#16
|
||||
|
||||
الشاذلي سفيراً بلندن: في 12 من ديسمبر لعام 1973م، استدعى المشير أحمد إسماعيل الفريق/ الشاذلي ليبلِّغه بأن الرئيس/ أنور السادات قرَّر إنهاء خدمته كرئيس لهيئة أركان القوات المسلحة وذلك اعتباراً من 13 من ديسمبر 1973م، وأصدر قرارًا آخر بتعيينه سفيراً بالدرجة الممتازة في وزارة الخارجية؛ لكن الشاذلي رفض وفضَّل البقاء في منزله، فأرسل إليه الساداتُ حسني مبارك، لإقناعه بالعرض، لكنه ردَّ عليه قائلاً: "قل للرئيس إذا كان هذا المنصب عِقابًا لي، فِمن الأفضل أن أُعَاقَب داخل بَلَدي، وإن كان مكافأةً فمِن حقي أن أرفضها". بعدئذ نجح أنور السادات بنفسه في إقناعه بالسفر إلى لندن بعد مقابلته للفريق الشاذلي بأسوان في يناير عام 1974م، بحُجَّة أنه ستتم عملية إعادة تنظيم للقوات المسلحة بأسلحة غربية وأنه سيكون بالقرب من ألمانيا ويستطيع إنجاز صفقات الأسلحة السرية التي ستجلبها مصر من هناك بعد أن تغير المصدر السوفيتي؛ وبحُجَّة أيضًا أنه الأكثر دراية بهذه الأسلحة، وأنه سيكون المُشرِف على هذه الصفقات، وهذا ما دفع الشاذلي للموافقة، ثم غادر إلى لندن في 13 مايو 1974م، وبعد قيامة بالاتصال بالسفير الألماني في لندن اكتشف الشاذلي أنه لا توجد صفقات أسلحة! وفي لندن قُوبل الفريق/ الشاذلي بحملة شرسة من اللوبي الصهيوني، موجَّهين إليه تهمة أنه إبان حرب أكتوبر73، أمر جنوده بقتـل الأسرى اليهود، وهي تهمة نَفَاها الفريق/ الشاذلي في سلسلة من الظهور الإعلامي في جميع وسائل الأعلام البريطاني. وهناك فُوجئ الجميع بالسفارة المصرية بلندن بعسكري مصري مشرف يتحدث بلغة إنكليزية طليقة تَفُوق في جودتها عشرات السفراء المدنيين، فضلاً عن أفكاره الغير تقليدية في العمل وقدرة واضحة على الوصول إلى الهدف، وهو الشاذلي ... وكان مِن أوائل مَن فطنوا إلى قيمة وزيرة التعليم البريطاني مارجريت تاتشر، ومستقبلها السياسي المنتظر فدعاها هي وزوجها إلى عشاء رسمي في بيت مصر بالسفارة المصرية في حي ماي فير، كما دُعي أسقف كانتبري علي العشاء ومعه كبار الشيوخ من بعثة الأزهر الشريف، في المركز الإسلامي بلندن؛ وهو تفكير يَنمّ عن سعة الأُفُق والفهم البعيد لمسألة الوحدة الوطنية وتقديم صورة راقية عن الإسلام وسماحته. وقد استطاع الفريق/ الشاذلي أن يكسب احترام المجتمع البريطاني في مواجهة تليفزيونية جرت بينه وبين السفير الإسرائيلي جدعون رافائيل في 12 من فبراير عام 1975م، واشترط أن يكون كل واحد منهما في مكان بعيد عن الآخر، وكأنه بهذا الحديث ردَّ المكائد التي دبَّرها اللوبي الصهيوني كلها وعلى حساب السفير الإسرائيلي نفسه؛ واكتسح الشاذلي السفير الإسرائيلي وأصبح حديث المدينة وبعثاتها الدبلوماسية لِعِدَّة أيام بعد ذلك.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 08-10-2016 الساعة 08:27 PM |
#17
|
||||
|
||||
زيارة الشاذلي لأحمد إسماعيل بلندن: في ديسمبر عام 1974م، بعثت مصرُ المشير/ أحمد إسماعيل إلى لندن للعلاج بعد مضاعفات سرطان الرئة، وقد زاره الفريق/ الشاذلي، ثم بعدها فارق إسماعيل الحياة في 25 ديسمبر 1974م، في إحدى مستشفيات لندن عن 57 عاماً، وقام الفريق/ الشاذلي بإنهاء إجراءات نقل جثمانه إلى مصر.
