اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #196  
قديم 03-12-2010, 11:06 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


__________________
رد مع اقتباس
  #197  
قديم 03-12-2010, 01:23 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

اللهم اجعل أخى محمد من أهل الفردوس الأعلى
اللهم آمين
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
  #198  
قديم 03-12-2010, 02:43 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء a مشاهدة المشاركة
اللهم اجعل أخى محمد من أهل الفردوس الأعلى
اللهم آمين
واياكم اخى الكريم
بارك الله فيكم ورضى عنكم وغفر لكم
__________________
رد مع اقتباس
  #199  
قديم 05-12-2010, 11:35 PM
الصورة الرمزية MR.Mamdouh Ramadan
MR.Mamdouh Ramadan MR.Mamdouh Ramadan غير متواجد حالياً
معلم أول أ اعدادي ثانوي لغة انجليزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 4,948
معدل تقييم المستوى: 20
MR.Mamdouh Ramadan has a spectacular aura about
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
(اللهم أحسن خاتمتنا وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين‎ )
رد مع اقتباس
  #200  
قديم 06-12-2010, 12:02 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mamco2008 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وسدد خطاك

__________________
رد مع اقتباس
  #201  
قديم 06-12-2010, 10:57 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

كل عام وانتم بخير بالعام الهجرى الجديد
الهجرة معناها الانتقال من دار إلي دار أو من مكان إلي مكان ولم تكن هجرة النبي وأصحابه

من أجل منفعة دنيوية

أو من أجل مصلحة شخصية

أو من أجل الخوف علي النفس أو المال

وإنما كانت من أجل إعلاء كلمة الحق

ونشر دين الله تعالي في الأرض. والبحث عن بيئة تزدهر فيها دعوة الإسلام.





لقد مكث النبي في مكة بعد البعثة ثلاثة
عشر عاما
تعرض خلالها لألوان من الترغيب والترهيب ولألوان من المساومة والمقاطعة ولألوان من الإيذاء والاضطهاد
ولم يؤمن معه في تلك الفترة الطويلة من مشركي قريش سوي عدد قليل. فكانت تربة مكة غير كافية لنماء الدعوة الإسلامية
فبحث عن بيئة أخري وعن تربة أخري تكون أكثر ازدهارا للإسلام
وكانت هذه البيئة هي المدينة المنورة التي وصل إليها الإسلام قبل هجرته إليها بثلاث سنوات
وكان في كل يوم يزداد انتشارا حتي إذا ما وصل الرسول إليها كان الإسلام قد بلغ كل بيت من بيوتها واستقبلت المدينة المنورة النبي - صلي الله عليه وسلم - وأصحابه بالبشر والترحاب




ولم تكن الهجرة مقصورة علي فريق دون فريق وإنما كانت عامة وشاملة
فقد هاجر الأغنياء والفقراء وهاجر الأقوياء والضعفاء وهاجر الشباب والشيوخ وهاجر الرجال والنساء


لم تكن علامة ضعف المسلمين حين هاجروا من مكة إلي المدينة
فقد كانت هذه الهجرة لأنهم لم يجدوا مؤمنين بدينهم في مكة يساوون عظمة الرسالة وقدسيتها وإشارتها إلي أنها خاتمة الأديان
وهكذا الأفكار العظيمة يجب أن تقتدي بهذه العقيدة التي شاء الله أن يجعلها خاتمة للرسالات التي بعث بها أنبياءه إلي البشرية

فقد كانت الرسالتان السابقتان عليها وهما اليهودية والنصرانية مقدمة مشتركة للإسلام علي بعد ما بينهما من فترة زمنية حاد الناس فيها عن عقيدة السماء وانحرفوا عن رسالة الله التي بعث بها أنبياءه السابقين



ولذلك فإن رسالة الإسلام كانت ضرورية للبشرية تدعو الناس إلي عبادة الله وحده لا شريك له وهو الإله الواحد الذي لا تشوبه تجزئة في الذات ولا في الفكرة التي بعث بها أنبياءه ليتجه الناس إلي عبادة الله وحده

ومن هنا نفهم ما ينسب إلي الرسول الخاتم في قوله: "أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسي"
وقد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلي هذه الدعوة وهذه البشارة معاً وذلك الآية "129" من سورة البقرة
والآية السادسة من سورة الصف
حين يقول الله في الآية الأولي علي لسان سيدنا إبراهيم "ربنا وأبعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم..."
ويقول في الآية الثانية: "وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد..."

