اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > الجودة والإعتماد التربـوى

الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2011, 08:37 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 43
المشاركات: 6,027
معدل تقييم المستوى: 22
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-01-2011, 05:38 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New التخطيط للدروس الصفية



مفهومه / أهدافه / مستوياته / إجراءاته
مدخل :
ليس التعليم بسهل – كما يظن البعض – بل هو عملية معقده تفرض على المعلم جهدا وصبرا عظيمين وهذه العملية أقرب إلى الابتكار منها إلى فكرة الملل والنقل والتراكم .
فنحن عندما نعلم لا ننقل المعلومات من عقل إلى عقل كما ننقل السوائل عبر الأنابيب من اناء إلى إناء ولا نملأ عقول الطلاب بمعلومات تتكدس وتتراكم بل نفتح نوافذ نفوسهم للنور ليكتشفوا الحقائق وهذه الحقائق التي تتوالى نتيجة لاكتشافاتهم لا تتكدس في أذهانهم بل تتفاعل في نفوسهم ويتفاعلون معها فتزيد في نموهم وفي قدراتهم على الاكتشاف والتكيف والإبداع .. وعملية صعبة كهذه لا ترتجل ارتجالا بل تهيأ وتحضر بدقة وعناية .
والتخطيط الدرسي من الأمور الهامة والأساسية في تنظيم التعلم وهو من المهمات الرئيسية الملقاة على عاتق المعلم بوصفه منظما لتعلم طلابه وميسرا له .
ومما لا شك فيه أن تنظيم تعلم الآخرين في موقف معين عمل فني رائع له قواعده وشروطه التي لابد للمعلم الواعي من تفهمها وتطويرها بحسب الظروف المتوافرة ، والتخطيط الواعي أولى خطوات النجاح في توفير الأسباب لإيجاد جو صالح للتعلم داخل الصف وخارجه دون إضاعة الوقت في أمور لا طائل تحتها .
1) مفهومه :
يعرف التخطيط للدروس الصفية بأنه تلك العملية التي تؤدي إلى وضع تصور للمواقف التعليمية التي يهيئها المعلم لتحقيق الأهداف ، أو هو تلك العملية التي تؤدي إلى وضع خطة تدريسية تتضمن مواقف تعليمية بما تشمله هذه العملية من عمليات أخرى تقوم على تحديد الأهداف واختيار الأساليب والإجراءات التي تساعد في تحقيقها وتقويمها وتنفيذها .
2) أهدافه :
أ - مساعدة المعلم على مواجهة المواقف التعليمية بدرجة عالية من الثقة .
ب - مساعدة المعلم في تجنب الكثير من المواقف المحرجة أمام الطلاب أو المواقف التي تبرز فيها المشكلات الصفية .
جـ - مساعدة المعلم على النمو المهني المستمر .
د - مساعدة المعلم على تنظيم عناصر الموقف التعليمي وهي ( المعلم والطالب والخبرة التعليمية والبيئة الصفية ) بحيث تعمل جميعها على تنظيم تعلم الطلاب .
هـ - مساعدة المعلم في تحقيق الأهداف التعليمية عند الطلاب بسهوله ويسر .
و - مساعدة المعلم في تحسين وإثراء وتطوير المناهج الدراسية .
ز - تمكين المعلم من الوقوف على أولويات العمل التدريسي .
3) خطواته :
- يقرأ المعلم مادة الدرس قراءة تحليلية .
- يحدد الأهداف .
- يختار لكل هدف خير الوسائل والأساليب والأنشطة اللازمة لتحقيقه .
- يختار طريقة التقويم لكل هدف .
- يقدر الزمن اللازم لكل هدف وهو تقدير ظني على الأغلب .
4) مستوياته :
للتخطيط مستويين هما التخطيط بعيد المدى ويتمثل في الخطة السنوية ، والتخطيط قصير المدى ويتمثل في الخطة الدرسية ( وفيما يلي سنتعرف على أجزاء الخطة السنوية والخطة الدرسية كل على حدة ) .
أ – الخطة السنوية : تتكون الخطة السنوية من العناصر التالية :
- معلومات أولية وتشمل ( المرحلة – الصف – المادة – العام الدراسي )
- الأهداف : ويفترض أن تتصف الأهداف في الخطة السنوية بالصفات التالية :
- أن تكون أهدافا خاصة بالموضوع الذي يدرسه المعلم
- أن تتضمن هذه الأهداف أنواع السلوك الذي يتوقع من الطالب تحقيقها .
- أن تكون الأهداف شاملة للمجالات المعرفية والمهارية والانفعالية
- أن تكون الأهداف محددة
- المحتوى : وتتضمن الخبرات التعليمية التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف السابقة
- الأساليب والأنشطة والوسائل التعليمية : وتشمل الأساليب الطرق التعليمية المختلفة مثل الالقاء والمناقشة والعمل الجماعي والاستقصاء والتجارب العلمية و …. الخ ، وتشمل الأنشطة الجوانب التطبيقية للمادة الدراسية والتي تشجع على اكتساب أساليب التفكير العلمي والتعلم التعاوني ، وتشمل الوسائل المواد التالية : الأقلام والنماذج والصور والخرائط والرسوم وغيرها .
- أساليب التقويم : وتشمل الأساليب التي تستخدم لقياس مدى تحقق الأهداف مثل الاختبارات بأنواعها وأدوات الملاحظة وقوائم التقدير .
- الزمن : ويشمل الكم والتوقيت كأن يقال الأسبوع الأول من شهر كذا أو من تاريخ كذا إلى تاريخ كذا .
- ملاحظات : وتخصص للصعوبات التي تعيق مسيرة العملية التعليمية مثل الزمن غير كاف أو لتوضيح الأهداف التي لم يتم تحقيقها أو الأهداف التي تحققت جزئيا أو لم تتحقق .
ب- الخطة الدرسية : وتتكون الخطة الدرسية من الأجزاء التالية :
- معلومات أولية : وتشمل الحصة والمادة والموضوع واليوم والتاريخ .
- الأهداف : وتتصف الأهداف في الخطة الدرسية بالأمور التالية :
- أن تكون الأهداف ممكن تحقيقها في مستوى حصة صفية .
- أن تصاغ صياغة سلوكية
- أن تكون محددة
- أن تكون شاملة لمجالات الأهداف المعرفية والمهارية والانفعالية .
- الوسائل والأساليب والأنشطة : وتكون عادة محددة بحيث تتناسب مع الأهداف قصيرة المدى ويتم اختيارها بحيث تساعد المعلم على تحقيق الأهداف عند الطلاب .
- التقويم ويشمل ما يلي :
- الأسئلة التي يوجهها المعلم للطلاب والتي يمكن من خلالها التأكد من مدى تحقيق الأهداف عند الطلاب .
- اختبارات قصيرة تساعد المعلم في تحديد مدى تحقيق الأهداف .
- الملاحظة وتقاس بمدى تجاوب الطلاب مع المعلم .
- جميع أنواع الاختبارات التكوينية ( المرحلية ) التي يقوم بها المعلم .
- الزمن : ويفترض أن يقسم المعلم زمن الحصة الواحدة على الأهداف الموضوعة بأوزان مناسبة
- ملاحظات : وتشمل هذه الملاحظات ما يلي :
- الصعوبات التي واجهت العملية التعليمية في الصف .
- الأهداف التي تحققت أو تحققت جزئيا أو لم تتحقق .
5) إجراءات ما قبل الخطة :
بعد أن يطلع المعلم على موضوع الدرس وتفاصيله في الكتاب أو المصادر الأخرى وقبل أن يشرع في تخطيطه للحصة الدراسية يطرح على نفسه الأسئلة التالية :
- ما الأفكار الرئيسية لهذا الدرس ؟
- هل لهذه الأفكار علاقة بدروس سابقة ؟
- ما المعلومات والحقائق الجديدة في هذا الدرس ؟
- ما الخطة المناسبة التي يجب أن اتبعها لأثير اهتمام الطلاب بهذه المعلومات وأدفعهم لاكتشافها ؟
- كيف أوثق الروابط بين هذه المعلومات والمعلومات السابقة ؟
- ما الوسائل والأنشطة والخبرات التي يجب أن استمر فيها ؟ وما الأدوات والمواد اللازمة لذلك ؟
- ما المفاهيم الصعبة والمعلومات المهمة التي يجب أن أوضحها ؟
- ما الأسئلة التي يجب أن اطرحها على الطلاب ، وما الأسئلة التي قد يطرحها الطلاب علي ؟
- ما أساليب التقويم المناسبة لهذا الدرس ولمستوى الطلاب ؟
- ماذا افعل لحمل الطلاب على استخدام المعلومات التي حصلوا عليها أو تمثيلها ؟
- ما الصعوبات المتوقعة وما الحلول المناسبة لها ؟
بعد هذه الأسئلة يشرع المعلم في تخطيطه للحصة الدرسية .

الأهداف السلوكية
مفهومها / مكوناتها / شروطها / مجالاتها
مدخل :
أخي المعلم .. ولتتذكر هذه الحقيقة على الدوام وهي :
( أن الأهداف لا تتحقق بنفسها وإنما تتحول – من أفكار وكلمات على أوراقنا ودفاتر تحضيرنا - إلى حقائق ماثلة في نفوس المتعلمين وفضائل يتحركون بها على الأرض بما نبذله من جهود وبما نبتكره من وسائل وما نسلكه من طرق وما نطبقه من نشاطات وما نختاره من أساليب تقويم مناسبة )
1) مفهومها :
يعرف الهدف التعليمي عادة بدلالة التغير السلوكي الذي يريد المعلم تحقيقه بعد الانتهاء من عملية التعلم لوحدة دراسية أو لحصة درسية ، وبما أن أي تغير يحدث في سلوك الطالب نتيجة التعلم الصفي يدخل في إطار نتاجات تعليمية تشكل في مجموعها السلوك المتوقع ظهوره عند الطالب لذا فإن الهدف التعليمي يتشكل من مجموعه من النتاجات التعليمية وان هذه النتاجات التعليمية ( السلوكية ) يتم تحقيقها عند الطالب خلال حصة دراسية .
وبناء على ذلك يمكن تعريف النتاجات السلوكية بأنها : تغيرات سلوكية محددة يتوقع ظهورها عند الطالب بعد تعرضه لموقف تعليمي صفي يتضمن خبرات تعليمية جديدة وتظهر النتاجات السلوكية عند الطالب على شكل :
( معلومات ومعارف وطرق تفكير وعادات ومهارات جديدة تلاحظ في سلوك الطالب ) .
2) مكوناتها :
يتكون العمل السلوكي من الأجزاء التالية :
أ‌- الفعل السلوكي ( الذي يحدد سلوك التعلم بدقة )
ب‌- فاعل السلوك ( المتعلم )
جـ - المحتوى ( الموضوع المراد معالجته )
د – الظروف ( الحالة التي يكون عليها المتعلم أثناء تأدية السلوك )
هـ- المعيار ( درجة الإتقان التي يقوّم فيها المعلم أداء المتعلم )
مثال توضيحي :
- أن يرسم الطالب خريطة المملكة العربية السعودية أمام زملائه خلال ربع ساعة أو بدرجة لا تقل عن 80% من الصحة
- الفعل السلوكي : يرسـم
- فاعل السلوك : الطالب
- المحتوى المرجعي : خريطة المملكة العربية السعودية
- الظروف : أمام زملائه
- المعيار :
- ربع ساعة ( معيار زمني )
- 80% ( معيار نسبي )
3) شروطها :
إن العبارة الهدفية هي التي تتضمن الهدف السلوكي ، ومن أبرز الشروط التي يجب أن تتوفر عند صياغة العبارة الهدفية ما يلي :
- أن تبدأ العبارة الهدفية بـ ( أن ) المصدرية وفعل مضارع وفاعله التلميذ ( أن يتذكر التلميذ … الخ ) .
- أن تضيف العبارة الهدفية الأداء المتوقع من الطالب وليس أداء المعلم أو نشاط المتعلم ( أن يكتسب التلميذ مهارة استخدام الفاعل في جملة ) .
- أن تصنف العبارة الهدفية سلوكا يسهل ملاحظته ( أن يجمع التلميذ 66 + 85 ) .
- أن تبدأ العبارة الهدفية بفعل ويشترط أن يكون الفعل مضارعا وأن يشير إلى نتيجة التعلم ( أن يصمم التلميذ جهازا للسمع ) .
- أن تشتمل العبارة الهدفية على فعل سلوكي واحد يسهل قياسه والتحقق منه ( أن يعرف الطالب المفاهيم التالية : الطقس / المناخ / الاستثمار / التصحر )
- أن تمثل العبارة نتاجا سلوكيا ( أن ينجز الطالب طباعة 40 كلمة في الدقيقة على الحاسوب )
- أن تتضمن العبارة الهدفية مستوى الأداء المقبول من الطالب ( أن يقرأ الطالب الدرس بدون أخطاء )
ويمكن تلخيص صياغة العبارة الهدفية على النحو التالي :
أن + فعل مضارع يصف سلوكا ملحوظا + محتوى السلوك ( معرفة – مهارة – اتجاه )
+ وصف الشروط أو الظروف التي يحدث السلوك في إطارها + معيار الأداء المقبول للسلوك الذي
سيقيس ويقوّم مدى النجاح في تعلم الهدف من خلاله
4- مجالاتها :
مجالات الأهداف السلوكية هي مجالات الإنسان النابعة من فلسفة وجوده ( فكر – انفعال – حركة )
فالإنسان : فكـر : وهو ما يعرف بالبعد المعرفي أو الادراكي أو العقلي .
انفعال :وهو ما يعرف بالبعد الوجداني أو العاطفي أو الانفعالي .
حركة : وهو ما يعرف بالبعد الحركي أو النفس حركي أو المهارات الحركية .
وهذه المجالات ( فكر – انفعال – حركة ) هي ثلاثية القدرات المتداخلة بطريقة يصعب فصلها ، بحيث لو تم فصل أي جانب فيها بالجبر أو الخيار حدث الخلل في الشخصية كما يصنفه قاموس الاضطرابات النفسية والعقلية .. فنحن هنا بصدد النفوس والشخصيات السوية التي ترابطت أبعادها الثلاثة ولا مانع أن يبرز جانب عن جانب أو يغطي جانب على آخر ، فهذه هي سنة الله في خلقه ( الفروق الفردية
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-01-2011, 05:41 PM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New دافعية التعليم عند المعلم

