#1621
|
||||
|
||||
شارع قصر النيل في القاهرة وتظهر في الصورة عمارة الإيموبيليا خمسينات القرن العشرين .
وهي عمارة سكنية مشهورة , صممها المهندسين المعماريين ماكس أدرعي، وجاستون روسيو، عند نقطة التقاء شارعي شريف وقصر النيل ,كانت السكن المفضل لمشاهير المجتمع من السياسيين والفنانين والرياضيين في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي . بدأ العمل في إنشاءالعمارة في 30 أبريل1938 وتكلف بناؤها مليون و200 ألف جنيه مصري وبنيت محل مبني السفارة الفرنسية في القاهرة تتكون العمارة من برجين أحدهم بحري ويتكون من 11 طابق، والآخر قبلي ويرتفع ل 13 طابق ويضم البرجين 370 شقة. المصاعدالموجود بها والذي يقدر بنحو 27 مصعد كانت تقسم إلى ثلاث فئات «بريمو» للسكان، و«سوكندو» للخدم، وآخر للأثاث . اشهر سكان العماره : نجيب الريحانى محمد فوزى انور وجدى ليلى مراد محمود المليجى محمد عبد الوهاب ماجدة الصباحى فكرى اباظه مكتب عبد الحليم حافظ مكتب ام كلثوم مكتب أفلام ماجده نادي الطيران المصري نادي للإنجليز خاص بهم وكان في الدور 13في العمارة قنصلية أيسلندا
__________________
|
#1622
|
||||
|
||||
طواحين الهواء في منطقة المكس - الاسكندرية سنة 1870 م - و تظهر بالصورة ورشة و محطة قطار المكس . كان المصريون يعانون من مشقة طحن الغلال فأصدرمحمد على باشا أمره عام 1832 م بإنشاء طواحين تعمل بطاقة الرياح لتغطى إحتياجات الجيش والشعب من الدقيق اللازم وعليه إنتشر بناء طواحين الهواء فى القاهرة والأسكندرية ورشيد وإدكو ودمياط . وكان يتم إنشاء طواحين الهواء على المرتفعات والسواحل للإستفادة من طاقة الرياح وأيضا بعيدا عن المناطق السكنية نظرا لصدور اصوات عالية جدا عند دورانها . وعند ازدياد سرعة الرياح كان بإمكان الطاحونة طحن عشرة اطنان من الطحين فى أربع وعشرون ساعة وقد إنتشر بناء طواحين الهواء بطول خط الساحل بمدينة الأسكندرية من منطقة المندرة والمنتزة وسيدى بشر حتى المكس والدخيلة وأصبحت تتجاور فيما بينها بمسافات متقاربة . ظلت طواحين الهواء القديمة تؤدى دورها حتى تطور العصر ودخول الميكنة الحديثة وإنشاء طواحين هوائية حديثة يطلق عليها التوربينات أو مولدات الرياح ، وإندثرت طواحين الهواء القديمة بمدينة الأسكندرية ولم يتبق منها سوى طاحونتا هواء المنتزة والمندرة شاهدا على فترة تاريخية من ازهى العصور التى مرت بمدينة الأسكندرية .
