهجة في قلبي كلما مرت على بالي، وما أكثر المرات التي تمر فيها على بالي، بل إنها بالأحرى تسكن حاليا في بالي

المفترض أني سأتصل بها لتتوطد معرفتنا قبل إعلان الخطوبة وهذا ما يثير توتري فأنا في العادة "دمي خفيف" وكثير الكلام ولكن أخاف أن يجعلني التوتر أخرس كما حدث في لقائنا الأول. أخاف أن أبدو سخيفا وثقيل الظل. فالبنات لا تحب ثقيلي الظل
كيف أستطيع أن أظهر جمال شخصيتي الرائعة في حديثي معها


" افتح عليّ يا رب"

*************

قــالت ســارة

:

المفروض إنه يتصل بالتليفون على البيت, لأننا لسه ماعرفناش موبايلات بعض.. الواحد محرج شوية, مش علشان هاكلمه, فأنا بعون الله أكلم الأسد بس وهو في القفص طبعا المشكلة هي وجود بابا. كيف سأحدث "راجل" في وجود بابا؟
هو صحيح راجل طيب..لكن... المشكلة الحقيقية هي كيف سأتحدث مع عمر؟
لا أريده حديثا عاديا, أريد أن أستخرج منه كل أسرار شخصيته وأعرف عيوبه وأريده أن يعرفني جيدا, فهو لم يعرف سوى سارة الهادئة الخجول
سأتصل بإحدى صديقاتي المخطوبات لعلها تفيدني في اختيار موضوعات للحوار
ووقعت القرعة على" فاطمة", المخطوبة الأزلية منذ كنا في الصف الأول الجامعي وحتى الآن, وقد انفجرت فاطمة في الضحك عندما عرفت طلبي منها وقالت لي ساخرة: عايزة تعرفي كل ده من أول مكالمة؟ يا بنتي إنتي يادوبك في مرحلة النحنحة.. إنتي وهو هتتنحنحوا على بعض! قدامك شوية حلوين عقبال ما تعدي مرحلة وش القفص, ده أنا يا اللي مخطوبة بقالي سنين لسه باشوف العجب من "حسن", يا بنتي إنتي دخلت مشوار المليون خطوة وإنت يادوبك في أول خطوة
طبعا ارتفعت معنوياتي جدا بعد مكالمة فاطمة


*************

قــال عمــر

:

رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم سارة, اتصلت بالرقم وأنا بادعي إنها هي اللي ترد، وبالطبع ردت والدتها..أنا عارف حظي.. فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي
ثم سادت لحظة صمت محرجة
حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع سارة، بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها. تنحنحت مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق, قالت هي:" طيب هناديلك سارة "تألمت أذناي حينما انطلق صوت موسيقى الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت الموسيقى وسمعت خروشة ثم صوت سارة


سارة: السلام عليكم

أنا:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سارة: ازيك يا عمر
أنا: الحمد لله... ازيك إنت؟
سارة:الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟
أنا: الحمد لله
سارة: وإخواتك؟
أنا: الحمدلله
سارة: إنت بتختم الصلاة يا عمر؟


أنا (بدهشة): لأ.. ليه؟
سارة: أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة
فهمت الدعابة وضحكت بشدة, وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و... استمرت المكالمة 66 دقيقة


والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة, إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام, فخشيت أن أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا. وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات, مما جعلني أبادلها الضحكوبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق, ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي وأن أقول لها: هتوحشيني قوي لحد بكره.. وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة

*************

قــالت ســارة

:

لم أتخيل أن تسير المكالمة مع "عمر" على هذا النحو
كنت أغسل المواعين في المطبخ, بينما أفكر أنه لو اتصل الآن سيكون شيئا شاعريا جدا أن أتلقى أول مكالمة من خطيبي وأنا أقف على الحوض
وبالفعل اتصل عمر أثناء غسيلي للبراد.. بدا محرجا في بداية الحديث ولكني كسرت الجليد وضاحكته, واتضح لي بعد ذلك أثناء المكالمة أنه "واد دمه خفيف", وبالطبع هذا ليس تقليلا من شأنه, فهو يبدو رجلا حتى في هزاره
وبعد تبادل الحديث وتبادل أرقام الموبايلات.. حيث أخبرتني أمي قبل المكالمة بأنه يمكنني تبادل أرقام الموبايل معه.. بعد كل هذه الثرثرة أنهى مكالمته بجملة تختلف عن جو الشقاوة الذي ساد المحادثة وقال لي برقة إنه سيفتقدني
يا ربي دايما ينهي كلامه بجملة تخلي قلبي يتهز.. يبدو أنها صارت عادة لديه... وقاطعت أمي تأملاتي الرومانسية بعد المكالمة –وكم تعددت مقاطعتها لي أثناء المكالمة!– وقالت لي: إيه كل الضحك ده يا سارة؟ هو إنت بتكلمي" فاطمة" ولاّ "مروة"؟ مش تعقلي شوية
ظننتها في البداية ستتحدث عن طول وقت المكالمة ولكنها أحرجتني بحديثها عن كثرة ضحكي, هل يمكن أن يظن عمر أني أضحك أكثر من اللازم؟ لكنه كان يضحك هو الآخريووووووه هو كل شوية قلق


*************
رن.. رن.. رن... وفرحني


قــالت ســارة

:

في العادة تعبر الأغاني عن المشاعر, ولكن هذه المرة عبّر إعلان خطوط تليفون عن مشاعري

"رن.. رن.. رن.. رن.. وفرحني"

يشدو بها كاظم الساهر وأنشز أنا بها طوال اليوم مع رنات عمر الكثيرة على الموبايل أمس, بعد أن انتهيت من أولى مكالماتي معه أرسل لي رسالة بها دعاء جميل:" اللهم لي أحبة أتذكرهم كلما نبض الفؤاد وحن، وأدعو لهم كلما دنا ليل الظلام وجن.. إلهي ظلل أحبتي بالغيوم وأبعد عنهم كدر الدنيا والهموم..أدخلنا الله جميعا من باب الريان وأعتق رقابنا من النار"رسالة دينية وإن كانت تبدأ بـ"أحبة"، واخدين بالكم؟

أما اليوم فقد رن عليّ 8 مرات حتى الآن, أما بالنسبة لي فقد رننت له مرة واحدة... لا أدري لماذا... "تُـقل" كما يقال
للحق أشعر بالخجل من أن أرن عليه كثيرا. ولكني فرحانة أوي برناته.. بالطبع أنا في عملي وزميلاتي يلاحظن أني أبتسم بلا داع مرات عديدة


أبتسم عندما أتذكره

وأبتسم عندما يرن

وأبتسم عندما لا يرن

"باين عليَ اتجننت"

آآآآآه لو تدوم سعادتي هذه للأبد

وصلتني رسالة جديدة من عمر, جعلتني لا أتمالك نفسي من الضحك و (اضطررت) بعدها أن أرن عليه مرتين
كانت الرسالة تقول:"كده مش حلو.. لا رنة.. ولا ألو.. ولا علينا تسألوا... طب حتى رنة واقفلوا" فكرت أن أرسل له رسالة حتى لا يظن أني بخيلة ولا أريد أن أضيع رصيدي


احترت هل أرسل له رسالة دينية أم رسالة ضاحكة. في النهاية قررت الرد على رسالته كالتالي:
قلت للطير المسافر وصل سلامي للغاليين.... قال لي سواق أهلك أنا؟


*************

قــال عمــر

:

بعد أن اضطررت لإنهاء حديثي مع سارة قمت بحفظ رقم تليفونها المحمول على تليفوني على الفور

أحببت أن أظهر لها اهتمامي! ومشاعر أخرى بالطبع, فأرسلت لها رسالة تحمل دعاء "للأحبة".. لم تقم بالرن عليّ فظننت أنها لم تقرأ الرسالة بعد

