اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 05-04-2010, 07:10 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

تخرجُ إمّا سَفرتْحاسراً
تُدِلّ بالْحُسْنِ ولاتنْتَقِبْ
سيّرني عبداً لهامذعناً
حبّي لها، والحبّ شيءٌعَجَبْ
لَوْ وَعَدَتْني موْعِداًصادِقاً،
أوْ كاذِباً بالجِدّ أوْباللعِبْ
ظننتُ أنّي نلتُ ما لمينلْ
ذو صَبْوة ٍ في العُجْمِ أو فيالعربْ

ما هَوى ً إلاّ لَهُسَبَبُ
يبتدي منهوينشعبُ
فَتَنَتْ قلبي محجّبة ٌ،
و جهها بالحسنمنتقبُ
حَليتْ، والحسنُتأخذُه
تَنْتَقي منْهُوتَنتخِبُ
فاكتست منهطرائفهُ،
و استزادتْ فضلَ ماتهبُ
فهي لو صيّرتَ فيهلها
عودة ً لم يثنهاأربُ
صارَ جِدًّا ما مزحتُبه،
رُبَّ جدٍّ جرّهُالّلعبُ

من سبّني من ثقيفٍ
فإنّني لَنْأسُبَّهْ
أبحتُ عِرْضيثقيفاً
ولَطْمَ خَدّيوَضَرْبَهْ
وكيْفَ يُنكَرُهَذا،
و فيهم ليأحبّهْ
لأوسِعَنّ بحِلْمي،
عبد الحبيبِوكلبهْ
و لا أكنُ كمن لم
يُوسِعْ لِمَولاهُقلْبَهْ
فَقَامَ يدْعوعَلَيْهِ،
ويجعَلُ الله حَسْبَهْ

إنّي لِصافي الرّاحِشَرّابُ،
و للظّباءِ الغيدِركّابُ
و إنّما روحيَ كلُّ امريءِ،
منزلهُ الجنّاتُوالغابُ
فاشربْ على وجهِ هضيمِالحشا،
أيْنَعَ في خَدّيْهِعُنّابُ
كأنّما هارُوتُ فيطَرْفه،
بالسّحْرِ في عينيْهِجلاّبُ
مطيّة ُ الكأسِ بَنانٌله،
أصْبح فيه الْحُسْنُيَنْسابُ

الجسمُ منّي سقيمٌ شفّهُالنّصبُ ،
والقَلْبُ ذو لَوْعَة ٍكالنّارِ تلْتهِبُ
إنّي هوَيتُ حبيباً لستُ أذكرهُ،
إلاّ تَبادرَ ماءُ العيْنِينْسَكبُ
البدرُ صورتُه، والشمسُجَبْهتُهُ،
و للغزالة ِ منهُ العينُوالـلَّـبَبُ
مزَنَّرٌ يتمشّى نحْوَبَيْعَتِهِ،
إلههُ الإبْنُ فيما قالَوالصُّلُبُ
يا ليتني القَسّ أو مطْرانُبِيعَتِهِ،
أو ليتني عنده الإنجيلُوالكتُبُ
أو لَيْتَني كنتُ قُرْباناًيقرّبُه،
أو كأسَ خمرتهِ ، أو ليتنيالحبَبُ
كيما أفوزُ بقربٍ منهُ ينفعني،
وينْجلي سَقَمي والبثّوالكُرَبُ

ما غضبي من شتْمِأحبابي
أعْظَمُ من شتمِهِمُ مابي!؟
لو قسْت بالشتمِ بلائي بهمْ،
زادَ، فأفْنى حسْبَحُسّابي
يا رحمَ الله الذيمسّني
منكِ، بأوجاعٍوأوْصابِ
إرثي وَجُودي لفتىمُدْنَفٍ،
أصْبَحَ في هَمٍّوتَعْذابِ
مشتهِراً ينشُرُأسرارَهُ،
في كلّ يومٍ ، ألْفُمغْتابِ

إنَ لي حرمة ً فلو رُعيتْ لي،
لا جِوارٌ، ولا أقُولُقَرابه
غَيرَ أني سَميّ وجْهِكِ لمْأخْـ
ـرِمْهُ في اللفْظِ والهِجاوالكتابه
فإذا ما دُعِيتُ غَيرَمُكنّى
لم أقصّرْ حفْظاً لَهُ فيالإجابَه
اكتُبي وانظري إلى شبهالأحـ
ـرُفِ ثُمّ اجمعِيهِما فيالحسابه
تجدي اسْمي على اسْمِ وجهكِ ماغا
دَرَ هذا من ذاكَ عينَالإصابه

تمنّاهُ طيفي في الكَرَى ،فتعتّبا ،
وقبّلْتُ يوماً ظِلّهُ،فَتَغَيّبَا
و قالوا له: إنّي مررتُببابه،
لأسرقَ منه نظرة ًفتحجّبَا
و لو مرّ نفْحُ الرّيحِ منخلْفِ أذْنِهِ ،
بذِكْرِي لسبّ الرّيحَ، ثمّتغضّبا
و ما زادهُ عندي قبيحُ فَعالهِ،
ولا السّبُّ والإعرَاضُ إلاّتحَبُّبَا

إنّي لما سُمْتَلركّابُ،
وللّذي تمزجُشَرّابُ
لا عائفاً شَيئاً ولوْ شِيبَلي
من يدكَ العلقمُوالصّابُ
ما حطّكَ الواشون عن رتبةٍ
عنْدي، ولا ضرّكَمغْتابُ
كأنّما أثنوا ، ولم يشعروا،
عليكَ عنْدي بالّذيعابُوا
و أنت لي أيضاً كذا قُدوة ٌ،
لسْتُ بشيءٍ منكأرْتابُ
فكيْفَ يُعْيِينا التّلاقي،وما
يَعْدَمُنا شوْقٌوأطْرابُ
كأنّما أنتَ ، وإن لمتكنْ
تكذبُ في الميعَاد،كذّابُ
إن جئتُ لم تأتِ ، وإن لمأجيء
جئتَ، فهذا منكَ ليدَابُ

أرْسَلَ مَنْ أهْوَى رَسولاًله
إليّ ، والنسوبُمحبوبُ
فقلتُ: أهلاً بكَ منمرْسَلٍ
ومِنْ حبيبٍ زانَهالطيبُ
جَمَّشْته في كلمة ٍ ،فانْثنى
وقال: هذا منكَتَجْريبُ
مثْلُكَ لا يعشَقُ مثلي،وقدْ
هامتْ به بيضاءُرُعْبوبُ
و جاءتِ الرّسْلُ بأنْآتنا،
فجِئْتُها والقلْبُمرْعوبُ
قالتْ : تعَشّقتَ رسولي ،لقد
بدت لنا منكَ الأعاجيبُ !

سأُعطيكِ الرّضا، وأموتُغَمّاً،
و أسكتُ لا أغمّكِبالعتابِ
عهِدْتُكِ مرّة ً تَنْوينَوَصْلي،
وأنْتِ اليَوْمَ تهْوينَاجْتنابي
وغَيّرَكِ الزّمانُ، وكلُّشيءٍ
يصيرُ إلة التّغيرِوالذهابِ
فإنْ كانَ الصّوابُ لدَيْكِهجْري،
فَعَمّاكِ الإلهُ عَنِالصّوابِ

شبيهٌ بالقضيبِوبالكثيبِ،
غريبُ الحسنِ في قَدٍّغريبِ
بُعيدٌ إن نظرتَ إليهِ يوماً،
رجعتَ ، وأنت ذو أجلٍقريبِ
ترى للصّمْتِ والحركاتِمنْهُ
سِهاماً لا تُرَدُّ عنالقلوبِ
فيا مَن صِيغَ من حُسنٍوطيبٍ،
وجلّ عن الْمُشاكلِوالضّريبِ
أصبْني منكَ يا أمليبذنْبٍ
تتيهُ على الذنوبِ بهذنوبي

في الحبِّ رَوْعاتٌو*****ُ،
و فيه ، ياقومُ ،الأعاجيبُ
من لم يذُق حُبّاً، فإنّيامُرؤ
عندي من الحبّتجاريبُ
علامة ُ العاشقِ في وجههِ؛
هذا أسيرُ الحبِّمكتوبُ
وللهَوَى فيّ صيودٌعَلى
مَدْرجة ِ العشّاقِمنصوبُ
حتى إذا مرّ محبّ به،
والْحَيْنُ للإنْسانِمجْلوبُ
قال لهُ ، والعَينُ طمّاحَةٌ
يلْهو بهِ، والصّبرُمغلوبُ:
ليس لهُ عَيبٌ سوىطيبه،
وَا بأبي مَن عَيبهالطّيبُ
يسبُّ عرْضي ، وأقي عرْضَه،
كذالك المحبوبُ مسبوبُ

أضْرَمْتَ نارَ الحبّ فيقلْبي
ثمّ تبرّأتَ من الذّنْبِ
حتى إذا لَجّجْتُ بحرَ الهوَى،
و طمّتِ الأمواجُ في قلبي
أفشيتَ سرّي ، وتناسيتني،
ما هكذا الإنصافُ يا حبي
هبْنيَ لا أسطيعُ دفْعالهوَى
عنّي ، أما تخشى منالرّبّ؟!

قال الوُشاة ُ: بدَتْ في الخدّلحْيَتُه،
فقلتُ : لا تكثروا ماذاكعائبهُ
الحسنُ منه على ما كنتُأعهدُهُ،
والشَّعْرُ حِرْزٌ له ممّنْيُطالبهُ
أبْهَى وأكثرُ ما كانتْمحاسِنُه
أن زال عارضهُ، واخضرّشاربهُ
و صارَ من كان يلْحى فيمودّتهِ،
إن سيلَ عنّي وعنهم قال: صاحبهُ

يا كاتِباً كَتَبَ الغداة َيسُبّني،
من ذا يُطيقُ براعة َالكُتّابِ
لم يَرضَ بالإعجامِ حينَكَتَبْتُه،
حتّى شكلْتُ عليهبالإعْرابِ
أخَشِيتَ سوءَ الفهمِ حينَفعلتَ ذا؟
أم لم تَثِقْ بيَ في قِرَاة ِكتابي
لو كنتَ قطعتَ الحروفَفهمتها
من غيرِ وصْلِكَهُنّبالأسْبابِ
فأرَدْتَ إفهامي، فقدأفهمْتَني،
وصَدَقْتَ فيما قُلتَ غيرَمُحابي

إنّما همّتي غـزَا
لٌ، وصَهباءُكالذّهبْ
إنما العيشُ ياأخي،
حبُّ خِشْفٍ منالعربْ
فإذا ما جمعْتَهُ،
فهو الدّينوالحسبْ
ثمّ إنْ كانمطْرِباً،
فهو العيشُوالأرَبْ
كلّ من قال غيرَ ذا
فاصفعوهُ ؛ فقد كذبْ !