__________________
|
#1623
|
||||
|
||||
صورة نادرة من انتفاضة طلاب و طالبات جامعة القاهرة في 13 نوفمبر سنة 1935 . في ذكرى عيد الجهاد الوطني (13 نوفمبر) عقد الطلاب اجتماعا داخل حرم الجامعة بالجيزة أدانوا فيه موقف بريطانيا من رفضها عودة دستور سنة 1923 ، ثم خرجوا من الجامعة في مظاهرة سلمية هائلة . تصدى لهم البوليس طالبا منهم الانفضاض وعندما رفضوا انهالت عليهم طلقات الرصاص , أصيب طالبان بإصابة خطيرة وأصيب عدد آخر منهم بإصابات طفيفة . مع ذلك استمروا يهتفون بحياة مصر وحياة الاستقلال وحياة دستور الأمة. وفى اليوم التالي (14 نوفمبر) أعاد طلبة الجامعة تنظيم صفوفهم وخرجوا في مظاهرة كبرى صوب القاهرة. غير أن البوليس كان قد حشد قواته للحيلولة دونهم ودون الزحف على وسط القاهرة. فحاصر نحو الثلاثمائة طالب من المتظاهرين فوق كوبري عباس و أطلق عليهم النار ف*** طالب الزراعة "محمد عبد المجيد مرسى" وجرح طالب الآداب "محمد عبد الحكم الجراحي" جرحا بالغا مات على أثره في اليوم التالي. وألقى القبض على عدد من الطلاب وأصدرت إدارة الجامعة قرارا بتعطيل الدراسة لمدة عشرة أيام تحاشيا لتطور الموقف. نظم طلاب الجامعة مظاهرة أخرى (يوم 16 نوفمبر) استخدموا فيها الحجارة والمقذوفات الزجاجية ضد البوليس. وكان لطلبة الطب فيها دور ملحوظ. فجرح ضابط إنجليزي كبير في رأسه جرحا بالغا، كما أصيب طالب آخر برصاص البوليس هو الطالب" على طه عفيفي" (من دار العلوم) ومات في اليوم التالي متأثرا بجراحه؛ وانتشرت المظاهرات الطلابية بعد ذلك في مختلف أنحاء القاهرة والمدن الكبرى . ونظم إضراب عام (يوم 28 نوفمبر) حدادا على الشهداء فأغلقت المتاجر بالقاهرة، واحتجبت الصحف، وعطلت المواصلات. وفى 7 ديسمبر أقام طلاب الجامعة في فنائها نصبا تذكاريا تخليدا لشهداء الجامعة أزيح الستار عنه في احتفال مهيب. تضامن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة مع الطلاب. فعقد أساتذة كلية الآداب اجتماعا (يوم 6 نوفمبر) بحثوا فيه الأمر وقدموا لمدير الجامعة ووزير المعارف مذكرة تضمنت رأيهم في الموقف ذكروا فيها: أن الطلبة قاموا بمظاهرات سلمية قوبلت بال*** الشديد، وارجعوا أسباب القلق الذي يسود طلاب الجامعة إلى تدخل الإنجليز في شئون البلاد، وأعلنوا انهم يلفتون أنظار الأمة إلى أن مستقبل الوطن عامة والعلم والمتعلمين خاصة تتهددها الأخطار ما بقى هذا القلق متسلطا على النفوس، وان ما يسببه الإنجليز من القلق في مصر لا يلائم مصلحة مصر أو بريطانيا أو السلام العام. وتطورت الأحداث بعد ذلك بالشكل الذي أدى إلى إعادة العمل بدستور 1923، ووصول الوفد إلى الحكم. وبذلك كان طلاب الجامعة قد نجحوا في تحريك الموقف السياسي بصورة إيجابية، وان كانت الظروف الدولية قد دفعت بريطانيا إلى تهدئة الأمور حتى تستطيع إبرام معاهدة مع وزارة مصرية تحظى بتأييد شعبي.
__________________
|
#1624
|
||||
|
||||
معبد الرامسيوم في الاقصر في القرن التاسع عشر في الفترة من 1867-1880 م معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمة. بناه الملك رمسيس الثاني وهو أكثر الملوك الذين بنيت لهم معابد. ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، وجانبا مهما من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة، وتسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب. و يعرف المعبد أيضا بأنه قصر ملايين السنين، وسماه المؤرخ الإغريقي ريوروس خطأ قبر "أو سيماندياس" وهو تفسير إغريقي خاطئ لاسم رمسيس الثاني القديم. و قد عثرت بعثة الآثار المصرية الفرنسية برئاسة كريستيان لبلان العاملة بمعبد الرامسيوم في منطقة البر الغربي بالأقصر علي بقايا مهمة من المعبد ترجع إلي عصر الأسرتين الـ19 و20 الفرعونيتين تضم مجموعة من المطابخ العامة وأبنية للجزارة ومخازن ضخمة إضافة إلي المدرسة التي كانت مخصصة لتعليم أبناء العمال.
