اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #241  
قديم 19-09-2009, 02:34 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنا الفقي مشاهدة المشاركة
بسم الله
السلام عليكم

جزيتم خيرا جميعا وبارك الله لنا فيكم

انا بقى كنت حابة اسال

دلوقتي الاغاني حرام لأنها من لهو الحديث

وبعدين ظهرت الاناشيد وانتشرت وشباب كتير استعاضو بيها عن الاغاني

ودي حاجة كويسة

لكن بعض الاناشيد فيها موسيقى

فقيل من البعض انها تكون محرمة لما يكون فيها موسيقى

طيب ليه تكون محرمة اذا كانت الكلمات اللي فيها اسلامية آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر فوجود الموسيقى لا يؤثر ف ايصال الرسالة الموجهه من خلال النشيد

طيب واذا كانت الموسيقى حرام فعلا
فما سبب التحريم

وكيف؟؟ اذا كان موجود نوع من انواع العلاج ف الطب البديل يسمى العلاج بالموسيقى

زي ما اسلامنا علمنا العلاج بالقرآن ( الرقية)


مش عارفة انا كده سؤالي واضح ولا الكلام مش مرتب

لكن ليا عوده ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
{قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:

يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.

وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.

وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.

عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }

ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى.
وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.



أدلة التحريم من القرآن الكريم:


قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).

قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: {
ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).

وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).

ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".


وقال تعالى: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

و قال الله عز وجل: {
والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: {
والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: {
و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }




أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).

وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).

وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين: أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).

وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: « خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).

وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
« ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف» (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)

قال صلى الله عليه وسلم: «
إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر» (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).

وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: «
سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116).
و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).


أقوال أئمة أهل العلم:
قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أى غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".

وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).

قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:

حب القرآن وحب ألحان الغنا


في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه


أبدا من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره


عبدا لكـل فـلانة وفلان

و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.


الاستثناء:
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).



الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف:
قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين)،

وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).



ابن حزم و إباحة الغناء
من المعروف والمشهور أن ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى.
لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلا عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية.

ونحن نعلم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالا ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه.

ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.

ثم أعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمرا جاء النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله،
قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله.
وقد قال الله جل وعلا:
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [الحشر:7]،
وقال أيضا: {
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور:63].
ولله در القائل:

العلم قال الله قال رسوله إن صح

والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة


بين الرسول وبين رأي فقيه



أما حكم الأناشيد الإسلامية الخالية من الموسيقى فهو كالأتى:
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم، في سفرهم وحضرهم، وفي مجالسهم وأعمالهم، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق، قال: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة » . فقالوا مجيبين: نحن الذين بايعوا محمدا، على الجهاد ما بقينا أبدا" (رواه البخاري 3/1043).

وفي المجالس أيضا؛ أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم، وينكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه" (مصنف ابن أبي شيبة 8/711).

فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية، والنشيد في اللغة العربية: رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق (القاموس المحيط). وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر وضعها لنا أهل العلم وهي: عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد، عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته وتضييع الواجبات والفرائض لأجله، أن لا يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش، وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون، وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف. وأيضا يراعى أن لا يكون ذا لحن يطرب به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني.


وللاستزادة يمكن مراجعة: كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم، وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.


وختاما..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.

فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".

فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على تقى، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن قال الله فيهم: { والذين هم عن اللغو معرضون }.
وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
رد مع اقتباس
  #242  
قديم 22-09-2009, 01:26 PM
lolo0o lolo0o غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
lolo0o is on a distinguished road
Impp ضرورى الرد

هل تعلم لغة ثانية غير اللغة العربية حرام ؟؟؟؟
رد مع اقتباس
  #243  
قديم 22-09-2009, 06:31 PM
الصورة الرمزية هنا الفقي
هنا الفقي هنا الفقي غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 32
المشاركات: 1,220
معدل تقييم المستوى: 18
هنا الفقي is on a distinguished road
افتراضي

تمام يا استاذ خالد
جزيت كل الخي لرد
لكن كنت عاوزة اسال على العلاج بالموسيقى
العلاج بالموسيقى هو علاج صحي مبني على التفاعل مع الموسيقى من اجل تحقيق اهداف معينة في صحة الشخص المقابل و لكن يجب ان يكون الشخص الاخر مؤهل لذلك و موافق على برنامج العلاج بالموسيقى.
__________________

