أساليب "الجزيرة" لإشعال الفتن والصراعات بالدول العربية.. فيديو يكشف إدعاء القناة بمساندة مطالب الشعو

[العشرى1020]

كشف فيديو جديد بعنوان:"الجزيرة.. قناة تشعل الفتنة وتؤجج الصراعات".. الدور التحريضى الذى تقوم به قنوات الجزيرة، لتنفيذ مخط إسقاط عدد من الدول العربية، مستغلة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة فى بعض الدول ورغبة الشعوب فى تحقيق مطالبها المشروعة لتحسين أوضاعها.

وذكر الفيديو أن قنوات الجزيرة تدعى مساندة مطالب الشعوب العربية فى الحياة الكريمة، ولكنها تسعى لتنفيذ مخطط لتقسيم دول المنطقة ومن بينها مصر، وليس مجرد إسقاط الأنظمة الفاسدة الذى كان هدفاً للعديد من الشرفاء.

ويعرض الفيديو بعض محاولات المواطنين المصريين للرد على الأكاذيب التى تقوم القناة بنشرها، والسخرية منها بأسلوب لاذع، يدل على مدى وعى الشعب المصرى، فيما يحاك ضده من مكائد ومخططات تستهدف ضرب استقرار وطنه.

ومن هذه الردود التى سخر بها المصريين من إدعاءات وأكاذيب قناة الجزيرة، مداخلة أحد المصريين، حيث بدأ المداخلة بعبارة "شالوم" واعترض المذيع إلا أن المتصل قال له انتم قناة إسرائيلية فهذه التحية تليق بكم.

واتصل مواطن آخر وقال:" والله العظيم مصر زى الفل بس انتوا ابعدوا بعيد عننا يا شوية خونة يا عملاء"، فيما اتصلت أخرى مستنكرة مواصلة قناة الجزيرة إلقاء الضوء على مصر قائلة:" أنتم تلقون الضوء على مصر 24 ساعة لو فى راجل فيكم يتكلم عن قطر"

واتصل آخر مقيم بالمنوفية، قائلاً:"أنا من المنوفية"، فرد عليه المذيع بقوله :"أنا بلدياتك من المنوفية"، فما كان من المتصل إلا أن ينهال عليه بالسباب"، فيما سأل آخر فى مداخلة هاتفية المذيع قائلاً:"انتم مالكم ومال مصر انت مش مصرى.. تقدر تروح مصر، هل بتعرف تنام".

كما شارك متصلون عرب فى السخرية من إدعاءات قناة الجزيرة وكذبها وتدليسها ضد مصر والمنطقة، حيث قال أحد المتصلين:"إيه إللى عجبكم فى مصر.. كل حاجة مشككين فيها الجيش والشرطة.. شعب الإمارات وشعب السعودية أشرف منكم".

وذكر الفيديو أن القناة تتعمد محاولة إسقاط الدول وكافة مؤسساتها من خلال زعمها تأييد مطالب الشعوب المشروعة من حرية وعدالة اجتماعية وتحسين للظروف المعيشية، ولكنها فى الحقيقة تستهدف إسقاط الدول العربية وجيوشها بغرض تنفيذ مخططات الشرق الأوسط الجديد لتحقيق أهداف قطر، وأهداف الولايات المتحدة والغرب

[العشرى1020]

"

تصدر هاشتاج "هنضرب تميم بالجزمة"، موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مقترباً من 14ألف تغريدة فى أقل من ساعتين، وذلك رداً من المغردين المصريين، على تجاوزات دولة قطر، ضد الجيش المصرى، متمثلة فى الفيلم الوثائقى الذى من المقرر عرضه بقناة الجزيرة يوم 27 نوفمبر الجارى عن الجنود داخل الجيش المصرى.

[العشرى1020]

استمر هجوم الشعب المصرى على النظام القطرى الحاكم وقناة الجزيرة التى تثبث سمومها وحقدها ضد الجيش المصرى، من خلال هاشتاج "جيش الموز وتميم الأراجوز"، الذى تصدر قمة الهاشتاجات المستخدمة على تويتر مصر.