يا من لِعينٍسَرِبَهْ
تفْعَلُ فِعْلَالطَّرِبهْ
و من لنفسٍ في الهوى،
تدور دورَالعَرَبهْ
أنحَلَني الحبّ،فأصـ
ـبَحْتُ شبيهالقصَبهْ
لا خيرَ في الصّبِّإذا
كان غليظَالرّقَبَهْ
أحببْتُ ريماً غَنِجاً،
ذا وَجْنة ٍمذَهبَّهْ
فلستُ أنسى قولهُ
من غمْزِ كَفّي : ياأبَهْ
داحة ُ! يا نفسيالفِدى
و غَزالَالكَتبهْ
تركتني مُشتهراً
أشهرَ منمخْشَلَبَهْ
فليس حظي قبلهُ
منك شراءٌ، أوهِبهْ
ولائمٍ قلت له:
لا تُكثرَنَّالجَلَبهْ
إنّ الذي أحببْتهُ،
له بحبّي الغَلَبَهْ

يا قلبُ يا خائنَ الحبيبِ،
ما انتَ إلاّ منالقلوبِ
قُرّة ُ عيْني، وبَرْدُعيْشي
بانَ، وريْحانتيوطِيبي
ولم تُقَطِّعْ، ولمتُضَمِّنْ
أثوابكَ البيضَ فيالجنوبِ
غَدرْتَ لا شكّ بالحبيبِ،
أحلِفُ بالسّامعِالمجيبِ
فقال: ذنْبٌ عَزايَعنه؟!
فقلتُ : من أعظمالذّنوبِ
أو يُقرَنُ القلبُبالوَجيبِ،
و تُغْمرُ الأذنُبالنّحيبِ
وتُرسلُ العينُماقِيَيْها،
بالفيضِ من مائهاالسَّكوبِ
فثمَّ أدري ، أشرَّ قلبٍ،
أنّك تأسَى على الحبيب

خرجتُ للّهْوِ بالبُستانِ عنك،فما
لهوْتُ بل عكف البستانُ يلهوبي
لم يحلو في ناظري من نَوْرِهِزهرٌ ،
إلاّ حَكاكَ بحُسْنٍ منه، أوطيبِ
إذا روائحهُ هاجتفوائِحَهُ
من جانبٍ طيْبهُ نحويومجلوبُ
ضللْتُ بين فؤادٍ لا سكونَ لهُ،
و بين دمعينِ مسفوحٍومسكوبِ

بأبي أنتَ لي شِفاءٌ، وداءٌ،مَرْحَباً يا سَمِيّ من كلّمَ اللّـ
ـهُ، وأدْنَى مكانَهتقْريبا
وشبيهُ الّذي تلبّثَ فيالسّجْـ
نِ سنيناً، وكان برّاًنجيبا
وابْنَ قاري القرآن غضّاً كماأُنْـ
زِلَ ، قد سمتَ قلبيَالتّعذيبَا
لك وجهٌ محاسنُ الخلقِفيهِ
ماثلاتٌ تدعو إليهالقُلوبَا
فإذا ما رأتْكَ عينٌ رأتْ،سا
عة َ ترنو إليك، حُسْناًغريبَا
يا حبيباً شكوتُ ما بيإليه،
فحكى حين صَدَّ ظَبْياًربيبَ
وتَثَنّى مُوَلّياًكهِلالٍ،
فوق غصْنٍ يجرُّ دِعْصاًكثيبَا
بأبي أنت لي شفاءٌ ،وداءٌ،
و طبيبٌ ، إذا عُدِمْتُالطّبيبَا

فديْتُ من تمَّ فيه الظَّرفُوالأدبُ،
ومن يَتيهُ إذا ما مسّهُالطّرَبُ
ما طارَ طرْفي إلى تحصيلِصُورتِهِ،
إلاّ تداخلَني من حُسنهاعَجَبُ
و ردْفُهُ في قضيبٍ فوقَهُقَمرٌ،
من نورِ خدّيْهِ ماءُ الحُسنِينسكِبُ
نفسي فداؤكَ يا مَنلا أبوحُ بهِ،
عَلِقتَ منِّي بحبلٍ ليسينقَضَبُ
كم ساعة ٍ منكَ خطَّتْها ملائكةٌ ،
أزهو على النَّاسِ بالذَّنبِاللَّذي كتبوا

يا من له في عينِهِعقربُ،
فكلُّ مَن مرَّ بهاتَضْرِبُ
و مَن له شمسٌ على خدِّهِ،
طالعة ٌ بالسعْدِ ماتغْرُبُ
يا بكْرُ مَن سَمّيْتُهسيّدي،
مَلُحْتَ لي جِسْماً فماتعذُبُ
وصار إعراضاًبشاشاتُكم،
وماتَ ذاكَ السَهْلُوالمرْحَبُ

قل لذي الطّرفِ الخَلوبِ،
ولِذي الوجهِالغَضُوبِ
و لمن يثني إليهِالـ
حسنُ أعناقَالقلوبِ
يا قضيبَ البانِيهتزّ
على ضِعْسٍكثيبِ
قد رضينَا بسلامٍ،
أو كلامٍ منقريبِ
فبروحِ القُدسعيسى،
وبتعظيمِالصّليبِ
قفْ إذا جِئْتَإلينا،
ثمّ سلّمْ يا حَبيبي!..

عَزّوا أخِلاّيَقلبي،
فقد أُصِبْتُبلُبّي
الحمدُ لله ربّي،
ماذا لقيتُ ،فحسبي
ما لي على الحبِّ عتْبٌ،
أنا وقعتُبذنبي
لقد دعاني وصحبي،
فجئتُ من بينصَحبي
يا حِبّ ملّكْتَرِقّي
من لا يُسرُّبقربي
ومنْ يعذّبُ روحي،
بكلّ نوعٍوضرْبِ
فكم عصبْتُ برَأسي،
وكم عركْتُبجنبي
إلاّ على ظهْرِصَعْبِ
يا قاتلي أنتَواللـ
ــهِ في الحكومة ِتِرْبي
أتيتُ حِبّي ،وحبّي
بِكرٌ بخاتمِربّي
فكنتُ أوّلَ حيٍّ
افتضَّ عذْرة َحِبّي
و ليسَ لي منكَإلاّ
كرْبٌ على إثرِكَرْبِ
تبيعُ وصْليبهجْري،
وعَفْوَ سِلْميبحرْبي
أنا الفِداءُلظبْيٍ
مُفتَّرِ الّلحظِ،رَطْبِ
ولستُ أُحْمَلُمنْهُ
حُبّي ، ولكنيُغَبّي
لو شاء قال، ولكنْ
فيه حَيَاوتأبّي
ما جاز هذا إليناالأ
قوامَ إلاّلِحُبّي
أباَ عليّ بن نصرٍ
وليسَ حقّكَكِذْبِ
لم تمْشِ رجْليلشيءٍ،
حتى مشى فيه قلبي !...

أُحبّ الشَّمال، إذاأقبلتْ،
لأن قيل مرّتْ بدارالحبيبِ
و لا شكَّ أنّ كذا فعلهُ،
إذا ما تَلَقّتْهُ ريحُالجنُوبِ
غناءٌ قليلٌ ، وحزنٌ طويلٌ،
تلقّي الريّاحِ لما في القلوبِ !

فَوَا عَقْلاهُ قدذَهَبا،
وَوَاجِسْماهُ قدعُطِبا
أحَقُّ الصّارخينَأنا
بواحَرَبَاوواسَلَبَا
أميرٌ لي؛ رأيتُلَهُ
بفيهِ حلاوة ًعَجَبا
كأنّ عدوَّهُ: نَعَم،
فإنْ هو قالهاقَطَبَا
وليْسَ بمانِعِيهذا
كَ من إدمانيَالطّلَبَا
إذا ما مَرّمُلْتَفِتاً
رآني خلفهذَنَبا
بجسْمي سوفَأتْبَعُهُ،
و قلبي حيثما ذهبَ

حمدانُ ما لكَتغضَبْ
عليّ في غَيرِمَغْضَبْ
إن كنتُ تبتُ إلىاللـ
ـهِ جِئْتَنيتَتَجَنّبْ
و قد حلفتُ يميناً
مبرورة ً لاتُكذّبْ
بربّ زمزمَ والحَوْ
ضِ والصّفاوالمُحَصّبْ
أن لا أنالَ غلاماً
رَخْصَ البنانِمُخضَّبْ
فثقْ بذلِكَ منّي
يا بنَ الكريمِالمركَّبْ
فالبحرُ أصبح همّي،
والبحْرُ أشهَى ،وأطيبْ
وقدْ تألّيْتُ أنلا
في البرِّما عشتُأركبْ
يا فرْعَ ليثِ بنبكرٍ
ذوي الفَعالِالمهذَّبْ
أهلِ السّماحة ِوالْمَجْـ
ـدِ والمآثِرِ واقْلِبْ

عَيْني! ألومُكِ لاألو
مُ القلبَ ،لا ذنبٌلقلبي
أنْتِ التي قدسِمْتِهِ
ببَلِيّة ٍ وضَناًوكرْبِ
وسقيْتِهِ منْ دَمْعكِالـ
ـسّفّاكِ سَكْباً بعدسَكْبِ
فنما الهوى فيهِ وشبَّ،
و صار مَألفَ كلَّحِبِّ
ويْلي على الرّيمِالغَرِيـ
رِ الشّادِنِ الأحْوَىالأَقَبِّ
تتْرى لديَّ ذنوبهُ،
ويجِلّ في عينَيْهِذَنْبي
إن زار رَحّبْنا ،وإن
زُرْناهُ لم نَحْلُلْبِرَحْبِ
و إذا كتبتُ إليهِأشْـ
ــكو لم يجُدْ بجوابِكتْبي

لا أُعيرُ الدّهْرَسمْعي،
ليعيبوا ليحبيبا
لا، ولا أذْخَرُعندي
للأخِلاّءِالعُيوبَا
فإذا ما كان كوْنٌ
قمتُ بالغيبِخطيبا
أحفظ الإخوانَ كيما
يحفظ منّي المَغيبَ

لا أُعيرُ الدّهْرَسمْعي،
ليعيبوا ليحبيبا
لا، ولا أذْخَرُعندي
للأخِلاّءِالعُيوبَا
فإذا ما كان كوْنٌ
قمتُ بالغيبِخطيبا
أحفظ الإخوانَ كيما
يحفظ منّي المَغيبَ

يا بْنَ الزّبير ألمْ تَسمعْلِذا العجَبِ،
لم أقضِ منْه، ولا من حُبّهأربي
ذاك الذي كنتُ في نفسي أظُنُّبه
خيراً، وأرفعه عن سوْرَةالكَذِبِ
أضْحى تجنّبَ حتى لسْتُأعْرفه،
وما اكتسَبْتُ بحبّي جُرْمَمجْتنِبِ
فقل له: ذهب الإحسانُياسكني،
هبْني أسأتُ؛ فأين العفوُ يابأبي؟
فقد كنتُ أحسبني أرقى بمنزلة ٍ،
لا يُستَهانُ بها في الجدّواللّعِبِ
حتى أتى منكَ ما قد كنتأحذرهُ
يردي إليَّ فأرداني ، ونكَّلَبي
حتى متى يُشمتُ الهجرانَ حاسدنا؟
في كلِّ يومٍ لنا نوع منالصّخبِ
أما تنزّهنا عن ذا خلائقنا؟
أما كبِرْنا عن الهجرانِوالغضبِ ؟
والله لولا الحَيا ممّنيُفنّدُني،
لما نسبْتكَ ذا علمٍ وذاأدبِ

إنّ البليّة سدّتْ
عليّ طُرْقَالمذاهبْ
إذ أبصرَتْ عينُقلبي
لحَيْنهِالمتقارب
ظَبياً يميلُالتَصابي
عليه من كلّجانبْ
له مشارقُ حسْنٍ ،
ليستْ لهنّمغاربْ !

