اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-04-2010, 04:52 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي الشعر فى العصر العباسى

إهداء إلى
الأستاذ الدكتور / محمد حلمى البادى
أبو الشيص محمد
وكميت أرّقها وَهَجُالشَّمْ
سِ وصيْفٌ يَغْلي بهاوشتاءُ
طبختها الشعرى العبوروحثَّت
نارها بالكواكبالجوزاءُ
محضتها كواكب القَيْظحتى
أقلعت عن سمائهاالأقذاءُ
هي كالسُّرْج في الزجاج إذاما
صَّبها في الزُّجاجةالوُصَفاءُ
ودم الشَّادن الذَّبيح ومايَحْ
تَلِبُ السَّاقيان منهاسواءُ
قد سقتني والليل قد فتقالصُّبْ
ح بكأسين ظَبْيةحَوْراءُ
عن بَنان كأنَّها قُضُبالفِضْ
ضَة حنَّى أطرافهاالحِنّاءُ

أبو الشيص محمد
مَلِكٌ لا يُصرف الأمروالنَّهْ
ي له دون رأيهالوزراءُ
حلَّ في الدَّوْحة التي طالتالنا
س جميعاً فما إليهاارْتقاءُ
وَسُعَتْ كفُّه الخلائقَجُوداً
فاستوى الأغنياءُوالفقراءُ
يا بني هاشم أفيقوا فإنَّالْ
مُلْكَ منكم حيث العصاوالرداءُ
ما لهارون في قريشكفيٌّ
وقريشٌ ليست لهم أكفاءُ

أبو الشيص محمد
خَلع الصِّبا عن منكَبْيهمشيبُ
فطوى الذَّوائب رأسهالمخضوبُ
نَشَر البِلى في عارِضَيْهعقارباً
بيضاً لهنَّ على القُروندبيبُ
ما كان أنْضَر عيشهوأغضَّه
أيام فَضْل ردائه مسحوبُ

أبو الشيص محمد

لكلّ مرىء ٍ رزْقٌ وللرّزْقجالِبُ
وليس يفوتُ المرء ما خطَّكاتِبُهْ
يُساق إلى ذا رزْقُه وهووادعٌ
ويُحْرم هذا الرزْقَ وهويُطالِبُه
يقول الفتى ثمَّرْتُ ماليوإنَّما
لوارثه ما ثَمّر المالكاسِبُه
يُحاسِب فيه نَفْسهبحياته
ويتركه نْهباً لمن لايُحاسِبُه
يخيب الفتى من حيث يُرزقغيره
ويعطَى الفتى من حيث يحرمصاحِبُه

