اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > ركن الغـذاء والـدواء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 15-05-2013, 11:36 AM
الصورة الرمزية سوسو محسن
سوسو محسن سوسو محسن غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
العمر: 23
المشاركات: 499
معدل تقييم المستوى: 12
سوسو محسن is on a distinguished road
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 06-06-2013, 11:27 AM
So..What So..What غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
العمر: 33
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
So..What is on a distinguished road
افتراضي

الف شكر على هذا الموضوع المفيد
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 19-08-2013, 12:06 AM
shoura george shoura george غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العمر: 28
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 0
shoura george is on a distinguished road
افتراضي

جمييلللللللللل
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 19-08-2013, 12:08 AM
shoura george shoura george غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العمر: 28
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 0
shoura george is on a distinguished road
افتراضي

جميل جدا جدا
بي ممكن مواضيع عن الحب فى المذاكرة
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 23-10-2013, 11:27 AM
Princess Neama Princess Neama غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 15
معدل تقييم المستوى: 0
Princess Neama is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جدا على هذه المعلومات الرائعة
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 23-12-2013, 09:52 PM
الصورة الرمزية رفح رفح
رفح رفح رفح رفح غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 767
معدل تقييم المستوى: 12
رفح رفح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aleman مشاهدة المشاركة
- تعريف الصحة النفسية:
تصعب علينا الإحاطة بمفهوم الصحة النفسية رغم توافر المفاهيم ، فما من طبيب نفسي إلا واقترح تحديدا لهذا المفهوم وهذه المحاولات في أعلب الأحيان غير مجدية ،و إذا ما تسألنا عن السبب وجدناه مرتبطا بطبيعة المفهوم الذي يفرض أن يكون حكما تقييميا ، غير انه علينا مواصلة المحاولة بإعطائه أساس علمي :
عالمة النفس ماري جوهادا تحول رسم حدود له من خلال ربطه بثلاث معايير هي :
1- الخلو من المرض النفسي: وهو المعيار الأكثر بساطة أو بداهة لأننا نعرف عن السلوك الشاذ أكثر من السلوك السوي و بالتالي نقترب من تحديد المفهوم الذي يشغلنا.
2- الموازنة بين السواء و الصحة النفسية:وهو معيار أقل موضوعية لأنه يفرض علينا تحديد مفهوم بمفهوم آخر يحتاج هو الآخر للتحديد أيضا، فلا وجود لنموذج سوي لأن الإنسان متغير في شكل عدة نماذج يمكن تصورها.
3- السعادة و التكيف:أي رد الصحة النفسية إلى بعض حالات الرضى و العافية الناتجة عن التكيف الجيد مع البيئة.
من التعاريف الموضوعية للصحة النفسية نجد تعريف البعثة التحضيرية للمؤتمر العالمي للصحة النفسية عام 1948م و الذي يشمل قسمين:
1- الصحة النفسية شرط يساعد على نمو أفضل للفرد من الناحية الجسدية و الذهنية و العاطفية ضمن نطاق ينسجم مع صحة الآخرين النفسية.
2- المجتمع الصحيح نفسيا هو الذي يؤمن لأفراده نموا كهذا ، و يؤمن في نفس الوقت إنفتاحه على المجتمعات الأخرى.
2- ظروف الصحة النفسية:
2-1 العائلة:
للطفل بطبيعة الحال حاجات وانطلاقا منها يمكن تحديد دور الأسرة تحديدا أصح فهذه الحاجات تكون أولا جسدية ثم تصبح عاطفية، و هي تتبع في تطورها خطا موازيا لوظائف الأسرة التي يمكن أن نختصرها في كلمتين تشملان كل مواقف الأهل
الحب و الطمأنينة . كما أنها تفرض وجود علاقات حميمة بين الاهل و تختص بها العائلة وحدها فالعائلة بالرغم من إلتوائها تبقى الوحدة الأساسية لتكوين شخصية طفل سليمة .
2-2 المحيط:
على المحيط الجيد أن يوفر إمكانيات جيدة و حكيمة للتربية و اللهو و عليه في نفس الوقت أن يسها قيام العلاقات بين الاشخاص ، و قد أثبتت التجارب الحديثة أن الإنعزال التام عن المثيرات الحسية يؤدي إلى أعراض نفسية مرضية هذا ويصعب علينا دائما الحصول على تقييم دقيق لأهمية العوامل الاجتماعية و يجدر بنا القول في هذا الصدد أن الصحة النفسية مفهوم فردي و ليس اجتماعي.
2-3 التأهل:
على الطفل ان يتاهل ليعيش وسط الجماعة البشرية و قبل ذلك على المجتمع تزويده بنظم القيم ، فالطفل عندما يتقمص أحد الأشخاص يكون اكثر من مقلد ، إنه يتبنى المعتقدات و الموجبات الأخلاقية و المواقف الثقافية ، ونحن نعلم أن الأنا الأعلى يتكون بهذه الطريقة ، كما ان القيم الخاصة بالجماعة تتناقل على هذا النحو أيضا ، و لا يكون هذا التناقل محصورا في الزمن بل يتعدى الإطار العائلي لكي يستمر في المدرسة و يدوم طوال العمر.
2-4 الأزمات الحياتية:
إن لمفهوم الأزمة هذا أهمية قصوى على صعيد الصحة النفسية ، فهو يتيح لنا إمكانية مراقبة الوضعيات القابلة لأن تصبح مرضية، وهو يضفي بعدا جديدا للعمل الوقائي . ونخلص إلى القول أن الأزمة مطلب من مطالب النمو بما توفره من نضج خلال مراحل الحياة.
3- أعمدة الصحة النفسية:
يرى أهم كبار علماء النفس أن للصحة النفسية محكات تهدف إلى تمكين الفرد من عيش حياة راضية و هنيئة و بالتالي بناء مجتمع مستقر و متماسك و مزدهر.
يلخص "ريتشارد ديكنيز" أهمها فيما يلي:
3-1 تقدير الذات: يشعر الأفراد المتمتعون بالصحة النفسية بشعور قوي بالتقبل من ذواتهم و تقديرهم لأنفسهم على نحو طيب.
3-2 معرفة الذات : الأفراد المتمتعون بالصحة النفسية يعرفون ذواتهم و يراعون مشاعرهم و دوافعهم الحقيقية إلى حد ما . ويحاولون عادة التعرف على ذواتهم بشكل منتظم .
3-3 الثقة في الذات : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم الثقة في أنفسهم ، و يؤدون وظائفهم و يقومون بأعمالهم بشكل مستقل ويؤكدون ذواتهم متى أرادوا
3-4 إدراك الواقع بشكل واضح : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم إدراك واضح للواقع ويكون غالبا دقيقا وسليما ،وهم عادة يميلون للتفاؤل .
3-5 الشجاعة : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم الشجاعة لمواجهة مخاوفهم الخاصة وتحمل مسؤوليتهم الكاملة والمخاطرة لأسباب معقولة .
3-6 التوازن والإعتدال : الأفراد الأصحاء نفسيا حباتهم معتدلة أي يعملون يلعبون يضحكون يبكون متطقيون وحدسيون .
3-7 حب الآخرين : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم قدرة على الرعاية الحانية العميقة لشخص واحد على الأقل .
3-8 حب الحياة : الأفراد الأصحاء نفسيا يستمتعون بالحياة ويغتنموتها للنمو والعمل والمرح والمشاركة .
3-9 هدف في الحياة: الأفراد الأصحاء نفسيا حياتهم لها معنى وهدف ملتزمون به في تطاق إشباع حاجاتهم .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aleman مشاهدة المشاركة
معنى الصحة النفسية
المفهوم السلبي للصحة النفسية
هي السلامة من أعراض المرض النفسي أو العقلي. هذا المفهوم يلقى قبولا في ميادين الطب النفسي. وهذا المفهوم ضيق ويقتصر على جانب واحد في الصحة النفسية.
المرض النفسي
هو اضطراب وظيفي في الشخصية نفسي المنشأ يبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة، يؤثر في سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسي ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه.
درجات الصحة النفسية
1- السلامة من المرض.
2- التوافق مع النفس ويتضمن:
ü الرضا عن النفس وعن الأمور التي لا يستطيع الفرد تغييرها.
ü التوافق بين قدرات الفرد ومستوى طموحه.
ü الخلو من الصراع، سواء كان هذا الصراع بين الأدوار التي يمارسها الفرد (دور المرأة كأم وعاملة مثلا )، أو كان صراعا بين رغبات الفرد وضميره.
3- التوافق مع البيئة، ويتضمن:
ü القدرة على تلبية مطالب البيئة.
ü القدرة على التوافق مع الأشخاص الآخرين.
ü كون الفرد انبساطيا أو انطوائيا لا يمكننا من الحكم على مدى توافق الفرد مع الآخرين، بل لا بد من ملاحظة تفاعلاته مع الآخرين، فقد يكون الشخص الانطوائي جيدا في تواصله مع الآخرين على الرغم من تفضيله للعزلة، وقد يكون الشخص المنبسط سيء التوافق مع الآخرين (قد يكون عدوانيا أو استغلاليا في علاقاته).
