#151
|
||||
|
||||
التأني والإتقان مطلوب في حفظ القرآن
السؤال جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع، أما بعد: شاهدت على شبكة الإنترنت إعلانا لجمعية حفاظ الوحيين لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، وعن مؤسسها الشيخ/ علي الربيعي, والذي لفت انتباهي إلى علم العقليات، وعن حفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 15 يومًا، ويتم ذلك من خلال التسجيل بدورة على الإنترنت، والتي تقام عن بعد، وشاهدت تجارب بعض الطلاب الذين اجتازوا الدورة، وعن مضاعفة قدراتهم على الحفظ، الأمر الذي جعلني أرغب -وبشدة- في التسجيل بهذه الدورة. فهل تنصحونني بالتسجيل فيها أم أنه مجرد إعلان للدورة فقط؟ وهل لهذه الدورة أي تأثيرات جانبية على العقل؟ أفيدوني بارك الله فيكم. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المرء ينبغي له إذا أراد أن يتلقى العلم أن لا يأخذه إلا عمن علمت أهليته للكلام فيه؛ كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 30036. هذا من حيث العموم، وأما الحكم التفصيلي الخاص بهذا الموقع المسئول عنه: فلا نعرف القائمين عليه، ولا طريقة تعليمهم، والأصل في موقعنا أنه يهدف إلى إسعاف المستفتين بإجابة أسئلتهم, واستفساراتهم التي تشكل عليهم، وليس معنيًّا بتقييم الأشخاص, والجماعات, والمواقع، إلا فيمن تبين لنا أمره. وننصحك بعدم الاستعجال في الحفظ, والتعلم عمومًا؛ فقد روي عن الإمام ابن شهاب الزهري -رحمه الله- أنه قال: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما يؤتى العلم على مر الأيام والليالي. انتهى. وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 162537. والله أعلم. |
#152
|
||||
|
||||
علاج وسوسة الشك في مخارج الحروف أنا شخص موسوس؛ صليت، وشككت: هل قلت: "ربنا ولك الحمد" بالدال كما يجب أم أني خففت الدال لدرجة أن تخرج كلمة (الحمد) أقرب إلى(الحم)؟ لأني أخشى أحيانًا أن أشدد الدال للحد الذي يصل بها إلى (الحمت)، فما حكم صلاتي؟ وهل علي إعادتها؟ وهل لي أن أقولها كيفما تخرج من لساني من غير تكلف؟السؤال الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا تلتفت لشكك، واقرأ من غير تكلف، فإن تيقنت يقينًا يمكنك الحلف عليه أنك لم تنطق الدال، فحينئذ أعِد قراءة الكلمة، ونبشرك أنك إن التزمت ذلك، ولم تلتفت للشك، فالعادة زوال الشك، أو قلّته منك بعد ذلك، وراجع في دفع وسواس القراءة الفتويين التاليتين: 175973، 172599. ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها. والله أعلم. |
#153
|
||||
|
||||
هل أحكام تجويد القرآن موجودة في لغة العرب أم هي مما تلقاه النبي عن جبريل؟
السؤال هل كان الإدغام، والإخفاء، والإقلاب، وسائر ما في أحكام التجويد، موجودًا في لغة العرب قبل الإسلام، أم أنها مما علمها جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن ما يؤدى به القرآن الكريم وفقًا لأحكام التجويد كان موجودًا في لغة العرب؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها" الحديث رواه الطبراني، وغيره، وتكلم بعض أهل العلم في سنده، ولكن العمل عليه؛ قال ابن الجزري في المقدمة: ويقرأ القرآن بالتّحقيق معْ**** حَدْرِ وتدْوير وكلّ متّبعْ. مع حسن صوت بلحون العربِ **** مرتّلا مجوّدا بالعربي. وجاء في شرح طيبة النشر للنويري: "قال الداني: والفتح والإمالة: لغتان مشهورتان على ألسنة العرب الفصحاء الذين نزل القرآن بلغتهم. والفتح: لغة الحجازيين، والإمالة: لغة عامة أهل نجد من تميم، وأسد، وقيس". وجاء في كتب اللغة: وكان التميميون، وطيء.. يدغمون، بينما كان الحجازيون يفكون الإدغام.. انظر الممتع في التصريف لابن عصفور،وغيره. والقرآن الكريم نزل بلغة العرب، وعلى ذلك؛ فإن أحكام التجويد التي نؤديه بها كانت موجودة في لغتهم، وكان جبريل يؤديه بها للنبي -صلى الله عليه وسلم، فيؤديه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أداه جبريل؛ فقد قال سبحانه وتعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة:18}. قال ابن كثير في التفسير: أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك". وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه على أصحابه؛ يمد الحروف، ويحسنها، حتى قالت حفصة: كان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. أخرجه مسلم، وغيره. والله أعلم. |
