|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
||||
|
||||
اقتباس:
يارب آميين ربنا يجعلنا زي مرام يجعلنا شخصيات إيجابيه فعاله في المجتمع اقتباس:
شكرا لمرورك العطر اقتباس:
أكيد طبعا مرام موجوده وسطنا وممكن تكون كل واحده فينا هي مرام بس محتاجه تتوجه مشكوره بنت الاسلام على مرورك العطر في انتظار مشاركاتك وتعليقاتك آمييييين ربنا يكرمك أختي الغاليه بجد أنا مبسوطه أووووووي لمشاركاتكم كلكم وتابعوا معانا الحلقات إن شاء الله كلنا نستفيد من مرام |
#17
|
||||
|
||||
الحلقة التانيه
الحلــــــــقة الثــــــــانية ـــــــــ*×*ـــ((1))ـــ*×*ـــــــــ مثل كل فتاة مسلمة أحلم ببناء بيت مسلم متين البنيان أحلم بالزوج الصالح، و الذرية الصالحة و الوئام و الانسجام... أحلم برجل يملأ حياتي بهجة، أكون له أمة مطيعة فيكون لي عبدا ملبيا... يعينني على طاعة الله و يأخذ بيدي إلى الفردوس الأعلى... يااااه، أيقظوني، فإنني قد أغرق في مثل هذه الأحلام، أحلام اليقظة!! كانت هذه الأحلام تراودني، و لازلت، منذ وعيت أهدافي في الحياة و حصرت محاورها. و كان يوم... أحسست فيه أن أحلامي قاب قوسين أو أدنى مني... كان ذلك منذ بضعة شهور، كنت في قاعة المكتبة (غريب أمري، كأن كل مذكراتي تبدأ في قاعة المكتبة!! أرأيتم كم أن العلم يفتح الأبواب، واظبوا على الذهاب إلى المكتبة العمومية و ستتغير حياتكم إن شاء الله، مثلما تغيرت حياتي..) كان في الكلية عدد من الطلبة الأجانب، بعضهم فلسطينيون و لبنانيون مسيحيون. بل أن بعضهم يحاول التبشير في الكلية و دعوة الشباب المسلم إلى المسيحية المحرفة. و المصيبة هي أن بعض الشباب المتذبذب يستجيب إلى الدعوة فيغير دينه، لأنه أصلا لم يكن يطبق الدين الإسلامي على أسس صحيحة... و لا حول و لا قوة إلا بالله... المهم كنت يومها في المكتبة، و كالعادة كانت هنالك أصوات تتعالى بحوار بدا ساخنا... رفعت رأسي في سخط، ألا يحلو لهم الكلام إلا في المكتبة؟؟ هناك ساحات مخصصة لذلك، كما أنهم يختارون الطاولة المجاورة لطاولتي... لا بأس يا مرام، صبرا جميلا، و الله المستعان على ما تصفون... كم أحب دعاء سيدنا يعقوب. لا سبيل إلى التركيز على الجهاز العصبي، أعصابي أصلا لم تعد تستحمل, فلأنظر فيما يتحدثون و هل يستحق الموضوع كل هذه الضوضاء... انتبهت إلى أن أحد الشباب يتكلم بلهجة لبنانية واضحة... ثم سمعته يهتف بكلمات مثل اليسوع و التضحيات الجسيمة و... لم أعد أحتمل! وقفت من مكاني إلى حيث تجلس المجموعة، حيث توسط المبشر مجموعة من الشباب و الفتيات يشرح لهم نظريات دينه المحرفة!! لم أستطع تمالك نفسي، فاقتربت لأدخل في النقاش : ـ يبدو أن الحوار شيق هنا... دعونا نستفيد!! تطلع إلي الشاب في دهشة و قد استفزه منظر حجابي الذي يغطي صدري و كتفي : ـ أهلا بك يا أختي، إن كنت مهتمة باليسوع، تفضلي و شاركينا!! ـ بالطبع مهتمة، و إلا لما كنت تركت مراجعتي و انضممت إليكم! أحست المجموعة الجالسة حوله بأن حربا على وشك أن تشب بين الإسلام و المسيحية في ساحة الوغى، أقصد المكتبة... فأخذ المجتمعون يتسللون رويدا رويدا من الحلقة ليتركوني قبالة الشاب و كلانا يتطلع إلى الآخر في هدوء مستفز... طيب قمت بمهمتي و فرقت الناس من حوله، الآن يجب أن أنسحب لأنه ليس من اللائق أن أجلس إليه وحدنا، ثم ماذا سيقال عني أنا المسلمة الملتزمة إن رآني أحدهم أحادثه؟ أنه نجح في تنصيري؟؟ ـ أظن أنه علي أن أذهب الآن... رمقني بنظرة فاحصة : ـ ظننتك متحمسة للحوار، ثم إن لدينا متسعا من الوقت للحديث بهدوء و ترو بما أن المجموعة انسحبت... أم أنك لا تثقين في متانة حججك، فتفضلين الانسحاب! إنه يحاول إغاظتي!! اشتعل وجهي، و تصاعدت الدماء إلى رأسي و هممت بأن... و لكن... |
#18
|
||||
|
||||
ـــــــــ*×*ـــ((2))ـــ*×*ـــــــــ هممت بأن أصرخ في وجهه و ألقنه درسا في احترام الدين الإسلامي ... لكن مرت بذهني فجأة آية كريمة أحبها : ((لو كنت فظاغليظ القلب لانفضوا من حولك)) و ((وجادلهم بالتي هي أحسن))...
فأخذت نفسا عميقا للسيطرة على انفعالي ثم قلت في ثقة : ـ ليس من خلق رسولنا الكريم أن يرد على استفزازات المشركين، و نحن نسعى إلى أن نكون على خطاه، لذلك لن أرد عليك ... كما أنني آسفة لأنه يجب أن أنصرف فليس من خلق الفتاة المسلمه أن تجلس لمجادلة الرجال دون حياء، لكن إن شئت يمكننا أن ننضم جلسة نقاش يحضرها الشباب المسلم لتبادل الأفكار... حينها سمعت صوته من خلفي يقول في صلابة و حزم : ـ أنا أول المشاركين في الجلسة إن شاء الله! التفتت مندهشة إلى مصدر الصوت... رأيته واقفا أمامي، تقدم بكل هدوء و سحب مقعدا ليجلس قبالة الشاب اللبناني و هو يقول : ـ اعذراني إن قطعت حواركما، لكنه يبدو شيقا بالفعل، و يهمني أن أشارك... كان من الواضح أنه استمع إلى قسم من حوارنا. أحسست بالسعادة... فقد جاءت المساندة! لم أكن أعرف الشاب القادم بصفة شخصية لكنني أراه كثيرا في المكتبة، و يبدو عليه أنه طالب مجتهد. يجلس في ركن قصي حيث لا يضايقه أحد، لا يرفع رأسه عن كتبه... ربما من التركيز الشديد... و ربما غضا للبصر... تكلم دون أن ينظر إلي بمثل وقاحة الكثير من الشباب اليوم : ـ بعد إذنك أختي... سأتكفل بحجز إحدى القاعات، و أضع إعلانا على لوحة الإعلانات حتى يشاركنا كل من يريد أن يدلي بدلوه، و سأحرص على أن يكون الحوار منظما و حضاريا، دون تبادل الاتهامات المخزية و أو استعمال حجة الحنجرة و الاستفزاز... ما رأيكما في مساء الأربعاء؟ لم نملك إلا أن نوافق و قد بدا أنه سيطر على الموقف تماما... لكنني كنت سعيدة، ربما لأن الإسلام لا يزال بخير ربما لأنني كنت في موقف عصيب و وجدت من يقف معي و هو لا يعرف عني سوى أنني أخت في الله و ربما... لكن الأكيد هو أنني أحمد الله كثيييييرا لأنني لم أتسرع بالقيام بردة فعل عصبية كانت كفيلة بإفساد كل شيء في لحظات فتشوه صورة الإسلام و المسلمين و تضيع فرصة الحوار بين الأديان... و تجعلني في موقف حرج و فظيع أمام الشاب الشهم الذي أنقذ الموقف... يوم الأربعاء، يكون بعد غد... و بالفعل كان الإعلان يحتل صدر اللوحة صباح الغد... و رأيت عددا من الشباب يقفون لمطالعته و كانت صديقتي راوية متحمسة جدا لحضور الجلسة، و لم تكن تعلم شيئا عن السبب الأساسي لعقدها... |
