#241
|
|||
|
|||
اقتباس:
إن مما أنعم الله به علينا بناء المساجد وعمارتها حساً ومعنىً، عمارة حسية من خلال بناء وتشييد هذه المساجد في المدن والقرى والهجر والأحياء، وعمارة معنوية بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم. كما أن من نعم الله علينا وجود أجهزة المكبرات الصوتية والتي تسمى "بالميكروفونات" وذلك عند استخدامها في محلها الصحيح بالإعلان عن شعيرة من أهم الشعائر وهي الصلاة، وإعلام الناس بدخول وقتها، وهذا الأمر مطلوب شرعاً، وهو من الوسائل المشروعة التي نُص عليها، وما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب.
والناس – وبالأخص الأئمة والمؤذنون – حول هذه المسألة طرفان ووسط، فقسم يرى وجوب إسماع الناس قراءة القرآن والوعظ والخطب والدروس والمحاضرات بحجة تعليم من بالبيوت وخاصة النساء وأصحاب الأعذار حتى لو تعدى الأمر إلى مسافات بعيدة قد تصل إلى مئات الأمتار في كثير من الأحيان وطرف آخر يرى أن تمنع هذه المكبرات حتى ولو في الأذان بحجة الضرر المترتب نتيجة الاستخدام السيئ لهذه الأجهزة، أو كونهم يرون بدعيتها، وهذا ما كان عليه بعض المشايخ في أول الأمر بحجة أنه لم يفعلها أحد من سلف الأمة ثم اتضح أنها لا تدخل في باب البدعة؛ بل في باب المصالح المرسلة. والحق في هذه المسألة هو القول الوسط، حيث ينبغي اقتصار هذه المكبرات الخارجية على الأذان فقط ، أما الصلاة ونحوها كالخطب والمواعظ فيقتصر الأمر على الإذاعة الداخلية فقط – وخصوصاً في المساجد المجهزة بهذه التقنية – وذلك لإسماع من بالمسجد لمن يحتاج إليها، والحاجة تقدر بقدرها ما المحاذير والأضرار الناتجة عن سوء استخدام مكبرات الصوت ؟ أما استخدام هذه الأجهزة (الميكروفونات) في غير الأذان، من إذاعة الصلاة وقراءة الإمام بها، والخطب والمواعظ ففي ذلك عدة محاذير وأضرار، منها: 1 - التشويش الحاصل من بعض المساجد على بعضها الآخر، حتى تلتبس قراءة الإمام وصلاته على المأمومين خلفه، فيركعون مثلاً قبل إمامهم، أو يسجدون مع ذلك الإمام في المسجد القريب، أو لا يحسن لهم الاستماع لقراءة إمامهم، أو لا يحصل لهم الخشوع الواجب في صلاتهم، أو قد يلتبس على البعض دعاؤه حال الصلاة!! ولا يشك عاقل أن هذه مفسدة وضرر توجب منع موجبها، ثم إن الناس خارج المسجد لا يحتاجون إلى سماع صلاة الإمام ولا تكبيراته، وإنما المصلون الذين بداخل المسجد هم الذين بحاجة إلى ذلك. 2- ومن هذه المحاذير والأضرار، الإزعاج الحاصل من هذه المكبرات لجيران المسجد من الأطفال والمرضى والنساء والنيام المعذورين، ومن لديهم أعمال أو استذكار، ومن لا تلزمهم الصلاة مع الجماعة، وبخاصة صلاة النافلة، كالتراويح والقيام في شهر رمضان، أو أنهم قد صلوها من أول الليل، أو أنهم يؤخرونها إلى آخره، أو قد تكون لا تلزمهم تلك الصلاة النافلة، أو قد يكون هناك من لديهم أعمال فيحتاجون إلى النوم مبكراً، أو قد يكون هناك الشيوخ المسنين المضطربين في نومهم، ونحو ذلك. وعلى هذا فيكون رفع الصوت بالقراءة من خلال الإذاعة الخارجية سبباً في إزعاجهم وإيذائهم بغير حق، واعتداء على حقوقهم، والشريعة سمحة – ولله الحمد والمنة – أتت لإسعاد الناس وليس لشقائهم. 3- ومن المحاذير والأضرار المترتبة على هذه المكبرات الخارجية، أن كثيراً من المصلين عندما يسمعون أن المسجد القريب منهم قد أقام الصلاة، أو أنهم انصرفوا من صلاتهم، وإمامهم لم يشرع بعد في صلاته، فإنهم حينئذ يأخذون بلومه والتذمر منه، فيحاول بالتالي أن يعجل بهم في الصلاة مخافة لومهم، وقد يقصر في خشوع الصلاة وطمأنينتها، وهذا أمر مشاهد معلوم. 4- ومن المحاذير كذلك أن في رفع الصوت بالقراءة في الصلاة من بعض الأئمة وعبر هذه المكبرات قد يجلب عليه الرياء والسمعة، فكم سمعنا عن إمام يتفنن في تبليغ قراءته عبر المكبرات، ويحرص على ذلك ما لا يحرص على إقامة الصلاة وخشوعها، فهذا المُخرج لصوته عبر مكبرات الصوت لا ينبغي أن يأمن على نفسه الفتنة، وهو يعلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فهو يعلم أن نساء الحي وغيرهن يسمعونه، فترى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى يدعونه للتصنع في القراءة لإطرابهم ليقولوا قارئ حسن الصوت!!! فليعلم هذا وغيره أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: منهم القارئ يقال له قرأت ليقال قارئ فقد قيل، فيكون من أول من تسعر به النار يوم القيامة. 5- أن رفع الصوت بالمكبرات الخارجية ليس من توقير كتاب الله وتعظيمه، فيخرج هذا الصوت خارج المسجد ويبقى كثير من الناس لا ينصتون بل هم مشغولون عنه، بل المشاهد أن الإمام يقرأ القرآن بواسطة هذه المكبرات، وبعض الناس في بيوتهم يسمعون القرآن ولا ينصتون، بل إنك لربما تجد بعضهم يستمع إلى الموسيقى والأغاني، أو يرقص في بيته، والإمام بجواره يقرأ القرآن، بل وقد تكون الأسواق عامرة بالناس بيعاً وشراءً، ولاسيما وقت صلاة التراويح، وما يتبع ذلك من لغط وكذب وغش وخداع ومنكرات، والقرآن يتلى على رؤوسهم!! وهذا كما لا يخفى خلاف ما أمر الله به، وبناء عليه فليس من تنزيه كتاب الله تعالى وتوقيره أن يرفع الإمام صوته بالقرآن من خلال أجهزة المكبرات الخارجية، فهذا من الجهر المكروه إن لم يكن من الجهر المحرم، وهو من المضارة بالقرآن الكريم. آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 01-08-2009 الساعة 02:57 AM |
#242
|
|||
|
|||
مسألة: هل يوجد في الشرع ما يدل على استحباب استعمال هذه المكبرات في الصلاة، والجهر بالقرآن الكريم بها؟
أقول – وبالله التوفيق – أن في القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ما يدل على المنع من استخدام المكبرات الصوتية الخارجية في غير الأذان. فمن أدلة القرآن الكريم: قول الله ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين [ الأعراف (55) وقوله تعالى عن عبده الصالح زكريا u ، وكيف كان يدعوه، وصفة صلاته ] ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداءً خفياً [ مريم (2، 3) وقوله U : ] واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال، ولا تكن من الغافلين [ الأعراف (205). ففي هذه الآيات الكريمات دلالة وإرشاد إلى أنه يجب أن تكون صلاتنا بخشوع وتضرع وخوف وسكينة، وخفية، لا بالضجيج والصياح والصراخ، والجهر الزائد عن قدر الحاجة، فالأصل في الصلاة السرية الإسرار، وفي الجهرية الجهر اليسير الذي يكون بقدر الحاجة من إسماع المأمومين، أو تنشيط على قيام الليل، بحيث لا يخرج عن آداب الضراعة والخوف من الله سبحانه وتعالى، فيكون الدعاء أو الصلاة أبعد عن الرياء والسمعة، وأقرب إلى الإخلاص والقبول، وفي الجهر بالصلاة أو القرآن أو الدعاء وغير ذلك عبر هذه المكبرات مخالفة صريحة لهذه النصوص الكريمة، فنحن ندعو سميعاً قريباً مجيباً لا أصم غائباً. من أدلة السنة النبوية: ومن أدلة السنة النبوية على المنع من استعمال المكبرات الصوتية الخارجية في غير الأذان. ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في وصف قراءة رسول الله r في قيام الليل، قال: "كانت قراءة النبي على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت" أخرجه أبو داود، كتاب التطوع، باب في صلاة الليل، وقال عنه الألباني حسن صحيح. فإذا كان هذا هو هدية عليه الصلاة والسلام لاسيما في صلاة الليل، وهو الأسوة، يسمعه من كان في الحجرة، ولا يبلغ ذلك، ولا يجهر بقراءته إلى كل من في البيت، فحرى بالمسلمين اليوم أن يهتدوا بهديه ويعملوا بسنته، ولا يؤذون النائمين وغيرهم بواسطة هذه المكبرات. وعند أبي داود أنه r اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: " ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذيين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة " رواه أبو داود، كتاب التطوع، بابٌ في صلاة الليل، والحديث صححه للألباني. وهذا إذا كان الجهر لا يؤذي أحداً، أو لا يشوش على أحد، وفيه مصلحة وحاجة، وإلاّ فإن الله U يقول: ] إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها أو تؤتوها الفقراء فهو خير لكم، ويكفر عنكم من سيئاتكم، والله بما تعملون خبير [ البقرة (271). فالإخفاء خير لنا وأبعد عن الرياء المحبط للأعمال، وهو سبحانه عليم خبير بأحوال عباده وأعمالهم، سواء من أسر منهم القول أو جهر به. فهذه الأحاديث نصوص قاطعة، مؤيدة لما ذكرت من عدم استحباب استعمال هذه المكبرات في غير الأذان، وأن الأصل هو عدم رفع الصوت بالذكر والقراءة والدعاء، إلاّ بالقدر الذي ورد للمصلحة أو الحاجة كما أسلفنا. كما أن هناك أيضاً نصوص أخرى قد يستدل بها على المنع من الصلاة بهذه المكبرات ومنها: ما رواه البخاري – رحمه الله – عن أنس t قال: (كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي r : " أميطي قرامك فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي " كتاب الصلاة، باب: إن صلى في ثوب مصلّب أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ وما ينهى عن ذلك. فتأمل – رحمك الله – الحديث، حيث أن فيه دليل على أن كل ما يشغل المصلي، أو يشوش عليه يجب أن يزال، ومن ذلك المكبرات الصوتية لغير الأذان. ومما قد يستدل به على المنع أيضاً ما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة t أن رسول الله r انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: " هل قرأ معي أحد منكم آنفاً ؟ " فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: " إني أقول مالي أنازع القرآن " رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب: من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام. والحديث صححه الألباني. فهذا الحديث نص ظاهره في المنع من كل ما يشوش على المصلي صلاته سواء كان إماماً أو منفرداً، وهذه المكبرات من المشاهد والمحسوس أنها تشوش على المصلين، وعليه فتمنع. من أقوال أهل العلم: 1- قال شيخ الإسلام رحمه الله (من كان يقرأ القرآن والناس يصلون تطوعاً فليس له أن يجهر جهراً يشغلهم به، فإن النبي r خرج على أصحابه وهم يصلون من السحر فقال: " يا أيها الناس كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة " مجموع الفتاوي 23/61. وقال رحمه الله في موضع آخر، وفي مسألة شبيهة لما نحن بصدده عندما سئل عن مسجد يقرأ فيه القرآن والتلقين بكرة وعشية ثم على باب المسجد شهود يكثرون الكلام، ويقع التشويش على القراء، فهل يجوز ذلك أم لا ؟ فأجاب رحمه الله: (الحمد لله، ليس لأحد أن يؤذي أهل المسجد، أو أهل الصلاة، أو القراءة، أو الذكر، أو الدعاء، ونحو ذلك مما بنيت المساجد له، فليس لأحد أن يفعل في المسجد ولا على بابه أو قريباً منه ما يشوش على هؤلاء، بل قد خرج النبي r على أصحابه وهم يصلون، ويجهرون بالقراءة، فقال: " أيها الناس! كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة ". فإذا كان قد نهى المصلي أن يجهر على المصلي، فكيف بغيره ؟! ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد، أو فعل ما يفضي إلى ذلك، مُنع من ذلك، والله أعلم. أ.هـ مجموع الفتاوي 22/205. ولا ريب أن ما يحصل من بعض المساجد من رفع الصوت بقراءة القرآن، والصلاة بالمكبرات فيه تشويش على أهل المسجد والمصلين في المساجد القريبة الأخرى، فيمنع من ذلك كما قال الشيخ – رحمه الله – في فتواه. وأظن أن الشيخ – رحمه الله – لو كان حياً اليوم، ورأى ما آلت إليه بعض المساجد من التباهي برفع الأصوات بهذه المكبرات في غير الأذان لأنكر ذلك وحذر منه، لما يعلم عنه – رحمه الله – من غيرته على دين الله U ، ومصلحة المسلمين. 2- وقال النووي – رحمه الله – في بيان خوف السلف – رحمهم الله – من الرياء، وكراهتهم له: (وأما الآثار عن الصحابة والتابعين من أقوالهم وأفعالهم فأكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، وهذا كله فيمن لا يخاف رياءً، ولا إعجاباً، ولا نحوهما من القبائح، ولا يؤذي جماعة يلبس عليهم صلاتهم ويخلطها عليهم). التبيان في آداب حملة القرآن ص60. 3- وقال ابن الجوزي – رحمه الله: (وقد لبس إبليس على قوم من القراء فهم يقرأون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة الجزء والجزأين فيجمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم وبين التعرض للرياء). تلبيس إبليس ص175. قلت: وما أشبه أولئك الذين يقرأون القرآن في منارة المسجد بهؤلاء الذين يضعون الأجهزة المكبرة بأعلى منارة المسجد. 4- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (أمَّا استعمال مكبرات الصوت في الصلاة الجهرية إذا كان يشوش على المساجد الأخرى أو على المصلين في البيوت التي حوله منهي عنه، ومن المعلوم أن رفع الصوت من المنارة يحصل به التشويش على المصلين في المساجد الأخرى، إذا كانت قريبة أو كانت الرياح متجمعة إليها، كما يحصل به التشويش على المصلين في البيوت التي حول المسجد، ولا يخفى ما يحصل من تأذي من حصل عليه التشويش، ففي رفع الصوت من المنارة بالصلاة الجهرية عدة محاذير: § الوقوع فيما نهى عنه النبي r . § التشويش على إخوانه المصلين في المساجد الأخرى وإيذائهم بذلك، حتى إنَّ بعضهم ينشغل عن الاستماع لقراءة إمامه. § تهاون بعض الناس في الحضور إلى المسجد، لأنه يسمع صلاة الإمام ركعة ركعة وجزءاً جزءاً فيتباطأ بناء على أن الإمام في أول الصلاة، حتى يتمادى به الوقت فتفوته الصلاة أو كثير منها، وهناك أشياء أخرى لا تتسع هذه الورقة لذكرها، فنصيحتي لإخواني أن يسلكوا طريق السلامة، ويبتعدوا عما يشوش على إخوانهم ويؤذيهم. أ.هـ (تجد نسخة من هذه الفتوى مرفقة بالرسالة). وقال رحمه الله: (إن من أنعم الله به على عباده في هذا العصر مكبرات الصوت التي تبلغ صوت الإمام لمن خلقه فيسمعه جميع أهل المسجد، وينشطون لصلاتهم لذلك، ولكن بعض الناس استعمله استعملاً سيئاً، فرفعه على المنارة، وهذا حرام لأنه وقوع فيما نهى عنه النبي r حين خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال: "كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القرآن "، ولأنه أذية للمصلين حوله في المساجد والبيوت، حيث يشوش عليهم القراءة والدعاء فيحول بينهم وبين ربهم، وقد قال الله تعالى: ] والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً [ ويمكن حصول منفعة مكبر الصوت بدون مضرة بأن يفصل عن المنارة، ويوضع سمّاعات في داخل المسجد تنفع المصلين ولا تؤذي من كان خارج المسجد. أ.هـ. الضياء اللامع من الخطب الجوامع (469). وقال رحمه الله: (حكم قراءة الرجل في المسجد في الحال التي يشوش بها على غيره من المصلين أو الدارسين أو قارئ القرآن، حكم ذلك حرام، لوقوعه فيما نهى عنه النبي r . (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين). المجلد 13 – آداب الخروج إلى المسجد. وقال رحمه الله: (إن بعض الأئمة يروق له أن يصلي على مكبر الصوت، وهذا إذا كان ينشط المأمومين لا بأس به بشرط أن يكون ذلك داخل المسجد لئلا يشوش على من حوله من المساجد أو على من حوله من البيوت فمن يصلون ويعبدون الله فإن كان يشوش عليهم فليس له أن يرفعه في مكبر الصوت، لأن رسول الله r خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فأخبرهم أن كل مصلٍ يناجي ربه، وقال لهم: " لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن " فنهاهم النبي r أن يجهر بعضهم على بعض في القرآن، لأن ذلك يشوش على الناس فلا يدرون ماذا يقولون في ركوعهم وسجودهم، لاسيما إذا كانوا قريبين من ذلك، ولا يدرون ماذا يقول إمامهم الذي بين أيديهم، ولقد سمعت أن بعض المساجد المجاورة لمن يرفعون القراءة في الصوت، في صوت المكبر، سمعت أنه لمَّا قال هذا الذي رفع الصوت ] ولا الضالين [ قال المأمومون خلف إمامهم ] آمين [ يظنون أو غلطوا على أنه إمامهم، والإنسان المؤمن عليه أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فكما أن الإنسان يكره أن يكون له من يشوش عليه صلاته، فكذلك ينبغي له أن يراعي الناس في هذا حتى يتم له بذلك الإيمان، لأن رسول الله r يقول: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فاتقوا الله أيها المؤمنون، وافعلوا ما فيه المصالح من غير أن يكون في ذلك مضرة على غيركم، فإن الإنسان مسؤول أمام الله يوم القيامة. (من شريط: استقبال شهر رمضان، وصيامه وقيامه). 5- وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في تسجيل صوتي له: " لا يجوز رفع الصوت بقراءة القرآن في المسجد إذا كان يؤثر على الآخرين على القارئين للقرآن في الصف، أو يؤثر على المصلين الذين يصلون الراتبة أو تحية المسجد، فإن كان يترتب على الجهر بقراءة القرآن إضراراً بالآخرين فإنه لا يجوز، خرج النبي r ، وأصحابه يصلون من الليل ويجهرون فقال: " كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض ". نعم، وبالمناسبة هؤلاء الذين يرفعون أصوات مكبرات الصوت خارج المسجد ويشوشون على الجيران، ويشوشون على المساجد الأخرى، هؤلاء لا يجوز لهم هذا العمل، لأن فيه إيذاء وإغرار بالآخرين، وتشويشاً عليهم في صلواتهم وعباداتهم. ومن الأدلة العقلية: ومن الأدلة العقلية التي قد يُستدل بها على منع القراءة بمثل هذه المكبرات أنه لو فرض أن إنساناً فتح مذياعاً في بيته أو في سيارته، يذيع القرآن بصوت عال، فمنعه الناس كي لا يزعج النائمين ونحوهم، فهل يعدون ظالمين مخطئين منافقين لا يحبون سماع كلام الله ؟!! فإذا علم ما تقدم من نصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، فإنه يتضح بذلك عدم مشروعية استعمال هذه المكبرات في غير الأذان . ولا أظن أن قائلاً يصر بعد التأصيل والنظر فيما نقلت من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وأقوال أهل العلم على القول باستحباب مثل هذه المكبرات الصوتية لغير الأذان. والله أعلم. |
#243
|
|||
|
|||
وما قيل أن في استعمال هذه المكبرات عوناً للناس في إدراك الجماعة. أقول بل أرى أنه خلاف ذلك، فكثير من الناس تجده لا يذهب إلى المسجد إلاَّ إذا شرع الإمام في الصلاة، وبعضهم يأتي في الركعة الثانية أو الثالثة، وتفوت الكثير منهم بسبب ذلك صلاة الجماعة، فأي مصلحة وإعانة في ذلك ؟!! بل إن كثيراً منهم عندما يسمع الإمام يقرأ أو يصلي واقترب الإمام من الركوع يسرع في مشيه، ويخالف بذلك أمره r من عدم الإسراع في المشي إلى الصلاة ولا يبعد أن يكون هذا الإمام مشاركاً لهذا المتخلف في هذه المعصية بسبب إقراره لهذا المنكر، أعني المكبرات الخارجية. وأمّّا كون هذه المكبرات تعطي روحانية وبعداً نفسياً وبالأخص في التراويح والقيام فهذا غير مسلم به، بل المشاهد أن أصوات أئمة المساجد مختلطة، وتداخلها ظاهر جداً، مما يتنافى مع الخشوع والتركيز والتمعن في آيات القرآن الكريم. وللشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – ردٌ آخر على هذه تجده مرفقاً مع هذه الرسالة. هذا ما تيسر للرد على هذه الشبهة، وقد رأيتَ كيف تهاوت هذه الشبهة في مواجهة القول الحق والفصل في هذه المسألة (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأمَّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض). أمَّا القصص والحوادث المتعلقة بهذا الأمر فمؤلمة ومحزنة جداً، ولولا خشية الإطالة لأوردت طرفاً منها، ومن القلق والإزعاج الذي تسببه هذه المكبرات الخارجية، لكن الناس ولعوامل روحية، وللمكانة التي يحتلها المسجد في قلوبهم قد لا يبوحون بهذا الأمر، لكن الحق أحق أن يتبع، والخطأ يناقش ويصحح بما يتوافق مع ما شرعه الله. يتعين على المسلم أن يصحح نيته وأن يسعى في ابتغاء مرضاة الله، فكل مسجد أسس لغير نية صالحة، بل ببواعث أخرى هو مسجد لا خير فيه، ولا بركة ترجى من ورائه فيجب على أهل الإيمان أن يتخذوا موقفاً من هذا البنيان الذي أسس على غير تقوى من الله ورضوان، كما وقف النبي r من (مسجد الضرار) المعروف والذي ذكره لله تعالى في القرآن، وشدد النكير على مؤسسيه. كما أنه يتعين على المسلم أن يترك ما تعوده وألفه، أو وجد عمل آبائه أو الناس عليه إذا كان مخالفاً لشرع الله، فإن اللهقد أخبر عن المشركين أن حجتهم في مخالفة الرسل وعدم اتباع ما جاءوا به من الحق أنهم قالوا: ] إنَّا وجدنا آبائنا على أمة وإنَّا على آثارهم مقتدون [ الزخرف (23). وقال سبحانه وتعالى: ] وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون [ البقرة (170). فالواجب تقديم أمر الله ورسوله على الهوى والنفس، كما قال سبحانه وتعالى: ] وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم [ الأحزاب (36). فالأصلح والأنفع لنا ما شرعه الله فإنه سبحانه حكيم عليم. فإيَّاك أخي من التكبر عن قبول الحق والامتناع عنه، فإن الكبر بطر الحق، ومن أبى قبول الحق تعاظماً عليه فهو متكبر، وجزاء المتكبرين أن يحشروا أمثال الذر في صور الرجال فيغشاهم الذل من كل مكان، وقد قال r " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " رواه البخاري، فجانب الهوى والتعصب فقد قيل: (إذا اشتبه على العاقل أمران اجتنب أقربهما من هواه). وختاماً أرجو ممن يطلع على هذه الرسالة أن لا يتوانى بتوجيه أو إرشاد أو بيان خطأ، فالخطأ من طبع البشر إلاّ من عصم الله، وأتوب إلى الله وأستغفره من كل خطأ وزلل، ولا يفوتني أخيراً أن أشكر من كان سبباً في إخراج هذه الرسالة وأشار عليَّ بكتابتها، فالدال على الخير كفاعله وقبل كل هذا يجب منع الباعة الجائلين من إستخدام مكبرات الصوت والأفراح والمعازي إلخ
|
#244
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد علي شبهات حول ختان الإناث في الإسلام ' فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ' ' فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ' ويقول الرسول ' لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ' أما بعد/ فإن الإسلام قد نظم الحياة كلها عقيدة وعبادة وعادة وجعل الأصل فى العقيدة التلقى والأصل فى العبادة الإتباع والأصل فى العادة الاختراع والابتداع قال الفقهاء 'الأصل فى العبادة الحرمة إلا بنص والأصل فى العادة الإباحة إلا بنص' ومعلوم أن الختان يدخل فى باب العبادات ولذلك فإن أول من اختتن إبراهيم عليه السلام وسارة زوجته هذا ما ورد فى الصحيح ' وقد اختتن إبراهيم عليه السلام فى سن الثمانين' ومن يومها عرف أولاده وأحفاده الختان ذكوراً وإناثا ومن يومها تضمنت ملته الختان وهى الكلمات التى امتحنه الله بها وأتمها إبراهيم عليه السلام ' وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ' وكان إماما للناس بما فيهم محمد صلى الله عليه وسلم إذ له ' واتبع ملة ابراهيم حنيفاً' وما تزال أذكار المسلمين صباحاً ومساء تؤكد هذه العقيدة حيث يقولون فى أذكارهم طاعة لنبيهم صلى الله عليه وسلم ' أصبحنا –أمسينا – على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ' ومن ثم فلا عجب أن يقر رسول الله صلى الله عليه وسلم ختان الإناث وينصح الخاتنة فى المدينة المنورة أن تعدل من طريقة ختانها ويعلمها طريقة إجراء الختان الصحيح فيقول لها ' أشمى ولا تنهكى ' وختان الاناث ثابت بالنص بالأحاديث الصحيحة والاجماع والقياس ولا شك أن جسم الانسان ليس ملكاً له والا لأبيح الانتحار وانما هو ملك لله تعالى والله وحده صاحب الأمر والنهى فيه ولم يجرم الله تعالى إلا العبث به عبثاً ضاراً لذلك فإن كل تجريم لأوامر الله نحو بدن الإنسان فهو افتئات على الله وتعطيل لشرعه الحنيف فى جرأة تجعل المفتى بها بها أجرأ الناس على النار فقد جاء فى الخبر ' أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار ' وبعد فقد وردت أحاديث كثيرة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر فيها بختان الإناث ويوضح فيها الطريقة الصحيحة لاجرائه والحكمة من تشريعه وأجمع علماء الأمة على سند منها بمشروعيته وكونه من خصال الفطرة ومن شعائر الاسلام ..