لما تشوفو مشاركاتي ادعولي بالهداية والثبات ان كنت حية وبالمغفرة ان كنت ميتة
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #244  
قديم 24-09-2009, 03:16 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنا الفقي مشاهدة المشاركة
تمام يا استاذ خالد
جزيت كل الخي لرد
لكن كنت عاوزة اسال على العلاج بالموسيقى
العلاج بالموسيقى هو علاج صحي مبني على التفاعل مع الموسيقى من اجل تحقيق اهداف معينة في صحة الشخص المقابل و لكن يجب ان يكون الشخص الاخر مؤهل لذلك و موافق على برنامج العلاج بالموسيقى.
لا يوجد ما يسمي علاج بالموسيقي إنه باب إطلاق إسم شرعي للبعد عن الإسم الصحيح الذي ينفر منه كل عاقل مثل الحب قبل الخطوبه فلا يصح أن نطلق علي هذه العلاقة الأثمة مسمي جليل كالحب وإنما هي إنسياق وراء شهوة الميل للجنس الأخر وفعل المحرمات بإسم الحب فيجب أن نقول علي هذا الحب هو مقدمات الزنا التي نهي عنها القرآن ((ولا تقربوا الزنا)) و زواج المتعة والمقابل الصحيح لهذا الإسم الزنا و الوسكي والكونياك وغيرها والمقابل الصحيح الخمور وكلمة أخ مسيحي والمقابل مشرك و... و.... وكلمة العلاج بالموسيقي عندما أسمعها أتذكر كلمة ميوه شرعي ........................
المهم حتي لو أثبت العلم الحديث ذلك فهذا مخالف لفطرة الإنسان لإن الله لا يجعل الدواء في المحرمات
وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
والبديل الصحيح والأفضل القرآن الكريم والرقية الشرعية والدعاء والعبادة والطاعة والعمل والتفكر في خلق الله والبعد عن المحرمات أو الهجرة لمكان يُطاع فيه الله وإستشارة الأطباء المسلمين الموثوق فيهم
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم
القرآن كله شفاء
القرآن الكريم الذى أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كله شفاء للناس، وفيه آيات يقرأها المسلم لتخفف ما به من ألم، ووردت وتناقلت علينا عن طريق السنة النبوية، وهنا نعرض لبعض الأمراض وما ورد بخصوصها فى السنة النبوية، سائلين الله أن يجعل فيها وفى القرآن الشفاء من كل مرض وأن يديم علينا العافية.
1- علاج أمراض الصدر.. ورد أنه جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكى ألما فى صدره فنصحه الرسول بقراءة القرآن، وليقرأ سورة الانشراح ثلاث مرات وقوله تعالى: "وشفاء لما فى الصدور" (يونس). 2- علاج الروماتيزم.. قم بوضع يدك اليمنى على موضع الألم واقرأ قوله تعالى: "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين" (آل عمران). 3- علاج الهم والحزن والاكتئاب.. تكتب سورة الانشراح فى ورقة ثم توضع فى إناء وبعد أن تجف تمحى بماء الورد ويشرب على بركة الله. 8- لجميع أوجاع الرأس.. تمسك الرأس بيدك اليمنى وتقرأ آيات الشفاء سورة الفاتحة والأول من سورة البقرة والمعوذتين. 5-علاج الرعاف.. وهونزول دم من أنف المريض باستمرار، وعلاجه قام به ابن تيمية مع أكثر من مريض وشفى بإذن الله، حيث يكتب على جبهة المريض قوله تعالى: " وقيل يأرض ابلعى ماءك وياسماء أقلعى وغيض الماء وقضى الأمر" (هود). 6- علاج الأمراض الجلدية.. تشير بأصبعك السبابة لليد اليمنى نحو الداء وتقرأ قوله تعالى: "أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنىيحى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك" (البقرة) 7- للصداع .. تمسك الرأس بيدك اليمنى وتضغط بالسبابة والإبهام على الصدغين وتقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات وسبحان الله سرعان ما يزول الصداع، ولكن مع القراءة الخاشعة الواثقة فى الشفاء من الله. 4- علاج النسيان.. قراءة عشر آيات من سورة البقرة عند النوم، أربع آيات من أولها وآية الكرسى وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها.

التداوى بالقرآن الكريم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله، فيقول سبع مرات: "أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك" إلا عوفى). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: يا محمد اشتكيت فقلت: نعم، قال: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس وعين حاسد، بسم الله أرقيك والله يشفيك". وكان صلى الله عليه وسلم يُعوّذ الحسن والحسين: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ويقول: (إن أباكما إبراهيم كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق عليهم السلام أجمعين). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل، يقول: (بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يأتيك من شر النفاثات في العقد وشر حاسد إذا حسد) ترقى بها ثلاث مرات. وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال: مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوّذنى، فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذك بالله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، من شر ما تجد) ثم قال: (تعوّذ بها، فما تعوّذت بمثلها). وينبغي للمريض أن يقرأ على نفسه الفاتحة، و"قل هو الله أحد"، و"قل أعوذ برب الفلق"، و"قل أعوذ برب الناس"، وينفث في يديه ويمسح بهما جسده. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك اليمنى على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأُحاذر"). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك عليه ثم قل ثلاث مرات "بسم الله اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم من الحمى والأوجاع كلها أن يقولوا "بسم الله أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار". وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريضا أو أتى له قال: (أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يُغادر سقما).
عالج الاكتئاب بالقرآن الكريم
ليس من المنطقى أن يعيش إنسان حياته هكذا بدون تعب فلابد له أن يتعب لحظة ما، وقد يكون هذا التعب عضويا أو نفسيا، فأما التعب العضوى فيتم علاجه عن طريق العقاقير أو الأعشاب الطبية ويصل المريض إلى نتائج طيبة، أما التعب النفسى فيعتمد فى العلاج على معرفة ماهية النفس البشرية لأنه يعالج روحا لا جسدا.

والسير بينت أحد رجال العلم والسياسة والفلسفة المعروفين فى انجلترا، وله بحوث ومقالات عديدة تم تدريسها فى الكثير من جامعات العالم، وبرغم هذا العلم الغزير فقد يأس أمام النفس البشرية ومحاولة معرفة كنهها، فقد ذكر أنه بحث لمدة أربعين عاما ولم يجد ردا على معرفة ماهية النفس البشرية إلى أن التقى بالعالم الدمشقى الجليل أمين شيخو، فوجد عنده ضالته، فقد عرف له النفس بأنها ذات شاعرة ونور إلهى مركزها فى الصدر وتسير أشعتها فى باقى الجسد بواسطة الأعصاب، وتتعرف على ما حولها بواسطة الحواس، فهى تحزن وتفرح وتشعر بالخشوع والاستعظام، والنفس تسرى فى الأعصاب وقد تخرج منها فى حالتين الموت والنوم. كما قال الله تعالى فى كتابه العزيز: "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" صدق الله العظيم بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"
وقال أيضا: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
وقال أيضا: "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء"

وهذا ملخص بسيط للغاية عن طبعة النفس البشرية وما قد يظهر عليها من أعراض يمكن معالجتها إن شاء الله. ومنهم جوته الشاعر الألمانى فقد قال: "كلما قرأت القرآن شعرت أن روحى تهتز داخل جسمى"، والأديب الروسى الشهير ليو تولستوى قال: "سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة، لقد فهمت لقد أدركت ما تحتاج إليه البشرية، هو شريعة سماوية تحق الحق وتزهق الباطل لإتلافها مع العقل، وامتزاجها بالحكمة والعدل" وأخيرا فطالما أن النفس ذات تركيب معنوى فلا بد من إصلاحها عن طريق معنوى أيضا عند علاجها، وخير علاج لها هو القرآن الكريم، فقد قال الله فى كتابه العزيز: والنفس الإنسانية حين يصيبها الاهتزاز بسبب صدمة نفسية قوية أو خوف أو فرح شديد فإنها لا تستطيع السيطرة على ضبط المدركات وتنعكس هذه الحالة على العقل وكأن عطلا معينا أصاب المخ فيفقده القدرة على التصرف، والمسلمين المؤمنين هم وحدهم الذين يستطيعون معالجة هذا الأمر بالقرآن الكريم الذى اهتدى لأثره علماء الطب النفسى وألفوا فى ذلك كتبا سموها بالطب الروحانى، وشهد للقرآن وأثره الطيب على النفس الكثير من علماء الغرب أيضا.