أعاذلَ قد كبِرتُ عن العتابِ،
و بان الأطْيبانِ معالشبابِ
أعاذلَ عنك معْتبتي ولَوْمي،
فمثلي لا يقَرّعُبالعتابِ
أعاذلَ ليس إطْراقي لعَيٍّ،
وهل مثلي يكِلّ عنالجوَابِ؟!
و لكني فتًى أفنيتُعمري
بأطْيَبِ ما يكونُ منالشّرَابِ
ومقدودٍ كقَدّ السيْفِ،رَخْصٍ،
كأنّ بخدّهِ لمعَالسّرابِ
صففْتُ على يديهِ ثمّبتنا
جميعاً عارِيَيْنِ منالثيابِ
فكِلتُ الظَّرْفَ والآدابَ إنلم
أوقِنْ لي حجّة ً يومَالحسابِ

وتقول طَوْراً: ذا فتى ً غَزِلٌمَنْ غائبٌ في الحبّ لم يَؤبِ
لا شيءَ يرقبُهُ سوىالعطبِ
من حبّ شاطرة ٍ رمَتْغَرَضاً
قلبي ، فمن ذا قالَ لم تصبِ؟!
البدْرُ أشْبَهُ ما رأيتُبها
حين استوى ، وبدا منالحجُبِ
وابْنُ الرّشا لم يُخْطِهاشَبَهاً
بالجِيد والعيْنينِواللَّبَبِ
و إذا تسربلَ غيرَها ،اشتملتْ
ورْدُ الحواشي، مُسبَلَالذنبِ
فتقولُ طوْراً : ذا فتى ًهتفتْ
نفسُ النّصيحِ به ، فلميُجبِ
وُدٌّ لعصبة ِ ريبة ٍ ، مُجُنٍ،
أعدى لمن عادَوْا منالجربِ
شُنعِ الأسامي، مُسبِليأُزُرٍ،
حُمْرٍ تمسُّ الأرضَبالهدُبِ
متَعطّفينَ على خناجرهمْ،
سُلُبٍ لشُرْبِهِمْ منالقِرَبِ
و إذا همُ لحديثهمْ جلسوا،
عطفوا أكُفَّهمُ علىالرّكبِ
و تقول طوْراً : ذا فتى ًغَزِلٌ
بادي الدّماثَة ِ، كاملُالأدبِ
صَبٌّ إلى حَوْراءَيمنعهُ
منها الحيا ، وصيانة ُالحسبِ
فكلاهما صَبٌّبصاحبهِ
لو يستطيعُ لطار منطربِ
فتواعد يوماً ،وشأنهما
ألاّ يشُوبا الوعْدَبالكَذِبِ
فغدتْ كواسطَة ِ الرّياضِإلى
موعُودة ٍ تمْشي علىرُقُبِ
و غدا مُطَرَّقة ًأناملهُ
حلوَ الشّمائلِ، فاخِرالسّلُبِ
منْ لم يُصِبْ في الناسيوْمئذٍ
من ريحه إذ مرَّ لميَطِبِ
لا، بل لها خُلُقٌ مُنِيتُبه،
ومَلاحَة ٌ عَجَبٌ منالعَجَبِ
فالمُستعانُ الله فيطلبي
منْ لستُ أدرِكُهُ عنالطّلَبِ
ما لامني الإنسانُأعشقهُ
حتى يعَيِّرَهُ المعيِّرُبي

أيّها القادِمُ منبصْـ
ـرَتِنا أهْلاًورَحْبَا
مُذْ مَتى عَهْدُكَباللّـ
ـهِ بحمدانَ بنِرحْبا
كان في ما كنتُودّعْـ
ــتُ وقد يمّمْتُركْبا
فلئنْ كان كذا صا
فحتُ رخصَ الكَفِّرطْبـا
و لقد صُبَّ علىأعـْ
ــلاهُ ماءُ الحسنِصَبــّا
صُبّ حتى قالتالوجْـ
نة ُ والّلبّة ُ حسبة !
أصْدرٌ إن واجهَالعيـْ
ـنَ، وإن ولّىأكَبّا
فترى الأردافَيجذبْـ
ــنا عنانَ الخصْرِجذْبا

يا بَني حمّالة ِالحطبِ!
حَربي من ظَبْيِكُمُحَرَبي!
حَرباً في القْلبِ بَرّحَبي،
ألْهَبَتْهُ مقْلَة ُاللَّهَبِ
قدْ رَمَتْ ألحاظُهُكبِدي
بسِهامٍ للرّدَىصُيُبِ
لم يجر في البيْتِ منه،وقدْ
عذْتُ بالأركانِوالْحُجُبِ
صيغَ هذا الناسُ من حمَإٍ،
وبرَاهُ الله منْذَهَبِ
كيف منْ لم يثْنِهِحرَجٌ
دون قتْلي عفّ عنسَلبي؟!

قل للمسمّى باسمِ الذي قاميدْ
عُو الله لَمّا تَجَمَّعُواعُصَبَا
و المُكْتني باسم خاتمِالأنبيا
ءِ المرسلينَ الذي أتىالعربَا
وابن الْمُسمّى باسْمِ الّذييَظْفَرُ الـ
طّالبُ إن ناله بماطلبَ
كنتُ لحُرِّ الأخلاقِ أمّاً ،إذا
ما نُصّ يوْماً لنسبة ٍ،وأبَا
فما الّذي، يا فُدِيتَ، غَيّرَأوْ
بدَّلَ ، أو غالَ ذالكالنّسبَ
مهلاً! فقد خفْتُ أن يَشينَكنِسْـ
ـيانُكَ عند التعصّبِالأدَبَا

أشابَ رأسي قبلَأترابي
حبّي لمن حُبّييهِ أزرَبي
علِقتُ من حَينِ ، ومن شِقْوتي،
أخَا مُزَاحٍ يَتَمَرَّىبي
لابس سِيما قائلٍصادقٍ،
مَخْبُورُهُ مَخْبورُكَذّابِ
تخبرُني عن قلْبِهِكُتْبُهُ:
إنّ به أعظمَ ممّابي
حتى كأنّي واجدٌ حِسّهُ،
أو مسَّهُ من دونأطْرابي

تشبّبَتِ الخضرَاءُ بعدَمَشيبِها،
ولم تَكُ إلاّ بالأمينِتَشَبَّبُ
رددْتَ عليها ما مَضى منشبابها،
وجدّدْتَ منها منْظَراً كاديخرَبُ
لئن كان من هارونَ فيكمَشَابهٌ،
لأنتَ إلى المنصورِ بالشبهأقرَبُ
لأنّكَ ، إن جدّاكَ عُدّافإنّما
تصيرُ إلى المنصورِ من حيثُتُنْسَبُ
نراك ابنَهُ من جانبَيْهِكليهما،
فمن جانب جَدٌّ ، ومن جانبٍأبٌ
إمامٌ عليهِ هيبة ٌ ومحبّة ٌ،
ألا حبّذا ذاكَ المَهيبثالمُحبّبُ

سَخّرَ الله للأمِينِمطايا
لم تسخّر لصاحبالمحرابِ
فإذا ما رِكابُهُ سِرْنَبَرّاً،
سار في الماءِ راكباً ليثَغابِ
أسدا باسطاً ذارعيهيغدو
أهْرتَ الشِّدقِ ، كالحَالأنيابِ
لا يُعانِيهِ باللّجامِ، ولاالسّوْ
طِ ، ولا غمز رجلهِ فيالرّكابِ
عجِبَ النّاسُ إذا رأوه علىسو
رة ِ ليثٍ يمرُّ مرّالسّحابِ
سبّحوا إذا رأوكَ سرْتَ عليهِ،
كيفَ لوْ أبصرُوك فوْقالعُقابِ
ذاتُ زَوْرٍ، ومِنْسَرٍوجَناحيْـ
ـن، تشُقّ العبابَ بعدالعُبابِ
تسبقُ الطّيرَ في السماءِ ، إذاما اسـ
ـتَعْجلوها بجِيئَة ٍوذهابِ
باركَ الله للأمينِ ،وأبقــ
ه، وأبْقَى لهُ رداءَالشّبابِ
ملكٌ تقْصُرُ المدائحعنه،
هاشميٌّ ، موَفّقٌللصّوابِ

لقد قامَ خير النّاسِ من بعدخيرهم،
فليس على الأيام والدّهْرِمَعْتَبُ
فأضحى أمير المؤمنين محمد،
و ما بعده للطّالبِ الخيرِمطلبُ
فلا زالتِ الآفاتُ عنكَبمعْزِلٍ،
و لازلتَ تحلو في القلوبِ ،وتعذبُ
لكَ الطينة ُ البيضاءُ من آلهاشمٍ،
و أنتَ وإن طابوا أعَفُّوأطيبُ

لا أحُطّ الحِزَامَ طَوْعاً عنالمحْـ
ذوفِ دون ابن خالدِالوهّابِ
فإذا ما وردتُ بحر أبيالفضـ
ـلِ نفضتُ النّحوسَ عنأثوابي
صورَة ُ الْمُشْتري لدى بيْتِنُورِ ا
لليلِ ، والشّمسُ أنتَ عندالنّصابِ
ليس راويسُ، حين سار أمامَالـ
ـحُوتِ، والبدرُ، إذ هوَىلانصِبابِ
منْكَ أسْخَى بما تشُحّ بهالأنْـ
فُسُ ، عند انتقاصِ دَرِّالحلابِ
لا ، وبَهْرامُ يستقلُّ سماءِالـ
ـغَرْبِ، والليلُ زائِدٌ فيالحِسابِ
منك أمضى لدى الحروبِ ، ولاأهـ
ولُ في العينِ عند ضربِالرّقابِ

قل للأمينِ جزاكَ الله صالحةً
لا تجمعِ الدّهرَ بين السخْلِوالذّيبِ
السخلُ يعلمُ أنّ الذئبَ آكلهُ؛
والذّيبُ يعْلَمُ ما بالسّخْلِمن طيبِ

