#16
|
||||
|
||||
13/ مَنْ يُرَخَّص لَهُم فِي الإِفْطَـارِ (1) مَنْ يُرَخَّص لَهُم فِي الفِطرِ، وتَجِب عَلَيْهِم الفِديَة: أَيْ يَجُوزُ لَهُم أَنْ يَفْطِرُواْ، ولَكِنْ تَجِب عَلَيْهِم الفِديَةُ (والفِديَةُ هِيَ: إِطعَامُ مِسْكِينٍ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ)؛ وهُم أَربَعَةُ أَشْخَاصٍ: - الشَّيْخُ الكَبِير. - المَرأَةُ العَجُوز. - المَرِيضُ الَّذِي لاَ يُرجَى شِفَاؤُهُ؛ فَهَؤُلاَءِ جَمِيعاً يُرَخَّصُ لَهُم فِي الفِطرِ، إَذَا كَانَ الصِّيَامُ يُجْهِدُهُم، ويَشُقُّ عَلَيْهِم مَشَقَّة شَدِيدَة فِي جَمِيعِ فُصُولِ السَّنَةِ. ويَجِبُ عَلَيْهِم أَنْ يُطعِمُواْ عَن كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِيناً. - الحَامِل والمُرضِعَة: إِذَا خَافَتَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَو وَلَديْهِمَا؛ يُفْطِرَان ويَفْدِيَان ويَقْضِيَان. (2) مَنْ يُرَخَّص لَهُم فِي الفِطرِ، ويَجِبُ عَلَيْهِم القَضَاء: يُبَاحُ الفِطرُ لِلْمَرِيضِ الَّذِي يُرجَى شِفَاؤُهُ، والمُسَافِرِ، ويَجِبُ عَلَيْهِمَا القَضَاءُ. والمَرَضُ المُبِيحُ لِلْفِطرِ، هُوَ المَرَضُ الشَّدِيدُ الَّذِي يَزِيدُ بِالْصَوْمِ، أَو يُخْشَى تَأَخُّر شِفَاؤُهُ؛ ويُعْرَف ذَلِكَ، إِمَّا بِالْتَّجْرِبَةِ أَو بِإخْبَارِ الطَّبِيب المُسْلِم الثِّقَة أَو بِغَلَبَةِ الظَّنِ. (3) مَنْ يَجِب عَلَيْهِ الفِطرُ والقَضَاءُ مَعاً: اِتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يَجِب الفِطرُ عَلَى المَرأَةِ الحَائِضِ والنُّفَسَاءِ، ويَحرُم عَلَيْهِمَا الصِّيَامُ، وإِذَا صَامَتَا لاَ يَصِحُّ صَوْمُهُمَا، ويَقَعُ بَاطِلاً، وعَلَيْهِمَا قَضَاءُ مَا فَاتَهُمَا مِن أَيَّامٍ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-06-2016 الساعة 05:38 AM |
#17
|
||||
|
||||
14/ قَـضَـــاءُ رَمَـضَـــانَ اِعلَم أَنَّ قَضَاءَ رَمَضَانَ لاَ يَجِبُ عَلَى الفَوْرِ، بَلْ يَجِبُ وُجُوبًا مُوَّسَّعاً فِي أَي وَقْتٍ، وكَذَلِكَ الكَفَّارَة؛ وإِنْ كَانَ الأَفْضَلُ الإِسْرَاع فِي القَضَاءِ؛ ولاَ يَشْتَرِطُ فِيـهِ التَّتَابُعُ ولاَ الزِّيَادَةُ عَلَى الأَيَّامِ الَّتِي أَفْطَر فِيهَا. 15/ مَنْ مَاتَ وعَلَيْهِ صِيَامٌ إِذَا مَاتَ الفَردُ وعَلَيْهِ قَضَاءُ أَيَّامٍ مِنْ رَمَضَانَ قَد أَفْطَرَ فِيهَا بْعُذْرٍ كَمَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ.. ونَحوِ ذَلِك؛ فَإِنَّ وَلِـيَّــهُ (أَحَدُ الوَرَثَة ... كَالوَالِد أَو الإِبْنِ أَو الأَخِّ) يُطعِم عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-06-2016 الساعة 05:38 AM |
#18
|
||||
|
||||
16/ زَكَـــاةُ الـفِـــطــْـــرِ فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطرِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِن الهِجْرَةِ (2 هــ)، عَامِ فَرضِ الصَّيَامِ؛ وسُمِّيَت بِذَلِك: لِكَوْنِهَا تَجِبُ بِالْفِطرِ مِن رَمَضَانَ. 17/ حُكْمُ زَكَاةِ الفِطرِ زَكَاةُ الْفِطرِ مِنْ رَمَضَانَ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، كَبِيرٍ أَوْ صَغِيرٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، حُرٍّ أَو عَبْدٍ، عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ، إِذَا كَانَ يَمْلِكُهَا، مِمَّا زَادَ عَن طَعَامِهِ وطَعَامِ عِيَالِهِ فِي يَوْمِ العِيدِ ولَيْلَتِهِ، (49) لِخَبَرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ (2/ 1503) ومُسْلِمٌ (2/ 984) وهِيَ تَجِبُ بِإدرَاكِ غُرُوبِ شَمْسِ آخِرِ يَوْمٍ مِن أَيَّامِ رَمَضَانَ، يُخْرِجُهَا المُسْلِمُ عَن نَفْسِهِ وعَمَّنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ مِن المُسْلِمِينَ ... كَالزَّوْجَةِ ووَلَدِهِ الفَقِيرِ وخَادِمِهِ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-06-2016 الساعة 05:38 AM |
#19
|
||||
|
||||