#19
|
||||
|
||||
لازم الاثارة دى يا سارة ماشي يا ستى يا ريت الباقي
__________________
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنافهل هُنتم ، وهل هُنّاأنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا ؟أيُعجبكم إذا ضعنا ؟أيُسعدكم إذا جُعنا ؟وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟ لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِهذي الأرض يرفعنا
|
#20
|
||||
|
||||
طبعا هو في قصه منغير تشويق يلا تابعي معنا الباقي |
#21
|
||||
|
||||
يللا نزلى بقى الحلقة اللى بعدها ومتتأخريش علينا .......مستنييييييييين
__________________
ليتنا مثـل الطفولـه بالبرائـه..مانخـون
ماندل الاطريق الصدق مانعـرف نفـاق ليتنا مثل الامومه قلبـي وقلبـك..حنـون لاانت ترضى في فراقي ولا انا بعدك يطاق وليت شوقك لي مثل ماانا على حر اشتياق صنعـــت لنفسـى قنـاع..بعيــد عن الخـداع والـزيـف والنفـاق..قنـاع لا يرسم ســوى فرحـى وابتسامتـى وسعادتـى المصطنعـه..قنـاع يخفـى الحـزن الـدفيـن بـــــ داخلى |
#22
|
||||
|
||||
حاضر من عنيا تابع معانا
|
#23
|
||||
|
||||
ـــــــــ*×*ـــ((3))ـــ*×*ـــــــــ إنه مساء الأربعاء... وصلت باكرا إلى الكلية رفقة راوية التي بدت في غاية الاستعداد و قد أحضرت معها عددا من الكتيبات الدعوية لتوزيعها على الحاضرين ما شاء الله على حبيبتي راوية... لا يفوتها شيئا! لازال أمامي مشوار طويل حتى أكون في إيجابيتها و تفكيرها السليم... لم يكن هنالك عدد كبير من الطلبة في الساحة... فليس هناك محاضرات هذا المساء... كنت أنظر في الوجوه، كأنني أبحث عن شخص معين... كنت بالفعل أبحث عن شخص معين، و قد انتابني القلق... هتفت راوية منفعلة : ـ إنها فرصة رائعة أن نتمكن من التحاور مع الطلبة المسيحيين بصفة مباشرة، فكم كنت أتمنى أن تتاح لنا الفرصة مند زمن! بارك الله في صاحب الفكرة و جزاه عنا كل خير... هززت رأسي موافقة و لم أنبس ببنت شفة... لاحظت راوية شرودي فهمست : ـ هل هناك ما يقلقك؟ ـ أنا؟؟ لا أبدا! لكنني متوترة قليلا، فالحوار لن يكون سهلا، علينا أن نتوقع دفاعا متينا من الطرف المقابل ـ لكننا أصحاب الحجة الأقوى! لا تخافي، سيقوم الشباب بالواجب... بدأ المهتمون بموضوع النقاش يتوافدون على الكلية، ثم فتح أحد الشباب باب قاعة المحاضرات من الداخل، و دعا الجميع إلى الدخول... أخذنا مقاعدنا في الصفوف الخلفية، حيث جلس الشباب من الأمام. و امتلأت القاعة شيئا فشيئا... ياااه، الحمد لله على هذا الجمع الغفير... اللهم وفق الشباب إلى حسن الدفاع عن دينك و تبليغ و لو كلمة عن رسولك الكريم صلى الله عليه و سلم. ثم رأيت بطلي يدخل من الباب الجانبي يحمل رزمة من الأوراق، و معه شابان آخران يحملان رزما مماثلة و شرعا في تمريرها إلى صفوف الجالسين. أحسست بخفقان قلبي يشتد... ماذا دهاك يا مرام!؟ اهدئي!! إنه شاب شهم، مسلم و يحب دينه و كفى! لا تتركي الأحلام، أو بالأحرى الأوهام تسيطر عليك... فأنت بالكاد تعرفينه! غضضت بصري، و انغمست في قراءة الورقة التي وصلت إلي يدي بعد أن انتشرت الأوراق على الحضور... كانت تشرح بأسلوب بليغ و حضاري أهداف اللقاء، و تؤيد حرية التعبير عن الآراء بما في ذلك الدين، و تضمن للجميع حقهم في المشاركة... |
