#16
|
||||
|
||||
ولم أنكر أني كنت من مؤيدي نظام مبارك .. لكن بعد عهد مبارك وما عشناه من عام أسود فقدنا فيه أماننا وأمننا .. وقلنا أو قلت أنا حتي لاتزعل .. ولا يوم من أيامك يامبارك .. هل تري في ذلك نفاقا
============================================= العبارة أمامك .. وكل المقصود منها ولا يوم من أيامك يامبارك .. بعد عام الإخوان الأسود الذي فقدنا فيه الأمن والأمان .. هذا هو مقصدي أنا .. يعني ممكن تعتبره تأييد ضمني مرتبط بحدث معين .. لكن أكيد مختلف عن مقصدك .. ولو كنت تراني كنت من مؤيدي مبارك .. أوافقك الرأي .. ولن أعارضك .. فليس مبارك بهذا الكم من السوء فكما له سيئات له حسنات .. ولم أجد في ذلك غضاضة .. فمهما قلت أو قال غيرك .. أن عهد مبارك كان فاسدا .. لم يصبني من هذا الفساد شيئ علي المستوي الشخصي .. لكن التأييد المطلق لم يكن ذلك بحسباني في أي يوم من الأيام .. إلا لو رأيت أنت ذلك .. فإعتبره كذلك
__________________
|
#17
|
|||
|
|||
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
|
#18
|
|||
|
|||
الفرعون القادم
من لايستطيع
ان يؤيد الحق فلا يصفق للباطل-- والباطل واضح وضوح الشمس --- اذا اراد الله بقوم سؤء ابتلاهم بالجدال---- اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه آخر تعديل بواسطة سامى حرحش ، 30-03-2014 الساعة 09:23 PM سبب آخر: اضافه |
#19
|
|||
|
|||
اقتباس:
ونعم بالله شكراً علي المرور الكريم |
#20
|
|||
|
|||
ونعم بالله شكراً علي المرور الكريم |
#21
|
|||
|
|||
اقتباس:
اللهم آمين يارب العالمين شكراً علي المرور الكريم |
#22
|
|||
|
|||
نفـــــــــس الخــــــــديعـــــــــــــة والكذب !! ليس مبارك وحده من قال يوماً ، وهو يحلف القسم الرئاسي لأول مرة أنه لن يترشح مرة أخرى للرئاسة ، وليس الإخوان وحدهم هم من قالوا أنهم لن يدفعوا بمرشح رئاسى فى الانتخابات السابقة ورجعوا فى كلامهم ، واليوم موعد مصر مع المشير عبد الفتاح السيسى القريب من قصر الاتحادية الأن بعد فترة من المراوغة السياسية حول قرار ترشحه وهى مراوغة لم تختلف عن مراوغة مبارك أو الأخوان فالسيسى قال ثم فعل عكس ما قال !! في 30 يوليو 2013 : نشرت جريدة اليوم السابع تقرير بعنوان " السيسى لمقربين : لن أترشح للرئاسة ولن أسمح للتاريخ بأن يكتب أن جيش مصر تحرك من أجل «مصالح شخصية "، واستدل الصحفي وائل السمري في تقريره بتصريحات المتحدث الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي لـ جريدة «ديلى نيوز» والتي قال فيها " السيسى لا يطمح فى أى مناصب سياسية، لأنه الأن جندى فى القوات المسلحة "، وأكمل التقرير " فى ظل عدم ميل الفريق أول «السيسى» إلى إجراء الحوارات والمقابلات الصحفية كان السبيل الوحيد أمامنا هو استطلاع رأى بعض المقربين من «السيسى» فى هذا الشأن " وانتهى من خلال إستطلاع عدة أراء إلى هذا العنوان العريض ، ومن ضمن الآراء التي ساقها ما قال أنه جاء على لسان شخصية سياسية كبيرة رفضت ذكر إسمها " الفريق أول