أولا: أنواع دافعية التعليم:
تقسم الدوافع بشكل عام إلى فئتين رئيسيتين:
1- الدوافع الأولية (الدوافع البيولوجية وتسمى دوافع البقاء):
وهي الدوافع الفطرية المرتبطة بطبيعة النوع الإنساني وتسمى بالدوافع البيولوجية وتتضمن دافع الجوع والعطش والجنس وقد ساد اتجاه في بداية القرن الحالي يفترض أن الغرائز هي القوى الدافعة الأولية للسلوك الإنساني.
2- الدوافع الثانوية (الدوافع المكتسبة أو المتعلمة وتسمى دوافع الاكتفاء):
وهي تلك الدوافع التي يبدو أنها تشتق من خبرة الفرد خاصة داخل ثقافة من الثقافات لذلك يطلق عليها الدوافع المتعلمة أو المكتسبة وتؤكد هذه الدوافع على أهمية العوامل الثواب والعقاب في تشكيل النماذج السلوكية التي تتبع فيها ويتم اكتساب الدوافع المتعلمة حينما يستدعي هدف من الأهداف استجابات منتظمة لا ترتبط بأي حافز بيولوجي وتلعب الدوافع المكتسبة أو المتعلمة دوراً عاماً في فاعلية عملية التعليم ويمكن تصنيف هذه الدوافع إلى فئتين أساسيتين:
أ- الدوافع السلبية: كدوافع القلق والذنب والعدوان وهي مجموعة من الدوافع المتعلمة كنواتج غير سارة لمواقف مؤلمة أو مخيفة أو ضاغطة.
ب- الدوافع الإيجابية: كدوافع الاعتماد والإنجاز، وهي تلك المجموعة من الدوافع التي تؤدي بالأفراد إلى البحث عن الألفة والصداقة والمودة وإلى تقديم العون والإغاثة والتنفيذ للآخرين.
(بلقيس ومرعي,1983,ص98)
ثانبا : أهمية الدافعية في التعليم:
إن دافعية التعليم لها أهمية بالنسبة للمعلم وللمتعلم ((حيث أن تنمية الميول والاهتمامات والاتجاهات تعتبر من أهداف التربية وغاياتها المستهدفة كنتاجات للتعليم والتعلم حيث أن الدافعية تشكل أحد العوامل التي تحدد ما إذا كان التلاميذ سيتمكنون من تحقيق المعرفة والفهم والمهارات التي نريدهم أن يحصلوا عليها أو يكستبوها، فمن تستثار دافعيته يحقق تعليماً فعالاً غير المستثارين يشكلون مصدر إزعاج للصف)) حيث أن أفضل المواقف هي التي تعمل على تكوين دوافع عند المتعلمين وتطبيقاً لهذا المبدأ يجب على المدرس أن يعمل على استثارة دوافع المتعلمين وذلك بتوفير الظروف والشروط المناسبة حيث أنه أحياناً يكون هناك عائق يعوق الوصول إلى الأهداف في التعليم لكن عندما يكون الدافع قوياً تكون المحاولات كثيرة ومتعددة ويصل المتعلم إلى هدفه الذي يسعى من أجله.
وطبيعة عمل المدرس هي تهيئة مواقف التعليم التي تستثير دوافع تعليمية متعددة كما يعملا لمعلم على نمو ميول المتعلمين التي تساعدهم في تكوين شخصياتهم وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات المناسبة، فالدافعية إذاً لها أهمية لكل من المعلم والمتعلم خصوصاً من خلال الدور الذي تؤديه في توجيه المتعلم نحو تحقيق التعليم المطلوب وتحقيق الهدف المنشود وبالتالي تعديل سلوكه نحو الاتجاه المرغوب.
(بلقيس ومرعي,1983,ص89)
ثالثاً: العوامل المؤثرة في دافعية التعليم:
من العوامل المؤثرة في دافعية التعليم وهما المتعلم والظروف المحيطة به.
1-ً بالنسبة للظروف المحيطة بالمتعلم:
أ- الأسرة: حيث تعد الأسرة كما نعلم البيئة الأولى والأقوى تأثيراً في حياة الطفل وبالتالي تلعب دوراً كبيراً في إعداده لمجالات الحياة المختلفة ولا سيما في مجال التعليم ودفعه لاكتسابه لذلك أي خلل في دور الأسرة ينعكس سلباً على حياة الطفل وخصوصاً دافعيته للتعليم الأمر الذي يؤدي إلى تدني مستوى تحصيله الدراسي لذلك نجد أن عملية انفصال الطفل عن الأسرة وخصوصاً الأم من أشد العوامل تأثيراً على نموه الانفعالي لذلك من المهم جداً أن يشعر بالأمان والاطمئنان في المدرسة وبشكل عام إن الأطفال الذين يأتون من بيوت تسودها المحبة والثقة يكونون أكثر استعداداً لتقبل الأوضاع الجديدة في المدرسة.
كما يقع على عاتق الأسرة مسؤولية دفعه لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح حيث إذا قوبلت سجلات علامات التلميذ الجيدة بعدم الاهتمام واللامبالاة من قبل الأهل ولم يكافئ ولو بكلمة على نقاط جيدة أحرزها فإنه يفقد مع الوقت الرغبة والاندفاع إلى المتابعة ويبدأ وضعه الدراسي بالتدهور.
وبالمقابل فإن التلاميذ الذين يأتون من أسر تسودها الخلافات والمشاجرات بين الوالدين تؤثر سلباً على دافعيتهم للتعليم ((في إحدى الدراسات أكد "كانز" أن الأطفال الذين يعيشون مع والدين يتشاجران وعلاقتهما الزوجية غير مرضية يشعرون بالتوتر ويكونون أقل قدرة على التعامل مع مشاعرهم))..
ب- جماعة الأقران: فهي من العوامل المؤثرة في دافعية التلميذ للتعليم من خلال الأفكار التي تتبناها في أغلب الأحيان حيث نجد أنه عندما تتضارب معايير الآباء وجماعة الأقران فإن الطفل غالباً ما يتماشى مع معايير جماعة رفاقه قد يكون ذلك لتأكيد الطفل استقلاليته عن والديه ومن هنا يأتي التأثير السلبي للجماعة في متابعة الطالب لدراسته وتغيبه فقد وجدت دراسة أن الانتماء لجماعات ذات قيم معارضة للمدرسة تولد نسب عالية من الغياب والتسرب ووجدت دراسة أخرى أن جو القيم المنحرف الذي يسود جماعة الأقران أحياناً يجعل أعضاء الجماعة يتصفون بضعف العمل وبقلة الترتيب والانضباط في الصف وبكثرة كتابة الأعمال من قبل تلميذ آخر وبالوقوف ضد تقاليد المدارس والشغب ومخالفة المدرسة والمعلمين وبانخفاض التحصيل.
ج- البناء المدرسي وتوفير الجو المناسب: يعد بناء المدرسة من العوامل المؤثرة على صحة الطفل النفسية بكل ما تشمله من أثاث وموقع يبعث البهجة والسرور في نفس الطفل وبالتالي انعكاس ذلك على حبه للتعليم لذلك يجب أن تتوافر في تصميم المدرسة: اختيار الموقع الملائم والتكوين الجميل والملاعب ويجب أن تحافظ المحافظة على نظافة مبانيها وساحاتها وحسن تنظيمها ومنظرها.
وما يحصل داخل المدرسة يلعب دوراً كبيراً في دافعية التلميذ من خلال توفير جو تعليمي مفعم بالأمن والحرية في بيئة المدرسة والصف عن طريق تقبل أفكار التلاميذ ورعايتها دون تسخير وعن طريق عدم اللجوء إلى العقاب البدني في الصف.
كما يجب توفير ظروف مادية في غرفة الصف تشجع على التعليم مثل الإكثار من المثيرات الحسية في غرفة الصف وتنويعها ويشمل ذلك الوسائل التعليمية التي تضفي على الدرس حيوية مما يجعل التلاميذ مهتمين في الموقف التعليمي كما تعمل على تركيز التلاميذ على الدرس وانتباههم وإزاحة الملل.
(اللقاني ,1990,ص29-99-100)
2-ً عوامل خاصة بالمتعلم:
أ- عوامل تتعلق بحالة المتعلم النفسية: فكثيراً ما يتعرض الشخص الذي يتعلم لمشاعر القلق والشك والخوف والتردد والخشية من الإحباطات والفشل، الأمر الذي يستدعي تشتت انتباهه وبعثرة جهوده وعدم تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة بصدد تعلمه فإذا كان الانفعال منها ضعيفاً يصبح موجهاً، أما إذا كانت الانفعالات حادة وقوية فإنها تقود في الغالب إلى الفشل والإحباط.
ب- صحة المتعلم: فصحة المتعلم تلعب دوراً كبيراً في دافعيته للتعليم حيث أن بعض التلاميذ قد يعانون من مشكلات صحية مثل ضعف السمع أو البصر أو إعاقة بدنية أو أحد الأمراض المزمنة وهذا يعني أنهم قد يكونون أقل في مستوى الكفاءة من أقرانهم حينما يشاركون في أي شكل من أشكال النشاط المدرسي.
ج- الفروق الفردية: حيث للفروق الفردية تأثير في دافعية التعليم عند التلاميذ فتلاميذ الفصل الواحد لا يتفقون في خصائصهم العامة فلا يوجد تلميذ في صورة مطابقة لتلميذ آخر في الفصل ذاته أي أنه توجد فروق فردية بين تلاميذ الصف الدراسي الواحد نتيجة ما يحمله كل منهم من خبرات ومهارات وقيم وعادات وبالتالي لا يمكن أن ننظر للجميع من منظور واحد.
ء- حاجات تتصل بمهمات المتعلمين: توجد حاجات تتصل بمهمات المتعلمين تؤدي إلى إثارة الدافعية للمتعلمين منها:
التفوق: الحاجة إلى التفوق على الآخرين الطموح ويتكون هذا من التحصيل والاعتراف بذلك من قبل الآخرين.
التحصيل: الرغبة في التغلب على المصاعب والعقبات والقيام بأعمال صعبة بسرعة ونجاح وإتقان.
تجنب الفشل: الرغبة في الابتعاد عن الفشل والخجل والسخرية.
المعرفة: الحاجة إلى الاكتشاف والرغبة في القراءة والسعي للمعرفة وحب الاستطلاع وطرح الأسئلة.
هـ- اهتمام المتعلم: كما أن اهتمام المتعلم بالمادة وحبه لها يلعب دوراً في دافعيته لتعلمها حيث ((تختلف دوافع التعليم من فرد لآخر والدليل على ذلك أن الدافع الأساسي لتعليم موضوع ما عند فرد معين قد لا يثير عند فرد آخر أي ميل أو رغبة)).
(منسي,1994,ص48-49)
رابعاً: أسباب تدني دافعية التعليم:
إن أي خلل في العوامل المؤثرة سيؤثر سلباً على دافعية التعليم مما يؤدي إلى تدني الدافعية وبالتالي انخفاض مستوى التحصيل الدراسي عند التلميذ وهذا يمكننا إيراد أسباب تدني دافعية التعليم.
أ- الاستعداد للتعليم:
وهو سبب يتعلق بالمتعلم ذاته وقابليته للتعليم واكتساب الخبرة ومدى إقباله عليه ويعرّف الاستعداد بأنه الحالة التي يكون فيها المتعلم قادراً على تلبية متطلبات موقف التعليم والخبرة التي تعرض له وقد تم تحديد نوعين من الاستعداد ومن الأتجاهات:
الاستعداد النمائي: حيث افترض أن المرحلة التطورية النمائية التي يمر بها المتعلم تحدد مدى استعداده لاستيعاب وتمثل الخبرة التي تقدم له.
الاستعداد الخاص (القابليات): افترض أن كل خبرة أو موضوع يقدم للطلبة يتطلب توافر خبرات سابقة كما ويتطلب مفاهيم أساسية قبلية ضرورية للتعليم الحالي وإن غياب الاستعداد يسهم في تدني الدافعية للتعليم.
ب- سلوك الطلبة:
يمكن القول أن سلوك الطلبة الصفي هو نتاج خصائصهم الشخصية والبيئة الاجتماعية الصفية.
وهناك عدة عناصر صفية مهمة تؤثر في سلوك المتعلم نذكر منها:
1- الجو الصفي السائد وما يسود الطلبة من علاقات ودية أو محايدة أو عدوانية.
2- التباين في أعمار الطلبة وأجسامهم مما قد يتيح لمجموعة من الطلبة الفرصة لاستغلال قوتهم في السيطرة على الطلبة ضعاف البنية أو هزيلي الصحة ويعتبر ذلك جواً منفراً للتعليم وللحياة.
3- زيادة عدد طلبة الصف يمكن أن يسهم في اختفاء كثير من الصعوبات والمشكلات القائمة عند الطلبة مما يؤدي إلى إهمالهم وعدم معالجتهم.
4- توقعات الطلبة السلبية في ما يقدم إليهم من خبرات.
5- عجز الخبرات عن تلبية حاجات الطلبة وشعور الطلاب بالملل والضجر من الروتين اليومي الدراسي.
فعلى المعلم أخذ تلك النقاط بعين الاعتبار أثناء تعامله مع تلاميذه وتخصيص جزء من وقته لحل مثل هذه المشكلات حتى يضمن الطريقة الصحيحة في الوصول إلى المعلومة الصحيحة وتوظيفها بالشكل المطلوب من قبل التلاميذ.

