اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > المنتدى التخصصي للمعلمين > منتدى الفني والإداري والأخصائي

منتدى الفني والإداري والأخصائي ملتقى مهني متجدد للفنيين والإداريين وأخصائي المكتبات والأخصائي النفسي والاجتماعي وتكنولوجيا التعليم والصحافة المدرسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-04-2010, 12:51 AM
الصورة الرمزية محمود ال الشيخ
محمود ال الشيخ محمود ال الشيخ غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 452
معدل تقييم المستوى: 17
محمود ال الشيخ is on a distinguished road
Present موضوع أعجبنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دعوة الى جميع الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين سوف يتم فى هذه الصفحة نشر الموضوعات المتعلقة بالمهنة والتى اعجبتك مثل ( الكتب / الابحاث / المقالات / الدراسات النفسية والاجتماعية / الافكار الجديدة ...................... الخ )
والرجاء وضع موضوعات ذات صلة حتى تكون الصفحة متخصصة
ويسعدنى ان اكون اول المشاركين

سيكولوجية العدوان في عالم متغير
أ.د. عزت الطويل
أستاذ علم النفس بكلية آداب بنها
جامعة الزقازيق

ليس هناك ادني شك في أن الناس يميلون نحو عقد صداقات وروابط محبة بينهم وبين الآخرين وفي نفس الوقت يتقن بعض الناس فن إيذاء الآخرين من بني جنسهم والاعتداء عليهم بدنيا ولفظيا مما أدى بالمشتغلين بعلم النفس الاجتماعي الى كشف النقاب عن الجانب المظلم لدى الانسان من ناحية والجانب النوراني لديه من ناحية أخرى ومن المعلوم أن العنف والعدوان يزدادان طبقا أثر مشاهدة أفلام العنف في التليفزيون كما تزيد المستويات الهرمونية الذكرية في الدورة الدموية لدى المجرم وقت ارتكاب الجريمة وبالمثل يؤثر المناخ بما يتضمنه من برودة ورطوبة على الشخص أثناء ارتكاب جريمته... ومما يؤكد أثر هذه العوامل البيئية على العدوان أن بعض الباحثين في علم النفس الاجتماعي (بيل ) عام 1990 قد لاحظوا ان الحرارة والرطوبة والتهوية والضوضاء تؤدي كلها الى العدوان الزائد لدى الانسان أو تصيبه على الأقل بالشعور العدائي نحو الآخرين بالاضافة الى ارتفاع معدلات استمرار العنف أو الثورات السياسية " اندرسون" عام 1989 . وخلاصة القول ان الطقس الحار يؤدي الى أحداث زيادة في الجرائم البشعة المقارنة بالجرائم العادية ... وهناك على الجانب الآخر من يرى أن مشاهدة العنف تعتبر بمثابة تصريف لاتجاهات العدوان وذلك طبقا لنظرية فرويد في التنفيس التي تفترض ان الدافع نحو العنف أو العدوان يبدأ في التصاعد نحو الهدوء بمرور الوقت مثل الشعور بالجوع وبداية البحث عن الطعام والواقع ان كلمة تنفيس كلمة إنجليزية مشتقة من المصطلح الإغريقي الخاص بموضوع التطهير ... ويرى فرويد في هذا المجال أنه يمكننا ان نشبع رغبتنا بمجموعة بدائل منها إهمال الشخص الذي يثير الإحباط لدينا او مشاهدة لعبة الكاراتيه كبديل للأفعال العدوانية ..وهنا نتساءل وما أسباب السلوك العدواني ؟ هناك عدة أسباب تسهم في نشأة وظهور السلوك العدواني لدى الفرد ومن أهمها :
اولا: الاسرة : حيث أظهرت دراسة اجراها "كوكس" من عام 1979 – 1980 أن هناك ارتباط بين طلاق الزوجين وظهور السلوك العدواني لدى الأطفال بسبب الضغوط والصراعات داخل المنزل كرد فعل لهذه الضغوط ومن الجدير بالذكر ان الأسرة التي تستخدم العدوان اللفظي أو البدني في كل نزاع بين الوالدين تميل الى استخدام نفس الأسلوب العدواني مع الآخرين ومن ثم فان الطفل العدواني هو نتاج عدوان الوالدين.
ثانيا : المستوى الاقتصادي : والاجتماعي في دراسة أمال عثمان عام 1982 أثبتت أن الأسر ذوي المستوى الاجتماعي المنخفض يستخدمون العقاب البدني بصورة أكبر من الطبقات الوسطى والعليا مما يشكل دافعا للسلوك العدواني بعكس الطبقات الوسطى التي تميل الى استخدام العقاب النفسي مثل : النبذ واللامبالاة والتجاهل وهذا يفسر زيادة السلوك الإجرامي بين الطبقات الدنيا .
ثالثا : جماعة الأصدقاء : من المعلوم أنه تحت تأثير الجماعة يقل التفكير المنطقي ، وتبتعد المعايير الاجتماعية التي تتحكم في العدوان ومن ثم تظهر جميع الاندفاعات العدوانية المكبوتة في مختلف الاتجاهات ، وبالإضافة الى ذلك فأننا لا نستطيع أن نغفل دور المجتمع بأسره الذي يعيش فيه الفرد كأحد الظروف الهامة المساعدة على العدوان فالمجتمع الذي يغيب فيه العدالة الاجتماعية في توزيع المكاسب وإشباع الحاجات لدى الأفراد ، تنتشر فيه مشاعر الحرمان والإحباط وضعف الانتماء للوطن والشعور بالاغتراب ، أن مثل هذا المجتمع يثير العدوان بأنواعه المختلفة كالسلبية واللامبالاة والخروج عن القانون وارتكاب الجريمة .