#154
|
||||
|
||||
طريقة السلف في تحفيظ أولادهم القرآن وتخليقهم بتعاليمه ما هي طريقة السلف في تحفيظ أبنائهم القرآن في المراحل العمرية التالية: - من 6 : 12 سنة. - من 15 : 25 سنة. حيث قرأنا أن الواحد منهم كان يبكي آخر حياته على مفارقة قيام الليل، ويتلذذون بتلاوة القرآن، ويفهمون معانيه، ويتدبرونه حق التدبر. فكيف نوصل هذه الأمور إلى الفئات العمرية التي ذكرتها لكم، ليصلوا إلى ما وصل إليه السلف، فينالوا جنة الدنيا والآخرة، ويكون معهم الحصن الذي يحميهم من شهوات هذا الزمان -بإذن الله-؟ وجزاكم الله خيرًا.السؤال الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد أحسنت حين سألت عن طريقة السلف في تعليم القرآن، فهي أمثل الطرق، وقد بينا شيئًا من ذلك بالفتوى رقم: 249112، وبينا فيها أن التعليم التلقيني الانتظامي كالتحفيظ، ونحوه، مبني على مدى استعداد ذهن الصبي؛ فلا يُحتاج إلى التشديد عليه، ونقلنا كلامًا للسلف في هذا الباب، ومنه قول إبراهيم حيث قال: كانوا يكرهون أن يعلموا أولادهم القرآن حتى يعقلوا. انتهى. وفي رواية، قال: وكانوا يستحبون أن يكون للغلام صبوة. (قال الخطابي: ميل إلى الهوى). وبينا أن الأمر يدور بحسب قدرة الطفل وانشراحه، وإلا فالشافعي، وسهل التستري، وغيرهما، نُقل عنهم أنهم ختموا القرآن وهم أبناء سبع أو نحوها، فالعلة هي ما يستطيعه الطفل مع الرفق به. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 117488. وأما بخصوص ربطهم بالقرآن علمًا، وعملًا، وحالًا، فيحتاجون إلى التنبيه على ذلك؛ قال ابن أبي زيد في الرسالة: "وأولى ما عنى به الناصحون، ورغب في أجره الراغبون، إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ، وتنبيههم على معالم الديانة، وحدود الشريعة..." انتهى. ولكن في الصغار أمثل الطرق هي: القدوة لا الكلام؛ قال ابن الجوزي في صفة الصفوة: "وعن نهشل بن كثير عن أبيه قال: أُدخل الشافعي يومًا إلى بعض حجر هارون الرشيد، ليستأذن له، ومعه سراجٌ الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد هارون الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله: هؤلاء أولاد أمير المؤمنين، وهذا مؤدبهم، فلو أوصيته بهم. فأقبل عليه، فقال: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك؛ فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تكرهه، علمهم كتاب الله، ولا تكرههم عليه فيملوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، ثم روِّهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم." انتهى. وكذلك تقريب الأمور المعنوية بصورة حسية حتى يعقلها؛ أورد أبو نعيم في الحلية: "عن كعب الأحبار، قال: قال لقمان الحكيم -فيما يعظ به ابنه-: يا بني: أقم الصلاة؛ فإن مثلها في دين الله كمثل عمود فسطاط، فإن العمود استقام، نفعت الأوتاد، والأطناب، والظلال، فإذا مال العمود أو تغير، لم ينفع وتد، ولا طنب، ولا ظلال. يا بني: وإنما مثل الأدب الحسن، كمثل طاق في جدار، بين كل طبقتين خشب مغروس، فكلما تحات طبقة، أمسكه خشبه -بإذن الله-. إن الله إذا سجد له شيء، لم يقلع من نظر الله، فإذا قال: يا رب يا رب، سمع نداءه وأجابه، وكن عبداً لمن صاحبك يكن لك عبدًا، ولا تصاعر خدك للناس فيبغضوك، والله أشد منهم مقتًا، وتصدق يا بني من فضل ما أعطاك ربك، يزدك من فضـله، ويطفئ عنـك غضبه، وارحم الجار الفقير والمسكين، والمملوك والأسير والخائف، واليتيم فأدنه وامسح رأسه، فإن الله يرحمك إذا رحمت عباده." انتهى. وقال الغزالي في الإحياء: "قال سهل بن عبد الله التستري: كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل، فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار، فقال لي يوما: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ قال: قل