4- الفاعلية: وهي أن يحقق الإنسان ذاته ويستغل قدراته لأقصى حد ممكن، وأن يكون ما يريد بالفعل أن يكون.
المفهوم الإيجابي للصحة النفسية
حالة دائما نسبيا يكون الفرد فيها متوافقا نفسيا مع نفسه وبيئته، ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن، ويكون قادرا على مواجهة مطالب الحياة، وتكون شخصيته متكاملة سوية ويكون سلوكه عاديا، ويكون حسن الخلق بحيث يعيش في سلامة وسلام.
وللشخصية أربعة جوانب: الجانب الجسمي، والجانب العقلي، والجانب الاجتماعي، والجانب الانفعالي، وحتى يكون الإنسان صحيحا نفسية فلابد من تكامل جميع هذه الجوانب في شخصيته.
علم الصحة النفسية
الصحة النفسية شقان:
1- نظري علمي يتناول موضوعات الدوافع والحاجات والشخصية، وأسباب الأمراض وأعراضها والحيل الدفاعية، والدراسات والأبحاث العلمية في موضوعات الصحة النفسية، وتدريب الأخصائيين النفسيين، وتوعية العامة وتصحيح مفاهيمهم الخاطئة المتعلقة بالصحة النفسية.
2- تطبيقي عملي يتناول الوقاية من المرض النفسي وتشخيص وعلاج الأمراض النفسية.
مناهج الصحة النفسية :
يوجد ثلاثة مناهج في الصحة النفسية:
1 – المنهج العلاجي
يهتم بعلاج المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية حتى العودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية. ويهتم هذا المنهج بـ:
ü أسباب المرض.
ü أعراضه
ü تشخيصه
ü طرق علاجه
ü توفير المعالجين والعيادات والمستشفيات النفسية
2 - المنهج الوقائي (التحصين النفسي)
يتضمن الوقاية من الوقوع في الاضطرابات والمشكلات والأمراض النفسية.
يهتم بالأسوياء قبل اهتمامه بالمرضى.
ü يعمل على الوقاية من الأمراض النفسية بالتعريف بأسبابها وإزالتها أولا بأول.
ü يهيء الظروف التي تحقق الصحة النفسية.
ü يتضمن الإجراءات الوقائية الخاصة بالنمو النفسي السوي ونمو المهارات الأساسية.
ü يعمل على المساندة أثناء الفترات الحرجة.
ü يهتم بالصحة العامة.
ü يهتم بالنواحي التناسلية.
ü يهتم بالتنشئة الاجتماعية السليمة.
ü يهتم بالدراسات العلمية والتقييم والمتابعة والتخطيط العلمي السليم للإجراءات الوقائية.
وللمنهج الوقائي ثلاث مستويات
ü المستوى الأول: الوقاية من المرض.
ü المستوى الثاني: محاولة تشخيصه في مراحله الأولى.
ü المستوى الثالث: محاولة تقليل أثر إزمان المرض وإعاقته للفرد.
3 – المنهج الإنمائي(الإنشائي):
يتضمن زيادة التوافق والسعادة والكفاءة لدى الأفراد الأسوياء ليصل بهم إلى أعلى مراتب الصحة النفسية:
يقوم بدراسة القدرات وتوجيهها التوجيه السليم نفسيا وتربويا واجتماعيا.
يقوم برعاية مظاهر النمو جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا.
المقارنة بين مفهومي الصحة النفسية والصحة الجسمية
من حيث المناهج:
1 – يتبع المنهج العلاجي في الصحة الجسمية للشفاء من مرض جسمي والعودة إلى الحالة الطبيعية، وفي الصحة النفسية للشفاء من مرض نفسي والعودة إلى السواء.
2 – المنهج الوقائي في الصحة الجسمية هو ما يتبعه الفرد للوقاية من مرض بدني ما، وفي الصحة النفسية هو ما يسلكه الفرد مع غيره للوقاية من الاضطراب النفسي.
3 – المنهج الإنشاءئي هو مايفعله الفرد ليزيد نشاطه وحيويته، وفي الصحة النفسية هو ما يفعله الفرد ليزيد شعوره بالسعادة، ويزيد كفايته إلى أقصى حد ممكن.
ومن حيث التعريف:
1 – الصحة الجسمية تقتضي التوافق بين الوظائف الجسمية المختلفة بتعاون الأعضاء في العمليات الحيوية في الجسم، والصحة النفسية تقتضي التوافق بين الوظائف النفسية المختلفة والخلو من الصراع.
2 – الصحة الجسمية تتضمن القدرة على مواجهة الصعوبات العادية المحيطة بالإنسان، والصحة النفسية تتضمن القدرة على مواحهة الأزمات النفسية العادية التي تطرأ عادة على الإنسان.
3 – الصحة الجسمية تتضمن الإحساس الإيجابي بالنشاط والقوة والحيوية، والصحة النفسية تتضمن الإحساس الإيجابي بالسعادة والكفاية.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aleman مشاهدة المشاركة
ما هي الصحة النفسية ؟


