|
#1
|
||||
|
||||
سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع موردةور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت . فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة . وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟ فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به . فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها . حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك . لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر . ومن موجبات التوبة الصحيحة : وردة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب وردةرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا , فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى. فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب , قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا " وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار . إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه )
وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا ) |
#2
|
||||
|
||||
من الاعمال المفيدة للمسلم 1- أعظم الأسباب لذلك وأصلها وأساسها هو: الإيمان بالله والعمل الصالح. 2- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة. 3- الإحسان إلى الخلق بالقول وبالفعل. 4- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر. 5- الإكثار من ذكرالله. 6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة. 7- استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: " انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا لا تزدروا نعمة الله عليكم ". 8- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور. 9- استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ". 10- أن يسعى في تخفيف النكبات بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر. 11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات. 12- المعاملة الحسنة إلى كل من بينك وبينه اتصال. 13- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً فلا ينبغي أن يقصرها بالهم. 14- من أصابه مكروه أو خاف منه، عليه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه. 15- أن تعرف أن إيذاء الناس إياك وخصوصاً في الأقوال السيئة لا يضرك بل يضرهم. 16- اعلم أن حياتك تبعٌ لأفكارك. 17- أن توطن نفسك على ألا تطلب الشكر إلا من الله. 18- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها. 19- حسم الأعمال في الحال. 20- أن تتخيَّر الأعمال النافعة الأهم فالأهم. من كتاب: "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة منقول
|
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
||||
|
||||
( إذا قلتم فاعدلوا )
( استعينوا بالصبر والصلاة ) ( قولوا للناس حسنا ) ( أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) ( لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) ( وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا ) ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( من يتوكل على الله فهو حسبه ) ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ( لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون ) ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ( لا تمش في الأرض مرحا ) ( لا تصعّر خدّك للناس ) ( اقصد في مشيك واغضض من صوتك ) ( ولا تمنن تستكثر ) " احفظ الله يحفظك " " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " " أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة " " اتق الله حيثما كنت " " اتق المحارم تكن أعبد الناس " " اتق النار ولو بشقّ تمرة " " اتقوا دعوة المظلوم " " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم " " اتْبع السيئة الحسنة تمحها " " خالقِ الناس بخلق حسن " " لا تغضب ولك الجنة " " ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " " لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب " " الظّلم ظلمات يوم القيامة " " أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن " " التأني من الله والعجلة من الشيطان " " قلة المال أقلّ للحساب " " أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك " " أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ " " أحب البلاد إلى الله مساجدها " " أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا " " أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي " " أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده " " أحب الناس إلى الله أنفعهم " " أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم " " من كفّ غضبه ستر الله عورته " " سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل " " أبغض البلاد إلى الله أسواقها " " إحذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة " " إحفظ لسانك " " أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى " " أدّ الأمانة إلى من ائتمنك " " لا تخن من خانك " " أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " " بشروا ولا تنفروا " " يسّروا ولا تُعسّروا " " كل بيمينك وكل مما يليك " " إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك " " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " " إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه " " إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق " " إذا أسأت فأحسن " " إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه " " إذا حكمتم فاعدلوا " " إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله " " إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا " " إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه " " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس " " إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن " " إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله " " إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن " " إذا غضب أحدكم فليسكت " " إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه " " إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه " " إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع " " إذا لبستم وإذا توضأتم فابدأوا بميامنكم " " إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه " " أذكر الموت في صلاتك " " إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " " إزهد في الدنيا يحبك الله " " إزهد فيما عند الناس يحبك الناس " " استحيوا من الله حق الحياء " " احفظ الرأس وما وعى " " احفظ البطن وما حوى " " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان " " كل ذي نعمة محسود " " لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " " أبخل الناس من بخل بالسلام " " أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها " " اشفعوا تُؤجروا " " أشكر الناس لله أشكرهم للناس " " آفة الجَمال الخيلاء " " آفة الجود الإسراف " " آفة الحَسَب الفخر " " آفة العلم النسيان " " أعط من حرمك " " صِل من قطعك " |
