#166
|
||||
|
||||
(61/ 9) فَتْحُ مِصْرَ 20 هـ/ 640 م: -- كَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الزَّحْفِ لِفَتْحِ مِصْرَ، بَعدَ فَتْحِ سُورِيا وفَلَسْطِين، فَهِيَ كَانَت خَاضِعَة لِلرُّوم، ولَنْ يَسْتَقِرَّ الأَمْرُ لِلمُسْلِمِينَ إِذَا لَم يَتِمّ فَتْحِهَا، فَكَانَ ذَلِك ... لَمَّا فَتَحَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ فَلَسْطِينَ، اسْتَأَذَنَ مِنْ عُمَرَ أَنْ يَفْتَحَ مِصْرَ، فَوَافَقَ، فَسَارَ إِلَيْهَا، وعَرَضَ الإِسْلاَمَ أَوْ الِجزْيَةَ أَوْ القِتَـالَ (كَمَا كَانَ يَفَعَلُ المُسْلِمُونَ قَبْلَ كُلِّ قِتَـالٍ)، ثُمَّ نَشَبَ القِتَالُ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ، وانْتَصَرَ المُسْلِمُونَ، وفُرِضَت الجِزْيَةُ عَلَيْهِم، ثُمَّ تَقَدَّمَ المُسْلِمُونَ، وفَتَحُوا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ (مَقَرّ المُقَوْقِس) وكَانَت عَاصِمَة مِصْرَ آنَذَاك، وبَنَوا هُنَاكَ مَدِينَة الفُسْطَاس "مَكَان خَيْمَة عَمْرو بْنِ العَاص"؛ وفَتَحُوا بَقِيَّةَ المُدُنِ وفَرَضُوا الجِزْيَةَ عَلَيْهَا، وهَكَذَا أَصْبَحَت مِصْرُ تَابِعَةٌ لِلْخِلاَفَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ.
__________________
|
#167
|
||||
|
||||
(61/ 10) فَتْحُ بَرْقَةَ (لِيبيا): -- ثُمَّ سَارَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ غَربًا، وفَتَحَ بَرْقَةَ ثُم زَوِيلَةَ، فَطَرَابُلُسَ وصبراته وشروس، ومَنَعَهُ عُمَرُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ غَربًا.
__________________
|
#168
|
||||
|
||||
(61/ 11) ثانيًا: الجَبْهَة الشَّرقِيَّة "مَع الفُرس": -- بعد فَتح دِمَشق عاد جَيش خَالِد إلى العِراق بأمر الخليفة، كما أرسل جيشًا بقيادة أَبِي عُبَيْد بن مَسْعُود الثَّقفي، ثم أضاف مَدَدًا بإِمْرَة جَرِير البَجَلِيّ، فَسَاروا تجاه الكُوفة، وتَلاقَيَا، ثم التقيا بجيشٍ من الفُرس، فَهَزَمهم المسلمون.