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
انتقاد الشاذلي لمعاهدة كامب ديفيد: بعد توقيع الرئيس/ أنور السادات لمعاهدة كامب ديفيد عام 1978م، انتقد الفريق/ الشاذلي بشدة تلك المعاهدة وعارضها علانيةً وهاجم أنور السادات واتَّهمَه بالديكتاتورية، واتخذ القرار بترك منصبه سفيرًا لدى البرتغال والذهاب إلى الجزائر. هذا وقد عَرَض عليه العديد من الرؤساء والملوك الإقامة عندهم، لكنه اختار الجزائر، وبرَّر اختياره أنها دولة تقوم على مبدأ الحُكم الجماعي وليس الحُكم الفردي.
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
خلاف الشاذلي مع السادات: في عام 1978م، أصدر الرئيس/ أنور السادات مذكراته "البحث عن الذات"، واتَّهم فيها الفريق/ الشاذلي بالتخاذل وحمَّله مسؤولية التسبب بــ "ثغرة الدفرسوار" ووصفه: "بأنه عاد منهاراً من الجبهة يوم 19 أكتوبر، وأوصى بسحب جميع القوات في الشرق"!، وهذا ما دفع بالفريق/ الشاذلي للرد على أنور السادات بنشر مذكراته "حرب أكتوبر"، والذي يُعتبر مِن أَدقِّ الكتب التي تحدَّثت عن حرب أكتوبر73 ... وفي إحدى صفحات الكتاب اتَّهم الفريق/ الشاذلي في كتابه الرئيس/ أنور السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح مِن المحيطين به مِن العسكريين، وتدخله المستمر للخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة، أدَّت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي ... كما اتَّهمه أيضًا بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات "فض الاشتباك الأولى"، وأنهى كتابه هذا ببلاغ للنائب العام يتَّهم فيه الرئيس/ أنور السادات بإساءة استعمال سُلُطاته، وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيًّا في عهد حسني مبارك عام 1983م، بتُهمة إفشاء أسرار عسكرية وحُكِم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشَّاقة ووُضِعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانوني وتجريده من حقوقه السياسية! وقد أمر الرئيس/ أنور السادات بالتَّخلُّص من جميع الصور التي يظهر فيها الفريق/ الشاذلي إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدالها بصور يظهر فيها المشير/ الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في ذلك الوقت، في محاولة منه بمحو أي دليل يشير إلى دور الفريق الشاذلي في معركة العبور!
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
شهادة المشير الجمسي: يقول المشير/ محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته: "لقد عاصرتُ الفريق/ الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات، وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 اكتوبر لم يكن مُنهاراً، كما وصفه الرئيس/ السادات في مذكراته بعد الحرب؛ ولا أقول ذلك دفاعاً عن الفريق/ الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضاداً للرئيس/ السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ".
__________________
|
#21
|
||||
|
||||
عودة الشاذلي إلى مصر ودخوله السجن الحربي: في مساء يوم 14 مارس عام 1992م، عاد الفريق/ الشاذلي إلى مصر بعد أن قضى 14 سنة منفيًّا في الجزائر منها سنتان في عهد الرئيس/ أنور السادات، و12 سنة في عهد الرئيس/ حسني مبارك، قُبِض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصُودرت منه جميع الأوسمة والنياشين وأُجبِر على قضاء مُدَّة الحُكم عليه بالسجن الحربي التابع للجيش الثالث الميداني، لأن الأحكام العسكرية ليس بها استئناف ولا نقض ولا تسقط بالتقادم، وقد وُجِّهت للفريق الشاذلي تهمتان: فالتهمة الأولى: هي نَشر كتاب بدون موافقة مُسبقة عليه. والتهمة الثانية: هي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه. وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية ... وقد طالب الفريق الشاذلي أن تتم إعادة محاكمته وبشكل عَلَني إلا أن طلبه تم رَفضه! وفي بداية شهر أكتوبر عام 1993م، تم الإفراج عن الفريق/ الشاذلي عن طريق عفو عام، وبعد خروجه عاش منعزلاً بعيدًا عن الناس، وعاد لقريته وخصَّص أرضًا له كوقف للإنفاق على مسجد، وعاش كخبير استراتيجي يكتب ويُحلِّل كل ما يدور على الساحة.
