اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #181  
قديم 17-08-2009, 04:24 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلمة الرقيقة مشاهدة المشاركة
معلش اتاخرت عليكي في الرد
بس الموضوع بقي متلخبط علي الاخر وبذات موقف مامت رواية
ياريت تبقي سريعة كدة علطول ومتشوقيناش
هههههههههههههههههههههههه
بس بجد القصة اصبحت اكثر تشووووووووووووووووووووووويقا
أهلا أهلا بالمسلمة الرقيقه
مامة راويه الحمدلله خلاص بقت صاحبتها زي راقيه أختها يعني الحمدلله مشكلتها إنتهت
ومعاكي حق القصه أصبحت أكثر تشويقا لإنها قاربت على الإنتهااااااء
__________________
  #182  
قديم 17-08-2009, 04:27 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتاة العربية مشاهدة المشاركة
يلا احنا مستنين دايما اخر اخبار مرام رواية وطارق وجاد وكل الاشخاص الموجودين يلا
متشوئيناش كتيييييييييير كده انا كل يوم على المنتدى علشان خاطر اعرف باقى القصة

مع خالص تحياتى
الفتاة العربية
أهلا بالفتاه العربيه نورتي اليوميات

وإن شاء الله تعرفي باقي القصه وتعجبك بإذن الله وتستفادي من إيجابية مرام وراويه
__________________
  #183  
قديم 17-08-2009, 04:29 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hapyhopa مشاهدة المشاركة
يلا بقى كملى شوقتينا

حاضر من عنيا والله هكمل أهووووووووووووو
__________________
  #184  
قديم 17-08-2009, 04:30 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma22 مشاهدة المشاركة
أين ذهبتى يا سارة
وكالعادة تركتينا عند نقاط فاصلة ومشوقة ومازال البحث عن سارة والحلقات مستمر لحين ظهورها

موجووووووده والله يا أسماء
__________________
  #185  
قديم 17-08-2009, 04:32 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي


ـــــــــ*×*ـــ((3))ـــ*×*ـــــــــ





استيقظت هذا الصباح و على شفتي ابتسامة واسعة تنبض سعادة و إشراقا... تمططت في تكاسل ثم مسحت وجهي بكفي و تمتمت : الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا و إليه النشور... ثم قفزت من الفراش و سارعت إلى إعداد نفسي، فيوم حافل ينتظرني! نعم، إنه يوم انتظرته منذ زمن طويل

فاليوم يقدم طلاب السنة الخامسة عرضا مميزا طوال النهار استعدادا لتوديع الكلية بعد زمن قصير... صحيح لم تنته السنة الدراسية بعد، لكن النهاية باتت وشيكة. و في هذا اليوم يملأ الطلبة ساحة الكلية بعدد من الفضاءات المخصصة لعروض صغيرة ينظمونها رفقة الدكاترة و الأساتذة المشرفين، و تتناول في معظمها شروحات طبية لبعض الأمراض أو تجسيمات صنعت يدويا لبعض مناطق الجسم مع تبيين لكيفية عمله بصفة طبيعية... و مثل هاته العروض تكون فرصة لطلبة للتنفيس عن مواهبهم الخفية، سواء في الرسم و التشكيل، حيث يصنع كل طالب مجسمه بمفرده أو في مجموعات، أو في العرض و الإلقاء... و هاته العروض موجهة أساسا لطلبة السنوات الأولى و إلى الأولياء أيضا و تفتح لعموم المشاهدين في محاولة لتقريب المفاهيم الطبية المعقدة من عقول عامة الناس من غير المختصين في الميدان...




كانت دالية قد أسرت إلي منذ بضعة أيام بأن حسام يعد مفاجأة لهذا اليوم، حيث عمل طويلا على صنع مجسمه الخاص، خاصة في الأيام الأخيرة مع اقتراب الموعد... لكن اللئيمة رفضت أن تدلي إلي بأية تفاصيل إضافية و اكتفت بغمزة من عينها و ابتسامة و هي تقول : ستكتشفين بنفسك حين يحين الوقت!
و ها قد حان الوقت أخيرا!


دخلت المطبخ فوجدت الفطور جاهزا على المائدة، ابتسمت ثم وضعت لقمة في فمي و هتفت بفم مملوء :
ـ أمي... هل أنت جاهزة؟


سترافقني أمي اليوم... فأبي دائم الانشغال و لم يرافقني يوما منذ صغري إلى أية تظاهرة في المدرسة أو المعهد، ناهيك عن الكلية! حتى حين كنت أتسلم جوائز و شهادات تقديرية، فإنه كان دائما مشغولا و مرتبطا بمواعيد مهمة!! كان الله في عونه


رمت أمي إلي بمفاتيح السيارة :
ـ أخرجي السيارة من المرآب... سأكون جاهزة خلال ثوان!


التقطت المفاتيح و سارعت بتنفيذ الأوامر... ضغطت على المنبه بضع مرات، فخرجت أمي من المنزل مهرولة و على شفتيها ابتسامة اعتذار :
ـ هيا انزلي و اركبي من الجانب الآخر...


عقدت حاجبي في دهشة :
ـ و لم؟ سأقود أنا إلى الكلية!


ـ انزلي و كفاك عنادا... أنا أمك، و أنا آخذك إلى الكلية... يعني أنا من يجب أن يقود!


