اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 26-12-2009, 08:32 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

خطبة الجمعة الواردة فى الموضوع
http://ia341317.us.archive.org/1/ite...eny-Hassan.avi

__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم

آخر تعديل بواسطة أفنان أحمد ، 26-12-2009 الساعة 08:44 AM
  #17  
قديم 26-12-2009, 08:48 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

فلاش علو الهمة
http://ia301508.us.archive.org/2/ite...a/3lowhema.swf
__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #18  
قديم 26-12-2009, 08:56 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

كل حى سيموت
http://www.alheweny.org/new/play.php?catsmktba=895
__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #19  
قديم 28-12-2009, 07:34 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي حوار مع جريدة الفرقان

أكد الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسحق الحويني الذي زار الكويت أخيرا بدعوة كريمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكانت له دورة علمية في علم مصطلح الحديث أن الدعوة الإسلامية تمر بحالة إحباط عام إلا أن هنالك بعض المبشرات ، مؤكدا أن الغزو الخارجي وضعف الأنظمة من أبرز عوامل هذا الإحباط، واستنكر على الدعاة والخطباء الحديث عن سماحة الإسلام فقط والدعوة إلى السلام وكأن الإسلام دين لا شوكة فيه ، الأمر الذي جعل الأعداء يطالبون بمزيد من التنازلات ..



وفي معرض رده على كلام د.محمد الأشقر وتضعيفه حديث أبي بكرة والطعن في عدالته ، آثر الشيخ الحويني أن يكون الأشقر قد أصيب بشيء ، لما للإصرار على القول بما تفرد فيه من خطورة بالغة وتعدّ على عدالة الصحابة الكرام، ونصحه بالاستغفار وألا يغتر بقول الخصوم ، وثمن الجهود التي يقوم بها أهل الحديث في الذب عن السنة المطهرة وتنقيحها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ،كما حذر من الفتاوى المعلبة وشدد على ضرورة إيجاد لجان علمية للفتوى والنظر في قضايا الأمة وأن تدعمها الدول بما يحقق مصلحة الأمة الإسلامية.. وكان هذا نص الحوار:

انطباعات





- الفرقان : ما أبرز انطباعاتكم في زيارتكم المباركة هذه إلى دولة الكويت ومشاركتكم في فعاليات وزارة الأوقاف وما لمستموه من واقع الدعوة هنا؟
- الحويني : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..
الحقيقة أنه ليست لدي خبرة كاملة عن واقع الدعوة في الكويت، ولكن الذي رأيته في هذه المرة، مبشر ومشرف لاسيما في ظل الفتور العام الذي تعيشه الدعوة في العالم الإسلامي بسبب حالة الإحباط وإحساس الجماهير أنه لا مخرج، وأننا في كل يوم نتدنى من سيء إلى أسوأ ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وقد أحدث هذا الأمر نوعاً من هبوط العزيمة واللاأمل.
لكن في الحقيقة ما رأيته في مسجد الزير مبشر بكل المقاييس، سواء كان ذلك في العدد الذي يحضر، لاسيما في دورة مصطلح الحديث، وكانت هنالك مفاجأة لي ابتداءً، أن الترتيب كان يقضي بشرح مصطلح الحديث لعشرة طلاب أو عشرين، وما أن بدأت دورة المصطلح حتى وجدت أن العدد ثابت كما هو حيث بقي الجميع جالساً ولم يخرج أحد من المسجد، بل كان ممتلئا عن آخره، ثم بعد يومين ظهرت بشائر هذه الدروس وبدأ الناس العوام ممن ليست لهم لحى ولا يظهر منهم أي انتماء، بدأوا ينفذون وصيتي بأن طالب العلم ينبغي أن يأتي بكراس وقلم، فوجدت أمامي في الدرس رجالاً ظاهرهم أنهم من العوام، ولكنهم يكتبون ويتابعون علم المصطلح باهتمام بالغ ويخاطبونني بعد الدرس ويحدثونني عن انطباعاتهم وكيف أنهم أصبحوا يحبون هذا العلم ويسألون عن المراجع والكتب للاستزادة.. فرجل في الخمسين من عمره تعجب لاهتمامه ومتابعته، فكانت هذه مفاجأة بالنسبة لي، وظننت أن المسألة لا تعدو أن تكون طفرة يوم أو يومين وينتهي الأمر وإذ بالعدد في ثبات إلى آخر يوم بفضل الله، فيبدو لي والله تعالى أعلم أن خيراً كثيراً في العوام، ولكنه ينقصهم الداعية الذي يحسن البلاغ وله القدرة على التوصيل الجيد للمعلومة.
والذي رأيته من تعطش الشباب مع قلة الكوادر الموجودة في الكويت يدل على أن استخراج الطاقات الكامنة في هؤلاء الشباب يحتاج إلى كوادر محسنة.

إحباط





- وما الأسباب الدافعة لحالة الإحباط التي يعيشها العالم الإسلامي اليوم؟
- الإحباط بلاشك له أسباب كثيرة، لكن الغزو العسكري الخارجي لبلاد المسلمين مع ما يظهر من ضعف الأنظمة العربية وعجزها عن الذب عن نفسها إزاء الاتهامات المتلاحقة من الغرب واستخذاؤنا الدائم يعد من أبرز العوامل لانتشار حالة الإحباط في مجتمعاتنا.
ومن المؤسف حقاً أن تكون هنالك توصيات من وزارات مثل وزارة الأوقاف لدينا بضرورة الحديث والخطابة عن الدعوة الحسنة.. وأن الإسلام دين السماحة لا دين الإرهاب.. وهذا حق أريد به باطل، فلا يمنع أن يكون الإسلام دين السلام والسماحة أن تكون له شوكة.. ولا يتصور أن يقتصر الحديث عن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وكأنه لا يوجد في القرآن إلا هذه الآية!
فإذا تكلم الداعية بأي شيء يمت إلى الإسلام بالقوة والترهيب كنوع من نوعي الدعوة بالترغيب والترهيب كان التحذير والانتقاد.. أمر غريب أن يغلقوا باب الترهيب حتى في وزارة الأوقاف، وعندنا في مصر على سبيل المثال يؤمر الخطباء ألا يتكلموا في عذاب القبر ولا يتكلموا في مشاهد القيامة بزعم أن الناس يشعرون بالرعب والخوف الشديد والإحباط، حتى فشت في الأمة عقيدة الإرجاء، وكأن الله لا يعذب أحداً وكأن الناس سيدخلون الجنة دون عمل!!
وخرجت علينا رموز من وزارة الأوقاف لا تتحدث إلا بهذا الأمر مع إطلاق اليد للعلمانيين الفجرة، الذين يطعنون في ثوابت الإسلام ويهجمون على المصادر الأصلية لديننا الحنيف، حتى صرنا نرى في بلاد المسلمين كتباً تخرج لتقول إن صحيح البخاري ملىء بالأحاديث الموضوعة!! والذي يقول هذا إنسان لا يحسن الصلاة..
وامرأة فاجرة عندنا في مصر، تتباهى بأنها أول امرأة تلبس الشورت في الجامعة.. امرأة تتباهى بأنها أول من خرق العرف والدين على الرغم من صعوبة خرق العرف في بلادنا.. فكانت عندها هذه الجراءة في الباطل ويتاح لها المجال للحديث عن فجورها.. فياعجباً..

عدالة الصحابة





- فوجئنا أخيراً بسلسلة حلقات وردود للشيخ د. محمد سليمان الأشقر على صفحات الجرائد يسقط فيها عدالة الصحابي أبي بكرة ويسقط مروياته، حتى استغل العلمانيون مثل تلك الردود للوقيعة بين الإسلاميين والانتصار لمشاركة المرأة السياسية.. ما تعليقكم على ذلك؟
- بعثتم لي قبل شهرين في مجلة الفرقان مشكورين نص الرد الأول للشيخ د. محمد سليمان الأشقر في هذا الموضوع وأسقط في يدي، ولأول وهلة تصورت أن الشيخ ضعف أحد الرواة وما خطر ببالي قط أن يتعرض لصحابي.. لكن لما وصلني المقال ووجدت أنه رمى الصحابي الجليل أبي بكرة بالفسق والكذب صراحة وأسقط روايته.. عجبت لرجل مثله يشتغل في الفقه ويجهل الفرق بين الرواية والشهادة والفرق بين الشاهد والقاذف وهذه كمانعلم أبجديات لا يسوغ الوقوع فيها، حتى خيل لي بصراحة أن الرجل في عقله شيء.. لأنه لو كان يدري ما يقول لا يمكن أن يقول مثل هذا الكلام، لأن هذا الكلام مليء بالمخالفات منها:

