|
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
ومع ذلك هناك ايضا تفسيرات لقساوسه عكس هذا الكلام تماما
__________________
مستر/ عصام الجاويش معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 26-04-2010 الساعة 02:18 PM |
#2
|
|||
|
|||
![]() اللهم بارك فى أخينا الأساذ الفاضل عصام الجاويش وارزقه الفردوس الأعلى
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
احييكم بتحيه الاسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته فان ربي هو من سمي نفسه السلام و اذا نظرنا الي اليهوديه والنصرانيه نري ان ربهم اسمه رجل الحرب ليس هذا موضوعي وددت فقط ان اوضح لكم سبب تدخلي في تلك المناظرة لقد فعلت ذلك للدفاع عن ربي الله وعن رسول الله محمد بن عبد الله ( صلي الله عليه وسلم ) رسول الله محمد خاتم الرسل والنبيين الذي اقمتم مواقع هدفها الاول والاخير هو سبه والطعن فيه وفي نسبه وانا دخلت احدي تلك المواقع بالصدفه والله دخلت لأري تهكمكم علي سيدكم وسيد ولد ادم رسول الله محمد ( صلي الله علي وسلم ) وبكل اسف لم اتمكن من الرد علي هذا السب والطعن والكذب علي رسول الله وسبب ذلك هو انني اذا قمت بالرد عليهم واوضحت لهم انهم كاذبون كانوا زادوا في سبهم لأشرف من خلق الله علي وجه الارض وكدت ان اصاب بمرض نفسي لأنني اري حبيبي و من فطرت علي حبه يقوم حثاله ليتجرأو عليه وينالوا منه ولا استطيع الرد لكي لا اكون سبب في زياده سبهم له و والله اني اتمني ان ت***ع عيني من راسي علي ان اري بها سباب الرسول فوالله ان كان بيدي الحكم لقطعت ايديكم والسنتكم التي تجرأتم بها علي سيدكم رسول الله محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ولم تتوقفوا عند هذا الحد لا بل تطاولتم علي الله عز وجل وازعمتم ان نبي الله عيسي هو الله وفريقا اخر يقول ان لله ابن هيهات هيهات لما تزعمون والله ان هذا لهو الجرم بعينه واترك بين ايديكم هذا المقال لكي تعلموا ان النصاري عصوا الله ورسوله عيسي بن مريم عليه السلام وغلوا في دينهم وكفروا بما انزل الله علي نبيه عيسي بن مريم و أنا أنظر التراث القديم لحضارات سابقه و ديانات بائدة لازال لبعضها أثرا في توجه غوغائيه من أتباعها من الهندوس والبوذيين . أذهلني أن وجدت أكثر من أربعين تشابه و تطابق بين كل من (كرشنه ابن الله) عند الهنود الوثنيين . في شخصيته و ظروفه و بين شخصية يسوع و ظروفه. .و وجدت نفس الأمر أي أكثر من أربعين تشابها بين شخصية (بوذا ابن الله) في ظروفه و ما ألم به و بين يسوع و ظروفه و ما ألم به. و كلاهما قد سبقا مجيء المسيح بأكثر من خمسة قرون .و لكم أن تفكروا لو سبق مجيء المسيحية أولئك لقالوا إنهم مقلدون و مقتبسون من المسيحية .أما الآن فماذا نقول إذ جاءت المسيحية بعد هؤلاء بأكثر من 500 عام . لماذا لا يعد ما هو مذكور في كتب النصارى ممتحلاً من هذه ألأساطير ..كما يدعون هم عن القرآن و يقولون كم هي كثيرة تلك القصص في القرآن ممتحله من العهد القديم ؟!! لقد لاحظت بأمانة تامة و الحمد لله و هذا طريقي فى هذا البحث. و لم لا فقد أقع في خطر فادح إذا أخطأت في حق نبي مكرم من أنبياء الله. لاحظت إصرار النصارى اعتبار أولى معجزات المسيح . شفاء الأبرص و ليس كلامه في المهد مع أهميتها كما أسلفنا. هل تدرون لماذا ؟ و الجواب واضح . لأن (كرشنه ) أول الآيات و العجائب التي جاء بها هي شفاء الأبرص .(تاريخ الهند المجلد الثانى ص319) . تعالوا بنا نستطرد قليلا فى التشابه بين (كرشنه )، (المسيح) *كرشنه هو المخلص و الفادي و المعزي و الراعي الصالح و الوسيط و ابن الله .الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس وهو الأب و الإبن و روح القدس .و كذلك يسوع .( تا .الهند 2.ص329) *قد مجد الملائكة (ديفاكي) والدة (كرشنه) ابن الله و قالوا يحق للكون أن يفاخر بابن هذه الطاهرة .(نفسه ص367) .و كذلك "دخل الملاك على مريم العذراء والدة يسوع المسيح قال لها سلام لك أيها المنعم عليها،الرب معك .(لوقا3) *عرف الناس ولادة (كرشنه) من نجمه الذي ظهر في السماء .كذلك يسوع (متى 3:2) *و آمن الناس ب(كرشنه ) و اعترفوا بلاهوته و قدموا له هدايا من صندل و طيب . و كذلك يسوع و قدموا له هدايا من طيب و مر (متى 2:2) *و لد (كرشنه )بحال الذل و الفقر مع أنه كان من عائله ملوكانيه . كذلك يسوع (و انظر سلسلة النسب في متى و لوقا ) و أنه ولد فى مذود للبقر ...(التنقيبات الآسيويه1ص259و المصدر السابق ص310) *لما ولد (كرشنه) كان "ناندا" خطيب أمه غائبا عن البيت.حيث كان يدفع ما عليه من خراج للملك . و نفس الأمر بالنسبة ليسوع (لوقا2 :1ـ17 ) ..(المصدر كتاب فشنوبورانا فصل 2 الكتاب 5) *كانت ولادة القديس( راما ) قبل ظهور (كرشنه) فى الناسوت بزمن قليل .وقد سعى (فانسا) ملك البلاد في إهلاك القديس راما واهلاك كرشنه أيضا. .. والمقابل ل (راما) هو (يوحنا المعمدان ) ..(نفس ص316) *وأول الآيات والعجائب التي عملها (كرشنه) شفاء الأبرص (نفسه ص319) *كذلك يسوع (متى 8 :2) *(كرشنه )صلب و مات على الصليب (كتاب ترقي التصورات الدينية 1ص17) كذلك يسوع و لا يخفى ذلك على أحد . *لما مات (كرشنه) حدثت مصائب جمة و علامات شر عظيم(نفس السابق مباشرة ) . كذلك يسوع(متى 22) *و ثقب جنب كرشنه بحربه . و كذلك يسوع و لكنه كان قدمات (الأناجيل) (كتاب دوان ص283) *و مات كرشنه ثم قام من بين الأموات(دوان ص282) كذلك يسوع (متى 28) *و صعد كرشنه بجسده إلى السماء و كثيرون شاهدوه صاعدا (نفس السابق ) . و كذلك يسوع . *و لسوف يأتي كرشنه في اليوم الأخير و يدين الأموات(نفس السابق) و كذلك يسوع . *كرشنه كان يحب تلميذه"أرجونا" أكثر من بقية التلاميذ(كتاب بهاكافات كيتا) كذلك يسوع كان يحب تلميذه "يوحنا" أكثر من بقية التلاميذ (يوحنا 13 :23) *أكتفي بهذا القدر .و هذا قليل من كثير و حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن بدل دين المسيح . *و إليكم التشابه بين (بوذا ابن الله) عند الهنود الوثنيين.و بين (يسوع ابن الله) عند المسيحيين . *كان تجسد (بوذا) بواسطة حلول روح القدس على العذراء (مايا) (دوان ص290) . *كان تجسد يسوع بواسطة حلول روح القدس على العذراء مريم (متى 2 :1ـ11) . *قد دل على ولادة بوذا نجم ظهر فى أفق السماء يدعونه نجم بوذا .. و كذلك يسوع (دوان ص290) *و أهدوا بوذا وهو طفل هدايا من ذهب و غيرها من الأشياء الثمينة . و كذلك يسوع من طيب و مر (نفسه) . *كان بوذا ولدا مخيفا و قد سعى الملك (بميسارا) وراء ***ه لما أخبروه أن هذا الغلام سينزع الملك منه إن بقي حيا . كذلك يسوع و الملك هيرودوس (كتاب تاريخ البوذيه ص103،104) . *لما صار عمر بوذا اثنتي عشرة سنه دخل الهياكل و صار يسأل أهل العلم مسائل عويصه ثم يوضحها لهم حتى فاق كافة مناظريه . (بنصن "الملاك المسيح ص37) *لما صار عمر يسوع اثنتي عشرة سنه جاءوا به إلى أورشليم و صار يسأل الأحبار و العلماء مسائل مهمة و يوضحها لهم و أدهش الجميع (لوقا 2 :42ـ47) . *فلم يعبأ بوذا بكلام الشيطان بل قال له إذهب عني (دوان ص292) *فأجاب يسوع و قال اذهب يا شيطان (لوقا4 :8) *و صام بوذا وقتا طويلا (نفسه) *و صام يسوع وقتا طويلا (متى4 :2) *و عمل بوذا آيات و عجائب لخير الناس و كافة القصص فيه حاويه لذكرى أعظم العجائب مما يمكن تصوره . (دوان ص293) *و عمل يسوع عجائب و آيات مدهشه لخير الناس و كافة القصص فيه حاويه أعظم العجائب مما يمكن تصوره .