|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ننفرض بنشر تفاصيل العملية التى ادت الى اسرالقنطار والسبب فى الحرب اللبنانية بدون رق
كان يجب أن يقضي في السجن 542 سنة لكنه خرج بعد 29 عاما في صفقة اعتبرت "نصرا" من قبل حزب الله و"مرضية" من قبل إسرائيل. "بطل المقاومة" لدى حزب الله و"قاتل الأطفال" لدى إسرائيل "بطل المقاومة" لدى حزب الله و"قاتل الأطفال" لدى إسرائيل والسجين الذي حمل رقم 562885 والذي يعرف حول العالم باسم سمير القنطار، دخل السجن في إسرائيل بعد أن قبض عليه في عملية قادها ونفذها في الثاني والعشرين من أبريل عام 1979 مع رفاقه عبد المجيد أصلان ومهنا المؤيد وأحمد الأبرص في نهاريا داخل إسرائيل. لكن ما هي تفاصيل الساعات الأولى من فجر الثاني والعشرين من أبريل عام 1979 والتي أدت إلى 29 عاما من السجن للقنطار والى حرب استمرت شهرا بسبب عدم الإفراج عنه، وأسفرت عن مقتل 1100 لبناني، معظمهم مدنيون، وأكثر من 100 إسرائيلي، معظمهم جنود. انضم القنطار إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سن الثالثة عشرة وتدرب على السلاح في المخيمات التابعة للجبهة في لبنان. ووفق المصادر اللبنانية فإن سمير القنطار الذي ولد عام 1962 في بلدة عبية، شارك في القتال ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان إبان الإجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام 1978. وتذكر المصادر اللبنانية أن القنطار حاول القيام بعملية عسكرية ضد القوات الاسرائيلية في منطقة بيسان عبر الحدود الأردنية، لكن العملية فشلت واعتقل في سجن أردني 11 شهرا. وكل هذه المعلومات أكدها القنطار في حديثه مع الصحفية الإسرائيلية "شن كوتس-بار" التي التقته في سجن نفحة الصحراوي وسجلت شهادته حول الليلة التي غيرت حياته إلى الأبد. وفي بداية مقالها الذي نشر لأول مرة في صحيفة معاريف ثم نشر في صحيفة الجارديان البريطانية تقول الصحفية الإسرائيلية، التي كانت أول امرأة يهودية إسرائيلية تقابل القنطار وتتحدث إليه وجها لوجه منذ اعتقاله، إنها حدثته في لقائهما الأول عن والدها الذي نجا من معسكر اوشفيتز النازي خلال الحرب العالمية الثانية وعن ابنها ذي السنوات السبع الذي كلما جففته بالمنشفة بعد استحمامه تتذكر عائلة داني هران وابنتهما عينات وهجوم نهاريا. داني هاران وطفلتاه وبعدها بدأ سمير في سرد ما حدث في الليلة التي انتهت بسجنه ثلاثة عقود. الطريق إلى نهاريا وفق ما نقلته "شن كوتس-بار" عن سمير القنطار ووفق المصادر اللبنانية فإن العملية بدأت في الساعة العاشرة من مساء الحادي والعشرين من أبريل عام 1979 حيث جلس القنطار ورفاقه في قارب مطاطي. يقول القنطار إن "البحر كان هائجا والجو باردا" واستغرقت الرحلة التي انطلقت من شاطئ مدينة صور اللبنانية أربع ساعات لتصل الساعة الثانية صباح يوم الثاني والعشرين من أبريل إلى شاطئ نهاريا. يقول القنطار إن الرحلة أخذت كل هذا الوقت لأنهم أبحروا ببطء من أجل تفادي إصدار صوت عال من محرك القارب. وتقول المصادر اللبنانية إن خلية القنطار نجحت في "اختراق الرادارات البحرية الإسرائيلية وحواجز الأسطول السادس الأمريكي وإخفاء القارب