لَسْتُ بدارٍ عَفَتْوغَيّرَها
ضرْبانِ من قطرِهاوحاصِبِها
ولا لآي الطلولِأنْدُبُها،
للرّيح والرُّقشِ منقرَانِبِهَا
و لا نطيلُ البُكا إذا شطّتِالنّيـ
ـة ُ، واستَعْبرَتْلذاهبِها
بل نحن أربابُ ناعِطٍ ،ولنا
صنعاءُ ، والمسكُ منمحاربها
و كان منّا الضّحّاكُ يعبدهُالـ
ـخائلُ، والوَحشُ منمسارِبها
ودانَ أذواؤنَا البَرِيّة َمنْ
معترّها رغبة ًوراهبِها
ونحنُ إذ فارِسٌ تُدافعبَهْـ
ـرامَ قَسَطْنا علىمَرَازِبِها
بالخيلِ شعْثاً على لَوَاحِقَكالسِّيـ
ـيدانِ تُعطي مدىمذاهبِها
بالسّودِ من حِمْيَرٍ ومنسُلَفٍ
أرْغَنَ والشُّمِّ منمَنَاسِبِها
و يومَ ساتيداما ضربْنا بنيالأصـ
ـفَرِ، والموْتُ فيكتائِبها
إذ لاذَ بِرْوازُ يومَ ذاكبنا
والحرْبُ تمْري بكفِّحالبِها
يذوذُ عنه بني قبيصة َبالخَـ
ـطيّ والبِيضِ منقواضِبِها
حتى دَفَعْنا إلَيْهِ ممْلَكَةً
ينحسرُ الطَّرْفُ عنمواكبها
و فاضَ قابوسُ في سلاسلنا،
سنينَ سبعاً ، وفَتْلحاسبها
ونحنُ حُزْنا من غير ماكَنَبٍ،
بناتِ أشرافهمْلغاصبها
من كلِّ مَسْبِية ٍ إذاعثرتْ
قالتْ لَعاً متعة ًلكاسبها
تعساً لمن ضيعَ المحارمَيومَ
الرّوعِ يجتاحُ منصواحِبِها
و فرَّ من خشية ِ الطِّعانِوأنْ
يلقى المنايا بكفِّجالِبِها
فافْخَرْ بقحْطانَ غيرَمكتَئِبٍ،
فحاتمُ الْجودِ منمَناقبِها
ولا تَرى فارِساًكفارِسِها،
إذْ زالتِ الهامُ عنمناكِبِها
عَمْرٌو وقيْسٌ والأشتَرانِوَزَيـ
ــدُ الخيْلِ أسْدٌ لدىملاعبها
بل ملْ إلى الصِّيـد منأشاعثها
و السادة ِ الغُرِّ منمهالبها
و الحيّ غسّانُ والأولىأودعوا
الْمُلْكَ، وحازُوا عِرْنينَناصِبِها
وحِمْيَرٌ تنطِقُ الرّجال بمااختا
رَتْ من الفضْلِ فيمَراتِبِها
أحببْ قريشاً لحبِّ أحمدها،
واعرِفْ لها الجزْلَ منمواهبِها
إنّ قريشاً ، إذا هيانتسبتْ
كان لها الشّطْرُ منمُناسبِها
فأمّ مهديّ هاشمٍ أمّموسى
الخيرِ منّا ، فافخر وسامِبها
إن فاخَرَتْنا فلا افْتِخارَلها،
إلاّ التجاراتُ منمكاسبِها
واهْجُ نزاراً وافرِجِلدَتها،
و هَتِّكِ السترَ عنمثالبها
أمّا تميمٌ ، فغيرُ داحضةٍ
ما شَلْشَلَ العبْدُ فيشوَارِبها
أوّلُ مجْدٍ لهاوآخِرُهُ،
إن ذُكِرَ المجدُ، قوْسُحاجبِها
و بئسَ فخر الكريمِ من قَصَبِالـ
ـشَّوْحَطِ صفراءُ فيمعالبها
و قيسُ عيْلانا لا أريدُلها
من الْمَخازي سوىمَحاربِها
و إنّ أكلَ الأ... موبقها،
وَمُطْلِقٌ من لِسانِعائِبِها
و لم تعَفْ كلبَها بنوأسدٍ
عبيدَ عيْرانَة ٍ،وراكبِها
و ما لبكرِ بنَ وائلٍ عِصَمٌ،
إلاَّ بحَمْقائهاوكاذبها
و تغلبٌ تنْدبُ الطّلول ،ولم
تثْـأرْ قتيلاً علىذنائبها
نيلتْ بأدنى المُهورِ أختهمُ،
قسْراً، ولم يَدْمَ أنْفُخاطبِها

منحتكمُ يا أهلَ مصرَ نصيحتي،
ألا فخُذوا من ناصِحٍبنَصِيبِ
ولا تثبوا وثبَ السفاه،فتركبوا
على حدّ حامي الظهر غيرركوبِ
فإنْ يكُ فيكمْ إفْكُ فرعونَباقياً،
فإنّ عصا موسَى بكفّخَصِيبِ
رماكمْ أميرُ المؤمنين بحية ٍ،
أكولٍ لحيَّاتِ البلآدِشروبِ

تلقى المراتبَ للحُسينِ ذَليلَةً،
وإذا سواهُ يرُومُهاتَتَعَصَّبُ
أعطيتَ أثمانَ المحامِدِأهلَها،
وكسبتَ صُفوَتها ونعمالمكسبُ
إنّ الإمامَ إذا اجتباكَ بسرّهِ،
لَمُسدِّدٌ فيما أتى ،ومصوّبُ
لم يبل مثلكَ عفّة ً فيمابلا،
و حرامة ً في كلّ أمرٍيحزبُ
و خلطتَ خوفكَ للإلهبخوفه،
فعلمت ما تأتي، وماتتجنبُ
أبلغ، هُديتَ، إلى الإمام رسالةً
عنّي بأنّي بعدهاأستعتبُ
و شهادتي أنّي حليفُ عبادة ٍ،
فابلوا على الأيام ذاكَ،وجرّبوا

لارعى الله ابن روحٍ،
وسّخَ اسْميبلُعابِهْ
أسْقَمَ اسْمي ريحُفيهِ،
فأظنّ اسْمي لمابِهْ
فاطْلبوا لي اسماًسواهُ
و أجِدّوا في طِلابه

أصبحتُ محتاجاً إلى ضربي،
إذ أطلبُ الرزقَ إلىكلبِ
إلى امرئ يطعنُ في دينه،
يُورِقُ منه خشبُالصَّلْبِ

أميرَ المؤمنينَ، وأنتَ عفْوٌ،أميرَ المؤمنينَ، وأنتَ عفْوٌ،
و مالك في الخلائقِ منضريبِ
علامَ، وأنت ذو حزمٍ ورأيٍ،
تصَيّرُ أمْرَ مصْرَ إلىالخصِيبِ
فتًى ما دانَ للرّحمان ديناً،
وما إن زالَ يسجدُللصّليبِ

الحمدُ لله هذا أعجبُالعَجَبِ،
الهيثمُ بنُ عديٍّ صارَ فيالعَرَبِ
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
  #17  
قديم 05-04-2010, 07:25 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الحمدُ لله هذا أعجبُالعَجَبِ،
الهيثمُ بنُ عديٍّ صارَ فيالعَرَبِ
يا هيْثَمُ بن عديٍّ لسْتَللعرَبِ،
و لستَ من طَيّء إلاّ علىشغبِ
إذا نَسَبْتَ عديّاً في بنيثُعَلٍ،
فقدّمِ الدّالَ قبل العَينِ فيالنّسبِ
كأنّني بكَ فوْق الجسْرِمنْتَصِباً
على جوادٍ قريبٍ منك فيالحسَبِ
حتى نراكَ وقد درّعتَهقُمُصاً
من الصّديدِ مكانَ اللّيفوالكَرَبِ
لله أنتَ ، فما قُرْبى تهُمُّبها ،
إلاّ اجتليتَ لها الأنسابَ منكثَبِ
فلا تزَالُ أخَا حِلّومرتحَلٍ
غلى الموالي، وأحيانا إلىالعربِ

ألا يا حادثاً فيه
لمن يتعجّبُالعجبُ
لأسماءٍ يُسمّيهنّ
أشجعُ حينينتسبُ
تعلّمها وإخوته ،
فكلّهُم بهاذَرِبُ
فيا لكِ عُصْبَة ً إنْحَدّ
ثوا عن أصلهمكذَبوا
و هم ما لم تنقّرعن
أُرُومِ أصولهمْعرَبُ
لهمْ في بيتِهِمْنسبٌ،
و في وسط الملانسبُ
كما لم تخْفَ سافرةٌ،
و تُنكرُ حينتنتقِبُ

لقد غرّني من جعْفَرٍ حُسنُبابِهِ،
و لم أدر أنّ الّلؤمَ حشوُإهابه
فلستُ ، وإن أخطأتُ في مدحجعفرٍ ،
بأوّلِ إنْسانٍ خَري فيثِيابهِ

سيروا إلى أبعد مُنتابِ،
قد ظهر الدّجّالُبالزّابِ
هذا ابن نَيْبَختٍ لهُ إمْرَةٌ،
صاحبُ كتّابٍ وحجّابِ

باتَ عليٌّ، وأباتَصَحْبهْ
في سوْءَة ٍ أكثر منهاعَتْبهْ
بشادِنٍ لا يسْأمونَقرْبَهْ،
قد جمعوا آذانهُوعقْبَهْ
لم يخشَ في شهرِ الصّيامِربّهْ،
يا ربّنا لا تغفرنَّذنبهْ

