|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أقوال السلف والعلماء في الخيانة: - عن أنس بن مالك قال: (إذا كانت في البيت خيانة ذهبت منه البركة) . - (وكان شريح يقضي في المضارب بقضائين: كان ربما قال للمضارب: بينتك على مصيبة تعذر بها. وربما قال لصاحب المال: بينتك أن أمينك خائن، وإلا فيمينه بالله ما خانك) . - وعن خالد الربعي قال: كان يقال: (إنَّ من أجدر الأعمال أن لا تؤخِّر عقوبته، أو يعجل عقوبته، الأمانة تُخان، والرحم تُقطع، والإحسان يُكفر) .
- وعن مجاهد، قال: (المكر والخديعة والخيانة في النار، وليس من أخلاق المؤمن المكر ولا الخيانة) . - وعن ميمون بن مهران قال: (ثلاثة المسلم والكافر فيهن سواء: من عاهدته وفِّ بعهده مسلمًا كان أو كافرًا، فإنما العهد لله عزَّ وجلَّ، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها، مسلمًا كان أو كافرًا ومن ائتمنك على أمانة فأدِّها إليه مسلمًا كان أو كافرًا). - وقال الفضيل بن عياض: (أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد، وبعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ، وبعد أداء الفرائض - صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين) . - وذكر أعرابي رجلًا خائنًا فقال: (إنَّ الناس يأكلون أماناتهم لقمًا، وإن فلانًا يحسوها حسوًا) . - وقال الماوردي: (وأما الاستسرار بالخيانة فضعة؛ لأنَّه بذُلِّ الخيانة مهين، ولقلة الثقة به مستكين. وقد قيل في منثور الحكم: من يخن يهن. وقال خالد الربعي: قرأت في بعض الكتب السالفة: أن مما تعجل عقوبته ولا تؤخر: الأمانة تخان، والإحسان يكفر، والرحم تقطع، والبغي على الناس. ولو لم يكن من ذم الخيانة إلا ما يجده الخائن في نفسه من المذلة، لكفاه زاجرًا، ولو تصور عقبى أمانته وجدوى ثقته، لعلم أنَّ ذلك من أربح بضائع جاهه، وأقوى شفعاء تقدمه مع ما يجده في نفسه من العزِّ، ويقابل عليه من الإعظام) . - وقال أيضًا: (والداعي إلى الخيانة شيئان: المهانة وقلة الأمانة، فإذا حسمهما عن نفسه بما وصفت ظهرت مروءته) . - وقال العارف المحاسبي: (ثلاثة عزيزة أو معدومة: حسن وجه مع صيانة، وحسن خلق مع ديانة، وحسن إخاء مع أمانة) . - وقال حكيم: (لو علم مضيع الأمانة، ما في النكث والخيانة، لقصر عنهما عنانه. - وقالوا: من خان مان ، ومن مان هان، وتبرأ من الإحسان) . - وقال ابن حزم: (الخيانة في الحرم أشدُّ من الخيانة في الدماء، العرض أعزُّ على الكريم من المال، ينبغي للكريم أن يصون جسمه بماله، ويصون نفسه بجسمه، ويصون عرضه بنفسه، ويصون دينه بعرضه، ولا يصون بدينه شيئًا) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() ثانيًا: في السنة النبوية
- عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي قال -ورأى سكة وشيئًا من آلة الحرث-: فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل)) . قال ابن بطال: (قال المهلب: معنى هذا الحديث - والله أعلم - الحض على معالي الأحوال، وطلب الرزق من أشرف الصناعات لما خشي النبي على أمته من الاشتغال بالحرث، وتضييع ركوب الخيل والجهاد في سبيل الله؛ لأنهم إن اشتغلوا بالحرث غلبتهم الأمم الراكبة للخيل المتعيشة من مكاسبها، فحضهم على التعيش من الجهاد لا من الخلود إلى عمارة الأرض ولزوم المهنة، والوقوع بذلك تحت أيدي السلاطين وركاب الخيل. ألا ترى أن عمر قال: تمعددوا واخشوشنوا ، واقطعوا الركب، وثبوا على الخيل وثبًا لا يغلبكم عليها رعاة الإبل. أي دعوا التملك والتدلك بالنعمة، وخذوا أخشن العيش؛ لتتعلموا الصبر فيه، فأمرهم بملازمة الخيل والتدريب عليها والفروسية؛ لئلا تملكهم الرعاة الذين شأنهم خشونة العيش، ورياضة أبدانهم بالوثوب على الخيل، وقد رأينا عاقبة وصيته فى عصرنا هذا، بميلنا إلى الراحة والنعمة. قال المؤلف: فمن لزم الحرث وغلب عليه، وضيع ما هو أشرف منه، لزمه الذُّل كما قال عليه السلام، ويلزمه الجفاء فى خلقه لمخالطته من هو كذلك .... فمن شأن ملازمة هذه المهن توليد ما ذكر من هذه الصفات، ومن الذُّل الذى يلزم من اشتغل بالحرث ما ينوبه من المؤنة بخراج الأرضين) . وفي الحديث: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يعزُّ الله به الإسلام، وذلًّا يذلُّ الله به الكفر)) . وكان تميم الداري، يقول: (قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذُّل والصغار والجزية). قال المباركفوري: (وذل. بضم الذال. ذليل. أي: أو يذله الله بها – كلمة الإسلام - حيث أباها بذل سبي أو قتال حتى ينقادون لها طوعًا أو كرهًا، أو يذعن لها ببذل الجزية، والحديث مقتبس من قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة: 33]، ثم فسر العزَّ والذُّلَّ بقوله إما يعزهم الله أو يذلهم (فيدينون لها) بفتح الياء أي: فيطيعون وينقادون لها، من دان الناس أي: ذلوا وأطاعوا) . وقال الألباني: (مما لا شكَّ فيه أنَّ تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان) . - وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينبغي للمؤمن أن يذلَّ نفسه. قالوا: وكيف يذلُّ نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق)) . ومعنى الحديث لا يجوز للمؤمن أن يأتي ما يكون سببًا في ذله وهوانه بالتعرض لما لا يطيق من البلاء، كأن يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر من لا يسلم غالبًا من أذاه على نفسه وماله وأهله، فليس له والحال كذلك أن يأمر أو ينهى لما يترتب عليه من ذل وهوان للمؤمن . |
#3
|
||||
|
||||
![]() آثار الذل
1- ضعف النفس وهوانها. 2- الاستضعاف من الآخرين، والاحتقار، والاستهانة بالذليل. 3- لحوق الخزي والعار بالإنسان الذليل والأمة الذليلة. 4- ضياع الحقوق. 5- تغلب الأعداء والهزيمة. 6- ضعف الإرادة والتخلف عن الرقي والريادة. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|