#256
|
|||
|
|||
انتى جايه تغظينى وتقولى جبتها ماشى ماشى
__________________
|
#257
|
|||
|
|||
اشمعنى دى اللى طولت مانتى تفرجتى علبى مهند اللى يجى 1455154056 حلقه
عموما هانت فاضل 4 حلقات بس وترتاحو منى
__________________
|
#258
|
|||
|
|||
يعنى انته جاى تغيظنا وترد وتمشى من غير ولا حلقه
ماشى ربنا يسامحك ويعينا ويخلى عم صبر موجود للنهايه |
#259
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته والله يا استاذ sunsero2000 شاكرين لحضرتك تعبك في نقلك القصة دي لينا... بجد فعلا مجهود ربنا يجازي حضرتك عليه ...بارك الله في حضرتك ... و هانت الحمد لله قربت تخلص... بشكر حضرتك مرة تانية و ربنا يجازي حضرتك خير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
#260
|
|||
|
|||
اقتباس:
لا بس اصلى متعود احط الحلقات بالليل عشان الليل ستار
__________________
|
#261
|
|||
|
|||
اقتباس:
ثانيه شرفتى ونورتى القصه
__________________
|
#262
|
|||
|
|||
منى: صعب يا ميرنا , صعب, الي ايده في المية مش زي الي ايده في النار, يعني انا فعلا نفسي اسيبه, الحياة معاه مستحيلة, بس لما برجع بفكر في اهلي, واني كده هبقى اتخطبت مرتين, ولسه تاني, هعرف واحد تالت من اول وجديد وهتعرف على طباعه, ويا يعجبني ويا ميعجبنيش بترعب, وبعدين ارجع واقول ما انا واحمد كده مش هننفع مع بعض, انا بجد محتارة اوي مش عارفة اعمل ايه, الاختيارين اصعب من بعض. ردت ميرنا وهي تعتدل في جلستها على سرير منى. ميرنا: لا والله ,ولا اصعب ولا حاجة, انا شايفة ان احسن حل تسيبي احمد, لان لو فضل معاكي بالمنظر دا, مسيرك هتسبيه في يوم من الايام, والنهاردة احسن من بكرة, وانتو مخطوبين احسن من وانتو متجوزين ,ولا ايه رأيك يا سارة؟. سارة: انا محتارة زي منى بصراحة, مش عارفة انهي اختيار هيكون اصعب. منى: انتو عارفين انا حاسة بإيه؟, انا نفسي في معجزة تيجي تحل الموضوع دا من اوله لاخره, اعمل ايه ياربي!!, ياريتني ماعرفتك يا احمد من الاول, ياريتني ما كلمتك وانا مع وائل, وياريتني مارجعتلك تاني. ودمعت عيناها, فقالت لها سارة . سارة: يا منى ,ياريتني دي من الشيطان, سيبك منها, فكري في ايه ممكن يتعمل دلوقتي, انتي عندك حل من اتنين, يا اما تخلصي من الموضوع دا من جذوره زي ما ميرو بتقول, يا اما تفكري في اهلك وفي وضعك مع احمد, وتشوفي ممكن تكملي معاه بالشكل دا, طب لو اتحسن ممكن تعملي ايه؟. منى: انتي عارفة يا سارة, انا كان ممكن يبقي كفاية عليا انه جه اتأسف من نفسه, واعتذر ليا ولاهلي على الي حصل, عشان الموضوع كبر, ومامته كلمتني تراضيني برضه,دا خلا حتى رشا تكلمني, يعني حس اني ممكن اضيع منه بجد, بس برجع وتصعب عليا نفسي, من البهدلة الي شفتها, ليه يعني؟,هو فاكر ايه ,ان اسف ممكن تمسح الكلام الي قاله, ولا تنسيني الاهانة وقلة الادب. ميرنا: لا طبعا, انتي ممكن تسامحيه الا في الحاجات دي, لان الي فيه طبع مبيغيروش وهيفضل يغلط فيكي طول عمره ويقولك لحظة غضب, وزي مابتقولي ممكن يزيد فيها كمان واذا كان النهاردة بيعتذر, بكرة هتبقي مراته وبالجزمة تسمعي الكلام. وقامت تعدل حجابها وترتدي حقيبتها , وهي تكمل. ميرنا: اوعي يامني ترجعيله دا واد واطي وزبالة, اسمعي كلامي مرة في حياتك بقى. وقبلتها وهي تقول. ميرنا:انا هنزل وانتي عاقلة اهه, مش عايزة اشوفك في الكلية بكرة الاقيكي اتهبلتي. وبعد انصرافها, نظرت سارة الي منى في هدوء ثم قالت. سارة: انتي مالك؟, عايزة تسامحيه, صح؟. نظرت منى في الارض, وقالت بيأس وحزن. منى: مش قادرة اسامحه, صعبانة عليا نفسي اوي ياسارة,اوي ,احمد بيعاملني زي الزفت, بس انا بجد خايفة, هعمل ايه لوسبته, تفتكري هاعرف احب تاني؟. ضمتها سارة في رفق ,وهي تقول. سارة: اسمعيني يا منى كويس, لو كنتي مش عايزة تسبيه عشان خايفة لا متعرفيش تحبي تاني او تتجوزي مثلا, فدا يبقى هبل, لان الحاجات دي نصيب اصلا, وبتاعة ربنا في الاول والاخر,مالناش يد فيها, ولو مكتوبلك تتخطبي لمليون واحد قبل ما تتجوزي البني ادم الي هو نصيبك فعلا هتتخطبيلهم, فدا متقلقيش منه, انما بقى لو عشان انتي عايزة احمد او لسه باقية عليه,فدا موضوع تاني. بكت منى. منى: انا مش عارفة , انا خايفة اوي يا سارة, الكلام مش زي الفعل, انا اتبهدلت جدا لما سبت وائل واهلي تعبو معايا, تخيلي لو سبت احمد كمان,شكلي وسمعتيو واهلي شكلهم. سارة: يا حبيبة قلبي متفكريش الا في مصلحتك انتي, مش اهلك الي هيتجوزو احمد وهيفضلو معاه طول العمر, انتي فعلا لو شايفه انه مش مناسبك, سبيه , واهلك عمرهم ما هيقولولك حاجة, بالعكس, هما اهم حاجة عندهم راحتك انتي مش شكلهم, يعني هما هيبقو مبسوطين لو اتجوزتي احمد على قول ميرنا وفضلتو كل يومين خناق, وبعد الشر الموضوع انتهي نهاية وحشة, وبعديم ماياما بنات اتخطبو مرة وواتنين وتلاتة وعشرة,وربنا بيرزقهم بعد كده برزق احسن كتير من الي كانو فيه,.....انا برضة مش هضغط عليكي, الي انتي عايزاه اعمليه, وقبل ما تقرري اي حاجة صلي استخارة, وتوكلي على ربنا كده, وشوفي هتعملي ايه, ربنا يهديكي. منى: يارب ساعدني, انا تعبت. ******************** سارت منى في باحة الكلية شاردة, تفكر فيما ستقوله لاحمد, لقد صلت استخارة بالامس, ولكن شيئا لم يحدث ليساعدها بقرارها, وحتى الان لازالت لا تعرف كيف ستتصرف, وبينما هي تسير الهويني, وجدت امامها رشا ونورا, فتسمرت, فنظرت اليها نورا شذرا, بينما سلمت عليها رشا, وهي تتحسس بخفة مكان الدبلة الغير موجودة بمكانها. رشا: ازيك يا موني , عاملة ايه؟. منى: الحمد لله, ازيك يا نورا؟. ردت نورا ببرود. نورا: تمام. رشا: هو ايمو جايلك الكلية النهاردة؟. منى: ايوة. رشا: وانتي اخبارك ايه؟. منى: الحمد لله. وساد صمت محرج قطعه صوت رنين هاتف رشا, فردت وهي تبتعد تاركة منى مع نورا, وقبل ان تستأذن منى للانصراف, قالت نورا باستفزاز تستوقف السلام على شفتيها. نورا: انتو بقى متخانقين علشان فوزية؟. نظرت اليها منى باستغراب. منى: نعم؟. نورا: انتي وايمو, متخانقين عشان حكايته مع فوزية؟. نظرت اليها منى بدهشة. منى: فوزية؟, مين فوزية؟. قالت نورا ,وعلى شفتيها شبة ابتسامة ساخرة. نورا: فوزية , لاااا ...متقوليش, انتي اصلا متعرفيش الموضوع, دي الناس كلها عارفة ان ايمو اليومين دول بيلف مع فوزية بتاعة نادي الصيد. قالت منى بقلق , وهي تحاول التملص من نورا وسخافاتها. منى: انا مش عارفة انتي بتتكلمي عن ايه اصلا, بعد اذنك. اوقفها صوت نورا المستفز مرة اخري. نورا: انتي فاكراني بكدب عليكي ولا ايه؟, مش مصدقاني؟,فاكراني عايزة حاجة من ايمو؟