في اليوم التالي قمت بالرن عليها مرات عديدة ولكنها لم تجبني سوى برنة واحدة.. بصراحة غضبت

"هي مش معبراني ليه؟"

كان هذا السؤال ينغزني وكأنه شوكة
سألني زميلي في العمل عن سر تجهمي, لم أخبره بالسبب... لا أعتقد أنه يصح أن أتحدث عن مشاكلي مع خطيبتي مع أحد
...... ولكن
مع منتصف اليوم لم أستطع أن أتحمل تجاهلها, فكرت أن أحدثها على الموبايل ولكن كرامتي "نقحت" عليّ. لم أجد سوى أحمد..صديقي الحميم والذي خطب منذ عدة أشهر لأتحدث معه.
وأحمد يعمل معي في نفس الشركة ولكن في قسم آخر.. رننت عليه, ففهم أني أريده وتقابلنا في كافيتيريا الشركة كالعادة
وجدني مغتاظا فقال: "أهلا... مش بدري على فردة الشراب المقلوبة دي"


أخبرته بالموضوع فضحك وأجابني: مشكلتك يا عمر إنك أبيض يا ورد... بس هي مش مشكلة قوي يعني.... باين إن سارة كمان أبيض يا ورد زيك.... إنت عمال ترن ترن على البنت عشان دي أول مرة تعرف بنات وعايز تحس إنك بترن وبيترن عليك, وسارة غالبا مش متعودة على الكلام ده ومحرجة ترن عليك كتير...... ياسلااااام
نزل عليّ كلام أحمد كالبلسم وغضبت من نفسي لأني غضبت من سارة.. وكان أحمد نعم العون حتى إنه بعث لي رسالة لعلاج هذه الحالة..كما قال ، وقمت أنا بإرسالها لسارة وعدت للتحليق فوق السحاب عندما ردت عليَ سارة هذه المرة برنتين ورسالة دمها خفيف


************

قــالت ســارة

:

أربع رسائل في يوم واحد.... كتير برضه! الواد ده ماشي بموبايل خط ولاّ بيزنس ولا إيه؟
هو صحيح إني فرحانة جدا بكل هذا الاهتمام ...لكن هي دي المشكلة.. أنا باخاف لما بافرح قوي.. باشعر إن فيه حاجة غلط
ماسورة الرسائل اللي انفجرت دي مش مطمناني
أخاف أن يكون عمر حالما أكثر من اللازم.. قد يبدو كلامي غريبا ولكني أحب الرجل الراسي أريد رجلا يساندني على أرض الواقع.. لا أحب الرجال المغرقين في الرومانسية


*************

قــال عمــر

:


لم يتهمني يوما أحد بالرومانسية, ولكني مع سارة أخاف أن يكون هذا عيبا

لست قاسي القلب بالطبع ولكني لا أجد أن الكلام الرومانسي الكثير يعني شيئا. أشعر أني أحبها وغالبا ما سيزداد هذا الحب مع الأيام ولكني لا أحب كلمة "أحبك" التي تتكرر كثيرا بين الأولاد والبنات. ولكني أخاف أن يجعل ذلك سارة تكرهني ولذا قررت أن أكون رومانسيا معها في رسائل الموبايل

أرسلت لها كل رسائل الحب التي وجدتها ذلك اليوم, وكانت أربع رسائل

....... أربع رسائل في يوم واحد

"كتير.. مش كده

أدركت هذا عندما وصلت للمنزل مساء. قد تراني سارة الآن "مدلوقا". ولكن.. لا هي لا تفكر بهذه الطريقة
أو... ربما هي تفكر بهذه الطريقة
لاحول ولا قوة إلا بالله... كنت قد قررت أن أتصرف بمثالية في هذه العلاقة ولكن ها أنا وقد بدأت بخطأ.... أفففف


*********

يـتـبـــــع
__________________
الحمد لله رب العالمين.. خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ .
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18-03-2011, 11:27 AM
الصورة الرمزية التوأمان
التوأمان التوأمان غير متواجد حالياً
طـالبـة بالـصـف الثـالـث الـثـانـوى (علمى علوم)
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 429
معدل تقييم المستوى: 15
التوأمان is on a distinguished road
افتراضي