ألا حَيِّ أطلالاً بسيْحانَ ،فالعذبِ
إلى بُرَعٍ ، فالبئرِ بئرِ أبيزُغْبِ
تمُرّ بها عُفْرُ الظّباءِكأنّها
أخاريدُ من رومٍ يقسّمنَ فينهْبِ
عليها من السَّرْحاءِ ظلٌّكأنّه
هذاليلُ ليلٍ غيرَ منصَرِمِالنّحبِ
تلاعبُ أبكارَ الغمامِ ،وتنتمي
إلى كلِّ زُعْلوقٍ ، وخالفة ٍصعْبِ
منازِلُ كانتْ من جُذامٍوفَرْتَنَى
و تِرْبهما هندُ ، فأبرحتْ منتِربِ
غذا مات تميميٌّ أتاكَمفاخراً
فقل عدّ عن ذا كيف أكلكَللضّبِّ
تفاخرُ أبْنَاءَ الملوكِسَفَاهَة ً،
و بوْلكَ يجري فوقَ ساقكَوالكعْبِ
إذا ابتدرَ النّاسُ الفعالَ فخذعصا
و دعْدِعْ بمِعْزَى يا بن طالقةالذّربِ
فنحن ملكنا الأرضَ شرقا ومغرباً،
و شيخكَ ماءٌ في التّرائبِوالصّلبِ
فلمّا أبَى إلاّ افتِخاراًبحاجِبِ
هتَمْتُ ثَنَاياهُ بجنْدَلة ِالشِّعْبِ
تفاخِرُنَا جهْلاً بظِئْرِنبيّنا،
ألا إنّما وَجْهُ التميميّ منهَضْبِ
أمّا بنو دودانَ ، والحيُّكاهِلٌ ،
فمن جلدة ٍ بين الحزيمينِوالعَجْبِ
فخرْتُم سفاهاً أن غدَرْتُمْبربِّكمْ،
فمهلاً بني اللّكناءِ في كَبّةالحرْبِ
فأنتمْ غَطاريسُ الخميسِ ، إذاغزا،
غذاؤكُمُ تلك الأخاطيطُ فيالتُّرْبِ
و كنتمْ على استِ الدّهرِ لاتنكرونهُ
عَبيدَ البهاليلِ السّباطِ بنيوهْبِ
ويوْمَ الصّفَا أسْلَمْتُمُرهْطَ حاجبٍ،
فأنتمْ من الكنفانِ أوضعُ فيالوثْبِ
و آبَ أبوكمْ قد اجرَّ لسانهُ،
يَمُجُّ على عُثْنونهِ عَلَقَالحَلْبِ
و ضيّعتمْ في العامريّينَنكيركمْ ،
وقد لَحبوا منه السّنامَ عنالصُّلْبِ
فأُوجِعْتُمُ بالسّمْهَريّ؛فذقْتُمُ
مرارَتَها مثل العَلاقِمِ فيالعَبِّ
فأصْبَحَ رأسُ الفَقْعَسِيّكأنّما
تَخَطّفهُ أقْنى ، أبو أفْرُخٍزُغْبِ
وأنْتُمْ شَمَتّمْ بابْنِ دارةَ سالمٍ،
فَجازتكمُ الأيامُ نكباً علىنكْبِ
منعتُمْ أخاكمْ عُقبة ً وهورامضٌ ،
وحَلأتُموهُ أن يذوقَ منالعذْبِ
فمتُّمْ بأيديكمْ ، فلا ماتَغيركمْ ،
و غنّى بكمْ أبناءُ دارة َ فيالشّرْبِ
فإنْ تَكُ منكمْ شعرة ُ ابنةمعْكدٍ
فشعْرة ُ من شعرِ العِجانِ أوالأسْبِ

خبزُ الْخَصِيبِ مُعلَّقٌبالكوْكَبِ
يُحْمَى بكُلّ مثَقَّفٍومُشَطَّبِ
جعلَ الطَّعامَ على السّغابِمحرّما
قوتاً، وحلّلَهُ لمن لميسْغبِ
فإذا هُمُ رأوُا الرّغيفَتطَرّبوا
طربَ الصّيامِ إلى أذانِالمغربِ

رغيفُ سعيدٍ عنده عِدْلُنفيه
يقلّبُهُ طوراً، وطوراًيلاعبُهْ
و يُخرجهُ من كمّه ،فَيشمّه،
ويُجلِسُه في حِجْرِهِويخاطبُهْ
وإن جاءهُ المسكينُ يطلبُفضْلَهُ،
فقد ثكلتْه أمّهُوأقاربهْ
يكرّ عليه السّوْطُ من كلّجانبٍ،
وتُكْسَرُ رجْلاهُ، وينْتَفُشاربُهْ

قد علا الديوانَكابَهْ
مذْ تولاّهُ ابنُسابَهْ
يا غرابَ البينِ فيالشؤ
م، وميزابَالجنابهْ
يا كتاباً بطلاقٍ ،
يا عزاءًبمصابهْ
يا مثالاً منهمومٍ،
يا تباريحَكآبَهْ
يا رغيفاً ردّهالبقّا
لُ يبْساًوصلابَهْ
ما على وجْهٍ به قا
بَلْتني اليومَمهابَهْ
كاتبٌ أيضاً ،ومَرَّ
على رأسِ الكتابَهْ !

فاضتْ دموعُكَ ساكبَهْ،
جَزَعاً لمصرعِ والِبَهْ
قامتْ بموتِ أبيأســا
مَة َ، في الزقاق، النادِبهْ
قامتْ تبُثَ منالمكـا
رِمِ غيرَ قيلِ الكاذبهْ
فُجِعَتْ بنُو أسدٍبهِ،
وبنُو نِزَارٍ قاطِبَهْ
بِلِسانِهاوَزَعيمِها
عِندَ الأُمورِ الحازِبَه
لا تبْعَدَنّ أبَاأُسَا
مة َ؛ فالمنيّة ُ واجبَهْ
كلُّ امريءٍتغتالهُ
منها سهامٌ صائبَهْ
كُتِبَ الفَنَاءُ علىالعبا
دِ ، فكلُّ نفسٍ ذاهبَهْ
كَمْ من أخٍ لكَ قدتركْـ
ــتَ همومهُ بكَ ناصِبَهْ
قد كانَ يعْظُمُ قبلموْ
تِكَ أن تنوبَ النّائبَهْ !

لعمرُكَ ما أبْقَى لنا الموْتُباقِياً،
نَقَرَّ به عيناً غداة َنؤوبُ
كأنّي وترتُ الموتَ بابْنٍأفادهُ ،
على حينَ حانتْ كبْرة ٌومشيبُ

إني عجبْتُ، وفي الأياممُعْتَبَرٌ،
والدّهْرُ يأتي بألْوانِالأعاجِيبِ
من صاحبٍ كان دنيائي وآخرتي،
عَدا عليّ جهاراً عدوة َالذّيبِ
من غيرِ ذنْبٍ ولا شيءٍقُرِفْتُ بهِ
أبْدَى خَبِيئَتَهُ ظُلماً،وأُغْرِي بي
يا واحدي من جميع الناسكلّهمُ،
ماذا أرَدتَ إلى سبّيوتأنيبي
قد كان لي مَثَلٌ لوْ كنتُأعْقِلُه
من قوْلِ غالبِ لفظٍ غيرِمغْلوبِ
" لا تحمدنّ امْرأً حتى تجرّبَه،
ولا تَذُمّنّهُ من غيرتجريبِ

إنْ دامَ إفْلاسي على ما أرى،
هجرْتُ إخوانيوأصحابي
وبعْتُ أثْوابي، وإنبِعْتُها
بقيتُ بين الدّارِوالبابِ

رُبّما أغدو معيكلْبي،
طَالباً للصّيدِ فيصحبي
فَسمَوْنا للحزيزِبه،
فدفعْناهُ علىأَظْبِ
فاسْتَدَرَّتْه، فدَرّلها،
يلْطِمُ الرِّفقينبالتُّرْبِ
فادّراها، وهْيَ لاهيةٌ،
في جَميمِ الحاذِوالغَرْبِ
ففَرَى جُمّاعهنّكما
قُدّ مخلولان منعُصْبِ
غير يَعْفورٍ أهَابَبهِ،
جابَ دفّيْه عنالقلبِ
ضَمَّ لَحييْهِ بمخطمِهِ،
ضَمّكَ الكسرينبالشّعبِ
وانتهَى للباهياتِكمَا
كسرَتْ فتْخاءُ منلهبِ
ظلّ بالوَعْساءِيُنغضُه،
أزَماً منه علىالصُّلْبِ
تلك لذّاتي، وكنتُ فتىً،
لم أقلْ من لذة ٍ حسْبي!

سبحانَ علاَّمِالغيوبِ
عَجَباً لتَصريفِ الخُطوبِ
تَغدو عَلى قَطفِالنُفو
سِ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
حتى متى ، يا نفسُ،تَغَـ
ــتَرّينَ بالأملِ الكذوبِ
يا نَفسُ تُوبي قَبلَأنْ
لا تَستَطيعي أنْ تَتُوبي
وَاِستَغفِري لِذُنوبِكِال
رَحمَنَ غَفّارَ الذُنوبِ
إِنَّ الحَوادِثَكَالرِيا
حِ عَلَيكِ دائِمَةَ الهُبوبِ
و الموتُ شرعٌ واحدٌ،
و الخلْقُ مختلفو الضّروبِ
والسّعْيُ في طَلَبِ التُّقَى،
من خير مكسَبة الكسوبِ
وَلَقَلَّما يَنجوالفَتى
بِتُقاهُ مِن لُطَخِالعُيوبِ

يارُبَّ بيتٍ بفضاءٍسَبْسَبِ،
بعيدِ بين السَّمْكِوالمطنَّبِ
لفتية ٍ قد بكَّروا بأكلْبِ،
قد أدّبوها أحسنَالتأدُّبِ
من كلّ أدْفَى مَيسانِالمنكبِ،
يشُبُّ في القوْدِ شبوبَالمُقرَبِ
يُلحِقُ أذنيْهِ بحدّالمِخْلَبِ،
فما تني وشيقة ٌ منأرنبِ
عندهمُ أوْتيْسُ وُبْلٍ عَلهَبِ،
و فروة ٍ مسلوبة ٍ منثَعلبِ
مقلوبة ِ الجِلْدَة ِ أو لمتُقلَبِ،
وعَيْرُ عَانَاتٍ وأمّتَوْلَبِ

لَمّا رأيْتُ اللَّيلَمُنْشَقَّ الحُجُبْ،
عن سائلِ الغُرَّة ِ مئهورِالنُّقُبْ
نازلتُ عُصْمَ الوحشِ عنّا منكثَبْ ،
من كلّ أحوَى اللوْنِ مبْيضّالذنبْ
يهتَزُّ عند الشدّ بلوالمنْجَذَبْ ،
هزّاكَ بالكفّ حُساماً ذاشُطَب
كأنّما يطرفُ من بين الهُدُبْ،
بجمرَتَيْ نارٍ بكفٍّمحتطِبْ
ما كان إلاّ جولة َ الأُرْوَىالشّغِبْ ،
ووثْبة التّيْس بأقراحالحدبْ
حتى انثنى مختضباً ، وماخُضِبْ
من مَغْرِز الزّوْرِ إلى عَجْبِالذَّنَبْ

ألا إنّما الدّنْيا عروُسٌ،وأهْلُهَا
أخو دَعَة ٍ فيها، وآخَرُلاعبُ
وذو ذِلّة ٍ فقراً ، وآخرُبالغنى
عزيزٌ، ومكْظوظُ الفؤاد،وساغِبُ
و بالنّاسِ كان النّاسُ قِدْماً، ولم يزلْ
من النّاسِ مرغوبٌ إليهِوراغبُ