بارك الله فيكي

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 24-09-2009 الساعة 03:35 AM
رد مع اقتباس
  #245  
قديم 24-09-2009, 09:22 AM
الصورة الرمزية wafa2y
wafa2y wafa2y غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,223
معدل تقييم المستوى: 18
wafa2y is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف الخضري مشاهدة المشاركة
بص يا سيدي علشان متقولشي اني بجيب الكلام و مجرد اني بعمله كوبي و باصت

انا سالتلك فيها شيخين

و كانوا نفس اجابة الازهر

لو حضرتك مش صدق الفتوة دي بقا حاجة ترجعلك

الاجابة كانت كالتالي


مسألة الغناء والموسيقى من المسائل المختلف فيها من قديم بين العلماء، بين محرم ومبيح بشرط أن يخلو

الغناء من محرم وألا يعطل سماعه عن الفرائض والواجبات، فإذا كانت الأغاني عفيفة في كلماتها وليس فيها

شيء من الميوعة فلا مانع منها 0 أما إذا كانت الأغاني مبتذلة في كلماتها وتخاطب الغرائز والشهوات ، وتهدف

إلى الإثارة وخدش الحياء فإنها تكون حراما فإذا كان السائل يغني ما هو مبتذل وخادش للحياء كان فعله محرما

شرعاً وإلا فلا بأس منه. ومن تعبد الله برأي من الرأيين فلا إثم عليه. ويمكنك مراجعة كتاب "نقض دعوى الإجماع

على تحريم مطلق السماع للشوكاني" فقد فصل فيه مذاهب العلماء وآراء السلف الصالح من الصحابة ومن

بعدهم مع مناقشة أدلة المسألة.
طب يا شريف ده بالنسبة للكلمات
بالنسبة للمعازف اللي بتبقي في الأغاني
لو هو نشيد مثلا إسلامي بس فيه موسيقي
إيه حكمها؟

و في حاجة كمان ربنا يبارك فيك
هو أنا لو عملت موضوع عن كتاب:
"تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام"
لفضيلةالشيخ/عبد العزيز بن عبدالله بن باز(رحمه الله)
مفتي عام المملكة العربية السعودية
و رئيس هيئة كبار العلماء و إدارة البحوث العلمية و الإفتاء

ده هيبقي مكرر؟
عشان هو فيه فتاوي تخص أركان الإسلام الخمس:
العقيدة/والصلاة/والزكاة/والصوم/والحج.
أرجو الرد لكي أبدء في هذه السلسلة
و أرجو تثبيتها لو بدئنها بإذن الله

__________________
Mahmoud Wafaay
Control - Engineer
Mansoura university


رد مع اقتباس
  #246  
قديم 24-09-2009, 06:40 PM
الصورة الرمزية Sherif Elkhodary
Sherif Elkhodary Sherif Elkhodary غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 3,952
معدل تقييم المستوى: 20
Sherif Elkhodary is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة operati0n مشاهدة المشاركة
طب يا شريف ده بالنسبة للكلمات
بالنسبة للمعازف اللي بتبقي في الأغاني
لو هو نشيد مثلا إسلامي بس فيه موسيقي
إيه حكمها؟

انا قريت في موضوع المعازف ده قبل كده
وقالوا حرام حرام حرام
بص سيبك من الحديث الضيعف اللي كله ماسك فيه
ولما نيجي نتكلم في موضوع المعازف
يقولك الحديث ضعيف
المعازف من الحاجات اللي بتثير الشهوة
عند الانسان
انت ساعات لما بتسمع موسيقي بتثير شهوتك
شايف ان ده حلال ؟
كنت قاري رد لعالم فضيل من علماء الازهر
هجبهولك
ان شاء الله الاقيه


و في حاجة كمان ربنا يبارك فيك
هو أنا لو عملت موضوع عن كتاب:
"تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام"
لفضيلةالشيخ/عبد العزيز بن عبدالله بن باز(رحمه الله)
مفتي عام المملكة العربية السعودية
و رئيس هيئة كبار العلماء و إدارة البحوث العلمية و الإفتاء

ده هيبقي مكرر؟
عشان هو فيه فتاوي تخص أركان الإسلام الخمس:
العقيدة/والصلاة/والزكاة/والصوم/والحج.
أرجو الرد لكي أبدء في هذه السلسلة
و أرجو تثبيتها لو بدئنها بإذن الله


جميل كتاب تحفة الاوان ده
عندي
بس انا شايف انه مكرر يامحمود
بس مفيش مانع نزله طالما هتنزل فيه فتاوي
رد مع اقتباس
  #247  
قديم 07-02-2010, 09:39 PM
ابو محمود السكرة ابو محمود السكرة غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 17
ابو محمود السكرة is on a distinguished road
افتراضي

حكم وضع الأموال فى بنك فيصل الاسلامى
رد مع اقتباس
  #248  
قديم 07-02-2010, 09:57 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمود السكرة مشاهدة المشاركة
حكم وضع الأموال فى بنك فيصل الاسلامى
حكم التعامل مع " بنك فيصل المصري "
السؤال : أود منكم الرأي الشرعي في مشروعية التعامل مع بنك "فيصل الإسلامي" في مصر ، حيث إني أردت أن أودع مبلغاً من المال فيه ، وذهبت للاستفسار عن نظام البنك فقالوا لي ما يلي : أولاً : البنك يشرف عليه هيئة رقابة شرعية . ثانياً : من النظام المعمول به في مصر أن يكون لأي بنك في مصر وديعة في البنك المركزي المصري بنسبه 15 % من نسبة رأس ماله لضمان إذا حصل إفلاس للبنك أن يستطيع أن يساعده ، وهذه الأموال تستثمر في مشاريع بعضها شرعي والآخر غير شرعي ، ويكون لكل بنك نسبة عائد من استثمار هذه الأموال , ولكن " بنك فيصل " يتنازل عن هذه الأرباح لصالح البنك المركزي . ثالثاً : نسبة العائد لا تحدد مسبقاً على أي نوع من أنواع الاستثمار سواء كان الحساب استثماريّاً أو ودائع أو شهادات الاستثمار . رابعاً : يقوم البنك بإخراج أموال الزكاة عن العائد الذي يضاف لكل حساب استثماري أو ودائع أو شهادات الاستثمار. خامساً : بالنسبة للحساب الجاري لا تستثمر الأموال المودعة فيه ، ويقوم البنك بأخذ مبلغ كل عام قدره (20 جنيها ) . سادساً : بالنسبة لشهادات الاستثمار يقوم البنك كل سنة بإجراء قرعة يستطيع الفائز في هذه القرعة السفر على نفقه البنك لأداء فريضة الحج. وأود أن أسال عن هذه النقطة : هل يجوز للبنك إذا خسر - وهذا نادر الحدوث حيث إنه يخضع تحت رقابة خبراء اقتصاد - أن يتم الخصم من رأس مال الأشخاص المودعين بنفس نسبة الخسارة ؟ وإذا خسر البنك ولم يتم الخصم من رأس المال بالنسبة للمودعين هل يأثمون أم لا ؟ وفى حالة عدم علم العملاء بالخسارة فهل يأثمون ؟


