اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 09-06-2016, 07:49 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي




ياحي ياقيوم برحمتك استغيث فاصلح لي شاني كله

ولا تكلني الى نفسي طرفة عين

لطالما رددت هذا الدعاء في اذكار الصباح والمساء ولكني اليوم

ادركت جمالا وعظمة لأسمين من اسمائك يا الله

كنت في غفلة منهما الحي القيوم

انت يارب الحي في نفسك الذي لاتموت ابدا

القيوم لغيرك تقوم بامر خلقك رعاية وعناية

الدائم في وجودك الباقي حياً بذاتك على الدوام أزلا وأبدا

لاتاخذك سنة ولا نوم ،،،
لاتاخذك سنة ولا نوم ،،،

قيوم قائم بأمور خلقك في أمورهم وتولي أرزاقهم

وتحديد آجالهم وأعمالهم

أنت الحي لك الحياة الكاملة التي لايعتريها

أي نقص
المتصفة بكل كمال


حبي لك يزداد كلما حلقت في سماوات اسميك هاذين

ويزداد توكلي بك في جميع أموري


ف ياحي ياقيوم اني امنت بك وتوكلت عليك

فاحيي قلبي بذكرك وشكرك وحسن عبادتك



ياحي ،، ياقيوم



ومن هنا ادعوكن اخواتي لنحلق في سماوات الحي القيوم




الحي القيوم هما اسمان من اسماء الله الحسنى

فالحي سبحانه هو الدائم في وجوده الباقي حيا بذاته،

لا تأخذه سنة ولا نوم، وهذا الوصف ليس لسواه أبدا،

فلا ينفرد بكمال الحياة ودوامها باللزوم إلا الحي القيوم،

وورد اسم الحي منفردا في القرآن قال تعالى:

( وتوكل على
الحي الذي لا يموت) ،

وقال ايضا : (هو الحي لا إله إلا هو
فادعوه
مخلصين له الدين).








اما القيوم فهو الذي بلغ مطلق الكمال في وصفه، والباقي

بكماله على الدوام دون تغيير أو تأثير، والقيوم صيغة مبالغة

من القائم بالأمر ولم يقترن الحي إلا باسمه القيوم، وأن هذين

الاسمين، مذكوران في القرآن معا في ثلاث سور، وهما من أعظم

أسماء الله الحسنى، حتى قيل، إنهما الاسم الأعظم ولكن اختلف فيه

جمع من العلماء وفي ذلك حكمة بأن يدعى الله جل وعلا باسمائه كلها






وورد هذا الاسم ايضا في السنة من حديث أنس بن مالك رضي

الله عنه : ((...أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا

وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ

الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأعظم الَّذِي إِذَا

دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى...))

[أبي داود، النسائي، أحمد عن أنس بن مالك]


وقد بين ابن القيم في نظمٍ له بديع معاني الحي القيوم ::




وقد تميز هذان الاسمان بانها سبب في كشف الكربات وازالة

البليات والتصبير على النوازل والنائبات بفضل الله تعالى


ففي الصحيح من حديث انس في سنن الترمذي

ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حز به أمر قال:


( ياحي ياقيوم برحمتك استغيث )






وعلينا اخواتي أن نعلم ماذا يترتب على معرفة دلالة هذين الاسمين


الحي القيوم ،،، هذا ما ينبغي على المؤمن فقهه ...


قضية أنني إذا علمت أن الله ( حي ) عَظُم توكلي عليه ،

ولهذا قرن الله
بين التوكل وبين هذا الاسم قال :

( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)


لأن توكلك على غيره -جل وعلا- قد يموت من
توكلت

عليه قبل أن يقضي شأنك ،
فالحق الذي يجب أن يتبع أن

لا يتوكل على أحد غير الله :
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)


كما أنك إذا علمت أن الله -جل وعلا- غني عنك

وأنك أنت عظيم
الفقر إلى الله ، ازداد تضرعك ودعاؤك

وتوسلك ولجوؤك
إلى ربك - تبارك وتعالى


ولهذا من تدبر القرآن حق التدبر رأى هذا حقاً



ففي سورة غافر، ذكر حملة العرش ،ومن يطوفون

حول العرش ، قال ربنا سبحانه : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ

وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ
بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ) قد يقع في

الأول أن المفترض
في غير القرآن قد يأتيك دافع ،باعث

يقول يكون الترتيب
(يؤمنون به ويسبحونه ) لأن التسبيح متفرع

عن الإيمان
... لكن حتى لا ينقدح في الذهن أن الله مفتقر

إلى أحد من حملة
العرش ،أو العرش ،أو من يطوفون حوله

جيء بالتسبيح ، فالذين
يحملون العرش هم أول الناس إيماناً

أن الله غني عنهم وعن العرش.



مع أنهم من أعظم الخلق ،ومع أنهم ممن يحملون العرش لكن


هم يعلمون حقا ً أن الله غني عن العرش ، وغني عن حملته


وهذا أصل عظيم في معرفة الرب – تبارك وتعالى-


لأنه إذا عُظم هذا اليقين في القلب عُظم اللجوء إلى الله ، وعُظم

شعور المرء بفقره .. وحاجته لربه











اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ

السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ

اِنا آمنّا بك وتوكلنا عليك
فاحيي قلوبنا بذكرك وشكرك

وحسن عبادتك
...
رد مع اقتباس
  #167  
قديم 09-06-2016, 08:01 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

اسم الله تعالى الكريم
من الأسماء المُحببة إلى النفوس المؤمنة،
فهم متقلبون في نعيمه ليل نهار ..
فلا كرم يسمو على كرمه، ولا إنعام يرقى إلى إنعامه،
ولا عطاء يوازي عطاؤه ..
له علو الشأن في كرمه،
يعطي ما يشاء لمن يشاء كيف يشاء بسؤال وغير سؤال ..
يعفو عن الذنوب ويستر العيوب .. ويجازي المؤمنين بفضله،
ويمهل المعرضين ويحاسبهم بعدله ..
فما أكرمه .. وما أرحمه .. وما أعظمه ..



المعنى اللغوي

الكريم: صفة مشبهة للموصوف بالكرم،
والكرَم نقيض اللؤم ..

وكَرُمَ السحــابُ: إذا جــــاء بالغيث ..
والكريم:
الصفوح، كثير الصفح ..
وقيل لشجرة العنب: كَرمَةٌ بمعنى كريمة ..

معنى الاسم في حق الله تعالى




ويقول الغزالي:

"الكريم: هو الذي إذا قدر عفا وإذا وعد وفى ..
وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء،
ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى ..
وإن رُفِعَت حاجةٌ إلى غيره لا يرضى ..
وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى ..
ولا يضيع من لاذ به والتجأ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء ..
فمن اجتمع له جميع ذلك لا بالتكلُّف،
فهو الكريم المطلق وذلك لله سبحانه وتعالى فقط
"
[المقصد الأسنى (1:117)]




وروده في القرآن
ورد اسم الله تعالى في القرآن في ثلاثة مواضع










الفرق بين الكرم والجود ..

الجود: هو صفة ذاتية للجواد،
ولا يستحق بالاستحقاق ولا بالسؤال.

والكرم: مسبوق باستحقاق السائل والسؤال منه.
[كتاب الكليات (1:545)]


أما معنى اسم الله تعالى الأكرم

الأكرم: اسم دل على المفاضلة في الكرم،
فعله: كرم يكرم كرما،
والأكرم هو الأحسن والأنفس والأوسع،
والأعظم والأشرف، والأعلى من غيره
في كل وصف كمال،

قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات:13]




الفرق بين الكريم والأكرم

والأكرم سبحانه هو الذي لا يوازيه كرم
ولا يعادله في كرمه نظير، وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم ..