#24
|
||||
|
||||
ـــــــــ*×*ـــ((4))ـــ*×*ـــــــــ سمعت صوته عبر مكبر الصوت يفتتح اللقاء... كان عدد من الشباب يقف على المنصة منهم المسيحي و منهم المسلم، و قد تعرفت بالفعل على الشاب اللبناني الذي التقيته سابقا في المكتبة و كعلامة على احترام الرأي المخالف كان الشاب اللبناني أول المتكلمين! تكلم بطلاقة و هدوء... تحدث عن السلام و حب الآخر، و عن دعوة المسيح إلى الائتلاف... ثم تكلم شاب ثان مسلم عن الإله الواحد و معنى التوحيد في الإسلام و مخالفة المسيحية المحرفة لمعنى الألوهية... و بدأ الحاضرون من الجلوس يطلبون الكلمة، كل يشرح عقيدته و يرد على حجة الطرف الآخر دون تعصب أو غضب... كنت أنظر إلى إخوتي المتكلمين باسم الإسلام بفخر و اعتزاز لانتمائي إلى هذا الدين و هذه الأمة... إنني حقا خجلة من نفسي... رغم ما أدعيه من ثقافة دينية و معرفة عميقة للشريعة الإسلامية، فإنني لا أجد الحجة المناسبة في الوقت المناسب!! بل إنني أتوه عندما يوجه إلي أحد المسحيين سؤالا، فالجواب يبدو لي بديهيا و لا أجد سبيلا إلى إيصال المعلومة التي باتت حقيقة بالنسبة لي لا تقبل النقاش!!! ربما لأنني لم أهتم يوما بفهم وجهة نظر الطرف المقابل، لا أحاول أن أجيب على أفكاره و قناعاته بقدر ما أعمد على السخرية منها و اعتبارها أقاويل مفروغا من تفاهتها... لكن ما رأيته في اللقاء من سعة صدر و تفهم و احترام للحجج المخالفة كان درسا بالنسبة إلي حول كيفية الأخذ بزمام الحوار... خاصة حين تكلم بطلي... تكلم بهدوء و موضوعية، محاولا إيجاد نقاط الالتقاء بين الآراء التي وقع الإدلاء بها سابقا، ثم متعرضا إلى نقاط الاختلاف الجوهرية و إلى التكملة التي جاء بها الإسلام بالنسبة إلى النصرانية... و إلى نقاط التحول التاريخية التي جمعت الديانتين، مستندا إلى تصريحات بعض المسيحيين الذين أسلموا و ما عرضوه من نقاط ضعف في الدين المسيحي المحرف... و وجدتني فجأة أطلب الكلمة... وقفت وسط الحضور و تناولت مكبر الصوت لأتحدث عن ما أعرفه من مطالعاتي و البرامج الثقافية التي أشهادها. تحدثت عن يوسف إيستس Yusuf Estes ، المبشر النصراني الأمريكي الذي أسلم بعد أن اقتنع بهشاشة دعوته، و تفرق مذاهب قومه و بني ديانته السابقة حين اصطدم بمتانة حجة الإسلام و سلامة القرآن من التحريف... و وجدتني أتطوع لنسخ محاضراته و مد كل من يرغب في الاستماع إليها بها... حين أنهيت كلمتي، كنت ألهث من الانفعال. جلست، فعانقتني راوية في فرح : ـ لقد كنت رائعة يا مرام!! ـ حقا؟! ـ نعم!!! لقد تكلمت بثقة و اتزان، و كانت العيون مركزة عليك، لقد أحسنت ختم اللقاء! ـ ... انتهى اللقاء