|
#1
|
||||
|
||||
![]() في ركوعه صلى الله عليه وآله وسلم
فإذا فرغ من القراءة ، رفع يديه وكبر راكعا ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه ، فنحاهما عن جنبيه ، وبسط ظهره ومده ، واعتدل فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره . فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره . وكان يقول : ![]() وكان يقول أيضا في ركوعه : ![]() ![]() ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ويرفع يديه ، وكان دائما يقيم صلبه ، إذا رفع من الركوع ، وبين السجدتين ، ويقول : ![]() وكان من هديه إطالة هذا الركن بقدر الركوع ، فصح عنه أنه كان يقول فيه : ![]() وصح عنه أنه كرر فيه قوله : ![]() حتى كان بقدر ركوعه . وذكر مسلم عن أنس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال : |
#2
|
||||
|
||||
![]() ثم كان يكبر ويخر ساجدا ، ولا يرفع يديه . وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه . هذا هو الصحيح
![]() وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، ولم يثبت عنه - ص 17 - السجود عليه ، وكان يسجد على الأرض كثيرا ، وعلى الماء والطين ، وعلى الخمرة المتخذة من خوص النخل ، وعلى الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروة المدبوغة . وكان إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، وجافاهما حتى يرى بياض إبطيه ، وكان يضع يديه حذو منكبيه وأذنيه ، ويعتدل في سجوده ، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ويبسط كفيه وأصابعه ، ولا يفرج بينهما ، ولا يقبضهما . وكان يقول : ![]() ![]() ![]() وكان يقول : ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() ثم يرفع رأسه مكبرا غير رافع يديه ، ثم يجلس مفترشا يفرش اليسرى ، ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه على فخذيه ، وطرف يده على ركبتيه ، ويقبض اثنتين من أصابعه ، وحلق حلقة ، ثم يرفع إصبعه يدعو بها ، ولا يحركها ، ثم يقول :
وذكر حذيفة عنه أنه كان يقول : فإذا جلس للتشهد ، وضع يده اليسرى على فخذه الأيسر ، ويده اليمنى على فخذه الأيمن ، وأشار بالسبابة ، وكان لا ينصبها نصبا ، ولا يقيمها ، بل يحنيها شيئا يسيرا ، ولا يحركها ، ويرفعها يدعو بها ، ويرمي بصره إليها ، ويبسط اليسرى على ، ويتحامل عليها . وأما صفة جلوسه ، فكما تقدم بين السجدتين سواء . وأما حديث ابن الزبير الذي رواه مسلم كان إذا قعد في الصلاة جعل قدمه الأيسر بين فخذه وساقه ، وفرش قدمه الأيمن . فهذا في التشهد الأخير . ذكر ابن الزبير أنه يفرش اليمين ، وذكر أبو حميد أنه ينصبها ، وهذا والله أعلم ليس باختلاف ، فإنه كان لا يجلس عليها ، بل يخرجها عن يمينه ، فتكون بين المنصوبة والمفروشة ، أو يقال : كان يفعل هذا وهذا ، فكان ينصبها ، وربما فرشها أحيانا ، وهو أروح . ثم كان يتشهد دائما بهذه الجلسة ، ويعلم أصحابه أن يقولوا : ![]() ثم كان ينهض مكبرا على صدور قدميه ، وعلى ركبتيه ، معتمدا على فخذيه . وفي " صحيح مسلم " وبعض طرق البخاري أنه كان يرفع يديه في هذا الموضع ، ثم كان يقرأ الفاتحة وحدها ، ولم يثبت عنه أنه قرأ في الأخيرتين بعد الفاتحة شيئا . ولم يكن من هديه الالتفات في الصلاة . وفي " صحيح البخاري " أنه سئل عنه ، فقال : ![]() وأما الدعاء بعد السلام مستقبل القبلة أو المأمومين ، فلم يكن ذلك من هديه أصلا وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها فيها وأمر بها فيها . وهذا هو اللائق بحال المصلي ، فإنه مقبل على ربه ، فإذا سلم زال ذلك . ثم كان صلى الله عليه وسلم وكان يدعو في صلاته فيقول : والمحفوظ في أدعيته كلها في الصلاة بلفظ الإفراد . ![]() ![]() وقنت في الفجر بعد الركوع شهرا ثم ترك ، وكان قنوته لعارض ، فلما زال تركه ، فكان هديه القنوت في النوازل خاصة ، وتركه عند عدمها ، ولم يكن يخصه بالفجر ، بل كان أكثر قنوته فيه لأجل ما يشرع فيه من الطول ، ولقربها من السحر وساعة الإجابة ، والتنزل الإلهي . |
#4
|
||||
|
||||
![]() وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