, ايمو دا انا نسيته من زمان, الموضوع بس انك صعبانة عليا. التفتت منى اليها ترد ببرود. منى: انا؟؟. نورا: ايوة, عشان المرة دي الوقعة الي هو واقعها مش سهلة, ومش هيعرف يخرج منها, مش زي كل مرة, اما بتسيبو بعض وبيرجعلك, انا معرفش ايه الي وقعه في فوزية دي بالذات, اصل انتي متعرفيهاش, دي اشهر من نار على علم, بس هي سايقة عليه الادب, وعاملاله فيها دور المحترمة, معرفش ليه, بس بالشكل دا, يبقى شكلها راسمة على جواز, لانها كبرت واتعرفت, بس هي صايعة يعني ومعدية. نظرت اليها منى في دهشة مصدومة, وهي تحاول استيعاب الكلام. منى:.......... اقتربت نورا من منى , وهي تكمل. نورا: اصل انا اسمع عنها من ساعة مانزلت مصر,دي كانت عايشة في ابو ظبي ورجعت عشان الجامعة , واهلها لسه هناك, واتخطبت مرتين واتكتب كتابها مرة, وهي اصلا اكبر من ايمو, يعني وقعة سودة يعني. بدأت منى تسأل في قلق حقيقي. منى: وانتي عرفتي منين؟. نورا: عرفت منين انهم ماشيين مع بعض؟, ولا عرفت منين حكاية فوزية؟. منى: الاتنين. ابتسمت نورا وهي تسترسل. نورا: انا اسمع عن فوزية الجندي دي من زمان اصلا, بس مكنتش متخيلة انها ترسم الدور على ايمو وكمان يصدقه, بصراحة ايمو على كل شقاوته, مياخدش غلوتين في ايد فوزية دي. شعرت منى بالدم يفور في جسدها فقالت بحدة. منى: انتي بتقوليلي الكلام دا ليه,انتي مالك؟ يهمك في ايه؟. نورا: انتي فاكرة اني ممكن اغير منها مثلا؟, لاااا دي مستوى زبالة جدا, معاها فلوس بس زبالة يعني, كفاية سمعتها, وبعدين انا احلى منها اصلا, تلاقيكي شفتيها فبل كده, قصيرة كده وشعرها كيرلي وعندها حسنة غبية في وشها. قرع جرس انذار في رأس منى بعنف, انها الفتاة التي رأتها مع احمد في حفل الزفاف, وظهر على وجهها تعبير الصدمة , فقالت نورا. نورا: شكلك شفتيها فعلا, شفتي عشان تعرفي اني مبكدبش عليكي, وان الموضوع بجد. م*ايوة شفتها,هي دي الي اتخانقنا بسببها يوم الفرح .......................... قالت نورا باستفزاز اقل وربما باشفاق, بعد ان اختفى الدم من وجه منى, وشعرت انها ستسقط مغشيا عليها. نورا: انتي بتحبيه بجد بقى, وشكلك مكنتيش تعرفي فعلا. نظرت اليها منى دون ان تتكلم, فأكملت. نورا: انتي يمكن صعبانة عليا, لانك غير كل الي عرفهم ايمو, يعني انا نفسي وقت ما ارتبطنا, كنت عارفة كل حكاياته من وانا صغيرة يعني استاهل كل الي يجرالي, بس انتي...., يعني انتي شكلك حبتيه بجد, بس هو ايمو كده وعمره ما هيتغير, لو كنتي فاكرة انك ممكن تغيريه بعدين, تبقي بتحلمي, لان لو كان ممكن يتغير مكانش اتعرف على واحدة وهو خاطب. قالت منى وهي تشعر بالدوار. منى: نورا, بعد اذنك انا همشي. وضعت نورا يدها على كتفها في اهتمام حقيقي هذه المرة. نورا: ماشي يامنى, بس فكري في كلامي كويس, وخدي بالك من نفسك, انتي تستاهلي احسن منه. ابتعدت منى عنها وكأنها تبتعد عن حريق, وجسدها كله يرتجف. م* افتكر مفيش اشارة اوضح من كده, هو كده يعني ايه؟ معرفش هتسبيه معرفش مين فوزية؟ منا معرفش طيب هتعملي ايه؟ .............. احمد: منى. استوقفها نداء احمد ,فالتفتت منى الي احمد الذي اسرع خلفها يلحق بها من بعيد, وفي رأسها الف سؤال وسؤال. م*ياترى يا احمد, هقدر اسيبك؟؟؟؟, ياترى هقدر؟, يا ترى؟
__________________
|
#263
|
|||
|
|||
الحلقه السابعه والعشرون
دنا احمد من منى راسما وجهه نفس التعبير الحزين الذي كان عليه في بيتها, والقى نظرة خاطفة الى يدها, وبدا السأم عليه حين لم ير الدبلة. احمد: انتي لسه مش لابسة الدبلة؟. نظرت اليه منى بحزن, ثم قالت. منى: تعالي نعد يا احمد. توجه معها الي مقعد جانبي بباحة الكلية ,وجلسا,قال احمد بحزن. احمد: وحشتيني. نظرت اليه منى طويلا ثم قالت. منى: ازيك يا احمد؟, اخبارك ايه؟, بتصلي الصلاة في مواعيدها؟. قال احمد في دهشة. احمد: طبعا يا منى. قالت بتأن. منى: احلف. قال في سرعة. احمد: اقسم بالله. لم تعلق ,انما قالت بعدها. منى: وشربت سجاير من ساعة ماقلتلي انك بطلت؟. قال مؤكدا. احمد: اقسم بالله ما حصل. منى:.....مممممم,....طيب يا احمد ,...حصل وعرفت وانت خاطبني بنت ؟, او اتعرفت على بنت وصاحبتها , وانا معرفش؟. قال احمد متصنعا الغضب. احمد: انتي ازاي تسألي السؤال دا اصلا, فيه ايه يا منى؟. قالت منى بثبات. منى: رد على سؤالي يا احمد لو سمحت. احمد: لأ طبعا. نظرت اليه في ترقب وشفتيها ترتعشان, ثم همست. منى: ....احلف. قال بقوة. احمد: اقسم بالله ما عرفت بنت بعد ما خطبتك, ولا صاحبت ابدا. اشاحت بوجهها عنه في ألم وقالت بوهن, وهي تشير اليه بيدها ان يصمت. منى: اسكت يا احمد,...بالله عليك تسكت . احمد: جرى ايه يا منى؟, انا مش فاهم حاجة. التفتت اليه وهي تقول بمرارة. منى: مين فوزية يا احمد؟, فوزية بتاعة نادي الصيد؟. بدت الصدمة على وجه احمد, وتلعثم قليلا , ثم قال. احمد: فوزية؟, ...اه...,فوزية, الي هي بتروح نادي الصيد دي؟, اه كنت شفتها مرة هناك, ليه؟, فيه ايه؟. منى: وماشفتهاش تاني خالص. احمد: ابدا ماشتفهاش تاني,واحلفلك على مصحف كمان. ترقرقت في عيني منى الدموع ,وهي تنظر اليه في اسف وندم. منى: دا انت فعلا مبتتغيرش. دهش احمد من موقفها وشعر بالقلق. احمد: انتي مالك يا منى؟. منى: مفيش, مفيش حاجة ابدا, عرفت بس ان خطيبي كداب, انا دلوقتي متأكدة يا احمد, انك لا بتصلي, ولا بطلت سجاير, وبتحلف كدب, ومتأكدة ميت مرة انك تعرف عليا بنات, وانك متغيرتش, مش فوزية دي الي كنت واقف معاها في فرح مريم؟. قال احمد وكأنه تذكر للتو. احمد: اه صحيح, كنت سلمت عليها في الفرح باين. منى: بطل بقى يا اخي بقى ,حرام عليك بطل كدب بقى. احمد: انتي بتقولي ايه يا منى؟. منى: انا بقلك الي كان لازم اقولهولك من زمان, انا فعلا مستغربة ازاي كل الناس كانت شايفة حقيقتك وانا كنت معمية بالشكل دا, دا مطلعش كلام افلام, دا طلع بجد, ان الواحد بيكون معمي عن الي بيحبه, دنا ...دنا حتى مش فاهمة انا ازاي حبيتك اصلا وانت كنت بالشكل دا معايا من زمان. نظر اليها احمد مدهوشا مما تقول, فاسترسلت في الم. منى: انا كان لازم اعرف من اول يوم,... كان لازم افهم, انك متغيرتش ولا حاجة , وانك زي مانت, زي ما كنت وزي ماهتكون ,معايا ومع غيري ومع غيري, دانت ماكنتش حتى امين عليا ولا بتحترم نفسك ولا بتحترمني, دانت حاولت تبوسني اكتر من مرة وفين ,في بيتي, مراعتش حرمة البيت الي دخلته, ولا احترمتني ولا قدرتني ولا خفت عليا, وكان لازم افهم برضه لما بدأت تعايرني باني زي ماكلمتك وانا مع وائل , هكلم غيرك, ولما كنت بتهددني انك هتسيبني مرة واتنين وتلاتة, وكأني مش فارقة عندك, ولما شتمتني وهزأتني , كان لازم اعرف انك مش انت الانسان الي ممكن تحافظ عليا وتصوني, ومش انت الي اتمناه يبقى جوزي وابو ولادي, مش انت الي ممكن أأمنه على نفسي وعلى حياتي. والتقطت انفاسها في توتر ,وهي تكمل امام احمد المصدوم كلية لموقفها الحاد. منى: انا الي مستغرباله اكتر انك وانا مش في اديك لسه كنت احسن من كده شوية, على الاقل مكنتش تعرف بنات عليا,ومن ساعة ما خطبتني كأنك بتنتقم منى, كنت بتخلص الي انت كنت بتعمله كويس علشاني, بس انا الي واجعني اني كنت بشوف في عنيك انك بتحبني, ومكنتش فاهمة ان كل دا تمثيل. قاطعها احمد. احمد: انا فعلا بحبك يا منى. قالت بألم. منى: امال لو مكنتش بتحبني كنت عملت فيا ايه؟