- إنها كيفية شعورك تجاه نفسك

- كيفية شعورك تجاه الآخرين

- كيفية مواجهتك مطالب الحياة

ميزات ذوي الصحة النفسية

- انهم يشعرون تجاه أنفسهم بارتياح ورضى وسرور

- لا تهدمهم عواطفهم - (مخاوفهم وغضبهم ومحبتهم وحسدهم وشعورهم وقلقهم)

- يسيرون غير متأثرين بها يصادفهم من فشل في الحياة

- انهم متسامحون ومتساهلون مع أنفسهم ومع الآخرين

- لا يقللون من أهميه مقدرتهم ، كما انهم لا يقدرونها اكثر مما هي عليه

- يتقبلون أخطاءهم وتقصيراتهم

- يحترمون أنفسهم ويحترمون غيرهم

- يشعرون بأنهم قادرون على مجابهة معظم ما يعترض طريقهم في الحياة

- ينالون الرضا من مباهج بسيطة يومية

مواقف ذوي الصحة النفسية

- يتخذون موقفا صوابيا صحيحا تجاه الآخرين

- يوطدون مع الآخرين علاقات شخصية حسنة ومرضية وثابتة

- ينتظرون أن يثقوا بالآخرين ويحبونهم ويتأكدون أن الآخرين يحبونهم بدورهم ويثقون بهم

- يحترمون الفروق التي يجدونها بين الاخرين

- لا يضايقون الآخرين ولا يسمحون للآخرين بأن يضايقوهم

- يشعرون بأنهم جزء من الجماعة

- يشعرون بالمسؤولية تجاه جيرانهم وإخوانهم في البشرية

- مجابهتهم للأمور

- يتمكنون من مجابهة مطالب الحياة

- يحلون مشاكلهم بأنفسهم كلما ظهرت

- يتحملون مسؤولياتهم

- يؤثرون على بيئتهم إذا قدروا ويكيفون أنفسهم لها إذا رأوا ذلك ضروريا

ي- ضعون الخطط للمستقبل ولا يخافونه

- يرحبون بالأفكار والاختبارات الجديدة

- يستخدمون قواهم ومواهبهم الطبيعية

- ينصبون لأنفسهم أهدافا حقيقية عملية

- يقدرون على التفكير بأمورهم واتخاذ القرارات اللازمة بأنفسهم

- يعملون باجتهاد في كل عمل يقع بين أيديهم ويجدون اللذة والرضى في القيام بذلك العمل



