|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#196
|
|||
|
|||
عندى استفسار يجانب الموضوع أريد من حضرتك لتدلنى كيف أعمل فى مجال الدعوة الإسلامية ؟ ما هى السبل والطرق ؟ |
#197
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقرا ردى السابق لان النقطه دى تقريبا مش واضحه عندى
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#198
|
||||
|
||||
يا جماعة الكلام واضح
والاجابة على السؤال بتاع حضرتك يا استاذ كريم الاستاذ احمد رد عليك والاخت فاطمة ردت عليك نعم كان صوفيا ولكن من ساعة ما كون الجماعة وهو تغير بدليل ان الاخوان الان لا يفعلون مثل الصوفية فانا اتكلمت مع ناس يامة بسبب الموضوع دة والناس كلهم اكدو ان الامام حسن كان صوفيا ولكن عندما انشا الجماعة سلك طريق اخر غير الصوفية خرج منهم والان الاخوان لا يفعلون ذالك مشفناش حد منهم الان بيروح موالد ولا شلة يا مشعارف مين والله حى والحجات دى والكلام دة ثقة لان انا بشوف بعينى ان مفيش حد فيهم بيعمل كدة وقال يا جماعةالى شاف الاخوان بيعملو كدة دالوقتى قالو لاء يبقا النقطة دى خلاص خلصت لية انت مصر عليها والله الموضوع الان اصبح جدال وليس نقاش اصل كل واحد مصر على الى فى دماغة لا الاستاذ احمد هيغير الى فى دماغة ولا حضرتك يا صاحب الموضوع هتغير الى فى دماغك يبقا احنا بناقش فى دائرة مقفولة مفيش فايدة يبقا يا تغيرو السؤال يا امة تخلصو الموضوع دة دى وجهة نظرى واسف لو كنت ادخلت فى رعاية الله
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#199
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الأخ أحمد أنت تقول أنه ما ترك ذلكـ فى أصوله ولا فى وصياه ولا فى أسيساته للحماعة جميييييييييييييييييييييييييل طيب ما قولك فى لأصل الخامس عشر هذا " الأصل الخامس عشر : والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه فرعي فى كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة " الأصول العشرين .... حسن البنا فأنظروا يارفاق أن الشيخ المؤسس رحمه الله يقول إنّ الدعاء توسلاً بأشخاص خلاف فرعى اى أنا يجوز أن أفعله لأنه فرعى للا يدخل فى أمور العقيدة تناقضت أخى الحبيب .. ثمّ إن الدليل على أنه بقى على ذلك إلى اخر حياته هذا هو .. وقد بقى حسن البنامحافظا على أوراده الصوفيةحتىآخر حياته كما قالأبو الحسن الندويمتحدثا عن جماعةالإخوان المسلمين " .... وكانت شخصية مؤسسها وقائدها الأول شخصيةقوية ساحرة تجمع بين عدة جوانب ان كان عملا متواصلا وسعيا دائبا , وهمة لا يتخللهافتور , وأملا لا يرتقى إليه يأس , جنديا ساهرا على الثغر لا يناله التعب و العناء , وكان وراء كل هذة الخصائص و السمات عامل قوي لا يستهان به وهى تربيته الروحية , وسلوكه و رياضته , أنه كان فى أول أمره - كما صرح بنفسه -فى الطريقة الحصافيةالشاذلية , وكان قد مارس أشغالها و أذكارها , ودام عليها مدة , وقد حدثني كباررجاله و خواص أصحابه أنه بقى متمسكا بهذة الأأشغال و الأوراد إلى آخر عهده , وفى زحمة أعماله " التفسير السياسي للإسلام ص 130 132 ما قولك يارفاق؟!