الجـزء السادس
قالت ساره
:
مكالمة أخرى مع عمر على تليفون البيت ، هذه المرة اتصل أثناء مشاهدتي لمسلسل الرعب الأجنبي الذي أتابعه بشغف , ما علينا سأشاهده في الإعادة ، وجدته طبيعياً ... أعني ليس حالما غارقا في الرومانسية كما أوحت لي الرسائل .. ارتاح قلبي لذلك , فأنا لا أحب الرجال معسولي اللسان .. حدثته عن مشاكل في عملي ، وأسداني بعض النصائح المفيدة بجانب بعض النصائح غير المفيدة ـ "ولكني لم أخبره بذلك بالطبع "ـ إلا أنني ذهلت وزاد إعجابي به عندما حدثني حول الاحتلال في العراق ، ووضع الانتخابات الفلسطينية .. إنه يعرف ما يتحدث عنه وله أراء خاصة رائعة ، ولا يدعي معرفته بكل شيء , مثل الذين يتحدثون وكأنهم كانوا مع بوش لحظة إعلان الحرب ، أعجبتني سعة اطلاعه ، وإن كنت أحبطت قليلاً عندما عرفت أنه لا يهتم بالكرة , وأنا التي كنت أحلم بأن أذهب أخيراً للإستاد لأشاهد المباريات من هناك بعد زواجي ، إلا أني ـ "للحق "ـ احترمته ، فأنا لا أتخيله يجلس مثلي أمام التليفزيون يكيل السباب للاعبي الفريق المنافس والحكم الظالم دائماً ، في وسط الحديث تطرقتُ إلى موضوع الرسائل .. فسكت قليلاً ثم قال بلهجة شديدة الرقة والعذوبة : زودتهاشويه ... مش كده؟ ولم أتمالك نفسي من الضحك ، أحياناً ينتاب الشخص نوبة غباء يندم عليها كثيراً فيما بعد ... وكانت هذه إحدى نوبات غبائي ، كيف يكون هذا هو رد فعلي على هذه الرقة ؟ .. بالتأكيد سيظن أني بليدة المشاعر ، ارتبك قليلاً بعد ضحكتي الغبية ثم تجنب الحديث عن رسائله وشكرني على رسالتي ، وأثنى على خفة دمي الذي كان يغلي في هذه اللحظة من شدة غيظي من نفسي ومن ردود فعلي الغبية ،" أنا حاجي لكم بكرة شوية يا ساره "، قالها عمر لي في التليفون فرديت باستغراب : ليه ؟ ، وطبعاً كان رد غريب جداً فقلت له بسرعة :" تشرف طبعاً "، وقفلت التليفون وأنا سعيدة جداً إني حاشوف عمر بكرة لأول مرة من قراءة الفاتحة ، الظاهر انه واحشني لا الحقيقة مش الظاهر أنا فعلا نفسي أشوفه .
*******************
قال عمر
:
رد فعل ساره غريب جداً يا ترى هي مش عاوزه تشوفني فعلاً علشان كده اتخضت ؟ ممكن تكون حست إنها اتسرعت في الخطوبة مثلاً ، طب إيه المطب ده ؟ دي هي واحشاني فعلاً حايبقى شكلي إيه لو قابلتني ببرود ؟ بس هي كانت طول المكالمة سعيدة ، أوِوف .. البنات دي عاوزه خريطة علشان الواحد يفهمهم .. أحسن أصلى ركعتين وأنام علشان عندي شغل بدري .
**************
قالت ساره
:
عملت ماسك زبادي بالعسل قبل ما أنام مع إن بشرتي مش محتاجه بس استعداد نفسي للقاء عمر المنتظر ، ماما دخلت لقتنى ملزقه كده قالت لي مالك يا ساره قلت لها :" أصل عمر جاي بكرة يا ماما "، خرجتْ من الأوده وهى بتقول لا حول الله يا رب ، غسلت وشى من الماسك وغمضت عيني وطفيت النور بس ما جاليش نوم خالص .. إيه القلق ده ؟ أحاسيس ملخبطه جداً ، جوايا فرحانة إني حاشوفه وفى نفس الوقت سؤال بيزنّ في عقلي : خلاص هو ده الإنسان اللي حاكمل معاه حياتي كلها لحد ما اعجّز زى ماما وبابا ؟ ده أنا تقريبا ما اعرفوش !! بس هو مؤدب وطيب ، ماهو كلهم بيكونوا كده في الأول !!! على رأى صديقاتي ذوات الخبرة في الارتباط ، حطيت المخدة على دماغي علشان اهرب من التفكير وأنام .
*************
قال عمر
:
ياااااه ده أنا تقريبا مانمتش خالص وحاسس بصداع رهيب وعندي شغل بعد نص ساعة ، آدي اللي خدناه من الخطوبة ، ما أنا كنت حر نفسي وأخر رواقه ، كل القلق ده ولسه قراءة فاتحة ، أمال لما أخلف 5 ولا 6 عيال ح اعمل إيه ؟ أكيد حاكون مت من زمان .
***********
قالت ساره
:
قمت من النوم ، بعد ما صحيت ييجي ميت مرة وعندي حموضة كبيرة شربت سفن أب على الريق وطبعاً كانت فاتتني صلاة الفجر من النوم المتقطع ، اتوضيت وصليت شعرت بهدوء واستعدت فرحتي بلقاء عمر النهارده ،" يا رب فرّحني النهارده يا رب "..
************
قال عمر
:
تالت فنجان قهوة باشربه والصداع ابتدى يروح شوية ، آه لو ساره تديني حتى رنة تعرفني إنها عاوزه تشوفني هي كمان ، فضلت ماسك الموبايل وسرحان لحد ما فوقت على صوت زميلي بيقول : يا بختك يا عم تلاقى العروسة صبّحت عليك ييجي ميت مره .. تيجي مراتي تشوف عمرها ما بتتصل بيا الا لو كارثة حصلت ده أنا حاطط لها تون سرينة إسعاف .. ههههههه ، رميت الموبايل وقلت الصيت ولا الغنى !! يالا بقى يا ساره ربنا يهديكي .
*************
قالت ساره
:
الوقت بيعدي بسرعة كده ليه ؟ الساعة 4 وعمر جاى الساعة 8طب حالبس إيه ؟ وحنقعد فين ؟ مش معقول نقعد لوحدنا في الصالون حرام طبعاً وكمان أنا أتكسف جداً لا أكيد كل العيله حاتقعد على قلبنا ، طب حانتكلم في إيه ؟ التليفون بيسهّل الموضوع لكن وجها لوجه دي صعبة شوية ، ياااه إيه القلق ده كله ؟ ماما بتبص لي من بعيد و عينيها بتضحك عليا وبتقول في سرها البنت إتجننت ، قمت استحميت واسترخيت شوية وقعدت أنشف شعري بالسشوار وأعمله كذا تسريحة ، مع انه مش حايشوفه لأني حاكون لابسة الحجاب طبعاً ، بس عاوزه أحس انى جميلة النهارده ونفسي أشوف ده في عينيه .
************
يقول عمر
:
يا ترى حاجيب إيه معايا وأنا رايح ؟ أخد شيكولاتة ؟ ولا أبقى رومانسي واخد ورد ، طب أنا نفسي أشترى هدية لـساره تفكرنا دايماً باليوم ده أشترى لها إيه ؟ قعدت أفكر وأنا في العربية وراجع من شغلي لحد ما لقيت محل هدايا ، دخلت و جبت بوكيه ورد أنيق ودورت على هدية ساره احترت شوية وبعدين لقيت دبدوب ضخم أبيض حاضن قلب أحمر ، كان ضخم جداً وغالى جداً كمان !!! لكن تخيلت فرحتها بيه ، يا رب يعجبك يا ساره ..
************
قالت ساره
:
ارتديت عباءة مغربي جميلة مطرّزة بالقصب ، أهداها لي خالي من الخليج ، لم أرتدي تايير أو ما شابه ، مش عارفة ليه ، يمكن كنت عاوزه أحس أنى لا أستقبل ضيف غريب بل من أهل البيت ، وضعت ماكياج خفيف جداً مجرد انه يظهر وجهي نضر لا أكثر ، ولفّيت الطرحة بطريقة جديده زادتني أناقة ونظرت في المرايه ووجدت بريق جميل في عيني لم أره من قبل ، يا رب اسعد كل البنات زيي ، وأفقت من سرحاني على صوت جرس الباب وصوت أمي بيقول : .. "عمر جه يا ساره" .

يتبع
*******
__________________
الحمد لله رب العالمين.. خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ .
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19-03-2011, 03:37 AM
الصورة الرمزية H.H.KH
H.H.KH H.H.KH غير متواجد حالياً
طالبة جامعية (كلية علوم)
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 33
المشاركات: 527
معدل تقييم المستوى: 17
H.H.KH is on a distinguished road
افتراضي

القصة جميلة جدا ......متابعة معاكى
بس هو الاكونت بتاعك التانى اتوقف ليه؟؟؟
__________________
ليتنا مثـل الطفولـه بالبرائـه..مانخـون
ماندل الاطريق الصدق مانعـرف نفـاق
ليتنا مثل الامومه قلبـي وقلبـك..حنـون
لاانت ترضى في فراقي ولا انا بعدك يطاق
وليت شوقك لي مثل ماانا على حر اشتياق

صنعـــت لنفسـى قنـاع..بعيــد عن الخـداع والـزيـف والنفـاق..قنـاع لا يرسم ســوى فرحـى وابتسامتـى وسعادتـى المصطنعـه..قنـاع يخفـى الحـزن الـدفيـن بـــــ داخلى

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 19-03-2011, 08:25 AM
الصورة الرمزية التوأمان
التوأمان التوأمان غير متواجد حالياً
طـالبـة بالـصـف الثـالـث الـثـانـوى (علمى علوم)
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 429
معدل تقييم المستوى: 15
التوأمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة h.h.kh مشاهدة المشاركة
القصة جميلة جدا ......متابعة معاكى


بس هو الاكونت بتاعك التانى اتوقف ليه؟؟؟

بسبب مشكله مع احد المشرفين يلا بقى كل الى يجيبه ربنا خييييييييييييييييييييير .
__________________
الحمد لله رب العالمين.. خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ .
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19-03-2011, 08:27 AM
الصورة الرمزية التوأمان
التوأمان التوأمان غير متواجد حالياً
طـالبـة بالـصـف الثـالـث الـثـانـوى (علمى علوم)
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
العمر: 32
المشاركات: 429
معدل تقييم المستوى: 15
التوأمان is on a distinguished road
افتراضي

