|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
كيف أوجّه بلا نفور ؟
كيف أوجّه بلا نفور ؟ أنا معلمة وللأسف قابلت بعض الامور الخاصة بان تلميذ يحب او بنت تحب وإلى ذلك وإذا قلت لهم حرام وغلط كدة ينفروا منى ولا يحكوا لى ولا استطيع ان اساعدهم هم بيقولوا ان هذا شيء طبيعى لسنهم ولكن كيف انا استطيع ان اوجههم ؟ الـــــــــــــجـــــــــــــــواب أتمنى أن توفقي دائما لما هو الصواب في التعامل مع فئة المراهقين التي تمتاز بالحساسية ويحتاج العملين فيها إلى مهارات يتدرب عليها وأهمها هذا الاهتمام منك والحساسية من جهتك حتى لا تأت الجهود برد فعل عكسي مع جيل أصبح التعامل معه أكثر صعوبة في ظل مغريات وظروف اجتماعية متغيرة من يوم ليوم. إليك مقترحاتنا لدعم طرق تعاملك مع هذه الفئة من الأبناء : أولا : مد جسور الثقة مع المراهق لأنه أحوج ما يكون للصديق العاقل الراشد ويحتاج بشدة إلى أب أو أم أو أي قريب راشد يمكن أن يلجا إليه ويأخذ بيده ,ويتم ذلك بحسن الاستماع إليه مهما تحدث عن أمور حساسة تحدث معه وان يتم توجيهه بأسلوب تضمن من خلاله أن لا ينفر ويختفي فتزداد أموره سوءا ..أن التقرب إليه بالطرق المختلفة دون الإخلال بمكانتك كراشد يجعله يشعر بالأمان والحماية معك واللجوء إليك عند الحاجة . ثانيا : بخصوص الحديث عما يسمى الحب فينبغي أن توجيه الشاب أو الفتاة إلى الحلال والحرام في العلاقات والنظر والتعامل والاختلاط وغيره من قضايا التعامل مع ال*** الآخر في الأساس ليتعلم الحلال من الحرام مبكرا ومن ثم إن طرأت مشكلة يتم التعامل معها من منطلق شرعي أولا وهو واجب التبليغ له من الكبار. ومن ثم نوضح للمراهق الفرق بين مشاعر الحب ومشاعر الإعجاب والى أين تريد أن ينتهي الحب هل هو الزواج ؟هل أنت جاهز للزواج والإنجاب ورعاية منزل بكل متطلباته؟ إن الحديث بمنطقية مع الشاب أو الفتاة يؤتي ثماره أن وثق بالراشد ومناقشته بحقيقة المشاعر وكيف يفكر الطرف الآخر تجاهه..الفتاة بشكل خاص يجب أن تنبها أيضا إلى مسالة أن الشاب يحب في العادة أن يتقرب جسديا منها وأن الحب عند الذكر يجب أن يعبر عنه بصورة حسية وهو أمر مرفوض وهنا يجب أن تنبه البنت والشاب إلى الطرق الناعمة التي قد تجر إلى اللمسة والضحكة والهاتف الليلي والنت والمسجات وغيره مما قد يجر غالبا الى استسهال اللقاء واللمس . يجدر بنا يا أختي الفاضلة أن نذكر قصصا لفتيات وشباب أدت العلاقات معهم إلى عواقب وخيمة وكيف دمرت حياتهم فقدمي لأبنائك ممن الذين تربينهم قصصا واقعية فهي قد ترهبهم أكثر من لو تحدثت معهم بالشرع والفقه انصحي أبويهم أن يتقربوا منهم وأن يمارسوا دور المشرف الراشد الحاضر دوما في حياتهم..ناقشي الفتية والفتيات بكل صراحة بأسئلة دعيهم يجيبون عليها .امثل’"لما ذا تحب فتاة؟ . ماذا تريد منها؟ كيف تتخيلها؟ هل ترضى ذلك لأختك؟ هل يمكن أن تتزوج فتاة من هذا النوع؟ ما معنى كلمة حب وعشق وهيام؟ما معنى حب و*** وكيف يرتبطان ؟ ما نهاية العلاقة ؟؟وهكذا تدرجي معهم لتصلي إلى النتيجة التي تريدين توصيلها ولكن على ألسنتهم ومن إجاباتهم . |
#2
|
|||
|
|||
كيف أعزز ثقة طفلتي المدللة؟
كيف أعزز ثقة طفلتي المدللة؟ مشكلتي هي بنتي عمرها اربع سنوات واول طفله عندي ما اعرف كيف ابدا بس هي عنيده جدا عصبيه حساسه الى ابعد الحدود عندها زي ما يقولون عزه نفس قويه ذكيه فصيحه غيوره جدا ومرحه وحنونه كثير حركاتها زايده جدا جدا مستحيل تجلس دقيقه كامله بدون حركه او ازعاج مندفعه عاطفيا هي غالبا اخذت اغلب صفات والدهامشكلتي الاساسيه معاها العناد ورفضها اغلب الاشياء مثلا ترفض الاكل دايما ترفض النوم دايما وهذي الوقتين عندي في اليوم تكون ساعات توتر اجبرها على الاكل والنوم ماني عارفه اسيطر عليها ابدا وللاسف الجا الى اسلوب الضرب غالبا معاها يمكن انا عندي خطا في التربيه بس انا احاول افهمها بالكلام فيه اشياء تستجيب لي فيها وفيه اشياء لا مازاد عنادها ابوها هداه الله يتركها تسوي كل اللي هي تبغاه حتتى لو كان الشي على حساب صحتها وحسابه هو شخصيا ما تسمع منه كلمه لا ابدا حتى وان رفض اي شي يرجع بسرعه يلبي طلبها اذا اصرت او بكت وانا ضد الاسلوب هذا اللي انا مؤمنه فيه ان اسلوب التدليل الزايد مفسده للطفل يعتاد الطفل على اخذ كل شي وفي اي وقت أنا اجبرها على الجلوس في سفره الطعام حتى وهي رافضه ابغى اعودها واعلمها انه هذا وقت الاكل وبعدها وقت للتلفزيون وبالشكل هذا قصدي اربيها على النظام والالتزام والاحترام ابوها اذا شافها ما تبغى تجلس يقول لها قومي عادي وانا اتضايق لانه يتناقش معايه في امورها وهي تسمع وهذا اللي قوى عنادها طلبت منه اكثر من مره نتفاهم بس بعيد عن مسمعها ولكن مافي فايده وطبعا على هذا المثال اقدر اقيس كافه الامور اليوميه أنا لي راي وابوها له راي وهذي مشكله ثانيه زوجي تربى على هذي الفكره ارضاء الطفل في كل الاحوال اطفالهم مدللين الدلال الزايد لدرجه انه طفل عمره 6سنوات يعاملونه معامله طفل عمره سنه ويقولون انه صغير ما يفهم وهذا اللي يبغون يطبقونه على بناتي وانا ارفض وبشده وبقوه ولكن للاسف ما قدرت صحيح انه زرعت في بنتي اشياء كويسه الحمد لله ولا اقول ان بنتي سيئه او غير متربيه لا الحمد لله ولكن يغلب عيلها الدلع الزايد وعنادها الان انا امام مشكلتين الاولى :عناد طفلتي ودلالها بسبب والدها الثانيه :زوجي وعدم تقبله لاسلوبي في التربيه واختلافه معي بكل وضوح امام الطفله وعندي اسئله س/هل اسلوبي صحيح من حيت العقاب ورغبتي في التزام بنتي بالضوابط اللتي وضعتها ؟ س/هل ابنتي مازالت صغيره حقيقه ام انها في سن يجعلها تتقبل هذا الالتزام ؟لاني اسمع من كثير من الناس ان الطفل في هذا السن صغير لا يمكن تعليمه بشكل كامل وانا ارى العكس واعتقد ان الانسان يسير في حياته بناء على ما اكتسبه في صغره من تعليم وتربيه اسريه خصوصا انه بعد ذلك يصبح هناك مدرسه واصدقاء وعقليه اكبر تتيح له جميعها اكتساب سلوكيات مغايره لما انا ارغب انه تكون عليه ابنتي نسيت ان اذكر نقطه اخيره بسبب كثره العقاب اصبحت ابنتي من النوع المتوتر الخائف إضافه الى ان والدها زرع فيها وللاسف الخوف من المجتمع من غير قصد منه فاصبحت دائمه القرب مني ومن والدها في الاماكن العامه ولم اعي ذاك الا في وقت متاخر جدا انا احب ان تكون ابنتي جريئه احزن عليها كثيرا عندما اراها لا تستطيع التحدث مع الغرباء بسبب خوفها وخجلها لانها تقول لي انا اخاف يا ماما كيف لي ان انهي خوفها واعزز ثقتها بنفسها واجعلها قادره على مواجهه الناس بدون تردد ؟ كيف لي ان اجعلها اكثر هدوء واستقرار نفسي ؟ هل تحتاج ابنتي الا طبيب نفسي او معالج سلوكي ؟ اضيف ان ابنتي شهدت ورات مشاهد عنف من والدها تجاهي ولم تستطيع نسيانها ابدا واصبحت تردد عبارات تنقل ما راته من والدها للاسف أنا اعاني من ضغوط كثيره ما يجعلني للاسف غير قادره على التحكم هي تصرفاتي في بعض الاحيان وهذي مشكله اخرى تاثر على نفسيه ابنتي . الـــــــــــــــــجـــــــــــــــــواب لكثير من الصفات الجميلة وجدتها في ابنتك وبصماتك رائعة في شخصية ابنتك، أما ما تشتكين منه يتمثل في التالي : _التناقض بين أسلوبك وأسلوب الأب في التربية وأحسنتِ في تحليلك حيث أن ذلك يرجع لنوع التربية التي تلقاها كل منكما . _عناد الطفلة وعدم التزامها ببعض أنظمتك . _تشعرين أن كثرة العقاب زرعت التوتر والخوف والقلق في ابنتك . _خجل ابنتك من الغرباء ورغبتك في اكتساب الثقة . _تأثر ابنتك ببعض مواقف العنف من موالدها تجاهك . _معاناتك من الضغوط والتي تجعلك غير قادرة على التحكم في تصرفاتك وربما كانت ابنتك مصدر لتفريغ هذه الضغوط . وقفة سريعة مع خصائص الطفال في هذه المرحلة : 1_ يميل الأطفال فى هذا السن إلى التعبير عن انفعالاتهم بحرية وصراحة . وتكثر نوبات الغضب والعناد. 2_يحبون تعلم الكلمات وفهم معناها و يستمعون للقصص ويسردونها ، يستمعون للأناشيد ويرددونها . 3_تزداد قدرته على تكوين المدركات ومفاهيم الزمن والمكان والكم. 4_يبدأ الطفل في تمييز الأدوار بين الأم والأب والأخوة ويتقمص الشخصيات 5_يتدرج الطفل في القدرة على تمييز السلوك المقبول وغير المقبول اجتماعيا الثلاث نقاط الأخيرة تعني أن ما تقومين به من تنظيم وقت ابنتك صحيح ، وغرس السلوكيات الاجتماعية وطريقة التعامل مع الآخرين جميل ورائع .. بالنسبة لخوف ابنتك من الغرباء وخجلها طبيعي إلى حد ما ، وفي هذا السنّ يبدأ الخوف من الغرباء بالتراجع وتستطيعين بإذن الله تعالى من تخليصها من هذه المخاوف عن طريق اللعب وعن طريق التشجيع ، وليس بإرغامها ، وتذكر أنك أنتِ قدوتها في الثقة بالنفس والأسلوب فكوني واثقة تصبح مثلك بإذن الله . _ركزتِ في استشارتك على عقاب ابنتك وأشرتِ إلى أنكِ تضربينها أحيانا .. أختي العزيزة ...