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#200
|
||||
|
||||
اقتباس:
أحمد لم يرد علىّ بعد؟ حضرتك أنظر إلى أخر مشاركة ووقلب فى الموضوع ستجدأن ان الأخوان مازالوا يحتفلوا بالموالد وهذه من فعال الصوفية المخرِّفة الحمقى تأمل فى الموضوع
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#201
|
||||
|
||||
اقتباس:
وانا ااكد لحضرتك ان الاخوان الان لا يفعلون هذة الاعمال
............... ولنفترض ان الامام حسن مات وهو حصافيا فما المشكلة وما العيب فى ذالك؟؟ عبد الكريم الخطابي (المغرب) عبد القادر الجزائري (الجزائر) على بن غذاهم (تونس) عمر المختار (ليبيا) كل هؤلاء كانو من الحصافية وماتو وهم حصافية لماذا لم يتكلم عليهم احد ولما الامام حسن بذات؟؟ وللعلم فإن تعريف الصوفية هو (طريقة سلوكية قوامها التقشف والتحلى بالفضائل لتزكو النفس تسمو الروح) أخى العزيز كريم : *إذا كنت تسأل لتعرف الحقيقة ألا يكفيك كل ما عرفته عن الإمام البنا لتعرف شخصيته وآراؤه وتأثيره الكبير (ليس على مستوى الحركات الإسلامية بل على مستوى العالم كله) . فلامام حسن مثل النحلة التى تتنقل حول الازهار لتلتقط ما هو خير وما هو نافع وصالح فالامام حسن البنا قد ايقظ امة واصلح مجتمع وانشا جماعة وفعل ما يمكن من احد اخر ان يفعلة . أنصحك بأن تستثمر وقتك فيما يفيد وتنشغل بما ينبنى عليه عمل وتقدم ما ينفعك عند الله ولا تشغل نفسك بالرد خاصة أن من يثير ذلك لا يريد معرفة الحقيقة بل يجعل نفسه (سواء بعلم أو بدون) ضمن (منظمة الهجوم على الحركة الإسلامية وتعطيل وتشتيت الجهود) وأنت بدخولك فى جدال تحرم نفسك من بيت فى وسط الجنة . نفعنا الله واياكم بالاسلام العظيم وبالقران الكريم وبرسول رب العالمين
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#202
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخى الحبيب صوت الأمة ..
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#203
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمخة الله وبركاته ..
ذكر الشيخ البنا فى كتابه مذكراتِ الدعوة والداعية يقول{أنه كان من عادتنا الخروج فى ذكرى المولود من اول ربيع الأول حتى الثانى عشر منه } وذكر عبد الرحمن البنا كانت تردد هذا البيت: صلى الإله على النور الذى ظهر للعالمين ففاق الشمس والقمر وبينما ينشد الشيخ حسن وأنشد معه : هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا و سامح الكل فى ما قد مضى وجرى لقد أدار على العشاق خمرته صرفا يكاد ثناها يذهب البصرَ ياسعد كرر لنا ذكر الحبيب فقد بلبلت أسماعنا يامطرب الفقرا وما لركب الحمى ما لا عطبه لا شكّ ان حبيب القوم قد حضرا _كثير من اخوانى يقولون ما سبب ذكر ذلك السببب هو إثبات أنه صوفيته ليست الصوفية التى يسمونها الصوفية الربانيةإلى غيره وكتب عبد الرحمن أخو الشيخ حسن بعد مماه الشيخ حسن ولكن ما أريده من الأخ المجاهد ما رأيك فى ابيات الشيخ حسن فى المولود ! أنتظرُ ردك الجماعة تسيرُ على قدمه
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#204
|
|||
|
|||
اقتباس:
حقولك تانى اسال الاخ الذى يقول انه كان من الاخوان ما هى اوراد الامام حسن ابنا الذى نمارسها الى الان اسال اى احد غيرى ما هى الاوارد التى ظل الامام البنا رحمة الله عليه محافظا عليها و نقلناها عنه جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خيرا اعتقد ان الاخ الزائر يدخل و يذكر لنا ام اخونا ابو البراء يدخل و يذكر لنا بما انه قال انه كان فى جماعة الاخوان ويذكر لنا ما هى الماثورات التى وضعها الامام البنا و حافظ عليها ونحن من خلفه متمسكين بها و نحافظ على تلاوتها و قولها
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#205
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله
يا أستاذ أحمد أنت قلت ان الشيخ البنا ما ترك شيئا من الصوفية فى الجماعة ولا سس على أى اصل صوفى أولا:أجبنى ما قولك فى الأصل الخامس عشر للإمام البنا ثانياً:أعطنى الأوراد التى كان يقولها لكن بدليل مع العلم أن الذكر الجمعى مبتدع ! وعندى الأدلة نرجوالإجابة على السؤالين
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#206
|
||||
|
||||
ننتظرُ الرد
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#207
|
||||
|
||||
أخوانى أخواتى تفضلوا غير مأمورين بقراءة هذه الفتوى العظيمة فى حكم الذكر الجماعى