__________________
|
#22
|
||||
|
||||
تجاهل متعمد للشاذلي: الفريق/ الشاذلي هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأي نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله في الاحتفاليات التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر73، والتي سلَّمهم خلالها الرئيس/ أنور السادات النياشين والأوسمة! ... وقد تم منحه نجمة الشرف سِراً أثناء عمله كسفير في إنجلترا مِن قِبَل مندوب من الرئيس/ أنور السادات! وقد عَانَى الفريق/ الشاذلي من النسيان المُتعمَّد في فتره الرئيس/ حسني مبارك، حيث ظل الإعلام يُروِّج لأُحادية النصر بالضربة الجوية الأولى وكان الشاذلي ضحية من ضحايا النسيان كما حدث للجمسي، ومحمد علي فهمي، وفؤاد ذكري ... كما تم نَزع صورته من بانوراما حرب أكتوبر، وتم إيقاف معاشه المُستحقَّ عن نجمة الشَّرف العسكرية، وعاش العشرين عاماً الأخيرة من حياته على إيرادات قطعة أرض ورثها عن أبيه!
__________________
|
#23
|
||||
|
||||
مؤلفات الشاذلي: كتب الفريق/ الشاذلي 4 كتب متنوعة، لم يُنْشَر في مصر منها سوى كتاب واحد هو: "حرب أكتوبر". أما باقي الكتب فقد صدرت جميعاً في الجزائر، وهـــي: - "الحرب الصليبية الثامنة". - "الخيار العسكري". - "عقيدتنا الدينية طريقنا إلى النصر". ((وهو كُتيِّب تم توزيعه على الجنود والضباط خلال حرب أكتوبر73، لرفع الروح المعنوية والقتـالية لديهم))
__________________
|
#24
|
||||
|
||||
قالوا عن الشاذلي: - قال اللواء أركان حرب/ صلاح فهمي نحلة "رئيس فرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة في حرب أكتوبر73، وصاحب قرار تحديد ساعة الصِّفر لبدء الحرب": سألني مندوب إحدى الصحف عن رأيي في "الثغرة"، ومدى مسؤولية الشاذلي عنها، فقلت له: "الشاذلي لم يرتكب أي خطأ عسكري". وتصدَّرت هذه الجملة عنوان الجريدة؛ واتصل بي الشاذلي بعدها وقال لي: "أنت الوحيد في مصر الذي أنصفني". فقلتُ له: إنني لا تربطني بسيادتك سوى صِلَة العمل، لكنني أشهد بالحق. - وقال اللواء/ سمير فرج "رئيس إدارة الشئون المعنوية في حرب أكتوبر73": أنَّ اختلافات كثيرة في الرأي سادت قبيل اتخاذ أي قرار عسكري خاص بحرب أكتوبر بين الرئيس/ السادات وقيادات الجيش، وأن تلك الخلافات كانت تحدث داخل غرفة العمليات بين كل من: الرئيس/ السادات، ووزير الدفاع/ أحمد إسماعيل، ورئيس هيئة العمليات/ محمد الجمسي من جهة، ورئيس الأركان/ سعد الشاذلي من جهة أخرى؛ وأؤكد أن آراء الشاذلي العسكرية، كانت أصوب من قرارات السادات والجمسي وإسماعيل. - وقال أمين هويدي "وزير الحربية، ورئيس المخابرات العامة المصرية الأسبق: عَرَض الشاذلي مساء نفس اليوم على القائد العام ضرورة سحب 4 لواءات مدرعة من الشرق إلى غرب القناة خلال الــ 24 ساعة التالية للدخول في معركة ضد قوات العدو، وكان يرى أن هذا الإجراء لا يؤثر على دفاعاتنا شرق القناة؛ ولخطورة الموضوع طالب الشاذلي باستدعاء الرئيس إلى المركز 10 وتم ذلك إلاَّ أن الرئيس اتخذ قراره بعدم سحب أي جندي من الشرق ... وفي تقديري كان الشاذلي على حق، فلقد كان من اللازم إعادة التوازن إلى الوضع المُختلّ في كل الجبهة، ولم يكن سحب الأربعة لواءات المدرعة وربما أكثر منها يسبب أي خطورة في الشرق في الظروف التي كانت سائدة، فالعدو يركز عملياته في غرب القناة. - وقال