#241
|
|||
|
|||
مسجد إبراهيم الرياحي - تونس
شيدت الزاوية حول قبر إبراهيم الرياحي، المتوفى سنة 1850، و كان ذلك سنة 1854 بأمر من أحمد باي و لكن الأشغال لم تنتهي حتى سنة 1878 تحت حكم الصادق باي. ولد إبراهيم الرياحي بتستور سنة 1766. التحق بالجامع الكبير بالعاصمة لمواصلة تعليمه واضطر بالتالي، ككل الطلبة غير القاطنين بالمدينة، إلى السكن بالمدرسة العاشورية ثم بمدرسة بير الحجار المتواجدتين في حي الباشا حيث استقر طيلة حياته وحتى مماته. أنهى دراسته بتفوق وحصل بسرعة على اعتراف الجميع به كأحد أكبر علماء عصره. تحول، باعتباره شاعرا وصوفيا، إلى المغرب الأقصى ليتلقى تعاليم الطريقة التيجانية و ليدرجها بعد عودته في الولاية التونسية. وقد أسس زاويته على مبدأ نشر التيجانية. لكن مشاغله الروحانية لم تمنعه من تحمل مهام عليا فقد كان مدرسا ثم مفتيا و إماما أولا بالجامع الكبير. كما أدى كذلك عددا من المهمات الدبلوماسية لدى ملك المغرب والسلطان التركي باسطنبول. توفي في أوت 1850 بعد تعرضه لمرض الطاعون و بعد بضعة أشهر من وفاة ابنه بنفس المرض. وصف المكان يقود المدخل المصمم على شكل سقيفة إلى باحة مغطاة كليا بالرخام الايطالي المجلوب من كراز، انطلاقا من الأرضية ومرورا بأطر الأبواب والنوافذ وانتهاء إلى الأعمدة ذات التيجان بأشكالها الحلزونية الأيونية الطابع والحاملة لأقواس الرواقين المتقابلين. وتتوزع الغرف حول الفناء لاستقبال الزوار الوافدين على الزاوية للصلاة أملا في تحقيق الأماني، كما توجد كذلك ميضأة مفتوحة للجميع. على الجانب الأيمن توجد قاعة كبرى تغطيها قبة وهو المكان المخصص للاجتماعات الطقوسية الروحانية أو ما يسمى الميعاد والتي تجمع المنتمين إلى الطريقة التيجانية كل يوم جمعة، وهذه القبة المحمولة على جذوع تعد احدى درر العمارة الاسبانية المغربية وقد تم جلب حرفيين خصيصا من المغرب لنقش ونحت الجبس، ويوجد ضريح الولي الصالح داخل قاعة صغرى مقابلة للمحراب ويعلو فوق منصة التابوت النعش الملفوف بأقمشة حريرية ذات ألوان فاقعة تم إهداؤها للزاوية من طرف أتباع التيجانية وبعض الزوار الذين تحققت أمنياتهم. |
#242
|
|||
|
|||
زاوية محرز - تونس
سلطان المدينة أعطى سكان مدينة تونس الولي الصالح سيدي محرز لقب سلطان المدينة أي القائد الروحي لتونس ولذلك فان الزاوية التي تضم ضريحه لا تخلو أبدا من الزوار. ولد محرز بن خلف بأحواز مدينة أريانة حيث بدأ بمزاولة وظيفة سلمية ألا وهي مهنة المؤدب. ثم انتقل إلى تونس ليشتري منزلا قرب باب سويقة وهو البيت الذي دفن فيه سنة 1022 و الذي تم تحويله بفضل الإيمان الشعبي المتجذر وسخاء السلاطين إلى زاوية شديدة البذخ. عرف الشاعر، التقي والفاضل سيدي محرز خاصة بالتزامه في الصراع ضد المذهب الشيعي الذي ادخله الفاطميون وفرضوه كمذهب رسمي على بلد بتقاليد سنية مالكية متجذرة. كما كان له أيضا دور اقتصادي هام فهو من اقنع و دفع السكان إلى إعادة بناء صور مدينة تونس بعد التخريب الذي عاشته في سبتمبر 945 بقيادة أبو يزيد الخارجي. كما يسند لهو بإجماع، تأسيس الحي اليهودي الحارة القريب من زاويته و الهدف من ذلك إقناع هذه المجموعة الاجتماعية الناشطة بالبقاء بالبلاد حتى يستفاد الاقتصاد من وجودها. فقبل هذه البادرة كان عالا اليهود مغادرة المدينة ليلا إلى مساكنهم المتواجدة بحي قرب