سبق ذكر موقف السلف من الذكر الجماعي ، وأنهم يعدونه محدثاً في الدين لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم ، ولا من بعدهم . وكذلك الدعاء جماعة ، سواء بعد الفريضة أو غيرها فهم يعدونه بدعة ، إلا ما ورد به الدليل ، وقد تعددت النقول عنهم في ذلك ، وقد تقدم ذكر بعضها ، ودرج على منوالهم فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم، فمن ذلك:1 - ذكر الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في كتابه (بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع) ، عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى : أن رفع الصوت بالتكبير بدعة في الأصل ، لأنه ذكر . والسنة في الأذكار المخافتة ؛ لقوله تعالى : {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية}[الأعراف: 55]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((خير الدعاء الخفي)) . ولذا فإنه أقرب إلى التضرع والأدب ، وابعد عن الرياء فلا يترك هذا الأصل إلا عند قيام الدليل المخصص . انتهي .وقال العلامة المباركفوري في (تحفة الأحوذي) : اعلم أن الحنفية في هذا الزمان ، يواظبون على رفع الأيدي في الدعاء بعد كل مكتوبة مواظبة الواجب ، فكأنهم يرونه واجباً، ولذلك ينكرون على من سلم من الصلاة المكتوبة وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . ثم قام ولم يدع ولم يرفع يديه . وصنيعهم هذا مخالف لقول إمامهم الإمام أبي حنيفة ، وأيضاً مخالف لما في كتبهم المعتمدة . انتهي .2 - ومما يتعلق بمذهب مالك رحمه الله في الذكر الجماعي ما جاء في كتاب (الدر الثمين) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي : كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيب الصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين . ونقل الإمام الشاطبي في كتابه العظيم (الاعتصام) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة ، وقد نزل إلى جوار ابن مجاهد . وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك على المذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد ترك الدعاء ، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل: فإذا كان غدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف . فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم: لا تخافوا ، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله . فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه . انتهي .3 - وأما مذهب الشافعي رحمه الله ، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في (الأم) : واختار للإمام والمأموم أن يذكرا الله بعد الانصراف من الصلاة ، ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماماً يجب أن يُتعلم منه فيجهر حتى يرى أنه قد تُعُلِّم منه ثم يُسِرُّ ، فإن الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء: 110]يعني - والله تعالى أعلم - الدعاء ، ولا تجهر: ترفع . ولا تخافت: حتى لا تسمع نفسك . انتهي .وقال الإمام النووي في المجموع : اتفق الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى على أنه يُستحب ذكر الله تعالى بعد السلام ، ويُستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ... وأما ما اعتاده الناس أو كثير منهم من تخصيص دعاء الإمام بصلاتي الصبح والعصر ، فلا أصل له . انتهي . قلت: ولقائل أن يقول: نفيه للتخصيص في هذين الوقتين يدل على جواز الدعاء في جميع الصلوات ، ويبطل هذا الزعم قول النووي نفسه في (التحقيق) : يندب الذكر والدعاء عقيب كل صلاة ويسر به ، فإذا كان إماماً يريد أن يعلمهم جهر ، فإذا تعلموا أسر . انتهي .4 - وأما ما يتعلق بمذهب الحنابلة ، فقد قال ابن قدامة في (المغني) : ويُستحب ذكر الله تعالى والدعاء عقيب صلاته ، ويُستحب من ذلك ما ورد به الأثر ، وذكر جملة من الأحاديث ، فيها شيء من الأذكار التي كان صلى الله عليه وسلم يقولها في دبر كل صلاة مكتوبة . وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن الدعاء بعد الصلاة ، فذكر بعض ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم من الأذكار بعد المكتوبة ، ثم قال: وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعاً عقيب الصلاة فلم ينقل هذا أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم . انتهي . قلت: وفيما يختص بدعاء الإنسان منفرداً من غير جماعة فإنه إذا كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً فليس ثم مانع يمنعه من الدعاء إذا بدأ بالأذكار المسنونة والتسابيح المشروعة في أعقاب الصلوات ، وقد دل على ذلك كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح رضي الله عنهم . أما الدليل من الكتاب العزيز ، فقول الله تعالى : {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ}[الشرح: 7 - 8].وقد ورد في الكلام على هاتين الآيتين ، في إحدى الروايتين: فإذا فرغت من صلاتك ، فانصب إلى ربك في الدعاء وسله حاجـتك . نقل هذا ابن جرير الطبري في تفسيره وابن أبي حاتم ، والسمعاني ، والقرطبي ، وابن الجوزي ، وابن كثير ، والشوكاني ، والسعدي ، وغيرهم من المفسرين .