(متى 8: 28ـ34) . *لما مات بوذا و دفن انحلت أكفانه و فتح غطاء التابوت بقوة غير طبيعيه (كتاب بنصن الملاك المسيح ص49) . *لما مات يسوع و دفن انحلت الأكفان و فتح القبر بقوة إلاهيه (متى 28ويوحنا 20) . *و صعد بوذا إلى السماء بجسده لما أكمل عمله على الأرض (دوان ص293) *و صعد يسوع بجسده إلى السماء من بعد صلبه لما كمل عمله على الأرض (الاعمال1 :1ـ12) . *و لسوف يأتي بوذا مره ثانيه إلى الأرض و يعيد السلام و البركة فيها(نفس المصدر السابق) . *و لسوف يأتي يسوع مرة ثانية إلى الأرض و يعيد السلام و البركة فيها (الأعمال11) . *و سيدين بوذا الأموات (نفسه) . *و سيدين يسوع الأموات (متى6 :22) *و قال بوذا فلتكن الذنوب التي ارتكبت في هذه الدنيا علىّ ليخلص العلم من الخطية (تاريخ الآداب لمولر ص80) . *يسوع هو مخلص العالم و كافة الذنوب التي ارتكبت في العالم تقع عليه عن الذين اقترفوها و يخلص العالم (التعليم المسيحي ) . *قال بوذا :أخفوا الأعمال الحسنه التي تفعلونها و اعترفوا بذنوبكم علانية (العلوم الدينية لمولر ص28) . *قال يسوع: أخفوا الأعمال الحسنه التي تفعلونها و اعترفوا بذنوبكم علانية .(متى 6 :1) . *قال بوذا إنه لم يأت لينقض الناموس كلا بل أتى ليكمله و قد سره عد نفسه حلقه في سلسلة العلماء (بنصن الملاك المسيح ص47، 48) . *قال يسوع ما جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل (متى5 :17) . *جاء في كتاب البوذية القانونية المقدسة أن الجموع طلبوا منه علامة (آية) ليؤمنوا به . *و جاء في كتب النصارى المقدسة أن الجموع طلبوا من يسوع آية كي يؤمنوا به . *جاء فى كتاب السوما ديفا حكاية منسوبه لأحد القديسين البوذيين أنه قلع عينه ورماها لأنها شككته . *قال يسوع فإن كانت عينك اليمين تعثرك فاخلعها و ألقها عنك (متى5 :29) *لما عزم بوذا على التنسك كان راكبا جوادا يدعى (كنتاكو) ففرشت له الملائكة طريقه بالزهر0(الخرافات ل"هاردى") . *لما كان يسوع داخلاً أورشليم راكبا على حمار ففرشت له الجموع الطريق بأغصان النخيل . أرأيت أخي القارئ كيف تأثرت المسيحية بالكتب و الآثار القديمة دون تمييز و نقلت عنها كل غث و ليس بثمين و اهتمت بما ليس بمهم ، و إلا فما قيمة أن يدخل يسوع أورشليم راكبا على حمار و أى فائدة وعظيه في هذا الأمر بل و تلح الأناجيل الأربعة في عرض هذا الموضوع و يختلفون فيما بينهم فواحد يذكر جحش و أتان ، و آخر يقول أتان فقط ،و آخر يذكر أن يسوع أمرهم بإحضارهم دون استئذان ، و آخر يقول أنه قال لهم إن قال لكم أحد شيئا فقولوا الرب يريده .لماذا كل هذا ؟؟ فى مسألة الحمار في الوقت الذي كل من شاء أن يركب حمارا يركب حمار .و كل من هب و دب يركبون الحمير فى القدس و غير القدس .أى فضيلة دينيه في هذا ... و لهذا أقول إنه النقل فحسب ... وصدق الله العظيم:"وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون " التوبة وفي اخر كلامي لكي تعلموا من المجرم الذي اجرم وكفر بالله وادخل الفكر الوثني الي النصرانيه اذا اردتم ان تعلموا من فعل هذا فعليكم ان تجيبوا اولا علي هذا السؤال اين كان يعيش بولس؟؟
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بولس الرسول هو أحد قادة الجيل المسيحي الأول ويعتبره البعض على أنه ثاني أهم شخصية في تاريخ المسيحية بعد المسيح نفسه. عرف برسول الأمم حيث كان من أبرز من بشر بهذه الديانة في آسيا الصغرى وأوروبا، وكان له الكثير من المريدين والخصوم على حد سواء. يتوقع أنه لم يتمتع بذات المكانة التي خصها معاصريه من المسيحيين لبطرس أو ليعقوب أخو الرب، ومن خلال الرسائل التي تنسب إليه تتبين ملامح صراع خاضه بولس ليثبت شرعية ومصداقية عمله كرسول للمسيح. ساهم التأثير الذي خلفه بولس في المسيحية بجعله واحد من أكبر القادة الدينيين في العالم على مر العصور.احتفل العالم المسيحي بين 29حزيران 2008 و 29 حزيران 2009 باليبوبيل الألفي الثاني على مولده في طرسوس (أسية الصغرى) [1]. محتويات [أخفِ]
ولد بولس في مدينة طرسوس في كيليكية [2] الواقعة في آسيا الصغرى (تركيا اليوم)، في فترة محتملة غير مؤكدة بين السنة الخامسة والعاشرة للميلاد. كان اسمه عند الولادة شاول وترعرع في كنف أسرة يهودية منتمية لسبط بنيامين بحسب شهادته في رسالته إلى أهل روما [3]، كما أنه كان أيضاً مواطناً رومانياً [4]. عمل كصانع خيم [5]، وكان مهتماً بدراسة الشريعة اليهودية حيث انتقل إلى أورشليم ليتتلمذ على يد غامالائيل الفريسي [6] أحد أشهر المعلمين اليهود في ذلك الزمن. ويبدو أنه لم يلتقى خلال تلك الفترة بيسوع الناصري [7]. [عدل] التحول بعد أن أصبح شاول " في العرف اليهودي ان يسمى الشخص باسمين " نفسه فريسياً متحمساً ذو ميول متطرفة عمل على محاربة المسيحية الناشئة على أنها فرقة يهودية ضالة تهدد الديانة اليهودية الرسمية، فنرى أول ظهور له في سفر أعمال الرسل في الإصحاح السابع حيث كان يراقب الشماس استفانوس وهو يرجم حتى الموت بينما كان يحرس هو ثياب الراجمين [8] وهو راض بما يقومون به [9]. عقب إعدام إستفانوس شن اليهود حملة اضطهاد بحق كنيسة أورشليم مسببين في تشتت المسيحيين في كل مكان [10]، فقام بولس بعد أن نال موافقة الكهنة بتتبع المسيحيين (الذين كانوا يسمون بإناس الطريق) حتى مدينة دمشق ليسوقهم موثقين إلى أورشليم [11]. [عدل] على طريق دمشق ![]() ![]() باب كيسان وتظهر فيه الفتحة التي دلي منها بولس في سل ليهرب من دمشق. في طريقه إلى دمشق وبحسب رواية العهد الجديد حصلت رؤيا لشاول سببت في تغيير حياته، حيث أعلن الله له عن ابنه بحسب ما قاله هو في رسالته إلى الغلاطيين [12]، وبشكل أكثر تحديداً فقد قال بولس بأنه رأى (الرب يسوع) [13]. وفي سفر أعمال الرسل يتحدث الإصحاح التاسع عن تلك الرؤيا [14] فيصفها على الشكل الآتي " وفي ذهابهِ حدث أنهُ اقترب إِلى دمشق فبغتةً أبرق حوله نورٌ من السماء"، بعد ذلك حصل حوار بينه وبين المسيح اقتنع شاول على إثره بأن يسوع الناصري هو المسيح الموعود. يتكرر ذكر هذه الرؤيا في سفر أعمال الرسل مع بعض الاختلافات الطفيفة في (22: 6-11) و(26: 13-18). بعد تلك الرؤيا اقتيد شاول وهو مصاب بالعمى إلى مدينة دمشق حيث اعتمد على يد حنانيا وعاد له البصر بحسب رواية الكتاب المقدس [15]، وعرف شاول باسم بولس بعد اعتناقه للمسيحية. قضى بولس فترة من الزمن في العربية (ربما بادية الشام) ثم عاد إلى دمشق، وهناك تآمر عليه اليهود لي***وه وأبلغوا عنه الحاكم فقام رفاقه بتسهيل هروبه من المدينة بأن دلوه في سل من فوق السور (في الموقع الذي يعتقد أنه كنيسة مار بولس في باب كيسان اليوم) [16]. [عدل] عمله الرسولي ![]() ![]() رحلة بولس الأولى بعد ثلاث سنين عاد بولس إلى أورشليم (40 م ؟) وهو راغب بلقاء رسل المسيح، فمكث عند بطرس خمسة عشر يوماً قابل خلالها يعقوب البار، عقب ذلك ابتدأ برحلاته التبشيرية