ابنتك مازالت صغيرة على الضرب ، حتى عنادها يمكن التعامل معه بطرق أخرى وبالتشجيع وبأنواع العقاب الأخرى غير الضرب ، من أساليب العقاب الجلوس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة بعض الوقت تُشعره أنها عقوبة لعشر دقائق مثلا تأديبا ، أو حرمان لأيام من شيء تحبه ، وغيرها . _الزام الطفلة بالقوانين والحزم التربوي شيء رائع ، ولكن لا يلزم المربي اتخاذ أسلوب قاسي أو جارح أو اتخاذ العقاب أسلوب يومي للتعامل ، ولكن يؤخذ من العقاب ما يؤدي الدور وإلا أصبح العقاب لا جدوى منه ، ويزرع العناد في الطفل ، ويوجد الكثير مما أمامك فعله لاقناع طفلتك بأنظمتك كما يبين الخبراء: - إظهار الاهتمام بما يفعله الطفل ويقوله . - توفير فرص للطفل ليبحث ويخبرك بما يحدث معها وتفكر فيه - تشجيع الطفل وحثه والثناء عليه عند التزامه بالنظام . - حث الطفل على أن يحاول اكتساب أنماط السلوك المميزة والناجحة . -اللعب مع الطفلة واكسابها المهارات المختلفة عن طريق اللعب والمرح . - التوضيح للطفل والتصريح بأشكال السلوك غير المقبولة ، وشرح أسبابها والتكرار وكل ذلك يتم بأسلوب محبب . - إظهار أن إنجازات الطفل موضع إعجاب وتقدير . - التعبير لابنتك عن عاطفتك ، فيخطيء البعض ويظن أن الحرم كافٍ لاجبار الطفل على التزام الطفل بالنظام ، بينما يغفلون إشباع جانب العاطفة لدى الطفل . _أرجوا من الانتباه وعدم الخلط بين مفهوم التدليل والتعبير عن الحب والعاطفة ، فإن الطفل بحاجة للحنان والعاطفة من والديه حتى ينموا بشكل متزن وحتى يتقبل أوامر والديه . _استخدمي أسلوب لوحة النجوم في ترغيبها في سلوك معين ، وإزاحة سلوك غير مرغوب . بالنسبة التناقض في الطريقة بينك وبين والدها من أكثر المشاكل تكراراً في الأسر ومن أعمها ضرراً وأبلغها أثراً وأسرعها ملاحظة وانعكاسا على الأبناء : ذكري والدها بقوله تعالى: ( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ) البقرة/233 . قال الإمام ابن كثير – رحمه الله - : أي : فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل الحولين ، ورأيا في ذلك مصلحة له ، وتشاورا في ذلك ، وأجمعا عليه : فلا جناح عليهما في ذلك ، فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخر لا يكفي ، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشاورة الآخر. هذا والطفل لم يبلغ السنتين ، وبالفعل الطفل يشعر بانزعاج أبويه ويضايقه اختلافهما وخلافهما ، فكيف بمن فوق السنتين من العمر ؟! 1_لا تيأسي من محاولاتك إقناع والدها بالضرر الكبير الناتج من اختلاف آراء الوالدين أمام الطفل . 2_احرصي على أن يكون هناك اتفاق مسبق بينكما على بعض الأمور ومناقشتها والاتحاد في الرأي عليها . 3_قبل إلقاء أوامرك على ابنتك أشيري إلى والدها أن يتركك تتصرفين كما تريدين_دون لفت انتباه الطفلة_حتى لا تستغل الموقف بالعناد . 4_عند النوم وحتى لا تحدث المشادة وفري الجو الملائم للنوم فتتوقف النشاطات قبل ذلك بنصف ساعة لتشعر ابنتك بالهدوء وباقتراب وقت النوم ، داعبي شعرها مثلا أثناء إخبارها بأن وقت النوم قد حان . 5_وكذلك عند الأكل، اجعلي من الوجبة وقت ممتع ، ميزي ابنتك بأطباق ملونة تشترينها ، عندما تدعين ابنتك للطعام اجعلي نداءك لها ممزوج بالتشجيع والحب ومزخرف بابتسامتك ولايكن نداءك جافا . أما عن معاناتك من الضغوط والتي تجعلك غير قادرة على التحكم في تصرفاتك وقد تفرغين هذه المشاعر السلبية في ابنتك، فلا يحق لكِ إفراغ مشاعرك السلبية بهذه الطريقة وأكبر رادع يجعلك تتوقفين مراقبة الله فيها ، والأمر الآخر علمك بأن هذا سيولد شيئا من الحنق عليك ، وكما تقرئين أن الكثير من الفتيات يشتكين (أمي لاتحبني ) ولهذه الضغوط أسلوب للتعامل اقرئي في ( فن التعامل مع الضغوط ) واقرئي كذلك (التحكم في المشاعر السلبية ) ومن أعظم ما يفرغ هذه المشاعر قراءة القرآن والاستماع له والدعاء والابتهال إلى الله ،ومن المعالجات العملية التي ينصح بها الأطباء (الاسترخاء) والتسامح والعفو عن الآخرين ، وأذكرك بقوله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .. |
#3
|
|||
|
|||
التبول اللاإرادي عند الأطفال
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم أشكر لكم هذا الموقع الرائع على ما يقدمه لنا من استفادة. ابني عمره الآن 3 سنوات و3 أشهر، وقد عودته على النظافة حين كان عمره سنة ونصف، والحمد لله استجاب بسرعة ومرّ شتاء وصيف وهو نظيف نهارا وليلا، ولكن منذ أن دخل الشتاء السابق بدأ بالتبول الليلي، فأصبحنا نأخذه إلى الحمام في الليل عدة مرات، وفي معظم الليالي يتبول على نفسه، ووصل بنا الحد إلى إرجاع الحفاضة له، لأنه يعاني من حساسية شديدة بالبرد واللوز، خفنا عليه، ولكن بمجرد تحسن الجو رجعنا إلى رفع الحفاضة وأخذه 3 مرات بالليل إلى الحمام، ولكنه الآن رغم ذلك يتبول على نفسه مرة أو مرتين أسبوعيا. ابني لا يعاني من أي أمراض والحمد لله إلا حساسية اللوز، وأنجبت طفلا بعده عمره سنتان، ولكنه لا يغار منه، وهو مرح ومحبوب جدا، والدلال متوفر له من جميع من حوله، ولكن شكله لا يوحي بعمره؛ لأنه ضعيف البنية وقصير القامة بالنسبة لمن بعمره، تقدر به عمر سنتان ونصف فقط. أرجو أن تدلوني على كيفية التعامل معه وعلى الحل بإذن الله. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حجازي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لست وحدك أخى الكريم الذي مر بتجربة التبول اللاإرادي لطفل من أطفاله، بل كثير من الناس لديه طفل أو أكثر يعاني من نفس المشكلة. والطفل الذي تم تدريبه ولم يعد للبول فترة من عمره ثم عاد للتبول الليلي يعتبر عاملا أو سببا ثانويا وليس سببا أوليا، والمقصود بذلك أن الطفل الذي لم يحصل على فترة جفاف ليلي بعد التدريب، أي كان يبلل نفسه منذ الولادة فالسبب هنا سبب أولي، والطفل الذي مر بتجربة الجفاف مثل طفلك فالسبب ثانوي. والأمر هنا له أحد احتمالين، والأرجح كليهما معا: الأول: هو غيرة داخلية من الزائر الجديد الذي يبول على نفسه، ونغني له وكلما زاد في البول وحتى الغائط كلما زاد الغناء واللعب والتقبيل، وهو يلاحظ ويراقب ويسجل ويصمت، والعقل الباطن يقول له: لماذا أخي يبول على نفسه وأمي تغني له، وإنا لما أردت أن أبول على نفسي مثله إذا هي تصرخ في وجهي وتضربني وتتفاقم المشكلة، وتصبح حالة مرضية. والأمر الثاني: هو حدوث التهاب في المسالك البولية، وهذا الالتهاب يؤدي إلى التبول الليلي، وهذا سبب من أسباب التبول الثانوي وطبعا تناول العصائر والحلويات والسوائل الزائدة بالطبع تزيد من إدرار البول، وبالتالي البلل. وحتى نتعامل مع المشكلة علينا الآتي: أولا: عمل تحليل ومزرعة بول وإعطاء الطفل علاجا حسب نتيجة المزرعة لمدة عشرة أيام، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد انتهاء المضاد بأربعة أيام، وأحيانا سونارا على الكلى والمسالك يكون جزءا من العلاج. ثانيا: مراعاة الحالة النفسية للطفل خصوصا والأخ الأصغر كبر الآن، وبالتالي التعامل مع الاثنين بحذر في اللعب والهدايا والتقبيل والدلع كلمة بكلمة وقبلة بقبلة. ثالثا: ليس للتوبيخ والضرب والإهانة مكان في علاج التبول الليلي أو البلل؛ لأنه قبل السادسة من العمر يسمى التشخيص بلل، وبعد السادسة يسمى تبول لا إرادي. رابعا: قلل كمية السوائل بداية من العصر وخصوصا الشاي والعصير، ولكن الماء مسموح في حالة العطش بكميات قليلة، وحتى نستطيع أن نفعل ذلك، فهذا ينطبق على كل العائلة، فلا يصح أن أشرب شاي أو عصير أمام الطفل وأقول له لا تشرب عصير حتى لا تبول على نفسك يا ولد! خامسا: عدم التوبيخ أو اللوم إذا تكررت مسألة البول وحتى تمر الفترة الأولى للعلاج بدون انتكاسة، وإذا حدث بلل نقول له لا تخاف حبيبي هذا الموضوع مرض، وكل أو معظم الأطفال تحدث لهم هذه المشكلة، وبعد العلاج يصبحوا طبيعيين. سادسا: عمل تسجيل ونعطي جائزة لليوم الذي يحدث فيه الجفاف، تشجيعا له على الاستمرار. وأخيرا: الصبر قليلا؛ لأن الموضوع يحتاج إلى فترة صبر، وأحيانا يأخذ مدة أكثر مما نتوقع، ولكن الالتزام بهذا البرنامج إن شاء الله تعالى يؤدي الى نتيجة طيبة. وفقك الله!