ج- ممارسات المعلمين:
من المهم أن يكون المعلم ناجحاً في عمله فعليه يقع عاتق صنع الأجيال وخاصة أنه يقضي معهم وقتاً لا بأس فيه وهو يحاورهم بالدرس وما يجري من أحداث محيطة بالتلاميذ لذلك يؤمل من المعلم أن يكون فاعلاً ونشطاً ومخططاً ومثيراً لدافعية التعليم عند التلاميذ لكن كثيراً ما نجد تلاميذنا متدنيّ الدافعية للتعليم وذوو اتجاهات سلبية تجاه معلميهم نتيجة بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض المعلمين وفيما يلي نذكر بعض هذه الممارسات التي تسهم في تدني دافعية التعليم وهي:
1- عدم كشف المعلم عن استعدادات الطلبة للتعليم في كل خبرة يراد تقديمها للطلبة.
2- إغفال المعلم تحديد الأهداف التعليمية التي يريد تحقيقها عند الطلبة.
3- تهاون المعلم في تقديم التعزيزات للطلبة مما يقلل من أهميتها.
4- تركيز المعلم على العلامات والدرجات بدل من الأفكار ومنهم الطلبة.
5- سيطرة مزاجية المعلم وتوقعاته على معاملاته للطلبة.
6- إهمال المعلم استخدام استراتيجية التغذية الراجعة.
د- الظروف الصفية المنفردة:
يمكن ذكر عدد من الظروف الصفية التي لها أثراً في حالة تدني الدافعية عند الطلبة وهي:
1- عدم اتساع الفرص أمام الطفل للتعبير عن أفكاره ومشاعره وآرائه بحرية وبجو مفعم بالدعم والطمأنينة.
2- اللجوء إلى النشاطات الروتينية المتكررة التي تقود إلى الرتابة والملل والتي بالتالي تخفض من درجة النشاط والاستثارة العامة للطلاب.
3- تقليص النشاطات الممتعة بسبب طبيعة تنظيم اليوم المدرسي على شكل حصص محدودة وقصيرة نسبياً.


4- عدم المساواة في تعزيز المكافآت والجوائز على التلاميذ وإعطائها للسلوكيات المميزة فقط.
5- خلق جو من التباعد والنفور أحياناً بين المدرسين والتلاميذ.

هـ- المواد والخبرات التعليمية:
يتم الحكم على فاعلية النواتج التعليمية من خلال ما تقدمه للتلاميذ من معارف وخبرات يستفيد منها ويتعامل معها وهذه المعارف والخبرات يأتي من المواد والخبرات التعليمية التي يحتويها الكتاب المدرسي وغيره من المراجع العلمية وهذا يتطلب من المعلم المرونة في التعامل مع هذه المواد مما يسهل على التلاميذ استيعابها فإذا لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب وبالطريقة الصحيحة شكلت عائقاً أمام التلاميذ وفيما يلي بعض الأساليب التي تساهم فيها المواد والخبرات التعليمية في تدني الدافعية للتعليم الصفي:
1- عدم وجود الترابط اللازم بين الخبرات والمواد التي تقدم للمتعلم.
2- غموض الأهداف التي يراد تحقيقها عند الطلبة.
3- افتقارها للمعنى مما يصعب استيعابها.
4- قصورها في إشباع حاجات المتعلم ودوافعه للاستطلاع وحب المعرفة.
5- قصورها في حل المشكلات الواقعية الحياتية عند المتعلم.
(قطامي,1999,ص174-175-177-179)
خامساً: المعلم ودوره في العملية التربوية:
المعلم هو أحد المكونات الرئيسية في العملية التربوية وهو العنصر الفاعل في جعلها كائناً حياً متطوراً وفاعلاً وحجر الزاوية في تطويرها فقد كان ينظر إليه فيما مضى على أنه مجرد وسيط لنقل المعرفة فحسب، ولكنه أصبح الآن هو القائم على عملية التغير في المجتمع وبصورة ديناميكية.
فالمعلم يلعب دوراً أساسياً في العملية التربوية فهو الذي يجعل خبرات المنهاج نابضة بالحياة جذابة شيقة فيقبل عليها التلاميذ ويجدون فيها المتعة والفائدة ويتفاعلون معها فيستوعبونها فتنميهم وهو الذي يحيل هذه الخبرات أحياناً إلى مادة جافة منفردة فينصرف انتباه التلميذ عنها لغيرها فيتعذر فهمها وإذا فهمت وتم استيعابها فإن هذا الاستيعاب يكون ذا مستوى متدني وللمعلم أثره على طلبته في موقفه التربوي فهو بالنسبة لهم القدوة في طلب المعرفة والتزويد بها، وفي اتجاهاته وقيمه وسلوكه حيث أن ((الطلبة لا يتأثرون بسلوك المعلم وتصرفاته باعتباره قائداً لهم فحسب، وإنما أيضاً باعتباره أولاً وأخيراً معلمهم ومؤدبهم)).
لذلك ازدادت الحاجة لإعداد المعلم وتدريبه نظراً لأهمية دوره في تفعيل العملية التربوية وبناء جيل المستقبل والإقبال المتزايد على الالتحاق بالمدارس
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-01-2011, 05:57 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 43
المشاركات: 6,027
معدل تقييم المستوى: 22
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-01-2011, 05:44 PM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New التدريس الفعال

دواعي ومنطلقات التدريس الفعال: إن الناظر إلى مخرجات التعليم العام (الطلاب) في شتى دول العالم العربي يجد أن نسبة كبيرة منهم ليست في المستوى المأمول من ناحية امتلاكها للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والقدرات الرياضية والعلوم بمختلف الفروع فهنالك ضعف عام نتج عن عدة عوامل اقتصادية وثقافية وسياسية، وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمشرفين ومؤسسات الدولة الا انها لم تحقق النتائج المرجوة، ولرأب الصدع وانقاذ ما يمكن انقاذه واللحاق بالركب، لزم أن يكون هناك علاج لمختلف العوامل المؤثرة، ومنها نوعية التدريس المقدم للطلاب أي أسلوب التعليم والتعلم، و جعل التدريس فعالا قادرا على إحداث التغيير المطلوب.

تعاريف للتدريس الفعال :

هو ذلك النمط من التدريس الذي يفعل من دور الطالب في التعلم فلا يكون الطالب فيه متلق للمعلومات فقط بل مشاركا وباحثا عن المعلومة بشتى الوسائل الممكنة .
وبكلمات أكثر دقة هو نمط من التدريس يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم والتي من خلالها قد يقوم بالبحث مستخدماً مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية كالملاحظة ووضح الفروض والقياس وقراءة البيانات والاستنتاج والتي تساعده في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه
ويقول نيفل جونسون في حديثه عن الفعَّال ... من المتوقع من التدريس الفعَّال أن يربي التلاميذ على ممارسة القدرة الذاتية الواعية التي لا تتلمس الدرجة العلمية كنهاية المطاف ، ولا طموحا شخصياً تقف دونه كل الطموحات الأخرى انه تدريس يرفع من مستوى إرادة الفرد لنفسه ومحيطه ووعيه لطموحاته ومشكلات مجتمعه وهذا يتطلب منه أن يكون ذا قدرة على التحليل والبلورة والفهم ليس من خلال المراحل التعليمية فقط ولكن مستمرة يُنتظر أن توجدها وتنميها المراحل التعليمية التي يمر من خلالها الفرد
ويمكننا أن نعرف التدريس الفعال بأنه ذلك النمط من التدريس الذي يؤدي فعلا إلى إحداث التغيير المطلوب أي تحقيق الأهداف المرسومة للمادة سواء المعرفية أو الوجدانية أو المهارية ، ويعمل على بناء شخصية متوازنة للطالب
وقال كولدول ... إن التدريس الفعال يعلم المتعلمين مهاجمة الأفكار لا مهاجمة الأشخاص . وهذا يعني أن التدريس الفعَّال يحول العملية التعليمية التعلمية إلى شراكة بين المعلم والمتعلم

علاقة التدريس الفعال بطرق التدريس :
إن اختيار الطريقة المناسبة لتدريس الموضوع لها أثر كبير في تحقيق أهداف المادة وتختلف الطرق باختلاف المواضيع والمواد وبيئة التدريس ،وعموما كلما كان اشتراك الطالب أكبر كلما كانت الطريقة أفضل ،ومن طرق التدريس التي ثبت جدواها على سبيل المثال وليس الحصر في التعليم العام ما يلي :
■ الطريقة الحوارية .
■ الطرق الإستكشافية والإستنتاجية .


■ عروض التجارب العملية
■ التجارب العملية .
■ إعداد البحوث التربوية المبسطة .
■ طريقة حل المشكلات .
■ الرحلات العلمية العملية والزيارات .
■ طريقة المشروع .
■ طريقة الوحدات الرئيسية.

دور المعلم في التدريس الفعال :
دور المعلم كبير وحيوي في العملية التربوية والتعليمية ، ويجب أن يبتعد عن الدور التقليدي الالقائي ، وأن لا يكون وعاء للمعلومات بل إن دوره هو توجيه الطلاب عند الحاجة دون التدخل الكبير ، وعليه فإن دوره الأساسي يكمن في التخطيط لتوجيه الطلاب ومساعدتهم على إعادة اكتشاف حقائق العلم .
وكمثال توضيحي لنفترض أن معلما سيدرس في مادة العلوم للمرحلة الابتدائية العوامل التي يحتاجها النبات لينمو فالطريقة التقليدية الالقائية أن المعلم سيخبرهم عن حاجة النبات للضوء والماء والتربة الصالحة والهواء وينتهي الموضوع في أقل من عشر دقائق ، ولكن لن يكون له تأثير حقيقي على معلومات الطلاب أو سلوكه ، بينما في التدريس الفعال سيطرح المعلم على الطلاب السؤال التالي ماهي حاجات النبات أو ما لعوامل الضرورية للإنبات أو نحو ذلك ، ويترك الإجابة ليبحث عنها الطلاب ويقترح عليهم التجريب ويترك الفرصة للطلاب ليصمموا التجربة بشكل حواري جماعي أو فردي في الفصل ويشجع الطلاب على ذلك ، وفي نهاية الحصة الدراسية يكون الطلاب قد اتفقوا على طريقة تنفيذ التجربة ووزعوا الأدوار بينهم في إجراء التجربة ومتابعتها وكتابة التقرير الذي سينستنتجون منه في النهاية معرفة حاجات النبات ، وليكتشفوا الحقائق العلمية المتعلقة بالموضوع ، ومن العوائد التربوية من هذا كله نجد ما يلي :
■ تدرب الطلاب على الأسلوب العلمي في التفكير .
■ تدرب الطلاب على أسلوب الحوار والمناقشة المنظمة .
■ اكتساب الطلاب للمهارات العملية المتعلقة بالتجربة .
■ تعلم الطلاب أسلوب كتابة التقارير العلمية .
■ تكون مهارة الاتصال ، وشرح الفكرة العلمية للآخرين بطريقة مقنعة

دور مدير المدرسة حيال التدريس الفعال :
مدير المدرسة يهمه كثيرا أن تقدم مدرسته أفضل أساليب التعليم والتدريس وعليه حث معلميه لاستخدام أفضل الأساليب التربوية لتعليم الطلاب ، و أن يعمل جاهدا على التأكد من قدرات المعلمين ومهاراتهم والعمل على تطويرهم وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم ،والتنسيق بينهم وبين الإدارة التعليمية والمشرفين الذين قد ينفذون بعض الفعاليات في المدرسة أو غيرها بهدف رفع كفاية المعلمين وتنفيذ خطة إشرافية تساعد المعلمين على أداء العمل بجودة تربوية مناسبة ، كما يلزم أن يكون المدير ( الناظر) هو قدوة لمعلميه في تدريسه ليقدم نموذجا يحتذي به بقية المعلمين ، وعليه أن يضطلع ببعض الحصص التدريسية حسب تخصصه وأن ينمي مهارته في التدريس الفعال ويدرب معلميه عليها ، أما المدير الفني الذي لايستطيع أن يقدم تدريسا فعالا ، فلا يستحق أن يكون مديرا للمدرسة ، ولا يرجى منه أو من عموم معلميه تربية صحيحة ، ففاقد الشيء لايعطيه . وهذه دعوة لجميع مديري المدارس بالاضطلاع بمسؤلياتهم تجاه معلميهم لينعكس هذا ايجابا على أبنائهم الطلاب .