الجواب :
الحمد لله
لا يُحكم على تعاملات البنوك والمؤسسات وفقاً لأسمائها ، بل لا بدَّ أن يتوافق واقعها مع اسمها الذي تنتسب إليه وهو " الإسلام " ، كما أن وجود هيئة رقابة أو إفتاء شرعية في البنك أو المؤسسة لا يَحكم على أفعالها بأنها صواب إلا أن يكونوا من الثقات في علمهم ودينهم ، وتكون قراراتها ملزمة لإدارة البنك .
ولسنا في صدد تقويم هذا البنك أو ذاك إنما هو قاعدة عامة تنطبق على الجميع ، وما ذكرتَه – أخي الفاضل – في سؤالك لا مطعن فيه ، وهو علامة خير إن شاء الله ، لكن يهمنا معرفة حقيقة التعامل ، والنظر في الصور والمعاملات الأخرى كبيع المرابحة أو التورق المصرفي وهما أكثر التعاملات تداولاً في البنوك التي تنتسب إلى الإسلام ، وعند كثير منها مخالفات شرعية واضحة ، وقد نبهت بعض قرارات " مجمع الفقه الإسلامي " على سوء تصرف بعض البنوك التي تنتسب إلى الإسلام ، وحذروا من التعامل بمثل هذه المخالفات للشرع .
وفي قرارهم في مؤتمرهم المعقود في 19 - 23 / 10 / 1424 هـ الذي يوافقه 13 - 17 / 12 / 2003 م قالوا :
" كما أن المجلس إذ يقدر جهود المصارف الإسلامية في إنقاذ الأمة الإسلامية من بلوى الربا ، فإنه يوصي بأن تستخدم لذلك المعاملات الحقيقية المشروعة دون اللجوء إلى معاملات صورية تؤول إلى كونها تمويلاً محضاً بزيادة ترجع إلى الممول " انتهى .
وقال الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين :
" إذا كانت المصارف الإسلامية لم تستطع حتى الآن تحقيق أهدافها ، وكان ذلك بسبب أن الاتجاه العام الغالب لديها في استخدام الموارد لا يمكنها من ذلك على نحو ما وضح فيما سبق : فإن النتيجة المنطقية لذلك أنها لن تحقق في المستقبل ما عجزت عنه في الماضي .
والواقع يثبت أن المصارف الإسلامية بهذا الاتجاه ظلت تقترب من البنوك الربوية شيئاً فشيئاً ، وأن أوضح شاهد لذلك ما انتهت إليه المصرفية الإسلامية من اعتماد عمليتي " تيسير الأهلي " ، و " التورق المبارك " .
والظاهر أنه من الناحية العملية فإنه من المستحيل القول إن الآثار السلبية للربا الاقتصادية والاجتماعية والسيكولوجية التي تتحقق في التمويل بالفائدة لا تتحقق في التمويل بـ " تيسير الأهلي " أو " التورق المبارك " بل إنه من الناحية الفقهية يستحيل على الفقيه دون أن يخادع نفسه أن يدَّعي وجود فارق بين هاتين العمليتين والاحتيال المحرم على الربا .
بهذا الاقتراب من البنوك الربوية : فإن المصارف الإسلامية ستفقد هويتها الحقيقية ، ولا يبقى لها إلا الاسم " انتهى من مقال – له - بعنوان " المصارف الإسلامية ما لها وما عليها " .
وعلى كل حال : فوجود الرقابة الشرعية والمجالس الشرعية في هذه البنوك علامة خير .
وما ذكرتَه من أن البنك لا يحدد مبلغاً معيناً لودائع واستثمارات زبائنه ، وأنه يخرج الزكاة عن أموال المودعين ، وأنه يشارك في الربح والخسارة في حال المشاركة – وننبه إلى أن البنك إن كان مشاركاً فهو يخسر من ماله ، وإن كان مضارباً فهو يخسر جهوده ، وخسارة المال تكون على أصحابه – كل ذلك ليس فيه مخالفة شرعية ، وما يكون من تعامل مع البنوك المركزية هو أمر تُجبر عليه البنوك الإسلامية جميعها .
غير أن هذا لا يكفي للحكم على معاملات البنك كلها بأنها شرعية ، بل لا بد من الوقوف على حقيقية معاملاته كلها .
ولكن .. باعتبار أن ما ذكرته عن البنك يعطي مؤشراً عن اختلاف البنك عن البنوك الربوية ، وأنه لا يتعامل بالربا ، فإننا نرى لك جواز التعامل معه حتى يتبين لك أن معاملاته غير منضبطة بالضوابط الشرعية ، فتوقف تعاملك معه حينئذ .
وفي جواب السؤال رقم ( 47651 ) ذكرنا مواصفات البنك الإسلامي فلينظر .
والله أعلم
مصدر الفتوى http://www.islam-qa.com/ar/ref/120662/فيصل

فتاوى ذات صلة
http://www.islam-qa.com/ar/ref/47651

http://www.islam-qa.com/ar/ref/125501
__________________
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله


وما أستريح إليه
:ما حكم وضع الأموال في البنوك الإسلامية؟

سؤال الفتوى مختصر : ما حكم وضع الأموال في البنوك الإسلامية؟ سؤال الفتوى : السؤال: السلام عليكم ورحمة الله هل يجوز وضع الأموال في البنوك الإسلامية مثل بنك فيصل الإسلامي؟ أفيدونا بارك الله فيكم