وأحمد اسم من أسماء الرسول محمد وورد أمر الرسالة الخاتمة في كتب الأنبياء السابقين علي الإسلام دليل علي أنه سيكون هو المرجع الأخير لدين الله الذي أنزله علي رسله جميعاً
وجاء ختامه في رسالة النبي
وكون الإسلام هو ختام دين الله في شتي بقاع الأرض علي السنة مسلمين في كل هذه البقاع


وليست هناك دولة في أية قارة من قارات الأرض إلا وفيها مسلمون يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وإن أي إحصاء نوعي لهؤلاء الناس يثبت ذلك وقد يكون ذلك
ميسوراً في موسم واحد من مواسم الحج أو في عدد متقارب من مواسمه



ليس غريباً أن تتداعي هذه المعاني علي الأذهان ونحن نعيش ذكري الهجرة من مكة إلي المدينة
والتي لم تكن علامة ضعف للإسلام وإنما كانت علامة قوة
فالمهاجرون وهم أول نوعية في تاريخ البشرية تهاجر بعقيدتها من ديار يلحقهم فيها الأذي إلي ديار ترحب بهم وتنتصر لهم
وكانت مقدمة هذه الهجرة في بيعتين هما بيعة العقبة الأولي وبيعة العقبة الثانية
وهما بيعتان لهما شأن عظيم في قوة الإسلام وهجرة المسلمين من مكة إلي المدينة
ثم في هجرة الرسول بعد أن اطمأن إلي أمر المسلمين في يثرب المدينة
وقد وصفت الهجرة علي ألسنة المؤرخين بأنها كانت نصراً للإسلام عظيماً وليست تعبيراً عن ضعف المسلمين في مكة
وذلك لأن الفتوحات الإسلامية أخذت تتوالي بعد نحو عامين من الهجرة ابتداء بغزوة بدر وما تلاها من الغزوات المحمودة المنتصرة حتي جاء فتح مكة ليضع أوزار الحرب بين المسلمين وقريش التي اعتزت بالإسلام وانتصرت به





هكذا نري أن الهجرة لم تكن من أجل مغنم من المغانم
أو من أجل مطلب من المطالب الدنيوية وإنما كانت من أجل نصرة الدين
من أجل إعلاء كلمة الله ومن أجل انتشار الإسلام في أرض الله الواسعة
من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل من أجل التعاون علي البر والتقوي لا علي الإثم والعدوان


ولنأخذ من هجرة الرسول درس نقتدى به فى حياتنا العامه وتعاملنا مع الاخرين

وكل عام والامه الاسلاميه جميعآ بخير







__________________
رد مع اقتباس
  #202  
قديم 07-12-2010, 09:59 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #203  
قديم 10-12-2010, 02:33 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

فضل صيام يوم عاشوراء




__________________
رد مع اقتباس
  #204  
قديم 04-03-2011, 08:25 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الخشية من الله تعالى فضلها وثمارها
الخشية من الله - تعالى - مقام من أعلى المقامات وصفة من أسمى وأعلى الصفات، بل هي شرط من شروط الإيمان قال - تعالى -: (فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [سورة التوبة: 13].
والخشية خلق لا يتصف بها إلا عباد الله المتقين، وأوليائه المحسنين: قال الله - تعالى -: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة الأنفال:2]، قال الإمام الطبري - رحمه الله -: " ليس المؤمن بالذي يخالف الله ورسوله، ويترك إتباع ما أنزله إليه في كتابه من حدوده وفرائضه، والانقياد لحكمه، ولكن المؤمن هو الذي إذا ذكر الله وَجِل قلبه، وانقاد لأمره، وخضع لذكره، خوفًا منه، وفَرَقًا من عقابه" [تفسير الطبري [13/385)].
قال - تعالى -: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [سورة الزمر:23].
وعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَى شَابٍّ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:((لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ، فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ)) [أخرجه ابن ماجة (4261)، والتِّرْمِذِيّ ( 983)، والنَّسائي، في عمل اليوم والليلة (1062)].
ولقد عاب الله - تعالى -على بني إسرائيل ووبخهم وقرعهم على قساوة قلوبهم وعدم خشيتهم له - سبحانه - فقال لهم: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [سورة البقرة:74].
وضرب لنا - سبحانه - مثلا طيبا في الخشية من الله عند سماع آياته فقال:( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة الحشر:21].
فالخشية من الله - تعالى - هي ميزان الأعمال وزينتها، وهي سداها ولحمتها.
__________________
رد مع اقتباس
  #205  
قديم 04-03-2011, 08:26 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