اللواء/ محمد علي بلال "مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، وقائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية": هذا الرجل أكثر شخص ظُلِم في مصر، فهو مهندس حرب أكتوبر، وكنا نقول كضباط بالقوات المسلحة إن النصر، الذي جاء من عند الله تعالى في المقام الأول، كان عماده الفريق/ سعد الشاذلي؛ فهذا الرجل فعل المستحيل في حرب أكتوبر، بداية من مراحل الإعداد ووصولاً إلى النصر ... وأصدر الشاذلي 41 توجيهًا تشمل النواحي كافَّة، وما طبَّقته القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر هو التوجيه رقم (41) بالحرف الواحد، بما فيه تدمير خط بارليف وحتى ردود الفعل الإسرائيلية! ويعود سِرّ الخلاف الذي نشب بين السادات والشاذلي إلى تدخل السادات في الخطة التي وضعها الشاذلي وأصر على تنفيذها خلال الحرب، وأدى التدخل إلى حدوث ما يُعرَف بـــ "الثغرة"، التي كبَّدت الجيش خسائر فادحة، وثبت لاحقًا صواب رأي الشاذلي وخطأ السادات. - وقال الدكتور/ مصطفى الفقي "سياسي ودبلوماسي مصري": إن تهميش الشاذلي واستبعاده كان بسبب خوف رجال النظام بعد حرب أكتوبر من بزوغ نجمه على الساحة السياسية في مصر، وأن يخطف الأضواء منهم، لقد أدركت أن نهاية الشاذلي في الحياة العملية أوشكت على النهاية عندما رأيت صورته تتصدر غلاف مجلتا "الحوادث العربية" و"الباري ماتش" الفرنسية، باعتباره أول رئيس أركان الحرب العربية المنتصرة. - وقال الكاتب والأديب/ جمال الغيطاني "مراسل حربي في حرب أكتوبر73": عندما زُرتُ الجَبهة السُّورية وبيروت عقب الحرب كان الضباط السُّوريون يُحمِّلُونني تحيَّاتهم ومحبَّتهم إلي الفريق/ الشاذلي، وفي بيروت كانت صورته قد طُبِعت في لوحات ضخمة، ووجهه الوسيم وغطاء الرأس القرمزي التقليدي للمظلات، وكانت الواحدة تُبَاع بثلاث ليرات، فقد تحوَّل إلى بطل، وأعتقد أن هذا أحد الأسباب التي أدَّت إلى تكثيف الحملة ضده، بالإضافة إلى الخلاف في إدارة العمليات.
__________________
|
#25
|
||||
|
||||
وفــاتـــه: تُوفي سيادة الفريق/ سعد محمد الحسيني الشاذلي يوم الخميس 10 فبراير عام 2011م، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 89 عامًا، قضاها في خدمة وطنه بكل كفاءة وأمانة وإخلاص، وقد جاءت وفاته في خِضَّم ثورة 2011م في مصر، وقد قام ثُوَّار ميدان التحرير بأداء صلاة الغائب على روحه ... وقد شُيِّع في جنازة عسكرية وشعبية مَهِيبة حضرها آلاف من عامة الشعب والضباط والجنود من أفراد القوات المسلحة بعد صلاة الجمعة، وقد تقدَّم المشيعين الشيخ/ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس إبان حرب أكتوبر73، وكانت جنازته في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمرُ سليمان تنحِّي الرئيس/ حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية!
__________________
|
#26
|
||||
|
||||
الـــمـــــصـــــــادر: - حرب أكتوبر. - مذكرات الجمسي. - البحث عن الذات. - الفرص الضائعة. - وأخرى ........
__________________
|
#27
|
||||
|
||||
__________________
|
#28
|
|||
|
|||
تحية لكل ابطال اكتوبر
__________________
نتيجة الثانوية العامة 2017 |
#29
|
||||
|
||||
أكيد طبعًا تحية لكل أبطال أكتوبر
__________________
|
#30
|
|||
|
|||
رائع.......
|
العلامات المرجعية |
|
|