الجـزء السابع
قالت ساره
:
ازيك يا ساره .. "ياه ما شاء الله" ، قالها عمر بتلقائية كبيرة وهو يسلم على ، جعلت إخوتي يبتسمون وأنا وجهي احمر من الخجل ، وفوجئت أن يمدحني هكذا أمام الجميع !! لكني كنت سعيدة جداً بهذه الجرأة أو التلقائية لا أدرى ! ومددت يدي أسلم عليه وأكيد لاحظ ارتعاش يدي وارتباكي ياااه ، فعلاً التليفون أرحم من اللخبطة دي .
************
قال عمر
:
بجد فوجئت بجمال ساره اليوم ، وجهها نضر ، وملامحها تنطق بالجاذبية ، والجمال رغم أنها لا تضع ماكياج والحمد لله .. لم استطع أن أخفي سعادتي عندما رأيت وجهها مرة ثانية ، والمرة دي أشعر إنها ملكي ، فازدادت جمالاً في عيني .. لكن أكيد والدتها وأخواتها بيقولوا على مدلوق جداً ، لأ .. امسك نفسك شوية يا سي عمر ما تكسفناش .
************
قالت ساره
:
الله عمر بجد رقيق جداً جايب ورد معاه كنت خايفه يجيب فاكهة بقى وبطيخة والفيلم ده ، ونظرت إلى الهدية الكبيرة في ورقها اللامع وفرحت انه فكر يشترى لي هدية ، ده يدل انه إنسان كريم ورقيق ، .. الحمد لله ، يا رب تفضل كده يا عمر ، يا ترى حانقعد فين ؟ أكيد مش لوحدنا طبعاً طيب أقعد في الكرسي اللي جنبه ولا بعيد ، طب بابا موجود ازاي أقعد جنب عمر في وجود بابا ؟ ، يا سلام على الهنا .. بابا حسم الحدوتة وقال : "تعالى أقعد جنبي هنا يا عمر" .
************
قال عمر
:
يا سلام على الهنا ، حأقعد جنب حمايا العزيز أهي دي فيها ساعتين قناة الجزيرة وساعتين عن مستوى الزمالك المنحدر ، وبعدها أكيد حاكون استأذنت وروّحت .. يا خساره الورد والهدية ، الحمد لله ساره قعدت في الكرسي المقابل لنا أنا وعمى ، لا أدرى هل حمايا لاحظ انى أختلس النظرات إلى وجهها ؟ بجد وجهها يحمل ملامح طفولية تنم عن الشقاوة وخفة الدم ، وأيضاً جاذبية كبيرة تجعلك لا تمل النظر لها .. وكنت غير منتبه إلى كلام حمايا المطول غصب عنى وأرد فقط بـ : طبعاً طبعاً يا عمي .. فعلاً فعلاً يا عمي .. أيوه فعلاً يا ساره ، وانتبهت إلى خطأي واحمر وجهي من الخجل ، ولاحظ عمى هذا وضحك وقال لي : "ده أنت مش معايا أنا يا سيدي" ، طب لما أسيبكم تتكلموا شوية وأقوم أتكلم في التليفون .
**************
قالت ساره
:
ضحكت جداً على عمر ، وفرحت بصراحة إن بابا قام ، وقعدت جنب عمر ولاحظت سعادته بهذا وقال لي مباشرةً : "ازيك يا ساره افتقدتك جداً من المرة اللي فاتت" ، ياااه .. كلمة الافتقاد دي كبيرة أوي أحلى بكتير من وحشتيني .. كان نفسي أقول له وأنا كمان لكن اتكسفت جداً .. أول مرة أحس انى بنوتة بقى وباتكسف .. دول كانوا مسميني في العيله الكابتن من كتر تهريجي ، الظاهر انى حاكتشف ساره جديدة خالص ما عرفتهاش قبل كده .
***************
قال عمر
:
أنا جبت لك هدية يا ساره يا رب تعجبك .. بتحبي الدباديب ؟
فوجئت إن ساره نطت من مكانها ، وحضنت الدبدوب وقبلته ونيمته في حضنها وقالت بسعاد طفولية : "الله ده تحفة يا عمر بجد يجنن" .
فرحت جداً برد فعلها الطفولي الجميل ، ورغم إن الجميع كانوا حولنا الا انى كنت لا أشعر الا بي وبها فقط ، يا رب ما تتغيريش يا ساره وتفضلي لذيذة كده على طول .. مش عارف ليه ساعتها كنت عاوز أقول لكل العالم إن هذه الطفلة الجميلة طفلتي أنا
*************
قالت ساره
:
إيه الجنان ده ؟ أكيد حايقول عليا عيّله دلوقتي ، طب ماهو اللي غلطان كان لازم يجيب دبدوب يعني ؟ ده أنا باموت فيهم .. يووووووه هو أنا لازم أفضل محتارة على طول ؟ لازم يتعود على زى ما أنا !! بس كل صديقاتي قالوا لي أتقلي واعملي فيها الراسية العاقلة .. وماما بتبص لي من بعيد نفسها تقتلني !! بس عمر فيه في عينيه نظرة حنان جميلة بتخليني أطلّع كل اللي جوايا بدون أي تصنّع وده اللي مخليني معجبه بيه .
**************
يقول عمر
:
ياااه أنا نسيت كل الموجودين ، ونسيت الوقت معقول بقى لنا ساعتين بنتكلم ؟ أنا نسيت انى ضيف ولازم ما أقعدش كتير أوي كده !!! بجد كلام ساره لذيذ جداً وحبل الكلام بيننا ممتد إلى مالا نهاية ، بدون أي تكلف ولاحظت إنها قارئة جيدة ، مش روشة طحن زى بقية البنات ومخها أبيض ، ودي حاجة عاجباني فيها جداً بتحسسني انى قاعد مع ألف بنت : صديقة وأخت وزميلة وطفلة وأنثى وقريبة ووووو حبيبة .
**************
قالت ساره
:
عمر مشي من شوية ، وبجد أنا مرتاحة جداً دلوقتي ، حسيت انى سعيدة لأننا على درجة كبيرة من التفاهم ، أو على الأقل فيه ناس باحس انى مخنوقة منهم بسرعة لكن مع عمر لأ ، دايماً باحس انى على طبيعتي وعاوزه أقول له كل اللي جوايا بدون زواق ، ومش محتاجه أتكلف أي حاجه علشان أعجبه ومتهيألى دي حاجة كبيرة ووو ... قطع تفكيري صوت أختي :" أبيه عمر على التليفون ".. هوّ لحق وصل ، نطيت رفعت السماعة وأنا طايره من الفرح :" الو أيوه يا عمر أنت وصلت
عمر : لا باتكلم من عند البقال ، أيوه وصلت طبعاً أنا كنت سايق على 120 علشان أوصل بسرعة وأكمل كلامي معاكي ، دي ماما اتخضت وأنا باجري على اودتي علشان أكلمك .
أنا : ممممممم .
عمر : ساكتة ليه ؟
أنا : مش عارفة أقول إيه ؟ أنا بجد فرحانه وقلقانه ومبسوطه وخايفه ووو ...
عمر : إيه الكوكتيل الجامد ده ؟ طب فرحانه ومبسوطه علشان أنا شبه أحمد السقا ماشي .. لكن .....
أنا : يا عم قول يا باسط أحمد السقا ههههههههههه .
عمر : كده يا ساره الله يسامحك ، طب أديني ضحكتك يا ستي قولي لي خايفه من إيه ؟
أنا : خايفه إننا بنقرب لبعض بسرعه أوى ، وأنا ماليش تجارب قبل كده .. فخايفه أكون فرحانه بس بفكرة الحب والارتباط ، ومش قادره أقيّم الموضوع صح واطلع غلطانه في الأخر .
عمر : ما تخافيش من أي حاجة في الدنيا طول ما أنا جنبك" يا غاليه" .
أنا : ياااه يا عمر بجد أنت اللي غالي .." في سري طبعاً" .
عمر: ساره سامعاني ؟
أنا : أيوه .
عمر : بصي يا ستي انتي بتعدي الشارع وفيه عربيات ؟
أنا : طبعاً.
عمر : بتدخلي مبنى ما دخلتهوش قبل كده علشان تخلصي مصلحة ليكي ؟
أنا : أكيد .
عمر : بتركبي تاكسي لوحدك ؟
أنا : أيوه أيوه .. إيه الأسئلة العجيبة دي كلها؟
عمر : طب ليه مش خايفه وانتي بتعدي الشارع عربية تخبطك لا قدر الله ، يبقى نبطل نعدي شوارع أحسن .. ولا وانتي داخلة مبنى غريب يحصل لكحاجة ولا في التاكسي تتخطفي مثلاً ؟ ياساره لو خفنا من كل حاجة عمرنا ما ح نعمل حاجة أبداً ، وبعدين احنا واخدين الطريق الشرعي أمام الله وأمام الناس ونيتنا احنا الاتنين إننا نرضي الله في الحلال ، يبقى الخوف والفشل حاييجوا منين ؟
أنا : أنا خايفه من اختلاف الشخصيات ياعمر يكون سبب الفشل .
عمر : بصي يا ساره ، أكبر غلط كل البنات بترتكبه إنها تتجوز واحد بشخصيه معينه ، وتحلم إنها تخلق منه شخصية مختلفة 180 درجة ، مفروض إننا نحب الإنسان بمميزاته وعيوبه .. ونتقبله كما هو ونحبه زى ما هوّ .
أنا : مش بيقولوا مراية الحب عامية ؟
عمر : دي مراية الحب مفتّحة ولها عشر عيون ، بقى أنا مش حاشوف الإنسان اللي باحبه ؟ أمال حاشوف مين يعنى ؟ يعنى أنا دلوقتي مش شايفك؟
أنا : ياااااااه أول مره .. يعنى أنت بتحبني يا عمر ؟؟؟؟ .." بردو في سري" .
عمر : ساره انتي فين ؟
أنا : أنا سامعاك .. أنت عارف ياعمر اكتر حاجة بتعجبني فيك إيه ؟
عمر : غير انى شبه احمد السقا ؟
أنا : ههههه برضه مصمم ؟ ماشى يا سيدي .. لا بجد باحس انى باكلم حد من صديقاتي مش خطيبي ، يعني حاسة إن الصداقة بيننا بتكبر كل يوم ودي حاجة مفرحاني جداً .
عمر : على فكرة ده نفس إحساسي أنا كمان .. عارفة يا ساره مهم جداً إن الأزواج يكونوا أصدقاء ، ده بيخلي التفاهم بينهم كبير جداً .
أنا : أنت عارف يا عمر الزواج عامل زى بيت من 3 ادوار ، الدور الأول الإعجاب والانبهار والرغبة الشديدة ، والدور التاني الحب ، والدور التالت الصداقة .. فلو غبار الزمن والتعود والمشاكل طمس الدورين الأول والتاني لا يمكن حايوصل للتالت أبداً .
عمر : أنا بجد لقيت كنز لما لقيتك يا ساره .. انتي بجد مليتي عليا الدنيا ، أنا حاسس انى مش محتاج حد تاني من الدنيا .. الحمد لله يا رب .
أنا : ربنا يخليك ليا ياعمر .
عمر : أنا ليا عندك طلب يا ساره ، يا ريت نخلى حفلة خطوبتنا والشبكة نكتب فيها الكتاب كمان إيه رأيك ؟
أنا : كتب كتاب!!!! بسرعة كده .
عمر : بصي يا ساره ما تتخضيش .. خدي وقتك وفكري .. بس أنا مش عاوز أغضب ربنا في حاجة ، جوايا كلام كتير مش قادر أقوله ليكي .. ونفسي نخرج لوحدنا نشوف العالم مع بعض بعيونا احنا بس ، ونخلق ذكريات خاصة بينا احنا الاتنين .. وما تفتكريش انى كده باقيّدك أو بالزمك بحاجة لا يوم ما تحبي تبعديني من حياتك حابعد بدون قيود .
أنا : أيوه بس .
عمر : بصي يا ساره ربنا هو اللي جمعنا ، وأعطانا نعمة كبيرة إننا قرّبنا لبعض بفضله وحده ، فمش معقول إننا نشكر النعمة دي بأننا نعمل معصية .. صدقيني لو أرضيناه حايرضينا .. بصي فكري براحتك وردي عليا .. معلش طولت عليكي أنا بجد أسف الوقت معاكي بيعدي من غير ما أحس .. حاسيبك ترتاحي دلوقتي .. خلي بالك من نفسك .
أنا : تصبح على خير .
عمر : "تصبحي على خير يا ملاكي ".
يتبع
********
__________________
الحمد لله رب العالمين.. خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ .
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20-03-2011, 07:20 PM
الصورة الرمزية Siamese Twins
Siamese Twins Siamese Twins غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثالث الثانوى
( علمى علوم )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 603
معدل تقييم المستوى: 14
Siamese Twins is on a distinguished road
افتراضي