__________________
|
#169
|
||||
|
||||
(61/ 12) مَعرَكَة النَّمَارِق 13 هـ/ 634 م: -- التَقَى أَبُو عُبَيْد الثَّقَفِي بِالفُرس فِي النَّمَارِق (بَين الحَيْرَة والقَادِسِيَّة) فَأَلحَقَ بِهِم هَزِيمة مُنْكَرة، فَفَرُّوا إِلَى المَدَائِن.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-08-2018 الساعة 01:48 AM |
#170
|
||||
|
||||
(61/ 13) مَعرَكَة الجِسْر 13 هـ/ 634 م: -- أَرسَل الفُرسُ جَيْشًا كَثِيفًا لِقَتـال المسلمين، فَجَرَت مَعرَكَة عَنِيفَة، اسْتُشِهَد فِيهَا القَائِدُ/ أَبُو عُبَيْدٍ، والقَادَة الَّذِين بَعدَه؛ فَتَولَّى القِيَادَة المُثَنَّى بْنُ حَارِثَة ووَاصَلَ القِتَال، ثُمَّ انْسَحَب بالمسلمين، وقد جُرِح جَرحًا بَلِيغًا، وقَد قُتِـل وغَرَق من المسلمين كثير.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-08-2018 الساعة 01:48 AM |
#171
|
||||
|
||||
(61/ 14) مَعرَكَة البُوَيْب: رَمَضَان 13 هـ/ 634 م: -- كانت قُرب الكُوفَة، وبِقِيَادة المُثَنَّى، وانتصر فيها على الفُرس انتصارًا سَاحِقًا، ثُمّ جاء مَدَدٌ بِقِيَادة/ سَعد بْن أَبِي وَقَّاصٍ، وأَمَر عُمَرُ بِتَعيينه قَائِدًا عَامًا.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-08-2018 الساعة 01:49 AM |
#172
|
||||
|
||||
(61/ 15) مَعرَكَة القَادِسِيَّة الكُبْرَى مُحَرَّم 16 هـ/ 637 م: -- قَدِمَ سَعدٌ مَعَ الجُيُوش الإسلامية، فَعَسْكَر في (القَادِسِيَّة) وأَرسَل يَزْدَجِرد "كِسْرَى الفُرس" قَائِدَه رُسْتَمَ على 120 ألف مقاتـل، ومِثْلُهم مَدَدًا؛ وأَرسَل سَعدٌ رُسَلًا إِلَى رُسْتَمَ، فَقَاموا بِعرض الإسلام أو الجِزية أو القِتـال، وقَد تَجَلَّى في هَؤُلاء الرُّسُل أَنَفَة الإِسْلاَم وعِزَّته، فِمَّمَا قَالُوه: "جِئْنَا لِنُخرجكم مِن عِبَادة العِبَاد إِلَى عِبَادة اللهِ تَعَالَى"، وقَالُوا: "جِئْنَا لِمَوْعُودِ اللهِ عَزّ وجَلّ إِيَّانَا، أَخْذ بِلاَدِكم وسَبْي نِسَائِكم وذَرَارِيكُم وأَخْذ أَمْوَالِكم؛ ونَحن عَلَى يَقِين مِن ذَلِك" ... وقَد أَضْعَف هَذا الكَلامُ مَعنَويَّات الفُرس؛ ثُمّ نَشَب القِتَـال، واستمرّ عَنِيفًا لِمُدَّة أَربَعة أَيَّامٍ، استخدم الفُرس فِيَلَة ضَخْمَة فَفَقَأ المُسْلِمُون عُيُونَها، فَرجَعت عَلَى الفُرس وقَتَلتـهم، وانتهت المعركة بانتصار عظيم للمسلمين ... فَقَد قُتِـل قَائِدُ الفُرس ومُعظَمُ جُنْده، وغَنِمَ المُسْلِمُون غَنَائِمَ هَائِلة جِدًّا، وبَشَّرُوا الخَلِيفة عُمَر بِذَلِك.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-08-2018 الساعة 01:49 AM |
#173
|
||||
|
||||
(61/ 16) فَتْحُ العَاصِمَة وبَقِيَّة المُدُن وإِنْهَاء الإِمبِرَاطُورِيَّة الفَارِسِيَّة: -- تَقَدَّم المُسْلِمُون نَحوَ المَدَائِن، فَالتَقُوا بِعِدَّة جُيوشٍ مِن الفُرسِ، فَسَحَقُوهُم فَتَحَصَّن الفُرسُ أَخِيرًا بِمَدِينة بَهْرَسِير الحَصِينَة فِي المَدَائِن؛ ثُمَّ فَرُّوا إِلَى دَاخِل المَدَائِن، فَتَبَعَهُم المُسْلِمُون.
