#16
|
||||
|
||||
سبحان من بكت من خشيته العيون
وسجد له المصلون وصام له الصائمون وقام له القائمون سبحان من يقول للشيء كن فيكون سبحان من يسبح بحمده الأولون والآخرون سبحان من لا تختلف عليه القلوب ولا اللغات ولا تشتبه عليه الأصوات ولا شبيه له في الذات ولا في الصفات سبحان من تشهد في آفاقه الآيات سبحان ذي العزة والجبروت سبحان بارىء الملك والملكوت سبحان الحي الذي لا يموت سبحانك يا الله |
#17
|
||||
|
||||
نداء إلى كل من أنعم الله بنعمة الهداية
يا من كنت فى مستنقع الذنوب يا من كنت فى بحر الهلاك والان أنت والحمد لله هداك الله فلماذا لا تأخذ بيد من هو مسرف على نفسه؟ الم تذق طعم الايمان وحلاوة الهداية ولذة القرب من الله والأنس به؟ فأين شكرك للنعمة هناك غيرك كثير بعيد عن الله فلماذا لا تأخذ بيده إلى الله ؟ لماذا؟ كلنا مذنبون ليس أحد بدون ذنب وأتحدى فأنا مثلا بفضل الله ونعمته هدانى الله بفضله ومنه وكرمه وكنت اضيع الوقت الكثير فى غير فائدة وكنت لا اواظب على الصلاة والحمد لله فبفضل الله اصلى وعندى كمبيوتر استخدمه فى الدعوة الى الله يا أخى الانترنت نعمة كبيرة استخدمها لنصرة هذا الدين والدعوة الى الله وبذلك تحقق 3 ثمرات 1- شكر نعم الله عليك 2- انقاذ اخ لك من النار 3- ان هداه الله فكل اعماله فى ميزانك ان شاء الله وحتى ان لم يهده الله فلك ثواب الدعوة بإذن الله |
#18
|
||||
|
||||
فإن الله جل وعلا أغدق على عباده النعم ، ظاهرة وباطنة ، وقليل من الناس من يدرك تلك الحقيقة فيرعاها حق رعايتها ، رجاء حفظها ، وأداءً لواجبها ، ولكن أكثر الناس ربما غفلوا عن تلك الحقيقة ، فأساءوا إلى ربهم ، وأسرف بعضهم في الطغيان ، ويجسد القرآن الكريم هذه الحقيقة ، وهي حقيقة جحود النعم ، فيقول سبحانه : " وقليل من عبادي الشكور " [ سبأ 13 ] ، ويقول سبحانه : " ولا تجد أكثرهم شاكرين " [ ] ، وقال تعالى : " وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور " [ لقمان 32 ] ، قال ابن كثير رحمه الله : " الختار : هو الغدار ، وهو أتم الغدر وأبلغه ، قال عمرو بن معد يكرب : وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر وقوله : " كفور " أي : جحود للنعم لا يشكرها ، بل يتناساها ولا يذكرها [ تفسير القرآن العظيم 1069 ] . فنعم الله تعالى تترادف على عبده ، وقيدها الشكر ، وهو مبني على ثلاثة أركان : 1- الاعتراف بها باطناً . 2- التحدث بها ظاهراً . 3- تصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها ، فإذا فعل ذلك فقد شكرها ، مع تقصيره في شكرها . ومن حكمة الله تعالى الخبير الحكيم ، أنه خلق الخلق في دار الدنيا ، وهي دار الابتلاء والامتحان ، ليجزيهم أيهم أحسن عملاً ، فالله تعالى يبتلي عباده بشتى صنوف الفتن والمصائب ، وفرض العبد في تلك المحن والفتن الصبر والتسلي ، وأركان الصبر ثلاثة : 1- حبس النفس عن التسخط بالمقدور . 2- وحبس اللسان عن الشكوى . 3- وحبس الجوارح عن المعصية ، كاللطم ، وشق الثياب ، ونتف الشعر ونحوه . فمدار الصبر على هذه الأركان الثلاثة ، فإذا قام به العبد كما ينبغي ، انقلبت المحنة في حقه منحة ، واستحالت البلية عطية ، وصار المكروه محبوباً ، فإن الله سبحانه وتعالى لم يبتله ليهلكه ، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته ، فإن لله تعالى على العبد عبودية [ الوابل الصيب بتصرف ] . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وأصلي وأسلم على خير البشر محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه واقتفى أثره إلى يوم القيامة . |
#19
|
||||
|
||||