الجـزء الثامن

يوم شراء الشبكه

قالت ساره
:
يا رب اليوم ده يعدّي على خير !! امبارح زارنا عمر ووالده ووالدته وكانت زياره جميله ، أهل عمر فرحانين بيّا جداً ، وقعدوا مع ماما وبابا وهات يا كلام .. وأنا وعمر انتهزناها فرصه طبعاً ، وأخدنا جنب بعيد و اديناها رغي وتهريج ، لحد ما لقينا صوت الكلام بين الآباء انخفض ، والوجوه اتوترت شويه ، وواضح إن فيه مشكله في الجو ، وكل اللي سمعناه أنا وعمر شويه كلمات زي : لا لا ده قليل أوى !.. و : لا ده كده حرام !.. وحاجات زي كده ، حاولنا نفهم فيه إيه مافيش فايده ، لحد ما والد عمر ووالدته استأذنوا فجأه بدون سابق إنذار !! وعمر حصّلهم بسرعه ، وأنا واقفه فاتحه بقّي ومش فاهمه حاجه خالص ، سألت ماما عن اللي حصل ماردتش عليا ، وسمعتها بتقول وهى ماشيه : ابتدينا بقى النكد ده إيه وجع القلب ده ، ما شاء الله ربنا يستر .

************


قال عمر
:

"أنا مش فاهم حاجه خالص ، أقدر أعرف فيه إيه "؟ قلتها لأمي وأبي وإحنا في العربيه ، اعتراضاً منى على نزولهم المفاجىء من بيت ساره ، ردت على ماما وقالت لي : مش عاجبهم يا سيدي إننا نجيب شبكه بـ 7 تلاف جنيه ، قال عاوزين شبكه بـ 10 تلاف .. قال هو حد لاقي عرسان في الزمن ده ؟ ، رد عليها بابا : انتي كبّرتي الموضوع وقلبتيه فصال ، وأحرجتينا مع الناس ليه كده ؟ حسيت بخجل وارتباك كبير .. يا خبر ابيض دلوقتي ساره تقول علينا إيه ؟ قلتها في سرّي ولم استطع نطق كلمه ، لأني لا أجرؤ حتى على الاعتراض ، لأنهم هم من سيدفعون ثمن الشبكه .. أه يا ربى ، لو كان المال مالي كنت جبت لها كنوز الدنيا ، يا ترى يا ساره بتفكري في إيه دلوقتي ؟؟؟
**************
قالت ساره
:
النهارده رايحين نشتري الشبكه .. ربنا يستر .. البدايه لا تبشّر بخير ، أنا عن نفسي مش مشكله عندي الشبكه ، وأصلاً لا أحب الذهب وأفضل عليه الفضه لكن المشكله الحقيقيه إن يكون الناس دي بخلاء .. دي تبقى كارثه ، طب وعمر رد فعله حايكون إيه ؟ يا ترى حيفضل ساكت ؟ وحايوافق على كلام أهله بدون اعتراض ؟ أفقت من أفكاري وماما بتفتح لي باب العربيه وبتصرخ فيّ وتقولّي :" يالاّ يا بنتي محل الجواهرجي أهه والناس مستنيانا جوه ".
***************
قال عمر
:
ياااه .. أول مرّه أبقى خايف وأنا باشوف ساره ، أنا بجد خايف أحسن تحصل مشكله وأنا مش في إيدي حاجه أصلاً ، مديت إيدي وسلّمت على الجميع .. ساره شكلها لم تنم جيداً .. وواضح على وجهها الإرهاق وفي عينيها نظره تساؤل وانتظار ، ولاحظت علامات تحفز وعصبيه على وجه حمايا وحماتي ومثلهم على وجه أبي وأمي .. دي الحرب العالميه التالته حاتقوم ،" ربنا يستر .. ياااااااارب" .
***************

