"الديوان الملكى" يحقق مع "إياد مدنى" بعد تجاوزاته ضد مصر.. مصادر دبلوماسية لـ"اليوم السابع": تم استد

[العشرى1020]

فى خطوة جديدة لاحتواء الأزمة، والتأكيد على قيمة ومكانة مصر، اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات جديدة ضد الدكتور إياد مدنى الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامى، على خلفية تطاوله على القيادة السياسية المصرية، على هامش مؤتمر المنظمة الأخير فى تونس، والتى قدم عنها اعتذار تبعه استقالته من المنظمة.
وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى انزعاج القيادة السعودية بشكل كبير من التجاوزات التى أقدم عليها الأمين العام المستقيل، مشددة على أنها لا تمثل موقف المملكة تجاه مصر.
وكشفت المصادر لـ"اليوم السابع" أن الديوان الملكى أمر بفتح تحقيق عاجل مع الدكتور مدنى لمعرفة الأسباب التى دفعته للإقدام على مثل هذا التطاول غير المبرر على القيادة السياسية المصرية، مشيرة إلى أن القيادة السعودية انزعجت من مثل هذا الموقف، لكون مصر دولة شقيقة تتمتع باحترام العالمين العربى والإسلامى، وأن المساس بمصر رئيسا وشعبا، غير مقبول.
وقالت المصادر إنه تم استدعاء مدنى بالفعل بعد تدخل القيادة السعودية ومطالبته بالاستقالة من منصبه، بأمر من الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، مشددة على أن الملك لا يقبل أن يتم التعامل مع مصر بمثل هذه الطريقة.
وأضافت المصادر أن "مدنى" توجه إلى الديوان الملكى، وتمت مطالبته بتسجيل وتوضيح موقفه من الإساءة التى صدرت فى حق القيادة المصرية، وما الهدف منها لعرضها على الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كانت المملكة العربية السعودية اتخذت قرار إقالة إياد مدنى والذى سبق له أن شغل منصب وزير للحج والثقافة والإعلام في السعودية من منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامى بعد تجاوزاته الأخيرة، خلال مؤتمر المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم "إيسيسكو" فى تونس.
وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى قبل يومين عن ​تقديم مدنى استقالته من منصبه أمينا للمنظمة، وذكرت فى البيان أن استقالة مدنى جاءت لأسباب صحية.
وسبق أن أدان وزير الخارجية سامح شكرى، التصريحات عن مدنى، واعتبرها تجاوزا جسيما فى حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية. وأكد أن تلك التصريحات لا تتسق مع مسئوليات ومهام منصب الأمين العام للمنظمة، وتؤثر بشكل جوهرى على نطاق عمله، وقدرته على الاضطلاع بمهام منصبه، وهو الأمر الذى يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام.

[العشرى1020]

/
قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، لـ"اليوم السابع"، إن الديوان الملكى السعودى أمر بفتح تحقيق مع الدكتور إياد مدنى، الأمين العام الأسبق لمنظمة التعاون الإسلامية، على خلفية تطاوله على الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت المصادر أن القيادة السعودية انزعجت كثيرا من كلمات الدكتور مدنى بحق الرئيس السيسي، كون مصر دولة شقيقة تتمتع باحترام العالمين العربى والإسلامى، ولا يجوز ارتكاب أى تجاوز تجاهها حتى ولو بالكلمات.

وأكدت المصادر أن القيادة السعودية تدخلت لسرعة تقديم الدكتور إياد مدنى استقالته من منصبه، مؤكدة أن الملك سلمان لا يقبل أبدا المساس بمصر رئيسا وشعبا

[العشرى1020]

فتح نواب البرلمان، النار على إياد مدنى، أمين منظمة التعاون الإسلامى، بعد تطاوله على الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته فى حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، الخميس، كما طالبوا وزارة الخارجية بضرورة الرد على تلك التصريحات، وتقديم إعتذار رسمى من المنظمة الإسلامية.

وهاجم النائب محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان، ووزير الخارجية الأسبق، إياد مدنى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، وطالبه بالاعتذار عما بدر منه خلال كلمته فى حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، من إساءة وتطاول على الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، يؤكد فشله فى وظيفته فى تمثيل العالم الإسلامى، حيث أن ما قاله يتنافى مع مبادئ الدين والسياسة والأخوة و"عليه أن يتوارى".