التفسير النفسي للعدوان :
يفسر علماء النفس الاجتماعي العدوان من منظور المقاصد الكامنة وراء السلوك منطوية على الحاق الأذى المتعمد بالآخرين والضرر الملك للحرث والنسل ، فأن ذلك يعتبر عدوانا ويرى " بيركاوتز" أن حالات الإحباط الشديد تؤدي الى ظهور قدر معين من العدوانية الذي يعتمد على كمية المشاعر السلبية الناجمة عن حالة الإحباط أو الفشل ولما كان الإحباط مفتاحا للغضب والغضب بدوره يؤدي الى العدوان ،والعدوان يعتبر بمثابة " الدينامو" الذي يقوم بتوليد العنف فان العنف يتحول في هذه المنظومة السيكودينامية الى سلوكيات مضطربة ومسالك دامية تتبلور في نهاية المطاف لتصل الى الانتقام. وعن الغضب نقول ليس في إمكاننا فك الاشتباك بيننا وبين غريزة الغضب بالتربية والتدريب حيث أنه ما تم كسبه للنوع البشري لا يسهل اقتلاعه بجهد فرد أو مجموعة أفراد ولا حتى بجهد أجيال متعاقبة من بني الانسان لا يتعدى قوام وجودهم بضع آلاف من السنين فالجهود التربوية تدريبية لا تستطيع اقتلاع ما أرست قوامه ملايين السنين منذ طفولة النوع الإنساني ، أن الغضب غريزة في جبلتنا البشرية وهو يمثل قواما من قوامنا السياسي والجوهري بتستحيل الفرار منه ولكن يمكن ترويضه وتوجيهه فالغريزة ديكتاتورية قابل للاقتناع والتفاوض ... وبالرغم من ان غريزة الغضب تعتمل بكامل قواتها لدينا فأننا نستطيع أن نبقي عليها في حالة كمون معظم الوقت بحيث لا نغضب من أي شيء يمكن ان يستثير غضبنا لو أننا لم نحاول إقناع ذلك الديكتاتور بالبقاء في حالة من السكون والهدوء .
والواقع ان الغريزة بمثابة المادة الخام التي تصنع لكي ترتدي ثوب الغضب ، فغريزة الغضب ليست هي الغضب نفسه بل هي الاستعداد للتجسد في الأشكال السلوكية للغضب فنحن لا نغضب بواسطة غريزة الغضب بل نغضب بملامح الوجه وبما نصدره من أصوات عالية وبما نستخدمه من عنف بالأيدي أو بالأرجل إذا وصل الغضب لدينا الى حد الاعتداء بالضرب على من نغضب منهم ونوجه غضبنا إليهم .