تنهدت في انزعاج و فتحت الباب في تذمر... أردت أن يراني حسام و أنا أقود السيارة... أردت أن أثبت له بأنني تحسنت و صارت قيادتي جيدة في الفترة الأخيرة... فالصورة التي ظلت في مخيلته عني ليست مطمئنة بالمرة!


وصلنا إلى باب الكلية الذي كان مفتوحا على مصراعيه لاستقبال الزائرين في هذا اليوم المميز من السنة و كانت الجموع تتوافد زرافات و وحدانا و تتفرق في الساحة و تندمج مع العروض القائمة... قفزت من السيارة فرأيت غير بعيد عني راوية تقف مع والدتها و أختها الصغرى منال فلوحت لها من بعيد، ثم التفتت إلى أمي التي كانت لاتزال تحاول تعديل وضعية السيارة في وضعية الوقوف. قلت مستعجلة :
ـ هيا يا أمي... ستفوتنا العروض!


نظرت إلي و هي تبتسم :
ـ انتظري... ألا ترين أن المكان ضيق و أنني بالكاد استطعت ركن السيارة! ثم لا تقلقي لن يفوتك شيء، فالعروض تعاد على امتداد اليوم و يمكنك حضور عرضك المميز أكثر من مرة إن شئت!


طبعا... فأمري مكشوف أمام والدتي العزيزة التي حضرت معي سابقا عروض هذا اليوم في السنوات الماضية، و لم تر مني من قبل مثل هاته اللهفة و الشوق لحضور العروض!!
اقتربت من راوية التي اتسعت ابتسامتها عند رؤيتي و هي تهمس :
ـ هل وصلت دالية؟


همست إليها بدوري :
ـ لست أدري... لم تصلني منها رسالة هذا الصباح... كما أنني لم أرها منذ أيام!


سلمت على والدة راوية ثم نظرت إلى أمي و قلت :
ـ سآخذ راوية قليلا... و نترككما على راحتكما... تمتعا بالعروض!


ابتسمت والدة راوية و هي تقول :
ـ بل الأحرى أن تقولي : اتركانا على راحتنا حتى نستمتع بيومنا!


احمر وجهي قليلا و تشاركنا الضحك في مرح. في حين اقتربت مني منال و هي تقول في رجاء :
ـ خذاني معكما!


نهرتها راوية في ضيق :
ـ منال... ابقي مع أمي، فأنا لا يمكنني أن أهتم بك... سنلتقي بأصدقاء كثيرين و سيكون شكلك مضحكا بيننا!


لكن منال تمسكت بكفي في عناد و هي تقول :
ـ أرجوك مرام... اتركاني معكما... و أعد بأن لا أضايقكما في شيء... سأظل هادئة طوال اليوم... أرجوكما!


ابتسمت و أنا أتبادل مع راوية نظرة صامتة التي بدت متضايقة :
ـ حسن... فلنأخذها معنا يا راوية... فهي وعدت بأن تكون فتاة هادئة و عاقلة!


تمتمت منال مؤكدة و هي تشد راوية من ثوبها :
ـ نعم، أعدكما...


زفرت راوية في استسلام و هي تقول :
ـ حسن... أمري إلى الله... تعالي... أمي نراكما لاحقا!


قفزت منال في سعادة و هي تقف بيننا و تمسك بكف كلا منا و تقدمنا نحو الساحة معا...


كان قلبي يدق بشدة و أنا أتلفت في أرجاء الساحة علني ألمح وجها مألوفا... وجها لم أره منذ أسبوع مضى، و هي فترة كافية لأشتاق إلى رؤيته جدا!


انتبهت على صوت راوية و هي تقول مبتسمة :
ـ ألا تباركين لي؟


التفتت إليها في استغراب و أنا أقول :
ـ مبارك إن شاء الله... و لكن علام؟


ضربتني على كتفي ضربة خفيفة و لكنها موجعة و هي تهتف :
ـ يا لقلة انتباهك يا فتاة! فيم أنت سرحانة؟!


أمسكت بكفها بسرعة مستطلعة، ثم أطلقتها و أنا أتنهد ثم هتفت :
ـ أفزعتني! ظننت أنك خطبت دون علمي! لكن إن لم يكن هنالك خاتم، فإلام تريدين مني أن أنتبه؟


عقدت راوية ذراعيها أمام صدرها و هي تقول :
ـ يا ذكية... عودي بذاكرتك سنة كاملة... في مثل هذا اليوم من السنة الماضية... ألا تلاحظين الفرق؟


عقدت حاجبي في تفكر و أنا أحاول أن أسترجع ما حصل السنة الماضية، لكنني بعد برهة قصيرة هتفت في ضيق :
ـ هل تنتظرين مني أن أتذكر كل تفاصيل هذا اليوم السنة الماضية؟! حرام عليك يا راوية! أفصحي و لا تجعلي صبري ينفد!


تنهدت راوية في يأس و هي تقول :
ـ لم أطلب منك أن تتذكري كل تفاصيل اليوم، بل أن تتذكري شيئا يخصني!


و لما لاحظت أنني لا أتقدم في اتجاه الحل المطلوب جذبت منال من كفها و وضعتها أمامي و هي تقول مبتسمة :
ـ و الآن... إليك هذا التلميح!


تطلعت إليها في استغراب :
ـ تلميح؟؟ هل منال تلميح؟!!