اسم المفتي: الشيخ سيد بن رجب تاريخ الاضافة: 17/11/2007 الزوار: 599
جواب الفتوى
الإجابة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله-صلى الله عليه وسلم
بالنسبة لوضع الأموال في البنوك التي تسمى بالإسلامية فإن هذه البنوك تخضع لسيطرة البنك المركزي فيما نعلم من بعض من يعمل في هذه البنوك وأن البنك المركزي هو الذي يضع الفائدة والفرق بين هذه البنوك وغيرها أنهم يغيرون في الفائدة وذلك لا يغير من الحقيقة شيئا وهو أنه ربا والربا محرم لا يجوز شرعا.
والله أعلى وأعلم

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 07-02-2010 الساعة 10:01 PM
رد مع اقتباس
  #249  
قديم 08-02-2010, 11:59 AM
الصورة الرمزية أنين المذنبين
أنين المذنبين أنين المذنبين غير متواجد حالياً
طالب جامعى {تجارة القاهرة}
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,040
معدل تقييم المستوى: 18
أنين المذنبين is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكم أوانى وأخوات
لقد قام الاستاذ الكبير خالد سليمان
بتنشيط الموضوع لمَ فيه من اهمية
ونحنُ نقول للأخوة أى سؤال تفضلوا بوضعه وستجدوا الفتوى سريعاً
حفظكم الله
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
رد مع اقتباس
  #250  
قديم 12-02-2010, 11:33 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي


الفتاوى والاستشارات
ما صحة القول بأن الإمام الشافعي غير مذهبه في مصر مراعاة للعوائد والبيئة المصرية؟ علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
حكم الدعاء بقولهم: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة؟
الإمام عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز
حكم أداء فريضة الحج مع الخشية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير


جواب سؤال عن كتاب: (ظاهرة الفكر التربوي)

حكم زيارة أماكن السيرة النبوية كغار حراء وجبل أحد وغيرهما حكم زواج السَّيِّد الشريف من غير الشريفة, والعكس

حكم رقص النساء في الأفراح وغيرها من المناسبات

حكم الضرب بالدف في المناسبات العامةحكم السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

حكم الأخذ من اللحية وتقصيرها وتهذيبها

ما رأيكم في هذين البيتين؟ وهل يجوز الاستشهاد بهما؟

حكم شراء وإهداء ما يسمى البطاقة العائلية للنبي صلى الله عليه وسلم

هل ينتهي القنوت بانتهاء النازلة؟

حكم الجهاد في فلسطينحكم الضرب بالدف والطبل

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديدحكم إسبال الثياب

حكم تقصير المرأة شعرها

حكم لبس شماغ البنات

حكم تشقير الحواجب

هل الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة؟

حكمُ السَّعْيِ في المسْعى الجديد

مسألة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

من هم أهل الحديث؟

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 12-02-2010 الساعة 11:37 PM
رد مع اقتباس
  #251  
قديم 16-02-2010, 03:37 AM
الصورة الرمزية الأميـرمحمد
الأميـرمحمد الأميـرمحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 1,190
معدل تقييم المستوى: 17
الأميـرمحمد is on a distinguished road
Impp هل التأمين بكل انواعه مُحرم ؟؟ هام ::: ارجو الدخول

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سؤال هام :
هل التأمين بكل انواعه محُرم ؟؟
ارجو الرد مدعما الإجابة بالنصوص الصحيحة
وسؤال اخر :
ما مدي صحة هذا الحديث .... و من رواه " هل الإمام البخاري ؛ الإمام مسلم ؛ .... إلخ " ؟؟؟
قال رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في حجرها و الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير ).
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
__________________

سبحان الله وبحمده ۞ سبحان الله العظيم
إقرأ المصحف الشريف " من هنااا "
رد مع اقتباس
  #252  
قديم 16-02-2010, 03:45 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

أولاً ما يخص الحديث
هذا نصه الصحيح
- عن ابن عباس قال : إن الذي يعلم الناس الخير يستغفر له كل دابة ، حتى الحوت في البحر الراوي: سعيد بن جبير المحدث: الألباني - المصدر: العلم لأبي خيثمة - الصفحة أو الرقم: 6
خلاصة حكم المحدث: صحيح مرفوعاً

14 - صاحب العلم يستغفر له كل شيء ، حتى الحوت في البحر
الراوي: أنس بن مالك و أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3753
خلاصة حكم المحدث: صحيح

15 - إن الله و ملائكته ، حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1838
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أما للرد علي سؤالك فغداً بإذن الله
رد مع اقتباس
  #253  
قديم 16-02-2010, 10:39 PM
الصورة الرمزية أنين المذنبين
أنين المذنبين أنين المذنبين غير متواجد حالياً
طالب جامعى {تجارة القاهرة}
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,040
معدل تقييم المستوى: 18
أنين المذنبين is on a distinguished road
افتراضي

السلامـ عليكمـ ورحمة الله،،
الحبيب محمد إن شاء الله تجد فى هذه الفتوى
ما تحتاجه
تفضل
نص السؤال :
هل بالإمكان تزويدي بفتوى المجمع الفقهي عن التأمين الصحي وجزاكم الله خيرا .
نص الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فلم نقف على قرار للمجمع الفقهي بخصوص التأمين الصحي ، لكن صدر للمجمع قراران بشأن التأمين عموما، ومنه يعلم حكم التأمين الصحي . وإليك نص القرارين :
قرار المجمع الفقهي بمكة المكرمة
القرار الخامس :
التأمين بشتى صوره وأشكاله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن مجمع الفقه الإسلامي قد نظر في موضوع التأمين بأنواعه المختلفة، بعد ما اطلع على كثير مما كتبه العلماء في ذلك، وبعد ما اطلع أيضاً على ما قرره مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في دورته العاشرة المنعقدة بمدينة الرياض بتاريخ 4/4/ 1397هـ من التحريم للتأمين بأنواعه .
وبعد الدراسة الوافية وتداول الرأي في ذلك، قرر المجلس بالأكثرية: تحريم التأمين بجميع أنواعه سواء كان على النفس، أو البضائع التجارية، أو غير ذلك من الأموال .