عبدالفتاح السيسى أكد مراراً أنه لن يترشح للرئاسة وأنه لم يستجب للعديد من المقربين منه الذين يضغطون عليه ليترشح للرئاسة خاصة بعد مليونية التفويض" http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...6#.UziAeIGYR_A جاء الحوار الأول ليؤكد ما جاء على لسان المقربين وأكثر، فبتاريخ 4 أغسطس أجرى الصحفي الأمريكي " لالي ويموث " بجريدة الواشنطن بوست حوار مع الرجل الأول فى مصر وسأله بشكل مباشر "، هل ستترشح للانتخابات الرئاسية ؟ ... وكانت الإجابة " أود أن أقول أن أهم إنجاز في حياتي هو التغلب على هذه الظروف، وذلك لضمان عيشنا في سلام والاستمرار في خارطة الطريق وإجراء الانتخابات القادمة دون إراقة قطرة دم مصرية واحدة " !! أعاد الصحفي السؤال مجدداً ... لكن هل ستترشح ؟، فقال هذه الجملة المعبرة : " أنت فقط لا يمكن أن تصدق أن هناك أشخاص لا يطمحون في السلطة "، فأكمل الصحفي في إتجاهه سائلاً : " هل هذا أنت ؟ "، فجاء الرد : نعم ! سأله : كيف يمكنك أن تؤكد للولايات المتحدة على أنك لا تريد حكم الجيش لمصر وأن الجيش يريد العودة إلى ثكناته ؟ قال : تذكروا كلماتي وخذوها على محمل الجد، الجيش المصري مختلف عن الجيوش الأخرى في جميع أنحاء العالم، سأله للمرة الرابعة " هل تريد حقا الحكم المدني لمصر ؟، رد الفريق عبد الفتاح السيسي قائلاً : " نعم، بالتأكيد " http://akhbarelyom.com/news/newdetai...l#.Uzh_toGYR_A وفي صحيفة " البلد " بتاريخ 3/8/2013 تأكيد من السيسي بأنه : وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة وتطلعه لحكم مصر عقب ارتفاع شعبيته بشكل هائل مؤخراً , أكد السيسي أنه لا يفكر في الترشح للرئاسة ولا ينوي أن يكون حاكماً للبلاد في المستقبل . http://www.el-balad.com/574604 يُتــبــــــــــــــــــــــــــــــــع
|
#23
|
|||
|
|||
جاء الظهور الثاني في 18 أغسطس في لقاء على الهواء جمع الفريق عبد الفتاح السيسي و قيادات من الجيش والشرطة، وكانت الكلمات أكثر حضوراً ووضوحاً قال الرجل : " في نقطة مهمة جداً عايزة أقولها ، بيتقال أن ده حكم عسكر، لا والله ما حكم عسكر، ولا فيه أى رغبة ولا إرادة لحكم مصر، انا عايز أقولكوا شرف أن احنا نحمي إرادة الناس أعز من حكم مصر، أقسم بالله على ذلك شرف حماية الناس وحريتها في إنها تختار أقسم بالله أعز وأشرف عندي أنا من حكم مصر " . بدأت حملات دعوة السيسى للترشح للرئاسة مما دفع المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي للكتابة أكثر من مرة على الحساب الرسمي على موقع الفيس بوك أنه لا نية لترشح الفريق، وفي 22 سبتمبر 2013 في حوار مع قناة العربية مع الإعلامية راندا أبو العزم قال نصاً " الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع نفى أكثر من مرة نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، ووصف قيام البعض بجمع توقيعات لمطالبته بالترشح بأنها مشاعر شعبية لا يمكن منعها " . ونفى المتحدث العسكري أيضا أن ترشح القوات المسلحة أحداً بعينه أو تدعمه ! http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...