قال السعدي رحمه الله في تفسير هاتين الآيتين: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} أي إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه فاجتهد في العبادة والدعاء . {وَإلى رَبِّكَ} وحده {فَارْغَبْ} أي أعظم الرغبة في إجابة دعائك ، وقبول دعواتك ولا تكن ممن إذا فرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره ، فتكون من الخاسرين . وقد قيل: إن معنى هذا: فإذا فرغت من الصلاة ، وأكملتها فانصب في الدعاء . {وَإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في سؤال مطالبك . واستدل من قال هذا القول على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات . والله أعلم . انتهي .وأما من السنة، فعن أبي أمامة قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع ؟ قال ((جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات)) . وقد جاءت بذلك فتاوى العلماء قديماً وحديثاً: فمن القديم ما ذكره ابن مفلح قال: قال مهنا: سألت أبا عبد الله عن الرجل يجلس إلى القوم ، فيدعو هذا ، ويدعو هذا ويقولون له: ادع أنت . فقال: لا أدري ما هذا ؟! أي: أنه استنكره . وقال الفضل بن مهران: سألت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قلت: إن عندنا قوماً يجتمعون ، فيدعون ، ويقرأون القرآن ، ويذكرون الله تعالى ، فما ترى فيهم ؟قال: فأما يحيى بن معين فقال: يقرأ في مصحف ، ويدعو بعد الصلاة ، ويذكر الله في نفسه ، قلت: فأخ لي يفعل ذلك . قال: أنهه ، قلت: لا يقبل ، قال: عظه . قلت: لا يقبل . أهجره ؟ قال: نعم . ثم أتيت أحمد فحكيت له نحو هذا الكلام فقال لي أحمد أيضاً: يقرأ في المصحف ويذكر الله في نفسه ويطلب حديث رسول الله . قلت: فأنهاه ؟ قال: نعم . قلت: فإن لم يقبل ؟ قال: بلى إن شاء الله ، فإن هذا محدث ، الاجتماع والذي تصف . وقال الإمام الشاطبي في بيان البدع الإضافية ما نصه: كالجهر والاجتماع في الذكر المشهور بين متصوفة الزمان . فإن بينه وبين الذكر المشروع بوناً بعيداً إذ هما كالمتضادين عادة . وقال ابن الحاج: ينبغي أن ينهي الذاكرون جماعة في المسجد قبل الصلاة، أو بعدها، أو في غيرهما من الأوقات . لأنه مما يشوش بها . وقال الزركشي: السنة في سائر الأذكار الإسرار . إلا التلبية جاء في (الدرر السنية) : فأما دعاء الإمام والمأمومين، ورفع أيديهم جميعاً بعد الصلاة، فلم نر للفقهاء فيه كلاماً موثوقاً به . قال الشيخ تقي الدين: ولم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام. بل يذكرون الله كما جاء في الأحاديث . وجاء في فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا ما يلي: ختام الصلاة جهاراً في المساجد بالاجتماع ، ورفع الصوت ، من البدع التي أحدثها الناس ، فإذا التزموا فيها من الأذكار ما ورد في السنة ، كانت من البدع الإضافية وقال في موضع آخر: إنه ليس من السنة أن يجلس الناس بعد الصلاة بقراءة شيء من الأذكار، والأدعية المأثورة ، ولا غير المأثورة برفع الصوت وهيئة الاجتماع .. وأن الاجتماع في ذلك والاشتراك فيه ورفع الصوت بدعة . وجاء في الفتاوى الإسلامية للشيخ ابن عثيمين: الدعاء الجماعي بعد سلام الإمام بصوت واحد لا نعلم له أصلاً على مشروعيته . وقال الشيخ صالح الفوزان: البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة ، لأن الأصل في العبادات التوقيف ، فلا يشرع شيء منها إلا بدليل . وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة ... ثم ذكر بعض البدع . وقال: ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفرداً . فأصل الدعاء عقب الصلوات بهيئة الاجتماع بدعة ، وإنما يباح منه ما كان لعارض ، قال الإمام الشــاطبي - رحمه الله -: لو فرضنا أن الدعاء بهيئة الاجتماع وقع من أئمة المساجد في بعض الأوقات: للأمر يحدث عن قحط أو خوف من ملم لكان جائزاً .. وإذا لم يقع ذلك على وجه يخاف منه مشروعية الانضمام ، ولا كونه سنة تقام في الجماعات ، ويعلن به في المساجد كما دعا رسول الله دعاء الاستسقاء بهيئة الاجتماع وهو يخطب .وإنما كان هذا الدعاء بعد الصلوات بهيئة الاجتماع بدعة ، مع ثبوت مشروعية الدعاء مطلقاً ، وورود بعض الأحاديث بمشروعية الدعاء بعد الصلوات خاصة ، وذلك لما قارنه من هذه الهيئة الجماعية ، ثم الالتزام بها في كل الصلوات حتى تصير شعيرة من شعائر الصلاة . فإن وقع أحياناً فيجوز إذا كان من غير تعمد مسبق، فقد روي عن الإمام أحمد - رحمه الله - أنه أجاز الدعاء للإخوان إذا اجتمعوا بدون تعمد مسبق ، وبدون الإكثار من ذلك حتى لا يصير عادة تتكرر ، وقال شيخ الإسلام: الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة كالاجتماعات المشروعة ولا اقترن به بدعة منكرة وقال: أما إذا كان دائماً بعد كل صلاة فهو بدعة ، لأنه لم ينقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف الصالح .