كما قرر مجلس المجمع بالإجماع الموافقة على قرار مجلس هيئة كبار العلماء من جواز التأمين التعاوني بدلاً من التأمين التجاري المحرم، والمنوه عنه آنفاً، وعهد بصياغة القرار إلى لجنة خاصة .
تقرير اللجنة المكلفة بإعداد قرار مجلس المجمع حول التأمين :
بناء على قرار مجلس المجمع المتخذ بجلسة الأربعاء 14 شعبان 1398هـ المتضمن تكليف كل من أصحاب الفضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن باز ، والشيخ/ محمد محمود الصواف ، والشيخ/ محمد بن عبد الله السبيل بصياغة قرار مجلس المجمع حول التأمين بشتى أنواعه وأشكاله .
وعليه فقد حضرت اللجنة المشار إليها وبعد المداولة أقرت ما يلي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن مجمع الفقه الإسلامي في دورته الأولى المنعقدة في 10 شعبان 1398هـ بمكة المكرمة بمقر رابطة العالم الإسلامي قد نظر في موضوع التأمين بأنواعه المختلفة، بعد ما اطلع على كثير مما كتبه العلماء في ذلك، وبعد ما اطلع أيضاً على ما قرره مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في دورته العاشرة بمدينة الرياض بتاريخ 4/4/ 1397هـ بقراره رقم (55) من التحريم للتأمين التجاري بأنواعه .
وبعد الدراسة الوافية وتداول الرأي في ذلك قرر مجلس المجمع الفقهي بالإجماع عدا فضيلة الشيخ/ مصطفى الزرقاء تحريم التأمين التجاري بجميع أنواعه سواء كان على النفس، أو البضائع التجارية، أو غير ذلك للأدلة الآتية :
الأول :
عقد التأمين التجاري من عقود المعاوضات المالية الاحتمالية المشتملة على الغرر الفاحش، لأن المستأمن لا يستطيع أن يعرف وقت العقد مقدار ما يعطي، أو يأخذ، فقد يدفع قسطاً، أو قسطين، ثم تقع الكارثة فيستحق ما التزم به المؤمِن، وقد لا تقع الكارثة أصلاً، فيدفع جميع الأقساط، ولا يأخذ شيئاً، وكذلك المؤمِن لا يستطيع أن يحدد ما يعطي ويأخذ بالنسبة لكل عقد بمفرده، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن بيع الغرر .
الثاني :
عقد التأمين التجاري ضرب من ضروب المقامرة لما فيه من المخاطرة في معاوضات مالية، ومن الغرم بلا جناية أو تسبب فيها، ومن الغنم بلا مقابل، أو مقابل غير مكافئ، فإن المستأمن قد يدفع قسطاً من التأمين، ثم يقع الحادث، فيغرم المؤمن كل مبلغ التأمين، وقد لا يقع الخطر، ومع ذلك يغنم المؤمن أقساط التأمين بلا مقابل، وإذا استحكمت فيه الجهالة كان قماراً، ودخل في عموم النهي عن الميسر في قوله تعالى: (يآ أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) الآية والتي بعدها .
الثالث :
عقد التأمين التجاري يشتمل على ربا الفضل والنسأ، فإن الشركة إ ذا دفعت للمستأمن، أو لورثته، أو للمستفيد أكثر مما دفعه من النقود لها، فهو ربا فضل، والمؤمن يدفع ذلك للمستأمن بعد مدة، فيكون ربا نسأ، وإذا دفعت الشركة للمستأمن مثل ما دفعه لها يكون ربا نسأ فقط، وكلاهما محرم بالنص والإجماع .
الرابع :
عقد التأمين التجاري من الرهان المحرم، لأن كلا منهما فيه جهالة وغرر ومقامرة، ولم يبح الشرع من الرهان إلا ما فيه نصرة للإسلام، وظهور لأعلامه بالحجة والسنان، وقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم رخصة الرهان بعوض في ثلاثة بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل" وليس التأمين من ذلك، ولا شبيهاً به فكان محرماً .
الخامس :
عقد التأمين التجاري فيه أخذ مال الغير بلا مقابل، وأخذ المال بلا مقابل في عقود المعاوضات التجارية محرم، لدخوله في عموم النهي في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم) .
السادس :
في عقد التأمين التجاري الإلزام بما لا يلزم شرعاً، فإن المؤمن لم يحدث الخطر منه، ولم يتسبب في حدوثه، وإنما كان منه مجرد التعاقد مع المستأمن على ضمان الخطر على تقدير وقوعه مقابل مبلغ يدفعه المستأمن له، و المؤمن لم يبذل عملاً للمستأمن فكان حراماً .
وأما ما استدل به المبيحون للتأمين التجاري مطلقاً، أو في بعض أنواعه فالجواب عنه ما يلي :
1 / الاستدلال بالاستصلاح غير صحيح ، فإن المصالح في الشريعة الإسلامية ثلاثة أقسام :
قسم شهد الشرع باعتباره فهو حجة .
وقسم سكت عنه الشرع فلم يشهد له بإلغاء ولا اعتبار فهو مصلحة مرسلة، وهذا محل اجتهاد المجتهدين .
والقسم الثالث ما شهد الشرع بإلغائه .
وعقود التأمين التجاري فيها جهالة وغرر وقمار وربا، فكانت مما شهدت الشريعة بإلغائه لغلبة جانب المفسدة فيه على جانب المصلحة .
2 / الإباحة الأصلية لا تصلح دليلاً هنا ، لأن عقود التأمين التجاري قامت الأدلة على مناقضتها لأدلة الكتاب والسنة .
والعمل بالإباحة الأصلية مشروط بعدم الناقل عنها، وقد وجد فبطل الاستدلال بها .
3 / " الضرورات تبيح المحظورات " لا يصح الاستدلال به هنا ، فإن ما أباحه الله من طرق كسب الطيبات أكثر أضعافاً مضاعفة مما حرمه عليهم ، فليس هناك ضرورة معتبرة شرعاً تلجئ إلى ما حرمته الشريعة من التأمين .
4 / لا يصح الاستدلال بالعرف فإن العرف ليس من أدلة تشريع الأحكام ، وإنما يبنى عليه في تطبيق الأحكام وفهم المراد من ألفاظ النص وص ، ومن عبارات الناس في إيمانهم وتداعيهم وأخبارهم وسائر ما يحتاج إلى تحديد المقصود منه من الأفعال والأقوال ، فلا تأثير له فيما تبين أمره وتعين المقصود منه ، وقد دلت الأدلة دلالة واضحة على منع التأمين فلا اعتبار به معها .
5 / الاستدلال بأن عقود التأمين التجاري من عقود المضاربة ، أو في معناه غير صحيح ، فإن رأس المال في المضاربة لم يخرج عن ملك صاحبه ، وما يدفعه المستأمن يخرج بعقد التأمين من ملكه إلى ملك الشركة حسبما يقضي به نظام التأمين ، وأن رأس مال المضاربة يستحقه ورثة مالكه عند موته ، وفي التأمين قد يستحق الورثة نظاماً مبلغ التأمين ، ولو لم يدفع مورثهم إلا قسطاً واحداً، وقد لا يستحقون شيئاً إذا جعل المستفيد سوى المستأمن وورثته ، وأن الربح في المضاربة يكون بين الشريكين نسباً مئوية بخلاف التأمين فربح رأس المال وخسارته للشركة، وليس للمستأمن إلا مبلغ التأمين ، أو مبلغ غير محدد .
6 / قياس عقود التأمين على ولاء الموالاة عند من يقول به غير صحيح ، فإنه قياس مع الفارق ، ومن الفروق بينهما أن عقود التأمين هدفها الربح المادي المشوب بالغرر وبالقمار وفاحش الجهالة ، بخلاف عقد ولاء الموالاة ، فالقصد الأول فيه التآخي ف ي الإسلام والتناصر ، والتعاون في الشدة والرخاء وسائر الأحوال ، وما يكون من كسب مادي ، فالقصد إليه بالتبع .
7 / قياس عقد التأمين التجاري على الوعد الملزم عند من يقول به لا يصح ، لأنه قياس مع الفارق ومن الفروق ، أن الوعد بقرض ، أو إعارة ، أو تحمل خسارة مثلاً من باب المعروف المحض ، فكان الوفاء به واجباً ، أو من مكارم الأخلاق بخلاف عقود التأمين ، فإنها معاوضة تجارية باعثها الربح المادي ، فلا يغتفر فيها ما يغتفر في التبرعات من الجهالة والغرر .