الملاسين. والأسطورة تؤكد كذلك اعتماد الولي الصالح لقدراته الغير عادية لإنقاذ مدينة تونس مثل مساهمته عن بعد في موت الأمير زريد ابن باديس، إذ يحكى انه يوم انتشر عدد هائل من الخيام قرب السيجومي، ارتعش سكان مدينة تونس خوفا ولكن سيدي محرز طمئنهم ومن فوق قمة هضبة القصبة، دعي الولي الله أن يحمي تونس وأن يفنى باديس. وفي الغد وجد الأمير مقتولا داخل خيمته الحريرية، مطعونا بسيفه الخاص. وهو ما جعل خليفته المعز يصدر ظهيرا يأمر فيه أن السلطات تسهر على أن لا يقرب احد سيدي محرز لا أملاكه، لا شخصه ولا أملاك أنصاره. تعدت سمعة الولي الصالح حدود افريقية وترسخت للأبد. ويذكر الجغرافي الهواري (المتوقي بالألب سنة 1215) في دليله حول أماكن الحج والأضرحة :’ معبد سيدي محرز الذي يبتهل له البحارة عندما تسوء حالة البحر ويدعونه لتحقيق رغباتهم‘. يواصل سكان تونس وغيرهم زيارة زاوية سيدي محرز لتقديم الابتهالات والهدايا وطلب تحقيق الأماني وهو ما يشمل أيضا اليهود، سكان الحارة، الذين يكنون لسلطان المدينة نفس الشعور. وقد كانت الزاوية تعتبر ملجأ يمنح الحصانة الكاملة لكل شخص حتى إن كان أخطر المجرمين ولم تنكسر هذه العادة حتى سنة 1888، عندما نظمت العدالة عملية إيقاف مجرم وأخرجه أعوانها غصبا من الزاوية لتقديمه للمحاكمة. تحوي الزاوية فناءا تم تغيير بعض أجزاءه في الثمانينات ويستبق هذا الفضاء قاعة تغطيها قبة محمولة على جذوع، وهي تحوي البئر المباركة التي لا تعتبر الزيارة تامة ما لم يشرب من مائها. تقضي العادة في تونس إحضار الصبيان يوم ختانهم وكذاك الفتيات ليلة زفافهن للشرب وغسل الوجه واليدين بمياه هذه البئر المنعشة والتي تضمن السكينة لمواجهة طقوس عبور مراحل الحياة بسلام. يعود تاريخ هذه القاعة، مع غرفة الضريح، إلى نهاية القرن التاسع عشر ميلادي تحت حكم الصادق باي. وتتميز غرفة الضريح بقبتها بيضاوية الشكل وزخرفها الجصي الذي يمتزج به نقش الأرابيسك برسوم المزهرية وباقات الأزهار. ويحمي شريط حديدي مشبك مع درابزين من الخشب، النعش الخشبي المنقوش. |
#243
|
|||
|
|||
جامع قاسم الجليزي - تونس
قاسم الجليزي، الأندلسي الأصل على الأرجح، هو أبو الفضل قاسم الفاسي (نسبة إلى فاس بالمغرب) وتعود كنيته إلى حرفته أي الجليز (مربعات الخزف المزخرفة حسب التقليد الحرفي المغربي). وقد تميز في عمله الذي كان ينجزه بحرفية ندر وجودها مع حس فني عال. إضافة إلى صفته كفنان متميز، فقد كان تقيا إلى درجة أن العامة اعتبرته من الأولياء الصالحين وأن السلاطين الحفصيين كانوا يولونه حظوة كبرى. وأفضل دليل على مكانته حضور السلطان الحفصي شخصيا جنازته سنة 1496. وبعد مماته تحول منزله حيث دفن إلى مكان مقدس: زاوية سيدي قاسم الجليزي التي يواصل الناس زيارتها إلى اليوم تبركا. رمم المبنى عدة مرات لكن أهم الأشغال المنجزة كانت ما أمر به أبو الغيث الكشاش، شيخ الأندلسيين بتونس حينها والذي أثرى الزاوية بمأوى للمغاربة المطرودين من اسبانيا. وفي بداية القرن الثامن عشر ميلادي أضاف حسين بن علي إلى المركب مسجدا يقع استغلاله اليوم كورشة وناد للخزف الفني المعاصر. وصف المكان يتكون المعلم من ساحة محاطة بأروقة تنتصب بأحد جوانبها كتلة ضخمة تضم غرفة الضريح في حين تتوزع على بقية الجوانب غرف مخصصة في الأصل للزوار سواء من السواح أو من أهالي المنطقة. وتمثل قبة