وأكد المشاركون عبر الهاشتاج أن المحاولات الخبيثة التى تحاول من خلالها قناة الجزيرة، هز ثقة الشعب المصرى، فى جيشه الوطنى، لن تُفلح أبداً، معبرين عن ذلك بقولهم: "مصر مش دولة فيها جيش مصر شعب كله جيش".

وكتب حساب باسم "فلاح كفر الهناودة" قصيدة هجاء فى قطر، وشارك بها عبر الهاشتاج قال فيها "الاسم خطر والعاصمة الدوخة، على الخريطة ما تبان وحاكمها موزة عويل، ولسان طويل، حضارتها غاز، وبيتهم إزاز.. وعجبى".

[aymaan noor]

مخرج فيلم "العساكر" المرفوض بمصر: لست ضد الجيش أو التجنيد وأتفهم الغضب



قال عماد الدين السيد، مخرج الفيلم الوثائقي "العساكر .. حكايات التجنيد الإجباري في مصر"، إنه ليس ضد الجيش المصري أو التجنيد الإجباري، بل "منحاز" له، نافياً أن يكون هناك توجه قطري أو خلافه للإساءة إلى جيش بلاده.

جاءت تصريحات السيد للأناضول بالتزامن مع رفض مصري واسع للمقطع الترويجي القصير لفيلمه الوثائقي، قبل البث المقرر مساء اليوم الأحد، عبر شاشة قناة الجزيرة القطرية.

السيد، الذي ذكر أنه لم يخدم بالجيش المصري، أشار إلى أنه "وصل إليه ردود فعل رافضة للفيلم، بعضها جعله ضد العسكرية المصرية، ولكن الحقيقة أن هذا استباق واتهام في غير محله".

وأوضح أن "الفيلم لا يرفض التجنيد الإجباري، ولكن يتحدث عن قصص متواترة ومعروفة لدى الشعب، عن عقوبات يواجهها المجندون في الجيش مثل التكدير والفرق بين مطعم الضباط والعساكر، واستغلال العساكر في أعمال خارج نطاق التنجيد".

وأضاف: "كثير من أهلي وأصدقائي خدموا في الجيش، والجندية المصرية شرف، والفيلم منحاز للجيش، ويأمل أن يكون في أفضل حالاته".

الفيلم الوثائقي مدته 52 دقيقة، وفق المخرج المصري، ويبث مساء اليوم عبر قناة الجزيرة القطرية، وفيه مشاهد كثيرة تمثيلة لا تعرض وجوه الممثلين وتغير أصواتهم خوفاً عليهم من الملاحقة، بخلاف مشاهد أرشيفية وشهادات.

وبدأ إنتاج الفيلم منذ عام تقريبا، بعدما أثيرت أمامه قصص كثيرة عن المعاملة السيئة للجنود، وفق قوله.

وأعرب مخرج "العساكر ..حكايات التجنيد الإجباري في مصر"، عن "تفهمه للهجوم العنيف الذي تعرض له قبل البث، خاصة وأن البعض استشعر أننا نمس الصورة الذهنية المحفورة عن الجيش أنه مصنع الرجال ويريد الحفاظ عليها".

واعتبر أن عمله هذا هو" الأول الذي يرصد الواقع بخلاف الصورة النمطية التي تصدر"، مؤكداً أن "ما سيقال في الفيلم اليوم قاله كل مصري في محيط أسرته أو أصدقائه أو عبر مواقع التواصل بخصوص المعاملة السيئة فقط، وهذا لا خلاف عليه وليس سراً حربياً، ومعروفا للجميع، ونتمنى أن يتم تغيير المعاملة للأفضل".

وتابع :"هذا عمل فني وليس سياسيا، والسينما المصرية قدمت فيلم البريء (1986 ) بعد سنوات من المنع والحذف لأنه كان يتحدث عن وقائع مماثلة للمعاملة السيئة بالجيش، وهناك في السينما الأمريكية فيلم آخر يتحدث عن التجنيد، والجزيرة أنتجت فيلما من قبل عن التجنيد الإجباري في إسرائيل، وتحدثت مع منظمات حقوقية حوله، لكن الجديد أن مصر لا تسمح بذلك فثارت كل هذه الضجة".