بقلبك، عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات، من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إليّ، الله شاهدي. فقلت ذلك ليالي، ثم أعلمته، فقال: قل في كل ليلة سبع مرات. فقلت ذلك، ثم أعلمته، فقال: قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة. فقلته، فوقع في قلبي حلاوته، فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علمتك، ودم عليه إلى أن تدخل القبر؛ فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لذلك حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يوما: يا سهل: من كان الله معه، وناظرا إليه، وشاهده، أيعصيه؟ إياك والمعصية. فكنت أخلو بنفسي، فبعثوا بي إلى المكتب، فقلت: إني لأخشى أن يتفرق علىّ همي، ولكن شارطوا المعلم أني أذهب إليه ساعة فأتعلم، ثم أرجع، فمضيت إلى الكتاب، فتعلمت القرآن، وحفظته، وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين، وكنت أصوم الدهر، وقوتي من خبز الشعير اثنتي عشرة سنة، فوقعت لي مسألة وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فسألت أهلي أن يبعثوني إلى أهل البصرة لأسأل عنها، فأتيت البصرة، فسألت علماءها، فلم يشف أحد عني شيئًا، فخرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن أبي عبد الله العباداني، فسألته عنها، فأجابني، فأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه، وأتأدب بآدابه، ثم رجعت إلى تستر، فجعلت قوتي اقتصادًا على أن يشتري لي بدرهم من الشعير الفرق، فيطحن، ويخبز لي، فأفطر عند السحر على أوقية كل ليلة بحنا من غير ملح ولا أدم، فكان يكفيني ذلك الدرهم سنة، ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال، ثم أفطر ليلة، ثم خمسًا، ثم سبعًا، ثم خمسًا وعشرين ليلة، فكنت على ذلك عشرين سنة، ثم خرجت أسيح في الأرض سنين، ثم رجعت إلى تستر، وكنت أقوم الليل كله ما شاء الله تعالى. قال أحمد: فما رأيته أكل الملح حتى لقي الله تعالى." انتهى. وأما الكبار: فكانوا يتعقلون، ويعملون بمعاني ما يحفظون؛ أخرج الحاكم، والبيهقي، والطحاوي في المشكل، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، يقول: "لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنّ أحدَثَنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد -صلى الله عليه وسلم- فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها، كما تعلمون أنتم القرآن"، ثم قال : " لقد رأيت رجالًا يؤتى أحدهم القرآن، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما أمره، ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه، ينثره نثر الدقل" اهـ. فيمكن الاهتمام معهم بهذه المعاني، وربطهم بكتب التربية، كمختصر منهاج القاصدين، ومدارج السالكين، ونحوها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 248998. ومن هدي الأنبياء في ذلك: الاستعانة بالدعاء لهم؛ يقول د. محمد إسماعيل المقدم في محو الأمية التربوية: "نفس الأنبياء كانوا يستعينون بسلاح الدعاء؛ {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} ( آل عمران:38)، {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} (الأحقاف: 15)، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} ( الفرقان: 74). مريم لما مدحها الله، مدحها بماذا؟ {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} (آل عمران: 37) هذا ثناء على التربية الباكرة الحسنة. فمن الأسلحة المهمة جدًا في قضية التربية: الاستعانة بالدعاء، وخاصة الدعاء المذكور في القرآن الكريم أو في السنة النبوية؛ لأن هذا السلاح من أقوى الأسلحة التي اختص بها المسلمون، فهذا مجال واسع إذا أردنا أن نستقصي أنواع الأدعية في القرآن، والسنة، المتعلقة بالذرية، وصلاح الذرية، نجد من ذلك كثرة كاثرة." انتهى. وراجع للفائدة فصل تربية الأبناء من ترتيب حلية الأولياء للهبدان، ومحو الأموية التربوية لـ د/ محمد إسماعيل المقدم. والله أعلم. |
#155