دورالمشرف التربوي في التدريس الفعال :
المشرف التربوي هو مهندس العملية التربوية والتعليمية وعليه تقع عملية التخطيط للطرق الفنية والتربوية الفضلى لتنفيذ المنهج المدرسي في المدارس ، فمن خبرته يستمد المعلمون الطرق والأساليب التدريسية الفعالة وعليه أن يتيح لهم الفرصة ليشاركوه في التخطيط لها و تنفيذها على أرض الواقع في المدارس مع أبنائهم الطلاب .
ولتحقيق ذلك يتوجب على المشرف التربوي وضع خطة إشرافية في بداية العام الدراسي لتغيير المسار التقليدي والطرق التقليدية الإلقائية وجعل التدريس فعالا، فالتدريس الفعال يحتاج أيضا إلى توجيه وإشراف فعال ، واقترح على المشرف التربوي أن يضع خطة حسب الخطوط العريضة التالية :
• لقاء عام رقم (1) يشمل جميع معلمي المادة في بداية العام الدراسي ( الأسبوع الأول ) بهدف الاتفاق على تطبيق الأساليب الفعالة في التدريس ، وتوزيع المنهج و تحديد الوسائل التعليمية اللازمة لتنفيذ المنهج وتوزع الأدوار على مختلف المعلمين لجميع السنوات الدراسية ويتفق على اجتماع قادم في الأسبوع التالي لاحضار ما تم الاتفاق عليه .
• لقاء عام رقم (2) للإطلاع على ما تم وتبادل الأوراق بين المجموعة ومناقشة ما تم عمله والاتفاق على التنفيذ بحسب الخطة التي رسمت للتدريس.
• زيارة المعلمين في المدارس لمعرفة مدى تطبيق الأساليب ولتوجيه المعلمين .
• لقاء عام رقم (3) للإتفاق على فعاليات إشرافية (دروس نموذجية ، ورش عمل ، دورات تدريبية للمعلمين وغير ذلك ) و تنفيذها ، ومناقشة الصعوبات التي واكبت التطبيق ،و العمل سويا على تذليلها .
• تقويم العمل الذي تم ، وكتابة تقرير للإستفادة منه مستقبلا



التدريس الفعال
ابراهيم بن عنبر علي
مدير إدارة التطوير التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-01-2011, 05:54 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 43
المشاركات: 6,027
معدل تقييم المستوى: 22
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14-01-2011, 01:41 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي تحضير درس في مادة العلوم وفق

تحضير درس فى مادة العلوم وفق استراتيجية التقويم البنائى
تفضل بفتح المرفقات
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحضير درس في مادة العلوم وفق.doc‏ (76.0 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: doc تحضير درس بالتعلم النشط.doc‏ (29.5 كيلوبايت, المشاهدات 28)
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14-01-2011, 01:54 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 43
المشاركات: 6,027
معدل تقييم المستوى: 22
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14-01-2011, 11:50 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
Icon3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين الشربينى مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيراً
نشكر مروركم الكريم
ودعواتنا لكم بالتوفيق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15-01-2011, 06:08 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله كل الخير شئ رائع و جميل
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15-01-2011, 10:09 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق69 مشاهدة المشاركة
جزاكم الله كل الخير شئ رائع و جميل
نشكر مروركم الكريم
استاذ طارق
بارك الله فيك
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15-01-2011, 05:37 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New دور المدرسة و مخاطر العولمة