الممتع على أحسن ما يرام، و خرجت رفقة راوية تعلو وجوهنا ابتسامة عريضة... الحمد لله ـ كانت فرصة مميزة... ـ نعم، أرجو أن نعيدها مرات و مرات... ـ لاحظت أن عددا من الحاضرين ليسوا من الملتزمين! ـ معظمهم جاء للاستماع و الاستفادة، ربما هداهم الله عبر مثل هذه اللقاءات... ـ بل أن بعض الفتيات اللاتي طلبن الكلمة لسن من المحجبات، و أجدن الحجاج، سبحان الله... اللهم اهدهن إلى الحجاب و نور بصيرتهن... ـ اللهم آمين... ـ هل لاحظت الشاب الذي كان ينظم الحوار و الذي استلم الكلمة في الأخير فأحسن التعبير؟ بوغتت بالسؤال... إنها تتحدث عن بطلي!! تظاهرت بعد الاهتمام و قلت في غير اكتراث : ـ عن أي شاب تتحدثين؟ كل الشاب الحاضر كانوا مميزين، ما شاء الله... ـ نعم، نعم أكيد... لكنني أتحدث عن منظم اللقاء، الذي دخل في البداية و وزع الأوراق يا إلهي! إنها كانت ترقبه منذ البداية هي الأخرى!! معقول؟؟ صحيح أنه شاب مميز، و من الطبيعي أن يلفت انتباه كل الفتيات الملتزمات! يا لحظي!!! قلت متظاهرة بعدم المبالاة : ـ نعم، أظن أنني عرفت عمن تتحدثين... ما به؟ ـ إنه ابن جيراننا... و أخته صديقتي، و تأتي إلى منزلنا كثيرا... و قد فوجئت حين رأيته يشرف على الحوار و يقود الجلسة! إنه شاب متخلق و مهذب جدا... لا يصافح البنات، و لا يكلمهن إلا في ضرورة... تصوري أنهم جيراننا منذ أكثر من خمس سنوات و لم نتحدث يوما! بل إنه حين يمر بي يكتفي بإلقاء التحية و يغض بصره بسرعة، حتى ظننته من النوع الخجول الذي يستحي من أخذ الكلمة... ففوجئت اليوم بطلاقة لسانه و ثقته العالية بنفسه! ـ نعم يا حبيبتي راوية... فالشباب اليوم لا يتورعون عن الوقوف طويلا مع الفتيات و مبادلتهن الأحاديث و الدعابات، و يسمع ضحكهم من آخر الساحة... حتى بات الشاب الملتزم يعتبر معقدا... مثلما تعتبر البنت التي تتصرف بحياء معقدة... حتى أصبح الكثيرون يتهكمون و يتفكهون بقولهم : المعقدون للمعقدات، عوض الطيبون للطيبات!!! قطع علينا حوارنا صوت شاب ينادي برفق من خلفنا : ـ معذرة يا فتيات، هل لي أن أقاطعكن للحظات... تسمرت في مكاني، و استدرت ببطء لأكتشف المتكلم... من يكون يا ترى؟؟ اممم... كان الشاب اللبناني المسيحي! غير معقول... ماذا يريد!؟ لم تنطق إحدانا بكلمة من فرط المفاجأة، فأردف قائلا : ـ آسف على الإزعاج، لكنني سمعتك تقولين في القاعة أنك مستعدة لمد كل من يرغب بأشرطة و خطب المبشر الذي أسلم... فهل لي أن أحصل عليها؟ عقدت الدهشة لساني، لكنني هززت رأسي علامة الموافقة و تمتمت كلمات غير مفهومة حين انصرف، تبادلت مع راوية نظرة طويلة ذات معنى ثم انفجرنا ضاحكتين... |
#25
|
||||
|
||||
ايه "تابع" ديه انا بنت على فكرة ......هعديها المرة دي اللى جاية لاااااااااا......وتسلمى ياجميل على الحلقتين بصراحة حلوين اوى ويللا مستنيين الباقى
__________________
ليتنا مثـل الطفولـه بالبرائـه..مانخـون