__________________
|
#1625
|
||||
|
||||
مئات المنتجات الفخارية المصنوعة يدوياً مشحونة في مراكب شراعية لنقلها عبر نهر النيل حيث نجدها في الصورة تقف خلف كوبري قصر النيل في القاهرة لانتظار ميعاد فتح الكوبري لتكمل السير الي وجهتها . وكما هو واضح في الصورة يتم شحن هذا الإنتاج في مراكب شراعية قادمة غالبا من صعيد مصر وخاصة من مديرية قنا ( التي تشتهر بصناعه مثل هذه المنتجات ) ليصل إلى القاهرة عبر نهر النيل ثم بيعها هناك . في الغالب كانت المراكب تصل بالبضائع المتنوعة إلى ميناء بولاق، لأن بولاق كانت هي الميناء الرئيسي للقاهرة، حيث كان فيها سوق كبير جداً أيامها فيه كل إنتاج مصر من غذاء وملابس ... إلخ الصورة للمراكب الشراعية امام كوبري قصر النيل في انتظار فتحه لتمر .... التقطت في ثمانينات القرن التاسع عشر ( 1880-1889 م )
__________________
|
#1626
|
||||
|
||||
من أرقى أحياء القاهرة حالياً .. وكانت زمان منطقة صحراوية لا شيء يجذب الناس إليها وليس بها أي مقومات سكنية أو سياحية غير إنها تقع على النيل . هذه المنطقة كانت نقطة ترانزيت .. الناس تركب من عندها ( معدية ) تاخدهم من صحراء الضفة الشرقية للنيل .. إلى القرى الزراعية الموجودة في الضفة الغربية للنيل، ومن هنا جاء اسمها ( المعادي ) التي قام بتخطيطها الظابط المتقاعد في الجيش الكندي ( ألكسندر آدامز ) سنة 1905م . أولاً الصورة اللي شافينها هي لمحطة المعادي التي أنشأها الخديوي إسماعيل وافتتحت عام 1889م حينما ربط القاهرة بحلوان، وهي نفس محطة مترو المعادي الموجودة الآن ( طبعاً مكنش المترو موجود وقتها ولكن تم استغلالها لاحقاً وهم بيعملوا المترو ) بدأت المعادي في الظهور حينما فكر الخديوي إسماعيل في إنشاء منطقة استشفاء .. فكر أين تكون هذه المنطقة .. فوجد أن أنسب مكان أنه يكون بعيد عن القاهرة .. إلى الجنوب منها .. على ضفاف النيل .. في الصحراء .. وأخذ يمشي إلى أن وصل لمنطقة كأنها واحة داخل الصحراء .. وهي حلوان ,,, شاف فيها مميزات كثيرة أبرزها كثرة الحدائق والمياه الكبريتية الطبيعية ( ومازالت موجودة إلى الآن يخرج منها الماء من باطن الأرض ) فبنى قصر لأمه وسماه قصر الوالدة ... وأراد أن يربط حلوان بالقاهرة فأنشأ خط سكة حديد استغرق 9 سنوات كاملة وانتهى سنة 1889م .. وكانت هذه هي بداية المعادي، لأن على طول طريق السكة الحديد بدأ الناس يشتروا الأراضي وتمركز العمران في المكان اللي بينقل الناس عند المعدية، واشترى اليهود المصريين أراضي كثيرة جداً هناك وبالذات أسرة الموصيري وشيكوريل، حتى أنه لأول مرة في تاريخ مصر لما تتعمل منطقة جديدة مايكونش الجامع هو من أوائل المباني اللي تتبن ، وإنما كان أول مبنى هناك هو المعبد اليهودي ... الان لا يوجد في المعادي أي شيء متعلق باليهود سوى مكانين .. مقر سكن السفير الإسرائيلي وهي فيلا من 3 طوابق كان يسكنها وزير المالية أيام الملك فاروق، بالإضافة إلى معبد لا يزوره سوى أفراد السفارة وبالذات في الأعياد الخاصة بهم . شهرة المعادي الحقيقة جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، لأن 67 ألف جندي نيوزيلندي كان لهم معسكر هناك في وادي دجلة سنة 1940م، وظل الآلاف منهم في المعادي بعد انتهاء الحرب وجاءوا بعائلاتهم هذه الصورة لمحطة المعادي سنة 1927 م
__________________
|
#1627
|
||||
|
||||
في أول رد فعل قوي يصدر من القاهرة بعد هزيمة عرابي " المصريون يفجرون محطة قطار باب الحديد بالقاهرة بمجرد وصول القطار الذي يقل عساكر الانجليز و الانفجار يوقع عشرات ال***ي و الجرحي " هذا الرسم الكاريكاتيري نشرته الصحف الانجليزية سنة 1882 لتوضيح الخبر .