قالت ساره
:

أنا مش عاوزه دهب ولا مشاكل .. أنا عاوزه الموقف ده يعدّي واروّح وخلاص ده الجواز ده كله توتر وحواديت ، حمايا قال لي : اختاري يا عروسه اللي يعجبك .. وأنا أصلاً مش باعرف اقدّر قيمه الدهب كويس وخصوصاً انه نار الأيام دي ، مددت يدي على طقم دهب ابيض على شكل ضفيره ، وفيه فصوص كثيره وقلت حلو ده .. امتعضت حماتي وقالت : لالالا .. الدهب الأبيض مصنعيته غاليه أوي والفصوص بتخسر لما تحبّي تبيعيه ، بصيت لـعمر لقيته ساكت تماماً .. اتضايقت بس قلت عندها حق أشوف حاجه تانيه ، اختارت لي ماما طقم آخر وقبل ما ألمسه حماتي العزيزه قالت : لالالا ده شكله تقيل وغالي جداً احنا ما اتفقناش على كده .. وعمر لا ينطق بكلمه ، اتضايقت جداً .. كان نفسي يقول لها سيبيها تختار اللي هيّ عاوزاه لكنه صامت تماماً ، همّت ماما بالكلام لكن بابا منعها كي لا يزيد الجو اشتعالاً ، وقال لي اختاري حاجه تانيه يا ساره ، اخترت واحد تاني لم يعجبنى لكن علشان أخلص وخلاص ، وبعد معرفه ثمنه اعترضَت وقالت : لا برضه غالي ، إنت رأيك إيه يا عمر ؟ قلتها له وكلّي ترقّب لما سيقول .. رد عليّ وهو يتحاشى النظر إلي : اللي تتفقوا عليه أنا موافق عليه ، ياااه هو ده اللي ربنا قدّرك عليه ؟ "أمال إمتى حاتدافع عني "؟ قلتها في سرى وكي لا أبكي أو انفجر في وجهه قلت لحماتي : اختاري" انتي يا طنط اللي يعجبك "، وبالفعل اختارت طقم يناسب المبلغ المقدس تماماً ، ووافقت ماما تحت ضغط نظرات بابا الناريه .. ولم أنظر إلى الطقم ، وتركتهم يكتبون الفاتوره ، وجلست في صالون بعيد في المحل ، وأنا أقاوم البكاء والانفجار من موقف عمر السلبي في أول احتكاك حقيقي ، ورأيته قادم يبتسم ويقول لي :" مبروك عليكي الشبكه يا عروسه "، ردّيت عليه والكلمات تخرج من فمي مثل الرصاص : مبروك عليك إنت ،" أنا مش عاوزاها ولا عاوزاك "!!!!


في اليــوم التــالي

*************

قالت ساره
:
لم أردّ على مكالمات عمر المستمره ، وجعلت الموبايل سايلنت ، وجلست في غرفتي أبكى باستمرار من موقف عمر السلبي ، هل سأتزوج رجل بدون شخصيه ؟ هل حماتي العزيزه هي من ستتحكم في حياتي ؟ ومن يجبرني على هذا ؟ هل هذا موقف عارض ام أن هذه هي الحياه المنتظره معه ؟ يا رب أنا في حيره دلّني ماذا أفعل .. ومسحت دموعي عندما نادت عليّ ماما :" يا ساره .. عمر هنا تعالى بسرعه" .

*******************
يقول عمر
:
جلست في الصالون في انتظار ساره وأنا لا أجد كلام أقوله لها .. شكلي بجد وحش جداً ، هي عندها حق .. لكن لمّا في أول مشكله بيننا تقول لي أنا مش عاوزاك ازاي الحياه حاتستمر بعد كده ؟؟ كان ممكن تعاتبني أو حتى تتخانق معايا بيني وبينها لكن تبيعني كده على طول ؟ كده برضه يا ساره تتخلى عنى علشان الفلوس ؟

**************

قالت ساره
:

دخلت على عمر وسلمت عليه في فتور ، وطلبت من ماما وبابا إنهم يتركوني أتحدث معه بدون مقاطعه ، علشان ماما كانت ناويه تطلّع كل غضبها فيه ، دخلتُ الصالون بدون ولا كلمه وتوقعت أن يعتذر لي عمّا حدث ، فوجئت به يقول لي بغضب :
"انتي مش بتردّي على تليفوناتي ليه وكمان تقوليلي أنا مش عاوزاك ، كل ده علشان الفلوس يا سارهفوجئت برد فعله الغاضب .. هوّ كمان اللي زعلان ؟!.. ده بدل ما يصالحني ؟ فلوس إيه اللي بتتكلم عليها ياعمر ؟.. إنت حتى مش حاسس أنا زعلانه من إيه ؟.. أنا زعلانه لأني كنت راسمه لك صوره جميله في خيالي وفجأه لقيت واحد تاني أنا ما اعرفوش ، إنسان مش بيدافع عني في وقت أنا محتاجالك فيه ، لقيتك خايف تقول ولا كلمه ولو حتى انك تراضيني والسلام .. وكل ده وتقولّي فلوس ؟
رد بغضب أشد وعصبيه مخيفه :
برضه ده مش مبرّر انك تقولي انك مش عاوزه الشبكه ومش عاوزاني .
فوجئت بغضبه الشديد وعصبيته الكبيره وأحسست بخوف منه لأول مره ، ولم أجد ما أقوله فانفجرت في بكاء مرير ، فوجدته يخفض من صوته وتلين ملامحه وتتحول إلى رقه شديده وحنان كبير وكأنه أب يخاطب طفلته الصغيره الباكيه :
أنا أسف جداً يا ساره .. أرجوكي ما تبكيش .. دموعك غاليه عليّ جداً .. خلاص بقى أنا غلطان .. أرجوكي كفايه أنا مش قادر استحمل .. أنا فعلاً جرحتك ووضعتك في موقف محرج بس والله غصب عني .. أرجوكي ياساره عاقبيني بأي عقاب الا انك تبكي أنا ضعيف جداً أمام دموعك .. "خلاص بقى أنا آسف آسف آسف .. مليون آسف ".
هدئت قليلاً من كلماته الرقيقه وإحساسه بالذنب وشعرت بحنانه الكبير الذي احاطنى بدفئه وقلت له بصوت متقطع :
كان ممكن يا عمر تنبهني قبل ما نشتري حاجه بالموقف ، وأنا عمري ما كنت حاحرجك واختار حاجه غاليه ابداً ، لكن لما الاقيك حتى مش بتتكلم ده فعلاً صعب عليا .. أنا طول عمري راسمه في خيالي صوره للرجل انه حنان واحتواء وقوة شخصيه ، أنا ممكن أتنازل عن أي ماديات لكن الصفات دي لا يمكن اقدر .
رد عمر وقال :
أنا أسف جداً .. بس بجد ما تظلمِنيش .. أنا عمر شخصيتي ما كانت ضعيفه وعمر والدتي ما اتحكمت فيا ابداً .. أنا كمان فوجئت بموقفها وعاتبتها عليه في البيت ، لكن أنا مافيش في إيدي حاجه هم من سيشترون ، وأخجل أن اطلب المزيد وأخجل أيضاً أن أحرج أمي أمام الناس .. لكن أوعدك ألف وعد إننا سنتشارك ونتفق على كل خطوه أنا وانتي بس ، قبل تدخل الأهل ، وعمري ما حاتخلى عنك ولا أزعلك ابداً ابداً ، خلاص اتفقنا ؟
ابتسمت من رقته وصراحته وقلت من بين دموعي :
خلاص اتفقنا وأنا أسفه أنا كمان لو كنت جرحتك .
نظر عمر إلى عينيّ مباشره وقال :
لما قلتيلي أنا مش عاوزاك حسّيت إن الدنيا خلاص انتهت ، واني مش معقول حاعيش من غيرك ؟ واني مش قادر أفكرولا أتكلم ولا أنام .. ارجوكي ياساره أوعي تقوليها تاني ولا حتى وانتي زعلانه .. وان كان على الشبكه يا ستي أنا لو كانت دي فلوسي كنت جبت لك جواهر الدنيا كلها ورميتها تحت ايديكي ، ولا انى أشوف دموعك الغاليه دي تاني .
أنا : خلاص يا عمر أنا بجد مقدره موقفك ، ومافيش مشكله خلاص .
عمـر : لا يا ستي فيه مشكله ومشكله كبيره كمان .
أنا : إييييييييييييييييه تاااااااااااني ؟؟؟؟؟؟؟؟
عمـر : المشكله دلوقتي يا ستي إني لاحظت انك بتبقي زي القمر بعد البكاء فأنا حاضطر ـ غصب عني والله ـ إني أنكد عليكي يومياً .. حالياً وبعد ما نتجوز ، ويمكن نوصل للقسم علشان أشوف عنيكي الجميله دي بالصفاء والجمال ده .
أنا : يا خبر إيه ده كله ؟
لا إنت أسهل تقول لي أعيّط إمتى وأنا أعيّط من غير نكد ولا أقسام .
عمـر : لسه فيه مشكله كمان .
أنا : يا رب استر إيه كمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عمـر : بصي بقى يا ستي ، أنا اتخذت قرار لا رجعه فيه ولا جدال ولا حتى استعطافات .. إن حفله خطوبتنا تكون بعد اسبوعين ، علشان تلبسي دبلتي للأبد ، وأقول لكل الناس القمر ده ملكي أنا .. واكتب على قلبي لوحه مكتوب فيها قلب مسكون بأجمل "ملاك للأبد .. قلتي إيه يا حبيبتي
أنا :
موافقه يا سي السيد .
يتبع
*******************
__________________
عندما تحب شخصا بلا سبب
كن متيقنا بان :
و لا الف سبب قادر على نزعه من قلبك
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 25-04-2011, 09:52 PM
الصورة الرمزية Siamese Twins
Siamese Twins Siamese Twins غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثالث الثانوى
( علمى علوم )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 603
معدل تقييم المستوى: 14
Siamese Twins is on a distinguished road
افتراضي