18/ مِقْدَارُ زَكَاةِ الفِطرِ مْقَدَارُهَا: صَاعٌ مِن طَعَامِ أَهْلِ البَلَدِ، وهُوَ يَعدِلُ سَبْعَ مِائَةٍ وأَلْفَيْنِ جِرَاماً (2700 جم)؛ ومِن هَذَا الطَّعَام أَصْنَافٌ أَربَعَةٌ كَانَ الصَّحَابَةُ رَضْيَ اللهُ عَنْهُم يُخْرِجُونَهَا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهِـيَ: - التَّمْر. - والشَّعِير. - والأَقِط (اللَّبَن المُجَفَّف). - والزَّبِيب؛ (50) فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضْيَ اللَّهُ عَنْـهُ: "كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطرِ، صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ (2/ 1506) ومُسْلِمٌ (2/ 985) فَهَذَا هُوَ قَوْلُ جَمَاهِيرِ العُلَمَاءِ قَدِيماً وحَدِيثاً مِن فُقَهَاءِ المَالِكِيَّة والشَّافِعِيَّة والحَنَابِلَة وغَيْرِهِم، أَنَّ الوَاجِبَ فِي زَكَاةِ الفِطرِ إِخَرَاجُهَا طَعَاماً. وقَالَ بَعضُ العُلَمَاءِ: يَجُوزُ إِخَرَاجُ قِيمَتُهَا نُقُوداً، وهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ وسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وأَبِي حَنِيفَةَ النُّعمَان. 19/ وَقْتُ خُرُوجِ زَكَاةِ الْفِطرِ حَدَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقْتَ إِخْرَاجِهَا، بَعدَ صَلاَةِ الفَجْرِ مِن يَوْمِ عِيدِ الفِطرِ وقَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى صَلاَةِ العِيدِ، وذَلِكَ وَقْتُهَا المُسْتَحَبّ، (51) لِخَبَرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ (2/ 1503) ومُسْلِمٌ (2/ 986) ويَجُوزُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ يَوْمِ العِيدِ بِيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ؛ (52) لِقَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "كَانُوا يُعطُونَ قَبْلَ الفِطرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ (2/ 1511) وأَبُو دَاوُدَ (2/ 1610)
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-06-2016 الساعة 05:39 AM |
#20
|
||||
|
||||
وخِتَاماً ... مَعَ هَذِهِ الأَبْيَاتِ الَّتِي قَالَهَا الإِمَامُ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرٍ فَي رَمَضَانَ (مَا عَدَا البَيْت السَّابِع فَهُوَ مِن قَوْلِي أَنَا، زِدْتُّه لِمُنَاسَبَةِ السِّيَاقِ): إخْـــوَتِـــــي جَــــاءَ شَــهْـــــــرُ الــصِّـــيَــــــامِ وهُـــوَ يُـــوَافِـــي مَــــرةً كُـــلَّ عَـــــــامٍ فَـــعَـــظِّـــمَـــهَـــــا حُـــرمَـــتَـــــهُ أَنَّـــهُ أَوْلَـــــى شُـــهُـــــــورِ الـــعَـــــامِ بِـالْاحــــتِــــــــرَامِ صُـومُـواْ وصُـونُـواْ الصَّــومَ عَن كُـلِّ مَـا يُـفْـسِـــدُهُ مِـن عَـمَـلٍ أَو كَـــلامِ واجْـتَـنِـبُـواْ الـغَـيْـبَـةَ فِـي صَـوْمِـكُم والفُحـْـشَ والـكِـبْــرَ وأَكْـلَ الـحَـــرَامِ وسَـــبِّـــحُـــواْ مَـــوْلاَكُـــــم واقْـــرَؤواْ كِـــتَـــابَـــــهُ فَـــهُـــــوَ شِـــفَـــــاءُ الـــسِّـــقَـــــــامِ ثُـمَّ إِذَا أَفْـطَـرتُم فَـاحـمِـدُواْ الـــرَّبَّ عَـلَـى الـشُّــربِ وأَكْــلِ الــطَّــعَـــــــــامِ ولاَ تَتَكَاسَلُواْ عَن التَّرَاوِيحِ فَإِنَّهَا زِيَادَةٌ فِي الأَجْرِ وبُشْرَةٌ لِلْصُّـــوَامِ ونَـــزِّهــــــواْ يَـــا إْخْـــوَتــِـــي لَـــيْـــلَــــــهُ عَـــنِ الـــدَّنـَــايــَـا واِرتــِـكَـــــــابِ الآثــَـــــامِ لَـعَـلَّـكُـــم إِنْ قُـمْـتُـم بِالَّـــذِي قُـــلْـــتُ لَـــكُـــم تَـــحـْــظُـــوا بِـــدَارِ الـسَّـــلاَمِ ********** ****** ،،، والـــحَـــــمْـــــــدُ للهِ أَوْلاً وآخِـــــــــــــــراً ،،، ********** حَـــاتِـــــم أَحـــمَـــــد
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-06-2016 الساعة 05:40 AM |
#21
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا ، وأعزك الله.
__________________
|
#22
|
|||
|
|||
رمضان كريم
|
#23
|
||||
|
||||
بارك الله فيك وأحسن إليك ورفع قدرك
__________________
|
#24
|
||||
|
||||
__________________
|
#25
|
|||
|
|||
بارك الله فيك عمل قيم وجهد مميز
|
#26
|
||||
|
||||
__________________
|
#27
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#28
|
||||
|
||||
__________________
|
#29
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
جزاك الله كل خير اخي
|
#30
|
||||
|
||||
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|