اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > ركن الغـذاء والـدواء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2015, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الاستخدامات الطبية لمنتجات النحل: الدلائل العلمية

الاستخدامات الطبية لمنتجات النحل: الدلائل العلمية


د. نوري الوائلي


تُعْتبرُ النحْلةُ واحدة من أقدمِ الحشرات على الأرض، فعمرُها يتجاوز 100 مليون سنة، ومَنحتِ النحْلةُ بمشيئة الله - تعالى - المملكة النباتيَّة والحيوانيَّة فوائدَ كبيرة؛ من خلال مساعدة الزهور على التلقيح، وأيضًا عن طريق إنتاج ما يُسَمَّى بمنتجات النحْلِ، وهو العسل، غذاء الملكات، الشمع، سمُّ اللدغِ، البروبلز، وحُبوب اللِّقاح.

وقد استعملَ الإنسانُ هذه المنتجات عَبْرَ العصور كغذاءٍ ودواء لمعالجة مُخْتَلف الأمْراض، وسوف نتطرَّقُ لشرْحِ الدلائل العلميَّة، ومناقشة الأبحاث العلميَّة التي تدْعمُ بصورة قاطعة الفوائدَ الصحيَّة والفوائد الغذائيَّة لهذه المنتجات، ولكي نستعرضَ كلَّ هذه الحقائق العلميَّة نحتاج إلى عِدة مقالات مُتتالية، وتكون هذه المقالة المقدِّمة الموجزة لهذا الموضوع المهمِّ من الناحية الصحيَّة والغذائيَّة، والبيئيَّة والاقتصاديَّة.

فلو تطرَّقْنا إلى فوائد العسل، نجد أنَّ آلاف الأبحاث العلميَّة أكَّدتْ على خصائص العسل الصحيَّة والغذائيَّة، فمثلاً: نشرت مجلة (Biotech Biomed) عام 2010 في عددِها (163): أنَّ حَقْنَ العسلِ في أغشية البطن سوف يمنعُ نموَّ أحدِ السرطانات المهمة (carcinoma) المسبِّبة لاستسقاء البرتيونيوم البطني، ونشرت المجلة الطبيَّة الأمريكيَّة المتخصِّصة لأمراض الحساسية في عددِها (24) الصادر عام (2010): أنَّ العسلَ ليس له تأثيرات سلبيَّة على الأنسجة المخاطيَّة للجهاز التنفُّسي، وفي هذا الصدد نشرتِ المجلة الأوروبيَّة للأبحاث الطبيَّة عام 2004 أحد أبحاثنا العلميَّة، الذي أكَّد أنَّ استنْشاقَ العسلِ يؤدِّي إلى توسع القصبات الهوائيَّة، ويخفض ارتفاع ضغْط الدمِ، ومستويات السكر في دمِ المصابين بداء السكَّري (Eur J Med Res)، ونشرت مجلة (Nig J physiol) في عددها الصادر (2009): أنَّ استعمالَ العسلِ لفترات طويلة يؤدِّي إلى تقليل تراكيز الكُولسترول في الدمِ، وفي هذا المجال نشرت المجلة الطبيَّة للغذاء الدوائي الصادر في "كالفورنيا" في عددِها الصادر عام 2004 أحدَ أهمِّ الأبحاث التي قُمْنا بها، وأظهرتْ أنَّ استعمالَ العسل يوميًّا يؤدِّي إلى تقليلِ الكولسترول في الأصحاء، وفي المرْضى المصابين بارتفاع الكولسترول في الدم، وكذلك يؤدي إلى تقليل مستوياتِ الدهون الثلاثية، ومستوى السكر في الدم، ومستويات العوامل التي تُسَبِّبُ أمراضَ الشرايين والقلب، كمادة (Homocystine) ومادة (CRP)، ليس في الأصحاء فقط، بل في مَرْضى داء السُّكَّري، والمصابين بارتفاع الكولسترول.