#5
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
فاستبقوا ... ((فضل العشر الأوائل من ذي الحجة)) ... الخيرات الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن من رحمة الله وفضله علينا أن جعل لنا في هذه الحياة الدنيا محطات نتزود فيها بالإيمان والتقوى، ونمحو ما علق بقلوبنا من آثار الذنوب والغفلات . . نلتقط فيها أنفاسنا، ونعيد ترتيب أوراقنا، فنخرج منها بروح جديدة وهمة عالية، وقوة نفسية تعيننا على أداء المهمة التي من أجلها خلقنا الله عز وجل. ومن هذه المحطات أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والسعيد من رتب أوراقه وهيأ نفسه للاستفادة من هذه الأيام، فالسوق مفتوح والبضاعة حاضرة، والمالك جواد كريم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها" الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده مختلف فيه - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء |
#6
|
||||
|
||||
فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد … فضل عشر ذي الحجة :
أنواع العمل في هذه العشر :
الأول : أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وغيره من الأحاديث الصحيحة . الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) ، وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) . الثالث : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم . وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد . ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ، لقوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وانما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة . الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) متفق عليه . الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه . السادس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق . السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، ( وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه . الثامن : روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) وفي رواية ( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي ) ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي ، فقد قال الله تعالى : ( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر . التاسع : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر . العاشر : بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . |
#7
|
||||
|
||||
|
#8
|
||||
|
||||
|
#9
|
||||
|
||||
وينبغي أن نحافظ على الأسباب التي نرجى بها العتق والمغفرة ومنها: * حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ) : ابن أخي، إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له ( رواه أحمد. * الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة عرفة، فمنّا المكبر ومنا المهلل ...) رواه مسلم. * الإكثار من الدعاء بالمغفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ) رواه الترمذي وحسنه الألباني. قال ابنُ عبد البر : وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره ، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره ، ... وفي الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب ، وفيه أيضاً أن ( أفضل الذكر لا إله إلا الله .. ) أهـ. قال الخطابي: (معناه : أكثر ما أفتتح به دعائي وأقدمه أمامه من ثنائي على الله (عز وجل)، وذلك أن الداعي يفتتح دعاءه بالثناء على الله (سبحانه وتعالى)، ويقدمه أمام مسألته، فسمي الثناء دعاء...) فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء، وإذا صام هذا اليوم ودعا عند الإفطار فما أقرب الإجابة ، وما أحرى القبول ! فإن دعاء الصائم مستجاب . وذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله .. ( في مناسك الحج والعمرة ) فقال : " وليتجنب أكل الحرام فإنه من أكبر موانع الإجابة، ففي (صحيح مسلم) من حديث أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال : ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا... الحديث) . وفيه (ثم ذكر الرجل يطيل السفرَ أشعثَ أغبر يمدُّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمهُ حرامٌ، ومشربه حرامٌ، وملبسه حرامٌ، وغُذي بالحرام فأنى يُستجاب لذلك) . فقد استبعد النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ إجابة من يتغذى بالحرام ويلبس الحرام مع توفر أسباب القَبول في حَقه وذلك لأنه يتغذى بالحرام " هــ * ولنحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم، كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟! * ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف المسلم مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، متضرعاً إلى ربه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة.
|
#10
|
||||
|
||||
من أحوال السلف بعرفة أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع : فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!. ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له. العبد بين حالين : إذا ظهر لك حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم. والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط. والرجاء المحمود : هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه. قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة218 فينبغي عليك أخي أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه. هنيئاً لمن وقف بعرفة فهنيئاً لك اخي المسلم ، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهي بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن.
|
#11
|
||||
|
||||
ما ينبغي عمله في العيد
أولاً: العيدان يثبتان بالرؤية وليس بالحساب، وهذا إجماع من أهل السنة لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين ليلة"؛ أما الصلاة فبالتقويم الشمسي. ثانياً: استحب جماعة من أهل العلم إحياء ليلة العيد، منهم الشافعي، ولم يصحّ في ذلك حديث، وكل الآثار التي وردت في ذلك ضعيفة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة". ثالثاً: التكبير، ومن السنة أن يبدأ التكبير من ليلة العيد في الأسواق، والبيوت، ودبر الصلوات المكتوبة، وفي الطريق، وقبل الصلاة؛ ويكبر الإمام أثناء الخطبة؛ وصفته: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"؛ ويستمر التكبير دبر الصلوات إلى صلاة عصر ثالث أيام التشريـق. رابعاً: من السنة أن يغتسل لصلاة العيد، فقد روي أن علياً وابن عمر رضي الله عنهم كانا يغتسلان، وروي مالك بسند صحيح: "أن ابن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو"، أي لصلاة العيد. خامساً: من السنة أن يلبس المسلم أحسن ثيابه ويتطيب لصلاة العيد، وفي يوم العيد، جديدة كانت الثياب أم مغسولة. سادساً: التعجيل بصلاة العيد بعد الشروق، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، والسنة إخراج النسـاء، حتى الحيض، والأطفال، شريطة أن يكن متحجبات، غير متطيبات، ولا مختلطات بالرجال في الطرقات