- معنى الخشية من الله:
قال ابن القيم - رحمه الله -: " الوجل والخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة غير مُترادفـة، وقال: وقيل الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره والخشية أخصّ من الخوف"[مدارج السالكين (1/512) وما بعدها].
وقال المناوي: " الخشية تألم القلب لتوقع مكروه مستقبلا، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته ومنه خشية الأنبياء" [الوقيف على مهمات التعاريف 314].
وبعضهم قيّد الخشية بما كان في حق الله، والخوف في حق الآدميين، قال - تعالى -: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) [سورة الأحزاب:39].
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ((لاَ يَحْقِرْ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَحْقِرُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ؟ قَالَ: ((يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ ثُمَّ لاَ يَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ اللَّهُ - عز وجل - لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ خَشْيَةُ النَّاسِ، فَيَقُولُ فَإِيَّاىَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى)) [أخرجه أحمد (3/30)، (11275)، وابن ماجة (4008)].
وقال السمعاني: والخشية والخوف بمعنى واحد.
وقيل الخشية أخص من الخوف، وهي من أعمال القلوب؛ أي من العبادات القلبية، وهي حقٌّ لله - سبحانه وتعالى - لا يجوز أن يُشرك معه فيها غيره، وبعبارة مختصرة هي التقوى ومخالفة الهوى.
قال الشاعر:
خف الله وارجوه لكلِّ عـظـيمةٍ*** ولا تطع النَّفس الّلجوج فتنـدمـا
وكن بين هاتين من الخوف والرَّجا*** وأبشر بعفو الله إن كنت مسلمـا
__________________
رد مع اقتباس
  #206  
قديم 04-03-2011, 08:28 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


2- فضل الخشية من الله:
الخشية من الله - تعالى - فضلها عظيم ومكانتها عالية وسامقة، فقد وصف الله بها عبادة المؤمنين الصالحين فقال: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) [سورة فاطر:18].
وقال: (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [سورة المؤمنون:57-61].
ولقد ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أروع الأمثلة في حسن الخشية من الله - تعالى -، وهو الذي خاطبه ربه فقال له: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ..)[سورة الأحزاب:37].
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أمرا فَتَرَخَّصَ فِيهِ، فَبَلَغَ ذالِكَ نَاسًا مِنْ أصحابه، فكأنهم كَرِهُوهُ وَتَنَزَّهُوا عَنْهُ، فَبَلَغَهُ ذلِكَ، فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: ((مَا بَالُ رجالٍ بَلَغَهُمْ عَنِّي أمر تَرَخَصْتُ فِيهِ، فَكَرِهُوهُ وَتَنَزَّهُوا عَنْهُ، فَوَاللَّهِ لانَا أعلمهم بِاللَّهِ وأشدهم لَهُ خَشْيَةً)) [أخرجه أحمد (6/45)، والبُخَارِي(8/31 و9/120)، وفي الأدب المفرد (436)، ومسلم (7/90)].
ولقد كان من خشيته - صلى الله عليه وسلم - استشعاره لعظمة الله ورهبته منه، عَنْ مُطَرِّفٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُصَلِّى وَلِصَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ" [أخرجه أحمد(4/25)، (16421)، وأبو داود (904)، والتِّرْمِذِيّ في الشمائل(322)].
بل كان يسأل الله - تعالى - الخشية، فعَن قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: " صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ صَلاَةً، كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ دَعَوْت اللهَ بِدُعَاءٍ سَمِعْته مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهُمَّ بِعِلْمِك الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِك عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك كَلِمَةَ الإِخْلاَصِ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَخَشْيَتَك فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُك الرِّضَا بِالْقَدَرِ، وَأَسْأَلُك نَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ، وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِك، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِك، وَأَعُوذُ بِك مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)) [أخرجه النَّسائي(3/55)، وفي الكبرى(1230)].
وعَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " كَانَ ابْنِ عُمَرَ إذا جلس مَجْلِسًا لم يقم حَتَّى يَدْعُوَ لجلسائه بِهَذه الْكَلِمَاتِ، وزعم أن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهن لجلسائه: اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصائب الدُّنْيَا، اللهم أمتعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا".[ أَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401)].
ولقد ربى النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه الكرام على هذه المعاني الطيبة،
عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " خَطَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خُطْبَةً، مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ، قَالَ: ((لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا))، قَالَ: فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وُجُوهَهُمْ، لَهُمْ خَنِينٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: ((فُلاَنٌ))، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: (لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)، [أخرجه أحمد (3/206) (13179) والبُخَارِي (6/68)، (4621)، مسلم (7/92)، (6193)].