ملخــص دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة على الشباب

أ)تهدف هذه الورقة إلى عرض دور المدرسة في مواجهة آثار العولمة في الشباب في العصر الحديث الذي يتسم بالتقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي والانفتاح الثقافي والمتغيرات السريعة في العديد من المجالات المادية والتقنية والاقتصادية والثقافية ، وهذا ما يستوجب من المؤسسات التربوية متابعة هذا التطور ودراسة أثره على السلوك والقيم والمنظومة المعرفية والثقافية في هذا العصر الذي يعتمد على المعرفة والصناعة الفكرية ويتسم بالتزايد الهائل في كم المعلومات والمعارف وتعدد مصادر التعلم المختلفة وانفتاح الثقافات وانتقالها من دولة إلى أخرى .
ب) وتسعى هذه الورقة إلى الإجابة عن التساؤلات التالية :
أولاً : ما المقصود بالعولمة وما أهم أهدافها؟
ثانياً : ما أهم المخاطر التي تواجهها المدرسة في عصر العولمة وما يتحقق عنها من آثار على الشباب ؟
ثالثاً : ما هو دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة وكيف يمكن لها الحفاظ على قيم المجتمع الإسلامي السامية ، وإرشاد التلاميذ وتوجيههم إلى التوافق مع التغييرات التكنولوجية ، والتعامل مع أدوات عصر العولمة وسوف تعرض الورقة لبعض المقترحات والتوصيات بصدد سبل تحقق المدرسة الحديثة في عصر العولمة والمعلوماتية.
دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة على الشباب
إن التقدم العلمي و التكنولوجي الذي شهده القرن المنصرم ينبئ بان القرن الحالي سيشهد معدلات لهذا التقدم لم تعرفها البشرية من قبل، و إذا كانت الدول المتقدمة هي التي صنعت هذا التقدم وهى التي تنعم بثماره، فان الدول النامية عليها إن تلحق بهذا التقدم حتى لا تعانى من اتساع الفجوة الحضارية بينها وبين الدول المتقدمة0
وثورة الاتصالات التي يشهدها عالم اليوم،و التي ستتزايد مع عالم الغد يتعاظم دورها في إلغاء المسافات والحواجز بين الدول والشعوب بما يجعل أنماط الحياة في الدول المتقدمة تفرض نفسها على العالم حاملة معها آثارها الايجابية والسلبية وهو ما يوجب تحقيق التطوير الشامل للخطط التعليمية والتربوية في العالم العربي بحيث تكرس أهدافها لتعظيم الاستفادة من الآثار الايجابية وتقليص وتجنب الآثار السلبية للعولمة 0
وأطفال الأمة وشبابها هم القلب والجوهر في كل ما سبق من رؤى واللحاق بالتقدم العلمي لن يكون إلا بهم ومن خلال إعدادهم لحمل هذه الأمانة بنفس المقدار الذي يجب إن نفتح لهم فيه أبواب الاستفادة من كل ايجابيات التقدم ومما لاشك فيه إن تحقيق هذا التقدم لن يتأتى إلا من خلال تطوير نظم التعليم و الذي يتمثل في تأسيس مدارس عصرية بكل ما تعنيه الكلمة:أهدافا ومنهجا ومعلما ومتعلما ووسائل وتجهيزات وأبنية ومناخا فعالاً, بحيث تستطيع أن تصمد أمام سياسات العولمة وتحمي الشباب من سلبياتها .
فالعولمة في الجانب الثقافي منها تهدف إلى توحيد الثقافة في العالم، باستخدام الجانب الثقافي والإعلامي ذي الصلة بالجوانب النفسية التي أعطيت أسبقية على بعض الاقتصاد وتداخلت مع الجوانب السياسية والاجتماعية بقصد بناء أساس يهيئ لتقبل ، وبضوء ذلك تم تكييف الثقافة من خلال وسائل إيصال ميسورة (القنوات الفضائية والإلكترونيات والحواسيب والانترنيت وغيرها)، بقصد نقل الأفكار والمبادئ ونشر المعلومات لمستوى الشيوع بين جميع الناس، ومن ثم صياغة ثقافة عالمية لها قيمها ومعاييرها لزيادة معدلات التشابه، أو التجانس بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات في محصلة تبرز في إطارها وعلى مستوى النفس الإنسانية إمكانية تشكيل وعي وإدراك ومفاهيم وقناعات عالمية الطابع(ولندزمن، 1988) لعموم المجتمعات البشرية التي باتت قريبة من بعضها البعض بحكم وسائل الاتصال عالية الجودة وعليه يمكن التنويه إلى أن العولمة الثقافية ستفتح العالم بعضه على بعض لتجعل الحياة البشرية بكل أشكالها المادية والنفسية تنزع بالتدريج إلى أن تتعولم وبمستويات تنسجم والتوجهات الجديدة للأجيال القادمة التي تدلل على أنها ستقبلها طواعية وبمزيد من اللهفة في كثير من المجتمعات ليس بسبب الانترنيت والقنوات الفضائية والمعرفة الموسوعية والمعلوماتية فحسب، بل وللمتعة الآنية التي توفرها التقاليد الجديدة، والنفعية الذاتية التي تؤمنها الأساليب الحديثة، والاستهلاكية العالية التي تدفع إليها الوسائل البديلة، خاصة في المجتمعات العربية والإسلامية التي يشكوا فيها الشباب وغيرهم من الأعمار الأخرى من التوجيه المناسب للتمسك بالخصوصية الثقافية والتعامل مع هذه الموجه بقلب وعقل مفتوحين نأخذ من خلالها الجيد ونبعد عن السيئ الخطير الذي يطمس معالم هويتنا وثقافتنا. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تعاون مؤسسات المجتمع المختلفة في أداء دورها في تنشئة الأجيال وعلى رأسها المدرسة .
تحديد مشكلة البحث:يدور البحث حول أثر العولمة على سلوكيات الشباب، مع التركيز على الآثار السلبية للعولمة على الشباب، وتحليل الأسباب التي أدت إلى تحول سلوك الشباب في ضوء العولمة، بالإضافة إلى تقويم الواقع الحالي لسلوك الشباب في ظل العولمة، ويمكن تحديد مشكلة البحث من خلال التساؤلات التالية:
1ـ ماذا يقصد بمفهوم العولمة ؟.
2ـ ما مخاطر العولمة على الشباب العربي ؟
3ـ ما الدور التربوي للمدرسة تجاه مخاطر العولمة على الشباب .
أهداف البحث:يهدف هذا البحث إلى ما يلي:
1-التعرف على مفهوم العولمة.
2-التعرف على أهم مخاطر العولمة على الشباب العربي .
3-تحديد دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة .
أهمية البحث:تنبع أهمية البحث من أهمية الشباب كعنصر منتج في المجتمع، حيث أنهم مستقبل الوطن، كما أن العولمة ظهرت خطورتها على المجتمع العربي والإسلامي عامة ومجتمعنا المصري خاصة وذلك في ضوء انتشار الفضائيات والإنترنت وغيرها من المظاهر الأخرى التي جعلت المجتمع مفتوح على العالم.
كما أن هذه الدراسة تدرس جانب على قدر كبير من الأهمية وهو الآثار السلبية للعولمة على الشباب , ودور المدرسة في مواجهتها .
أولاً :مفهوم العولمة:
تعتبر العولمة الظَّاهرة التَّاريخيَّة لنهاية القرن العشرين أو بداية القرن الواحد والعشرين، مثلما كانت القوميَّة في الاقتصاد والسِّياسة والثَّقافة هي الظَّاهرة لنهاية القرن التَّاسع عشر وبداية القرن العشرين،وانطلاقاً من ذلك لا عجب في أَلاَّ يبتعد الاقتصاد عن مجمل التعريفات، فهي تشمل عند الجابري "مجال المال والتَّسويق والاتِّصال، كما أَنَّها من إفرازات المعلوماتيَّة أوحرُّيـَّةُ حركة السِّلع والخدمات والأَيدي العاملة ورأس المال والمعلومات عبر الحدود الوطنيَّة والإقليميَّة ولكنَّ حرِّيـَّة الحركة الاقتصاديَّة هذه ليست بالأَمر الجديد أَوالمستحدث فهي محور أَهداف منظَّمة التِّجارة العالميَّة الموسومة بـ الجات ـGATT وهي بدورها "مرتبطةٌ بوثيق الصِّلات مع الجذر الفلسفي للمدارس الاقتصادية وأَكَّدت على ترك النَّشاط الاقتصاديِّ حرًّا من كلِّ قيد وتدخل ولقد أوردت بعض المفهومات الأخرى للعولمة من قبل بعض علماء الغرب على أن العولمة هي امتداد تاريخي نحو انكماش العالم وزيادة وعي الأفراد والمجتمعات لهذا الانكماش , على حين عرفها البعض بأنها مرحلة جديدة من مراحل بروز وتطور الحداثة , تتكثف فيها العلاقات الإجتماعية على الصعيد العالمي بحيث يحدث تلاحم غير قابل للفصل بين الداخل والخارج ويتم فيها ربط المحلي والعالمي بروابط إقتصادية وثقافية وسياسية وإنسانية , وعرفها اخرون بأنها كل المستجدات والتطويرات التي تسعى لقصد أو من دون قصد إلى دمج سكان العالم في مجتمع عالمي واحد .
ولا بد من القول إلى أن أغلب المحولات الاجتهادية الرامية تبيان مفهوم ودلالة ظاهرة العولمة لم تبلغ مبتغاها ومرامها الأساسي بعد، فالبعض من تلك الاجتهادات اقتصرت على وصف هذه الظاهرة على أنها عملية أمركة العالم، أي نشر الثقافة الأمريكية بحيث تغلب على الثقافات المجتمعية الأخرى ويرها البعض الآخر على أنها الوجه الآخر للهيمنة الإمبريالية على العالم تحت الزعامة المنفردة للولايات الأمريكية، فهي أبشع وأحدث صور الهيمنة الاستعمارية وثمة من ينظر إليها بمنظور أوسع، ملخصه أن العولمة تمثل عملية رسملة العالم، أي أن العولمة عملية يراد منها نشر مبادئ النظام الاقتصادي الرأسمالي وفرضه على عامة الأساليب الاقتصادية التي تتبعها المجتمعات الأخرى(العولمة الاقتصادية) ، في حين يذهب فريق ثالث للقول بأن العولمة ظاهرة تنحو بالمجتمعات الإنسانية قاطبة نحو التجانس(التشابه) الثقافي وتكوُّن الشخصية العالمية ذات الطابع الانفتاحي على ما حولها من مجتمعات وثقافات مختلفة (العولمة الثقافية و ثقافة العولمة ويعول أنصار هذا الفريق على جملة التطورات الهائلة الحادثة في قطاع الاتصالات والمواصلات بين المجتمعات الإنسانية المختلفة والتي أسهمت بشكل كبير في نشر ثقافات المجتمعات بخاصة المتقدمة والتي ترنو المجتمعات النامية بلوغ مستوى تطورها الصناعي والاقتصادي والعلمي، وعموما يبدو أن منظار هؤلاء للعولمة أوسع نطاقا مما سبق عرضها
ثانياً : مخاطر العولمة على الشباب العربي
تفرض العولمة نفسها على الحياة المعاصرة، على العديد من المستويات، سياسياً واقتصادياً، فكرياً وعلمياً، ثقافياً وإعلامياً، تربوياً وتعليمياً.وهي بذلك من الموضوعات التي تحتاج معالجتها إلى قدر كبيرمن الفهم لعمقها وجوهرها، والإدراك لبُعدها وغايتها، والوقوف على ما تنطوي عليه السياسات التي تتحكّم فيها وتقودها، وتتحمّس لها وتدعو إليها، وتمهد للتمكين لها، بشتى الطرق وبمختلف الوسائل،ولقد أجمعت الكتابات عن نظام العولمة الذي أصبح اليوم نظاماً يشكّل ظاهرة كونية، إن صحَّ التعبير، على اعتبار الخطر الأكبر الذي تنطوي عليه العولمة، هو محو الهوية الثقافية للشعوب، وطمس الخصوصيات الحضارية للأمم . ولعل من أهم هذه المخاطر ما يلي :
أ‌-الانفتاح الاقتصادي : ويرتبط بحاجة دول العالم بحاجة ماسّة إلى بعضها البعض في تبادل العقول والتجارب والخبرات والمعلومات ، أو في تبادل السلع والبضائع والخدمات ، فحتى أميركا التي تعتبر الأكبر والأغنى في العالم بحاجة إلى التبادل التجاري مع دول أخرى ، وبحاجة إلى الأيدي العاملة الآسيوية والأفريقية لإدارة وتشغيل معاملها ومصانعها، وبحاجة إلى المواد الخام التي تدخل في مختلف صناعاتها.لكننا ونحن ندرس انفتاح السوق العالمية ، لا بدّ لنا من أن ندرس أيضاً التأثيرات الجانبية لهذه السوق على قيمنا وأخلاقنا وعلاقاتنا كمجتمعات إسلامية،فالسوق اليوم لا تصدّر بضاعة حيادية تماماً ، إنّما تصدّر إلى جانبها بضاعة أخلاقية تحمل سمة وأخلاق المصدّر نفسه . فالدعايات المختلفة التي تروج للبضاعة في التلفاز ، والتي تأتي مرفقة مع البضاعة ، حيث تهتم هذه الدعايات باستثارة النظر وانبهاره وتحريك الغريزة ، بالإضافة إلى تحريك النزعة الاستهلاكية واعتبار ما ليس ضرورياً ، والنزعة التنافسية والحمى التسوقية أو ما يسمّى بـ (التفاخر) و (التكاثر) الأمر الذي أدى الاستغراق في الكماليات واللوازم غير اللازمة ، والإنفاق على المشتريات التي يتفنن المروّجون بتزويق أشكالها وألوانها ويغرسون في ذهن المشتري أنّها من مستلزمات الحياة العصرية ، أو أنها من سمات الطبقة الراقية ، تشكل عملية استنزاف ليس مالياً فقط ، بل صحي ونفسي واجتماعي وأخلاقي أيضاً ،
ب-الغزو الثقافي : إن أمّتنا العربية ـ لا شك ـ تعاني في عصر الاتصالات من أكثر من نوع من أنواع الاقتحام الثقافي لبيوتها ومجتمعاتها ومدارسها ومؤسساتها وأفرادها ،وهو غزو مبرمج ومخطط له وذو أهداف محددة ، وتقف مؤسسات إعلامية وسياسية وأمنية وتجارية وفكرية وراءه. وهدفه الأكبر إشعار العالم ـ وبالتالي إخضاعه ـ بفكرة أنّ العصر هو العصر الأميركي ، وأنّ التأريخ سوف يسدل أستاره في ختام هذا العصر الذي لا عصرَ بعده ،ولعلّ أهم مظاهر هذا الغزو وآثاره :
1-اتساع موجة التغريب التي ضربت قطاعات عريضة من شبابنا وفتياتنا ، والإقبال عليها من قبلهم كمن يقبل على مائدة طعام مزيّنة ومزوّقة لم يتبيّن مدى أضرارها الصحّية .
2- تمزّق الكثير من الأنسجة الاجتماعية واختلال ـ إن لم نقل انحلال ـ الروابط الأسرية والاجتماعية ، ومروق الشباب وتمردهم على ضوابط الأسرة وقيم المجتمع .
3- تردي علاقة الآباء بالأبناء ، وانصراف الأولين عن دورهم التربوي التاريخي ـ ما عدا الرعاية المادية ـ يقابل ذلك استغناء الأبناء عن الحاجة إلى أولياء الأمور تحت عناوين الاستقلالية وبناء الذات .
4-البحث عن اللذائذ والمتع حتى ولو كانت غير مشروعة ، وتجاهل أو التعدي على الالتزامات الشرعية والقيمية والعرفية ،
5-شيوع أخلاق وقيم هابطة وبديلة استأثرت باهتمام ذوي الثقافة المحدودة من الشبان والفتيات ، ومن ضحايا الصراعات والموضات والتقاليع ، والمنبهرين المقلدين للطراز الأمير كي تقليداً أعمى .
وقد دخل هذا الغزو من أبواب كثيرة ، أهمّها :
(أ)الفضائيات .
(ب)مواقع الانترنيت .
(جـ)الإعلام المقروء والمسموع والمرئي (صحافة وإذاعات وسينما وكتب وبرامج مسلسلات وصور خليعة ناطقة وصامتة) .
(د)الهجرة إلى البلدان الأجنبية واستمراء الحياة غير الإسلامية في كل مظاهرها المادية والجنسية والعنيفة .
6-إدخال النموذج الغربي ولاحقاً الأميركي إلى الكثير من حقول الحياة دون مراعاة للمحاذير والتحفظات والخصوصيات .
7 ـ الاستعداد النفسي والذهني لتقبل كل وافد دونما مناقشة وفحص وتقييم .
جـ - سيادة الثقافة الغربية: حيث أن الثقافة المسيطرة والرائدة اليوم هي الثقافات الغربية بكل ما فيها من مساوئ وسلبيات .
د- زيادة التحديات الاقتصادية: لقد ننتج من عصر العولمة تضاؤل فرص العمل للشباب فبعد الانفتاح، وزوال الحواجز أمام الشركات والمؤسسات العالمية الكبرى، ولا شك أن خبرات الشباب، ومعظم أبناء دول العالم الإسلامي لا تقاس ولا تقارن مع خبرات تلك المجتمعات، فسيكونون في وضع تنافسي أقل مع الآخرين، ولن تكون هناك قيود على ما يتعلق بالعمل والتوظيف، ولا قيود على حركة التجارة والشركات.
هـ- -تغير نوعية التعليم المطلوب: فالتعليم التي ستروج سوقه هو التعليم التي تطلبه تلك الشركات الكبرى التي ستوفر فرص العمل، وهذا سيؤدي إلى تقلص الدور التربوي للمدرسة بحيث يسيطر جانب إعداد الفرد ليتخصص وليعمل في هذه الميادين الاقتصادية بعيداً عن الإعداد الفكري الاجتماعي، والإعداد البنائي التربوي، وبعيداً عن حرص وسعي المدرسة إلى تأصيل ونقل ثقافة المجتمع وثقافة البلد إلى الناشئة فمثلا سيتقلص الإقبال على العلم الشرعي: فالبلاد الإسلامية عموماً فيها قدر من الاعتناء بالعلم شرعي سواء في مستوى التعليم العام، أو في مستوى الكليات الشرعية أو غيرها، وهذا الاعتناء له أثر في إحياء العلم الشرعي ونشره، لكن الانفتاح الاقتصادي المقبل سيقلل من فرص التعليم الشرعي؛ لأن الطلب على خريجي هذه التخصصات وهذه الدراسات سيقل بكثير، وهذا لا شك سيؤدي إلى قلة الإقبال على التعليم الشرعي، وسيطرح أيضاً تحدياً من نوع آخر.
و ــ تطور الاتصالات : في عصر الاتصالات والمعلومات.و تمكّنا من الوصول إلى أقصى نقطة في العالم ونحن قعود في أماكننا لا نبرحها، فالعملية لا تتطلب أكثر من الضغط على أزرار معدودات ، أو نقرات بسيطة .واستطعنا أن نحصل على المعلومات والتقارير والأبحاث ونتائج الدراسات والرؤى والآراء بيسر وسهولة .واستطعنا أن نجري حوارات كثيرة عبر القنوات المفتوحة والمتاحة ، فذابت بعـض الفواصـل والعقد والخلافات والرواسب بين البشر
ثالثاً : دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة :إن كل ما تقدم يقودنا إلى تحديد أهداف المدرسة الحديثة في القرن الحالي والتي سوف تسعى إلى تحقيق مستوى تعليمي متميز في اللغات والعلوم والرياضيات وعلوم البيئة والحاسوب بمفردات تتعامل مع عصرالعولمة والمنافسة وسوف تشكل إضافة حقيقية لتطور المجتمع نحو الأفضل, من خلال امتلاك المعارف والمهارات في هذه الميادين وتسخير ما يكتسب لمنفعة البلاد بما يمكنها من الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الآخرين, .والسعي في طريق الجدية والتفوق0 ولما كان التفوق يرتبط في الأساس بوسائل وأدوات عصرية لذا لابد من تشييد المدرسة الحديثة بما يساعد في تحقيق التطور.تحقيق الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال دراسة أهم الثقافات العالمية واتجاهات المناهج ، وأن يقف الطالب على المنطلقات والعوامل التي تجعل هذه المجتمعات تنحو هذا النحو بما يجعل الطالب يفهم هذه الثقافات بما يساعده على التعامل مع أفرادها بطريقة صحيحة وسليمة
وسوف يكون أمام العملية التربوية تحد قوى عليها مواجهته بالفكر والاجتهاد والمبادرة، ولن يتحقق ذلك إلا بتوظيف التكنولوجيا كوسيلة للتقدم .
كما تهدف هذه المدرسة إلى تهيئة الفرصة أمام التلاميذ الموهوبين لتنمية صقل مواهبهم وقدراتهم العلمية والأدبية والثقافية والفنية،وتمكن الموهوبين من الانطلاق بقدراتهم في إطار نظم وبرامج تستثمر إمكانياتهم المتميزة وترعاهم لكي يكونوا مبتكرين ومبدعين0وكل ما سبق سوف يساهم بلا شك في تحقيق أهداف التعليم في المجتمع0
وتهدف المدرسة إلى تعزيز دافع الانتماء والولاء للوطن العربي والإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي في كافة أمور الحياة .
الأدوات والوسائل التقنية في المدرسة العصرية :
إن المدرسة يجب أن تتسم بالسير على قدم وساق مع أحدث التطورات العصرية والتكنولوجية ،حيث إن الهدف من التكنولوجيا الحديثة هو تحسين آلية التعليم وإيجاد مصادر متعددة ومتطورة قريبة من التلميذ تكفل نقل العلاقة بين التلميذ والمعلم من مرحلة الحفظ والتلقين إلى مرحلة المشاركة والمبادرة،ليصبح المعلم محاورا وموجها ،والتلميذ مشاركا ومبادر وعندما يعمل الطرفان في مناخ يوفر لهما ما يعرف بالمعمليات والتجريبيات،فان المعلم يستطيع إن يعطى ويقدم أفضل ما لديه والتلميذ بدوره يتجاوز حــالة الرهبة من التكنولوجيــا،وان يكتسب المزيد مـن المهارات والخبرات التي تساعده في تحليل المعلومات وتوظيفها في الاتجاه الصحيح0 وفى هذا المناخ المتفاعل تنمو المهارات وتظهر المواهب0ويظهر دور عمليات الدمج بين المستخدم للجهاز(المعلم أو الطالب) وبين الجهاز، والى أي مدى حققت المدرسة تقدما وتؤدى دورها المطلوب0ويأتى دور اللغة المشتركة بين المشاركين في العملية التربوية من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة0ولاشك أن إصدار ونشر المناهج التعليمية على اسطواناتcd يوطن فكر تكنولوجيا المعلومات في المجتمع و يتيح ذلك الفكر تحقيق التواصل العلمي و التقني وعمليات التطوير المستمرة التي تؤدى إلى الوصول إلى مستوى راق للعملية التعليمية يواكب التطور المحلى والعالمي ، ويدعم اللغة العربية والثقافة الإسلامية بين التلاميذ في كل مكان .
المنهج والكتاب المدرسي:سوف تظل المدرسة الحديثة على اهتمامها بالتحصيل الدراسي، إذ ستتشعب الدراسة النظرية في مجالات متعددة كالعلوم والرياضيات واللغات الإنسانية و المواد الاجتماعية بالإضافة إلى بحث المشكلات الاقتصادية والمدنية ومن الأمور المهمة التي تساعد على الارتفاع بمستوى التحصيل الدراسي التوسع المتوقع في توظيف المعينات