والمراكب، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين، وإن لم يلتزمن بذلك فلا يخرجن. سابعاً: يصلي العيد جماعة، ركعتان، يكبِّر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات ويرفع يديه فيها، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة "ق"، ويكبِّر في الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة الواقعة، وله أن يقرأ فيها بعد الفاتحة بسبِّح والغاشية، يجهر فيهما بالقراءة؛ وحكمها أنها فرض كفاية، و قيل سنة مؤكدة. ثامناً : لا أذان ولا إقامة لصلاة العيد ، ولا سنة قبلها ولا بعدها . تاسعاً: تُصلى العيد في المصلى والصحارى، ولا تُصلى في المسجد إلا لضرورة، إلا في مكة المكرمـة . عاشراً: كل تكبيرة من تكبيرات العيد سنة مؤكدة، يسجد الإمام والمنفرد للواحدة منها، وقيل لا شيء على من نسيها. أحد عشر: المسبوق يكمل صلاته بعد سلام الإمام بكامل هيئتها، وإن جاء في الركعة الأولى أوالثانية ووجد الإمام شرع في القراءة كبر في الأولى سبعاً بعد تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمساً، ومن فاتته الصلاة صلى منفرداً، وقيل يصلي أربع ركعات. الثاني عشر: للعيد خطبتان بعد الصلاة يجلس بينهما، يحث فيهما الإمامُ المسلمين على تقوى الله والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبين أحكام الأضحية وما يتعلق بها، ويسن الاستماع إليهما. الثالث عشر: بعد الفراغ من الصلاة والخطبة يتعجل الإمام بذبح أضحيته، وكذلك يفعل جميع الناس، ليفطروا منها، ومن لم يتمكن من الذبح في اليوم الأول ذبح في اليوم الثاني أوالثالث. الرابع عشر: من السنة أن يرجع من العيد بطريق غير الطريق الذي جاء به. الخامس عشر: الأضحية له أن يأكل منها، ويتصدق، ويدخر، مالم تكن هناك جائحة، ولا يحل له أن يبيع شيئاً منها. السادس عشر: والأضحية سنة مؤكدة على الموسرين من الرجال والنساء، المقيمين والمسافرين، المتزوجين وغير المتزوجين، من الأحرار والعبيد، أما المعسر فلا حرج عليه في ذلك. السابع عشر: يجزئ في الأضحية الجذع من الضأن، وهو ما أتم ستة أشهر؛ والثنيّ من الماعز، وهو ما أتم سنة ودخل في الثانية؛ ومن الإبل ما أتم خمساً ودخل في السادسة؛ ومن البقر ما أتم أربعاً ودخل في الخامسة؛ ويشترط فيها السلامة من العيوب، وقد نهينا أن نضحي بالعرجاء البين عرجها، والعجفاء، والعمياء، والكسيرة. الثامن عشر: من السنة أن يصل المضحي أهله، وأرحامه، وجيرانه، وأن يصافي ويعافي من بينه وبينه شحناء. التاسع عشر: يقال في التهنئة بالعيد: تقبل الله منا ومنك، ويقول الرادّ كذلك. العشرون : الإكثار من ذكر الله تعالى . |
#12
|
||||
|
||||
|
#13
|
||||
|
||||
( إذا قلتم فاعدلوا ) ( استعينوا بالصبر والصلاة ) ( قولوا للناس حسنا ) ( أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) ( لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) ( وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا ) ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( من يتوكل على الله فهو حسبه ) ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ( لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون ) ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ( لا تمش في الأرض مرحا ) ( لا تصعّر خدّك للناس ) ( اقصد في مشيك واغضض من صوتك ) ( ولا تمنن تستكثر ) " احفظ الله يحفظك " " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " " أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة " " اتق الله حيثما كنت " " اتق المحارم تكن أعبد الناس " " اتق النار ولو بشقّ تمرة " " اتقوا دعوة المظلوم " " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم " " اتْبع السيئة الحسنة تمحها " " خالقِ الناس بخلق حسن " " لا تغضب ولك الجنة " " ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " " لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب " " الظّلم ظلمات يوم القيامة " " أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن " " التأني من الله والعجلة من الشيطان " " قلة المال أقلّ للحساب " " أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك " " أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ " " أحب البلاد إلى الله مساجدها " " أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا " " أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي " " أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده " " أحب الناس إلى الله أنفعهم " " أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم " " من كفّ غضبه ستر الله عورته " " سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل " " أبغض البلاد إلى الله أسواقها " " إحذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة " " إحفظ لسانك " " أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى " " أدّ الأمانة إلى من ائتمنك " " لا تخن من خانك " " أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " " بشروا ولا تنفروا " " يسّروا ولا تُعسّروا " " كل بيمينك وكل مما يليك " " إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك " " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " " إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه " " إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق " " إذا أسأت فأحسن " " إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه " " إذا حكمتم فاعدلوا " " إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله " " إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا " " إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه " " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس " " إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن " " إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله " " إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن " " إذا غضب أحدكم فليسكت " " إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه " " إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه " " إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع " " إذا لبستم وإذا توضأتم فابدأوا بميامنكم " " إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه " " أذكر الموت في صلاتك " " إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " " إزهد في الدنيا يحبك الله " " إزهد فيما عند الناس يحبك الناس " " استحيوا من الله حق الحياء " " احفظ الرأس وما وعى " " احفظ البطن وما حوى " " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان " " كل ذي نعمة محسود " " لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " " أبخل الناس من بخل بالسلام " " أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها " " اشفعوا تُؤجروا " " أشكر الناس لله أشكرهم للناس " " آفة الجَمال الخيلاء " " آفة الجود الإسراف " " آفة الحَسَب الفخر " " آفة العلم النسيان " " أعط من حرمك " " صِل من قطعك " |
#14
|
||||
|
||||
|
#15
|
||||
|
||||
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الصالح, العمل, ايمان |
|
|