قدْ أغْتَدي، والليلُ فيإهابِهِ،
أدْعجُ ما جُرِّدَ منخِضابهِ
مُدَثَّرٌ لم يَبْدُ منحِجابِهِ،
كالحبشيّ انْسَلّ منثيابِهِ
بهيكل قوبل في أنسابهِ،
مرَدَّدُ الأعْوَجِ فيأصْلابهِ
يَهديه مثلُ العَقوِ فيانتصابهِ،
وكاهلٍ وعنُقٍ يأبىبهِ
يصافحُ اللّدانَ منأضْرَابِهِ،
بوقِحٍ يقيه فيانْسِيابهِ
نشا المطاريد، وحَدَّ نابهِ،
عنّ لنا كالرّأل لا نرَىبهِ
ذُو حُوَة ٍ أُفرِد عنأصحابهِ،
يفري متان الأرض معْسهابهِ
أطاعَهُ الحوْذانُ فيإسرابهِ،
فقد رماهُ النَّحضُ فيأقرابهِ
و الطّرْفُ قد زُمِّلَ فيثيابهِ ،
قائدُهُ من أرَنٍ يشقَىبهِ
قلنا لهُ عرِّهِ من أسلابهِ،
فلاحَ كالحاجبِ منسحابهِ
أو كالصّنيعِ استُلّ منقِرابهِ،
فسدّدَ الطَّرق وما هاهَابهِ
فانصاعَ كالأجْدَلِ في انصبابهِ،
أو كالحريقِ في هشيمِغابِهِ
ملتهِباً يستنّ فيالتهابهِ،
كأنّما البيداءُ مننهابهِ
فحازه بالرمْح فيأعجابهِ،
شكّ الفتاة الدُّرّ فيأحزابهِ

لَمّا تَبَدّى الصّبْحُ منحِجابِهِ لَمّا تَبَدّى الصّبْحُ من حِجابِهِ
كطلعة ِ الأشْمطِ منجلبابهِ
وانعدلَ الليلُ إلىمَآبهِ
كالحبشيّ افترّ عنأنْيابِهِ
هِجْنا بكَلبٍ طالَما هِجْنابهِ
ينتَسِفُ المِقْوَدَ منكَلاّبهِ
من صَرَخٍ يغلو ، إذا اغلوْلىبهِ ،
ومَيْعة ٍ تَغْلِب مِنْشبابِهِ
كأنّ متنيه لدىانسلابهِ
مَتْنا شُجاعٍ لجّ فيانْسِيابهِ
كأنّما الأُظْفورُ فيقِنابهِ
موسى صناعٍ رُدّ فينصابهِ
تراه في الْحُضْرِ، إذا هاهابهِ،
يكادُ أن يخرُجَ منإهابهِ
شدّاً ببطن القاعِ من ألهَىبهِ
يترك وجهَ الأرض فيإلهابهِ
كأنّ نشوانَ توكلّنابهِ
يعفو على ما جَرّ منثِيابهِ
إلاّ الذي أثّرَ منهُدّابهِ
ترى سوامَ الوحشِ تحتوىبهِ

يا رُبّ غَيْثٍ آمنِالسُّرُوبِ،
حُبارَياتِ جلْهَتَيمَلحوبِ
فالقطّبيّاتِ إلىالذَّنوبِ،
يَرْفُلنَ في رانسٍقُشوبِ
من حِبَرٍ عُولينَبالتهذيبِ،
مهنّ أمثالُ النّصارىالشِّيبِ
في يومِ عيدٍ مَبْرَزِ الصّليبِ،
ذعرْتُها بمهلبِالشؤبوبِ
مُفَهَّمٌ إهابة َ المُهيبِ،
وكلماتِ كلّمستجِيبِ
أقْنى إلى سائسة ٍجَنيبِ،
و قد جرى منه علىتأديبِ
يوفي على قفّازهالمجوبِ،
منه بكفّ سبْطة ِالترحيبِ
كأنها براثنٌ منذيبِ،
يضْبِثُهُنَّ في ثرى ًمصُوب
إلى وَظيفٍ فائقِ الظُّنبوبِ،
و جؤْجُؤٍ مثل مَداكِالطِّيبِ
تحتَ جَناحٍ مُوجَدِالتنكيبِ،
ذي قصَبٍ مسْتَوفرِالكُعوبِ
وَحْفِ الظَّهارِ عصِلِالأنبوبِ
آنَسَ بينَ صرْدَحٍولُوب
بمقلة قليلة ِ التّكذيبِ،
طَرّاحَة ٍ خَلْفَ لقَىالغُيوبِ
فانْقضّ مثل الحجَرِالمنْدوبِ،
منكفتاً تكفّتَالجنيبِ
في الشّطْرِ من حِملاقهِالمقلوبِ
على رِفَلّ بالضُّحَىضَغُوبِ
بذي نُواسٍ مرْهَفٍالكَلّوبِ
غادرَ في جؤْشوشهِالمثقوبِ
جَيّاشة ً تذهبُ في أسلوبِ،
بصائكٍ من علقٍصَبيبِ
فاصطادَ قبل ساعة ِ التأويبِ،
خمسينَ في حسابهِالمحسوبِ
فالقومُ من مقتدرٍ مصيبِ،
ومُعجَلِ النشل عنالتّضْهيبِ

يا بُؤسَ كلبي سيّدِالكلابِ،
قد كان أغناني عنالعُقابِ
و كان قد أجزى عن القصّابِ،
وعَن شِراءِ الجَلَبِالجَلاّبِ
يا عَينُ جودي لي علىحلاّبِ!
مَن للظّباءِ العُفْرِوالذّئابِ
و كلّ صَقرٍ طالِعٍ وَثّابِ،
يختطفُ القُطّانَ فيالروابي
كالبرقِ بين النّجمِ والسّحابِ،
كمْ من غزالٍ لاحقِالأقرابِ
ذي جِيئَة ٍ ، صَعبٍ وذي ذهابِ،
أشبعني منهُ منالكَبّابِ
خرجْتُ، والدنيا إلىتَبابِ،
به، وكانَ عدّتيونابي
أصْفَرُ قد خُرّجَبالملابِ،
كأنّما يُدْهنثبالزّرْيابِ
فبينما نحنُ بهِ فيالغابِ،
إذ برزَتْ كالحة ُالأنْيابِ
رقْشاءُ جَرْداءُ منالثيابِ،
كأنّما تُبصرُ مننِقابِ
فعلِقَتْ عُرْقُوبَهُبنَابِ،
لم تَرْعَ لي حقّاً، ولمتُحابِ
فخر وانصاعتْ بلا ارتيابِ،
كأنّما تَنْفُخُ منجِرابِ
لاأُبْتُ إنْ أُبُتِ بلا عِقابِ،
حتى تذوقي أوجَعَالعذابِ

يارُبَّ خَرقٍ نازِحٍ حديبِ،
أخضلَهُ السّحابُبالصّبيبِ
غزوتُه بمُخْطَفٍوثوبِ،
مضَمَّرِ الكَشحينِكاليعسوبِ
مصَدَّرٍ، ملائِمِالعُرْقوبِ،
كأنّما يَفْغَرُ عنقليبِ
أو عن وجارِ ضَبُعٍ أوذيبِ،
يعلو الإكامَ في عرىالكثيبِ
وتارَة ً ينحَطُّ فيالغُيوبِ،
كعوْمِ سفْنِ البحرِ فيالجنوبِ
رأى ظباءً ذُعُرَ القلوبِ،
نائية ً عن نظرالمهيبِ
فاعتاقها بالشـدّ ذياللهيبِ
كأنّهُ في شدّة ِالهبُبوبِ
تهوي به خافيتا رَقوبِ،
معتمداً لتيْسهاالمَهيبِ
فصكّهُ بزوْرهِالرّحيبِ
صَكّاً هوَى منهُ إلىشَعوبِ
فقضْقضَ العَجْبَ إلىالظُّنْبوبِ،
وانتهسَ الأرْفاغَبالنّيوبِ
يهوي بهِ صَكّاً علىالجُنوبِ
كثائرٍ أمكن منمَطْلوبِ
يالك من ذي حيلة ٍ كَسوبِ

رَبْعُ البلَى أخرسُ،عِمّيتُ،
مسْتَلَبُ المنْطقِ ،سِكّيتُ
أعرَهُ حيْرَتَهُعاشقٌ،
رأى حبيباً ، فهومبهوتُ
ولا عجيبٌ إنْ جفَتْ دِمْنَةٌ
عن مُسْتَهامٍ نومُهُقوتُ
و قهوة ٍ كالمسكِ مشمولةٍ
منزلها الأنبار أوهيتُ
كأنّها الشمس، إذاصُفّقَتْ
مسكنها الكبشُ، أوالحوتُ
أو دارة ُ البدرِ، إذا ما استوى،
و تمّ اللعدّالمواقيتُ
كأنّها هذاكَ في حسنهِ،
أو وجهُ عبّاسٍ ، إذاشيتُ
بل وجه عبّاسٍ لهحسنُه
لأنّهُ دُرّ وياقوتُ

لا أستزيدُ حَبيبي منمُواتاتي
وإنْ عنُفْتُ عليهِ فيالشّكاياتِ
هو الْمُوَاصِلُ لي لكِنْيُنغّصُني
بطولِ فترة ِ ما بينَ الزّيارات
قالوا: ظَفرتَ بمن تهْوَى ،فقلتُ لهم:
الآنَ أكثرُ ما كانت صَباباتي
لا عذْرَ للصّبّ أن تهْوىجوانحهُ ،
و قد تطضعَّمَ فوهُ بالمُواتاةِ
وداهرِيّ سما في فرْعِ مكْرُمَةٍ
من معْشرٍ خُلقوا في الجودغاياتِ
ناديتهُ بعدما مالَ النجومُ ،وقد
صاحَ الدّجاجُ ببُشرى الصّبحِمرّاتِ
فقلتُ، واللّيْلُ يجلوهُالصّباحُ كما
يجْلو التبسّمُ عن غُرّالثّنيّاتِ
يا أحمدُ المرتجى في كلّ نائبةٍ
قم سيدي نعْصِ جبّارَ السمواتِ
وهاكَها قهْوَة ً صهباءَ، صافيةً
منسوبة ً لقُرَى هيتٍ وعاتناتِ
ألُزّهُ بحُميّــاها،وأزْجُرُهُ
باللّينِ طَوْراً ،وبالتّشْديدِ تاراتِ
حتى تَغَنَّى ، وما تمّ الثلاثُله
حُلْوَ الشَّمائلِ ، محمودَالسجيّاتِ
"ياليتَ حظّيَ من مالي ومنولدي
أنذي أجالس لُبْنىبالعشيّاتِ!"