__________________
|
#1628
|
||||
|
||||
مدرسة سان مارك في الشاطبي اثناء بنائها عام 1925 م وهي إحد المدارس الفرنسية التي تدرس جميع المراحل الدراسية ما قبل الجامعة في مدينة الإسكندرية . في العام 1921 طلب مجموعة من الرهبان اللارساليين الكاثوليك العاملين في مدرسة في منطقة المنشية من السلطان فؤاد (سلطان مصر آنذاك) أن يقوموا ببناء مدرسة جديدة ذات مساحة أكبر لمواجهة تزايد أعدد التلاميذ المنتسبين الي المدرسة التي يديرونها، فوافق السلطان فؤاد علي طلبهم وتم اختيار الموقع في منطقة بشرق وسط المدينة وهي منطقة الشاطبي. استغرق بناء المدرسة بشكل معماري متميز نحو ثلاث سنوات من 1925 م. الي 1928 م. حيث وضع حجر الأساس في 16 مايو 1926م. بحضور الأمير عمر باشا طوسون ممثلا للسلطان فؤاد وحسين صبري باشا حاكم الإسكندرية آنذاك وهنري جيلارد الوزير المفوض الفرنسي إلى القاهرة، آندريه كاسولو المفوض الرسولي وفريدريك جوريو قنصل فرنسا بالإسكندرية، حيث افتتحت في 6 أكتوبر 1928م. تخرج من هذه المدرسه الكثير من المشاهير علي سبيل المثال لا الحصر عصمت عبد المجيد .....
__________________
|
#1629
|
|||
|
|||
تسلم علي المجهود
|
#1630
|
||||
|
||||
جزيل الشكر والتقدير لحضرتك شكرا على المرور الكريم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
__________________
|
#1631
|
||||
|
||||
لقطة من داخل احد الفصول بمدرسة القرنة الابتدائية بالاقصر في يناير من عام 1955 .