منها على سبيل المثال : - 1) عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ' الفطرة خمس ، أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ( حلق العانة ) ونتف الابط ، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر 'رواه البخارى فى صحيحه برقم 5889 ومسلم فى صحيحه برقم 257 والإمام أحمد فى مسنده ج 2 صـ 489 وقال عنه الفقهاء أنه عام فى ختان الذكر والأنثى 2) قال صلى الله عليه وسلم ' إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ' رواه البخارى فى صحيحه وأخرجه أحمد فى مسنده وأبو داود فى سننه والترمذى وقال عنه حديث حسن صحيح وفى رواية ثانية رواها الترمذى فى صحيحه والإمام أحمد فى مسنده يقول فيها صلى الله عليه وسلم ' إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ' وفى رواية ثالثة ' إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ' وقال عنه الإمام أحمد فيه دليل على أن النساء كن يختتن ( الشرح الكبير لابن قدامة ) والختان كما عرفه العلماء فى هذا الحديث هو مكان القطع من الذكر والأنثى وختان الرجل : هو قطع جميع الجلدة التى تغطى الحشفة حتى ينكشف جميع الحشفة وختان المرأة : هو قطع أدنى جزء من الجلدة التى فى أعلى الفرج – فوق مدخل الذكر – وتكون كالنواة أو كعرف الديك تدعى الخفاض ويسمى ختان الرجل إعذاراً وختان المرأة خفضاً - من كتاب القاموس الفقهى 3) روى البخارى فى صحيحه فى باب المغازى رقم 3746 واخرج الإمام أحمد فى مسنده ج 3 ص 501 نشر المكتب الاسلامى بيروت ، وأورد ابن حجر العسقلانى فى كتاب فتح البارى شرح صحيح البخارى ج 7 ص 283 قالة حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم لسباع بن عبد عمرو بن ثعلبة بن غبشان يوم أحد ' يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور ، أتحاد الله ورسوله ...... ' وفيه دليل قاطع على وجود الختان فى عصر الرسالة وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم – كعلم حمزة به – وسكوته عنه صلى الله عليه وسلم – إقرار منه بمشروعيته ، هذا على فرض ضعف الأحاديث التى أمر فيها صراحة بالختان والبظور جمع بظر وهو الهنة التى تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان 4) عن أم علقمة ' أن بنات أخى عائشة ختن فقيل لعائشة ألا ندعو لهن من يلهيهن قالت بلى ، فأرسلت إلى فلان المغنى فأتاهن ، فمرت عائشة فى البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طرباً وكان ذا شعر كثير – فقالت أف شيطان أخرجوه أخرجوه ' رواه البخارى فى الأدب المفرد برقم 1288 ، والبيهقى فى السنن ج 10 صـ 224 ، وحسنه الألبانى فى الصحيحة برقم 727 ، وصحيح الأدب المفرد برقم 945 – وفيه دليل قاطع على أن الختان كان معروفاً فى بيت النبوة ولو لم يكن كذلك لأنكرت عائشة !!! رضى الله عنها 5) عن أم عطية رضى الله عنها قالت ' إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم ' لا تنهكى فإن ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه ' أخرجه أبو داوود فى سننه برقم 5271 والهيثمى فى الزوائد ج 5 صـ 172(رواه أبو داود والحاكم والبيهقي والطبراني في الأوسط والكبير وله شواهد كثيرة وروايات عديدة بألفاظ متقاربة) ، وقد رمز الإمام السيوطي لهذا الحديث في الجامع الصغير بعلامة الصحة (1/216 فيض القدير) ، وقال العزيزي في شرح الجامع عن شيخه خادم السنة محمد حجازي الشعراني أنه حديث صحيح اهـ (السراج المنير شرح الجامع الصغير ( 1/ 67 وتبعه الجرداني ((مصباح الظلام) ص44-45) ، وصححه الألباني في سلسلته الصحيحة برقم 722 لكثرة طرقه وشواهده . وهو مؤيد بالأحاديث الصحيحة الأخرى واتفاق المسلمين على مشروعية ختان النساء بالكيفية المذكورة في هذا الحديث والنهك هو المبالغة فى كل شيئ ومعنى لا تنهكى أى لا تبالغى فى القطع -وجاء ذلك مفصلاً فى رواية أخرى تقول فيها أم عطية ' أنه عندما هاجر النساء (أى إلى المدينة ) ومنهن أم حبيبة ، وقد عرفت بختان الجوارى ( أى البنات الصغيرات ) فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا أم حبيبة هل الذى كان فى يدك هو فى يدك اليوم فقالت : نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو حلال ، فإدن منى حتى أعلمك ، فدنت منه ، فقال : يا أم حبيبة ' إذا أنت فعلت فلا تنهكى فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج ' رواه أبو داوود فى السنن ج 5 صـ 421 تحقيق عزت دعاس وأورده الشوكانى فى نيل الأوطار ج 1 ص 113 ، وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد ج 1 صـ 884 ، وأورده ابن القيم فى كتابه تحفة المودود بأحكام المولود ص 193 وأخرجه الحاكم فى المستدرك ج 3 صـ 525 ، وأخرجه السيوطى فى الجامع الصغير طبعة أولى برقم 297/1406 هـ - 1985 م وأشار إليه بعلامة الصحة لوجود شواهد أخرى تقويه . 6) عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : دخل على النبى صلى الله عليه وسلم نسوة من الأنصار فقال : يا نساء الأنصار اخضبن غمساً واخفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين قال مندل ( أحد الرواة ) يعنى الزوج ' أخرجه البزار برقم 175 7) أخرج الإمام أحمد فى مسنده ج 4 صـ 217 عن الحسن قال : دعى عثمان بن أبى العاص إلى طعام ، فقيل له هل تدرى ما هذا ؟؟ هذا ختان جارية ( وهى البنت الصغيرة ) ، فقال عثمان : إنا كنا لا نأتى الختان على عهد رسول الله ولا ندعى له ' منكراً بذلك عقد وليمة لختان فتاة والدعوة لها لأن السنة إخفاءه وعدم إعلام الناس به 8) روى البخارى فى الأدب المفرد تحت رقم 1221 قالت ( أى أم المهاجر ) : سبيت وجوارى من الروم ، فعرض علينا عثمان الاسلام ، فلم يسلم منا غيرى وغير أخرى ، فقال : أخفضوهما وطهروهما 9) عن شداد بن أوس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ' الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ' رواه الإمام أحمد فى مسنده ج 5 صـ 75 وفيه الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف ، والحديث يصلح فى الشواهد والسنة هى ما سنه النبى صلى الله وعليه وآله وسلم 10) ذكر حرب فى مسائله عن ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أنها قالت للخاتنة ' إذا أنت خفضت فأشمى ولا تنهكى فإنه أسرى للوجه وأحظى لها عند زوجها ' من كتاب تحفة المودود بأحكام المولود لابن القيم ص 148 وبمطالعة كتب الفقه لأئمة الإسلام وعلمائه فى القرون الثلاثة الخيرية الأولى وما بعدها وفتاوى شيوخ الأزهر السابقين وآخرها فتوى فضيلة الإمام الشيخ جاد الحق على جاد الحق وفتاوى دار الإفتاء المصرية وآخرها فتوى فضيلة الدكتور نصر فريد واصل وفتاوى الآلاف من علماء الأزهر الكبار وفتاوى كبار العلماء فى كافة الأقطار الإسلامية بما فيها فتاوى أئمة الحرمين وجدت أن موضوع ختان الإناث أكمل وقتل بحثاً وليس فيه من جديد وأن فقهاء الإسلام القدامى والمحدثين ناقشوا المسالة وأن كل المذاهب دونتها مع استنباطاتها وأن الفقهاء قد اتفقت كلمتهم على أنه من فطرة الإسلام وشعائره وأنه أمر محمود وأجمعوا على مشروعيته ولا خلاف بينهم على استحبابه وانحصر خلافهم على وجوبه ، ولم ينقل عن واحد من الفقهاء المعتبرين أنه أنكرها أو أبطلها أو شكك فيها او حرمها إذ هو تم على يد متخصص وعلى الوجه الذى علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أم حبيبة فى الرواية المنقولة آنفاً بل وجدت أن كتاباتهم تناولت عملية الختان وكل ما يتعلق بها من بيان مشروعيته وحكمه وحكمته ووقته والمساواة بين الذكر والأنثى فيه وإعلانه للذكر وإخفائه للأنثى إلى آخر تلك المباحث لدرجة أنهم تناولوا المسئوليتين المدنية والجنائية الناشئة عن الخطأ فى إجراء تلك العملية تحت عنوان ' جناية الخاتن وسراية الجرح ' كتاب تحفة المودود الفصل العاشر من الباب التاسع صـ 152 ، 153 كما يتضح من أقوال الفقهاء المستمدة من التوجيهات النبوية أن الشرع الحنيف راعى طبيعة الأنثى عند الختان مما يجعله على درجات بل وصل الأمر إلى حد إعفاء كل واحدة لا تحتاج إلى ختان وهى التى لم ينبت لها عرف الديك !!! مما يقطع بأن ختان الإناث لم يكن من قبيل التقاليد او العادات بل هو شعيرة من شعائر الإسلام وبتعبير الإمامين مالك وأحمد (عبادة) تجيز للحاكم ضرب من أنكرها وأمر من عطلها بالاتيان بها وهو ما يؤكد أن الادعاء بأن هذه العملية ليست إسلامية أو لا علاقة لها بالإسلام ولو صدر من أى شخص فهو ادعاء لا يستند إلى دليل ومحض افتراء على الإسلام وعلماء الإسلام وإلغاء لفقه أربعة عشر قرناً من الزمان وطعن وإنكار لأحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سألت كثيراً من أهل الاختصاص من الأطباء العدول وقرأت آراء وأبحاث كثيرة لعدد كبير منهم أفادت أن إجراء هذه العملية كما أمر بها الشرع وهو الإشمام دون إنهاك لمن تحتاج إليه من النساء يؤدى إلى توافق جنسى بين الزوجين !!! وفيه فوائد عظيمة صحية وخلقية للمرأة آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 01-08-2009 الساعة 10:57 PM |