السمعية البصرية في قيادة العملية التربوية داخل غرفة الصف وخارجها0 بالإضـافة إلى الاستغلال الأمثال للمخترعات الحديثة التي تتجلى في الشبكة الالكترونية و غيرها من تقنيات المعلوماتية التي يحتاج إليها تعليم الأعداد الكبيرة من الطلاب،لينال أكبر عدد منهم فرصة تلقى العلم على يد أفضل المعلمين،كما لابد من استخدام الثقافة التكنولوجية الحديثة في مجالات التعليم المختلفة،ومن الأهمية إجراء التجارب العلمية معتمدة أفضل الطرائق الحديثة للتعليم الذاتي التي تنادى بتقسيم التلاميذ مجموعات متجانسة أو غير متجانسة00أما الاهتمام الكبير فيها فسوف يتركز حول العلوم والرياضيات واللغات الإنسانية والعلوم الثقافية الاخرى0وسوف يبرز الكتاب الالكتروني الذي يشبه الكتاب العادي لكنه يتضمن شاشة عرض بدلا من الورق ،بحيث يمكننا وصل ذلك الكتاب بالحاسوب وشحنه بكتاب أو مجموعة كتب عن طريق مواقع متخصصة في شبكة الانترنت، والكتاب الالكتروني على منافسة الكتب الورقية مازالت ضعيفة حاليا،لكن التطور السريع الذي مكن إدخاله عليه قد يجعل منه منافسا جديدا للكتاب الورقي، ومن ثم يؤدى إلى التطور الواقعي للمدرسة التي ستتجاوز التقنية بمعلوماتها أسوارها،لتمد جسور التواصل الفعال بينها وبين البيت عبر الشبكات الحاسوبية التي تتسم بطابع شمولي ،وتسجل حضورها في مناحي الحياة المختلفة مما يدفع بالفعاليات لتطوير النظام التربوي و الإدارة المدرسية .
يجب أن تحرص المناهج على نقد وتحليل مظاهر العولمة وأحداثها وتطوراتها وأساليبها وعوارضها وآثارها من خلال دراسة عقلية عميقة توضح إيجابياتها وسلبياتها وما يمكن أن تحدثه في الفرد والمجتمع وأن تقوم المناهج بدور فاعل في بناء الأفراد بناءً ذاتياً متمكناً بغرض زرع الثقافة الوطنية بجوانبها السليمة والصحيحة في نفوس النائشة من خلال إقناعهم بها وعرضها بصورة مشوقة وإقناع النائشة بمزايا الدين الإسلامي وصلاحيته للبشرية جمعاء ، بحيث يصد هذا الإقناع ما يخالفه من تصورات ومبادئ وما يتعرض له من هجمات وتشويه
نظــام التقــويم والامتحانات:سوف يجد رجال التربية الفرص المناسبة في المدرسة الحديثة لتطوير الاختبارات التي تأخذ شكلا شموليا ربما يكون أكثر صعوبة للوهلة الأولى ،فستتناول الاختبارات مختلف الجوانب النظرية والعملية والنفسية والجوانب الإبداعية لغرض قياس التحصيل العلمي، وتبرمج لذلك الغرض القياسي اختبارات متعددة الجوانب والمجالات، تدخل إلى شبكة الانترنت على شكل بنك الأسئلة، وسيكون بمقدور التلميذ دخول هذا المبنى خلال أيام السنة وسيخضع للاختبارات المقررة عبر الحاسوب دخولا إلى شبكة الانترنت للإجابة عنها نظريا إلى جانب اختبارات مخصصة للمهارات العملية والنفسية، فبذلك يمكنه التقدم للامتحانات المقررة للمدرسة الثانوية في عامين بدلا من ثلاثة أعوام وربما أقل،فلا حساب لعدد السنين التي سيقضيها التلميذ في المدرسة، فبقدر ما يحقق من إنتاج تحصيل ونتائج طيبة يستطيع أن يتجاوز المراحل التعليمية وسيكون بإمكان الطالب العربي في – أمريكا- مثل الحصول على الشهادة الثانوية حسب منهج بلده، وذلك عبر شبكة الانترنت0
ولقد اهتمت الدراسات الحديثة بإكساب المعلمين مهارات استخدام نظام الوسائل فائقة التدخل في تصميم البرامج التعليمية وبناء الاختبارات التحصيلية 0
مدير المدرسة :
نظرا لأن إعداد النشء للعيش في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق ومهمة بالغة الصعوبة شائكة المسار لهذا لابد أن يعد مدير المدرسة إعدادا تربويا يهيئه لتولى الإدارة التربوية للمدرسة،لأن التحديات التي ستفرزها مفاهيم العولمة في ظل عصر المعلوماتية،وفعاليات الحضارة الرقمية تمثل تحديا كبيرا،لذلك نرى أن تتوافر في مدير المدرسة الشروط الآتية:
زيادة الحصيلة العلمية واغناء ثقافته للإحاطة بكل ما يعتمل في المجتمع اليوم من علاقات إنسانية وحراك اجتماعي، إلى جانب التميز في فهم فنيات إدارة المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية0
-إعداده الإعداد المتخصص الوافي ليصبح الرائد التربوي في بيئته من الناحية المهنية والثقافية على السواء0
- برامج إعداد المدير سوف تعده لتنظيم الأبحاث الإجرائية لتحسين الممارسات الصفية، التي يحرص على تولى تنفيذها بنفسه
-سوف يوجه توجيها خاصا يتناول الإدارة الديمقراطية من حيث أصولها وآليات (ميكانيزمات) الفعل التربوي، حتى تتولد لديه القناعة الذاتية بأن الإدارة الديمقراطية هي الأفضل، وأن ممارسة فعالياتها هي الأسمى0
-سوف يشترط في مدير المدرسة ممارسة التدريس الميداني لأكثر من عشر سنوات على الأقل بالإضافة إلى دورات متعددة في مجال التدريب المستمر
المناخ المدرسي :
يجب أن يتسم المناخ المدرسي بالحيوية والفاعلية ويكون مركز إشعاع ريادي تربوي تنموي في البيئة من خلال تلبية الحاجات الملحة للإنسان العربي، وهذه المدرسة تكون ورشة عمل للتنمية البشرية . بالإضافة إلى ازدياد عدد المعلمين الباحثين في هذه الفترة بالذات عن أعمال إضافية فضلا عن الحاجة الملحة إلى رفع مستوي الثقافة والتعليم ويجب على المدارس مواكبة حالة تفجر المعرفة الإنسانية واتساع آفاقهاأن المدرسة سوف تكون بمثابة ورش عمل لتدريب التلاميذ بحيث تظهر بها أنشطة أخرى تتمثل من طريقة التعامل مع الروبورت المطور المتعدد الأغراض مثلا وفي صيانة أجزائه وفي توظيفه على علاج مشاكل التلوث ومتابعة الرحلات الفضائية والأجرام الفضائية وظيفة الحياة بها كما سيتم تدريب التلميذ على التفاعل مع مراكز المعلومات التي ستكتسب أهمية خاصة في المستقبل الاهتمام بالقدرات الجماعية تعين هذه المدارس على إنجاز أهدافها بنجاح من خلال استخدام الحكمة والبصيرة والحدس والخبرة إضافة إلى استقلال ما تملكه المدرسة من معرفة ومهارات . وهذا الذكاء يغطي مجالات مشعة مستوحاة من ذكاءات (جاردنر) هي ذكاء سياسي ، ذكاء استراتيجي ، ذكاء أكاديمي ،ذكاء تأملي ،ذكاء تعليمي ،ذكاء الهيئة التعليمية ،ذكاء عاطفي ،ذكاء روحي ،ذكاء أخلاقي، بحيث توفر هذه الذكاءات للمدارس شيئا مشابها لما تستعمله السيارة من محروقات وماء وزيت لكل منها وظيفة مميزه إلا أن عليها أن تعمل معا كي تضمن نجاحها، والذكاء وفق هذا المفهوم يطبق ما الذي يحدث في الواقع وما يمكن أن يبقي عليه من تعلم وتحسن
ولابد من توفير المناخ المحيط الذي يتعامل مع هذه المدرسة من مؤسسات تغذي المدرسة بكل ما هو جديد ،وأولياء أمور تتفهم الدور الجديد للمدرسة وتتفاعل معه ومسئولين وخبراء تربويين يوجهون الأداء ويقومون بكل الأدوار المرتبطة بالمدرسة العصرية وسوف تساهم مجالس أولياء الأمور في المدرسة والبيئة المحلية ولا نكون مبالغين في تصورنا إذا قلنا إن التقريب بين المدرسة والبيئة والروابط بينهما في عمل مشترك لحل المشكلات الملحة في عالم التربية من الأعمال المهمة في المجتمع لذا سوف نجد مدير المدرسة العصرية يستعين بنفوذه ووقته وبراعته لمساعدة هذه المجالس حتى تؤدى المهمة المخصصة لها وما من جهد يبذله المدير في عمله يكون أكثر نفعا للتعليم من الجهد الذي يبذله لتحسين العلاقات بين البيئة والمدرسة من خلال مجالس الأسر ، ومن المجالات المتوقعة والمقترحة للدراسة ما يأتي :
•تقويم البرنامج المدرسي والتأكد من أنه يرضي حاجات التلاميذ.
•تقويم البناء المدرسي لتقرير ما إذا كانت مرافقة على ما يرام ؟
•دراسة القيم الخلقية التي يتلقاها التلاميذ .
•دراسة ألوان النشاط الترفيهي والاجتماعي التي تعهد بها المدرسة والبيئة للشباب .
•دراسة تشغيل التلاميذ وتنفيذ المشاريع التنموية في البيئة .
•دراسة مشكلات التلاميذ في البيئة .
•دراسة أصول تدريب الشباب وإكسابهم العادات النافعة في المجتمع .
كل هذه المهام تجعل المدرسة مركز إشعاع في المجتمع وتنمي الانتماء والولاء لدى طلابها .
الأبنية المدرسية
تقوم هذه المدرسة على أساس الملاءمة بين أبنيتها والبرامج التعليمية المطبقة فيها بحيث يكون البناء كبير ليضم إمكانيات وتجهيزات أفضل وبخاصة في العلوم والمواد العلمية متجاوزة في ذلك اعتقاد بعض المربين والمنظرين التربويين أن البيئة المادية للتعلم ليست مهمة للمتعلم وعلى هذا فإن أبنية المدرسة يجب أن تكون جميلة ومريحة تحوي وسائل الأمان اللازمة للمحافظة على أرواح العاملين فيها و يتيح للتلاميذ ممارسة النشاطات المختلفة وتهيئ فرص تنفيذ البرامج التعليمية المستقبلية في ظل الحضارة الرقمية وفعاليات عصر المعلوماتية تلك التي سوف تخطط وتنشأ من خبراء يدركون قيمة السهولة واليسر في الاتصال والتنقل وجمال الشكل والراحة النفسية في مثل هذه الأبنية العامة وأثر ذلك كله في نفسيات الأطفال وفي البرامج التعليمية المطبقة فيها.
وفي تقرير الفالون (1997 ) FALLON أكد على أهمية التكامل بين شبكة الانترنت والفصول الدراسية وتفهم الإدارة التعليمية والمعلمين والتلاميذ لدور الشبكة من خلال توصيل المكتبات بالفصول الدراسية ثم توصيلها مباشرة بالشبكة وتطوير المناهج الدراسية بحيث تتضمن أساليب التعامل والاستفادة من شبكة الانترنت وتزويد الفصول بالأجهزة الحديثة ووحدات الاتصال الحديثة والمناسبة للمناهج الدراسية، لذا يجب التفكير في تجهيزات الفصول ووحدات عرض المعلومات ووحدات الاتصالات وشاشات العرض وتوصيل شبكة الانترنت للفصول والربط بمراكز المعلومات وتحديد طرق استخدام تلك الأجهزة في الفصل المدرسي في التعلم الجماعي أوفي مجموعات صفية أو التعلم الفردي أو مناسبة عدد الطلاب في الفصول الدراسية للممارسة الأنشطة وإجراء المناقشات وتهيئة بيئة التعلم من حيث الإضاءة والتجهيزات الصوتية ودرجة الحرارة وتحديد الإشكال المختلفة لجلوس الطلاب داخل الفصل الدراسي في أنماط مختلفة بشكل مستقل أو على هيئة أزواج أو مجموعة صغيرة أو كبيرة وذلك من أجل مشاهدة أفضل للمواد التعليمية المعروضة ومناقشة ما يعرض عليهم.
ويجب أن تهتم المدرسة بالمكتبة باعتبارها المحور الرئيسي للتعليم الرقمي ويجب أن تستحوذ مساحة كبيرة من حيث الحجم والاهتمام للعملية التعليمية حيث يستفيد منها الإداري والمعلم والتلميذ.
دور المعـلـم :
أملا في أن تكون المدرسة هي الحاضن التربوي الذي يتشكل فيه التلميذ وينمو وفق معايير تربوية تظلل الحياة المدرسية لبناء جوهر الإنسان الداخلي القادر على التصدي لواقع الاغتراب في الشخصية العربية المعولمة تلقى الضوء على دور المعلم في هذه المدرسة آخذين في اعتبارنا التطورات التربوية الهادفة إلى مواكبة التدفق المعلوماتي الذي ستكون علية المدرسة حيث الإعداد الضخمة التي ستتزايد يوما بعد يوم الأمر الذي بجعل لزاما على المعلم أن يقدم نوعا من التعليم التقني الذي يضمن بناء النسيج الفكري للإنسان العربي، وأهم ما ينبغي أن يراعيه المعلم أن يحقق التوازن بين الكم والكيف في محاولة جادة لترسيخ القيم الحقيقية الأصيلة التي تشتمل عليها مقررات الدراسة فالتعليم الجيد في هذه المدرسة هو أن يتعلم الطفل ما يعيشه على أن يستهدف المعلم دوما تشجيع وتنمية الحياة المتحضرة التي نبتغيها الطالب. ومما لاشك فيه أن القهر والتسلط ينالان من جوهر التلميذ الإنسان ويعرضان إرادته وعقلة ونفسه للمصادرة مما يعوق نموه بشكل إيجابي، لهذا يجب على المعلم أن يعمل جاهدا على أن يتجنب الطفل هذه المكونات الأساسية المثيرة للألم النفسي ويبذل قصارى جهده في مجالين اثنين هما:
1.توجيه النشء في عصر الانتقال السريع والحضارة الرقمية وعسكرة الفضاء إلى الاعتزاز بثقافته العربية وحضارته الإسلامية .
2.التأكيد على أهمية الخدمات النفسية والتوجيه المعنوي وبخاصة مع تعقد المناهج الدراسية وتغير أهداف التعليم.
ويجب أن يظل المعلم مهموما دائما بتنمية الجوانب النفسية والاجتماعية التي تعمل على تهيئة المناخات الملائمة لحياة ذات طابع مستقر يعيشها الطفل ويتعلم من خلالها ما يعيشه وفي هذا المناخ يتعلم الطفل الثقة بنفـــسه وبمن حوله والتسامح والأناة والرضا والقناعة والمساواة والعدالة والأمانة فتسري في نفسه الطمأنينة والأيمان وحب الناس والعالم من حوله كما يجب أن يهتم بدعم سبل التواصل الاجتماعي. وفعاليات تكوينها جميعا لتزويد تلاميذه بالمهارات الاجتماعية المختلفة التي تساعده على تحقيق التوافق والانسجام الاجتماعي وللمعلم في مدرسة المستقبل مهام فريدة تتطلب إطلاق الطاقات وتجديدها وتنمية الذكاء والتحكم في السلوك والمناقشة والإنتاجية والايجابية وينبغي أن يكون صاحب عقل قيادي يستوعب التناقضات والتعقيدات والغموض وكل ما هو غير متجانس وغير منسق، عقل ملئ بالأفكار المتجددة من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة. إن إعداد النشء للحياة في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق وبالغ الصعوبة وينبغي أن
يحرص المعلم على مواكبة هذا المجتمع باذلاً كل الجهد لتحقيق ما يلي :
* التطوير المهندي والتعليم المستمر .
* زيادة الحصيلة العلمية وإثراء ثقافته للإحاطة بكل ما يعمل في المجتمع من علاقات إنسانية وحراك اجتماعي.
* المشاركة في تقويم البرنامج الدراسي والتأكيد من أنه يرضى حاجات التلاميذ.
* التأكيد على غرس القيم الخلقية الايجابية لدي التلاميذ التي تحقق لهم النمو السوي وتكسبهم القدرة على التمييز بين الصالح والطالح.
* دعم وتنمية ألوان النشاط الاجتماعي والترفيهي بالمدرسة.
* تشجيع الشباب على المشاركة في المشاريع البيئية التنموية.
وفي مواجه مشكلات الطفرة التكنولوجية يجب أن يكون المعلم صاحب نظرة أكثر عمقا يستشعر الضغوط ومواقف الإحباط ويستطيع بمهاراته وكفايته استثمار الوسائل المتاحة لتهيئة مناخ الصحة النفسية والارتقاء .
إن المعلم الذي هو جوهر العملية التربوية ينبغي أن يكون قادرا على الانفتاح على كل جديد في مرونة تمكن صاحبها من الإبداع والابتكار في عصر علم فريد يحتاج برغم تقدمه ورفاهيته إلى اتجاه إنساني يؤكد على الإنسان بالدرجة الأولى الأمر الذي يجعلنا نقرر أن هذا العصر هو عصر العلم الإنساني وفي ذات الوقت هو عصر وجوب السيطرة على المستقبل، في اختيار رشيد لصورة هذا المستقبل قبل حلوله.
نستخلص مما سبق أن المدرسة في عصر العولمة سوف تصبح وحدة إنتاج موارد بشرية مركز أشعاع تربوي وريادي تنموي في البيئة المحلية أو عملا مثيرا مملوء بالتحديات تتضمن قدر كبيرا من المرونة والتكيف لتنفيذ الريادة الحقيقية لمدير المدرسة الذي سوف يكون المحرك الأول للنظام الذي يسير وحدة إنتاج الموارد البشرية فيكون المدير القائد التربوي والتنموي، وأن المسؤوليات التي لابد أن تجلبها هذه الريادة هي قطعا هائلة والتنبؤ بما سوف يجلبه المستقبل للمنهج وما سوف تكون علية تنظيم المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية وإداراتها لا يمكن إن يتم على أية درجة من الثقة ما لم يكن المدير مؤهلا لعملة خير تأهيل ومقبلا على تحمل مسؤولياته بروح طيبة ولديه الرغبة الذاتية لمواجهة تحديات المستقبل لإقامة دعائم تعليم مدرسي إنتاجي متطور وراق.
التوصيات:
من خلال عرض سمات وتحديات المدرسة نوصي بالآتي:
1 ــ أن يكون هدف التعليم هو تخريج أجيال من المثقفين القادرين على العمل في مجال التنمية
2ــ يجب الاهتمام بعقد دورات ورش عمل تدريب للمعلمين والمديرين تدور حول توظيف عصر العولمة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجالات التعليم المختلفة ، وتنمية فهم أعمق للمجتمع والمتغيرات العالمية المعاصرة .
3ــ ضرورة توفير الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالفصول الدراسية مما يتطلب معه إعادة تنظيم وتجهيز قاعات الدراسة بحيث تتيح الفرص أمام التلاميذ للاستفادة من تلك الخدمات في دراستهم.
4ــ همية تجهيز المكتبات التعليمية بخدمات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لتصبح معلومات شاملة مما يساعد على الاتصال بها والدخول منها إلى المكتبات العالمية عن بعد.
5- ضرورة إعداد برنامج تعليمي متكامل في المعلوماتية يهتم باستخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التعليمية وتدريسه بمراحل التعليم العام.
6- الإهتمام بالتعليم التعاوني والتعلم الذاتي والتعلم الاستكشافي بالمدرسة .
7-الإهتمام بغرس مبادئ الدين الإسلامي والثقافة العربية في نفس الطالب في تعزيز هويته وترسيخ قيمه الأصيلة في مواجهة أي تحديات خارجية
المراجع
1ـ أحمد ، عزَّت السَّيد(1993): النِّظام الاقتصادي العالمي الجديد؛ من حرب الأَعصاب إلى حرب الاقتصاد ـ مكتبة دار الفتح - دمشق - م- ص 83.‏.‏
2 ـ الجابري محمد عابد ، (1998) عشر أطروحات حول العولمة والهويَّة الثقافيَّة
ضمن صحيفة: السَّفير ـ بيروت ـ عدد 24 / 12 / 1998م.‏
3ـ الشرهان، جمال عبد العزيز (2001)، الكتاب الالكتروني ،المدرسة الالكترونية المعلم الافتراضي. مطابع الحميضي، الرياض
4 ــ الضبع، ثناء يوسف وجاب الله ، منال (2003م ) المدرسة العصرية بين أصالة الماضي واستشراف المستقبل ، ندوة كلية التربية جامعة الملك سعود ( مدرسة المستقبل)
5 – الطاهر ،شفيق ، (1999)العولمة واحتمالات المستقبل،مجلة دراسات، العدد الأول .
6ــ المعيقل ، عبد الله بن سعود (2003) العولمة والمناهج الدراسية ، مجلة المناهج ، العدد الثالث .
7 ـ الغريب ، زاهر إسماعيل (2001)، تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الحديثة بالتعليم. المؤتمر العلمي السنوي التاسع، التربية وتنمية ثقافة المشاركة وسلوكياتها في الوطن العربي، كلية التربية، جامعة حلوان.
8- حمدي ، مصطفى (1997) العولمة؛ آثارها ومتطلَّباتها ـ ضمن كتاب: العولمة؛ الفرص والتَّحدِّيات ـ إدارة البحوث والدراسات ـ أَبو ظبي
9ـ خطيب، علي عبد اللطيف 2001، مدرسة المستقبل، العدد 294 ـ شوال 1421 هـ ص 92 ـ 98.
10ـ عفيفي، صلاح سالم و علي، عبد الله (1999)، مشكلات وقضايا تربوية
معاصرة ط 3، دار الأندلس للنشر، حائل، المملكة العربية السعودية .
11ـ عفيفي ، محمد الهادي (1997)، استخدام تكنولوجيا المعلومات لتعزيز عملية التدريس والتعليم . المؤتمر العلمي الخامس للجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، مستحدثات تكنولوجيا التعليم و تحديات المستقبل، كلية التربية جامعة الأزهر، 21 ـ 23.
12ـ مارتن كانوري وآخرون (1996): التربية والكومبيوتر. ترجمة: حسين حمدي الطوبجي، المنظمة العربية للتربية والثقافة، إدارة التصنيفات التربوية، تونس.
13 ــ ميشيل ، غادة ، (1997) المستقبل العربي وتحديات العولمة ، مجلة المعرفة ، إدارة الثقافة ، العدد 410 ، نوفمبر .
14 - ولندزمن ، جوارد (1988) الشخصية السليمة، ترجمة حمد الكربولي، وموفق الحمداني، بغداد، جامعة بغداد كلية الآداب.
15ـ تقرير وزارة التربية والتعليم، القاهرة 97 / 9 / 2002.
16ـ وثيقة إعلان العقد التالي لحماية الطفل المصري ورعايته 2000/ 2001
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15-01-2011, 06:04 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New نظام المعلم المتعاون