وشدد العرابى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على ضرورة أن ترد وزارة الخارجية المصرية على إساءة "مدنى" لأنه أخطأ فى حق مصر ورئيسها وحضارتها، وأن يقدم اعتذاراً رسمياً، وعلى السعودية أن تعلن موقفها من سقطة ممثلها فى المؤتمر، الذى أخطأ ليس فى حق مصر فحسب بل فى دولة تونس ورئيسها حينما أخطأ فى ذكر اسمه.

وانتقد النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، تصريحات إياد مدنى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى، مطالبا فى بيان له، الديوان الملكى السعودى بضرورة إصدار بيان اعتذار رسمى باسم مصر لأن الرئيس لا يمثل نفسه بل هو ممثل للشعب المصرى كله.

وطالب جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، دولة السعودية بإقالة إياد مدنى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، من منصبه، عقب ما قال خلال كلمته فى حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، الخميس الماضى:" أتمنى أن تكون ثلاجتكم بها مياة أكثر"، فى تلميح على قول الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بأنه ظل عشر سنوات ثلاجته بها مياة فقط، خلال مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ.

وقال محفوظ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هو رجل غير مسئول بالمرة ولا يعرف نظام القوات المسلحة، والتعامل الصارم مع ظباط الجيش، والسيسى كان صادقاً فيما قاله، وكنت ضابطاً بالجيش وكنا نقف طوابير للحصول على فرخة، ورواتبنا كانت تكفينا بالكاد.

وتابع محفوظ، "مدنى"، لا يعرف شيئاً عن اللياقة والأدب، عندما تحدث عن نموذج للأدب والأخلاق مثل الرئيس السيسى، الذى قال لكل العرب "مسافة السكة" فى حال أى تهديد لهم، والذى لم يقل أى لفظ خارج فى أى مرة من المرات .

وأكد النائب سامى رمضان، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن الشعبا لمصرى لا يقبل إهانة رمز الدولة ول كان على سبيل المزاح، مطالبا منظمة التعاون الخليجى بإقالة إياد مدنى من منصبه كأمين عام للمنظمة.

وقال عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، :طمن هو اياد مدنى كى يسخر من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب؟، وما هى اهداف مدنى من هذه السخرية؟.

وأشار عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إلى أن هناك شخصيات تسعى لتشويه صورة مصر من خلال السخرية من زعيمها وهو ما يتطلب رد فورى من وزارة الخارجية تجاه هذه التصريحات، وأن تتقدم بالمنظمة باعتذار رسمى وإقالة مدنى.

من جانبه قال النائب محمد على عبد الحميد، عضو مجلس النواب، وعضو ائتلاف دعم مصر، إن الدولة المصرية لا يمكن أن تقبل بمهاترات مثل ما قاله إياد مدنى أمين منظمة التعاون الإسلامى، مطالبا وزارة الخارجيةبضرورة إرسال رد قوى وحاسم تجاه ما فلعه مدنى من سخرية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مصر لا يمكن ان تقبل أن تخرج مهاترات وسخرية من شخصية يفترض أنها مسئولة، ضد زعيم دولة بحجم مصر، متابعا :"لن نقبل بمثل هذا الأسلوب ولابد من رد حاسم ومحاسبة هذا الشخص".

وأشار النائب محمد على عبد الحميد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما تحدث عن الثلاجة فى مؤتمر الشباب كان هدفه أن يدعو الشعب إلى الصبر وبالتالى لا يجب السخرية من هذا الكلام.

و أدانت حركة صوت مصر فى الخارج، برئاسة الصحفى والمستشار الإعلامى، معتز صلاح الدين، التصريحات المثيرة للاشمئزاز من إياد مدنى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى.

وقالت الحركة فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، إن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى لم يحترم مقتضيات وظيفته، وهاجم رئيس أكبر دولة عربية ودولة مؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامى، مما يؤكد أنه فقد مصداقيته ولم يعد يصلح لمنصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامى.

وأضاف أنه لم يلتزم بأخلاقيات الدين الإسلامى مما ينم عن جهل شديد، خاصة أنه سبق أن عمل وزيرًا للثقافة والإعلام، وكذلك وزيرًا للحج فى الحكومة السعودية، ويدرك جيدًا ما يقول.

وطالبت الحركة الحكومة المصرية بتعليق عضوية مصر فى المنظمة لحين اعتذار إياد مدنى أو استقالته وإحاطة الدول السبعة والخمسين الأعضاء فى هذه المنظمة بما بدر من إياد مدنى، لأنه فقد حياديته ومصداقيته فى شغل هذا المنصب، وأنه لا يحق له أن يتدخل فى الشئون الداخلية للدول