|
المنتدى الأكاديمي للمعلمين ملتقى مهني أكاديمي متخصص للأساتذة الأفاضل في جميع المواد التعليمية (تربية وتعليم & أزهر) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رد اعتبارك
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد :\ هذه رسالة إلى كل معلم ومعلمة فى مصر : س : هل أنت راض عن مهنتك ؟ ولماذا ؟ ج: لا لأن المعلم أصبح بلا كرامة ج: نعم أنا راضى عن المهنة كمعلم لأن العلماء ورثة الأنبياء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ يامن تقلل من شأن المعلم وأنت معلم فهذا لا يصح لأنك لا تنظر إلا إلى نفسك فقط يامن تتهم المعلم بعدم الضمير أنا أقول لك يوجد معلمون عندهم ضمائر فكن واحدا منهم يامن تتهم غيرك بالتقصير لابد وأنك مقصر فى نصحهم إلى الصواب المعلم لابد وأن تكون له كرامة وأنت وحدك من يستطيع صنع هذه الكرامة ويجب عليك أن تستعيد مجدك الأصيل ولا تننتظر من أى شخص مهما علا شأنه أن يساعدك فى استرداد كرامتك وشخصيتك فأنت إنسان وهو أيضا إنسان بل يجب عليك أن تضع خطوطا فاصلة فى حياتك العملية والمهنية منذ أن كنت فقيرا فأغناك الله وكنت صغيرا فكبرت بفضل الله واسأل نفسك : ماذا قدمت حتى أنتظر من يقدم إلى ؟ فلو كنت راضيا بعيشك فالرازق هو الله وكم من أناس عاطلون لا وظيفة لهم ولا مهنة استندوا عليها واصبحوا فى مستقبلهم أفضل منك لأنك لا تطور من ذاتك وتركن إلى الكسل وتنتظر المدد من أى مكان الكل يعرف من البديهيات أن المعلم يعطى دروسا خصوصية لكن للأسف الشديد معظم المتشدقين والمتنطعين الذين يرمون الناس بالباطل لا يعرفون أن لكل إنسان فى حياته توجها خاصا به ، فمن شغلته الدنيا جعل همه الشاغل هو جمع المال والسيطرة عليه من كل مائدة وصوان لا يأبه إلى الوسيلة التى جمع المال بها وحسابه على الله ومن شغله المنصب سعى إليه بكل سبيل وطريق وممر لم ينظر إلا إلى الكرسى فقط ومن شغله هم الناس والخلائق قد نجده نسى همه ونسى نفسه فكل منا _ نحن المعلمين _ له طريقة حياة هى فى الغالب متشابهة فى الشكل والمضمون انظر مثلا لزميل لك قد ترك بلاده وسافر إلى دولة عربية هل يا ترى هو يجلس والمعونة تقدم إليه أم أنه يواصل الليل بالنهار حتى يجمع المال؟ وهو فى نفس الوقت يمد يده للعمل وكسب الرزق ولا أحد يعرج عليه أبدا وقد رضى بذلك ولا يسمع لأحد وهناك أيضا من فضل المكث والبقاء فى حضن بلده لا من أجل خدمتها ولكن من أجل استنزافها معدوم الضمير مقصر فى أداء عمله المنوط به وتراه يعمل فى تجارة أو زراعة أو صناعة ثم يقول لك أريد أن أؤمن مستقبل الأولاد بالله عليكم هل هذا حلال أم حرام ؟ ومعلم ثالث يحرم الدروس وآخر يجرم وغيره كسول عن العمل لا يسمن ولا يغنى من جوع وغير يلوم حكومته وبلده وينظر بعين الحقد والغل والحسد لأنسان غيره أكرمه الله بوظيفة قطوفها دانية كيف أصف هذا النوع من البشر ؟ يا من تريد الإصلاح أصلح نفسك أولا ووجه غيرك إلى سبل النجاة والفلاح ولا تلق باللوم على أحد مهما كان وكن قنوعا فالقناعة كنز لا يفنى واعلم بأنك موقوف أما م ربك ومحاسب عن عملك فأنت رضيت أن تكون معلما فكن معلما وإنا أعجب من بعض الزملاء الأفاضل من يحتقر زميله لأسباب تافهة مادية حقيرة وأعجب من آخرين يغشون أنفسهم ويلقون باللوم على غيرهم بسبب عجزهم عن الإنتاج أتمنى من الله أن يصلح أحوال كل المعلمين وأن يرشدهم ويوفقهم إلى الصراط المستقيم وأن ينير دربهم وينزع الحقد من قلوبهم وأن يبصرهم بأمور مهنتهم وأعبائها وأن يعينهم على الحق إنه ولى ذلك والقادر عليه. |
العلامات المرجعية |
|
|