ونشرت مجلة (FASEB) الأمريكيَّة أحدَ أبحاثنا المتعلِّقة بتأثير العسلِ على داء السكري عام 2003، وأظهرتْ أنَّ العسلَ يخفضُ من مستوى السكَّر في دم المصابين بداء السكري، بل إنَّ العسلَ يرفعُ من قُدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، وقد أيَّدتْ هذه النتائجَ المهمة نتائجُ البحث العلمي المنشور عام 2008 في المجلة العلميَّة العالميَّة (Scientific World J)؛ حيث أكَّدتْ على أنَّ العسلَ ليس قادرًا على تخفيض العوامل المسبِّبة لأمراض القلب والشرايين فحسب، بل يخفضُ وزن الجسمِ أيضًا، وقد قُورنِتْ هذه النتائجُ مع استعمال سكر الطعام الأبيض الذي يؤدِّي إلى زيادة الوزن، وزيادة العوامل المسببة لأمراض القلب، وفيما يخصُّ قُدرة العسلِ على قتْلِ البكتريا، فقدْ نشرت مجلة FASEB الأمريكيَّة الصادرة عام 2010 أنَّ العسلَ قادرٌ على القضاء على مُخْتَلف أنواع البكتريا الممرضة للإنسان، والجراثيم المقاوِمة للمضادات، مثل (MRSA و VRE).

وفي هذا الموضوع نشرت مجلة (Med Sci Monit) الصادرة من نيويورك عام 2005، ومجلة الأغْذية الطبيَّة الصادرة في كالفورنيا عام 2004 - أبحاثًا مهمة للفريق العلمي الذي تَرَأَّستْه، وأثبتْ أنَّ العسلَ الطبيعي قادرٌ على قتْلِ وإيقاف نمو مختلف الجراثيم التي تسببُ الأمراض للإنسان، وكذلك قُدرته المميزة لقتْلِ الفِطْريَّات الممرضة. وفي عام 2005 نشرت مجلة (Med Sci Monit) الصادرة من نيويورك بحثًا مهمًّا؛ حيث اكتشفتْ فيه لأول مرة أنَّ العسلَ الطبيعي قادرٌ على علاج فيروس الهيربس المتكرِّر في الفم، وكذلك النوع الذي يصيبُ الأعضاء التناسليَّة، وقد لاقَى هذا الاكتشاف الترحيبَ الواسعَ من الجهات الصحيَّة والمرْضَى في مُخْتَلف أنحاء العالم.

من ناحية أخرى، فإن أبحاثنا العلميَّة منذ العِقْد الماضي إلى الآن أثبتتْ أنَّ وضْعَ العسلِ على جروح العمليَّات المصابة بالالتهابات، والمقاوِمة للالتئام - يؤدِّي إلى زيادة سرعة الالْتِئام والقضاء على الالتهابات الجرثوميَّة.

وقد نُشِرتْ هذه الأبحاث في المجلة الأوروبيَّة للأبحاث الطبيَّة (Eur Med Res) عام 1999، ومجلة الأغذية الطبيَّة عام (2004)، وأُجْرِيَتْ هذه الأبحاث على الإنسان والحيوانات المختبرية، وكذلك دلَّت أبحاثُنا العلميَّة المنشورة في مجلة الالتهابات السريريَّة الجرثوميَّة (Microbil Infect Clin) الصادرة عام 2005: أنَّ العسلَ مع شمْع النحل يعالجان الالتهابات الجِلْديَّة عند الأطفال الناتجة عن استعمال الحفاظات، وأيضًا قُمْنا بدراسة تأثير العسلِ وشمْع النحل على داء الصدفيَّة، والإكزيما الجلديَّة، والبواسير الشرجيَّة؛ حيث أظهرتِ النتائج المنشورة في الدوريَّات العلميَّة خلال السنوات الماضية أنَّ العسلَ وشمْع النحل لهما دورٌ كبير في معالجة الأمراض الجلديَّة والبواسير المزْمِنة، ليس هذا فقط، بل أثبتتْ تجاربُنا أنَّ العسلَ قادرٌ على حماية الكَبد والكُلَى ضد التسمُّمات الكيماويَّة، وقد نُشِرتْ هذه الأبحاث المهمَّة في مجلة (Nat Prod Res) عام 2006، ومجلة (lnt J Food Sci Nut) عام 2006.