#245
|
|||
|
|||
الشبهة الأولى :
القول بأنه لم يثبت عن رسول الله انه ختن بناته نرد على ذلك بأن الثابت أمر رسول الله بالختان وتعليمه الخاتنة كيفية إجرائه ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم نهى عن إجرائه ولم يثبت فى اى كتاب أنه لم يجر هذه العملية لبناته فليس هناك دليل ينفى ذلك فأنى للمدعين والمتجرئين على مقامه صلى الله عليه وسلم أن يثبتوا ذلك !!! ومعلوم أن المثبت مقدم على النافى كما وأن الثابت كما قرر العلماء أن السنة إعلان ختان الذكر وإخفاء ختان الأنثى !!!! فلذلك لم يصل لنا دليل فى كتب السنن والسير يفيد إجراء هذه العملية لبنات رسول الله لأن الأمر بها مبنى على الستر والإخفاء للبنات !!! هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن القاعدة أن الرسول إذا قال قولاً وفعل غيره فلنا قوله وله فعله فعلى فرض ثبوت أن بناته صلى الله عليه وسلم لم يختتن - وهو ما لا يوجد دليل عليه - فإننا كمسلمين ما دام صح عن رسول الله أمره بالختان أو حتى حصوله فى حياته دون إنكار منه فهو تشريع منه تلتزم الأمة به فكيف وقد ثبت أن الختان جرى فى بيت النبوة وقد حفظ لنا الإمام البخارى فى كتاب الأدب المفرد عدة أحاديث عن السيدة عائشة رضى الله عنها حيث ختنت بنات أخيها فآلمهن الجرح فكانت تسرى عنهن ولم يشكك احد من علماء الحديث فى صحتها !!! الشبهة الثانية : القول بأن فى إجراء هذه العملية تغيير لخلق الله ونرد على ذلك فنقول : إن تغيير خلق الله المشار إليه فى الأية الكريمة ' ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ' هو الذى كان فيه حظ من طاعة الشيطان بأن يجعل علامة لنحلة شيطانية ، وأعظم تبديل لخلق الله يؤخذ عليه هو تبديل الفطرة أما الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار كل ذلك من سنن الفطرة التى فطر الله الناس عليها وشرع لفوائد صحية أو لدفع بعض الأضرار وليس من تغيير خلق الله المنهى عنه - ولا يقول بعكس ذلك من له مثقال ذرة من علم الشبهة الثالثة : القول بأن لفظ ' الختانان ' فى الحديث الصحيح القائل ' إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ' انه ورد على لسان الرسول من قبيل التغليب كلفظ القمران والشمسان والمقصود به ختان الذكر تغليباً وليس تشريعاً لختان الأنثى نقول: إن علماء الإسلام وأولهم الإمام أحمد بن حنبل إمام اهل السنة والجماعة قال ان هذا الحديث بمفرده دليل على مشروعية ختان الأنثى لأن معناه لغة مكان القطع عند الرجل والمرأة ، هذا ولو افترضنا جدلاً صحة قول المعترضين فإن هذا الاعتراض يسقط بما ورد عن رسول الله من روايات اخرى صحيحة محال لغة أن يقال أنها جاءت على سبيل التغليب مثل ' إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ' وإذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ' فهذه الروايات الصحيحة تنسف هذه الشبهة من أساسها وقد واجهنا بها الكثير من المعترضين فتهرب من الرد عليها الشبهة الرابعة : القول بأن النبى لم يأمر بالختان ولم يشرعه بل وردت الأحاديث الصحيحة المشار إليها على سبيل التحريم التدريجى منه صلى الله عليه وسلم كما حدث بالنسبة للخمر لأن النبى بعث وكانت هذه العملية منتشرة فلم يرد أن يحرمها مرة واحدة حتى يتقبل الناس الحكم ونرد فنقول: وعلى فرض صحة هذا الكلام فأين النص الذى حرم فيه صلى الله عليه وسلم هذه العملية قبل وفاته ؟؟؟!! ومعلوم أن المثبت مقدم على النافى ومعلوم أن سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى موضع الحاجة محال !!! ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم محال أن يرى منكراً ويسكت عنه وهو أول من ينهى عن المنكر ومعلوم أنه محال أن يسكت الرسول عن باطل فما دام لم يرد عنه نهى صلى الله عليه وسلم فلا يجوز القول بهذه الشبهة والقائل بها جاهل جهول !!! طاعن فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقام النبوة الشبهة الخامسة : قول بعض أهل العلم المحدثين إن حديث أم عطية رضى الله عنها ضعيف لا يؤخذ منه حكم شرعى نرد على ذلك فنقول: إن حديث أم عطية ورد بروايات متعددة قوى بعضها بعضاً ولذلك صححه علماء الحديث ومنهم الشيخ الألبانى فى السلسلة الصحيحة والأصل أن الفقهاء ملتزمون بحكم علماء الحديث على الأحاديث - وعلى فرض صحة هذا القول فإنه توجد أحاديث قوية وصحيحة ومتفق على صحتها مثل خمس من الفطرة............ ، اذا التقى الختانان .......... ، واذا مس الختان الختان.......... ، وحديث حمزة فى باب المغازى فى صحيح البخارى ، وحديث إن بنات أخى عائشة ختن .......... ' السالف إيرادها وجميعها تنفى هذه الشبهة وتثبت وجود عملية الختان واجراءها على عهد رسول الله وعلمه بها وإقراره لها الشبهة السادسة : القول بأن اغلب الدول الإسلامية لا يجرى فيها هذه العملية نقول إن الشرع يؤخذ من كتاب الله ومن سنة رسول الله وان ما تعارف عليه الناس ليس بملزم إذا خالف نصاً صريحاً وما دام قد وردت أحاديث تفيد مشروعية هذه العملية فلو اجتمع الناس على عدم فعلها فليس ذلك بحجة لأن الشرع هو الحاكم على أفعال العباد وليس أفعال العباد حاكمة على الشرع ولا يلغى حكماً مستمداً من سنة صحيحة - كما وأن هذا الزعم خاطئ إذ أن علماء الإسلام الكبار الذين قالوا بمشروعية هذه العملية واتفقوا على استحبابها كانوا من بلاد مختلفة من بلاد المسلمين فالإمام مالك إمام أهل المدينة والإمام أبو حنيفة إمام الكوفة والإمام الشافعى إمام العراق ومصر والإمامين البخارى ومسلم من بلاد مجاورة لايران كما وأن فتاوى كبار علماء السعودية وسوريا والسودان وغيرها من بلاد المسلمين حتى يومنا هذا تتفق مع رأى الأئمة بمشروعية ختان الإناث وحكمه بينهم يدور بين الوجوب والندب فكيف يقال إن هذه الدول لا تعرف ختان الإناث ؟؟!!!! وهذه هى فتاوى أئمتها وفقهائها !!! الشبهة السابعة: قول من اعترض على الختان مستنداً إلى العبارة المنقولة عن الإمام ابن المنذر ' ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع ' ونجزم فنقول : إن الإمام ابن المنذر برئ من هذا القول على إطلاقه وإنما الصحيح انه قال ذلك فى معرض حديثه عن ' وقت الختان ' حيث نفى به ورود نص فيه تحديد لوقت إجراء الختان وقد نقل ذلك عنه ابن قيم الجوزية فى كتابه ' تحفة المودود فى أحكام المولود' فى فصل وقت الختان وقد ناقش فيه الأراء بقوله : قال ابن المنذر ' ليس فى الختان ' أى وقت الختان ' خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع ' حيث ترك تحديد وقت الختان لقول الطبيب ولعادة القوم ومعلوم أن فقه ابن المنذر معظمه كان متناثراً فى كتب تلاميذه حيث لم يترك كتباً ومحال أن يصدر هذا القول على إطلاقه عنه لأن هذه العبارة جاءت عامة ومطلقة تعم الذكور والاناث ولو كانت كذلك لكان قوله هذ ا إنكاراً لمشروعية الختان للجنسين وهى تهمة ابن المنذر برئ منها وهو أمر لم يلتفت إليه ناقلوا هذه العبارة ومن قال بغير ما قلناه فعليه بالدليل 'قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا' الشبهة الثامنة: ورداً على من ينسب للختان أنه تشويه للمرأة ويتسبب فى البرود الجنسى مما يؤدى بها إلى حرمانها من حقوقها فى المتعة الجنسية فهذا مخالف لما قرره المتخصصون طبياً أن الختان الشرعى الذى يتم وفقاً لتعاليم السنة النبوية الصحيحة برئ من تلك التهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب بل يكون مناسباً مساعداً للمرأة فى أن تنال حقوقها بصفة أجود من غير المختونة كما ينال الرجل بالاضافة