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#208
|
|||
|
|||
اقتباس:
اما بخصوص ان الامام البنا لم يترك شئ صوفى فى اسس الجماعه انا اقول ولعلها تصبح الاخيرة ان حقيقتنا صوفية ولا ننكر ذالك ولكنها علم التصوف الذى هو علم الورع و الزهد اما بخصوص سؤالك التانى لضيق وقتى ساتم الرد عليه لاحقا
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#209
|
|||
|
|||
أخوانى أخواتى تفضلوا غير مأمورين بقراءة هذه الفتوى العظيمة فى حكم الذكر الجماعى واليك هذه الفتوى ................أو الزلة للإمام بن تيمية ومما تتم به الفائدة أن نذكر هذه الفتوى الجليلةالقيمة من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الذكر في جماعة.. هذا نصها: "(مسألة 175) وسُئل عن رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم هذا الذكر بدعةوجهركم في الذكر بدعة وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون ثم يدعون للمسلمينالأحياء والأمواتويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة ويصلون على النبي،والمنكر يعمل السماع مرات بالتصفيق ويبطل الذكر في وقت عمل السماع. فأجاب: الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح، وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات،ففيالصحيح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن لله ملائكة سياحين فيالأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم".. وذكر الحديثوفيه "وجدناهم يسبحونك ويحمدونك". لكن ينبغي أن يكون هذا أحيانا في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبةيحافظ عليها إلا ما سنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المداومة عليه فيالجماعات من الصلوات الخمس في الجمعات ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك. وأما محافظة الإنسان على أورادٍ له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أوالدعاء طرفي النهار وزلفًا من الليل وغير ذلك.. فهذا سنة رسول اللهوالصالحين من عباد الله قديمًا وحديثًا، فما سن عمله على وجه الاجتماعكالمكتوبات فعل كذلك، وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأورادعمل كذلك. كما كان الصحابة رضي الله عنهم يجتمعون أحيانًا يأمرون أحدهم يقرأوالباقون يستمعون، وكان عمر بن الخطاب يقول يا أبا موسى ذكِّرنا ربنافيقرأ وهم يستمعون، وكان من الصحابة مَن يقول اجلسوا بنا نؤمن ساعة. وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعةٍ مرات، وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ والحاصل معهم يستمع. وما يحصل ثم السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين وإقشعرارالجسوم.. فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة، وأما الاضطرابالشديد والغشى والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوبًا عليه لم يلمعليه، كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأة قوة الوارد علىالقلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي والصحابة، وأماالسكون قسوة وجفاء فهذا مذموم لا خيرَ فيه. وأما ما ذكر من السماع فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلىربها بصلة ما بينه وبينها هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة،لا سيما وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغنبالقرآن"، وقال: "زينوا القرآن بأصواتكم" وهو السماع الممدوح في الكتابوالسنة. لكن لما نسى بعض الأمة حظًا من هذا السماع الذي ذُكِّروا به ألقى بينهمالعداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاةً لماذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى وقابلهم قومقست قلوبهم عن ذكر الله وما أنزل من الحق، وقست قلوبهم فهي كالحجارة أوأشد قسوة مضاهاةً لما عابه الله على الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمةقديمًا وحديثًا، والله أعلم، (الفتاوى الكبرى لابن تيمية). هذه أخر فتوى فى الموضوع فى أرشيف موقع الإخوان الرسمى ما حكم الإسلام في ترديد الأذكار الجماعية كل يوم في المسجد وراء الشيخ؟! المفتي: فضيلة الشيخ عبد الخالق حسن الشريف الذكر الجماعي اختلف العلماء في حكمه، فمنهم من رأى أنه منهيٌّ عنه وأنهبدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام، وأن ما وردفي الأحاديث أن الملائكة تحضر حلق الذكر ويصعدون إلى الله، يخبرون بأنالقوم يسبحون ويحمدون، فهم يرون أن ذلك على الإفراد وليس على الاجتماع،وينقلون في ذلك رأيًا لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ولكن هناك فريقًا من العلماء يرَون جواز أداء الأذكار جماعيًّا، متمسكينبذات الأحاديث، وفهموا أن قول الملائكة يحمدون ويسبحون أن ذلك يتم منهمجماعيًّا، والدليل يحتمل،وزادوابأن هناك حديثًا حسنًا قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "ارفعواأيديكم.. قولوا لا إله إلا الله"، والحديث وإن كانت له طرق ضعيفة ولكنيحسَّن بمجموعها. ويرى هذا الفريق أيضًا أن الدعاء عبادة مطلقة، لم يرِد فيها تحديد هيئةولا كيفية، وهو متى كان بالمأثورات عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أوما يشبه ذلك، وليس بأمور باطلة أو كلمات فيها باطل، وعلى أن لا يشوِّش بهعلى المصلين أو يلهي عن أداء العبادة، والله أعلم.