ونفى المخرج أن يكون هناك توجه قطري أو منه شخصياً للإساءة للجيش المصري، مستطرداً :"لا أقبل على نفسي أن أضرّ جيش بلادي"

وأكد أن الفيلم الوثائقي "يخدم الجيش وحريص على مصلحته ومصالح جنوده وتغيير أوضاعهم للأحسن"، متمنيا أن يكون جيش بلاده "أفضل جيوش العالم"، رافضا ما يحدث في سيناء ضد الجنود من "إرهاب".

وأخرج السيد أفلاماً أنتجتها الجزيرة الوثائقية مثل "المنصة" و"المندس"، خلال العامين الماضيين.

في المقابل، رأى اللواء علاء عز الدين، المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية (حكومية): أن "ما يريده هذا الفيلم هو مساس بالروح المعنوية للجيش ويردد أكاذيب، ولا أريد أن أصفها بألفاظ يعاقب عليها القانون".

وقال عز الدين للأناضول "الجيش في تطور مستمر لكل شيء وخاصة أسلوب المعيشة والرعاية للجنود، ولو أن هناك حياة قاسية وشديدة فهذه طبيعة الحياة العسكرية، لكن لا معاملة عسكرية سيئة كما يزعم الفيلم".

وأكد أن "علاقة الجنود بالضباط متميزة في سيناء (شمال شرق) التي تواجه الإرهاب"، موضحاً أن مصر تدافع عن نفسها بأبنائها ضمن شرف العسكرية المصرية بخلاف دول أخرى (لم يسمها) ليس فيها ذلك.

وأردف "من يريد التعرف على التعامل بين الضباط والجنود يعود للبطولات في 1973 (حرب بين مصر وإسرائيل) وفي مواجهة الإرهاب بسيناء، حيث يحمل الجندي المصاب ضابطه، كما أن رعاية القوات المسلحة لجنودها تصل إلى إرسال طائرة إلى جندي في منطقة نائية في حالة تعرضه لإصابة أو حادث يهدد حياته".

ولفت إلى أنه "إذا كان الفيلم يسعي للدفاع عن جنود القوات المسلحة المصرية فأحرى به أن يراجع الإساءات التي تصدر من قناة الجزيرة منتجة الفيلم للقاهرة من وقت لآخر".

في السياق ذاته، بث التليفزيون المصري الحكومي، الأحد ولليوم الثاني على التوالى فيلما أنتجه الجيش المصري، بعنوان "يوم في حياة مقاتل"، يرصد فيه خلال أكثر من 12 دقيقة حياة الجندي المصري، من لحظة الالتحاق بالجيش والتدريب وحسن المعاملة وإعداد الطعام.

كما استمر هجوم مواقع محلية مصرية وإعلاميين مصريين لبرومو الفيلم الوثائقي، واصفين إياه بأنه "كارثة"، و"مؤامرة"، ويبث الأكاذيب، وسط هجوم شديد ضد قطر، وفق رصد مراسل الأناضول.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في تدوينة بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم: "لمن لا يعى شرف الجندية المصرية .. إنهم خير أجناد الأرض".

وتحت عنوان "عساكر التوك شو.. عندما يتجند نظام كامل لمواجهة برنامج"، قالت الجزيرة عبر تقرير نشرته بموقعها الإلكتروني :"بعد بث الإعلان الترويجي ،أحكامهم كانت جاهزة ومشانقهم كانت منصوبة، فأعادوا إخراج الفيلم في مخيلتهم، وبدؤوا في ممارسة هواية توزيع صكوك الشتائم".
واعتبرت أن "الأكثر غرابة، هو أن تتجند دولة بكامل أجهزتها وأذرعها وألسنتها لمواجهة برنامج مدته لا تتجاوز الساعة".

وتابعت "يبدو كأن في الأمر أسرارا تحاول جهات كثيرة في مصر إخفاءها، لعل من بينها أن الحقيقة موجعة جدا، فلم تتحمل رؤية الواقع بمرآة الشارع في ظل هيمنة الصوت الواحد".