هزت رأسها علامة الإيجاب فتملكتني الحيرة و أخذت أفكر بصوت عال :
ـ منال... طفلة... أمراض الأطفال؟ هل لذلك علاقة؟ و لكنني لا أفهم!
زمجرت راوية في غضب و يأس من فهمي البطيء ثم قالت متمالكة نفسها :
ـ هل كانت منال معي السنة الماضية؟


فكرت للحظة ثم قلت في هدوء :
ـ لا!


ابتسمت راوية و هي تقول مواصلة :
ـ جيد... بدأت تستوعبين! هل كان معي شخص آخر؟


رفعت عيني إلى السماء و أنا أحاول تخيل من كان معنا في ذاك اليوم، لكن راوية لم تمهلني بل صرخت في نفاد صبر :
ـ يا غبية! ألا تلاحظين أن أمي تأتي معي إلى الكلية للمرة الأولــــــــــــــــــــى!!!


آه... نعم... صحيح... ارتسمت ابتسامة بلهاء على شفتي و قد تذكرت مشكلة راوية مع والدتها... كيف فاتني الأمر؟؟! والدة راوية لم تصحبها و لا مرة إلى الكلية... والدها كان يرافقها أحيانا... لكن والدتها أبدا!


عانقت راوية بسرعة و أنا أهتف :
ـ مبارك عليك يا حبيبتي... ألف مبروك! و أخيرا تصالحت مع أمك... إنه لتقدم ملحوظ! أخبريني بسرعة كيف حصل هذا بمثل هاته السرعة؟؟


ابتسمت راوية في هدوء و قد اختفت التكشيرة التي كانت تملأ و جهها المسالم منذ لحظات بسبب غياب ذكائي في الفترة الماضية! و هو ما يحصل معي حين أكون مشغولة البال، فلا أنتبه إلى ما يدور حولي، ما عدا الأمر الذي يشغلني!


ـ حصل كل شيء بسرعة... كان ذلك منذ ثلاثة أيام فقط، حين غادرتنا راقية...


انتبهت حينها إلى منال التي كانت ترفع رأسها إلى راوية في فضول و تستمع إلى ما تقوله باهتمام... فانحنت نحوها و أعطتها قطعة و نقدية و هي تقول :
ـ منال... اذهبي و اشتري لي علبة عصير...


ثم أشارت إلي المشرب على بعد خمسين مترا من موقفنا... بدا على منال الاستياء و التأفف، و كأنها تريد الاستماع إلى باقي القصة... لكنها أخذت النقود من يد أختها و انطلقت في خفة... ابتسمت راوية و هي تواصل حديثها :
ـ قلت لك أن وجود راقية خفف كثيرا من أجواء البيت المتوترة... لكن يوم سفرها، أحسست بغيوم الحزن عادت تظللنا، و عادت أمي إلى سالف عهدها من العصبية و نفاد الصبر! لكنني حينها كنت قد قررت أن هذا الحال لا يجب أن يستمر، و لم أرض بأن تتواصل التعاسة أكثر...


قلت مشجعة :
ـ هااااا... و ماذا فعلت؟


اتسعت ابتسامة راوية و هي تقول في براءة :
ـ تصدقين... لم أفعل شيئا ذا بال... كانت أمي تجلس في غرفتها وحيدة و قد بدا عليها الضيق... دخلت عليها ففوجئت و سألتني عما أريد... و لم أحس بنفسي إلا و قد ارتميت في أحضانها و أنا أعدها بأنني سأعوض عنها غياب راقية، و أنني أنا أيضا ابنتها التي يمكنها الاعتماد عليها... أحسست بدهشتها في البداية، لكنها سرعان ما ضمتني إليها، و بكينا روحا من الزمن... ثم كانت بداية جديدة!


عانقت راوية من جديد في سعادة بالغة... لم تكن المشكلة تحتاج سوى خطوة إيجابية واحدة من كلا الطرفين... كانت منال قد عادت تحمل علبة العصير و جرت إلى أختها تمدها إليها... ربتت راوية على رأسها في حنان و هي تقول :
ـ إنها لك يا حبيبتي... اشربي بالهناء و الشفاء...


لم تصدق منال عينيها لوهلة، لكنها سرعان ما استعادت العلبة في سرور و أخذت تمشي في بطء خلفنا كأنها تخشى أن تطلب إحدانا مشاركتها!


أما أنا فقد كانت عيناي لا تتوقفان عن الدوران في أرجاء المعرض، و لا تستقران على شيء... و قد بدا لي أننا جبنا الساحة كلها و لم تقع عيناي على الشخص المفقود...
لاحظت راوية شرودي و قلقي، و كانت هي الأخرى تشاركني بحثي في صمت... و لما بدا لها أنه لا فائدة من مواصلة البحث، نظرت إلي و هي تقول :
ـ هل اتصلت بدالية؟


ـ سأتصل بها فورا...


تناولت هاتفي الجوال و طلبت رقم دالية في سرعة. جاءني صوتها بعد بضع رنات و فيه نبرة من الحزن لم تخف علي. عاجلتها في قلق :
ـ دالية... أين أنت؟ أبحث عنك منذ نصف ساعة!


ردت دالية في هدوء :
ـ في البيت...


اتسعت عيناي دهشة :
ـ في البيت؟ و ماذا تفعلين في البيت؟ ألا تأتين إلى المعرض؟


كنت أريد أن أسألها عن مكان حسام، لكنني تريثت. أجابت :
ـ لا أريد...