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
ابنتي تشد على يديها وتعصر نفسها ويتغير وجهها... فما تشخيص الحال؟
السؤال
ابنتي ستكمل السنتين من عمرها بعد شهر، المشكلة أنها منذ الشهر الرابع من عمرها لاحظت فيها ظاهرة غريبة، وهي أنها تقوم بمسك يديها بإحكام، وتمدهما نحو الأمام، وتشدهما بقوة شديدة وهما ممتدتان، وترفع رجليها نحو الأمام واضعةً رجلاً على أخرى، وتمدهما نحو الأمام وتشدهما بقوة حتى تتقلص عضلاتها، ويحمر وجهها، ويتعرق جبينها ورأسها وكامل جسمها، ونسمع تنهداتها أو أنينها، وتستمر هكذا لمدة، ولا تتوقف حتى أقوم أنا بتوقيفها، وقد استمرت هكذا مدة شهور تفعل هذه الحركة في مختلف الأوقات حتى أوقات لعبها أو قبل نومها. نسيت ذلك لما بدأت بالمشي في الشهر الـ11، وتوقفت عن فعل ذلك لمدةٍ قصيرة، ثم عادت لتعاود الكرة لمدة أطول، ثم توقفت عن ذلك مدة ثلاثة أشهر، وهاهي هذه الأيام تعاود الكرة بشدة، وبطريقة أقوى من السابق، فهي لا تتوقف بالرغم من محاولاتي المتكررة منعها أنا ومن معي بالبيت، وقد تمسك بأبيها وتشده بقوة، وتبدأ بعصر نفسها، والشد على يديها ورجليها، أو تتمدد على السرير وتقوم بمسكه، أو تمسك بالوسادة، تفعل ذلك مرات عديدة دون توقف، وقد أصبحت الآن تفعل ذلك وهي ترضع، مع العلم أنها طفلة مرحة وحيوية، ولا تحب اللعب بمفردها، وتحب حريتها والتصرف كما تشاء، وتصر دائماً على رغباتها، وتعاند في بعض الأحيان، ولا أقوم بتدليلها، وأحاول أن لا أكون متسلطة معها، فهل هذه الحالة مرضية أم لا؟ وهل هناك علاج لمشكلتها أم لا؟ أفيدوني من فضلكم، فأنا قلقة عليها كثيراً، مع العلم أنها كانت سابقاً تمص أصبعها، وتركت هذه العادة في الشهر الثامن من عمرها، وهي الآن تقضم ظفرها؛ لأنها تقلدني في ذلك، فكيف أمنعها من قضم ظفرها؟ ساعدوني من فضلكم. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هنالك عدة احتمالات لتفسير حالة هذه الطفلة، خاصةً فيما يخص الشد العضلي وتغير لون الوجه، وهذه ربما تكون حالة فسيولوجية طبيعية جداً، فبعض الأطفال يقوم بمسك النفَس عنده، وهذا يكون مصحوباً بهذا الشد العضلي، وهذه الحالة يعرف عنها أنها تختفي مع العمر، وهنالك أيتها الفاضلة الكريمة احتمال آخر، وهذا الاحتمال ضعيف وضعيف جداً، وأرجو أن لا يزعجك هذا الأمر أبداً، وهو أن بعض الأطفال ربما يكون لديهم نشاط وزيادة في كهرباء الدماغ، وهذه الحالات تعتبر من الحالات البسيطة، ولكن يجب أن لا تهمل، وهذه الحالة تشخص من خلال المشاهدة بواسطة الطبيب، وكذلك إجراء تخطيط للدماغ. الذي أود أن أنصحك به هو أن تقومي بتصوير الطفلة بكاميرا الجوال مثلاً حينما تكون في هذه الوضع (الانشداد العضلي) وتعرضي الصورة على طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال؛ فهذا سوف يعطي الطبيب فكرة نسميها بالملاحظة السريرة والملاحظة الإكلينيكية، ولا مانع أن تذكري للطبيب أننا قد نصحنا بعرض الطفلة عليه، وكذلك تصوير الطفلة ليقوم الطبيب بمشاهدة الوضع الذي تكون عليه الطفلة، وإذا رأى الطبيب أن هنالك احتمالاً بأن يكون لدى الطفلة اضطراب في كهرباء الدماغ فسوف يقوم -إن شاء الله- بإجراء تخطيط للمخ، وهو أمر بسيط جداً، والعلاج متيسر وسهل، وإذا تتطلب الأمر سوف يقوم الطبيب بإعطائكم الدواء إذا لاحظ أن هنالك أي نوع من زيادة في كهرباء الدماغ. أيتها الفاضلة من الناحية التشخيصية، لا أميل لما ذكرته كثيرًا، ولا أعتقد أن الطفلة مصابة به، فهو احتمال ضعيف، ولكن حرصاً منا على إعطاء النصيحة الطبية الصحيحة وإسداء النصح، وتقديم عمل ذي جودة، نصحتك بالقيام بهذا الفحص ومقابلة الطبيب. أما فيما يخص السمات العصابية، وهي مص الأصبع، وقضم الأظافر، فهذه حالات وأعراض يمر بها الكثير من الأطفال، وهي تنتهي تلقائياً، وأنت ذكرت أن الطفلة تقوم بقضم أظافرها لأنها تقلدك، إذن أيتها الفاضلة الكريم الداء معروف، وكذا الدواء أيضاً، وهو أن تتوقفي أنت عن قضم أظافرك، وأن تسحبي يدها من فمها حين تبدأ في قضم أظافرها، فاسحبي يدها بلطف، وأعطيها شيئاً آخر يشغلها، مثل لعبة جميلة أو غيرها، وسوف تجدين تلقائياً أن هذه العادة قد اختفت تماماً. أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أعتقد أن طفلتك طفلة عادية، ولا أعتقد أن هنالك إشكالاً حقيقياً فيما يخص السمات العصابية، مثل إصرارها على تحقيق رغباتها، والعناد، فهذه أمور بسيطة، ونشاهدها كثيراً في هذه المرحلة، فقط اعط ابنتك فرصة للعب، والعلاج عن طريق اللعب هو من أفضل الوسائل التي تريح الطفل نفسياً، وتجعله يحس بالأمان، فالطفل المعاند هو طفل غالباً لا يحس بالأمان، وعليك أيضاً بالتجاهل حين ترين أن الطفلة معاندة في أمر معين، أو مصرة على شيء معين، فالتجاهل هو من أفضل الوسائل التي تعدل من السلوك. نسأل الله تعالى أن يحفظها ويجعلها قرة عين لكم، وبالله التوفيق والسداد.