وهذا صديق هذه الأمة وأفضلها بعد نبيها المبشر بالجنة وعظيم المنة، كان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله - تعالى -.
وهذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المبشر بالجنة قرأ سورة الطور حتى إذا بلغ: (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِع) ]الطور:7]، بكى واشتدّ بكاؤه حتى مرض وعاده الناس، وكان يقول لابنه وهو في الموت: "ويحك، ضع خدي على الأرض؛ عساه أن يرحمني".
وهذا عثمان - رضي الله عنه - كان إذا وقف على القبر بكى، حتى يبل لحيته - رضي الله عنه -.
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِيَّ أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَزَنَيْتُ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، فَرَدَّهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ، فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: ((أَتَعْلَمُونَ بِعَقْلِهِ بَأْسًا؟ تُنْكِرُونَ مِنْهُ شَيْئًا؟))، فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ إِلاَّ وَفِيَّ الْعَقْلِ، مِنْ صَالِحِينَا، فِيمَا نُرَى، فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ، وَلاَ بِعَقْلِهِ، فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ، حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، قَالَ: فَجَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي، وَإِنَّهُ رَدَّهَا، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ تَرُدُّنِي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا، فَوَاللهِ إِنِّي لَحُبْلَى، قَالَ: إِمَّا لاَ، فَاذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي، فَلَمَّا وَلَدَتْ، أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خِرْقَةٍ، قَالَتْ: هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ، قَالَ: اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ، فَلَمَّا فَطَمَتْهُ، أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ، فَقَالَتْ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ، قَدْ فَطَمْتُهُ، وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ، فَدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا، وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا، فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ، فَرَمَى رَأْسَهَا، فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ، فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ نَبِيُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّهُ إِيَّاهَا، فَقَالَ: ((مَهْلاً يَا خَالِدُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً، لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ))، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ" [أخرجه أحمد (5/347)، (23330)، ومسلم (5/120)، (4451)، وأبو داود(4442)].
قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود - رضي الله عنه -: " الْمُؤْمِنُ يَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ يَخَافُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْمُنَافِقُ يَرَى ذَنْبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَطَارَ فَذَهَبَ" [مصنف ابن أبي شيبة (13/292)].
وقال أبو الدرداء: " تمامُ التقوى أنْ يتقي الله العبدُ، حتّى يتقيَه مِنْ مثقال ذرَّة، وحتّى يتركَ بعضَ ما يرى أنَّه حلال، خشيةَ أنْ يكون حراماً، حجاباً بينه وبينَ الحرام" [الزهد، لابن المبارك (79)].