المعلم احد درر العمارة التي تترجم تناسق وامتزاج الفن الإفريقي مع الفن الأندلسي. الزخرف الداخلي يبرز تناوب اللونين الأبيض و الأسود في الرخام المستعمل على مستوى الأقواس و كذلك دقة الأرابيسك المنحوت في الجبس المصقول والذي يظهر جمال مربعات الخزف المغطية للجدران والمصنوعة حسب التقنية الأندلسية المسماة بالكوردا سيكا (Cuerda seca) . من الخارج يظهر السطح ذو الشكل الهرمي المغطى بالقرميد الأخضر المبرنق، والذي يذكرنا بالمعالم الاسبانية المغربية (الموريسكية)، على عكس الفجوات المعتمدة في الجدران وهي ذات طابع تونسي إفريقي بحت بجوفها المسطح و أطرها الحجرية. بعد عملية الترميم المنتهية سنة 1981 والتي تمت بفضل دعم ومساهمة من الحكومة الاسبانية، أصبح المعلم يضم متحفا للخزف التونسي ومركزا وطنيا للخزف الفني يهدف إلى تكوين خزفيين محترفين في المستقبل، وذلك دون المس بالجانب المقدس للمبنى. |
#244
|
|||
|
|||
جامع علي شيحة - تونس
كانت زاوية سيدي علي شيحة أوسع وأكبر زوايا الطريقة العيساوية فقد كانت تمثل الزاوية الأم بالنسبة لعدد من الفروع انتصبت في جميع البلاد لمساندة اتباع هذه الطريقة، المؤسسة في القرن السادس عشر من طرف محمد بن عيسى المدفون بمكناس بالمغرب الأقصى، وهو ما يبرز مدى إشعاع شبكات الطرق الصوفية عبر المغرب الكبير وخارجه. بنيت زاوية سيدي علي شيحة سنة 1852 بأمر من الوزير مصطفى خزندار المنتمي إلى الطريقة العيساوية والذي وهبها إلى شيخ الطريقة سيدي علي شيحة المدفون بها منذ 1854. مباشرة بعد استقلال البلاد، حظرت أنشطة الطرق الصوفية التي كانت متهمة بالتعامل مع النظام الاستعماري وصودرت أملاكها أي الأوقاف والحبس من قبل الدولة و هجرها الناس. في تلك الفترة، فقدت زاوية سيدي علي شيحة أعمدتها وتيجانها الرخامية التي وقع استبدالها بأعمدة من الأسمنت. تدهورت حالة المبنى وهدد بالخراب حتى تم إقرار ترميمه في الثمانينات من طرف قسم المعالم التاريخية وتحويله إلى مركز للخط العربي. تستقبل لوحة تشكيلية من الخط العربي الوالج إلى الداخل وهي مصنوعة من النحاس وتحمل عبارات ترحيب. تكمن القيمة المعمارية للمعلم في القاعة الكبرى والفناء الذي يستبقها والمغطى بقبة مسطحة القمة و مزركشة بتشابك نجوم مدروس ومنحوت حسب تقنية نقش حديدة. وتغطي القاعة قبة ضخمة بيضاوية الشكل تستكملها أربع قباب على جوانبها. وتوجد أضرحة سيدي علي شيحة و أقربائه خلف جدار خشبي داخل القاعة. |
#245
|
|||
|
|||
جامع محرز - تونس
يعرف جامع محمد باي أكثر باسم جامع سيدي محرز نسبة إلى اسم الزاوية التي تنتصب قبالته. هذا المعلم، الذي بدأ تشييده محمد باي سنة 1692 وواصله من بعده شقيقه رمضان باي، لم يكتمل. فالبرنامج المقرر، والذي استوحى من الجوامع المرادية التي سبقته مثل جامع يوسف داي وجامع حمودة باشا، كان يعد مئذنة مثمنة الشكل بالركن الشمالي الغربي من الفناء وتربتين (مقبرتين) للعائلة المالكة. وقد منعت أحداث متتالية، تتمثل في موت محمد باي ومقتـل رمضان باي إضافة إلى الاضطرابات التي عرفها عهد مراد الثالث، تحقيق هذا البرنامج. شيد هذا الجامع برغبة لمطابقة ونسخ جامع السلطان احمد باسطنبول الذي يمثل هو نفسه تحفة معمارية ملهمة من المعلم الكبير البيزنطي الأصل الحاجة صوفية باسطنبول. تحيط أروقة وساحات قاعة الصلاة المربعة الشكل وذلك على ثلاث جوانب. أما بالداخل، فتوجد أربعة ركائز ضخمة تحمل قبة نصف كروية تعلو 29 مترا فوق الأرضية. وتحيط بهذه القبة أربعة أنصاف قباب تنكأ على جوانبها وبالأركان تكتمل المجموعة بقباب صغيرة مما يعطي مشهدا من القبب المطلية بالجير الأبيض مطلا على المدينة، وهي صورة شديدة الرمزية والإبداع لدرجة أن بلدية تونس جعلتها مركز شعارها. |