ازدادت شكوكي و مخاوفي فهتفت في لهفة :
ـ دالية... هل حصل شيء في البيت؟


ترددت دالية للحظات ثم قالت :
ـ حسام لن يأتي إلى المعرض...


ـ لماذا؟ و ماذا عن تصميمه؟


ـ التصميم تحطم... و حسام في حالة سيئة منذ البارحة، أغلق على نفسه الغرفة و لا يكلم أحدا


عقدت الدهشة لساني :
ـ تحطم؟ كيف؟ ما الذي حصل؟


أحسست بتوتر دالية من الطرف الآخر من الخط، لكنها همست :
ـ أحادثك لاحقا مرام... يجب أن أذهب الآن...


أغلقت الخط و قد أحسست فجأة برغبة ملحة في البكاء... و بمغادرة المعرض قبل كل شيء... نظرت إلي راوية في استفسار :
ـ هل أنت على ما يرام؟ ماذا قالت لك دالية؟


لكنني لم أجب سوى بعبارة واحدة :
ـ راوية... أريد أن أذهب من هنا!


__________________
  #186  
قديم 17-08-2009, 04:36 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي


ـــــــــ*×*ـــ((4))ـــ*×*ـــــــــ





جلست في غرفتي و قد بلغ مني القلق مبلغه و أنا أنتظر اتصال دالية... وعدتني بأن تفسر لي كل ما حصل البارحة... لكنني كنت قلقة، إحساسي يخبرني بأن القصة ليست مجرد تصميم تحطم، بل أن الحكاية أكبر بكثير!

كنت أطالع هاتفي في انتظار و ملل حين سمعت دقات على باب غرفتي... فتحت الباب في ضيق، و للمفاجأة كان وجه دالية يطل من الفتحة! عانقتها و أخذتها من يدها لنجلس على السرير. كانت علامات الحزن و القلق جلية على وجه دالية هي الأخرى... بادرتها في لهفة :
ـ أخبريني دالية... هل حصل شيء مع حسام؟ كيف تحطم التصميم؟!

ابتسمت في حزن و هي تهمس :
ـ لن تصدقي إن قلت لك أن... حسام حطمه بنفسه!

اتسعت عيناي دهشة و قلت في غير تصديق :
ـ كيف و لماذا؟؟ ألم يقضي أياما طويلة في صنعه؟ فلم فعل ذلك؟ ما المشكلة يا دالية؟؟

تنهدت دالية و هي تقول :
ـ كان في حالة نفسية سيئة... فأفرغ جام غضبه على التصميم!

شهقت في ارتياع :
ـ قولي ما به؟ ما بها حالته النفسية؟

لوحت دالية بكفها في ضيق :
ـ تشاجر مع أبي و كانت بينهما مشادة كلامية... فخرج حسام من عنده و أعصابه متعبة... و كان لتصميم هو أول ما وقعت عليه عيناه فقذفه إلى الحائط في ***!

بدت على ملامحي علامات الحيرة و الاستغراب : تحسم تحصل له مشادة كلامية مع والده؟؟ لا أصدق! فهو شاب هادئ و رصين, لا أصدق أنه يتشاجر مع أي كان، فضلا عن والده!!

كانت نظراتي تحث دالية على المواصلة و التوضيح... ما الذي جعل حسام ينفعل إلى تلك الدرجة؟ لكن دالية لبثت مطرقة و قد بدا التردد في عينيها...

ـ دالية تكلمي... ما الذي حصل بالضبط؟!!

و بصوت كالهمس نطقت دالية :
ـ حسام فاتح والدي من جديد بخصوص موضوعكما...

اشتد وجيب قلبي و أنا أنصت إليها في اهتمام
ـ كان يريد أن يتقدم بصفة رسمية مباشرة بعد الانتهاء من امتحانات آخر السنة... و قد أراد أن يضع أبي في الإطار حتى لا يعارضه في اللحظات الأخيرة... لكن ما حصل هو أن المعارضة كانت منذ البداية!

كنت أشعر بالخيبة، و أنا أتابع كلامها في وجوم...

ـ أبي يعتقد بأن حسام لا يزال صغيرا بعد... و كما تعلمين فإن أبي كان مسافرا حين التقى حسام بوالدك في المرة الماضية... و أبي لم يكن مؤيدا للارتباط الفوري، و إن كان استحسن أن يكون والدك على علم بوجود علاقة ما بينكما حتى لا يعتقد والداك بأنه يلهو، و كان مسرورا من جدية حسام... لكنه في نفس الوقت لم يكن موافقا على ارتباط رسمي بهاته السرعة، أو بالأحرى في هاته السن!!

عاجلتها في دهشة :
ـ و لكنه كان موافقا على ارتباطك بوليد و أنت في هاته السن!! فلم يعارض ارتباطي بحسام؟؟

تنهدت داليه و هي تقول :
ـ بالنسبة إلى والدي وضعية البنت مختلفة عن وضعية الولد... فهو كان موافقا على وليد لأنه يراه ناضجا و عاقلا و ذا تجربة غنية في الحياة لتغربه و سفره المتواصل ثم عمله و استقلاليته المادية و المعنوية من عائلته... أما حسام فهو يراه قليل التجارب... لم يتم دراسته بعد، و أمامه طريق طويل حتى ينهي تخصصه و يشرع في العمل الفعلي... لذلك فهو يرى أن الارتباط الآن مستعجل جدا... و قد يكون سببا في تعطيل سير دراسته!

