اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 05-10-2008, 05:30 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي


نكمل لاحقا بإذن الله
رد مع اقتباس
  #167  
قديم 08-10-2008, 05:03 PM
الصورة الرمزية Sherif Elkhodary
Sherif Elkhodary Sherif Elkhodary غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 3,952
معدل تقييم المستوى: 20
Sherif Elkhodary is on a distinguished road
افتراضي

منتظرينك اخت خوخة

بارك الله فيكي

و جعله في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #168  
قديم 08-10-2008, 10:02 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
سئل الشيخ رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..

المفتي: محمد بن صالح العثيمين الإجابة:
فأجاب قائلاً : أولاً : ليلة مولد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ليست معلومة على الوجه القطعي ، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه، وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية.

ثانياً : من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضاً لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي ، صلى الله عليه وسلم، أو بلغه لأمته ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله– تعالى– يقول إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله – عز وجل – ونتقرب به إليه ، فإذا كان الله تعالى – قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟ هذا من الجناية في حق الله – عز وجل- أن نشرع في دينه ما ليس منه، كما أنه يتضمن تكذيب قول الله – عز وجل-: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )

فنقول :هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله – تعالى – يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة، ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول ،عليه الصلاة والسلام، وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا من العبادات ؛ محبة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول، صلى الله عليه وسلم ، أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، وتعظيم الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، من العبادة ، كذلك إلهاب العواطف نحو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الدين أيضاً لما فيه من الميل إلى شريعته ، إذاً فالاحتفال بمولد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه ، فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم ، ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله – والعياذ بالله- ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى" قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول ، صلىالله عليه وسلم، لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟!

وهذه البدعة – أعني بدعة المولد – حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.
رد مع اقتباس
  #169  
قديم 08-10-2008, 10:03 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
ما حكم الأخذ من اللحية، وما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يأخذ من لحيته، يعني ما الجواب على ابن عمر رضي الله عنه؟

المفتي: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي الإجابة:
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حفوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المشركين " رواه البخاري: اللِّبَاسِ (5892) , ومسلم: الطهارة (259) , والترمذي: الأدب (2764) , وأبو داود: الترجل (4199). وفي لفظ: "وفروا اللحى " رواه البخاري: اللباس (5892). وفي لفظ: "أرجوا"، "أرخوا" وهذه النصوص واضحة في أنه لا يجوز أخذ شيء منها، مع أن ابن عمر هو الذي روى هذا الحديث.

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يجتهد فيأخذ من لحيته إذا حج واعتمر خاصة، وكان إذا حج واعتمر قبض على لحيته فأخذ ما زاد منها، يأخذ من رأسه ومن لحيته، ويتأول أن هذا من قضاء التفث، يتأول قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [سورة الحج: الآية 29]. فهو يأخذ من رأسه ومن لحيته، ويتأول أن هذا من التحلل، اجتهادا منه في الحج والعمرة خاصة، وليس في كل وقت.

بعض الناس يظن أن ابن عمر يأخذ كل وقت ما زاد على القبضة، لا، ابن عمر يأخذ ما زاد على القبضة إذا حج أو اعتمر، إذا طاف وسعى قصر من رأسه ومن لحيته، وإذا حج قصر من رأسه ومن لحيته، يتأول أن هذا من التحلل، ومن قضاء التفث، اجتهادا منه رضي الله عنه. لكن هذا اجتهاد خاص به، لم يوافقه عليه الصحابة رضوان الله عليهم، هذا اجتهاد خاص، والعلماء يقولون: "الحجة بما روى لا بما رأى"، الحجة بما روى عن النبي، لا بما رآه واجتهد، الحجة في الرواية، حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعل هذا أبو بكر ولا عمر وهم أفضل منه، فهذا اجتهاد خاص به.

وابن عمر رضي الله عنه له اجتهادات رضي الله عنه خاصة به، منها أنه كان يأخذ من لحيته إذا حج واعتمر اجتهادا، ويتأول أن هذا من التحلل، ومنها أنه كان إذا اغتسل من الجنابة يُدخل الماء في عينيه حتى عمي، ومنها ما جاء أنه يرى القراءة عند القبر، قراءة فواتح البقرة وخواتمها، وهذا أيضا اجتهاد خاص به.