وأيضًا وَجَدَنا أنَّ العسلَ قادرٌ على تخفيض العوامل المسبِّبة للآلام والالتهابات وتجلُّط الدم، وكذلك وَجَدَنا أنَّ العسل قادرٌ على زيادة مادة (Nitric oxide) المهمة في المناعة وتوسيع الشرايين، ونشرت المجلة العلميَّة المتخصِّصة في أمراض الكُلَى والمسالك البَوْليَّة (Int Urol Neph) عام 2005 - أحدَ أبحاثِنا العلميَّة المهمة؛ حيث أظهرتِ النتائج قُدرة العسل على تحسين وظائف الكُلَى عند الإنسان، وأيضًا قدرة العسل على تقليل المواد المسبِّبة لقِلَّة ضَخِّ الدم إلى الكُلْيَتين، ولأول مرة استطعنا قبلَ عدة سنوات من إثبات إمكانيَّة استعمال الحَقْن الوريدي للعسل في الحيوانات؛ حيث أظهرت النتائج المنشورة في الدوريَّات العلميَّة على أنَّ العسلَ يمكنُ أن يُعْطَى بالوريد بتراكيز مختلفة، وله القُدرة على تحسين وظائف نُخاع العَظْمِ، ووظائف الكبد والكُلْيَتين، ويُؤْمَل استعمالُ العسل المحقون بالوريد في المستقبل بدلاً عن المغذيات التي تُعْطَى للمرْضَى، وأكَّدتِ الدراسات الحديثة المنشورة في أمريكا أنَّ العسلَ يَقِي المرْضَى المصابين بالرشح، ويُساعد على الشفاء من السُّعَال.

أما ما يخصُ غذاءَ الملكات، فقدْ نَشَرتْ مجلة (J Med food) في عددها الصادر عام 2005: أنَّ غذاءَ الملكات له خصائص مضادات الأكسدة، ويَحْمي الجسمَ من السموم الكيماوية.

أما ما يخصُّ البروبلز - صمغ النحل - فإنَّ التجاربَ أثبتتْ أنَّ البروبلز يملِكُ قوَّة مضادات التأكْسُد، وقد نُشِرَ هذا الاكتشاف في المجلة العلميَّة للأغذية (Nutr J).

ونشرتِ المجلة المتخصِّصة بالأغذية الصحيَّة (J Med food) بحثًا شاملاً حولَ فوائدِ العسل، وغذاء الملكات والبروبلز؛ حيث أظهر أنَّ البروبلز لَدَيه القدرة على قتْل الفيروسات والبكتريا، ومُضَاد للالتهابات، ومادة قويَّة لمكافحة التأكْسُد، ونَشَرت مجلة (J Ethnopharma) دراسة مُطَوَّلة حولَ علاقة البروبلز بالمناعة؛ حيث أظهرتِ النتائج أنَّ البروبلز قادرٌ على زيادة مضادات الجسم، ويرفعُ من قدرة خلايا المناعة على مكافحة ليس فقط الالتهابات، بل على مكافحة الأورام السرطانيَّة، وانتشار خلايا السرطان في الدم، وهذه النتائج مُشَابهه لقُدرة العسل على تقويةِ جهاز المناعة؛ حيث أظهرتْ أبحاثُنا المنشورة في الدوريَّات العالميَّة في أوروبا وأمريكا أنَّ العسلَ قادرٌ على زيادة مضادات الأكْسَدة في الجسم، وأيضًا يرفعُ من مضادات الأجسام المنتجَة مِن قِبَل خلايا المناعة، ويرفعُ من نسبة خلايا المناعيَّة في الدم.