وأمس السبت، قدم المحامي المصري طارق محمود بلاغا إلى نيابة الإسكندرية (شمال) اتهم فيه المخرج عماد الدين السيد، مخرج فيلم (حكايات التجنيد الإجباري في مصر)، وياسر أبو هلالة ،المدير التنفيذي لقناه الجزيرة القطرية بالإساءة الي المؤسسة العسكرية ونشر أخبار كاذبة وملفقة، وفق بيان صادر عنه واطلعت عليه الأناضول.

والجيش المصري يلزم شباب بلاده من سن 18 وحتى 30 عاما بالانضمام له لمدة عام أو 3 أعوام، وهو ما يعرف بالتجنيد الإلزامي، ويقدم عفوا نهائيا أو جزئيا عن البعض من ذوي المرض أو وحيد أبيه.

وهناك مناطق تدريب منتشرة على مستوى الجمهورية لاستقبال الشباب وتوزيعهم على مناطق الجيش العسكرية بعد فترة تدريب أولية.

[aymaan noor]

رد المتحدث العسكرى على فيلم الجزيرة المسئ للجيش المصرى

[العشرى1020]

شكرا جزيلا لمرورك اخى الكريم الاستاذ ايمن وبارك الله فيك

[aymaan noor]

لماذ أزعجنا «العساكر»؟

مى عزام

(1)

«خلوا الجيش لوحده، عايز أقولك بصراحة كده، الجيش مؤسسة عظيمة قوي بشكل لا يمكن أن تتصوروه يا مصريين».

عبدالفتاح السيسى

يبدو الجميع متحفظا حين يكون الحديث حول الجيش المصرى، فأى انتقاد له يعده الكثيرون انتقاصا من كرامة الشعب المصرى، الجيش خط أحمر، سر من أسرار الدولة العميقة، لا يجوز التحدث عن ما يجرى خلف أسوار ثكناته العسكرية ومعسكراته التدريبية ومبانيه الإدارية (ممنوع الاقتراب والتصوير)، ميزانيته مستقلة لا يسمح لأى جهة رقابية بمراجعتها أو الاطلاع عليها ومناقشة بنودها ولا حتى البرلمان، هذا ما وجدنا عليه آباءنا منذ أن حكمتنا المؤسسة العسكرية في عام 1952 .

(2)

بداية، أجد فيلم «العساكر» ضعيفا فنيا، مصادره أصوات أشخاص غير محددي الهوية، يعرفهم بماهيتهم وأدوارهم في الجيش، المخرج عماد الدين السيد لم يقدم في فيلمه إلا مصدرا واحدا معلوم الهوية هو عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي يُدعى نورفيل دي أتكين (مدير البرامج العسكرية بمكتب التعاون العسكرى في مصر 1981- 1983).

وبنى فيلمه على شهادات ومقاطع متداولة، معظم ما جاء في الفيلم ليس مفاجأة، معروف للجميع أن التجنيد ليس نزهة ولا ترفا بل إجهادا ومشقة كبيرة وهو تدريب على قوة التحمل وعادة ما يعود أبناؤنا من التجنيد وقد فقدوا عدة كيلوجرامات من وزنهم، وما ذكر عن عمل المجندين في مشاريع للجيش خلال فترة خدمتهم ليس سرا ونراه جميعا، كما أننا نعلم أن هناك ضباطا يسمحون لأنفسهم باستخدام المجند البسيط كخادم خاص له ولأسرته، وأن هناك فرقا بين ما يقدم في ميس المجندين والضباط، ولقد قدم الفيلم السبب وهو أعداد المجندين الكبيرة، ما رواه الفيلم عن أساليب تأديبية كيدية يقوم بها بعض ضباط الصف مع الجنود، شىء طبيعى ونراه في كل المؤسسات المدنية، فعقدة النقص المعجونة بغرور السلطة تؤدى لكوارث في الجيش وخارجه. الفيلم في النهاية لم يقدم لنا حالات ***** في الجيش أو استغلال جنسى للمجندين، لكنه قدم وجهات نظر لمجندين أثناء فترة تجنيدهم، وما علق في ذاكرتهم عن هذه الفترة، وملاحظتهم عن الأحوال المعيشية في الجيش وقلة ما تلقوه من التدريب العسكرى، قد نتفق أو نختلف حول مدى المبالغة في الروايات لكن لايمكن أن ننكر وجودها.