أولاً: في ذلك مخالفة للأمة جمعاء، ولا يتصور أن يفوت الحق على الأمة كلها، ولا يدركه إلا واحد من المتأخرين جداً.. فهل عندما ننظر اليوم إلى البخاري أو مسلم أو أحمد أو مالك أو غيرهم من الفقهاء يحتجون بلا نكير ولم نسمع أبداً أن أحداً تعرض لعدالة أبي بكرة على وجه الخصوص أو الصحابة عموماً، فيفوت الحق على كل هــؤلاء ثم يدركه د. الأشقر.
وهذا رد إجمالي لا يستطيع أحد أن يرده إلا أن يرمي الأمة كلها بأنها تواطأت على مثل هذا، وقد ذكره وللأسف د. الأشقر، وهذا خطير جداً، فهذا رمي للأمة كلها بالكذب، وأنا إحساناً للظن بالدكتور الأشقر، لأنه رجل له تاريخ، درس في الجامعة الإسلامية أول إنشائها وله جهود مشكورة وكتب مفيدة.. وكونه يأتي في آخر عمره ويقول مثل هذا الكلام ويصر مثل هذا الإصرار الغريب الذي لا يستند إلى برهان ولا إلى دليل، أنا عندي أن أتهمه بأنه أصيب في عقله أهون عندي من أن أقول إنه مصر على ما يقول وهو معتقد، لأن هذا برغم مرارته وأنه قد يكون اختلط في آخر عمره، كما كان يحدث لبعض الفضلاء، إلا أنهم كانوا يحجبون ولا يتكلمون حتى لا يضيع تاريخهم، أما ويأتي الأشقر ولا يفرق بين الشهادة والرواية، على الرغم من أن الأصل في الشاهد العدالة حتى تثبت إدانته، والأصل في الراوي أنه متهم حتى تثبت عدالته، ولذلك العلماء لا يقبلون رواية المجهول، ويقبلون جهالة الشاهد والقاضي إذا وقف أمامه شاهد لا يسأله ما الدليل على أنك صادق، ويدل على ذلك كلام عمر بن الخطاب في رسالته الشهيرة في القضاء إلى أبي موسى الأشعري قال له: والمسلمون بعضهم عدول على بعض إلا مجلوداً في حد أو مجرباً عليه شهادة زور.
وهذا وجه من وجوه الفرق بين الشاهد والراوي.. فيأتي على أبي بكرة كشاهد حتى لو أسقطت شهادته، فإنه مات وانتهت قصة الشهادة، وبقيت روايته التي لم يمتر أحد من العلماء فيها..
والعلمانيون بلاشك هذا توجههم؛ أناس فجرة يكرهون الإسلام والمسلمين، ولكن أن يأتي هذا الكلام الخطير من د، الأشقر سيقولون: هذا سهم رماه الأقربون!!

وصية





- رسالة توجهونها للشيخ الأشقر عبر الفرقان؟

- أنا أوصي د. الأشقر وأنا في سن أبنائه استشعاراً لواجب النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، أوصيه بتقوى الله عز وجل، وأن لا يختم حياته بهذه السوأة وهذه الوصمة، وأن يستغفر الله عز وجل من هذا ولا تأخذه العزة بالإثم
وأقول للدكتور الأشقر إن الفاضل من فضله أنه ينزل على رأي المفضول وهذا معروف، ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما قال له عمر: أخلّ الناس يعملوا؟ قال: خلهم ياعمر، فنزل الفاضل على رأي المفضول وهذا يدل على فضل الفاضل، ولذلك أقول: أنا طالعت بعض بحوث د. محمد الأشقر وبعض كتبه العلمية وهو رجل جيد ورجل متين في الفقه، ولم أتصور أن يصدر عنه مثل هذا الكلام في عدالة الصحابي، وأحيله بالمناسبة على الكتاب الذي نشره في عدالة الصحابي العلائي -تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شرف الصحبة- وهو الذي حققه وأخرجه، فأنا أحيله على هذا الكتاب ليعيد النظر فيه مرة أخرى، لأن العلائي أثبت أنه أشرف ما يكون أن يصحب الرجل الرسول صلى الله عليه وسلم.
والدكتور الأشقر رجل أصولي يعلم أنه لا يجوز لأحد أن يخرق الاجماع وما طعن على الصحابة إلا الخارجون على السنة، من الشيعة والمبتدعة بصفة عامة والخوارج بصفة خاصة، أما أهل السنة فهم الذين يذبون عن أعراض الصحابة، فكيف يتورط الدكتور الأشقر في آخر عمره وأراد أن يختم حياته بمثل هذا الذي أنكره عليه أهل العلم جميعاً؟!
وارجو أن يعلم أن هؤلاء العلمانيين لن ينفعوه وأنهم إذا وصفوه بالاجتهاد والرأي الجرئ فلهم ألفاظ معينة يستثيرون بها الشيخ وقولهم فيه له مفعول السحر !!
وأنا أقول له لا تصغ إلى أقوال هؤلاء فإنهم يورطون وهؤلاء لا حمية عندهم وأسأل الله عز وجل أن يراجع د. الأشقر نفسه في هذا الأمر حتى لا يلطخ تاريخه وجهاده طوال هذه السنوات في آخر عمره بمثل هذا القول..

حفنة


- في خضم ما تمر به أمتنا الإسلامية من نكبات وأحداث جسام وما يجتاحها من غزو خارجي وداخلي هنالك من يعيب على السلفيين وأهل الحديث إنشغالهم بعلم الحديث جرحاً وتعديلاً واشتغالهم بأبواب فقه العبادات عن واقع الأمة وما يحيط بها من مجريات الأحداث.. ما تعليقكم على ذلك؟
- والله إن المرء ليأسف لهذا الأمر وتلك الاتهامات الباطلة.. السلفيون هؤلاء كم نسبتهم في العالم.. كم مليونا؟ ليسوا سوى حفنة وكذا المشتغلون بالحديث، فهل نريد أن يعمل الجميع في مهنة واحدة؟! وعندما أقول أنا محدّث صرف لا أفهم في الفقه.. لا تعيّرني أنني لا أفهم في الفقه وإنما تؤاخذني إذا تكلمت في الفقه وأنا لا أحسنه.. نحن الآن بعد موت الإمام الألباني مَن من أهل الحديث يشار إليه بالبنان؟! لا أحد.. وأنا بصفتي رجل متخصص في الحديث لا أستطيع أن أعد عشرة ممن أعتقد أنهم محسنون في هذا الفن.. وقد يكون في الزوايا خبايا.. وأنا لا أجزم على الأمة كلها، ومن المفترض أن أكون أدري من غيري بهذا.. فهل يعقل أن يخدم مليار مسلم حفنة من المشتغلين بعلم الحديث وأن ينظروا في ألوف مؤلفه من الأحاديث الواردة إليناوبعد ذلك يعاب علينا هذا الأمر؟!
وما لم تكن هنالك دول تهتم بهذا العلم وتأتي بهؤلاء المجيدين في فن الحديث وعلم الجرح والتعديل وتوفر لهم الإمكانات حتى يغربلوا السنة وهذا التراث الضخم مع ما نشهده من فشو الأحاديث الموضوعة والضعيفة على ألسنة الخطباء، ينسبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا وكذا دون علم.. فهذا والله أمر خطير واتهام باطل..
وعندما يقال: السلفيون يهتمون بعلم الحديث والفقه، نقول: إن حياة الأمة قائمة على حفظ هذا المصدر المهم لشريعتنا الغراء ولو سقط صحيح البخاري يوماً ما ستسقط الأمة كلها..
واليوم نجد أن الغزو العسكري والشأن السياسي هو الذي يحظى بالاهتمام والإنكار العام، وفي رأيي أن الهجوم على صحيح البخاري وصحيح مسلم أشد على الأمة من دخول الأمريكان إلى العراق أو من أخذ الأعداء لبلاد المسلمين.. وفي نظري أن سب النبي صلى الله عليه وسلم الذي قامت به فتاة يهودية ورسمته على هيئة خنزير حاشاه ونزهه الله عن ذلك، أمر أخطر من التعدي على الأرض.. لا قيمة للأرض في مقابل سب النبي صلى الله عليه وسلم والتطاول عليه، ومع ذلك مر هذا الأمر مرور الكرام ولم تستنكر هذا الأمر أي دولة من الدول عدا إيران فقط، وكأن هذا النبي ليس له من نصير في الأرض سوى الروافض؟!!
وهكذا سب اليهود والنصارى أعظم رجل في الدنيا ورأوا أن الرد كان باهتاً فهان عليهم كل أمر.. ليفعلوا ما يشاؤون..
وليس أدل على ذلك أيضاً من القرآن المزعوم، الذي فسروا فيه القرآن بالتوراة والإنجيل!!
كان يبنغي أن يكون جهد هذه الطائفة التي تنصر الدين وتذب عن شرع الله مشكوراً لكن التهم المعلبة للأسف لا توجه إلا إليهم، فالسلفيون العاملون المحسنون في العالم قليلون جداً جداً.. آتي عليهم وأهاجمهم.. أمر والله عجيب جداً
__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #20  
قديم 29-12-2009, 10:59 PM
االكاسر االكاسر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 0
االكاسر is on a distinguished road
افتراضي

سأل الله العظيم رب العلاش الععظيم أن يتم عاىشيخنا الجليل الشفاء اسد السنة فلهذا الرجل الحبيب إلى قلوبنامنة على شياب الامة الملتزم الله أشف الشيخ الجليل حبر السنة وبحر الخير اللهم أمين
  #21  
قديم 30-12-2009, 08:18 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

اسأل الله العظيم رب العلاش الععظيم أن يتم عاى شيخنا الجليل الشفاء اسد السنة فلهذا الرجل الحبيب إلى قلوبنامنة على شياب الامة الملتزم الله أشف الشيخ الجليل حبر السنة وبحر الخير اللهم أمين

اللهم آمين
جزاك الله خيرا ونفعنا الله بعلم الشيخ ورزقه طول العمر وحسن العمل
*******************




دراسة جدوى حياة المسلم

عمرك هو بمقدار عمل عند الله عز وجل:

ولا يحسب من عمر المرء حقاً إلا ما كان ذاكراً فيه لله عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من ساعة يضيعها ابن آدم لا يذكر الله عز وجل فيها إلا ندم عليها يوم القيامة)


دراسة جدوى حياة إنسان يعيش ستين سنة:


صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يتجاوز ذلك) فنسبة الوفيات الكبرى من أعمار هذه الأمة تكون ما بين الستين إلى السبعين عاماً، وقليل هو الذي يصل إلى الثمانين، وأقل من ذلك من يصل إلى المائة، وأقل القليل من يتجاوز المائة


التجارة ..في الدنيا...ومع الله عز وجل:

إذا أراد أي تاجر أن يفتتح محلاً تجارياً، فقبل أن يقدم على هذه الخطوة فإنه يصنع ما يسمى بدراسة الجدوى، فينظر إلى المكان، وينظر إلى القوى الشرائية في هذا المكان أهي عالية أم لا، ثم ينظر إلى حاجة المشتري حتى يعين نوعية البضاعة التي يبيعها، فإذا هو لم يحسب هذه الحسابات كلها كان تاجراً خاسراً