سوف يتم ايقاف الموضوع الى هذا الحد لعدم وجود اهتمام بقرائته
__________________
عندما تحب شخصا بلا سبب
كن متيقنا بان :
و لا الف سبب قادر على نزعه من قلبك
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 27-04-2011, 01:34 AM
عاشقة الياسمين عاشقة الياسمين غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
عاشقة الياسمين is on a distinguished road
افتراضي

لا والله اليوميات جميله جدا
ياريت تكمليها
__________________
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ}
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 27-04-2011, 09:36 AM
ايمان404 ايمان404 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
العمر: 31
المشاركات: 60
معدل تقييم المستوى: 14
ايمان404 is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا

كملىىىىىىىىىىىى
__________________
اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك...لا اله الا الله

when i die dont cray just look at the sky and say good by

اللهم ارحم شهدائنا امين
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 29-05-2011, 10:49 AM
الصورة الرمزية Siamese Twins
Siamese Twins Siamese Twins غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثالث الثانوى
( علمى علوم )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 603
معدل تقييم المستوى: 14
Siamese Twins is on a distinguished road
افتراضي

اوكى هكمله
__________________
عندما تحب شخصا بلا سبب
كن متيقنا بان :
و لا الف سبب قادر على نزعه من قلبك
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 29-05-2011, 11:14 AM
الصورة الرمزية Siamese Twins
Siamese Twins Siamese Twins غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثالث الثانوى
( علمى علوم )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 603
معدل تقييم المستوى: 14
Siamese Twins is on a distinguished road
افتراضي

الجـزء التاســع

قــالت ســارة
:
آدي آخرة اللي يسمع كلام العيال.. معقول نلحق نجهّز كل حاجة في الكام يوم دول؟ الله يسامحك يا سارة
هذه كانت عينة صغيرة من القذائف التى تنهال على رأسي كل دقيقة من أمي وابي بعد ما أقنعتهم بكل وسائل الزنّ والالحاح المعروفة عند البنات ان تكون حفلة خطوبتنا انا وعمر بعد اسبوعين.. يعنى أكسر كلام سى السيد؟
وبعد صاعقة المفاجأة التي هبطت على رأس أمي وأبي من الميعاد المفاجيء العيالي على حد وصفهم وبعد الرجاء المتواصل من جانبي وافقوا على مضض على ان تكون الحفلة في بيتنا على الضيق تجمع الأسرتين فقط.. وأعجبني الحل ده جدا لأني أصلاً لا أحب حفلات الخطوبة في الأماكن العامة لأن العروسين لا يكونوا يربطهم شيء وفي بداية التعارف..يبقى ليه نفرّج الدنيا كلها علينا؟.. مش يمكن ما يحصلش نصيب ؟؟؟

***********


قــال عمــر
:
الخطوبة فى البيت؟.. ليه بقى ان شاء الله هو احنا عندنا كام عمر؟.. ما ينفعش الكلام ده أبدا
هذه كانت عينة صغيرة من القنابل التى كانت تلقيها أمي على أذني عندما علمت بموضوع حفلة الخطوبة المنزلية.. ولما كنت لا أريد ان تتكرر مأساة الشبكة مرة أخرى أخبرت أمي اني انا وسارة متفقين على هذا ولا داعي أبدا ان تفتح هذا الموضوع معهم.. وبعد الحاح كبير جداً وافقت على مضض مشيرة الى اني من دلوقتي ح امشى ورا كلام الست هانم
طبعا عملت نفسي مش سامع ولا عارف مين هيّ الست هانم المذكورة

***********

قــالت ســارة
:
بجد انا مجنونة اني وافقت عمر.. طب هو ح يشتري بدلة فى نص ساعة طب وانا ح اعمل ايه فى الفستان ؟
ده حدوتة كبيرة جدا
وللأسف لم اجد في الجاهز شيء يناسبني بعدما تطوعت صديقة مقاتلة لي ان تلف معي على المحلات.. وبعد 3 أيام متواصلة من اللف المتواصل وبعد ما أصابنا كساح وشلل رباعي من كتر المشي توصلنا الى نتيجة رائعة مفادها ان كل ملابس السواريهات الآن مصممة للسباحة وليس للحفلات
ما شاء الله كله عريان جداً جداً وكأن الطبيعي جداً ان البنات تلبس الكوارث دي !!!.. وكل ما كنت أسأل على شىء يصلح للمحجبات كانت البائعة تخرج لي شىء ملائم تماماً لماما أو لحماتي العزيزة لكن شيء شبابى محتشم لاااا يمكن.. ليييييه مااااعرفش ؟

***********


قــال عمــر
:
والله وبقيت عريس يا واد يا عمر -
قالها صديقى وانا اقيس البدلة الفاخرة التى اشتريتها بتحويشة العمر وجدناها في المحل الذى اتعامل معه دوماً.. بس لسه الكرافتة.. قال البائع انها موجودة فى الدور التاني من المحل.. ياااه لسه ح اطلع؟.. ده مفيش اسانسير
الظاهر الجواز ده كله ارهاااااااق