(3)

«ابنة الجنرال»،The General's Daughter فيلم أمريكى يحكى مأساة إليزابيث كامبل (قامت بالدور الممثلة ليزلى ستيفنسن) المجندة بالجيش والمتفوقة بين زملاء دفعتها، وهى في نفس الوقت ابنه للجنرال جو كامبل، تعرضت لحادث ****** من مجموعة كبيرة من زملائها أثناء تأديتهم لتدريب عسكرى في الأحراش ليلا، تركوها تنزف بين الحياة والموت عقابا لها على تفوقها عليهم وهى امرأة، الفيلم أظهر كيف أن رؤساءها تستروا على هذه الجريمة حتى لا تتأثر سمعة الجيش ويتوقف برنامج المجندات ووافقهم والدها الجنرال على ذلك. عدد من الأفلام الأمريكية تحدثت عن سوء استخدام السلطة في الجيش الأمريكى، وكيف تتعرض المجندات الأمريكيات للتحرش وال****** من قبل زملائها المجندين وكبار الرتب العسكرية، فالجيش كأى مؤسسة، لا يخلو من فساد ومخالفات، وهذه لا يقلل من أهمية الجيش واحترامه.

(4)

الفرق بيننا وبين الغرب، أننا نسبغ على بعض المؤسسات قداسة، ونرى أن نقدها أو الحديث عن وجود مخالفات أو فساد بها، كبيرة من الكبائر تصل لحد المطالبة بهدر دم صاحبها، الغرب عقليته نقدية تحليلة، فليس معنى وجود فساد أو مخالفات في مؤسسات الدولة: الرئاسة، الجيش، المخابرات، الكنائس، القضاء، الشرطة.. إلخ أن تلك المؤسسات فاسدة، بالعكس المراقبة والنقد وتسليط الضوء على الفساد والمخالفات يجعل هذه المؤسسات أقوى بعد تطهيرها وأكثر مصداقية. الإعلام هناك يشارك في هذا الدور المجتمعى المهم، الفيلم الحائز على الأوسكار لهذا العام Spotlight سبوت لايت، يدور حول تحقيق استقصائى لجريدة بوسطن جلوب حول القساوسة الذين يغتصبون الأطفال وتسكت الكنائس عن جرائمهم، ولا يوجد ما هو أقدس من المؤسسات الدينية.

(5)

تسليط الضوء على الفساد بهدف فضحه واجتثاثه وتطهير المؤسسات منه عمل نبيل ومقدر، ويجب أن يشكر المجتمع كل من يساعد عليه، سواء كانت أجهزة رقابية أو إعلام أو سينما، فضح الفساد لا يهدم المؤسسات، ولكن ما يدمرها هو تفشى الفساد الذي ينخر في قواعدها حتى تنهار في النهاية مع أول ريح عاصفة.

فلنكن صرحاء، لماذا وجعنا فيلم «العساكر»؟، لأنه ببساطة جعلنا ننظر في المرآة، فنحن نعرف أن جزءا كبيرا مما جاء فيه حقيقة، استخدم للكيد لنا والنيل منا، ماذا علينا أن نفعل؟ نلعن الجزيرة وقطر وأميرها كما نفعل دوما في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، أم تحاول المؤسسة العسكرية أن تصلح الأخطاء المذكورة في الفيلم والتى نعرفها جميعا، وأهمها من وجهة نظرى:

* استغلال بعض الضباط للمجندين في مهام شخصية لهم ولأسرهم، مما قد يعرضهم للإهانة وجرح الكرامة وهى مشاعر تناقض شرف العسكرية، فهم جنود وليسوا خدما.

* العمل على أن يخرج المجند من الجيش ملما بفنون القتال الحديثة ومؤهلا لرد أي اعتداء قد يتعرض له في الكمائن وهوما يحدث في سيناء الآن.