قال الله عز وجل:

{إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}

اشترى: أي أن القضية عبارة عن صفقة وعقد بيع،

وقال تعالى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ }يشرون) أي: يبيعون. فهذه المعاني أوصلها الله عز وجل لنا في صورة عقد بيع وشراء؛ لأن العباد بطبيعتهم جبلوا على حب البيع والشراء


فالذي ضيع وفرط في حياته الماضية ينبغي عليه أن يفيق؛ فإن العمر يمر. أنت الآن اقتربت من الموت خطوة عن الأمس، وبالأمس كنت أبعد عن الموت يوماً، وأنت الآن أيضاً أبعد عن الموت منك في غدٍ -إذا حفظ الله حياتك إلى غد- وهكذا


العمر الحقيقي لنا ..هل هو ستون سنة؟

حياة الإنسان ستون سنة: أولاً: هو ينام عشرين سنة، لأن ثماني ساعات في اليوم في ستين سنة محصلتها عشرون سنة، فهو بهذا لا يحاسب على عشرين سنة من حياته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة، منها: النائم حتى يستيقظ) ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا ينامون). ثم هو لا يؤاخذ حتى يصل إلى سن البلوغ، وسن البلوغ ينحصر بين عشر سنين وخمس عشرة سنة، فبإضافة خمس عشرة سنة مع عشرين سنة يكون مجموعها خمساً وثلاثين سنة، وهو لا يؤاخذ من يوم أن يولد حتى يبلغ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذات الحديث: (رفع القلم عن ثلاثة، منها: عن الغلام حتى يحتلم). كم بقي من الستين عاماً؟ خمسة وعشرون سنة،


تصور معي هذه الوحشة ..هل تطيقها؟

تصور أنك في غرفة بمفردك ولا أقول: تحاسب أو تعذب أو تؤاخذ، فلا أحد يطرق عليك الباب، ولا أحد يتصل بك، ولا أحد يكلمك، وظللت على هذا مائة عام، أضف إلى ذلك أن الإنسان جبل على حب الخلطة، فإذا لم يكن له أنيس من نفسه وصبّر نفسه ووطّنها على ذلك فإنه يصاب بالملل والضجر، وإنما سمي الإنسان إنساناً لأنه يأنس، وتأمل قول الله عز وجل:{إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[الزمر:15] إذا انقطع عنك حبل أهلك، وحبل ولدك؛ شعرت بحجم الغربة


أليست هذه الغربة أوحش....فلم لم تعد لها عدتها؟

فهذا الميت يا له من غريب! كم من حسرات في بطون المقابر!! لو أذن لكل ميت أن يتكلم لقال: أهلكتني (سوف) و (السين) سأتوب.. سوف أتوب .. سأتصدق.. سوف أتصدق، سأصلي.. سوف أصلي.. وهكذا. مات كثير من الناس ولم يحققوا أمنياتهم، فمات وفي نفسه غصة

قال صلى الله عليه وسلم: (إن الميت ليسمع وقع نعالهم إذا انصرفوا عنه) وتأمل! رجل صار فريداً يسمع وقع نعال ذويه وهم يغادرونه ويتركونه، ويسأل السؤال المعتاد الذي أعلمنا به النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاثة أسئلة هي محصلة خمسة وعشرين سنة: من ربك؟ ما دينك؟ ما تقول في الرجل المبعوث فيكم؟ لقد ظل حياته كلها لا يفكر في الإجابة عن هذه الأسئلة


وبعد كل هذا ولازلت تتبجح؟ يال جرأتك!

سيأتي المجرم الأحمق يوم القيامة، الذي أغلق على نفسه الباب وهو يفعل المعصية، وظن أن الله لا يعلم كثيراً مما يفعل، فجاء يوم القيامة وقد ظن أنه بعدما استتر أن لا حجة عليه، فلما وقف أمام الله عز وجل ليحاسبه قال العبد الأحمق مبادراً ربه: رب! ألم تجرني من الظلم؟ قال: بلى. قال: فإني لا أجيز علي إلا شاهداً من نفسي. لأنه لما فعل المعصية كان وحده، وهو يظن أن الله عز وجل لا يستطيع أن يقيم عليه الحجة، لذلك بادر الله بهذا القول. فقال الله عز وجل: لك ذلك، وختم على فمه، فنطقت يده، ونطقت رجلاه، ونطق فخذه بما كان يعمل، فقال: تباً لكُن، فعنكن كنت أجادل وأدافع

{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}


ضحيت حتى بولدك وزوجك ووالدك...فهل ستنجو؟

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها: (يؤتى بأنعم أهل الأرض -الذي ما ذاق بؤساً قط، ولا مرضاً قط، وكان سيداً مطاعاً، تعقد عليه الخناصر، يؤتى بهذا الرجل- فيغمس في النار غمسةً واحدة فقط ثم يخرج، فيقال له: هل مر بك نعيم قط -أرأيت في حياتك كلها يوم راحة-؟ يقول: لا، وعزتك ما مر بي نعيم قط) فكيف إذا كان من الكافرين؟! وهذه ما هي إلا غمسةٌ واحدة فقط، فما بالك الآن أيها المجرم تعرض ولدك لدخول النار، {يبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}[المعارج:11]، قال: رب! إذا لم يكف ولدي وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ خذوا امرأتي وخذوا أخي، وإذا لم يكف ولدي ولا امرأتي ولا أخي {َفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ}[المعارج:13] خذوا الأسرة بكاملها، وإذا لم تكف الأسرة بكاملها،{وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا}[المعارج:14] اطرحهم جميعاً في جهنم، المهم أن أنجو أنا. فانظر إلى الأنانية! هل الأنانية لم تكن موجودةً عنده؟ بلى كانت موجودةً في الدنيا لكن لم يظهر مقتضاها


كيف تعيش حياتك الحقيقية ( 25 عاما فقط)؟:

ألزم نفسك في هذه اللحظات بما يقربك إلى الله عز وجل، من ذكرٍ أو تأملٍ، أو أمرٍ بمعروفٍ أو نهيٍ عن منكر، أو سدّ حاجة إنسان، أو تعليم جاهل، لا تضيع لحظاتك؛ فإن اللحظات هي العمر، وقد علمنا أن خمسة وعشرين عاماً فقط يسأل العبد فيها: من ربك؟ ما دينك؟ ما تقول في الرجل المبعوث فيكم؟


عندما يضحك رب العزة تبارك وتعالى:

وتأمل -أيها المسلم- هذا الحديث الرائع الذي رواه الإمام البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه، لتعلم قدر رحمة ربك، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (آخر رجلٍ يخرج من النار ويدخل الجنة رجلٌ يمشي مرة، ويحبو مرة -أي: ينكفئ على وجهه مرة- وتلفحه النار مرة، فهو ينادي ربه عز وجل ويستغيث به، قائلاً: رب قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها، فأخرجني منها. فيقول الله عز وجل له: لئن أخرجتك من النار تعاهدني على ألا تسألني شيئاً بعد ذلك؟ فيقول: وعزتك لا أسألك غيرها، فيخرجه من النار، فما إن خرج حتى التفت إليها وقال: تبارك الذي نجاني منك، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من العالمين، فرفعت له شجرة...) الحديث. أنت في اليوم الشديد الحر تأوي إلى الظل، وتشعر بقيمة هذا الظل في الحر، فما بالك بمجرم خارج من النار أعاذنا الله وإياكم منها، فإن أعظم يوم حر على وجه الأرض قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه (هو نفس من جهنم) لأن جهنم اشتكت إلى ربها، قالت: رب! أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين، مثل القدر الذي يغلي، فأنت تجعل فيه ثقباً حتى لا ينفجر القدر من البخار، فالنار يأكل بعضها بعضاً، فاشتكت إلى الله، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، قال عليه الصلاة والسلام: (فنفس الصيف هو أشد ما تجدونه من الحر، ونفس الشتاء هو أشد ما تجدونه من البرد) فالرجل خرج من النار ووجد شجرة، فلما رآها ما أطاق ولا تحمل، فنسي العهد الذي أعطاه ربه منذُ قليل، (وقال: رب! أدنني من هذه الشجرة، لأستظل بظلها، وأشرب من مائها. فقال الله عز وجل: ما أغدرك يا ابن آدم! أولم تعاهدني على ألا تسألني شيئاً بعد ذلك؟! وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيقول له: لئن أدنيتك من هذه الشجرة تعاهدني على ألا تسألني عن شيء بعد ذلك؟ فيقول: إيه، وعزتك لا أسألك غيرها، فيدنيه من الشجرة)، فيشعر بالبرد، ويشرب من الماء البارد الذي حرم أهل النار منه؛ لأن الماء الساخن لا يروي، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (اللهم اجعل حبك أحب إلي من الماء البارد) ولا يطلب أن يكون حب الله أحب إليه من شيء إلا لأنه أعظم شيء، الماء الساخن لا يروي أبداً، فكيف إذا كان ماءً مغلياً؟ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ [الكهف:29] وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ [محمد:15]، فكان هذا الرجل محروماً من نعمة الماء البارد، فأول ما رأى؛ عين ماءٍ تجري، ورأى ظلاً وارفاً لم يحتمل، ونقض العهد والميثاق، فأدناه الله من الشجرة (فاستظل بظلها وشرب من مائها، ولكن سرعان ما رفع إليه شجرة هي أعظم من الأولى، فنسي الرجل -أيضاً- العهد والميثاق، وقال: رب! أدنني من هذه الشجرة، لأستظل بظلها وأشرب من مائها. فقال الله عز وجل له: ما أغدرك يا بن آدم! أولم تعاهدني على ألا تسألني عن شيئاً بعد ذلك، وربه يعذره)، وتأمل هذه الكلمة! بعد كل نقض يقول: (وربه يعذره!) كذلك لو نقض العبد العهد والميثاق في الدنيا ومضى في غيه وضلاله سنين عدداً، واعتذر إلى الله عز وجل ورجع لعذره الله؛ لأنه لا أحد أحب إليه العذر من الله، لذلك أرسل الرسل حتى يعذر الناس. فقال: ما أغدرك يا ابن آدم! أولم تعاهدني على ألا تسألني عن شيء بعد ذلك؟! وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فقال الله عز وجل له: عبدي! لئن أدنيتك من هذه الشجرة تعاهدني على ألا تسألني عن شيء بعد ذلك؟ يقول: إيه، وعزتك لا أسألك غيرها، فيدنيه من الشجرة، ثم يفتح له باب إلى الجنة، وإذا المؤمنون يتضاحكون ويسامر بعضهم بعضاً، والرجل وحيد، فيريد أن يدخل الجنة، لكنه تذكر أنه نقض العهد مرتين فسكت، لكن غلبه ما يجد ولم يتحمل، فنقض العهد، وقال: (رب! أدخلني الجنة، فإنه لا يضرك. فقال الله عز وجل: ادخل الجنة، ولك مثل الدنيا). فالرجل أول ما سمع كلمة (مثل الدنيا) لم يصدق، فكأنه يقول بلسان الحال: وأنا ظللت طيلة حياتي أكافح لتوفير راتب هزيل آكل به أنا وعيالي، ومضيت من الدنيا ولم أتمتع بأسهل متعها!! لم يصدق الرجل، كيف امتدت عينه إلى نعمٍ أنعم الله بها على أناس، لعل الله عز وجل نهاه وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا [طه:131] وسماها زهرة؛ لأن عمر الزهور قليل، لا روح للزهور، لو تركتها ساعتين لذبلت، زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى [طه:131] فكيف أمَّل؟ وكم أرسل قلبه إلى نعم، ومضى من الدنيا ولم يتمتع بأكثرها! وإذا به الآن يسمع أن له مثل الدنيا!! لذلك لم يصدق، فلما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ضحك،فقال لأصحابه: (ألا تسألوني مم أضحك؟ قالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ قال: أضحك من ضحك رب العزة، لما قال له الرجل: أتستهزئُ بي وأنت رب العالمين؟! -أي: أنت تعدني بكل هذا وأنت لا تعطيه، فإذا وعد الرجل أخاه ولم يعطه كأنما استهزأ به، يقول: أتستهزئُ بي وأنت ربُ العالمين؟- فيضحك الله عز وجل من قول العبدِ (أتستهزئُ بي؟!) فيقول له: أما إني لا أستهزئُ بك، ولكني على ما أشاء قادر، ادخل الجنة ولك عشرة أمثالها) إذا كان (مثل الدنيا) فقط كاد أن يطير رأسك من عدم التصديق، فأنا أتحفك بعشرة أمثالها، فلو جاز أن نقول: إن في الجنة فقيراً لكان أفقر رجل في الجنة له مثل الدنيا عشرة أمثالها.