قال الله تعالى { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً (20)} سورة لقمان. وقال تعالى { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)} سورة النحل. إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنِعم كثيرة لا تُحصى منها ظاهرة ومنها باطنة. فمن النعم الظاهرة صحة الجسد من الحواس الخمس وغيرها، والماء البارد. يقال للمرء يوم القيامة " ألم نصح جسمك ونسقك من الماء البارد " فيجب على العباد أن يشكروا الله عز وجل عليها. وأما الباطنة فأعظمها الايمان بالله وما يتبع ذلك من التسليم لله تعالى ومحبتِه والشوقِ اليه ومحبةِ أوليائه والعلم الديني. والعلم يتوقف على أمرين : صحة القلب وصحة الدماغ فهما كنوز الشمس للعين فالعين تحتاج الى النور للرؤيا والنظر والانتفاع بنور الشمس في هذا المجال يعتمد على صحة العين. وكذلك القلب والدماغ. وأعظم هاتين النعمتين هي النعمة الباطنة التي هي الايمان. وإنما ذكر الله سبحانه وتعالى النعمة الظاهرة قبل الباطنة لأن النعمة الظاهرة هي التي يعرفها أكثر الناس. ومن الادلة على أفضلية النعمة الباطنة على الظاهرة ما أخرجه الامام احمد عن عبد الله بن مسعود بالسند الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ان الله عز وجل يُعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن يحب ". فنعمة الايمان أفضل من نعمة الصحة والمال. النعم الظاهرة لو أخذنا نعمةً من النعم الظاهرة الدنيوية كنعمة المال فإنا نجدها تقسم الى قسمين : إحداهما محمودة العاقبة والاخرى عاقبتها وبال على العبد، كالنعم التي أنعم الله بها على الكفار فإنهم وإن تنعموا بها في الدنيا ولكنها في الآخرة وبال عليهم لأنهم يُسألون يوم القيامة عن الشكر عليها. وحقيقة شكرهم عليها هو أن يؤمنوا بالله ورسوله ويؤدوا حق الله فيما رزقهم من نعمة المال والصحة وغيرهما. أخي المسلم، إن المُعتبر عند الله ما يعمله العبد مما يوافق شرع الله. وهكذا فإن الكفار يُسألون يوم القيامة عن سائر الفرائض التي فرضها الله على عباده، ذلك أنهم لو آمنوا بالله ورسوله وأدوا هذه الفرائض على الوجه الصحيح لصحت منهم وقُبلت. ولكنهم بتركهم لأعظم حقوق الله تعالى على عباده وهو توحيده تعالى وأن لا يُشرك به صارت أعمالهم التي يعملونها كالهباء المنثور. ولما كان الكفار قد فاتهم هذا العمل فيما رزقهم الله من الاموال كانت نهاية تلك الاموال في الآخرة عليهم حسرة وندامة. ومن الدليل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت " يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحمَ ويطعم المسكينَ فهل ذاك نافعه " قال : " لا ينفعه، إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ". أي أنه لم يكن على الايمان فكل أعمال ذلك الرجل التي عُرف بها من الاحسان الى الاقارب والارحام واكرام الغريب كل ذلك ضائع لا ثواب له فيه يوم القيامة مع احتمال أن هذا الرجل عبد الله بن جدعان كان من اهل الفترة الذين لم يسمعوا بدعوة الرسل فيعفون من العذاب لقوله تعالى { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15)} سورة الاسراء. فكيف الامر بهؤلاء الكفار الذين سمعوا بدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعاندوا وكذبوا دعوته وأنكروا نبوته وقاتلوه وصحبَه.
|
#20
|
||||
|
||||
واعلم أخي المسلم أن النعيم في الجنة قسمان : قسم يناله كل من دخل الجنة وهو أنهم ينعمون فلا يبأسون أبداً ويَحْيَون فلا يموتون أبداً ويكونون أصحاء فلا يمرضون أبداً ويكونون شباباً فلا يهرمون أبداً، ومن ذلك الانهار الاربعة: النهر الذي من حليب لا يفسد، والنهر الذي من ماء لا يتعفن، والنهر الذي من خمر لا يُخْبِلُ العقل ولا يُحدث صُداعاً، والنهر الذي هو من العسل المصفَّى.
والقسم الثاني يناله أهل الدرجات العلى وهو النعيم الذي لم يُطلع اللهُ عليه أحداً وهذا مأخوذ من قول الله تعالى في الحديث القدسي " أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " رواه البخاري. اخي المسلم، اشكر الله على نِعمِه الكثيرة الظاهرة والباطنة شكرا حقيقا بتأدية الفرائض واجتناب المحرمات عسى أن تكون من أصحاب هذا النعيم الخاص. |
#21
|
||||
|
||||
صور معبرة جدا ..اذا كنت تفتقد الرضا ..هيا استشعر معنا نعم الله علينا وقل الحمد لله .
إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على جسمك، فأنت أغنى من 75% من سكان العالم إذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت أن توفر شيء منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم إذا كنت قد اصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم إذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر إذا كان أبواك على قيد الحياة ويعيشان معاً غير مطلقين فأنت نادر في هذا الوجود . إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يفعلون إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في نعمتين عظيمتين أولاهما أن هناك من يفكر فيك والثانية أنك أفضل من مليارين من البشر الذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا. أقول لك لكي تكون أسعد مما أنت عليه احمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وليكن لسانك رطباً بذكر الله، وكن كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: "لا تدعنّ بعد كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" صححه الألباني ومن تمام الحمد أن تذكّر الآخرين بنعم الله عليهم، فالذكرى تنفع المؤمنين. فهلا أرسلت هذه الرسالة إلى أصحابك وأحبابك لتلهج ألسنتهم بذكر الله وشكره، وتحصل أنت على الأجر. (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
|
#22
|
||||
|
||||
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الشورى: “وَهُوَ الذِي يُنَزلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِي الْحَمِيدُ. وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَث فِيهِمَا مِن دَابةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ. وَمَا أَصَابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ. وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم من دُونِ اللهِ مِن وَلِي وَلَا نَصِيرٍ. وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ. إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الريحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِن فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لكُل صَبارٍ شَكُورٍ. أَوْ يُوبِقْهُن بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ”. في هذه الآيات الكريمة يسوق سبحانه وتعالى ألوانا من نعمه على عباده، وكلها تدل على وحدانية وكمال قدرته ومعنى قوله: “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا” أنه سبحانه هو الذي ينزل المطر على عباده من بعد أن انتظروه فترة طويلة حتى ظهرت على ملامحهم علامات اليأس وبدت على وجوهم إمارات القنوط. وقوله سبحانه “وينشر رحمته” معطوف على “ينزل” أي ينزل الأمطار بعد يأس الناس من نزولها، وينشر رحمته عليهم عن طريق ما نتج عن هذه الأمطار من خيرات وبركات وأرزاق. وهو سبحانه “الولي” أي الذي يتولى عباده برحمته وإحسانه “الحميد” أي المحمود على فعله، حيث أنزل على عباده الغيث بعد أن يئسوا منه. |
#23
|
||||
|
||||
|
#24
|
||||
|
||||
|
#25
|
||||
|
||||
نعم الله تعالى علينا عظيمة لا تحصى ولا تعد , ومن أكبر هذه النعم التي لا نستغني جميعنا عنها هي نعمة الماء, تقول الآية الكريمة : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي )
|
#26
|
||||
|
||||
وتعظم النعمه وتتم بمغفرة الذنوب، ونيل شفاعة النبى( صلى الله عليه وسلم) يوم القيامه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):[من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا غفرله ذنبه] صحيح مسلم 386 وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم):[ من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاة القائمه آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامه] صحيح البخارى 4719 نعيم والله هذا الآذان تهتز القلوب به طربا، وتتهافت له مسامع أهل الإيمان شوقا،وترتاح له الأبدان، إن الأذان ينقى الأجواء من تلويث الشيطان قال ( صلى الله عليه وسلم):إذا نودى بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لايسمع التأذين متفق عليه حقيق ان يكون[ المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامه] صحيح مسلم كما قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) كل شىء فى الكون يهتز لهذا النداء،ففى الحديث:فإنه لايسمع صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامه. صحيح البخارى وقال( صلى الله عليه وسلم ) أيضا:[ يغفر للمؤذن مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس] مسلم382 فلاتفوتنك أخ الاسلام تلك الجنه، التى تعرض علينا مع كل آذان. فلا تنشغل عن معانى كلمات الآذان،ولا عن الترداد خلف المؤذن وتحصسل هذا الخير العظيم بالدعاء المأثور بعد الآذان.