ـ تعطيل سير دراسته؟؟

ابتسمت دالية و هي تقول :
ـ نعم... أنت تعلمين أن المخطوبين ينشغلان كثيرا بالمكالمات و اللقاءات و الترتيبات و النقاشات و ما إليها... و أبي يرى أن كل تلك التفاصيل الجديدة ستربك مسار حسام الدراسي... و هو يضع كل أمله في تفوق حسام و تميزه... و لا يريد لأي شيء كان... أو أي شخص كان... أن يفسد عليه ذلك!!

كنت أحس بضيق شديد... كيف يمكن أن يفكر بأنني قد أكون سببا في تعطيل حسام عن دراسته و تراجع نتائجه؟؟ فقد كانت علاقتي بحسام في الفترة الأخيرة حافزا للعمل و الاجتهاد... لأنني أريده أن يكون فخورا بي و أريد أن أدخل السعادة على قلبه حين يعلم بأنني تميزت في دراستي... و هو أيضا كان كذلك... ينقل إلي أخبار دراسته في حماس... بل أن تشوقه لانتهاء السنة الدراسية كان كبيرا، لأن والدي اشترط عليه أن ينهي الدراسة النظرية قبل أن يتحدثا في أمر الخطبة الرسمية! فكيف تكون علاقتنا عامل تعطيل؟!!

ربتت دالية على كفي في مواساة و كأنها أحست بما يختلج في صدري من مشاعر، و هي تقول :
ـ هوني عليك... لازال هنالك بعض الوقت لانتهاء السنة الدراسية... و أعلم أن حسام لن ييأس و سيحاول التحدث إلى والدي من جديد... لذا لا تقلقي...

تنهدت في أسى... مسكين حسام... حتى أنه ضيع تعبه في إنجاز التصميم... و ضيع فرحته بهذا اليوم المميز... تمتمت أخيرا في قلق :
ـ و كيف حال حسام الآن؟

ـ أعصابه مشدودة... يصرخ لأتفه الأسباب... و لا يتحدث إلى أبي منذ البارحة...


انصرفت دالية، فسارعت بالاتصال براوية لأخبرها بما حصل معي...
ـ مرام... لا تشغلي بالك كثيرا... الوقت لا يزال مبكرا على الحديث في هذا الموضوع... و إن شاء الله سيلين قلب والد حسام و يوافق...

تنهدت للمرة الألف في هذا اليوم و أن أهمس :
ـ أرجو ذلك من كل قلبي... و لكنني قلقة على حسام...

همست راوية في خبث :
ـ طبعا... المشاركة الوجدانية!

هتفت في ضيق :
ـ راوية لست أمزح! أخاف أن تهتز معنوياته و لا يركز كما ينبغي على امتحانات آخر السنة!

قالت راوية مطمئنة :
ـ لا تخشي شيئا... حسام عاقل و واع تماما... لن يدع مثل هاته التفاصيل تؤثر على مردوده الدراسي... كما أن تراجع نتائجه ستكون حجة ضده أمام والده... و سيتهمه بأن انشغل بالتفكير في الارتباط و لم يعط دراسته حقها... و حسام أذكى من أن يترك لوالده مجالا لاتهامه من جديد...

تنهدت من جديد :
ـ معك حق... لكنني لا أتحمل أن تحصل له مشاكل مع والده بسببي!

ـ لا تلومي نفسك... فكل ما حصل ليس بسببك... لأن حسام طرف في الموضوع مثلك تماما... و لا تنسي أنه هو الطرف الفاعل، أي أنه من فاتحك و تقدم إليك و طلب لقاء والدك... يعني أنك لم تفعلي شيئا و لم تدفعيه إلى التسريع بالارتباط...

قاطعتها في ضيق :
ـ و هل ترينه أخطأ حين أراد أن يكون كل شيء بيننا واضحا و على بينة؟؟

ـ لا أبدا... لم أقصد ذلك... و لكن، ربما كان عليه أن يتحدث إلى والده من البداية، حتى لا يصطدم بمعارضته في مرحلة لاحقة! و لكن المسكين، كان خائفا من أن تضيعي من بين يديه ! فلم يتردد لحظة واحدة و لم ينتظر مشاورة أحد!

احمر وجهي خجلا و لم أنطق بكلمة، فانفجرت دالية ضاحكة و هي تتخيل الشكل الذي آل إليه وجهي ثم قالت :
ـ مرام حبيبتي... أنت في حاجة إلى تغيير الجو... ما رأيك في نزهة صغيرة، بعد أن ضيعت علينا متعة الفرجة على المعرض!

ابتسمت في حرج و أنا أذكر حالة راوية التي تركت أمها و أختها الصغرى منال في الكلية و أوصلتني إلى المنزل بعد أن استبد بي القلق... و بينما كنت في انتظار اتصال دالية، عادت أمي إلى المنزل. لم تدم فرجتها على المعرض طويلا، فهي كانت ذاهبة بالأساس لاصطحابي... لكن منال كانت تريد المكوث أكثر، فبقيت معها كل من أمي و والدة راوية للتتسليا بالأحاديث في انتظار أن تمل منال من المعرض الذي لم تكن تعي شيئا مما يدور فيه، عدا الأشكال و الألوان بطبيعة الحال!