أتظن أن الأمر بهذه السهولة؟

أول عقبة كئود تعترض الرجل بعد موته وبعد دفنه هو السؤال، إذا أحب الله عز وجل عبداً ألهمه الإجابة: - من ربك؟ - ربي الله. - ما دينك؟ - ديني الإسلام. - ما تقول في الرجل المبعوث فيكم؟ - هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم. بعض الناس قد يجيبُ صواباً ولكنه لا يعتقده،

إجابةً صحيحة فهل تظنون أنه سلم له؟ ليت الأمر كان كذلك، لكن الأمر ليس كذلك، إن الملكان يشككانه في الجواب، وينتهرانه أشد الانتهار، وقد ورد في بعض الأحاديث: (أن ملكي الموت أصواتهما كالرعد القاصف، وعيونهما كالبرق الخاطف) وهذا عبد ضعيف أمام هذه القوة الهائلة، فينتهرانه ويصرخان فيه، ويعيدان الأسئلة مرةً أخرى، فاليقين الذي لم يتحقق بـ(لا إله إلا الله) في الدنيا لن يكون موجوداً في تلك اللحظة، فيقول العبد في نفسه: إذا كانت الإجابة صحيحة لم ينتهرني الملكان؟! أكيد أنني أجبت خطأً، فيبدل الجواب


ُيثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ

لم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم من نحيب الصحابة!!

وهذه هي الفتنة العظيمة التي بكى الصحابة لها، حتى إن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها لما روت هذا الحديث قالت: فلم أسمع كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من نحيب الصحابة، لما قال لهم: (إنكم تفتنون في قبوركم كفتنة الدجال، أو قريباً من فتنة الدجال) لم تستطع أسماء أن تسمع بقية الكلام قالت: فقلت لرجلٍ بجانبي: ماذا قال؟ فقال: إنه يقول: (إنكم تفتنون في قبوركم كفتنة الدجال، أو قريباً من فتنة الدجال)

فتنة الدجال بإختصار:

إنها باختصار كما قال عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بين آدم إلى قيام الساعة لا توجد فتنة كفتنة الدجال). رجل معه جنةٌ ونار، فجنته نارٌ، وناره جنة، يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تخرج كنوزها فتتبعه كيعاسيب النحل، ويأتي على الرجل فيقطعه إرباً إرباً، ثم يقول له: قم؛ فيتهلل ضاحكاً..!



(ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من الله):

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من الله) لو أن بعضنا تعرض لسماع جزءٍ يسيرٍ مما يسمعه الله القادر لما تحمل. إنهم ليدعون أن له ولداً، وأنه لا يحيي الموتى، وأنه لا يرزقهم ويعافيهم!!


إنتظر دورك:

ويقف العبد خمسين ألف سنة على قدمه، ينظر إلى العباد يساق ببعضهم إلى النار ويساق ببعضهم إلى الجنة، والهمُّ ي***ه: ترى من أي طريق يساق؟ فهو ينتظر دوره على مدى خمسين ألف سنة، ثم بعد ذلك يسحب إلى الجحيم. كل هذا مقابل خمسة وعشرين سنة فقط يعيشها الإنسان في الدنيا؟! أهذه هي دراسة الجدوى أيها التجار؟!

فقد آن لنا أن نرجع إلى الله عز وجل أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ؟! نسأل الله تبارك وتعالى أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً، وأن يتوب علينا وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يجزينا بأحسن الذي كنا نعمل

__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #22  
قديم 05-01-2010, 08:48 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****
أردت أن أضع هذا فى موضوع مستقل لكن لا أستطيع عمل موضوع جديد لا أدرى لماذا

أقدم لحضراتكم فوائد من محاضرات الشيخ أبى اسحاق الحوينى (حفظه الله )


صناعة الرجال


• صناعة الرجال صناعة انفردت بها الأمة الإسلامية قرونا طويلة-

• اصل ميزان تقييم المرء مكارم الأخلاق و الشيم.




الدليل : ما رواه النسائي و الترمذي و احمد و غيرهم من حديث



عاصم بن أبى النجود عن بر بن حبيب قال: أتيت صفوان بن عتال و هو احد أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ،


فقال : ما جاء بك يا بر ، قلت : ابتغاء العلم ، فقال : إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب ، فقال له بر :

انه قد حاك في صدري شيئا في المسح على الخفين و كنت امرئ من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فهل

عندك منه شيء ، قال : نعم ، امرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاث أيام و لياليهن إلا من جنابة لكن من

غائط أو بول أو نوم . فقلت له : هل سمعته يذكر في الهوى شيئا ، قال : نعم ، بينما كنا في سفر إذ نادى اعرابى


بصوت جهوري : يا محمد يا محمد ، فقلت له : مه - يعنى اسكت – أو لم تنه عن ذلك ، اغضض من صوتك ، فقال


والله لا اغضض ، فناداه النبي صلى الله عليه و سلم بنحو من صوته : هاؤم – أي لبيك – فقال الرجل للنبي صلى الله عليه و سلم

المرء يحب القوم و لما يلحق بهم ، فقال عليه الصلاة و السلام المرء مع من أحب فلا يزال يحدثنا

حتى اخبرنا أن الله عز و جل فتح بابا ً للتوبة من قبل المغرب مسيرة عرضه سبعون عاما لا يغلق حتى تخرج الشمس من مغربها



من فوائد الحديث :

- تسلية للغرباء الذين يجدون أنفسهم على هامش الحياة جهلا بماضيهم المشرف من عزة أمتهم ومكانتها , فيرون انه لا نهوض لهم


- احد التابعين الثقات عندما حاك في صدره شيء عرف من يسأل فلجأ لأحد أصحاب النبي


- من اقل ما يحصله مصاحب العالم أن تقل قبائحه فضلا عما يجنيه من فوائد .

- اللجوء لأعلم أهل الأرض حتى و لو كانت مسألة جزئية .

- إجابة صفوان توضح الفرق بين إجابة العالم الحق و بين من تشبه بهؤلاء .

فقد افتتح المقال بتذكير السائل بالأجر حتى يحفزه أن يجعل كل حياته خاضعة لكلام أهل العلم , فقد وضح له إن

الملائكة تضع أجنحتها و هو دليل الحب و الرضا ، كأن الملائكة راضية عن هذا العبد بإذن ربها سبحانه و تعالى ، فأي عز أكثر من ذلك ؟

- رفع الرسول صوته مثل الأعرابى حتى يستأنس الأعرابى و هذا من حسن الخلق .


- من هديه صلى الله عليه و سلم ألا يعاتب .


- العتاب يأخذ من حكمة الرجل خصوصا لو كان في مقام المعلم و كذلك يصيب بالملل .


- اقلل من عتاب الناس تكن راشدا و يجعل الله لك من الحشمة في قلوب الناس مالا تقدر على تحصيله بالمال.