المُقَدِّمَة:
مهمة تحسين عملية التعليم والتعلم بالعناية بالمعلم من حيث الإعداد, والتأهيل من أولويات وزارة التربية والتعليم، وذلك باعتباره مساهم حقيقي في تنفيذ سياسة التعليم في المملكة, وتحقيق آمالها المستقبلية.فالمعلم هو صاحب الدور الأساسي في العمل المدرسي, لأنه أكثر أعضاء المدرسة احتكاكا بالتلميذ وأكثرهم تفاعلا معه.ومن خلال هذا الاحتكاك والتفاعل يتم التأثير في النشء سلبا أو إيجابا, ومن ثم كان (المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية والمسؤول عن أثمن ثروة يملكها المجتمع) ويعتبر إعداد المعلم من أهم العوامل التي تساعد في تحقيق النهضة التربوية المرجوة التي تؤدي إلى نهضة المجتمع في كافة الجوانب، والمعلم الكفء هو المعلم القادر على تحقيق أهداف مجتمعه التربوية بفاعلية وإتقان.وذلك لا يتحقق إلا بامتلاك المعلم حد معين من الكفايات التدريسية الأساسية التي تساعدة ,من هذه الكفايات:
المعرفة التامة بأهداف التربية والتعليم.
التمكن من المنهاج وأهدافه ومحتواه، وطرق التدريس، والتقويم،وتوظيف الوسائل التعليمية .
ومعرفة التلاميذ من حيث ظروفهم ومستوياتهم العلمية وطرق التعامل معهم.
والتمكن من إدارة الصف بشكل فاعل.
معالجة الأخطاء التي يمكن أن تظهر في عناصر العملية التعلمية.
فإكساب المعلم الكفايات السابقة يؤدي إلى تحسين العملية التعليمية التعلمية في المدارس، وبالتالي ينعكس على أداء التلاميذ بشكل إيجابي,وتجربة (المعلم المتعاون في المدرسة) لمدرسة بدر الثانوية تجربة ناجحة في محاولة إكساب معلميها تلك الكفايات خاصة مع المعلم الجديد, وقد قمت بعرضها بعد إجراء بعض التعديلات التي استقيتها من تجارب زملائي مديري المدارس وبعض المعلمين من ذوي الخبرة,وكذلك الاستعانة ببعض المراجع والكتب والنشرات التربوية وكل ذلك من اجل إعداد معلم كفء قادر على تحقيق أهداف مجتمعه التربوية .
المعلم المتعاون:
 هو المعلم المعين في المدرسة بصورة رسمية، والذي يساعد زملائه في التخصص على القيام بعملية التدريس من حيث : الإرشاد والتوجيه، ومراقبة أدائه في أثناء إعطائه للحصص الفعلية.
 هو المعلم الذي يستطيع مساعدة زملاءه المعلمين في نفس التخصص على فهم وظيفتهم, والإيمان بها إيمانا يدفعهم إلى الإخلاص في أدائها, ويحملهم على التفاني في القيام بها, على خير وجه يستطيعونه, وبذلك يمكنهم توجيه نمو التلاميذ نحو الاشتراك الايجابي في حياة المجتمع.
معايير اختيار المعلم المتعاون:
ويتم ترشيحه من قبل الإشراف التربوي وبتوصية من مدير مدرسته وتتم ظوابط الترشيح وفق المعايير التالية:
1. أن يكون ملما بالأهداف العامة للتربية والتعليم والأهداف الخاصة بالمرحلة الدراسية.
2. أن يكون لديه العدد الكافي من سنوات الخبرة في مجال التدريس .
3. حصوله على تقدير ممتاز في درجة الأداء الوظيفي.
4. أن تتوفر في المرشح الحد الكافي من الكفايات التدريسية : هي مجموعة القدرات التي يجب أن يمتلكها المعلم المرشح من مهارات واتجاهات يمارسها أثناء تدريسه الصفي بإتقان مثل مجال:
المحتوى والأهـداف، والوسـائل والأنشطة، وطـرق التدريس، وإدارة الصف، والتقويم.
5. أن تكون لديه الرغبة الصادقة والقدرة على التعاون مع الآخرين تعاونا تاما بكل مافيه الخير للمصلحة التربوية.
دور المعلم المتعاون داخل المدرسة:
1. مساندة ودعم برامج الإشراف التربوي والتدريب لتطوير أداء المعلم:
فوجود المعلم المتعاون في المدرسة طيلة أيام العام الدراسي يعزز البرامج التي تقوم بها إدارة الإشراف التربوي وبالتالي يسهل مهمة وعمل المشرف التربوي.خاصة ونحن نعرف الدور الكبير الذي يقوم به المشرف التربوي والأعمال الكثيرة المكلف بها والصعوبات التي يواجهها بسبب زيادة أعداد المدارس وزيادة أعداد المعلمين ,
والتطور الكبير الذي تشهده التربية والتعليم وبالتالي نرى انه بحاجة لوجود معلم متميز في المدرسة ولا مانع من قيامه بدور المنسق بين شعب الإشراف التربوي ومعلمي المادة في المدرسة وفق الخطة الإشرافية للقسم الذي تتبعه المادة التي يدرسها المعلم .
2. مساعدة مدير المدرسة في تحقيق وتنفيذ برامج النمو المهني للمعلمين داخل المدرسة: ( الزيارة الصفية, تبادل الزيارات بين المعلمين, الدروس النموذجية, إصدار النشرات التربوية, إعداد القراءات الموجهة).
3. مساعدة مدير المدرسة في حال وجود بعض التخصصات التي تحتاج إلى معلم متخصص مثل مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات وخاصة في المرحلة الثانوية.
4. دعم الابتكارات العلمية والمهارية التي يقوم بإعدادها الطلاب بإشراف مباشر من معلميهم.
5. إعداد الملحوظات والمرئيات حول الكتب الدراسية وإرسالها للإدارة العامة للتربية والتعليم ومن ثم إرسالها للإدارة العامة للمناهج.
6. العناية بالمعلم الجديد من حيث:
‌أ- تعريفه بالسياسة العامة للتعليم وتبصيره بأهدافها وأهداف المراحل التعليمية المختلفة ودوره فيها(واجبات المعلم).
‌ب- مساعدته على الإلمام الكافي بالمنهج الدراسي وأهدافه وبنائه وطرق تدريسه والأنشطة المتعلقة به(التمكن من المنهاج وأهدافه ومحتواه، وطرق التدريس، والتقويم، وإدراك أهمية التخطيط الجيد، وإدارة الصف بشكل فعال، والقدرة على توظيف الوسائل التعليمية في الموقف الصفي).
‌ج- تعريف المعلم الجديد بالأساليب التربوية الحديثة للتعامل مع الطلاب وتوجيههم لتجعلهم أعضاء صالحين وفاعلين في مجتمعهم.
‌د- مشاركة مدير المدرسة في المساعدة على إيلاف المعلم الجديد للجو المدرسي وتعريفه بزملائه, وتبصيره بنظام المدرسة وتقديم العون والمساعدة له.
‌ه- تدريب المعلم على العمل ضمن فريق متعاون, وتبادل الخبرة مع الفريق دون شعور بالاستعلاء أو الدونية, انطلاقا من أن فكرة عقلين أفض دائما من فكرة عقل واحد.
الأساليب الإشرافية التي يتبعها المعلم المتعاون:
1- الزيارة الصفية
2- الاجتماع الفردي.
3- الدروس التوضيحية (التطبيقية).
4- القراءة الموجهة.
5- النشرة التربوية.
الحوافز المقترحة للمعلم المتعاون:
1. تخفيض عدد حصص المعلم المتعاون بحيث يكون أقل المعلمين نصابا في المدرسة.
2. عدم تكليفه بأي مهام قد تعيقه أو تقلل من دوره داخل المدرسة مثل مهام الإشراف اليومي وريادة الصف ..
3. تكون له الأولوية في حالة ترشيحه كمشرف تربوي وذلك بتضمين شروط الترشيح للإشراف التربوي أن يمضي المرشح في مدرسته ثلاث سنوات كمعلم متعاون ويثبت جدارته خلالها وهذا يضمن لنا الحصول على مشرف تربوي لديه الخبرة السابقة في مجال العمل الإشرافي.
التـوصـيـــة
من واقع التجربة وما نشاهده في الميدان التربوي نؤكد على أهمية وجود المعلم المتعاون لعدة أسباب:
1- هو بديل مناسب وأكثر فاعلية من نظام المشرف المتعاون :
فالمشرف المتعاون يزور المدرسة مرة أو مرتين خلال الفصل الدراسي الواحد أما المعلم المتعاون فهو متواجد في المدرسة بصورة دائمة وذلك يجعله قريبا من العملية التربوية ليسهم في:
 مساعدة مدير المدرسة في تطبيق برامج النمو المهني.
 إعداد المعلم.
 إعداد نفسه كمشرف تربوي في المستقبل.
2-المعلم الجديد في المدرسة الثانوية:
يعلم الجميع وخاصة المشرفون التربويون ومديرو المدارس الثانوية حاجة المعلم الجديد لبرنامج تأهيلي وذلك لتقليص الفجوة التي نلمسها بين ما تلقاه في دراسته الجامعية وبين ما يواجهه في الميدان التربوي فنظام المعلم المتعاون هو برنامج متكامل وهو الحل المناسب,إضافةً إلى ذلك وجود عدد غير قليل من المعلمين غير الحاصلين على إعداد تربوي .
3-تجربة المعلم المتعاون :
طبقت هذه التجربة في مدرستي وذلك في العام الدراسي 1422/1423هـ وكان لها أثر إيجابي كبير على العملية التربوية في المدرسة كذلك ساهمت في إعداد المعلم المتعاون-مشرف تربوي حالياً- كمشرف تربوي متمكن من العمل الإشرافي.
4-مساندة برامج مركز التدريب التربوي,وهو مطلب القائمين على العملية التعليمية في المنطقة
الخاتمة
لتكن خاتمة( ورقة العمل) كلمات لمعالي وزير التربية والتعليم د. محمد بن أحمد الرشيد والتي يؤكد فيها على ضرورة بذل الوسع كله في إعداد المعلمين,لأنهم محور التغيير الأول,وهم مصانع الرجال,بتوفيق الله,وهم الذين سيعدون:
العلماء العاملين
المخترعين والمبدعين
والمواطنين الصالحين
ويغرسون في نفوس الناشئين:القيم الإسلامية السامية, ويزرعون فيهم حب المعرفة, والشوق إليها, وملكة الإبداع وخلق البحث عن الحقيقة, واتساع الصدر للنقد, وللرأي المخالف...وما إلى ذلك.)