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
ابني يعاني من حركات وضحك وأفكار لا إرادية. ما العلاج؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جعله الله في ميزان حسناتكم، وأخص بالشكر الدكتور محمد عبد العليم الذي اكتسبت منه الكثير من المعلومات المفيدة . ابني البالغ من العمر 15 سنة أصيب بمرض نفسي قبل أكثر من عام، وكانت أعراضه كالتالي: -دائم التفكير والسرحان، وكأنه في عالم ثاني! -يتحدث مع أشخاص في خياله، ويحرك شفتيه ويده، بسبب تفاعله مع الفكرة، وفي أغلب الأحيان يتخيل أنه في عراك مع شخص ما, أحيانا أحد من الأقارب وأحيانا أحد من أصدقائه. - دون مقدمات يضحك وبشدة، بدون أسباب عندما نسأله عن السبب؟ يقول تخيلت شيئاً مضحكا, ويحدث ذلك حتى في الفصل الدراسي والأستاذ يشرح الدرس! -أصبح يدخل الحمام ليستحم، ويبقى في الحمام لساعات بسبب التفكير دون الاستحمام، ويكتفي بالاغتسال بالماء فقط. -رسب في كل المواد بسبب صعوبة التركيز. - يسهر طوال الليل بسبب الأفكار, ويمشي في المنزل طوال الليل ويفكر. كان يتفاعل مع الأفكار، لدرجة أنه أحيانا يبكي إذا كانت الفكرة حزينة، وأحيانا يغضب ويثور وأحيانا يضحك بهستيرية. عندما أسأله يقول أنا أعرف أنها مجرد فكرة لكني أتضايق منها وكأنها حقيقة. أخذته لطبيبة نفسية، فشخصت حالته بالفصام, وكتبت له زايبركسا 20 mg وديباكين كرونو 1000mg بالتدريج طبعا وصلنا لهذه الجرعات. في تلك الفترة أدخل للمستشفى بسبب ثورانه وعصبيته إذا لم تلبى طلباته,والذي أدى إلى تكسيره لأغراضه حتى الثمينة. بعد شهور طويلة من أخذ العلاج بانتظام كان التحسن بطيئا جدا، والآن بعد مرور 8 شهور من أخذ العلاج تحسن تركيزه كثيرا، وعاد للعالم الواقعي نوعا ما وأصبح يشاركنا الحديث ومشاهدة التلفاز، ولعب البلايستيشن، الحمد لله، المشكلة الآن أنه ما زال يعاني من أعراض تعيقه عن الوصول للشخص الطبيعي. -لا زالت تأتيه أفكار وتخيلات في عقله، وعندما أناديه لأوقظه من الفكرة يقول قطعت علي الفكرة ولم تكتمل أحداثها! أفكار مضحكة وأفكار مؤلمة، وأفكار مغضبه, ويقول إنها تأتي خارجا عن إرادته. أحيانا تكون الأفكار من تأليف عقله، وأحيانا يتذكر أحداثا حدثت حقا حتى ولو قبل سنوات طويلة، وتشغله لساعات طويلة. _أصبح البعض في الشارع ينعته بالمجنون أو المعتوه، بسبب حركاته وتفاعله مع الأفكار، وبسبب تنويمه في مستشفى الطب النفسي لفترة ليست بالقصيرة . _بالأمس تخيل أني أقوم بمشروع طبخ، مثل جارتنا، وأنا أعددت طبقا طلبه مني، وعندما جاء لاستلام الطبق كان إخوته قد أكلوا بعضا منه، وأنا شعرت بالحرج في الفكرة التي فكر بها، فحذرني من أن أقوم بهذا المشروع. _عندما يتحدث معنا يكرر الكلام أكثر من مرة في نفس الوقت، دون أن يشعر، ويتحدث في أمور كالفرق بين المسيحيين والمسلمين. _كثيرا من الأحيان يراقبني أثناء الصلاة، وعندما أنتهي يقول لي صلاتك خطأ وغير مقبولة. _عندما يمر بقربي يطبطب على رأسي، وكأنها حركة تعود عليها، وأنا بسبب كثرة قراءتي للكثير من الاستشارات أشك في إصابته بوسواس قهري. أنا محتارة، هل نستطيع إعطاءه دواء للوسواس، مع الجرعات العلاجية من الزايبركسا والديباكين؟ فهو خسر العام الدراسي الماضي بسبب مرضه، ولا زالت الأفكار وأنا خائفة من أن يخسر عاما آخر. ساعدوني جزاكم الله كل خير، على تشخيص مرض ابني وكيفية علاجه. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أيمن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، جزاك الله خيرًا على هذه الرسالة الطيبة، وهذه التفاصيل الدقيقة حول حالة هذا الابن الذي نسأل الله تعالى له الشفاء والعافية. ما نقدمه لك من إرشاد ونصح هو في حدود الإمكانيات المتاحة، حيث إننا لم نقم بفحص الابن، لكن الحمد لله تعالى أنت تعيشين في البحرين، وهنالك الكثير من الإخوة الأطباء النفسانيين المتميزين. لا شك أن الأعراض التي ذكرت في هذه الرسالة والتي يعاني منها هذا الابن هي أعراض أساسية، وأنا أتفق تمامًا مع ما ذكر أن هنالك نوعا من الاضطراب الذهاني، هذا الاضطراب قد يكون في شكل أعراض فصامية، لكن الذي لاحظته أيضًا أن الطبيبة قد وصفت عقار دباكين كرونو بجانب الزبركسا، والدباكين كرونو قلَّ ما يُعطى في حالات الفصام، فهو دواء يعطى في الأصل كمثبت للمزاج في حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية. ربما تكون الطبيبة قد استشعرت أن هنالك مكونا وجدانيا بجانب الأعراض الفصامية، وهذا نسميه بالفصام الوجداني، أو ربما كانت الطبيبة أيضًا شعرت أن درجة هذا الاضطراب الوجداني ثنائية القطبية واضحًا بالنسبة لها، ولذا أعطت الدباكين كرونو، وأعتقد أن هذا إجراء صحيح، لأن كثيرا من هذه الحالات لا تستند على تشخيص واحد، إنما تكون فيها شيء من التمازج والاختلاط ما بين الأعراض هذا من ناحية. من ناحية ثانية: أتفق معك تمامًا أن هذا الابن لديه بعض التوجسات الوسواسية، والتوجسات الوسواسية في الأصل تكثر جدًّا في مرحلة اليفاعة والطفولة، ومرحلة البلوغ، وحتى ما بعد البلوغ، هذه المرحلة العمرية تتميز بهذه السمات في كثير من الأحيان، وكثيرًا ما تكون الأعراض الوسواسية مصاحبة للأمراض الذهانية، لكن تعتبر أعراضًا ثانوية وليست أساسية، لذا تجد الأطباء دائمًا يحاولون اللجوء إلى معالجة العلة الأساسية، وبعد أن تنخفض الأعراض أو تنتهي – بإذن الله تعالى – تجد أن أعراض الوسواس قد انتهت، لكن في بعض الناس قد تظل هذه الأعراض موجودة. أختي الفاضلة: هنالك نقطة فنية مهمة جدًّا، وهي أن هذا الابن إذا كان لديه أي نوع من القطب الوجداني الانشراحي، أي أن عصبيته وانفعالاته هذه ناتجة في الأصل من وجود اضطراب وجداني مع الأعراض الفصامية، في هذه الحالة قد يصعب حقيقة إعطائه مضادات الاكتئاب التي تعالج الوساوس، وذلك لسبب بسيط، وهو أن مضادات الوساوس والاكتئاب هذه ربما ترفع المزاج أكثر مما يجب، وهذه سوف تُدخلنا في إشكالية أخرى وهو أن اضطرابه الوجداني ثنائي القطبية سوف يظهر القطب الانشراحي الهوسي بصورة واضحة جدًّا، وهذه تزيد من علته. لكن إذا كان الجانب الوجداني ليس بالكثرة أو الثبات، هنا أنا أعتقد أن الأدوية المضادة للوساوس ربما تكون جيدة وتساعد هذا الابن، وأكثر الأدوية التي تستعمل لعلاج الوساوس المصاحبة للذهان هو عقار زيروكسات، والذي يعرف علميًا باسم باروكستين. أريدك أن تذهبي إلى الطبيبة وتطرحي عليها هذه الأفكار البسيطة التي طرحناها عليك، وأنا متأكد تمامًا أن الطبيبة سوف تتقبل ما ذكرناه، فإن كان التشخيص هو مرض الفصام زائد أعراض وجدانية، أو إذا كان التشخيص هو مرض الفصام الوجداني، أي أن أعراض الانشراح - والتي كثيرًا ما تظهر في شكل نوبات من الغضب والانفعالات وسرعة الإثارة – ليس من الضروري أن تكون المرحلة هوسية بالتمام، لكن مجرد سرعة الإثارة والغضب والانفعالات وكثرة الحركة هذه ربما تكون مؤشرًا على وجود هذا القطب الوجداني الانشراحي. إذن الأمر يتطلب بعض النقاش مع الأطباء، وكما ذكرت لك يوجد مجال كبير جدًّا لأن يساعد هذا الابن بإضافة جرعة صغيرة من الأدوية المضادة للوساوس، والتي يحسن المزاج في الأصل، وكما ذكرت لك أن عقار زيروكسات هو الأفضل، لكن هذا الأمر يجب أن يناقش من خلال مقابلة الأطباء، لأن هذه الحالات تحتاج إلى رعاية خاصة، ودورنا هنا بالطبع هو إسداء مثل هذا النصح، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك. هنالك أمر آخر مهم جدًّا وهو: هذا الابن يجب أن لا ننقاشه كثيرًا في أفكاره، إنما نشجعه، نحفزه، نعطيه بعض المهام، نساعده لإدارة وقته بصورة صحيحة، أن يمارس الرياضة، هذا كله إن شاء الله نوع من التأهيل المعرفي، والتأهيل الاجتماعي الذي يحتاجه هذا الابن، وهذا مكوّن علاجي مهم جدًّا، أي أن الأدوية مهمة في حالته، لكن التأهيل خاصة من النوع الاجتماعي الذي ذكرناه أيضًا سوف يفيده بإذن الله تعالى.