و قد تعرض الشيخ لبعض المسائل الأخرى :

- الإمام العلم الكبير سفيان بن عيينة سأله رجل عن أحب القولين إليه : ( لأن أعافى فاشكر أحب إلى من ابتلى فاصبر )

أو ( اللهم أنى رضيت لنفسي ما رضيته لي ) فأجاب سفيان انه يحب المقولة الأولى أكثر ، فلما سأله الرجل

فقال سفيان : أنى قرأت القران و تدبرته فرأيت صفة نبي الله سليمان عليه السلام مع العافية و

الملك ( نعم العبد انه أواب ) , و رأيت صفة نبي الله أيوب مع البلاء ( نعم العبد انه أواب ) ، فلما استوت الصفتان و قام

الشكر مقام الصبر , كان الشكر مع العافية أحب إلى من البلاء مع الصبر .


- يبحث الرجال عن أربع صفات في المرأة للنكاح ( الجمال – المال – الحسب – الدين ) فلو تزوج رجل من

امرأة لشوكة أهلها أذلوه ، فلا تخلو حياة من مشاكل و قد يستغل أهلها شوكتهم لتأديبه ، فأي كرامة بقيت لهذا الزوج.


- كذلك لو تزوج امرأة لمالها اختطفت منه نصف القوامة ، هذا إذا كانت ذات مال و لم تكن صالحة

- و ينصح الشيخ حفظه الله أي مقبل على الزواج ألا يبحث عن الجمال فقط ، لان الجمال ينتهي و يبقى الدين و الأخلاق


ماذا بقى إذا ؟؟ بقى الدين ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) أي تعلقت يداك بالبركة .





يتبع إن شاء الله ..

__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #23  
قديم 06-01-2010, 02:34 PM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,654
معدل تقييم المستوى: 19
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك أختى الكريمة
جعل ما تقدمين فى ميزان حسناتك
جهد عظيم تشكرين عليه
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
  #24  
قديم 12-01-2010, 08:51 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

جزاكِ الله خيرا أختى الكريمة
ونفعنا الله و إياكم بما علمنا


**********
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
****
صناعة الرجال- 2



_ أول من علمنا صناعة الرجال هو النبي صلى الله عليه و سلم فانه لما دخل المدينة بنى المسجد ثم آخى بين المهاجرين و الأنصار

و لا تكون صناعة الرجال إلا هكذا , فأول خطوة تقوية الصلة و الرابط بين العبد و ربه , ثم يأتي بعد ذلك أن يكون المرءحميد السيرة مع الناس


لهذا بدا النبي صلى الله عليه و سلم بالمسجد ليكون العبد موصول بربه عز و جل , ثم ثنى عليه الصلاة و السلام بالمؤاخاة و سهل عليه التقريب بينهم , و وجدنا في قصص المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار قصص عجيبة في البذل والعطاء

_ كان المسجد يشكل حياة المسلمين جميعا , يدخل العبد المسجد محملا بالخطايا و يخرج منه متطهرا , حيث كان المسجد يؤدى دوره كاملا و رسالته بوضوح , لكن نحن من قصرنا في فهم دور المسجد و جعلناه قاصرا على الصلاةفقط و بالتالي أهملنا في صناعة الرجال
هذه الصناعة محتكرة لنا عندنا أصولها و لكن ينقصنا الصانعين المهرة
أفضل دعوة في تامين المجتمع و تامين صناعة الرجال هي الدعوة العلنية

_ أبى حمزة السكري ( محمد بن ميمون ) رجل مغمور بالنسبة لنا لكنه عملاق وسط رجال الحديث , أراد جاره أن يبيع داره بأربعة آلاف درهم , فجاءه مشترى و استكثر هذا الثمن على هذه الدار , فوضح له الجار أن ثمن الدار ألفى درهم والألفين الأخرى ثمن جيرة أبى حمزة , لما علم أبى حمزة بالموقف أعطى الجار الأربعة آلاف درهم و قال له لا تبع الدار حيث كان معروفا عنه البذل و الكرم

يقول : ما مرض جار لي حتى قومت مصاريف مرضه و تصدقت بها شكرا لله أن عافاني مما ابتلاه به

_ العالم قيمه كبيرة , فبجانب العلم يمتاز بالحكمة , فإذا مات العالم احتاجت الأمة زمنا طويلا لوجود عالما أخر مثله

_ فطرة الناس التفافهم حول رأس , إذا كان التفافهم حول عالم ربانى كان في ذلك الفلاح , لكن لو فقدوا العالم التفواحول أي رأس تجذبهم , و قد يكون التفافهم حول جاهل فيفسد فيهم كثيرا


يقول الأوزاعي : حيثما كنت فكن بقرب فقيه









__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #25  
قديم 12-01-2010, 08:54 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي


منازل السالكين الى الله - محاسبة النفس

إن السائر الى الله تبارك وتعالى لابد أن يمر على منازل ولابد أن ينزل فى هذه المنازل

وهذا السفر الى الله تبارك وتعالى يشبه السفر الحسى تماما فلو أنك مسافر الى العمرة بالسيارة ...فهذا طريق طويل وشاق ، فاذا لم يكن على جانبى هذا الطريق فنادق أو محطات وقود فانك ستنقطع حتما وتتوقف لأنك لابد لك أن تستريح وأن تتزود بوقود السيارة التى تحملك وتنطلق بك الى غايتك .

ولابد أيضا أن يكون للطريق علامات تشير الى الغاية وان لم تكن فى الطريق علامات تهت ودخلت فى طريق غير الطريق الذى أردت أن تسلكه لتبلغ غايتك .

وقد ذكر الله عز وجل الطريق المعنوى الذى هو الهداية بعد الطريق الحسى ، قال تعالى :" والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة " وانما يركب المرء هذه الأنعام ليصل الى غايته ثم قال تبارك وتعالى :" وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين " ... فهذا هو الطريق الى الله عز وجل وأنه هو الذى يهدى سالكه اليه .

والطريق الى الله عز وجل على جانبيه منازل كالفنادق فلابد أن تنزل فى هذا الفندق لكى تأكل وتشرب وتستريح ثم تنطلق فاذا تعبت وجدت فندقا آخر أكلت وشربت واسترحت ثم انطلقت وهكذا ...حتى تصل الى غايتك .

•فالمنازل الى الله عز وجل كثيرة ولابد أن تنزل فيها طالما سلكت الطريق الى ربك .

وفى شهر رمضان وفى يوم 20 منه يقبل الناس عادة على العبادة ثم بعد ذلك تفتر هممهم فيرجعون الى الاهمال مرة أخرى فيا ترى ما هو السبب الذى يجعلك ترجع الى الله فى رمضان وتدبر عنه فى غير رمضان ؟

فالطبيب لذا عجز عن تشخيص العلة فلن يعطيك دواء ناجحا ، فالطب فى حقيقته هو معرفة العلة ، هذا هو الأصل ثم كتابة الدواء فرع على معرفة هذه العلة .

فما هو الداء الذى يتلبس المرء به ليقصيه عن ربه فى غير رمضان ؟

هذا الداء بسبب أن المرء فوّت منزلا من المنازل كان لابد أن ينزل فيه وهذا المنزل اسمه " منزل المحاسبة " أو " محاسبة النفس " ، وكل بلاء يكون بسبب ترك هذا المنزل لأن هذا المنزل يؤدى الى منزل آخر هو أعظم وأشرف منه ولابد للعبد منه من ساعة أن يُكلف حتى يموت ألا وهو " منزل التوبة " ، فلا يستطيع المرء أن يفارق هذا المنزل طرفة عين . ولماذا ؟ لقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بنى آدم خطّـــــــاء " يخطئ فيتوب ثم يخطئ فيتوب وهكذا ... فهو مخطئ بعدد الأنفاس .



-أحد السائرين اليقظين جلس مرة فحسب عمره فوجد أنه ابن 60 سنة فحول السنين الى أيام واذا هو عاش 21900 يوم فاستهول هذا الرقم ولم يدرى بنفسه الا وهو يصرخ وقال لو أنى أذنب كل يوم ذنبا واحدا أفألقى الله بــــ 21900 ذنب ، هذا رجل متيقظ تلبس بمنزلة اليقظة فنفعته هذه اليقظة .

- وقال رجل مثل هذا اليقظ .... سأله الفضيل بن عياض كم مضى من عمرك ؟ قال مضى من عمرى 60 عام ، قال له : أنت منذ 60 عام وأنت سائر الى الله وتوشك أن تبلغ المنزل ( وهو القبر وهو أول منازل الآخرة ) فكأن الرجل بوغت وفوجئ فقال : إنا لله ، وما العمل يا أبا علي ؟ قال له : أحسِِِِِِِِِن فيما بقى يُغفر لك ما مضى .

-فان الرب ودود وشكور ورحيم وكم من عاصٍ نزل فى جب العصيان فرفعه فجعله على قمة الولاية ... ليس بين الله وبين عباده خصومة أنت عبده وصنعته وأنزل لك الكتب وأرسل لك الرسل وجعل لك على الشيطان سبيلا ولم يجعل للشبطان عليك سبيلا .... فاذا فعلت الشئ الكثير من الذنب وتبت أسقط عنك المؤاخذة ولا يعاتبك ولا يثنى عليك العقوبة مرتين فهذا ليس من فعل الكريم فالكريم يسقط العقوبة فإن كان لابد أ، يعاقب عاقب مرة ولم يعاقب مرتين فاذا آخذك فى الدنيا لم يؤاخذك فى الآخرة ........أين تجد مثل هذا الرب ؟!!!!