بعيدا عن أعين حرس الشاطئ". بعد النزول الناجح على الشاطئ الإسرائيلي طرق القنطار ورفاقه باب بيت وتحدثوا بالعربية عبر جهاز النداء الداخلي للبيت (الانتركوم)، ما أفزع سكانه وجعلهم يطلبون الشرطة التي هرعت إلى المكان. بدأ القنطار ورفاقه في إطلاق النار على الشرطة بكثافة، فقتلوا ضابط الشرطة إلياهو شاشار. بعد ذلك دخلوا بناية قريبة من أجل اختطاف شخصين أو ثلاثة للعودة بهم كرهائن إلى لبنان. في نوفمبر 1978 بدأت محاكمة القنطار والتي استمرت لثلاث أشهر ووصفها سمير بـ"السيرك". يقول قنطار: "صعدنا بعض السلالم ثم كسرنا باب شقة ودخلناها. قلت لعبد المجيد أن يأخذ الجانب الأيمن وأنا سآخذ الجانب الأيسر. فتح عبد المجيد باب غرفة النوم حيث أطلق عليه شخص داخلها النار مرتين وأصابه في جبهة رأسه، لكن عبد المجيد استطاع أن يقول "أطلقوا علي النار" قبل أن يسقط." "تراجعت ثم دخلت إلى غرفة النوم لأجد الرجل الذي أطلق النار على عبد المجيد. كان رجلا أكبر منا سنا. حاولت أن أطلق عليه النار من مسدسي المجهز بكاتم للصوت لكنه لم يعمل. حاولت استخدام بندقيتي الكلاشينكوف لكنها أيضا لم تعمل، فصرخت مناديا رفاقي وصعد إلي أحدهم." "قلت له ارم قنبلة يدوية حتى أكسب وقتا من أجل إصلاح سلاحي. الانفجار خلف غبارا أسودا كبيرا وبعد انجلائه اختفى الرجل. كنت متأكدا للغاية أنه قتل لكني أطلقت بضع طلقات من أجل أن أتأكد من مقتله." شقة عائلة هاران "بعد ذلك نزلنا السلالم، حيث كانت ردهات البناية غارقة في الظلام. لكن ضوءا كان ينبعث من اسفل باب شقة. كسرنا الباب ودخلنا. هذه كانت شقة عائلة داني هاران." "عندما دخلنا كان داني جالسا ومعه ابنته الصغيرة عينات على السرير وكأنه كان ينتظر أحدا. لكن بعد دخولنا غرفة النوم نهض وبدأ في الحديث معي بالانجليزية. لم أفهم الكثير، فقط بضع كلمات. كان يحاول أن يشرح أنني يجب ألا أؤذيه. قلت لرفاقي بالعربية: لاتطلقوا النار." تقول سمادار هاران إنها اختبأت وابنتها ياعيل في مكان ما في غرفة النوم عندما اقتحمها سمير "حاولت أن أهدئ من روع داني وقلت له "تعال". بدأ هو في الحديث بخليط من العبرية والانجليزية وامسك بابنته بقوة. لم يصدر عن الفتاة أي صوت. كانت ترتدي بيجامتها. حاولت أن أقول له اترك الفتاة وتعال معنا، لكنه لم يفعل. فهمت حينها أنه يحاول كسب الوقت لحين مجيء الشرطة. كان خائفا." "حاولت أن أشرح لداني أن عليه أن يأتي معنا، كما حاولت أن أفصله عن ابنته. بعدها سمعت طلقات رصاص في الخارج. كانت الساعة الثالثة إلا ربعا صباحا حينها قلت لرفاقي: إنه يحاول أن يؤخرنا." "جذبت داني ومعه ابنته التي كان بين ذراعه وقلت له "يلا امشي" وتركنا البناية وذهبنا إلى الشاطئ. حاول داني أن يقف ويتحدث من أجل أن يؤخرنا لكننا نجحنا في الوصول إلى القارب. فلقد كانوا ينتظروننا في لبنان." وتقول سمادار هاران، زوجة داني وأم عينات أنها اختبأت وابنتها ياعيل في مكان ما في غرفة النوم عندما اقتحمها سمير ورفاقه وأنه حاولت منع ابنتها التي تبلغ من العمر سنتين من البكاء أو إصدار أي صوت ولم تدرك أنها خنقتها وأن البنت ماتت. معركة الشاطئ يتابع سمير حديثه للصحفية الإسرائيلية ويقول لها إنه "في الوقت