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
ابنتي تعاني من حركات لا إرادية في وجهها... فما العلاج؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ شهر تقريبا وابنتي تعاني من حركات لا أدري أهي إرادية أم لا أرادية في وجهها، ففي كل أسبوع تكون هناك حركة مختلفة، في الأسبوع الأول كانت تمد فمها للأمام، والثاني ترفع أنفها للأعلى، والثالث تغمض عيناها، حاولت أن أسألها فقالت إنها تأتي رغما عنها. علما بأن عمرها تسع سنوات وتعرضت لضغظ أحد المدرسات في المدرسة في كتابتها، وحفظ جدول الضرب قبل أن تأتيها هذه الحركات. علما بأننا لاحظنا كثرة تصفيفها لشعرها، وإلحاحها في بعض الأمور، لكن ليس بكثرة, فماذا نعمل؟ وماذا تتوقع؟ وهل نتركها؟ وإن شاء الله تذهب هذه الحركات مع الإجازة أم نعرضها على دكتور؟ وهل هو النفسي أم المخ والأعصاب؟ علما بأن أكلها ممتاز، ونومها ممتاز، وكلامها ممتاز، وتلعب المشكلة فقط هذه الحركات. السؤال الثاني: هل يجوز استعمال دواء أتراكس للنوم عند اللزوم؟ وكم الجرعة؟ هل هي 10 مجم أم 25 مجم أم لابد من المداومة عليه ليلا؟ أسأل الله لك طول العمر وصلاح العمل وعافية البدن. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هذه الابنة - حفظها الله - تعاني من هذه الحركات، وهنالك ربط ما بين ظهور هذه الحركات وبعض الضغوط التي ظهرت عليها في المدرسة، وبجانب الحركات اللاإرادية يوجد أيضًا إكثار من تصفيف الشعر، وكثرة تصفيف الشعر يكون غالبًا سلوكًا وسواسيًا لدى الأطفال في هذا العمر، هو نوع من النمط الطقوسي الوسواسي. أما بالنسبة للحركات اللاإرادية فهنالك احتمالان: الاحتمال الأقوى أنها ناتجة من القلق، وفي مثل هذه الحالة تعتبر حركات نفسية، أي أن منشأها نفسي، وهي تعبير عن القلق، وفي بعض الحالات النادرة توجد علة تسمى بعلة أو متلازة توريت تمسى بالإنجليزية (Tourette syndrome) تظهر فيها هذه الحركات اللاإرادية، وربما تصرفات وسواسية أخرى، لكن هذه الحالة نادرة وهي ليست خطيرة أيضًا، لكن إذا تم تشخيصها هنالك أدوية معينة تعطى في مثل هذه الحالة. أخي الكريم: لا تنزعج أبدًا، أنا أفضل أن تُعرض هذه الصغيرة على طبيب الأعصاب، طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وذلك ليقوم بتقييم هذه الحركات اللاإرادية، وسوف يكون من الجيد إذا قمت بتصوير الابنة حين تصدر منها هذه الحركات، صورها بكاميرا التليفون مثلاً، عدة مرات لتعطي صورة تامة حين تعرضها على الطبيب، هذا سوف يكون أمرًا جيدًا ومساعدًا للطبيب. وإذا أوضح طبيب الأعصاب أن الحالة نفسية فهنا إن شاء الله تعالى يمكن فقط من خلال طمأنتها وتدريبها على تمارين الاسترخاء ومساعدتها في التقليل من تصفيف شعرها، وذلك بأن يتوقف السلوك الوسواسي، هذا أمر سهل ويمكن أن تساعدها أي أخصائية نفسية أو بمجرد التوجيه المنزلي سوف ينتهي هذا الموضوع إن شاء الله تعالى. بالنسبة لسؤالك الثاني حول دواء (أتراكس)، فهو في الأصل دواء مضاد للقلق يساعد أيضًا في علاج الحساسية، وله سمة في أنه يساعد في تحسين النوم. الدواء يستعمل بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لتحسين النوم، وإذا لم تفد هذه الجرعة يمكن أن ترفع إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً. ليس منه خطورة أساسية، لكن المداومة والاستمرارية عليه بصورة مطلقة أيضًا غير مستحسنة، لأن الإنسان حين يبني هذه العادة وتتكون عنده لا شك أن ذلك سوف يقلل من فرص النوم الطبيعي السليم. استعمال هذا الدواء عند الحاجة وعند الضرورة، ولا مانع أن يكون تناوله مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، هذا أفضل، والتقيد بمحسنات الصحة النومية الأخرى هو أساس العلاج لحالات اضطرابات النوم، وهذه الخطوات أو المحسنات تنحصر في الحرص على أذكار النوم، وتثبيت وقت النوم ليلاً، هذا مهم جدًّا، مع ضرورة تجنب تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، والحرص على عدم النوم النهاري. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لكم التوفيق والسداد.
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
مص الشفاه وعضها عند الأطفال... وكيفية القضاء على هذه العادة
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طفلي يبلغ من العمر 8 سنوات، ولكنه يحب مص شفتيه وأكلها، لدرجة أنه لا يستطيع الأكل أو الشرب، ولا يستطيع الكلام إلا نادراً؛ لأنها تكون مثل قرح الفم، لكن بدرجة أعلى بكثير، فالرجاء منكم أن تفيدوني ماذا أفعل ليكون طفلا عاديا، وجزاكم الله خيرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فمص الشفتين في أغلب الظن أحد الأعراض التي تسمى بالأعراض العصابية لدى الأطفال، ومنها مص الأصابع، وقضم الأظافر، فالأطفال لديهم شيء من النمطية والطقوسية في تكرار بعض الأشياء، ومنها ما ذكرناه، وقد تكون دليلا بسيطا على وجود قلق لدى الطفل، وهذه من المفترض أن تكون الآن قد اختفت، والذي أرجوه هو: أولا: أن يتم نهي الطفل عنها بصورة لطيفة، ليس بمواجهته بانفعال أو توبيخه أو شيء من هذا القبيل، إنما يشرح له، فعمره الآن ثمان سنوات، يفهم، ويدرك، ويتفاعل بصورة طيبة إذا أرسلت له الرسائل من جانبنا بصورة بسيطة ومقبولة. ثانيا: يمكن أن ندربه على تمارين سلوكية معينة، قولي له مثلا حين يأتيك الشعور بمص الشفتين -مجرد الشعور- قم بالضرب على يدك بشدة، مرنيه على ذلك، دعيه يضرب يده بشدة حتى يحس بشيء من الألم، والهدف أن يقرن ما بين هذا السلوك غير المقبول والألم، ويعرف أن تكرار الألم سوف يضعف السلوك الآخر متى ما قرنا بين الاثنين، اجعليه يضرب يده 10 مرات متتالية، ولكن في نفس الوقت يفكر كأنه يمص الآن في الشفاه، هذا الربط والتزاوج مهم جدا بين السلوكين؛ لأنه يؤدي إلى شيء من التنافر، وهذا التنافر يضعف السلوك الأول - كما ذكرت لك - . الجئي معه أيضا إلى طريقة النجوم التحفيزية، ضعي لائحة بالقرب من سريره، واتفقي معه أنه سوف يكافأ بأن تلصق نجمتان أو ثلاث على هذه اللائحة متى ما لم يقم بمص الشفاه، وإذا قام بمص الشفاه هنا تخصم نجمة أو نجمتان، وتتفقين معه على قيمة لكل نجمة، ويتم استبدال قيمة ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة في نهاية الأسبوع، وبالطبع قيمة الهدية تحددها عدد وكمية النجوم التي اكتسبها. هذه - أيتها الفاضلة الكريمة - أمور سلوكية، وتمارين بسيطة، ولكنها ذات فعالية وقيمة علمية كبيرة، أرجو أن تلجئي إلى ذلك، بعض الناس يضع على شفة الطفل بعض المنفرات والمواد المقززة أو ذات الطعم المرفوض أو الحامض بشدة، ولكني حقيقة لا أؤيد هذا المنحى. هنالك أمر آخر وهو أن تنمي من مقدرات هذا الطفل، اجعليه يختلط ببقية الأطفال، خاصة الأطفال الجيدين في سلوكهم، دعيه يمارس الرياضة، أعطه أهمية داخل المنزل، أوكلي إليه بعض المهام البسيطة، دائما اجعليه محط انتباهك وتحفيزك، وكذلك من جانب والده، هذا مهم جدا، وكما ذكرت لك - إن شاء الله - سوف يختفي هذا السلوك، ولكن بشيء من التدرج، فعليك الصبر وتطبيق الإرشادات السابقة. وبالنسبة لعدم مقدرته على الكلام، فإذا كان السبب هو مص الشفاه، فهذا سوف ينتهي تماما، أما إذا كان لدى الطفل علة أخرى تمنعه من الكلام فلا بد أن تعرضيه على الطبيب.