- لماذا تشتد فرارا منه ؟!!! كأنما هو عدو لك ! ولماذا وضعت يدك فى يد عدوك وعدوه ألا وهو الشيطان ؟!! قال تعالى : " أفتتخذونه وذريته أولياء لكم وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا "

- يقول أبو نواس : عجبْتُ لإبليس فى كِبْرِه والذى أظهر فى نخوته تاه على آدم فى سجدته وصار قوادا لذريته ، ياللعجب !! إنما رفض أن يسجد لآدم كِبْراً ونخوة قال : أأسجد لمن خلقت طينا وقال : أنا خير منه ( يعنى عنده نخوة ولا يريد أن يسجد للطين ) اذاً كيف صار قوادا للفساق ولأهل الدعارة والزناة والفجور ؟

أين نخوته التى ظهرت فى ترك السجود لآدم ، كان المفترض طالما أنه عنده نخوة وعنده كبر واباء أنه لا ينزل لهذا المستنقع . لكن ... يرفض أن يسجد لآدم ويرفع عقيرته على ربه ويبدى اعتراضه على أمره ثم يكون قوادا للفساق وأهل الدعارة ؟ أين نخوته اذا ؟ هذا هو الشيطان المتلبس بالمستنقع والقاذورات والنجاسات كلها ، هذا ! تتخذونه وذريته أولياء من دون الله وهم لكم عدو ؟ " بئس للظالمين بدلا " فدعى الله عليهم .. ومن يلعنه الله لا تتركه اللعنة ختى جهنم .

فالمسألة خطيرة وينبغى أن تعرف لماذا خُلِقت ؟ " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون فتعالى الله "

- جعل الله عز وجل لك الحجة والسلطان على الشيطان وليس العكس . فاذا قال الشيطان : لا أزال أغويهم ما بَقِيَت فيهم الروح . قال الله عز وجل : وأنا لا أزال أغفر لهم ما بقيت فيهم الروح . فلماذا تشتد هربا منه وهو هو وأنت أنت ، هو هو فى عُلوُه وقدرته وأنت أنت فى الأرض مخلوق من تراب وتمشى على تراب ويُدَاس عليك بعد الموت .... خفف الوطا ماأظن أديم هذه الأرض الا من هذه الأجساد....

فأين القبور من عهد عاد ؟ فأنت تمشى بنعليك على من سبقك ويأتى اللاحق فيمشى بنعليه عليك ، اعرف قدرك اذا ..أنت عبد شئت أم أبيت فكن عبدا مختارا لا مكرها والعبد المختار هو الذى إذا أُمِرَ أتى طواعية ، واذا لم يأتى طواعية سيكون عبدا بالقهر قال تعالى :"ان كل من فى السماء والأرض الا آتى الرحمن عبدا" لابد أن تكون عبد ولكن من أى نوع أنت ؟ هناك عبد سيساق الى النار ذليل خاضع منكسر القلب ..لماذا لا تكون عبدا محترلاما وتأتى طواعية بدل الاكراه ؟؟!!!

والقرآن يخاطب الذين آمنوا ليكونوا عبادا بالاختيار.



-فهؤلاء الذين يتيقظون فى رمضان ثم ينتكسوا الذى حدث معهم أنهم نزلوا منزل المحاسبة غمضة عين ، فكيف اذا إطمأن ونزل منزل المحاسبة وأجال فكره وخاطره لاشك أنه سيكون منتفعا أ:ثر بكثير من رجل نزل ثم خرج .

-فمنزل المحاسبة ..ما أركانه وما صفاته ؟كثير من الناس يرجع ولا يعرف لماذا رجع ويدبر ولا يعرف لماذا أدبر والسبب أنه لم يعرف معنى المحاسبة ومعنى النفس ...فكل كلمة لها معانى .

فمثلا..تختلف المطالع فى بلاد المسلمين وهناك من لا يقوم الا ليلة 27 فمن أدراك أن هذه هى ليلة القدر ؟ ويا ترى ؟أنحن أسعد بالليلة أم الذين سبقونا بيوم أم الذين تأخروا عنا بيوم ؟ وحتى تريح نفسك لا تكن كالذى يعبد على شفا جرف هار فهل هو يتملق ربه فى هذه الليلة ؟ أفيخدع الله ؟ هذا لم يعرف معنى محاسبة النفس .

..وأمرنا النبى أن نجتهد فى العشرة الأواخر كلها ..فمن أقام العشر الأواخر كلها أصاب ليلة القدر حتما .

* ما معنى محاسبة النفس ؟

-هاتين الكلمتين مثل الشجرة لها أصل وفرع أما الأصل فهو النفس فهل تعرفى شيئا عن نفسك ؟ وهل تعرفى شيئا عن النفس عموما ؟

أما النفس : فهى ظلومة جهولة هذا هو أصل خلقتها ويزول ظلمها وجهلها بقدر ما يدخل عليها نور الوحى ، فاذا كانت ظلومة جهولة فلن تأمرك بخير أبدا.." إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى " ولنلاحظ فى هذه الآية الكريمة : ( إنّ – واللام ) حرفان تأكيد – أتى مؤكدان فى ثلاث كلمات فقط ، أي : هى هى لا يأمر بالسوء غيرها إلا ما رحم ربى وعصمها ونفعها بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .

يقول الشاعر : والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فَلِعِلة

فالانسان ظالم بطبعه لكنك تجد من هو عفيفا حليما متسامحا ... لماذا ؟؟ لعلة ما ، فالعلة إما أن تكون :

- تقوى وخشية من الله وهى أعظم العلل

-وإما أن يكون جبنا وخوفا ممن هو أقوى منه فأظهر العفة وأظهر المسامحة .

-وإما أن يكون تملقا ونفاقا لتحصيل مصالح .....واما واما عدى من العلل ما شئتِ .



لكن النفس فى الأصل ظالمة والحلم طارئ وقد وصف الله عز وجل المرء بهذين الوصفين اللازمين فقال تعالى : " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال ف؟أبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " هكذا خُلِق قال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا " ثم يُدْخِل عليه من أنوار الوحى وكلام النبى ما يزيل هذا الجهل .



* ما هو الكلب العقور ؟

اذا نفسك التى بين جنبيك كلبٌ عقور ( والكلب العقور هو الذى يعض )

يقول العتابى مررت بديل راهب فناديته : أيها الراهب ..أيها الناسك ، فلم يرد على أحد فقال : يا صاحب الديل فخرج اليه وقال : ماذا تريد ؟ قال : ناديت عليك مرة فلم تجيبنى ، قال : لأنك ناديتنى بغير اسمى فأنا لست راهبا ولست ناسكا أنا كلبٌ عقور حبست نفسى فى هذه الصومعة كى لا أعقر الناس ، فنفسك التى بين جنبيك كالكلب العقور متى تركت لها الحبل على الغارب عقرت الناس جميعا فتخيل أنت أن لديك كلب عقور اذا لم تربطه فى حبل أو عمود آذيت الناس جميعا نفسك كذلك .... أتترك هذه النفس هكذا ؟!!

هذه هى النفس التى أهملت النظر اليها ولأأهملت رعايتها وأهملت محاسبتها ، ولذلك لو لم ينتبه العبد مضى الى الله عز وجل خاسرا ، اذاً لابد من محاسبة هذا الكلب العقور .

كثير من الناس يريد محاسبة نفسه ولكنه لا يدرى من أين يبدأ ولا من أين ينتهى ولا كيف يرتب أفكاره واذا لم يرتب المرء أفكاره لا يستطيع أن يقول كلاما مرتبا معقولا مفهوما .



ما معنى المحاسبة ؟

أولا : دليلها من القرآن : قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون "

وقال تعالى :" ولا أقسم بالنفس اللوامة "قال الحسن البصرى رحمه الله : ( لا تجد المؤمن إلا معاتبا نفسه " ، ان تكلم بكلمة قال لها : ماذا أردتى بهذه الكلمة ؟ أردتى وجه الله أم أردتى الناس ؟ وان أكل الأكلة قال لنفسه : ماذا أردتى بهذه الأكلة ؟ تأكلى وتشربى وتصحى لتتم لكِ الشهوة ؟ أم لتتقوى على عبادة الله بصحة؟ واذا شرب الشربة .......وهكذا

-أما العاجز فيمضى قُدُماً لا يعاتب نفسه ، وهذه النفس اللوامة لا تدع المؤمن يهنأ بشئ دائما تعاتبه ( ماذا فعلتى ؟ أفيرضبك هذا ؟ كيف تقولى لربك غدا اذا لقيتيه ؟ أكسرت قلب هذه ؟ زظلمت هذه ؟وغششت هذه ؟ ) لا تدعه ولا يستطيع أن ينام منها ولا يستريح .

وقد أشار النبى صلى الله عليه وسلم الى هذه النفس اللوامة أى نفس المؤمن التى تلومه دائما فقال فى الحديث الذى رواه الترمذى وأحمد وحسنه الترمذى: " أخرج الإمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه على الصحيحين من حديث النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبوابٌ مفتحةٌ، وعليها ستورٌ مرخاة، وعلى رأس الصراط داعٍ، يقول: هلم -عباد الله- إلى الصراط ولا تتعوجوا، وفوق الصراط داع، كلما أراد الإنسان أن يفتح باباً قال: ويحك! لا تفتحه؛ فإنك إن فتحته تلجه. فالصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله عز وجل، والأبواب: محارم الله تعالى، والداعي على الصراط: كتاب الله عز وجل، والداعي من فوق الصراط: هو داعي الله عز وجل في نفس كل مسلم) . وهذا حديث صحيح، وهو من أجمل الأحاديث وأعذبها، وهو كثير الفوائد! والمقصود من ضرب المثل: تبيين الفكرة المجملة؛ لأن العمل بالشيء فرعٌ عن تصوره، فإذا تصورت الشيء عملته.



دائما يسمع الوعظ ونفسه تلومه ، فتأملى أختى هذا المثل ما أروعه وما أعجبه .