, كنت تتخانق معايا وتشك فيا وتخوني بالشكل دا؟, كنت تبهدلني معاك وتشتمني وتمسح بكرامتي الارض كأن ماليش اي قيمة عندك؟, فهمني عشان انا مش فاهمة, ازاي بتحبني وبتعمل فيا كل دا؟, انت رجعتني ليك ليه يا احمد؟, كنت عايز تخطبني ليه؟, عشان حسيت اني ضعت منك لما اتخطبت؟, ولا عشان واحدة والسلام وعروسة والسلام, واحدة بتحبني واكيد هتستحملني مهما عملت فيها. قال احمد محاولا تهدئتها ,امام شلال الدموع الذي انساب من عينيها وهي تتكلم. احمد: منى يا حبيبتي انتي اعصابك تعبانة, قومي روحي ونبقى نتكلم وقت تاني, لما تهدي. صاحت به. منى: مفيش تاني, مفيش تاني يا احمد, معادش ينفع يبقى فيه تاني, انت خلاص, ضيعت كل فرصك معايا, انت في كام شهر خلصت صبري كله عليك, انا تعبانة معاك اوي يا احمد, انت تعبتني لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك خلاص, كل مااحاول افتكرلك حاجة كويسة ملاقيش, نفسي بتصعب عليا , ازاي انا كنت بسمحلك تعاملني كده, انت ازاي خلتني اضيع عمري وكرامتي معاك بالمنظر دا, دانت وصلتني اني ندمت على كل لحظة حبيتك فيها, انت مكنتش تستاهل حبي ليك فعلا. قال احمد بقلق. احمد: منى انتي تعبانة يا حبيبتي دلوقتي, بس كل حاجة هتتصلح. منى: انت مش هتتصلح. احمد: يا منى انا معملتش حاجة, لما تهدي هتتأكدي انك ظالماني. ردت بقهر. منى: انا ظلمت نفسي اني استحملت معاك كل دا, وكنت بقاوح وباجي على كرامتي ونفسي عشان نعدي المشاكل كل مرة, بس الظاهر انك اخدت على ان انا الي المفروض اتنازل كل مرة, بس المرة دي, انا متبقتش عندي كرامة عشان افرط فيها عشان خاطرك. احمد:....منى. منى: انا بحبك, متفتكرش اني مبحبكش, بس يخرب بيت الحب الي يعمل في البني ادم كده, يضيع حقه ويخنقه ويخليه ميسواش بالمنظر دا, دنا الي بهدلني معاك اني بحبك. احمد: ماحنا متفقين ان الحب لوحده مكانش كفاية يا منى. منى : سبحان الله , يعني الحاجة الوحيدة الي متفقين فيها ان احنا مش ممكن نتفق, طب وعلى ايه بقي, نتعب نفسنا ونقاوح في علاقة فاشلة. احمد: يامنى, انتي ليه يائسة من علاقتنا كده. منى: انا يائسة منك انت, معادش عندي امل فيك زي زمان, انت مش عايز تضحي عشاني بانك تتغير شوية ,وانا زي العبيطة, كنت مصدقة انك فعلا بتحبني لدرجة انك تخلصلي, ماهو مش معقول ابقى انا الوحيدة الي عايزة علاقتنا تنجح ,وانا الوحيدة الي بحاول انقذها. قال احمد في استنكار وصوته يعلو. احمد: بقلك ايه يا منى, انتي الظاهر اليومين الي بعدتي عني فيهم حد لعب في دماغك وغيرلك حالك, مالك يا منى؟, مقلوبة عليا ليه؟, ايه الشعارات الكبيرة عليكي اوي دي؟, علاقتنا وننقذها, وانا بس الي بضحي وانت لأ,هي دي اول خناقة نتخانقها يعني, فوزية ايه وزفت ايه الي بتتلككي فيها؟, انتي شكلك عايزة تسبيني, ومش لاقية كلام تقوليه, ولا انتي شايفالك شوفة تانية يا هانم؟. نظرت اليه منى في صدمة مما قال, ثم افاقت بعد فترة. منى: دانت فعلا مش ممكن. وقامت تبتعد عنه وهي تمسح دموعها عن وجهها في غضب,فلحق بها احمد في سرعة وجذبها من ذراعها يوقفها في عنف, فابعدت يده عنها بحدة وهي تهتف به. منى: ابعد عني يا احمد بدل ما اندهلك أمن الكلية؟. عاد يمسك ذراعها ثانية. احمد: لا يا منى مش هسيبك الا لما اعرف ايه حكايتك,ايه الي غيرك عليا بالشكل دا؟. صاحت به, وهي تدفع يده . منى: انت حتى مش حاسس بنفسك, يا احمد انت الي غيرتني, انت الي موت فيا كل حب ليك لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك اصلا, ولا اديك فرصة, ولاحتى عايزة اشوف وشك, ابعد عني يا احمد,ابعد عني انا بكرهك, انت مجنون, دانت بتقلب الحقايق, انت ايه يا اخي, مبتفهمش ولا بتقدر؟؟,مبتعرفش تنضف ابدا. صاح هو الاخر. احمد: انتي الي بقيتي قماصة وغبية ومبقتش عارف اتعامل معاكي ازي, على طول خايف لا تبوزي وتقلبي وشك,وتعمليلي حدوتة زي كل مرة, فوزية دي يا ستي واحدة صاحبتي عادي يعني, مفيش ما بينا اي حاجة. ردت بحدة. منى: انت عارف كويس ان مينفعش تبقى فيه واحدة صاحبتك عادي وانت خاطب. قال بسرعة. احمد: مكانش دا رأيك يعني واحنا بنتكلم وانتي مخطوبة. الجمتها كلمته الجارحة للمرة الثانية, وتوقفت الكلمات على شفتيها, الى ان استطاعت ان تقول بغيظ. منى: تصدق بالله انت حيوان ولا تستاهل ان الواحد يرد عليك اصلا. احمد: لا احترمي نفسك, وخدي بالك من كلامك, متنسيش نفسك يا منى,دانا اصلا الي مبقتش طايق اعد ثانية واحدة معاكي, وانتي غبية ومبتفهميش بالشكل دا, عايزة تمشي, غوري في ستين داهية, بس اعملي حسابك مش هتشوفي وشي تاني فعلا. منى: ريحتني يا شيخ. احمد: انا الي استريحت منك, انتي كنتي عاملة زي الهم على قلبي. منى: ربنا يريحك يا احمد زي ما هيريحني منك, انا بكرهك , انت فعلا خلتني اعرف اكرهك, لانك متستاهلش غير ان الواحد يكره كل حاجة فيك. احمد: وانا كمان بكرهك, وبكره نكدك وعندك وغبائك, انا مش فاهم انتي شايفة نفسك على ايه؟, ما البنات مالية الدنيا, انا عارف كان ايه الي وقعني فيكي. شعرت منى بالدموع تنساب من عينيها امام اهاناته المتكررة, وارتعشت الكلمات على شفتيها. منى: الحمد لله ان ربنا خلصني منك بدري, وعرفتك على حقيقتك, قبل ما اطول معاك, الحمد لله ان انا شفت وشك الحقيقي, كل شيء قسمة ونصيب يا احمد, والحمد لله, الحمد لله ميت مرة, ان قسمتي مش هتبقى معاك. والتفتت تبتعد عنه في سرعة وجسدها كله يرتعش ,وعيناها غارقتان بالدموع وقلبها مليء بالالم, وسار هو في الاتجاه الاخر بنفس سرعتها واكثر,وبينما هي تسير, لمحت وائل واقفا متسمرا امام ما كان يحدث منذ قليل, وعلى وجهه تعبير دهشة, فابعدت عينيها عنه , لا تستطيع رد نظراته حتى, فقال بدهشة. وائل: فيه حاجة يا منى؟, فيه حد مضايقك؟. ونظر في الناحية التي اختفي فيها احمد بغيظ. اومأت برأسها نفيا وهي تخفي عينيها المنتفختين عنه, فعاد ليقول. وائل:مفيش حاجة اقدر اعملهالك؟. اومأت برأسها نفيا ثانية وهي تقول. منى: لا شكرا ربنا يخليك, عن اذنك. فتعلقت عيناه باصبعها الخالي من الدبلة في تساؤل, ولم يتكلم, فابتعدت هي تسير قبل ان يسأل ثانية,وسارت مكسورة القلب , حتى خرجت من باب الكلية.