تمشينا سوية عبر الشوارع في مركز المدينة و نحن نجول بأبصارنا حول واجهات المحلات... ثم تناولنا كأسي عصير في أحد المطاعم الصغيرة، و قفلنا راجعتين... لكن راوية أصرت على اصطحابي إلى منزلها!
فأطعتها على مضض...

وصلنا إلى منزل راوية... فحانت مني التفاتة إلى المنزل القريب الذي رأيت سهير واقفة عنده منذ أكثر من أسبوعين... و لوهلة، هيئ إلي بأنني ألمح خيالا طويلا يقف خلف ستارة النافذة المطلة على الشارع! تسارعت دقات قلبي، و تبعت راوية إلى الداخل و أنا أشعر بالارتباك و التوتر...

و ما إن دخلنا إلى غرفة راوية و أغلقنا خلفنا الباب، حتى فتح من جديد بقوة في حركة مفاجئة، استدرنا في دهشة فطالعنا وجه منال البريء و هي تلهث من الانفعال و هتفت بين أنفاسها المتلاحقة :
ـ العريس هنا!

تبادلت و راوية نظرات صامتة و قد بدا علينا عدم الاستيعاب، فقد مررنا على قاعة الجلوس و لم يكن هنالك أحد... فتابعت منال في حماس :
ـ لقد وصل منذ أكثر من ساعة و هو يجلس إلى والدي في الحديقة الخلفية!

تزاحمت الأفكار في رأسي... طارق؟ هل يكون فعلها و عاد من جديد؟!! أم أن جاد لم ييأس بعد؟؟ أم تراه عريسا جديدا لا علمي لي به؟؟

و قبل أن تتحول الأفكار إلى كلمات، كانت منال قد اختفت في سرعة مثلما ظهرت...



__________________
  #187  
قديم 17-08-2009, 04:38 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي


ـــــــــ*×*ـــ((5))ـــ*×*ـــــــــ




كان الحدث أكبر من أن يسكت عنه أو يمر مر الكرام
كان يجب أن نحتفل... و راوية دعتنا إلى مطعم في وسط المدينة حتى نحتفل معا، و نشاركها فرحتها بهذا اليوم المميز الذي لم نظنه سيأتي! و لكنها لعبة القدر... يضعنا دائما في مواقف لا نتوقعها...

همست دالية في سعادة و هي تطالع قائمة الأطعمة الموضوعة على الطاولة :
ـ أنبهك إلى أنني سآكل اليوم كما لم آكل من قبل!

ضحكنا في مرح و أجابت راوية في لامبالاة :
ـ لا عليك يا عزيزتي... بالهناء و الشفاء...

ثم أضافت متظاهرة بالقلق :
ـ لكنني أخاف أن يزداد وزنك بصفة ملحوظة و تخسري المجهودات الجبارة التي بذلتها طوال الشهور الطويــــــــــلة الماضية، للحفاظ على رشاقتك و جمال قامتك...

حدجتها دالية بنظرة ثابتة عنيدة :
ـ قولي ما يحلو لك... لكن ذلك لن يمنعني من طلب كل ما أشتهيه... طالما أنه على حسابك... كما أنك ستدفعين الثمن غاليا... لأنك أخفيت عني كل هاته القصص و المغامرات كل هذه المدة!

ثم قرصتني في ذراعي في حدة و هي تهتف :
ـ و أنت أيضا يا مرام... تخفين عني كل هذا... و تتآمران من ورائي! طيـــــــــب، سأريك يا خطيبة أخي المستقبلية... لن تمر المسألة دون حساب...

رفعت يدي أمامها في استسلام و أنا أشير بعيني إلى راوية : هي المسؤولة!

فاستمرتا في عراك و تناوش إلى أن هتفت موقفة حوراهما الطفولي :
ـ ألن تتوقفا الآن؟ أريد أن أعرف كل التفاصيل...

ثم التفتت إلى راوية التي أشرق وجهها بابتسامة غاية في الرقة و الجمال :
ـ بسرعة... هات ما عندك...

هزت راوية كتفيها و هي تعيد الجملة التي سمعتها منها ذاك اليوم طوال فترة المحاضرات الصباحية... عشرات، بل مئات المرات :
ـ والدي وافق على خطبتي لجاد...

أشرت لها بعيني أن واصلي، ثم هتفت :
ـ كيف؟

لم أكن أتوقع أن جاد سيعيد المحاولة و سيتقدم لخطبة راوية من جديد، بعد تلك المواقف المحرجة التي حصلت، و بعد رفض والديها القاطع، و العراك مع طارق... و خاصة بعد غيابه الذي طال، مما لم يدع مجالا للشك بأنه قد سافر إلى فرنسا و استسلم إلى أن حكايته مع راوية يجب أن تصبح طي النسيان!

ابتسمت راوية ابتسامة حالمة و هي تقول :
ـ جاد عاد لزيارتنا مرة أخرى... البارحة... دون أن يعلمني كالعادة بما عزم عليه... تحدث إلى والدي طويلا... و أجاب باستفاضة عن كل تساؤلاتهما... و الحقيقة هي أن أكثر ما أثار إعجاب والدتي في شخصيته هي صراحته و استقامته... لم يخف عنهما أن والديه معارضان لارتباطه بفتاة من بلد آخر... و مسلمة أيضا... لكنه لم يعد يبالي، لأن إسلامه صار أهم شيء في حياته، و إن كان يرجو الهداية لعائلته، و يحاول أن يحافظ على برهما مهما عارضاه، إلا أن مسألة ارتباطه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخضعها لرغباتهما...

