اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم العلمى و الصحى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 20-05-2015, 08:16 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

علاج الاكتئاب في الصيدلية الإسلامية



نعيمة عبدالفتاح ناصف


أدعية نبوية لعلاج الكرب:


4- هناك مجموعة من الأذكار والأدعية النبوية لعلاج الكرب والهم والحزن، أو ما يسمى في عصرنا بـ (الاكتئاب) أو (القلق المرضي) وقد ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم (زاد المعاد في هدي خير العباد) حين تحدث عن هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض الحسية المختلفة، وأطال فيها، ثم تحدث في فصل خاص عن علاجه للمكروب والمهموم والمحزون، وهو علاج يقوم على الأذكار والدعوات التي تصل الإنسان بربه عز وجل.


ومن هذه الأدعية:


((لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب الأرض رب العرش الكريم)).

وفي "جامع الترمذي" عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال: ((يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث)).

وفي "سنن أبي داود" عن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: ((اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)).

وفيها أيضًا عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أعلمكِ كلمات تقوليهنَّ عند الكرب، أو في الكرب: الله ربي لا أشرك به شيئًا)). وفي رواية أنها تقال سبع مرات.

وفي "مسند الإمام أحمد": عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أصاب عبدًا هم ولا حزن فقال: ((اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحًا)).

وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت: ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له))، وفي رواية: ((إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرَّج الله عنه: كلمة أخي يونس)).

وفي "سنن أبي داود" عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: ((يا أبا أمامة مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟)) فقال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، فقال: ((ألا أعلمك كلامًا إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى دينك ؟)) قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال))، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عن ديني.



وصفة إسلامية للاكتئاب:


يضع الشيخ محمد صالح المنجد علاجاً من القرآن والسنة للهم والحزن الكآبة أو الاكتئاب المسمى بمرض العصر، يقول: إن من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم التي تصيب الإنسان فيها، فهي دار الأدواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم: {لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين}، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة: {لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاماً}، وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}، فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل، مغموم في الحال.

أما من اهتدى بهدي الإسلام فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلقَ وهو أعلم بما يصلحهم {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}، ومن أنواع العلاجات التي جاءت بها شريعتنا الغراء:



أولاً: التسلُّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح: قال الله تعالى: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}، وسبب ذلك واضح، فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتعاملون بها مع كلِّ ما يرد عليهم من أنواع المسرَّات والأحزان. فيتلقون النِّعم والمسارَّ بقبول لها، وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، ويتلقَّون المكاره والمضارَّ والهمَّ والغمَّ بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد.



ثانياً: النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجات، إذا أصابته غموم الدنيا وهمومها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)) رواه البخاري. فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمِّ لا يذهب سدى بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته.



ثالثاً: معرفة حقيقة الدنيا: فإذا علم المؤمن أن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة فهي مكدَّرة ولا تصفو لأحد، وإن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً، وإن أعطت يسيراً منعت كثيراً، والمؤمن فيها محبوس كما قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ)) رواه مسلم.



رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة: وهم أشد الناس بلاءً في الدنيا، والمرء يبتلى على قدر دينه، والله إذا أحب عبداً ابتلاه وقد سأل سعد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قال: الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْباً اشْتَدَّ بَلاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) رواه الترمذي.



خامساً: أن يجعل العبد الآخرةَ همَّه: لكي يجمع الله له شمله لما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ)) رواه الترمذي.



سادساً: ذكر الموت: لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أكثِروا ذِكرَ هاذِمِ اللَّذَّات ؛ الموت فإنَّه لم يَذكُره أحَدٌ في ضِيقٍ من العَيشِ إلاَّ وَسَّعَهُ عَليهِ، ولا ذَكَرَهُ في سَعَةٍ إلاَّ ضَيَّقَها عَليهِ)) رواه البزَّار عن أنس وحسَّنه الألباني.



سابعاً: دعاء الله تعالى: فقد أخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه عن حال النبيِّ صلى الله عليه وسلم معه بقوله: ((كنت أخدم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل فكنتُ أسمعه كثيراً يقول: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)) رواه البخاري.



ثامناً: الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم: وهي من أعظم ما يفرِّج الله به الهموم.



وللموضوع تتمة
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:28 PM.