8 / قياس عقود التأمين التجاري على ضمان المجهول ، وضمان ما لم يجب قياس غير صحيح لأنه قياس مع الفارق أيضاً، ومن الفروق أن الضمان نوع من التبرع يقصد به الإحسان المحض بخلاف التأمين، فإنه عقد معاوضة تجارية يقصد منها أولاً الكسب المادي، فإن ترتب عليه معروف، فهو تابع غير مقصود إليه، والأحكام يراعى فيها الأصل لا التابع ما دام تابعاً غير مقصود إليه.
9 / قياس عقود التأمين التجاري على ضمان خطر الطريق لا يصح فإنه قياس مع الفارق كما سبق في الدليل قبله .
10 / قياس عقود التأمين التجاري على نظام التقاعد غير صحيح ، فإنه قياس مع الفارق أيضاً ، لأن ما يعطى من التقاعد حق التزم به ولي الأ مر باعتباره مسئولاً عن رعيته ، وراعى في صرفه ما قام به الموظف من خدمة الأمة ، ووضع له نظاماً راعى فيه مصلحة أقرب الناس إلى الموظف ، ونظر إلى مظنة الحاجة فيهم ، فليس نظام التقاعد من باب المعاوضات المالية بين الدولة وموظفيها ، وعلى هذا لا شبه بينه وبين التأمين الذي هو من عقود المعاوضات المالية التجارية التي يقصد بها استغلال الشركات للمستأمنين ، والكسب من ورائهم بطرق غير مشروعة .
لأن ما يعطى في حالة التقاعد يعتبر حقاً التزم به من حكومات مسئولة عن رعيتها ، وتصرفها لمن قام بخدمة الأمة كفاء لمعروفه ، وتعاوناً معه جزاء تعاونه ببدنه ، وفكره وقطع الكثير من فراغه في سبيل النهوض معها بالأمة .
11 / قياس نظام التأمين التجاري وعقوده على نظام العاقلة لا يصح ، فإنه قياس مع الفارق ، ومن الفروق أن الأصل في تحمل العاقلة لدية الخطأ وشبه العمد ما بينها وبين القاتل خطأ ، أو شبه العمد من الرحم والقرابة التي تدعو إلى النصرة والتواصل والتعاون وإسداء المعروف ، ولو دون مقابل ، وعقود التأمين التجارية استغلالية تقوم على معاوضات مالية محضة لا تمت إلى عاطفة الإحسان ، وبواعث المعروف بصلة .
12 / قياس عقود التأمين التجاري على عقود الحرا سة غير صحيح ، لأنه قياس مع الفارق أيضاً .
ومن الفروق أن الأمان ليس محلاً للعقد في المسألتين ، وإنما محله في التأمين الأقساط ومبلغ التأمين ، وفي الحراسة الأجرة وعمل الحارس ، أما الأمان فغاية ونتيجة ، وإلا لما استحق الحارس الأجرة عند ضياع المحروس .
13 / قياس التأمين على الإيداع لا يصح لأنه قياس مع الفارق أيضاً ، فإن الأجرة في الإيداع عوض عن قيام الأمين بحفظ شيء في حوزته يحوطه بخلاف التأمين ، فإن ما يدفعه المستأمن لا يقابله عمل من المؤمن ، ويعود إلى المستأمن بمنفعة إنما هو ضمان الأمن والطمأنينة ، وشرط العوض عن الضمان لا يصح ، بل هو مفسد للعقد وإن جعل مبلغ التأمين في مقابلة الأقساط كان معاوضة تجارية جعل فيها مبلغ التأمين، أو زمنه ، فاختلف في عقد الإيداع بأجر .
14 / قياس التأمين على ما عرف بقضية تجار البز مع الحاكة لا يصح . والفرق بينهما أن المقيس عليه من التأمين التعاوني ، وهو تعاون محض والمقيس تأمين تجاري وهو معاوضات تجارية فلا يصح القياس .
كما قرر مجلس المجمع بالإجماع الموافقة على قرار مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم (51) وتاريخ 4/4/ 1397 ه من جواز التأمين التعاوني بدلاً عن التأ مين التجاري المحرم والمنوه عنه آنفاً للأدلة الآتية.
الأول :
أن التأمين التعاوني من عقود التبرع التي يقصد بها أصالة التعاون على تفتيت الأخطار ، والاشتراك في تحمل المسئولية عند نزول الكوارث ، وذلك عن طريق إسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر ، فجماعة التأمين التعاوني لا يستهدفون تجارة ، ولا ربحاً من أموال غيرهم ، وإنما يقصدون توزيع الأخطار بينهم والتعاون على تحمل الضرر .
الثاني :
خلو التأمين التعاوني من الربا بنوعيه: ربا الفضل، وربا النسأ، فليست عقود المساهمين ربوية، ولا يستغلون ما جمع من الأقساط في معاملات ربوية .
الثالث :
أنه لا يضر جهل المساهمين في التأمين التعاوني بتحديد ما يعود عليهم من النفع، لأنهم متبرعون، فلا مخاطرة ولا غرر ولا مقامرة بخلاف التأمين التجاري ، فإنه عقد معاوضة مالية تجارية .
الرابع :
قيام جماعة من المساهمين ، أو من يمثلهم باستثمار ما جمع من الأقساط لتحقيق الغرض الذي من أجله أنشئ هذا التعاون ، سواء كان القيام بذلك تبرعاً، أو مقابل أجر معين .
ورأى المجلس أن يكون التأمين التعاوني على شكل شركة تأمين تعاونية مختلطة للأمور الآتية :
أولاً :
الالتزام بالفكر الاقتصادي ا لإسلامي الذي يترك للأفراد مسئولية القيام بمختلف المشروعات الاقتصادية، ولا يأتي دور الدولة إلا كعنصر مكمل لما عجز الأفراد عن القيام به، وكدور موجه ورقيب لضمان نجاح هذه المشروعات وسلامة عملياتها .
ثانياً :
الالتزام بالفكر التعاوني التأميني الذي بمقتضاه يستقل المتعاونون بالمشروع كله من حيث تشغيله، ومن حيث الجهاز التنفيذي ومسئولية إدارة المشروع .
ثالثاً :
تدريب الأهالي على مباشرة التأمين التعاوني وإيجاد المبادرات الفردية والاستفادة من البواعث الشخصية، فلا شك أن مشاركة الأهالي في الإدارة تجعلهم أكثر حرصاً ويقظة على تجنب وقوع المخاطر التي يدفعون مجتمعين تكلفة تعويضها مما يحقق بالتالي مصلحة لهم في إنجاح التأمين التعاوني، إذ أن تجنب المخاطر يعود عليهم بأقساط أقل في المستقبل، كما أن وقوعها قد يحملهم أقساطاً أكبر في المستقبل .
رابعاً :
صورة الشركة المختلطة لا يجعل التأمين كما لو كان هبة، أو منحة من الدولة للمستفيدين منه ، بل بمشاركة منها معهم فقط لحمايتهم ومساندتهم باعتبارهم هم أصحاب المصلحة الفعلية ، وهذا موقف أكثر إيجابية ليشعر معه المتعاونون بدور الدولة ، ولا يعفيهم في نفس الوقت من المسئولية .
ويرى المجلس أن يراعى في وضع المواد التفصيلية للعمل بالتأمين التعاوني الأسس الآتية :
الأول :
أن يكون لمنظمة التأمين التعاوني مركز له فروع في كافة المدن، وأن يكون بالمنظمة أقسام تتوزع بحسب الأخطار المراد تغطيتها، وبحسب مختلف فئات، ومهن المتعاونين، كأن يكون هناك قسم للتأمين الصحي، وثان للتأمين ضد العجز والشيخوخة.. الخ .
أو يكون هناك قسم لتأمين الباعة المتجولين، وآخر للتجار، وثالث للطلبة، ورابع لأصحاب المهن الحرة كالمهندسين والأطباء المحامين..الخ. الثاني :
أن تكون منظمة التأمين التعاوني على درجة كبيرة من المرونة، والبعد عن الأساليب المعقدة .
الثالث :
أن يكون للمنظمة مجلس أعلى يقرر خطط العمل، ويقترح ما يلزمها من لوائح وقرارات تكون نافذة إذا اتفقت مع قواعد الشريعة .
الرابع :
يمثل الحكومة في هذا المجلس من تختاره من الأعضاء، ويمثل المساهمين من يختارونه ليكونوا أعضاء في المجلس ليساعد ذلك على إشراف الحكومة عليها، أو اطمئنانها على سلامة سيرها ، وحفظها من التلاعب والفشل .
الخامس :
إذا تجاوزت المخاطر موارد الصندوق بما قد يستلزم زيادة الأقساط، تقوم الدولة والمشتركون بتحمل هذه الزيادة .
ويؤيد مجلس المجمع الفقهي ما اقترحه مجلس هيئة كبار العلماء في قراره المذكور بأن يتولى وضع المواد التفصيلية لهذه الشركة التعاونية جماعة من الخبراء المختصين في هذا الشأن .
والله ولي التوفيق . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