تنهدت دالية في شفقة :
ـ كان الله في عونك يا جاد!

ربتت على كتفها لأسكتها و هتفت في راوية في نفاد صبر :
ـ أفصحي... هات المفيد!

لكزتني دالية بمرفقها و هي تقول في احتجاج :
ـ دعيها تتكلم براحتها... و لدينا وقت الغداء كاملا لتتحدث بكل التفاصيل... لا تخافي... لن تقوم من هنا حتى تشرح كل شيء...

ضحكت راوية ضحكتها الرقيقة التي افتقدتها في الأسابيع الماضية... و لكن الحمد لله، باب السعادة فتح أمامها من جديد... و على مصراعيه! حدثان في يوم واحد... رضاء أمها عنها... و خطبتها لجاد! أمر لا يصدق...

ـ حسن... جاد كان قد ذهب منذ أيام للقاء والدي في مكتبه... و قد أقنعه بأن يمنحه فرصة جديدة لإقناعه بأنه الشخص المناسب... لي...

احمرت وجنتا راوية في حياء و هي تهمس بتلك الكلمات...

ـ و بدا أن والدي تأثر بكلامه و بتمسكه بموقفه، فحدد له موعدا، في البيت... و كان ذاك الموعد هو مساء البارحة... و في الأثناء، طلب من بعض أصدقائه السؤال عنه في الكلية و بعض المعارف، حيث كان يقيم قبل سفره... و رغم أنه كان مسيحيا حينها، إلا أن كل من عرفه أثنى على أخلاقه... و كانت مفاجأة بالنسبة للكثيرين ممن لم يعلموا بإسلامه حين عرفوا بالخبر!... لم أتوقع أن أمي ستتقبله بصورة مختلفة عن المرة الماضية... فأنا أعلم أن والدي لم يكن معترضا على الشخص في حد ذاته، بل على ظروفه... لكن أمي كانت معارضة تماما و رافضة للحوار معه... و لكن سبحان الله! فقد استقبلته البارحة بحفاوة و تحدثت معه بتفهم... و في النهاية أبلغوه بأنهما لا يعترضان على إتمام الخطبة... حتى يزورنا، و نتعرف عليه أكثر...

سكتت راوية فجأة حين وصلتها رسالة على هاتفها الجوال، فابتسمت في سرور واضح و هي تقرأها بعينين نديتين، ثم تنهدت في ارتياح. رفعت عينيها إلينا لتجد زوجين من العيون يرمقانها في فضول! فأعادت الهاتف إلى حقيبتها و هي تقول :
ـ جاد... وصلت طائرته إلى باريس...

رفعت دالية حاجبيها دهشة و هتفت :
ـ كأنه كان ينتظر الانتهاء من هاته المهمة ليسافر مباشرة!

ضحكت راوية و هي تقول مدافعة :
ـ لقد تأخر كثيرا عن دروسه... فالعطلة انتهت منذ زمن... لكن إصابته ووو...

لوحت بكفها دون أن تكمل الجملة ثم أردفت :
ـ ... كل ذلك أخره... و كان يجب أن يسافر...

انحنت دالية نحوها في خبث و هي تهمس :
ـ و ماهو شعورك الآن... بعد أن سافر حبيب القلب؟

ثم رفعت عينيها إلى السقف و هي تضم كفيها إلى صدرها في حركة مسرحية مؤثرة، ثم أخذت تهمس في صوت حزين :
ـ آه... جاد... لماذا تركتني وحيدة؟!... هنت عليك يا جاد... تتركني بعد أن استقرت حالنا أخيرا!... أحتاجك إلى جانبي!

أمسكت بطني و أنا أضع جبيني على الطاولة لأكتم ضحكة قوية كادت تفلت مني... في حين أخذت راوية القصاصة التي كتبت عليها قائمة الطعام و راحت تكيل الضربات لدالية في غيظ!

هتفت حين تذكرت شيئا شغل تفكيري لفترة من الزمن :
ـ راوية... ألم تسألي جاد عما حصل بينه و بين طارق في تلك المرة؟

بدا على راوية الضيق حين ذكرت اسم طارق... طارق الذي انسحب من حياتها كأنه لم يكن يوما يريد الارتباط بها... سافر دون أن يعلمها بقراره و دون أن يسألها عن رأيها... ببساطة، كأنه لم يتقدم لخطبتها...

لكنها عقدت حاجبيها بسرعة و هي تقول :
ـ لم يخطر ببالي أن أفتح معه الموضوع من جديد... لكن إن شئت سأسأله حين تسمح الفرصة...

رن هاتفي الجوال... طالعت الرقم ثم أجبت في برود :
ـ أهلا حنان... كيف حالك؟

جاءني صوت حنان رقيقا دافئا :
ـ أنا بخيـــــــــــر... كيف حالك أنت يا عزيزتي!

رفعت حاجبي دهشة... ما بالها حنان تحدثني بهاته الطريقة الغريبة؟!
استطردت بسرعة قبل أن أعلق و هي تقول :
ـ أردت أن تكوني أول من أدعوه لحفل خطبتي الأسبوع المقبل... بما أنك... سبق و تعرفت على نبيل!