__________________
|
#8
|
|||
|
|||
كيف أقوي شخصية ابني وأزيل الخوف منه؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي ولد والحمد لله يتمتع بذكاء ممتاز - والحمد لله - ولكنه بنفس الوقت شديد الخوف، ويحسب لكل حركة بطريقة تشاؤمية، فكيف أعزز شخصيته، وأقوي ثقته بنفسه؟ وأيضا عنده تولع شديد باللعب، بالألعاب الالكترونية، فكيف أخفف من ذلك؟ مع العلم أنه يكره الألعاب الحركية, وهو يميل إلى القراءة، ولا يحب الخروج من المنزل كثيرا، فما الحل؟ ولكم جزيل الشكر. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فأول ما نبدأ به هو حمدنا الله تعالى على حسن توفيقه إياك بهذا الاهتمام الكريم منك لولدك، الذي هو أمانة جعل الله تعالى بين يديك، ولا ريب أن الواجب على الوالدين هو القيام بكل ما يصلح هذه الوديعة التي استودعها الله تعالى إياهم، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والزوج راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) متفق على صحته. وأما ما أشرت إليه من ذكاء ولدك ومع هذا فإنه شديد الخوف لأقل الأسباب، فإن الغالب أن هذا الخوف راجع لأسباب تربوية في الأسرة، كأن يكون الولد محط خوف من والديه، بحيث يظهر –وبدون قصد– خوفهما عليه لحبهما إياه، وربما بالغا في تدليله والقيام بطلباته حتى لو كان قادراً على القيام بها بنفسه، فمثلاً إذا وقع الولد على الأرض وقوعاً عادياً، فإن بعض الأمهات يبادرن بسرعة لرفعه وحضنه وإظهار الخوف عليه، بينما كان بالإمكان أن تقول له أمه مثلاً (قم يا حبيبي أنت ولد ذكي وقوي هيا قم واعطني قبلة منك) فمثل هذه العبارة قد جمعت بين تقوية عزيمة الولد ليتعود الاعتماد على نفسه، وجمعت أيضاً الحنان والمودة التي لا تفسد طبع الولد وتخرجه إلى حد الدلال الزائد عن حده. وقد قصدنا الإشارة إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حالة من قلة الثقة بالنفس، والخوف الزائد، ومن هذا النوع ما يقع لولدك –حفظه الله تعالى ورعاه– وهذا الذي يقع له، أمر شائع جداً في الأطفال، لا سيما في هذا العصر الحالي. وأما طريق الخروج من هذا الأمر، فيحتاج منك إلى عدة أمور: أولها: الاستعانة بالله تعالى، وطلب المعونة منه، فعليك بالدعاء والتضرع ليعنيك الله على حمل هذه الأمانة، كما قال تعالى عن العبد الصالح: {قال رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}. وثانيها: تقوية جانب الثقة بنفسه باعتماد الأسلوب التدريجي، فليس المطلوب هو تحويله فجأة وبسرعة، بل لهذا الأسلوب المتعجل نتائج سلبية غالباً، ولكن المطلوب تعديل الأسلوب معه تدريجياً، فمثلاً إذا كان يخاف من الحشرات كثيراً، فيمكن أن تقومي بإخراجها بلطف ممسكة إياها بمنديل ثم تقولين له مثلاً: (إن الأمر سهل انظر كيف أني أمسكها بالمنديل ثم أرمي بها) فهذا أسلوب إن تكرر يمكن أن يشجعه كثيراً حتى يصبح يمسك المنديل ويرميه بنفسه. ونحو هذا المعنى إن كان يخاف من الناس، كخوفه من أصحاب والده مثلاً، فيمكن أن يشجع على ذلك بتعاون بعض أصحاب والده، بحيث يركب مع زوجك في السيارة والولد في المقعد الخلفي ويتم الأمر وكأنه غير مقصود، بحيث لا يتعمد صاحب والده الكلام معه، وإنما يوجه الأحاديث اللطيفة إلى زوجك ليسمع الولد، وكأنه غير مقصود في الكلام، ثم يشترى له مثلاً قطعة حلوى يعطيها لوالده، ليناولها والده إليه، فهذا إن تكرر مرتين أو ثلاثة سيعتاد الولد على هذا الصاحب ويدخل عليه ويكلمه ويجالسه، ثم إن تكرر هذا مع غيره فسيختفي إن شاء الله تعالى. بالإضافة إلى الحكاية القصصية المؤثرة في نفسه، كأن تحدثيه مثلاً عن بطل من الأبطال، لا سيما إذا كان هذا مشاهداً بالرسوم كقصة طارق بن زياد وصلاح الدين رحمهما الله تعالى، أو كبعض مواقف خالد بن الوليد رضي الله عنه، ونحو أولئك من الأبطال الصالحين، بحيث تصبحين مشجعة إياه بعد ذلك كأن تلقبيه مثلاً بالبطل صلاح الدين، ونحو هذه الأمور التشجيعية المناسبة. ويدخل في هذا المعنى دخولاً أولياً، تقويه الجانب الديني لديه، وذلك بحثه على المحافظة على الصلاة –إن كان سنه يسمح بذلك– بل إن في محافظته على الصلاة في المسجد مع والده شد من عزيمته، وتقوية لقدراته الاجتماعية، لا سيما وهو يقف في الصف مع الناس المتغيرين المختلفين. وأما ميله للقراءة وعدم حب الخروج من المنزل كثيراً، فهذه ميزة وليست بعيب، فإمكانك استغلال هذه الخصلة الحسنة، بتوجيهه إلى المطالعة النافعة لا سيما إذا وجهتهه لحفظ القرآن الكريم مثلاً، أو تشجيعه على الكتابة والإنشاء الأدبي، لأن طبيعة ولدك هي طبيعة أدبية وليست طبيعة آلية وهي المسماة في الاصطلاح (الطبيعة الميكانيكية) فالطبيعة الأدبية هي التي لدى ولدك، وهذا لا يستدعي قلقاً ولا خوفاً، ولكنه يستدعي عناية وتوجيهاً وإرشادا وتثميراً لهذه الطبيعة. ونود لو كتبت لنا بعد شهرين من تطبيق هذه الأساليب، لنتابع النتيجة معك، ونسأل الله تعالى لكم التوفيق والهدى والسداد.
__________________
|
#9
|
|||
|
|||
أخي لا يحب الذهاب إلى المدرسة ويخاف الاختلاط بالأطفال!!
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الصغير يبلغ من العمر 6 سنوات, يدرس في أول ابتدائي، لديه مشكلة، وهي أنه لا يحب الذهاب إلى المدرسة، والخوف من الاختلاط بالأطفال في مثل سنه، ونجده يسأل عن يوم العطلة فقط حتى لا يخرج من المنزل, في صغره وقبل دخوله المدرسة التحضيرية كان يقضي وقته كله في مشاهدة الرسوم المتحركة، وكان يحب الحيوانات بمختلف أنواعها، ويشاهد الأشرطة الخاصة بها، وبسبب أننا كنا نسكن أمام طريق كبير كنا نخاف عليه من السيارات، فلم يكن يخرج للعب مع الأطفال، أي أنه لم يختلط مع الأطفال إلا نادراً إذا أحضر ضيوفنا أولادهم الصغار. المشكلة بدأت عندما دخل إلى التحضيري؛ حيث أنه في الأسبوع الأول، ولدرجة صمته غير المحتمل أصبح المعلمون يسألوننا إن كان يتكلم أو لا، وأحيانا كانوا يقولون إنه معقد بسبب عدم كلامه أو لعبه مع الآخرين، وبعد فترة استطعنا أن نتغلب على هذا المشكل، وأصبح يتكلم بشكل عادي مع معلماته وزملائه، وعادت لنا نفس المشكلة في السنة الأولى ابتدائي، وللأسف لم نستطع أن نتغلب عليها، رغم أننا ندرسه جيداً في البيت، وأنه يحفظ كل دروسه، ويجيد كتابة كل الأحرف والأرقام، إلا أنه عندما ذهب إلى المدرسة في الأيام الأولى لم يكن ينطق بأي حرف، ولا يرد على المعلم أو يتجاوب معه، وبعد أن ضغطنا عليه في البيت وطلبنا منه أن يخبرنا سبب صمته، قال إن صوته غير جميل، وأنه يخاف أن يخطئ، فشجعناه على التكلم، وعملنا على إزالة هذه الفكرة من رأسه. تجاوب معنا وأصبح يشارك ويعمل الفوضى أيضا, وعندما نبهناه عن الفوضى عاد إلى صمته مجددًا, كما أنه إذا سألته أمه وأخطأ ووبخته فإنه يرفض أن يعيد الإجابة. أعتذر لأني أطلت الحديث، ولكني أتمنى منكم أن تساعدونا لحل هذه المشكلة، وجلعه يخرج من صمته ويختلط بالأطفال ويحب المدرسة. ملاحظة: هو يتجاوب مع إخوته وأسرته بشكل طبيعي وعادي جدا في المنزل، ويلعب معنا في البيت، ولا يصمت كما يفعل في المدرسة. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن هذا الطفل –حفظه الله تعالى– لديه مشكلة بسيطة فهو من الواضح أنه لا يكره المدرسة، لكنه يحب أمان البيت، ويشعر أنه أكثر طمأنينة؛ وذلك لظروف موضوعية جدًّا، فكما تفضلت وذكرت هو لم تتح له الفرصة لأن يتفاعل خارج البيت، وذلك نسبة لمخاطر الطريق –كما ذكرت– وكذلك لمشاهدته الرسوم المتحركة، ربما بصورة متواصلة ولأوقات طويلة، وهو بلا شك استأثر بالكثير من الحماية الأسرية، وهذا يجعل الطفل لا يحب الذهاب إلى المدرسة. البعض يعتقد أن الطفل يخاف من المدرسة، وهذا ليس بصحيح، الطفل ليس خائفًا من المدرسة، لكن الأمر بالنسبة له مقارنات، فهو يقارن ما بين الأمان في البيت والأمان والراحة في المدرسة، وحين يحسب حساباته ويراجع نفسه يجد أنه من الأفضل له أن يبقى في البيت، ومن الناحية التشخيصية تسمى هذه الحالة بقلق الفراق، يخاف أن يفترق من البيت. العلة الثانية: وهي ما يسمى بالصمت التخيري، أي أن الطفل يتكلم في أوضاع معينة، ويصمت في أوضاع أخرى اختياريًا، هذه أيضًا مرتبطة حقيقة بحالة التواؤم الشديدة التي وجدها في البيت. أرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر، والذي أريده أولاً: هو أن نشعر هذا الطفل بالأمان. ثانيًا: نعطيه شيئا من الاعتمادية على نفسه في البيت، فيجب أن يتعلم أن يجلس في غرفته مثلاً وحده فترة حتى وإن كانت قصيرة، دعوه يرتب ملابسه ويقوم بترتيب فراشه في الصباح، دائمًا نحفزه حول الأعمال الإيجابية التي يقوم بها، ونحاول أن نتجاهل موضوع السلبيات، نحببه في المدرسة وذلك من خلال أن نقارن بينه وبين أصدقائه مثلاً، وأن يكون هنالك نوع من الاتفاق مع المعلمين ليعطوه المزيد من الاهتمام والاطمئنان، ومن المهم جدًّا أن لا نساوم الطفل في أمر الذهاب إلى المدرسة، هذه يجب أن تكون واضحة جدًّا، فيجب أن يبدأ في تحضير حقيبته المدرسية وملابسه منذ الليلة التي تسبق الصباح الذي يذهب فيه إلى المدرسة، لا بد أن يعيش هذا الواقع. وأرجو أيضًا أن تدعموا نظام التحفيز والإثابة له من خلال تطبيق نظام النجوم، وهي طريقة معروفة جدًّا لدى الآباء والأمهات، توضع لوحة بالقرب من سرير الطفل مثلاً، ويتفق معه على عدد النجوم التي سوف يكتسبها حين يقوم بأي فعل إيجابي، وعدد النجوم التي سوف يخسرها في حالة التصرفات السلبية مثلاً كالتردد في الذهاب إلى المدرسة أو عدم ترتيب وتنسيق كتبه، وفي نهاية الأسبوع يعرف أنه سوف يستبدل عدد النجوم التي اكتسبها بشيء من الأشياء المحببة إليه، وليس من الضروري أن يكون هذا الشيء ماديًا أبدًا، قد يكون شيئًا معنويًا، مثلاً أن يجلس للتلفزيون فترة أطول، وهكذا. هذه هي الأسس التربوية التي تساعد هذا الطفل، وأرجو أيضًا أن تتاح له فرصة التفاعل مع الأطفال، أنا أقدر تمامًا أننا نعيش في زمنٍ من الصعب على الإنسان في كثير من الأحيان أن يأمن على أطفاله، لكن حاولوا أن تجدوا أطفالاً تطمئنون إليهم ودعوه يتفاعل ويتمازج معهم. أنا أؤكد لك -إن شاء الله تعالى- أن هذا الطفل ليس لديه أي مشكلة، هؤلاء الأطفال دائمًا يكونون من الأطفال النجباء والأذكياء جدًّا، فقط الذي أرجوه هو أن تعطوه شيئًا من الاعتمادية على نفسه، وبالطبع الأمر يتطلب الصبر والتدرج؛ لأن ما اكتسبه من تقارب ومودة يجب أن يفقدها أيضًا تدريجيًا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.
