اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2014, 08:12 PM
الصورة الرمزية عزتى في دينى
عزتى في دينى عزتى في دينى غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 1,571
معدل تقييم المستوى: 12
عزتى في دينى will become famous soon enough
افتراضي الثبات الثبات ياعباد الله ولا تستسلموا لضغوط الواقع والله


الثبات الثبات ياعباد الله ولا تستسلموا لضغوط الواقع والله

الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى
والصلاة والسلام على من اتَّبعناه فسوف نجدُ ما به نرضى!
وبعد,

مما يُحزن القلب ويضيق به الصدر أن نرى صاحب الحقِّ ينصاغ لبعض ضغوط الواقع الحاصلة حوله وعليه; فَيُغَيِّر ماهو من الثوابت تارة, ويميعه تارة أخرى!.. والأخطر من ذلك أن ينسلخ من الحق الذي كان عليه استسلامًا منه لضغوط الواقع!
وإلى نفسي وهؤلاء.. أسألكم وربي وأنا حزينٌ حزين = لِمَ نُغَيِّرُ اليوم بعض الذي كان عندنا من الثوابت أمس !..؟
أليس من سمات صاحب الحقِّ الثبات على المبدأ, والصلابة في الحق..؟! وعدم التنازل..؟! ورفض أي شكل من أشكال المساومات وأنصاف الحلول في قضايا الدعوة..؟!

ليت شعري أليس لنا في رسول الله إسوة حسنة..؟!
لقد ظل رسول لله -عليه الصلاة والسلام- صامدًا أمام الإغراءات والعروض, لم ينثنِ ويتراجع أمام التحديات وأساليب التهديد والترهيب التي مارسها إزاءه المشركون; فلم يساوم قط في دينه, وهو في أحرج المواقف العصبية في مكة وهو محاصر بدعوته!...
فقد اتخذت مساومة المشركين له في دعوته صورًا شتّى لمساومته على الدعوة!

فهذا أسلوب الترهيب = ما رُوي عن عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا, فانهه عنّا, فقال: يا عقيل ! انطلق فائتني بمحمد... فلما أتاهم قال: إن بني عمّك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم, فانته عن أذاهم. فحلَّق رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ببصره إلى السماء فقال " ترون هذه الشمس؟!" قالوا: نعم. فقال " فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة "... فقال أبو طالب: والله ما كذب ابن أخي قطّ, فارجعوا راشدين. [قال ابن حجر في المطالب: رواه أبو يعلى وإسناده صحيح...]

وهذه صورة أخرى في الثبات على الحق وإن كنتَ فردًا !!; نقلها عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهم- وهو شاهد عيان, قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يومًا في الحِجْر, فذكروا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا:ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط; سفَّه أحلامنا, وشتم آباءنا, وعاب ديننا, وفرق جماعتنا, وسب آلهتنا... فبينما هم كذلك, إذ طلع الرسول -عليه الصلاة والسلام-...فلما أن مرَّ بهم غمزوه ببعض ما يقول... فلما مرَّ بهم الثالثة فغمزوه بمثلها, فقال -عليه الصلاة والسلام- " تسمعون يامعشر قريش, أما والذي نفس محمد بيده ! لقد جئتكم بال*** ". فأخذت القوم كلمته, حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع... حتى إذا كان من الغد... فبينما هم في ذلك -أي اجتماعهم من أجل ما حصل في اليوم الماضي- إذ طلع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فوثبوا إليه وثبة رجل واحد, فأحاطوا به يقولون: أنت الذي تقول كذا وكذا؟ قال: فيقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام- " نعم, أنا الذي أقول ذلك "...إلخ الحديث [رواه أحمد في المسند...وأخرجه البخاري مختصراً]
الله أكبر!! بأبي أنت وأمي يارسول الله! ضربتَ لنا أعلى درجات الإسوة في مثل هذا الموقف الذي يُعَلِّمَ كلَّ العاملين لهذا الدين كيف يكن تصرفهم عند مفترق الطُرُقِ وألا يُبَدِّلوا وألا يتأثروا بضغوط الواقع!.

استدراج صاحب الدعوة إلى أنصاف الحلول للتنازل عن بعض دعوته
فإن من طرق المحاربين المعاندين للحقِّ أنهم إذا لم يستطيعوا أن يجعلوا صاحب هذا الحقِّ أن يحيد بالكلية; يحاولون أن يجعلوه أن يتنازل ولو شيئًا قليلاً!