الى أنه يضبط عواطفها الجنسية ويكبح جماح غريزتها ويعينها على التعفف بعيداً عن السلوك الحرام وحفظاً لها من الغلومة (وهى طغيان الشعور الجنسى على عقل وفكر الفتاة بحيث يستولى عليها) ونحن ندعوا الى ختان السنة بالإشمام منعاً من المضار الناشئة عن مخالفة قول النبى بالانهاك الشبهة التاسعة : القول بأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال وعليه يجوز مخالفة آراء الفقهاء السابقين فى شأن مشروعية ختان الاناث نقول: إن هذا القول لا يصدق إلا على المسائل التى إجتهد فيها الفقهاء دون ورود نص شرعى فيها وختان الإناث ثابت بالسنة النبوية المطهرة بنصوص صريحة لا تحتمل تأويلاً ولا يصح معها اجتهاد لأنه ' لا اجتهاد مع النص ' كما هو ثابت بإجماع الأئمة والفقهاء فى القرون الثلاثة الخيرية الأولى على سند من الأحاديث النبوية المشار إليها والاجماع لا ينقض إلا بإجماع ** أما بشأن ما صرحت به السفيرة مشيرة خطاب بخصوص الادعاء بأن الدكتور القرضاوى والدكتور العوا والدكتور على جمعة قد افتوا بحرمة الختان للاناث فأقول ان هذا الكلام غير صحيح ذلك أن الدكتور القرضاوى لم يصدر عنه قط أنه قال بتحريم الختان للاناث بل غاية ما قاله أن الختان للاناث مباح بل وأنكر فى فتواه على من يزعم أنه عادة غير اسلامية مستشهداً بالثابت بجميع كتب الفقه أما الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية فلم يقل بحرمة ختان الاناث بإطلاق بل احتاط لنفسه قائلاً إن ختان الإناث بالصورة والكيفية التى تجرى الآن فهو حرام وكان ذلك فى برنامج 90 دقيقة بقناة المحور وكلامه يحمل على الختان غير المشروع كالختان الفرعونى أو السودانى - وهو ما سيلى بيانه - ولو افترضنا جدلاً صحة زعم السيدة مشيرة خطاب فيما نسبته إليه من القول بحرمة الختان كلية فهو قول شاذ لا سند له ولا دليل عليه من كتاب أو سنة ويكفى أن مجمع البحوث الاسلامية قد أصدر فتوى باجماع الآراء أنكر عليه ذلك قال فيها انه لا يجوز القول بحرمة ختان الاناث لأن الحرمة لا تثبت إلا بدليل من الكتاب أو السنة !!! أما بشأن ما نسبته إلى الدكتور العوا فيكفى أن نقول إن الدكتور سليم العوا لا أعرف أنه قال يوماً بحرمة الختان ولكن غاية ما قال: إن الأحاديث الواردة فيه حسب زعمه ضعيفة لا يؤخذ منها حكم شرعى وهو قول مردود عليه لأنه ليس من علماء الحديث !! وعلماء الحديث قرروا بصحة الأحاديث المشار اليها الواردة فى ختان الإناث |
#246
|
||||
|
||||
<DIV class=Section1 dir=rtl>
<U>الإعجاز التشريعي في تحريم لحم الخنزير<SPAN dir=ltr style="FONT-SIZE: 18pt; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">
__________________
|
#247
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي الكريم ولكني لا أعرف إذا كان هذا إستفسار يحتاج إلي رد أم أنها مشاركة لم تكتمل بسبب أو بأخر الرجاء التوضيح وإعادة المشاركة جزاك الله خيراً وأهلاً ومرحباً بم
|
#248
|
|||
|
|||
التشكيك فى صحة الأحاديثوالأستغناء عنها بالقرآن
هناك مَنْ يكتفون بالقرآن الكريم.. ويشككون فى صحة الأحاديث ،ويظهرون التناقضات بينها ، ويذكرون الحديث الذى ينص على عدم زيارة المرأة للقبول ،والحديث الذى يقول (فى معناه) أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إننى قد أمرتكمبعدم زيارةالقبورمن قبل ، والآن أسمح لكم بزيارةالقبور.. فيشيرون إلى ذلك بأنه تناقض.. ويدللون على ذلك بأن الأمة قد فقدت الكثيرمن الأحاديث النبوية عبر الزمان ، أو أن هذه الأحاديث قد حرفت عن معانيهاالصحيحة.. (انتهى الرد علىالشبهة فى بداية الجواب عن شبهة هؤلاء الذين يشككون فى الأحاديث النبوية. ننبه على مستوى جهل كل الذين يثيرون مثل هذه الشبهات حول الحديث النبوى الشريف.. ذلك أن التدرج والتطور فى التشريع الذى يمثله حديث النهى عن زيارة القبور ثمإباحتها.. هذا التدرج والتطور فى التشريع لا علاقة له بالتناقض بأى وجه من الوجوه ،أو أى حال من الأحوال. ثم إن التشكيك فى بعض الأحاديث النبوية ، والقول بوجود تناقضاتبين بعض هذه الأحاديث ، أو بينها وبين آيات قرآنية.. بل والتشكيك فى مجمل الأحاديثالنبوية ، والدعوة إلى إهدار السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن الكريم.. إن هذهالدعوة قديمة وجديدة ، بل ومتجددة.. وكما حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم منالكذب عليه.. فلقد حذّر من إنكار سنته ، ومن الخروج عليها. ونحن بإزاء هذه الشبهة نواجه بلونين من الغلو: أحدهما : يهدر كل السنة النبوية ، اكتفاءبالقرآن الكريم.. ويرى أن الإسلام هو القرآن وحده. وثانيهما: يرى فى كل المرويات المنسوبةللرسول صلى الله عليه وسلم سنة نبوية ، يكفر المتوقف فيها ، دونما فحص وبحث وتمحيصلمستويات " الرواية " و " الدراية " فى هذه المرويات. ودونما تمييز بين التوقف إزاءالراوى وبين إنكار ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبين هذين الغلوين يقف علماء السنة النبوية ، الذين وضعوا علومالضبط للرواية ، وحددوا مستويات المرويات ، بناء على مستويات الثقة فى الرواة.. ثملم يكتفوا ـ فى فرز المرويات ـ بعلم " الرواية " والجرح والتعديل للرجال ـ الرواة ـوإنما اشترطوا سلامة " الدراية " أيضًا لهذه المرويات التى رواها العدول الضابطونعن أمثالهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أى أن هؤلاء العلماء بالسنة قد اشترطوا " نقد المتن والنصوالمضمون " بعد أن اشترطوا " نقد الرواية والرواة " وذلك حتى يسلم المتن والمضمونمن " الشذوذ والعلة القادحة " ، فلا يكون فيه تعارض حقيقى مع حديث هو أقوى منهسندًا ، وألصق منه بمقاصد الشريعة وعقائد الإسلام ، ومن باب أولى ألا يكون الأثرالمروى متناقضًا تناقضًا حقيقيًّا مع محكم القرآن الكريم ولو أننا طبقناهذا المنهاج العلمى المحكم ، الذى هو خلاصة علوم السنة النبوية ومصطلح الحديث ، لماكانت هناك هذه المشكلة ـ القديمة.. المتجددة ـ.. ولكن المشكلة ـ مشكلة الغلو ، بأنواعه ودرجاته ـإنما تأتى من الغفلة أو التغافل عن تطبيق قواعد هذا المنهج الذى أبدعته الأمةالإسلامية ، والذى سبقت به حضارتنا كل الحضارات فى ميدان " النقد الخارجى والداخلىللنصوص والمرويات ".. وهذه الغفلة إنما تتجلى فى تركيز البعض على " الرواية " معإهمال " الدراية " أو العكس.. وفى عدم تمييز البعض بين مستويات المرويات ، كأن يطلبمن الأحاديث ظنية الثبوت ما هو من اختصاص النصوص قطعية الثبوت.. أو من مثل تحكيم " الهوى " أو " العقل غير الصريح " فى المرويات الصحيحة ، الخالية متونها ومضامينهامن الشذوذ والعلة القادحة وهناك أيضًا آفة الذين لا يميزون بين التوقف إزاء " الروايةوالرواة " ـ وهم بشر غير معصومين ، وفيهم وفى تعديلهم وقبول مروياتهم اختلف الفقهاءوعلماء الحديث والمحدثون ـ وبين التوقف إزاء " السنة " ، التى ثبتت صحة روايتهاودرايتها عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.. فتوقف العلماء المتخصصين ـ وليس الهواةأو المتطفلين ـ إزاء " الرواية والرواة " شىء ، والتوقف إزاء " السنة " التى صحتوسلمت من الشذوذ والعلل القادحة شىء آخر.. والأول حق من حقوق علماء هذا الفن ، أماالثانى فهو تكذيب للمعصوم صلى الله عليه وسلم ، والعياذ بالله أما الذين يقولون إننا لا حاجة لنا إلى السنة النبوية ، اكتفاءبالبلاغ القرآنى ، الذى لم يفرط فى شىء فإننا نقول لهمما قاله الأقدمون ـ منأسلافنا ـ للأقدمين ـ من أسلافهم إن السنة النبوية هى البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، وهى التطبيقالعملى للآيات القرآنية ، التى أشارت إلى فرائض وعبادات وتكاليف وشعائر ومناسكومعاملات الإسلام.. وهذا التطبيق العملى ، الذى حوّل القرآن إلى حياة معيشة ، ودولةوأمة ومجتمع ونظام وحضارة ، أى الذى " أقام الدين " ، قد بدأ بتطبيقات الرسول صلىالله عليه وسلم للبلاغ القرآنى ، ليس تطوعًا ولا تزيّدًا من الرسول ، وإنما كانقيامًا بفريضة إلهية نص عليها القرآن الكريم ( وأنزلنا إليك الذكرلتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) . فالتطبيقات