__________________
|
#10
|
|||
|
|||
طفلتي تستيقظ أثناء الليل وتصرخ وتشكو من ألم في رأسها
السؤال
طفلتي في الرابعة من عمرها، خلال الليل وبعد نومها بساعتين أو ثلاث تستيقظ وتبدأ بالبكاء، وتشتكي من ألم في رأسها أو قدميها أو بطنها، ويستمر هذا لمدة ساعة أو أكثر، وبعدها تعود للنوم، وفي الصباح تستيقظ بشكل اعتيادي، وكأنّ ما كان في الليلة الماضية لم يكن. عموما ابنتي تعد من الأولاد النشيطين كثيري الحركة، وأنا ووالدتها نعمل من الصباح حتى الساعة السادسة مساءً، وخلال هذا الوقت تكون ابنتي في بيت والدي. أفيدونا برأيكم جزاكم الله خيرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بصفة عامة البكاء والاستيقاظ في الثلث الأول من الليل ليس من عادات الأطفال إلا إذا كان الطفل يتألم من شيء معين، مثل التقلصات المعدية أو أن الطفل في مرحلة التسنين يحدث له شيء من التحقن في اللثة، وهذا يسبب بعض الألم، وعدم الارتياح للطفل؛ مما يجعله يستيقظ، وبعض الأطفال أيضًا قد تكون لديهم التهابات في المثانة، وحيث إن الساعات الأول من النوم يتكون فيها البول أكثر، هذا أيضًا قد يؤدي إلى نوع من الشعور بالألم، وعدم الارتياح؛ مما يجعل الطفل يستيقظ. بعض الأطفال أيضًا تكون لديهم بعض الأحلام المكثفة، والطفل يحلم كثيرًا، فقد تكون لديه أحلام مكثفة في الجزء الأول من الليل، وهذا أيضًا قد يؤدي إلى شيء من اليقظة. فيا أخي الكريم: الذي أود أن أنصح به هو أن نتأكد من سلامة الطفلة عضويًا، يفضل أن يتم تحليل البول، وأن يفحص الطبيب البطن، وأفضل أيضًا ملاحظة اللثة والأسنان؛ هذا سوف يجعلنا نطمئن كثيرًا. بما أن الطفلة من الأطفال النشيطين وكثيري الحركة، فهذا حقيقة لا أرى أنه ذو علاقة كبيرة مما تشتكي منه من آلام في رأسها أو في بطنها، الطفل لا يكذب ولا يمثل، ولا يعطي حقيقة أي نوع من الإضافات غير الواقعية في شكواه، ألم الرأس يجب أن نأخذه بشيء من الجدية؛ لذا - أخي الكريم - فحص الطفلة أعتقد أنه هام وضروري، ولا أرى أنه توجد علاقة بين زيادة الحركة لديها. بالنسبة لعمل والدتها وأنها تغيب عنها لساعات طويلة، الطفل إذا تطبع على هذا النسق وتعود عليه، وكانت تقدم له رعاية والدية بديلة، فلا يحس حقيقة بأي نوع من النقص العاطفي أو الوجداني المتعلق برعايته، وهذه الطفلة تذهب إلى بيت جدها ولا شك أنها تتمتع برعاية لازمة. هذا ما أود أن أنصح به، وكما ينصح الأخوة في إسلام ويب دائمًا الأطفال حينما تأتيهم مثل هذه العوارض يجب أن نبدأ بالقراءة على الطفل وأن نرقيه، وهذا حسن وطيب. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
__________________
|
#11
|
|||
|
|||
أعاني من تأخر نوم أطفالي وفرط الحركة
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لدي مشكلة تأخر النوم عند أطفالي ، فابني عمره 6 سنوات يصحو مبكرا ولا ينام ظهرا ولا ينام في الليل إلا عندما نجبره على ذلك ونطفئ الأضواء مع العلم أن حركته كثيرة؟ وابنتي الآن عمرها 7 أشهر لا تنام نوما عميقا، فإذا نامت (طبعا بعد صعوبة في تنويمها) تصحو لأقل شيء أو أخف صوت ، ولا تنام ليلا إلا إذا أعطيها ماء غريب مع أنها لا تنام بعد أخذه بسرعة؟ فهل للدواء تأثير سلبي عليها مستقبلا ؟ أنا خائفة لكنني مضطرة ؟ شكرا جزيلا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ام عبد الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالنوم هو غريزة بيولوجية، وهو يتأثر ببيئة الإنسان وما تطبع عليه، خاصة بالنسبة للأطفال. توجد بعض التفاوتات في درجة وعمق وطريقة النوم، لكن الطابع العام هو أن الطفل ينام كثيرًا ونومه أعمق. الذي أراه أن الأطفال لديك في حاجة إلى أن نطبعهم على ترتيب معين، وتوجد ساعة بيولوجية لدى الطفل متى ما وضعناها في المسار الصحيح سوف ينام الطفل. فالذي أراه هو أن تعودي أطفالك على النوم في وقت معين في أثناء الليل، والساعة الثامنة مساء هي أقصى ما يمكن أن يظل الطفل مستيقظًا بعدها لابد أن ينام الطفل. ربما تكون هنالك معاناة في اليوم الأول والثاني والثالث وهكذا، لكن بعد ذلك سوف يتطبع الأطفال. والطفل بطبعه أيضًا لا يحب الرتابة والطقوسية، فأنت مثلاً خصصي لكل واحد منهم سرير معين، فراش معين، لعبة معينة في ذاك الوقت، وهذا أمر يحبه الأطفال جدًّا. احكي لطفلك حكاية، قصة قبل النوم، شيء يرغبه ويدخله في النوم، هذا يساعد الطفل كثيرًا. ولابد أن يكون محيط البيت والجو العام يتميز بالهدوء وأن يحفز الطفل، ويجب أن تكوني أيضًا حريصة فيما يخص تغذية الأطفال، يجب أن يتم تجنب الشكولاتا خاصة ليلاً، لأن الشكولاتا تحتوي على مواد ميقظة ومثيرة للطفل، وربما تزيد من حركته، ويقال أن القهوة كذلك قد تؤدي إلى ذلك، لكن لا أعتقد أن الأطفال أصلاً يسمح لهم بتناول القهوة في مثل هذا العمر. إذا كان الطفل كثير الحركة بصورة مزعجة ولديه انفعالات واندفاعات هذا ربما قد يقلل من نومه، وهنا لابد أن يُعرض على الطبيب - أي طبيب الأطفال - لينظر إن كان فعلاً الطفل يعاني من فرط الحركة أم لا، لأن فرط الحركة يجب أن يعالج بواسطة الطبيب المختص. ليس هنالك ما يشير أن الطفل يعاني من هذه العلة، لكن رأينا أنه من الضروري أن نذكرها لك كعلة يمكن علاجها. خفة النوم لدى الطفلة التي عمرها سبعة أشهر، هذا أيضًا يكون غالبًا من عدم ارتياح الطفلة فيما يخص التغذية، نظمي لها وقت الرضاعة، لا تعطيها ماء غريب هذا، ليس أمرًا مستحسنًا أن يتعود عليه الطفل، والطفل ينام في هذا العمر إذا رتبنا تغذيته، وثبتنا مكان نومه، وهذا الأمر معلوم جدًّا للأمهات. هذه إن شاء الله أمور عابرة، وعليك بالتحمل والصبر، هذا أمر ضروري جدًّا، لأن الكثير من الأمهات قد يدفعهنَّ القلق والتوتر وعسر المزاج لعدم تحمل استيقاظ الأطفال لفترات طويلة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
__________________
|
#12
|
|||
|
|||
قصر القامة عند الأطفال..أقسامه وما دور عامل الوراثة فيه، وكيف نفحصه؟
السؤال
ابنتي عمرها عامان وشهر تقريبا، وزنها عند العامين 10 كيلو ونصف، وطولها حوالي 78 سم، أحسها قصيرة القامة، فما التحاليل اللازمة، والفيتامينات المطلوبة لطول القامة؟ مع العلم أن طول الأم 153 سم، وطول الأب 173 سم، فهل يبدأ عامل الوراثة من الآن؟ وأيضا شعرها خفيف جدا، فما السبب؟ وشكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله عنا خير الجزاء. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: طول الأب والأم نحسب من خلاله الطول المتوقع للطفل أو الطفلة في مرحلة البلوغ، لكن في المراحل الأولى من العمر نلجأ إلى منحنيات النمو بشكل أكبر، يمكن أن يعطينا طول الأب، والأم أن الطفل قد يكون قصيراً بعض الشيء لكن في إطار النطاق الطبيعي داخل منحنيات النمو. الطفلة موضع السؤال وزنها يقع على الحد الأدنى للوزن الطبيعي عند هذا العمر. أما الطول فيقع تحت الحد الأدنى للطول الطبيعي لهذا العمر، وهذا يستلزم فحوصات طبية، ومتابعة. قصر القامة الغير طبيعي نقسمه إلى مجموعتين: أولاً: قصر القامة الغير متناسب، والذي يغيب فيه التناسب بين النصف الأعلى من الجسم، والنصف الأسفل، وغالباً ما ينتج هذا النوع من عيوب خلقية بالعظام، وأسبابه وراثية، وأنواع تلك الأمراض كثيرة، لكنها ليست شائعة. ثانياً: قصر القامة المتناسب، وفيه يكون المظهر الخارجي طبيعياً، لكنه قصير، وأسبابه تتعلق بنقص هرمون النمو وبعض المتلازمات الوراثية، وأشهرها (Turner syndrome). ما يجب فعله مع الطفلة موضع السؤال هو فحصها جيداً من قبل طبيب متخصص لبيان ما إن كان هناك أي علامات لأي متلازمات وراثية، وخاصة؛ لأنها أنثى ( Turner syndrome) متلازمة ترنر، كما يجب استبعاد نقص هرمون الغدة الدرقية، وهرمون النمو بإجراء التحاليل الخاصة بهما، يجب تقسيم الحالة الغذائية للطفلة، وما إن كانت تعاني من أي نقص، وتحتاج برنامجا عذائيا. والله الموفق.