__________________
|
#264
|
||||
|
||||
هي دي النهاية و لا ايه؟
مشكور علي قكرة انا متابعتش مسلسل نور زي مانت فاكر |
#265
|
|||
|
|||
اقتباس:
هههههههههههههههههه يا ده انتى شايله كتير اوى عموما فاضل حلقتين بس مش هيتعبوكى عشان صغيرين
__________________
|
#266
|
|||
|
|||
اقتباس:
بس هو ايه مسلسل نور ده
__________________
|
#267
|
|||
|
|||
جلست منى امام سارة وميرنا في بيتها صامتة ,تنظر اليهما في هدوء, فنظرتا الي بعضهما البعض في صمت, ثم قالت سارة. سارة: يعني مش هتخرجي؟. ميرنا: طيب خلاص بقى, هنعد احنا معاكي. منى: لا ,انزلو انتو. سارة: ماهو مش معقول هتفضلي كده على طول يا منى, دانتي من يوميها لا كلمتي حد ولا خرجتي,.. دانتي حتى معيطتيش. نظرت منى في هدوء الى سارة. منى: واعيط ليه؟, مش لما يبقى يستاهل اعيط عليه ابقى اعيط. قامت ميرنا تجلس بجانبها وهي تنظر الي سارة بقلق, وقالت منى. ميرنا: بس يا حبيبتي مينفعش تكتمي في نفسك كده, طلعي مشاعرك عشان تقدري تكملي حياتك. ردت بحدة هادئة. منى: انا حياتي موقفتش اصلا, هو الي كان موقفلي حياتي , ورابطني جمبه, انا مصدقت خلصت منه. سارة: طيب وهو محاولش يكلمك من ساعتها؟. منى: معرفش, انا قافلة موبايلي من ساعتها اصلا, والنمرة دي انا هرميها ولا هحرقها, لو نازلين هاتولي خط جديد. سارة: طيب ماتقومي تنزلي معانا. منى: لأ ,قلت مش هنزل. رن هاتف ميرنا , فنظرت اليه مندهشة, ثم ردت. ميرنا: الو....., ايوة,...مين معايا؟؟.... ثم ارتبكت واحمر وجهها ,وهي تنظر الي منى, ثم قالت بحدة. ميرنا: ايوة,....نعم؟؟.....عايزها في ايه؟, وجبت نمرني منين اصلا,.....ميمي دا انا هقطع لسانه,....معرفش, .....يعني واحدة قفلت موبايلها معناها مش عايزة تسمع صوتك , مش تحس يا بني ادم... التفتت منى اليها تهمس. منى: مين دا؟,احمد؟. فأومأت برأسها ايجابا, لتكمل اهانته,فجذبت منى الهاتف من يدها. منى: نعم يا احمد؟, عايز ايه؟, بتطلب على ميرنا ليه؟. فوجيء احمد للحظات بصوت منى, فصمت , ثم تحدث بصوت هاديء. احمد: ازيك يا منى؟. منى: احسن منك, عايز ايه؟. مع انه توقع حدتها, لكنه ارتبك حين واجه صوتها عبر الهاتف. احمد: انا كنت عايز اكلمك. منى: مانت بتكلمني اهه يا احمد, اتكلم, اتفضل. صمت قليلا من موقفها الحاد, ثم قال بصوت واهن. احمد: .....انا مش قادر اعيش من غيرك. منى: اااااه, دانت متصل بقى تقول نكت, والله ماليش نفس اضحك. احمد: انا عارف ان الموضوع خلاص, بس,...انا تعبان بجد وانا بعيد عنك. منى: وعايز ايه يعني مني دلوقتي؟. احمد: ماهو يا منى متحاسبنيش على كلام قلته وانتي منرفزاني , وبعدين انتي عرفاني لما بتعصب. منى: عرفاك؟, لا معلش بقى , انا مطلعتش اعرفك خالص يا احمد, وتصدق كويس لاني مش عايزة اعرفك,انت مبيجيش من وراك غير وجع القلب. احمد: منى ,دا رد فعل لخناقتنا بس يا منى, انا عارف انك هترجعيلي. منى: ومالك واثق اوي كدة؟, خلاص اتعودت انك رابطني بخيط, كل ما ابعد عنك تتصل بيا تتمسكن شوية ارجعلك, لا معلش يا احمد خلاص, الي انت عملته غير فيا حاجات كتير قوي, قستني عليك يا اخي, انت ايه مبتفهمش؟, مبقاش اعتذارك يأثر فيا زي زمان لاني اكتشفت انه مالوش اي معنى عندك, ولا صوتك بقى بيحرك فيا حتى شعرة. احمد: للدرجة دي يا منى؟؟؟. منى: للدرجة دي وزيادة. قال بصوت حاد. احمد: ماشي يا منى يعني خلاص كده؟, اكلم باباكي رسمي؟. منى: انت ايه فاكر انك هتخوفني مثلا؟, متقلقش يا احمد مش محتاج تكلمه انا قلتله خلاص. صمت احمد قليلا ثم قال بوقاحة. احمد: طب والحاجة؟. صمتت منى لحظة تستوعب ما قال , ثم ضحكت بشدة, ووجهها يشتعل بالسخرية والمرارة. منى: ههه...هههه....لا متخافش عليهم ....ههههه, مؤمن عندك كلمه خد منه معاد, وهو هينزل يديهملك. دهش من رد فعلها. احمد: ....انا مقلتش حاجة تضحك لكل دا يعني. منى: هههه,....ايه يا احمد مبقتش عايز تشوفني بضحك ولا ايه؟. احمد: لا وانتي الصادقة مبقتش اشوفك بتضحكي اصلا. منى: اديك شفت, يلا يا احمد عشان موبايل ميرنا هيفصل, مع السلامة, ربنا يوفقك بعيد عني. احمد: .......ماشي يا منى, سلام. اغلقت الخط بقرف دون ان ترد السلام, ودفعت بالهاتف لميرنا وهي تقول. منى: الزبالة فعلا هيفضل زبالة. سارة: كنتي بتضحكي اوي على ايه؟. قالت بسخرية. منى: البيه متصل يتأكد لوكده خلاص خلصنا, هياخد حاجته ولا لأ؟. قالت ميرنا بدهشة. ميرنا: حاجته الي هي ايه؟. قال منى بسخرية. منى: حاجته الي هي الي جابهالي في قراية الفتحة. قالت ميرنا بعد ان فهمت في استنكار. ميرنا: ايه , يخرب بيــــــــــته, وكمان له عين يطلبها, لااااااا, الواد دا خنقني منه خلاص, اوعي يا منى , اوعي ترجعيله حاجة الواد الزبالة الواطي دا, دي هديتك يا بنتي ,حاجة قراية الفتحة مبترجعش. بينما قالت سارة بتساؤل. سارة: ومؤمن هيرضى؟. منى: على الجزمة القديمة , ياخدها ,يشربها, انا لا طايقة اشوفها ولا المسها. صاحت بها ميرنا بغضب. ميرنا: ايه ؟؟, اوعى ,قال على الجزمة القديمة قال, ولا ترجعله فتفوتة, هي صحيح شوية زبالة ,بس ولا يستاهل يشمها تاني. سارة: اهدي بس واعدي يا ميرنا,انتي بتتعصبي لما بتتكلمي ليه؟, سبيها تاخد قراراتها هي بنفسها. منى: يا ميرنا انتي يرضيكي اني اسيبها عندي وانا مش طايقاها؟. ميرنا: بس متديهالوش, لأ. منى: يعني هما شوية الزبالة دول زي ما بتقولي, هما الي هيرجعولي حقي, وهيرجعولي عمري الي فات, الي هيعوضوني ويحفظولي كرامتي؟, حتى لو كانو بمليون جنية؟. قالت ميرنا. ميرنا: لأ طبعا. منى : يبقى على ايه بقى, هو عايزهم في ستين داهية زي ما كان دايما بيقول. قالت ميرنا بغيظ. ميرنا: انا لو مكانك ارجعهاله ستين حتة, ادقها بايد هون واديهاله فتافيت. ضحكت سارة, بينما ابتسمت منى ابتسامة خفيفة, ثم قالت. منى: انا اخر حاجة بفكر فيها دلوقتي هي الحاجات دي, الحمد لله على كل حال. سارة: انتي زعلانة عليه يا منى بجد؟. منى: عليه هو؟؟, لأ طبعا, انا بس زعلانة على نفسي, انا عارفة اني استاهل كل الي يجرالي, وان ربنا بيعاقبني عشان الي عملته في وائل, بس مكنتش عارفة ان العقاب هيكون صعب اوي كدة, تفتكري ربنا ممكن يرضى عني تاني؟. قامت سارة تجلس بجانبها وهي تقول. سارة: طبعا, ممكن ربنا يرضى عنك ويسامحك كمان, دا انتي ربنا بيحبك ,تخيلي؟