ومنها أنه كان يتتبع أماكن النبي صلى الله عليه وسلم يتتبعها، فالأماكن التي يجلس فيها النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها، أماكن العادة، والمكان الذي يجلس فيه النبي ويبول يجلس فيه ويبول، ولم يفعل هذا كبار الصحابة أي تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم.

فهذا اجتهاد خاص به، وليس بمشروع وليس فيه فضل، المكان الذي يجلس فيه النبي يجلس فيه، والمكان الذي يأكل فيه يأكل فيه، والمكان الذي يبول فيه يبول فيه، هذا ليس بمشروع، لكن كان ابن عمر يفعل هذا، والبخاري ذكر أشياء من هذا رحمه الله في تتبع ابن عمر لآثار النبي صلى الله عليه وسلم.

فهذا اجتهاد خاص به، ابن عمر له اجتهادات خاصة، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمقصود أن ابن عمر إنما يفعل هذا في الحج خاصة، ويتأول أن هذا من التحلل، ومن قضاء التفث، فهو اجتهاد خاص به، لم يوافقه عليه غيره من الصحابة والحجة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا في اجتهاد الصحابي، نعم.
رد مع اقتباس
  #170  
قديم 08-10-2008, 10:05 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
شيخنا الكريم أرجو أن تجيبني عن هذه الأسئلة
أولا: كفارة اليمين إذا كفر عنها المؤمن بالصيام فهل يتوجب أن يصوم تلك الأيام متتالية أم يجوز عدم مراعاة ذلك ؟
ثانيا: إذا حلف المؤمن على شيء أن لا يفعله عدة مرات ثم فعله فهل يكفر عن كل مرة أم كفارة واحدة تكفي ؟
ثالثا: إذا كان المؤمن كثير اليمين ولا يدري كم من مرة أقسم دون أن يفعل ذلك الأمر الذي أقسم لأجله فهل يجوز له الصيام وينويه كفارة لليمين وهذا كلما كان قادرًا على ذلك ؟


المفتي: أيمن سامي الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال الله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم} فدلت هذه الآية على أن كفارة اليمين على الترتيب :

1 ـ التخيير في: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة .

2 ـ في حال العجز عن السابق: صيام ثلاثة أيام .

وقال تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس}. فالواجب على المسلم أن يتقي الله في كثرة الحلف، فإن كان تعود كثرة الحلف فليعود نفسه غير هذا صيانة لحق الله علينا.
أما جواب السؤال الأول: فلا يجب مراعاة الترتيب في الأيام فيمكن صيامها متتابعة أو مفرقة.

وأما جواب السؤال الثاني: فإذا كان اليمين على نفس الشيء وتكرر اليمين قبل أن يكفر، فكفارة واحدة.

وأما جواب السؤال الثالث: إذا كثرت الأيمان، فالواجب الانتباه وإيقاف النفس عن ذلك ثم إذا كانت أيمان مختلفة على أشياء مختلفة، فتحرى كم عددهم وإلا قدر بالأحوط أي إذا شككت تسع أو سبع، فخذ بالأحوط تسع، ولكن عليك أن تتأكد أنها أيمان منعقدة أي ليست لغو، لأن أيمان اللغو مثل لا والله أو ادخل والله ونحو هذا لا كفارة عليها إنما الكفارة في اليمين المنعقدة .

والله أجل وأعلم.
رد مع اقتباس
  #171  
قديم 08-10-2008, 10:07 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
هل صاحب القرآن هو حافظه أم قارئه ؟

المفتي: حامد بن عبد الله العلي الإجابة:
صاحب القرآن هو من يلازمه بالتلاوة والعمل، لأن من لازم الشيء سمّي صاحباً له، وأما المقصود بحديث ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: "‏‏يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها" الحافظ له يرتقي في الجنة على قدر ما حفظ منه في صدره والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #172  
قديم 08-10-2008, 10:08 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
لماذا كساء الكعبة أسود؟

المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام يستخدم جميع الألوان، ولم نعلم -فيما اطلعنا عليه- أنه اتخذ لوناً خاصاً به.

