اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-05-2015, 05:26 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي حتّى متى؟!

حتّى متى؟!
صالح محمد جرار


حتَّى متى تلهو أُخَيَّ، وتلعبُ *** وسِنِيُّ عمركَ بعد حينٍ تنْضُبُ؟!

أَوَ ما ترى الأيّامَ تسعى خيلُها *** في ذا الطرادِ، وراصدٌ يترقَّبُ؟!

ما بين مُنْطَلَق الطرادِ وهدْأة *** إلا سُوَيعاتٌ تُعَدُّ وتُحسَبُ!

فالسَّابقون السَّابقون ولاحقٌ *** حتماً يؤولُ إلى المصير ويذهبُ!

مَن كان هيَّأَ خيلَه لطرادها *** فازتْ بسبْقٍ، والمَفازُ مُحَبَّبُ !

أمَّا الذي قد نام عن تربيبها *** خسر السِّباق وظلَّ عمراً بندبُ !

لكنَّ ندبكَ لا يرُدُّ ذُرَيْرَةً *** ممَّا مضى، قد غاب عنك المذهبُ !
****
هيَّا أفق من غفلةٍ مجنونةٍ *** قبلَ العواقبِ شرُّها متشَعِّبُ!

هيَّا اغتنم رمضانَ، يكثر خيرُه *** للرَّاغبين الخيرَ، نعم المطلبُ!

فيه الشَّياطينُ اللعينة صُفِّدَتْ *** لا تخشَها، فبذكر ربِّك تغلبُ !

لا، ليس للشَّيطان سلطانٌ على *** قلب التَّقيِّ، فنورُ ربِّك يصحبُ !

هيَّا إلى هذا المَعين مُطَهِّراً *** فكراً وقلباً من ذنوبٍ تحجُبُ!

رمضانُ بحر الخير فيه لآلئٌ *** ما حازها إلا عبادٌ تنصَبُ!

هيَّا أرِ الغفَّارَ توبةَ نادم *** واحزم أمورَك كي يبينَ المَطلَبُ!

رمضانُ روض التَّائبين، يمدُّهم *** بثمار مغفرةٍ وزُلْفى تُعجِبُ!

فادخل رياض البِرِّ واشْهَدْ غيثها *** فلعلَّ عمرَكَ بعد جدْبٍ يخصبُ!

لا تيأسَنَّ فإنَّ ربَّك راحمٌ *** مَن آب توَّاباً، وعينٌ تَسكبُ!

فاسكبْ دموع ندامةٍ متطهِّراً *** بطَهور دمعك من معاصٍ تلْهِبُ!

هذي الدُّموعُ وثيقةٌ تصف الضَّنى *** في غربةٍ قد كنت فيها تلعبُ!

لكنَّه لَعِبٌ يدَنِّس أنفساً *** لا لِعبُ أطفالٍ بريءٌ يُطربُ!

هو لِعب شيطان الذُّنوب مُزَيِّناً *** كلَّ القبائح كي يطيبَ الملعبُ!

هيَّا تطهَّرْ بالدُّموع غزيرة *** وكن الرَّشيدَ، بصالحٍ تتقرَّبُ!
****
هذي عزيمة نادمٍ مُتَبَصِّرٍ *** لا، لن يعودَ إلى ضلالٍ يخلبُ!

وا ضيعةَ الضِّلِّيل غيَّبه الدُّجى *** وإذا به في حفرةٍ يتعذَّبُ!

بل إنَّه يصلى جهنَّمَ ساخطا *** فقرينه أطغاه مَن ذا يحجُبُ ؟

لا منقذٌ إلا فرارُك تائبا *** ترجو رضا الرَّحمان، يا متعذِّبُ !

لا تترك الأيام تمضي ضلَّةً *** هيَّا اغتنمها كي يزول الغيهب !

رمضان وافاك وفيه ليلةٌ *** خيرٌ من الدُّنيا، ففيها المكسبُ !

هيَّا فقمها بالصَّلاح وبالتُّقى *** هيَّا ارتقبها قبل عمرٍ يغرب!

فلعلَّ فيها سجدةً بدعائها *** تُمْحَى الخطايا، ثمَّ ينجو المذنبُ!

نفَحاتُ ربِّك فالْقَها مُتَضَرِّعا *** فهو الغفور وبابُه لا يُحجَبُ!

والذَّنبَ فاهجُرْ، ثمَّ أخلص نيةً *** وبذا يطيبُ لك المآبُ ويعذَبُ!


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:56 PM.