, يا حبيبتي اذا احب الله عبد ابتلاه, صحيح انتي ابتلائك كان نتيجة غبائك, بس المهم انك تستفيدي من الي حصل , ميعديش عليكي كده, انتي فاكرة ان عمرك والكام سنة الي فاتو دول ضاعو عليكي كده, ابدا, دا انتي اتعلمتي فيهم حاجات كتير اوي, اتعلمتي ازاي تاخدي وقتك قبل ما تقرري, اتعلمتي ايه شكل ومضمون البني ادم الي يصلح ان الواحدة تربط حياتها بيه, اتعلمتي انك متخونيش ابدا امانة راجل ربط اسمه بيكي حتى لو كنتي شايفة ان عادي , اتعلمتي ان مفيش حاجة اسمها حب ميكونش فيه وضوح واعلان واهل مباركين ويكون ربنا راضي , دا يبقى عذاب مش حب, اديكي عرفتي في فترة قليلة حاجات كتير ناس بتتعلمها في عمرها كله, يعني تحمدي ربنا انك مخدتيش عمرك كله فيها. قالت منى ووجها يشرق قليلا. منى: تفتكري بجد؟. سارة: اه طبعا. منى: بس انتي عارفة, انا ساعات برجع واقول اشمعنى انا, ما هو اكيد انا وحشة اوي عشان يحصلي كل ده. سارة: يا عبيطة انتي, هما الناس الوحشين بس لي بيحصلهم حاجات وحشة؟, الحاجات الوحشة دي نسبية, وبتحصل للناس كلها وحشين وحلوين, زي الموت كدة, بس الناس الكويسة هما الي بيعرفو يصبرو عليها ويستفيدو منها, وبعدين انتي مفكرتيش ان اي واحدة فينا كان ممكن تبقى مكانك, يعني مثلا لو كان احمد اعجب بيا انا او بميرنا, الله اعلم كان ممكن يبقى رد فعلنا ايه قدام الزن بتاعه, كان ممكن نضعف, وممكن يكون رد فعلنا اسوأ منك كمان, بس هو ربنا ابتلاكي انتي بيه, وقسملك انك تحبيه. منى: والله انا مبقتش عارفة انا كنت بحبه اصلا ولا لأ, انا مش عارفة انا ايه الي هبلني وخلاني ارجعله اصلا, يعني لما بفتكر كده بقول انا حبيت فيه ايه من اساسه, معقول كل الحب يروح كده مرة واحدة؟, اكيد مكانش فيه حب من الاول عشان يهون عندي وعنده بالشكل دا. سارة: طبعا يا منى مكانش فيه, وان شاء الله ربنا يرزقك الحب الحقيقي الي في الحلال طبعا. منى: بس ربنا ممكن يسامحني بعد الي عملته دا كله؟, ياريتني مااتخطبتلك يا احمد تاني, انا نفسي الزمن يرجع بيا ورا ومكنتش هرجعله ابدا. سارة: تخيلي يا منى ان ربنا عمل كل دا عشان مصلحتك, وبجد, يعني تخيلي كده لو كنتي فضلتي مع وائل, او حتى كنتي مع غيره, من غير ما كنتي رجعتي لاحمد,كنتي هتفضلي طول عمرك شايفة ان احمد هو الفارس ابو حصان ابيض, الي مفيش منه, والحب الحقيقي, وكنتي هتبقي دايما عين في الجنة وعين في النار, ودايما تفكري, لو كنت اخدت احمد كان ايه الي حصل؟,ومكنتيش هتعرفي تحبي الراجل الي معاكي ابدا, من حكمة ربنا انه خلاكي اتخطبتي لاحمد, كان لازم تجربي, كان لازم تتخطبيله عشان تقرري تبعدي عنه بإرادتك, وتعرفي ان اي صرصار هيبقى احسن منه, عشان تعرفي تبدأي على صفحة بيضة جديدة, مع البني ادم الي ربنا قاسمهولك ان شاء الله. نظرت اليها منى في تساؤل. منى: تفتكري؟. سارة: طبعا يا بنتي, دانتي المفروض تحمدي ربنا كل ثانية على انه قدرلك الي حصلك دا, لا وخلصك منه قبل ما تتورطي في جواز, وتقوليلي بعد كده ربنا مبيحبنيش, يا ستي دا ربنا كريم ورحيم اوي. اغرورقت عينا منى بالدموع وهي تقول. منى: بجد يا سارة, انا فعلا ارتحت دلوقتي, يعني انا ممكن فعلا ابدأ صفحة جديدة بيضة, مفيهاش احمد , واقدر اعيش حياتي بقى. سارة: تعيشي حياتك زي مانتي عايزة مش زي ما احمد عايزلك, ترجعي تاني صاحبة اخواتك, وتفوقي لمستقبلك, وقلبك كده يرجع لربنا, انسي كل القذارة الي كان بيعملها احمد, يا منى دا ربنا خلا حتى النسيان نعمة, انتي كنتي يائسة ليه بالشكل دا؟. رفعت منى عينيها لاعلى. منى: يارب , انا نفسي انساه ويتمسح من راسي, يارب اغفر لي يارب كل الي عملته غلط, والي كانت نتايجه عليا وحشة, وسامحني انا عارفة اني غلطت, بس ان شاء الله مش هتحصل تاني, والحمد ليك انك انقذتني منه . والتفتت الي سارة وميرنا وامسكت بايديهما في حب حقيقي. منى: انتو عارفين اكتر نعمة ربنا انعمها عليا, انه خلالي اصحاب زيكو, عمركو ما سبتوني ولا نافقتوني, بالعكس كنتو وقت ما اغلط بتحاولو تفوقوني ,انا غلطانة اني مكنتش بسمع كلامكو, انا بجد بحبكو اوي. قامت سارة تقبل رأس منى في رفق, بينما قالت ميرنا. ميرنا: واحنا بقى مبنحبكيش ولا بنطيقك, عشان مثبتنا جمبك من الصبح في البيت, قومي يا بني ادمة البسي بقى, عايزين ننزل. نظرت اليها منى في سعادة. منى: مع ان لسانك طويل, بس متزعليش انا يا ستي هقوم البس حاضر, انا فعلا محتاجة اخرج بقى واشم نفسي
__________________
|
#268
|
|||
|
|||
سارت منى بهدوء في المول, تدفع امامها طفلتيها التوأم في عربة اطفال مزدوجة , وهي تبحث بعينيها عن صيدلية, لقد مرت سنين وسنين منذ تركت احمد, ومرت الايام كما قالت سارة, ونعمة النسيان شملتها , صحيح ان الايام مرت كالسنين عليها, وتارة تفكر به وتارة تشتاق اليه, وتارة اخرى تكرهه كرها شديد, لكنها استعانت بالله عليه وعلى ذكراه, وتخطت الامر وانهت دراستها, وعملت في شركة توكيلات, بينما تزوجت ميرنا بمجرد الانتهاء من الدراسة, وبعدها بشهور تزوجت سارة, وعادت هي وسارة صديقتان اقوى من الاول, بعد ان تأكدت ان لاشيء يستحق ان تخسر صديقتها من اجله خاصة احمد, وساعدها افراد اسرتها على تخطي ايامها الصعبة بأن تكاتفوا معها وشجعوها على العمل والخروج للحياة مرة اخرى لتشغل وقتها وعقلها, وسبحان الله لقد شعرت بعد كلام سارة بأنها خفيفة وكأن كل العبء والهم انزاح عن كتفيها حين اوضحت لها ان ماحدث لها كله كان لحكمة الله فيها, واستطاعت استعادة حياتها شيئا فشيئا وكأن شيئا لم يحدث. وتعرفت على زوجها عن طريق العمل, فهو اخو زميلتها بالشركة ,اعجب بها وبأخلاقها, وهي ايضا اعجبت به, وقدر لها الله ان تتزوجه, صحيح ان شريف ليس مثاليا, ولم يكن كما تخيلت ان يكون في الرجل الذي طالما حلمت به, الا انه حلو المعشر, هاديء الطباع , مع انها ترى في بعض الاوقات في هذا الطبع مبالغة امام عصبيتها ,ولكنها حمدت الله عليه ,فالبرود ارحم بكثير من العناد والعصبية, لانه لو كان عصبيا امام عصبيتها لما احتملا الحياة سويا, وهو كريم وطيب حنون,وما الذي قد تتمناه بعد هذا, ثم انعم الله عليها بعد ذلك بان انجبت ابنتيها,وسارت حياتها كما ينبغي. وبينما هي تسير وجدت صيدلية امامها فاتجهت اليها تدفع العربة امامها, وبينما هي تحاول الدخول بعربة الاطفال الكبيرة, امتدت يد لتساعدها, فالتفتت الي صاحب اليد لتشكره, واندهشت, ...انه احمد. اصمت كلاهما قليلا ,ثم تفحصت منى احمد من اعلى لاسفل وهي تبتسم,وقالت. منى: ايه دا؟, احمد ؟, مش معقول ,ازيك؟.عدل احمد من وضع طفله الرضيع على كتفه وهو يهدهده, والطفل يبكي وابتسم هو. احمد: الحمد لله تمام, ازيك يا منى اخبارك ايه؟.منى: الحمد لله,.. هو ماله؟.حاول احمد تهدئة طفله وهو يجيب. احمد: تعبان ورجع مننا مرتين.منى: اه يا حبيب قلبي, اصل هو الدور ماشي في البلد في الوقت دا, العيال كلهم بيعيو دلوقتي, اديله حقنة كورتجين و متأكلوش ساعتين, وهو هيبقى كويس ان شاء الله.احمد: اه ماهي مامته, نزلت تجيب الروشتة من العربية, وهو مش راضي يسكت من ساعتها.بينما ارتفع صراخ الطفل, فوضعت هي عربة طفلتيها في احد الاركان, وقالت. منى: هاته, هاته.