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أخي القارئ, اسأل نفسك : هل تعرف شروط الصلاة كاملة وكم عددها؟ وهل تعرف أركان الصلاة كاملة وكم عددها؟ وهل تعرف واجبات الصلاة كاملة وكم عددها؟ شروط الصلاة وأركانها وواجباتها. ورغم سهولتها وأننا نصلي ونقوم بهذه الشروط والاركان والواجبات خمس مرات في اليوم والليلة, الا اننا نجهل الكثير منها او نسيناها. وأكثر شيء نجهله هو التفريق بينها. فإليكم ما قرأت أولا: شروط الصلاة: وهي التي يجب توافرها قبل أداء الصلاة ولاتصح الصلاة الا بها, فإن اختل شرط منها سهوا او عمدا لم تصح الصلاة وهي: شروط الصلاة تسعه: 1- الاسلام: فالكافر لاتقبل منه صلاة لبطلان عمله. 2- والعقل: فالمجنون لاتقبل منه صلاة لعدم تكليفه. 3- والتمييز: فالصغير الذي لم يبلغ لاتجب عليه الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( مروا أبناءكم للصلاة لسبع ) 4- ورفع الحدث: وهو الطهارة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لاتقبل صلاة بغير طهور ). 5- وازالة النجاسة: من البدن والثوب والبقعة لقوله تعالى: ( وثيابك فطهر ). 6- وستر العورة: مع القدرة بشيء لا يصف البشرة لقوله تعالى: ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ). 7- ودخول الوقت: لقوله تعالى: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ). 8- واتسقبال القبلة: لقوله تعالى: ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ). 9- والنية: لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ). ثانيا: أركان الصلاة: وهي التي يقوم بها المصلي أثناء الصلاة وإن سقط منها ركن سهوا أو عمدا لم تصح الصلاة وهي: أركان الصلاة اربعة عشر: 1- القيام مع القدرة: لقوله تعالى: ( وقوموا لله قانتين ). 2- وتكبيرة الاحرام. 3- وقراءة الفاتحة. 4- والركوع. 5- والاعتدال بعد الركوع. 6- والسجود على الاعضاء السبعة. 7- والرفع منه. 8- والجلسة بين السجدتين. 9- والطمأنينة في جميع الافعال. 10- والترتيب بين الاركان. 11- والتشهد الاخير. 12- والجلوس له. 13- والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. 14- والتسليمتان. • الشرط والركن إن سقط واحدا منهما سهوا او عمدا تبطل الصلاة ولا يجبرهما سجود السهو. ثالثا: واجبات الصلاة: نأتي هنا الى واجبات الصلاة التي ان سقط واحد منها سهوا جبر بسجود السهو وان أسقط عمدا بطلت الصلاة وهي واجبات الصلاة ثمانية: 1- جميع التكبيرات غير تكبيرة الاحرام. 2- وقول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد. 3- وقول ربنا ولك الحمد للكل. 4- وقول سبحان ربي العظيم في الركوع. 5- وقول سبحان ربي الاعلى في السجود. 6- وقول رب اغفرلي بين السجدتين. 7- والتشهد الاول. 8- والجلوس له. والله تعالى اعلم. |
#156
|
||||
|
||||
مصطلحات تهم كل مسلم 1. الفقه الفقه له معنى عام (لغوي) وآخر خاص (اصطلاحي)، ويقصد بالفقه لغةً فهم الشيء والعلم به ومنه قوله r “من يرد الشرع به خيراً يفقهه في الدين” أي يعلمه ويفهمه في الدين. أما المعنى الخاص وهو المعنى الاصطلاحي أي الذي وضعه علماء الفقه فإنهم يقصدون بالفقه العلم بالجانب العملي من الشريعة، لأن الشريعة فيها جابنان أحدهما نظري متعلق بالاعتقاد والآخر عملي متعلق بالعبادات، فالعلم بأحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج …. الخ من العبادات يعد فقهاً؛ لذا فإن الفقهاء عرفوا الفقه بأنه “العلم بالأحكام الشرعية العملية هذا العلم مكتسب من الأدلة التفصيلية كآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي r . وأدلة الفقه ومصادره هي مصادر التشريع المختلفة كالقرآن والسنة والإجماع والقياس وغيرها من الأدلة المختلف فيها والتي سيرد لها تعاريف في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى . 2. الإجماع الإجماع هو الدليل الثالث من أدلة التشريع المتفق عليها ويقصد به “اتفاق العلماء المجتهدين في الشريعة الإسلامية على حكم شرعي في أي عصر من العصور بعد وفاة النبي r. فإذا اتفق العلماء على حكم شرعي أصبح العمل به واجباً على كل مسلم، ولا يجوز الخروج على هذا الاتفاق ومخالفته. والدليل على حجية الإجماع أنه r أخبر أن أمته لا تجتمع على ضلال فقال: “لا تجتمع أمتي على ضلالة” القياس : القياس هو الدليل الرابع من أدلة التشريع المتفق عليها عند جمهور العلماء، حيث قال به الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، ويقصد به إلحاق مسألة مجهولة الحكم الشرعي (الفرع) بمسألة أخرى معلومة الحكم الشرعي (الأصل) لاشتراكهما في العلة؛ أو بمعنى آخر أن تأخذ المسألة التي ليس فيها نص نفس حكم المسألة التي فيها نص؛ والسبب في أن تأخذ المسألتان الحكم نفسه أن هناك شيئاً مشتركاً بينهما وتشابه يسميه العلماء العلة. ومثال القياس : المسألة التي فيها نص وحكمها معلوم (الأصل) المسألة التي لا نص فيها(الفرع) المشترك بينهما (العلة) النتيجة شرب الخمر حرام لقوله تعالى:” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، ولقوله r “إن الله حرم على أمتي الخمر” شرب المشروبات الروحية أو النبيذ كلاهما مسكر شرب المشروبات الروحية والنبيذ حرام 4. الفرض والواجب : الفرض والواجب بمعنى واحد عند جمهور العلماء ويقصد به ما طلبه الشرع من المكلف وهو (المسلم، البالغ، العاقل) طلباً جازماً، بحيث يترتب على فعله الأجر والثواب، ويترتب على تركه الإثم العقاب ومثاله الصوم فقد طلب الشرع من المكلف فعله طلباً جازماً في قوله تعالى ” كتب عليكم الصيام”، فيجب علينا حينها الالتزام وفعل الصوم وبذلك نتحصل على الأجر والثواب، وفيما لو لم نلتزم فإننا نأثم ونستحق العقاب. ويُعْرف كون الشيء مطلوباً طلباً جازماً بطرق منها: التصريح بأن هذا الشيء فرض أو واجب أو مكتوب علينا أو أن يخبرنا الشرع بأن من يترك هذا الشيء يعاقب، وغير ذلك من الطرق التي محل ذكرها كتب أصول الفقه. 5. فرض العين: فرض العين قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بالفرض كل مسلم مكلف بعينه أي بذاته فإن هذا الفرض يسمى فرض عين . وبناءً عليه فإنه يمكن تعريف فرض العين بأنه ما طلبه الشرع من كل مكلف طلباً جازماً . ومثال فرائض العين الصلاة والصوم فهي مطلوبة من كل مكلف أن يؤديها بنفسه، ولا يكتفى فيها بقيام بعض المكلفين بها دون الباقين كما في فرائض الكفاية. 6. فرض الكفاية:
فرض الكفاية قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بهذا الفرض ليس كل مكلف بعين، وإنما المخاطب مجموع المكلفين بحيث إن المطلوب في النهاية أن يَفعل هذا الفرض ولو بعض المكلفين، فإذا فعله ولو بعض المكلفين فقد حصل المطلوب شرعاً، وأختص بالأجر الفاعلون، وارتفع الإثم عن جميع المكلفين. وبناءً عليه يمكن تعريف فرض الكفاية بأنه ما طلبه الشرع طلباً جازماً من مجموع المكلفين لا من كل فرد بعينه، بحيث لو فعله البعض فقد حصل المطلوب وسقط الإثم عن الجميع. وبهذا يتضح لنا أن المقصود بالدرجة الأولى من فرض الكفاية هو الفعل. وتنقسم فروض الكفاية إلى قسمين: فروض كفاية متعلقة بأمر من أمور الدين كصلاة الجنازة، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فروض كفاية متعلقة بأمور الدنيا كوجود الأطباء والمهندسين والصناع والحرفيين وغير ذلك من الأمور الدنيوية التي يلزم وجودها في الأمة لتعلق مصالح الأمة بوجودها. |
#157
|
||||
|
||||
7. المندوب :
المندوب هو ما طلب الشرع من المكلف فعله طلباً غير جازم، حيث يترتب الأجر والثواب على فعله، ولا يترتب الإثم والعقاب على تركه، فمن فعل المندوب أخذ الأجر والثواب، ومن تركه فلا يعاقب ولا يأثم. ومثال المندوبات صلاة الضحى، وقيام الليل، وصيام الاثنين والخميس، فهذه العبادات إن فعلناها أخذنا الأجر، وإن تركناها فلا نأثم ولا نعاقب. ويسمى المندوب سنةً ومستحباً وتطوعاً ونفلاً فكلها مصطلحات لشيء واحد. وينقسم المندوب إلى قسمين : مندوب عيني: حيث يخاطب بهذا المندوب كل مكلف بعينه ليفعله، ومثاله ما ذكر من صلاة الضحى والقيام الليل وصيام الاثنين والخميس. مندوب كفائي: حيث يخاطب به مجموع المكلفين لا كل مكلف بعينه، ومتى أتى بهذا المندوب بعض المكلفين اشتركوا في الأجر جميعاً، ومثاله طرح السلام فلو كان عدد المكلفين يمشون معاً ومروا على آخرين فإنه يندب لهم طرح السلام على الكفاية بحيث لو طرحه واحد منهم كفاهم واشتركوا جميعاً في الأجر، ومثاله كذلك صلاة التراويح، وتشميت العاطس. 