فى النهاية
أين ترى نفسك؟
اترى نفسك هنا؟
ام هناكككككككك؟؟
اترى نفسك متمتع بصحة نفسية جيدة؟
ام ترى نفسك......؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aleman مشاهدة المشاركة
المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي

Wrong perception of disease and psychological treatment
د فائق الزغاري - استشاري الطب النفسي
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة بنيت على الخرافات وعدم المعرفة والجهل بطبيعة الأمراض النفسية والعلاج النفسي والتي أدت بالفرد داخل المجتمع العربي أن يحجم عن الذهاب إلى الطبيب أو المعالج النفسي , فيتردى وضعه النفسي ويتمكن منه المرض وتصبح حالته مستعصية , وأول ما يذهب إليه هو المشعوذين والدجالين والذين يدعون القدرة على شفاء الأمراض النفسية , ويتنقل من مشعوذ إلى آخر بغية أن يساعده في علاج حالته ولكن هيهات , رغم أن الذهاب إلى الطبيب النفسي في البداية يساعده في السيطرة على المرض ويوفر عليه الكثير من العناء.

من أهم هذه المفاهيم ارتباط الأمراض النفسية بالجنون: يعتقد الكثير من الناس بأن كل زوار العيادة النفسية هم من المجانين وكذلك الاعتقاد بأن الأدوية النفسية لا فائدة منها وأنها تسبب الجنون وان هذه الأدوية نوع من المخدرات وان تناولها يؤدي إلى الإدمان, والاعتقاد بأن الأمراض النفسية لا شفاء منها. إن هذه الاعتقادات تؤدي إلى التردد عند زيارة الطبيب النفسي والخجل من ذلك بل ربما الامتناع عن الإقدام عليه رغم الحاجة الشديدة إلى ذلك، ولكن من السهل مراجعة راق دجال أو مشعوذ ودون تردد. ونتيجة لهذه الأفكار والممارسات فان الناس يتأخرون في مراجعة العيادة النفسية حتى يستفحل المرض وتصبح عملية العلاج أطول. وعلينا أن نتذكر بأن المرض النفسي يتدرج من الاضطراب البسيط الذي يمكن علاجه بالإرشاد النفسي والطمئنه إلى الفصام العقلي شديد الاضطراب الذي يتحكم به دوائيا , فأمراض القلق و الاكتئاب والوساوس والمخاوف والهستيريا و اضطرابات النوم و اضطرابات الأطفال وغيرها من الأمراض النفسية قابله للشفاء, وان هناك نسبه قليلة من الأمراض النفسية التي لا تشفى ولكن يتحكم بها من قبل الأدوية , ولو نظرنا إلى الأمراض غير النفسية فان الأمر لا يختلف كثيرا فهناك العديد منها يستمر طوال العمر مثل مرض السكري و الضغط و أمراض القلب و يحتاج المريض المصاب بها إلى تناول علاجه مدى الحياة.

لقد أثبتت التجارب العلمية بأن سبب الأمراض النفسية هو اختلال في مستوى النواقل العصبية في الدماغ وذلك نتيجة عدة عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية وعوامل عديدة أخرى, والمرض النفسي مثله في ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له أساس عضوي, وانتقال الأمراض النفسية عبر الوراثة يعكس الطبيعة المرضية لتلك الأمراض.
والتجارب العلمية مدعومة بالخبرات العملية والمشاهدة اليومية أثبتت نفع الأدوية النفسية في علاج الأمراض النفسية.

وتختلف العلاجات النفسية عن غيرها بأنها تحتاج إلى عدة أسابيع حتى يبدأ مفعولها وقد يستمر العلاج لفترات قد تمتد إلى أشهر أو أكثر ويعتمد التحسن على مدى استمرارية المريض على العلاج . وللارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي للفرد داخل المجتمع العربي عليه أن يتخلص من هذه المفاهيم الخاطئة وأن يبني قناعاته على أسس علمية ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات.