#246
|
|||
|
|||
الجامع الجديد - تونس
تم بناؤه بأمر من حسين بن علي مؤسس الدولة الحسينية سنة 1139ه/172م. وهو جزء من مركب عمراني يشتمل إضافة إلى الجامع على مدرسة وضريح دفن به "سيدي قاسم الصبابطي" وقد أقيمت أول صلاة به في 14 شعبان 1139هـ/1726م. ومن بين الأئمة الخطباء الذين تداولوا على هذا الجامع نذكر خاصة الشيخ أحمد بن علي مصطفى النميسي الحنفي ، كما نذكر من بين المدرسين الشيخ حمدة بن محمد بن أحمد الشريف. وقد تم توريد الخزف الذي يكسو الجدران من تركيا. |
#247
|
|||
|
|||
جامع الحلق - تونس
يقع هذا الجامع الذي بني خلال القرن 8 هـ/14 م بسوق السلاح قرب باب الجديد ونهج المر . وتقول الأسطورة إن أرملة باعت حليها لبناء هذا الجامع ومن هذا جاءت تسمية "الحلق" أي القرط ، ويشير المرحوم سليمان مصطفى زبيس في كتابه "معالم تونس" الصادر سنة 1971 إلى أن قبة ذات ثمانية زوايا كانت تعلو المحراب وهو تجديد منشؤه القطر الجزائري. شهد هذا الجامع عملية ترميم خلال القرن 11 هـ/18 م الذي شهد كذلك تشييد المئذنة المربعة على الطابع الحفصي ، وكان شيخ الإسلام محمد العزيز جعيط أحد الأئمة الأجلاء لهذا الجامع . |
#248
|
|||
|
|||
جامع فضلون - تونس
يعتبر من أغرب وأعجب المعالم لا في الجزيرة فحسب إنما في جميع التراث المعماري القديم بتونس، غرابة هذا الجامع تكمن في هندسته المعمارية التي أكسبته خاصية دون غيره من المعالم ويعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع عشر ميلاديا أي القرن الثامن للهجرة ويتألف من مئذنة صغيرة ومسجد ينتصب وسط صحن مسيج أرضيته طليت بطلاء كلسي وتوابع داخلية تتمثل في قاعة رئيسية كانت تخصص لتعليم القرآن وبجانبها غرفتان صغيرتان إحداهما جعلت على ما يبدو للسكنى والأخرى لحفظ المؤن. التوابع الخارجية لهذا المعلم تتمثل في ميضة ومدرسة قرآنية قبالتهما طاحونة حبوب ومخبزة تحت الأرض ودعمت جدران جامع فضلون بدعائم أو بأكتاف وهو ما يدل على أنه استعمل في مهام عسكرية . وهو واحد من المساجد الساحلية للبلاد والتي شكلت خطا دفاعيا ثانيا في صورة هجوم العدو عبر البحر . ولئن انفرد ببعض الخاصيات فإنه وكبقية المعالم في الجزيرة برز فيه التصميم الهندسي الذي لا يختلف عن التصميم الجربي عموما إنه وظيفي قبل كل شيء وهنا تكمن جماليته فلا وجود للزخرفة المعروفة في أغلب المساجد التونسية وحتى وإن وجدت فإنها لا تتعدى نقائش محلية التنفيذ. لونان يطغيان على هذا المعلم اللون الأبيض والأخضر بالنسبة للأبواب والنوافذ وقد شهد الجامع عدة ترميمات وتحسينات على الأبواب والنوافذ وتهيئة الشبكة الكهربائية إلى جانب تأثيثه ببعض التحف الفنية الخزفية وتركيز لوحات بيانية حول هذا المعلم الديني. |
#249
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا استاذي الفاضل
جعله الله في ميزان حضرتك ان شاء الله |
#250
|
|||
|
|||
اقتباس:
وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي .
شكراً علي المرور الكريم |
#251
|
|||
|
|||
مسجد الجزائر الكبير - الجزائر قد لا تشعرون للوهلة الأولى أننا ننظر لمسجد، لكن هذا التصميم الغير تقليدي هو شكل مسجد الجزائر الكبير الذي يطل على خليج الجزائر في حي المحمدية بشرق العاصمة الجزائر، والذي يفترض أن يكتمل بناؤه في العام 2014 بعد 3 سنوات من الآن. قام بتصميم هذا المسجد مجموعة KSP Juergen Engel المعمارية الألمانية وسيكون بعد بنائه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد مكة والمدينة، حيث سيمتد على مساحة تفوق الـ200,000 متر مربع، وسيكون من الكِبر لدرجة أنه يمكن لرائد فضاء في المحطة الفضائية الدولية أن يراه بالعين المجردة! المميز في هذا المسجد ليس حجمه الهائل فقط، بل مئذنته التي ستكون أطول مئذنة في العالم بارتفاع يفوق 200 متر، لذا يمكننا اعتبارها مئذنة وناطحة سحاب في آن ! وبذا ستسحب البساط من جامع الحسن الثاني في المغرب، الذي يعد حاليا ثالث أكبر المساجد في العالم سيحتوي المسجد على قاعة صلاة رئيسية تتسع لـ 36,000 شخص، كما سيحتوي مكتبة تتسع لـ2,000 شخص. أما عن المشروع بأكمله فسيحتوي على مدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه، بجانب قاعات مؤتمرات ومراكز ثقافية وإعلامية، وحدائق. كما سيضم المسجد كذلك ثلاثة طوابق تحت الأرض، تتسع لـ6,000 سيارة! أما عن تكلفة المشروع فتبلغ ما يقارب 1.4 مليار دولار، لذا ومع مشروع بهذا الحجم اشترطت الحكومة الجزائرية على الشركات التي تقدمت لمناقصة بناء هذا المشروع أن يكون لديها موظفين مثبتين يفوق عددهم 2,000 شخص من مهندسين وفنيين وإداريين، بجانب أن يفوق دوران رأس مالها السنوي أكثر من مليار يورو! وبالفعل تقدم لهذه المناقصة 24 شركة من مختلف أنحاء العالم، منها 3 دول عربية هي مصر ولبنان وتونس، فضلاً عن ثلاث شركات جزائرية. وباقي الشركات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأسبانيا وكوريا الشمالية والصين. واثار هذا المشروع جدلاً كبيراً في الجزائر منذ تم الإعلان عنه، لعدة أسباب منها غرابة تصميمه الذي يفتقد للهوية الإسلامية ، لدرجة أن مئذنة المسجد تبدو أقرب لبرج مراقبة في مطار منها لمئذنة! والنقطة الثانية هي جدوى هذا المشروع بتكلفته الكبيرة جداً، وهو ما دفع بالعديد من المحللين والإعلاميين لاتهام الحكومة الجزائرية بالرغبة في سحب البساط من تحت أقدام المغرب ومسجدها الذي يحمل الآن أكبر مئذنة في العالم ! |
#252
|
|||
|
|||
الجامع الكبير - الجزائر
المسجد الكبير بالجزائر، ذو التصميم العربي، نموذجا للعمارة الدينية المرابطية بالإضافة إلى كونه أكبر وأقدم مساجد العاصمة .
البناية ذات شكل مستطيل أكثر اتساعا وأقل عمقا. وهي مغطاة بسقف مزدوج من القرميد كما هو الحال في جميع المساجد المرابطية. يتم الولوج إلى الصحن بواسطة رواق يؤدي إلى ثلاث مداخل في الواجهة الشمالية. تحيط بالصحن الممدد الشكل أروقة تعد امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة. تتشكل هذه الأخيرة من إحدى عشرة بلاطة موازية لجدار القبلة ويتم الدخول إليها عبر أبواب جانبية. وسط القاعة تتداخل الأقواس المفصصة المتعامدة مع المحراب بأخرى متجاوزة ومكسورة نسبيا في الاتجاه المعاكس ؛ وترتكز كلها على أعمدة مستطيلة وأخرى صليبية الشكل. إضافة إلى العقود المكسورة التي شاع استعمالها في بنايات الحقب السابقة، استخدم المرابطون في زخارفهم أشكالا أخرى متعددة. فقد طوروا ببلاد المغرب القوس المتعدد الفصوص الذي سبق للأندلسيين أن استعملوه في جامع قرطبة وأبدعوا في تنويعه. كما استخدموا العقود المشكلة من خمسة أو تسعة أو إحدى عشر فصا ليدرجوا ضمن أبنيتهم الدينية سلسلة حقيقية من العقود سيتبناها خلفهم فيما بعد. تمنح ضخامة الأعمدة وجمالية الأقواس المتجاوزة والمكسورة لبلاطات المسجد الكبير بساطة وأناقة