ماندل الاطريق الصدق مانعـرف نفـاق ليتنا مثل الامومه قلبـي وقلبـك..حنـون لاانت ترضى في فراقي ولا انا بعدك يطاق وليت شوقك لي مثل ماانا على حر اشتياق صنعـــت لنفسـى قنـاع..بعيــد عن الخـداع والـزيـف والنفـاق..قنـاع لا يرسم ســوى فرحـى وابتسامتـى وسعادتـى المصطنعـه..قنـاع يخفـى الحـزن الـدفيـن بـــــ داخلى آخر تعديل بواسطة H.H.KH ، 04-02-2009 الساعة 11:19 PM |
#26
|
||||
|
||||
اقتباس:
على فكره مش مقصوده العتب ع الكيبورد يلا متزعليش هاخد بالي المره الجايه تسلمي انتي يا قمر ع المرور والاتشجيع ويلا نشوف الباقي |
#27
|
||||
|
||||
الحلقـــــــــة الثـــــــــالثة ـــــــــ*×*ـــ((1))ـــ*×*ـــــــــ هذه المرة لم أكن في المكتبة العمومية... إنها فترة التمرين، أقضي معظم يومي في المستشفى، أقوم بأعمال الممرضات في أغلب الأحيان... ماذا أفعل؟ لست بعد في مقام الأطباء... يارب وفقني و صبرني على السنوات المتبقية!! لم أعد أطيق الانتظار خاصة حين أرى معاملة الأطباء اللا إنسانية للمرضى هنا!! شيء لا يصدق... الأطباء، و الممرضون الذين من المفروض أن يكونوا ملائكة الرحمة، يعاملون المرضى بقسوة و لا مبالاة... قد يقضي المريض يومه بين توجع و أنين دون أن يهتم به أحدهم أو يعيره أدنى اهتمام... يا الله، هل سأصبح مثلهم في يوم من الأيام؟؟ يقولون أن الاستماع المستمر إلى الصراخ و الأنين يجعلك لا تسمعه و لا تحس به، كأنه جزء من السنفونية اليومية التي تعزفها الحياة حولك!! هل التعود على آلام الآخرين يدفع بالقلوب إلى القسوة و التحجر؟؟ حين دخلت للمرة الأولى إلى قسم الأطفال المعاقين، لم أتحمل المشهد... دمعت عيناي، و تراجعت، لم أستطع أن أحتضن الطفلة التي كانت عند قدمي تمد إلى يديها لأرفعها، لأنها وقعت عن فراشها و هي مشلولة القدمين لا تقوى على الوقوف... ثم رأيت الممرضة التي رافقتني، تحملها بحركة سريعة، كأنها ترفع صندوقا خشبيا... و تعيدها إلى مكانها في عنف واضح، و تولي عنها دون أن تحاول الكشف عن الأضرار التي لحقتها عند السقوط... و تعالى بكاء طفل آخر في أقصى القاعة... أحسست بقشعريرة... هل خلقت فعلا لأكون طبيبة؟؟ أنا لا أتحمل تألم الآخرين أمامي... فكيف سأقوى على تضميد الجراح العميقة و خياطتها؟؟ كيف سأجري العمليات المعقدة و أفتح البطون و أعبث بمحتويات الأجساد؟؟ رمقتني الممرضة و أردفت مبتسمة : ستتعودين... كلنا كنا مثلك في البداية، لكن بطبيعة العمل ستصبح أشياء عادية بالنسبة إليك. نعم؟؟؟؟ أصبح مثلكم، قاسية القلب، عديمة الرحمة؟؟ شكرا يا حبيبتي!! أفضل أن أبقى على حساسيتي، على أن أفقد أسمى ما في الإنسان : مشاعره الإنسانية!! خرجت من القاعة بسرعة، حتى لا أفقد أعصابي... و... فجأة اصطدمت بشخص ما، إذ لم أكن مفتوحة العينين تماما... و قد استغرقني التفكير في مستقبلي المهني التفت مرتبكة لأعتذر من الشخص الذي تسببت في إيقاع دفاتره و بعثرة أوراقه على الأرض... و... انعقد لسان من المفاجأة... غير معقول!! من؟؟ إنه هو! هو بشحمه و لحمه و لا أحد غيره! ... |
#28
|
||||
|
||||
ـــــــــ*×*ـــ((2))ـــ*×*ـــــــــ سارع بالانحناء ليجمع أوراقه، قبل أن أهم أنا بجمعها...