لكن الفرق بين الكريم والأكرم:
أن الكريم .. دل على الصفة الذاتية والفعلية معًا،
كدلالته على معاني الحسب والعظمة
والسعة والعزة والعلو والرفعة وغير ذلك من صفات الذات،
وأيضًا دل على صفات الفعل فهو الذي يصفح عن الذنوب،
ولا يمُنُ إذا أعطى فيكدر العطية بالمن ..
وهو الذي تعددت نعمه على عباده
بحيث لا تحصى وهذا كمال وجمال في الكرم.

أما الأكرم .. فهو المنفرد بكل ما سبق في أنواع الكرم الذاتي
والفعلي، فهو سبحانه أكرم الأكرمين له العلو المطلق على خلقه في
عظمة الوصف وحسنه، ومن ثم له جلال الشأن في كرمه وهو
جمال الكمال وكمال الجمال.




الدعاء بإسم الله الكريم




واخيرا
اسأل الله ان ينفعنا بما كتبنا ويجعله في ميزان حسناتنا
رد مع اقتباس
  #168  
قديم 09-06-2016, 08:05 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



بك يالله عزّتُنا .. ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )





اسم الله العزيز .. كثيرا ما يرد في نهاية الآيات
وهو العزيز الحكيم،
الإيمان بالله بوجوده لا يكفي، يجب أن تؤمن بوجوده
ويجب أن تؤمن بوحدانيته، وحدانيته في ذاته
وفي صفاته وفي أفعاله
ويجب أن تؤمن بكماله ومن الإيمان بكماله
أن تتعرف إلى أسمائه الحسنى وصفاته الفضلى ..

إذاً أن يجول فكرك أو أن تستمع إلى حديث عن أسماء الله الحسنى
هذا جزء أساسي جداً من الإيمان

فأنت مثلاً إذا تعرفت إلى إنسان رأيته أمامك موجودا فهل عرفته ؟
سألته عن اسمه قال لك اسمه. هل عرفته ؟
لا تعرفه إلا إذا وقفت على شمائله وعلى صفاته وعلى أخلاقه
وعلى علمه وعلى ذكائه وعلى منجزاته، فلا تكون معرفة الله
صحيحة ولا تامة إلا إذا عرفت أسماءَه،
هذه المقدمة أسوقها من أجل أن تتأكدوا من
قول النبي عليه الصلاة والسلام:

((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: إِنَّ الله تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا
مَن أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنه ))



(( لا إله إلا الله الواحد القهار ,
رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ))

من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم إذا تضور
( تقلب أو تلوى من شدة الألم) من الليل





دلالة الإسم على أوصاف الله :


الإسم يدل على ذات الله وعلى صفة العزة
قال تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا) فاطر : 10

وإسم الله العزيز يدل باللزوم على الحياة والقيومية
والعلم والسيادة والحكمة والصمدية والكبرياء
والعظمة والقدسية .




الدعاء بإسم الله العزيز دعاء عبادة:
أثر الإسم فى سلوك العبد

هو مظهر العزة التى يشعر بها المسلم
فى توحيده لربه وعبوديته وحبه وكل عمل يزيده من قربه ,
ويقينه أن العزة فى إتباع أمه , وانه جعل لنبيه صلى الله عليه
وسلم وأتباعه وحزبه العزة , ولا يرضى بديلا عن عزة الإسلام
وأهله حتى لو كانت لأهله وعشيرته وقومه.


سُئل الإمام الحسن البصري: بِمَ نِلت هذا المقام ؟
قبل الإجابة أقول لكم هذه الكلمة من القلب: لا يمكن أن تعرف الله
وأن تطيعه، ثم تكون ذليلا لأحد أبداً،
لا يمكن لأن الله عز وجل
يقول:
﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8))


فلنبحر مع هذا المقطع للداعية .. نبيل العوضي








أنت مع العزيز وتذل بعد ذلك - لا -
لن يكون هذا أبداً، ألا تقرأ في الدعاء يوميا كل صلاة صبح:
سبحانك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ؟





قال الله عز وجل: ﴿ فَـلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ﴾
أي مهما أردت العزة بغير الله فأنت ذليل،
إذا أردت العزة وأن تكون عزيزا عن غير طريق طاعة الله،
عن غير طريق الاستقامة على أمره،
عن غير طريق إعزاز أمر الله، فأنت ذليل.