المدرسة من تصميم شيخ المعماريين المصريين المهندس حسن فتحي عليه رحمه الله و هو المعماري المصري الوحيد الذي حصد الجوائز و نال اعجاب و تقدير العالم بالرغم من فشله ؟!. كان الفكر الهندسي السائد في مصر يقدس العمارة الغربية الحديثة، ويهزأ من فكرة العمارة الريفية والشعبية، ويعتبرها تخلفا أو تمسكا بالتخلف، لهذا رأى المعماريون في نظرية " حسن فتحي" تخلفا يبعد بها عن العصرية. أما هو فكان يرد على زملائه بقوله: " ليس من المعقول أن نشيد بيتا شرقيا في أوربا، أو بيتا أوربيا في الصحراء العربية، إن طبيعة المناخ المحلي تفرض طراز البيت، ومن الخطأ نقل الأفكار من بلد لآخر دون أي اعتبار للظروف المناخية والتقاليد الاجتماعية المحلية " وضع حسن فتحي تصميما كاملا للقرية التي كان يحلم بإنشائها، وبدأ البحث عن موقع لإقامتها وعن جهة تنفق على تنفيذها، وحصل على هذه الفرصة عام 1941 عندما قررت " الجمعية الزراعية الملكية " أن تبني مساكن نموذجية للفلاحين في قرية " بهتيم "، واستطاع أن يقنع المسئولين بمشروعه، وكانت تجربة فريدة أثارت اهتماما واسعا بين الزراعيين، لكنها لم تجد ترحيبا بين المسئولين أو لدى زملائه المهندسين، وقد أدهشه أن تقابل هذه التجربة بالرفض والتجاهل.و عدم الاقتناع . كانت مجموعة المباني التي أقامها في " بهتيم " هي فشله الأول، فلم تكن قرية متكاملة، وقد عانت من التجاهل والسلبية من المسئولين، كما رفض الفلاحون سكناها لأن تصميم البيوت لم يتضمن مكانا لحظيرة المواشي التي أبعدها المعماري عن مسكن الفلاح، وبرر ذلك باعتبارات صحية، ولأنه كان يتقزز من فكرة معيشة الإنسان مع حيوانات الحقل في مسكن واحد. لم يتفهم حسن فتحي الأرستقراطي النشأة، أن إصراره على عزل حظيرة المواشي عن مسكن الفلاح هو أمر يطير النوم من العيون، فالبقرة التي تعمل مع صاحبها في الحقل نهارا يتحول هو إلى حارسها ليلا ، يطعمها ويحلبها . ولم يدرك المعماري المفكر مدى عمق الارتباط بين الفلاح المصري وماشيته ، ولم يفطن إلى أن هذه العلاقة بلغت من المبالغة والتضخم حد التقديس في بلد زراعي آخر هو الهند، ومن هنا كان إصراره على عزل الفلاح عن ماشيته بحجة أن اشتراكهما في المسكن أمر غير صحي وغير إنساني. هذا الإصرار لقي تعاطفا في الغرب ورفضا مطلقا من الفلاح المصري، وقد أصر حسن فتحى على هذا الموقف ورفض أي مرونة أو تنازل عنه طيلة حياته، وهي مسألة كان يتحتم إيجاد حل معماري لها دون الإصرار على التفرقة بين الفلاح وماشيته التي يستهدفها اللصوص والضواري. وقد تصدعت مساكن بهتيم المهجورة ولم تعش طويلا، كما أن الفنان لم يكن في ذلك الوقت قد وضع دراسات علمية إنشائية حول قدرة الجدران الطينية على التحمل، كما لم يكن قد توصل بعد إلى فكرة الأسقف بالقبة والقبو التي واصل استخدامها النوبيون حتى تهجيرهم . تجربته الثانية : قرية القرنة جاءت الفرصة الثانية عندما طلبت منه مصلحة الآثار عام 1946 أن يبني قرية كاملة غرب مدينة الأقصر لينتقل إليها أهالي " القرنة ". وقرية " القرنة " تقع في الجبل الغربي فوق أغنى منطقة بالآثار المصرية القديمة حيث مقابر الملوك والملكات والنبلاء، وأثمن كنوز الحضارة المصرية القديمة. وقد تفنن أهل " القرنة " في التفتيش عن الآثار وفي بيعها وتهريبها، بل وصهرها أحيانا لبيعها ذهبا خاما، وكان لهم تاريخ طويل ضج منه رجال الآثار، وفيلم " المومياء " لشادي