واخذت الطفل منه في هدوء, وفي لحظات, صمت الطفل واستكان, فابتسمت وهي تقول. منى: هو اسمه ايه؟. احمد: اياد.منى: دا صغنون اوي, عنده قد ايه؟.احمد: 9 شهور.منى: ماشاء الله.ونظر الي ابنتيها اللتان تفحصتاه في فضول ,وهما تضحكان بشقاوة. احمد: والقمرات دول بناتك؟.منى: اه, حنين وحبيبة.نزل احمد الى مستوى نظريهما يداعبهما , فامسكت احداهما بانفه وهي تتمتم. حبيبة: خيرو...دي,....هممممم.فضحكت منى. منى: دي قصدها انها عايزة تاكل مناخيرك.فضحك احمد,واعتدل وهو ينظر اليها نظره نافذة يتفحصها بشغف. احمد: اخبار الدنيا معاكي ايه يا موني؟, عاملة ايه؟. ابتسمت منى لذكرى "موني" من بين شفتيه, وقالت. منى: الحمد لله, تمام.احمد: اتجوزتي امتى؟. منى: من تلات سنين كده.خفت صوته وهو يسأل. احمد: ممممم,..حد نعرفه؟.ردت باقتضاب. منى: لا.ولم تتحدث فصمت هو, ولم تشعر بالرغبة في ان تسأله اي سؤال عن حياته الشخصية, فقالت. منى: ممكن يا احمد لحظة بس هدخل اجيب الدوا من جوة وخليك معاهم, لحظة واحدة عشان مش هعرف ادخل عربيتهم الصيدلية.احمد: , اه طبعا, طيب هاتي اياد عشان تعرفي تدخلي.منى: لا , متخافش خليه معايا, انا ثواني وهطلع.وبالفعل دخلت منى واشترت الدواء, وخرجت في سرعة لتجد ابنتيها تلهوان بأحمد وليس العكس. منى: ميرسي اوي يااحمد, طبعا دوخوك.احمد: لا دول عسل خالص, ربنا يخليهملك.ناولته ابنه وهي تقول. منى: هتعرف تسكته ولا استنى معاك لغاية ما مامته تيجي؟.بدا الارتباك على وجه احمد وهو يقول بسرعة. احمد: لا,...ااا,..مالوش لزوم روحي انتي, عشان متتأخريش.منى: لا , ولا تأخير ولا حاجة انا هنا مع سارة, بنشتري حاجات للولاد, انا سبتها في المحل وجيت اجيبلهم الدوا, وهي هتحصلني.احمد: طيب ابقى سلميلي عليها.وقبل ان تتهيأ للانصراف, وجدت امرأة قصيرة ممتلئة القوام تقترب من احمد, ذات خال مميز تحت شفتيها, ترتدي حجابا صغيرا لا يتناسب وملابسها الضيقة ,امسكت بإياد من يد احمد, وهي تنظر اليها في دهشة يشوبها بعض الاستنكار, بينما ارتبك احمد حين وصلت, فقالت مباشرة. فوزية: ايه دا هو سكت؟.احمد: اه , كان فاضحني من ساعة ما سبتيني.وقال في سرعة يعرفهما على بعضهما البعض في شيء من الاحراج. احمد: فوزية مراتي, منى.......كانت معايا في الكلية.م* ممممم,...فوزية بتاعة نادي الصيد ضحكت منى في رأسها للتعبير الذي استخدمه احمد لوصف علاقتهما السابقة,بينما ابتسم وجهها وهي تسلم على فوزية التي سلمت عليها ببرود, وهي تنظر الى احمد في شك. فوزية: اه اهلا.احمد: جبتي الروشتة؟.منى: اه, دانت راكن غلط خالص, انا مش هخليك انت الي تسوق تاني على فكرة.ارتبك احمد, بينما شعرت منى بان حان وقت انصرافها, وقبل ان تستأذن التصق بساقها طفل يركض من الخلف وهو يهتف. الطفل: مسكتك.فالتفتت تقول. منى: ايه دا يا ميزو , فين ماما؟.اشار الطفل خلفه وهو يقول. معاذ: اهي, جاية.فالتفتت الي سارة التي اقتربت في غضب, وجذبت ابنها بعيدا عن ساقي عمته, وهي تقول له. سارة: انت لو جريت كده تاني من غيري, انا هقول لباباك يضربك, انت فاهم. ورفعت رأسها اليهم, وبسرعة تعرفت على وجه احمد, فنظرت في دهشة الى منى, ثم اليه. سارة: ازيك يا احمد.وأومأت برأسها الى زوجته وهي تبتسم. احمد: ازيك يا سارة, اخبارك ايه؟.سارة: الحمد لله.منى: انتي خلصتي؟.سارة: اه. جذب معاذ ملابس امه وهو يقول. معاذ: ماما, ماما , عايز ايس كريم.سارة: لا مفيش , هتبهدل نفسك, احنا خلاص هنروح اهه, هعملك في البيت.فقال احمد. احمد: انتو لو مروحين, استنو شوية ندي لاياد الحقنة ونوصلكو معانا, مش كدة يا فوزية؟.فنظرت اليه زوجته نظرة جانبية بغيظ, بينما قالت سارة. سارة: لا معلش , اصل مؤمن وشريف مستنيينا تحت عشان نروح. منى: هما وصلو؟.سارة: اه مؤمن كلمني.فقالت فوزية في سرعة, بينما نام الطفل على كتفها فأعطته لاحمد. فوزية: طيب فرصة سعيدة بقى, يلا يا احمد عشان ياخد الحقنة.ودخلت الصيدلية بينما احرج احمد من اسلوب زوجته , وقال مبتسما. احمد: ماشي يا جماعة , صدفة حلوة اني اشوفكو.منى: واحنا كمان. احمد: مع السلامة.منى: سلام.ولحق بزوجته في سرعة, فالتفتت سارة تهمس لمنى. سارة: فوزية ؟؟؟, هي دي؟؟؟.وضعت منى يدها على فمها تقول. منى: هشششششششششش, ايوه هي.وبينما هي تعدل عربة طفلتيها المركونة بجانب باب الصيدلية , سمعت. فوزية: هي دي بقى منى الي كنت خاطبها؟.احمد: لا يا ستي مش هي, منا قلتلك , دي واحدة كانت معايا في الكلية.فوزية: هتكذب عليا تاني؟.احمد: وانا اكذب ليه يعني؟, خايف من ايه؟.فوزية:انا مش عارفة هنخلص امتى منك ومن الكلية بتاعتك دي, كل شوية نطلع بشغلانة.احمد: جرى ايه يا فوزية, انتي عايزة تتخانقي ولا ايه؟.فوزية: ايه الي عايزة تتخانقي دي, امسك الولد بس كويس وصحيه عشان الحقنة.احمد: حاضر.فوزية: واعمل حسابك بكرة نروح نجيب ماما من المطار, كلمتني وانا نازلة اجيب الروشتة.احمد: ايه دا هي امك راجعة بكرة؟.فوزية: ايه عندك مانع؟.احمد: لا معنديش.فوزية: اه, افتكرت عندك اعتراض يعني.احمد: هو انا قلت حاجة ييا ستي منا قلت حاضر.فوزية: ماهو كان ناقص تقول حاجة تانية. فدفعت منى عربة الطفلتين وهي تبتعد مع سارة وعقلها يضحك بسعادة. م* الحمد لله يارب, الحمد لله يا احمد انك مش نصيبي
__________________
|
#269
|
|||
|
|||
الحلقه الأخيره
جلست منى بجانب زوجها في السيارة, وهي شاردة الذهن تماما, فنظر اليها نظرة جانبية متعجبا هدوئها على غير العادة, فلطالما تحدثت كالمذياع ولم يعهدها بهذا السكون. شريف: مالك يا منى؟. التفتت اليه تقول. منى: مفيش يا حبيبي. شريف: لا شكلك مش طبيعي. منى: ولا حاجة يا شريف ,بفكر بس. قال في دهشة ضاحكة. شريف: خير؟, بتفكري؟, اللهم اجعله خير, اهو انا مبقلقش منك الا لما بتفكري. ابتسمت لمزاح زوجها في هدوء, وارخت رأسها للخلف مرة اخرى , وهي تتابع الطريق من النافذة بعينيها,وعادت تسرح بأفكارها, التى حملتها بعيدا, اخذتها لسنين مضت, لوقت دخولها الجامعة ,لاول مرة رأت فيها احمد مع شيرين, وكيف تقرب منها شيئا فشيئا, دون ان تشعر ليجذبها اليه, ويشغل بالها باهتمامه وغرابة تصرفاته معها, وارتجفت لذكرى أول مرة اعترف لها بحبه, وكيف ساومها لتعترف له بحبها, مع الضغط والتهديد. ثم تذكرت قصة حبهما في بدايتها, وكيف بدأ الامر في الخفاء وكان له لذة السر,وكيف تمتعت في البداية,ثم استعادت ذاكرتها احداث اكتشاف سارة وميرنا الامر, و غضب شيرين عليهما ,وقلقها هي من اعتراض صديقاتها على علاقتها به, وتحذيرها منه اكثر من مرة. وكيف بدأ احمد بالتغير من محب لطيف الى شخص متحكم وغيور بشدة, وكيف بدأ يطوقها بحصاره ,ويسأمها من تصرفاته, كيف كان يغار عليها حتى من اولاد خالاتها, وكيف