- ما من عاصى يفعل العصيان إلا وهو يعلم أنه عصيان ، فاذا قلت له لم فعلت ؟ يقول : أنا لا أدرى . بل كل انسان بصير بنفسه وبما يفعل ولكن كلما سألته يلقى معاذيره .. يعتذر يقول ما كنت أعرف ..اشتبه على ، ولكن أنت فى حقيقة الأمر تعرف نفسك جيدا ، قال تعالى : " بل الانسان على نفسه بصيرة ، ولو ألقى معاذيره " - فهذا الواعظ فى داخل نفسك كلما اقتبت من محارم الله يقول لك " ويحك ، لا تفتح الباب فانك متى فتحت الباب ولجتهواذا دخلت على محارم الله عذبك "

- كان السالفون من الفضلاء لا يتركون أنفسهم بلا محاسبة .. عن أنس بن مالك قال : كنت مع عمر بن الخطاب فى بستان فابتعد عمر عن أنس ويقول أنس : وبينى وبينه حائط فسمعنه يقول :" بخ بخ عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، والله يا ابن الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك " يُسمع نفسه الكلام ....أخيانا تكون المعانى بداخل قلبك لكن تحتاج أن تسمعها قلبك .

- وما ينسب الى عمرأنه قال : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتزينوا ليوم العرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية

-هناك راو ثقة اسمه سعيد بن السائب الكوفى ، قال عنه تلميذه سفيان بن عيينة : " ما رأيت أسرع دمعة من سعيد ، كان يبكى دهره كله إن صلى فهو يبكى وإن طاف فهو يبكى وإن رأيته فى الطريق فهو يبكى ....فعاتبه رجل على ذلك ...فقال له سعيد : " هذا بدلا من أن تلومنى على تقصيرى وتفريطى فانهما قد استوليا على " فلما رأى الرجل منه ذلك تركه كان يجزئه أن تحركه فقط حتى ترى دموعه كالقطر ، يكفى أن تقول له " اتق الله " ما الذى جعل قلبه ساخناً فذرف الدمع الثخين ؟؟؟ ما هى الا المحاسبة ...محاسبة النفس ..

-وهذا أحد العظماء من أمة ملآنة بالعظماء الكبار وهى أمة ولاّدة اذا كانت الجماهير لا تعرفه فان الله يعرفه وهو إبراهيم التيمي قال : " مثلت نفسى فى الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها ، ثم مثلت نفسى فى النار أعانى من حرها وأشرب من صديدها وأتوجع من أغلالها ، فقلت يا نفس ماذا تريدين ؟ ( أى وهى فى النار ) قالت : أريد أن أرجع الى الدنيا فأعمل صالحا فقال : أنتِ فى الأمنية فاعملى " أنتِ مازلتِ على قيد الحياة فاعملى .

واذا قيل للمجرم وهو على شفير النار ماذا تريد ؟ لقال كما ذكر الله عز وجل : " ولو ترى اذ وُقُفُوا على النار فقالوا يا ليتنا نُرَد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين " ولو رُدوا لعادوا لما كانو عليه قال تعالى : " بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو رُدوا لعادوالِما نُهوا عنه وانهم لكاذبون " سيسلك نفس السيرة الأولى ..والذى يخبر عنهم هو ربهم الذى فطرهم وخلقهم وهو خبير بنفوسهم . أنتِ مازلتِ حيةً ...فاعملى قبل أن يُقَال لكِ : ماذا تريدين ؟؟

- كيف خفت المحاسبة على السلف الأول وكبرت علينا ؟؟

ذلك بسبب الجهل التام بمعنى المحاسبة ، فيا أيتها السائرة الى الله تبارك وتعالى وترجو النجاة غدا وترجى أن تسيرى بنفس قوة دفع الايمان بعد رمضان ولا ترتدى على أدبارك مهملة غدا ؟اعلمى معنى المحاسبة واعلمى أن للمحاسبة ثلاثة أركان : فهى مثل الفندق له ثلاثة أعمدة تقوم عليها فما هى ؟

1-أن تقايسى بين نعمته عليكِ وجنايتكِ ، وتجرى المقارنة .

2-أن تعلمى ما له عليكِ من حق العبودية ووجوب الطاعة واجتناب المعصية ، أى تعرفى ما لكِ وما عليكِ فتؤدى ما عليكِ أما ما هو لكِ فواصل يقيناً

3-أن كل طاعة عملتيها فرضيتِ عن نفسكِ فيها فهى عليكِ وأن كل معصية عيرتى بها غيركِ فهى اليكِ .

-اذا أردتى أن تحاسبى نفسكِ فلتعلمى أن حسابكِ لنفسكِ اليوم مهما كان مُراً فهو أخف بكثير جدا من أن تقفى بين يدى ربكِ يقول لكِ : فعلت لك ِ فماذا فعلتِ أنتى ؟

-والمسألة ليست مسألة عتاب خالى من الجزاء ، فعلت لك كذا فماذا فعلتِ أنتى ؟ لا جواب ..وفعلت لكِ ماذا فعلتى ؟ لا جواب ...فى النهاية هى النار ..فهو عتاب بعده جزاء .

-العاقل الذى يعلم أنه لابد أن يصل الى منزله فى يوم من الأيام لا يهمل أبدا هذه المحاسبة .

-أول شئ يلجم لسانكِ ويكسر قلبكِ ويجعل بصركِ خاشعاً قى الأرض : أن تقايسى بين نعم الله عليكِ وبين جنايتكِ ، هذا الركن فى الحقيقة كافى جدا لانهاء المسألة قال تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الانسان لظلومٌ كفار "

" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفورٌ رحيم " – هذه الآية انتهت بأن الله غفور رحيم – لأنه سبحانه لو آخذنا بما قصرنا ما ترك على ظهرها من دابة .

= هنا فى هذه الآية الكريمة لفتة طريفة للعلماء كلمة نعمة هى مفردة فأنتِ لا تستطيعى أن تعدى ما بالنعمة الواحدة من النعم فكيف بالنعم كلها ؟؟ سبحان ربى الخلاق

فالعين هذه نعمة واحدة ولكن تشمل على نعم كثيرة .. الحدقة –الشبكية- الخلايا الدمعية الرموش بحركتها الدائمة لتوزيع الدمع والتخلص من الشوائب دون أن تتضايقى من هذه الحركة المتصلة .........الخ كذلك نعمة البنكرياس والكبد والقلب ...والمخ ما هى هذه الذاكرة التى تحفظ القرآن كاملا ولا يتفلت حرف وتتذكر أحداث 50 أو 60 عام قال أحد الباحثين أنه لو أحضر ورقة بحجم الكرة الأرضية بملايين المرات لرسم خلايا المخ على أن تكون كل خلية تساوى سن قلم (نقطة )لن نحيط بعدد خلايا المخ ، " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أن الانسان لظلوم كفار " كل هذه النعم ويذهب لعبادة صنم أو حجر حقا انه ظلوم كفار !!!!

" وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجئرون "

- فكل نعمة عليك فهى من الله ولكن يجب أن تعرفى أن كل نعمة يكون فى مقابلها عمل وشكر فهى منّة ...وإلاّ فهى حُجّة . انتبهى للكلام فهذا كلام غالى ونفيس ذكره العلماء فى كتبهم .

مثال : أعطاكِ الله نعمة الأولاد وحرم آخرين فاذا أديتى الحق الذى عليكِ فى تربية الأولاد كانت منّة وتصلى بهم الى الدرجات العليا من الجنة ، فكل ما يعمل ابنك حسنة أنتى من علمتيه توضع فى صحيفتك ، قال تعالى :" الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من أعمالهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليصل الى الدرجة فى الجنة يقول يارب ما عملت لها ؟ قال : هذا باستغفار ولدك لك " ولابد ان يكون الولد صالح ليُقبل منه .

وإذا لم تقومى بما أوجبه الله عز وجل عليكِ من رعاية النعمة كانت حُجّة عليكِ .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيقول الله عز وجل له : أي فُلْ ألم أذ1رك ترأس وتربع وأُزوجك النساء وأركبك الخيل والابل أين شكرك ؟ قال : أي ربى نسيت ، قال : اليوم أنساك . "

-نرى كثير من العبا يلومون الله على ما نزل بهم ( لم أنا يارب ؟ ماذا فعلت لأبتلى ؟ ) ويعترضون على قضاء الله مع أنه سبحانه يوم ابتلاه بهذه المصيبة قصد أن يؤبه ويرجعه فهلا رجع ؟ وهلا قال أنا مخطئ ؟ وهلا قال اللهم بك أستجيرفاكشف عنى ، والله عز وجل ودود فلو قال هذا كان رفع عنه ، كان من الواجب اظهار الذل والاخبات والندم ولكن قست قلوبهم .



-جاء أحدهم لأحد العلماء يشكو الفقر فقال له : أتريد سمعك بمئة ألف ؟ قال : لا قال له : أتريد بصرك بمئة ألف ؟ قال : لا . قال له : ورجلك ويدك وقلبك ........الخ قال : لا .قال له العالم : عندك مئين ألوف وجئت تشكو الفقر ؟!!! كل هذه المليارات . فأنت أيها الانسان غالى جدا . قال تعالى :" وفى أنفسكم أفلا تبصرون " فلو ملك أحدهم الدنيا وفقد بصره فيدفع كل ما يملك ليعود اليه بصره .

-وقيل أن هارون الرشيد أخر صلاة العصر مدة نصف ساعة ، وكان قديما الحكام والملوك يقربون العلماء منهم لنصحم ومشورتهم ، فأراد أبو يوسف العالم أن يقوم بما أوجبه الله تعالى عليه من النصح فقال له : لو أنك تسير فى صحراء واستبد بك العطش وظهر لك أحدهم بكوب ماء وقال لك أتشترى ؟ فكم تفع ؟ قال له : أدفع نصف مملكتى ( وما هى مملكة هارون الرشيد ؟ كان يخطب على المنبر فيرى السحابة تمر فيقول لها : أمطرى هنا او أمطرى هناك فسيأتينى خراجك )

قال له العالم : شربت الماء ثم انحبس فيك البول فكم تدفع ليعالجك طبيب ؟ قال له : النصف الآخر . قال أبو يوسف : يا أمير المؤمنين مملكة لا تساوى شربة ماء، الله سقاكاها مجانا وصرفها لك مجانا .