%B3%D8%A9.html http://arabi.ahram.org.eg/NewsQ/33844.aspx توالت الأيام وبدأت اللغة رويداً رويداً في التغيير، ظهر هذا من الحديث الصحفي الثاني الذي جاء من نصيب جريدة المصري اليوم تحديداً في 10 أكتوبر 2013، فسأله الزميل ياسر رزق هل يمكن أن تترشح لرئاسة مصر، فأجاب : " الأمر الذي تتحدث فيه أمر عظيم وجلل، لكنني أعتقد أن الوقت غير مناسب الأن لطرح هذا السؤال في ظل ما تمر به البلاد من تحديات ومخاطر تتطلب منا جميعاً عدم تشتيت الانتباه والجهود بعيداً عن إنجاز خطوات خريطة المستقبل التي سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن "، وأضاف بعد لحظات صمت: " الله غالب على أمره ". ـ كانت الكلمة الأخيرة هى محور حديث الجميع لأسابيع حتى تم نشر أجزاء من الحوار المسجل بين الطرفين، وفي أحدهم قال له رزق " بلاش يبق فى كلامك صيغة الجزم أنك مش هتترشح يعنى خليها صيغة مفتوحة زى مثلاً أن لكل حادث حديث "، ورد عندها الفريق رداً تشعر معه أن كل ما سبق ليست تصريحات صادرة عن الرجل نفسه ولكنها هلاوس شعبية جماعية فقال " فى ناس كتير بتلعب فى الساحة، وإحنا فاهمين ده أوى، حمدين صباحي مثلا جالي مرة وقالى لو أنت أترشحت أنا مش هاترشح، ولوأنا أترشحت تدعمنى، ماعلقتش، فطلع قال أن السيسي أعلن أنه لن يترشح للرئاسة، أنا ما قلتش لحد كده " ! هكذا مرت الشهور تباعاً وسريعاً، حتى وصلنا إلى يوم 12 يناير ليخرج الرجل بتصريح أخير ومقتضب قال فيه أيضاً " لن أترشح للرئاسة " لكنه أكملها فقال " لن أترشح للرئاسة إلا بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي " http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ypt_sisi.shtml يُتــبــــــــــــــــــــــــــع
|
#24
|
|||
|
|||
تأتي بعد ذلك الطامة الكبري لتنجلي الخديعة والكذب والتضليل الذي تم حبكه علي الشعب المصري , حينما أعلن المجلس العسكري ( وهو ممثل الجيش بكل قطاعاته ) أنه قام بتفويض السيسي في الترشح للرئاسة وبالإجمــــــــــــــــــاع !! المجلس العسكري يفوض السيسي بالترشح للرئاسة http://www.alwafd.org/%D8%A7%D8%AE%D...A7%D8%B3%D8%A9 ولكن , قبل ذلك كان السيسي قد أعلن بأنه كان لديه طموح أكبر من قيادة الجيش المصري ! تذكر مقولته وقسمه ( في نقطة مهمة جداً عايزة أقولها ، بيتقال أن ده حكم عسكر، لا والله ما حكم عسكر، ولا فيه أى رغبة ولا إرادة لحكم مصر، انا عايز أقولكوا شرف أن احنا نحمي إرادة الناس أعز من حكم مصر، أقسم بالله على ذلك شرف حماية الناس وحريتها في إنها تختار أقسم بالله أعز وأشرف عندي أنا من حكم مصر ) وبأنه لديه رؤي ( السيف الأحمر - الساعة الأوميجا - لقاء مع السادات ) واتضح ان السيسي كان عارف انه هيبقي رئيس الجمهورية !! امال " ولا فيه أي رغبة أو إرادة لحكم مصر " كانت ايه http://www.youtube.com/watch?v=3nMh5uXyoTg بيقولوا الكذب ملوش رجلين , لكن يظهر في مصر الكذب له رجلين وايدين وعقول خاوية تصدق !!