يا أيّها العاذلُ دَعْمَلْحاتِ
و الوصفَ للمَوْماة ِ والفلاةِ
دراسة ً ، وغيرَدراستِ
ولاقها بأصدقِالنّياتِ
حتى تلاقي ربّشاصياتِ
محتطباتٍ لامخضَّراتِ
بنات كسرى خير مابناتِ
جُلبْنَ من هِيتٍ ومنْعاناتِ
مُحْتَجِبَاتٍ غيرَبادياتِ
إلاّ بأن يُجْلبْنَبالطّاساتِ
للخاطبِ المُبْتَكِرِالمُواتي
فسمّها بالشّيخِ لا الفتاةِ
ثمّ اقتعِدْهَا باكِرَ الغَداةِ
فاسْتَلَّ منها مُهَجَ الحياةِ
عن عُقَدٍ أوفتْ لذيميقاتِ
إلى أبارِيقَ،مُفَدَّماتِ
يُصغينَ للكؤوسِراكِعاتِ
فهْي إذا شُجّتْ علىالعِلاّتِ
ببارِدِ الماءِ منَالفُراتِ
تخالُ فيها ألسُنَالحيّاتِ
أو وَقْدَ نيرانٍ علىالحافاتِ
أفديكَ خذها من يدي،وهاتِ
عَذّبَني حُبّغُلاميّاتِ
ذواتِ أصْداغٍمُعَقْرَباتِ
نقوَّماتِ القدّ،مهضوماتِ
يمشينَ في قُمْصٍمُزَرَّراتِ
يَصلُحْنَ لِلاّطَة ِوالزُّنـاة ِ
أكْني بوَصْفِهِنّ عنمولاتي
تلكَ التي في يدها حياتي

سُقْياً للُبْنى ، ولا سقْيالعناتِ سُقْياً للُبْنى ، ولا سقْيا لعناتِ
سقْيا لقطْرَبُّلٍ ذاتِاللَّذَاذاتِ
وإنّ فيها بناتِ الكرْمِ ماتركتْ
منها اللّيالي سوى تلكالحُشاشاتِ
كأنّها دمعة ٌ في عَينِ غانيةٍ
مرْهاءَ ، رقْرقها ذكْرُالمصيباتِ
تنْزو إذا مسَّها قَرْعُالمِزَاجِ كما
تنْزو الجنادبُ ذكْرُ أوقاتَالظّهيراتِ
وتكتَسي لُؤلُؤاتٍ منتعطّفِها
عند المزاجِ شبيهاتٍبواواتِ

لنا خمرٌ ، وليسَ بخمر مخْلٍ،
و لكن من نتاجِالباسقاتِ
كَرائمُ في السماءِ، زَهيْنَطولاً
ففاتَ ثمارُها أيْدي الجُناةِ
قلائصُ في الرّؤوسِ لهاضُرُوعٌ
تدِرّ على أكفّالحالِباتِ
صحائِحُ لا تُعَدّ، ولانراها
عِجافاً في السنينَالماحِلاتِ
مسارحُها المدارُ، فبطنُجَوْخَى
إلى شَطّ الأُبُلّة ِفالفُراتِ
تُراثاً عن أوائلِأوّلينـا
بني الأحرار، أهْلِالمكرماتِ
تذُبُّ بها يدُ المعروفِعنّا
وتصبرُ للحقوقِاللاّزماتِ
فحينَ بدا لكَ السّرطانُيتْلــو
كَواكِبَ كالنّعاجِالرّاتِعاتِ
بَدا بينَ الذّوائبِ فيذُراهَا
نباتُ كالأكُفّالطّالعاتِ
فَشُقِّقَتِ الأكفّ ، فخلتُفيها
لآلىء َ في السّلوكِمُنَظَّمَاتِ
و مازالَ الزّمانُبحافَتَيْها
و تقليبُ الرّياحِالــلاّقحاتِ
فعادَ زُمُرّداً، واخْضَرّحَتّى
تخال به الكِباشَالناطحاتِ
فلمّا لاحَ للسّاريسهيل،
قُبَيْلَ الصّبْح من وقتِالغَداة ِ
بدا الياقوتُ، وانتسبتْإليْهِ
بحُمْرٍ ، أو بصُفرٍفاقعاتِ
فلمّا عاد آخرها خبيصاً،
بعثْتُ جُنَاتهابمُعقَّفَاتِ
فضُمّنَ صَفْوُ ما يجْنونَمنها
خوابيَ، كالرّجالِ،مُقَيَّراتِ
وقلتُ: اسْتَعْجِلوا،فاسْتَعْجَلوها
بِضَرْبٍ بالسّياطِمُحَدْرَجاتِ
ذوائبُ أمّها جُعلتْسياطاً
تحثّ ، فما تناهَىضارباتِ
فولّدَتِ السّيَاطُ لهاهَديراً
كترجيعِ الفُحُولِالهائجاتِ
فلمّا قِيلَ قد بلغتْ،ولَمّا،
وتوشكُ أن تقَرّ، وأنتُؤاتي
نَسَجْتُ لها عمائم منترابٍ
و ماءٍ ، محْكَماتٍمُوثَقاتِ
ستَرْتُ الْجَوّ خَوْفاً منأذاهُ
فباتَتْ من أذاهُآمِناتِ
فلمّا قِيلَ قد بلغَتْ كشفْناالـ
ــعمائمَ عن وجوهٍمشْرِقاتِ
حساها كلُّ أرْوعَ،شَيْظَمـِيٍّ
كريمِ الْجَدّ، محمودٍمُؤاتِ
تحية بينهم «تفديكروحي
وى خر قولهمْ " أفديك! هاتِ

يا نَفسُ كيْفَلطُفْتِ
للصّبرِ حتىصَبرْتِ؟!
ألسْتِ صاحِبَتييوْ
مَ وَدّعُونيألسْتِ؟!
يا نفْسُ ليتَكِمنّي
يوْمَ الفِراقِسَقطْتِ
وَيْلَ الفُؤادِالْمُعَنّى
من الفِراقِالْمُشِتّ
أسْتوْدعُ اللهريماً،
فارَقْتُهُ منذُسِتِّ
وذاتِ نصحٍ أتتْني
تُفجّرُ الماءَتحْتي
تقولُ: ويحكَدَعْهَا،
لِسَاعَة ٍولِوَقْتِ
تَجْني بِذلِكَوُدّي،
فما جَنَتْ غيْرَمَقْتِ
فقلتُ نفسي وأهلي
لَها الفداءُ،وأنْتِ
يا عَيْنُ ما لَكِلَمّا
ورّطْتِ قلبيسكنْتِ
و مااستعنْتُكِإلاَّ
أبْرَقْتِ ليوَرَعَدْتِ
فكنتِ مثْلَاليهوديِّ
فِعْلَهُ ماخَرَمْتِ
احْتَجْتُ يوْماًإليهِ،
فقال: ذا يوْمُ سَبْتِ!

نالي على الحُبِّ من ثباتِ،
إن كانَ مولايَ لايواتي
كيْفَ مُواتاة ُ مَنْعَلَيْهِ
أهوَنُ من ذرّة ٍحياتي
إن قلتُ كُذِّبْتُ، أوشكَوْتُ
هانتْ على نفسهِشَكاتي
يا عبدَ أصْبحْتُ،فاعْلَميني،
غَيْرَ حَريصٍ علىوَفاتي
إن قلتِ مُتْ، متُّ فيمكاني،
أو قلتِ عِشْ عشتُ منمماتي
عاقبتني ظالماً بذَنْبٍ،
فَسُرَّ من سُرَّ منعُداتي
إنّي على ما ارتكَبْتِمنّي
أدْعو لكِ اللهَ فيصلاتي
وَيْلي على شادِنٍسَبَاني،
أهْوَنُ منْ ذَرّة ٍحياتي
نِصفينِ نصْفٌ نَقاً ،ونِصْفٌ
أحْلى اسْتِواءً من القَنَاةِ

ياذا الذي يَخْطِرُ فيمِشْيتِهْ،
قد صفّفَ الشّعْرَ علىجَبْهَتهْ
وسَرّحَ المِئْزَرَ مِنْخَلْفِه،
و دقّقَ البانَ علىوَفْرتهْ
قلبي ، على ماكانَ من شِقْوَتهْ،
صَبَّ بمن يهْوَى علىجَفْوتهْ
يَخْتلِقُ السّخْطة َ لي ظالماً،
أحوجُ ما كنتُ إلىرَحمتهْ
أكلّما جدّدَ ليموْعِداً،
أخْلفَهُ التنغيصُ منعلّتِهْ
أُضْمِرُ في البُعْدِ عِتاباًلهُ ،
فإن دنا أُنسيتُ منهَيْبتِهْ
مُبَتَّلٌ ، تثْنيهِأعطافُهْ
أميْسُ خَلْقِ الله فيخَطرتهْ
مهَفْهَفٌ تَرْتَجّأرْدَافُهُ،
يتيهُ بالْحُسْنِ علىجِيرَتِهْ
يحارُ رَجْعُ الطَّرْفِ فيوَجههِ،
و صورة ُ الشّمسِ علىصورته
ينتَسبُ الحسنُ إلىحسنه،
و الطّيبُ يحتاجُ إلىنَكْهته
ولَيْلَة ٍ قَصّرَ فيطُولها
بالكَرْخِ ، أن مُتِّعْتُ منرؤيته
في مجلسٍ يضحطُتُفّاحهُ
بينَ الرّياحِينِ إلىخُضْرته
ما إن يرَى خَلوَتَنَاثالِثٌ،
إلاّ الذي نشرَبُ منخمْرته
خمرَتُه في الكأس ممزُوجةٌ،
كالذّهبِ الجاري علىفِضَّتهِ
فتارة ً أشْرَبُ منْرِيقِهِ،
وتارة ً أشْرَبُ منْفَضْلَتِهْ
وكُلّما عَضَّضَ تُفَاحَةً،
قبَّلْتُ ما يفْضُلُ منعَضّته
حتى إذا ألقى قِناعَالْحَيا،
وَدَارَ كسرُ النّوْمِ فيمقلتهْ
سَرَتْ حُميّا الكأسِ في رأسهِ،
و ذَبَّتِ الخمْرة ُ فيوَجْنته
فصَارَ لا يَدْفَعُ عننَفْسِه،
وكانَ لا يأذَنُ فيقُبْلَتِهْ
دَبّ لهُ إبليسُ،فاقْتادَهُ
و الشيْخُ نَفّاعٌ علىلَعْنتِه
عجبتُ من إبليسَ فيتيههِ
وخُبْثِ ما أظْهَرَ مننيّتِهْ
تاهَ عَلى آدَمَ في سجْدَةٍ،
وصَارَ قَوّاداًلِذُرّيتِهْ