النبويةللقرآن ـ التى هى السنة العملية والبيان القولى الشارح والمفسر والمفصّل ـ هى ضرورةقرآنية ، وليست تزيّدًا على القرآن الكريم.. هى مقتضيات قرآنية ، اقتضاها القرآن.. ويستحيل أن نستغنى عنها بالقرآن.. وتأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيامًابفريضة طاعته ـ التى نص عليها القرآن الكريم: (قل أطيعوا اللهوالرسول) (2) (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) (3) (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (4) (قل إنكنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله) (5) (إنالذينيبايعونك إنما يبايعون الله ) (6). تأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وطاعة له ، كان تطبيق الأمةـ فى جيل الصحابة ومن بعده ـ لهذه العبادات والمعاملات.. فالسنة النبوية ، التى بدأتدوينها فى العهد النبوى ، والتى اكتمل تدوينها وتمحيصها فى عصر التابعين وتابعيهم، ليست إلا التدوين للتطبيقات التى جسدت البلاغ القرآنى دينًا ودنيا فى العباداتوالمعاملات. فالقرآن الكريم هو الذى تَطَلَّبَ السنة النبوية ، وليست هىبالأمر الزائد الذى يغنى عنه ويستغنى دونه القرآن الكريم. أما العلاقة الطبيعية بين البلاغ الإلهى ـ القرآن ـ وبين التطبيقالنبوى لهذا البلاغ الإلهى ـ السنة النبوية ـ فهى أشبه ما تكون بالعلاقة بين " الدستور " وبين " القانون ". فالدستور هو مصدر ومرجع القانون.. والقانون هو تفصيل وتطبيق الدستور ، ولا حُجة ولا دستورية لقانونيخالف أو يناقض الدستور.. ولا غناء ولا اكتفاء بالدستور عن القانون. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس مجرد مبلّغ فقط ، وإنما هومبلّغ ، ومبين للبلاغ ، ومطبق له ، ومقيم للدين ، تحوّل القرآن على يديه إلى حياةعملية ـ أى إلى سنة وطريقة يحياها المسلمون. وإذا كان بيان القرآن وتفسيره وتفصيله هو فريضة إسلامية دائمةوقائمة على الأمة إلى يوم الدين فإن هذه الفريضة قد أقامها ـ أول من أقامها ـ حامل البلاغ ، ومنجزالبيان ، ومقيم الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام. والذين يتصورون أن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد مبلِّغ إنمايضعونه فى صورة أدنى من صورتهم هم ، عندما ينكرون عليه البيان النبوى للبلاغالقرآنى ، بينما يمارسون هم القيام بهذا البيان والتفسير والتطبيق للقرآن الكريم !.. وهذا " مذهب " يستعيذ المؤمن بالله منه ومن أهله ومن الشيطان الرجيم |
#249
|
||||
|
||||
أولاً :-
مشكوووور أستاذ خالد على الشرح و الإفادة ثانياً : - لقد أوردت كثيراً من الرد حول الشبهات ضد الإسلام من جميع النحل المختلفة و إن كنا بصدد الرد و الزود عن حرمة الإسلام فهلم بنا نكمل الباقى و نظهر الوجه الآخر لبعض النحل الغريبة عن الإسلام و التى ربما تكون شباك عنكبوتية ينخدع بها شبابنا مثل الماسونية _ العلمانية............ إلخ و كل ما يدمر عقيدتنا من تلك الخزعبلات التى قد يقع فيها الكبير قبل الصغير الغنى قبل الفقير و مشكوووووووووووووووووووووور على الجهد المضنى الذى تقوم به
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب آخر تعديل بواسطة عاشقة الموج ، 05-08-2009 الساعة 09:09 PM |
#250
|
|||
|
|||
kkkjjjdddddddddddddddd
|
#251
|
|||
|
|||
حكم الإنتماء إلي القاديانية الأحمدية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين: وبعد فإن المسلمين في باكستان والهند ابتلوا منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي بمشكلة دينية المظهر، سياسية الجوهر، استفحل أمرها وتفاقم خطبها على مر الأيام، ألا وهي النحلة القاديانية - والتي تسمى أيضاً الأحمدية - أو بالأحرى المؤامرة الاستعمارية ضد الإسلام والمسلمين، وبمجرد أن رفعت هذه النحلة رأسها وتطاير شرارها؛ بادر علماء المسلمين وقادتهم إلى مواجهها ومقاومتها؛ فصنفوا المصنفات، وكتبوا الفتاوى والبيانات؛ أماطوا فيها اللثام عن وجه هذه النحلة، وكشفوا عما فيها من مواطن الخطورة على كيان الأمة الإسلامية. ولما كان من طبيعة هذه النحلة أنها لا تدخل بلدا من بلاد المسلمين إلا وعكرت صفوة، وخربت أمنه، وصرفت أبناءه عن المسائل الأصلية إلى الصراع الداخلي المدمر، فضلاً عن معتقداتهم المخرجة عن دين الإسلام؛كان لابد أن نكشف لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عن حقيقة هذه النحلة؛ لئلا يقعوا فريسة لها عن غفلة أو جهل، خصوصاً وقد بدأ أتباع هذه النحلة - في هذه الأيام - الترويج لنحلتهم عن طريق المواقع والقنوات، وقد أفتتن بها بعض عوام المسلمين، والله المستعان. أولاً: قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ، الموافق 22 – 28 كانون الأول " ديسمبر " 1985م. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمر الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ، الموافق 22 – 28 كانون الأول " ديسمبر " 1985م، بعد أن نظر في الاستفتاء المعروض عليه من مجلس الفقه الإسلامي في كيب تاون بجنوب إفريقيا بشأن الحكم في كل من القاديانية والفئة المتفرعة عنها التي تدعي اللاهورية، من حيث اعتبارهما في عداد المسلمين أو عدمه، وبشأن صلاحية غير المسلم للنظر في مثل هذه القضية، وفي ضوء ما قدم لأعضاء المجمع من أبحاث ومستندات في هذا الموضوع عن ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ظهر في الهند في القرن الماضي وإليه تنسب نحلة القاديانية واللاهورية، وبعد التأمل فيما ذكر من معلومات عن هاتين النحلتين وبعد التأكد من أن ميرزا غلام أحمد قد أدعى النبوة بأنه نبي مرسل يوحى إليه، وثبت عنه هذا في مؤلفاته التي ادعى أن بعضها وحي أنزل عليه، وظل طيلة حياته ينشر هذه الدعوة ويطلب إلى الناس في كتبه وأقواله الاعتقاد بنبوته ورسالته، كما ثبت عنه إنكار كثير مما علم من الدين بالضرورة كالجهاد، وبعد أن اطلع المجمع أيضا على ما صدر عن المجمع الفقهي بمكة المكرمة في الموضوع نفسه، قرر ما يلي: أولاً: أن ما ادعاه ميرزا غلام أحمد من النبوة والرسالة ونزول الوحي عليه إنكار صريح لما ثبت من الدين بالضرورة ثبوتاً قطعياً يقينياً من ختم الرسالة والنبوة بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنه لا ينزل وحي على أحد بعده. وهذه الدعوى من ميرزا غلام أحمد تجعله وسائر من يوافقونه عليها مرتدين خارجين عن الإسلام. وأما اللاهورية فإنهم كالقاديانية في الحكم عليهم بالردة، بالرغم من وصفهم ميرزا غلام أحمد بأنه ظل وبروز لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم ثانياً: ليس لمحكمة غير إسلامية، أو قاض غير مسلم، أن يصدر الحكم بالإسلام أو الردة، ولاسيما فيما يخالف ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية من خلال مجامعها وعلمائها، وذلك لأن الحكم بالإسلام أو الردة، لا يقبل إلا إذا صدر عن مسلم عالم بكل ما يتحقق به الدخول في الإسلام، أو الخروج منه بالردة، ومدرك لحقيقة الإسلام أو الكفر، ومحيط بما ثبت في الكتاب والسنة والإجماع: فحكم مثل هذه المحكمة باطل. والله أعلم ؛؛ --------------- 1- مجلة المجمع "العدد الثاني، ج1، ص 209". ثانيا: قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي رقم الدورة: 1 رقم القرار: 3 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. وبعد: فقد استعرض مجلس المجمع الفقهي موضوع الفئة القاديانية التي ظهرت في الهند في القرن الماضي " التاسع عشر الميلادي " والتي تسمى أيضا " الأحمدية "، ودرس المجلس نحلتهم التي قام بالدعوة إليها مؤسس النحلة ميرزا غلام أحمد القادياني 1876م مدعيا أنه نبي يوحى إليه، وأنه المسيح الموعود، وأن النبوة لم تختم بسيدنا محمد بن عبد الله رسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم - كما هي عليه عقيدة المسلمين بصريح القرآن العظيم والسنة -، وزعم أنه قد نزل عليه، وأوحي إليه أكثر من عشرة آلاف آية، وأن من يكذبه كافر، وأن المسلمين يجب عليهم الحج إلى قاديان، لأنها البلدة المقدسة كمكة