أبو الشيص محمد

مَرَتْ عَينَه للشوقِ فالدمْعُمُنسَكِبْ
طلولُ ديارِ الحيِّ والحيُّمغترِب
كسا الدَّهْرُ بُرْدَيْهاالبِلى ولرُبَّما
لبسْنا جديديْها وأعلامُناقُشُبْ
فغيَّرَ مَغناها ومحَّتْرسُومَها
سَماءٌ وأرواحٌ ودهرٌ لهاعَقَبْ
تربّع في أطلالها بعدأهْلِها
زَمانٌ يُشِتُّ الشمْلَ في صرفهعجبْ
تَبدَّلتِ الظُّلمان بعدأنيسها
وسُوداً من الغِربانِ تبكيوتنتحبْ
وعهدي بها غنَّاء مخضرَّةالرُّبى
يطيبُ الهوى فيها ويُستَحْسناللَّعِبْ
وفي عَرصَاتِ الحيَّ أظْبٍكأنَّها
موائِدُ أغْصانٍ تأوّدُ فيكُثُبْ
عَواتقُ قد صانَ النَّعيمُوجوهَها
وخَفَّرها خَفْرُ الحواضنِوالحُجُبْ
عفائفُ لم يكشفن سِتراًلِغَدْرَة ٍ
ولم تَنْتِحِ الأطرافُ منهنَّبالرِّيَبْ
فأدْرجَهم طيُّ الجديدينِفانطوَوْا
كذاك انصداع الشَّعْب ينأىويقتربْ
وكأس كسا الساقي لنا بعْدهَجَعَة ٍ
حواشيَها ما مَجَّ من رِيقهِالعِنَبْ
كُمْيت أجادتْ جمرة الصيفطَبْخَها
فآبَتْ بلا نار تُحَشُّ ولاحَطَبْ
لطيمة مِسْك فُتَّ عنهاخِتامُها
مُعتَّقَة صهْباءُ حِيريَّةالنَّسَبْ
ربيبة أحْقابٍ جلا الدَّهرُوجْهَها
فليس بها إلا تلألؤَهَانَدَبْ
إذا فُرُجاتُ الكأس منهاتُخيِّلَتْ
تأمّلتَ في حافاتِها شُعَلاللَّهبْ
كأنَّ اطَّرادَ الماء فيجنَباتِها
تتبَّعُ ماءُ الدُرّ في سُبُكِالذهبْ
سقاني بها والليلُ قد شابَرأسه
غَزالٌ بحنّاء الزّجاجةمُخَتَضَبْ
يكادُ إذا ما ارتَجَّ ما فيإزاره
ومالتْ أعاليه من اللِّينينْقَضِبْ
لطيفُ الحشى عبْلُ الشَّوىمُدْمَجُ القَرى
مريضُ جفونِ العين في طيِّهِقبَبْ
أميلُ إذا ما قائد الجهلقادني
إليه وتلقاني الغوانيفتصْطَحِبْ
فورَّعني بعد الجهالةوالصّبا
عن الجهل عهدٌ بالشبيبة قدذَهَبْ
وأحداثُ شَيْبِ يَفْتَرعْنَ عنالبِلى
ودهرٌ تهِرُّ الناس أيّامُهكلِبْ
فأصبحتُ قد نكَّبْتُ عن طُرُقالصِّبا
وجانبت أحداثَ الزُّجاجةوالطَرَبْ
يحطّانِ كأساً للنديم إذاجَرتْ
عليَّ وإنْ كانت حلالاً لمنشَربْ
ولو شِئْتُ عاطاني الزجاجة َأحورٌ
طويلُ قناة ِ الصُّلْب مُنْخزِلالعَصَبْ
لياليَنا بالطَّفِّ إذْ نحنُجيرة ٌ
وإذْ للهوى فينا وفي وصْلِناأرَبْ
لياليَ تسعى بالمدامةبيْنَنا
بناتُ النَّصارى في قلائِدهاالصُّلُبْ
تُخالسني اللَّذات أيديعَواطلٍ
وجُوفٍ من العيدان تبكيوتصْطَخِبْ
إلى أنْ رَمى بالأربعينمُشِبُّها
ووقَّرني قرْعُ الحوادثوالنَّكَبْ
وكفكَفَ من غرْبي مشيبٌ وكبرَةٌ
وأحكَمني طولُ التَّجاربِوالأدَبْ
وبحر يَحارُ الطَّرفُ فيهقَطْعتُه
بمهنوءة من غير عُرٍّ ولاجَربْ
مُلاحَكة الأضلاع محبوكةالقَرى
مُداخلة الرّايات بالقاروالخشَبْ
مُوثَّقة الأَلواح لم يُدْمِمتْنَها
ولا صفحتيها عَقْدُ رَحْلِ ولاقَتبْ
عريضة ُ زَوْر الصَّدر دَهمْاءرَسْلة
سِنَادٌ خليع الرأس مزمُومةالذَّنَبْ
جَموحُ الصَّلا موَّارة ُ الصدرجَسْرَة ٌ
تكاد من الإغراق في السيرتلتهبْ
مجفّرة الجْنَبيْن جوفاءجَونْة
نَبيلة مجرى العرض في ظهرهاحَدَبْ
معلَّمة لا تشتكي الأيْنَوالوَجى
ولا تشتكي عضَّ النُّسوع ولاالدَّأبْ
ولم يَدْمَ من جذب الخشَاشةأنفها
ولا خانها رسْم المناسِبوالنَّقَبْ
مُرَقَّقَة الأخفافِ صُمٌّعِظامُها
شَديدة طيِّ الصُّلْب معصوبة ُالعَصَبْ
يشقُّ حبابَ الماءِ حَدُّجِرانِها
إذا ما تَفرَّى عن مناكبهاالحَببْ
إذا اعتلجت والريحُ في بطنلُجّة
رأيت عَجاج الموتِ من حولهايَثِبْ
ترامى بها الخلجانُ من كلِّجانبٍ
إلى متن مقتِّر المسافةمُنْجَذبْ
ومثقوبة الأخفاف تَدمىأنوفها
معرَّقة الأصْلاب مطويّةالقُرُبْ
صوادع للشّعْب الشّديدالتَيامه
شَواعِب للصّدع الذي ليسينشعبْ