وقد ورد اسم (العزيز)
مقروناً باسم (الحكيم) في سبعة وأربعين موضعاً
من كتاب الله عز وجل.


* عزيز حكيم: فهو عزيز بحكمة ولله المثل الأعلى، فقد يكون
الإنسان عزيزاً فتؤدي به عزته إلى التهور أحياناً، فيتصرف بعنف
ويفسد.. الله سبحانه عزيز حكيم، فكل تصرفاته حكمة.

* عزيز رحيم: فهو عزيز لكن برحمة ولله المثل الأعلى،
قد يكون الإنسان عزيزاً جداً فيصبح قاسياً غليظاً،
لكن الله سبحانه عزيز رحيم.


* عزيز عليم، وقوي عزيز: لأن هذه العزة منه سبحانه قائمة
على علم وعلى قوة، "....وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ
إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ "
(الحج: 40)،

" كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ "






كيف نحيا باسم العزيز:

1. خطط كيف تخرج من الذل، لا تقبل الذل أبداً .
يقول النبي: ((من تضعضع لغني لغِناه فقد ذهب بثلثا دينه))،
((اطلبوا الحاجات بعزة أنفس فإن الأمور تجري بالمقادير))

الأمة ذليلة! خطط كيف تخرجها من ذلها بدون عنف،
بل برحمة وبحكمة.


2. عزز الناس.. يقول النبي:((من أُذِلّ عنده مؤمن وهو قادر أن
يعزه ولم يفعل، أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة))

فما بالك بمن لا يعزز الإسلام!


3. تذلل للعزيز: اذهب له بذلك يمدّك بعزه، فالله يحب من يذهب
إليه بالتذلل.. يقول النبي: ((رأيت جبريل يوم أسري بي كالِحلس
البالي من خشية الله))


يقول أحد العلماء:





"....وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ...."

هذه الآية تكفيك. ما الذي يخرجك عن هؤلاء الثلاثة؟!
إن رفضت العزة فقدت معية الله والرسول،
ولن تكون من المؤمنين!!

" مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا...."
لو عشت بهذه الآية لكفاك، فمن يبتغي العزة لن يجدها إلا عند الله،
كما أن الشمس مصدر النور للأرض،
لو بحثت عن العزة عند غيره فلن تجدها،
لا يمكن، لا في سلطة ولا معصية
"....أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا "
فمصدر العزة في الكون الله العزيز.









رد مع اقتباس
  #169  
قديم 09-06-2016, 08:15 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





























































































































































آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 09-06-2016 الساعة 08:21 PM
رد مع اقتباس
  #170  
قديم 09-06-2016, 08:22 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



































آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 09-06-2016 الساعة 08:31 PM
رد مع اقتباس
  #171  
قديم 09-06-2016, 10:25 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 09-06-2016 الساعة 10:34 PM
رد مع اقتباس
  #172  
قديم 09-06-2016, 10:37 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #173  
قديم 10-06-2016, 02:49 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 10-06-2016 الساعة 02:55 AM
رد مع اقتباس
  #174  
قديم 10-06-2016, 02:56 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي




آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 10-06-2016 الساعة 03:02 AM
رد مع اقتباس
  #175  
قديم 10-06-2016, 03:10 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

الجزء الخامس من القران الكريم

https://www.youtube.com/watch?v=sIu_V3OdmrU




رد مع اقتباس
  #176  
قديم 10-06-2016, 04:57 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #177  
قديم 10-06-2016, 02:40 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

مع إسم الله الستار



الستير سبحانه هو الذي يحب الستر ويبغض القبائح، ويأمر بستر العورات ويبغض الفضائح، يستر العيوب على عباده وإن كانوا بها مجاهرين، ويغفر الذنوب مهما عَظُمَت طالما أن عبده من الموحدين، وإذا ستر الله عبدًا في الدنيا ستره يوم القيامة ..
المعنى اللغوي للاسم
الستير في اللغة على وزن فعِيل من صيغ المبالغة
فعله ستر الشيء يَسْتُرُه سَترًا:
اى أَخفاه ..
والستير: هو الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء ..
والسُّتْرةُ: ما يُستَر به كائنًا ما كان، وكذا السِّتَارة والجمع السَّتَائِرُ، وسَتَر الشيء غطاه ..
وتَسَتَّر، أي: تغطى ..
ورجلُ مستور وسَتِيرٌ، أي: عَفيف، والجارية: سَتِيرة.