هذه الأفكار الخاطئة أوجدت الاتجاهات السلبية للمرض النفسي من قبل العائلة في حالة إصابة أحد أفرادها به: فإذا أجرينا مقارنة متعلقة بموقف الأهل في حالة الإصابة بالمرض العضوي والإصابة بمرض نفسي نجد أن الأهل في الحالة الأولى يستدعون الطبيب بشكل فوري, وينفذون تعليماته بدقة, ويعطونه ثقة كبيرة, ويقبلون بتشخيصه, ويكون المرض مناسبة اجتماعية للزيارات، وتسود الأجواء مشاعر التعاطف مع المريض ورغبة في متابعة علاجه حتى الشفاء التام. أما في حالة المرض النفسي فنجد الأهل يترددون كثيرا قبل مراجعة الطبيب، ويحاولون التهرب من تنفيذ تعليماته، ويفضلون مراجعة أكثر من طبيب, ويحيطون التشخيص بالتشكيك, ويحملون عدائية غير ظاهرة للمعالج، كما أنهم يحاولون أخفاء أنباء المرض حتى عن المقربين، ومحاولة إنهاء العلاج بأقصى سرعة ممكنة (حتى قبل أوانه), كما يحملون مشاعر هجومية نحو المريض ويوجهون انتقادات مكثفة إليه.

من العوامل التي ساهمت في ترسيخ المفاهيم الخاطئة هي وسائل الإعلام: لقد تعودنا من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والرواية العربية تقديم صورة مشوهة عن العلاج والمعالج النفسي مما جعل هذه المفاهيم تتغلغل في وجدان الناس ومن الصور المشوهة التي قدمت في الأفلام والرواية العربية شخصية الطبيب النفسي فتظهر الطبيب النفسي وكأنه غير مستقر نفسيا . ومنها أيضا طريقة العلاج النفسي وتنفيذها والمثل الواضح على هذا هو العلاج بالاختلاج الكهربائي والذي يصور على انه نوع من العقاب ويعرض بطريقة تثير اشمئزاز المشاهد, فنجد المريض يصرخ ويتألم وكأن الذي يحدث هو ***** للمريض وليس علاج له , وإظهار الممرض النفسي بأنه شخص قاسي عديم الرحمة ، عابس الوجه، عنيفا في حديثه وأسلوبه وتعامله. تركيز وسائل الإعلام على عرض المرضى النفسيين ذوي الحالات المزمنة وغير القابلة للشفاء وهذه الأمراض تحدث بنسبة قليلة مقارنة بالأمراض النفسية الأخرى والتي تعالج ويشفى منها تماما.

ولكي نتخلص من موروث سنوات طويلة من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن الطب النفسي, على وسائل الأعلام والعاملين في مجال الصحة النفسية أن يقوموا بدورهم لتحسين الصورة المشوهة عن الطب النفسي, والمساعدة في توصيل المعلومات الصحيحة عن الأمراض النفسية وطرق العلاج النفسي, ونحن نتوق إلى ذلك اليوم الذي تصبح فيه زيارة العيادة النفسية أمرا عاديا وان نتخلص من الخوف والخجل والوصمة السلبية .

إن الهدف الذي نسعى إليه هو الارتفاع بمستوى قدرات الفرد ليعيش حياة أفضل ويساهم في بناء المجتمع بأقصى طاقاته. ولتحقيق هذا الهدف على الفرد داخل المجتمع العربي أن يتخلص من هذه المفاهيم وأن يبني قناعاته على أسس علمية ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات.
رااااااااااااااااااااااااااااااااائع
__________________
لم تكن تنقصني ! ولكنك حين اتيت كنت اضافة جميلة لحياتي و أصبحت من الأهم فيها ! فاذا اخترت الرحيل ؟ تذكر فقط :أنك لم تكن تنقصني !
[
[
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 15-12-2014, 01:27 PM
عندى امل عندى امل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
عندى امل is on a distinguished road
افتراضي

شكراااا على المعلومات القيمة
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-02-2015, 06:22 PM
هند صبرى سيد هند صبرى سيد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
العمر: 36
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0
هند صبرى سيد is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 27-07-2015, 01:22 PM
مى مراد محمد مى مراد محمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
العمر: 36
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
مى مراد محمد is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك و شكرا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:16 PM.