فإن تغطية الكعبة باللون الأسود لم يكن من قِبَل الشرع، لأنها كانت تكسى بكل الألوان قبل الإسلام وبعده، فقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح والأزرقي في أخبار مكة: أن الكعبة كانت تكسى بالأبيض والأسود والأخضر والأصفر... إلى أن جاء الناصر العباسي فكساها ديباجاً أخضر، ثم كساها ديباجاً أسود، فاستمر إلى الآن .أ.هـ. (من فتح الباري بتصرف، وأخبار مكة للأزرقي بتصرف).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
رد مع اقتباس
  #173  
قديم 08-10-2008, 10:09 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
رجل حلف وهو كاذب لأجل إصلاح؟

المفتي: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي الإجابة:
لا بأس، يجوز الكذب للإصلاح بين الناس، جاء في الحديث في صحيح مسلم: "ليس الكذاب الذي ينمي خيرا أو يقول خيرا" رواه البخاري: الصلح (2692)، ومسلم: البر والصلة والآداب (2605)، والترمذي: البر والصلة (1938)، وأبو داود: الأدب (4920)، وأحمد (6/403). وجاء في الحديث أيضا: "أنه لم يرخص في الكذب إلا في ثلاث: في الإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها كذلك، وهو في الحق" رواه أبو داود: الأدب (4921)، وأحمد (6/404).

فإذا كان في الأصل يصلح ولم يترتب على هذا ضرر، يأتي إلى اثنين متخاصمين، ويأتي إلى فلان ويقول: فلان ندم، ندم على ما كان منه ويود ملاقاتك، ويحب أن تصطلح معه. وما قال شيء. ويذهب إلى الثاني، ويقول كذلك، هذا لا بأس، الإصلاح بين الناس.

وكذلك حديث الرجل مع امرأته، يقول: سوف أشتري لك كذا، وأشترى لك كذا، حتى تصلح الأمور فيما بينه وبينها، لا بأس هذا، مش كذب.

لا مانع من أنه يحلف، لأن الحلف يحتاج لأن يحنث إذا ورّى يكون أحسن، وإذا احتاج فلا حرج، ما دام أن القصد الإصلاح ولا يترتب عليه أمور أخرى.
رد مع اقتباس
  #174  
قديم 08-10-2008, 10:11 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
بالنسبة لصلاة الاستخارة هل يجوز أن تقوم أم بها في موضوع يخص ابنها أو ابنتها، وهل صيغه صلاة الاستخارة لابد أن تكون خاصة بمصليها فقط أم للغير أيضا ؟

المفتي: أيمن سامي الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

صلاة الاستخارة لصاحب الحاجة نفسه، ولا يصليها غيره عنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين 00" الحديث رواه البخاري ومسلم. لكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير في أي وقت وفي الصلاة في موضعين :

الأول: في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمنٌ أن يستجاب لكم". رواه مسلم في صحيحه، ومعنى قمن أي حري وجدير. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء". رواه مسلم .

الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع: من عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ثم يدعو لنفسه بما بدا له". رواه البيهقي والنسائي بإسناد صحيح. ونسأل الله أن يختار لنا جميعا الخير .

والله أجل وأعلم.
رد مع اقتباس
  #175  
قديم 08-10-2008, 10:23 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
سؤالي يتلخص في أن بعض الشباب أقنعني بفتح (سيبر) أي محل للانترنت، وبالفعل تم الافتتاح وكنت سعيداً جداً في البداية لأن معظم روادي من الإخوة الملتزمين، وكنت أحافظ على أن يكون العمل لوجه الله، والمحل به مكان خاص للعائلات حيث يتم الإتصال بين الزوج وزوجته في أي بلد آخر، ولكن أخبرني كثير من الأخوة أن فضيلتكم تنصحون بإغلاق هذه الأماكن فأريد الرد على السؤال هل أقوم بغلق السيبر وهل هذا العمل حرام شرعاً؟