ونشرت مجلة (Ftoterpia) عام 2002 دراسة مُوَسَّعة للأبحاث المنشورة حول البروبلز؛ حيث أظهرت الدراسات قدرة البروبلز على تخفيضِ ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، وأظهرت دراسة نُشِرَتْ في عام 2001 (Phythotherap Res): أنَّ البروبلز قادرٌ - كما هو الحال في العسل - على حماية الكَبِد من السموم، ونشرت المجلة الطبيَّة الملكيَّة البريطانيَّة بحثًا عام 1995 أظهرَ قُدرة البروبلز على قتْل كافَّة الجراثيم الممرضة للإنسان، كما هو الحال في العسل، وفيما يخصُّ حبوبَ اللقاح أظهرتْ دراسة علميَّة منشورة في المجلة المتخصِّصة لأبحاث النبات عام 2009: أنَّ حبوبَ اللقاح لها خصائصُ مضادة للحساسية، وأيضًا لها خصائص مضادة للتأكْسُد بشكلٍ كبير، وفيما يخصُّ العلاجَ بلدغ النحْل، فقدْ نشرت مجلة (Ann Nucl med) عام 2010 أنَّ سمومَ لدْغ النحل يؤدي إلى علاج المفاصل الملتهبة؛ حيث أظهرت النتائج قدرة اللدغ على إيقاف مستلمات الآلام، ويعمل على تهبيطِ العوامل الالتهابيَّة، وفي عام 2010 نشرت مجلة Basic Clin pharma بحثًا أظهر أنَّ لدْغ النحْل يؤدي إلى حماية أنسجة الكَبِد من تأثيرات السموم، وفي نفس العام نشرت المجلةُ ذاتها أنَّ لسمومِ لدْغ النحل قابليةً على قتْل الجراثيم، ونشرت المجلة العلميَّة المتخصِّصة في الأبحاث السرطانيَّة عام 2010 أنَّ لدْغ النحْل وسمومها قادرة على إيقافِ انتشار الخلايا السرطانيَّة، وفي عام 2010 نشرت المجلة المتخصِّصة في أمراض الأعْصاب Neurol Res)) أنَّ لدْغ النحْل قادرٌ على حماية الأعصاب عند المرضى المصابين بمرض الشلل الرعاشي (Parkinson`s disease).

كما ترى - أخي القارئ - أنَّ الأبحاث العلميَّة المنشورة في مختلف الدوريَّات الطبيَّة والعلميَّة أثبتتْ أن كافة منتجاتِ النحْل لها قدرة شفائيَّة عالية، وخصائص غذائيَّة فريدة جدًّا، نادرًا ما توجدُ في مواد غذائيَّة أخرى، وأنَّ منتجات النحْل مفيدة للمَرْضى المصابين بداء السكري، وضغْط الدم والحساسية، والأنفلونزا والسعال، والأمراض السرطانية، والأمراض المناعيَّة، والمصابين بأمراض القلب والشرايين، وأمراض الكُلَى والكبد والأعْصَاب، وأيضًا فإنَّ منتجات النحْل لها تأثيراتٌ إيجابيَّة في مساعدة الجروح على الالْتِئَام، ولها القدرة على قتْل البكتريا والفِطْريَّات والفيروسات، وأنا على يقينٍ أنَّ السنوات القادمة ستشهدُ دخولَ منتجات النحْل الحقْل الطبِّي كعلاج لمختلف الأمراض، بل إنَّها موادُّ طبيعيَّة خالية إلى حدٍّ كبيرٍ من التأثيرات الجانبيَّة المضرَّة.

وقد تَمَّ حصولُ ترخيصٍ باستعمال العسل في بريطانيا وأمريكا الآن؛ لمعالجة الجروح والقروح والحروق، وصَدَقَ الله العظيم حين قال في كتابه الكريم: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 68 - 69].

إنْ شاء الله سوف نقومُ بنشْر مقالات متواصلة حول الاستعمالات الطبيَّة والعلاجيَّة، وفوائدها الغذائيَّة، لمنتجات النحْل المدعومة بالدلائل العلميَّة والبحثيَّة، والله الموفِّق.

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:03 AM.