الذي وصلنا فيه إلى القارب سمعنا العديد من الأصوات. بعد ذلك تم إطلاق النار باتجاهنا. تم أخذ داني إلى القارب وحينها أطلقت علينا الشرطة الإسرائيلية النار بكثافة. رددت على النيران بإطلاق النار، لكن هذا لم يكن كافيا. نزل داني من القارب وأمرت رفاقي بأخذ مواقعهم والرد على نيران الشرطة. كان داني خلفنا وابنته بجانبه. لوح داني للشرطة وناداهم بالعبرية." السجين الذي حمل رقم 562885 والذي يعرف باسم سمير القنطار "استمروا في إطلاق النار علينا ولوح داني للشرطة لكنه أصيب وهنا صرخت الطفلة الصغيرة. كانت هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها صوتها. هذا كل شيء. لا أتذكر أي شيء بعد ذلك." "المعركة استمرت حتى الساعة الخامسة والنصف صباحا. جرح أحمد في جبهة رأسه لكنه نجا. قتل مهنا. أصبت بخمس طلقات ونزفت كثيرا." ويقول سمير إن المحققين الإسرائيليين قالوا له "إن عليه أن يعترف بأنه قتل الفتاة الصغيرة ببندقيته". فقال لهم: "اكتبوا ما تشاؤون. فأنا لم أشاهد شيئا ولم أسمع شيئا. لقد كانت الفوضى تعم المكان الذي حدثت فيه المعركة. أنا لا أمانع أن أعترف بما فعلته لكني لا أريد أن أعترف بما لم أفعله." أما رواية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للأحداث فتقول إن سمير القنطار قتل ضابط الشرطة إلياهو شاشار الذي خرج من سيارته وأطلق طلقتين تحذيريتين في الهواء فرد عليه القنطار بإطلاق كثيف للنار فأصاب إلياهو وقتله وأصاب مراهقا كان في سيارة الشرطة مع اثنين من رجال الشرطة. المحاكمة وخمس مؤبدات خلال محاكمته نفى سمير أن يكون قد أطلق النار على داني أو ضرب ابنته بأخمص بندقيته، كما تقول الشرطة الإسرائيلية والطب الشرعي الذي قال "إن عينات توفت نتيجة تهشم رأسها بأداة حادة، أغلب الظن أنها أخمص بندقية وأن أجزاء من جلد رأس عينات وجدت على بندقية القنطار." في نوفمبر 1979 بدأت محاكمة القنطار والتي استمرت لثلاث أشهر استمع خلالها القنطار إلى شهادات 52 شاهدا وسمح له بالإدلاء بشهادته لتسعين دقيقة باللغة العربية. في عام 2006 خطف حزب الله جنديين إسرائيليين من أجل الإفراج عن سمير القنطار ويقول القنطار إنه سمع في المحاكمة لأول مرة بأسماء إلياهو شاشار وداني هاران وسمادار هاران. في التاسع والعشرين من يناير عام 1980 أدين القنطار من قبل محكمة إسرائيلية وحكم عليه بالسجن خمس مؤبدات بالاضافة إلى 48 سنة ليصل المجموع إلى 542 سنة. "كنت جزءا من الصراع" يقول سمير إن "سمادار أخذت القضية بشكل شخصي ولم تستطع أن تفهم أن ما حدث لم يكن شخصيا. لم آت إلى لبنان ومعي ورقة تقول "ابحثوا عن عائلة داني هاران". لقد كنت جزءا من صراع وكنت مقتنعا بأن علي أن أشارك فيه." بعد تبادل السجناء الذي تم بين حزب الله وإسرائيل عام 2004 ولم ترد إسرائيل حينها الإفراج عن سمير القنطار إلا إذا حصلت على ملاحها الجوي المفقود رون آراد، قال سمير لأحد حراس السجن: "ستحدث حرب من أجلي. تذكر ذلك." في عام 2006 خطف حزب الله جنديين إسرائيليين من أجل الإفراج عن سمير القنطار وردت إسرائيل بقصف لبنان وانتهت الحرب ودخلت المنطقة مرحلة جديدة، وأصبح الباقي الآن تاريخا. |
العلامات المرجعية |
|
|