المفتي: أبو إسحاق الحويني الإجابة:
أما السؤال الذي وجه لي بهذا الخصوص فيتلخص في أن رجلاً افتتح محلاً للانترنت وأخبرني أن بعض الشباب يتكلم مع بعض الفتيات اللاتي لا تحل له بكلام فيه فحش، وقد وقف هو على بعض ذلك ولا يستطيع أن يتخلص من هذه المخالفة إلا بالتجسس، فكان الرد أنه لا يجوز له الاستمرار في هذا العمل بعد أن تبين له مثل هذه المخالفات فإن كان أمرك كذلك قد علمت الجواب.
رد مع اقتباس
  #176  
قديم 08-10-2008, 10:26 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
ما هو علاج الوسوسة؟

المفتي: محمد الحسن ولد الددو الإجابة:
ثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن الشيطان كاد يفتنني عن صلاتي وقراءتي، قال: "ذلك شيطان اسمه خنزب، إذا وجدت ذلك فانفث عن يسارك ثلاثاً، وقل: أعوذ بالله من خنزب".

فإذا أحس الإنسان بالوسوسة في الصلاة أو في الطهارة فعليه أن يستعيذ بالله من خنزب ثلاثاً، وأن ينفث عن يساره ثلاثاً، وعليه أن لا يتبع ذلك فإن اتباعه هو من اتباع خطوات الشيطان، وقد قال الله تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.

على الإنسان أن يقطع تلك الوسوسة عن نفسه، وأن يبتعد عنها مطلقاً، وأن يحاول إذا أحس بشيء من الوسوسة سواء كان في الاعتقاد أو في الطهارة أو في العبادة أو غير ذلك بادر لقطعه وذَكَرَ الله تعالى، فذكر الله يخنس معه الشيطان إذا ذكر الله تعالى، فقال: "أستغفر الله"، أو قال: "لا إله إلا الله" يخنس شيطانه حينئذ وتذهب عنه الوسوسة.

ويجب على الإنسان التلهي عن ذلك كالموسوس في الصلاة الذي كل ما صلى سها أو كلما صلى شك هل سها أم لا هل زاد أم نقص فهذا النوع هو من الوسوسة، وهو من عمل الشيطان، ويجب أن يتلهى عنه الإنسان، ولذلك قال خليل رحمه الله: "ولهي عنه أي يلزمه شرعاً أن يتلهى عنه لأن اتباعه من اتباع خطوات الشيطان".

ومن إزالة الوساوس العناية بالطهارة والسواك، فكثير من الوساوس سببها نقص السواك، هذا السواك أمره عظيم جداً، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، وفي رواية عند كل وضوء، ونقصه سبب للوسواس كما قال أهل العلم.

وكذلك نقص الطهارة أياً كانت، فالذي لا يُسبغ الوضوء أو حتى إذا وجب عليه التيمم وكان فرضه التيمم لا يؤديه على وجهه هذا لا بد أن يكون موسوساً، ومن هنا لا بد من النظافة، وبالأخص في الملابس، فالإنسان الذي يريد الصلاة في المسجد لابد أن يختار أحسن ملابسه لأنه يقدم على أعظم من يمكن أن يناجيه فإذا كان سيذهب إلى وزير أو موظف من الموظفين أليس سيأخذ أحسن ملابسه فهو الآن في مناجاة الملك الديان جل جلاله، فلذلك لا بد أن يأخذ زينته كما قال الله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}، واتخاذه لثوب للصلاة معين مما يعينه كذلك على قطع الوسوسة، الثوب النظيف الجميل الذي يتخذ للصلاة والعبادات ويريد الإنسان شهادته فهذا الثوب الذي تصلي فيه كل خيط من خيوطه يسجد معك لله، وظلالها تسجد معها أيضاً، وكلها تكتب في ميزان حسناتك وأنت لا تعقد لها نية وما يحصل في قلبك أنت من الوساوس والأوهام لا يحصل في قلب الثوب الذي يسجد فلذلك عليك أن تحاول الحفاظ على طهارتك ونظافتك للصلاة فذلك مما يقطع الوساوس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
رد مع اقتباس
  #177  
قديم 08-10-2008, 10:33 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
ما حكم دخول المسلم إلى الكنيسة سواء لحضور صلاتهم أو الاستماع إلى محاضرة؟