نائب الرئيس الرئيس
محمد علي الحركان ، عبد الله بن حميد
الأمين العام رئيس مجلس القضاء الأعلى لرابطة العالم الإسلام في المملكة العربية السعودية
الأعضـاء :
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام للإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في المملكة العربية .
محمد محمود الصواف ، صالح بن عثيمين ، محمد بن عبد الله السبيل ، محمد رشيد قباني ، مصطفى الزرقاء ، محمد رشيدي ، عبد القودس الهاشمي الندوي ، أبو بكر جومي .
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
رد مع اقتباس
  #254  
قديم 17-02-2010, 03:33 AM
الصورة الرمزية الأميـرمحمد
الأميـرمحمد الأميـرمحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 1,190
معدل تقييم المستوى: 17
الأميـرمحمد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالك يا كريم ، وحال السادة الأعضاء
جزاك الله خير و جعله في ميزان حسناتك
وجزاك الله خير يا استاذ خالد
وانا الحمد لله بعدما تركت هذا السؤال سمعت درس من موقع طريق الإسلام
للشيخ محمد حسان
وتحدث بالتفصيل عن هذا الموضوع ....
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

__________________

سبحان الله وبحمده ۞ سبحان الله العظيم
إقرأ المصحف الشريف " من هنااا "
رد مع اقتباس
  #255  
قديم 17-02-2010, 05:16 PM
الصورة الرمزية invent_yas2020
invent_yas2020 invent_yas2020 غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 651
معدل تقييم المستوى: 16
invent_yas2020 is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا لكل من يساهم فى نش هذا الدين العظيم
__________________
اذا تهاونت فى اداء طاعة لله كان يجب عليك ادائها فاعلم انه سيأتيك ابتلاء من ربك واختبار,لذلك يجب ان تكن مؤمنا (حق) الايمان والثقه.فى كل الاحيان
افضل موقع قرآن اون لاين اضغط هنا
الموضوع الذى عجب وافاد الكثير حقا وليس مدحا(متجدد دائما) اضغط هنا
المكان اللى بنتجمع فيه موجود فيه صوره للمكان اضغط هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:02 AM.