__________________
|
#174
|
||||
|
||||
(61/ 17) فَتْحُ المَدَائِن: صَفَر 16 هـ/ 637 م: -- دَخَل المُسْلِمُون المَدَائِنَ وهِيَ عَاصِمَة الفُرس ومَركَز حُكْمهم، وكانت خالية فَقَد فَرَّ كِسْرَى فَارِس يَزْدَجِرد وفَرَّ أَهْلُهَا، فَسَكَن سَعدٌ فِي القَصْرِ الأَبْيَض (قَصْر يَزْدَجِرد) واتَّخَذ الإِيوَان مُصَلَّى، وغَنَم المُسْلِمُون غَنَائِمَ هَائِلَة مِن خَزَائِن كِسْرَى، فَتَلا سَعدٌ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ. وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ. فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} (سُورَة الدُّخَّان، الآيات: 25 – 29) ... وهَكَذا سَقَطت العَاصِمَة الفَارِسِيَّة العَرِيقَة فِي أَيْدِي المُسْلِمِين؛ ولاَ شَكَّ أَنَّ سُقُوطَهَا آذَنَ بِالانْهِيَار الكَامِل لِلإِمْبِراَطُورِيَّة الفَارِسِيَّة.
__________________
|
#175
|
||||
|
||||
(61/ 18) فَتْحُ جَلُولاَء: -- وهي المدينة التي فرَّ إليها يَزْدَجِرد، وتجمَّع معه الفُرس هناك، فتَحَصَّنُوا بها، فتقدَّم إليها المسلمون وفَتَحُوها، وانتصروا انتصارًا عظيمًا، ولم تَقِلّ غَنَائِمها عن المَدَائِن ... ثم فَتَح المُسْلِمُون: حُلْوَانَ، تَكْرِيْت، المَوْصِل، مَاسَبَذَان، الأَهْوَز، تَسْتُر، السُّوس، جُنْدَيْسَابُور؛ وقَبَض المسلمون على الهُرْمُزَان وهو مِن أكابر أُمراء الفُرس وأرسلوه مع الغنائم إلى أمير المؤمنين عُمَر.
__________________
|
#176
|
||||
|
||||
(61/ 19) فَتْحُ إِصْطَخْر 17 هـ/ 638 م: -- سَارَ إليها العَلاَءُ بْنُ الحَضْرَمِيُّ (وَالِي البَحرين) بَحرًا بدون إذن الخليفة، وحقَّق بعض الانتصار فَحَاصَرهم الفُرس، فَأَرسَل عُمَرُ مَدَدًا، فتحقَّق الانتصار الرَّائع، وفُتِحَت المدينة.
__________________
|
#177
|
||||
|
||||
(61/ 20) فَتْحُ نَهَاوَنْد "فَتْحُ الفُتُوح" 21 هـ/ 641 م: -- أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَسِير بِنَفْسِه لإِكْمَال قِتَـال الفُرس، فمَنَعَه الصَّحَابة رِضْوَان اللهِ عَلَيهِم، فَسَيَّر النُّعْمَان بْن مُقَرِّن المُزَنِيّ إِلَى نَهَاوَنْد عَلَى 30 ألف، ووَصَلَت جُموع الفُرس إلى 150 ألف مُقاتِـل؛ ثم نَشَبَت المعركة، وكانت حَامِية، قُتِـل فيها مِن الفُرس قُرابَة 100 ألف، وتَجَلَّل وَجه الأَرضِ بِجُثَثِهِـم، وقُتِـل قَائِدُهم الفَيْرُزَان، واسْتُشهِد النُّعْمَانُ في المعركة، وتَوَلَّى بَعدَه حُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَان، فَفُتِحَت نَهَاوَنْد، وكان نصرًا عظيمًا ... ثم وَاصَل المسلمون تَقَدُّمَهم، وفَتَحَوا أَصْبَهَان، وقَاشَان وكَرْمَان.
__________________
|
#178
|
|||
|
|||
|
#179
|
|||
|
|||
Thank you very much
|
#180
|
||||
|
||||
You're Very Welcome
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|