|
#25
|
|||
|
|||
تغازل العصافير قطبانها زنزانة لأجلك كارهة سجانها دوق زينا حلاوة الزنازين على برشها بتمد أطرافك سجانك المحتار في أوصافك مهما إجتهد ما هيعرف انت مين طوبى لكل المسجونين باطل في زمـــــــــــن بيخدعـنــــــــــا وبيماطــل يا شــمـــــــــوس بتبرق في غرف عتمين أما اللي خــــــان ناســــــك وأوطـــــاني م الهيبة حاطينه في قفص تاني يصحى وينعس والجميع واقفين ومصر عارفة وشايفة وبتصبر .. لكنها في خطفة زمن تعبر وتسترد الإسم والعناوين يا دي الميــــــــــزان اللي طلعت لفوق بينـــــــــــزلوك بالعــــــافـيــة أو بالذوق دول مــــــــش بتــــــــــوع الصــــدق في المـــــــوازين الثـــــــــورة نـــــــــــــور واللي طفــاهـــا خبيث يرقص ما بين شهدا وبين محابيس والدم لسه مغرق الميادين الحزن طايح في قلوبنا بجد مافضلش غير الشوك في شجر الورد غـلــــط الــربيـــــــــع ودخـــــل في أغبى كميــــــن وفي إنتظار تيأس مع الأيام غيرك في قفصه بيضربوله سلام وأنت الجــــــــــزم قبــــل الكفـــــوف جاهـزيـــــن ومصر عارفة وشايفة وبتصبر .. لكنها في خطفة زمن تعبر وتسترد الإسم والعناوين ياعم أقعد بس وإشرب شاي الدنيا ماشية وشعبنا نساي والبــركــــــــة في الشاشــــة وفي الجـرانيــــــن وإذا هوهوه قـــــــوم إعـلن الأحـكــــــام وكل بــــق تلـجـمـــــــه بلـجــــــــــــــــام ومــــش هـتـغـلـــب تطــبـــــــخ القــوانيــــــــــــــن يا مصر هدي وإنت بتفوتي الصوت في صمته أعلى من صوتي أدي السجين اللي مبتش حزين واللي يـــقــــف في وش ثـــــــــــــــــوارها مــــا هــيـــــورث إلا ذلـهــــــــــا وعــارهــــا واللي هيفضل ضحكة المساجين ومصر عارفة وشايفة وبتصبر .. لكنها في خطفة زمن تعبر وتسترد الإسم والعناوين الموضوع لم ينتهي بعد ( مجرد استراحة ) |
#26
|
||||
|
||||
باختصار ممكن حد يقولى الانتقادات التى وجهت لمرسى وقضى عليها السيسى الان مثلا حال الكهرباء والغلاء وغيره انا فى انتظار المقارنة
|
#27
|
|||
|
|||
اقتباس:
الموضوع لا يتحدث عن مرسي ولا عن مقارنة بينه وبين السيسي . شكراً علي المرور الكريم |
#28
|
|||
|
|||
اللواء أحمد وصفي : انقلاب يعني معناها تلاقي عسكريين تولوا مقاليد الأمور في الدولة . والسيسي في نفس مكانه وزيراً للدفاع ! الفيديو الشهير لقائد الجيش الثاني الميداني سابقا ورئيس هيئة تدريب القوات المسلحة اللواء أحمد وصفي وهو " يتمشى " مع الإعلامي عمرو أديب ويتحدث عن معنى الانقلاب متسائلا : " سيادة الفريق عبد الفتاح السيسي أخذ نجمة زيادة ؟؟.. " حد مننا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أخذ وظيفة أعلى من اللى هو فيها ؟؟ " والسؤال الأهم : " لقيتوا سيادة الوزير الفريق أول عبد الفتاح السيسي بقى رئيس وزراء أو رئيس جمهورية ؟ ". وأكمل " انقلاب يعني عسكريين تولوا مقاليد الأمور في الدولة، وسيادة الفريق مازال في نفس وظيفته ونفس مكانه وكلنا مازلنا في نفس وظيفتنا ونفس مكاننا ". هذا ما قاله اللواء أحمد وصفي منذ ما يقرب من ستة أشهر قبل أن يأخذ الفريق أول عبد الفتاح السيسي النجمة التي جعلته مشيرا "بقرار جمهوري " وقبل أن يتم ترقية اللواء صبحي صدقي لرتبة فريق أول، وقبل أن يعين رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة ويتغير وظيفته ويتغير مكانه. أثناء الاستفتاء علي الدستور تغير رأي اللواء أحمد وصفي بنسبة 180 درجة !! اللواء أحمد وصفي: الفريق السيسي ده كبيرنا هنلاقي أحسن من كبيرنا فماذا يمكن أن نطلق علي ما حدث في 3/7/2013 ؟
من وجهة نظري ( المستندة إلي ما حدث علي أرض الواقع ) أنها كانت ثورة شعب ( أغلبه ) وانقلاب من وزير الدفاع من أجل الجلوس علي كرسي الحكم وعودته مرة أخري إلي المؤسسة العسكرية ! وكالعادة تم استغلال ثورة الشعب ( كما حدث تماماً في يناير 2011 ) واستثمارها بشتي الطرق حتي يتم المراد !! |
#29
|
|||
|
|||
للسيسي أقول: "قل هو الله أحد" بقلم : د. أيمن نور ... العربي الجديد بعد أَن أعلن المشير، عبد الفتاح السيسي، أنه سيخلع ملابسه العسكرية، ليخوض الانتخابات الرئاسية في مصر، جلست ساعات أتأمل الرجل، قطعةً قطعة، نظارته الشمسية، نبرة صوته، لغة جسده، أَحلامه، أَفكاره، تناقضاته، تسريباته، تصريحاته، أَشياء تقال، وأشياء لا تقال. خلصت من رحلة التأمل الى عشر "حقائق" و"نصائح". الحقيقة الأولى: بات السيسي الشخصية المحورية الأهم والأخطر، والأكثر تأثيراً في الحياة السياسية، المصرية والعربية. ولا يخلو بهذه الحقيقة وجود معارضين وموالين. من يرونه خائناً وقاتلاً، ومن يرونه زعيماً ملهماً، فالرجل دخل مادة التاريخ. لكن، من باب الظواهر الخلافية، الخارقة للعادة، والمتجاوزة حاجز الزمن! كان يمكن أَن يكون حلاً للأزمة، لكنه اختار أَن يكون هو الأزمة! الحقيقة الثانية: لا أُذيع سراً، أَن التاريخ السياسي للمرشح الرئاسي، هو الأقصر على الإطلاق، فلم تكن لديه سوى دقائق بين استقالته وترشحه. لم يتسع وقته حتى لخلع حُلته العسكرية، قبل إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية، فوقع في أحد خطأين: أَنه أَعلن الترشح وهو "عسكري" في مخالفة للقانون، أَو أَنه "مدني" ارتدى حُلًة يجرّم القانون ارتداءها، إِلا من العاملين في الخدمة!. الحقيقة الثالثة: الرجل لا يعرفُ الانتظار، ولا يعترف بالوقت، ولا تهضم معدته إِلا الأشياء المسلوقة. وبدا هذا واضحاً من مسار الأحداث، قبل 3/7 وبعده، خصوصاً في إخراج مشهد الترشح الذي جاء متواكباً مع الاستقالة. والحقيقة، أَن هذا يعطينا انطباعاً، أَننا أمام سياسي مصنوع على عجل، وليس سياسياً مطبوعاً على مهل. والفارق بين الطبع والتطبع، هو الفارق بين لوحة زيتية رائعة للبحر والبحر نفسه. الحقيقة الرابعة: للرجل سحر يمارسه على قطاع ممن يؤرقهم الشوق لساحر منذ سنوات، انقطع فيه السحر والسحرة. لكن، علمنا التاريخ أَن أسحار كهنة المعبد لا تلغي حقيقة الواقع، ويبقى السحر دوماً