الشهيرة في الغرب، ولكنه قام أولاً بالتبشير في سوريا وكيليكية [17]. وفي العشرين سنة اللاحقة قام بولس بتأسيس العديد من الكنائس في آسيا الصغرى وثلاث كنائس على الأقل في أوروبا [18]. [عدل] الرحلة التبشيرية الأولى مكث بولس لفترة من الزمن في مدينته طرسوس ومن ثم انضم إلى برنابا وذهبا معاً إلى أنطاكية حيث وعظا فيها سنة كاملة، ومن هناك انحدروا إلى منطقة اليهودية حاملين معهم مساعدات من كنيسة أنطاكية [19]. وبعد أن أكملا مهمتهما غادرا أورشليم يرافقهما مرقس [20]. من أنطاكية بدأ بولس رحلته التبشيرية الأولى [21] رافقه فيها برنابا وفي قسم منها ابن أخت هذا الأخير مرقس. فعبروا البحر إلى قبرص وبعد ذلك إلى جنوب [تركيا (بيرجة، بيسيدية، ايقونية، لسترة، دربة). كان بولس ورفاقه يتبعون أسلوب معيناً في الدعوة، فقد كانوا يتنقلون من مدينة إلى أخرى ينادون بالخلاص بيسوع المسيح في مجامع اليهود وفي الأسواق والساحات العامة حيث أوجدوا جماعات مسيحية جديدة وأقاموا لها رعاة وقساوسة. انقسم اليهود من سامعيهم بين مؤيد ومعارض، وأما بولس فقد حول وجهه صوب الوثنيين ليتلمذهم هم أيضاً على ما يؤمن به [22]. ![]() ![]() بولس وبطرس ويعتبر بولس هو الرسول الوحيد الذي خرج خارج اليهودية من كل الرسل [عدل] مجمع أورشليم حوالي عام 48 م وقعت أزمة بين مسيحيي أنطاكية حول مسألة الختان عندما وصل إلى المدينة مسيحيون ذو خلفية يهودية يطالبون بضرورة تطبيق شريعة الختان على المسيحيين القادمين من الديانات الوثنية لكي ينالوا الخلاص، أما بولس وبرنابا فقد خالفا ذلك بشكل كبير، ولما لم يتمكنا من حل المسألة أرسلت كنيسة أنطاكية بهما مع أناس آخرون إلى الرسل ومشايخ أورشليم للنظر في الأمر. وتم عقد ما يعتبره مؤرخوا الكنيسة أول مجمع كنسي وهو مجمع أورشليم وافقت فيه الكنيسة على مقترحات بولس وبرنابا بأن لا يلزم الوثنيون المؤمنون بالمسيح بالختان وإنما يكتفى منعهم عن "نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم" بحسب وصف كاتب سفر أعمال الرسل [23]. وتم بعد ذلك المجمع تحديد المهام التبشيرية في الكنيسة، حيث أصبح بطرس - مع ويعقوب البار ويوحنا بن زبدي - رسول للختان (أي اليهود)، وبولس - مع برنابا - رسول للأمم (أي الوثنيين) [24]. وبفضل ذلك المجمع أيضاً تحدد وجه المسيحية كديانة مستقلة وليس كفرع من فروع اليهودية [25]. [عدل] الرحلة التبشيرية الثانية ![]() ![]() رحلة بولس الثانية في الرحلة الثانية [26] أراد برنابا اصطحاب مرقس معهما ولكن بولس لم يوافق على ذلك فوقع شجار فيما بينهما افترقا على أثره، ومضى بولس في طريقه مع سيلا أحد الوعاظ المسيحيين. كان هدف بولس الرئيسي من تلك الرحلة هو المرور على الجماعات المسيحية التي أقامها في جنوب الأناضول خلال رحلته الأولى لتفقد أحوالها، وفي لسترة التقى بتيموثاوس الذي انضم إليه هو الآخر، ثم تابع طريقه باتجاه الشمال حتى وصل إلى الدردنيل ومن هناك عبر إلى اليونان. وفي تلك البلاد أسس بولس كنائس جديدة في فيلبي وتسالونيكي وبيرية وأثينا وكورنثوس. وخلال إقامته الطويلة نوعاً ما في كورنثوس قام بولس بكتابة رسالتيه الأولى والثانية إلى أهل تسالونيكي (حوالي عام 52 م)، ومن المحتمل أنه كتب في تلك الفترة أيضا رسالته إلى الغلاطيين، مع أن بعض الباحثين يرجحون احتمال أن تكون هذه الرسالة – المكتوبة في أنطاكية - هي باكورة أعماله، بينما يذهب آخرون إلى أنها كتبت في فترة لاحقة في مدينة أفسس [25]. أبحر بولس بعد ذلك إلى قيصرية في فلسطين ومنها قام بزيارة لأورشليم ومن ثم عاد إلى أنطاكية. [عدل] الرحلة التبشيرية الثالثة ![]() ![]() رحلة بولس الثالثة أخذت الرحلة الثالثة [27] بولس إلى غلاطية ثم إلى فريجية ومنها إلى أفسس، وكانت فترة العامين والنصف التي قضاها في أفسس هي أكثر فترات حياته إثماراً، كتب فيها رسالتيه الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس (حوالي عام 56 م). بعدها ذهب بنفسه إلى كورنثوس حيث يعتقد أنه كتب فيها رسالته إلى أهل روما، ثم عاد إلى أفسس وبعدها إلى أورشليم حيث اعتقل فيها، وكانت تلك هي زيارته الأخيرة للمدينة المقدسة (بين عامي 57 و59 م) [28]. [عدل] اعتقاله وموته في فترة الخمسينات زار بولس أورشليم مع بعض مسيحيي الأمم الذين آمنوا على يديه، وهناك تم اعتقاله لأنه قام بإدخالهم (وهم يونانيون) إلى حرم الهيكل [29]، وبعد سلسلة من المحاكمات أُرسل إلى روما حيث قضى فيها آخر سنين حياته. بحسب التقليد المسيحي فأن بولس أعدم بقطع رأسه بأمر من نيرون على أثر حريق روما العظيم الذي اتهم المسيحيون بإشعاله عام 64 م [18]. [عدل] فكر بولس اللاهوتي هيمنت شخصية بولس الرسول على العصر الرسولي للمسيحية كما أن رسائله خلفت أثر عظيم على هذه الديانة، فقد تضمنت أولى كتابات اللاهوت المسيحي، وكانت كتاباته تلك ذات طابع روحاني أكثر من أن تكون تحليلات ذات صفة منهجية. وأصبح لاهوت بولس منبعاً للعقائد المسيحية اعطى له اللاهوتيون المسيحيون تفسيرات عديدة، فقد اعتمدت عليه الكنيسة منذ العصور الأولى واستندت عليه لاحقاً الفرق المسيحية المختلفة لدعم معتقداتها، فاعتمد مارتن لوثر مثلاً على رسالة بولس إلى أهل روما ليثبت مبدأه حول الخلاص بالإيمان فقط بدون الأعمال. وبشكل عام فإن فكر بولس حول حياة وموت وقيامة المسيح، وحول كون الكنيسة هي جسد المسيح السري، وتعليمه عن الناموس والنعمة، ونظرته حول التبرير قد ساهمت بشكل قاطع بإعطاء الإيمان المسيحي شكله المعروف [25]. [عدل] بولس وكتاب العهد الجديد ![]() ![]() بولس يدون إحدى رسائله. لوحة للفنان فالنتين دو بولونيي من بين كتب العهد الجديد الـ 27 تنسب 13 منها بشكل مباشر لبولس الرسول، كما أن قرابة نصف سفر أعمال الرسل كرس للحديث عن حياته وعن مهماته التبشيرية، وبالمحصلة فأن حوالي نصف كتاب العهد الجديد قد تمت كتابته بيد بولس وبيد أشخاص تأثروا بفكر وكرازة هذا الأخير. ومن بين الرسائل الثلاث عشر تقبل سبع منها على أنها رسائل بولسية أصلية، بينما تعتبر الأخرى على أنها رسائل تلاميذ بولس كتبت باسم معلمهم، استخدمت فيها مواد من رسائله الأخرى أو من رسائله المفقودة. وفي دراسة وتتبع ملامح حياة وفكر بولس يستند عادةً بشكل رئيسي على الرسائل السبع الأصلية وبمرتبة ثانية على سفر أعمال الرسل. تلك الرسائل -الأصلية- بحسب ترتيبها في الكتاب المقدس هي [30]:
بشكل العام هذه هي الرسائل التي تنسب عادةً لبولس الرسول:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%...88%D8%B3%D9%8A بس فى حاجات مش فاهمها بردة هوة ازاى يعتبر رسول هوة الرسول اللى بيدعى لدينة فقط؟ لو كان الاجابة نعم على كدة بئا ادعى لدينى وابئا رسول ![]()
__________________
![]() أنت النعيم لقلبي و العذاب له .... فما أمرّك في قلبي و أحلاك . و ما عجبي موت المحبين في الهوى .... و لكن بقاء العاشقين عجيب . ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]()
حقيقة المسيح عليه السلام كما ذكرها القرآن
عرض القرآن الكريم صورة المسيح الحقيقية ، من لحظة ولادته إلى نهاية وجوده على وجه الأرض ، موضحاً حقيقة هذه الشخصية ، وهدف دعوتها ، وأركان رسالتها ، وما أختصها الله سبحانه وتعالى بالمعجزات . وذلك على النحو التالي :