متناهيتين. زينت البلاطة المحورية الأكثر اتساعا، بعقود مفصصة محاطة بشرائط متشابكة وهو يؤدي إلى المحراب الذي أعيد بناؤه. هذا الأخير عبارة عن كوة مكسورة الزوايا يحد مدخلها عمودان حلزونيان يعلوهما قوس قوطي ذو زخارف جبصية بارزة. بجانبي المحراب ينفتح بابان يؤديان إلى غرف صغيرة ومستطيلة واحدة لازالت تحتفظ على الأرض بنظام سكة حديد بارعة كانت تمكن من تحريك وسحب منبر ذو عجلات إلى قاعة الصلاة. هذا المنبر المعروض حاليا بالمتحف الوطني للآثار والفنون الإسلامية يعد أقدم وأجمل منابر العاصمة. يوجد في الزاوية الشمالية الشرقية باب الجنينة بمختلف غرفه المخصصة للإمام إضافة إلى المئذنة التي تشكل بفضل موقعها داخل المسجد إحدى الخصوصيات الملاحظة في مساجد بني عبد الواد الذين تأثروا بالموحدين الذين بنوا مآذن الكتبية والقصبة وإشبيلية في الزاوية الشمالية الشرقية. وينتهي جذعها الطويل والممتد بشرافات مسننة ومنور. أما واجهاتها فتتخللها كوات مستطيلة ذات عقود مفصصة مسدودة وغطاء من الزليج الأبيض والأزرق ناتج عن أعمال ترميم تعود للفترة الاستعمارية. |
#253
|
|||
|
|||
جامع كتشاوة - الجزائر
جامع كتشاوة معلم تاريخي في غاية الجمال، يُعد من أبرز وأروع المعالم التاريخية التي تحتضنها القصبة. بناه العثمانيون سنة 1021 هـ/1612 م، فكانت له هبة خاصّة إلى يومنا هذا، فعند الوقوف أمامه يمنحك نوعا من السكينة والوقار. التأثيرات التاريخية والتغييرات التي شهدها: حوّل إلى كنيسة بعد أن قام الجنرال "دو روفيغو" القائد الأعلى للقوات الفرنسية الذي كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية "دوبونياك"، بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة التي صارت تحمل فيما بعد اسم ساحة الشهداء، وأحرقها بالكامل، فذلك المنظر أشبه بمنظر إحراق "هولاكو" للكتب في بغداد عندما اجتاحها. وقد قام الجنرال روفيغو، بعد ذلك، بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتـل فيه من المصلين ما يفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره تحويله إلى كنيسة، وكان يقول: «يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين» ثم هدم المسجد سنة1832 م، وأقيم مكانه كاتدرائية، حملـت اسم "سانت فيليب"، وصلّى المسيحيون فيه أول صلاة مسيحية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832 م، فبعثت الملكة "إميلي زوجة لويس فيليب" هداياها الثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل الستائر الفاخرة، وبعث البابا "غريغور السادس عشر" تماثيل للقديسين. جامع كتشاوة، تحفة معمارية عثمانية آية في الجمال. سمي بكتشاوة نسبة إلى السوق التي كانت تقام في الساحة المجاورة، وكان يطلقون عليها اسم: "سوق الماعز". يقع جامع كتشاوة بالقرب من مدينة القصبة بالجزائر العاصمة ويعد الطابع المعماري للقصبة عثمانيا خالصا. في سنة 1382 هـ / 2 من نوفمبر 1962م، أقام العلامة الجزائري البشير الإبراهيمي صلاة الجمعة في جامع كتشاوة بالجزائر، وكانت هذه هي الجمعة الأولى التي تقام في ذلك المسجد بعد مائة عام من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كنيسة. يحظى مسجد كتشاوة، إضافة للجامع الكبير باستقبال العلماء الكبار الوافدين إلى الجزائر من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث تقام دروس يحضرها الآلاف من المصلين. ورغم مرور الزمن، لا يزال هذا المسجد يحافظ على تاريخه ويقف شامخًا متصديًا بذلك الظّروف الطبيعية الصعبة، حيث يوجد في الواجهة البحرية للعاصمة الجزائرية، فالداخل إلى حي القصبة العتيقة يتراءى له من بعيد الجامع الذي يتوسّط ساحة الشهداء. |
#254
|
|||
|
|||