تذكرت تلك الحادثة حين رأيتها في محل الحلويات... فهمهمت مباركة لها و شاكرة على التميز الذي منحتني إياه بأن أكون أول من يعلم! ثم قلت مستغربة :
ـ لكن... يبدو أنه مستعجل للغاية!

ضحكت في مرح و هي تقول :
ـ أنت لا تفهمين... إنه يحبني... يحبني جدا... و لا يطيق فراقي! لا تستغربي إن كان زواجنا بعد أشهر قليلة!

ثم أضافت قبل أن تنهي المكالمة :
ـ كما أنك تعلمين أن أيمن يسافر قريبا... و أريد أن يحضر أخي العزيز حفل خطوبتي!

أغلقت الهاتف و ابتسمت و أنا أرمق راوية و دالية في مرح :
ـ حنان ابنة عمتي تحتفل بخطوبتها الأسبوع المقبل! يبدو أن موسم الأفراح بدأ!

ثم غمزت راوية مداعبة... فربتت دالية على كفي و في عينيها نظرة ذات معنى :
ـ و أنت أيضا يا مرام... إن شاء الله نفرح بك قريبا... أنت و حسام...
دق قلبي في ***... و أنا أفكر في حسام... ترى كيف حاله الآن؟




تمت الحلقة الثالثة عشر بحمد الله
__________________
  #188  
قديم 17-08-2009, 05:08 PM
الصورة الرمزية asma22
asma22 asma22 غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( اعدادى صيدلة المنصورة )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 223
معدل تقييم المستوى: 16
asma22 is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله ان والدة راوية بقت كويسة معاها بجد كانت صعبانه عليا جداااااااااا
حنان دى مش مستلطفاها نهائى
وان شاء الله جاد يرجع وتتم خطوبة راوية
وان شاء الله مشكله مرام وحسام تتحل بقى
فى انتظار الباقى يا صرصور
__________________
[/IMG]
  #189  
قديم 17-08-2009, 07:31 PM
الله أعلم الله أعلم غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 17
الله أعلم is on a distinguished road
افتراضي

يا ساره انا بنت والله بس مكتوب عضو الصراحه مش راضيه أغيرها (الله اعلم)
  #190  
قديم 17-08-2009, 09:22 PM
الصورة الرمزية بنت دمنهور
بنت دمنهور بنت دمنهور غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,974
معدل تقييم المستوى: 18
بنت دمنهور is on a distinguished road
افتراضي

فرحت اوي علشان رواية اتصالحت مع مامتها

ان شاء الحلقات الجاية تبقى كدة كلها فرح في فرح
__________________

أجمل شي في الحياة حينما تكتشف وجود أناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة واللمعان .. والصفاء والنقاء .. قلوبهم تحمل الحب والعطاء .. اللهم احفظهم واكرمهم واجمعنا بهم تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .. اللهم ياارب لا تحرمنا من وجودهم فى حياتنا
آمييييييييييين يا رب العالمين.

  #191  
قديم 17-08-2009, 11:51 PM
الصورة الرمزية Dr\heba
Dr\heba Dr\heba غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 326
معدل تقييم المستوى: 16
Dr\heba is on a distinguished road
افتراضي

يلا بقى يا سوسو هاتى باقى الحلقات خلينا نفرح
__________________
من الجميل ان تبتسم فى الموقف الذى يتوقع
فيه منك الجميع ان تبكى
hapyhopa
  #192  
قديم 18-08-2009, 06:35 AM
الصورة الرمزية hermiony
hermiony hermiony غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 35
معدل تقييم المستوى: 0
hermiony is on a distinguished road
افتراضي

المقاجئات لا تتوقف والحلقات المشوقه زادت تشويقا

ومازلت متابعه معكى ساره

اختك فى الله
  #193  
قديم 18-08-2009, 11:30 AM
الصورة الرمزية maryam.s
maryam.s maryam.s غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( طب بنى سويف )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 730
معدل تقييم المستوى: 16
maryam.s is on a distinguished road
افتراضي

موش المفروض بقى ان النهاردة ال14 يعنى الاخيرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طيب يا ريت بسرعة يعنى خففى التشويق شوية يا ستى
ده انا بحمد ربنا انى لسة واخدة بالى من القصة من يومين كده اصل انا موش كنت هستحمل كل الفترة اللى فاتت ديه صبري قليل من يومى
يالا يا رب الاحداث اللى جاية تكون فعلا فرح فى فرح
__________________
الان حملتنا(معا لنصنع يوم فى عام 2012 ) من هنااااااا
  #194  
قديم 18-08-2009, 01:15 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma22 مشاهدة المشاركة
الحمدلله ان والدة راوية بقت كويسة معاها بجد كانت صعبانه عليا جداااااااااا
حنان دى مش مستلطفاها نهائى
وان شاء الله جاد يرجع وتتم خطوبة راوية
وان شاء الله مشكله مرام وحسام تتحل بقى
فى انتظار الباقى يا صرصور
اه والله معاكي حق يا أسماء هي كانت صعبانه علينا كلنا

ربنا يخليلها مراااام
__________________
  #195  
قديم 18-08-2009, 01:24 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 17
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الله أعلم مشاهدة المشاركة
يا ساره انا بنت والله بس مكتوب عضو الصراحه مش راضيه أغيرها (الله اعلم)

ماشي حبيبتي أنا أسفه كتيرررررررررررررررررررررر


نورتي كتير يا قمر وتابعي معانا
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:15 PM.