1_ عيسى ابن مريم - عليه السلام - هو بشر مخلوق ، وعبد للخالق عز وجل ، وليس هو إله ، ولا بابن إله ، وأمه امرأة طاهرة ظهرت براءتها على لسان رضيعها ، وكانت هذه هي الحقيقة الأولى التي نطق بها المسيح وهو في المهد ، حيث انطقه الله القادر على كل شيىء ، وذلك قوله سبحانه وتعالى : { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } [ مريم 29-30 ] فالمسيح ليس إلا بشراً مخلوقاً ، ونبياً مرسلاً ، كما قال الله سبحانه وتعالى عنه : { إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الزخرف : 59 ] وكما قال ايضا ً : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ } [ المائدة : 75 ] . نلاحظ في هاتين الآيتين وجود أداة الاستثناء والحصر ( إلا ) من قوله : { إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ } وقوله : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُول } فالمسيح ما هو الا عبد رسول من عند الله لا أكثر ولا أقل. والمسيح عليه السلام لن يستكبر عن الخضوع لخالقه ، بل يتشرف في كونه عبداً للخالق العظيم سبحانه وتعالى ، وهذا مصداق قوله سبحانه وتعالى : { لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا } [ النساء : 172 ] وما كانت ولادته - عليه السلام - بهذا الشكل المعجز ، إلا لأنه آية للناس ، على قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق . ولقد سبقه في هذه الطريقة المعجزة التي خلق بها ، في تميزها وغرابتها ، مثل قديم ، وهو آدم أبي البشر - عليه السلام - ، قال الله سبحانه وتعالى : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ آل عمران : 59 ] 2 _ عيسى ابن مريم - عليه السلام - نبي ورسول من عند الله عز وجل ، كغيره من الانبياء والمرسلين ، جاء ليدعو إلى توحيد الخالق سبحانه وتعالى ، ويصحح انحراف اليهود عن دينهم ، وبعدهم عن شريعتهم : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ المائدة : 75 ] . وقوله تعالى :{ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }[ الزخرف : 63 ] وقوله تعالى : { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } [ البقرة : 253 ] وقوله تعالى : { ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } [ الحديد : 27 ] 3_عيسى ابن مريم - عليه السلام - إنسان بار بوالدته ، ليس بجبار ولا شقي . قال الله سبحانه وتعالى على لسانه : { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } [ مريم : 32 ] وهذه الحقيقة القرآنية تنفي بوضوح كل ما جاء في الانجيل الحالي ، من أن المسيح - عليه السلام - كان إنساناً مستهتراً بأمه ، يناديها بكل لا مبالاه قائلاً : " مالي ولك يا إمرأة ؟! " [ يوحنا 2 : 4 ] .. 4 _ عيسى ابن مريم - عليه السلام - في القرآن الكريم هو قدوة صالحة ، وأنموذج رائع للإيمان والعبادة والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، يقول الله تعالى على لسانه : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا } [ مريم : 30 _ 31 ] 5_ حقيقة رسالة المسيح - عليه السلام - ، ومحدوديتها ، إذ بعثه الله تعالى إلى طائفة محددة من البشرية ، فليست رسالته عامة لكافة الناس ، وإنما هو نبي مرسل إلى بني اسرائيل ، وفقط ، والآيات القرآنية واضحة في هذه النقطة ، حيث تبين محدودية رسالة المسيح ، واختصاصها ببني اسرائيل وحدهم ، يقول الله تعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ } [ الصف : 6 ] وقوله تعالى : { وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ } [ آل عمران : 48 ] وهذ النصوص فيها رد واضح على كل دعوى تقول : إن المسيحية دين عالمي ، وأن التبشير به من أركان ذلك الدين . 6_ يعرض القرآن الكريم حقيقة المسيح - عليه السلام - ومهمته التي جاء لأجلها ، وأن له وقتاً محدداً سوف يمضي فيه بدعوته إلى الله تعالى ، حيث سيبلغ رسالة ربه المتمثله في الإنجيل ، وليتابع شريعة وسيرة التوراة ، يقول الله سبحانه وتعالى : { وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } [ المائدة : 46 ] 7_ يذكر القرآن الكريم إحدى أهم وظائف المسيح - عليه السلام - وهي الإخبار والتبشير بمجيىء النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِين } [ الصف : 6 ] 8 _ المسيح - عليه السلام - هو كلمة الله تعالى ، يقول الله عز وجل : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ .... لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [ النساء : 171 ] تأمل أخي القارىء كيف ورد قوله تعالى " وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ " في سياق واضح وقوي ينهى النصارى عن الغلو، إذ أنهم تجاوزوا الحد في المسيح حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها. والمقصود بالكلمة هنا في قوله : " وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ " : هو الأمر الإلهي ، الذي صدر عن الله تعالى بلفظ ( كن ) ، من غير واسطة أب ، فالمسيح مخلوق بالكلمة وليس هو الكلمة . ولهذا قيل لعيسى إنه كلمة الله لأنه لم يكن له أب تولد منه وإنما هو ناشئ عن الكلمة التي قال له بها كن فكان : { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ آل عمران : 47 ] فالخالق العظيم وهو اللَّه يَخْلُق مَا يَشَاء إذَا قَضَى أَمْرًا أَرَادَ خَلْقه فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون . 9_ المسيح - عليه السلام - هو روح من الله تعالى ، يقول الله تعالى : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ .... لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [ النساء : 171 ] مرة أخرى تأمل أخي القارىء كيف ورد قوله تعالى " وَرُوحٌ مِنْهُ " في سياق واضح وقوي ينهى النصارى عن الغلو، وكيف أن المسيح لن يستنكف أن يكون عبداً لله .. وكلمة روح هنا ليست خصيصة اختص الله تعالى بها في قرآنه المسيح - عليه السلام - فهناك معان أخرى لكلمة روح ، وهناك من أطلقت عليه هذه اللفظة أيضاً : يقول الله تعالى عن آدم عليه السلام : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } [ الحجر : 29 ] والقرآن الكريم هو نفسه روح من أمر الله تعالى ، قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [ الشورى : 52 ] ووحي الله تعالى لكل أنبيائه ، سمي في القرآن روحاً من أمر الله تعالى ، يقول الله تعالى : { يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ } [ النحل : 2 ] وجبريل أمين الوحي - عليه السلام - سمي في القرآن روحاً من الله تعالى وذلك في قوله تعالى : { فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا } [ مريم : 17 ] وقوله تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } [ الشعراء : 192 ] وقد سمى القرآن الكريم معونة الله تعالى ، وتأييده ، ونصره للمؤمنين ، عند القتال بالروح منه ، قال الله تعالى : { أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ } [ المجادلة : 22 ] وإذا انتقلنا إلي كتب النصارى نجد أن كاتب رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 1 ] قد صرح بأن الروح التي هي من الله ليست هي الله وإنما هي شخص أو إنسان فقال : " أيها الأحبة لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ". ( ترجمة فاندايك ) إن قول يوحنا : " لا تصدقوا كل روح " يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إن دلت الأدلة على كذبه . إن إقرار القرآن الكريم بشأن المسيح عليه السلام بأنه ( روح منه ) ، المراد بذلك أن المسيح روح خيرية علوية ، وليس هو من الأرواح الشيطانية النجسة كما كان يتهمه اليهود : " لأنهم قالوا إن معه روحاً نجساً " مرقص 3 : 30 ، " وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين " مرقص 3 : 22 . ، " وأجاب الجميع وقالوا بك شيطان " يوحنا 7 : 20 . فنطق القرآن الكريم في شأن المسيح عليه السلام بما ينفي عنه وصمة ما ألصقه أعداؤه به قائلاً : " وروح منه " ، مقرراً أنه ليس هو كما يقول اليهود عنه بأنه روح شيطانية أرضية شريرة ، بل هو روح خيرية علوية قدسية . وهو تـفنيد أيضاً لمن يعتـقـد بأن المسيح إله أو انه إله مع الله ، فجاء الرد الإلهي بأنه روح منه أي كباقي الأرواح التي خلقها الله سبحانه وتعالى . 10_ معجزات السيد المسيح - عليه السلام - : السيد المسيح - عليه السلام - نبي كسائر الأنبياء - عليهم السلام - دعا قومه إلى الايمان بالله تعالى ، وبين لهم شرائع اختلفوا فيها ، ومنهجاً للحياة السعيدة ، يقول الله تعالى : { وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } [ الزخرف : 63 ] ومع هذه الدعوى إلى الله تعالى : كان لا بد من معجزات تظهر تأييد الله عزوجل لرسوله بدعوته ، وهذه المعجزات تتناسب مع أحوال كل قوم من الأقوام . والمعجزات المذكورة في القرآن الكريم عن المسيح - عليه السلام - هي : 1 . إبراء الأكمة . 2 . إبراء الأبرص . 3 . إحياء الموتى . 4 . نزول المائدة من السماء . 5 . تصوير الطين ، والنفخ فيه ، فيصبح حياً بإذن الله سبحانه وتعالى . 6 . الإخبار ببعض المغيبات . التي اطلعه الله عليها . 7 . الكلام في المهد . وكل هذه المعجزات هي بأمر الله تعالى وإذنه ، يقول الله سبحانه وتعالى : { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } [ الرعد : 38 ] والآيات التي ذكرت تلك المعجزات لم تغفل هذه الناحية ، حيث بينت أن هذه المعجزات هي لإثبات نبوة المسيح عليه السلام وكلها تجري بأمر الله تعالى وتأييده . يقول الله تعالى : { وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [ آل عمران : 49 ] ارجو ان نتنبه إلي قوله تعالى : ( بِإِذْنِ اللّهِ ) فهو ينفي أن يكون المسيح فعل ذلك بذاته ، والذي يفعل ذلك بإذن غيره ، يدل على أنه في الأصل عاجز عن ذلك ، والإله لا يوصف بالعجز أو صفات النقص ، ومن يوصف بذلك ليس بإله . ثم ان الله لم يذكر عن المسيح خلقاً مطلقاً ، ولا خلقاً عاماً ، كما ذكر عن نفسه تبارك وتعالى ، في كثير من الآيات كقوله سبحانه : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } ، و كقوله : { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } ، وقوله : { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }. وأما المسيح عليه السلام فقال فيه : { وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي } .. وقال المسيح عن نفسه : { أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ } .. فلم يذكر إلا خلق شيء معين خاص بإذن الله ، فكيف يكون هذا الخالق هو ذاك ؟! وقد ذكرنا في بداية المقال قول الله تعالى عن المسيح في سورة الزخرف : 59 : { إِنْ هُوَ إِلا عَبْـــدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ }. مرة أخرى ارجو ان نتنبه الى أداة الحصر وهي حرف ( إلا ) في قوله تعالى : " إِنْ هُوَ إِلا عَبْــدٌ " فالمسيح ليس إلا عبــد بشر بنص الآية الكريمة .. 11_ نهاية المسيح عليه السلام : أراد اليهود *** نبي الله عيسى عليه السلام فتآمروا على ذلك ، إلا ان الله سبحانه وتعالى أنجاه منهم فرفعه إليه ولم يتمكنوا منه .. قال الله تعالى عن اليهود : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً} [ النساء : 157 ] وفي قولهم - أي قول اليهود كما حكاه الله عنهم - وهو : { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ } دلالة ظاهرة على منتهى جرأتهم وقبح أفعالهم وتمردهم على الحق فهم لم يكتفوا بتكذبيه بل سعوا إلى ***ه وعزموا على ذلك وأعلنوا فعلتهم الشنعاء وأنهم ***وا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وأشاعوا ذلك بين الناس ، إلا أن الحقيقة هي ان الله سبحانه وتعالى حفظ المسيح عليه السلام ورفعه إلى السماء ولم يتمكنوا منه وكان الله عزيزاً حكيماً .. وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى بن مريم عبدالله - عليه الصلاة والسلام - رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه ، وأنه لم يمت ولم ي*** ولم يصلب ، وأنه ينزل آخر الزمان في*** الدجال ، ويكسر الصليب ، ويحرم أكل الخنزير ، ويضع الجزية بمعنى أنه لا يقبل إلا الاسلام ، وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة ، وقد أجمع علماء الاسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ماذكرناه ، وإنما اختلفوا في معنى التوفي المذكور في قول الله عز وجل : { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } [ آل عمران : 55 ] على أقوال : أحدها : أن المراد بذلك وفاة الموت ، لأنه الظاهر من الآية بالنسبة إلى من لم يتأمل بقية الأدلة والقرائن ، ولأن ذلك قد تكرر في القرآن الكريم بهذا المعنى ، مثل قوله تعالى : { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } [ السجدة : 11 ] ، وقوله سبحانه : { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ } [ الانفال : 50 ] وعلى هذا المعنى يكون في الآية تقديم وتأخير . القول الثاني : معناه القبض ، نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافياً وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي . القول الثالث : إن المراد بذلك وفاة النوم ، لأن النوم يسمى وفاة ، كقوله تعالى : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [ الزمر : 42 ] والقولان الأخيران أرجح من القول الاول . ومهما يكن من أمر فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة ، وتظاهرت عليه البراهين ، أنه عليه الصلاة والسلام رفع إلي السماء حياً ، وأنه لم يمت ، بل لم يزل عليه السلام حياً في السماء ، إلى أن ينزل في آخر الزمان ويقوم بأداء المهمة التي أسندت إليه ، المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسيكون نزوله عليه الصلاة والسلام علامة من علامات الساعة . لقوله سبحانه وتعالى : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ } أي أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ، ويكون نزوله ، علامه من علامات الساعة . ثم يموت بعد ذلك الموته التي كتبها الله عليه مصداقاً لقوله تعالى : { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا } وأما من زعم أن اليهود قد تمكنوا منه وأنهم ***وه أو صلبوه فصريح القرآن يرد قوله ويبطله ، والأدلة على ذلك كثيرة معلومة ، منها قوله سبحانه وتعالى في شأن عيسى عليه السلام : { وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مبين } [ المائدة : 110 ] فقد كف الله سبحانه اليهود عن المسيح حين هموا ب***ه وانجاه من كيدهم . ومن ذلك قوله تعالى على لسان المسيح : { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ } ولا شك ان السلام على المسيح حين يموت لا يكون بتعليقه على الصليب ودق المسامير في يديه حتى يموت معذباً. ومن ذلك قوله تعالى : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا } [ النساء : 157 ] 12_إبطال وقوع صلب المسيح بالدليل التاريخي : يدعي النصارى أن المسلمين بقولهم بنجاة المسيح من الصلب ينكرون حقيقة تاريخية أجمع عليها اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المسيح ومن بعدهم. فكيف لنبي الإسلام وأتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن ينكروا ذلك? قد يبدو الاعتراض النصراني وجيهاً لأول وهلة، لكن عند التأمل في شهادة الشهود تبين لنا تناقضها وتفكك رواياتهم. ولدى الرجوع إلى التاريخ والتنقيب في رواياته وأخباره عن حقيقة حادثة الصلب، ومَن المصلوب فيها؟ يتبين حينذاك أمور مهمة: - أن قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق كثيرة أنكرت الصلب. وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون. وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء. ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع". وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم. ولعل أهم هذه الفرق النكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح. ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح". ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ". ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم ي***، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح. وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية. كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله. ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية. ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم ال*** عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن ". وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل. ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب " الدم المقدس، وكأس المسيح المقدس " فقد ذكر في كتابه أن السيد المسيح لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريم المجدلية، وأنهما أنجبا أولاداً، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأن أولاده سيرثون أوربا، ويصبحون ملوكاً عليها. وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلاً من المسيح المرفوع. وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك. ويذكر معرِّب " الإنجيل والصليب " ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صح فيقول بأن أحد المبشرين قال له: كيف يُنكر وقوع الصليب، وعالم المسيحية مطبق على وقوعه؟ فأجابه: كم مضى على ظهور مذهب السبتيين ؟ فأجاب القس المبشر: نحو أربعين سنة. فقال المعرِّب: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة، هو الذي أطبق على الصلب. وأما إجماع اليهود فهو أيضاً لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن *** المسيح وصلبه. أما تلك السطور القليلة التي تحدثت عن *** المسيح وصلبه، فهي إلحاقات نصرانية كما جزم بذلك المحققون وقالوا: بأنها ترجع للقرن السادس عشر، وأنها لم تكن في النسخ القديمة. ولو صح أنها أصلية فإن الخلاف بيننا وبين النصارى وغيرهم قائم في تحقيق شخصية المصلوب، وليس في وقوع حادثة الصلب. { وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه } (النساء: 157) وهذا حال اليهود والنصارى فيه. ولكن المؤرخ الوثني تاسيتوس كتب عام 117م كتاباً تحدث فيه عن المسيح المصلوب. وعند دراسة ما كتبه تاسيتوس، يتبين ضعف الاحتجاج بكلامه، إذ هو ينقل إشاعات ترددت هنا وهناك، ويشبه كلامه أقوال النصارى في محمد صلى الله عليه وسلم في القرون الوسطى. ومما يدل على ضعف مصادره، ما ذكرته دائرة المعارف البريطانية، من أنه ذكراً أموراً مضحكة، فقد جعل حادثة الصلب حادثة أممية، مع أنها لا تعدو أن تكون شأناً محلياً خاصاً باليهود، ولا علاقة لروما بذلك. ومن الجهل الفاضح عند هذا المؤرخ، أنه كان يتحدث عن اليهود - ومقصده: النصارى. فذكر أن كلوديوس طردهم من رومية، لأنهم كانوا يحدثون شغباً وقلاقل يحرضهم عليها " السامي " أو " الحسن " ويريد بذلك المسيح. ومن الأمور المضحكة التي ذكرها تاسيتوس قوله عن اليهود والنصارى بأن لهم إلهاً، رأسه رأس حمار، وهذا هو مدى علمه بالقوم وخبرته. كما قد شكك المؤرخون بصحة نسبة العبارة إلى تاسيتوس، ومنهم العلامة أندريسن وصاحبا كتابي " ملخص تاريخ الدين " و " شهود تاريخ يسوع ". وقد تحدث أندريسن أن العبارة التي يحتج بها النصارى على صلب المسيح في كلامه مغايِرة لما في النسخ القديمة التي تحدثت عن CHRESTIANOS بمعنى الطيبين، فأبدلها النصارى، وحوروها إلى: CHRISTIANOS بمعنى المسيحيين. وقد كانت الكلمة الأولى ( الطيبين ) تطلق على عُبّاد إله المصريين "أوزيريس"، وقد هاجر بعضهم من مصر، وعاشوا في روما، وقد مقتهم أهلها وسموهم: اليهود، لأنهم لم يميزوا بينهم وبين اليهود المهاجرين من الإسكندرية، فلما حصل حريق روما؛ ألصقوه بهم بسبب الكراهية، واضطهدوهم في عهد نيرون. وقد ظن بعض النصارى أن تاسيتوس يريد مسيحهم الذي صلبوه، فحرف العبارة، وهو يظن أنه يصححها. ويرى العلامة أندريسن أن هذا التفسير هو الصحيح. وإلا كان هذا المؤرخ لا يعرف الفرق بين اليهود والنصارى، ويجهل أن ليس ثمة علاقة بين المسيح وروما. وهكذا فإن التاريخ أيضاً ناطق بالحقيقة، مُثبت لما ذكره القرآن عن نجاة المسيح وصلب غيره. وتذكر دائرة المعارف الكتابية سفرا اسمه " اعمال يوحنا " وهو من الاسفار التي حكمت الكنيسة بعدم قراءته وانه من الاسفار الأبوكريفية . و تقول المصادر المسيحية ان هذا السفر من المحتمل أنه قد كتب فيما بين 150 - 180 ميلادية . ومما جاء في هذا السفر أن صلب يسوع كان مجرد مظهر وهمي ، وأن الصعود حدث عقب الصلب الظاهري مباشرة فلا مكان لقيامة شخص لم يمت أصلاً . هذا وقد كان لأعمال يوحنا تأثير واسع كما تذكر الدائرة . ونجد في مخطوطات ( نجع حمادي ) المكتشفة في مصر؛ حيث كشف بعد الحرب العالمية الثانية عن ثلاثة وخمسين نصاً، تقع في ألف ومائة وثلاثة وخمسين صفحة، ومن هذه النصوص ما تحدث عن نجاة المسيح، وأنه لم يصلب. ولم يرد في هذه المخطوطات أيُّ ذِكْرٍ لمحاكمة المسيح وصلبه، بل جاء في إنجيل بطرس على لسان بطرس: "رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ شخص آخر ؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار ! انظر إلي ، وانظر إليه ". [ رؤيا بطرس 24-81.4، نجع حمادي 344 ] ( Pagels.TGGp.72) وفي مخطوطة أخرى من هذه المخطوطات وهي كتاب " سيت الأكبر Second Treatise of Great Seth " جاء على لسان المسيح "كان شخص آخر، هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجاً في العُلا.. أضحك لجهلهم ". [ رسالة شيث الكبير الثانية 19-56.6 ، نجع حمادي 332] ( Pagels.TGGp.72-73) وفي مخطوطة " مقالة القيامة ": ما يدل على أن المسيح مات موتاً طبيعياً، وأن روحه المقدسة لا يمكن أن تموت. يقول البرفسور بورتون ماك Burton : (( أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقس _ أول من كتب القصة _ أخذ الفكرة الأساسية من أسطورة كريستوس غير أنه تجرأ بأن تخيل كيف يمكن أن تبدو قصة الصلب والقيامة لو كتبها تاريخاً فعلياً تمت أحداثه في القدس وهو ما كانت الأسطورة ترفضه ، وهكذا يمكننا أن نفهم قصة مرقس باعتبارها دمجاً لأحداث المسيح الحقيقي مع أسطورة كريستوس )) ويقول البرفسور: (( كافة القصص في الأسفار الأخرى تبدأ من مرقس ، فلا يغير أحد من المؤلفين بعد مرقس أساس القصة ) وايضاً : (( ثم بعد ذلك صار المسيحيون يتخيلون قصة مرقس الخيالية كما لو كانت تاريخاً واقعاً ) ( Mack WWNT p.152 ) وفوق كل ذلك نلاحظ أنه لا يوجد في سفرالأقوال Q ولا في سفر توما Thomas المكتشف حديثاً ، أي اشارة لا من قريب ولا من بعيد عن قصة الآلام والصلب ، مع أنهما كتبا في وقت مبكر أي حوالي ثلاثين عاماً قبل أن تكتب أي من الاسفار الاربعة القانونية . ومن المعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الاربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، وما يدرينا أن تلك الكتب التي فقدت وحوربت كانت تنكر الصليب ؟ فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم . وها هو مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق على قرارات مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، فجاءت الكنيسة البروتستنانية بعد ذلك في اوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين ! ومن الروعة أن نقارن كل ذلك مع ماورد في القرآن الكريم بهذا الموضوع : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا}[ النساء : 4 / 157 ] منقول |
#6
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك
__________________
مستر/ عصام الجاويش معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه |
#7
|
||||
|
||||
![]()
مقال جيد
ويحتاج القراءة أكثر من مرة
__________________
يا رب
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
حاجة رائعة تقبلوا مرورى وننتظر المزيد
__________________
![]() أنت النعيم لقلبي و العذاب له .... فما أمرّك في قلبي و أحلاك . و ما عجبي موت المحبين في الهوى .... و لكن بقاء العاشقين عجيب . ![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]() أبو جهل العصر زكريا الكذاب
وكتاب الله واحد فى ثالوث نص التثليث الوحيد في يوحنا الأولى إصحاح 5 عدد 7 ملفق بإتفاق علماء النصرانية المعتبرين أجمعين –كما سيأتي- ولم ترد كلمة ثالوث في الكتاب المقدس ولا كلمة أقانيم ويبدو أن ربهم صلب قبل أن يقول لهم أنه الله وأنه ثالوث بل ولم يوحي لهم به بعد قيامه من الموت يبدو أنه ترك الموضوع لذكائهم !! ماذا قال يوحنا "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) إنتهى ويكفي القارئ المسيحي ليملأ وجه هذا الكذاب بصاقا أن يعرف أن كل الترجمات الجديدة حذفت هذا النص مثل ISV, ESV,ASV والترجمات العربية المحترمة كلها حذفتها إلا الفاندايك المنسوخة من ال kjv 1- الترجمة العربية المشتركة ( المبسطة). ( قامت بعملها لجنة من مختلف الطوائف المسيحية العربية). حذفت النص - صورة مرفقة. 2- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو اليسوعية (منشورات دار المشرق - بيروت). حذفت النص وكتبت في الهامش أسفل الفقرة التي تسبقه (صفحة 992–الطبعة 19 ): "في بعض الأصول: الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها, والراجح انه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ".( صورة مرفقة). 3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس- (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير وغير موجود بالنص الأصلي ويكفينا في ذلك قول جلكر ايست في كتابه الذي يرد فيه على الشيخ أحمد ديدات "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" وهو الرجل الذي لا يشك في إنتمائه وعلمه يقول ما نصه: ( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية."صفحة 16. فكم من البصاق يحتاج وجه هذا الكذاب لكي ينسب لله ما لم يقله ؟ّ ! اليك تاكيد اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف : " هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . ![]()
__________________
|
#10
|
|||
|
|||
![]() من الواضح أن الموضوع قد إستطاع البعض لتحويله إلي شات والخروج به عن الغرض الأساسي الذي وضع من أجله
فالرجاء كل الرجاء عدم الخروج عن موضوع النقاش لمواضيع فرعية لا طائل منها إلا تشتيت الموضوع والرجاء كل الرجاء من أخواني وأحبابي عدم الإنسياق خلف من يسعي للخروج عن الموضوع وعليه سأقوم بحذف كافة المشاركات التي ليس لها علاقة بالأمر وخالص إعتذاري لجميع من سيتم حذف مشاركاتهم مهما كانت قيمتها فالحذف ليس له علاقة بقيمة المشاركة بل هل المشاركه في موضوع الحوار أم خارجه؟ |
#11
|
|||
|
|||
![]()
[COLOR="Blue"]
يا عقلاء النصارى
المسيح يقول أنه إنسان وليس إله الدليل الاول: (تطلبون مني أن ت***وني و أنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله). [ يوحنا 40/8]. لاحظ اولا انه قال : انا انسان؟؟؟؟؟ لم يقل انا لاهوت و ناسوت او انا الله. ثانيا انه قال سمعه من الله؟؟؟؟ ولم يقل مني. الدليل الثاني: (انتم تدعونني معلما وسيداوحسنا تقولون). [ يوحنا 13/13 ]. لاحظ لم يقل انتم أغبياء انا الله, انا ثاني الاقانيم, بل ايدهم بذلك. الدليل الثالث: (الحياة الابديه أن يعرفوك انت الله الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلت). [ يوحنا 3/7 ]. هنا اعتراف صريح من المسيح انه لا اله الا الله و المسيح رسول الله. لم اجد فرقا بالمعنى بين هذا النص وبين الايه الكريمه(قل انما انا بشر مثلكم بوحى الي انما الهكم اله واحد). الدليل الرابع: (ليس نبي بلا كرامه الا في وطنه). [متى 13/57]. دليل صريح من المسيح عليه السلام انه نبي......... الدليل الخامس: (إن أباكم واحد الذي في السموات). [متى 23 /8 ]. لم يقل ثالث ثلاثه؟؟؟ الدليل السادس: (الرب إلهنا إلَه واحد وليس آخر سواء).(مرقص 12 : 30 31). لا ارى فيها الا انه لا اله الا الله. الدليل السابع: ( إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلَهي وإلَهكم). ( يوحنا 20 :18 ) لاحظ كلمةالهي ولم يقل اول الاقانيم..../COLOR]
__________________
![]() |
#12
|
|||
|
|||
![]() هل الاله العظيم الذي خلق الكون ينزل منه السماء !