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#210
|
|||
|
|||
تريد المزيد
نتيجة الفكر في الجهر بالذكر .... للإمام السيوطي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى. وسلام على عباده الذيناصطفى. سألت أكرمك الله عما اعتاده السادة الصوفية من عقد حلق الذكروالجهر به في المساجد ورفع الصوت بالتهليل وهل ذلك مكروه أو لا. الجواب - إنه لا كراهة في شيء من ذلك وقد وردت أحاديث تقتضي استحبابالجهر بالذكر وأحاديث تقتضي استحباب الأسرار به والجمع بينهما أن ذلكيختلف باختلاف الأحوال والأشخاص كما جمع النووي بمثل ذلك بين الأحاديثالواردة باستحباب الجهر بقراءة القرآن والواردة باستحباب الأسرار بها وهاأنا أبين ذلك فصلا فصلا. ذكر الأحاديث الدالة على استحباب الجهر بالذكر تصريحا أو التزاما. (الحديث الأول) أخرج البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فانذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهوالذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر. (الحديث الثاني) أخرج البزار والحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قالخرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس إن لله سرايا منالملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالواوأين رياض الجنة قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله. (الحديث الثالث) أخرج مسلم والحاكم واللفظ له عن أبي هريرة قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله ملائكة سيارة وفضلاء يلتمسون مجالسالذكر في الأرض فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضا بأجنحتهم الى السماءفيقول الله من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عبادك يسبحونك ويكبرونكويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك فيقول ما يسألون وهو أعلم فيقولونيسألونك الجنة فيقول وهل رأوها فيقولون لا يارب فيقول فكيف لو رأوها ثميقول ومم يستجيروني وهو أعلم بهم فيقولون من النار فيقول وهل رأوهافيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها ثم يقول اشهدوا أني قد غفرت لهم وأعطيتهمما سألوني وأجرتهم مما استجاروني فيقولون ربنا إن فيهم عبدا خطاء جلسإليهم وليس منهم فيقول وهو أيضا قد غفرت له هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. (الحديث الرابع) أخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدريرضي الله تعالى عنهما قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوميذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينةوذكرهم الله فيمن عنده (الحديث الخامس) أخرج مسلم والترمذي عن معاوية أن النبي صلى اللهعليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر اللهونحمده فقال انه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة. (الحديث السادس) أخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبيسعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر الله حتىيقولوا مجنون. (الحديث السابع) أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الجوزاء رضيالله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر الله حتى يقولالمنافقين أنكم مراؤون - مرسل، ووجه الدلالة من هذا والذي قبله أن ذلكإنما يقال عند الجهر دون الإسرار. (الحديث الثامن) أخرج البيهقي عن أنس قال قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا يا رسول الله وما رياضالجنة قال حلق الذكر. (الحديث التاسع) أخرج بقي بن مخلد عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلىالله عليه وسلم مر بمجلسين أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه والآخريعلمون العلم فقال كلا المجلسين خير وأحدهما أفضل من الآخر. (الحديث العاشر) أخرج البيهقي عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم مناد منالسماء قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات. (الحديث الحادي عشر) أخرج البيهقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىالله عليه وسلم قال يقول الرب تعالى يوم القيامة سيعلم أهل الجمع اليوم منأهل الكرم فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله قال مجالس الذكر في المساجد. (الحديث الثاني عشر) أخرج البيهقي عن ابن مسعود قال إن الجبل ليناديالجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم لله ذاكر فان قال نعم استبشر ثم قرأعبد الله (لقد جئتم شيئا إذا تكاد السماوات يتفطرن منه - الآية) وقالأيسمعون الزور ولا يسمعون الخير. (الحديث الثالث عشر) أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله (فما بكت عليهم السماء والأرض) قال إن المؤمن إذا مات بكى عليه من الأرضالموضع الذي كان يصلي فيه ويذكر الله فيه، وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبيعبيد قال إن المؤمن إذا مات نادت بقاع الأرض عبد الله المؤمن مات فتبكيعليه الأرض والسماء فيقول الرحمن ما يبكيكما على عبدي فيقولون ربنا لم يمشفي ناحية منا قط إلا وهو يذكرك، وجه الدلالة من ذلك أن سماع الجبال والأرضللذكر لا يكون إلا عن الجهر به. (الحديث الرابع عشر) أخرج البزار والبيهقي بسند صحيح عن ابن عباس قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى عبدي إذا ذكرتني خالياذكرتك خاليا وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكثر. (الحديث الخامس عشر) أخرج البيهقي عن زيد بن أسلم قال قال ابن الأدرعانطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فمر برجل في المسجد يرفع صوتهقلت يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائيا قال لا ولكنه أواه، وأخرجالبيهقي عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقالله ذو البجادين إنه أواه وذلك أنه كان يذكر الله، وأخرج البيهقي عن جابربن عبد الله أن رجلا كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل لو أن هذا خفض من صوتهفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فانه أواه (الحديث السادس عشر) أخرج الحاكم عن شداد بن أوس قال إنا لعند النبيصلى الله عليه وسلم إذ قال ارفعوا أيديكم فقولوا لا إله إلا الله ففعلنافقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتنيبها ووعدتني عليها الجنة إنك لا تخلف الميعاد ثم قال ابشروا فان الله قدغفر لكم. (الحديث السابع عشر) أخرج البزار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلمقال إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهمفيقول الله تعالى غشوهم برحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم. (الحديث الثامن عشر) أخرج الطبراني وابن جرير عن عبد الرحمن ابن سهلبن حنيف قال نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي - الآية) فخرج يلتمسهمفوجد قوما يذكرون الله تعالى منهم ثائر الرأس وجاف الجلد وذو الثوب الواحدفلما رآهم جلس معهم وقال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبرنفسي معهم. (الحديث التاسع عشر) أخرج الإمام أحمد في الزهد عن ثابت قال كانسلمان في عصابة يذكرون الله فمر النبي صلى الله عليه وسلم فكفوا فقال ماكنتم تقولون قلنا نذكر الله قال إني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أنأشارككم فيها ثم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسيمعهم. (الحديث العشرون) أخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي رزين العقيلي أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ألا أدلك على ملاك الأمر الذي تصيببه خيري الدنيا والآخرة قال بلى قال عليك بمجالس الذكر وإذا خلوت فحركلسانك بذكر الله. (الحديث الحادي والعشرون) أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي والأصبهانيعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أجلس مع قوم يذكرون اللهبعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ولأن أجلسمع قوم يذكرون الله بعد العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من الدنيا ومافيها. (الحديث الثاني والعشرون) أخرج الشيخان عن ابن عباس قال إن رفع الصوتبالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلمقال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. (الحديث الثالث والعشرون) أخرج الحاكم عن عمر بن الخطاب عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريكله- له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألفألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيتا فيالجنة، وفي بعض طرقه فنادى. (الحديث الرابع والعشرون) أخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححهوالنسائي وابن ماجه عن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءنيجبريل فقال مر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير. (الحديث الخامس والعشرون) أخرج المروزي في كتاب العيدين عن مجاهد أنعبد الله بن عمر