المفتي: فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية الإجابة:
لا يجوز للمسلم الدخول على الكفار في معابدهم؛ لِمَا فيه من تكثير سوادهم، ولِمَا روى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه قال: "... ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم ومعابدهم فإن السخطة تنـزل عليهم"، لكن إذا كان لمصلحة شرعية أو لدعوتهم إلى الله ونحو ذلك فلا بأس.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السابع عشر (العقيدة).
رد مع اقتباس
  #178  
قديم 10-10-2008, 05:37 PM
rihana rihana غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
rihana is on a distinguished road
افتراضي

???............
رد مع اقتباس
  #179  
قديم 10-10-2008, 05:38 PM
rihana rihana غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
rihana is on a distinguished road
افتراضي

im still waiting
رد مع اقتباس
  #180  
قديم 10-10-2008, 07:52 PM
account closed account closed غير متواجد حالياً
طالب
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,421
معدل تقييم المستوى: 0
account closed is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:
التوسل بالجاه هل هو جائز أو ممنوع؟ وإذا كان ممنوعاً شرعاً أليس جائزاً عقلاً؟

المفتي: محمد الحسن ولد الددو الإجابة:
بالنسبة للجاه ليس مضافاً هنا، ما أدري هل الشخص يقصد جاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أو يقصد كل جاه؟ فإن كان يقصد كل جاه فإن التوسل معناه التقرب وطلب الزلفى والقربى إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا التوسل هذا معناه في اللغة، ولذلك يقول الشاعر:
إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا *** وعاد التصافي بيننا والوسائل
وتطلق الوسيلة أيضاً على المحبة، ومنه قول الشاعر:
إن الرجال لهم إليك وسيلة *** إن يأخذوك تكرمي وتحببي
فإذن التوسل هنا والوسيلة معناهما التقرب والمحبة.

والوسيلة إلى الله تعالى أمر الله بها فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة}، وعرفها بما أنزل من الأحكام وما شرع، لأن هذه الأحكام هي التي يمكن أن يتقرب إلى الله بها، فالله تعالى لا يمكن أن تضره ولا يمكن أن تنفعه فلا يمكن أن تتقرب إليه وتتوسل إلا بما شرع لك، الشخص العادي الذي يمكن أن تضره ويمكن أن تنفعه يمكن أن تسعى له في وجه نفع لم يأمرك به لأنك تعلم أن هذا ينفعه، وكذلك في وجه الضر شخص مثلك يمكن أن تضره يمكن أن تسعى في مضرته من حيث لا يشعر لأنك تعلم أن هذا يضره، ويمكن أن ترفع عنه ضرراً لم يأمرك به لأنك تعلم أنه يحتاج إلى دفع الضرر، الله تعالى يقول: "يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني"، فلا يمكن أن تنفعه ولا أن تضره فكيف تتقرب إليه؟

لا يمكن أن تتقرب إليه إلا بما شرع لك وبيّن، ما شرعه وبيّنه ليس مجهولاً، ولا مغفلاً، بل أرسل الرسل ذوي البلاغة والفصاحة، وأنزل عليهم الكتب الواضحة، وأنزل عليهم الوحي الموضح لتلك الكتب لبيان ما يطلب منا، إذن لم يتركنا في مهمه ولا في عِمِّياءَ ولا في غِمِّياءَ، فأرسل إلينا الرسل وبيّن لنا ما طلب منا وما شرع لنا.