تصرف بجنون حين حاولت الاعتراض على تصرفاته ذات مرة,وجاء تحت بيتها ينتظرها ويتوعدها, وكيف كان يغار حتى من صديقاتها ويحاول ابعادها عنهم, وحين كان محبطا لرغباتها بالعمل والتغيير, وكيف كان يجبرها على رؤيته والنزول لمقابلته, وكيف كان يشككها في شيرين صديقتها وصديقته ,ويحاول اقناعاها بانها تحبه, وكيف كان يحاول السيطرة عليها ,وتذكرت كيف بردت علاقتهما بعد فترة من مشاجراتهما المستمرة. ثم تذكرت حين رآها معتز لاول مرة مع شيرين ومعه امام احدى المطاعم ,حين دعتهما شيرين لخطبتها, ثم كيف احرجها في الخطبة امام معتز, وحينها فهم معتز انه لم يكن خطيب شيرين ,وبدأ يشك فيها لاول مرة, وبدأت هي الكذب بشأنه لاول مرة. وتنهدت وهي تتذكر كيف بدأ صبره ينفذ عليها , حين اخبرته بشكوك اخاها ,وبدأ بإثارة غيرتها بالتقرب من نورا, وفي نفس الوقت بدأ وائل بالتقرب منها هي , ودفع احمد اخته دفعا لمصادقتها, وحين بدأت شجاراتهما بسبب وائل بينما حاولت هي التملص من صداقتها لرشا التي كانت كالقنبلة الموقوتة, وضحكت وهي تتذكر كيف تعرفت على جميع غرامياتها السابقة في جلسة واحدة, وشعرت بالخطر القادم من ناحيتها. ثم شعرت بالحزن حين تذكرت كيف بدأ مؤمن الشك بها, مع تصرفات احمد المجنونة, وتقرب وائل منها ,الامر الذي جعلها تقرر الابتعاد عن احمد فترة, ولكنه لم يكن ليتركها , كان يعود اليها كل مرة مهددا اياها بعدم تركه مرة اخرى, وكيف قاوم بشدة فكرة تدريبها في مكتب المحاسبة مع وائل, الامر الذي جعلها تفكر في تهديده بان يتقدم لاخيها , لاثبات حسن نيته على الاقل, وبتشجيع من صديقتيها عرضت عليه الامر, وتذكرت رفضه وقرارها الاول الاكيد بتركه , ومعاداة صديقاتها الصريح له. واحست بقلبها ينقبض لذكرى معرفة اخوها بالامر, بينما هي منفصلة فعلا عن احمد وغضبه عليها, وطلبه مقابلة احمد ومنعها هي من رؤيته, وموقفه شديد الحزم منها بعد هذا كله وبروده معها , على الرغم من عدم تسرعه وانفعاله عليها, وشعورها بالحزن والندم لفقدانها ثقة اعز اخ لها, ثم على النقيض موقف احمد من اخته بعد علمه بارتباطها بكريم صديقه, الامر الذي جعلها تشعر بشيء من الخزي, اعقبه رسوبه بالصف الرابع, بعد ان كانا بنيا سويا امالا على هذا النجاح, لعلهما يعودا الى بعضهما البعض بعد الفراق الذي حال دون علاقتهما. تصادق مؤمن في نفس الوقت مع وائل, ثم تذكرت حنينها لاحمد في الوقت الذي طلب وائل يدها من اخيها, فاتصلت هي بأحمد تعلمه ,فغضب منها, وتذكرت رفضها المبدئي لوائل قبل ان تعلم ان احمد ارتبط بنورا ,وكان يبحث عمن يعرفه على مريم, وحين صارحته بالامر غضب عليها , وتحداها ان تفعل ما يحلو لها , فتصرفت بعناد ووافقت على الارتباط بوائل. وشعرت بغصة في قلبها وهي تتذكر وائل ,وكيف كان امينا معها منذ البداية, وكيف اختارها ووافق عليها, وظروف موافقتها الغريبة عليه ,وشعرت بالغضب حين ذكرت مكالمة احمد لها ليلة قراءة الفاتحة, وكيف خطبت لوائل وهي لم تنس احمد بعد. وتذكرت خطبتها الهادئة الخالية من المشاكل العظيمة لوائل ,ودهشت لعقلها كيف نسيه اصلا, وعملها بالمكتب تحت اشرافه, ثم عودة احمد لاقتحام حياتها وخوفها من كشفه علاقتهما القديمة لوائل, خاصة ان صديقتيها اختلفتا في نصحها , لتخبر وائل ام لا , ثم اكتشافها للعداء القديم بينه وبين احمد, وترددها في اخباره. وشعرت بالالم مع تذكرها معرفة وائل بالامر قبل ان تخبره, وانتظارها المتعب لقراره بعد معرفته الامر, ثم ارتياحها مع تقديره لصراحتها ومسامحتها على خطئها, وتذكرت كيف شعرت بانها تحبه لاول مرة, وحين اخبرته بهذا, وحياتها التي استقرت نسبيا بعد هذه المواجهة. وارتطم برأسها ذكرى اول مكالمة لاحمد بعد كل هذا , المكالمة التي كانت اول المشاكل, وشعرت بغصة في قلبها, على الرغم من مرور السنين, كيف أني لها ان تنسى كل هذه الذكريات ؟, صحيح كما قالت لها سارة ان الزمن يمحو الذكريات,الحلو منها والمر, وتذكرت ضعفها لمكالمات احمد مرة واثنان وثلاثة, مع استمرار اقناعه لها بانها مجرد صديقة, ووقوعها تحت تأثيره , وبدأت شكوك وائل بها, بينما لا تستطيع البوح بشيء لسارة لانها اصبحت خطيبة اخيها, وكيف كانت تقرر في كل مرة عدم الرد عليه, ثم تعود للرد عليه دون تفكير. ثم تذكرت المصيبة الكبيرة,وهي علم وائل بالامر ومواجهته العنيفة لها ,وتركه لها شر تركة. وشعرت بالغم وهي تتذكر الايام السوداء التي مرت بها بعد انفصالها عن وائل ,والتي لم يرحمها بها احمد, بل عاد ليحوم حولها مرة اخرى طالبا خطبتها هذه المرة, وبغباء منقطع النظير هذه المرة وافقت. وتذكرت جيدا غضب صديقاتها وغضب اخوها عليها, ثم شعرت بالاختناق حين بدأت ذكريات خطبتها لاحمد تنساب الى ذاكرتها وكانت قد نسيتها تماما, سبحان الله. تذكرت شجاراتهما المستمرة, وتصرفاته الغير مراعية لمشاعرها لا معه ولا امام الناس, وتعارضه دائما مع مصلحتها, وعدم اهتمامه بها, بل ووقاحته الدائمة في التعامل معها, وشعرت بالغضب وهي تتذكر كيف كان يقلل من شأنها ويحاول فصلها عن كل شخص في العالم سواه, ثم اهماله لها وتعرفه على اخرى دون علمها, وكيف بدأ يضيق عليها الحصار, ويشعرها بالذنب دائما, وشعرت بقشعريرة في جسدها حين تذكرت تحرشه الدائم بها, وشعرت بالقرف, ونفضت من عقلها تلك الذكريات, وعادت لتذكر غضبها عليه, وشعورها بالحب يموت شيئا فشيئا من قلبها. وتذكرت كيف كانت تنتهي شجاراتهما دائما باستسلامها لكلامه, ومنحه فرصة ثانية,ثم لاحت في رأسها ذكرى اخر شجار لهما وكيف تخلت عنه ورفضته, بسبب رؤيته مع فوزية في حفل زفاف مريم, وكيف انكر الامر واستشاط غضبا امام ثورتها, وقرارها بانها لاتريده, الذي جاء احمد على اثره لبيتها يعتذر, ولكن ما مات في قلبها من ناحيته كان قد مات. وبعد تفكيرها وترددها بعض الشيء في رفضه, صادفت نورا التي اوضحت لها كل شيء عن علاقته بفوزية, ولم يكن هناك بدا من الفراق بعد هذا, فبعد ان اقسم بالله كذبا على عدم معرفته بها, كان يجب ان تتركه منى, ولكنه لم يدعها تتركه دون ان يتشاجر معها للمرة الاخيرة, ويهينها ويثبت لها ان ابتعادها عنه كان افضل قرار لها على الاطلاق. واخذت دقات قلبها تسرع وهي تتذكر بحزن كيف مرت الايام عليها متثاقلة, وحزينة ومتعبة, تكاد تميتها, وشعرت بأن مقولة "ثانية المظلوم بسنة" بكل معانيها في كل لحظة تمر عليها, مع صدمتها فيه و حزنها عليه, لم يكن هناك بدا من نسيانه الذي صار لزاما لتكمل حياتها, ومع ان الامر لم يكن سهلا ابدا الا انها نجحت فيه تماما, حتى انها لعجبت كيف نسيت كل تلك الاحداث التي مرت بها بوقت ليس بالبعيد, وكأن رؤيته فجرت فيها كل تلك الذكريات التي طوتها ذاكرتها مع السنين. واندهشت للنعم التي انعم الله بها عليها ,واولها القدرة على نسيان احمد , بكل اخطائها معه لتشعر بأنها نظيفة مرة اخرى منه ومما حدث لها بسببه,وقد بررت لها سارة هذا بأنه نتيجة لتوبتها لله, ووعدها لله ولنفسها بأن تتغير. وتذكرت حديثها مع سارة في المول بعد رؤيتهما لاحمد. منى: هو شريف طيب والله يا سارة, بس هو يعني, ممل شوية , يعني هادي كده, انا مش كده, يعني حتى لما بتعصب والاقيه بارد, دي بتبقى حاجة تحرق الدم. سارة: يا ستي انتي جاية تشتكي من انه هادي, يعني الناس كلها تشتكي من ان جوزها مجنون او على طول بيزعق, انتي تشتكي انه مبيزعقش. منى: بس انا مش طايقة كدة. سارة:....