8. المكروه : المكروه هو ما طلب الشرع من المكلف تركه طلباً غير جازم،بحيث لو تركه فإنه يأخذ الأجر والثواب على هذا الترك، ولو فعله فإنه لا يؤثم ولا يعاقب بهذا الفعل. ومثال المكروه: الأخذ بالشمال والإعطاء بالشمال فهذا منهي عنه، لكن النهي غير جازم، فمن تركه لله أخذ الأجر والثواب ومن فعله فإنه لا يأثم. 9. الركن والشرط : الركن هو ما يجب علينا فعله وكان جزءاً من حقيقة الفعل، ولا يكون الفعل صحيحاً بدون ركنه. ومثال الركن السجود في الصلاة، فالسجود جزء من الصلاة ويجب علينا فعله ومن تركه كانت صلاته غير صحيحة. وأما الشرط فهو شيء يجب علينا فعله، لكنه ليس جزءاً من حقيقة الفعل، بل هو من مقدماته 10. الأداء والقضاء والإعادة مصطلحات ذات علاقة بوقت فعل العبادة، فإن فعلت العبادة في وقتها الذي حدده الشرع وكانت صحيحة فهذا الفعل يسمى أداءً، ومثال الأداء الصيام في شهر رمضان فالصيام هنا وقع في الوقت المحدد له شرعاً فهذا الفعل يسمى أداءً. وأما القضاء فهو فعل العبادة بعد وقتها المحدد شرعاً؛ لأمرٍ اعتبرته الشريعة عذراً يُسمح معه بتأخير العبادة عن وقتها، كمن كان مريضاً ولم يستطع الصيام في رمضان فإنه يفعله بعد رمضان، فهذا الفعل للعبادة حصل بعد الوقت المحدد بسبب المرض وهو عذر شرعي، فيسمى هذا الفعل قضاءً. وأما الإعادة فهي فعل العبادة في وقتها المحدد شرعاً لكن كان سبق هذه الإعادة فعل للعبادة فيه خلل، كمن صلى الظهر وتبين له أنه على غير طهارة ولا زال وقت الظهر قائماً فالواجب في حق هذا الشخص أن يفعل هذه العبادة مرةً ثانية، فالفعل الثاني يسمى إعادة . 11. الماء الطهور والطاهر قسمان من أقسام المياه بحسب طهارتهما في ذاتهما، وقدرتهما على التطهير، فالأول الطهور وهو الماء الطاهر الذي لم تلحقه نجاسة، وكذلك هو مطهر أي بإمكاننا أن نستعمله في رفع الحدث( للوضوء والاغتسال)، وفي إزالة النجاسة، والماء الطهور هو الباقي على أصل خلقته أي كما خلقه الله فلم يتغير بأي سبب، والثاني الطاهر وهو ماء طاهر لم تلحقه نجاسة، لكنه ليس مطهراً فلا يصلح لاستخدامه في رفع الحدث ( وضوء أو اغتسال )، والسبب في كونه غير صالح لرفع الحدث قد يكون بسبب استعماله في وضوء أو غسل أو بسبب مخالطة شيء طاهر له كشامبو أو صابون بحيث غير لونه أو طعمه أو ريحه فحينها يبقى الماء طاهراً؛ لأن المخالط له طاهر وليس نجساً، لكنه لا يصلح لرفع الحدث لأنه لم يبق على أصل الخلقة. 12.الماء المتنجس الماء المتنجس هو الماء الذي وقعت فيه نجاسة قليلاً كان أم كثيراً، وغيرت هذه النجاسة أحد أوصافه لونه أو طعمه أو ريحه، أو هو الماء القليل الذي وقعت فيه نجاسة حتى لو لم تغير أحد أوصافه، وحكم الماء المتنجس أنه لا يجوز استعماله لا في رفع الحدث ولا في إزالة النجس، ويخطئ كثير من المسلمين في وصف الماء المتنجس عندما يقولون الماء النجس، فلا يوجد شيء اسمه ماء نجس؛ لأن الله لم يخلق الماء نجساً إنما خلقه طاهراً كما اخبر النبي r، والنجاسة طارئ على الماء. |
#158
|
||||
|
||||
13. الماء المستعمل :
هو الماء المستعمل في رفع الحدث وضوء أو غسل، ولا يقصد به الماء الذي يغترف منه بل الماء المتساقط الذي يتساقط من المتوضئ أو المغتسل، فلو افترضنا أن المتوضئ يغترف من إناء فالماء الذي يغترف منه لو زاد وبقي منه شيء فلا يسمى هذا الباقي مستعملاً، إنما المستعمل هو الذي يتساقط من المتوضئ، وحكم الماء المستعمل أنه طاهر غير مطهر ومعنى كونه طاهراً أنه لو أصاب الثوب أو البدن فكأي طاهر، ومعنى كونه غير مطهر أي أنه لا يصح الوضوء به مرةً أخرى. 14.النجاسة : النجاسة في اللغة كل ما يستقذره الإنسان، وفي الشرع هي مستقذر يمنع من صحة الصلاة، فالمعنى اللغوي للنجاسة أوسع من المعنى الشرعي، ومن الأشياء المستقذرة عرفاً وليست نجسة شرعاً اللعاب والنخامة، ومن الأشياء المعدة نجساً شرعاً البول والبراز، وعلى المسلم أن يتحرز عن النجاسات من أن تصيب ثوبه أو بدنه، ولا يصح أن يصلي وعليهما شيء من النجاسة. 15.