فالحمد لله الذى أقامنا فى بلاد يرفع فيها الآذان،وتحلق فى سمائه كلماته التى توافق الفطره التى فطرنا عليها؛فيتوافق الخلق مع الشرع، وكلاهما من عند الله عز وجل: <ألاله الخلق والأمر تبارك الله رب العلمين>. ولا أدرى كيف يعيش مسلمون فى مكان لا يرتفع فيه النداء أو الآذان.فأدركت أننا فى نعيم عظيم،أن نسمع نداء الفطره وشعيرة الإسلام: الله أكبر_ الله أكبر الله أكبر_الله أكبر أشهد ان لا اله الا الله أشهد ان لا اله الا الله أشهد ان محمدا رسول الله أشهد ان محمدا رسول الله حى على الصلاة _حى على الصلاة حى على الفلاح _حى على الفلاح الله أكبر_الله أكبر لا اله الا الله |
#27
|
||||
|
||||
|
#28
|
||||
|
||||
نِعم الله عز وجل لا تعد ولا تحصى و ليست محصورة بالصحة و العافية ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَتُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) [إبراهيم:34]. لكن هذه النعمة تحتاج منا لوقفة طويلة للتأمل .. ربما نظن أننا شاكرون حامدون ولا داعي للتأمل ...لكن الله عز وجل يقول ( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )[سبأ:13]. لذلك نحتاج للاجتهاد لنكون من هذا القليل و إلا كنا ممن قال فيهم سبحانه ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَايَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) [الزمر:7]. و شكر نعم الله لا يعني أن نقول اللهم لك الحمد و الشكرونمضي واثقين بشكرنا له !!!...شكر النعمة يعني أن نشكرها بقلوبنا و ألسنتنا وجوارحنا ... شكرها بالقلب الاعتراف بنعم الله عز وجل و أنها من منه وكرمه و محبة من انعم علينا سبحانه و تعالى ..
|
#29
|
||||
|
||||
ان من صفات المؤمنين انهم الحمادون دائما' الشاكرون لنعمه الله عز وجل فى الخير وفى ما لا يفرحهم ( وعسى ان تكرهوا شيئا' وهو خيرا' لكم ) لأن دائما' خيره الله عز وجل فى الخير دائما حتى لو بدا لنا هذا الأمر شر لأن الخيره فى ما اختارها الله سبحانه وتعالي . وأسوه فى ذلك السلوك الأنبياء فمثال ذلك سيدنا نوح عليه السلام ( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين ) وسيدنا إبراهيم عليه السلام ( الحمد لله الذى وهبنى على الكبر اسماعيل واسحق ) ايضا الأيه الكريمه ( الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا' ) وعن انس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو ان الدنيا بحاذفيرها بيد رجل ثم قال الحمد لله ، لكانت الحمد لله أفضل من ذلك . وفسر ذلك القرطبي بأن ان لو ان شخص اعطى الدنيا ثم اعطيت له هذه الكلمه لكانت هذه الكلمة أفضل من الدنيا لأن الدنيا فانيه والكلمه باقيه وهي كلمة الحمد لله . ( المال والبنون زينه الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرا' عند ربك ثوبا' وخير أملا' ) والباقيات الصالحات هي الأعمال الصالحه والتسبيح والحمد وسائر افعال الخير فمن افضلها كلمه الحمد لله. قال تعالى: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ). والحامدون هم الذين يحمدون الله في السراء والضراء، واليسر والعسر، المعترفون بما لله عليهم من النعم الظاهرة والباطنة، المثنون على الله بذكرها وبذكره، في آناء الليل، وآناء النهار احتار الملكين فى كتابه ثواب رجل قال ( الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ) فأحتاروا فى كتابه حسناتها الملائكه فقال لهم الله سبحانه وتعالي ، اكتبوها لعبدى وانا سوف اجازي بها عبدي يوم القيامه ، لأن سبحانه وتعالي سوف يعطيه الثواب الأعظم الذى من عظمه هذا الثواب لم يستطيع الملائكه كتابته. عن انس بن مالك رضى الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنعم الله علي عبد نعمه فقال الحمد لله الا كان له اكثر مما اخذ.
|
#30
|
||||
|
||||
تابع: اى ان العبد إذا تخلق بهذا الخلق ، شاكرا' لنعمه ربه ، معترفا' بجميل الله عز وجل عليه ، زاده الله كما وعده الله المنعم عليه. ( وإن شكرتم لأزيدنكم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن كل أمر لا يبدأ بالحمد لله فهو قاطع ) اى كل عمل لا يبدأ بالحمد لله فهو عمل ناقص ليس فيه بركه. فقولوا الحمد لله على كل شئ لأن الله بيده الخير فى جميع الاحوال اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك الحمد لله على نعمه الاسلام وكفى بها نعمه والحمد لله على التوفيق فى الايمان الحمد لله ... الحمد لله
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحمد لله, الشكر لله, نعم الله |
|
|