قال الحسن البصر- يرحمه الله -: " اعملوا لله بالطاعات، واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم. إن المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا".
عن مسروق- رحمه الله - قال: " كفى بالمرء علما أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله".
وذكر أبو نعيم " في الحلية (9/220): " أن أحمد بن يحيى ثعلب النحوي قال: كنت أحب أن أرى أحمد بن حنبل فدخلت عليه، فقال لي: فيم تنظر، فقلت: في النحو والعربية والشعر، قال: فأنشدني فأنشدته:
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا *** فَلَا تَقُلْ خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ يَغْفُلُ سَاعَةً *** وَلَا أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
غَفَلْنَا الْعُمُرَ وَاللهِ حَتَّى تَدَارَكَتْ *** عَلَيْنَا ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
فَيَا لَيْتَ أَنَّ اللهَ يَغْفِرُ مَا مَضَى*** وَيَأْذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوبُ
فبكى حتى سمع الجيران بكاءه.
ويقول القاسم بن محمد: " كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي، فأقول في نفسي: بأي شيء فُضُل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة؟! إن كان ليصلي إنا لنصلي، ولئن كان يصوم إنا لنصوم، وإن كان يغزو إنا لنغزو، وإن كان يحج إنا لنحج، قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت إذ انطفأ علينا السراج، فقام بعضنا لإصلاح السراج، فكانت هُنيهة -أي: لحظة من اللحظات- ثم جاء السراج، فنظرت إلى وجهه - رحمه الله تعالى - وقد ابتلت لحيته من كثرة الدموع، فقلت في نفسي: بهذه الخشية فُضِّل هذا الرجل علينا"، ولعله عندما فقد السراج وصار إلى الظلمة ذكر القيامة فتأثر.
وسئل عبدالله بن المبارك عن صفة الخائفين فقال:
إذا ما الليل أظلم كابدوه *** فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود *** أنين منه تنفرج الضلوع
وخرس بالنهار لطول صمت *** عليهم من سكينتهم خشوع
وسأله رجل: صف لي الوالهين بالله فقال: هم كما أقول لك:
مستوفدين على رحل كأنهم ركب *** يريدون أن يمضوا وينتقلوا
عفّت جوارحهم عن كل فاحشة *** فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل
وجاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم يقول: " إن نفسي تراودني المعصية ولا أستطيع كبح جماحها، فماذا أفعل؟ قال: إذا وفيت بخمس فاعص الله ما شئت، قال: وما هي؟ قال: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه، ولا تنم في أرضه، ولا تعصه أمام عينيه، قال: وكيف يكون هذا؟ وكل ما في الأرض لله، والأرض ملكه، والسماء سماؤه، وفي أي: ركن أكون منها، فالله - تعالى - يعلم السر وأخفى! قال: أما تستحي أن تأكل من رزقه وتنام على أرضه وتعصه أمام عينيه؟ قال: إذا أردت أن تعصي الله وجاءك ملك الموت فلا تذهب معه، أو جاءتك زبانية العذاب فلا تذهب معهم، قال: وكيف يكون هذا؟ (إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)، (عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)، قال: فإذا علمت قدر نفسك، لا تستطيع أن ترد ملك الموت، أو زبانية العذاب فلم تعصه؟"، فكانت توبة بعد ذلك نصوحا.
يقول الشاعر:
نوح الحمام على الغصون شجاني *** ورأى العذول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من خوف النوى *** وأنا أنوح مخافة الرحمن
فلإن بكيت فلا أُلام على النوى *** ولطالما استغرقتُ في العصيان
يا ربِّ عبدك من عذابك مُشفقٌ *** بك مُستجيرٌ من لظى النيران
فارحم تضرعه إليك وحزنهُ *** وامنن عليه اليوم بالغفران
__________________
رد مع اقتباس
  #207  
قديم 04-03-2011, 08:29 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