وبالنسبة للتوسل في الدعاء، فإن الشخص دائماً محتاج إلى المسألة، والله تعالى كاتبٌ ما أراد وقدره نافذ، وإذا كتب لشخص أنه سينال حظه من كذا فلابد أن ينال ذلك الحظ، ولكن مع ذلك شرع أمراً آخر يسمى الدعاء، والدعاء أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه أنه هو العبادة، "الدعاء هو العبادة"، وورد في حديث آخر فيه مقال: "الدعاء مخ العبادة"، ومع ذلك أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يصطرع في السماء مع البلاء، وورد في حديث آخر: "لا يرد القدر إلا الدعاء"، فهذا الدعاء حضنا الله تعالى عليه وشرعه لنا وبيّن لنا في القرآن أساليبه ووسائله، وبيّن لنا أدعية الأنبياء، فمن الأنبياء من صرح بالدعاء، مثل ما قص الله علينا في قصص كثير منهم واقرأوا دعاء إبراهيم ودعاء نوح ودعاء سليمان وغيرهم من أدعية الأنبياء المذكورة في القرآن كل واحد منهم يقول: "ربِّ" ويدعو، ومنهم من عَرَّضَ ولم يصرح بالدعاء مثل دعاء أيوب، فإنه لم يصرح بالدعاء وإنما عَرَضَ ما هو فيه من البلاء وما أصابه على الله سبحانه وتعالى: {إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}، فلم يقل: "فأزل ما بي من الضر"، ولكنه عرّض بالدعاء فقط، ومنهم من لم يصرح ولم يعرض، وإنما أثنى على الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه يقوم مقام المسألة ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، وقد سئل سفيان بن عيينة رحمه الله هل هذا اللفظ وهو: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" دعاء؟ فأجاب سفيان بقول الشاعر:
إذا أثنى عليك المرء يوماً *** كفاه من تعرضه الثناء
هي ثناء على الله والثناء عليه بمثابة دعائه، ولذلك تقولون في الصلاة: "سمع الله لمن حمده"، وسمع تأتي في مقامين، تأتي معدّاة بنفسها فمعناها السماع، وتأتي معداة باللام فمعناه الاستجابة، تقول: "سمع فلان لفلان" معناها استجاب له، لكن "سمع فلان دعاء فلان" إذا عديت بنفسها فمعناها السماع الذي هو حصول العلم الناشئ عن السمع، لكن إذا عدّيت باللام معناها الاستجابة، وهنا تقولون: "سمع الله لمن حمده" معناها استجاب لمن حمده، هل الحمد دعاء حتى يعلق عليه بأنه استجابة له؟ نعم هو دعاء لأنه ثناء والثناء تعرض للنعمة، الشخص الذي يدعو محتاج في كثير من الأحيان إلى أن يتقرب قبل المسألة.

• وهذا التقرب قبل المسألة له ثلاث وسائل مشروعة، هذه الوسائل الثلاثة مجمع عليها.
- الوسيلة الأولى: الأعمال الصالحة التي يعلم الشخص إخلاصه فيها لله، سواء كانت قليلة أو كثيرة، فالله سبحانه لا ينظر إلى كثرة الأعمال، فهو الذي أمدّ صاحبها بها، لكن ينظر إلى الإخلاص، ولذلك جاء في الحديث الصحيح: "لا ينظر الله إلى صوركم ولا إلى أعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم"، فما كان من الإخلاص في العمل ولو كان يسيراً جداً فإنه يمكن أن يسأل الشخص به الله سبحانه وتعالى، ولذلك علمنا الله تعالى أن نسأله بإيماننا، لأن الإيمان يندر جداً أن يؤمن الشخص وهو مراء أو مسمع بإيمانه، فقال: {الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا}، الإيمان يندر جداً أن يكون الشخص مسمعاً أو مرائياً بإيمانه، لكن غيره من الأعمال يكثر فيها الرياء والتسميع، وقد قصّ علينا الرسول صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الرقيم الثلاثة وما سألوا الله تعالى به، وكل شخص منهم سأل بعمل علم إخلاصه فيه لله تعالى، فإذن كل شخص منا الآن لديه عمل ولو قليل كإماطة الأذى عن الطريق أو أنه مرة من المرات ذكر الله خالياً، أو أنه أعان شخصاً في حاجة أياً كانت مخلصاً فيها لله فيجوز له أن يتوسل إلى الله تعالى بإخلاصه في ذلك العمل الذي عمله، إذن هذه واحدة.

- الوسيلة الثانية: هي الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فهذه مشروعة إجماعاً أيضاً مثل سابقتها، ولذلك يقول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بأسماء الله وصفاته في كثير من الأحاديث التي تحفظونها وتقرءونها.

- الوسيلة الثالثة: دعاء الله تعالى غير المباشر، معناها أن تبحث عن عبد مؤمن يسأل لك حاجتك وهو صادق في مسألته، فالشخص إذا أتاك يريد حاجة لنفسه قد لا تقضيها له بالنسبة لمعيار الدنيا لأنه هو عاص أو مفرط، لكن إذا أتاك يريد مسألة لغيره فإن ذلك عادة مدعاة لأن يخلص في ذلك، فتكون مسألته لغيره من عمله، ويكون مخلصاً فيها فيستجاب له، ولذلك حضنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء للمؤمنين بظهر الغيب، وذكر أن كل شخص دعا لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملكان يدعوان له بمثل دعائه فيقولان: "آمين ولك بمثله"، كل من دعا لأخيه بظهر الغيب يدعو له ملكان فيقولان: "آمين ولك بمثله"، فهذا أيضاً حض لنا على الدعاء بظهر الغيب لأنه ليس فيه تسميع ولا رياء.