فلما قضى صلاته ، سجد قبل السلام ، فأخذ منه أن من ترك شيئا من أجزاء الصلاة التي ليست بأركان سجد له قبل السلام ، وأخذ من بعض طرقه أنه إذا ترك ذلك ، وشرع في ركن لم يرجع . صلى الظهر خمسا ، فقالوا : صليت خمسا . فسجد بعد ما سلم . وصلى العصر ثلاثا ثم دخل منزله ، فذكره الناس ، فخرج فصلى بهم ركعة ، ثم سلم ، ثم سجد ، ثم سلم . هذا مجموع ما حفظ عنه ، وهي خمسة مواضع . ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة ، وكرهه أحمد وغيره ، وقالوا : هو من فعل اليهود وأباحه جماعة ، والصواب أن الفتح إن كان لا يخل بالخشوع ، فهو أفضل ، وإن حال بينه وبين الخشوع - ص 21 - لما في قبلته من الزخرف وغيره ، فهناك لا يكره . ![]() وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء . وكان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : ![]() وذكر ابن حبان في " صحيحه " عن الحارث بن مسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكان إذا صلى إلى جدار ; جعل بينه وبينه قدر ممر الشاة ، ولم يكن يتباعد منه ، بل وكان يصلي وعائشة نائمة في قبلته ، وليس كالمار ، فإن الرجل يحرم عليه المرور ، ولا يكره له أن يكون لابثا بين يدي المصلي . |
#5
|
||||
|
||||
![]() وكان صلى الله عليه وسلم يحافظ على عشر ركعات في الحضر دائما ، وهي التي قال فيها ابن عمر :
وقد اختلف الفقهاء أيهما آكد ؟ وسنة الفجر تجري مجرى بداية العمل ، والوتر خاتمته ، ولذلك كان يصليهما بسورتي ( الإخلاص ) و ( الكافرون ) وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل ، وتوحيد المعرفة والإرادة ، وتوحيد الاعتقاد والقصد ، فـ ولما كان الشرك العملي أغلب على النفوس لمتابعة الهوى ، وكثير منها ترتكبه مع علمها بمضرته ، وقلعه أشد من قلع الشرك العلمي ، لأنه يزول بالحجة ، ولا يمكن صاحبه أن يعلم الشيء على غير ما هو عليه ، جاء التأكيد والتكرير في وكان يضطجع بعد سنة الفجر على شقه الأيمن ، وقد غلا فيها طائفتان ، فأوجبها طائفة من أهل الظاهر ، وكرهها جماعة ، وسموها بدعة ، وتوسط فيها مالك وغيره ، فلم يروا بها بأسا لمن فعلها راحة ، وكرهوها لمن فعلها استسنانا . |
#6
|
||||
|
||||
![]() هديه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
لم يكن صلى الله عليه وسلم يدع صلاة الليل حضرا ولا سفرا ، وإذا غلبه نوم أو وجع ، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : في هذا دليل على أن الوتر لا يقضى ، لفوات محله ، كتحية المسجد ، والكسوف ، والاستسقاء ، لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وترا . وكان قيامه بالليل إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ، حصل الاتفاق على إحدى عشرة ركعة ، واختلف في الركعتين الأخيرتين ، هل هما ركعتا الفجر ، أم غيرهما ؟ . فإذا انضاف ذلك إلى عدد ركعات الفرض ، والسنن الراتبة التي كان يحافظ عليها ، جاء مجموع ورده الراتب بالليل والنهار ، أربعين ركعة ، كان يحافظ عليها دائما ، وما زاد على ذلك فغير راتب . فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائما إلى الممات ، فما أسرع الإجابة ، - ص 24 - وأعجل فتح الباب لمن يقرعه كل يوم وليلة أربعين مرة ، والله المستعان . وكان وتره أنواعا ، منها : هذا ، ومنها : أن ومنها : أن ومنها ما رواه النسائي عن حذيفة أنه : ![]() ![]() وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع : أحدها : وهو أكثرها ، صلاته قائما . الثاني : أنه كان يصلي قاعدا . الثالث : أنه كان يقرأ قاعدا ، فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائما ، وثبت عنه أنه كان يصلي ركعتين بعد الوتر جالسا تارة ، وتارة يقرأ فيهما جالسا ، فإذا أراد أن يركع قام فركع . وقد أشكل هذا على كثير ، وظنوه معارضا لقوله : ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في الوتر ، إلا في حديث رواه ابن ماجه قال أحمد : ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة . وروى أهل " السنن " حديث الحسن بن علي وقال الترمذي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي هريرة ![]() قال شعبة : حدثنا أبو حمزة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ، وربما قرأت القرآن في الليلة مرة أو مرتين . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لأن أقرأ سورة واحدة ، أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا لا بد ، فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ، ويعيه قلبك . وقال إبراهيم : قرأ علقمة على عبد الله ، فقال : رتل فداك أبي وأمي ، فإنه زين القرآن . وقال عبد الله : لا تهذوا القرآن هذ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة . وقال : إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فاصغ لها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تنهى عنه . وقال عبد الرحمن بن أبي ليل : دخلت علي امرأة وأنا أقرأ ( سورة هود ) فقالت لي : يا عبد الرحمن هكذا تقرأ سورة هود ؟ ! والله إني فيها منذ ستة أشهر وما فرغت من قراءتها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر بالقرآن في صلاة الليل تارة ، ويجهر تارة ، ويطيل القيام تارة ، ويخففه تارة ، وكان يصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر ، قبل أي وجه توجهت به ، فيركع ويسجد عليها إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه . |
#7
|
||||
|
||||
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]()
شكرااااااااااااااااااااا
|
#12
|
||||
|
||||
![]() |
#13
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#14
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#15
|
||||
|
||||
![]() ![]() وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء .... وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ الروح والملأ الملائـك حـوله .... للـديـــن والدنيا به بُشـراء والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي .... والمنتهى والسِّـدرة العصماء والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .... واللوح والقلم البديع رُواء يا خير من جاء الوجود تحية .... من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه .... ومســاؤه بمحمــد وضـــــاءُ ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت .... وعلـت على تيجانهم أصـداء نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه .... واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء يا من له الأخلاق ما تهوى العلا .... منها وما يتعشق الكبـراء لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها .... دينا تضـيء بنوره الآنـــــاء زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ .... يُغري بهن ويُولع الكـرماء فإذا سخوت بلغت بالجود المدى .... وفعلت ما لا تفعل الأنواء وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا .... لا يستهين بعفوك الجــهـــلاء وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ .... هـذان فـي الدنيا هما الرحماء وإذا غضبت فإنما هي غَضبة .... في الحب، لا ضغن ولا بغضاء وإذا خطبت فللمنابر هـزة .... تعرو الندِيَّ وللقـلــــوب بكــاء وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما .... جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو .... أن القياصر والملوك ظماء وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم .... يدخل عليه المسـتجير عـداء وإذا أخذت العهد أو أعطيـته .... فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــاء يا أيها الأمي، حســبك رتـبةً .... فـي العلم أن دانت بك العلماء الذكـر آية ربك الكبرى التي .... فيها لباغي المعجـزات غنــــاء صدر البيان له إذا التقت اللُّغى .... وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر .... ومن الحســود يكون الاستهزاء ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة .... لبناته الســـــورات والأضـواء الحق فيه هو الأساس، وكيف لا .... والله جـل جلاله البَــنَّـــــاءُ أحمد شوقي
آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 04-02-2012 الساعة 10:48 AM |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم |
|
|