ورود الاسم في السُّنَّة النبوية
لم يرد الاسم في القرآن الكريم، لكنه ورد في الحديث عن عطاء عن يعلى: أن رسول الله رأى رجلاً يغتسل بالبراز (أي: بالخلاء) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَل حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ[رواه النسائي وصححه الألباني، صحيح الجامع (1756)]
معنى الستيـــر في حق الله تعالى
يقول ابن الأثير ستيــر: فعيل بمعنى فاعل، أي: من شأنه وإرادته حبُّ السَّتر والصون”
ويقول البيهقي ستيــر: يعني أنه ساتِرٌ يستر على عباده كثيرًا، ولا يفضحهم في المشاهد. كذلك يحبُّ من عباده السَّتر على أنفسهم، واجتناب ما يَشينهم، والله أعلم”
قال المناوي ستيــر، أي: تاركٌ لحب القبائح، ساتر للعيوب والفضائح”
قال ابن القيم:
وهو الحَيِيُّ فَلَيسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ … عندَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بالعِصْيَانِ
لَكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ … فَهْوَ السَّتِيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِ
آثــار الإيمان باسم الله تعالى الستيــر
قال تعالى {.. وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ..}[لقمان: 20]
قال مقاتل “أن الظاهرة الإسلام، والباطنة ما ستره الله من المعاصي” [تفسير الماوردي]

فمن أعظم نِعَم الله تعالى عليك: أن يشملك بستره،،
فالله سبحانه وتعالى سِتيرٌ يحبُّ السَّتر والصَّون، فيستر على عباده الكثير من الذنوب والعيوب، ويكره القبائح والفضائح والمجاهرة بها.
وقد أمر تبارك وتعالى بالسَّتر، وكره المفاخرة بالمعصية، أو مجرد محبة ذكرها وشياعها بين المؤمنين .. يقول الله جلَّ وعلا {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النور: 19]

وأخبر الرسول بأن المُجاهر بالمعاصي لا يُعافى منها .. فقال “كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ” [متفق عليه]
قال الكرماني: “ومُحَصَّل الكلام: أن كلُّ واحدٍ من الأمة يُعفى من ذنبه، ولا يؤاخذ به إلا الفاسق المُعْلِن”.

الفرق بين الستر والغفران
قال أبو البقاء الكفوي “الغفران: يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثواب ولا يستحقه إلا المؤمن ولا يستعمل إلا من الباري تعالى” .. لذلك يقول تعالى {.. وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ..}[آل عمران: 135] .. “والغفران في الآخرة فقط .. والستر: أخص من الغفران، إذ يجوز أن يستر ولا يغفر”

حظ المؤمن من اسم الله تعالى الستيـــر--كيف تفوز بستر الله تعالى عليك؟
إليـــك بعض أسبــاب الفوز بستر الله تعالى عليك:
1) الإخلاص واجتناب الريـــاء ..
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ”[متفق عليه]
2) عدم المجاهرة بالذنب والستر على نفسه ..فلو ستر نفسه، لكان في محل ستر الله تبارك وتعالى له .. فليس عندنا كرسي اعتراف ولا صناديق غفران، فمن اقترف ذنبًا وهتك سترًا فليبادر بالتوبة من قريب والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وتأخير التوبة ذنب يجب التوبة منه.
عَنْ مَيْمُوْنٍ قَالَ: “مَنْ أَسَاءَ سِرّاً، فَلْيَتُبْ سِرّاً، وَمَنْ أَسَاءَ عَلاَنِيَةً، فَلْيَتُبْ عَلاَنِيَةً ..
فَإِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُوْنَ وَلاَ يَغْفِرُوْنَ، وَالله يَغْفِرُ وَلاَ يُعَيِّرُ” [سير أعلام النبلاء (9:81)]
وعن العلاء بن بذر قال: “لا يعذب الله قومًا يسترون الذنوب”..
وعن عثمان بن أبي سودة قال: لا ينبغي لأحد أن يهتك ستر الله. قيل: وكيف يهتك ستر الله؟ قال: يعمل الرجل الذنب فيستره الله عليه فيذيعه في الناس.