المسجد الجديد - الجزائر بني «الجامع الجديد» في القرن الـ11 هجري، وتحديداً في سنة 1070 هجرية، وقد بناه الحكام العثمانيون قرب “ساحة الشهداء” بوسط الجزائر العاصمة، وكان “رياس البحر” وهم القادة البحريون العثمانيون الذين كانوا يحاربون السفن الأوروبية في البحر المتوسط، أو على شواطئ الجزائر، يقضون صلواتهم في المكان الذي بُني فيه الجامع الجديد فيما بعد. على الرغم من أن “المسجد الكبير” لا يبعد عن هذا المكان سوى أمتار قليلة، ثم طلبوا من الحاكم العثماني بالجزائر أن يبني لهم مسجداً في المكان نفسه فلبى طلبَهم، وتقول بعض الروايات إن الحكام العثمانيين بالجزائر وكذا “رياس البحر” كانوا يشعرون بالغيرة من روعة جمال “المسجد الكبير” الذي بناه خليفة الموحّدين يوسف بن تاشفين في عام 1097 ميلادية على النمط الأندلسي المغربي الشهير، فرأوا أن يبنوا مسجداً آخر ينافسه في جماله وهندسته وزخارفه ويستقطب المصلين بدوره ويكون ذا طابع عمراني عثماني، فبنوا “الجامع الجديد” أو “الجامع الصغير” كما يسميه بعض السكان. حيلة المهندس الأوروبي يقول علي تامن، وهو إمامٌ متطوّع منذ 5 سنوات، إن البحارة العثمانيين أو “رياس البحر” عرفوا أن أحد الأسرى الأوروبيين لغاراتهم في البحر المتوسط، مهندسٌ معماري كفء، فطلبوا منه أن يضع تصميماً للمسجد ويشرف على بنائه مقابل عتقه من الأسر بعد اكتمال بنائه، فوافق على الاقتراح ووضع له تصميماً رائعاً أعجب البحارة والحاكم، واكتمل بناء المسجد وزخرفته بعد سنوات وفُتح للمصلين، وكان المهندس الأوروبي ينتظر إطلاقه من الأسر أخيراً، إلا أن ذلك لم يحدث بعد أن انتبه أحدُهم إلى أنه احتال وبنى القبب الأربع المركزية للمسجد بشكل ممدّد وتقابلي، بحيث تظهر في النهاية على شكل صليب، وحاول أن يموّه عنه ببناء أربع قِبب صغيرة بجوارها تعلوها قبة كبيرة مركزية، فأثار ذلك غضب العثمانيين فأعدموه. ويضيف تامن: “بعد أن انتهى بناءُ المسجد تعذر إزالة أي شيء فيه وبقيت القببُ الأربع المركزية قائمة إلى اليوم، ولكن الأمر لا يطرح أي إشكال من الناحية الدينية، فهو مسجد، وحتى الكنائس التي حُوّلت إلى مساجد في الجزائر والعالم يؤدي فيها المسلمون صلواتهم دون أن يثير ذلك أي إشكال ديني”. يُعدّ “الجامع الجديد” تحفة فنية حقيقية تزين “ساحة الشهداء” وقلب الجزائر العاصمة وتجذب إليها أنظار أي وافد جديد من الولايات الداخلية أو من السياح الأجانب، فشكله الخارجي جذاب ويدعو إلى التأمل والتمتع ببياض لونه وقِببه وشكل مئذنته المبنية على النمط الأندلسي المغربي الذي يبدو أنه أسر العثمانيين فأمروا المهندس الأوروبي بأن يُقحمه في بناء المئذنة على الأقل. وقد زوّدت المئذنة حديثاً بأربع ساعات كبيرة زادتها جمالاً برغم عدم انتظام أوقاتها، أما الأبواب والنوافذ فهي من النوع الذي نجده غالباً في القصور العثمانية بالقصبة، رقيقة واسعة تملأها زخارف متنوعة، وللمسجد ساحة صغيرة يستريح فيها عابرو السبيل وأعداد كبيرة من الحمام. زخارف كثيرة أما المسجد من داخله، فإن أول ما يجذب المصلي هو امتلاء جدرانه بقطع البلاط المزخرفة بألوان متعددة، وتتكاثف هذه الزخارف قرب المحراب والمنبر، حيث كتبت آيات عديدة بالخط المغربي الشهير، إلا أن السقف هو الأكثر إثارة للانتباه بعد أن ملئت قبابه الأربع من الداخل بقطع بلاط جذابة الألوان ويطغى عليها الأخضر الفاتح والأصفر، وقد زينتها كتاباتٌ تحمل لفظ الجلالة واسم الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم كما كتبت أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة على القباب الأربع المفتوحة على الداخل؛ كل قبة تحمل اسماً، ويبدو أن العثمانيين أرادوا بذلك استدراك ما قام به البحارُ الأوروبي الأسير، و”أسْلمة” القبب بطريقتهم الخاصة. فرش المسجد ببساط أخضر فاتح ينسجم مع لون البلاط الذي يكسو الجدار والسقف، كما أن اللافت للانتباه أنه يحتوي على محرابين اثنين، محراب صغير وجديد مبني بالرخام يقف عليه الإمام كل جمعة لإلقاء الخطب، ومحراب