انتظرت حتى فرغ من إعادتها إلى مكانها، لأقول بصوت خفيض و متلعثم : ـ آسفة... لم أنظر أمامي... لكنه قاطعني بابتسامة مؤدبة : ـ لا عليك أختي... ثم قال متفكرا بعد أن استقام في وقفته ـ ألست الأخت التي شاركتنا في لقاء الأديان منذ أسبوعين؟ إنه يذكرني!! غير معقول!! اهتز قلبي من الطرب... سأرقص في مكاني!! غضضت بصري بسرعة و قلت في حياء : ـ نعم، لقد كان لقاء رائعا، و التنظيم غاية في الإحكام، كما كانت الكلمة الأخيرة مؤثرة بالفعل... اتسعت ابتسامته و هو يقول : ـ أردت أن أشكرك لأنك بمبادرتك أتحت للجميع فرصة التعبير عن آرائهم، و أنا أولهم، فقد كنت أخطط لمثل ذاك اللقاء منذ فترة لكنني لم أجد الفرصة المناسبة... صمت للحظات، ريثما همهمت بكلمات غير مفهومة لأنفي عن نفسي أي فضل، ثم أردف قائلا : ـ كما أشكرك جزيل الشكر على الأشرطة التي انتشرت في الكلية، حتى وصلني أحدها، فقد وجدت فيها الكثير من الحجج التي أعجز عن العثور عليها في أي مرجع آخر، لأن الرجل يتكلم من وجهة نظر المسيحي ثم يرد من وجهة نظر المسلم، إنه لشيء رائع حقا... أحسست أن وقفتنا طالت أكثر مما يجب، و الممرضة توشك على الخروج في إثري. لاحظ أنني تطلعت ناحية الباب فقال : ـ أنا آسف، لأنني آخذ من وقتك، لكن لم تتح لي الفرصة سابقا لأشكرك... و إنها لفرصة طيبة أن أراك هنا... يا إلهي... أحس أن لوني تحول إلى الأحمر القاني... وجهي سينفجر... النجدة!! ـ هذا من لطفك يا أخي... ـ على العموم، أنا أقوم بتربص لمدة شهرين هنا... إن احتجت إلى أية مساعدة، تجدينني في المكتب المقابل... أعلم أن تجربة التمارين الأولى قد تكون مرهقة... كما أنني أمتلك بعض المراجع التي قد تفيدك... ثم استطرد ضاحكا : ـ على الأقل أكون قد رددت جميلك... ابتسمت بدوري، ثم حييته باقتضاب و انطلقت إلى غرفة التحاليل... ... |
#29
|
|||
|
|||
تسلم ايدك قصه جميله انا قريتها من الاول
جزاكي الله خيرااا وياريت الباقي
__________________
.الحمد الله .
|
#30
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزانا الله واياكي اختي الغاليه الباقي جاي في الطريق |
العلامات المرجعية |
|
|