وإليك صورة من هذا النوع من المساومات: فيما رواه الطربي بسنده إلى سعيد مولى البَخْتَري قال: لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا: يامحمد ! هلم فلنعبد ما تعبد, وتعبد ما نعبد, ونشركك في أمرنا كلّه, فإن كان الذي جئت به خيرًا مما بأيدينا; كنا قد شركناك فيه, وأخذنا بحظنا منه, وإن كان الذي بأيدينا خيرًا مما في يدك; كنتَ قد شركتنا في أمرنا, وأخذت منه بحظّك; فأنزل الله -عز وجل- "قل يا أيها الكافرون..." حتى انقضت السورة. [روا الطبري في تفسيره بسند حسن]

إن ما يُستنتج من هذه الأساليب الماكرة المتنوعة: أن محاولات الحُكّام أو الملأ مع أصحاب الدعوات لا تكاد تهدأ أو تفتر; إذ يحاولون ترهيبهم وتهديدهم لينصرفوا عن دعوتهم بالكلية. وإذا لم يُفلحوا في هذا الجانب حاولوا إغراءهم بشتّى الوسائل لينحرفوا -ولو قليلًا- عن استقامة الدعوة وصلابتها, وليرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها.
ومن ثمَّ يطلبون منهم تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق; لأن الحكام يستدرجون أصحاب الدعوات, فإذا سلَّموا جزء فقدوا مقاومتهم وحصانتهم, وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة سينتهي إلى تسليم الصفقة كلِّها.
وجدير بالإشارة أن التسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لِكَسْبِ الحكام إلى صفِّها هو هزيمة نفسية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة, والله وحده هو الذي يعتمدُ عليه المؤمنون في نصرة الحقِّ.

فعلى المتأمل في النماذج الآنفة الذكر -وغيرها الكثير- من حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- خلال دعوته; يُلاحظ مدى خطورة التحديات التي كانت تهدد الدعوة بالانسياق وراء مواقف تستدرجها إلى تنازلات قاتلة, لولا وضوح الرؤية لدى قيادتها, واستقامة منهج الحركة مع طبيعة الرسالة وحقائها وأهدافها من جهة, وسنن التغيير من جهة أخرى.

إن المفاصلة التي أمر بها الله جل ذكره رسوله -عليه الصلاة والسلام- ضرورية اليوم للدعاة!.
إنه ليس هناك ترقيع مناهج, ولا أنصاف حلول, ولا التقاء في منتصف الطريق مع أعداء الدين من الكفار والمنافقين والمرتدين. إنما هي الدعوة إلى الدين الخالص, إلى تطبيق الإسلام وشريعته في كل نواحي الحياة, وإلا فهي البراءة الكاملة, والمفاصلة التامة, والحسم الصريح "لكم دينكم ولي دين" !.*

فالثبات الثبات على الحق يا أصحاب الحقِّ! ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين!, ولا تتحركوا قيد أُنْمُلَه عنه, وتذكروا قول الله "ودُّوا لو تُدْهِنُ فيُدهِنونَ"
وكُن على يقينٍ أن بثباتك على الحق هذا سيكن به النصر والفتح بإذن الله, فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي أخرجه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع "... واستقيموا يُستقم بكم"
فاجعلوا هذا نصب أعينكم وأبشروا واصبروا على ثباتكم, فما الأمر إلا صبر ساعة وبعدها الفتح المبين -بإذن الله-

فاللهم ثبّتنا على الحق أبدًا ما حيينا, ونعوذ بك أن نبدل أو نُغَيِّرَ, واقبضنا إليك غير مفتونين ولا متسببين في فتنة أحد.
والحمد لله رب العالمين
..

-----
* مستفاد من مبحث : الثبات على المبدأ ورفض المساومة عليه. لمحمد أمحزون في كتاب "منهج النبي -عليه الصلاة والسلام- في الدعوة..." وأدرجت الكثير خلاله فصَعُبَ أن أحدد وأعزو كل مقطوعة له. فاكتفيت بالتنويه على أصل المبحث.

كتبه: أبو مصعب السلفي.

منقوووووووووووووول


__________________

^-^بخِمارى انا ملكه ^-^

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-04-2014, 02:39 PM
أ.أحمد فهمى مدرس أول عربى أ.أحمد فهمى مدرس أول عربى غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 0
أ.أحمد فهمى مدرس أول عربى is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-05-2014, 11:34 AM
الصورة الرمزية عزتى في دينى
عزتى في دينى عزتى في دينى غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 1,571
معدل تقييم المستوى: 12
عزتى في دينى will become famous soon enough
افتراضي

مشكور استاذ احمد
__________________

^-^بخِمارى انا ملكه ^-^

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-05-2014, 02:54 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

شتان بين من ثبت على الحق ، و من وقف مع الباطل و زينه و دعا الناس إليه ، لا ألوم على من عجز فسكت ، و لكن من علم فوقف فى صف الباطل بحجة المصلحة التى كادت أن تكون صنما يعبد .
اللهم أرنا الحق حقا ، و ارزقنا اتباعه .
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:02 AM.