سحراً، والفعل فعلاً. الحقيقة الخامسة: الرجل صياد ماهر، لكن مهارة الصياد ليست فقط في إلقاء الطعم ليبتلعه السمك الجائع، وليست فقط في رفع يده وتعليتها لحظة ارتعاش، فالصيد كالسياسة، له قواعد أخلاقية، تنظم وتقنن، وتحافظ على حق السمك في الحياة، وحق الآخرين في الاصطياد. الحقيقة السادسة: الرئاسة التي دانت للرجل، منذ 7/3، أمر يتحقق في بعض الدول، بين غمضة عين وانتباهتها، فيعتلي رجلٌ مقعداً مزيحاً من كان فوقه، وكفى! فيما الزعامة التي يتصورها بعضهم أمراً مختلفاً لا تتحقق في لحظة، ولا تصنعها لافتات ترفع، أَو طبول تقرع! هي كالمياه الجوفية، تحفر الأرض ببطء، ورفق، فلا يصنعها موقف واحد، أو حدث، أَو حديث، فكل موقف يترك تحت جلدنا بذرة، تضرم داخلنا شرارة، ومن تجمع الشرر تتشكل وتنصهر داخلنا الزعامة، التي لا يمكن أَن تزرع في غير تربتها، أَو تنقل كما تنقل أَشجار الزينة، فالزعامة بذرة، تتفتح ككل البذور، بفعل الأمطار، والرياح، والحرارة، وتغير الفصول وتعاقبها. الحقيقة السابعة: ما أسهل أَن يفكك عسكريٌّ أزرار حُلته العسكرية، ليستبدلها بأخرى مدنية، لكن "الثقافة المدنية" لا تكتسب بالسهولة والسرعة نفسيهما، تغيير نوع الملابس وشكلها، فكما قال من قبل السيسي نفسه، الجيوش أَدوات قـتـل لمواجهة أَعداء الوطن، أَما الحياة المدنية فلها أَهلها وأَدواتها وثقافتها وأَزماتها وحلولها. لذا، فرضت بعض دساتير وقوانين الدول، مثل لبنان وغيرها، ستة أشهر على الأقل بين التخلي عن الموقع العسكري والترشح للرئاسة. الحقيقة الثامنة: العسكرية ترفع مهارة الطاعة، والنظام، وتعطي خبرة، في رفع كفاءة الإدارة، والقيادة، وتنمي مهارة التخطيط، ووضع الخطط، والخرائط، لكن الخرائط العسكرية من ورق وكرتون، خطوطها: أبيض، وأسود، وأحمر. بينما السياسة يرسم خطوطها الزمن، وتراكم الخبرات المختلفة، والألوان المتعددة، بألوان الطيف السياسي. الفارق بين الخرائط العسكرية والسياسية، كالفارق بين الألغام العسكرية والمدنية، فالأولى تُنزع أو تُبطلُ أو تُفجر في مكانها، والثانية تذوب وتتحلحل الى طاولات التفاوض، والتواصل، لا التقاطع والتصادم. الحقيقة التاسعة: إننا منذ 3/7 أمام حالة غير مسبوقة من "توثين" البشر، بإعطاء الرجل أوصافاً تتجاوز بشريته، وتدخله في إطار الأنبياء مرة، والأولياء مرات، وتخرج به من نطاق الحقيقة إلى الخرافة التي ليس قبلها قبل، وليس بعدها بعد. فالعدو الحقيقي، الآن، للسيسي هو ذلك السيسي الذي صنعوه، وأَلهوه، وعبدوه. ولا بد أن يعرف الرجل أَن بعض من يعبدُون الأوثان يأكلونها، وقد صنعوها وعبدوها. ولا بد أَن نقول له، ويقول له كل المخلصين المؤمنين: "قل هو الله أحد". الحقيقة العاشرة: يتصور بعضهم أَنه يمكن أن يصنع نجم "سياسي" بالطريقة نفسها التي يصنع بها نجم "سينمائي". في السينما، هناك مؤسسات وجهات مهمتها صناعة "نجم الشباك" بالدعاية والإعلام والإعلان، وهي صناعة "تجميعية"، تتكامل فيها صناعات عدة، مثل: صناعات "الوهم" و"الإشاعة" و"المشاعر" الإيجابية ودغدغتها، وصناعة "الصورة" و"الصوت" و"الحلم"، إلخ. في السياسة أيضاً، هناك جهات ومؤسسات لها "أذرع" في الإعلام والإعلان، تقرر أَن تصنع الإشاعة والوهم، وتتلاعب بالرأي العام، وتسوقه تجاه كراهية شخص، أو حب آخر، فتصنع حلماً، أَو كابوساً، أملاً أو إحباطاً للأمل. الفارق بين صناعة نجمي السياسة والسينما، أَن الثاني يُصنع في علب مغلقة، ليخرج الى الناس في علب مصورة "أفلام" تامة الصنع، والحبكة الدرامية. أما نجم السياسة فيخرج من العلب المغلقة التي صنع فيها إلى الشارع، إلى الناس، إلى سيناريوهات مفتوحة، لا يملك أَحد حبكتها الدرامية، ولا موعد الاستراحة، ولحظة نزول الستار. يلمع نجم السياسة في سماء مليئة بالرعود والأمطار، والأنواء، والرياح العاتية التي تسقط سريعاً الأقنعة، وتذيب مساحيق المكياج، فتبدو الحقيقة عارية، ويظهر الجمال، والقبح، على حقيقته سريعاً للمشاهد، مهما كانت مهارة المخرج، والمؤلف، ومدير الإضاءة. ويقاس نجاح نجم السينما بحجم إيرادات الشباك في أيام العرض، أَو أسابيعه، أَما في السياسة فالعرض مستمر، وشباك التذاكر يعد عكسياً بمرور الوقت. إِذا كانت الحقائق العشر السابقة وليدة لحظات تأمل ملامح السيسي وشخصيته، والظروف المصاحبة لبزوغ نجمه، فلا أُضيف جديداً، إذا قلت: إن هذه الملاحظات، والحقائق التي أَحسبها ليست ظالمة، وليست ناعمة، تحمل في طياتها نصائح واجبة عديدة، لا خير فينا إن لم نبدها، ولا خير فيه، إن لم يسمعها. ونضيف إليها نصيحة أخرى، وليست بالقطع الأخيرة، نقول للرجل الذي خلع، الأربعاء الماضي، بذلته العسكرية: اخلع أَيضا نظارتك الشمسية، وشاهد الصورة الحقيقية للواقع، بعيداً عن الأبيض والأسود، وحالة الاستقطاب والاحتراب التي تعيشها البلاد. مصر التي تريد أَن تحكمها تنتظر من يلملم جراحها، ويوحّد صفها. ولا تتصور أن التصفيق الذي يبديه بعضهم، إلى حد الألم، يعني الرضا الدائم. ولا تفهم القبول، الذي تحظى به أنه شيك مفتوح لحامله، فالرصيد يأكله "الدم" و"الفشل" والاعتداء على الحقوق، وتقليص الحريات، والمقارنة الصادمة بين الواقع والمأمول، والمرسوم في أَذهان الناس. اعلم، أن الأشياء التي لا تستطيع فتحها إلا بكسرها هزمتك، لأنها استنفدت كل الحلول المتوافرة في عقلك، وجعلت قوتك في عضلاتك، فإذا دعتك قدرة عضلاتك إلى ظلم، فتذكر قدرة الله عليك. ... ودائماً "قل هو الله أحد". http://www.montcairo.com/article.php?id=10719 |
#30
|
|||
|
|||
نخبة صناعة الديكتاتور أمين اسكندر المتابع للمشهد السياسى المصرى، سوف يلفت نظره وبشدة مواقف عديدة لأفراد من النخبة المصرية، سواء كانوا من القيادات الحزبية ليبرالية أو يسارية أو قومية وكذلك إسلامية، أو من المثقفين المصريين بانتماءاتهم المختلفة، أهم تلك المواقف، بل عل رأسها الموقف من ترشح المشير السيسى، ومبايعته على حكم البلاد – دون شروط – وتفويضه على بياض، والغريب بل والشاذ هو تأييد دون معرفة رؤية أو برنامج، خصوصا أن المشير لم يقدم خطابا سياسيا، بل كل خطاباته عاطفية وفقط من قبيل أنتم نور عنينا ومصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا، أستطيع أن أتفهم سطوة هذا الخطاب على بسطاء الناس، لكن ما تفسير سقوط النخبة فى شرك هذا الخطاب؟ لا تفسير سوى أن معظم أفراد النخبة المصرية لوثتها المصالح مع الدولة العميقة، أو أن بعض أعضاء تلك النخبة لم تفهم تعقيدات الوضع أو أن بعض أفراد النخبة رأى مصالح ومنافع وجوائز فى طريق القائد الفرد والزعيم الأوحد أو أن بعضهم لمسوا خطر الانقسام على الدولة المصرية التى عاشت آلاف السنوات موحدة، لكن المؤكد أن النخبة المصرية بائسة وهشة ودائما تعمل تحت مظلة الدولة، إنها النخبة العيرة الضعيفة فى مشروعاتها الفكرية وإبداعاتها المتخاذلة دوما، المنفصلة عن الشعب فى أغلب الأوقات، العائشة فى حضن وأضابير أجهزة الدولة، بل إن بعضهم صناعة أجهزة الأمن، مثال ذلك بعض الإعلاميين الذين يطلون علينا عبر شاشات التليفزيون. وفى التاريخ المصرى الحديث لن نجد أمثلة عديدة لمواقف شجاعة لأعضاء من النخبة المصرية تقف فى وجه سلطان جائر أو جهاز أو سياسات جائرة إلا بعض الحالات الاستثنائية، مثل الراحل جمال حمدان والكبير يحيى حسين إلا أن المدهش والمثير للتساؤل هو أن العديد من أعضاء النخبة المصرية فى هذه المرحلة وبعد انتفاضات عظيمة لشعب مصر فى الثلاث سنوات الأخيرة اعتمد فيها على مخزونه الحضارى والتاريخى الذى يستحضره وقت الأزمات، نجد بعضا من هذه النخبة يبايعون فى زمن لم تعد فيه المبايعة فضيلة، ويفوضون فى زمن أصبح فيه التفويض عارا، بل وصل الحال إلى المأساة عندما ساهمت بعض تلك النخبة فى صناعة الديكتاتور بمواقفها، والسؤال هو ما ثمن تلك المواقف المتخاذلة؟ فى ظنى أن البعض لن يأخذ ثمنا سوى إقناع نفسه بالأمن أو بعض المكافآت البسيطة والأثمان التافهة، فكيف بالله عليكم أن يبايع ليبراليون يتشدقون بالحريات ليلا مع نهار، وكيف يبايع يساريون يتحدثون عن الظلم الواقع على الشغيلة وأهمية مواجهته ببناء تنظيمات وأحزاب وجمعيات..إلخ، وكيف يقع قوميون فى شرك صورة الزعيم ومحاولة تقليده. الحقيقة لا معنى لذلك سوى أنها نخبة من غزل البنات مجرد أن توضع فى الفم تذوب. رحم الله الكبير فتحى رضوان عندما خرج من سجن السادات، ذهبت إليه زائرا فى مكتبه بشارع عدلى، وسألته لماذا أدخلكم السادات السجن فقال: دخلنا السجن لأننا كنا ضد كامب ديفيد وضد الانفتاح وضد استئثار القلة بالثروة وضد انسحاب مصر من دورها العربى حيث تكون هويتها ومصلحتها، فقلت له إن الأستاذ هيكل عندما خرج من السجن وقابل مبارك قد بشر المصريين بأنه قد اطمئن على مسار مصر عندما رأى وتحدث مع نائب الرئيس حامل الشرعية، ابتسم الكبير فتحى رضوان وقال لا توجد نخبة مقاتلة فى مصر، لا يوجد سوى أفراد لهم مواقف لا أكثر ولا أقل. يا ليتهم يتعلمون أن الصمت أفضل من صناعة ديكتاتور. http://www.almasryalyoum.com/news/details/391389 |
العلامات المرجعية |
|
|