ويضع نفسه فى رحم امرأة هو خلقها !! ثم ينزل من فرجها!!! ثم يرضع من ثدييها!!!! هل تتخيل الاله يمص ثدييى امرأة!!!!!!! هل تتخيل الاله يرضع !!!!!!!!!!!!! هل تتخيل الاله يبول على نفسه وقت ان كان طفل!!!!!!!!!!!!!!!! بل ويبول ويأكل ويشرب ويذهب ليتغوط عندما صار كبيراً!!!!!!! هل تتخيل الاله يختتن !!!!!!!!!!!!! هل تتخيل الاله يلعب مع الصبيان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! هل تتخيل الاله يكون نجارا!!!!!!!!!!!!!!!!! هل هذا يكون اله اصلا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ما أعجب هذا الإله!! الرب له صفات عظيمة نسميها صفات كمال مثل أنه قدوس , وخالق و ... و ... وأفعال الرب كلها حكمة وكمال ولا يجوز أن ينتقص الرب من نفسه فالقائل بهذا كمن يقول أن الله يستطيع أن يصبح غير إله أو أنه يستطيع أن يميت نفسه أو ينقص من قدر نفسه فيضر نفسه فيصبح ناقص أو منقوص الإراده وهذا محال علي الله عز وجل, فلا يفعل الرب العبث ولا ينتقص من قدر نفسه. كما أن أفعاله يجب أن لا تناقض عظمته وقدسيته . فهل التجسد والحال التي مر الرب بها كبشر تُعتبر صفة كمال له أم تُعتبر من النقص ؟ مثال للتوضيح : الله خلق الإنسان في أجمل وأبهي صورة , فعندما يتحول إنسان إلي قرد أو كلب أو أي حيوان آخر , هل نقول أنه أكمل من الإنسان العادي , أم يعتبر هذا عند الناس حقارة وذل أذله الله به وسخط علي هذا الشخص وغضب عليه ولهذا سخطه الله لحيوان , بل وتعتبر من الشتائم كلمة " مسخوط " هل رأيت ؟ التحول من ذات إلهية إلي بشرية بالتجسد هو مهانة ونقص للرب , وليس كمال . آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 29-04-2010 الساعة 12:06 PM |
#13
|
|||
|
|||
![]() المسيح يعترف أنه نبي متى الإصحاح 21 العدد 10 ((ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: من هذا؟ 11 فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل)) هل نهرهم المسيح وقال لهم أنا إله أنا لست نبىالله ورسوله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم يحدث وهنا يقسم أنه نبى لوقا الإصحاح 4 العدد 22 ((وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ، ويقولون: أليس هذا ابن يوسف؟ 23 فقال لهم: على كل حال تقولون لي هذا المثل: أيها الطبيب اشف نفسك! كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم ، فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك 24 وقال: الحق أقول لكم : إنه ليس نبي مقبولا في وطنه)) الحق الحق (قسم متعارف عليه فى كتاب المسحيين)أنا نبى متى الإصحاح 13 العدد 54 ((وجاء إلى وطنه، وأخذ يعلم الناس في مجمعهم، حتى دهشوا وقالوا: من أين له هذه الحكمة وتلك المعجزات؟ 54 أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم، وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا ؟ 55 أوليست أخواته جميعهن عندنا؟ فمن أين لهذا هذه كلها؟ 56 وكان لهم حجر عثرة. فقال لهم يسوع: لا يزدرى نبي إلا في وطنه وبيته 57)) وصدق فعلا فما من نبى الا وتم ازدراءه فى وطنه والمسيح مثله مثل باقى الأنبياء وقد اعترف صراحة بذلك متى الإصحاح 2 العدد 3 ((فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه. 4 فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ، وسألهم: أين يولد المسيح؟ 5 فقالوا له: في بيت لحم اليهودية . لأنه هكذا مكتوب بالنبي)) مرقص الإصحاح 6 العدد 4 ((فقال لهم يسوع: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته. 5 ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة، غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم)) مرقص الإصحاح 6 العدد 14 ((فسمع هيرودس الملك، لأن اسمه صار مشهورا. وقال: إن يوحنا المعمدان قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات 15 قال آخرون: إنه إيليا. وقال آخرون: إنه نبي أو كأحد الأنبياء)) لم ير منه هؤلاء إلا أنه نبى وهو لم يعترض على هذا الشرف لوقا الإصحاح 1 العدد 76 ((وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعى ،لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه)) ماذا يدعى ؟؟؟ نبى لوقا الإصحاح 7 العدد 16 ((فأخذ الجميع خوف ، ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم ، وافتقد الله شعبه. 17 وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة)) هذا هو وصف المسيح نبى عظيم Lk/انجيل لوقا الإصحاح 24 العدد 19 (( فقال لهما: وما هي؟ فقالا: المختصة بيسوع الناصري ، الذي كان إنسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب 19 )) يوسع الناصرى هو المسيح والناصرى نسبة الى مدينة الناصرة لوقا الإصحاح 7 العدد 26 ((بل ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيا؟ نعم ، أقول لكم)) الترجمة يوحنا الإصحاح 6 العدد 14 ((بل ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيا؟ نعم ، أقول لكم )) يسوع يقول تسألونى هل أنا نبى ؟؟؟؟؟ نعم / نعم / نعم أنا نبى لوقا الإصحاح 13 العدد 33 ((بل ينبغي أن أسير اليوم وغدا وما يليه ، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم)) ولا ننسى أن النبى إنسان يوحى له من روح القدس وأن وصف الانبياء أنهم أناس الله وليسوا آلهة 2Pt/رسالة بطرس الثانية ((لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.21)) وهذا هو إيمان المسلمين أن أن الأنبياء لم ياتوا بمشيئتهم ولكن بمشيئة الله ويتكلمون بوحى الله الذى ينزله روح القدس جبريل عليه السلام
__________________
![]() |
#14
|
|||
|
|||
![]() يسوع يقر أنه ابن الانسان
انتبه رب النصارى قال أنه ليس إنسان ولا إبن انسان Nm/العدد الإصحاح 23 العدد 19 ((ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟ 19(( Nm/العدد الإصحاح 23 العدد 19 ((أنا أنا هو معزيكم. من أنت حتى تخافي من إنسان يموت ومن ابن الإنسان الذي يجعل كالعشب؟ 12)) سؤال استنكارى بحت : من أنت حتى تخافي من إنسان يموت وسؤال استنكارى آخر : من أنت حتى تخافي من ابن الانسان فلا خوف من الانسان أو ابن الانسان الخوف من الله الواحد الاحد س/ كم مرة قال فيها يسوع المسيح أنه ابن الإنسان ؟؟؟؟؟؟ ج / أكثر من 60 مرة وللإيجاز نورد النصوص الآتية : Mt/انجيل متى/العدد الإصحاح 11 العدد 19 ((جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها 19)) Mt/انجيل متى/العدد الإصحاح 8 العدد 20 ((فقال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار ، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه 20)) Mt/انجيل متى/العدد الإصحاح 12 العدد 32 ((ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له ، لا في هذا العالم ولا في الآتي 32)) رسالة واضحة صريحة المسيح يقول أنا ابن انسان إذا جدفت على ابن الانسان يغفر لك فأنا مجرد انسان ولكن إن جدفت على الروح القدس لن يغفر لك أبدا .... لا خلاص ولا ايمان بالرب يسوع المسيح يغفر لك ولا حاجة كما أن هذا اعتراف أن يسوع الإله المزعوم انه أقنوم الله الثانى وبفرض جدلى ان هذا الفرض مقبول مؤقتا فان أقنوم يسوع الإبن لا يتساوى مع أقنوم روح القدس
__________________
![]() |
#15
|
|||
|
|||
![]() يسوع عبد الله
انتبه للنص المسيح يقسم في يوحنا إصحاح 13 عدد 16 ((الحق الحق أقول لكم: إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله )) من العبد ومن الإله ؟؟؟؟ النصوص تحيب يسوع المسيح يعترف أنه سيصعد الى الله الهه واله كل من يسمعه إنجـيل يوحنا (20:17) قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد إلى أبى.ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم اني اصعد إلى أبي و أبيكم والهي و ألهكم)) هل للإله إله؟؟؟ ونأتى الى السؤال الذى لم يجيب عليه أحد س / كيف يكون اله عبد نفسه ؟؟؟ أترككم فى رعاية الله وحفظه وأحييكم بتحية المسيح السلام عليكم الترجمة الكاثوليكية 1Pt/رسالة بطرس الأولى الإصحاح 20 العدد 19 (( فجاء يسوع ووقف بينهم وقال لهم: السلام عليكم ))
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|