النجاسة العينية أو الحسية والنجاسة الحكمية: النجاسة العينية أو الحسية هي النجاسة المحسوسة التي يمكن أن يراها الإنسان أو يشمها أو يلمسها، كالغائط والبول إذا كان في ثوب الإنسان. والنجاسة الحكمية هي النجاسة التي جفت وذهب أثرها ولم يبق لها لا لون ولا ريح ولم تعد تُرى. وحكم النجاسة الحكمية كحكم النجاسة العينية أنه يجب إزالتها بالماء؛ لأن مجرد الجفاف لا يعد مطهراً شرعاً. وقد تطلق النجاسة الحكمية في بعض كتب الفقه والتفسير ويراد بها النجاسة المعنوية كنجاسة المعتقد كقوله تعالى “إنما المشركون نجس”، فالمراد بالنجس هنا نجاسة حكمية متعلقة بفساد معتقدهم، وكذلك قد تطلق النجاسة الحكمية ويراد بها الحدث الأكبر. 16. النجاسة المغلظة: النجاسة المغلظة هي التي لا يُكتفى في إزالتها بغسلها بالماء مرة واحدة بل يجب غسلها بالماء أكثر من مرة ويحتاج مع الماء التراب أيضاً، وهي نجاسة الكلب خاصة، وألحق البعض بها نجاسة الخنزير، فنجاسة كل من الكلب والخنزير نجاسة مغلظة لا يكفي في إزالتها غسلها مرة واحدة بالماء، ودليل هذه النجاسة المغلظة قوله صلى الله عليه وسلم: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً أولاهن بالتراب. 17. النجاسة المخففة: هي تلك النجاسة التي يُكتفى في إزالتها برش الماء عليها رشاً، ولا يشترط تعميمها بالماء بحيث يتقاطر منها كما يفعل بسائر النجاسات، وسميت مخففة للتخفيف في إزالتها، ومثال النجاسة المخففة بول الصبي الذي يرضع ولم يطعم الطعام. 18.النجاسة المتوسطة : هي النجاسة التي تزال بتعميمها بالماء بحيث يتقاطر منها ويزيل عينها،وهي نجاسة ما عدا الكلب والخنزير، والصبي الذي لم يأكل الطعام، وسميت متوسطة لأنها وسطاً في طريقة إزالتها بين النجاسة المغلظة التي يجب فيها الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب، وبين النجاسة المخففة التي يكتفى في إزالتها برش الماء عليها رشاً. 19. النجاسة المعفو عنها: هي قدر من النجاسة عفا الإسلام عنها فلم يوجب تطهيرها وذلك إما للمشقة في إزالتها أو للمشقة في التحرز عنها، ويأتي هذا العفو تمشياً مع نهج الإسلام في رفع الحرج والمشقة، ومن هذه النجاسات رشاش البول اليسير، والقليل من الدم. |
#159
|
||||
|
||||
20. الحدث الأصغر والأكبر: الحدث الأصغر أمر اعتباري يقوم بأعضاء الوضوء يمنع من صحة الصلاة، فحينما يكون المرء على غير وضوء، فإنه يوصف بأنه على حدث أصغر، وأما الحدث الأكبر فهو أمر اعتباري يقوم بالجسم كله فيمنع من صحة الصلاة وما في حكمها، فحينما يكون المرء على جنابة بسبب احتلام أو جماع فإنه يوصف بأنه على حدث أكبر. —– 21. التثليث: التثليث فعل الشيء ثلاثاً، ففي الوضوء: التثليث أن نكرر أفعال الوضوء ثلاثاً فنغسل أكفنا ثلاثاً ونتمضمض ثلاثاً ونغسل وجوهنا ثلاثاً، وهكذا في سائر سنن وفرائض الوضوء، والتثليث في الوضوء سنة حيث صح عن رسول الله r في حديث عثمان رضي الله عنه أنه توضأ فقال : ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً. 22. الموالاة: الموالاة فعل شيء ما مباشرة بعد شيء آخر سبقه دون فاصل بينهما، فالموالاة في الوضوء أن نغسل الأعضاء بتتابع دون فاصل زمني بينهما، فمثال الموالاة بين الوجه واليدين أن نغسل اليدين مباشرة بعد غسل الوجه قبل أن يجف، والموالاة في الوضوء سنة. 23. الغرة والتحجيل: الغرة في الوضوء غسل جزء من مقدم الرأس عند غسل الوجه، والتحجيل قدر زائد عن المرفقين عند غسل اليدين، وغسل قدر زائد عن الكعبين عند غسل الرجلين، والغرة والتحجيل في الوضوء سنة لقوله r: إن أمتي يُدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل. 24. تمام أو كمال الطهارة : تمام الطهارة شرط في جواز المسح على الخفين، حيث لا يجوز المسح على الخفين إلا إذا كان المرء توضأ وضوءاً كاملاً وأدخل قدميه في الخفين بعد الانتهاء من جميع أعمال الوضوء، والدليل على هذا الشرط ما جاء عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي r في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال دعهمافإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما. 25. التثويب: التثويب هو قول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم، وهو سنة ويكون في الأذان الأول، ويُطلق التثويب ويراد