قالَ ابن بَطّال : فِي الجَهر بِالمَعصِيَةِ استِخفاف بِحَقِّ الله ورَسُوله وبِصالِحِي المُؤمِنِينَ، وفِيهِ ضَرب مِنَ العِناد لَهُم، وفِي السِّتر بِها السَّلامَة مِنَ الاستِخفاف، لأَنَّ المَعاصِي تُذِلّ أَهلها، ومِن إِقامَة الحَدّ عَلَيهِ إِن كانَ فِيهِ حَدّ ومَن التَّعزِير إِن لَم يُوجِب حَدًّا، وإِذا تَمَحَّضَ حَقّ الله فَهُو أَكرَم الأَكرَمِينَ ورَحمَته سَبَقَت غَضَبه، فَلِذَلِكَ إِذا سَتَرَهُ فِي الدُّنيا لَم يَفضَحهُ فِي الآخِرَة ، والَّذِي يُجاهِر يَفُوتهُ جَمِيع ذَلِكَ. [فتح الباري (10:487)]
فإذا وقع العبد في معصية ثمَّ تاب منها دون أن يجهَر بها، ستره الله في الدنيا والآخرة ..
عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ “إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟، فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ .. حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ، الْيَوْمَ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}” [متفق عليه]

3) الاستغفار والإكثـــار من العبادات ..
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ: وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ، قَالَ: وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ، قَالَ “أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا؟”، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ “فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ أَوْ قَالَ حَدَّكَ”[متفق عليه]

فالأصل أن تستر على نفسك إذا وقعت في ذنبٍ ما، وعليك أن تُكْثِر من الصلاة ومن العبادات والاستغفار وتُجدد توبتك.
4) أن تستر على أخيـــك المسلم ..
فإن الجزاء من *** العمل .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا، إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”[صحيح مسلم]

عن علام بن مسقين قال: سأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد، رجل عَلِمَ من رجل شيئًا، أيفشي عليه؟، قال: يا سبحان الله! لا.
ومن الستر: تغطية المسلم لعيوب أخيه .. قال رسول الله “.. وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”[صحيح البخاري] .. يقول ابن حجر “قَوله: “ومَن سَتَرَ مُسلِمًا”؛ أَي رَآهُ عَلَى قَبِيحٍ فَلَم يُظهِرهُ أَي لِلنّاسِ، ولَيسَ فِي هَذا ما يَقتَضِي تَرك الإِنكار عَلَيهِ فِيما بَينَهُ وبَينَهُ.

ويُحمَلُ الأَمرُ فِي جَوازِ الشَّهادَةِ عَلَيهِ بِذَلِكَ عَلَى ما إِذا أَنكَرَ عَلَيهِ ونَصَحَهُ فَلَم يَنتَهِ عَن قَبِيحِ فِعلِهُ ثُمَّ جاهَرَ بِهِ .. كَما أَنَّهُ مَأمُورٌ بِأَن يَستَتِرَ إِذا وقَعَ مِنهُ شَيء، فَلَو تَوجَّهَ إِلَى الحاكِمِ وأَقَرَّ لَم يَمتَنِع ذَلِكَ والَّذِي يَظهَرُ أَنَّ السَّترَ مَحَلّه فِي مَعصِيَةٍ قَد انقَضَت، والإِنكارَ فِي مَعصِيَةٍ قَد حَصَلَ التَّلَبُّس بِها فَيَجِبُ الإِنكارُ عَلَيهِ وإِلاَّ رَفَعَهُ إِلَى الحاكِمِ، ولَيسَ مِنَ الغِيبَةِ المُحَرَّمَةِ بَل مِنَ النَّصِيحَةِ الواجِبَةِ، وفِيهِ إِشارَةٌ إِلَى تَركِ الغِيبَةِ لأَنَّ مَن أَظهَرَ مَساوِئَ أَخِيهِ لَم يَستُرهُ.”[فتح الباري (97:5)]