طب انا....هسألك سؤال ,..وتجاوبيني بصراحة, انتي شايفة مثلا ان شريف احسن , ولا مثلا , مثلا يعني كنتي اتجوزتي احمد؟. منى: إخيه, لا طبعا, احمد ايه وقرف ايه؟, لا يا بنتي, دا شريف ربنا يخليه بجد, بني ادم محترم جدا, ومؤدب اوي, بيحترمني قبل ما بيحبني, بيراعي ربنا فيا, قبل ما بيدور على حقوقه, دا جنة يا بنتي, دا شريف على بروده وهدوئه دا كله, احمد زفت دا ميجيش فيه صباع, دانا يا بنتي ربنا كان باليني فعلا, وانا الحمد لله ولا كنت اتمنى واحد احسن ولا أأدب ولا اجدع من شريف, انا بتكلم بس معاكي في حاجة بتفقعني منه, بس دا طبع مايعيبوش, لكن احمد , اعوذ بالله, دا بني ادم كان كله عيوب. ضحكت سارة. سارة: طب خلاص خلاص, مالك طلعتي فيا كده زي الصاروخ, بالراحة, معلش انا عارفة ان السيرة هتنرفزك, بس كنت عايزة اعرف, بس اهو, اديكي شفتي, لما انتي حبيتي تختاري لنفسك بني ادم, اختارتي غلط, كل دا عشان مسبتيش نفسك لاختيار ربنا الي كاتبهولك, وحبيتي تتفزلكي, وتقولي انا عايزة من دا يا حزومبل, لو كنتي صبرتي واستنيتي نصيبك, مكانش دا كله حصل, ولا كنتي زعلتي ولا اتبهدلتي, ولا عيطتي واكتأبتي, كنتي حبيتي شريف برضه, ماهو دا عامل زي المثل بتاع " لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده", لو كنتي صبرتي على رزقك كان بقى شريف برضه مش حد تاني, ولو كنتي عرفتي ميت ولد. منى: والله عندك حق, الحمد لله اني اتعلمت ,بس اتعلمت بعد ايه. سارة: وبعدين دا كله ميجيش في ضحكة واحدة من بناتك ,ربنا يخليهملك, دا كان احمد دا جنك انتي وهما. منى: الحمد لله يا سارة. سارة: بس انتي فاكرة لما قلتيلي ان ثانية المظلوم بسنة, وانا قلتلك ان ربنا قايل ولننصرنك ولو بعد حين, يمكن انتي متشوفيش, ومتحسيش ان ربنا بينتقملك, وممكن كمان تكوني انتي نسيتي, ومبقتش تفرق معاكي ربنا ينتقم منه او لا, بس ربنا عمره ما بينسى الي حصل فيكي, يمهل ولا يهمل ,ولو بعد حين. منى: قصدك ايه؟. سارة: يعني شفتي في الاخر هو اتجوز ايه؟, فوزية بتاعة نادي الصيد, انتي شفتي يا بنتي عاملة ازي, ولا طريقتها معاه عاملة ازي, ما افتكرش ان فيه عقاب اكتر من كده من ربنا, يعني انتي نفسك ولا حاسة بيه, بس هو اكيد مش مستريح ,وباين عليه كمان. منى: يا ستي, والله ما يفرق معايا, ربنا يهديه ويهديله مراته, دا ابنه زي العسل, ربنا يخليه يا رب, انا بس الي مستغرباله, ازاي احمد اتمسح كده من دماغي بالشكل دا, على كل الذكريات الي كانت لينا سوا, تصدقي بالله يا سارة انا مش فاكراه, ولا فاكراله حاجة. ساره: مش قلتلك النسيان دا نعمة من ربنا, ودليل كمان على قبول التوبة ,ان ربنا بينسيكي الذنب نفسه عشان ميفضلش ينغص عليكي حياتك. منى: والله يا سارة, شوفي انا مكنتش اعرف شريف ولا هو يعرفني, وظروف خطوبتنا كانت عجيبة جدا, اني اشوفه في وقت هو كان بيدور فيه على عروسة, وتطلع اخته زميلتي في الشغل, وتكون بتحكيله عليا, وتقوله تعالى شوفها,وهو يقولها لأ انا عايز اشوف الي انا شفتها في محطة السوبر جت, والي شكلها كذا ويطلعو الاتنين كانو بيتكلمو عليا انا, دي حكمة ربنا بقى,وعلى قد ما كنت محتارة جدا في اول الجواز, الا انه دلوقتي اهم حاجة في حياتي, صحيح حبي ليه هادي مش مجنون زي ما كنت بحب احمد, بس نعمة الاستقرار والولاد دول بيخلو الحب حاجة تانية خالص, تحسي ان فيه حاجات كتير اقوى بتربطك بالبني ادم دا, الي انتي مسئولة عنه ادام ربنا. سارة: منا قلتلتك ومصدقتنيش, فاكرة لما كنتي لسه مخطوبة لشريف, وانا جبت معاذ, وقلتلك سبحان الله انا حاسة اني بقيت بحب مؤمن اكتر لما خلفت, قلتيلي دا كلام افلام , اديكي جربتي بنفسك. منى: صدقتك والله, ان فعلا لما يبقى ربنا راضي بتفرق كتير. سارة: ربنا يهنيكي يا منى يا حبيبتي مع شريف, وتبطلي تدوريله على عيوب, عشان جوزك ربنا يخليهولك ابن حلال, ومفيش حد مفيهوش عيوب, وعيوبه البسيطة دي ما تضركيش في حاجة. منى: الحمد لله يا بنتي, دا شريف دا نعمة من ربنا, دنا المفروض انام واقوم احمد ربنا عليه. وشعرت منى بالكلمات التي قالتها لسارة تتغلغل قلبها, فالتفتت تتأمل زوجها بشغف, فالتفت ينظر اليها. شريف: فيه ايه يا حبيبتي؟, انتي مش مريحاني؟, مالك؟. ابتسمت منى وهي لازالت مستندة برأسها الي مسند مقعدها. منى: مفيش ياحبيبي, ببصلك. شريف: ماهو دا الي قالقني. منى: انت عارف يا شريف اني بحبك اوي. نظر اليها مندهشا, ثم ضحك وهو يضع كفه على كفها في رقة. شريف: وانا كمان يا حبيبتي, بموت فيكي, انتي والبنات. منى: انا مبهذرش, ربنا يخليك ليا على طول. شريف: وراكي وراكي, هتروحي مني فين يعني؟. وقبل يدها في مزاح, فشعرت بسعادة عجيبة تغمرها, ربما لو لم تر احمد هذا اليوم لما شعرت بقيمة النعمة التي هي فيها, ولما شعرت بحبها لزوجها يطغا بهذا الشكل, ولا بقيمة حلاوة رضا الله عنها وعن عائلتها, فنظرت الى ابنتيها في المقعد الخلفى للسيارة , وهما نائمتان, وابتسمت, ثم عادت تمسك بيد زوجها في حب. شريف: لا, احنا كده مش هنوصل البيت, هسوق ازاي, خلى الحنية دي لما نبقى نروح. لم تغضب عليه لمزاحه معها, انما ابعدت يدها عن يده, وهي تبتسم, وعادت تنظر الى الطريق وهي تفكر. م* الحمد لله يارب على جوزي وبناتي, والحمد لله على اني احسن من ناس كتير, والحمد لله اني نسيت احمد, والحمد لله كمان على اني شفته النهاردة, انا صحيح مكنتش فاهمة حكمتك في كل الي كان بيحصلي, بس انا دلوقتي فهمت كل حاجة, وانا متمناش اكتر من الي انت كاتبهولي يا رب, لان اي حاجة بتعملها بتكون خير ولو بعد ايه, بس احنا الي عندنا قصر نظر مبنبصش الا تحت رجلينا, وانت يارب قاسملنا وكاتبلنا كل حاجة من بدري, واحنا الي قال ايه كنا بنقاوح, لو كنت سلمت من الاول ان رزقي لن يأخذه غيري , فعلا كنت اتطمنت ووفرت على نفسي حاجات كتير اوي حصلتلي, بس الحمد لله على كل حال الحمــــــــد للـــــــــه
__________________
|
#270
|
|||
|
|||
خلاص يا جماعه شطبنا
بس يا خساره مش هنشوفكم تانى المضووع خلص اخيرا اهو
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|