* مراجعة ما قاله العقيد الأمريكى، فلقد مضى أكثر من ثلاثين عاما على اطلاعه على أحوال الجيش وقد يكون قد تغير فيها الكثيروقد لا يكون.

(6)

وأخيرا، ثقة الشعب المصرى بجيشه أكبر من أن يهزها فيلم، وثقة الجيش في نفسه أكبر من أن يكلف نفسه أو يكلف غيره بالرد عليه، ولكن ذلك لا يعفيه من البدء في عمليات الإصلاح. حين تعرضت صورة الجيش الأمريكى لهزة عنيفة، بعد نشر صور لجنوده وهم يعذبون السجناء العراقيين في سجن أبوغريب، لم يحاول الجيش الأمريكى أن يدافع عن هؤلاء الجنود أو ينكر ما حدث ولم يلم وسائل الإعلام التي نشرت الصور، لكن تم تقديم المذنبين للمحاكمة، الإنكار ليس حلا، كما أن الكشف عن أخطاء تحدث ليس جرما، يكمن الفرق بين العقلاء والجهلاء في رد فعلهم تجاه النقد ولو كان مؤلما.

[aymaan noor]

د. حازم حسني يكتب: عن حروب الجيل الرابع



رغم حديث أولى الأمر - الممل والمستمر - عن حروب الجيل الرابع إلا أننا لم نعرف ماذا أعد أولو الأمر هؤلاء من أدوات وسياسات لمواجهة هذا النوع من الحروب؟! ... كل ما رأيناه حتى الآن - بعد أن تسيدنا هاجس هذه الحروب التى توليها القيادة اهتماماً خاصاً فى خطابها الرسمى - هو تضييق الحريات تمهيداً لمصادرتها، وإلا توزيع الاتهامات الجزافية بالخيانة والعمالة على كل صاحب رأى مخالف لرأى السلطة .. لكننا لم نر دولة قادرة على مواجهة ما صدعت به رؤوسنا من أساليب وأشكال هذه الحروب التى اتخذتها السلطة ذريعة لتأسيس منظومة الاستبداد ! ـ

الدولة التى أصابها الذعر والارتباك وهى تواجه فيلماً مدته أقل من ساعة، لا أعتقدها ستعرف كيف تتصرف لو أنها تلقت من نوعية هذه الأفلام فيلماً كل ساعة، ومن كل اتجاه؟ ... الكارثة هى أن تكون الدولة قد استعدت لهذه الحروب بتكديس أسلحة الجيل الثالث من الحروب، أو باللجوء لأذرعها الإعلامية التى رأينا ضحالة قدراتها المهنية، والتى لم تتجاوز مهاراتها حدود اتقان فنون "الردح" و"الشرشحة" واستدعاء بعض فنون الفخر والهجاء على الطريقة الجاهلية.

[aymaan noor]

حافظ الميرازي: "الشئون المعنوية" أعادت الحياة لقناة الجزيرة

رأى الإعلامي حافظ الميرازي، أن الضجة الإعلامية التي أثارها فيلم العساكر، زادت من نسب المشاهدة لقناة الجزيرة بشكل كبير.

وقال "الميرازي" في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لو كنت مسئولًا في الجزيرة لأرسلت برقية شكر وامتنان للشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية التي أعادت لما كانت تسمى بقناة إخبارية، اهتمام الناس بها وبما تذيعه وانتظاره بالساعة والدقيقة أو البحث عنه عبر الانترنت".

وتابع: "كنت أعتقد أن الجزيرة ماتت وشبعت موتًا ولم تعد تنتمي للأخبار والإعلام في شئ حتى أحيتها ولو شتيمة وغباء صرخات من يسمون بإعلاميين لدينا".

وتابع: " هذه الضجة ليس لها علاقة في رأيي بأهمية قضية جدوى التجنيد الإجباري وأسلوب معاملة الرتب الأعلى للأقل او بدون في مجتمعاتنا.. ولكن ليس عبر قنوات موجهة وبدون مصداقية لديهم أو لدينا".