واعلم أنَّ النَّاس على ضربين:
أحدهما: من كان مستوراً لا يُعرف بشيءٍ مِنَ المعاصي، فإذا وقعت منه هفوةٌ، أو زلَّةٌ ، فإنَّه لا يجوزُ كشفها، ولا هتكُها، ولا التَّحدُّث بها، لأنَّ ذلك غيبةٌ محرَّمة .. وهذا هو الذي وردت فيه النُّصوصُ، وفي ذلك قد قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النور: 19] ..
والمراد: إشاعةُ الفَاحِشَةِ على المؤمن المستتر فيما وقع منه، أو اتُّهِمَ به وهو بريء منه، كما في قصَّة الإفك.

والثاني: من كان مشتهراً بالمعاصي، معلناً بها لا يُبالي بما ارتكبَ منها، ولا بما قيل له فهذا هو الفاجرُ المُعلِنُ، وليس له غيبة .. كما نصَّ على ذلك الحسنُ البصريُّ وغيره، ومثلُ هذا لا بأس بالبحث عن أمره؛ لِتُقامَ عليه الحدودُ .. ومثلُ هذا لا يُشفَعُ له إذا أُخِذَ، ولو لم يبلغِ السُّلطان، بل يُترك حتّى يُقامَ عليه الحدُّ لينكفَّ شرُّه، ويرتدعَ به أمثالُه.

قال مالك: من لم يُعْرَفْ منه أذى للناس ، وإنَّما كانت منه زلَّةٌ، فلا بأس أنْ يُشفع له ما لم يبلغ الإمام .. وأمَّا من عُرِفَ بشرٍّ أو فسادٍ، فلا أحبُّ أنْ يشفعَ له أحدٌ، ولكن يترك حتى يُقام عليه الحدُّ. [جامع العلوم والحكم (38:11,12)، بتصرف]

ومن الستر على المسلم: أن لا تنعت المرأة امرأة أخرى لزوجها .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا”[متفق عليه] .. وهذا للأسف ينتشر بين المسلمات حتى المتدينات منهن، وينبغي أن لا تصف المرأة امرأة أخرى لزوجها.

5) عدم تتبع عورات المسلمين ..
عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله : “يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته “[رواه أبو داوود وقال الألباني: حسن صحيح (4880)]
وعن ابن عباس عن النبي قال “من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته”[رواه ابن ماجه وصححه الألباني (2546)]

6) الصدقـــة ..فالصدقة من أسباب الستر وأن يحجبك الله تعالى عن النار، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ “مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنْ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ”[صحيح مسلم]
7) ستر المسلم عند تغسيله ..
قال رسول الله “من غسل ميتًا فستره، ستره الله من الذنوب. ومن كفنه، كساه الله من السندس”[رواه الطبراني وحسنه الألباني، صحيح الجامع (6403)]
8) كظم الغيظ والغضب ..
قال رسول الله “.. ومن كف غضبه ستر الله عورته ..”[رواه ابن أبي الدنيا وحسنه الألباني، صحيح الجامع (176)]
9) الدعـــاء ..