به الإقامة لقوله r: إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي النداء أقبل فإذا ثوب –يعني إذا أقامها- بالصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل. 26. الأبعاض والهيئات في الصلاة: الأبعاض والهيئات هي سنن الصلاة وهذا التقسيم للشافعية، فعندهم الأبعاض هي ما يشرع سجود السهو لنسيانها، ومثالها التشهد الأول فمن نسي التشهد الأول فإنه يشرع له سجود السهو. أما الهيئات فهي أيضاً من السنن لكن لا يشرع سجود السهو لنسيانها ومثالها رفع اليدين مع تكبيرات الانتقال، فمن نسي رفع اليدين مع تكبيرات الانتقال فأنه لا يشرع له سجود السهو. 27. التَوَرك: التورك هو هيئة الجلوس في التشهد الذي يتبعه سلام في الصلاة الرباعية والثلاثية، وهو أن يجلس المصلي على وركه الأيسر وينصب رجله اليمنى، ويخرج رجله اليسرى من تحتها، والتورك سنة في الصلاة لوروده في صفة صلاته r. 28. الافتراش :
الافتراش هو هيئة الجلوس في التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية والثلاثية والتشهد الأخير في الصلاة الثنائية، وهو أن يجلس المصلي على رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، والافتراش سنة في الصلاة لوروده في صفة صلاته r. 29. القَصْر: القَصْر هو أن تؤدى الصلاة الرباعية ركعتين بدلاً من أربع ركعات بعذر السفر، وهو رخصة تصدق الله بها على المسلمين بقوله ” وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا” وظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله r فقالوا: ما بالنا نقصر وقد أمِنَّا ؟ قال : ” صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته “، وللقصر شروط موضعها كتب الفقه. 30. التهجير: التهجير هو الحضور للصلاة مبكراً وقت الهاجرة أي منتصف النهار، ولا يكون إلا لصلاة الظهر أو الجمعة، والتبكير للصلوات جميعها مسنون لكنه آكد لصلاة الظهر والجمعة، وإنما خُصت صلاة الظهر بالحث لأن وقتها وقت الحر فربما تكاسل البعض عن الحضور لها، قال r: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا. |
#160
|
||||
|
||||
في امتحانات الدنيا عبرة:
- تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة - كشف الحقيقة وحساب القيامة يوم تبلو كل نفس ما أسلفت - سؤال القبر وفتنته من ربك؟ مادينك؟ من نبيك؟ وأسئلة يوم الدين (وقفوهم إنهم مسؤولون) - النجاح الكبير لمن أوتي كتابه بيمينه - رسوب الدنيا له حلول لكن خزي الآخرة ليس له إلا النار نعوذ بالله من خزي الدنيا وعذاب الآخرة |
#161
|
||||
|
||||
ما منا إلا ويصاب بشيء
اخفاق في امتحان طلاق في زواج خسارة في تجارة حادث لكن المسلم يرضى ويسلّم ويحمد الله على كل حال.. يحمد الله أنها لم تكن في دينه وأنها لم تكن أسوأ، ويسترجع، ويسعى في استدراك ما فات وإنقاذ ماتبقى .. لاإحباط ولا قعود ، فلنستعن بالله ولنواصل العمل |
#162
|
|||
|
|||
جزاااااااااااااك الله خيرا
|
#163
|
||||
|
||||
قال ابن الجوزي :
يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام أين ندمك على ذنوبك؟ أين حسرتك على عيوبك؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك ندم، هلا بسطت في الدّجى يدا سائلة، وأجريت في السَحَر دموعا سائلة |
#164
|
||||
|
||||
سلامة الصدر من الغل والحقد والحسد والكراهية مطلب شرعي عظيم، عن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشير: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟ قال: كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً، قلت: ولم ذاك ؟ قال : لسلامة صدورهم.
كتاب الزهد لهناد بن السري |
#165
|
||||
|
||||
قال الحافظ ابن رجب: (اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره (أي الغيبة)إنما يكون محرما إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والتنقيص , فأما إن كان فيه مصلحة عامة للمسلمين أو خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل هو مندوب إليه)
القدح ليس بغيبـة فـي ستة@متظلم ومعرّف ومحذر ومجاهر فسقا ومستفت ومن@طلب الإعانة في إزالة منكر |
العلامات المرجعية |
|
|