آخر من الخشب القديم زحزح إلى وسط المسجد، وهو المحراب الأصلي، وقد وُضع هناك للزينة ومُلأ أيضاً بالمصاحف، كما خُصصت رفوفٌ عديدة بالمسجد لحمل المصاحف التي عادة ما يقرأ المصلون فيها ما تيسر من القرآن في انتظار الصلوات، وإن كان أغلب المصلين يفضلون متابعة ترتيل القرآن بطريقة ورش من طرف الإمام وبعض الشيوخ قبل صلوات الظهر والعصر والمغرب. يقول الإمام تامن “نقرأ يومياً حزبين قبل أداء الصلوات الثلاث، ونختم القرآن كل شهر”. طابق من الخشب ولأن المسجد لا يتسع سوى لنحو 2500 مصلٍ على الأكثر وليست له ساحاتٌ خارجية، فقد تمّ بناء طابق أعلى بالخشب، ويسمى “السدّة” ويتكون هذا الطابق من خمسة أماكن غير موصولة ببعضها البعض، أحدها للنساء، بينما خصصت “سدّة” أخرى لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم مجاناً، وهي تستوعب 150 طالباً، إلا أن العدد الآن لا يتجاوز 25 بسبب العطلة الصيفية، بحسب الإمام تامن الذي توقّع أن تتضاعف أعدادُهم في سبتمبر المقبل. ويؤكد تامن أن نحو 20 طالباً تخرجوا في هذه المدرسة القرآنية بحفظ القرآن كاملاً، وبعضهم أصبح إماماً، ومنهم رابح زرقيني، الذي كان يؤم المصلين بالمسجد الجديد قبل أن يتحول إلى أحد المساجد الأثرية بعد ترميمه، كما مرّ بالمسجد شيوخٌ مشهورون في الجزائر لإلقاء دروس أو للإفتاء للناس ومنهم الشيخ بن شيكو والشيخ محمد دواخ ومحمد شارف والإمام سعيدي أحمد الذي عمل إماماً للمسجد لمدة 45 سنة وكان يجمع المصلين على صحيح البخاري لمدة 3 أشهر تبدأ من أول رجب وتختتم في ليلة السابع والعشرين من كل شهر رمضان. |
#255
|
|||
|
|||
مسجد الكوثر - الجزائر
يقع مسجد الكوثر وسط المدينة وبالتحديد بساحة بن مراح المعروفة بساحة التوت الشهيرة بالبليدة. يتميز المسجد بفساحته إذ يستقطب أكثر من 12 ألف مصلٍ بالمناسبات الدينية. تأسس المسجد سنة 1533 على يد الشيخ سيدي احمد الكبير وبني بفضل تبرعات اهل المنطقة، وككل المساجد في الجزائر تعرض مسجد الكوثر إبان الحقبة الاستعمارية إلى انتهاك حرمته وتهديمه من قبل المستعمر الفرنسي سنة 1830 وبعدها بني في مكانه كنيسة للفرنسيين، وظلت إلى ما بعد الاستقلال حتى سنة 1974 حين قامت السلطات الولائية بالتنسيق مع مفتشية الشؤون الدينية بولاية البليدة بتهديم الكنيسة وإعادة بناء مسجد الكوثر وتوسيعه، وسمي بالكوثر، استنادا لما ورد في الأثر الإسلامي . فتح المسجد رسميا لأداء الصلوات الخمس سنة 1981 وحوالي سنة بعد فتحه دشن المسجد وأصبحت تؤدى به كل صلوات المناسبات الدينية، صلاة التراويح في شهر رمضان والأعياد الدينية• وتعاقب على مسجد الكوثر كبار الأئمة بالجزائر كالشيخ علي الشرفي، الشيخ الزبير ومحيي الدين تشاتشان. يتربع مسجد الكوثر ككل على مساحة 12000 م2 وبه قاعة الصلاة بالطابق العلوي مساحتها حوالي 4000 م2 وتتسع لـ 8000 مصلٍ ترتكز على 25 عمودا منها الأعمدة المزدوجة، ويضم المسجد بالطابق السفلي مدرسة قرآنية، قاعة المحاضرات تضم 550 مقعد، بيوتا للوضوء ومكتبتين داخلية وخارجية تحوي كتبا من مختلف المجالات ويوجد بالمسجد المركز الثقافي الإسلامي. وأكثر ما يلفت الانتباه بمسجد الكوثر هو قبته الكبيرة التي تعد من أكبر قباب المساجد بالجزائر وكذلك مئذناته الأربع التي تظهر بمجرد أن ترفع رأسك إلى الأعلى والتي اعتمد المهندسون في بنائها على الشكل الثماني ويبلغ طول كل مئذنة 60 متراً. وتعرضت مؤخرا قبة المسجد إلى تصدعات في زلزال بومرداس وهي الآن في مرحلة الترميم، وطبيعة بناء المسجد تصميم قديم وبناء حديث يوجد بداخله محراب منقوشة عليه آيات قرآنية بالجبس ومنبر ثابت مبني بالرخام• تركز التعبير الفني بالمسجد على كتابة المصحف الشريف على بلاطات تحيط بالمسجد من الداخل والخارج من سورة الفاتحة إلى سورة الناس وبمراقبة كبار أئمة ولاية البليدة. |
العلامات المرجعية |
|
|