3- ثمار الخشية من الله:
إن ثمارَ هذه الخشية بيِّنة، وإن آثارها ظاهرة، فإنها باعث على إخلاص العمل لله - تعالى - والاستدامة عليه، وطريقٌ إلى العزَّة التي كتبها الله لعباده المؤمنين، وسبيلٌ إلى صيانة النفس عن الذل، وداع إلى التحلي بمحاسن الأخلاق والنفرة من مساوئها، وسببٌ للسعادة في الدارين، وقائدٌ إلى الأمن من الفزع الأكبر وإلى الفوز بالجنة والنجاة من النار.

1- الهداية والصلاح: قال - تعالى -: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [سورة التوبة:18].
2- الفوز والفلاح: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة النور:52].
" وحكي أن بشراً كان في زمن لهوه في داره، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون، فاجتاز بهم رجل من الصالحين، فدق الباب، فخرجت إليه جارية، فقال: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟ فقالت: بل حر! فقال: صدقت لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والطرب، فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافياً حاسراً، وقد ولى الرجل، فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب؟ فأخبرته بما جرى، فقال: أي ناحية أخذ هذا الرجل؟ فقالت: كذا، فتبعه بشر حتى لحقه، فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم، قال أعد عليّ الكلام، فأعاده عليه، فمرّغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! عبد!، ثم هام على وجهه حافياً حاسراً حتى عُرف بالحفاء، فقيل له: لمَ لا تلبس نعلاً؟ قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف، فلا أزول عن هذه الحال حتى الممات" [ابن قدامة، التوابين (221)].
3- المغفرة والأجر الكبير: قال - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [سورة الملك:12].
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَلَكِنِّى سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لاَ وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَمَا حملني عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ، فَقَالَ: تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا وَمَا فَعَلْتِهِ اذهبي فهي لَكِ، وَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ لاَ أَعْصِى اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا، فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ)) [أَخْرَجَهُ أحمد (2/23)، (4747)، والترمذي (2496)].
وعَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ: " أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((إِنَّ رَجُلاً حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ: إِذَا أَنَا مُِتُّ، فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، وأَوْقِدُوا فِيهِ نَارًا، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي، فَامْتَحَشَتُ، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا، ثُمَّ انْظُرُا يَوْمًا رَاحًا، فَاذْرُوهُ فِي الْيَمِّ. فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ اللَّهُ، فََقَالَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ)) [أخرجه أحمد (5/395)، (23745)، و البُخَارِي(4/205)،(3452).
__________________
رد مع اقتباس
  #208  
قديم 04-03-2011, 08:30 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

4- الفرج والنجاة:
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوُا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ: اللَّهُمَّ كَانَ لي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلاً وَلاَ مَالاً، فَنَأَى بِى في طَلَبِ شيء يَوْمًا، فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلاً أَوْ مَالاً، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ.
قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَامْتَنَعَتْ مِنِّى حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ، عَلَى أَنْ تُخَلِّىَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: لاَ أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهْىَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجَ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا.
قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ، غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِى لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَىَّ أَجْرِى، فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لاَ تَسْتَهْزِئْ بِي، فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ)) [أَخْرَجَهُ أحمد (2/116)، (5973)، والبُخَارِي (3/119)، (2272)، ومسلم (8/91)، (7051)، وأبو داود )3387).
__________________
رد مع اقتباس
  #209  
قديم 04-03-2011, 08:31 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

5- دخول الجنة والنجاة من النار:
قال - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رضي الله عنهم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [سورة البينة:7-8].
وقال - سبحانه -: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [سورة ق:33-35].
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ في سَبِيلِ اللَّهِ)) [أخرجه الترمذي (1639)].
أما من لا يخشى الله - تعالى - ولا يتقه فإن الله - تعالى - يحجب عنه نور العلم والبصيرة قال - سبحانه -: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [سورة فاطر:28].
روي أن الإمام الشافعي - رحمه الله - لما جلس بين يدي إمام دار الهجرة الإمام مالك - رحمه الله - ورأى عليه مخايل النجابة والذكاء بادية، وأعجبه وفورُ عقله وكمال حفظه قال له ناصحا: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.
والشافعي - رحمه الله - هو القائل في الأبيات التي سارت بين طلبة العلم مسير الشمس:
شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظي *** فأرشدني إِلى تَرْكِ المعاصي
وأخبرني بأن العلمَ نورٌ *** ونورُ اللّهِ لا يُهدى لعاصي
وكذا حرمان الرزق، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس من عمل يقرب من الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب من النار إلا وقد نهيتكم عنه، فلا يستبطئن أحد منكم رزقه، فإن جبريل ألقى في روعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال فضله بمعصيته)) [رواه الحاكم، وقال الألباني: صحيح لغيره، راجع: صحيح الترغيب والترهيب (2/144)].
وكذا الوحشة في القلب والضيق في الصدر، وتعسير الأمور وحرمان الطاعة، ومحق البركة من العمر والرزق والبغض في قلوب الخلق.
اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلانية، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك.
__________________
رد مع اقتباس
  #210  
قديم 16-03-2011, 11:31 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

يقول الله تبارك وتعالى:


"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا


يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم


يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم


يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم


يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم


يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى


يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا


يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا


يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر


جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله


"يا آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى


يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم


فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى


وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر


يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا


يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الصالح, العمل, ايمان


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:04 PM.