عبد السلام يبرز بلغة السينما جانبا من هموم هذه المنطقة. لم يجد المسئولون عن الآثار حلا لهذه المشكلة سوى تهجير أهالي قرية القرنة من موقعها في الجبل إلى مكان آخر، لحماية ما تبقى من آثار. كما وجدوا أن أرخص عمارة وأكثرها ملاءمة " للقرنة الجديدة " النموذجية هي عمارة حسن فتحي الطينية. وأحس المعماري الفنان أن هذه هي فرصته لإبراز أفكاره بشكل - عملي يفحم كل معارضيه، فجمع العمال والبنائين وذهب إلى القرية القديمة وطاف بها بيتا بيتا، وقابل أهلها وأقطابها وشرح لهم مزايا الانتقال، وضرورة التخلي عن الحلم الموروث في الحصول على الكنز، واستطاع أن يقنع أغلبهم بل ويثير حماسهم ( أو هكذا تصور ). وارتفعت أعمدة المباني العامة : المسجد، والمسرح، والسوق، ومعرض لمنتجات القرية، ومدرسة للبنين، وحظيرة المواشي الجماعية، وعدد من المرافق الأخرى، وحول منطقة المرافق تمت إقامة جزء من المباني السكنية... لكن العقبات. بدأت. تظهر ليتعثر المشروع ثم يتوقف. وأعلن الفنان أنه لم يستطع إتمام مشروعه، واعترف بفشله الثاني، وامتنع أهالي القرنة عن النزول من الجبل لسكنى القرية الجديدة، وكانت الأوضاع السياسية قد تغيرت بعد 1952 فلم تجبرهم السلطات على الانتقال، كما أن الفلاحين في المنطقة رفضوا سكنى القرية بسبب الفصل بينهم وبين ماشيتهم. وظلت قرية القرنة الجديدة لأكثر من 30 عاما " سيمفونية لم تتم " لأنها ظلت مهجورة، حتى أدى ضغط الانفجار السكاني إلى سكناها بعد تغيير بعض معالمها، وقد تم ترميم المسرح عام 1983. وفي قصة " الجبل " لفتحي غانم- التي تحولت إلى فيلم سينمائى- جانب من أحداث هذا المشروع الذي ظل مهجورا حوالي ثلاثين عاما. الخطأ في العمارة سواء من ناحية منفعتها أو جمالياتها، يعلن عن نفسه كاشفا عن عيوبها أو محرضا الناس على السؤال عن سبب " خرابها "، وكأنه جريمة معلنة طوال الوقت. وقديما قال أحد الحكماء: " إن الطبيب يدفن خطأه بينما المعماري يبرزه للناس كعاهة المتسول ! ". وقرية، القرنة " ظلت مهجورة عشرات السنين، ومعروف أنها من الناحية الجالية أقرب إلى قطعة موسيقية عذبة منها إلى قرية ريفية، وكانت مشاهدة " القرنة الجديدة " وزيارتها تمثل جزءا في برنامج رحلات السائحين وزائري المنطقة من المصريين والأجانب، إلى جانب مشاهدة الآثار، وقد رفض أهالي " القرنة الجديدة " الهجرة إلى المنطقة المنخفضة لرطوبتها بعيدا عن الجبل، ولأنهم يتعالون على الفلاحين الذين يسكنون المنطقة الزراعية، ومهنة أهالي " القرنة " هي إرشاد السائحين والاتجار في الآثار الحقيقية والمزيفة. ورغم هذا فقد حققت تصميمات حسن فتحي للقرنة أكبر نجاح لنظريته عندما عرضها ودافع عنها في كتابه " القرنة.. قصة قريتين " الذي طبع فيما بعد تحت اسم " البناء للفقراء "، وهذا هو مثار التعجب في حياة هذا المعماري العبقري عندما حصل على الجوائز والتقدير المحلي والعالمي عن فشله الثاني.. في مشروع معماري لم يتم!.
__________________
|
#1632
|
||||
|
||||
__________________
|
#1633
|
|||
|
|||
الله عليك يا فنّان ، الصّور دي ثروة قوميّة وتدلّ على ذوق راقِ .
|
#1634
|
|||
|
|||
بارك الله فيك موضوعك متميز
|
#1635
|
|||
|
|||
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررر رررررررررررررررررر
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصر, الجميل, الزمن, ايام, صور |
|
|