أبو الشيص محمد

بغداد بعداً لاسَقَى
ساحاتها صوبُالسحابْ
عمر الإله ديارها
بالعاويات من الكلابْ

أبو الشيص محمد

لو كنْتُ أملك أنْ أفارقَمهجتي
لجعلت ناظرها عليكرقيبا
حَذَراً عليك وإنَّني بكواثِقٌ
أنْ لا ينال سوايَ منكنَصيبا

أبو الشيص محمد

وقائلة ٍ وقد بَصُرَتْبدمعٍ
على الخدّين مُنْحَدرٍسكوبِ
أتكذِبُ في البكاء وأنتخِلْوٌ
قديماً ما جَسَرْتَ علىالذُّنوبِ
قميصك والدّموع تجولفيه
وقلْبكَ ليس بالقَلْبالكئيب
نظير قميص يوسف حينجاؤوا
على ألْبابه بدمٍكذوب
فقلت لها فِداكِ أبيوأمّي
رجَمتِ بسوء ظنّك فيالغيوبِ
أَما والله لو فتَّشتِقَلْبي
بسرّكِ بالعويلوبالنَّحيب
دموعُ العاشقين إذاتلاقوا
بظَهْر الغَيْب ألْسِنة ُالقُلوب

أبو الشيص محمد

ربعُ دارٍ مُدَرَّسِالعَرَصاتِ
وطُلول مَمْحُوَّةالآياتِ
خَفَق الدّهر فوقهابجناحَيْ
ن مَريشَيْن بالبلىوالشَّتاتِ

أبو الشيص محمد

وكم مِنْ ميتة قد مِتُّفيها
ولكن كان ذاك وماشَعَرْتُ
وكنتُ إذا رأيْتُ فتى ًيبكّي
على شَجَن هزْأت إذاخَلوْتُ
وأحسبني أدال اللهمنّي
فصرتُ إذا بصرتُ بهبكَيْتُ

أبو العتاهية
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِبَقَاءِ؛
كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَفَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ،فإنّما
يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِبَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارةٍ
ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِمَخيلَة ٍ
فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ للهشاكِراً؛
وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَيناعَظيمَة ٌ،
وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً فياختِلاَفِهِ
ومَا كُلُّ أيامِ الفتىبسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدةٍ
ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُنَفْعَهُ؛
وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْلريبِهِ
يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّإخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّجَماعَة ٍ
وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّصَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِالبِلى ،
فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَلِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلاأرَى
بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهلبهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَةٍ،
وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّحيلة ٍ
ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّدَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌبنمائِهَا
وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِنمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَأهْلَهُ
حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُبفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُسَعادَة ٍ
يَدومُ البَقَا فيها، ودارُشَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلاتنمْ،
وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَاورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ماتَعاشَرُوا
ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَغِطَاءِ

أبو العتاهية

أشدُّ الجِهَادِ جهادُالهوى
ومَا كرَّمَ المرءَ إلاَّالتُّقَى
وأخلاَقُ ذِي الفَضْلِمَعْرُوفة ٌ
ببذلِ الجمِيلِ وكفِّ الأذَى
وكُلُّ الفَكَاهاتِ ممْلُولةٌ
وطُولُ التَّعاشُرِ فيهِالقِلَى
وكلُّ طريفٍ لَهُ لَذَّةٌ
وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى
ولاَ شَيءَ إلاَّ لَهُ آفَةٌ
وَلاَ شَيْءَ إلاَّ لَهُمُنْتَهَى
وليْسَ الغِنَى نشبٌ فِييَدٍ
ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى
وإنَّا لَفِي صُنُعِظَاهِرٍ
يَدُلّ على صانعٍ لايُرَى