عن ابن عمر قال:كان رسول الله يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح:”اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي[رواه أبو داوود وصححه الألباني (5074)]
10) حُسن الظن بالله ..فمن جملة الخير أن يُحسن العبد ظنه بربِّه ويُحسن الظن بأنه سيستره في الدنيا والآخرة، فالله جلَّ في علاه هو الستيـــر يحب الستر على عباده ويسترهم في الدنيا والآخرة .. يقول الله عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر”[صحيح الجامع (1905)]
11) الإحســان إلى البنــات ..
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ “مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ”[متفق عليه]

13) تأدية حق الله في المال ..فإذا أديت حق الله في مالك، سترك الله .. أما إذا لم تؤد حق الله في مالك، نالتك العقوبة ..
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله “قَالَ الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ؛ هِيَ لِرَجُلٍ وِزْرٌ وَهِيَ لِرَجُلٍ سِتْرٌوَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ .. فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا رِيَاءً وَفَخْرًا وَنِوَاءً عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهِيَ لَهُ وِزْرٌ، وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي ظُهُورِهَا وَلَا رِقَابِهَا فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ، وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي مَرْجٍ وَرَوْضَةٍ فَمَا أَكَلَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَرْجِ أَوْ الرَّوْضَةِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كُتِبَ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَتْ حَسَنَاتٌ ..” [رواه مسلم]

14) عدم التسميع بالفواحش ..فلا يجوز إشاعة الفاحشة بين المؤمنين .. عن شبيل بن عوف قال: “كان يقال: مَنْ سمَّع بفاحشة فأفشاها فهو فيها كالذى أبداها” [صحيح الأدب المفرد (325)] .. فالذي ينشر أخبار المعاصي ويُفشيها، سينال وزر كل من يقع فيها بسببه حتى وإن لم يقع هو في تلك المعصية.
15) حجـــاب المرأة ..عن أبي المليح قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة ، فقالت: ممن أنتن؟، قلن: من أهل الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات، قلن: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله يقول “ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى”[رواه أبو داوود وصححه الألباني (4010)].. فالتي تخلع ثيابها في غير بيت أهلها، تهتك الستر الذي أسدله الله تعالى عليها.
16) اجتنـــاب الذنوب والمعاصي ..
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ”[متفق عليه] .. فإذا ظلم العبد نفسه باقتراف الذنوب والمعاصي وتعدى الحدود، فإن الله تعالى يؤاخذه بذنبه ويرفع ستره عنه .. أما أن لم يقترف تلك الذنوب، كان في رحمة الله تعالى وسَتَرَهُ الله جلَّ وعلا.

17) الاستتــار وعدم التعري ..عن جابر أن النبي قال “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ..”[رواه الترمذي وصححه الألباني، مشكاة المصابيح (4477)] .. والحمامات المقصود بها كحمامات البخار وصالات الألعاب الرياضية في عصرنا، فالأصل أن يستتر.
18) غض البصر ..عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ ..”[صحيح مسلم]
19) عدم إفشــاء أسرار الزوجين ..قال رسول الله “هل منكم رجل إذ أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله”، قالوا: نعم، قال “ثم يجلس بعد ذلك فيقول فعلت كذا فعلت كذا”، فسكتوا .. ثم أقبل على النساء فقال “هل منكن من تحدث؟”، فسكتن .. فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت لرسول الله ليراها ويسمع كلامها فقالت: يا رسول الله، إنهم ليحدثون وإنهن ليحدثن، فقال”هل تدرون ما مثل ذلك؟، إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانًا في السكة فقضى حاجته والناس ينظرون إليه، ألا إن طيب الرجال ما ظهر ريحه ولم يظهر لونه، ألا إن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه ..”[رواه أبو داوود وصححه الألباني، صحيح الجامع (7037)]
هذه بعض أسباب الفوز بستر الله جلَّ وعلا عليك .. ومن يشمله بستره، فقد فاز بمحبة الله عزَّ وجلَّ ..
سترنا الله وإياكم في الدنيــا والآخرة،،

https://www.youtube.com/watch?v=8JPwImDhwks
رد مع اقتباس
  #178  
قديم 10-06-2016, 02:42 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي


رد مع اقتباس
  #179  
قديم 10-06-2016, 02:49 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي













رد مع اقتباس
  #180  
قديم 10-06-2016, 02:50 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

الرحمن



الرحيم



الحي



القيوم



العلي
الأعلى
المتعال

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:54 AM.