• وهذه هي التي يغلط فيها كثير من الناس هذه الوسيلة، هذه إنما تكون لشخص حي يتوسم فيه الخير فتأتيه فتوصيه أن يدعو الله لك بظهر الغيب، كما قال أبناء يعقوب ليعقوب حين سألوه أن يستغفر لهم، أرجأ ذلك فقال: {سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}، وهذا الدعاء المذكور في قول الله تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} صلاتك المقصود بها دعاؤك، فدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم سكن للأموات في قبورهم وللأحياء في حياتهم، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذه القبور مظلمة على أهلها، وإن الله ينورها عليهم بدعائي لهم"، فالقبور مظلمة على أهلها ومما ينورها الله به على أهلها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فلذلك يشرع أن تسأل عبداً مؤمناً أياً كان أن يدعو الله لك، ودليل ذلك ما ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عمر بن الخطاب إذا أتاه أويس القرني ولقيه أن يسأله أن يستغفر له، والصحابة رضوان الله عليهم سألوا أويساً القرني أن يستغفر لهم، وقصته بكاملها في صحيح مسلم في الحديث الطويل، فإذن هذه هي الوسيلة الثالثة.

• أما التوسل بعمل شخص آخر أو بذاته، أو بشخص ميت مثلاً أو غائب فهذا لم يشرع لم يأمرنا الله به حتى ولو كان الشخص عظيم الجاه، بل ولو كان أعظم الناس جاهاً على الله وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم، فالأنبياء كلهم عظيمو الجاه عند الله، ولذلك قال الله تعالى في وصف موسى: {وكان عند الله وجيهاً}، وفي وصف عيسى: {وجيهاً في الدنيا والآخرة}، والرسول صلى الله عليه وسلم أعظم وجاهة عند الله من موسى ومن عيسى، ولكن وجاهته هي المذكورة في دعائه، وهو يدعو لنا لكن وسيلة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لنا ما هي؟ هي أن نصلي عليه فمن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً -اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً-، فإذا صليت أنت الآن هنا على الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله يعيد عليه روحه حتى يرد عليك السلام، وهذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم.

لكن بالنسبة للأموات أو بالنسبة للأحياء الذين لا يدعون وإنما هم غائبون أو بالتوسل بالذوات فلم يشرع، لم يرد دليل على مشروعيته، بل قد يكون الشخص يغلو فيه فيخرجه ذلك عن حيز دعاء الله إلى دعاء الناس من دون الله، ودعاء الناس من دون الله شرك بالله.

وأيضاً فإن كثيراً من الناس يتشبث ببعض الأحاديث التي فيها ضعف، مثلاً ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً ضريراً -معناه أعمى- أتاه فسأله أن يسأل الله أن يرد عليه بصره، فقال: "أو تصبر؟" فأحب أن يدعو له، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى الميضأة فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين ثم يدعو بدعاء فيه توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول فيه: "اللهم إني أتوسل إليك، وأتشفع إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، الله فشفعه في، يا محمد إني أتوسل بك إلى ربك"، الحديث الطويل، لكن هذا الحديث لا يصلح للاحتجاج، فقد أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم، وله علتان، إحداهما أنه من رواية شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف، فأبو جعفر هذا الذي بين شعبة وعمارة بن خزيمة بن ثابت مجهول، ولذلك قال فيه الترمذي: عن شعبة عن أبي جعفر وليس الخطمي، فيه أبو جعفر الخطمي رجل ثقة من أهل المدينة، ولكن الترمذي قال: عن أبي جعفر وليس الخطمي، فأبو جعفر هذا الذي هو بين شعبة وبين عمارة بن خزيمة بن ثابت مجهول، إذن هذه واحدة، العلة الثانية لهذا الحديث، أن النسائي أخرجه من طريق أخرى غير الطريق الأولى التي ذكرناها فقال فيه: عن شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن زيد بن ثابت عن عثمان بن حنيف، وعمارة بن زيد بن ثابت مجهول، لا يعرف من هو، ولم نجد له ترجمة في كتب الرجال، اللهم إلا كلمة واحدة لا تبشر بخير، وهي أن مالكاً أخرج في الموطأ أن فتية من الأنصار تعاقروا الخمر فشربوها فسكروا، فقتلوا أحدهم بالسكاكين، وكان مروان إذ ذاك أميراً على المدينة فكتب إلى معاوية يستيشيره فيهم فأمره أن يقتاد له منهم، ولم يسم مالك القتيل ولا القاتلين، لكن ابن حزم في المحلى سمى هذا القتيل فذكر أنه عمارة بن زيد بن ثابت، إذا كان شاباً يشرب الخمر ويعاقرها مع قوم فيقتلونه فمعناه أنه غير مقبول الرواية.