__________________
|
#13
|
|||
|
|||
غذاء الرضيع .. وهل يمكن إطعامه التمر بصورة يومية؟
السؤال
السلام عليكم. ابني عمره شهرين ونصف، هل من الممكن إطعامه التمر بصورة يومية؟ وهل في ذلك فائدة له؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. الطفل يسمح له بالطعام بعد ستة أشهر من عمره، والتمر ليس ما نبدأ به على الأقل بعد تسعة أشهر من عمره، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع. علينا أن نبدأ بالخضروات مثل البطاطس، والجزر، والكوسة المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية. إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر، وإعادة المحاولة، وعدم اليأس. الأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئاً غريباً؛ لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنف، أو غضب، أو صياح. الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة؛ لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيداً، وتتحسن حالته الصحية، هو لن يستوعب هذا. هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل: 1- نتخير ما هو ناعم، وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة. 2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة. 3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم الزبادي (بدون وجه أو قليل الدسم) وذلك من الشهر السادس حتى التاسع. 4- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع، وحتى عمر السنة: المكرونة المسلوقة، أو الشعرية المسلوقه أو لسان العصفور المسلوق، كبدة الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق، جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوى، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروما بشكل ناعم مع إضافة قليل من الشوربة بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب. 5- دائماً نبدأ بكمية صغيرة، ثم نزيد تدريجياً. 6- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع. والله الموفق.
__________________
|
#14
|
|||
|
|||
الطفولة والوساوس...المظاهر والأسباب والعلاج
السؤال
السلام عليكم. بارك الله فيكم على تعاونكم معنا، ولكم الأجر على مشورتكم. لي ابنة، تبلغ من العمر 6 سنوات، نعيش معا وحدنا، لأن والدها منفصل عني، هي متعلقة بي كثيرا، واجتماعية نوعا ما، وتحب اللعب مع أقرانها من الأطفال، لكنها في بعض الأحيان، وليس كل الأوقات تقول لي: أمي أحس أن في داخلي شيء يقول لي العني وسبي الإله، وأحيانا نفس الشيء، يقول لها (سبي ماما، الله يموت ماما). علما أن طفلتي تذكر الله كثيرا، وتخشاه عندما تخطيء، أحس أنها طبيعية، هي هادئة ولكنها حساسة، وتعاني من حرمانها من حنان الأب، لكن هذا الذي تحس به يخيفني، هل السبب حرمانها من والدها؟ أم أن هناك سببا آخر؟ أرشدوني إلى العلاج، ولكم الشكر والاحترام. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دانية عبد الرحمن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. المهم في حياة الطفل أن نشعره بالأمان، الطفل الذي لا يشعر بالأمان يكون قلقاً، وربما يظهر لديه ما يسمى عصاب الطفولة، وهذا قد يظهر في شكل قضم للأظافر، أو مص للأصابع أو تبول لا إرادي ليلاً. بعض الأطفال يظهر لديهم انطواء، وانعزال، وعدم تفاعل مع الأطفال الآخرين هذه الطفلة حفظها الله أرى أن درجة الأمان متوفرة لديها بصورة جيدة، وما تذكره من أفكار قد تكون بالفعل مزعجة من وجهة نظري، هي أفكار وسواسية، نادراً ما نلاحظ هذا النوع من الوساوس لدى الأطفال؛ لأن معظم الوساوس لدى الأطفال تكون وساوس أفعال أكثر من أنها وساوس أقوال وأفكار. الطفلة ربما تكون قد اكتسبت هذا الفكر الوسواسي من خلال التعلم من شخص ما، قد تكون سمعت الكبار يتحدثون عن الخلاف الذي بينك، وبين والدها، والذي نشأ منه الانفصال ربما تكون قد سمعت كلمت مغلوطة في الدين، والذات الإلهية، وشيء من هذا القبيل، إذن هذا وسواس لا يفرض نفسه على الطفل إلا من خلال آليات تعلم واكتساب. من وجهة نظري سوف يكون جميلا جداً أن نصرف انتباه الطفلة عن هذا النوع من الأذكار، وتقولي لها لا تزعجي نفسك، هذا مجردة فكرة وسواسية، وفي نفس الوقت تقومي بتوجيهها، وإعطائها مهاما أخرى لتشغليها، وحاولي أن تشعري الطفلة بمكانتها، وكينونتها، واجعليها تشارك في بعض الأعمال المنزلية البسيطة معك، وحاولي أن تلاعبي طفلتك، انزلي معها إلى مستوى الأطفال، يمكن أن تلاعبيها من خلال الصور الدرامية المعينة، مثلا قصص الأطفال، وهكذا ونفس الوقت تتاح لها الفرصة لأن تلعب مع الأطفال الآخرين في عمرها، ولابد أن تكون لغتك معها دائماً لغة تحفيز وتشجيع، هذا مهم، ومهم جداً. الطفلة تشعر بالأمان الحقيقي متى ما ذكر والدها في حضورها، ويجب أن يذكر بالخير، وأن تعرف أنكما سواسية بالنسبة لها، وإن شاء الله تعالى بالتدرج والتطور في إدراكها، وفهمها سوف تعرف حقيقة الأمور بصورة أفضل.
__________________
|
#15
|
|||
|
|||
طفلي بعمر السنتين ولا يتكلم فلماذا؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفلان, أحدهما عمره سنتان وثلاثة أشهر, والآخر عمره تسعة أشهر. المشكلة: أن طفلي الأكبر لم يتكلم إلى الآن, عدا عن ذلك شهيته للأكل قليلة, ولا يأكل إلا إذا جاع, ووزنه 12 كيلو, وكثير الحركة, وقليل الانتباه, أحيانًا أناديه من قريب, ولا يسمعني, مع أنه يسمع صوت الأناشيد من بعيد فيأتي بسرعة. أفيدوني - جزاكم الله خيرًا - ماذا أفعل؟ وهل أعرضه على طبيب مختص؟ وشكرًا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: القدرة على الكلام تستلزم تكامل ثلاثة وظائف: الأولى: القدرة السمعية، فيجب أن يكون الطفل يسمع جيدًا حتى يستقبل الكلمات. والثانية: هي قدرات المخ على الاستيعاب, والربط بين ما يسمع من أصوات ومعناها. والثالثة: هي القدرة على النطق، وهي تشمل قدرات اللسان الحركية والشفاه على الحركة لإخراج الكلام. الطفل موضع السؤال يحتاج تقييمًا جيدًا، فيجب عمل اختبار سمع للطفل, ثم بعد ذلك يتم عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ؛ لاستبعاد أي عيوب تشريحية بالمخ تسبب تأخرًا عامًا للطفل. ويجب أن يخضع الطفل بعد ذلك لفحص نفسي, ولتقييم معامل الذكاء لمعرفة درجة التأخر, ووضعه في البرنامج المناسب لحالته: من دمج مع أطفال آخرين, وجلسات تخاطب, وتدخل مبكر. معرفة معلومات عن الولادة هامة للغاية, وفحص الطفل هي أولى الخطوات التي يبدأ بها الطبيب تقييم الحالة؛ لذا يجب عرض الطفل على طبيب مختص, ثم عمل قياس السمع, وأشعة الرنين المغناطيسي على المخ كخطوات مبدئية. هذا والله الموفق.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|