والمدينة، وأنها هي المسماة في القرآن بالمسجد الأقصى كل ذلك مصرح به في كتابه الذي نشره بعنوان " براهين أحمدية " وفي رسالته التي نشرها بعنوان " التبليغ ". واستعرض مجلس المجمع أيضا أقوال وتصريحات ميرزا بشير الدين بن غلام أحمد القادياني وخليفته، ومنها ما جاء في كتابه المسمى " آينة صداقت " من قوله " أن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود " أي والده ميرزا غلام أحمد " سواء سمع باسمه أو لم يسمع هو كافر وخارج عن الإسلام "" الكتاب المذكور صفحة 35 "، وقوله أيضا في صحيفتهم القاديانية " الفضل " فيما يحكيه هو عن والده غلام أحمد نفسه إنه قال : " إننا نخالف المسلمين في كل شيء: في الله، في الرسول، في القرآن، في الصلاة، في الصوم، في الحج، في الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوهري في كل ذلك " صحيفة " الفضل " في 30 من تموز " يوليو " 1931م . وجاء أيضا في الصحيفة نفسها " المجلد الثالث " ما نصه " إن ميرزا هو النبي - محمد صلى الله عليه وسلم - " زاعما أنه هو مصداق قول القرآن حكاية عن سيدنا عيسى - عليه السلام - سورة الصف الآية 6: ﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ٌ﴾ كتاب إنذار الخلافة ص 21 ". واستعرض المجلس أيضا ما كتبه ونشره العلماء والكتاب الإسلاميون الثقات عن هذه الفئة القاديانية الأحمدية لبيان خروجهم عن الإسلام خروجا كليا. وبناء على ذلك اتخذ المجلس النيابي الإقليمي لمقاطعة الحدود الشمالية في دولة باكستان قرارا في عام 1974م بإجماع أعضائه يعتبر فيه الفئة القاديانية بين مواطني باكستان أقلية غير مسلمة. ثم في الجمعية الوطنية " مجلس الأمة الباكستاني العام لجميع المقاطعات وافق أعضاؤها بالإجماع أيضا على اعتبار فئة القاديانية أقلية غير مسلمة ". يضاف إلى عقيدتهم هذه ما ثبت بالنصوص الصريحة من كتب ميرزا غلام أحمد نفسه ومن رسائله الموجهة إلى الحكومة الإنكليزية في الهند التي يستدرها ويستديم تأييدها وعطفها من إعلانه تحريم الجهاد، وأنه ينفي فكرة الجهاد ليصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية المستعمرة في الهند؛ لأن فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهال المسلمين تمنعهم من الإخلاص للإنكليز. ويقول في هذا الصدد في ملحق كتابه " شهادة القرآن " الطبعة السادسة ص 17 ما نصه " أنا مؤمن بأنه كلما ازداد أتباعي وكثر عددهم قل المؤمنون بالجهاد لأنه يلزم من الإيمان بأني المسيح أو المهدي إنكار الجهاد " تنظر رسالة الأستاذ الندوي نشر الرابطة ص 25. وبعد أن تداول مجلس المجمع الفقهي في هذه المستندات وسواها من الوثائق الكثيرة المفصحة عن عقيدة القاديانيين ومنشئها وأسسها وأهدافها الخطيرة في تهديم العقيدة الإسلامية الصحيحة وتحويل المسلمين عنها تحويلا وتضليلا، قرر المجلس بالإجماع اعتبار العقيدة القاديانية المسماة أيضا بالأحمدية عقيدة خارجة عن الإسلام خروجا كاملا، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وأن تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتابا ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان في العالم . . وبالله التوفيق. ثالثاً: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية. س: ما حكم الدين الجديد وأتباعه؛ يعني دينا يقال له: الأحمدية، يحذروا دواعيه الناس بالاحتفاظ سواء بشيء من آيات قرآنية أو من أسماء الله ويحرمون الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأين منشأ هذا الدين ومتى، وما الحكم فيمن يرغبون عنه؟* ج: لقد صدر الحكم من حكومة الباكستان على هذه الفرقة بأنها خارجة عن الإسلام، وكذلك صدر من رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الحكم عليها بذلك، ومن مؤتمر المنظمات الإسلامية المنعقد في الرابطة في عام 1394هـ، وقد نشر رسالة توضح مبدأ هده الطائفة وكيف نشأت ومتى إلى غير ذلك مما يوضح حقيقتها. والخلاصة: أنها طائفة تدعي أن مرزا غلام أحمد الهندي نبي يوحى إليه وأنه لا يصح إسلام أحد حتى يؤمن به، وهو من مواليد القرن الثالث عشر، وقد أخبر الله سبحانه في كتابه الكريم أن نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم النبيين، وأجمع علماء المسلمين على ذلك، فمن ادعى أنه يوجد بعده نبي يوحى إليه من الله - عز وجل - فهو كافر لكونه مكذبا بكتاب الله -عز وجل -، ومكذبا للأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدالة على أنه خاتم النبيين، ومخالفا لإجماع الأمة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 08-08-2009 الساعة 11:39 PM |
#252
|
|||
|
|||
تابع هدم الأحمديه
رجاء الضغط على الصور لتكبيرها لقد صدّع القاديانيون رؤوسنا بنعيقهم حول استمرار النبوة التابعة بعد نبينا الكريمصلى الله عليه وسلم.و كالعادة فإن القاديانيين يرمون وراء ظهورهم كل ادعاءات الميرزا و إلهاماتهالإجرامية إن هي خالفت تبريراتهم العوجاء و خزعبلاتهم المكشوفة. فالميرزا ادعى فينهاية المطاف بأن الختمية الحقيقية للرسالة و النبوة أعطيت له و بأنه آخر أنبياءالسلسلة المحمدية تماماً مثلما كان عيسى (ع) آخر أنبياء السلسلة الموسوية! إذاً فخزعبلة النبوة التابعة فتحت من أجل دخول غلام قاديان و أغلقت فوراًبعد دخوله. و بهذا فإن كل التفسيرات الباطنية التي يسوقها القاديانيون حول تأكيدالقرآن الكريم على استمرار النبوة التابعة أبداً هي تفسيرات سمجة يكفي لردها ادعاءالميرزا بأنه خاتم النبيين الحقيقي و كأن خاتم النبيين الذي نعترف به نحن المسلمونهو خاتم نبيين مزيف و العياذ بالله. الختمية الحقيقية للنبوة أعطيت لأعورقاديان قال الميرزا القادياني في سنة 1902م في كتاب "خطبة إلهامية" الذي ادعى أنه استلمه عن طريق الوحي((إعلموا أنالختمية أعطيت من الأزل لمحمدصلى الله عليه وسلم ثمّ أعطيت لمن علمه روحه و جعله ظلهفتبارك من علم و تعلم. فإنالختمية الحقيقية كانت مقدرة في الألف السادسالذي هو يوم سادس من أيام الرحمن)) – خطبة إلهامية ص 310. الميرزا القادياني أتم بناءنبوة الإسلام الذي كان ناقصاً! يقول الميرزاالقادياني((فأراد الله أن يتم النبأ و يكمل البناء باللبنةالأخيرة فأنا تلك اللبنة أيها الناظرون)) – خطبة إلهامية ص 178. يقول الميرزا((ثم اعلمأن المسيح الموعود في كتاب الله ليس هو عيسى بن مريم صاحب الإنجيل و خادم الشريعةالموسوية كما ظن بعض الجهلاء من الفيج الأعوج و الفئة الخاطئة بل هوخاتمالخلفاءمن هذه الأمةكما كان عيسى خاتم خلفاء السلسلة الكليمية وكان لها كآخر لبنة و خاتم المرسلين)) – خطبة إلهامية ص309. و يقول الميرزا((قدّر ظهوري في آخر السلسلةالمحمدية كمثل المسيح الذي جاء في آخر السلسلة الموسوية بإذن المولىليتساوىالسلسلتان)) – خطبة إلهامية ص 124. و يقول الميرزا عن نفسه في نفس الكتاب((و أعطيله لقب عيسى الذي هو المسيح بما ختم عليه خلافة نبي الأمم خير الأصفياء كما ختم علىعيسى خلافة سلسلة موسى من حضرة الكبرياء)) – خطبة إلهامية ص324. و قال الميرزا في سنة 1902م أيضاً((بُدء سلسلةنبينا من مثيل موسى و خُتم على مثيل عيسى ليتم وعد الله صدقاً و حقاً إن في ذلكلآية لقوم يتفكرون. و كان من الواجب أن يتساوى السلسلتان الأولكالأول والآخر كالآخر)) – الهدى ص 329. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 09-08-2009 الساعة 12:15 AM |
#253
|
||||
|
||||
السلام عليكم
ما شاء الله ربنا يجعله فى ميزان حسنات حضرتك و بعد اذن حضرتك لى عوده لاكمل ان شاء الله
__________________
لا اله الا الله
|
#254
|
||||
|
||||
لك كل الخير أستاذ /خالد و نعم هذه الفرقة المرتدة توجد فى باكستان
و معظم أهل باكستان يدينون بالمذاهب الأربعة و كذلك هناك من يتشيعون ونشكرك على إظهار تلك النحلة القاديانية فهى لهدم الإسلام مشكووووووور على مجهودك العظيم
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#255
|
|||
|
|||
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكي و جزاكي خيراً وشكراً مرورك أهلاً ومرحباً بكي في كل وقت |
العلامات المرجعية |
|
|