المراجع

1) د.محمد بن أحمد الرشيد:رؤية مستقبلية للتربية والتعليم في المملكة العربية السعودية,1421هـ-2000م
2) د.يس عبدا لرحمن قنديل :الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ,1419هـ-199م.
3) د.محمد حامد الأفندي:الإشراف التربوي 1396هـ-1976م(الطبعة الثانية).
4) أ.د.سليمان بن عبدالرحمن الحقيل: الإدارة المدرسية وتعبئة قواها البشرية في المملكة العربية السعودية,1417هـ-1996م(الطبعة السابعة).
5) د.عبدالعزيز بن عبدالله السنبل, د.محمد شحات الخطيب,د.مصطفى محمد متولي,د.نور الدين محمد عبدالجواد:نظام التعليم في المملكة العربية السعودية,1419هـ-1998م(الطبعة السادسة).
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15-01-2011, 10:11 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

شكر وتقدير للأستاذة كمليا
بارك الله فيك
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17-01-2011, 04:42 AM
كاميليا رضوان كاميليا رضوان غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 68
المشاركات: 534
معدل تقييم المستوى: 15
كاميليا رضوان is on a distinguished road
افتراضي شكرا

محمد حسن ضبعون
شكر وتقدير للأستاذة كمليا

بارك الله فيك

شكرا على حسن قيادتكم وإدارتكم
شكرا على رعايتكم وتوجيهكم وتعاونكم مع جميع الاعضاء خاصة الجدد
شكرا استاذنا
بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:03 PM.