وأبا هريرة كانا يأتيان السوق أيام العشر فيكبران لايأتيان السوق إلا لذلك وأخرج أيضا عن عبيد بن عمير قال كان عمر يكبر فيقبته فيكبر أهل المسجد فيكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا، وأخرج أيضاعن ميمون بن مهران قال أدركت الناس وأنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبههابالأمواج من كثرتها. (فصل) إذا تأملت ما أوردنا من الأحاديثعرفت من مجموعها أنه لا كراهة البتة في الجهر بالذكر بل فيه ما يدل علىاستحبابه إما صريحا أو التزاما كما أشرنا إليه، وأما معارضته بحديث خيرالذكر الخفي فهو نظير معارضة أحاديث الجهر بالقرآن بحديث المسر بالقرآنكالمسر بالصدقة، وقد جمع النووي بينهما بأن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياءأو تأذى به مصلون أو نيام والجهر أفضل في غير ذلك لأن العمل فيه أكثر ولأنفائدته تتعدى إلى السامعين ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكرويصرف سمعه إليه ويطرد النوم ويزيد في النشاط، وقال بعضهم: بستحب الجهرببعض القراءة والإسرار ببعضها لأن المسر قد يمل فيأنس بالجهر والجاهر قديكل فيستريح بالإسرار انتهى، وكذلك نقول في الذكر على هذا التفصيل وبهيحصل الجمع بين الأحاديث فإن قلت: قال الله تعالى (واذكر ربك في نفسكتضرعا وخفية ودون الجهر من القول) قلت: الجواب عن هذه الآية من ثلاثة أوجه: الأول: إنها مكية كآية الإسراء (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) وقدنزلت حين كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بالقرآن فيسمعه المشركونفيسبون القرآن ومن أنزله فأمر بترك الجهر سدا للذريعة كما نهى عن سبالأصنام لذلك في قوله تعالى (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبواالله عدوا بغير علم) وقد زال هذا المعنى وأشار إلى ذلك ابن كثير في تفسيره. الثاني: إن جماعة من المفسرين منهم عبد الرحمن بن زيد بن أسلم شيخمالك وابن جرير حملوا الآية على الذاكر حال قراءة القرآن وانه أمر لهبالذكر على هذه الصفة تعظيما للقرآن أن ترفع عنده الأصوات ويقويه اتصالهابقوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قلت: وكأنه لما أمربالإنصات خشي من ذلك الإخلاد إلى البطالة فنبه على أنه وإن كان مأمورابالسكوت باللسان إلا أن تكليف الذكر بالقلب باق حتى لا يغفل عن ذكر اللهولذا ختم الآية بقوله (ولا تكن من الغافلين). الثالث: ما ذكره الصوفية أن الأمر في الآية خاص بالنبي صلى الله عليهوسلم الكامل المكمل وأما غيره ممن هو محل الوساوس والخواطر الردية فمأموربالجهر لأنه أشد تأثيرا في دفعها قلت: ويؤيده من الحديث ما أخرجه البزارعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى منكم بالليلفليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي بصلاته وتسمع لقراءته وإن مؤمني الجنالذين يكونون في الهواء وجيرانه معه في مسكنه يصلون بصلاته ويستمعونقراءته وأنه ينطرد بجهره بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق الجنومردة الشياطين فإن قلت: فقد قال تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين) وقد فسر الاعتداء بالجهر في الدعاء قلت: الجواب عنه من وجهين: أحدهما: أن الراجح في تفسيره أنه تجاوز المأمور به أو اختراع دعوة لا أصللها في الشرع ويؤيده ما أخرجه ابن ماجة والحاكم في مستدركه وصححه عن أبينعامة رضي الله عنه أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألكالقصر الأبيض عن يمين الجنة فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء فهذا تفسير صحابي وهو أعلمبالمراد. الثاني: على تقدير التسليم فالآية في الدعاء لا في الذكر والدعاءبخصوصه الأفضل فيه الإسرار لأنه أقرب إلى الإجابة ولذا قال تعالى (إذ نادىربه نداء خفيا) ومن ثم استحب الإسرار بالاستعاذة في الصلاة اتفاقا لأنهادعاء فإن قلت فقد نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت فيالمسجد فقال ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد قلت هذا الأثر عنابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلىتقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليهعند التعارض، ثم رأيت ما يقتضي إنكار ذلك عن ابن مسعود قال الإمام أحمد بنحنبل في كتاب الزهد ثنا حسين ابن محمد ثنا المسعودي عن عامر بن شقيق عنأبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالستعبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه، وأخرج أحمد في الزهد عن ثابت البنابيقال إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى ذكر الله والله وأن عليهم من الآثامأمثال الجبال وأنهم ليقومون من ذكر الله تعالى ما عليهم منها شيء
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
العلامات المرجعية |
|
|