•انتبهى لا تقابلى نعم الله بجنايتك .

• ما وجدنا أعبد من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلى حتى تتورم قدماه ، ويقول : " أفلا أكون عبدا شكورا " وهذه هى سيما أهل الوفاء .

•ومع ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : " اعلموا أنه لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته "

فأنتى عندما تستحضرى أن النبى صلى الله عليه وسلم مع جلالة قدره وعظم عبادتة ومكانته عند ربه لن يدخل الجنة بعمله ...اذا اغسلى يدكِ وابحثى لنفسكِ عن مخرج فعملك لن يوصلك .. اللهم عاملنا بالفضل ولا تعاملنا بالعدل .

نعود الى الركن الأول من أركان المحاسبة : مقايسة نعم الله بجنايتكِ

" وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها "

الله عز وجل عجزنا أن نحيط بالنعم فى النعمة الواحدة كيف بل النعم ؟!!!

اذاً يا ربى كيف أوفى كل هذه النعم بالشكر ؟؟؟؟؟؟؟؟



قال ابن تيمية :" اذا عملت طاعة فلم تقبل منك فاتهم نفسك فإن الرب شكور "

فلو أن الانسان عنده ضمير وأخلاق أعتقد أن هذا الركن يكون كافيا لأن يرجع الى الله عز وجل ولا يقيم على معاصى الله طرفة عين .





__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #26  
قديم 12-01-2010, 02:27 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 15
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

اللهم اشفى الشيخ شفاء لايغادر سقما
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
جزاكى الله خيرا يا افنان
  #27  
قديم 13-01-2010, 08:11 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمامة فلسطين مشاهدة المشاركة
اللهم اشفى الشيخ شفاء لايغادر سقما
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
جزاكى الله خيرا يا افنان
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا على المرور الكريم

****************
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


الدين النصيحه


روى الامام مسلم فى صحيحه من حديث تميم رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال :الدين النصيحه قلنا لمن يارسول الله: قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم


فالنصيحه واجب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وقد أجوزها الرسول صلى الله عليه وسلم فى هذه الكلمه البديعه الجامعه (الدين النصيحه) فجعل الدين كله فى النصح


معنى النصيحه عند العلماء



:قال العلماء : وأصل النصح مأخوذ من قولك نصحت العسل (اى صفيته) فأنت اذا نصحت أخاك فصفى له النصيحه صفيها من الكدر ولا تغش فان الغاش فى النصيحه لايدخل الجنة والغاش فى النصيحه سلفه ابليس فانه قال لآدم وزوجه مانهاكم ربكما عن هذه الشجره الا أن تكونا ملكين او تكونا من الخالدين وقاسمهما انى لكما من الناصحين فدلهما بغرور أى اغتر بالقسم ما ظن ابدا ان يكون حالفا بالله غاش. ولذلك اغتر لما سمع اسم الله عز وجل فى القسم .

وقد يقال ان النصيحه مأخوذه من المنصحه والمنصحه هى ابرة الخياطه فكأنك اذا نصحت لأخيك تلم شعثه كما تلم الابره الرقعه .

ومنه قوله تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحه ) فان الذنب يمزق الدين والتوبة ترقعه.

وهكذا لم يترك الرسول الكريم اى جانب من جوانب الحياه الا وسدد اليها سهم النصيحه




كثرة المطاعن المسدده للمسلمين


أيها الاخوه نحن فى زمان فتنه ومن طبائع الفتن انها تدع الحليم حيران عندما أرسل بصرى لأنظر واقعنا اشعر بغصه شديده فى حلقى واشعر بحاجه ماسه الى الخير والسبب فى ذلك كثرة المطاعن المسدده الى المسلمين ونحن والحمد لله لم ندعى قط ان كل من أعفى لحيته فهو فاضل بل هناك رجال اعفوا لحاهم وهم يحتاجون الى التعزير المستمر وما المشكله فى التعزير فنحن بشر !! ولكن القصد من ذلك معروف وهو التشويه الدائم المتعمد لهذا التيار كله واذا جمعنا كل هؤلاء الذين اعفوا لحاهم بما فيهم من بؤساء وضعفاء أليس فيهم فضلاء أليس فيهم صالحون !! الجواب :نعم .فلماذا ذكرهم دائما بانهم ارهابيون ومتذمتون وهم فجره لايوجد فيهم فاضل واحد!! فهذا ليس من النصح وانما من الغش والخداع والتزوير

النصيحه000 الغش فيها مشكله لان الغش يأتيك من حيث تريد الصدق واذا غش المرء فى الصدق فأين المخرج,لذلك ينبغى على كل متكلم وكاتب ان يعلم انه سيقف امام الله غدا وانه سائله على كل كلمه كتبها ماذا يريد بها فلا تكتب بكفيك غير شىء يسرك فى القيامه ان تراه.




انصح الناس للناس هم الأنبياء


__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
  #28  
قديم 15-01-2010, 03:28 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,296
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي



آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 15-01-2010 الساعة 03:30 AM
  #29  
قديم 15-01-2010, 03:41 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,296
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

المجموعــات :
م
المجموعة
عدد السلاسل
1 مجموعة حلقات وبرامج قناة الحكمة الفضائية 1 196767 2 مجموعة حلقات وبرامج قناة الناس الفضائية 2 118902
السلاسل العلمية :
م
سلسلة
1 سلسلة قصة موسى مع الخضر عليهما السلام
357736 2 سلسلة شرح الموقظة في علم الحديث
116643 3 سلسلة شرح صحيح البخاري
204215 4 سلسلة البدعة وأثرها في محنة المسلمين
115679 5 سلسلة حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته
62517 6 سلسلة الوصايا قبل المنايا
66575 7 سلسلة شرح الأسماء الحسنى (اسم العزيز)
71897 8 سلسلة نظرات في سورة الأنفال
56400 9 سلسلة فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
85142 10 سلسلة دروس وعبر من حديث م*** عمر رضي الله عنه
92921 11 سلسلة صحيح السيرة النبوية
149700 12 سلسلة شرح كتاب بلوغ المرام
78341 13 سلسلة إتحاف النبلاء بمسائل الولاء والبراء
49846 14 سلسلة شرح كتاب صفة صلاة النبي - للألباني
112173 15 سلسلة إيناس المحب ونصرة المظلوم
37752 16 سلسلة في رحاب سورة القصص
45047 17 سلسلة إلى القرآن من جديد
53926 18 سلسلة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم
154237 19 سلسلة التحلية من أصول التربية
42533 20 سلسلة محاسبة النفس
91362 21 سلسلة فضائل الصحابة
55909 22 سلسلة شرط البخاري ومسلم
46896 23 سلسلة شرح ألفية السيوطي
61290 24 سلسلة حديث الإفك
47845 25 سلسلة طرق الشيطان في إغواء الإنسان
107635 26 سلسلة دراسات في علم مصطلح الحديث
52410 27 سلسلة وقفات مع أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
37251 28 سلسلة مدرسة الحياة
84203 29 سلسلة قصة داود وسليمان عليهما السلام
70409 30 سلسلة شرح حديث الوصايا الخمس
32923 31 سلسلة شرح كتاب الرِقاق من صحيح البخاري
60452 32 سلسلة ترجمة الألباني
59109 33 سلسلة الوصايا قبل المنايا [الجزء الثاني]
24473 34 سلسلة غزوة أحد
43058 35 سلسلة خطورة الربا
40303 36 سلسلة قصة موسى والخضر [الإلقاء الثاني]
32987 37 سلسلة خير المتاع
51539 38 سلسلة الشرح النفيس لاختصار علوم الحديث لابن كثير
59610 39 سلسلة الولاء والبراء
42768 40 سلسلة براءة الشريعة من التناقض
29315 41 سلسلة أولئك آبائي (ترجمة الإمام البخاري)
36210 42 سلسلة مسائل أبى إسحاق الحويني مع العلامة الألبانى
55750 43 سلسلة إمامة المرأة
32293 44 سلسلة الفرقان بين الحق والباطل
23328 45 سلسلة واعلموا أن فيكم رسول الله
31653 46 سلسلة وعاشروهن بالمعروف
63473 47 سلسلة الحسبة وضوابطها
19331 48 سلسلة فك الوثاق بشرح كتاب الرقاق ( مرئي )
32367 49 سلسلة صفعات البرهان على صفحات العدوان
17694 50 سلسلة قل هو نبأ عظيم ... نبأ القلوب
20192 51 سلسلة أولائك آبائي ... الصحابة في هجرة الحبشة

16434 52 سلسلة حسن العهد بشرح قصة من تكلم في المهد
15066 53 سلسلة أسباب المحبة
23227 54 سلسلة شرط التمكين وثمرته
14034 55 سلسلة الجزاء من جنس العمل
22555 56 سلسلة دواء هذه الأمة وعلاجها
23322 57 سلسلة منازل السائرين إلى الله
23357 58 سلسلة مدرسة الحياة .. رمضان 1428 هـ (مرئي)
36939 59 سلسلة الشرح النفيس لعلوم الحديث (مرئي)
20282 60 سلسلة قصة الحج .. دروس وعبر (مرئي)
22982 61 سلسلة سلم الصعود (مرئي)
18627 62 سلسلة ساعة وساعة (مرئي)
30683 63 سلسلة حراسة الدين (مرئي)
14668 64 سلسلة عطر الكلام (مرئي)
39084

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 15-01-2010 الساعة 03:49 AM
  #30  
قديم 15-01-2010, 05:57 PM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,746
معدل تقييم المستوى: 18
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

ما شاء الله
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:25 PM.