الهرمونات والنوع والعدوان :
ثبت ان هناك علاقة إيجابية بين العنف والعدوانية من ناحية وبين الحقن بالهرمونات الذكورية من ناحية أخرى ، هذا ويرى عالم النفس الاجتماعي (جيمس دابس) وزملاؤه 1987 . 1988 ) أن مستويات هرمون الذكورة مرتفعة بشكل ملحوظ لدى المعتقلين المتهمين في جرائم عنيفة بصورة مختلفة عن نظرائهم مرتكبي الجرائم العادية .
ولما كانت المرأة لديها هرمون الذكورة منخفض عادة فان اثر هذا الهرمون يرتبط بارتفاع معدل السلوك العنيف بين الرجل وقد دلت بعض البحوث في مجال علم النفس الاجتماعي ان الرجل - على سبيل المثال - يرتكب ستة جرائم سنويا في مقابل جريمة واحدة تقوم بها المرأة في معظم المجتمعات الإنسانية .
ومن المعلوم أن أفراد المناطق العشوائية ذات الكثافة السكانية المتزايدة أكثر ميلا للعدوان سواء كان العدوان لفظيا أو جسديا (باص بيرى 1992) كما أن الرجال في هذا الصدد يتميزون بتخيلات خصيبة وتصورات غريبة عن كيفية ارتكاب الجريمة واستخدام الأسلحة فيها حيث بلغت نسبتهم 76% بينما كانت نسبة النساء لا تزيد عن 62 فقط (كينريك شيش) 1994 ، وكما ذكرنا من قبل فأن ذكور الحيوانات أكثر عدوانية ووحشية من إناثها وليس هناك استثناء بين الثديات الأخرى اللهم ألا في دنيا الضباع حيث وجد ان الذكور والإناث يتساوون في العدوانية وذلك عند قتال بعضهم بعضا ذكورا وأناثا أو التهامهم جثة فريسة اشتركوا في صيدها وقتلها ، وهناك تصاب هذه الضباع جميعا بالجنون والسعار أثناء صراعها على الضحية " أسماك"هولكامب 1993 وهنا نتسائل : هل تمثل العدوانية الموجودة لدى أنثى الضبع خروج عن القاعدة الخاصة بالربط بين هرمون والعدوانية ؟ نجيب على هذا التساؤل بقولنا بأن إناث الضبع تتعرض لكميات زائدة عن الحد المألوف من التستسترون " هرمون الذكورة" قبل ولادتها كما أن الأثر تستمر في افراز كميات مرتفعة من هذا الهرمون بصورة غير عادية بعد الولادة مباشرة "فرانك جيلكمان" 1993 .
العوامل المؤثرة على العدوان :
هناك عوامل تلعب دورها في زيادة العدوان والتأثير فيه وهي على الترتيب :
أولا الحرارة : يستخدم قائدا السيارات آلة التنبيه كثيرا عند ارتفاع درجة الحرارة في الجو صيفا كما لا يحسنون استخدام حزام الأمان في السيارة بسبب الضيق من الحرارة .
ثانيا : التهوين والإهمال :عندما يأتي المساء ويغطي الظلام الكون بوشاحه فأن حشدا كبيرا من الناس يسلك أفراده مسلكا ينم عن أخلاقيات الزحام التي تكمن في العربدة والانفلات والتحريض على العدوان .

ثالثا : الإحباط والانتقام : من المعلوم ان الإخفاق في تحقيق الأمل يحدو بالمرء نحو العدوان حيث أنه قد ثبت علميا أن بعض جرائم القتل قد تحدث نتيجة أهانة الشخص أو الخط من كرامته والتقليل من قيمته على ملآ من الناس الأمر يهدد مستقبله فيشرع الشخص في هذه الحالة للثار لكرامته المنهارة .
رابعا: عنف وسائل الأعلام : هناك ارتباط إيجابي قوي بين مشاهدة البرامج التليفزيونية العنيفة والسلوك العدواني مع الآخذ في الاعتبار الوضع الطبقي للمشاهد حيث أن معدل ارتكاب جرائم القتل يزداد – بعد مشاهدة مباراة عنيفة في الملاكمة كما أن مشاهدة الأفلام الجنسية العنيفة قد تؤدي الى زيادة السلوك العدواني نحو المرأة.

خامسا: هرمون الذكورة : ان مستويات هرمون الذكورة مرتفع بطبيعة الحال لدى المجرمين من الرجال المتورطين في الجرائم العنيفة وذلك بعكس النساء حيث ان الرجال يرتكبون ستة أضعاف ما ترتكبه النساء من جرائم القتل ولا سيما في المرحلة العمرية التي تتسم بالارتفاع معدل هرمون الذكورة وكذلك الحال في عالم الحيوان ولله في مخلوقاته شئون وهو فوق كل ذي علم عليم
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:28 AM.