وعلى كل حتى ولو كان ثقة فالاضطراب الحاصل هنا في الإسناد بين أن يكون عمارة بن زيد بن ثابت وبين أن يكون عمارة بن خزيمة بن ثابت اضطراب مؤثر، فإذن للحديث علتان فلا يصلح للاحتجاج.

• أما ما يذكره عوام الناس وهو أنهم ينسبون للرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم"، فهذا حديث موضوع ليس ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد في شيء من دواوين الحديث في كتب الحديث المعروفة، لا يوجد في شيء منها، فلذلك لا يوثق به.

• أما المسألة من الناحية الفقهية بغض النظر عن الاستدلال فإن العلماء اختلفوا فيها، فذهب جمهور العلماء إلى عدم جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان خيراً لعلمنا إياه، ونحن معشر المؤمنين لدينا أصل يخالف أصول المشركين، فالمشركون يقولون: "لو كان خيراً ما سبقونا إليه"، ونحن نقول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان خيراً لسبقونا إليه"، كل خير هم أولى أن يسبقونا إليه، وكل ما لم يفعلوه فهو شر، فهذا دليل لدينا في أننا لا نفعل خيراً إلا وقد سبقونا إليه، وكل ما لم يسبقونا إليه فهو شر، فإذن ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم بشخصه، وأن التوسل بدعائه إنما يكون بالصلاة عليه كما ذكرنا، وروي عن الإمام أحمد قول آخر، وهو أنه أجاز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعلى كلٍ فالمسألة ليست كبيرة جداً، كثير من الناس يغلو فيها فيكفر من توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خطأ ليس التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم كفراً، لو كان كفراً لما قال به أحمد بن حنبل ولما حصل الخلاف فيه بين الفقهاء، ولكن الراجح حرمته، ويمكن أن يكون الشيء محرماً وليس كفراً، فالمهم أن التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم على الراجح محرم، ولكن من توسل به لا يكفر فليس التوسل به كفراً، وعلى هذا فالأمر بسيط، إذا كان الشخص تعلم أنه فعل أمراً محرماً ونصحته فيه وأقمت عليه الحجة فليستجب، فإن لم يستجب فمعناه أنه لم يقتنع بقولك أنت، فلعل لديه شبهة أو شكاً فيك فالأمر سهل، وأنت أيضاً تعلم أنك غير مبرأ من الوقوع في المحرمات، كل شخص منا يعلم أن لديه كثيراً من الذنوب، فلذلك لا ينبغي أن يتجرأ كثيراً على عباد الله بسبب بعض الذنوب التي يقعون فيها التي قد يغفرها الله تعالى لهم، ولذلك أخرج مالك في الموطأ وأحمد في الزهد عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن عيسى بن مريم كان يقول: "لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فتقسو قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، وإنما الناس مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية".

وبالنسبة لجوازه عقلاً: جواز التوسل عقلاً غير مؤثر، لا عبرة به من أي وجه، لأن الجواز العقلي إنما يعتبر شرعاً بالقياس، إذا كان لدينا أصل شرعي فنقيس عليه فرعاً مجهول الحكم هذا المعتبر عقلاً، أما ما لا يدخله القياس فلا يمكن الاحتجاج به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:17 AM.