أبو العتاهية

نَصَبْتُ لَنَا دونَالتَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا
أمَانِيَّ يَفْنَى العُمْرُمِنْ قبلِ أن تَفْنَى
مَتَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَنْلَيْسَ وَاصِلاً
إلى حاجَة ٍ، حتى تكونَ لهُأُخرَى
لِكُلِّ امرىء ٍ فِيَما قَضَىاللهُ خُطَّة ٌ
من الأمرِ، فيها يَستَويالعَبدُ والموْلى
وإنَّ أمرءًا يسعَى لغَيْرِنِهَاية ٍ
لمنغمِسٌ في لُجَّة ِ الفَاقة ِالكُبْرَى

أبو العتاهية

أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّلجَا؟
كُلُّ امرىء ٍ عَلَيْهِالفَنَا
تَبَارَكَ اللّهُ،وسُبحانَهُ،
لِكلِّ شيءٍ مُدَّة ٌوأنْقِضَا
يُقَدرُ الإنسانُ فينَفسِهِ
أمراً ويأباهُ عَليْهِالقَضَا
ويُرزَقُ الإنسانُ مِنْ حيثَلاَ
يرجُو وأحياناً يضلُّالرَّجَا
اليأسُ يحْمِي للفَتَىعِرْضَهُ
والطَّمَعُ الكاذِبُ داءٌعَيَا
ما أزينَ الحِلْمَلإصحابهِ
وغاية ُ الحِلْمِ تمامُالتُّقَى
والحمْدُ من أربَحَ كسبَالفَتَى
والشّكرُ للمَعرُوفِ نِعمالجزَا
يا آمِنَ الدّهرِ علىأهْلِهِ،
لِكُلِّ عَيْشٍ مُدَّة ٌوانتهَا
بينَا يُرَى الإنسانُ في غِبطَةٍ
أصبَحَ قد حلّ عليهِالبِلَى
لا يَفْخَرِ النّاسُبأحسابِهِمْ
فإنَّما النَّاسُ تُرابٌومَا

أبو العتاهية

للهِ أنتَ علَىجفائِكَ
ماذا أُوِملُ مِنْوَفائِكْ
إنِّي عَلَى مَا كانَمِنْكَ
لَوَاثِقٌ بجبيلِرأْيكْ
فَكّرْتُ فيماجَفَوْتَني،
فوَجدتُ ذاكَ لطولِنايِك
فرَأيتُ أنْ أسعَىإلَيْـ
ـكَ وأنْ أُبادِرَ فيلِقائِك
حتَّى أُجدَّ بِمَاتَغَيَّرَ
ـرَ لي وأخْلَقَ مِنْإخائِك

أبو العتاهية

أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُالرِّقابَا
وقَد يَعفو الكَريمُ، إذااستَرَابَا
إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلاتَدْعُهُ
فإنّكَ قلّما ذُقتَالصّوابَا
وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِبَرْداً،
كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَاوطَابَا
ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لايُبَالي،
أأخْطأَفِي الحُكومَة ِ أمْأصَابَا
وإن لكل تلخيصلوجها،
وإن لكل مسألةجوابا
وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍلوَقْتاً؛
وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍحِسَابَا
وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍلَحَدّاً،
وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍكِتابَا
وكل سَلامَة ٍ تَعِدُالمَنَايَا؛
وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُالخَرابَا
وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُيَوْماً،
وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاًتُرابَا
أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِعَينٍ
بِهَا إلاَّ اضطِراباًوانقِلاَبا
كأنَّ محَاسِنَ الدُّنياسَرَابٌ
وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِالسّرابَا
وإنْ يكُ منيَة ٌ عجِلَتْبشيءٍ
تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَاذَهَابَا
فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَتَبني،
وتتَّخِذُ المصَانِعَوالقِبَابَا
أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَبَاباً
مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَعليْكَ نَابَا
ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّيومٍ
تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَاقترابَا
وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْلاَ
يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولاالشّرَابَا
يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌعَزِيزٌ
بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُرِغَابَا
ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّقَريباً؟
بلى ! من حَيثُ ما نُوديأجابَا
ولَمْ تَرَ سائلاً للهِأكْدَى
ولمْ تَرَ رَاجياً للهِخَابَا
رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَالعَيْشِ لمَّا
عرَفتَ العيشَ مخضاً،واحتِلابَا
ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِحَتَّى
تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراًواحْتِسَابَا
فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْوجَلَّت
تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَاثَوَابَا
كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُحَتَّى
كأنّا لم نكُنْ حِيناًشَبَابَا
وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَاتَثَنَّتْ
مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ًرِطَابَا
إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنابدارٍ،
رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباًواسْتِلاَبَا
ألا ما للكُهُولِوللتّصابي،
إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌتَصَابَى
فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِمنِّي
وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَالخِضَابَا
مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِرَدٍّ
فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُالشَّبَابَا
وما مِنْ غايَة ٍ إلاّالمَنَايَا،
لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُوشَابَا

أبو العتاهية

إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ،يوْماً، فلا تَقُلْ
خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّرَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُساعة
وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِيغيب
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتىتَتابَعَتْ
ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُما مضَى ،
ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَافنتُوبُ
إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِيكُنتَ فيهمِ
وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْتغَريبُ
وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَحِجَّة ٍ
إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِلقَرِيبُ
نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَبِالوُدِّ قَلبُهُ
ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِنَسيبُ
فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَفإنّما
بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُضُروبُ

أبو العتاهية

لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَاسَبَبُ،
والدَّهرُ فيهِ وفِي تصرِيفِهِعَجَبُ
مَا النَّاسُ إلاَّ مَعَالدُّنْيا وصَاحِبِهَا
فكيفَ مَا انقلَبَتْ يَوْماًبِهِ انقلبُوا
يُعَظّمُونَ أخا الدّنْيا، فإنْوثَبَتْ
عَلَيْهِ يَوْماً بما لايَشتَهي وَثَبُوا
لا يَحْلِبُونَ لِحَيٍّ دَرَّلَقحَتِهِ،
حتى يكونَ لهمْ صَفوُ الذيحَلَبُوا

أبو العتاهية

ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَىتَتُوبُ
وقد صبَغَتْ ذَوائِبَكَالخُطوبُ
كأنّكَ لَستَ تَعلَمُ أيحَثٍّ
يَحُثّ بكَ الشّروقُ، كماالغُروبُ
ألَسْتَ تراكَ كُلَّ صَبَاحِيَوْمٍ
تُقابِلُ وَجْهَ نائِبَة ٍتَنُوبُ
لَعَمْرُكَ ما تَهُبّ الرّيحُ،إلاّ
نَعاكَ مُصرِّحاً ذاكَالهُبُوبُ
ألاَ للهِ أنْتَ فتى ًوَكَهْلاً
تَلُوحُ عَلَى مفارِقِكَالذُّنُوبُ
هوَ المَوْت الذي لا بُدّمنْهُ،
فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُالكَذوبُ
وكيفَ تريدُ أنْ تُدعىحَكيماً،
وأنتَ لِكُلِّ مَا تَهوىرَكُوبُ
وتُصْبِحُ ضاحِكاً ظَهراًلبَطنٍ،
وتذكُرُ مَا اجترمْتَ فَمَاتَتُوبُ
أراكَ تَغيبُ ثمّ تَؤوبُيَوْماً،
وتوشِكُ أنْ تغِيبَ ولاتؤُوبُ
أتطلِبُ صَاحِباً لاَ عَيْبَفِيهِ
وأيُّ النَّاسِ ليسَ لَهُعيوبُ
رأيتُ النّاسَ صاحِبُهمْقَليلٌ،
وهُمْ، واللّهُ مَحمودٌ،ضُرُوبُ
ولَسْتُ مسمياً بَشَراًوهُوباً
ولكِنَّ الإلهَ هُوَالْوَهُوبُ
تَحاشَى رَبُّنَا عَنْ كلّنَقْصٍ،
وحَاشَا سائِليهِ بأَنْيخيبُوا
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:34 PM.