ما لي وللعاذِلاتِ
زَوقْنَ ليتُرَّهاتِ
سعَيْنَ من كل فجٍّ
يَلُمْنَ فيَّمولاتي
يأمُرْنني أنأُخَلّي
مِنْ راحتيَّحَياتي
وَذَاكَ ما لا أراه
يكون حتىالمماتِ
و اللَّه مُنزِلُطه
و الطُّورِوالذَّارِياتِ
الر، صٍ، وقٍ
و الحشرِوالمرسلاتِ
وربِّ هودٍ ونونٍ
والنّورِوالنّازِعاتِ
لا رُمتُ هجرَكحِبي
حتى وإنْ لمتُواتي
يا ويلتا أيُّ شيىءٍ
بينَ الْحَشا واللّهاةِ
من لوْعة ٍ ليسَتُطفى
تَطيرُ فيجانِحاتي
أنا المُعَنَّى ، ومنلي
يرثي لطولِشكاتي
الظّاهرُ العبراتِ،
البَاطِنُالزّفَرَاتِ
مُنيتُبالْمتَحَرّي
في كلِّأمرِمَساتي
يا سائلي عن بلائي،
انظر إلىلَحظاتي
بانَ الهوَى في سكونالـ
ـمُحِبّوالْحَرَكاتِ
حلفتُ بالرّاقصاتِ
في لُجَّة ِالفلواتِ
و مُنثَنِبالهدايا،
يُطْعَنّ فياللَّبّاتِ
وما تَوَافَىبجَمْعٍ،
والشعْب فيعَرَفَاتِ
لو سمتَني قبض روحي
لشئتُ حقاوفاتي
ويْلاهُ منْ نارِشَوْقٍ
تَرْقَى إلىاللّهَواتِ
فَأجْرَتِ العينَدَمْعاً
تَفيضُ فيضَالفُراتِ
و صاحبٍ كان لي في
هَوايَ ذاتُهَماتِ
لم يطَّلِعْ طلعشاني،
إلاّ اتِّهامَهَناتي
فبيْنَما نحنُنمْسي
نسيحُ فيالطّرُقاتِ
إذْ قيلَ شمْسُنهارٍ
في أربُعٍعَطِراتِ
فقلتُ شمْسٌ وربي،
قد أجلتِالظُّلُماتِ
و أنزفت ماء عيني،
و أصْعَدَتْزفراتي
فالحبُّ فيه هَناة ٌ،
موصولة ٌ بهناةِ
يعقُبنَ طوْراًسروراً،
وتَارَة ً حَسَراتِ

يا لاعباً بحياتي،
وهاجِراً مايُؤاتي
و زاهدا في وِصالي،
ومُشمِتاً بيعُداتي
و حامِلِ القلبِمنِّي
على سِنانِ قناةِ
ومُسكنَ الرّوحظلماً
حبْسَ الهوى منلهاتي
هذا كتابي إليكم
مِدادُهُعَبَراتي
لو أنّ لي منكَنَصْفاً
أو قابلاًلبراتي
ما باتَ قلبيرهيناً،
لأنجمٍطالعاتِ
يا بِدعة ً فيمثالٍ،
لا مُدْركابالصِّفاتِ
فالوَجْهُ بدْرُتمَامٍ،
بعينِ ظبْيِ فَلاةِ
مفرَّدٌ بنَعِيمٍ
من الظِّباءِاللَّواتي
ترودُ بين ظِباءٍ
مصَائِفٍومشاتي
والجيدُ جيدُغزالٍ،
والغنْجُ غنْجُ فتاةِ
مذكَّرٌ حين يبْدو،
مُؤنَّثُالخلواتِ
من فوقِ خَدٍّأسيلٍ
يُضيءُ فيالظّلماتِ
وشارِبٍ يتَلالا،
حين ابتدا فيالنَّباتِ
ذاك الذي لا أُسمّي
من هَيْبتيلِثِقاتي
لكن إذا عيلَ صبري
ذكرتُه فيهجاتي:
عينٌ ولامٌ وميمٌ
مليحة ُ النَّغماتِ

تَحَدّرَ ماءُمُقْلتِه
فخَرّقَ وَرْدَوَجْنَتِه
لأنّي رُمْتُقُبلتَهُ
على ميقاتِغَفْلتهِ
فلمّا وسّدتْهالكـأ
سُ حَلَّ رِباطَجُبَّتِه
فويْلي منه حينيفيـ
ـقُ من غمراتِسكرتِهِ
أُراه سوفَ ي***ني،
ببعض سيوفمُقلتهِ
ولا سِيما، وقدغَيّرْ
تُ عَقْدَ رِباطِ تِكّته

شهدْتُ البِطاقيّ فيمجلِسٍ
و كانَ إليّ بغيضـاًمقيتـاً
فقال: اقْتَرِحْ بعضَ ماتشتهي،
فقلتُ اقترحْتُ عليكَالسكوتا!

قد أغتدي، والطيرُ فيمثْواتِها،
لم تُعرِبِ الأفواهُ عنلُغاتِها
بأكْلُبٍ تمرحُ في قداتِها،
تعدّ عِينَ الوَحْشِ منأقواتها
قد لوّحَ التقديحُوارِياتها،
وأشفقَ القانِصُ منخقاتها
منْ شدّة ِ التلويحِ،وافتياتها،
وقلتُ قد أحكمتهافهاتِها
وارفعْ لنا نسبة َأمّهاتِها،
فجاء يزجيها علىشياتِها
شُمَّ العراقيبِ،مؤنَّفاتِها،
مفروشة َ الأيدي،شَرَنْبثاتِها
سُوداً وصفراً ،واخلنجيّاتها،
مشرفة َ الأكتافِموفداتِها
غرّ الوجوهِ ،ومحجّلاتها،
كأنّ أقماراً علىلَبّاتِها
ترَى على أفخاذها سِماتها،
مُنَدِّيّاتٍومحْمِيّاتها
مُسَمَّيّاتٍ،ومُلَقَّباتها،
قودَ الخراطيمِ،مخرطمَاتها
ذُلّ المآخيرِ، عَمَلّسَاتها،
تسمع في الآثار منوحاتها
من نَهم الحِرص، ومنخواتهَا،
لِتَفْثَأ الأرنبَ عنحياتها
إنّ حياة َ الكلبِ فيوفاتها،
حتى ترَى القِدْرَ علىميقاتها!
كثيرة َ الضّيفانِ مِنْعُفاتها،
تقذفُ جَالاها بجوزشاتها
ترمي بغيرِ صائبٍصَلاتها!
مِن الْتِظاءِ النّارِ فيلهَاتها

وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِأوجُهُهمْ ،
من كُلّ أغْيَدَ للْغَمّاءِفَرّاجِ
أنْضَاءِ كأسٍ، إذا ما اللّيلُجنّهُمُ
ساقتهُمُ نحوها سوْقاًبإزْعاجِ
طرَقْتُ صاحبَ حانوتٍ بهمْسَحَراً،
واللّيْلُ مُنسدِلُ الظّلماءِكالسّاجِ
لمّا قرعْتُ عليهِ البابَ،أوْجَلَهُ ،
وقالَ، بينَ مُسِرّ الخوْفِوالرّاجي:
" من ذا؟" فقلتُ:"فتى ً نادتهُلذّتُه
فليْسَ عنها إلى شيءٍبمُنْعاجِ
افتحْ!" فقَهْقَهَ من قوليوقال: لقد
هيّجْتَ خوْفي لأمرٍ فيهِابْهَاجي
ومرّ ذا فَرَحٍ، يَسْعىبمِسْرَجَة ٍ،
فاسْتَلَّ عذْراءَ لم تبرزْإبهاجي
مَصونَة ً حجّبوها فيمُخَدّرِها
عن العيونِ لكسْرى صاحبِالتّاجِ
يُديرها خَنِثٌ في لهوهِ ،دَمِثٌ
من نَسلِ آذين، ذو قُرْطٍودوّاجِ
يُزْهَى علينا بأنّ اللّيْلَطُرّتُهُ،
و الشّمسَ غُرّتُهُ ، واللونُللعاجِ
و الدّهرُ ليس بِلاقٍ شِعْبَمُنْتَظِمٍ
إلاّ رَمَاهُ بتَفْرِيقٍوإزْعاجِ

وخَمّارٍ أنخْتُ إليه رَحْلي،
إناخَة َ قاطِنٍ ، والليلُداجِ
فقلتُ له: اسقني صَهباءَصِرْفــاً
إذا مُزِجَتْ تَوَقَّدُكالسّراجِ
فقال: فَإنّ عندي بنْتَعَشْرٍ،
فقلتُ لهُ مقالَة َ مَنيُناجي:
أذِقْنيها لأعْلَمَ ذاكَ منْها،
فأبْرَزَ قهوَة ً ذاتَارْتجاجِ
كأنّ بَنَانَ مُمْسِكِهاأُشِيمتْ
خِضاباً حينَ تَلمَعُ فيالزّجاجِ
فقلتُ: صَدقْتَ يا خمّارُ،هذا
شرابٌ قد يطولُ إليْهِحاجي
فمالَ إليّ حينَ رأىسُرُوري
بها. واللّيلُ مرتكبُالرّتاجِ
فما هَجمَ الصّباحُ عليّحَتّى
رأيتُ الأرضَ دائرَةالفجاجِ

أقولُ، وقد رَأتْ بالوَجهِمني،
مُجاجاً، يا محسِّنَة َالمُجاجِ
ويا أحْلى ، وأشْهى الناسِطُرّاً
وإنْ شُبِّهْتِ ظُلمابالسّماجِ
صليني ، يا فدَتْكِ النفْسُمني،
و خلّي ذا التعمّقَ فياللّجاح
و حيّي ، يا فديْتك من بعيدٍ،
فإنّي لستُ في دارِالخر؟.
سَنَكْلَفُ ما هويتِ بكلّ شيءٍ،
و إن أكلفتِنا لبنَالدّجـاج

كمْ ليْلَة ٍ ذاتِ أبْراجٍوأرْوِقَة ٍ،
كاليَمّ ، تقْذِفُ أمواجاًبأمواج
سَمَرْتها بَرشاً كالغُصْنِ ،يجذبُهُ
دِعْصُ النقا في بياضٍ منهرَجراج
وسْنانُ ، في فمِهِ سِمطانِ من برَدٍ
كأنّما وجْهُهُ، والشعرُمُلبسُه،
بدْرٌ تنفّسَ في ذي ظُلمة ٍداجِ
أخذتُ غِرّتَهُ، والسّكْرُيوهِمُهُ
أن قدْ نجا ، وهْوَ منّي غير مانـ...
فظلّ يسْقي بماءِ الوَرْدِ منأسفٍ
ورْداً، ويلْطِمُ ديباجاًبديباج
وَظلْتُ من حسَنات الدهرِ فيمهَلٍ،
حتى أبانَتْ عيونُ الصبحإزْعاجي

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
  #18  
قديم 07-02-2011, 06:26 PM
LOKRISE LOKRISE غير متواجد حالياً
عضو محترف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 984
معدل تقييم المستوى: 16
LOKRISE is on a distinguished road
Fdf

شكرا على هذا المجهود الكبير
  #19  
قديم 08-02-2011, 03:18 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lokrise مشاهدة المشاركة
شكرا على هذا المجهود الكبير
مرور كريم
شكرا جزيلا
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
  #20  
قديم 12-04-2011, 04:17 PM
وائل مختار وائل مختار غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
معدل تقييم المستوى: 14
وائل مختار will become famous soon enough
افتراضي

بارك الله فيكم جزاكم الله خيراً
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:25 AM.