***********

قــالت ســارة
:
خلاص بقى كفاية عياط موتّي نفسك يا بنتي خلاص فصّلي الفستان ويارب صاحبة الاتيليية ترضى تخلّصه بسرعة
قالتها لي ماما بعد ساعتين من البكاء المتواصل وانا احكي لها رحلتى الفاشلة اليومية بين المحلات وقد تورمت أصابع قدمي واصبحت فى حجم الكورة الشراب.. واكيد صديقتي ح تقطع علاقتها بيّ بعد العذاب اللي وريتهولها والكساح الذي أصابها.. لا و ح اتفرس اني اتصلت بعمر لقيته صاحي من النوم تعبان علشان نزل اشترى البدلة فى نص ساعة زي ماتوقعت
لا صحيح بجد الرجالة دول بيتعبوا

***********

قــال عمــر
:
انا مش عارف سارة مكبّرة موضوع الفستان ليه؟.. ما أي حاجة وخلاص.. صحيح البنات دول فاضيين ورايقين اوي.. وبعدين ح تفصله اخيراً وما رضيتش تقولّي لونه ايه علشان المفاجأة
ربنا يستر ويليق على البدلة أحسن يبقى شكلنا آخر بيئة
بجد البنات دول عليهم تقاليع عجب

***********

قــالت ســارة
:
أمامى ألف مجلة أختار منها الموديل وفي الآخر رميت كل المجلات وأخرجت قلم وورقة وقعدت أرسم مليون تصميم وكلهم طلعوا وحشين جدا.. ياربي ليه البنات على طول تعبانين فى كل حاجة من الصغيرة للكبيرة؟
انا ح اسيب صاحبة الاتيلييه تختار حاجة مناسبة ليّ وخلاص.. هو يعني فرح الأميرة ديانا ؟؟
قلتها فى سري وهي تجلس أمامي من عشر ساعات تنتظر اختيارى النهائي وهي ح تطقّ مني
وبعد طول عذاب "اختارَنا" الموديل انا وهي وتنفستْ الصعداء وهى تكاد تطردني من المحل وتقول بابتسامة طهقانة: والفرح امتى ان شاء الله يا عروسة؟
رديت وانا اكاد اجري من أمامها من رد فعلها المتوقع: بعد عشر أيام
وكان الرد: اييييييه مووووش مممكن ابداااا

***********

قــال عمــر
:
ح اضطر أسيب ذقني ما احلقهاش اليومين دول ولا شعري كمان حسب تعليمات الكوافير واستحمل التريقة من اصحابي والعيلة عندنا
يالاّ اهو الواحد لازم يضحّي ويتعب علشان يتجوّز

***********

قــالت ســارة
:
خلّصت كل انواع الماسكات والسنفرة والكريمات المعروفة والمجهولة وأي واحدة كانت بتقترح عليّا وصفة للبشرة او الايدين اجرّبها فورا.. واصبحت غرفتي مطبخ به أعاجيب الدنيا السبعتاشر من قشر خوخ.. بياض بيض.. جلسرين وليمون.. زبادي وعسل واي شىء أجده فى التلاجة عند ماما انقض عليه فوراً واجري عليه تجاربي الجهنمية
انا عاوزة اعرف كل البنات بيتعذبوا العذاب ده ولاّ انا بس اللي لاسعة؟
بس كله يهون علشان خاطر عيونك يا عمر

***********

ترتيبات يوم الخطوبة

قــالت ســارة
:
أكاد افتح عيوني بالعافية وأغالب النوم بقوة وانا جالسة عند الكوافيرة
امبارح سهرت فى الاتيليه علشان أخلّص الفستان.. وكانت خناقة كبيرة بيني وبين عمر على الموبيل لما لقاني الساعة 11 لسه مارجعتش البيت رغم ان ماما كانت معايا وبابا وصلنا بالعربية الساعة 12 ونصف بعد ما خلص الفستان اخيييييييرا
ورغم كده عمر كان بيتخانق بمعدل كل ربع ساعة.. ويقولّي خلاص اللي خلص من الفستان كفاية ومش مهم الباقي وكفاية تأخير
يعنى اخده بكم آه وكم لأ ؟
يالاّ أهو تغيير برضه
طب أنا ذنبي ايه في كل الدوشة دي ؟
هو زعلان منى ليه؟
وعلشان اليوم ما يقلبش نكد أرسلت له رسالة قبل ما أروح للكوافير قلتله: انا آسفة على تأخير امبارح.. انا نفسي أكون جميلة علشان أليق بيك النهاردة
وطبعا اتصل بي فورا وكان فى منتهى الرقة
آه من عقل الرجالة ..

***********

قــال عمــر
:رسالة سارة الجميلة امتصت كل غضبي.. فعلاً سارة ذكية جداً وبتعرف امتى توقف المشكلة بيني وبينها
انا مش مصدق ان النهاردة ح ابقى عريس بجد!!.. أصحابي كل شوية يكلموني و يبعتولي مسجات ملخصها كلها: بكرة تندم يا جميل
معقول الجواز يبقى خنقة وجحيم زي ما بيقولوا ؟
لا أعتقد.. لأن أنا وسارة متوافقين فى الشخصية وطريقة التفكير و.. والمشاعر كمان.. يبقى الفشل ح ييجي منين ؟
قمت توضئت وصليت ركعتين قضاء حاجة ان يوفقنا الله انا وسارة طول العمر

***********

قــال ســارة
:انا بجد خلاص ح انفجر.. من 4 ساعات وانا عند الكوافيرة ولا أفعل شىء.. المحل فيه 7 عرايس غيري !!.. بجد كأننا في سيرك
الحرارة عالية جدا.. والعرايس كلهم متوترين وخايفين يتأخروا عن ميعادهم وكلهم بيتحايلوا على الكوافيرة علشان تخلّصهم كلهم مع بعض.. ازاي ما أعرفش
عملتْ لي ماسك اول ما جيت الصبح وعملت شعري رغم اني ح أغطيه!!.. يعني باختصار لسه ما عملتش حاجة خالص والساعة 4 وعمر حييجى الساعة 7
كلمني عمر وسألني: عملتي ايه؟
قلت له: ولا حاجة خالص.. وصوتي مخنوق بالبكاء
قال لي: ولا يهمك انتي قمر من غير حاجة.. طيب أكلتي حاجة ياسارة ؟
رديت باستغراب: أكل؟!.. يعنى ايه الكلمة الغريبة دي ؟

***********

قــال عمــر
:سارة عاملة زي الأطفال.. لازم حد يتحايل عليها علشان تاكل
اتصلتْ بمطعم بيتزا وأعطيته عنوان الكوافيرة كي يرسل لها طعام.. ورأتني أمى وأنا أرتب هذا وكادت ان تنطق بعصبية جملة بها: ...ست الحسن... كالمعتاد
ولأول مرة أرى فى عينيها نظرة تشبه الغيرة
وبدل ان أعاتبها وتقلب نكد كالعادة أخذتها فى حضني وقلتلها: عارفة ياماما انا باحب سارة ليه؟.. علشان نسخة منك.. بس انتي الأصل يا جميل والباقى تقليد
فوجئت بضحكتها الصافية وهي تضمنى لها وتدعو لي بالسعادة مع سارة
ياااااخبر.. ماما بتغير عليّ ؟؟؟

***********

قــالت ســارة
:بيتزا للانسة سارة.. العريس باعتهالك -
دوت الجملة فى مركز التجميل كالرصاصة وصاحبَتها همسات وضحكات مكتومة من بقية العرايس معناها: شايفة عريسها بيحبها ازاي؟
غرقت فى الخجل من نظرات الجميع.. وفتحتها وانا اتذوق أغلى وألذ بيتزا أكلتها فى حياتي
بجد.. من يقولون ان الحب أهم ما في الحياة.. لا يعرفون شيئاً
أهم ما فيها هو الحنان

يتبع .......................


***********

__________________
عندما تحب شخصا بلا سبب
كن متيقنا بان :
و لا الف سبب قادر على نزعه من قلبك
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:11 PM.